أخبار لبنان..حزب الله يستعد لمواجهات طويلة..والاحتلال يتكتَّم على قتلاه.. «مصالحة رئاسية» بين باسيل وفرنجية.. واشتباك بين ميقاتي وسليم حول الصلاحيات..نصر الله يُجدّد مع "حماس" و"الجهاد" الانخراط في حرب غزة..رسالة دولية إلى بري وميقاتي: إمساك الجيش بالحدود يمنع الحرب..تنسيق تام مع حزب الله وبقية القوى السياسية: الاشتراكي «حضّر» الجبل لاستقبال النازحين.. جبهة الجنوب في حرب استنزاف و«الشريط الحدودي»..ينزح..ارتفاع حاد في خسائر «حزب الله»..وإسرائيل تغيّر تكتيكها..نصرالله ينسق مع قائدَي «حماس» و«الجهاد» وجنبلاط يتصرف كأن الحرب واقعة ..القصف الإسرائيلي يتوسّع إلى العمق اللبناني..

تاريخ الإضافة الخميس 26 تشرين الأول 2023 - 4:54 ص    عدد الزيارات 428    التعليقات 0    القسم محلية

        


حزب الله يستعد لمواجهات طويلة..والاحتلال يتكتَّم على قتلاه..

«مصالحة رئاسية» بين باسيل وفرنجية.. واشتباك بين ميقاتي وسليم حول الصلاحيات

اللواء..لم يجتمعوا للسلم، بل مضت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغراق غزة ومخيمات القطاع جنوباً وشمالاً بقذائف الهاون والتدمير والخراب، حتى بدت احياء وعمارات وبنايات ومؤسسات مثالاً على همجية التدمير الإسرائيلي وإبادة البشر والحجر على حد سواء. وفي المشهد من لبنان، شكل الإعلان عن اجتماع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع كل من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري، حدثاً بحد ذاته، لجهة ان قيادة المقاومة من لبنان إلى فلسطين، ما تزال ممسكة بمقدرات المواجهة واحتمالاتها الصعبة والمعقدة، والمدى الذي يمكن أن تذهب إليه لو طالت الحرب، كما تروج المستويات المختلفة في اسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة الاميركية والمعسكر الغربي. وفي الوقائع، وعلى الرغم من الكلفة الباهظة للمواجهات منذ السبت في 7 ت1 الجاري التي دفعها حزب الله عبر العدد المتزايد من شهدائه، فإن الحزب يستعد لمواجهات طويلة في الجنوب، سواء بالاشتباكات المباشرة أو استهداف مواقع الاحتلال بمحاذاة الشريط الحدودي بصواريخ «الكورنيت» وغيرها من الاسلحة والمسيرات والمدفعية القادرة على إلحاق الخسائر بالاحتلال، والذي دأب على التكتم على قتلاه، لا سيما على جبهة الجنوب المشتعلة.. ولئن صوّب السيد نصر الله في رسالة إلى المعنيين في الاحداث والمؤسسات الاعلامية في حزب الله تسمية شهداء الحزب بـ «الشهداء على طريق القدس» انسجاماً مع حقيقة المعركة القائمة مع العدو الإسرائيلي منذ 7 ت1 مع «طوفان الاقصى» فإن المواجهة تتخذ أبعاداً متعددة، وانشطاراً واسعاً على جبهة العالم ككل.

لقاء تشاوري وأزمة مع سليم

وسط هذه الأجواء المشعة بالانفراج الداخلي، انعقد بدعوة من الرئيس نجيب ميقاتي لقاء تشاوري وزاري في السراي الكبير (كانت اللواء أشارت إليه في عددها أمس) ، بمشاركة وزراء التيار الوطني الحر، لكن إشكالاً وقع في بداية الجلسة مع وزير الدفاع موريس سليم الذي أثار الكتاب الذي وجهه إليه الرئيس ميقاتي حول التعيينات في المراكز الشاغرة في المؤسسة العسكرية. وتبين أن سليم سلم ميقاتي كتاب اعتراض، مع كتابه في ما خص ايجاد حلول لشغور مركز قيادة الجيش، مع ان الاجتماع كان مخصصاً للتداول في زيارة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إلى دمشق ولقاء مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وفهم ان مسألة مشاركة وزير التيار الوطني الحر في جلسات مجلس الوزراء بات على همة الاتصال المفتوح مع وزير العدل هنري خوري، وهو وزير الدفاع بالوكالة، وأرسل كتاب تحضير الاقتراحات في ما خص ملء الفراغ في المؤسسة العسكرية إليه ايضاً، وهذا ما أغاظ وزير الدفاع. ويذكر أن وزير الدفاع موريس سليم كان قد خرج من قاعة اجتماع اللقاء التشاوري في السراي الحكومي غاضباً، وكان يصرخ «يا عيب الشوم». وأشارت المعلومات إلى أن "صراخ وزير الدفاع سببه إشكال حصل مع ميقاتي على خلفية التعيينات العسكرية في الجيش في المواقع الشاغرة وتعاطي ميقاتي مع الموضوع لجهة التسويق لطرح التمديد لقائد الجيش ولرئيس الأركان”. كما اشارت الى ان ما أزعج وزير الدفاع في كتاب ميقاتي الذي طالبه فيه بالتعيينات كان تذكير ميقاتي له بالمادة 70 من الدستور التي تتحدث عن أنه يحق لمجلس النواب اتهام رئيس الحكومة والوزراء بارتكابهم الخيانة العظمى في حال إخلالهم بالواجبات المترتبة عليهم. وأفيد بأن وزير الدفاع ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار غادرا قاعة السراي إلى سيارتهما غاضبَين، ليعود حجار لاحقاً الى الداخل. لينضم وزير العدل هنري خوري لاحقاً إلى وزير الدفاع في سيارته لمحاولة حل إشكال ما حصل. إلا ان سليم عاد وغادر السراي. وقالت أوساط مراقبة عبر اللواء أن ما جرى في اللقاء التشاوري في السراي بشأن اقتراح ملء الشغور في المراكز الأمنية قد يفتح النقاش بشأن مصيره لاسيما أن اللقاء بين رئيس حكومة تصريف الأعمال والنائب جبران باسيل هدف إلى البحث في توحيد الموقف من التطورات، وسألت عن توقيت المراسلة بشأن نفس الشغور في مركز قيادة الجيش بالزيارة...

وأشارت الأوساط إلى أن بيان وزير الدفاع الذي صدر بشأن توضيح المراسلة جاء يؤشر أنه أي الوزير كان بعيدا عنه واكدت أن هناك غموضا في الملف واسئلة تطرح عما إذا كان باسيل وافق ضمنيا على التمديد وقبل ذلك المراكز الأمنية في المجلس العسكري. إلى ذلك اعتبرت أن حراك باسيل قد لا يخرج بالنتائج التي يريدها، ولذلك لا بد من ترقب الخطوات المقبلة منه ومن افرقاء آخرين .

باسيل في بنشعي

وفي اليوم الثالث لجولته على القيادات والكتل النيابية، التقى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تكتل الاعتدال الوطني بالاضافة إلى الرئيس فيصل كرامي مع نواب التكتل الوطني، ثم انتقل بعد ذلك إلى بنشعي، حيث استقبله رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية. استمر الاجتماع بين باسيل وفرنجية ساعة قال بعده رئيس التيار الوطني:أنا سعيد بزيارة فرنجية وفي هذه الظروف نتخطى الحواجز ولقيت تجاوباً مع الأفكار التي طرحتها، وحصل تفاهم كبير على مختلف الأفكار حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحّد في العمل واعادة الانتظام الى المؤسسات وقال:«آمل أن يتم التفاهم والتقارب بين الجميع لمواجهة خطر الحرب. بدوره، اشار فرنجية الى ان «لبنان اهم من الرئاسة ونحن تحدثنا بموضوع البلد ونحن متفاهمون بنسبة كبيرة بنسبة 99 في المئة من المواضيع. وقال: « اننا اكدنا حرصنا على البلد، والمقاومة اظهرت حرصا على لبنان ولا استطيع المزايدة على المقاومة في هذا الموضوع، وباسيل معنا، ويجب العمل لدرء الانقسام، والواقع يقترب من التمنيات، وما يحدث في فلسطين وغزة جريمة بحق الانسانية». وقال فرنجية: التيار الوطني الحر ما زال عند موقفه في موضوع الرئاسة، مضيفاً أن باسيل أبدى نية التعاون في حال وصولي إلى الرئاسة». وعند الخامسة من بعد ظهر اليوم، يعقد باسيل مؤتمراً صحافياً، يتحدث فيه عن جولاته، وما آلت إليه، وما يتعين فعله.

لجنة المال

نيابياً، عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان، ناقشت فيه الفصل الثالث من مشروع موازنة الـ 2024 المتعلق بالتعديلات الضريبية بحضور وزير المال يوسف خليل. واقرت اللجنة المواد ٢٣ الى ٤٣ وعلقت ال٤٤ وال٤٥ من الفصل الضريبي المتعلقتين بالرسوم القضائية والسياحية، مطالبة بحضور وزارتي السياحة والعدل في جلسة مقبلة». وطالبت لجنة المال بحضور مصرف لبنان جلسة لجنة المال للاطلاع منه على ما يتعلّق بسعر الصرف وطريقة احتسابه للرسوم والضرائب. واشار كنعان عقب الجلسة الى ان «الوضع الاقتصادي الصعب لا يجب ان يغيب عن ذهننا عند الحديث عن رسوم وضرائب والعدالة الاجتماعية تقتضي التمييز بين المكلفين بالضرائب ومن يتوجب عليهم الرسم نسبة لمداخيلهم وحجم اعمالهم». اضاف كنعان «لا تزال الرواتب، مقارنة مع الأوضاع المعيشية، دون المستوى المطلوب، وهو ما يجب أخذه بالاعتبار لناحية عدم وضع المزيد من الأعباء والأثقال على الأفراد الذين لا يمتلكون القدرة على تحمّلها». سياسياً، طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الرئيسين نبيه بري وميقاتي بأن يحترم لبنان قرارات الشرعية الدولية ولا سيما القرار 1701، فإذا كانا جادَّين بهذا الموقف عليهما أن يطلبا إذًا ، من الجيش اللبناني الانتشار في منطقة عمل القوات الدولية، كذلك دعوة بقية المسلحين، سواء كانوا لبنانيين أم فلسطينيين إلى الانسحاب من هذه المنطقة.

الوضع الجنوبي

ميدانياً، دارت بعد ظهر أمس اشتباكات بالاسلحة الرشاشة بين الجيش الاسرائيلي وعناصر من المقاومة في موقع المالكية في الاراضي المحتلة قبالة عيترون. وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اعترف باصابة دبابة بصاروخ موجَّه أطلق من لبنان تجاه أفيفيم.. من جانبه، قال الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن تبادل إطلاق النار استمر على طول الخط الأزرق أمس. وأضاف: «خلافاً لبعض التقارير، لم يتم استهداف أو إصابة أي دوريات تابعة لليونيفيل خلال هذه الاشتباكات، ولا يزال حفظة السلام التابعين لليونيفيل يتابعون مهامهم ويواصلون أنشطتهم، بما في ذلك الدوريات». إلى ذاك شكل المؤتمر المسيحي الدائم لجنة طوارئ للمساهمة في مساعدة النازحين المسيحيين من القرى الحدودية هربا من القصف الإسرائيلي، وذلك بالتعاون مع المرجعيات الكنسية.

نصر الله يُجدّد مع "حماس" و"الجهاد" الانخراط في حرب غزة

رسالة دولية إلى بري وميقاتي: إمساك الجيش بالحدود يمنع الحرب

نداء الوطن..غداة زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون القطاع الغربي من الحدود الجنوبية ومقر قيادة قوات «اليونيفيل»، تحركت الاتصالات على أعلى المستويات داخلياً وخارجياً تحضّ السلطات اللبنانية على تنفيذ تعهداتها بالتزام القرار 1701. ووفق معلومات ديبلوماسية لـ»نداء الوطن» أنه ما دام لبنان أعلن التزامه هذا القرار، فيقتضي العمل على «تكليف الجيش وقوات «اليونيفيل» الإمساك بالحدود الجنوبية وانسحاب «حزب الله» والفلسطينيين». وكشفت أنّ رسالة دولية بهذا المضمون تبلغها رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس ميقاتي. وهل هناك من سبيل آخر غير تكليف الجيش و»اليونيفيل» الإمساك بالحدود الجنوبية؟ تجيب المصادر الديبلوماسية: «ليس هناك أي خطة أخرى أو حل غير هذه الخطوة، وإلا فإنّ ما يسمى قواعد الاشتباك الجديدة، التي يمارسها «حزب الله»، تعني احتمال الانزلاق الى الحرب، في ضوء حجم الضحايا على جانبي الحدود» . وأضافت: «لكي نلغي حجة «حزب الله» التي تربط جبهة الجنوب بالدخول الإسرائيلي البري الى غزة، وكذلك لإلغاء حجة اسرائيل لشن الحرب، سيحصل لبنان من خلال خطوة الجيش والقوات الدولية على ضمانة دولية أميركية بأن الحرب لن تقع. لكن في الوقت الراهن، لا يمكن الحصول على هذه الضمانة، ما يشرّع الأبواب أمام احتمال أن تكون اسرائيل هي من تريد الحرب، أو أنّ «حزب الله» هو من يريد الحرب بطلب من إيران». وأكدت المصادر «أنّ إسقاط حجّتَي اسرائيل و»حزب الله» سيكون من خلال إمساك الجيش و»اليونيفيل» بالحدود كي تكون هناك ضمانة دولية للسلام في لبنان فيتحمل عندئذ المجتمع الدولي المسؤولية كي يبقى لبنان في منأى عن الحرب». وخلصت المصادر الى القول إن فرنسا لفتت الى أنّ هناك «ضربة حتمية ستوجهها اسرائيل الى لبنان ولا مجال لتفاديها إلا بتكليف الجيش والقوات الدولية الإمساك بالحدود الجنوبية، تطبيقاً للقرار 1701، لكنها لم تتلقَ بعد جواباً من السلطات اللبنانية، ما أثار امتعاض الرئاسة الفرنسية». وفي سياق متصل، عقد الرئيس ميقاتي اجتماع عمل مع الوزراء لمتابعة نتائج زيارة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب لسوريا، والوضع في الجنوب وفي غزة. وبالتزامن مع الرسالة الدولية الى بري وميقاتي، أطل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بلقاء جمعه والأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري. ووفق بيان وزعه «الحزب» مع صورة للقاء، جرى البحث في الخطوات التي يجب القيام بها لتحقيق «انتصار للمقاومة» ووقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وتمّ الاتفاق «على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم». وتوقّف المراقبون عند اجتماع نصرالله بالقائدين الفلسطينيين نخال والعاروري، وإعلان هذا الاجتماع بالصورة، فرأوا فيه «إيحاءً أنّ قادة المحور يتحركون بشكل آمن وطبيعي وليسوا في وضعية قتالية وحربية كاملة، وإنما يقسّمون أوقاتهم بين الجبهات والتداول السياسي ومتابعة الملفات الأساسية». كما توقف المراقبون عند نشر الرسالة التي وجهها نصرالله الى الوحدات والمؤسسات الإعلامية في «الحزب» طالباً منهم «اعتماد تسمية «الشهيد على طريق القدس» للشهداء الذين ارتقوا منذ 7 تشرين». فقال هؤلاء إنّ هذا الشعار يعود الى القائد في «الحزب» عماد مغنية الذي اغتالته إسرائيل عام 2008 في دمشق. ووفق المعلومات فإنّ «العلاقات الإعلامية في «الحزب» عمّمت على الإعلاميين التابعين لها «بعدم الاستمرار في الحديث عن «خطوط حمر»، إذا تجاوزها الإسرائيلي في الحرب سيفتح «الحزب» والمحور باقي الجبهات».

بعد فاجعة "النصيرات"... نقابة المحرّرين: لمقاضاة إسرائيل أمام "الجنائية الدولية"

نداء الوطن...أصدر "مجلس نقابة محرّري الصحافة اللبنانية" البيان آلاتي: "تدين نقابة محرّري الصحافة اللبنانية، المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحق الجسم الصحافي والمدنيين في غزة، باستهداف منزل مراسل قناة "الجزيرة" في القطاع وائل الدحدوح، ما أدى الى استشهاد زوجته وابنائه الثلاثة". اضاف البيان: "إنّ مثل هذه المجزرة الموصوفة التي أقدم عليها العدو الصهيوني هي صفعة مدويّة على وجه المجتمع الدولي الذي يقف متواطئاً، أو على الأقل مكتوف اليدين من دون أن يرفّ له جفن أمام هول الفواجع والمجازر التي تقترفها إسرائيل التي تتصرّف وكأنّها محصّنة بإذن منه للمضيّ في مسلسل الجرائم التي اودت بحياة المواطنين الأبرياء من نساء وشيوخ وأطفال. ولم يكن الصحافيون بمنجاة من مجازر العدو الصهيوني، ليس في غزه فحسب، بل في جنوب لبنان حيث سقط منهم شهداء، وجرحى. كما دفعت عائلات العديد منهم اثماناً غالية عندما حصد القصف الاسرائيلي العشرات منهم بين شهيد وجريح". تابع: "إنّ العدو الصهيوني لا يقيم وزناً لاتفاقية جينيف والمواثيق والعهود الدولية التي تلزم المتقاتلين في زمن الحروب عدم التعرّض للصحافيين والاعلاميين والمصوّرين الذين يتولّون تغطية الوقائع والاحداث، كما عناصر الصليب الاحمر وفرق الإغاثة والانقاذ. إنّ الوحشيّة الإسرائيليّة بلغت ذروتها في استهداف المدنيين الابرياء والصحافيين والاعلاميين، ولم تعد تنفع معها عبارات الادانة والاستنكار. ولا بدّ من تحرّك واسع على مستوى عربيّ ودوليّ لمقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، واعتبار ما تقوم به جريمة حرب بكل المعايير لأن ضحايا اعتداءاتها هم من المدنيين والصحافيين، وبالتالي فإنّ الأمر لا يجوز أن يمرّ من دون إدانة وعقاب وتحميل المسؤولين في الكيان الصهيوني المسؤولية المباشرة عن المجازر التي يرتكبونها". وسألت النقابة: "أين هي حقوق الإنسان التي يتشدّق ما يسمى بالعالم الحرّ بوجوب احترامها، وأين المواثيق والعهود التي تدعو الأمم المتحدة إلى صونها. إنّها مجرّد كلام لا فائدة منه طالما الأفعال تعاكسها". وختم البيان: "إنّ نقابة محرّري الصحافة اللبنانية تتّحد بالغضب والألم والحزن مع الزميل الدحدوح، ولا تجد كلمات العزاء القادرة على التعبير عن هول الفاجعة التي حلّت به، وتتقدّم منه بأصدق المشاعر إزاء ارتقاء أفراد عائلته إلى مصاف الشهداء. كما تقدّم تعازيها إلى نقابة الصحافيين الفلسطينيين التي سقط لها زملاء في غزة وخارجها وهم يؤدّون واجبهم المقدّس في نقل وقائع المجزرة الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، وتعلن وقوفها إلى جانبها في هذه الأوقات العصيبة".

تنسيق تام مع حزب الله وبقية القوى السياسية: الاشتراكي «حضّر» الجبل لاستقبال النازحين

الاخبار..تقرير ميسم رزق ... من يتتبّع حركة المناطق الواقعة تحت نفوذ الحزب التقدمي الاشتراكي في الجبل والإجراءات التي تقوم بها «وحدات» من الحزب، فضلاً عن متطوّعين ومتطوّعات، يستخلِص مخاوف من مؤشرات اندلاع حرب كبرى. ومع أنْ لا أحد قادرٌ على الجزم بمآل الوضع في الأيام والأسابيع المقبلة، إلا أن ما أُنْجِز أو لا يزال يُعمل عليه، يجري على قاعدة أن الحرب واقعة غداً. أعدّ الحزب الاشتراكي خطّة طوارئ احترازية لاستقبال النازحين من الجنوب والضاحية، بتنسيق تام مع حزب الله، وبالتعاون مع بقية القوى السياسية.......في الساعات الأولى التي تلَت عملية «طوفان الأقصى»، بدا النائب السابق وليد جنبلاط عازماً على فرض إيقاعه الخاص في مقاربة الحدث، إذ تقدّم على بقية الأطراف السياسية في إعلان وقوفه «مع المقاومة والجنوبيين في حال اعتدت إسرائيل على لبنان». وانطلاقاً من قراءته للتداعيات الإستراتيجية لما يجري، سارع إلى عقد اجتماع ضمّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط وكل مسؤوليه، مشدّداً على نقاط ثلاث: الأولى، دعم القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية أياً كانت والوقوف إلى جانب الفلسطينيين، مذكّراً بمواقف كمال جنبلاط من هذه القضية. والثانية، أن الحدث قد يتطور عسكرياً ويصل إلى لبنان، وفي هذه الحال «سنقف إلى جانب أهلنا في الجنوب والمقاومة وحزب الله». والثالثة، إعلان حال استنفار وإعداد خطة لاستقبال النازحين في حال حصول مستجدّات كبيرة في الجنوب. وعلى الفور، كلّف زعيم المختارة مفوّض الداخلية في الحزب هشام ناصر الدين بتشكيل لجنة مركزية تضم أعضاء ووكلاء في المناطق لوضع خطة عمل تشمل الشوف وعاليه والمتن الأعلى وبعبدا وراشيا وحاصبيا. ومنذ أكثر من أسبوع، بدأ الحزب تحضير خطط الطوارئ لفتح أبواب الجبل أمام عدد كبير من النازحين من المناطق الجنوبيّة في حال شهد الوضع العسكري مزيداً من التدهور، فجرى مسح للمراكز والمدارس والشقق المتوافرة للإيجار. وبدأت محاولات، بطلب من تيمور جنبلاط، لكبح جماح «مستغلّي الأزمات» بعدم المبالغة في الأسعار، رغم أنّ ضبط هذا الأمر ليس سهلاً. وشُكّلت خليّة طوارئ مؤلّفة مناطقياً من وكيل الداخلية والمؤسسات الرافدة مهمّتها الرئيسيّة استقبال النازحين وتوزيعهم على مراكز النزوح، وتوجيههم إلى الطرقات التي يُمكن سلوكها في حال تعرّضت طرق معينة للقصف، مع وضع أكثر من سيناريو في هذا الإطار. كما يهتم «الاشتراكي» بتحديد المراكز والعناصر الذين سيواكبون كلاً منها، إضافة إلى تشكيل فرق للدّعم النفسي للأطفال. وأوضح ناصر الدين لـ «الأخبار» أن الخطة تتضمن «لجنة مركزية أساسية تنبثق منها لجان في كل المناطق، منها لوجستي لتحديد الاحتياجات، وأخرى مكلّفة بإحصاء مدارس المنطقة وتحديد القدرة الاستيعابية واللوازم المطلوبة ولا سيما في فصل الشتاء من مولّدات كهرباء ووسائل تدفئة، ولجان لإجراء مسح شامل للمستشفيات ومراكز الرعايا الصحية». وتشارك في الخطة «منظمة الشباب في الحزب، الاتحاد النسائي، جمعية الخرّيجين، الكشاف، المكتب التربوي، جمعية نضال لأجل الإنسان وجمعية فرح التي تتولّى جزءاً أساسياً من العمل لجهة تأمين لوازم للإيواء». وكل من هذه اللجان تضم مسؤولين إداريين ولوجستيين وتربويين وأمنيين (للتنسيق مع القوى الأمنية)، فضلاً عن أطباء ومسعفين، وهم مسجّلون بالأسماء على الورق وجاهزون. ويعقد هؤلاء اجتماعات يومية في ما بينهم، ومع مسؤولين في أحزاب أخرى لجمع أكبر عدد من المعطيات والاتفاق على التعاون. ويتولى أعضاء من هذه اللجان التواصل مع وزارة الصحة والمستشفيات التي طلِب منها تأمين «مخزون من اللوازم الطبية يكفي ستة أشهر على الأقل»، كما جرى التواصل مع مديري المدارس لتحديد القدرة الاستيعابية لكل مدرسة. وبحسب ناصر الدين، «وصل عدد المدارس إلى 150 تضم 3000 غرفة». وفي القطاع الصحي، هناك حوالي 13 مستشفى يجري تجهيزها من بينها مستشفيات الشحار في قبرشمون، سبلين، عين وزين، كمال جنبلاط، الجبل، واثنان في حاصبيا وراشيا. أما مراكز الرعايا الصحية فجرى تخصيص 13 منها في الشوف، و14 في عاليه، و27 في قضاء بعبدا، و8 في راشيا وحاصبيا. ويجري تحضير مراكز في مناطق أخرى قادرة على تقديم الخدمات».

لجان فرعية وخلايا عمل... وتجهيز 150 مدرسة تضم 3000 غرفة و13 مستشفى و62 مركزاً صحياً

وترافق ذلك مع تنسيق مع الصليب الأحمر الذي يملك «7 مراكز في الشوف وعاليه، في كل منها 3 سيارات إسعاف مجهّزة للطوارئ»، وأكّد الصليب الأحمر أنه «يستطيع تأمين بعض الاحتياجات اللازمة من حصص غذائية وصحية متى أعطت الحكومة الضوء الأخضر، وهو سيتصرف وفقاً للخطة الموضوعة مع الحزب». فيما جرت مساعٍ مع المنظمات الدولية لتكون جزءاً من هذه الخطة، إلا أن ما كانَ مفاجئاً هو «عدم إظهارها أي استعداد للتعاون وكأنّها غير معنية». وأكّد ناصر الدين أنه «تمّت تهيئة الأرضية بشكل كامل، في حال حصول أي تطور يدفع الأهالي إلى النزوح»، مشيراً إلى أن «بعض العائلات نزحت بالفعل إلى الجبل ومنطقة الإقليم لكنّ العدد لا يزال محدوداً». إلى ذلك، تتواصل اجتماعات أعضاء خلايا الأزمة في المناطق مع المسؤولين في الأجهزة الرسمية والبلديّات بهدف توحيد الجهود، إضافة إلى اجتماعات بين «الاشتراكي» وبقيّة الأحزاب من دون استثناء، بطلب من جنبلاط، لضمّها إلى خلايا الأزمة الموسّعة مع البلديات المعنيّة. أما التنسيق مع «حزب الله» كما شرحه ناصر الدين، فيبدو في أعلى مستوياته، مع تواصل مُكثّف واجتماعات شبه يومية بين الفريقين للبحث في كل التفاصيل. ويشمل التنسيق تبادل معلومات بشأن الأعداد المتوقّع نزوحها، ودرس حاجات النازحين في كل مركز من الغذاء والطبابة والمحروقات وغيرها والاحتياجات التي يُمكن أن يؤمّنها الطرفان، تحديداً حزب الله، بمعزل عن الدولة. كما يراقب «الاشتراكي» بشكل يومي الأسواق لجهة الحاجة إلى كميات المواد الغذائية والتأكّد من أي نقص فيها وإلى أي مدّة تكفي الكميات الموجودة.

المُسيّرات لم تفقد المقاومة المبادرة... و«ظهور متدرج» لنصرالله

الأخبار ... لم يفقد حزب الله المبادرة تجاه الجبهة الشمالية كما كان يتوقّع قادة جيش العدو بعد إجراءات الإخلاء والتخفّي التي اعتمدها على طول حدود فلسطين المحتلة مع لبنان. وفيما تحوّلت المستوطنات الإسرائيلية إلى ثكنات عسكرية يتوارى فيها جنود العدو وآلياتهم، واصلت المقاومة إطلاق مزيد من الصواريخ الموجّهة، موقعة خسائر بشرية ومادية إضافية في صفوف جيش الاحتلال. وأعلن حزب الله، أمس، استهداف دبابة إسرائيلية في ثكنة أفيفيم بالصواريخ ‏الموجّهة موقعاً أفراد طاقمها بين قتيل وجريح، فيما أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال بالعملية. كما استهدف الحزب موقعَي حانيتا والبحري بالصواريخ ‏الموجّهة وتم تدمير عدد من تجهيزاتها الفنية والتقنية. في حين، تحدّث إعلام العدو عن رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان، إثر دويّ صفارات الإنذار في مستوطنة كريات شمونة. وأعلن حزب الله أمس استشهاد كلّ من إسماعيل حسن المولى (حربتا - البقاع)، وعادل محمود زعيتر (القصر - البقاع)، وحيدر جواد الترشيشي (الناصرية - البقاع)، وجعفر هاشم مفلح (الخريبة - البقاع)، ومحمود أحمد درويش (بيروت). إلا أن التطور اللافت الذي سُجّل على المشهد أمس، كان اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع الأمين العام ‏لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، ونائب رئيس ‏المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، حيث جرى «‏استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى ‏وما تلاها من تطورات، والمواجهات عند ‏الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وجرى تقييم للمواقف المتّخذة دولياً ‏وإقليمياً وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة ‏الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين»، بحسب بيان للعلاقات الإعلامية في حزب الله.

العاروري: نشهد ملحمة بطولية على طول الحدود في جنوب لبنان

توزيع خبر اللقاء، بعد الإعلان عن اتصال هاتفي بين نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قبل يومين، رأت فيهما مصادر مطّلعة «ظهوراً متدرّجاً للسيد نصرالله، رداً على ما يُروّج عن احتجابه»، لافتة إلى أن تعميم كلمة مكتوبة بخط يد السيد نصرالله أمس يطلب فيها من الوحدات والمؤسسات الإعلامية التابعة لحزب الله اعتماد عبارة «شهداء على طريق القدس» في بيانات النعي للشهداء، «يشير إلى وجود هدوء في إدارة الأحداث، يسمح بإيلاء أهمية للمعركة الإعلامية بموازاة المعركة السياسية والعسكرية». وأكد العاروري في تصريح لقناة «المنار» مساء «أننا في لقاءات مستمرة والاخوة في حزب الله على كافة المستويات منخرطون في هذه المعركة، وهي معركتهم كما هي معركتنا». وقال «إننا والاخوة في حزب الله وكل قوى المقاومة على اتصال وتنسيق دائم على وحدة الهدف، ونشهد ملحمة بطولية في لبنان مع المحتل على طول الحدود الجنوبية حيث تندلع اشتباكات يومية ويسقط شهداء يوميًا من حزب الله وسرايا القدس وكتائب القسام».

« الراي» زارتْ مراكزَ إيواء... ونائب رئيس بلدية صور يشدد على أن «معنويات الناس عالية لكنهم يفضّلون الابتعاد عن أماكن الخطر»

لبنان: جبهة الجنوب في حرب استنزاف و«الشريط الحدودي»..ينزح..

| بيروت - «الراي» |...... لم تعُد المواجهات العابرة للخط الأزرق على الحدود الجنوبية مع إسرائيل وحدها المؤشّر إلى أن لبنان دَخَلَ الحربَ (التي اشتعلتْ منذ بدء عملية «طوفان الأقصى») وإن ضمن ضوابط تحول حتى الساعة دون فتْح ما يُخشى أن يكون «صندوق باندورا» بحال تم الضغط على زرّ المواجهة الشاملة. فمن شريط عملياتِ «حزب الله» على طول الحدود والذي انطبع أمس، بمواجهة بالأسلحة الرشاشة بين مقاتلين منه في بلدة عيترون والجيش الإسرائيلي في موقع المالكية (في الأراضي المحتلة)، إلى النعي اليومي للحزب لعناصر منه يسقطون في الجنوب (نعى 13 في 24 ساعة)، مروراً بالقصف الإسرائيلي الواسع النطاق لبلدات التماس مع الأراضي المحتلة، مَظاهِر حربية تعكس أن لبنان بدأ يرتدي «المرقّط» من دون أن يكون أحد قادراً على استشراف آفاق المرحلة المقبلة وهل تنجرّ البلاد بـ «رِجليْها» إلى حمام الدم في غزة، رغم إشاراتٍ إلى أن ذلك لن يحصل، أم تجد نفسها عالقةً في شِباك الحرب بفعل إما سوء تقدير وإما سيناريواتٍ إسرائيلية خفية يُراد لها «تشبيك» ساحات الخطر (على إسرائيل) واستدراج حلّ... «متعدّد الرأس». وفي موازاة الوقائع الساخنة في الميدان، جاءت مشهدية نزوح أكثر من 20 ألف شخص من القرى الحدودية اللبنانية في اتجاه مدينة صور بالدرجة الأولى، لتؤكد أن البلاد باتت في قلب الحرب، وإن «نصف المفتوحة»، التي يواكبها لبنان الرسمي بتفعيل «خلايا طوارئ»، ولو وَرَقياً، في مختلف القطاعات، الصحية والتربية والاقتصادية محاكياً أسوأ السيناريوات. وبات النزوح من البلدات المتاخمة لإسرائيل يستقطب العدسات والاهتمام الرسمي ومن منظماتٍ دولية، ويتقاسم المشهد مع «يوميات النار» على الحدود كما الحِراك السياسي الداخلي ومع الخارج. ويتوزع النازحون على ثلاث مدارس رسمية حوّلها اتحاد بلديات منطقة صور مراكز إيواء موقتة وهي: «المهنية، التكميلية ومتوسطة صور الرسمية للبنات»، فيما لجأ كثر للإقامة عند ذويهم أو أقاربهم أو معارفهم في المدينة وجوارها وفي بيروت. ناهيك عن قيام الميسورين منهم باستئجار شقق ومنها مفروشة في صيدا وبعض المناطق اللبنانية البعيدة عن الحدود.

نازحون: كدنا نموت

في مهنية صور، «تستقرّ» عشرات العائلات في غرف التدريس، تتابع الأخبار عبر الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي، تذرف دموعاً لسماع نبأ مجزرة ضد الأطفال في غزة، وتفرح لعملية قام بها حزب الله في الجنوب وكبدت «إسرائيل» خسائر بشرية ومادية. وتقول فاطمة سويد، وهي والدة لعائلة مؤلفة من خمسة أشخاص لـ «الراي»: «لقد نزحنا عن بلدتنا الضهيرة لأن القصف الإسرائيلي طاول منازل المدنيين وكدنا نموت»، مشيرة إلى أن «أهل الجنوب اعتادوا على العدوان الإسرائيلي وغدْره بارتكاب المجازر ولذلك قررنا الرحيل موقتاً على أمل العودة قريباً». عقب كل عملية يقوم بها «حزب الله» على المواقع العسكرية، يسارع جيش الاحتلال إلى استهداف القرى الحدودية الآمنة انتقاماً وكنوعٍ من العقاب. وتركّز القصف في الفترة الماضية على بلدات: الضهيرة، يارين، البستان، مروحين، الزلوطية، أم التوت، علما الشعب، الناقورة، رامية، عيتا الشعب وعيترون وغيرها. ويقول الحاج محمد البردان الذي نزح من يارين وهو يمسح الدمعة من عينيه لـ «الراي»، إن «العدو الإسرائيلي مجرم ولا يرحم أحداً ولا يفرّق بين العسكريين والمدنيين، ويعمد إلى الانتقام عقب كل عملية، ففضلتُ النزوح إلى هنا، وسنحقق النصر كما فعلنا في يوليو 2006، ونقول لأهل غزة لقد خذلكم العالم، ولكن الله معكم». في الباحة الخارجية للمهنية، حركة لا تهدأ، أطفال يلهون بلا كلل، متطوّعون ينقلون مساعدات إغاثية من الفرش والأغطية وربطات الخبز والمعلّبات، بينما نساء يجلسن على مقاعد ويتبادلن أطراف الحديث عن الأراضي الزراعية وموسم الزيتون الذي لم يتم قطافه بالكامل بعد بسبب القصف الإسرائيلي. وتقول الحاجة أم علي غنام من بلدة مروحين لـ «الراي»: «كنا نقوم بقطاف الزيتون ولكن القذائف الإسرائيلية منعتنا من الاستمرار»، قبل أن تضيف «في البداية كان القصف محدوداً ولوقت قصير، واليوم يكاد لا يهدأ وقد ازداد عدد القذائف واتسع نطاقه ونخشى استهدافنا بغية الانتقام». وفي متابعةٍ لتداعيات النزوح، أعطى الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، وبناء على تعليمات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، توجيهاته لإجراء مسح لمراكز الإيواء وإحصاء الأعداد وتحديد الاحتياجات، قبل أن يقوم شخصياً بتفقدها برفقة عدد من المسؤولين اللبنانيين، مؤكداً «نحن حريصون على تأمين مراكز محددة للإيواء كي لا تتأثر المدارس ولا يتضرّر الطلبة»، قائلاً: «لن نقف جانباً بل سنقف مع كل الأهالي». ويقول نائب رئيس بلدية صور حسن حمود لـ «الراي»: «بلغْنا السعة القصوى في مراكزنا الثلاث وفيها أكثر من 1200 نازح، ونبحث حالياً عن أماكن أخرى وبديلة لاستيعاب المزيد في حال طال أمد التصعيد. أولاً بسبب زيادة أعداد النازحين، وندرس في هذا الإطار خيارات كثيرة منها الجامعة الألمانية في البرج الشمالي، ومبنى المستشفى الحكومي الجديد في المدينة ومبنى كان مدرسة(سمارت كولج)وأصحابها في الخارج، وكل ذلك يتطلب أذونات من الجهات المعنية. وثانياً لأننا لا نريد أن يتأثر العام الدراسي الجديد من عملية النزوح خصوصاً إذا بقي الوضع ضمن حدود التصعيد ومن دون العدوان الكبير». وأكد حمود «أن وحدة إدارة الكوارث في منطقة صور على استنفار تام منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة والقرى الحدودية لمواكبة أي تطورات، ونسعى بكل السبل لتأمين الاحتياجات بعدما قدّمت الهيئة العليا للإغاثة ومجلس الجنوب وبعض الجمعيات الأهلية والمدنية المساعدات الأولية من فرش وحرامات ووسادات ومواد تنظيف قدر المستطاع». بيد أن حمود، أشار في الوقت نفسه إلى أن «مراكز الإيواء في صور تم تجهيزها وفق الإمكانات المتاحة، ولكن في حال تزايد عدد النازحين، فلن تكون هناك قدرة على تلبية احتياجاتهم، في ظل وجود نقص في العديد من الحاجات ولا سيما الصحية منها»، مستشهدا «أن العائلة الواحدة المؤلفة من خمسة أفراد مثلاً تحصل على ثلاث فرش فقط»، مشدداً على أن «معنويات الناس عالية ولكنهم يفضّلون الابتعاد عن أماكن الخطر». وبالتوازي مع الاستعدادات، تَفَقّد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار مراكز الايواء، وأعلن العناوين العريضة لخطة الطوارئ التي تعتمدها الدولة اللبنانية في حال تدحرجت الحرب الإسرائيلية إلى لبنان، ولكنه أوضح أن الإمكانات المادية محدودة، واستثنى النازحين السوريين من خطط الايواء حيث أكد أنه «لن يكون لهم أي وجود في مراكز الإيواء في المدارس».

نصرالله استقبل نخالة والعاروري و«جدول أعمال»... محور المقاومة

في أول ظهور له منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» استقبل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الشيخ صالح العاروري. وجرى خلال اللقاء «عرْض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء طوفان الأقصى وما تلاه من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وتمّ تقويم للمواقف المتخذة دولياً وإقليمياً وما على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة الغربية، وجرى الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم».

أستراليا تذكّر رعاياها بضرورة مغادرة لبنان

ذكّر سفير أستراليا في بيروت أندرو بارنز رعايا بلاده الموجودين في لبنان بـ «أننا مازلنا ننصح بعدم السفر إلى لبنان بسبب عدم استقرار الوضع الأمني وخطر تدهوره أكثر». وكتب على منصة «اكس»: «إذا كنت ترغب في مغادرة لبنان، فعليك أن تستقلّ أول خيار تجاري مُتاح. وفي ظل تردّي الوضع الأمني، ستكون قدرة الحكومة الأسترالية على مساعدتك لمغادرة لبنان محدودة للغاية. وإذا كنت استرالياً موجوداً في لبنان، بإمكانك أن تسجّل نفسك على بوابة التسجيل للأزمات الخاصة بوزارة الخارجية والتجارة. وسنتصل مباشرة بالأستراليين المسجّلين لموافاتهم بأهم التحديثات»....

ارتفاع حاد في خسائر «حزب الله»..وإسرائيل تغيّر تكتيكها

• نصرالله ينسق مع قائدَي «حماس» و«الجهاد» وجنبلاط يتصرف كأن الحرب واقعة

الجريدة...منير الربيع ...قتل في الساعات الـ 24 الماضية أكثر من 13 مقاتلاً في حزب الله خلال المواجهات الصاروخية المستمرة مع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، لترتفع بذلك حصيلة قتلاه المعلن عنهم منذ بدء الحرب بغزة في 7 الجاري إلى 42 قتيلاً، في وقت اجتمع الأمين العام للحزب حسن نصرالله مع الأمين ‏العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، ونائب ‏رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، للتنسيق. وبحسب بيان، «جرى خلال اللقاء تقييم ‏للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا، وما يجب على أطراف محور ‏المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار ‏حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين، ووقف العدوان الغادر ‏والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة ‏الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة ‏للتطورات بشكل يومي ودائم». وتجاهل نصرالله الانتقادات السياسية الداخلية له، التي اتهمته بالتزام الصمت فيما يوشك البلد على الدخول في حرب مدمّرة، وطلب في أول تصريح رسمي له بإطلاق اسم «الشهداء على طريق القدس» لقتلى الحزب. وكان النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الله، حسن فضل الله، قد برر صمت نصرالله بأنه تكتيك لإرباك العدو، مشددا على أن نصرالله هو مَن يقود المعركة. يأتي ذلك فيما استمر تصاعد التوتر بالجنوب في ظل استمرار تبادل الضربات بين حزب الله والإسرائيليين، مع تعمّق رقعة المواجهات إلى حدود 5 كلم. وبحسب المعلومات، بدأ الجيش الإسرائيلي بإرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود منذ ليل الثلاثاء - الأربعاء، كما أعلن عن إجرائه مناورة عسكرية في مستوطنة كريات شمونة. ومن الواضح أن الإسرائيليين قد غيّروا تكتيكاتهم العسكرية، من خلال استهداف عناصر وخلايا لحزب الله حتى قبل قيامهم بتوجيه ضربات ضد المواقع الإسرائيلية، وقد انعكس ذلك بالارتفاع الحاد لعدد القتلى. ووسط ترقّب داخلي لاحتمال وقوع حرب شاملة، تعززت التحركات السياسية الداخلية في محاولة لتشكيل موقف سياسي موحد تحسّباً لحصول أي تطورات. وبرز بهذا الإطار تحرّك وليد جنبلاط الذي يتعاطى وكأن هناك حربا حتمية مقبلة، وبالتالي بدأ العمل على تجهيز مراكز إيواء وتوفير مواد ضرورية وأوّلية، وغيرها من الاستعدادات. وعلى إيقاع جنبلاط، تحرّك أيضاً رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، من خلال مبادرة يطرحها في سبيل تكوين موقف وطني موحد، كما أنه يطرح فكرة إمكانية الوصول إلى تفاهم حول انتخاب رئيس للجمهورية. وقد بدأ باسيل تحرّكه من عند جنبلاط، بعدما حصل اتصال بينه وبين نصرالله، وصولاً إلى زيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وإعادة وصل ما انقطع مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، إذ زاره بدارته في بنشعي. وفي ضوء تحرّك باسيل، تبرز ثلاث نقاط، الأولى تشكيل موقف وطني يجنّب لبنان الحرب ويحتضن حزب الله في حال اندلعت. الثانية، البحث في حلّ مسألة الشغور في قيادة الجيش وتجنّب الوقوع فيه. أما الثالثة، فالبحث بإمكانية التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية. ويبدو أن هناك إجماعا لبنانياً حول رفض حصول شغور في موقع قيادة الجيش، وأنه لا بدّ من التمديد لقائد الجيش الحالي جوزيف عون قبل انتهاء ولايته في 10 يناير 2024. باسيل لا يزال يعارض مثل هذا الطرح، إلّا في حال تم التعهد بأن التمديد لقائد الجيش يقابله شرط عدم انتخابه رئيساً للجمهورية، فيما يشير باسيل إلى موافقته على تعيين رئيس للأركان ليحل مكان قائد الجيش. ومن التحركات على خط رئاسة الجمهورية أيضاً، برزت زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الأسبوع الفائت إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث التقى المسؤولين وبحث معهم في ضرورة تجنيب لبنان دائرة الصراع والحرب وإمكانية انتخاب رئيس للجمهورية في ظل هذه الظروف. في غضون ذلك، تواصل البعثات الدبلوماسية اتخاذ إجراءات وقائية، كترحيل دبلوماسيين وعائلاتهم إلى الخارج، وكان بارزاً ما قام به الطيران الملكي السعودي بإجلاء عائلات وبعض الموظفين الدبلوماسيين العاملين بالسفارة في بيروت. فيما عملت السفارة الفرنسية على مطالبة المواطنين الفرنسيين المقيمين في لبنان بضرورة تخزين حاجياتهم الضرورية، وتجهيز حقيبة تحتوي على أوراقهم الثبوتية والضرورية، تحسباً لإجلاء سريع في حال اندلعت حرب مفاجئة.

مع استمرار المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. حزب الله يجتمع بحماس

الحرة – واشنطن.. حزب الله أكد استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان

أكد حزب الله، الأربعاء، إطلاق ضربات صاروخية تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية بينما ردت إسرائيل بقصف مواقع للحزب، وأتى هذا تزامنا مع اجتماع حزب الله مع قادة في حماس. في اليوم التاسع عشر لحرب غزة، والتي أعلن حزب الله أنه طرف فيها، هاجم الحزب عند الساعة (12،45) من ظهر يوم الأربعاء، دبابة إسرائيلية "في ثكنة أفيفيم بالصواريخ الموجهة وأوقع أفراد طاقمها بين قتيل وجريح"، بحسب ما ذكر الحزب في بيان. وفي بيان آخر أشار حزب الله إلى قيامه "عند الساعة 3,25 من بعد الظهر باستهداف موقعي حانيتا والبحري بالصواريخ الموجهة، وتم تدمير عدد من التجهيزات الفنية والتقنية". كما نشر الإعلام الحربي للحزب، مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف موقعي الجيش الإسرائيلي في خربة المنارة وثكنة برانيت عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بالأسلحة الصاروخية الموجهة والقذائف المدفعية. كما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش الإسرائيلي قصف أطراف بلدات رامية والقوزح وعينا الشعب، وخراج وأطراف بلدة دير ميماس، وخراج بلدة كفرشوبا، وبلدتي يارون وكفركلا. وأشارت إلى "استهداف" الجيش الإسرائيلي بـ "القنابل الفسفورية" منطقة المشيرفة واللبونة، ومنزلاً في سهل بلدة مارون الرأس، وطاول القصف بلدة طيرحرفا، حيث أدى إلى إصابة صالة للمفروشات واندلاع النيران بداخلها. وسبق أن نفت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، الرائدة إيلا، في تصريحات لموقع "الحرة" الاتهامات باستخدام قنابل فسفورية، قائلة: "نحن لا نستخدم أسلحة محرمة دوليا". ومساء الأربعاء، تعرض مثلث طيرحرفا شيحن الجبين لقصف مدفعي عنيف، حيث سقطت القذائف التي أطلقتها مدفعية الجيش الإسرائيلي بالقرب من أحد أعمدة الارسال الهوائية. إضافة إلى ذلك، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أن "قوات جيش الدفاع استهدفت خلية مخربين حاولت إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو الأراضي الاسرائيلية من منطقة جبل روس". وأكد حزب الله مقتل أربعة من مقاتليه، الأربعاء. وتعليقاً على الخسائر البشرية الكبيرة التي يتكبدها، قال عضو كتلة حزب الله، في البرلمان، حسن فضل الله، إن المعركة الحالية "لا يمكن أن نقيسها بأي مواجهة خضناها في السابق، فهذه المعركة هي من نوع جديد، لها آلياتها ومعاييرها وطرقها وأسلحتها وطبيعة انتشارها". كما ظهر نصر الله في صورة خلال استقباله الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري. وبحسب ما جاء في بيان، تم خلال اللقاء "عرض للأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية، وتمّ تقويم للمواقف المتخذة دولياً وإقليمياً وما يجب القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار في غزة وفلسطين". يذكر أن الجيش الإسرائيلي اتهم إيران، الأربعاء، بإصدار أوامر لفصائل مسلحة تدعمها في اليمن والعراق ولبنان بشن هجمات في الآونة الأخيرة وقال إن إسرائيل تراقب المنطقة مع حليفتها الولايات المتحدة، بحسب وكالة "رويترز". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاي: "إن إيران في الوقت الحالي تزود حماس في غزة بالمعلومات وإنها تساعد أيضاً في تأجيج المشاعر المعادية لإسرائيل على الصعيد العالمي بحملة رسائل عبر الإنترنت". أما أدرعي، فكتب في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" مرفقة بمقطع فيديو، "الطيور على أشكالها تقع حزب الله الإرهابي يتضامن مع حماس الداعشية في استمرار محاولته لاجتزاز "هوية" لبنان من مكانها واستبدالها بمصالح محور الشر. من جهة ثانية، أكد وزير الدفاع اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، موريس سليم، خلال لقائه منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، يوانا فرونتسكا، "حرص لبنان على سلامة اليونيفيل واستمرارها في القيام بالمهام المنوطة بها"، شاكرا القوة الدولية على" تضحياتها وعلى كل ما قدمته ولا تزال من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان". وشدد سليم على" التزام لبنان بالقرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701"، لافتا إلى "أهمية الحفاظ على الاستقرار في الجنوب في ظل التعاون الوثيق بين الجيش واليونيفيل". وأكد وجوب أن "يتوقف النزاع وسفك الدماء في غزة والسعي إلى حل الصراع في المنطقة على قاعدة قرارات الأمم المتحدة التي تعالج جذور هذا الصراع". بدورها أكدت فرونتسكا أن "الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة لبنان في المجالات كافة لا سيما دعم الجيش اللبناني وتمتين التعاون والتنسيق بين وحدات الجيش وقوات اليونيفيل لحماية أمن واستقرار لبنان". وأشارت إلى أن "الأمم المتحدة تبذل جهوداً حثيثة للمساعدة على تجنيب لبنان تداعيات النزاع". وفي هذا الإطار أطلعت فرونتسكا وزير الدفاع على الجهود التي تقوم بها الامم المتحدة بهذا الخصوص.

باسيل يصطدم باقتراح قانون يبقي قائد الجيش اللبناني في الخدمة العسكرية

المعارضة «تقاطع» جولته الحوارية وتحصر التواصل بلجنة المتابعة

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... تبقى جولة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على قادة الأحزاب ورؤساء الكتل النيابية تحت سقف توفير الحماية للبنان وتحصين وحدته الداخلية على قاعدة منع انجراره نحو الحرب مع إسرائيل، واحتفاظه بحق الدفاع عن النفس، والتضامن مع الفلسطينيين، من دون أن تفتح الباب أمام إخراج انتخاب رئيس للجمهورية من التأزُّم بالتوافق على مقاربة موحّدة. فباسيل وإن كان قد توخى من جولته هذه إعادة التواصل مع بعض الكتل النيابية للتعويض عن فترات الانقطاع التي كانت وراء ارتفاع منسوب الخلاف حول ضرورة تفعيل العمل الحكومي بعودة الوزراء المحسوبين عليه عن قرار مقاطعة جلسات مجلس الوزراء والتعويض عنها بحضور اللقاءات التشاورية، فإنه اصطدم بامتناع قوى المعارضة عن لقائه مجتمعة بذريعة أنها تفضّل حصر التشاور بلجنة المتابعة التي تضم ممثلين عن المعارضة و«التيار الوطني» والتي كانت شُكلت بعد أن تقاطع باسيل معها على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في المعارضة أن جولة باسيل على رؤساء الأحزاب والكتل النيابية لن تُحدث خرقاً في انسداد الأفق أمام انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي ليست في وارد تكبير دوره بما يسمح له بتقديم نفسه على أنه يتزعّم القوة النيابية الثالثة بتمايزه عن قوى «8 آذار» سابقاً، التي يتشكل منها محور الممانعة. وقالت المصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» إنها ليست على خلاف معه بدعوته إلى منع تدحرج لبنان نحو الحرب الدائرة بين «حماس» وإسرائيل، لكنها لن تعطيه شيكاً سياسياً على بياض للعب دور يتيح له أن يتصرف على أنه بيضة القبّان في ترجيح كفة فريق على الآخر، وإذا كان لديه من أفكار يود طرحها فما عليه إلا أن يكلّف من يمثّله في لجنة المتابعة للتداول فيها مع ممثلي المعارضة في اللجنة. ولفتت إلى أن باسيل يسعى لتحقيق فك اشتباك مع خصومه ظنّاً منه أن لديه القدرة، بخلاف سواه، على التواصل مع الجميع، وقالت إن جولته ستنتهي كما بدأت من دون تحقيق أي تقدّم، رغم أنه يطرح عناوين سياسية كبرى ما زالت تشكّل نقطة الاختلاف مع قوى المعارضة. وسألت المصادر عن رأي باسيل بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون لقطع الطريق على الشغور في الموقع الأول للموارنة على رأس المؤسسة العسكرية فور إحالته على التقاعد في العاشر من يونيو (حزيران) المقبل، وأكدت أن معظم الذين التقاهم باسيل في جولته الحوارية على الكتل النيابية، طرحوا عليه موضوع ملء الفراغ في قيادة الجيش في حال إحالة العماد عون إلى التقاعد، بأن هناك ضرورة لبقائه على رأس المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد؛ خصوصاً أنه أثبت كفاءة عالية في إدارته لها بتحييد الجيش عن الصراعات السياسية. وفي هذا السياق، رأت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الجارية لمنع حصول فراغ في قيادة الجيش، أن لا شيء اسمه التمديد في قانون الدفاع الوطني، وأن بديله يكمن في تأجيل تسريحه من الخدمة العسكرية بمذكرة يوقّع عليها وزير الدفاع الوطني العميد المتقاعد موريس سليم. وقالت إن باسيل يأخذ على عاتقه خوض معركة مفتوحة لمنع بقاء العماد عون على رأس المؤسسة العسكرية، على خلفية ما يتردد بأن إحالته على التقاعد يمكن أن تؤدي إلى تراجع حظوظه الرئاسية وصولاً لإخراجه من السباق الرئاسي، وأكدت أن باسيل رغم كل ما يشاع لا يزال يطمح للترشُّح للرئاسة. ولفتت إلى أن باسيل لا يزال يراهن على تكليف العضو المتفرغ في المجلس العسكري اللواء بيار صعب بمهام قائد الجيش بالإنابة، أسوة بتكليف اللواء الياس البيسري بمهام المديرية العامة للأمن العام بالوكالة بعد إحالة اللواء عباس إبراهيم إلى التقاعد، وقالت إنه لا يعترض على اتفاق القوى السياسية الفاعلة بالواسطة أو مباشرة في مجلس الوزراء حول تعيين خلف للعماد عون وأعضاء المجلس العسكري لملء الشغور لتأمين الاستمرارية في انعقاده. ورأت أن باسيل باقٍ على موقفه، وأن الوزير سليم لن يكون عقبة أمام تعيين قائد جديد للجيش وأعضاء في المجلس العسكري، وإن كان يشترط توافق القوى السياسية الذي يتيح للحكومة الانعقاد في جلسة مكتملة النصاب، واعتبرت أن التمديد لقائد الجيش يفتح الباب أمام الطعن به، لأن لا شيء في قانون الدفاع يجيز التمديد له. ومع أن المصادر السياسية المواكبة، كما تقول لـ«الشرق الأوسط»، لا تتحفّظ على الجولة التشاورية التي يقوم بها باسيل في محاولة لإعادة بناء الجسور أمام انطلاق حوار بلا شروط يأخذ بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد وتستدعي من الكتل النيابية الترفُّع عن الخلافات والانضواء في خلية سياسية موحّدة للدفاع عن لبنان ودرء الأخطار عنه في حال تعرّض إلى عدوان إسرائيلي، فإنها لا تتوقع أن تؤدي جولته إلى نتائج ملموسة تتعدى الحوارات إلى إعادة تحريك الملف الرئاسي الذي يدخل في إجازة مديدة يمكن أن يطول أمدها تحت ضغط ما يمكن أن تحمله الجبهة الشمالية للبنان مع إسرائيل من تطورات عسكرية، وهذا ما يطرح بإلحاح السعي لتدارك الفراغ في قيادة الجيش. وأكدت أن الحل الوحيد لتدارك الفراغ في قيادة الجيش، ولاحقاً في المؤسسات الأمنية والعسكرية الأخرى، يكمن في تبنّي اقتراح القانون الذي تقدّم به النواب الأعضاء في «اللقاء الديمقراطي» الذي ينص على رفع سن التقاعد للعسكريين من أدنى رتبة إلى أعلاها، على أن يشمل ذلك جميع العاملين في هذه المؤسسات. ورأت أن إقرار البرلمان هذا الاقتراح يؤدي حتماً إلى بقاء العماد عون على رأس المؤسسة العسكرية، ولا يمكن الطعن فيه. وقالت إنه لا مشكلة في تأمين النصاب لانعقاد الجلسة التشريعية للتصديق عليه، وأكدت أن الدول أكانت عربية أو غربية الداعمة للجيش اللبناني، لتمكينه من تجاوز الأزمة الاقتصادية التي يشكو منها السواد الأعظم من اللبنانيين، تبدي كل اهتمام لمنع تمدد الفراغ إلى المؤسسة العسكرية. ورغم أن باسيل يبدي مرونة حيال تعيين رئيس جديد للأركان، وإن كان لم يقل حتى الساعة كلمة الفصل في هذا الخصوص ما لم يضمن إحالة العماد عون إلى التقاعد، فإن النصاب المطلوب لإقرار رفع سن التقاعد لن يقتصر على النواب المؤيدين لانعقاد جلسة مجلس الوزراء وتشريع الضرورة في مجلس النواب، وإنما سينضم إليهم أكثر من فريق في المعارضة، وتحديداً من المسيحيين، نزولاً عند رغبة الدول الحاضنة للجيش والداعمة له التي تنظر إليه ومعه القوى الأمنية الأخرى على أنه صمام الأمان للحفاظ على السلم الأهلي، ومنع تدحرج الدولة نحو الانهيار، بينما تعاني مؤسسات وإدارات الدولة من الانحلال لخروج معظمها عن خدمة المواطنين.

النساء والأطفال غادروا والشبان ينتظرون «أي طارئ»

جولة لـ في قرى جنوب لبنان

جنوب لبنان: «الشرق الأوسط».. تشهد القرى الحدودية في جنوب لبنان حركة نزوح متصاعدة بعدما باتت تقيم في وسط الاشتباكات اليومية بين «حزب الله» والفصائل الفلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية. ورصدت «الشرق الأوسط» في جولة على بلدات وقرى حدودية أن الحياة فيها لم تعد طبيعية، حيث يسود ترقب للأسوأ. ففي كفركلا، المقابلة لمستعمرة المطلة الإسرائيلية، تكاد البلدة تكون شبه خالية من النساء والأطفال، باستثناء ما يقارب من 20 منزلاً لم يستطع سكانها النزوح بسبب حالتهم المادية أو لارتباطهم بأعمال في البلدة. أما شبان كفركلا فلم ينزحوا منها «تحسباً لأي طارئ، كما أن الوضع لم يصل إلى حد المغادرة نهائياً بعد»، وفق ما قال الشاب محمد الذي بقي في بلدته. وواضح أن معظم الأهالي الذين نزحوا من القرى الحدودية أجلوا عائلاتهم إلى مناطق آمنة في بيروت وصيدا وصور. لكن بعض السكان يغادرون قراهم في المساء، ثم يعودون في الصباح لمتابعة أعمالهم في الزراعة وتربية الماشية وغيرها من القطاعات. بلدة الخيام التي نزح ما يقارب من 90 في المائة من أهلها الأسبوع الماضي نحو القرى المجاورة وبيروت، قد عاد إليها 20 في المائة منهم، بحسب بعض التقديرات. يقول عباس الذي يملك متجراً لبيع المواد الغذائية في الخيام: «الموضوع سيطول، ومن الممكن أن يمتد لأكثر من شهر. لا نستطيع البقاء خارج منازلنا لمدة طويلة في ظل الواقع الاقتصادي (الحالي)».

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخ أرض-جو أطلق من لبنان باتجاه مسيرة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»...أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء اعتراض صاروخ أرض-جو أطلق من لبنان باتجاه طائرة مسيرة إسرائيلية. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في حسابه على منصة إكس إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "أغارت على مصادر الإطلاق في لبنان ردا على ذلك". ونفذ الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية عمليات قصف ردا على هجمات لجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية انطلاقا من الجنوب اللبناني. وبدأت إسرائيل بالفعل عملية إجلاء لسكان المناطق الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية. وكان المندوب اللبناني في الأمم المتحدة سليم بدورة قد حذر إسرائيل اليوم من مغبة اتخاذ ما وصفها بأنها "خطوات تدخل المنطقة كلها في نار سيصعب إخمادها"، مؤكدا أن لبنان حريص على البقاء بعيدا عن النزاع الحالي في غزة. وقال بدورة في كلمة أمام مجلس الأمن إن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة يوميا تشكل استفزازا لكل مواطن حريص على وطنه". وأضاف "لا سلام في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية بشكل عادل".

القصف الإسرائيلي يتوسّع إلى العمق اللبناني

«حزب الله» ينعى 5 مقاتلين جدد من عناصره

بيروت: «الشرق الأوسط»... توسّعت رقعة القصف الإسرائيلي إلى العمق داخل الأراضي اللبنانية، ووصلت إلى بلدة دير ميماس القريبة من مدينة مرجعيون، بموازاة اشتباكات بالرصاص بين مقاتلي «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، وقصف الحزب دبابة إسرائيلية في مستعمرة أفيفيم، معلناً في الوقت نفسه في بيانات أخرى عن مقتل 5 عناصر جدد من مقاتليه. وتصاعدت حدة القصف منذ الصباح، بعدما قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخين من طائرة مُسيّرة على مزرعة بسطرة سقطا أمام دورية للجيش اللبناني واليونيفيل، فيما نقلت وسائل إعلام عن الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء على 5 خلايا في جنوب لبنان «حاولت إطلاق قذائف ضد قواتنا». وفي المقابل، استهدف «حزب الله» لليوم الثاني موقع جل العلم المواجه للناقورة. على الأثر، تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على أطراف بلدة راميا مع تحليق كثيف للطيران الحربي، كما أعلن «حزب الله» في بيان، أنّه «استهدف دبابة إسرائيليّة في ثكنة أفيفيم، بالصواريخ الموجّهة»، وأنّه «أوقع أفراد طاقمها بين قتيل وجريح». وأطلق حزب الله صاروخاً أفيد بأنه أصاب هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في محيط موقع «حدب البستان» في القطاع الغربي من الحدود (جنوب غربي لبنان)، فاستهدف الجيش الإسرائيلي بالقذائف بلدات عيترون ويارون وبليدا وطاول القصف المنازل. واندلعت النيران في منزل في سهل بلدة مارون الراس، فتوجهت فرق الصليب الأحمر والجيش اللبناني إلى المكان لتفقده، حيث أفيد عن مقتل شخص وإصابة آخر. كما تمكّن الجيش والصليب الأحمر من نقل قتيل لـ«حزب الله» وجريح من منطقة شانوح القريبة من مزرعة بسطرة في أطراف بلدة كفرشوبا، وذلك بعد إطلاق صاروخين على موقع للحزب من قبل مسيّرة إسرائيلية. وبث «حزب الله» مقطع فيديو يظهر استهداف موقعين للجيش الإسرائيلي في خربة المنارة وثكنة برانيت عند الحدود اللبنانية بالأسلحة الصاروخية ‏الموجّهة والقذائف المدفعية وحققوا فيهما إصابات مباشرة، فضلاً عن استهداف موقع بياض بليدا العسكري الإسرائيلي. وبعد الظهر، تصاعدت حدة القصف، وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن القصف الإسرائيلي استهدف بلدتي دير ميماس وكفركلا، وأن القصف على أطراف بلدة دير ميماس تسبب بأضرار جسيمة بالسيارات والممتلكات والمنازل. وأفاد الجيش الإسرائيلي عن سقوط 4 قذائف أطلقت من الأراضي اللبنانية في مناطق مفتوحة بالجليل الأعلى. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الجيش يهاجم الأراضي اللبنانية رداً على قصف مستوطنة كريات شمونة. كما أفيد عن سقوط قذيفة دخانية أطلقها الجيش الإسرائيلي على جدار مقر قيادة اليونيفيل في رأس الناقورة، كما استهدف بالقنابل الفسفورية منطقة المشيرفة واللبونة في جنوب غربي لبنان. وطاول القصف مثلث طيرحرفا شيحن الجبين، حيث تعرضت المنطقة لقصف مدفعي عنيف، وسقطت القذائف التي أطلقتها القوات الإسرائيلية بالقرب من أحد أعمدة الإرسال الهوائية. وقال الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تننتي في تصريح إن «تبادل إطلاق النار استمر على طول الخط الأزرق». وأضاف: «خلافاً لبعض التقارير، لم يتم استهداف أو إصابة أي دوريات تابعة لليونيفيل خلال هذه الاشتباكات، ولا يزال حفظة السلام التابعون لليونيفيل يتابعون مهامهم ويواصلون أنشطتهم، بما في ذلك الدوريات».



السابق

أخبار وتقارير..خطط طوارئ لترحيل أكثر من 600 ألف أميركي من إسرائيل ولبنان..القوة الأكثر تدريبا في العالم وصلت إسرائيل.. حقائق عن "دلتا فورس" الأميركية..«هيومن رايتس ووتش».. انتقادات لدول أوروبية لحظرها مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.. زيلينسكي يعد بمزيد من الضغط على القرم: وهم الهيمنة الروسية تحطم..تعاون دفاعي أوكراني - ألماني..تبليغات عن قنابل بمناطق حيوية.. تهديدات أمنية زائفة تربك فرنسا..الصين تُقيل وزير الدفاع «المختفي»..حلفاء ترمب يقفزون من قاربه..«طالبان» الباكستانية أكثر فتكاً الآن عما قبل الانسحاب الأميركي..

التالي

أخبار فلسطين والحرب على غزة..مجلس الأمن يفشل في تبني مشروعي قرارين أميركي وروسي بشأن غزة..إعلام أميركي.. إيران دربت أكثر من 500 مقاتل فلسطيني قبل هجوم 7 أكتوبر..قصف إسرائيلي متواصل على غزة.. وصواريخ حماس تستهدف حيفا وإيلات..إدارة بايدن تناقش هدنة إنسانية في غزة..لا اجتياح برياً إسرائيلياً لغزة قبل شهر..مذيع «الجزيرة» في غزة يتلقى على الهواء نبأ استشهاد أفراد أسرته..استشهاد الصحافية دعاء أشرف في غارة إسرائيلية على غزة..إسرائيل تُعدّل ميزانيتها..والحرب على غزة تُكلّف «246 مليون دولار يومياً»..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,080,917

عدد الزوار: 6,977,775

المتواجدون الآن: 82