أخبار فلسطين والحرب على غزة..مجلس الأمن يفشل في تبني مشروعي قرارين أميركي وروسي بشأن غزة..إعلام أميركي.. إيران دربت أكثر من 500 مقاتل فلسطيني قبل هجوم 7 أكتوبر..قصف إسرائيلي متواصل على غزة.. وصواريخ حماس تستهدف حيفا وإيلات..إدارة بايدن تناقش هدنة إنسانية في غزة..لا اجتياح برياً إسرائيلياً لغزة قبل شهر..مذيع «الجزيرة» في غزة يتلقى على الهواء نبأ استشهاد أفراد أسرته..استشهاد الصحافية دعاء أشرف في غارة إسرائيلية على غزة..إسرائيل تُعدّل ميزانيتها..والحرب على غزة تُكلّف «246 مليون دولار يومياً»..

تاريخ الإضافة الخميس 26 تشرين الأول 2023 - 4:57 ص    عدد الزيارات 414    التعليقات 0    القسم عربية

        


مجلس الأمن يفشل في تبني مشروعي قرارين أميركي وروسي بشأن غزة...

المندوب الروسي: واشنطن تستخدم الفيتو لتمرير قرارات مسيسة

العربية.نت – وكالات.. لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من الاتفاق على مشروعي قرارين مقدمين من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا حول تصاعد الوضع في غزة وإسرائيل والأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وصوت الأعضاء أولا على مشروع القرار الأمريكي. استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار، بعد حصوله على تأييد 10 أعضاء ومعارضة 3 (روسيا والصين ودولة الإمارات العربية المتحدة) وامتناع عضوين عن التصويت. أما مشروع القرار الروسي، الذي شارك في تقديمه السودان وفنزويلا، فقد حصل على تأييد 4 أعضاء فقط فيما عارضه عضوان وامتنع 9 عن التصويت. لم يُعتمد مشروع القرار لعدم حصوله على العدد الكافي من الأصوات. وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن على الدول الأعضاء بمجلس الأمن اتخاذ خطوات ملموسة للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع إلى خارج نطاق غزة. ونقل حساب (أخبار الأمم المتحدة) عن المندوبة الأميركية قولها خلال جلسة لمجلس الأمن "يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في غزة". من جهته قال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، إن المصالح الضيقة والأنانية منعت جهود التوصل لتهدئة في غزة، وإن واشنطن تستخدم الفيتو لتمرير قرارات مسيسة، مشددا على رفض بلاده أي إجراء أو قرار يهدف لتهجير المدنيين من غزة. وأضاف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة قائلا "إن مجلس الأمن عجز عن إرسال رسالة واضحة بشأن التهدئة بغزة".

مشروع القرار الأميركي

رفض مشروع القرار وأدان بشكل قاطع "الهجمات الإرهابية الشنيعة التي شنتها حماس والجماعات الإرهابية الأخرى في إسرائيل اعتبارا من 7 أكتوبر 2023، وكذلك أخذ وقتل الرهائن والقتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي واستمرار الإطلاق العشوائي للصواريخ". وأكد من جديد الحق الأصيل لجميع الدول في الدفاع الفردي والجماعي عن النفس، وعلى ضرورة امتثال الدول الأعضاء- لدى الرد على الهجمات الإرهابية- لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي. ودعا مشروع القرار إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة، التي تشمل على وجه التحديد الهُدَن الإنسانية، للسماح بالوصول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية المقدمة من وكالات الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية وشركائها، لتيسير توفير السلع والخدمات الأساسية الضرورية المهمة لرفاه المدنيين في غزة بشكل مستمر وكاف ودون عوائق، بما في ذلك على وجه الخصوص المياه والكهرباء والوقود والغذاء والإمدادات الطبية.

مشروع القرار الروسي

ودعا مشروع القرار الروسي إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وقفا فوريا ودائما يُحترم بالكامل، وأدان بشدة جميع أشكال العنف وأعمال القتال المرتكبة ضد المدنيين. ورفض المشروع وأدان "بشكل قاطع الهجمات الشنيعة التي شنتها حماس في إسرائيل وأخذ الرهائن المدنيين". وأدان بشكل قاطع أيضا "الهجمات العشوائية ضد المدنيين والأعيان المدنية في قطاع غزة التي تؤدي إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين". وأدان ورفض الإجراءات الرامية إلى "ضرب حصار على قطاع غزة يحرم السكان المدنيين من الوسائل التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني". وكان المجلس قد صوت مرتين الأسبوع الماضي على مشروعي قرارين بهذا الشأن. الأول مشروع روسي كان مدعوما من عدد من الدول العربية. لم يحصل مشروع القرار على العدد المطلوب من الأصوات لاعتماده، إذ أيده 5 أعضاء وعارضه 4 مع امتناع 6 عن التصويت. وفي الثامن عشر من الشهر الحالي صوت أعضاء المجلس على مشروع قرار برازيلي لم يُعتمد بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده فيما أيده 12 عضوا وامتنع عضوان عن التصويت هما روسيا والمملكة المتحدة.

إعلام أميركي.. إيران دربت أكثر من 500 مقاتل فلسطيني قبل هجوم 7 أكتوبر

قال المسؤولون الأميركيون والأشخاص المطلعون على المعلومات الاستخبارية إنهم لا يعرفون إذا كانت إيران أجرت تدريبات على وجه التحديد للتحضير لأحداث 7 أكتوبر

الشرق الاوسط...واشنطن - بندر الدوشي... تتكشف تدريجيا أسرار الهجوم الكبير الذي نفذته حماس وأدى إلى مقتل 1400 من المدنيين في إسرائيل يوم 7 أكتوبر. وفي هذا السياق، كشفت مصادر استخباراتية أميركية أنه في الأسابيع التي سبقت هجوم حماس على إسرائيل، تلقى المئات من مقاتلي حركة حماس تدريبات قتالية متخصصة في إيران، وفقًا لأشخاص مطلعين على المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالهجوم أبلغوا صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. وقالت المصادر إن ما يقرب من 500 مسلح من حماس وجماعة متحالفة معها، وهي حركة الجهاد، شاركوا في التدريبات خلال شهر سبتمبر، والتي قادها ضباط من فيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإسلامي الإيراني. وقُتل أكثر من 1400 شخص في 7 أكتوبر على يد مقاتلي حماس الذين تدفقوا عبر الحدود من قطاع غزة، واختطفوا أيضا عشرات الإسرائيليين خلال الهجوم على مستوطنات غلاف غزة. وأفاد مسؤولون أميركيون أن إيران دربت بانتظام مسلحين فلسطينيين في إيران وأماكن أخرى، لكن ليس لديهم مؤشرات على تدريب جماعي قبل الهجوم مباشرة. وقال المسؤولون الأميركيون والأشخاص المطلعون على المعلومات الاستخبارية، إنهم ليس لديهم معلومات تشير إلى أن إيران أجرت تدريبات على وجه التحديد للتحضير لأحداث 7 أكتوبر. وتحدث الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، بشأن دور إيران في مساعدة حماس والجماعات المسلحة الأخرى. وقال الجنرال دانييل هاغاري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي: "قبل الحرب، ساعدت إيران حماس بشكل مباشر بالمال والتدريب والأسلحة والمعرفة التكنولوجية. وحتى الآن، تساعد إيران حماس بالمعلومات الاستخباراتية". ومنذ هجوم حماس، شنت إسرائيل حملة جوية كبيرة، وضربت آلاف الأهداف في غزة، وسط مخاطر امتداد الصراع إلى مواجهة إقليمية مع إيران وشبكة الجماعات المسلحة التي تدعمها والتي تمتد من اليمن والعراق إلى سوريا ولبنان. وفي المقابل، قامت الولايات المتحدة بنقل قواتها، بما في ذلك مجموعتان قتاليتان من حاملات الطائرات إلى المنطقة. وسعت إسرائيل والولايات المتحدة إلى تسليط الضوء على دور إيران في دعم حماس وغيرها من الجماعات المعادية لإسرائيل، بما في ذلك جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية، التي انخرطت في تبادلات متفرقة لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية لإسرائيل. ولكن مع شبح حرب أوسع تلوح في الأفق، قالت الولايات المتحدة إنه ليس لديها دليل على أن إيران كانت متورطة بشكل مباشر في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر أو الموافقة عليه. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين كبار في حماس وحزب الله، أن فيلق القدس ساعد في التخطيط للهجوم ووافق على أنه يمكن المضي قدمًا في اجتماع انعقد في بيروت يوم 2 أكتوبر مع قادة حماس وحزب الله. كما قدم مستشار للحكومة السورية ومسؤول أوروبي نفس الرواية حول تورط إيران. وشكك مسؤولون أميركيون كبار وآخرون مطلعون على المعلومات الاستخبارية المحيطة بالهجمات في هذه الروايات عن اجتماع 2 أكتوبر. وقال العديد من المسؤولين الأميركيين إن واشنطن لديها معلومات استخباراتية "مقنعة" تشير إلى أن القادة الإيرانيين فوجئوا بهجوم حماس. ومنذ هجمات 7 أكتوبر، يؤكدالحرس الثوري الإيراني وحزب الله وحماس والميليشيات الأخرى في المنطقة أنهم على اتصال وثيق لتنسيق أنشطتهم. وقال قادة مسلحون ومستشار في الحرس الثوري الإيراني، إن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني زار لبنان في الأيام الأخيرة للتشاور مع مسؤولي حماس وحزب الله. وذكر نورمان رول، الذي كان كبير مسؤولي المخابرات الأميركية في إيران من 2008 إلى 2017، أن الحرس الثوري الإيراني شارك منذ فترة طويلة في تدريب وتمويل ودعم الجماعات في المنطقة، لكنه قال إن هذا لا يعني أن إيران وجهت هجمات 7 أكتوبر.

قصف إسرائيلي متواصل على غزة.. وصواريخ حماس تستهدف حيفا وإيلات

وزارة الصحة في غزة: االقصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من الشهر الحالي أسفر عن مقتل 6546 فلسطينياً بينهم 2704 أطفال

العربية.نت، وكالات... يوم جديد من التصعيد والقصف الإسرائيلي تشهده غزة، اليوم الأربعاء، غداة جلسة عاصفة بمجلس الأمن حول الحرب التي اندلعت شرارتها في السابع من أكتوبر الجاري، وأدت إلى مقتل وإصابة الآلاف، فيما تحشد إسرائيل لقواتها وآلياتها العسكرية، وتعد العدة لبدء الاجتياح البري بغزة. وفي آخر التطورات، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بسقوط قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على شرق ووسط غزة، فيما سقطت 4 صواريخ في مناطق مفتوحة في الجليل الأعلى بشمال إسرائيل. بالمقابل، أعلنت حركة "حماس" أنها أطلقت صاروخا من طراز "آر 160" اليوم باتجاه حيفا، كما استهدفت إيلات جنوب إسرائيل على بعد نحو 220 كيلومترا من قطاع غزة. ولم ترد أنباء عن سقوط خسائر، فيما قال الجيش الإسرائيلي، إن الصاروخ وقع في منطقة نائية. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أن القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من الشهر الحالي أسفر عن مقتل 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال، فيما أصيب نحو 18 ألف شخص. وأضافت الوزارة أنه خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، لقي 756 فلسطينيا حتفهم، من بينهم 344 طفلا، جراء الهجمات الإسرائيلية. وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي تصنيف كل المنطقة بمحيط 1000 متر عن السياج الحدودي مع غزة منطقة قتال. وأشار مراسل "العربية" و"الحدث" إلى غارات إسرائيلية مستمرة على مدينة غزة ومخيم النصيرات وخان يونس ورفح، فيما أعلنت حماس مقتل 80 شخصا على الأقل، ليل الثلاثاء إلى فجر الأربعاء، في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. يأتي ذلك فيما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن زوارق بحرية إسرائيلية قصفت مخيم الشاطئ غربي غزة، فيما ردت الفصائل المسلحة في غزة برشقات صاروخية جديدة تجاه عسقلان وبلدات غلاف غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر مقرات عسكرية تابعة لجهاز أمن حماس في غزة. وقبلها، أفادت وزارة الداخلية في قطاع غزة بمقتل وإصابة العشرات في استهداف الطيران الإسرائيلي لمنازل المواطنين في مناطق متنوعة من القطاع اليوم الأربعاء. وذكرت أن القصف استهدف منطقة الهوجا بجباليا وتل الهوى جنوب مدينة غزة ومخيم النصيرات وقيزان النجار في خان يونس. وذكرت الوزارة أيضا أن القصف طال شارع النصر غرب مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع وبني سهيلا في خان يونس جنوب القطاع.

هجوم مباغت.. وقصف متواصل على غزة

وشنت إسرائيل ضرباتها على غزة بعد أن هاجم مقاتلو حماس بلدات بجنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر ما أدى إلى مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين. وردت إسرائيل بقصف عنيف ومكثف على غزة -منذ ذلك اليوم- ما تسبب بمقتل وإصابة الآلاف، إضافة إلى تشريد نحو 1.5 مليون شخص بعد أن سوّت الغارات الإسرائيلية منازلهم بالأرض، وتركتهم بلا مأوى ولا ماء ولا كهرباء. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف خلية من غواصي حماس كانوا يحاولون دخول إسرائيل عن طريق البحر بالقرب من تجمع زيكيم السكني. وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان على تطبيق "تليغرام" إنه قد تمكنت "قوة من الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام" من التسلل بحرا على شواطئ زيكيم جنوب عسقلان، وتدور الآن اشتباكات مسلحة في تلك المنطقة.

تأجيل الهجوم البري

وكانت الولايات المتحدة قد نصحت إسرائيل بتأجيل الهجوم البري المزمع، بينما تحاول واشنطن إطلاق سراح المزيد من الأسرى الذين لا تزال حماس تحتجزهم في غزة، والذين يزيد عددهم عن 200 رهينة. وفي وقت متأخر من أمس الثلاثاء، دخلت ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء إلى غزة قادمة من مصر. وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى ما يزيد على 20 ضعفا من الإمدادات الحالية لسكان القطاع الساحلي الضيق البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

هدنة.. أم وقف لإطلاق النار؟

وفي الأمم المتحدة، طرحت الولايات المتحدة وروسيا خططا متنافسة بشأن المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. فقد دعت واشنطن إلى هدنة بينما تريد روسيا وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وتعتبر الهدنة بشكل عام أقل رسمية وأقصر من وقف إطلاق النار. وتدعم الدول العربية بقوة الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وسط دمار واسع النطاق للمباني في غزة. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن الحرب في غزة قد تنتشر في المنطقة بأسرها، مجددا نداءه بالوقف الفوري لإطلاق النار. ويقول الأطباء في غزة إن المرضى الذين يصلون إلى المستشفيات تظهر عليهم علامات المرض الناجم عن الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي بعد فرار أكثر من 1.4 مليون شخص من منازلهم في القطاع إلى ملاجئ مؤقتة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من ثلث المستشفيات في غزة ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية أغلقت أبوابها بسبب الأضرار أو نقص الوقود. ومع ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي مجددا أمس أنه سيمنع دخول الوقود لمنع حماس من الاستيلاء عليه. واقترح أن تطلب الأمم المتحدة من حماس إمدادات الوقود. وأطلقت حماس حتى الآن سراح أربع رهائن هم أم وابنتها تحملان الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية يوم الجمعة وامرأتين مدنيتين إسرائيليتين يوم الاثنين.

إدارة بايدن تناقش هدنة إنسانية في غزة..

مسؤول أميركي يعلن أن إدارة بايدن تناقش مع إسرائيل هدنة إنسانية لمدة غير محدودة في غزة تهدف لإدخال المساعدات وضمان خروج آمن للمدنيين من القطاع

العربية.نت – وكالات.. أعلن البيت الأبيض تأييد هدنة لمدة غير محددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة ومساعدة الراغبين في الخروج الآمن من القطاع، حسب وسائل إعلام أميركية. وقال مسؤول أميركي لشبكة "إن بي. سي نيوز"، أمس الأربعاء، إن البيت الأبيض يؤيد إعلان هدنة لمدة غير محددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة ومساعدة الراغبين في الخروج الآمن من القطاع. وأضاف المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه أن إدارة الرئيس جو بايدن "تسير على حبل مشدود، فهي تسعى للموازنة بين ضرورة دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم المباغت الذي تعرضت له وضرورة إفساح المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية" لغزة. في الوقت نفسه أشار المسؤول الأميركي إلى أن البيت الأبيض يبحث مع إسرائيل "دعوته لهدنة إنسانية" مضيفا أن الإسرائيليين "يبدون استعدادا لوقف مفاوضاتهم للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس وإن كان لم يتم التوصل إلى قرار نهائي". ونسبت "إن.بي.سي نيوز" لمسؤولين بالإدارة الأميركية القول إنه ليس واضحا كم ستكون مدة هذه الهدنة في حالة إعلانها.

قرارا يدعم إسرائيل

في غضون ذلك تبنّى مجلس النواب الأميركي الأربعاء فور انتخاب رئيس له بعد فترة شغور استمرّت أسابيع عديدة، قراراً يدعم إسرائيل ويدين حركة حماس. والقرار الذي أيّدته أغلبية ساحقة (412 نائباً مقابل 10) ينصّ على أنّ الولايات المتّحدة تدعم إسرائيل التي "تدافع عن نفسها ضدّ الحرب الهمجية التي شنّتها ضدّها حركة حماس وإرهابيون آخرون". كما يؤكّد القرار "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها" و"يدين حرب حماس الوحشية ضدّ إسرائيل" و"يدعو كلّ الدول إلى إدانة حرب حماس الوحشية ضدّ إسرائيل بشكل لا لبس فيه". كذلك فإنّ القرار يدعو حماس إلى "إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء بأمان وإعادة جثامين الرهائن الموتى". وبموجب النصّ فإنّ مجلس النواب الأميركي "يدين دعم إيران لجماعات إرهابية ولوكلاء لها، بمن فيهم حركتا حماس والجهاد الإسلامي". وكان رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون قال إثر انتخابه إنّ أولى خطواته في المنصب ستتمثّل باقتراح قرار يدعم إسرائيل في حربها ضدّ حماس. وقال المسؤول الجمهوري إنّ "أعظم حليف لأمتنا في الشرق الأوسط يتعرّض لهجوم.. أول مشروع قانون سأطرحه على هذا المجلس بعد وقت قصير سيكون لدعم صديقتنا العزيزة جداً إسرائيل. إنه أمر تأخّرنا في القيام به". وانتخب النائب عن ولاية لويزيانا رئيساً لمجلس النواب الأربعاء، في خطوة وضع فيها الجمهوريون حدّاً لخلافاتهم التي استمرت أسابيع وأحدثت شللاً في الكونغرس في ظل فترة تشهد أزمات دولية وداخلية.

لا اجتياح برياً إسرائيلياً لغزة قبل شهر ..

• ارتفاع حاد في خسائر «حزب الله» مع تغيير تل أبيب تكتيكاتها

• مصر تستعرض قوتها العسكرية على «بوابة سيناء»

الجريدة - القدس ... فشلت الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة، حيث تواصل إسرائيل غاراتها الوحشية رداً على الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، في وقت بعثت مصر رسالة واضحة عبر استعراض قوتها العسكرية على مدخل سيناء. في خطوة قد تخفض مستوى التوتر الإقليمي، ولو بشكل جزئي، أفاد مصدر مطلع «الجريدة» بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يقوم بالعملية البرية التي يهدد بها ضد قطاع غزة، في الأسابيع الثلاثة المقبلة، على الأقل. وبحسب المصدر، فإن التأجيل، نابع بالأساس من أمرين مهمين، الأول طلب الولايات المتحدة إفساح المجال أمام جهود إطلاق سراح أكبر عدد من الرهائن المدنيين في قبضة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى بالقطاع، والآخر دراسة العملية بحذافيرها والتأكد من الجاهزية لتنفيذها دون تعرض الجيش لفضيحة قد تقضي على ما تبقى من سمعته التي تضررت بعد هجوم 7 الجاري، والذي أودى بحياة نحو 1400 إسرائيلي بينهم نحو 300 عسكري. وأوضح المصدر أن الجيش الإسرائيلي لم يكن لديه أي تفكير أو خطط لإعادة اجتياح غزة أو شن هجوم بري واسع ضدها، مضيفاً أن سلاح الجو الإٍسرائيلي يستخدم كل قوته وخبرته والوسائل الكبيرة المتاحة له، لتدمير كل ما من شأنه إحراج القوات البرية، في ظل بحث صعب عن سُبل تحييد الأنفاق التي بنتها الفصائل تحت غزة. ولفت المصدر إلى عامل تكتيكي من التأخير، يتمثل في زيادة الضغط على «حماس» حتى انتهاء كميات الوقود التي تخزنها، واضطرار عناصر الحركة للخروج من الأنفاق بعد أن تطفأ محركات ضخ الهواء فيها، مضيفاً أن التأخير يشكل فرصة لقوات الاحتياط غير المدربة بشكل كافٍ، لتلقي تدريبات مناسبة، وأيضاً وصول الأسلحة اللازمة، وأهمها القذائف الخارقة للدروع والتي يمكنها أن تصل إلى عمق 50 إلى 70 متراً تحت الأرض لتفجير الأنفاق. وجاء كلام المصدر في وقت قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن تل أبيب وافقت على تأجيل العمل البري حتى يتسنى لواشنطن تعزيز الدفاعات الجوية حول قواعدها في المنطقة، بما في ذلك الكويت. ويبدو أن هذا الجمود على الجبهة الجنوبية، قد أعطى إسرائيل هامشاً من المناورة على الجبهة الشمالية مع لبنان، إذ تشير المعلومات إلى أن الإسرائيليين قد غيّروا تكتيكاتهم العسكرية، من خلال استهداف عناصر وخلايا «حزب الله» حتى قبل قيامهم بتوجيه ضربات ضد المواقع الإسرائيلية، وقد انعكس ذلك في الارتفاع الحاد لحصيلة قتلى الحزب الذي خسر في الساعات الـ 24 الماضية أكثر من 14 مقاتلاً، لترتفع بذلك حصيلة قتلاه المعلن عنهم منذ بدء الحرب بغزة في 7 الجاري إلى 43 قتيلاً. وفي السياق نفسه، قتلت إسرائيل 11 جندياً سورياً في قصف على درعا رداً على صاروخ أُطلق من المحافظة الجنوبية على الجولان السوري المحتل، في حين أدت غارة أخرى إلى تعطل مطار حلب مجدداً، إذ قالت إسرائيل إنها استهدفت شحنة أسلحة إيرانية. وفي استعراض للقوة في السويس، التي تعد بوابة سيناء، تفقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة في الجيش الميداني الثالث المكلف حماية الجبهة الشرقية. وفي كلمة ذات دلالة، أكد السيسي، أن الأمن القومي والحفاظ عليه هو «دور أصيل ورئيسي» للقوات المسلحة المصرية، مضيفاً أن «الجيش بقوته وقدرته المتعقلة والرشيدة والحكيمة لا يطغى ولا يسعى خلف أوهام»، وأن «هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز». وقال إنه «في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من المهم عندما تمتلك القوة والقدرة يجب أن تستخدمها بتعقل ورشد وحكمة فلا تطغى، ولا يكون عندك أوهام بقوتك لكي تدافع عن نفسك وتحمي بلدك وتتعامل مع الظروف بعقل ورشد وصبر». من جانبه، قال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب شريف جودة: «أؤكد أننا اليوم في أعلى درجات الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي، وجاهزون لطي الأرض في نطاق مسؤوليتنا أو في أي مكان آخر يتم تكليفنا بالانطلاق إليه». جاء ذلك، قبيل استقبال السيسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار إسرائيل ورام الله والأردن. وحذر السيسي، خلال استقباله الرئيس الفرنسي، من خطورة الاجتياح البري الذي سينتج عنه عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين، كما لفت إلى أن الأهداف المعلنة لتل أبيب من الاجتياح أي القضاء على «حماس» قد يستغرق سنوات. ومع تشديد الخارجية الأميركية على أن أي مناطق آمنة في غزة يجب أن تكون داخل القطاع وليس في أي دولة أخرى، في إشارة إلى الهواجس المصرية، زعمت قناة إسرائيلية أن مسؤولين مصريين وافقوا على إمكانية إقامة مخيمات بمدينة رفح الفلسطينية على بعد 3 كيلومترات داخل الأراضي الفلسطينية تشرف عليها مصر، لتقديم خدمات الإغاثة العاجلة للنازحين الفلسطينيين. وقالت القناة الإسرائيلية إن هذا الاقتراح يتضمن مراجعة بعض البنود في اتفاقية كامب ديفيد، لإلغاء أي قيود على وجود الجيش المصري في المنطقة منزوعة السلاح في سيناء، بالإضافة إلى إقامة شريط حدودي على طول قطاع غزة بعمق 4 إلى 5 كيلومترات يفصل بين المستوطنات الإسرائيلية الحدودية والسياج الحدودي لقطاع غزة، يتم تعبئته بحراسة إسرائيلية ودولية. وفي تفاصيل الخبر: في ظل تقارير عن تحركات عسكرية للجيش المصري في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأن الجيش أعاد نشر عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند، وأن قواته اصطفت متجاورة على امتداد عرض مدينة رفح، استعرضت الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش الثالث الميداني المكلف بحماية الجبهة الشرقية، في منطقة السويس التي تعتبر بوابة سيناء. وتفقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة، بحضور وزير الدفاع محمد زكي وقادة الجيش وعدد من الوزراء ورجال الدولة. «وتفتيش الحرب» مصطلح عسكري، يعتبر أعلى الآليات التي تتبعها القوات المسلحة للتأكد من جاهزية قوات الجيش من أفراد ومعدات، والتأكد من الاستعداد القتالي والخطط لتنفيذ أي مهمة تتطلب ذلك، فبعد انتهاء تفتيش الحرب تكون القوات المشاركة فيه على أتم الاستعداد للدخول في أي معركة عسكرية مهما كانت قوتها. وأكد السيسي، في كلمة له، أن الأمن القومي والحفاظ عليه هو «دور أصيل ورئيسي» للقوات المسلحة المصرية، قائلاً، إن «الجيش بقوته وقدرته المتعقلة والرشيدة والحكيمة لا يطغى ولا يسعى خلف أوهام»، وأن «هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز». وأضاف أنه «في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من المهم عندما تمتلك القوة والقدرة يجب أن تستخدمها بتعقل ورشد وحكمة فلا تطغى، ولا يكون عندك أوهام بقوتك لكي تدافع عن نفسك وتحمي بلدك وتتعامل مع الظروف بعقل ورشد وصبر». وأشار إلى أن «مصر تبذل الجهود كافة لإمداد غزة بالمساعدات وتخفيف المعاناة واحتواء التصعيد وإيقاف نزيف الدماء من خلال التعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء»، مضيفاً أن مصر بذلت منذ 20 عاماً دوراً إيجابياً في احتواء التصعيد بقطاع غزة على مدار خمس جولات من الصراع بين إسرائيل و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» وغيرهما، ومن المهم للغاية الاعتماد على الحل الدبلوماسي للقضية الفلسطينية على أساس الدولتين. من جانبه، قال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب شريف جودة: «أؤكد أننا اليوم في أعلى درجات الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي، جاهزون لطي الأرض في نطاق مسؤوليتنا أو في أي مكان آخر يتم تكليفنا بالانطلاق إليه». وعبّرت مصر والدول العربية عن رفضها أي مخططات إسرائيلية لتهجير سكان غزة الفلسطينيين إلى سيناء، الأمر الذي من شأنه تصفية القضية الفلسطينية، فضلاً عن إجبار القاهرة على مساعدة إسرائيل في التنصل من مسؤوليتها كقوة احتلال، وإجبار القاهرة إما على قمع اللاجئين الفلسطينيين المفترضين ومنعهم بالقوة من القيام بأعمال عسكرية للعودة الى أراضيهم، أو السماح لهم بذلك واستجلاب ردود إسرائيلية عسكرية عليهم تنتهك سيادة مصر، مما يعني جر القاهرة إلى حرب حتمية. ودعا وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء السياسي «الكابنيت» يسرائيل كاتس، الرئيس المصري إلى فتح معبر رفح مع قطاع غزة، وقال في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية: «نفضل أن يفتح السيسي، معبر رفح والسماح لسكان غزة أن يبقوا في سيناء أطول فترة ممكنة». وأكد كاتس أن إسرائيل قبلت قرار السيسي رفض الفكرة بموجب اتفاقية السلام بين البلدين. أردوغان إلى ذلك، وبعد انتقادات لموقفه الوسطي من التطورات، تخلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس عن التحفظ، مشدداً على أن «حركة حماس ليست منظمة إرهابية، بل هي حركة تحررية تنقذ أرضها وشعبها»، وذلك بعد ساعات من اقتراح وصفته وسائل إعلام فرنسية بالغريب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإشراك التحالف الدولي ضد «داعش» في محاربة «حماس». وأعلن أردوغان إلغاء كل خططه لزيارة إسرائيل، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل وإنشاء ممر إنساني عاجل لإدخال المساعدات للقطاع دون عوائق، والعمل لعقد مؤتمر سلام فلسطيني ــ إسرائيلي. وانتقد صب الدول غير الإقليمية الزيت على النار بدعمها اسرائيل، مؤكداً أنه «على إسرائيل ألا تنتظر الأمن من الخارج، بل يجب أن تبحث عنه في المنطقة». قطر والرهائن جاء ذلك، في حين أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية التركي حقان فيدان في الدوحة، أن هناك بعض التقدم بشأن الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة، في حين حذر فيدان من تبعات شن حرب برية على القطاع. وقابل فيدان رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية في العاصمة القطرية بعد تقارير عن قيام تركيا بإبعاده بعد «سجدة شكر» بثت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال هجوم 7 أكتوبر. جاء ذلك، في وقت أشاد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدوحة بشأن إطلاق سراح الرهائن مقابل تخفيف الأزمة الإنسانية. بايدن وماكرون وفيما أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحثا خلاله التصعيد العسكري في غزة والجهود المبذولة للتهدئة، حذر العاهل الأردني عبدالله الثاني، خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عمان، أمس، من أن استمرار حرب غزة قد يدفع إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة. والتقى ماكرون كذلك الرئيس المصري في القاهرة حيث قال، إن بلاده سترسل سفينة لمساعدة مستشفيات غزة. وفي وقت سابق، صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقاء مع ماكرون في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة أنه يعترف بـ «دولة إسرائيل وحقها في الوجود منذ 40 عاماً»، وقال إنه يطلب من إسرائيل الاعتراف بدولة فلسطينية وحقها في الوجود كذلك. وقف إطلاق النار وبينما تواصلت الغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة نحو 6 آلاف فلسطيني وشردت أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بدا أن الدعوات الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قد فشلت. وعارضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أي وقف لإطلاق النار في مجلس الأمن على اعتبار أنه سيصب في مصلحة «حماس». وبدا أن اقتراح الدعوة إلى هدنة إنسانية، الذي يمكن ان تتبناه القمة الأوروبية المقررة خلال أيام، يلقى دعماً غربياً. وتأجل طرح التصويت على أي قرار بمجلس الأمن إلى أجل غير مسمى، بعد أن طرحت الولايات المتحدة وروسيا خططاً متنافسة بشأن المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن «العالم كله يتوقع من مجلس الأمن دعوة لوقف سريع وغير مشروط لإطلاق النار». كما دعت الصين على لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة تشانغ جيون إلى وقف فوري لإطلاق النار. وهيمنت دعوات وقف إطلاق النار على الاجتماع الذي خُصص لمناقشة تطورات حرب إسرائيل وغزة، التي اندلعت عقب هجوم «حماس» المباغت، حيث أشار كبار مسؤولي الأمم المتحدة ووزراء خارجية الدول العربية والعديد من الدبلوماسيين الآخرين، إلى أن عدد المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا في تصاعد، وأن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بسرعة كارثية. واتخذ وزراء الخارجية العرب موقفاً موحداً مع نظيرهم الفلسطيني رياض المالكي، قائلين خارج قاعة مجلس الأمن، إن هدفهم الأسمى هو وقف فوري لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات على نطاق واسع إلى غزة. وحذروا من أنه إذا لم تتم معالجة الأسباب الجذرية للصراع الإسرائيلي ــ الفلسطيني وحلها، فإن ذلك سيغذي المزيد من التطرف الذي يمكن أن يهدد باجتياح المنطقة كلها. في غضون ذلك، دخلت قافلة مساعدات إغاثية سادسة من معبر رفح المصري إلى القطاع، في حين حذرت منظمة «الأونروا» من أن الملاجئ في غزة تجاوزت أربعة أضعاف طاقتها الاستيعابية، والعديد من الناس ينامون في الشوارع. وذكرت وزارة الصحة في القطاع أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الجيش الإسرائيلي تصعيده ارتفع إلى 5795. وفي حين واصلت المقاتلات الإسرائيلية تصعيد حدة ضرباتها على قطاع غزة، ردت «حماس» بقصف تل أبيب وعسقلان وحيفا، وأطلقت صاروخاً على قاعدة جوية قرب إيلات الواقعة على ساحل البحر الأحمر لأول مرة. وتحدثت تقارير عن شن عناصر من الضفادع البشرية التابعة لـ «حماس» هجوماً على قاعدة زيكيم قرب عسقلان واشتباكها مع القوات الإسرائيلية عدة ساعات، وبرز تصريح لعسكري أميركي متقاعد تحدث فيه عن مقتل جنود أميركيين في اشتباك استطلاعي في غزة.

مذيع «الجزيرة» في غزة يتلقى على الهواء نبأ استشهاد أفراد أسرته

الجريدة...بكى مذيع قناة «الجزيرة» على الهواء مباشرة، الأربعاء، في أثناء نعيه عدداً من أفراد عائلة مراسل القناة بقطاع غزة، وائل الدحدوح، بعدما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلاً كانوا قد لجأوا إليه للاختباء به في مخيم النصيرات. لم يتمالك المذيع نفسه عندما كان يعلن خبراً عاجلاً يتحدث فيه عن استشهاد عدد من أفراد عائلة الدحدوح، وهم زوجته وابنه وابنته. وقالت قناة «الجزيرة»: «يبدو أن استهداف عائلة الدحدوح يأتي كنوع من الانتقام الإسرائيلي من قناة الجزيرة نتيجة تغطيتها المتواصلة للحرب الإسرائيلية والمجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين المحاصرين في القطاع». أضافت القناة أن «عائلة الزميل الدحدوح لجأت إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة بعد أن ارتأى أنه لن يتمكن من التفرغ لهم وسط القصف المتواصل وعمله الدؤوب في تغطية العدوان، وكان الاحتلال طلب من الفلسطينيين في القطاع النزوح جنوبا لتجنب القصف، لكن القصف الإسرائيلي لحق بهم إلى هناك، مما يؤكد مراراً أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع». استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح أثار ردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، وحملة تعاطف كبيرة معه، ونعى مذيعون وعاملون في قناة «الجزيرة» استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح، كما نعاهم إعلاميون، وكثير من المغردين العرب على موقع «إكس».

اليابان تدعو إلى وقف القتال مؤقتا في غزة

الراي.. قالت وزارة الخارجية اليابانية إن طوكيو دعت إسرائيل إلى وقف القتال مؤقتا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع بين وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية وسفير إسرائيل لدى اليابان في وقت متأخر من أمس الأربعاء، وفقا لبيان أصدرته الوزارة اليوم.

استشهاد الصحافية دعاء أشرف في غارة إسرائيلية على غزة

الراي..قالت إذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس، في منشور على تطبيق تليغرام في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء، إن الصحافية دعاء أشرف، استشهدت في غارة جوية إسرائيلية في غزة. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق بعد على الحادث.

مجلس الأمن يفشل في اعتماد مشروع القرار الأميركي حول غزة

الراي...فشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار أميركي لا يدعو إلى وقف العمليات العسكرية في غزة، وذلك بعد استخدام روسيا والصين حق النقض «فيتو». وقال السفير الروسي بالأمم المتحدة إن واشنطن لا تريد لقرارات المجلس أن تؤثر على الهجوم الإسرائيلي. من ناحيته، قال السفير الصيني بالأمم المتحدة إن وقف إطلاق النار في غزة يشكل حداً فاصلاً بين الحياة والموت للكثير من المدنيين. وأكد أن بنود مشروع القرار الأميركي من شأنها دفع القطاع للسقوط في براثن أزمة أكبر.

إسرائيل تُعدّل ميزانيتها..والحرب على غزة تُكلّف «246 مليون دولار يومياً»..

الراي... قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أمس، إن ميزانية 2023 - 2024 «لم تعد مناسبة» بسبب حرب غزة وسيجري تعديلها. وصرح لإذاعة الجيش بأنه «لم يقيم بعد التكاليف غير المباشرة على الاقتصاد الذي دخل حالة شلل جزئي بفعل التعبئة الجماعية لجنود الاحتياط والهجمات الصاروخية الفلسطينية المكثفة». لكنه قدر التكلفة المباشرة للحرب بمليار شيكل (246 مليون دولار) يومياً. ووصف سموتريتش، خفض «ستاندرد أند بورز» للتوقعات الخاصة بإسرائيل إلى «سلبية» من «مستقرة»، الثلاثاء، بأنه «مثير للقلق»، لكنه قال إنه لا يتوقع أن يحدث عجز كبير رغم الأزمة. وأكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أمام منتدى للاستثمار في الرياض، أن الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» المتواصلة منذ السابع من أكتوبر، «بدأت تؤثر بشكل سلبي على اقتصادات الدول المجاورة في المنطقة». وقالت أمام «مبادرة مستقبل الاستثمار»، أمس، «إذا نظرت إلى الدول المجاورة - مصر ولبنان والأردن - فإن التأثير واضح بالفعل»....

سقوط أكثر من 100 شهيد فلسطيني برصاص الإسرائيليين في الضفة منذ 7 أكتوبر

الراي... قتل الجيش الاسرائيلي فجر أمس، ستة فلسطينيين ليرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر إلى أكثر من 100 قتيل. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان «ارتقاء 4 مواطنين فجر وصباح اليوم (امس) برصاص وصواريخ الاحتلال، بينهم 3 شهداء في جنين وشهيد في قلقيلية» شمال الضفة الغربية. واستشهد الخامس في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس. وأعلنت الوزارة في بيان منفصل، استشهاد الطفل عيد نبيل قاسم مرعي 15 عاماً متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال العدوان على جنين فجر أمس، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ الفجر إلى 6 شهداء، بينهم 4 في جنين. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان انه شن غارة بطائرة مسيرة على «إرهابيين» في مخيم جنين للاجئين المكتظ بالسكان. وأضاف أن «إرهابيين مسلحين أطلقوا النار وألقوا عبوات ناسفة على قوات الأمن الإسرائيلية» في المخيم، وأن قواته أطلقت النار أيضا على «مسلحين» في بلدة برقين القريبة واعتقلت شخصين. وحول قلقيلية قالت ناطقة باسم الجيش لـ «فرانس برس» أطلقوا النار على أشخاص «ألقوا عبوات ناسفة وزجاجات حارقة على القوات». وفي ما يتعلق بمخيم قلنديا، أفاد الجيش أن قواته ردت على المشتبه بهم «الذين ألقوا إطارات مشتعلة وعبوات ناسفة وأطلقوا النار على القوات». وقبل السابع من أكتوبر، شهدت الضفة أعمال عنف دامية تعتبر الأعنف منذ العام 2005. ونظمت أمس، مسيرات وتظاهرات في مختلف مدن الضفة تضامنا مع قطاع غزة، دعت إليها اتحادات ومنظمات شعبية وكذلك الحكومة الفلسطينية. كما عمّ الإضراب الشامل مدن نابلس وجنين وقلقيلية.

الملكة رانيا تتهم الغرب باتباع «معايير مزدوجة صارخة»

عبدالله الثاني يدعو العالم إلى «التحرك فوراً لوقف الحرب في غزة»

الراي... دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، العالم الى أن «يتحرك فوراً لوقف الحرب في غزة»، وذلك خلال لقائه أمس، في عمان، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي توجه لاحقاً الى القاهرة. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي، أن الملك عبدالله أكد لماكرون أن «وقف الحرب على غزة ضرورة قصوى، وعلى العالم أن يتحرّك فوراً بهذا الاتجاه». وطالب المجتمع الدولي بـ «التحرك فوراً للضغط على إسرائيل لوقف الحرب وحماية المدنيين وكسر الحصار عن القطاع». وحذّر من «استمرار الحرب على قطاع غزة الذي قد يدفع إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة». وبحسب البيان، بحث الملك والرئيس «الجهود الممكنة دولياً للعمل على إنهاء دوامة العنف، والوصول إلى أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وضمان الأمن، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين». وجدّد عبدالله الثاني، «التحذير من خطورة تدهور الوضع الإنساني في القطاع»، مؤكداً «أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية» ومجدداً «رفضه لأي محاولات للتهجير أو التسبب بالنزوح داخل قطاع غزة». وشدد على «أهمية دور فرنسا في دعم مساعي العمل تجاه أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين». من جانبها، اتهمت الملكة رانيا، الزعماء الغربيين باتباع «معايير مزدوجة صارخة» لفشلهم في إدانة مقتل المدنيين الفلسطينيين الذين يرزحون تحت القصف الإسرائيلي في قطاع غزة. وقالت في مقابلة على قناة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، «إن الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن، يشعرون بالصدمة وخيبة الأمل من رد فعل العالم على هذه الكارثة التي تتكشف. في الأسبوعين الماضيين، شهدنا معايير مزدوجة صارخة في العالم». وأضافت «عندما حدث ما حدث في السابع من أكتوبر، وقف العالم على الفور وبشكل لا لبس فيه إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها وأدان الهجوم الذي وقع... لكن ما نشهده في الأسبوعين الماضيين، نشهد صمتاً في العالم». وأوضحت رانيا أن «هذه المرة الأولى في التاريخ الحديث التي توجد فيها مثل هذه المعاناة الإنسانية والعالم لا يدعو حتى إلى وقف إطلاق النار». وتابعت «لذا فإن الصمت يصم الآذان - وبالنسبة للكثيرين في منطقتنا، فإنه يجعل العالم الغربي متواطئاً» أزاء ما يحدث. وقالت «هل يتم إخبارنا بأن من الخطأ قتل عائلة بأكملها بالرصاص ولكن من المقبول قصفهم حتى الموت، يوجد معايير مزدوجة صارخة هنا، والأمر صادم للعالم العربي»....

واشنطن وتل أبيب تعزّزان تتبّع تمويل «حماس» بالعملات المشفرة

الراي..عززت إسرائيل والولايات المتحدة، تتبع عمليات تمويل «حماس» عبر العملات المشفرة منذ بداية الحرب بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية، في السابع من أكتوبر الجاري. وقال آري ريدبورد، المكلف قضايا السياسة العالمية في شركة «تي آر ام لابس» (TRM labs) المتخصصة في تتبع الأموال غير المشروعة في العملات المشفرة «نشهد نشاطاً أقل بكثير منذ بداية الحرب، خصوصاً لأن إسرائيل كانت قاسية جداً في جهودها للحد من هذه الجهود لجمع التبرعات» بعملات مشفرة. وقبل أسبوعين، رصدت إسرائيل وجمدت حسابات تستخدمها الحركة «لطلب التبرعات على وسائل التواصل الاجتماعي» في «بايننس» (Binance)، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم. ورداً على سؤال لـ «فرانس برس»، ردت «بايننس» بأنها تطبق «قواعد العقوبات المعترف بها دولياً»، من خلال «حظر عدد صغير من الحسابات المرتبطة بأموال غير مشروعة». وتستخدم العملات المشفرة، الأصول الرقمية القائمة على تقنية «بلوكتشين» (Blockchain) (سلسلة الكتل) وهو سجل افتراضي لا مركزي، من قبل جهات غير قانونية إذ يمكن تحويلها بسهولة وتتبعها أصعب من متابعة تحويل الأموال من حساب مصرفي تقليدي.

- قطعة من الأحجية

يقول آري ريدبورد، المسؤول رفيع المستوى السابق في وزارة الخزانة الأميركية، إن «حماس» استخدمت العملات المشفرة في وقت مبكر جداً، منذ عام 2019 على الأقل، لجمع أموال على شبكة «تلغرام» وحتى على موقعها الإلكتروني الخاص. وأعلنت الحركة في أبريل، أنها لن تجمع الأموال بعملة البيتكوين بعد الآن، بسبب المراقبة المتزايدة. ويتم الآن جمع التبرعات بالعملات المشفرة من خلال مجموعات دعم. ومنذ السابع من أكتوبر، شهدت عناوين محافظ العملات المشفرة الافتراضية المرتبطة بمجموعات الدعم التي تراقبها مختبرات «تي آر ام» عبور مبالغ أقل بكثير من المعتاد. وبعد أسبوعين على الهجمات، تلقت إحدى هذه المجموعات واسمها «غزة الآن» نحو ستة آلاف دولار على أحد عناوينها، مقابل ما مجموعه 800 ألف دولار منذ إنشائها في أغسطس 2021، حسب ريدبورد الذي أشار إلى أن العملات المشفرة ليست سوى «قطعة صغيرة من أحجية أكبر لتمويل حماس». وتعتمد «حماس» خصوصاً على إيران التي تدفع، حسب وزارة الخارجية الأميركية، مئة مليون دولار سنوياً لمجموعات فلسطينية تعتبرها الولايات المتحدة «إرهابية»، بما فيها الحركة الإسلامية، كما قال ريدبورد. كما تعتمد الحركة، حسب ريدبورد، على «الضرائب المفروضة على الفلسطينيين وشبكة من الجمعيات الخيرية ومغتربين مؤيدين لها يرسلون تبرعات». وحجم العملات المشفرة في هذه الأشكال المتنوعة من التمويل لا يستهان به. فقد ذكرت الشركة الإسرائيلية للتحليل والبرمجيات «بيتوك» أن عناوين حددتها إسرائيل على أنها مرتبطة بحماس تلقت نحو 41 مليون دولار من العملات المشفرة بين أغسطس 2020 ويوليو الماضي. وحصل آخرون مرتبطون بحركة «الجهاد الإسلامي»، حسب الشركة الإسرائيلية نفسها، على ما يعادل أكثر من 154 مليون دولار بين أكتوبر 2022 وسبتمبر الماضي - ولا يزال بعضها نشطاً. وتغض بعض منصات تبادل العملات المشفرة الطرف، لا سيما تلك «المتمركزة تحت ولايات قضائية تنظيمها محدود إن لم يكن معدوما» على حد قول جوبي كاربنتر، المتخصص في الأصول المشفرة في «أكامس» (Acams) مجموعة مكافحة غسيل الأموال. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي عقوبات على المسؤولين عن تبادل العملات المشفرة «باي كاش» (Buy cash) - مقرها في غزة - التي تم تجميد الحسابات المتورطة في جمع أموال لحماس في 2021. ويدافع رؤساء هذه الشركات عن أنفسهم. وبين هؤلاء باولو أردوينو الرئيس التنفيذي لشركة «تيذر» (Tether) التي تصدر العملة المشفرة التي تحمل اسمها. وهو يؤكد أنه «خلافا لما يعتقد»، العملات المشفرة هي «أكثر الأصول قابلية للتتبع». فكل صفقة بالعملات المشفرة تسجل في سجل ثابت وعام، خلافاً للطرق التقليدية لغسل الأموال. وأعلنت «تيذر» في منتصف أكتوبر أنها جمدت أكثر من 873 ألف دولار على 32 عنواناً مرتبطاً بالإرهاب والحروب في أوكرانيا وبين إسرائيل و«حماس». واقترحت الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي فرض المزيد من الشفافية على خدمات «الخلط» التي ترى أن جهات فاعلة خبيثة بينها «حماس» على حد تعبيرها، تستخدمها لإخفاء هويات حسابات العملات المشفرة التي يمكن تتبعها...

أوستن: اجتياح غزة قد يكون أصعب من المعركة الضارية لاستعادة السيطرة على الموصل

بايدن يبحث عن «توازن صعب» في الحرب الإسرائيلية على «حماس»

بايدن «يسير على حبل مشدود» (رويترز)

الراي.. يسير الرئيس الأميركي جو بايدن منذ بضعة أيام، على حبل مشدود ما بين دعمه الثابت لإسرائيل في حربها مع حركة «حماس»، والدعوة في الوقت نفسه إلى حماية المدنيين وإلى «هدنة إنسانية» في المعارك للسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وعلى بايدن أن يوازن بين الدعم الأميركي الراسخ لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها بعد هجوم الحركة غير المسبوق في السابع من أكتوبر، وبين المخاوف على مصير المدنيين في غزة ومخاطر اتساع بقعة النزاع إلى الشرق الأوسط عموما. ويزداد هذا الموقف صعوبة يوما بعد يوم، مع تزايد المخاوف الأميركية حيال هجوم إسرائيلي بري على غزة، تقابلها دعوات متصاعدة عبر العالم من أجل وقف إطلاق نار. ويؤكد البيت الأبيض علناً أن الولايات المتحدة «لا تملي شروطاً» على إسرائيل، رغم وجود عدد من المستشارين العسكريين الأميركيين هناك. وأكد بايدن رداً على أسئلة الصحافيين عما إذا كان دعا القادة الإسرائيليين إلى تأخير هجوم بري مزمع، أن «الإسرائيليين يتخذون قراراتهم بأنفسهم». وأبدى موقفاً متشدداً حيال هدنة، رغم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء إلى وقف إطلاق نار «فوري»، مندداً بوقوع انتهاكات للقانون الدولي في غزة. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين الثلاثاء إن «وقف إطلاق نار في الوقت الحاضر سيفيد حماس فقط». غير أن الموقف الأميركي الفعلي أكثر دقة من ذلك. كان بايدن بادر إلى طرح هذه المسألة حين قال الإثنين ردا على صحافي سأله عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، «يجب التوصل إلى الإفراج عن الرهائن، وبعدها يمكننا المناقشة». وبعد ذلك طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من مجلس الأمن دعم مشروع قرار طرحته واشنطن حول النزاع، يدعو إلى «هدنات إنسانية» وليس وقفاً لإطلاق النار، من أجل السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة. كذلك شدد بايدن على وجوب حصول الفلسطينيين على المزيد من المساعدات الإنسانية معتبراً أن إدخال المساعدات لا يتم «بالسرعة اللازمة».

- «تحت الصدمة»

بمعزل عن الشق الإنساني، يعكس الموقف الأميركي مخاوف أوسع نطاقاً للتبعات التي قد تتأتى عن اجتياح إسرائيلي لغزة. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن واشنطن تشعر بالقلق لعدم وضع إسرائيل «أهدافا عسكرية يمكن تحقيقها» في غزة، فيما ذكرت «واشنطن بوست» أن إدارة بايدن حاولت منع حصول اجتياح في الأيام التي تلت هجوم «حماس». وصرح وزير الدفاع لويد أوستن لشبكة «إيه بي سي نيوز» في نهاية الأسبوع الماضي بأن اجتياح غزة قد يكون أصعب من المعركة الضارية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية من تنظيم «داعش» عام 2017.

- «تحت وقع الصدمة»

وقال جون ألترمان، خبير المنطقة في مركز الدراسات الدولية الإستراتيجية في واشنطن، الإثنين، «من الأمور التي يقولها مسؤولون أميركون... اسمعوا، إننا نكافح نشطاء في الشرق الأوسط منذ عقود... عليكم أن تفكروا بصورة أعمق». وتابع «لا أشعر أن الإسرائيليين يصغون كثيراً إلى ذلك في الوقت الحاضر، ما زالوا تحت وقع الصدمة». وظهر سعي بايدن إلى التوازن جلياً خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى إسرائيل. وبموازاة إعلانه تضامن واشنطن التام مع إسرائيل، دعاها إلى عدم «الانسياق إلى الغضب» مثلما فعلت الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر، ما جعلها ترتكب «أخطاء». غير أن البيت الأبيض حذّر بان من المتوقع مقتل المزيد من المدنيين في غزة. وقال كيربي «هذه حرب. هذه معركة. إنها دموية، إنها شنيعة، وستكون فوضوية وسيتضرر مدنيون مع استمرارها»....

إسرائيل تعاقب غوتيريش على «حياده»

الجريدة...أثارت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التي أدلى بها أمس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، ورأى فيها أن «هجمات حماس التي لا يمكن تبريرها بأي شكل لم تأتِ من فراغ»، لافتا إلى ضرورة «وقف العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني الذي يعاني الاحتلال منذ أكثر من 75 عاماً»، عاصفة غضب إسرائيلية. وبعد أن أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلغاء اجتماع مع غوتيريش كان مقرراً عقده أمس، داعياً إياه إلى الاستقالة فوراً، ذكر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان أن حكومته رفضت بالفعل طلب تأشيرة تقدّم بها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث. وأردف إردان، قائلا: «حان وقت تلقينهم درساً». ومع تصاعد كرة الغضب الإسرائيلية، خرج غوتيريش، اليوم، للتعبير عن صدمته بعد إساءة فهم تصريحاته وتحريفها. وأكد أنه تحدّث عن «مظالم الشعب الفلسطيني، وقلتُ إنها لا تبرر الهجمات المروعة التي شنّتها حماس»....

الاحتلال تعتقل 80 فلسطينياً في الضفة.. بينهم سيدتان من القدس

حصيلة الاعتقالات ارتفعت إلى 1350 أسيراً منذ السابع من أكتوبر

الجريدة....اعتقلت 80 فلسطينياً في الضفة الغربية قال «نادي الأسير الفلسطيني» و«هيئة شؤون الأسرى والمحررين» إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات اليوم الأربعاء في الضفة الغربية شملت 80 فلسطينياً على الأقل بينهم سيدتان من القدس. وقالت الهيئتان في بيان مشترك إن عمليات الاعتقال توزعت في غالبية محافظات الضفة الغربية لكنها تركزت في الخليل وبيت لحم والقدس، مشيرتين إلى أن حصيلة الاعتقالات ارتفعت بذلك إلى 1350 فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر الجاري. ولفت البيان إلى أن الاحتلال بدأ بتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحق الأسرى وعن سبق وإصرار مع استشهاد أسيرين في سجونه جرى اعتقالهما بعد السابع من أكتوبر الجاري ضمن حملة الاعتقالات الواسعة وهما عرفات حمدان وعمر دراغمة. وذكر أنه «وفق الشهادات والروايات التي تصل من معتقلين أفرج عنهم مؤخراً والمعطيات التي تصل للمؤسسات فإنها تعكس مستوى الجريمة من اعتداءات وتهديدات بالقتل وعمليات تنكيل على مستويات عدة»...

استشهاد 6 فلسطينيين في الضفة الغربية

الجريدة....استشهد ستة فلسطينيين برصاص وصواريخ قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء لترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى 103 أشخاص بينهم أسيران في سجون الاحتلال. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي إن شاباً يدعى حمزة طه «19 عاماً» استشهد برصاص قوات الاحتلال بالصدر خلال مواجهات شهدتها مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية. وأضافت أن شاباً ثانياً يدعى خالد فقهاء «19 عاماً» من بلدة «عنبتا» شرق مدينة طولكرم استشهد متأثراً بإصابات جرحة لحقت به قبل عدة أيام في مواجهات اندلعت مع الاحتلال في البلدة عقب اقتحامها. وأشارت إلى أن شهيداً ثالثاً وصل إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله صباح اليوم بعد إصابته برصاص الاحتلال في منطقتي الرأس والصدر. في هذا الصدد، ذكرت مصادر محلية في المخيم ان الشهيد يدعى أحمد مطير، مشيرة إلى أنه أصيب برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اعقبت اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال المخيم تخللها اقتحام للعدد من المنازل وتكسير محتوياتها. كما قالت الوزارة إن ثلاثة شبان استشهدوا في جنين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في المدينة ومخيمها، مشيرة إلى أن عدداً آخر أصيب بجروح. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر محلية إن الشهداء هم محمد الصباح ومحمود الفايد ومحمد أبو قطنة، لافتة إلى أنهم استشهدوا جراء إطلاق طائرة الاحتلال صاروخين صوب شبان كانوا بالقرب من مقبرة مخيم جنين. وأضافت أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المدينة ودارت مواجهات واشتباكات مسلحة مع مقاومين تصدوا لقوات الاحتلال وآلياته. ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً متواصلاً منذ السابع من أكتوبر الجاري على قطاع غزة ما أدى سقوط نحو 5791 شهيداً منهم 2360 طفلاً و1292 سيدة و295 مسناً بالإضافة إلى 16297 جريحاً.

في ظل "الأزمة العميقة".. تحذير أممي يخص نساء وفتيات غزة

الحرة – واشنطن... هيئة الأمم المتحدة للمرأة شددت على ضرورة دعم النساء والفتيات للوصول إلى المأوى الآمن

أعربت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، عن بالغ قلقها على حياة النساء والفتيات مع استمرار التصعيد في قطاع غزة وإسرائيل، معتبرة ما يحدث "أزمة عميقة" لم تشهدها المنطقة منذ عقود. وفي حوار مع موقع الأمم المتحدة أشارت نائبة المديرة التنفيذية للهيئة الأممية، سارة هندريكس، إلى "التأثير غير المتناسب" للصراع على النساء والفتيات، مشددة على أهمية إدراك وتحديد "الاحتياجات ونقاط الضعف الخاصة والملحة للنساء ومعالجتها". ولفتت هندريكس إلى أن النساء المتواجدات على الأرض في غزة، اللاتي شاركن في قيادة العمل الإنساني المستجيب للنوع الاجتماعي، يجدن أنفسهن الآن يتلقين ذلك العمل الإنساني. وأكدت على ضرورة دعم النساء والفتيات للوصول إلى المأوى الآمن، والحصول على الحماية، والرعاية الصحية للأمهات، مشددة على أن الاحتياجات الأساسية بما فيها المياه والصرف الصحي والغذاء والوقود، أمور بالغة الأهمية لبقاء النساء والفتيات ورفاههن، كما جددت الدعوة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فوراً. وأضافت "هناك أكثر من 500 ألف امرأة وفتاة نزحن من منازلهن في غزة. بالإضافة إلى ذلك، تشير تقديراتنا إلى أن العنف قد أنتج ما يقرب من 900 أسرة جديدة تعيلها نساء (بعد مقتل شركائهن الذكور). هذه الأرقام حتى 18 أكتوبر"، وشددت "أدى العنف إلى ارتفاع عدد النساء اللاتي أصبحن الآن أرامل ومسؤولات عن بيوتهن وأسرهن وعن احتياجاتهن". وتابعت "حتى قبل اندلاع العنف، أفاد تقرير عن الاحتياجات الإنسانية، لعام 2023، بأن 668 ألف شخص لاسيما النساء والفتيات، أي ما يقرب من 30 في المئة من السكان، كانوا بحاجة إلى الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي". وبالتالي فإن ما يؤثر على حياة النساء، بحسب هندريكس، هو "التعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب عدم توفر سكن مستقر، وبسبب النزوح، واستمرار العنف بصورة كبيرة. وإذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية، فسوف تستمر هذه الأرقام في الارتفاع". وتخشى 98 في المئة من النساء، كما قالت هندريكس، على سلامتهن، كما أن "مستويات الاكتئاب كبيرة جداً بين النساء والرجال على حد سواء". وأصدرت الهيئة الأممية ما وصفته بـ "تقييم سريع واستجابة إنسانية للوضع في غزة. ويهدف هذا التقييم إلى تسليط الضوء على التأثير العميق للصراع المستمر على الناس، بمن فيهم النساء والفتيات بشكل خاص". وخلّف القصف على غزة كما ذكرت هندريكس "5087 قتيلا منذ 7 أكتوبر (الآن 6546 فلسطينيا وفقا لآخر التقديرات الفلسطينية)، بينهم 2055 طفلاً و1119 امرأة" معتبرة أن "العواقب الإنسانية لاستمرار القصف خطيرة للغاية وستؤدي إلى خلق مخاطر خاصة ونقاط ضعف لدى النساء في القطاع"، لافتة إلى أنه "حتى قبل الأزمة، كان الوضع في غزة سيئا، وقد تدهور الآن بشكل كبير". وذكّرت بتقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، التي تشير إلى "تواجد 540 ألف امرأة في سن الإنجاب في غزة، بينهن ما يقرب من 50 ألف امرأة حامل حاليا، ومن المتوقع أن تلد 5522 من هؤلاء النساء في الشهر المقبل فقط. ولذلك فمن المهم جدا أن يحصلن على الخدمات الصحية والرعاية الصحية الإنجابية الآمنة". يذكر أن الهدف من المناشدة التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بحسب هندريكس، "ضمان حماية النساء والفتيات في إسرائيل وغزة، والوقف الفوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية". وشنت حماس، المصنفة إرهابية، في السابع من أكتوبر، هجوما مباغتا على إسرائيل، أسفر عن سقوط أكثر من 1400 قتيل معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية. وفي المقابل، أسفر القصف الإسرائيلي على غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، عن مقتل 6546 فلسطينيا، غالبيتهم من المدنيين وبينهم أطفال ونساء، وفق آخر حصيلة أعلنتها، الأربعاء.

مصادر..مقتل 17 شخصا "في غارة إسرائيلية" بخان يونس

الحرة – واشنطن... مقتل أكثر من 23 صحفيا منذ بدء الحرب في غزة

نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، ليل الأربعاء الخميس، عن مصادر مقتل 17 شخصا "أغلبهم من الأطفال"، في "قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة". وذكرت الوكالة أن مقاتلات الجيش الإسرائيلي "قصفت بعدة صواريخ منزلا على رؤوس ساكنية في مدينة خان يونس"، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا "أغلبهم من الأطفال، إضافة إلى إصابة العشرات". ولم يرد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على طلب موقع "الحرة" للتعليق حى نشر الخبر. وكانت رويترز نقلت عن إذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس، في منشور على تطبيق "تيليغرام"، في وقت متأخر الأربعاء، إن الصحفية دعاء أشرف، قُتلت في غارة جوية إسرائيلية في غزة. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت قناة "الجزيرة "القطرية مقتل عدد من أفراد عائلة مراسلها في غزة وائل الدحدوح، بينهم زوجته وابنته وابنه، جراء "غارة جوية اسرائيلية" طالت منزلا نزحوا إليه في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب وكالة "فرانس برس". ودانت الشبكة القطرية "بشدة الاستهداف العشوائي وقتل المدنيين الأبرياء في غزة الذي أدى إلى استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح وعدد كبير من الضحايا الآخرين". وتقدمت القناة في بيان "بخالص العزاء وعظيم المواساة للزميل وائل الدحدوح بعد استشهاد أفراد من عائلته، منهم زوجته وابنته وابنه"، مشيرة إلى أن آخرين ما زالوا مفقودين "تحت الحطام الذي خلفته غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع".

يوميات الحرب.. صحفيو غزة يَنعون زملاءهم الراحلين

"لن نرحل.. وسنخرج من غزة إلى السماء وإلى السماء فقط"، كانت هذه العبارة آخر ما كتبه الصحفي رشدي السراج قبل مقتله بغارة إسرائيلية على قطاع غزة، وبينما أتبعها بأخرى عبّر من خلالها عن مخاوفه من "غياب التغطية الإعلامية" جراء مقتل أكثر من 12 صحافيا، أضيف اسمه بعد أيام إلى قائمة مفتوحة من الضحايا الصحفيين. وأظهرت لقطات عرضتها القناة من المستشفى حيث نقل أفراد عائلته، الدحدوح وهو ينتحب فوق جثمان ابنه. وقال الدحدوح في تصريحات للقناة: "المصيبة كبيرة حقيقة خصوصا أنها بحق أطفال ونساء، لا أكثر ولا أقل.. نحن في نهاية المطاف في هذه الأرض هذا هو قدرنا، وهذا هو خيارنا، وهذا هو صبرنا، ولن نحيد عن هذه الطريق". ويعد الدحدوح من الوجوه المعروفة بين مراسلي القناة، وهو كبير مراسليها في غزة وغطّى بشكل رئيسي الحروب التي شهدها القطاع على مر الأعوام الماضية. واندلعت الحرب الراهنة، في السابع من أكتوبر، بعدما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق تسلّل خلاله مئات من مقاتليها إلى مناطق إسرائيلية من قطاع غزة، وترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل، وتسبّب بمقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل غارات جوية وقصفا مدفعيا كثيفا على القطاع، ما أدلى إلى مقتل 6546 شخصا معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وكانت إسرائيل أنذرت سكان شمال القطاع بترك منازلهم والتوجه جنوبا في ظل تحضيرها لعملية برية تهدف إلى "القضاء" على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، منذ عام 2007. وقالت "الجزيرة" إن عائلة الدحدوح نزحت إلى المنزل الذي تعرض للقصف، الأربعاء، "بعد دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، سكان الجزء الشمالي من القطاع للنزوح جنوبا". وحثت القناة "المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوضع حد لهذه الهجمات الهمجية وحماية أرواح الأبرياء"، محمّلة إسرائيل "المسؤولية" عن سلامة مراسليها وطواقمها في غزة. ويقول نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، إن هناك أكثر من ألف صحفي يتواجدون في مستشفى ناصر، والعشرات في مستشفى غزة ومستشفى الشفاء، وآخرين موزعون على المشافي الأخرى، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عدة. ويحذر أبو بكر من "مجزرة جماعية في غزة ضد الصحفيين"، لافتا إلى مقتل أكثر من "18 زميلا وزميلة.. بسبب عمليات القصف والاستهداف"، وأن أكثر من 50 مؤسسة إعلامية دمرت بالكامل، والبعض تعرض لأضرار بالغة، بينما هناك 22 إذاعة محلية متوقفة عن العمل، بسبب القصف. ويواجه الصحفيون في غزة مخاطر عالية بشكل خاص أثناء محاولتهم تغطية تبعات الغارات الجوية، وسط انقطاع الاتصالات والتيار الكهربائي على نطاق واسع.، حسب لجنة حماية الصحفيين. وقالت اللجنة، في آخر تقاريرها، إنها وحتى 24 أكتوبر الحالي تأكدت من مقتل 23 صحفيا، بينهم 19 فلسطينيا و3 إسرائيليين ولبناني واحد. ولم يرد الجيش الإسرئيلي سابقا على طلب "واشنطن بوست" للتعليق على مقتل صحفيين فلسطينيين ما لم يتم إعطاؤه التوقيت الدقيق والإحداثيات الجغرافية لمواقع قتلهم.



السابق

أخبار لبنان..حزب الله يستعد لمواجهات طويلة..والاحتلال يتكتَّم على قتلاه.. «مصالحة رئاسية» بين باسيل وفرنجية.. واشتباك بين ميقاتي وسليم حول الصلاحيات..نصر الله يُجدّد مع "حماس" و"الجهاد" الانخراط في حرب غزة..رسالة دولية إلى بري وميقاتي: إمساك الجيش بالحدود يمنع الحرب..تنسيق تام مع حزب الله وبقية القوى السياسية: الاشتراكي «حضّر» الجبل لاستقبال النازحين.. جبهة الجنوب في حرب استنزاف و«الشريط الحدودي»..ينزح..ارتفاع حاد في خسائر «حزب الله»..وإسرائيل تغيّر تكتيكها..نصرالله ينسق مع قائدَي «حماس» و«الجهاد» وجنبلاط يتصرف كأن الحرب واقعة ..القصف الإسرائيلي يتوسّع إلى العمق اللبناني..

التالي

أخبار فلسطين والحرب على غزة..نتنياهو: إسرائيل تستعد لهجوم بري على غزة..إجماع إسرائيلي حول العملية البرية وخلاف حول ثمنها..ماكرون يعتبر تنفيذ إسرائيل «تدخلاً برياً واسعاً» في غزة «خطأً»..لماذا تهاجم إسرائيل جنوب غزة بعدما طلبت من السكان التوجه إلى هناك؟..تأجيل مُرجَّح للاجتياح ينذر بحرب واسعة..الجيش الإسرائيلي: ننتظر وصول عتاد عسكري لبدء الهجوم البري على غزة..بايدن: لا عودة للوضع الذي كان قائما في 6 أكتوبر بين إسرائيل والفلسطينيين..هل يُمكن فتح معبر رفح من جانب واحد؟..رفض برلماني لـ«مخطط» تهجير فلسطينيين لمحافظات مصرية عدة..في غزة..عائلات تميّز أفرادها بأساور للتعرف عليهم في حال قتلهم القصف..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,054,507

عدد الزوار: 7,053,280

المتواجدون الآن: 70