أخبار وتقارير..عملية إسرائيلية في عمق مدينة النبطية تستهدف مسؤولاً لـ«حزب الله»..5 مناصب و"حلقة وصل".. نشاطات الساعدي في العراق وسوريا ودور الظل في الخليج..مقتل 5 من مشاة البحرية الأميركية بتحطم مروحية قرب سان دييغو..وزير الدفاع الأوكراني يُعفي قائد الجيش من منصبه..هل يسمح القانون الدولي باستخدام أصول روسيا المجمدة في إعادة إعمار أوكرانيا؟..شولتس وبايدن يعتزمان بحث «دعم أوكرانيا» و«حرب إسرائيل وحماس»..باكستان: نواز شريف الأوفر حظاً في انتخابات شابها العنف والانقسامات..استياء مسلمي الهند من إقرار ولاية أوتاراخاند أول قانون موحد للأحوال الشخصية..شي وبوتين يتهمان واشنطن بمحاولة «احتواء» بلديهما..بوتين: روسيا تحقق نتائج نوعية لإطلاق سراح المحتجزين في غزة..

تاريخ الإضافة الجمعة 9 شباط 2024 - 8:50 ص    عدد الزيارات 229    التعليقات 0    القسم دولية

        


عملية إسرائيلية في عمق مدينة النبطية تستهدف مسؤولاً لـ«حزب الله»..

في تصعيد غير مسبوق بين الطرفين

بيروت: «الشرق الأوسط».. شهدت المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله»، في جنوب لبنان، تصعيداً غير مسبوق باستهداف الطيران الإسرائيلي عمق مدينة النبطية، للمرة الأولى منذ بدء الحرب على غزة، عبر غارة أُطلقت من مُسيّرة باتجاه سيارة، في محاولة اغتيال قيادي في «حزب الله»، في حين استهدف الحزب مقراً عسكرياً في كريات شمونة. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مُسيّرة إسرائيلية نفّذت، قرابة الرابعة والربع من بعد الظهر، غارة على سيارة مدنية رباعية الدفع عند تمثال الصباح على مدخل النبطية الشرقي، وأطلقت باتجاهها صاروخاً موجّهاً، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وقالت قناة «المنار»، التابعة لـ«حزب الله»، إن الغارة أدت إلى إصابة شخصين، أحدهما في حالة حرِجة. وفي حين لم يعلن «حزب الله»، بعد الغارة، مقتل أحد من عناصره أو قيادييه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الغارة استهدفت شخصية كبيرة في الحزب. من جهتها، أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية»، نقلاً عن مصدر أمني، بإصابة مسؤول عسكري في «حزب الله» بجروح «خطرة»، جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة النبطية جنوب لبنان. وقال المصدر إن «الضربة الإسرائيلية استهدفت سيارة مسؤول عسكري بمنطقة الجنوب في حزب الله، ما أدى الى إصابته بجروح خطرة، كما أصيب شخص آخر كان برفقته» في مدينة النبطية، البعيدة نسبياً عن الحدود مع إسرائيل، والتي بقيت حتى الآن بمنأى عن التصعيد بين الدولة العبرية والحزب منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة. وكان قد سبَق الغارة تحليق للطيران الإسرائيلي بشكل مكثف في أجواء العاصمة بيروت والنبطية وإقليم التفاح وفوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي. وشهدت بلدات الجنوب، طوال ساعات النهار، قصفاً متقطعاً، وقد أفادت «الوطنية» بأن الطيران الإسرائيلي نفّذ غارتين على تل نحاس في بلدة كفركلا، ترافقتا مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة باتجاه البلدة، كما انفجر صاروخ اعتراضي في سماء الوزاني، ونفّذ الطيران غارة على الحي الشرقي ببلدة الخيام. واستمر استهداف الطيران الإسرائيلي للمنازل، حيث شنّ غارة على طيرحرفا استهدفت منزلاً لشخص من آل عطايا، بعدما كان قد استُهدف سابقاً لمرات عدة، مما أدى إلى تدميره بالكامل، كذلك أغار الطيران الإسرائيلي على أطراف بلدة الضهيرة، وقد انفجر صاروخ اعتراضي مُعادٍ فوق سطح أحد المنازل بالبلدة، وخلّف أضراراً. في غضون ذلك، أعلن «حزب الله» تنفيذه عدداً من العمليات العسكرية مستهدفاً تجمعات ومواقع عسكرية إسرائيلية؛ أحدها في كريات شمونة. وقالت «المقاومة الإسلامية»، في بيانات متفرقة، إن مقاتليها استهدفوا ثكنة ‏برانيت، ومقر ‏قيادة اللواء الشرقي 769 التابع لفرقة الجليل 91 في ثكنة كريات شمونة، وموقع الرادار في مزارع شبعا و‏مربض الزاعورة. في المقابل، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي «إصابة ضابط وجنديين في استهداف حزب الله قاعدة عسكرية في كريات شمونة». وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بالمدفعية مصادر قذائف أُطلقت من لبنان باتجاه المطلة وجبل الشيخ وكريات شمونة. في السياق نفسه، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية بـ«سقوط صاروخ على مبنى في كريات شمونة»، مؤكدة سقوط صواريخ على ثكنة برانيت، مقر فرقة الجليل عند الحدود مع لبنان، حيث طلب من الإسرائيليين المتبقين في كريات شمونه دخول الملاجئ.

5 مناصب و"حلقة وصل".. نشاطات الساعدي في العراق وسوريا ودور الظل في الخليج

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول.. الساعدي قتل بضربة أميركية استهدفت سيارته شرقي بغداد

بعد مقتله بضربة نفذتها الولايات المتحدة الأميركية في بغداد، تباينت المعلومات التي انتشرت عن "أبو باقر الساعدي" والمنصب الذي كان يشغله القيادي البارز في كتائب حزب الله العراقية المدعومة بقوة من قبل إيران، لكنها صبت جميعها في قاسم مشترك بأنه "لم يكن اسما عاديا". وبينما حمّلته وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مسؤولية التخطيط والمشاركة بالهجمات التي أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين، يوضح صحفيون وباحثون عراقيون وتحليل موجز لـ"معهد واشنطن" أن نشاطه الميليشياوي يتجاوز حدود العراق وسوريا أيضا باتجاه الخليج. لم يكن اسم الساعدي يتردد خلال السنوات الماضية، وفي أعقاب التصعيد بالهجمات ضد القوات الأميركية منذ 17 أكتوبر. وبعد مقتله لم تنشر له إلا 3 صور عبر مواقع التواصل، إحداها في مدينة حلب بسوريا قبل عام واثنتان في العراق. ويرتبط ذلك كما يوضح الباحث العراقي في شؤون الحركات الإسلامية المسلحة، رائد الحامد لموقع "الحرة" بحالة التعتيم الكبيرة التي تفرضها كتائب حزب الله وتحيط من خلالها بهكيليتها وأسماء ومناصب القادة الذين يتولون مهامها. الحامد يشير إلى أن 5 مناصب نسبت لـ"الساعدي" في الساعات الماضية، وبينها مسؤول وحدة الصواريخ والطائرات المسيّرة داخل "الكتائب"، والقائد الفعلي للميليشيا، فضلا عن منصب كشفت عنه وكالة "فراس برس" نقلا عن مصدر بأنه كان يشغل مسؤول "ملف سوريا العسكري" داخل الميليشيا. ويضيف أنه يمكن التأكيد باختلاف المناصب التي ارتبطت به على أنه "قيادي مهم في كتائب حزب الله ولديه منصب رفيع". ويتفق الباحث السياسي العراقي، جاسم الشمري على ذات الفكرة. ويقول إن ردود الأفعال حول مقتله تؤكد أن "الساعدي شخصية كبيرة، وحتى يقال إنه أهم شخصية اغتيلت في العراق بعد مقتل أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني في 2020". الشمري يوضح لموقع "الحرة" أن "مقتله داخل حي سكني في بغداد يشير أيضا إلى مكانته الهامة، ليس على مستوى حزب الله العراقي فحسب، بل على مستوى ما يسمى بالمقاومة الإسلامية داخل العراق وخارجه". وهناك دلائل أخرى تؤكد على ذلك، بينها البطاقة التي وجدت إلى جانب سيارته بعد الاستهداف، حيث تشير إلى توليه منصب "مستشار لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني"، وفق الشمري. وتبين صورٌ أخرى وجود علاقات لـ"الساعدي" مع رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي، عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك)، وعلى أساس ذلك يرى الباحث أنه "لا يمكن لأي شخصية اعتيادية أن تكون بهذا المستوى".

"حلقة وصل"

وتصنف واشنطن كتائب حزب الله منظمة "إرهابية" وسبق أن استهدفت الفصيل بغارات في العراق في الأسابيع الأخيرة، كما فرضت عقوبات على ستة أشخاص منتمين لها، في 17 نوفمبر الماضي. وشيّعت الميليشيا "الساعدي" ظهر الخميس بحشود كبيرة تخللها وجود عناصر حملوا رايات وصور للقتيل، وعليها عبارة "الشهيد القائد الكبير". ويعتقد فيليب سميث وهو باحث في جامعة ماريلاند ومتابع لنشاطات وكلاء إيران أنه "هذه المرة الأولى في تاريخ ملصقات كتائب حزب الله التي تنشر فيها عبارة (الشهيد القائد الكبير)". ويضيف لموقع "الحرة" أن الميليشيا صنعت في السابق مثل هذا الملصق لأبي مهندس المهندس فقط، وهو ما يشير إلى مكانة "الساعدي" الكبيرة داخل كتائب حزب الله. ويوضح تحليل موجز لـ"معهد واشنطن" أن زعيم كتائب حزب الله كان "حلقة وصل حية للفصيل وقوات الحشد الشعبي والجماعة الواجهة (ألوية الوعد الحق)". المعهد كشف أنه عمل حارسا شخصيا موثوقا به لمؤسس كتائب حزب الله وقوات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وأنه "أحد الأشخاص القلائل الذين سُمح لهم بدخول الغرفة عندما كان يعقد الأخير اجتماعات مع مسؤولي الحرس الثوري". كما سُمح له في السابق بحمل الأسلحة حول كبار القادة مثل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني. ينتمي الساعدي بحسب "معهد واشنطن" إلى جناح أبو حسين الحميداوي وهو الأمين العام الذي يقود جناح العمليات الخاصة في "الكتائب". و"هو مقرب من إرهابي آخر ومنتهك لحقوق الإنسان مدرج على لائحة العقوبات الأميركية، وهو أبو زينب اللامي (الاسم الحقيقي حسين فالح)"، حسب تحليل المعهد الأميركي. وعندما اندلعت احتجاجات أكتوبر عام 2019 كان الساعدي ضابطا كبيرا في مديرية الأمن المركزي (أمن الحشد) التي يترأسها أبو زينب اللامي، وبالتالي موظفا في الحكومة العراقية وجزءا من قوات أمن الدولة. وفي ذلك الوقت ارتبط اسم "اللامي" بالكثير من الانتهاكات والجرائم، أبرزها سحق التظاهرات الشعبية، باستخدام قناصة تابعين لمليشيات مدعومة من إيران وملثمون، حسبما كشفت وكالة رويترز في وقت سابق.

"جهد استخباراتي كبير"

ورغم أن كتائب حزب الله في العراق تأسست رسميا في أبريل 2007، فإن قادتها شاركوا منذ الثمانينيات في أنشطة إرهابية بدعم من إيران، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا". وبعد 2003 توسع نشاط هؤلاء ومنهم أبو مهدي المهندس مؤسس الميليشيا الذي قتل في غارة أميركية في عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب في 2020. الكاتب والصحفي العراقي، عمر الجنابي يرى في عملية قتل الساعدي "جهدا استخباراتيا أميركيا كبيرا، لأن "الهدف كان متحركا وفي منطقة ليست عسكرية". كما أن عملية نشر وثائقه دون بقية القتلى وقبل احتراق سيارته كما أظهرت المشاهد المصورة التي جرى تداولها "يؤكد وجود عناصر على الأرض كانوا بانتظار الهجوم"، وفق الصحفي. ويضيف لموقع "الحرة": "هذا بحد ذاته سيقلق جميع قيادات الفصائل المسلحة وخصوصا العسكرية والأمنية". الجنابي يعتبر أن قتله في بغداد يشكّل "ضربة نوعية لعدة أسباب"، وأهمها المكان والتوقيت. وتعرضت السيارة التي كان يستقلها الساعدي للضربة في شارع تجاري في العاصمة العراقية، وبحسب معلومات الكاتب العراقي فإنه "كان باجتماع وبعد خروجه بوقت قصير طاله قصف جوي". كما أن العملية جاءت رغم تعليق حزب الله لعملياته، في وقت ظن الجميع أن قيادات العسكرية "في مأمن". ويتابع الجنابي: "الساعدي قيادي عسكري نوعي وعمل مسؤولا عن الدعم اللوجستي في الخارج ومسؤولا عن العمليات بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة، بالإضافة إلى عمله في الحشد الشعبي".

"من الداخل إلى الخارج"

وبحسب المصادر المتقاطعة وحديث الباحثين لم يقتصر نشاط الساعدي في السابق على الساحة العراقية أو السورية، بل كان له دورا في الظل في منطقة الخليج. ويكشف تحليل "معهد واشنطن" أنه قاد غارة بطائرة بدون طيار في 2 فبراير 2021 على دولة الإمارات، في حادثة تبنتها "ألوية الوعد الحق"، وهي الميليشيا الواجهة لكتائب حزب الله. وسبق وأن تبنت "ألوية الوعد الحق" هجمات باتجاه المملكة العربية السعودية. ويوضح التحليل أن "الساعدي" كان يسيطر على الخلية التي تشكلت في شرق بغداد وجلبت طائرات بدون طيار مقدمة من إيران إلى جنوب العراق. وبعد ذلك أطلقها باتجاه أهداف مدنية إماراتية باستخدام الإحداثيات التي قدمها "فيلق القدس" عبر منشآت "الكتائب" في جرف الصخر.

ماذا بعد؟

وأسفرت الضربة الأميركية ليلة الأربعاء عن مقتل أركان العلياوي مسؤول الإعلام في كتائب حزب الله وواحد أو أكثر من السائقين أو الحراس الشخصيين، ولم تتسبب في إصابات بين المدنيين. وجاءت الضربة ردا على هجوم تعرضت له قاعدة لوجستية للقوات الأميركية في 28 يناير في الأردن على مقربة من الحدود مع سوريا والعراق، وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين. ويقول الكاتب الجنابي إن الملفت في بيان القيادة المركزية الأميركية أنه أكد على "استمرار عملية المحاسبة للمسؤولين عن ضرب القواعد العسكرية". وفي المقابل لوحت الحكومة العراقية بصد الهجمات التي تطال العراقيين والأرض العراقية ردا على استهداف الساعدي. ويعني ما سبق أن حكومة تحالف الإطار التنسيقي التي يترأسها السوداني "قد تضع العراق بمواجهة مباشرة مع التحالف الدولي"، حسب الكاتب العراقي. ويضيف: "هذا يحصل للمرة الأولى منذ أن واجهت حكومة صدام حسين التحالف بقيادة أميركا وانتهت المواجهة بغزو واحتلال العراق عام 2003". كما أن تهديد فصائل في الحشد الشعبي للقوات الأميركية بالانتقام وخصوصا "حركة النجباء" و"أنصار الله الأوفياء" و"كتائب سيد الشهداء" يؤكد أن العراق مقبل على تصعيد عسكري وأمني. وربما تعود القوات الأميركية من خلال التصعيد إلى شوارع بغداد والمدن الأخرى إذا ما استمرّ من الجانبين، كما يتوقع الجنابي. و"إذا لم ترد كتائب حزب الله على الضربة المؤلمة فستكون هذه علامة على أن وقف التصعيد الذي أمرت به إيران لا يزال هدف طهران"، وفق تحليل "معهد واشنطن". ويشير إلى أنه بدلا من ذلك "قد نرى رد فعل عسكريا أوليا وربما في سوريا دون التسبب في وقوع خسائر في صفوف الأميركيين، لتلبية الحاجة إلى رد واضح". ويمكن لحركة النجباء أن تنتقم نيابة عن كتائب حزب الله، وربما مرة أخرى في سوريا. وقد ترى "الكتائب" وإيران أن أفضل انتقام هو إخراج القوات الأميركية من العراق، وقد يدفعان بالمسار البرلماني بدلا من ذلك، حسب تحليل المعهد الأميركي. وما سبق يتوقعه أيضا الباحث السياسي جاسم الشمري، بقوله إن "المرحلة القادمة قد تشهد تحركات برلمانية تدعو لخروج القوات العراقية من البلاد".

مقتل 5 من مشاة البحرية الأميركية بتحطم مروحية قرب سان دييغو

سان دييغو: «الشرق الأوسط»..قالت قوات مشاة البحرية الأميركية، اليوم (الخميس)، إنه تأكد مقتل خمسة أفراد تابعين لها بعد تحطم طائرة مروحية في منطقة نائية إلى الشرق من مدينة سان دييغو في أثناء تدريب خلال عاصفة شتوية قوية. وأضافت قوات مشاة البحرية في بيان أن المروحية من طراز «سي إتش-53 سي ستاليون» سقطت في منطقة باين فالي الجبلية النائية شرقي المدينة مساء الثلاثاء في أثناء توجهها إلى قاعدة جوية لمشاة البحرية في ميرامار بولاية كاليفورنيا، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وعُثر على أشلاء طاقم الطائرة المنكوبة خلال عملية بحث وإنقاذ قامت بها قوات مشاة البحرية والسلطات المحلية. وقال المايجر جنرال مايكل بورجشولت في البيان: «بقلب حزين وأسى عميق أشاطركم نبأ فقد خمسة من أبرز جنود مشاة البحرية». وقدم الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان تعازيه لأُسر الجنود الخمسة القتلى، قائلا إنه والسيدة الأولى جيل بايدن «في غاية الحزن». وأوضحت قوات المشاة أنها تنتظر إخطار عائلات الضحايا قبل كشف أسمائهم. وقد أقلعت المروحية قاعدة كريتش الجوية في نيفادا على مسافة نحو 60 كيلومترا شمال غربي لاس فيغاس، مساء (الثلاثاء)، وحلقت في اتجاه الغرب وسط تساقط ثلج ومطر. وأُبلغ عن تأخر وصولها بعد نحو ثماني ساعات. ولم يتضح بعد سبب التحطم. وقالت قوات المشاة إن تحقيقا يُجرى لمعرفة السبب.

وزير الدفاع الأوكراني يُعفي قائد الجيش من منصبه

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، اليوم الخميس، إعفاء قائد الجيش الجنرال فاليري زالوجني من منصبه، بعدما قاد قوات كييف منذ بدء الغزو الروسي للبلاد قبل زهاء عامين، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وكتب عمروف، عبر منصات التواصل: «اليوم، جرى اتخاذ قرار بتغيير قيادة القوات المسلّحة الأوكرانية، أنا ممتنّ بصدق لفاليري فيديروفيتش (زالوجني) على كل إنجازاته وانتصاراته». وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه طلب من زالوجني «البقاء ضمن فريقه»، بينما أقر القائد العسكري بأن على استراتيجية بلاده أن «تتغير وتتأقلم».

هل يسمح القانون الدولي باستخدام أصول روسيا المجمدة في إعادة إعمار أوكرانيا؟

زيلينسكي يطالب بمصادرتها وتحويلها إلى بلاده

واشنطن: «الشرق الأوسط» كييف: «الشرق الأوسط».. خلال العامين الماضيين منذ أن بدأت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، لم تكن قضية الدعم المالي لأوكرانيا أكثر أهمية على الإطلاق من الآن. ونظراً للوقت الطويل الذي استغرقه الاتحاد الأوروبي للموافقة على حزمة مساعدات طويلة الأجل لكييف، وعدم تمكن الولايات المتحدة من القيام بذلك حتى الآن، فإن هناك حلاً واضحاً وهو مصادرة الـ300 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة في الغرب ومنحها إلى أوكرانيا. ولكن بينما ستساعد هذه الخطوة في تمويل احتياجات كييف للحرب وهي مبررة أخلاقياً، فإنها ستحمل أيضاً بعض المخاطر. وقال المحلل المالي ألكسندر كولياندر، نائب الرئيس السابق لبنك كريدي سويس والمحلل السابق في صحيفة «وول ستريت جورنال»، وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقرير نشرته «مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي»، إن أوكرانيا والغرب يتفقان على أنه ينبغي ألا تحصل روسيا على أصولها قبل أن توقف الحرب وتتخلى عن كل الأراضي التي احتلتها وتدفع تعويضات. وتتردد الحكومات الغربية في مطالبة دافعي الضرائب فيها - الذين يعانون بالفعل من التضخم والتباطؤ الاقتصادي - بالمساهمة في جهود الحرب في أوكرانيا، بينما تستطيع نظرياً تمويل هذه الجهود بموارد العدو الروسي. وقد دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مصادرتها. وفي خطابه المصور إلى الأمة مساء الأربعاء، قال إن الوقت قد حان «لإلحاق أقصى قدر من الخسائر الممنهجة بروسيا. وينطبق هذا على وجه الخصوص على الأصول الروسية المجمدة، سواء للدولة الإرهابية أو للأفراد المرتبطين بها». وأضاف زيلينسكي: «يجب مصادرة كل شيء واستخدامه للدفاع ضد الإرهاب... من العدل الانتقام من إرهابي. من العدل تدمير الإرهابيين. ومن العدل أن نجعل الدولة الإرهابية تدفع ثمن أفعالها». وقال الرئيس الأوكراني إنه ناقش أيضاً هذه المسألة مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي زار كييف الأربعاء. وأضاف «نحن حقاً بحاجة إلى قرار موحد وقوي. قرار يثبت احترامنا المشترك للقانون الدولي والازدراء المطلق للدولة الإرهابية». وهناك خطط في الاتحاد الأوروبي لتزويد أوكرانيا بالعائدات، مثل الفوائد المتراكمة على الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي بوصف ذلك خطوة أولى. ووفقاً للتقديرات يمكن تكبد مبلغ بمليارات الدولارات سنويا. وهناك كثير من المؤيدين لهذه الفكرة، وفي مقدمتهم واشنطن (بعد كييف نفسها). ويدعم البيت الأبيض مشروع قانون يسمح بمصادرة الأصول الروسية في الولايات المتحدة واستخدامها لمساعدة أوكرانيا. وهناك سابقة لهذه الخطوة وهي مصادرة الأصول العراقية في عام 2003. وقال كولياندر إنه على الرغم من هذا فإن معظم الأصول الروسية ليست في الولايات المتحدة، وإنما في الاتحاد الأوروبي، وبشكل أساسي في ألمانيا وفرنسا، وفي بلجيكا حيث تحتفظ مؤسسة «يوروكلير»، وهي مؤسسة إيداع مالية بأكثر من نصف الأصول الروسية المجمدة. ولكن من دون سابقة ترفض الحكومات الأوروبية مصادرة الأصول من دولة ليست في حالة حرب معها بشكل رسمي. وفي المقام الأول، تخشى هذه الدول من أن القيام بذلك سيثني صناديق الثروة السيادية والبنوك المركزية والشركات ومستثمري القطاع الخاص من الجنوب العالمي عن الاستثمار في الأصول الأوروبية. وسيكون للخروج المحتمل للاستثمارات باليورو تداعيات خطيرة تتمثل في ارتفاع تكاليف الاقتراض والتضخم، وكذلك التراجع في عائدات الضرائب. وأشار كولياندر إلى أنه عند الفحص بشكل أدق، ربما تكون هناك مبالغة في هذه التهديدات. ومن المرجح أن يكون أولئك الذين كانت لديهم أسباب لإعادة النظر في استراتيجية الاستثمار الخاصة بهم، قد قاموا بذلك بالفعل في فبراير ومارس (آذار) 2022، في أعقاب تجميد الأصول الروسية. وفي ذلك الوقت، لم يكن هناك تدفق لرؤوس الأموال لأنه لم تكن هناك بدائل ممكنة للأصول والعملات الغربية. وبعد مرور عامين، لا توجد حتى الآن علامة على التخلص من الأصول الأجنبية من أوروبا وغيرها من الدول الغربية. ولكن على الرغم من أن هذه النتيجة مستبعدة، فإن تداعياتها ستكون مدمرة للغاية لدرجة أن البنوك المركزية في أوروبا ترغب في الانتظار والقيام بحسابات دقيقة. وقال كولياندر إن هناك مخاوف قانونية أيضاً. وستقوم روسيا بشكل مؤكد بالطعن في المحكمة في مصادرة أصولها، وما دامت القضية معلقة، ستظل الأموال مجمدة بالنسبة لكل من موسكو وكييف. كما أن منع المحاكم الوطنية من النظر في هذه القضايا، كما اقترح بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، يقوض ثقة الشعب في النظام القضائي (رغم أن هذا يحدث أيضا بسبب الفشل في معاقبة منتهكي القانون الدولي). وفي المقابل، حذّرت روسيا من أنه إذا صادر الغرب أصولها، فإنها سترد بمصادرة الأصول الروسية المتبقية في الشركات من دول تصفها بأنها «غير صديقة». وقد دفع المستثمرون الغربيون في الاقتصاد الروسي بالفعل ثمن تجميد الأصول الروسية، إذ أصبحت أموالهم عالقة الآن في روسيا. وقد أدى الحظر الذي فرضته روسيا عام 2022 على سحب رؤوس الأموال في مساعدتها على الاحتفاظ باحتياط من العملة. ولا حاجة إلى مكافحة تأثير هروب رأس المال عندما لا يستطيع رأس المال الهروب في المقام الأول. ورأى المحلل كولياندر، أنه قد يقول البعض إنه لا يوجد ما يدعو للقلق، ففي نهاية الأمر، خسارة أي استثمار يعد مخاطرة محسوبة في الاستثمار الذي يحقق عائداً مرتفعاً في الأسواق الناشئة، خاصة، كما هي الحال في روسيا، أن تهديد العقوبات موجود منذ سنوات، إلا أن هذه الحجة، التي تعتمد على مبدأ أساسي للرأسمالية - وهو أنه لا ربح من دون مخاطرة - فيها عيب خطير. وبالنسبة للشركات الغربية الكبرى فإن شطب الأصول الروسية سيتسبب في كارثة. فمثلاً، مؤسسة «يوروكلير» التي يستخدمها مستثمرون أجانب لشراء الأسهم والسندات الروسية، قد تواجه سلسلة من الدعاوى القضائية، وقد تواجه حتى الإفلاس، إذا صودرت أصول عملائها. ونبه كولياندر إلى أن إنقاذ شركات مثل «يوروكلير» سيكلف الحكومات الأوروبية في نهاية الأمر أكثر من الدعم الذي تقدمه مباشرة لأوكرانيا. ولذلك فإن تبادل الأصول المجمدة هو الحل الأكثر منطقية، ولكن حتى الآن، لا يرغب أحد في كسر الجمود. وحتى إذا صودرت أصول روسيا المجمدة، فمن غير الواضح كيف سيتم تحويلها إلى أوكرانيا. والخيار الأسهل هو بيع كل السندات وتسليم الأموال إليها، إلا أن هذا قد يتسبب في زيادة كبيرة في أسعار المعدات العسكرية، ويقلص الطلب على الديون الأوروبية، مما يزيد التكاليف بالنسبة للحكومات الأوروبية وقد يجبرها أيضا على خفض الإنفاق على الدفاع ودعم أوكرانيا. وفي ظل المخاطر القائمة، من المستبعد أن ترضخ الحكومات الأوروبية للضغوط الأميركية لمصادرة أصول روسيا المجمدة في أي وقت قريب، وقد يكون هذا هو الأفضل. في الوقت الحالي، يواصل القادة الأوروبيون والأميركيون الدعوة إلى تقديم حزم مساعدات جديدة طويلة الأجل لكييف، على الرغم من وجود صعوبات داخلية. ويعد التحدي الرئيسي أمام تزويد أوكرانيا بالأسلحة هو القدرة المحدودة على إنتاج هذه الأسلحة وليس التمويل. واختتم المحلل كولياندر تقريره كما جاء في تقرير «الوكالة الألمانية للأنباء» بالقول إن الآفاق طويلة الأجل لتقديم المساعدات غير مؤكدة. وأشار إلى أنها ستعتمد بدرجة كبيرة على دورة الانتخابات المقبلة. وإذا بدأت الضرورة في وقت ما تصبح أكثر أهمية من المخاطرة، فمن المؤكد أن النقاش بشأن مصادرة أصول موسكو سيعود إلى الواجهة، وقد تتم مصادرة الموارد الروسية في نهاية الأمر. ولكن إلى أن يحدث هذا، قد يكون الاحتفاظ بهذه البطاقة بشكل احتياطي أمرا منطقيا أكثر.

روسيا تعلن تبادل 100 أسير مع أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط»..أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أنها أجرت تبادلاً مع أوكرانيا شمل 100 أسير حرب، وذلك بعد أكثر من أسبوع من عملية مماثلة شملت نحو 200 جندي لدى كل من الجانبين، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت الوزارة: «في الثامن من فبراير (شباط)، إثر مفاوضات، عاد 100 جندي روسي كانوا معرضين لخطر الموت في الأسر من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. وفي المقابل، تم تسليم 100 أسير حرب من القوات الأوكرانية».

سلسلة من الهجمات الجوية الروسية تزامناً مع زيارة بوريل لكييف

البرلمان الأوكراني يمدد الأحكام العرفية والتعبئة لمدة 90 يوماً

موسكو: «الشرق الأوسط» كييف: «الشرق الأوسط».. أطلقت روسيا أكثر من 20 مسيّرة و44 صاروخاً في هجوم استهدف، صباح الأربعاء، عدة مدن أوكرانية بما في ذلك كييف، تزامناً مع زيارة مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى العاصمة الأوكرانية، ومع دعوة الرئيس الأوكراني الحلفاء الغربيين إلى زيادة الإمدادات العسكرية التي يحتاج إليها الجيش الأوكراني، لا سيما أنظمة الدفاع الجوي. ووفقاً لبيانات نظام الدفاع الجوي، تم إطلاق صواريخ كروز على كييف والمنطقة المحيطة بالمدينة. وتم إطلاق الصواريخ من قاذفة الصواريخ الروسية الاستراتيجية «توبوليف تو95 - أم إس». وقالت القوات الجوية إنه تم إطلاق عدد من طائرات الدرون. كما تعرضت مناطق أخرى في أوكرانيا لهجمات، ومن بينها خاركيف في الشرق، ولفيف في الغرب. وأعلن قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني أنه تم تدمير 44 من بين 64 هدفاً جوياً، من بينها طائرات درون وصواريخ كروز. وأضاف أن روسيا استخدمت مجدداً صاروخ إسكندر سطح - سطح الباليستي. وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ«هجوم كبير آخر على بلادنا». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أطلقت هجوماً جوياً بالصواريخ والمسيّرات ضد منشآت «تصنيع عسكري». وأكدت أنها حققت جميع أهدافها. وقال مراسل «وكالة الأنباء الألمانية» في المدينة، إنه تم إطلاق صفارة الإنذار من الهجمات الجوية في العاصمة كييف صباح الأربعاء. وأعلن عمدة كييف فيتالي كليتشكو عن إصابة 13 شخصاً. ودعا كليتشكو المواطنين للسعي للجوء للمخابئ من أجل سلامتهم. كما اضطر ممثل السياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل إلى الاختباء للحماية، حسبما قال في منشور عبر منصة «إكس». وأدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «الهجوم الإرهابي» على ست مناطق في البلاد، مضيفاً أنه سوف يكون هناك إجراء انتقامي. كما أعلن عن مقتل شخصين في كييف، موضحاً أنه ربما يكون هناك أشخاص محاصرون تحت الأنقاض. وفي مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا، أشارت السلطات إلى حدوث دمار للمباني ووقوع خسائر بشرية بسبب الهجمات الصاروخية الروسية. وأشار كليتشكو إلى حدوث انقطاع للكهرباء في العاصمة كييف، بعد تضرر خطي كهرباء جهد عالٍ بسبب تساقط حطام الصواريخ. كما تم نشر أفراد خدمات الطوارئ لإخماد حرائق، من بينها حريق في مجمع سكني مؤلف من 18 طابقاً، بالإضافة إلى سيارات محترقة. نفت موسكو مراراً استهداف مناطق مدنية في أوكرانيا رغم وجود العديد من الضربات الموثّقة على مبانٍ سكنية، وتأكيد الأمم المتحدة بأن 10 آلاف مدني قتلوا منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، علماً بأنه من المرجح بأن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير. وأدى الهجوم على المبنى السكني المكوّن من 18 طابقاً في حي غولوسييفسكي في جنوب كييف إلى تحطّم النوافذ في عدة طوابق، بينما تصاعدت أعمدة الدخان من الواجهة المدمّرة. وذكر وزير الداخلية إيغور كليمينكو بأنه تم إجلاء نحو 60 شخصاً. وشاهد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» 13 سيارة إسعاف وتسع عربات إطفاء في الموقع، صباح الأربعاء، بينما حاول عناصر الإطفاء داخل المبنى إخماد النيران. وقال كليمينكو في وقت سابق: «هناك على الأرجح قتلى تحت الأنقاض». وبينما يعمل عناصر الإنقاذ في كييف، وصف المستشار الرئاسي الأوكراني أندري يرماك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«المجرم»، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال يرماك: «صواريخ روسية. كييف. مبنى سكني مجدداً. هذا ما ينفقون أموالهم عليه. هجمات على المدنيين. أوكرانيا تحتاج إلى المساعدة». وذكرت وزارة الطاقة بأن الكهرباء انقطعت عن نحو 30 ألف شخص في كييف. وأكّد زيلينسكي أن أوكرانيا «سترد بكل تأكيد» على الضربات. وفي منطقة ميكولاييف الجنوبية، أفاد رئيس البلدية أولكسندر سنكيفيتش بأن الهجوم دمّر سقف 20 منزلاً، وألحق أضراراً بأنابيب الغاز والمياه في المدينة الساحلية، حيث قُتل شخص. من جانب آخر، مدد البرلمان الأوكراني الأحكام العرفية والتعبئة التي فرضت بعد الغزو الروسي واسع النطاق لمدة 90 يوماً أخرى، أو حتى منتصف مايو (أيار). وصوتت أغلبية الثلثين لصالح مشروعي القانونين اللذين قدمهما الرئيس فولوديمير زيلينسكي، حسبما قال العديد من أعضاء البرلمان. كما علقت الانتخابات البرلمانية والرئاسية العادية. وتصد أوكرانيا غزواً روسياً واسع النطاق منذ ما يقرب من عامين. وتعطي الأحكام العرفية الجيش المزيد من الحقوق. ولا يسمح للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً والمؤهلين للخدمة العسكرية بمغادرة البلاد إلا في حالات استثنائية. وقال زيلينسكي في وقت لاحق في خطابه الليلي إنه وقع مرسوماً بإنشاء نوع جديد من القوة العسكرية الأوكرانية يسمى «الأنظمة غير المأهولة». وأوضح أن هذه القوة الجديدة للطائرات المسيرة يجب أن «تؤدي إلى نتيجة ملموسة للغاية في المستقبل القريب»، مشيراً إلى أن الطائرات المسيرة أثبتت فاعليتها في القتال على الأرض وفي الجو والبحر. وأضاف زيلينسكي: «بفضل الطائرات دون طيار، غيّرت أوكرانيا حقاً الوضع الأمني في البحر الأسود». وأدى استخدام ما يسمى بالمسيرات البحرية، وهي قوارب غير مأهولة ذات حمولة متفجرة كبيرة، إلى دفع أسطول البحر الأسود الروسي بعيداً عن الساحل الجنوبي الأوكراني والمنطقة المحيطة بشبه جزيرة القرم. كما تم استخدام المسيرات عدة مرات في المعارك على طول الخطوط الأمامية لإلحاق خسائر فادحة بالجيش الروسي. وقال زيلينسكي موضحاً الخطوات التالية: «قائمة المهام واضحة: 20 مليون طناً، معظمها من المنتجات الزراعية الأوكرانية، عبر البحر الأسود في غضون الأشهر الستة التي أعقبت انسحاب الأسطول الروسي». وكتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال عبر تطبيق «تلغرام» أن صادرات بلاده عبر البحر الأسود وصلت إلى مستويات ما قبل الحرب، وحاول الأسطول الروسي في البحر الأسود لفترة طويلة عرقلة الصادرات الأوكرانية البحرية. وتم إبرام اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا بشأن الضمانات الأمنية الروسية للصادرات الزراعية، وظل سارياً لنحو سنة. ومنذ انتهاء الاتفاق، الصيف الماضي، أنشأت كييف ممراً بحرياً تم تحديده باعتباره آمناً.

شولتس وبايدن يعتزمان بحث «دعم أوكرانيا» و«حرب إسرائيل وحماس»

برلين: «الشرق الأوسط».. قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن محادثاته المزمعة مع الرئيس الأميركي جو بايدن بواشنطن، غداً (الجمعة)، ستركز على سبل تعزيز الدعم لأوكرانيا لمساعدتها في التصدي للغزو الروسي. وتعتمد أوكرانيا بشكل كبير على حلفائها الغربيين للحصول على الدعم العسكري والمالي في الوقت الذي تعاني نقصاً في القوات والأسلحة في الحرب التي توشك على دخول عامها الثالث، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. والولايات المتحدة هي أكبر الداعمين الغربيين لكييف حتى الآن، لكن زيارة شولتس لواشنطن تأتي في وقت يتنامى فيه القلق حيال التزامها نحو أوكرانيا؛ إذ تتعثر حزمة مساعدات طلبها بايدن في أكتوبر (تشرين الأول) وسط مشاحنات سياسية داخلية. وستبدأ زيارة شولتس اليوم بعشاء مع مشرّعين أميركيين من الحزبين. وفي صباح الغد، سيتناول إفطاراً مع قادة أعمال أميركيين قبل الاجتماع مع بايدن ظهراً. وقال مسؤولون حكوميون في ألمانيا أيضاً: إن شولتس يهدف أيضاً إلى أن يناقش خلال اجتماعه مع بايدن الخطط بشأن تعزيز حلف شمال الأطلسي والحرب بين إسرائيل و«حماس». وقال شولتس، إن كلاهما شعر بمسؤولية الوقوف إلى جانب إسرائيل مع تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق سلام مستدام في المنطقة، مثل حل الدولتين والمساعدات الإنسانية لغزة.

باكستان: نواز شريف الأوفر حظاً في انتخابات شابها العنف والانقسامات

قطع خدمات الهاتف أثار مخاوف حول نزاهة الاقتراع

إسلام آباد: «الشرق الأوسط».. أغلقت مكاتب الاقتراع في باكستان، الخميس، بعدما أدلى ملايين الناخبين بأصواتهم في انتخابات تشريعية تشوبها اتهامات بالتزوير. وبينما يقبع سياسي يحظى بشعبية واسعة في السجن، يرجّح فوز المرشّح المفضّل بالنسبة إلى المؤسسة العسكرية. وتوقّعت الاستطلاعات، أن تكون نسب المشاركة منخفضة بعد عدد من الهجمات الإرهابية استهدفت مراكز انتخابية وحملة باهتة، خيّم عليها سجن رئيس الوزراء السابق عمران خان والسجالات بين حزبه «حركة إنصاف» والمؤسسة العسكرية. ويُتوقع أن يفوز حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز» بمعظم المقاعد البرلمانية، بعدما نال مؤسسه نواز شريف البالغ 74 عاماً رضا الجنرالات، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مراقبين.

نزاهة التصويت

وفي خطوة تفاقم المخاوف حيال نزاهة الاقتراع، أعلنت السلطات قبل فتح مراكز الاقتراع تعليق خدمات الهواتف المحمولة عبر البلاد؛ «للمحافظة على القانون والنظام»، بعد حملة انتخابية شهدت أعمال عنف دامية، بينها انفجاران الأربعاء أسفرا عن مقتل 28 شخصاً. وقالت المحامية نيغات داد، التي تدير منظمة الحقوق الرقمية في باكستان: إن تعليق خدمات الهواتف المحمولة «هجوم على الحقوق الديمقراطية للباكستانيين». وأضافت أن «تعليق خدمات الهواتف المحمولة ليس حلاً لمخاوف الأمن القومي. إذا منعتم الوصول إلى المعلومات، تخلقون مزيداً من الفوضى». وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها بشكل رسمي عند الخامسة عصر الخميس، لكن السلطات أكدت أن كلّ من لا يزال داخل مراكز الاقتراع عند الإغلاق سيُسمح له بالإدلاء بصوته. ويتوقع صدور النتائج الأولية قُبيل منتصف الليل، على أن تظهر اتجاهات التصويت صباح الجمعة.

سيناريوهات محتملة

بعد فرز الأصوات وإعلان النتائج النهائية للانتخابات، سيختار النواب في البرلمان الجديد رئيس الوزراء الباكستاني. ويرجّح مراقبون أن تتسبب الانقسامات السياسية العميقة بين الناخبين في سيناريو تشكيل حكومة ائتلافية. فإذا لم يفز أي حزب بأغلبية بسيطة، فإن صاحب المركز الأول يحصل على فرصة لتشكيل حكومة ائتلافية، بالاعتماد على حلفاء حزبه في مجلس النواب. المنافس الرئيسي والأوفر حظاً في الانتخابات هو حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نواز شريف. وعاد شريف إلى البلاد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد 4 سنوات من المنفى الاختياري لتجنب عقوبة السجن في بلاده. وفي غضون أسابيع من عودته، أُلغيت إدانته، مما جعله حراً في السعي إلى ولاية رابعة في منصبه. ضاعف استبعاد منافس شريف الرئيسي؛ عمران خان، وإدخاله السجن، من فرصه في الفوز بمنصب رئيس الوزراء، بدعمٍ من أخيه الأصغر رئيس الوزراء السابق شهباز شريف، الذي يرجّح أن يلعب دوراً مهماً في أي حكومة يقودها نواز شريف، كما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس». وأكد شهباز شريف في مقابلة صحافية أن شقيقه سوف يُصبح رئيس الوزراء إذا فاز حزبهم بأغلبية الأصوات. المنافس القوي الثالث هو حزب الشعب الباكستاني، فهو يتمتع بقاعدة قوية في جنوب البلاد، ويقوده نجم صاعد في عالم السياسة الباكستانية، هو بيلاوال بوتو زردري، نجل رئيسة الوزراء السابقة المُغتالة بنظير بوتو. وفيما يُعدّ الأخوان شريف وبوتو زردري خصمين تقليديين، إلا أنهما وحّدا قواهما ضد عمران خان في الماضي. وشغل بوتو زردري منصب وزير الخارجية حتى أغسطس (آب) الماضي خلال ولاية شهباز شريف. في غياب مرشحي «حركة إنصاف» التي يتزعمها عمران خان عن الانتخابات، وخوضهم الاقتراع مستقلين، يُتوقع أن يقتصر السباق على حزبَي نواز شريف وبوتو زردري، وكلاهما حريص على إبعاد حزب خان عن الصورة. ومع استبعاد قدرة بوتو زردري على تأمين منصب رئيس الوزراء بمفرده، قد يدعم جهود تشكيل حكومة ائتلافية يقودها شريف.

تأمين مراكز الاقتراع

نُشر أكثر من 650 ألف عنصر من الجيش والقوات شبه العسكرية والشرطة لتأمين الانتخابات التي شهدت أعمال عنف. وقُتل سبعة عناصر أمن على الأقلّ في هجومين منفصلَين الخميس، في حين أفاد مسؤولون عن سلسلة من الانفجارات الصغيرة في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد أسفرت عن إصابة شخصين بجروح. وقُتل 28 شخصاً على الأقل، الأربعاء، وأصيب أكثر من 30 بجروح في تفجيرين وقعا خارج مكاتب مرشحين في جنوب غرب باكستان، تبناهما تنظيم «داعش». وقال ناطق باسم وزارة الداخلية: «خسرنا أرواحاً ثمينة» في الهجمات الأخيرة في باكستان، مضيفاً أن «الإجراءات الأمنية ضرورية للمحافظة على القانون والنظام والتعامل مع أي تهديدات محتملة». وأكّد أن قرار تعليق خدمة الهواتف المحمولة عبر البلاد «مؤقت». بدورها، حذّرت منظمة «نتبلوكس» المعنية برصد الاتصال الإنترنت في أنحاء العالم، من أن تعليق الخدمة يهدد نزاهة الانتخابات. وقال مدير المنظمة «آلب توكر» لوكالة الصحافة الفرنسية: إن «الممارسة بطبيعتها غير ديمقراطية، ويعرف عنها أنها تحد من عمل مراقبي الانتخابات المستقلين وتؤدي إلى وقوع تجاوزات في عملية التصويت». وأضاف أن «قطع الإنترنت القائم يوم الانتخابات في باكستان يعد من أكبر (الانقطاعات) التي شهدناها في أي بلد لجهة شدته وحجمه». إلى جانب تعليق الاتصالات، أغلقت باكستان الحدود البرية مع إيران وأفغانستان المجاورتين أمام حركة السير كإجراء أمني، الخميس.

عودة شريف واستبعاد «إنصاف»

يتنافس نحو 18 ألف مرشح للفوز بمقاعد في البرلمان الوطني وأربعة مجالس محافظات. تجري المنافسة على 266 مقعداً في البرلمان الوطني (مع 70 مقعداً إضافياً مخصصاً للنساء والأقليات)، و749 مقعداً في البرلمانات الإقليمية. وتذكّر انتخابات الخميس باقتراع عام 2018، لكن مع انقلاب الحال. فحينذاك، استُبعد شريف من الترشح بسبب إدانته بالفساد في قضايا عدة، بينما وصل خان إلى السلطة بفضل دعم الجيش له وتمتّعه بتأييد شعبي. ونفى شريف خلال الإدلاء بصوته في ولاية لاهور، الخميس، أن يكون قد عقد أي اتفاق مع الجيش ليعود إلى السلطة. وقال: «في الواقع، لم أواجه أبداً أي مشكلات مع الجيش». وقال المدير التنفيذي لمجموعة «غالوب باكستان» للاستطلاعات، بلال غيلاني: إن «تاريخ الانتخابات الباكستانية مليء باتهامات التزوير، لكن أيضاً محاباة حزب سياسي معين. شهد عام 2018 ظروفاً مشابهة جداً». وأضاف: «إنها ديمقراطية موجّهة يديرها الجيش». لكن بخلاف الانتخابات الأخيرة، حُذف اسم حزب المعارضة من بطاقات الاقتراع؛ ما أجبر مرشحي «حركة إنصاف» على الترشّح كمستقلين. وحُكم على خان، لاعب الكريكت الدولي السابق الذي قاد باكستان للقب كأس العالم 1992، بالسجن لفترات طويلة بتهم الخيانة والفساد إلى جانب زواج غير شرعي. ويعدّ مراقبون أن «مساعي تشويه سمعة خان» تعد دليلاً على حجم القلق في أوساط الجيش من احتمال تأدية المرشحين الذين اختارتهم «حركة إنصاف» دوراً حاسماً في الانتخابات العامة. وما لم يحصل شريف على الأغلبية التي تمكنه من الحكم، سيتولى السلطة على الأرجح من خلال ائتلاف مع شريك واحد أو أكثر، بما في ذلك «حزب الشعب الباكستاني»، وهو حزب عائلي يقوده بيلاوال بوتو زرداري. وأشارت الاستطلاعات إلى أن الانتخابات تركت لدى السكان شعوراً «بالإحباط» إلى حد غير مسبوق منذ سنوات. ويؤكد مراقبون، أن الفائز سيرث دولة تعاني انقسامات عميقة واقتصاداً منهاراً. ووصل معدل التضخم إلى نحو 30 في المائة، بينما الروبية في حالة انهيار منذ ثلاث سنوات، بينما أدى العجز في ميزان المدفوعات إلى تجميد الواردات وعرقلة النمو الصناعي بشكل كبير.

استياء مسلمي الهند من إقرار ولاية أوتاراخاند أول قانون موحد للأحوال الشخصية

الخطوة تحظر تعدد الزوجات بين أمور عديدة... وتمهد الطريق أمام ولايات أخرى لتبني النهج المدني نفسه

نيودلهي: «الشرق الأوسط».. وافقت ولاية هندية على قانون موحد غير مسبوق للزواج والطلاق والتبني والميراث للهندوس والمسلمين وباقي الأديان، بموجب تشريع جديد يتطلب أيضاً من الشركاء الذين يعيشون معاً التسجيل لدى الحكومة أو مواجهة العقوبة، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». وأقر المشرعون في ولاية أوتاراخاند الشمالية التشريع أمس (الأربعاء)، وتعدُّ موافقة حاكم الولاية والرئيس الهندي عليه بمثابة إجراء شكلي قبل أن يصبح قانوناً. ويعارض زعماء مسلمون وآخرون القانون المدني الموحد الذي طرحه الحزب القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قائلين إنه يتعارض مع قوانينهم وعاداتهم في مثل هذه القضايا. الهند، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة، وتتكون من نحو 80 في المائة من الهندوس ونحو 14 في المائة من المسلمين. ويتهم المسلمون حزب مودي القومي اليميني باتباع أجندة هندوسية تميز ضدهم وتفرض بشكل مباشر قوانين تتعارض مع عقيدتهم. وقال ياشبال آريا، النائب عن حزب المؤتمر المعارض «هذا مخطط سياسي شائن لدق إسفين في المجتمع على أسس دينية». وأوضح بوشكار سينغ دامي، أكبر مسؤول منتخب في ولاية أوتاراخاند: «التشريع الجديد ليس ضد أي دين، ولكنه سيحقق التماثل في المجتمع». ومن المتوقع أن تقدم الولايات الأخرى التي يحكمها حزب «بهاراتيا جاناتا» الذي يتزعمه مودي تشريعات مماثلة. وإذا فاز حزب «بهاراتيا جاناتا» في الانتخابات الوطنية المتوقعة في أبريل (نيسان) أو مايو (أيار)، فقد يطرح مثل هذا التشريع على المستوى الفيدرالي. يحظر القانون الجديد تعدد الزوجات ويحدد سناً موحداً للزواج للرجال والنساء - 21 و18 عاماً على التوالي - لجميع الأديان، ويتضمن أيضاً عملية موحدة للطلاق. يتبع الهندوس والمسلمون والمسيحيون والأقليات الأخرى في الهند حالياً قوانينهم وعاداتهم الخاصة بالزواج والطلاق والتبني والميراث. وقال أسد الدين عويسي، رئيس مجلس اتحاد المسلمين في الهند، إن التشريع مجرد قانون هندوسي ينطبق على الجميع. وأفاد على موقع «إكس» (تويتر) سابقاً: «لدي الحق في ممارسة ديني وثقافتي. مشروع القانون هذا يجبرني على اتباع دين وثقافة مختلفة. في ديننا، الميراث والزواج جزء من الممارسة الدينية». وأشار إس كيو آر إلياس، المتحدث باسم مجلس قانون الأحوال الشخصية للمسلمين في الهند إلى أن «مشروع القانون غير ضروري، ويتعارض مع مبدأ التنوع. ويبدو أن هدفه الأساسي هو المسلمون، خاصة أنه تم إعفاء (بعض القبائل الأصلية) من ذلك». من السمات المهمة لمشروع القانون إدخال تدابير صارمة تتطلب تسجيل العلاقات مباشرة. وقال مانوج سينغ تامتا، وهو مسؤول حكومي بالولاية، إن الأشخاص الذين يفشلون في تسجيل وضع المساكنة مثلاً لدى مسؤولي المنطقة قد يواجهون ما يصل إلى ستة أشهر في السجن أو غرامة قدرها 25 ألف روبية (305 دولارات) أو كليهما. وأكد أن مشروع القانون ينص صراحة على أن الأطفال المولودين نتيجة مثل هذه العلاقات سيعدّون ذرية شرعية، ويرثون جميع الحقوق القانونية المتاحة لأولئك الذين ولدوا في إطار الزواج التقليدي. أصبحت أوتاراخاند أول ولاية هندية بعد الحصول على الاستقلال عن المستعمرين البريطانيين في عام 1947، تتبنى تشريعات موحدة بشأن الزواج والطلاق والأرض والملكية والميراث لجميع المواطنين، بغض النظر عن دينهم، وهو جزء أساسي من أجندة حزب «بهاراتيا جاناتا» منذ عقود من الزمن.

شي وبوتين يتهمان واشنطن بمحاولة «احتواء» بلديهما

أكدا رفضهما التدخلات الخارجية في اتصال استغرق ساعة

بكين: «الشرق الأوسط».. ندد الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بتدخل الولايات المتحدة في شؤون الدول الأخرى، حسبما أفاد الكرملين، واتهما واشنطن بالسعي «لاحتواء» موسكو وبكين. وتربط الرئيسين علاقات وثيقة منذ سنوات، لكن تحالفهما على الساحة الدولية اكتسب أهمية خاصة بعدما شنّت روسيا هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، إذ تدعم بكين حليفتها موسكو اقتصادياً ودبلوماسياً. وتنتقد الصين الولايات المتحدة بسبب نفوذها في منطقة آسيا المحيط الهادي ودعمها لاستقلال تايوان، فيما ترى روسيا أن واشنطن تستخدم أوكرانيا لتدميرها.

دعم متبادل

وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين، يوري أوتشاكوف، إن شي وبوتين أعربا خلال اتصال هاتفي عن «رفضهما سياسة التدخل الأميركية في الشؤون الداخلية لدول أخرى»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف: «يدرك قادة البلدَين أن الولايات المتحدة تنفذ سياسة الاحتواء المزدوج لكلّ من روسيا والصين». وأكّد بوتين وشي، خلال المحادثة «الودّية» التي استمرت ساعة، أن «موسكو وبكين تتبادلان الدعم في القضايا الرئيسية التي تؤثر على مصالحهما». في وقت سابق، أفادت محطة «سي سي تي في» التلفزيونية الرسمية بأن الرئيس الصيني شدّد خلال الاتصال على ضرورة أن تعارض بكين وموسكو «بشكل حازم تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية»، دون تسمية واشنطن بشكل صريح. وتندد الصين وروسيا بانتظام بالتدخلات التي تقولان إنهما تتعرضان لها من قبل الدول الغربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة، وذلك في ما يتعلق بتايوان بالنسبة إلى بكين والغزو الروسي لأوكرانيا بالنسبة إلى موسكو.

تعاون استراتيجي

أفادت «سي سي تي في» بأن شي شدّد «على أن الجانبَين يجب أن يتعاونا بشكل وثيق على المستوى الاستراتيجي، وأن يدافعا عن مصالح السيادة والأمن والتنمية في بلدَيهما، وأن يعارضا بشكل حازم تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية»، معربا عن رغبته في «عالم متعدد الأقطاب متساو ومنتظم». وكان الهدف الرسمي من الاتصال بين الرئيسين تبادل التهاني بمناسبة عام التنين الصيني، الذي يبدأ السبت. وعزز الحليفان علاقتهما بعدما نُبذت روسيا على الساحة الدولية بسبب غزوها أوكرانيا المجاورة. وتعتمد روسيا على علاقاتها الجيدة مع بكين من أجل مواجهة تداعيات العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا. وحافظت الدولتان على وتيرة ثابتة من الزيارات لكبار المسؤولين، وبلغت التجارة بينهما مستوى قياسيا في عام 2023. وأظهرت بكين بعض التعاطف مع روسيا إزاء الغزو لأوكرانيا، بحيث قدّمت موسكو هجومها على أنه ردّ على حرب بالوكالة تقودها الولايات المتحدة. في هذا الصدد، تدعو الصين إلى احترام سيادة أراضي كل الدول بما في ذلك أوكرانيا، لكنها لم تندد علناً أبداً بقرار بوتين شنّ الغزو.

بوتين: روسيا تحقق نتائج نوعية لإطلاق سراح المحتجزين في غزة

موسكو: «الشرق الأوسط».. ذكرت وكالات أنباء روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ قيادات دينية يهودية في روسيا أمس (الأربعاء)، بأن موسكو تحقق «نتائج نوعية» في الجهود الدبلوماسية لتحرير الرهائن المرتبطين بالصراع الإسرائيلي مع حركة «حماس». وأشارت الوكالات، وفق ما نقلت «رويترز»، إلى أن بوتين أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مع كبير حاخامات روسيا بيرل لازار ورئيس اتحاد الجاليات اليهودية ألكسندر بورودا. وقال بوتين إن روسيا تستغل اتصالاتها مع الجناح السياسي لحركة «حماس». ونقلت الوكالات عن بوتين القول: «كما تعلمون، منذ أن أصبح الوضع أكثر توتراً في الشرق الأوسط، تبذل روسيا كل ما في وسعها لمساعدة الأشخاص الذين أصبحوا رهائن». وتابع: «كما هو معروف فإن وزارة خارجيتنا عملت مع الجناح السياسي لحركة (حماس)، وبشكل عام، كانت هناك نتائج نوعية». ولم يخض بوتين في التفاصيل. وأوضح بوتين أن جهود موسكو ورغم كونها موجهة لمساعدة الروس في المقام الأول فإنها تسعى أيضاً إلى مساعدة الآخرين. وقال إن من بينهم كباراً في السن وأشخاصاً نجا أفراد من أسرهم من المحرقة. وتؤكد روسيا دعمها لإقامة دولة فلسطينية وتنتقد العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. كما ترى أن العنف في الشرق الأوسط هو انعكاس لفشل السياسة الأميركية في المنطقة. وجاءت إشارة بوتين إلى الناجين من المحرقة بعد يوم من استدعاء الخارجية الروسية للسفيرة الإسرائيلية سيمونا هالبرين وإبلاغها «برد فعلها السلبي» على انتقاداتها لوزير الخارجية سيرغي لافروف والسياسة الروسية. وانتقدت السلطات ما وصفتها بأنها «تصريحات غير مقبولة» للسفيرة قالت فيها إن لافروف قلل من أهمية المحرقة وأن روسيا ودودة بصورة مبالغ فيها مع «حماس».

كوريا الشمالية تلغي التعاون الاقتصادي مع جارتها الجنوبية

بيونغ يانغ: «الشرق الأوسط».. صوّت البرلمان الكوري الشمالي لصالح إلغاء القوانين المتعلّقة بالتعاون الاقتصادي مع الشطر الجنوبي، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية اليوم (الخميس)، في ظل تدهور العلاقة بين البلدين الجارين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ويطرأ جمود على العلاقات بين الكوريتين فيما تسرّع بيونغ يانغ برامجها لتطوير الأسلحة وتعزز سيول تعاونها العسكري مع واشنطن وطوكيو، بينما مشاريع التعاون الاقتصادي بين الكوريتين معلّقة منذ سنوات. وخلال اجتماع تحضيري للجمعية الشعبية العليا الأربعاء، صوّت المسؤولون لصالح إلغاء القانون المرتبط بالتعاون الاقتصادي بين الكوريتين «مع موافقة بالإجماع»، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الكورية المركزية. ويأتي القرار الأخير بعدما أعلنت بيونغ يانغ الشهر الماضي أن سيول تعد العدوّ الرئيسي، وحلّت وكالات مكرّسة لإعادة توحيد الكوريتين، فيما هددت باحتلال جارتها في حال اندلاع حرب. وأقر البرلمان أيضاً بالإجماع خطة لإلغاء قانون خاص بشأن تشغيل مشروع جبل كومغانغ السياحي الذي اعتُبر في الماضي رمزاً للتعاون بين الكوريتين، وكان يجذب مئات آلاف الزوار من الشطر الجنوبي. وتوقفت الرحلات السياحية إلى الجبل فجأة عام 2008، بعدما قتل جندي كوري شمالي سائحاً من كوريا الجنوبية خرج عن المسار المحدد، مما دفع سيول لتعليق الرحلات إلى الموقع.

روسيا والأمم المتحدة قد تبحثان صادرات الحبوب والأسمدة هذا الشهر

موسكو: «الشرق الأوسط».. نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم (الخميس)، عن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف القول إن ممثلين عن روسيا والأمم المتحدة قد يجتمعون هذا الشهر لإجراء جولة جديدة من المحادثات بشأن تسهيل الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية. وترجع موسكو انهيار اتفاق حبوب البحر الأسود العام الماضي، الذي كان يتيح تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، إلى عدم إحراز تقدم من أجل إزالة العقبات التي تعترض طريق صادراتها. وقال غاتيلوف، الذي يمثل روسيا في مؤسسات الأمم المتحدة بجنيف، إن موسكو مصرّة على رفع العقوبات عن الشركات والبنوك التي ترتبط بصادرات السلع الزراعية الروسية.

علييف يفوز بولاية رئاسية خامسة في أذربيجان

باكو: «الشرق الأوسط».. أُعيد انتخاب إلهام علييف رئيسًا لأذربيجان للمرة الخامسة على التوالي الأربعاء، حسبما أظهرت نتائج أولية لفرز الأصوات، في نتيجة متوقعة لانتخابات جاءت بعد أشهر من انتصار باكو في هجوم خاطف على الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ. وأظهرت النتائج الأولية فوز علييف بالانتخابات بنسبة 92.1 % من الأصوات بعدما أعلنت 54.5 % من الدوائر الانتخابية نتائج الاقتراع الذي أجري وسط حملة قمع لوسائل الإعلام المستقلة وفي غياب أي معارضة فعلية.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..السيسي يرفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه..هل يهدد «مخطط» مدّ العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى رفح اتفاقية السلام مع مصر؟..تركيا تواصل إرسال «إشارات إيجابية» لتطبيع العلاقات مع مصر..هل تُسهم «الملاحقات الأمنية» لـ«حيتان الدولار والذهب» في ضبط الأسعار؟..الأمم المتحدة: طرفا حرب السودان توافقا على "اجتماع إنساني"..تأكيد أميركي - فرنسي على أهمية استقرار ليبيا..عودة التوتر لعلاقة «اتحاد الشغل» بالحكومة التونسية..الجزائر تحتضن قمة لبحث تلبية الطلب المتزايد على الطاقة..موريتانيا وإسبانيا تبحثان سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..جيش الاحتلال: عشرات القطع الجوية تعمل الآن في سماء جنوبي لبنان..القلق اللبناني من اتّساع الحرب جنوباً يتصدر أولويات الحكومة بغياب الضمانات..واشنطن تحذر من عملية عسكرية برفح.. وتشير لنقاط إيجابية برد حماس..27840 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة..دمار غزة.. «هائل»..الأمم المتحدة تطالب بدعم الصحة النفسية للأطفال المتأثرين بحرب غزة..تدمير أكثر من 1108 آليات إسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة..الاحتلال يكثّف ضرباته على رفح..وإحراق 3000 وحدة سكنية في غزة..بايدن سيستقبل العاهل الأردني لبحث الحرب في غزة..نزوح مستمر للأهالي في دير الزور خوفاً من استخدامهم دروعاً بشرية..بغداد: التحالف الدولي تحول إلى «عامل عدم استقرار»..«الشرق الأوسط» تكشف هوية الساعدي الذي قُتل بغارة بغداد..ماذا وراء النشاط المكثف على خط أنقرة بغداد أربيل؟..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,058,169

عدد الزوار: 6,977,060

المتواجدون الآن: 58