أخبار لبنان..مسار جديد في التصعيد جنوباً.. والخماسية تُطلق خطة «الإنعاش الرئاسي»..بري يستبق جلسة التمديدالبلدي بهجوم على جعجع ومعاكسة لباسيل..وخطة أمنية لبيروت..إسرائيل تُنازل إيران في الجنوب وخيار الحرب على "الحزب" يتقدّم..بينهم قيادي..مقتل 3 عناصر من حزب الله جنوب لبنان..الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات على سيناريوهات حرب على جبهتي سوريا ولبنان معاً..لبنان في قلْب «الموجة التمهيدية» لردّ تل أبيب الصاع لطهران..يوم اغتيالات في لبنان..وبحث فرنسي - أميركي لخفض التصعيد..

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 نيسان 2024 - 4:16 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


مسار جديد في التصعيد جنوباً.. والخماسية تُطلق خطة «الإنعاش الرئاسي»..

بري يستبق جلسة التمديدالبلدي بهجوم على جعجع ومعاكسة لباسيل..وخطة أمنية لبيروت..

اللواء..قفز الوضع الميداني الى الواجهة من جديد بعد ظهر امس مع ارتفاع عدد الغارات الاسرائيلية المعادية على القرى الحدودية والبعيدة نسبياً عن الحدود باستهدافات سيارات المدنيين والمنازل الآمنة من عين بعال الى الشهابية وياطر والمنصوري، مما استدعى ضربات انقضاضية عبر المسيّرات على مواقع الاحتلال ومراكزه العسكرية وقواعده الجوية واللوجستية من كريات شمونة الى ميرون وهلل وغيرها. بالتزامن، عاد الاهتمام السياسي الى الملفات الداخلية الساخنة، سواء منها الاستحقاقات القريبة، او التي تحتاج الى تحضير، فضلاً عن الملف الامني وارتباطه على نحو او آخر بملف النزوح السوري. وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إلى ان انطلاقة مشاورات اللجنة الخماسية للوصول إلى نقاط مشتركة من شأنها خرق المشهد الرئاسي لاسيما أن طروحات تم تداولها من كتلة تجدد حول الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وفي حال تعذر الوصول إلى نتيجة في الدورة الأولى، يتم الانتقال إلى جلسة حوار في البرلمان. وأفادت هذه المصادر أن الحركة الرئاسية لا تزال تستدعي سلسلة اتصالات ومشاورات، على أن الأساس يبقى التفاهم على آلية لإنجاز الاستحقاق في حين ان المدخل لها بالنسبة إلى قوى المعارضة هو المسار الدستوري من خلال جلسة الإنتخاب. ورأت أنه لا يمكن الحديث عن أي تقدم في هذا الملف قبل انتهاء مشاورات اللجنة الخماسية وبلورة الطرح أو الخيار الذي يمكن أن يتم التفاهم عليه. وشددت مصادر ديبلوماسية على ان حركة سفراء اللجنة الخماسية تجاه المسؤولين والاطراف السياسيين المعنيين بحل أزمة الانتخابات الرئاسية، ستتواصل في الايام المقبلة، للوقوف على آراء وتوجهات هؤلاء جميعاً، واستخلاص القواسم المشتركة في ما بينهم، والانطلاق منها للمرحلة المقبلة، التي ينتظر ان تشهد حركة داخلية وخارجية بالتزامن بينهما، للبدء بتنفيذ خلاصة ما تمَّ التوصل اليه لحل ازمة الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس للجمهورية. ووصفت المصادر اجواء اللقاءات التي تعقدها اللجنة، تباعا مع الأطراف السياسيين، بأنها مشجعة خلافا لما يروجه البعض، واعتبرت استمرار الاجواء والمناخات المؤاتية لحراك اللجنة الخماسية، سيؤدي بالنهاية الى تحقيق اختراق ملموس في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، برغم الاجواء المشدودة نحو ما يجري في الجنوب اللبناني، في ظل الاشتباكات المسلحة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما وأن حراك اللجنة بالداخل اللبناني، يواكبه حراك بالخارج، لتنسيق الجهود والمساعي المتواصلة، في سبيل التوصل إلى اتفاق بين جميع الاطراف لتسهيل حل ازمة الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس للجمهورية، ولفتت الى زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان لواشنطن مؤخرا ولقائه مع المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين المكلف بمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية، وتهدئة الاوضاع المتدهورة جنوبا والسعي للتوصل إلى تفاهم بين إسرائيل وحزب الله، لزيادة التنسيق بينهما بخصوص هذين الملفين، وتحديد مسار التحركات والجهود التي ستبذل بهذا الخصوص خلال المرحلة المقبلة. واعتبرت المصادر ان كل ما يروج عن افتقاد اللجنة لأدوات الضغط المطلوبة لحل ازمة الانتخابات الرئاسية في لبنان، ليس صحيحا، وانما على عكس ذلك تماما، ولاسيما بوجود سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في اللجنة الخماسية، وهي الدولة الوحيدة التي بامكانها لعب دور مؤثر، من خلال علاقاتها الاقليمية والدولية، وبالتنسيق مع باقي أعضاء اللجنة ومن بينها فرنسا والسعودية وقطر التي تربطها علاقات جيدة مع طهران، في سبيل التوصل إلى اتفاق لحل ازمة الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس للجمهورية في المرحلة المقبلة. وفي حين اطلقت اللجنة الخماسية من دارة السفير المصري علاء موسى في دوحة الحص دينامية جديدة لمقاربة الاستحقاق الرئاسي، عبر لقاءات مع كتل نيابية، مؤيدة او متباعدة مع المرشحين المعلنين للرئاسة، سواء النائب السابق سليمان فرنجية المدعوم من الثنائي الشيعي وقوى 8 آذار، او الوزير السابق جهاد ازعور او سواه من المرشحين المقترحين او المنتظرين. قفزت الى الضوء الجلسة النيابية التي من المتوقع ان تجدد موعدها اليوم في اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي في عين التينة بدعوة من الرئيس نبيه بري، للبحث في اقتراح قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية التي يؤيدها التيار الوطني الحر، ويعارض التمديد لها حزب «القوات اللبنانية» والاحزاب المؤيدة لموقفه.

بري يطلق المواقف الحاسمة

واستبق بري اجتماع هيئة مكتب المجلس، باطلاق مواقف حاسمة بوجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، من دون ان يوفر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. ورداً على جعجع في ما خص الانتخابات البلدية، قال الرئيس بري: لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب، وبده يستوعب جعجع: «مش مستعد افصل الجنوب عن لبنان»، مضيفاً: الخطورة في كلام جعجع هو عن الفدرالية، وهذا يعني اننا ما نزال «في حالات حتماً». وفي معرض الرد على باسيل، رأى بري: جبران في «كتابه» يريد ان يفصل جبهة الجنوب عن غزة وهيدي ما بتزبطش، مشيراً الى ان «وحدة الساحات قائمة شاؤوا أم أبوا». واعتبر الرئيس بري ان «قواعد الاشتباك تغيرت» وأهم نتيجة للسجادة العجمية انها قالت لإسرائيل «زمن الاول تحول».

الخماسية: منهجية تحرك جديدة

واطلقت اللجنة الخماسية على مستوى السفراء العنان لتحرك جديد على مستوى الملف الرئاسي. واستضاف السفير المصري في لبنان علاء موسى سفراء المجموعة الخماسية، مع عدد من النواب والكتل النيابية منزله بدوحة الحص. وحضر الاجتماع سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري وقطر الشيخ سعود عبد الرحمن آل ثاني والولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون والفرنسي هيرفي ماغرو. وبعد الاجتماع، تبدأ الخمساية بدءاً من اليوم جولة على المرجعيات والقيادات السياسية والحزبية ومن بينهم المرشح الرئاسي سليمان فرنجية. وقال موسى ان الخماسية التمست جدية وايجابية في التعاطي مع الملف الرئاسي، من دون ان تفضل التباين في وجهات النظر. واعتبر سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري ان المسعى جدي لتمهيد انتخاب الرئيس، وهناك الكثير من التفاؤل والدفع باتجاه انجاز الملف. ومن هذه الكتل، كتلة التوافق الوطني، التي اكد باسمها النائب فيصل كرامي ان «ثقة الخماسية بالرئيس نبيه بري كبيرة جداً». وحضر عن «التوافق» الى كرامي النواب حسن مراد وطه ناجي وعدنان طرابلسي ومحمد يحيى. واكد نواب كتلة «تجدد» فؤاد مخزومي، اشرف ريفي واديب عبد المسيح بعد لقائهم سفراء اللجنة الخماسية، «أننا لن نقبل برئيس من العهد السابق بعد أن تحول لبنان من سويسرا الشرق الى بلد الكبتاغون». وأضافوا: «لم يتم طرح أسماء ولكن المواصفات التي عُرضت ترضينا، ونحن بدورنا طرحنا تخريجة لا تتعارض مع الدستور».  وعلى الأثر، أعلنت كتلة «تجدد» في بيان، «توضيحاً لما نشرته بعض وسائل الإعلام تفسيراً لكلام احد نواب الكتلة، عن مبادرة للكتلة تضمنت دعوة النواب لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وفي حال عدم حصول ذلك في الدورة الأولى ينتقل النواب إلى حوار ونقاش يرأسه رئيس المجلس النيابي، أن النائب الزميل كان يتحدث عن مجرد التشاور بين الجلسات». وأكدت الكتلة أن «ما ورد لجهة قبولها بطاولة حوار يرأسها الرئيس نبيه بري، لم تطرحه ولا يمثل موقفها المنسجم مع القناعات والثوابت المعلنة في بياناتها الأسبوعية، والذي ينص على التمسك بالدستور ورفض الأعراف الهجينة، وعلى الدعوة لجلسات بدورات متتالية وغير مشروطة لانتخاب الرئيس، والذي يتم تنسيقه بالتشاور مع قوى المعارضة، فاقتضى التصويب تلافياً لأي اجتهاد».

باسيل: المشاركة بالتمديد

في المواقف، ربط النائب باسيل المشاركة بالجلسة التي يعتزم المجلس النيابي عقدها للنظر باقتراح قانون بالتمديد للمرة الثالثة للمجالس البلدية، والاختيارية بمدى جهوزية او عدم جهوزية وزارة الداخلية لاجرائها، على الرغم من اصدار قرارين في ما خص عملية الاجراء بدءاً من 12 ايار المقبل. وقال باسيل:«نحن لن نتخّذ موقفاً قبل الاجتماع رسمياً مع وزير الداخلية للنظر فعلاً بجهوزيته وسنرسل له وفدا نيابيا قبل جلسة المجلس النيابي لنحدّد موقفنا. اذا الوزارة جاهزة، فالتيار سيشارك ولن يمدّد للبلديات»، مشيراً الى اننا «نختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس». وفي اطار التنسيق مع حزب الكتائب اوفد جعجع النائب غسان حاصباني الى النائب سامي الجميل حيث جرى البحث بالتنسيق بين الحزبين لا سيما في ما خص الانتخابات البلدية والاختيارية التي تعارض «القوات» اجراءها.

المولوي: خطة أمنية لبيروت

الى ذلك، كشف وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي من دار الفتوى، حيث التقى المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، عن العمل على «خطة امنية لفرض النظام اكثر في بيروت، والمناطق التي تشهد بعض الفوضى مع الحفاظ على مصالح المواطنين في الظروف الصعبة». وحول النزوح السوري، قال: الموضوع تعالجه الحكومة بالاتصالات الدبلوماسية مع الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي ككل.

وقفة احتجاجية

على صعيد التحركات من اجل الودائع، دعا تحالف «متحدون» جميع المودعين ومحاميهم الى «وقفة احتجاجية اليوم الاربعاء ظهراً امام قصر العدل، والطلب من هيئة التفتيش القضائي القيام بدورها الرقابي دون إبطاء». ونقل عن المحامي جورج ابو خاطر بعد التعرض للمودعين امام مصرفي الاعتماد اللبناني واللبناني للتجارة (BLC) في انطلياس: «لو أن القضاء اللبناني قام بدوره لما اضطر أي مودع مظلوم مقهور مسلوب الحقوق للجوء إلى الشارع». وأكد البيان انه «لم يبقَ لأصحاب الحقوق المودعين سوى تصعيد تحركاتهم ضد المصارف وبيوت أصحابها وعائلاتهم، وهذا ما حصل البارحة واليوم وسوف يستمر حتى تتحقق لهم العدالة الواجبة التطبيق». وفي السياق اقتحم المودع بسام عقيل شيخ حسين فرع بنك فدرال في الحمرا، لتنفيذ قرار قضائي، صدر لصالحه باسترجاع ما تبقى من وديعته.. بعد ان سبق واقتحم المصرف في آب 2022.

الوضع الميداني

ميدانياً، شهد الجنوب في ساعات ما بعد ظهر أمس تصعيداً قوياً، اذ اغارات الطائرات المعادية على عين بعال والشهابية، حيث استهدفت اكثر من سيارة، الامر الذي ادى الى سقوط شهيدين نعاهما حزب الله، وهما اسماعيل يوسف باز (الشهابية) ومحمد حسين شحوري (الشهابية) الى شهيد ثالث هو محمود ابراهيم فضل الله (من بلدة عيناتا) وله دور قيادي في المحور الساحلي باتجاه الناقورة. وسرعان ما رد حزب الله على الاعتداءات على بلدتي عين بعال والشهابية، باستهداف مقر وحدة المراقبة الجوية في ميرون بالاسلحة الصاروخية والمدفعية، كما قصف مقر قيادة الفرقة 146 في ميرون بصواريخ الكاتيوشا. بالمقابل، انقضت مسيرتان تابعتان لحزب الله على بيت هلل (يقصف للمرة الاولى) حيث اصاب طاقم الموقع بين قتيل وجريح حسب بيان المقاومة. واعلن الجيش الإسرائيلي ان مسيّرتين مفخختين عبرتا الأراضي اللبنانية باتجاهنا وانفجرتا في بيت هلل والحادث قيد التحقيق. اما القناة 12 الإسرائيلية فاشارت الى سقوط 3 إصابات طفيفة جراء انفجار طائرة مسيرة في منطقة بيت هلل شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان.  من جهته، اعلن حزب الله أنه شن هجوماً جوياً بمسيرات إنقضاضية على دفعتين إستهدفتا منظومة الدفاع ‏الصاروخي في بيت هلل وأصابت منصات القبة الحديدية وطاقمها وأوقعت أفراده بين ‏قتيل وجريح.

إسرائيل تُنازل إيران في الجنوب وخيار الحرب على "الحزب" يتقدّم..

نداء الوطن..إشتعال الجبهة الجنوبية أمس على جانبي الحدود تخطى المستويات التي عرفتها المواجهات في الأسابيع الأخيرة. وكانت البداية، استهداف إسرائيل قيادي لـ»حزب الله» في منطقة صور، وردّ «الحزب» باطلاق مسيّرتين مفخختين نحو الجليل الأعلى، أوقعتا إصابات في الجانب الإسرائيلي. ثم أتى الاستهداف الإسرائيلي التالي لسيارتين في منطقة صور أيضاً ما أدّى الى سقوط قيادي نعاه «الحزب». فهل هناك وراء هذا التصعيد غير ما هو معتاد منذ 8 تشرين الماضي؟ ......في تقرير لـ»فرانس برس» أمس، أنه بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته إيران ليل السبت ـ الأحد على إسرائيل، يبدو أنه صار من الصعب استبعاد فرضية ردّ إسرائيلي. ورجحت نائبة رئيس معهد أبحاث ودراسات الشرق الأوسط في البحر الأبيض المتوسط والأستاذة في معهد العلوم السياسية بباريس أنييس لوفالوا، عبر الوكالة الفرنسية أنّ «الخيار الأكثر واقعية» هو «حرب مفتوحة مع «حزب الله» في لبنان. وهي عملية قد تمكّن إسرائيل من الردّ دون الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران». وفي التطورات الميدانية، قال مصدر مقّرب من «حزب الله» إنّ «قيادياً ميدانياً مسؤولاً عن محور منطقة الناقورة قتل جراء ضربة إسرائيلية» في بلدة عين بعال، الواقعة على بعد حوالى 15 كيلومتراً من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. ونعى «الحزب» لاحقاً اسماعيل يوسف باز الذي سقط في عين بعال. بعد ذلك أعلن «حزب الله» في بيان أنه قصف «قاعدة بيت هلل بصواريخ الكاتيوشا»، وذلك «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الآمنة وآخرها في عين بعال». ومساءً، نعى «حزب الله» محمود ابراهيم فضل الله من بلدة عيناثا. كما نعى محمد حسين مصطفى شحوري من بلدة الشهابية. ومن المرجح إنهما قتلا في غارة الشهابية. من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة من عناصره داخل الأراضي اللبنانية، بعيد إعلان «حزب الله» أنّه فجّر أول من أمس عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين إثر تجاوزهم الحدود. وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لجنود جدد في الجيش الإسرائيلي أمس: «إنّ إيران تقف خلف «حماس» و»حزب الله» وآخرين. لكننا مصممون على الفوز هناك والدفاع عن أنفسنا في كافة القطاعات». وعلى «خلفية تهديدات إسرائيل بأنها ستهاجم رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني»، ذكرت «القناة 13» العبرية، أنّ وزير الدفاع يوآف غالانت جال أمس على الحدود الشمالية مع لبنان، وخاطب الجنود، قائلاً: «فشلت ايران في الهجوم. إنّ طائرات سلاح الجو تعمل في كل مكان، وسماء الشرق الأوسط مفتوحة، وسنعرف كيف نضربها أينما كانت». وخلال الجولة قيّم غالانت الوضع على الحدود مع قائد الفرقة 146 العميد إسرائيل شومر، وقائد اللواء 6 العميد إيتان جلعاد، وقادة الكتائب العاملة في قطاع الجليل الغربي. وعاد الجنود الجرحى، وقال لهم: «أنا مقتنع بأننا سنصل إلى المرحلة التي سنعيد فيها المواطنين إلى ديارهم بأمان- إما عن طريق العمل العسكري أو عن طريق الاتفاق. من الأفضل أن نتفق- لكننا نستعد لجميع الاحتمالات».

بينهم قيادي..مقتل 3 عناصر من حزب الله جنوب لبنان..

دبي - العربية.نت.. في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية والإسرائيلية ، أعلن عن مقتل 3 عناصر من حزب الله اللبناني بينهم قيادي في غارات إسرائيلية في جنوب لبنان، اليوم الثلاثاء. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل قيادي ميداني في حزب الله في ضربة نفذت في جنوب لبنان. وأورد بيان للجيش أن طائرة تابعة له "قصفت وقامت بتصفية إسماعيل يوسف باز، القيادي في قطاع الساحل في حزب الله" في منطقة عين بعال في لبنان، مضيفا أن القيادي المذكور "شارك في التخطيط لإطلاق قذائف وصواريخ مضادة للدبابات في اتجاه إسرائيل من المنطقة الساحلية في لبنان". وكان مراسل "العربية/الحدث"، أفاد في وقت سابق اليوم، أن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة قائد ميداني من "حزب الله"، في بلدة "عين بعال" جنوبي لبنان، إضافة إلى سقوط جريحين في الغارة. كما قال إن القيادي في حزب الله الذي قتل اليوم بغارة إسرائيلية يلقب بـ"أبو جعفر باز"، وهو من مفاصل التشكيلات العسكرية على الجبهة . وبين أن القتيل كان وحيداً في المركبة، مشيرا إلى أن الجريحين من المدنيين وكانا بالقرب من السيارة. وأصدر حزب الله بيانا نعى فيه الباز لكنه لم يوضح دوره في الجماعة.

مقتل عنصرين في حزب الله

وبعد لحظات، استهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي سيارتين في بلدة الشهابية أسفر عن سقوط قتيلين هما من العناصر وليسوا من المسؤولين بالاضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص، بحسب ما أفادت مصادر العربية/الحدث. والقتيلان واحد من آل شحوري من بلدة الشهابية والثاني من آل فضل الله من بلدة عيناثا الجنوبية. ونعى حزب الله محمد حسين شحوري الذي قُتل باستهداف مسيّرة إسرائيلية لسيارتين في بلدة الشهابية بعد ظهر اليوم. وفي سياق الغارات اليومية، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارتين استهدفتا منزلين في بلدة علما الشعب. كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي عصراً، مستهدفا بلدة يارون بصاروخين من نوع جو -أرض. كذلك، استهدفت المدفعية الإسرائيلية وسط بلدة مركبا - طريق درب السوق بعدد من القذائف. يذكر أنه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر الفائت، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بشكل شبه يومي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتل 363 شخصاً على الأقل، بينهم 240 عنصراً في حزب الله و70 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين و8 مدنيين بنيران مصدرها جنوب لبنان. كما تشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفة مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية مؤخراً من اندلاع حرب مفتوحة. كذلك نفذت عدة ضربات على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس على السواء.

الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات على سيناريوهات حرب على جبهتي سوريا ولبنان معاً

القدس: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن القيادة الشمالية تجري تدريبات تتضمن سيناريوهات تشمل العمل على الجبهتين اللبنانية والسورية في وقت واحد. وذكر الجيش، في بيان، أن تدريبات القيادة الشمالية تشمل خططاً للرد على أي سيناريوهات محتملة، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في فبراير (شباط) الماضي، انتهاء أسطول سفن الصواريخ التابع للبحرية من تدريبات واسعة النطاق على الجبهة الشمالية، كانت تحاكي قتالاً واسع النطاق ومتعدد الأفرع في الساحة البحرية الشمالية، وتضمنت تعاوناً بين أسطول سفن الصواريخ وسلاح الجو. وأوضح الجيش آنذاك أن التدريبات غطت مجموعة متنوعة من السيناريوهات؛ منها التصدي لطائرات مسيرة، وإجراء عمليات إنقاذ جوي من السفن، وإعادة تزويد سفينة صواريخ بالوقود وهي في البحر. وجاءت هذه التدريبات وسط تبادل شبه يومي للهجمات عبر الحدود بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الموالي لإيران منذ بدء الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. كما تأتي في ظل توتر بين إيران وإسرائيل عقب هجوم أطلقت فيه إيران عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز صوب إسرائيل يوم السبت الماضي، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

الخشونة تشتدّ على جبهة الجنوب... «حزب الله» يستهدف «القبة الحديد» وإسرائيل تستعيد «غارات الاغتيال»

لبنان في قلْب «الموجة التمهيدية» لردّ تل أبيب الصاع لطهران

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

لم يفاجئ أوساطاً عليمةً في لبنان، أن تزداد الخشونةُ على جبهة الجنوب في الوقت الذي اتخذتْ معه إسرائيل وضعية «الإصبع على الزناد»، تجاه طهران أو مصالحها في الخارج أو وكلائها، رداً على «الصفعة» الإيرانية التي تلقّتها من «دولة إلى دولة» ليل 13 - 14 أبريل الجاري. ولم يكن ممكناً، وفق الأوساط، فصْلُ التصعيد المتدرّج في عمليات «حزب الله» جنوباً والذي اشتمل أمس، على هجوم جوي بمسيَّرات انقضاضية على دفعتين على بيت هلل قرب كريات شمونة (استهدف منظومة «القبة الحديد») ما أدى إلى إصابة 3 إسرائيليين، عما بدا إعداد «المسرح المضادّ» لضربةٍ إسرائيلية بات ثمة اقتناعٌ راسخ بأنها «مسألة وقت» تتعمّد حكومة بنيامين نتنياهو ترْكه «سرياً» وأسير غموضٍ، لزومَ جعْل إيران «تشرب من الكأس نفسها» للعبة حرق الأعصاب التي مارستْها بوجهها منذ الهجوم على قنصليتها في دمشق، وأيضاً نتيجة الحاجةِ لإكمال حياكة ردّ «واضح وحاسم» تستعيد معه إسرائيل الردع وتستردّ الهيبةَ التي استُنزفتْ بالهجوم الإيراني، ولكن يتعيّن أن يتناسب مع عدم استجرار حرب إقليمية لا يتوافر نصاب دولي لتغطيتها بتشظياتها المدمّرة متعددة البُعد. وفي اللحظة التي كانت إسرائيل كمَن «يشحذُ سكينَ» الردّ الذي يمكن أن تُسقَط عليه نفس التبريرات الإيرانية للضربة الليلية «اي الاضطراري والمحدود» مع ضبابيةٍ «عن سابق تصوّر وتصميم» حيال جغرافيا العملية المرجّحة والتي تراوح بين ضرباتٍ «جِراحية» داخل إيران أو استهدافات لقواتها وحلفائها في الخارج بما في ذلك «حزب الله»، سواء داخل سورية أو حتى لبنان، ارتقتْ عبر جبهة الجنوب، الهجماتُ من الحزب لِما هو أبعد من التذكير بـ «نحن هنا» إلى عمليات تحذيريةٍ كان أول طلائعها، الاثنين، بتفجير عبوة بقوة من «لواء غولاني» تجاوزت الحدود اللبنانية. واعتبرت الأوساط العليمة أن انتقالَ الحزب إلى وضعية أكثر شراسةً هو في إطار رسْم خطوطٍ هجومية - دفاعية ربْطاً بتحضيرات تل أبيب لردٍّ في الميدان أطلقتْ في موازاته هجوماً ديبلوماسياً - سياسياً على طهران وبرنامج صواريخها والحرس الثوري واعتُبر «حديقةً خلفيةً» لِما قد يشكّل «تعويضاً» لتل أبيب على قاعدة أنه كلما ارتفع منسوب العزل لإيران وأنيابها بالعقوبات، أمكن خفْضُ جرعةِ الضربة الإسرائيلية التي ترتكز في حيثياتها على أنه لا يمكن التسليم أولاً بتجرُّع هجوم بنحو 300 صاروخ ومسيّرة وكأنه «زوبعة في فنجان» ولا ثانياً بمعادلةٍ تقيّد فيها طهران تل أبيب في حركة استهدافاتها وتفرض معادلة «الهجوم المباشر على إسرائيل في كل مرة تُضرب فيها داخل سورية». وفيما كان «زمن الردّ» يراوح بين تسريباتٍ عن أنه قد لا يحصل قبل أسبوعين، وبين تقديراتِ دوائر متابعة بأنه يُرجّح ألا يتجاوز توقيته يومين أو 3 أيام، فإنّ موجةَ العنف الأشدّ على جبهة الجنوب، والتي قابلتْها تل أبيب سريعاً بعودة «غارات الاغتيال» لقادة ميدانيين في الحزب داخل سياراتهم على غرار ما حصل بعد ظهر أمس في عين بعال (شرق صور) حيث سقط الملقب أبوجعفر باز وجُرح شخصان آخران قبل استهداف آلية أخرى في الشهابية (صور)، جاءت لتؤكد أن هذا التحريك موْصول باهتزاز الأرض تمهيداً لجولة ثانية من مواجهةٍ باتت «خارج الظلّ». ولم يعُد خافياً أن إيران تسعى إلى إقامة «جدار صدّ» استباقي لأي ردّ اسرائيلي على ردّها، هي التي كانت وَجَدَتْ نفسَها بعد ضربة القنصلية مضطرّةً لأخْذ الأمرِ «بيدها» للمرة الأولى بهدف وقف تمادي اسرائيل في التطاول عليها ومراكمة النقاط التي كانت تقرّبها من فوز بأقلّ الأثمان، عبر تسديد الضربات المتوالية لقادة من الحرس الثوري - قبل «التحرش» بالقنصلية - وتعميق الاستهدافات لـ «حزب الله» في سورية ولبنان مستفيدةَ من إدراكٍ بأن طهران لا تريد خوض غمار حرب كبرى.وفي رأي الدوائر المتابعة أن إيران التي أعلنتْ أن أي استهدافٍ اسرائيلي لها أو لمصالحها «سيُقابَل بردّ خلال ثوانٍ»، تحاول إعطاء إشاراتٍ مدروسةً بأن ضربها في عقر دارها لن يمرّ بسلام وقد يجرّ إلى تفعيل تلقائي لكل جبهات محور الممانعة، وهو ما يُلاقيه «حزب الله» الذي يتحسّب أيضاً لأن يندفع نتنياهو نحو جبهة الشمال وإن كان يدرك الأثمان الباهظة لأي فتْح لحرب على الحزب متفلّتة من كل الضوابط. وضمن هذا السياق، تم التعاطي مع العملية النوعية التي نفّذها «حزب الله»، أمس، والتي أعلن أنها استهدفت بالمسيَّرات الانقضاضية على دفعتين «منظومة الدفاع ‏الصاروخي في بيت هلل وأصابت منصات القبة الحديد وطاقمها وأوقعت أفرادها بين ‏قتيل وجريح» (عاد واستهدف هذا الموقع للمرة الثانية عصراً)، قبل أن تؤكد وسائل إعلام اسرائيلية أن «الهجوم بمسيّرات انتحارية من جنوب لبنان على إصبع الجليل أدى إلى إصابة 3 إسرائيليين».وبعد استهداف القيادي الميداني في «حزب الله» شرق صور، شنّ الطيران الاسرائيلي غارات على بلدات عدة بينها علما الشعب وحانين.وقبْلها أطلقت مواقع الجيش الإسرائيلي المتاخمة لجبل اللبونة رشقات نارية ثقيلة باتّجاه أطراف الناقورة وجبل اللبونة، وذلك عقب ليلٍ من غاراتٍ عنيفة طاولت أكثر من منطقة جنوبية.في موازاة ذلك، أنهت قيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل، أمس، تدريبات ومناورات ميدانية تحاكي سيناريوهات قتالية على الجبهتين اللبنانية والسورية، تشمل شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدفاع السيبراني محاكاةً لـ «قتال في الفضاء الرقمي».

«مجموعة الخمس»

وعلى وقع هذا الاحتدام، استعادت «مجموعة الخمس حول لبنان» محاولاتها لتحضير أرضيةٍ لإحداث خرق بالغ الصعوبة في الملف الرئاسي، الذي تحبّذ كل من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، فصْله عن حرب غزة وآفاقها على قاعدة «أن لبنان يمر بمرحلة هي أخطر من أي وقت»، لكن من دون ذلك تعقيدات داخلية ذات امتداد اقليمي وليس أقلها إمساك «حزب الله» بالقفل والمفتاح في هذا الاستحقاق متمسكاً بمرشحه الوحيد سليمان فرنجية، ومقتنعاً بأنه كلما مرّ الوقت ولو احتدمَ الميدان سواء في لبنان أو حوله فإنه سيكون صاحب الأفضلية في الأخذ والردّ كونه يملك «مفاتيح الحل والربط» حرباً وسلماً.وفي الإطار، تحوّلت دارة السفير المصري علاء موسى، أمس، منصة لاجتماع «الخماسية» مع كتل نيابية من مشارب مختلفة (ونواب تغييريين ومستقلين) وذلك عشية استئناف المجموعة زياراتها لقادة سياسيين ورؤساء كتل، بدءاً من حزبي الكتائب و«المردة» (يتزعمه فرنجية) وصولاً إلى «حزب الله» والتيار الوطني الحر.

يوم اغتيالات في لبنان..وبحث فرنسي - أميركي لخفض التصعيد

الجريدة.. منير الربيع ...لا يزال لبنان عالقاً بين مسارين، المسار الدبلوماسي المتعثر بحثاً عن معالجة لوضع الجنوب المشتعل بالمواجهات بين حزب الله وإسرائيل، لينتج أيضاً تسوية سياسية داخلية تترجم بانتخاب رئيس للجمهورية، والمسار العسكري الذي يأخذ وتيرة متصاعدة على إيقاع الضربات المتبادلة الإيرانية - الإسرائيلية، إذ بعد الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق، هناك ترقّب لرد إسرائيلي على إيران وتبعاته وانعكاساته على المنطقة. دبلوماسياً، حضر الملف اللبناني بين المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، والمسؤولين الأميركيين في واشنطن، إذ التقى لودريان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وبالمبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي، آموس هوكشتاين، للبحث في تفعيل التواصل الفرنسي - الأميركي بعد معلومات عن خلافات كثيرة في مقاربة الملف اللبناني، وبحسب المعلومات، فإن الجانبين بحثا كيفية تجنب تصعيد المواجهة العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، من خلال المساعي الدبلوماسية والوصول الى حل سياسي، كما بحث الطرفان الملف الرئاسي وضرورة إنتاج تسوية سياسية تنتج رئيساً للجمهورية وزيادة التنسيق بينهما لتقديم مقاربة موحدة. على وقع هذه اللقاءات، تجدد اللجنة الخماسية اجتماعاتها في بيروت بلقاء عقد في منزل السفير المصري علاء موسى، استباقاً لتحرّك باتجاه رؤساء الكتل النيابية، إذ ستعقد لقاءات مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بغياب السفيرة الأميركية بسبب فرض عقوبات على باسيل، ومع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بغياب السفيرة الأميركية والسفير السعودي، ومع كتلة الاعتدال. والغاية من هذه اللقاءات استمرار المساعي المحفزة للتشاور بين اللبنانيين والوصول الى عقد جلسات انتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية. لكن المسار العسكري يتقدم على كل المسارات السياسية، وفق ما تشير معطيات داخلية وخارجية، خصوصاً أن لبنان أصبح على قارعة انتظار مسارات الضربات المتبادلة بين ايران واسرائيل، وعلى الرغم من أن الطرفين يعلنان أن ضرباتهما هي في سياق تثبيت توازن الردع وعدم الرغبة في الانجرار الى حرب، لكن استمرارية الضربات ستؤدي الى تفاقم الأوضاع العسكرية أكثر في المنطقة، وهو ما سينعكس على الجبهة اللبنانية، خصوصاً في ظل زيادة الإسرائيليين وتيرة مناوراتهم العسكرية وتوسيع نطاق ضرباتهم، في مقابل انتقال حزب الله إلى مرحلة جديدة من العمليات العسكرية. فبعد الضربة الإيرانية على اسرائيل، كان واضحاً تغيير الحزب لتكتيكاته العملانية بالإعلان عن استهداف دورية إسرائيلية تابعة للواء غولاني بتفجير لغم، مما يشير الى ان الحزب قد زرع ألغاماً على طول الحدود، وذلك لمنع الإسرائيليين من القيام بأي عملية تسلل، لا سيما في ظل الضخ الإسرائيلي لمعلومات وتسريبات حول الاستعداد لتنفيذ عملية برية في الجنوب اللبناني. في هذا السياق، تتوالى رسائل التهديد والتحذير التي تصل الى لبنان حول النية الإسرائيلية لتوسيع نطاق هجومها ضد حزب الله والإقدام على «أيام قتالية» لا ترقى الى مستوى الحرب، ولكن تشكل تطوراً في مسار العمليات الدائرة منذ 8 أكتوبر، خصوصاً ان الإسرائيليين سيعملون على التصعيد رداً على عملية تفجير حزب الله لإحدى آلياتهم وركابها، أو من خلال إثارة الإسرائيليين مجدداً لمسألة أنفاق حزب الله في الجنوب لاتخاذها ذريعة لتوسيع نطاق العمليات. وقتلت غارة إسرائيلية بمسيّرة أمس على سيارة في منطقة عين بعال جنوب لبنان، إسماعيل يوسف باز، قائد القطاع الغربي (الساحل) في «حزب الله». كما قتل قيادي في الحزب من آل فضل الله وشاب يدعى محمد شحوري في غارتين على بلدة الشهابية.

انزعاج فرنسي من سعي أميركا للتفرّد بإدارة ملفات لبنان: باسيل يسرّع التقارب مع بري

الأخبار.. التصعيد الإسرائيلي جنوباً مع استئناف العدو عمليات الاغتيال بعد تكثيف المقاومة عملياتها النوعية، واستعادة الساحة الداخلية بعض الزخم السياسي عبر حراك اللجنة الخماسية التي عاودت لقاءاتها مع القوى السياسية، تقاسما المشهد اللبناني أمس.غير أن اللافت ما نقلته مصادر بارزة عن السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون بأن إدارتها «قرّرت التعامل بجدية كبرى مع الملف اللبناني، وأن دور واشنطن سيكون رئيسياً في المرحلة المقبلة، بعدما تركت الأمر طيلة الفترة الماضية مرة للفرنسيين وأخرى للقطريين، ما يعني طي الصفحة الماضية التي تولّت فيها باريس والدوحة إدارة الملف اللبناني». وبحسب المصادر، فإن هذا الموقف «أزعج الفرنسيين ودفعهم إلى التواصل مع الأميركيين لحفظ دور باريس من خلال صياغة ورقة عمل مشتركة بين الطرفين، إلا أن الأميركيين رفضوا الطلب الفرنسي، وأكدوا أن الملف هو في عهدة المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين الذي سيزور لبنان عندما يتم التوصل إلى هدنة في غزة لاستكمال مشاوراته التي بدأها قبل أشهر». وبناءً على هذه المعطيات، أتت زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان لواشنطن لمناقشة الملف اللبناني مع المسؤولين الأميركيين، واجتماعه مع هوكشتين. ومن إشارات الإصرار الأميركي على تسلّم زمام الأمور، وفقَ المصادر، ما سمعه لودريان من المسؤولين الأميركيين عن أن «واشنطن تراقب مسار الأحداث في غزة وتترقب إمكانية التوصل إلى هدنة في أقرب وقت ممكن، وفي سياق موازٍ تعمل على تحضير الأرضية في ما يتعلق بلبنان، وإذ تحقق ذلك فإن هوكشتين سيزور لبنان لاستكمال التفاوض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والقوى السياسية الأخرى». إلى ذلك، التقى سفراء الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية وقطر، أمس في دارة السفير المصري في بيروت علاء موسى، عدداً من الكتل النيابية من بينها «التوافق الوطني» الذي يضمّ النواب فيصل كرامي وحسن مراد وطه ناجي وعدنان طرابلسي ومحمد يحيى، وكتلة «تجدد» و«التغييريون» و«الطاشناق».

وفي انتظار استكمال اللجنة اجتماعاتها، أكّدت مصادر متابعة أن اللقاءات «تدخل في إطار استئناف اللجنة حراكها الذي بدأته قبل شهر رمضان من حيث الشكل». أما في المضمون، فثمة إجماع على «أن النقاشات لم تشِر إلى أن ثمة حلحلة ما»، رغم تأكيد أعضاء اللجنة على أن «التطورات الخطيرة في المنطقة تحتّم على لبنان تحصين نفسه داخلياً من خلال إعادة تكوين السلطة بدءاً من رأسها عبرَ انتخاب رئيس للجمهورية». وبحسب المصادر، فإن مواقف الكتل النيابية لم تتبدل وهي تتقاطع حول 3 لاءات: قوى ترفع لا كبيرة للحوار باعتباره يكرس عرفاً جديداً بالتوافق على اسم الرئيس قبلَ انتخابه، وقسم آخر لا يمانع حواراً لا يرأسه رئيس المجلس النيابي نبيه بري باعتباره طرفاً، وقسم ثالث يرفع لا ضد الدعوة إلى جلسات مفتوحة لمجلس النواب بسبب الخلاف على كونها متتالية أو مفتوحة. وفي المقابل يصر حزب الله وحلفاؤه على أن يترأس بري الحوار، في حال انعقاده وهو شرط لا بحث فيه.

بري وباسيل

وفي سياق موازٍ لحراك «اللجنة الخماسية»، ارتفع منسوب الحديث عن التقارب بين بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. وهو تقارب بدأ قبلَ شهر، من خلال زيارات بدأ بها النائب غسان عطالله. وأولى ترجمات هذا التقارب بدأت في انتخابات نقابة المهندسين التي فازَ بها مرشح التيار فادي حنا بدعم من الثنائي حزب الله وحركة أمل. وقالت مصادر مطّلعة إن «التقارب بين باسيل وبري قطع شوطاً كبيراً، ولن يقف عند عتبة انتخابات النقابة، بل سيتظهّر قريباً في مجلس النواب خلال التمديد للمجالس البلدية في ظل تعذّر إجراء الانتخابات»، وهذا ما عبّر عنه باسيل في كلامه أمس عندما قال: «يقولون لنا سراً: نعلم أن لا انتخابات ولكن تعالوا نصوّت ضد التمديد، يعني تعالوا ندخل الفراغ والمجهول والفوضى. نحن نختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس».

لمس باسيل في «المهندسين» حاجته إلى الثنائي والأخير لن يسمح بتحجيم التيار لمصلحة القوات

وبحسب المصادر، فإن التقارب قد يتعدى التنسيق على الملفات بالقطعة ويصل إلى حد التفاهم على الرئاسة، إذ «لمس باسيل في الآونة الأخيرة، رغم كل مواقفه العالية ضد الثنائي، أنه بحاجة إليه، ولولا التحالف معه لما كانَ حظي بمقعد النقابة، ومثله الثنائي الذي لا يزال ينظر إلى باسيل باعتباره الطرف المسيحي الذي يمكن الاتفاق معه، وهو الخيار الأفضل الموجود ولا يمكن السماح مهما بلغ الخلاف بتحجيمه أو كسره لمصلحة الآخرين ولا سيما سمير جعجع». ومع أن الاتفاق على «المرشح الذي يدعمه الثنائي لا يزال غير ممكن، إلا أن هذا التقارب أو التنسيق يهدف أيضاً إلى دعم مرشح ثالث قريب من فريق 8 آذار في حال أُقفلت الأبواب نهائياً في وجه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي لا يزال حتى الآن الرقم الأول لدى حزب الله وحركة أمل، وهما ليسا في وارد التخلي عنه». وبينما يُنقل عن باسيل قوله إنه في موازاة الجمود الذي يحكم علاقته مع حزب الله هذه الفترة، فإنه يجد إمكانية للتفاهم مع الرئيس بري، ومن خلاله مع النائب السابق وليد جنبلاط. وحسب المراقبين، فإن العلاقة بين بري وباسيل «قطعت شوطاً، ومرّت في اختبار أول ستليه اختبارات أخرى في المرحلة المقبلة، والجو أقل شحناً عما كانَ عليه في السابق»، ويمكن تلمّس ذلك من خلال حديث باسيل الذي أكّد «أننا نتكل على حكمة بري بمساعدة لبنان» في معرض حديثه عن العدوان الإسرائيلي والحرب، رغمَ أن موقف باسيل في ما يتعلق بوحدة الساحات لا يزال عالي السقف ضد ما يقوم به حزب الله، وهو ما دفع بري إلى الردّ على كلام باسيل عن الفصل بالقول: «هيدي بتزبطش».

لبنان في قائمة المتغيّرات الأميركية بعد الردّ الإيراني

الاخبار..تقرير هيام القصيفي... ثمّة متغيّر أميركي في مواكبة تطورات الشرق الأوسط عبر العودة بقوة الى الساحة. ورغم الاتصالات الجارية بين واشنطن وطهران، عبر سلطنة عمان وغيرها، يتحدّث الأميركيون عن شروط لعبة جديدة مع إيران، من ضمنها لبنان...... بما أن القوى السياسية سلّمت بأن لا دور لها في ما جرى في الأيام الأخيرة من تحوّل في الشرق الأوسط، فقد انصرفت الى معركة نقابة المهندسين والاحتفال بها بديلاً من انتخابات رئاسة الجمهورية، ومقايضتها بالتمديد للبلديات. ومع أن لبنان في عين العاصفة، لم يظهر أنه معنيّ فعلاً بما جرى، منصرفاً الى متابعة تعليمات الدول الأوروبية لرعاياها في لبنان وجداول رحلات شركات الطيران الغربية من بيروت وإليها. رغم ذلك، ظلّت بعض الأوساط على تواصل مع دوائر غربية لرصد ما يمكن أن يرتدّ على لبنان من تأثيرات التحول الأخير، بعيداً عن الاصطفاف بين طرفين يتناقضان في رؤيتهما لحقيقة الرد الإيراني ونتائجه. وما خلصت إليه من معلومات وقراءات أوروبية وأميركية يتمحور حول الآتي:تعاملت بعض الدول مع الرد الإيراني بأنه صرف النظر عن غزة وعما يمكن أن تحضّر له إسرائيل لرفح، وأنه كان يفترض بحلفاء إيران التنبّه لذلك، بغضّ النظر عن الاحتفالية بالرد على إسرائيل. وتعتبر هذه الدول أن الرد الإيراني نقطة تحوّل أساسية تشبه 7 تشرين الأول، لجهة أنها أعادت تجميع القوى الغربية - وبعض العربية - إلى جانب إسرائيل، بما في ذلك الأمم المتحدة. ورغم أن إيران وحلفاءها، وحماس في المقدمة، كانت تتعامل مع الدول الغربية عموماً على أنها تغطي إسرائيل بالمطلق، إلا أن أصواتاً غربية ومنها حكومات فاعلة كانت تدين ما تقوم به إسرائيل في ردّها المفرط على الفلسطينيين وتجويعهم وحصارهم. لذلك، ترى هذه الدول أن الردّ الإيراني أعاد حشد هذه الدول مجدداً وراء إسرائيل، وسيكون من الصعب إعادة عقارب الساعة الى الوراء لجهة تزخيم متجدد للحشد ضد إسرائيل في ما قد تقدم عليه من الآن وصاعداً. وهنا يدخل العامل الأميركي على الخط وما يعني لبنان.

كلام أميركي عن أن شروط اللعبة وبنود الاتصالات المستمرة مع طهران تبدّلت

هناك فصل تام بين ما جرى بين إسرائيل وإيران، وبين ما يجري بين إسرائيل وحزب الله، حيث المعركة لا تزال مستمرة. ولا تبدي إسرائيل أي نية لوقفها، لا بل إن ما رشح هو العكس تماماً. ما تغيّر هو أن الولايات المتحدة، في دخولها على خط حماية إسرائيل عسكرياً، أعادت تفعيل دورها في المنطقة في شكل أوسع على طريق اتصالاتها الجارية مع إيران. فخطوط التواصل عبر عُمان أو غيرها، أصبح لها بعد ليل السبت معيار مختلف، يتعلق بمواجهة النفوذ الإيراني في مناطق توسّعه. فكما أن إيران أرادت من خلال ردّها إثبات نفوذها في منطقة تنشط فيها بقوة في العقود الأخيرة، كذلك تتجه الولايات المتحدة الى إعادة فرض نفوذها في المنطقة التي كانت قد تخلّت عنها في مفاصل عدة، وستصبح في الاتصالات الجارية أكثر تشدداً في مواجهة النفوذ الإيراني بعدما دخلت إسرائيل على الخط مباشرة. من هنا، تردّد كلام أميركي عن أن شروط اللعبة وبنود الاتصالات المستمرة تبدّلت، ولم تعد تجري تحت وقع الانتخابات الأميركية حصراً أو إيقاع الحرب على غزة بالمنحى التطبيعي الذي كانت تتخذه في أسابيعها الأخيرة. ما اعتبرته واشنطن تهديداً لأمن إسرائيل، يعيد في دوائرها الى الواجهة وجود حليف واحد في منطقة الشرق الأوسط يمكن للولايات المتحدة الركون إليه، الأمر الذي يجعل واشنطن متيقّظة في شكل فاعل حيال ما كان يطرح على طاولة التفاوض. ولأن لبنان واحد من هذه الملفات الأساسية، لم تعد اللعبة مفتوحة ومرهونة بشروط متبادلة حيال أي تسوية أو ترتيب يطاوله. كلّ ما قد يقال عن تنشيط اتصالات وتفعيل القرار 1701 وما يدور من ترتيبات حيال وضع الجنوب سيكون له مفعول آخر مختلف بعد الرد الإيراني. وكذلك الأمر في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية، إذ لم يعد لبنان ورقة للتفاوض بالمطلق من دون احتساب أوراق الربح والخسارة. وما كان يعدّه حزب الله وإيران حتى الآن أوراقاً رابحة في الصراع مع إسرائيل منذ 7 تشرين الأول، لم يعد ينظر إليه من المنظار ذاته، ولا يشكل ورقة ضغط على أيٍّ من الدول التي تتحرك على خط لبنان، وخصوصاً الولايات المتحدة. وهذه المتغيّرات ستكون في صلب أيّ نقاش حول وضع الجنوب ورئاسة الجمهورية، سواء مع إيران أو بين الدول التي تتحرك لرعاية ما يمكن الاتفاق عليه حيال أيّ ترتيب للوضع اللبناني. وبقدر ما أن الرد الإيراني وما فتحه من مخاطر وانتظارات من إسرائيل، أشاح النظر عن غزة ورفح، أصبح لبنان من ضمن المتغيّرات التي تريد واشنطن إعادة الإمساك بها. لكن هذا لا يعني تسريعاً لأيّ نشاط رئاسي أو أمني جنوبي، لأن الوقت لم يحن بعد، ولا تزال الطريق طويلة أمام لبنان والمنطقة.

لبنان يتجه لتأجيل ثالث للانتخابات المحلية وسط انقسام سياسي

الصمد تقدم بمقترح قانون معجل مكرر..وجعجع يدعو باسيل لمقاطعة الجلسة

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا... يمضي التوجه لتأجيل الانتخابات المحلية في لبنان، للمرة الثالثة على التوالي، بخطى حثيثة، وتدرج هيئة مكتب المجلس في اجتماعها، الأربعاء، هذا البند، إلى جانب بند آخر، على جدول أعمال جلسة الهيئة العامة للبرلمان التي يفترض أن تُعقد في الأسبوع المقبل، وذلك وسط انتقاد سياسي لتأجيل الانتخابات المقررة الشهر المقبل، ومطالبة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لـ«التيار الوطني الحر» بمقاطعة الجلسة. وانتهت ولاية المجالس البلدية والاختيارية في لبنان في المرة الأولى، عام 2022، وتم تأجيل الانتخابات لمدة عام لتزامنها مع الانتخابات النيابية، وفي عام 2023، جرى تأجيلها لسنة واحدة أيضاً في مجلس النواب، أما هذا العام فإن ولايتها تنتهي في أواخر شهر مايو (أيار) المقبل، وجرى نقاش حول إجرائها مع استثناء ثلاث محافظات من أصل 7 هي الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل، وذلك «لأسباب أمنية مرتبطة بالحرب الإسرائيلية في الجنوب».

اقتراح قانون للتأجيل

وقال رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون البلدية في البرلمان النائب جهاد الصمد إنه تقدم منفرداً باقتراح قانون معجل مكرر إلى البرلمان يقضي بتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية لمدة عام، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاقتراح «ستدرجه هيئة مكتب المجلس في اجتماعها، الأربعاء، على جدول أعمال الجلسة التي يفترض أن يدعو لعقدها رئيس المجلس وتُعقد في الأسبوع المقبل». وقال الصمد: «خلال شهر رمضان، عقدنا جلسة للجنة الدفاع والداخلية بحضور وزير الداخلية بسام مولوي، وكان هناك رأيان؛ الأول يدعو لعقد الانتخابات واستثناء المحافظات الثلاث، والثاني يدعو لتأجيلها في ظل الظروف القائمة». وقال الصمد: «مع أن الحكومة تقول إنها جاهزة للالتزام بالمواعيد، إلا أن أول إشارة لعدم جديتها وهروبها إلى الأمام كان في عدم لحظها اعتمادات مالية لإجراء الانتخابات في موازنة عام 2024، لكننا في مناقشة الموازنة في البرلمان خصصنا ألف مليار لإجرائها». وأكد الصمد أن الجميع بالمطلق يؤيد الالتزام بالمواعيد الدستورية، لكن «بعد العدوان الإسرائيلي لم تعد هناك ظروف طبيعية يجب أن تُجرَ الانتخابات على أساسها»، لافتاً إلى أنه في الحالتين اللتين عبّر عنهما الرأيان في الجلسة يستلزمان قوانين من البرلمان، سواء لإجراء الانتخابات مع استثناء المحافظات الثلاث، أو تمديد ولاية المجالس. وأضاف: «كوني رئيس لجنة دفاع وداخلية، أميل إلى التمديد لمدة سنة، لعدم توافر الظروف الطبيعية سياسياً وأمنياً، بعد العدوان الإسرائيلي والاستباحة للبنان، لإجراء الانتخابات». وقال الصمد: «تقدمت باقتراح قانون معجل مكرر. لا يزال مقترحاً حتى الآن، ولا يصبح نافذاً إلا بإقراره في جلسة الهيئة العامة. في تلك الجلسة، من يخالفني الرأي، فليصوت ضده، ونحتكم جميعاً للتصويت عملاً بالأسس الديمقراطية».

شعبوية وواقعية

ويدافع الصمد عن المقترح الذي قدمه، قائلاً: «أمارس مسؤولياتي بمسؤولية، وهو حق لأي نائب بأن يعبر عن رأيه»، مشدداً على «أنني واقعي»، في مقابل «مزايدات وشعبوية». وقال: «أتحدى أن يثبت أحد أننا نمر بظروف طبيعية». وعن استثناء محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل، قال: «نحن لا نعيش بنظام كونفدرالي ولسنا ولايات منفصلة كي يتم استثناء محافظات من الانتخابات»، مضيفاً: «فلتكشف الداخلية اليوم، قبل 20 يوماً من موعد إجراء الانتخابات المفترض بجبل لبنان، عدد المرشحين مقارنة بفترة 20 يوماً سبقت آخر انتخابات أجريت». وكانت وزارة الداخلية أعلنت، الأسبوع الماضي، أن مولوي وقّع قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان، لانتخاب أعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الأعضاء لكل منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية وتحديد عدد المختارين والأعضاء وذلك بتاريخ 12 مايو 2024.

انقسام سياسي حول التأجيل

وتعارض قوى سياسية تأجيل الانتخابات، ووصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تأجيلها بأنه «جريمة إضافية بحق لبنان واللبنانيين يرتكبها كل من يساهم في التمديد مرة ثالثة للبلديات». وتوجه جعجع إلى «محور الممانعة وحلفائه» بالقول: «بعدما حرمتم اللبنانيين من دولة فعلية، وبعدما أوصلتموهم إلى قعر جهنّم، وبعدما عطلتم الانتخابات الرئاسية، تجهدون اليوم لحرمانهم أيضاً، وأيضاً من السلطات المحلية». ودعا جعجع «التيار الوطني الحر» الذي يترأسه النائب جبران باسيل إلى «عدم المشاركة في هذه الجريمة، وعدم حضور جلسة التمديد المنتظرة، وذلك من أجل إجبار الحكومة على تنظيم الانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية كلها ما عدا المناطق التي تشهد عمليات عسكرية متواصلة»، في إشارة إلى إفقاد جلسة التمديد النصاب القانوني للجلسة (65 نائباً من أصل 128). وتؤيد «حركة أمل» و«حزب الله» و«التقدمي الاشتراكي» بشكل خاص، تأجيل الانتخابات، فيما يعارضها بشكل أساسي «القوات اللبنانية» و«الكتائب». أكد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة أن «الأحداث التي تدور في المنطقة وأجواء الحرب ستجعل إنجاز الاستحقاق البلدي والاختياري أصعب بكثير، خاصة أن أحداً لم يتقدم بالترشح بعد الدعوة التي أرسلها وزير الداخلية بسام مولوي؛ لأنّ الجو يوحي بالتأجيل الحتمي». وستنعقد جلسة البرلمان بجدول أعمال ضيق يضم، إلى جانب تمديد ولاية المجالس المحلية، مقترحاً آخر متصلاً بتثبيت عناصر الدفاع المدني بوصفهم موظفين مدنيين يستفيدون من تقديمات تعاونية موظفي الدولة، علماً أن هؤلاء لم يتمكنوا منذ أغسطس (آب) 2023 من قبض مستحقّاتهم، وهو اقتراح تقدم به عدد من النواب بينهم الصمد ورئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان.



السابق

أخبار وتقارير..إلى جانب الأردن..هل ساهمت دول عربية في صد الهجوم الإيراني على إسرائيل؟..أكبر مسؤول أمني روسي يناقش توترات الشرق الأوسط مع إسرائيل..الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي..رويترز: روسيا وأوكرانيا كانتا على وشك التوصل لاتفاق حول الشحن بالبحر الأسود..أوكرانيا تعرب عن استيائها من محدودية الدعم الغربي..كييف تقر بأن الوضع «متوتر» على الجبهة..ماكرون: التهديدات قد تغير موقع افتتاح الأولمبياد..محاكمة ترامب التاريخية قد تقلب الموازين الأميركية..أرمينيا وأذربيجان تتواجهان في لاهاي..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«حماس» لا تبدي تراجعاً للدفع باتفاق تهدئة في غزة..وتراهن على «ورقة الأسرى»..الجيش الإسرائيلي يرفع جاهزيته استعداداً لعملية برية في رفح..لجنة دولية تتهم تل أبيب بتعطيل تحقيق حول أحداث 7 أكتوبر..قضايا الحرب الرئيسية تُقسّم قادة إسرائيل..لا ثقة بين نتنياهو وغالانت وغانتس..لندن تندّد بأعمال عنف «غير مقبولة» في الضفة الغربية..الأمم المتحدة: لا نزال نواجه عقبات في سعينا لدرء المجاعة في غزة..جيش الاحتلال يُخلّف دماراً واسعاً في خان يونس..الرد الإسرائيلي على إيران يسابق جهود منع الانزلاق للهاوية..بعد رفض استقبال مكالمته.. سوناك لنتنياهو: التصعيد ليس في مصلحة أحد..الأردن يحبط مساعي إيرانية حثيثة لاستهداف أمنه..هل صرف «الهجوم الإيراني» أنظار العالم عن مأساة غزة؟..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,789,374

عدد الزوار: 6,966,188

المتواجدون الآن: 73