"المرتكزات الإيرانية الإستراتيجية "عديدة" في المنطقة ولبنان هو جزء اساسي منها.. و"حزب الله" وحده يستطيع التكفل بإسرائيل إذا ما أرادت التفرد في الهجوم ولا حاجة لتوسيع رقعة الحرب إلا إذا فرضت علينا"

مصادر إيرانية: إذا حصل هجوم أوسع من ضرية إسرائيلية على طهران فمن الطبيعي مشاركة "حزب الله" بالحرب لارتباطه العضوي بإيران

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 أيلول 2009 - 7:11 ص    عدد الزيارات 3656    التعليقات 0    القسم دولية

        


محمد شمس الدين ، الاثنين 28 أيلول 2009

منذ خطاب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي الى المناورات الصاروخية التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني بالأمس كجزء من رسائله المتكررة كما ونوعا للرد على التهديدات الإسرائيلية بضرب المفاعلات النووية الإيرانية "جن جنون" التصريحات في معظم دول العالم تنديدا بالخطوة الإيرانية التي تزامنت مع الكشف عن المنشأة الجديدة في "قم" ما أعاد اجواء التوتر على أبواب الحوار المزمع اطلاقه في مطلع الشهر المقبل بين إيران والمجموعة الدولية في جنيف ويستمر زهاء ثلاثة اشهر (أي حتى نهاية العام الحالي) تعتبرها الديبلوماسيات الغربية بانها نهاية الأشواط التفاوضية سيتم الإنتقال بعدها الى تنفيذ التهديدات التي تتراوح بين العقوبات وإطلاق يد إسرائيل لتنفيذ ما تهدد به من أعمال عسكرية ضد إيران إذا ما جاءت نتائج تلك المفاوضات سلبية.

مصادر ديبلوماسية إيرانية مطلعة مواكبة للأجواء السائدة المرافقة لهذه الأحداث قالت إن "إيران ما زالت تنظر الى تلك التهديدات على أنها غوغائية لا تنم إلا عن ضعف في مواجهة ما تقوم به إيران وترى نفسها محقة فيه إلا أن الإستعدادات قائمة على قدم وساق تحسبا لأي اعتداء قد تقوم به إسرائيل"، مستبعدة أن تقوم هذه الأخيرة منفردة بأي هجوم على إيران التي "تعرف بأن أي عمل من هذا النوع يستلزم ما يفوق قدرة إسرائيل وهذا بحد ذاته الرادع الأقوى لها في شن الهجوم التي تدأب على التهديد به".
هذا في حين أشارت المصادر الديبلوماسية الإيرانية الى أن "أي هجوم من إسرائيل وحدها تستطيع إيران التعامل معه بيسر وهي حددت لردها اهدافا لا تطيل عمر الحرب طويلا كما أنها تقدم يوميا إثباتات على قدرتها في هذا المجال"، إلا أن توقع أن يكون الهجوم أوسع من ضربة إسرائيلية فإن ذلك "يعني أن تدخل المنطقة برمتها في حرب يعتقد الإيرانيون انها ليست مستعدة لها بملء إرادتها وهي بالتالي إذا ما حصلت فإنها ستكون مفروضة عليها فرضا”، معربين عن اعتقادهم بأن "دخول المنطقة في مثل تلك الحرب سيجعلها عرضة للتدمير خصوصا في الخليج الأمر الذي لا يستطيع الخليجيون تحمله من الناحيتين العسكرية والإقتصادية".

ولا تخفي المصادر نفسها "المرتكزات الإيرانية الإستراتيجية العديدة" في المنطقة في حال اندلاع الحرب في هذا الإتساع، مشيرة إلى أن "لبنان هو جزء اساسي من هذه الإستراتيجية لما يتمتع به "حزب الله" من قدرات قد اثبتت أنه يستطيع من خلالها الوقوف في وجه القوة "الأعظم" عسكريا في الشرق الأوسط بحسب التقديرات الغربية"، في إشارة الى تجربة الحزب في حرب تموز 2006 التي أظهرت فعاليته في المواجهة مع إسرائيل "العنصر الأساس" في اية عملية عسكرية ستستهدف إيران لأي سبب من الأسباب.
وترى المصادر الإيرانية أن مشاركة "حزب الله" في حرب كهذه "امر طبيعي نظرا لارتباطه العضوي مع إيران"، مشيرة الى أن "الحزب قد استعد جيدا لما هو أكبر من اجتياح إسرائيلي يتم التلويح به باستمرار" وأن "قوة حزب الله قد تجاوزت حدود لبنان واصبحت من القوى التي يعتد بها في صراع المنطقة وتوازن الرعب فيها وهو الأمر نفسه الذي تعتبره إيران قضيتها المركزية".

الديبلوماسيون الإيرانيون يتحدثون باطمئنان بالغ عن "الإستعداد للمواجهة" ويقولون إن "حزب الله وحده يستطيع تكفل إسرائيل إذا ما أرادت التفرد ولا حاجة لتوسيع رقعة الحرب إلا إذا فرضت علينا مع الأخذ بعين الإعتبار أن ما يحكى في الدوائر الغربية عن ضرورة تحييد "حزب الله" قبل توجيه ضربة عسكرية لإيران إنما يقصد منه "ضرب "حزب الله" قبلها، وأن ذلك الأمر إذا ما حصل فإن إيران ستعتبر أن حالة الحرب قد أعلنت وهذا ما تم تجهيز "حزب الله" على اساسه"، فيما وصفوا التهديدات الإسرائيلية التي تتمحور حول امتلاك "حزب الله" لأسلحة مضادة للطائرات بأنها "مسألة مثيرة للإشمئزاز".


المصدر: موقع لبنان الأن

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,285,797

عدد الزوار: 6,985,844

المتواجدون الآن: 66