المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: مناورات الصواريخ الإيرانية «عرض عضلات»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 أيلول 2009 - 6:56 ص    عدد الزيارات 4255    التعليقات 0    القسم دولية

        


لندن – بارعة علم الدين

اعتبر مارك فيتزباتريك رئيس برنامج الحد من انتشار الأسلحة النووية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومركزه لندن، أن امتلاك إيران صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى أمر مثير للقلق، مضيفاً أن المناورات الصاروخية التي تجريها إيران منذ يومين هي «عرض عضلات» ولم تأت بجديد، مشيراً أنه ليست هناك معلومات أكيدة وموثقة حول قدرات وفعالية هذه الصواريخ. وشدد على أن لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة القدرات للتصدي لهذه الصواريخ.

وعلـــى رغـــم إشارتـــه الى أن من المعتقـــد أن إيـــران قــد تستطيـع تطويـر ســلاح نووي خلال سنة، أكد فيتزبــاتريك أن إيران لا تملك الإرادة السياسية لامتـــلاك سلاح نـــووي اليوم، بل أن ما تريده هو امتلاك معرفة وقدرة كيفية صناعة الأسلحة النووية، كي تضعها إذا ما وجدت الإرادة السياسية في وقت من الأوقات.

وأوضح فيتزباتريك الذي كان يتحدث لـ «الحياة» على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده المعهد لمناسبة نشره دراسة جديدة حول الحد من انتشار الأسلحة النووية في جنوب شرقي آسيا وأستراليا، أن طهران لو أرادت أن تصنع اليوم أسلحة نووية فإنها لن تفعل ذلك في المنشآت النووية التي يزورها مندوبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل في أماكن سرية لا تتعرض للتفتيش.

وقال فيتزباتريك إن من المستبعد أن تقوم إسرائيل بضربة للمنشآت النووية الإيرانية بمفردها ليس لأنها لا تستطيع، خصوصاً أن الولايات المتحدة زودتها بهذه القدرة، بل لأن قدرتها ستكون محدودة، وهي من دون شك ستفضل مشاركة دول أخرى مثل الولايات المتحدة وربما فرنسا أو تحالف من مجموعة من الدول في حال اختيار الحل العسكري.

وأشار الخبير الأميركي الى أن فاعلية فرض المزيد من العقوبات على إيران غير معروفة حتى الآن. واستبعد هجوماً قريباً على المنشآت النووية الإيرانية.

وشدد فيتزباتريك على أن إيران بتصرفاتها هذه تطلق سباقاً للتسلح في المنطقة وستجبر دولاً إقليمية كبيرة على الدخول في مثل هذا السباق، لأنها لن تستطيع الوقوف متفرجة.

وحذر فيتزباتريك خلال عرضه للدراسة الجديدة من أن بعض دول منطقة جنوب شرقي آسيا مثل الفيليبين وأندونيسيا لا تعير أمن منشآتها النووية السلمية الحراسة الكافية المطلوبة لحمايتها، من الذين يستطيعون تهديد أمن العالم.

وأشاد فيتزباتريك بتعاون معظم دول منطقة جنوب شرقي آسيا مع برامج الحد من انتشار الأسلحة النووية، مشيراً الى عدم وضوح ما يجرى في هذا المجال في دولتين في المنطقة هما بورما وفيتنام.

من جهة أخرى، أكد لـ «الحياة» جون تشيبمان المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن أهمية منطقة الشرق الأوسط الاستراتيجية والاقتصادية، والتعاون المميز بين المعهد وحكومة البحرين، كانا السبب وراء افتتاح المعهد فرعاً له هو الوحيد في منطقة الشرق الأوسط في المنامة.

والمعهد الذي يملك فروعاً في واشنطن وسنغافورة، يعقد ما أصبح معروفاً بـ «حوار المنامة». منذ العام 2004، ويعتبر القمة الأمنية الوحيدة في المنطقة والتي غالباً ما تجمع رؤساء دول ووزراء خارجية ودفاع ومستشاري الأمن القومي، إضافة الى قادة الأجهزة الأمنية والباحثين والإعلاميين.


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,060,048

عدد الزوار: 6,750,646

المتواجدون الآن: 105