الكويت تعلن ضبط «شبكة تجسس» تضم سوريين وعناصر من «حزب الله»

سورية: توغل الدبابات في أدلب ومنطقة «جبلية» قرب تركيا ... وفرار مئات المدنيين

تاريخ الإضافة الجمعة 1 تموز 2011 - 6:13 ص    عدد الزيارات 2856    التعليقات 0    القسم عربية

        


سورية: توغل الدبابات في أدلب ومنطقة «جبلية» قرب تركيا ... وفرار مئات المدنيين
الخميس, 30 يونيو 2011
دمشق، نيقوسيا، عمان - «الحياة»، أ ف ب، رويترز

وعن التطورات الميدانية، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» امس «دخلت الدبابات وآليات نقل الجنود الى قريتي مرعيان واحسم. وهي الآن على تخوم البارة» وهي قرية مشهورة بالاثار الرومانية. وتابع: «انتشر الجنود في القرى وبدأوا عمليات مداهمة». وتحدث شهود عن فرار مئات المدنيين بعد دخول قوى الامن.

وبدأت تحركات الجيش السوري في ادلب منذ الليل، إذ دخل بلدة الرامي القريبة من الطريق السريع المؤدي الى حلب ثاني كبرى المدن السورية. ووفق ناشطين، فان قوات الجيش اطلقت النيران والقنابل المضيئة خلال عمليات الاقتحام، كما سمع اطلاق نار من قرية ارم الجوز في ادلب. وأفاد الناشطون بأن عمليات مداهمة واعتقالات تمت خلال عمليات الجيش، إلا انه من غير الواضح اعداد الذين تم اعتقالهم.

ويأتي ذلك فيما دعا الناشطون من اجل الديموقراطية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» الى التعبئة اليوم في حلب وقالوا: «الى جميع الثوار في ارياف حلب وادلب ومدن الشمال والوسط والشرق... عليكم بالتوجه الى قلب مدينة الشهباء غداً الخميس لتفجير التظاهرات واشعال فتيل الثورة في مدينة حلب الشهباء، اذهبوا مع كافة اصدقائكم وعوائلك ومع الشباب منسقي التظاهرات في مدنكم ... ازحفوا الى حلب لإنجاح المليونية».

والتظاهرات المناهضة للنظام في حلب لا تزال محدودة، إلا انها بدأت تأخذ منحى تصاعدياً منذ نحو الشهر عندما بدأت الانباء ترد عن سقوط اطفال والهجوم على القرى الحدودية مع تركيا ما دفع آلاف الى اللجوء على داخل الاراضي التركية.

لكن كان لافتاً ان حركة الاحتجاجات في حلب تتصاعد امس بشكل خاص، إذ نفذ حوالى 300 محام اعتصاماً في داخل قصر العدل في المدينة امس.

ورفع المحامون هتافات من اجل الحرية والافراج عن السجناء السياسيين مثل «الدم السوري غالي» و «الشعب السوري واحد»

بالموازاة نظم محامون مناصرون للنظام اعتصاماً في قاعة اخرى في المبنى.

وكان الجيش السوري قد دخل منذ الاسبوع الماضي الى بلدات عدة في محافظة ادلب لإنهاء الاحتجاجات. إلا ان المحتجين ردوا بالتظاهر تقريباً كل ليلة. وتظاهر عشرة آلاف شخص ليلاً في ادلب وفق المرصد السوري. وكان الجيش السوري قد وسع هجومه في جنوب البلاد عبر الدخول الى القصير القريبة من لبنان دافعاً بمئات الاشخاص الى اللجوء الى الجانب الآخر من الحدود.

وقال ناشط سوري بارز إن قوات الجيش السوري واصلت التوغل بالدبابات في منطقة جبلية قرب تركيا. وقال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية لوكالة «رويترز» إن الدبابات بدأت في اطلاق النار على الاحراج المحيطة بالقرية ثم صوبت النار نحوها.

وأفاد القربي، وهو من محافظة ادلب، أنه استند في معلوماته الى أقوال عدد من الشهود. وتحدث الناشط عن توقيفات في هذه المدينة وكذلك في دمشق وفي قرية الناجية الحدودية مع تركيا. وتحظر سورية تغطية أغلب وسائل الاعلام الاجنبية مما يجعل من الصعب التحقق من الروايات المختلفة خلال الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أشهر.

إلى ذلك، أشار «المرصد السوري» إلى توقيف قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي في حلب وقيادي كردي في حزب المستقبل في الحسكة شمال شرقي البلاد. كما افاد ناشطون لوكالة «فرانس برس» ان الكاتب المعارض منذر خدام الذي ترأس اجتماع المعارضة في دمشق تعرض لتهجم متظاهرين مناصرين للنظام. وتجمع حوالى 150 عنصراً من مؤيدي النظام السوري ليل اول من امس قرب منزل المعارض في اللاذقية، شمال غربي البلاد وأطلقوا «هتافات معادية للقاء دمشق وللحرية وكالوا الشتائم» وفق المرصد السوري.

وحمل المرصد السوري السلطات «مسؤولية جميع الاعمال التي قد يرتكبها الشبيحة ضد المعارضين» الذين شاركوا في لقاء دمشق. وندد بـ «الشبيحة» ذوي الصيت المعروف جداً على الساحل السوري».

وتابع ان «الشبيحة شاركوا في قمع المتظاهرين وعذبوا الناس. كما اوقفوا في ايار طالبين اثنين وممرضاً في بانياس، شمال غرب، ما زال مصيرهم مجهولاً»، معتبراً ان «السلطات السورية عليها سحب الاسلحة من هذه الجماعات المسلحة غير الشرعية».

وجاءت هذه التطورات الامنية غداة اجتماع غير مسبوق في دمشق لنحو مئة معارض دعوا الى استمرار «الانتفاضة السلمية» حتى تحقيق الديموقراطية في سورية.

وأبدى الحقوقي والناشط السوري انور البني الذي خرج قبل فترة من السجن، تفاؤلاً بالمؤتمر. وقال إن المؤتمر نجح في ترسيخ حق جميع السوريين في ان يلتقوا بشكل مشروع وعلني و «حق جميع السوريين في ان يعربوا عن رأيهم بوضوح وصراحة مهما كانت هذه الآراء مناهضة للسلطة ومن دون ان يتم اعتقالهم او تهديدهم».

لكن الناشطين الذين اطلقوا في 15 آذار حركة الاحتجاجات انتقدوا اجتماع دمشق، في بيان على موقع فايسبوك، معتبرين انه عقد «تحت مظلة النظام»، وتساءلوا عن جدوى تلميع صورته.

ورأى آخرون في المؤتمر «دليلاً على تراجع النظام عن ثوابته التي تعتمد على خنق كل صوت معارض»، مشيرين الى ان «النظام اهتز». وإثر الاجتماع، نظم الناشطون من اجل الديموقراطية في سورية، بضع تظاهرات ليلية.

وقتل 1342 مدنياً و343 شرطياً وجندياً منذ بدء حركة الاحتجاج في 15 آذار (مارس) وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.

 

 

الكويت تعلن ضبط «شبكة تجسس» تضم سوريين وعناصر من «حزب الله»
الكويت - حمد الجاسر

نقل عضو مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي أمس، عن وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، تأكيده صحة معلومات تداولتها الصحف المحلية عن ضبط الأمن الكويتي «شبكة تجسس تضم سوريين». وقال الطبطبائي إن الوزير ردَّ على سؤاله بتأكيد ضبط الشبكة، وبأن «هناك شبكات عدة للنظام السوري في الكويت»، داعياً الحكومة إلى «إجراء حازم ضد هذا النظام الطاغي». ونشرت صحيفة «الجريدة» المحلية، أن الأمن الكويتي ضبط خلية تجسس وتخريب تتبع «دولة عربية تشهد اضطرابات» وتضم «عناصر من حزب مسلح»، في إشارة إلى سورية و «حزب الله».

وأشارت إلى أن أهداف الخلية هي «تنفيذ عمليات تخريبية داخل الكويت وفي عدد من دول المنطقة، بهدف خلط الأوراق وإبعاد الرأي العام عما يجري في الدولة الأولى من أحداث دامية». وتابعت أن «سبعة جرى اعتقالهم، خمسة من البلد المضطرب واثنين من بلد الحزب»، وأن «قائد الخلية يدعى أ. م. اعتُقل في مطار الكويت بعد عودته من البلد المضطرب قبل ستة أيام، واعترفوا خلال التحقيق بأنهم على صلة بالاستخبارات وبالحزب، وبأنهم كُلِّفوا جمع معلومات وتقارير، وقاموا خصوصاً بتصوير تظاهرات أقيمت في الكويت تضامناً مع الشعب السوري ورصدها»، كما أنهم «يعلمون بوجود خلايا أخرى ليسوا على صلة بها، وأن تقاريرهم تسلَّم إلى ضابط ارتباط في سفارة البلد المضطرب».

ويشير التقرير إلى أن من بين اهتمامات الخلايا، جمْعَ أسماء ومعلومات عن الناشطين الكويتيين والسوريين في مجال التضامن مع الشعب السوري، وكذلك تصوير مواقع حيوية وتجمعات بشرية يمكن أن تستخدم في التخطيط لهجمات.

وكانت بداية تسرب المعلومات «شكوى مقيم سوري لصديق، من أن مخابرات بلاده تضغط عليه لتجنيده، وقام هذا الصديق بإبلاغ السلطات، التي باشرت اعتقال أفراد الخلية، كما ساهمت معلومات قدمتها أجهزة استخبارات خليجية في مساعدة الأمن الكويتي على تطوير ملاحقة العناصر».

يُذكر أن الكويت شهدت أكثر التحركات الشعبية العربية لمناصرة الثورة في سورية نشاطاً. ووقَّع 28 نائباً من أصل 49 كتاباً إلى الحكومة الشهر الماضي يطالب بطرد السفير السوري، كما قام ثلاثة نواب قبل أيام بزيارة الحدود التركية - السورية وتفقدوا مخيمات اللاجئين السوريين هناك.

تعيين وزير جديد للتنمية

إلى ذلك، صدر أمس مرسوم بتعيين النائب السابق عبدالوهاب الهارون وزيراً للتنمية خلفاً للشيخ أحمد الفهد الذي استقال قبل أسبوعين لتحاشي استجواب مقدم ضده ووسط خلافات بينه وبين رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد. وينتسب الهارون إلى تيار التجار الليبراليين الذي تمثله «كتلة العمل الوطني» المؤلفة من خمسة نواب. والكتلة متحالفة حالياً مع الحكومة، واعتمد عليها الشيخ ناصر في تجاوز تصويت صعب على الثقة الأسبوع الماضي. وكانت حقيبة الإسكان التي حملها الشيخ الفهد أوكلت قبل أيام إلى وزير الأوقاف محمد النومس.

 

 

واشنطن: اتصالات حول الازمة بين السفير في دمشق ومستشارين للأسد
الخميس, 30 يونيو 2011
واشنطن - جويس كرم

يقع الترحيب الأميركي المتحفظ بخطوة النظام السوري للسماح باجتماع المعارضة في دمشق، ليعكس أولوية واشنطن في المرحلة الراهنة والتي ترتكز على وقف العنف وأعمال القمع تمهيداً لبدء مرحلة انتقال سياسي هناك. غير أن الادارة الأميركية مستمرة في ضغطها على النظام السوري للمضي بهذا الاتجاه ومن خلال عقوبات جديدة من المتوقع الاعلان عنها قريباً وتستهدف وفق مصادر موثوقة قطاع الطاقة السوري، وباستكمال درس خيارات أخرى في مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية.

وجاءت تصريحات الناطقة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند والتي وصفت اجتماع المعارضة السورية في دمشق بأنه «خطوة في الاتجاه الصحيح لكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به وينبغي ان يتوقف العنف في انحاء سورية وان تبدأ عملية عامة اوسع نطاقاً»، لتعكس براغماتية واشنطن في التعامل مع الشأن السوري.

وتؤكد مصادر أميركية لـ «الحياة» أن أولوية الادارة اليوم هي في «انهاء دوامة العنف في سورية وووقف اراقة الدماء» ونظراً لادراكها بصعوبة الخيارات الأخرى، وبسبب غياب التأثير الأميركي القوي والحضور الشعبي الضخم في التظاهرات هناك في شكل يعيد تجربة النموذج المصري، وأيضاً لغياب الدعم الاقليمي والدولي لتحرك خارجي على النسق الذي جرى في ليبيا. من هنا تسعى الادارة، والتي بخلاف بعض شركائها الأوروبيين لم تعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته بعد، الى توظيف أوراق تحفيز وضغط للدفع بعملية الاصلاح الجذري والديموقراطية.

ومن بين أوراق الضغط، أكدت المصادر الأميركية أن الادارة ستعلن قريباً عن عقوبات جديدة تستهدف قطاع الطاقة في سورية، ولزيادة الخناق الاقتصادي على النظام. كما تعقد واشنطن مشاورات اقليمية وخصوصاً مع تركيا والتي زارها أخيراً المسؤول في الخارجية فريديريك هوف، وجرى الاتفاق مع الجانب التركي على ضرورة الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد لدفعه نحو الاصلاح وفي ظل انحسار الخيارات الأخرى.

وكانت نولاند أكدت أن «الرئيس الاسد يعرف ما يجب ان يحدث في سورية اذا كان لهذا البلد أن يسير في الاتجاه الصحيح. رسالتنا لهم لم ولن تتغير... نحن ببساطة سعدنا ان نرى المعارضة يسمح لها بمساحة للتعبير. ومن العناصر الرئيسية في مضي سورية قدماً في الاتجاه الصحيح هو الاستمرار على هذا النهج».

وقالت نولاند إن السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد الذي حاول دون جدوى الاتصال بكبار المسؤولين السوريين بعد اندلاع الاحتجاجات، يجري اتصالات الآن مع المستشارين المقربين من الرئيس السوري وكان قد حضهم على السماح بعقد لقاء النشطاء. واضافت: «على مدى الايام العشرة الماضية أصبحت ابواب الاشخاص المحيطين بالاسد مفتوحة اكثر».

ورفضت الناطقة ذكر المسؤولين السوريين الذين جرت معهم الاتصالات، لكنها قالت ان الولايات المتحدة على ثقة انهم من المقربين من الرئيس السوري. وقالت نولاند ان الولايات المتحدة لاحظت «بعض التحركات الايجابية» مع سماح السلطات لبعض الاحتاجاجات السياسية بأن تجرى من دون مضايقات.

وتشمل الحسابات الأميركية في مخاطبة النظام السوري شكل علاقته بايران، والتي ترى فيها واشنطن عاملاً مضراً بمصالحها، وسعت من خلال عقوبات وبيانات منذ اندلاع الأزمة في سورية التنويه بالأثر السلبي لهذه العلاقة على الوضع في سورية.

وستراقب الادارة الأميركية عن كثب التحركات يوم غد الجمعة وطريقة تفاعل النظام معها للبناء على أساسها شكل الخطوات المقبلة، وهي مستمرة في درس خيار التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم ضد الانسانية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت دعت في مقال في صحيفة «فاينانشال تايمز» أمس الى تحويل الملف السوري الى لاهاي والتحقيق في اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وفي سياق آخر، انتقد النائب الأميركي دنيس كوسينيش والذي زار دمشق أول الأسبوع والتقى الرئيس السوري وكالة الانباء السورية (سانا) قائلاً أنها «حرفت تصريحاته» بتضمينها عبارات تشيد بالرئيس السوري.

ونفى النائب في بيان صادر عن مكتبه ذكر التصريحات. وأكد كوسينيش أن المشكلة قد تكمن في «سوء للترجمة»، وتمنى قيام حوار جدي وصريح وشفاف بين السلطة والمعارضة للخروج من الأزمة.

 

 

لاجئون على حدود تركيا يرفضون مساعدات «الهلال الاحمر» السوري
رفض السوريون المقيمون في المخيمات الخمسة المحاذية للحدود مع تركيا امس استقبال وفد «اللجنة الدولية للصليب الاحمر» و «الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر» و «الهلال الاحمر» السوري لايصال مساعدات طبية وغذائية.

وأعلن مدير «منظمة الهلال الاحمر» السوري مروان عبد الله رفض الموجودين في المخيمات استقبال الوفدين والشاحنات التي تحمل مساعدات طبية وغذائية وحليباً للاطفال بعد مفاوضات مع سكان اقرب هذه المخيمات. ووجهت الحكومة السورية نداء الى السوريين للعودة الى مدينة جسر الشعور بعد دخول قوات الجيش اليها واعادة الهدوء والامن اليها.

وكان مراسل «الحياة» ضمن الوفد الاعلامي الذي زار المنطقة للاطلاع على احوال هذه المخيمات وتغطية زيارة وفدي «الهلال» و «الصليب الاحمر» اليها.

وأفاد مسؤول محلي: «يوجد في هذه المنطقة التي تقع ضمن الاراضي السورية خمسة مخيمات ويبلغ عدد الخيم فيها 50 خيمة وأحد المخيمات وهو الاكبر يضم اكثر من الف شخص بينهم نحو مئتي مسلح يمنعون الاهالي من العودة ويمنعون المنظمات الدولية من الاقتراب وتقديم المساعدات»، فيما قدر عدد سكان باقي المخيمات بالمئات فقط. وأشار الى ان وحدات الجيش تبعد عن هذه النقطة نحو 800 متر، وهي دخلت لإعادة الامن والهدوء الى المنطقة وملاحقة المسلحين.

ويبلغ عدد سكان قربة خربة الجوز نحو خمسة آلاف. ودخل الجيش اليها يوم الخميس الماضي بعد مواجهات مع مجموعات مسلحة بحسب مصادر محلية. وقالت المصادر: «توجد مع المسلحين سيارات حكومية وخاصة وانه تم نقل 400 شخص من سكان هذه المخيمات الى المخيمات التركية في الايام الماضية».

وأشار رئيس فرع «منظمة الهلال الاحمر» في مدينة ادلب الدكتور عبد الرزاق جيرو الى ان «الهلال» «حاول زيارة المخيمات منذ فترة، لكن الموكب تعرض للرشق بالحجارة واطلاق النار في الهواء». وتعهد بمساعدة العائلات في المخيم او في الاراضي التركية التي تريد العودة الى سورية ان تصل امنة ودون مساءلة. وقال ان رئيس منظمة الهلال الاحمر السوري زار «الهلال» التركي وفتح حواراً معه بشأن اعادة العائلات الى قراهم ومدنهم وان الاخير تعهد بمراسلة «الهلال» السوري، لكن الى الان لم يصل اي رد.

وكانت وكالة ادارة الاوضاع الطارئة التركية قد قالت اول من امس إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا تراجع ببضع المئات خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة وبلغ 10757 لاجئاً مؤكداً حركة عودة بطيئة الى سورية. وأفادت الوكالة ان «في 27 و28 حزيران عاد 441 شخصاً دخلوا بلادنا الى ديارهم طوعاً بينما دخل 76 مواطناً» الى تركيا.

وأوضحت الوكالة ان 53 شخصاً بينهم 12 مصابون برصاص اسلحة نارية ما زالوا في المستشفى.

وقد بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا ذروته حيث وصل الى 11739 الجمعة الماضي مع انتشار القوات السورية مدعومة بدبابات عند الحدود السورية التركية مما ادى الى فرار نازحين سوريين كانوا عند خط التماس الى تركيا.

ومن حينها بدأ العدد يتراجع مع عودة اللاجئين الى سورية ومراقبة الجيش السوري عبور الحدود التركية.

 

 

الطموح الروسي لـ«طريق سوري» إلى الشرق الاوسط يتعثر مع أزمة دمشق
الخميس, 30 يونيو 2011
لندن، باريس -»الحياة»

بعد يوم من استقبالها وفداً من المعارضة السورية لأول مرة منذ بدء حركة الاحتجاجات في آذار (مارس) الماضي، يقوم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم بزيارة لروسيا تستغرق يومين سيبحث خلالها الوضع السوري. ويكتسب توقيت الزيارة أهمية خاصة، إذ انها تأتي في الوقت الذي تتجه الدول الاوروبية واميركا لتعزيز الضغوط على النظام في دمشق من اجل ضمان «تجسيد» الوعود الاصلاحية على ارض الواقع، او مواجهة المجتمع الدولي بسبب الاستخدام المفرط للعنف من قبل قوى الامن لاخماد الحركة الاحتجاجية التي تطمح إلى تعزيز الديمقراطية في سورية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن جوبيه سيصل اليوم إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وسيكون موجودا غدا في موسكو حيث سيجري محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح صحافي امس: «سنتحدث عن سورية ومواضيع اخرى ولا سيما عن قلقنا حيال المخاطر على الاستقرار والامن الاقليميين بسبب الوضع الحالي في سورية».

وتابع فاليرو: «انه موضوع يستحق فعلاً ان يتطرق اليه وزيرا الخارجية»، مضيفاً ان مواضيع اخرى عدة -ليبيا والربيع العربي وافغانستان خصوصا- سيتطرق اليها ايضا الوزيران.

واضاف: «نجتمع كل يوم مع الروس في نيويورك في مجلس الامن حول الاوضاع في العالم»، مضيفاً ان فرنسا تواصل جهودها لمصلحة تبني قرار يدين سورية، وتابع: «ينبغي عدم الاستسلام».

وذكر الناطق باسم الخارجية الفرنسية «اننا نتحدث بكل المواضيع مع شركائنا الروس، ما من موضوع محرم»، متحدثاً عن «حوار دائم منفتح جداً مع اصدقائنا» الروس.

وسيلتقي جوبيه غداً رئيس مفوضية الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد كونتسانتين كوساتشيف لبحث التطورات، كما سيتطرق مع محادثيه إلى العلاقات الاقتصادية والثقافية، بحسب فاليرو.

لكن رغم الضغوط الغربية على موسكو الحليف التقليدي لدمشق، إلا ان من غير المتوقع ان يتغير الموقف الروسي حيال سورية إلا إذا تفاقم العنف ضد المدنيين بشكل كبير.

ويقول المحللون إن الموقف الروسي من دمشق لا يرتبط فقط بالعلاقات مع سورية، لكن بالاستراتيجية الروسية عموماً في الشرق الاوسط، بما في ذلك العلاقات مع إيران التي بحثت تطورات الازمة السورية مع الروس وحذرت من «نوايا» الغرب.

وكان فلاديمير بوتين قد قال قبل سنوات إن جزء من الاستراتيجية الروسية لاستعادة موقع موسكو في المشهد العالمي يقوم على إعادة النفوذ الروسي في الشرق الاوسط عبر «الطريق السوري».

وتاريخيا كانت دمشق أحد اعمدة النفوذ السوفياتي السابق في الشرق الاوسط، خاصة خلال فترة الحرب الباردة. وحتى الآن تعتمد سورية إلى حد كبير على علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع موسكو.

لكن إذا ما تغير الموقف الروسي أو الصيني من النظام السوري، فإن هذا سيكون بمثابة ضربة قوية لدمشق التي باتت تعتمد على عدد قليل من الاصدقاء، اقربهم إيران. وسبق زيارة جوبيه لموسكو، استقبال مسؤولين روس وفداً من المعارضة السورية بحثوا معه تطورات الازمة. وحض المعارضون السوريون روسيا على الضغط على النظام السوري لوقف أعمال العنف وإقناع الرئيس بشار الاسد بالتنحي وسحب دعم موسكو له.

وخلال لقاء مع ميخائيل مارغيلوف موفد الكرملين إلى أفريقيا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، دعا المعارضون موسكو إلى «الوقوف إلى الجانب الصحيح من التاريخ».

وشددت موسكو خلال اللقاء مع المعارضين السوريين، على أن «روسيا ليس لها صديق سوى الشعب السوري»، وقالت ان «الزعماء يأتون ويذهبون». ولم يُعرف ما إذا كان هذا الموقف سيؤثر في السياسات العملية لموسكو. لكن مارغيلوف دعا إلى وقف «كل أشكال العنف» في سورية وإجراء مفاوضات سياسية. وذكرت المصادر إن جوبيه سيبعث برسالة إلى المسؤولين الروس خلال زيارته مفادها إنه إذا تواصل العنف ضد المحتجين ولم تتحرك السلطات السورية لاجراء اصلاحات حقيقة، فإن على موسكو ان تغيّر موقفها الرافض قرار إدانة من مجلس الامن الدولي، وذلك لتعزيز الضغوط على دمشق.


المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,094,552

عدد الزوار: 6,978,229

المتواجدون الآن: 83