معلومات عن طلب تركي من سورية إبعاد قواتها عن مناطق الحدود

سورية: عمليات أمنية في ريف دمشق وقرب حدود لبنان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 حزيران 2011 - 6:49 ص    عدد الزيارات 2670    التعليقات 0    القسم عربية

        


سورية: عمليات أمنية في ريف دمشق وقرب حدود لبنان
الإثنين, 27 يونيو 2011
 

دمشق، عمان - «الحياة»، أ ف ب ، رويترز ، أ ب - وسع الجيش السوري أمس نطاق عملياته العسكرية في ريف دمشق وارسل تعزيزات أمنية واقام نقاط تفتيش في برزة والكسوة والزبداني وبلودان. وقال ناشطون أمس إن قوات الامن فتحت النار خلال جنازة ليل اول من امس في منطقة الكسوة، ما ادى إلى مقتل شخصين. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ يوم الجمعة إلى ما لا يقل عن 25 شخصا.

كما وسع الجيش عملياته في بلدة القصير قرب حمص على الحدود مع لبنان ما دفع مئات الاشخاص، بينهم الكثير من الجرحى، إلى اللجوء إلى الجانب الاخر من الحدود، وذلك عشية اجتماع غير مسبوق لشخصيات سورية مستقلة في دمشق للبحث في تطورات الازمة في البلاد.

في موازة ذلك قال مسؤولون سوريون إن الجيش وبـ «مهنية عالية» أحكم سيطرته على منطقة «خربة الجوز» الحدودية مع تركيا.

وعن التطورات الميدانية، قال رامي عبد الرحمن، رئيس «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يتخذ مقراً له في لندن إنه «سمع إطلاق نار ليلاً في مدينة القصير» قرب حمص. ونقل عن شهود ان «مئات من سكان القصير هربوا الى لبنان».

وفي منطقة عكار في شمال لبنان، أفاد مختار بلدة الكنيسة علي حمود لـ «فرانس برس» أن «بين 350 الى 400 شخص دخلوا الكنيسة الحدودية قادمين من سورية، وانتشروا في عدد من منازلها وفي بلدة مجاورة». وأوضح أن غالبية القادمين من اللبنانيين المقيمين في بلدتي الهيت والدويك السوريتين الحدوديتين.

في موازة ذلك افاد مسؤلون سوريون بان الجيش واصل عملياته في جسر الشغور بهدف «ملاحقة المجموعات المسلحة»، موضحين ان الجيش «احكم السيطرة» على قرية خربة الجوز التي تبعد اقل من كلم واحد من الحدود التركية. وقال الناطق باسم الجيش السوري رياض حداد في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الاميركية ان اكثر من 700 «ارهابي» فروا من هذه القرية الى الجانب الاخر من الحدود مع عائلاتهم. بينما قال وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب في كلمله القاها نيابة عن الرئيس الأسد في حفلة تخرج دورتي القيادة والأركان العليا والدفاع الوطني امس ان سورية «تتعرض لمؤامرة تأخذ اشكالا عدة حيث تمارس عليها ضغوط مستمرة ومتصاعدة في محاولة للتدويل والتدخل الخارجي ودعم الانقسام والاقتتال الداخلي».

ويعقد اليوم لقاء تشاوريا يضم نحو 200 شخصية مستقلة تحت شعار «سورية للجميع في ظل دولة ديموقراطية مدنية». وقال منظمو اللقاء ان المشاركين، من مستقلين ومثقفين، سيناقشون ثلاثة محاورهي : قراءة الوضع الراهن، البحث في كيفية الانتقال السلمي والامن الى الديموقراطية ودور هذه الشريحة في ذلك.

وقال مشاركون إن «المعارضين رفضوا عرض الحوار الذي تقدم به النظام السوري، مطالبين اولا بوقف استخدام القوة ضد المتظاهرين وانسحاب الدبابات من الشوارع».

إلى ذلك افاد بيان رئاسي ان الرئيس بشار الاسد بحث امس مع وفد من الجالية السورية في الولايات المتحدة «الأحداث التي تشهدها سورية والحملة الإعلامية المضللة التي تتعرض لها البلاد في الخارج... ودور الجالية السورية في المغترب في توضيح حقيقة ما يجري والمساهمة في نقل الصورة الحقيقية للخارج».

سورية: السلطات تعلن إحكام السيطرة على خربة الجوز... والمئات يفرون ليلاً إلى لبنان
الإثنين, 27 يونيو 2011

وعن التطورات الميدانية، قال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ مقراً له في لندن إنه «سمع إطلاق نار ليلاً في مدينة القصير» قرب حمص التي تشهد عمليات أمنية متواصلة من قبل الجيش لإنهاء حركة الاحتجاجات فيها.

وتابع عبد الرحمن نقلاً عن شهود «هرب مئات من سكان القصير الى لبنان». وكان «المرصد السوري: أفاد عن مقتل مدنيين في القصير برصاص قوات الأمن السورية التي عززت وجودها في البلدة منذ يوم الجمعة، مشيراً الى اعتقال عدد من الأشخاص. كما أفاد عبد الرحمن أنه «سمع كذلك إطلاق نار خلال الليل في أحياء عدة من حمص» التي دخلها الجيش منذ أيام عدة.

وفي منطقة عكار في شمال لبنان، أفاد مختار بلدة الكنيسة علي حمود لـ «فرانس برس» أن «بين 350 الى 400 شخص دخلوا الكنيسة الحدودية قادمين من سورية، وانتشروا في عدد من منازلها وفي بلدة مجاورة».

وأوضح أن غالبية القادمين هم من اللبنانيين المقيمين في بلدتي الهيت والدويك السوريتين الحدوديتين».

وقال الشيخ مصطفى حمود، إمام مسجد في الكنيسة، من أصل سوري، إن عائلتي «مقسومة بين لبنان وسورية. أشقائي المقيمون في سورية موجودون عندي في المنزل موقتاً، لكنهم يريدون العودة».

وأوضح الشيخ حمود الذي ينسق على الأرض مع القادمين من سورية أن «معظم الزوار من سورية الذين لديهم بمعظمهم أقارب في منطقة وادي خالد في عكار، يأتون مساء الى لبنان خوفاً من حصول تطورات أمنية في الليل، ثم يعودون صباحاً للعمل في أراضيهم. إنه موسم حصاد القمح». ويسلك القادمون الى الكنيسة وجوارها معابر ترابية غير قانونية وعرة تستخدم عادة في عمليات التهريب بين البلدين. وهذا ما يجعل من الصعب جداً إحصاء الواصلين، لا سيما في ظل عدم وجود قوى أمن عام أو أي عنصر أمني على جهتي الحدود.

وكانت قوى الجيش اللبناني تقوم بتدوين أسماء الواصلين الى لبنان خلال الموجة الأولى من النزوح عبر «معبر البقيعة» في وادي خالد في نهاية نيسان (أبريل) وأيار (مايو).

وكان 5 مدنيين قد قتلوا أول من أمس برصاص قوات الأمن في جنوب دمشق ومحافظة حمص فيما دخل الجيش السوري قرية الناجية المتاخمة للحدود التركية في إطار متابعة انتشاره في ريف إدلب (شمال غرب)، وذلك غداة جمعة «سقوط الشرعية» الذي قتل فيه 18 شخصاً.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أن محتجان في الكسوة، التي تبعد 15 كيلومتراً جنوب دمشق، قد قتلا خلال جنازات لعدد من المحتجين الذين قتلوا الجمعة. كما قتل ثلاثة مدنيين آخرين خلال اعتقالات جرت في مداهمات من منزل الى منزل في منطقة برزة في دمشق وفي بلدة القصير غرب مدينة حمص على مقربة من حدود لبنان.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان لـ «رويترز» إن هذه المناطق تشهد احتجاجات متصاعدة وأن النظام يستخدم القوة لمنعها من الانتشار.

وذكر شهود أن 220 شخصاً على الأقل اعتقلوا في مداهمات لمنازل في برزة عقب احتجاجات الجمعة في إطار حملة أمنية متصاعدة تركز على المناطق القريبة من العاصمة. وأفاد ناشط أن الجيش السوري تدعمه دبابات دخل أول من أمس قرية الناجية الواقعة قرب الحدود السورية التركية حيث يتجمع آلاف اللاجئين الفارين من العمليات الأمنية.

وقال الناشط إن «وحدات من الجيش تؤازرها دبابات وناقلات جند دخلت قرية الناجية وانتشرت فيها»، مشيراً الى أن «عملية الانتشار تأتي ضمن إطار نشر الجيش السوري في منطقة إدلب (شمال غرب)».

وتقع قرية الناجية القريبة من الحدود التركية على الطريق المؤدية من جسر الشغور (شمال غرب) الى اللاذقية (غرب).

وأدى وصول القوات السورية الى مشارف الحدود التركية الى مغادرة نازحين سوريين كانوا أقاموا مخيماً عرضياً على طول عدة كيلومترات من الحدود بين البلدين مترددين في العبور الى تركيا خشية عدم التمكن بعدها من العودة الى ديارهم.

من جهة أخرى، لفت رامي عبد الرحمن الى أن «تظاهرات ليلية جرت في دير الزور (شرق) وفي جبلة (غرب) وفي اللاذقية (غرب) وفي دوما (ريف دمشق)»، لافتاً الى أن «قوات الأمن قامت بقمع مظاهرة كانت تتهيأ للخروج من احد مساجد مدينة بانياس (غرب) مساء». ومنذ بدأت الحركة الاحتجاجية في سورية منتصف أذار (مارس)، قتل 1336 مدنيا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في موازة ذلك، قال مسؤلون سوريون إن «وحدات الجيش العربي السوري تستمر في إنجاز عملياتها العسكرية في ريف جسر الشغور الشمالي حتى الحدود التركية من خلال ملاحقة مجموعات مسلحة ارتكبت جرائم مروعة في مدينة جسر الشغور ومناطق أخرى»، بحسب ما نقلت صحيفة «الوطن» الخاصة القريبة من السلطات. وأفادت نقلاً عن مصادرها أن وحدات الجيش «أحكمت سيطرتها على قرية خربة الجوز الحدودية وذلك من دون إطلاق طلقة واحدة ومن دون دخول دبابات أو آليات مدرعة. وفي حين وجه مهجرون نداءات استغاثة لمساعدتهم على العودة إلى ديارهم بسبب تعرضهم للمنع والترهيب من قبل مجموعات مسلحة، تعهد رئيس الهلال الأحمر السوري عبد الرحمن العطار بضمانة سلامة اللاجئين السوريين في تركيا كافة في حال قرروا العودة إلى ديارهم، مؤكداً أنه بانتظار الموافقة التركية لزيارة المهجرين والاطلاع على أوضاعهم».

وذكر المسؤولون أن قرية خربة الجوز «تشكل حالياً معبراً رئيسياً للمجموعات المسلحة من داخل الحدود التركية... وأن المجموعات المسلحة كانت تسيطر على الطرق الفرعية المرتبطة بهذا المعبر الحدودي، ويقوم الجيش بتطهيرها من المسلحين وتأمين الطرق والسكان هناك من سيطرتهم، وذلك بإزالة حواجز نصبتها مجموعات مسلحة هربت باتجاه الجبال والغابات الحراجية والحدود والأراضي التركية».

وتابعت: «أن المسلحين الهاربين الذي سبق أن هربوا عائلاتهم إلى هذه المخيمات، يستمرون في تحريض المهجرين على عدم العودة من خلال نشر مزاعم وحملة تخويف من الجيش وأن الاعتقال مصير كل من غادر الأراضي السورية، لكن قسماً من المهجرين استطاع العودة إلى مدينة جسر الشغور عبر طرق فرعية وخطرة حتى أصبح بحماية وحدات الجيش التي أوصلتهم بأمان إلى مدنهم وقراهم...

وعاد 730 مهجراً من المخيمات التركية إلى مدينة جسر الشغور وريف المنطقة».

في موازاة ذلك نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مواطنين قالا إن اسميهما عيد حسن قبوة ومحمد شاويش شاويش قولهما أنهما تعرضا للاختطاف في محافظتي حمص واللاذقية من مسلحين، وتم «تهديدهما بالسلاح والقتل وإجبارهما على الإدلاء بتصريحات كاذبة على أنهما انشقا عن الجيش لاستخدام هذه الأفلام ضمن الحملة المغرضة التي تهدف للإساءة لسورية وللجيش العربي السوري» بحسب ما نقلت الوكالة.

وأفاد الشخص الذي عرف نفسه باسم القبوة في حديث للفضائية السورية ليل أول من أمس «إنه من خربة الحمام في محافظة حمص ولديه محل تجاري وعندما كان ذاهباً لتسديد قرض لأحد البنوك ركب سيارة أجرة في منطقة الدبلان وبعد 15 متراً توقف السائق وركب معه شخص آخر وعندما احتج على ذلك وضع الشخص الثاني مسدساً في خصره واقتادوه إلى أحد أحياء حمص وأدخلوه إلى مبنى يشبه المخزن وعصبوا عينيه ووضعوه في غرفة قيد الإنجاز».

وتابعت (سانا) نقلاً عن القبوة إن «الخاطفين قاموا بتصويره بالكاميرا أكثر من مرة وكان المقطع الأول على أساس أنه ضابط منشق عن الجيش العربي السوري باسمه الحقيقي»، والمقطع الثاني كان عن النظام أما الثالث فكان على أساس أنه من الشبيحة «الذين ينزلون كل يوم خميس وجمعة لقتل المتظاهرين وسلبهم وكسر محلاتهم وسبي النساء وهتك أعراضهم».

وتابعت (سانا): «إنه وبعد أن تم تصوير مقاطع الفيديو نقلوه في سيارة أوسع وبطحوه في أرضها وكان أحد الخاطفين يجلس فوقه وكانوا يتحدثون أنهم سيأخذونه إلى أمير لكي يفتي بمصيره ولكن بعد مسير ساعتين أنزلوه من السيارة وهو معصوب العينين بقميصه فاتجه راكضاً في منطقة وعرة ترابية لمسافة كيلومترين حتى وصل إلى الطريق الدولي».

وأفادت: «إن كل ما أدلى به جاء بالإكراه وتحت الضغط وبعد أن سلبوه الهاتف الجوال والمحفظة والمال الذي كان بداخلها والهوية الشخصية».

وقال شخص عرف نفسه بـ محمد شاويش «إنه عندما كان ذاهباً من مدينة بانياس إلى مكان عمله في مطار جبلة تعرض له مسلحان يستقلان سيارة من نوع كيا ريو بيضاء اللون قبل معمل الحديد على الطريق الدولي قرب أحد الجسور فاضطر للتوقف حيث نزل من السيارة مسلحان في حين غادرت السيارة المنطقة».

وأفاد شاويش، كما نقل التلفزيون الرسمي وسانا، إن «المسلحين أجبراه على النزول إلى تحت الجسر في مكان فارغ لا يوجد به أحد محاط بالقصب قرب النهر وكانا يحملان كاميرا ديجيتال وطلبا منه أن يقول إن الجيش ينزل إلى مدينة جبلة لقتل المتظاهرين المدنيين لذلك قرر الانشقاق عنه لأنه لم يعد يحتمل ذلك». وتابعت (سانا) أنه «وبعد الانتهاء من التصوير طلبا منه المغادرة وألا ينظر إلى الخلف وهدداه بالسلاح فصعد إلى الجسر واستقل دراجته النارية واتجه إلى المطار وأبلغ عنهما».

المعارضة السورية: لا حوار مع السلطات قبل وقف العنف
الإثنين, 27 يونيو 2011
 

عمان - أ ف ب - يعقد لقاء تشاوري يضم عدداً من الشخصيات المستقلة في دمشق اليوم تحت شعار «سورية للجميع في ظل دولة ديموقراطية مدنية» للتشاور حول الوضع الراهن في سورية وسبل الخروج من الازمة. وقال المحامي انور البني انها المرة الاولى منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سورية التي تعقد شخصيات مستقلة اجتماعاً في شكل علني، لافتاً الى ان الاجتماع «لن يضم احزاباً معارضة».

وأضاف البني الذي افرج عنه اخيراً بعدما امضى نحو خمسة اعوام في السجن، ان هذا الاجتماع الذي سيجمع نحو مئة مثقف ويستمر يوماً واحداً «يهدف الى بحث الوضع للخروج من الازمة».

وقال معارض سوري لـ «فرانس برس» إن «المعارضين رفضوا عرض الحوار الذي تقدم به النظام السوري، مطالبين اولاً بوقف استخدام القوة ضد المتظاهرين وانسحاب الدبابات من الشوارع». وأعلن الكاتب والمعارض السوري ميشال كيلو ان «المعارضين لن يحاوروا النظام اذا لم يتوافر مناخ ملائم لذلك». وأضاف كيلو الذي سجن ثلاثة اعوام لتوقيعه اعلاناً يؤكد سيادة لبنان «من حق الناس ان يتظاهروا سلمياً وينبغي الإفراج عن المعتقلين وعلى السلطات ان تعترف بوجود المعارضة في موازاة وقف استخدام القوة، وإلا لن ينجح الحوار».

وزير الدفاع السوري: مؤامرة بضغوط للتدويل والتدخل الخارجي
الإثنين, 27 يونيو 2011
دمشق - «الحياة»

قال وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب امس ان سورية «تتعرض لمؤامرة تأخذ اشكالاً عدة حيث تمارس عليها ضغوط مستمرة ومتصاعدة في محاولة للتدويل والتدخل الخارجي ودعم الانقسام والاقتتال الداخلي».

وكان العماد حبيب يتحدث في كلمة القاها نيابة عن الرئيس الفريق بشار الأسد في حفل تخرج دورتي القيادة والأركان العليا والدفاع الوطني. وأضاف حبيب: «ان الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية عملت على فرض اجراءات ضد سورية ومحاولة استصدار قرار من مجلس الأمن يتضمن ادانة لها وصولاً إلى الضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحويل ما يسمى بالملف النووي السوري الى مجلس الامن متجاهلين التعاون السوري مع الوكالة في محاولة لزيادة الضغوط. وفي سياق المشروع التآمري الذي يستهدف وحدة سورية وزعزعة امنها واستقرارها، عمد المتورطون في المؤامرة الى شن حملة تضليلية عبر عدد من القنوات الناطقة بالعربية والأجنبية في محاولة لتأجيج نار الفتنة والتحريض على القتل في الوقت الذي يتعامون عن رؤية حقيقة الممارسات الإجرامية للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي زرعت الموت في كل مكان من الوطن وروعت المواطنين». وزاد: «تلك التنظيمات قامت بتخريب المباني والممتلكات العامة وحرقها فضلاً عن أعمالها الإجرامية بحق عناصر الجيش وقوى الأمن والشرطة مؤكداً أن من يتآمر على سورية قد فاته أنها محصنة بقوة شعبها وبتلاحم أبنائها وبالتفافهم حول قيادتها».

معلومات عن طلب تركي من سورية إبعاد قواتها عن مناطق الحدود
الإثنين, 27 يونيو 2011

وخلال تظاهرات السوريين في الاردن، ردد المتظاهرون الذين حملوا صور اردوغان هتافات تأييد لرئيس الوزراء التركي، كما لوحوا بالأعلام التركية وطالبوا بالحرية وحضّوا الدول العربية على التحرك.

وقالت غادة سعدة التي شاركت في التظاهرة لوكالة «رويترز» إن المتظاهرين «يريدون التعبير عن سعادتهم ودعمهم» لموقف رئيس وزراء تركيا والشعب التركي تجاه الشعب السوري.

وخرج السفير التركي لدى عمان علي كوبرولو للترحيب بالمتظاهرين والحديث مع عدد منهم.

وقالت وكالة الاناضول التركية للأنباء ان أكثر من 1500 لاجئ سوري عبروا الحدود التركية الخميس حين وصل الجيش السوري الى منطقة الحدود المشتركة في اطار حملته لإنهاء حركة الاحتجاجات في البلاد. وقالت حكومة اقليم هاتاي التركي الجمعة ان اجمالي اللاجئين المسجلين في المخيمات الموقتة بلغ 11739 لاجئاً مقارنة باليوم السابق وهو 10224 لاجئاً.

ومعظم الوافدين الجدد على الاراضي التركية هم لاجئون أقاموا في بادئ الامر خياماً موقتة داخل الاراضي السورية على الحدود ثم فروا الى الجانب التركي من الحدود لدى ظهور الجيش.

وتوطدت العلاقات بين تركيا وسورية في السنوات القليلة الماضية ولكن أنقرة أصبحت أكثر انتقاداً للإجراءات القمعية التي تستخدمها قوات الامن التابعة للرئيس السوري بشار الاسد.

إلى ذلك، أفادت مصادر تركية امس بأن الحكومة التركية طالبت سورية بإبعاد قواتها عن منطقة الحدود كما درست سيناريوات محتملة في حال قيام الجيش السوري بعملية عسكرية داخل الأراضي التركية لاستهداف مخيمات اللاجئين السوريين في المنطقة الحدودية.

ونسبت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إلى مصدر تركي قوله إن «الوضع بين تركيا وسورية أصبح متفجراً». وأضاف المصدر أن أردوغان عقد جلسة خاصة باشتراك كبار ضباط الجيش وأجهزة الاستخبارات والخارجية التركية لدراسة السيناريوات المحتملة في حال قيام الجيش السوري بعملية عسكرية داخل الأراضي التركية لاستهداف مخيمات اللاجئين السوريين في المنطقة الحدودية. وأشار المصدر إلى أن وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو قام بدوره بإبلاغ نظيره السوري وليد المعلم بأن تركيا تنظر ببالغ الخطورة إلى النشاطات العسكرية السورية بمحاذاة الحدود بين البلدين كما طالبه بإبعاد القوات السورية عن الحدود.

وقالت الصحيفة إن سورية التي ارتبطت بعلاقات قوية مع تركيا في السابق باتت تتهم أنقرة بأنها «تتآمر مع قطر وفرنسا لتحقيق المصالح الأميركية والغربية». وكان لافتاً ان صحيفة «الوطن» السورية الخاصة المقربة من السلطات قد نشرت امس خبراً في صفحتها الاولى عن مباحثات قطرية - تركية والتنسيق الاميركي - التركي في خصوص سورية، مع «رسائل» إسرائيلية تهدف إلى تحسين العلاقات مع أنقرة في «مسعى أميركي جديد لتوتير العلاقات السورية - التركية» وفق الصحيفة.

«الحرس الثوري» ينفي دعم دمشق
الإثنين, 27 يونيو 2011
 

طهران - أ ف ب - كررت إيران نفيها التدخل في شؤون سورية، متهمة الاتحاد الأوروبي بقيادة حملة «لا أساس لها» ضد طهران.

وقال رامين مهمنبراست الناطق باسم الخارجية الإيرانية في بيان امس «تكشف مزاعم الاتحاد الأوروبي التي لا أساس لها من الصحة وتربط ما يجري في سورية بالحرس الثوري، مساعيه للدفع بحملة تستهدف الجمهورية الإسلامية عبر تشويه الحقائق». وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي للصحافيين امس إن «السوريين قادرون على حل مشاكلهم».

وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على ثلاثة من قادة الحرس الثوري، بينهم قائده الفريق محمد علي جعفري، متهماً إياهم بدعم حملة النظام السوري ضد المعارضين، وفق الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي الجمعة. وذكر الاتحاد الأوروبي انه تم تجميد أرصدة جعفري وفرض حظر على سفره «لتقديمه معدات فضلاً عن الدعم لمساعدة النظام السوري على قمع الاحتجاجات في سورية».

التوتر بين دمشق وانقرة يؤثر على التبادل الثنائي
الإثنين, 27 يونيو 2011
 

جيلفيغوزو (تركيا) - أ ف ب - يشتكي سائقو الشاحنات الأتراك العاملين في سورية من سوء معاملة السلطات السورية وبعض السوريين لهم منذ أن استضافت بلادهم اللاجئين السوريين الفارين من العمليات الأمنية في ذلك البلد.

وأوضح محمد مرجيمك لـ «فرانس برس» في جيلفيغوزو (جنوب)، أحد المعابر بين تركيا وسورية التي تعبرها يومياً مئات الشاحنات في الاتجاهين، «انتهى شهر العسل وتغيرت الأمور في سورية منذ وصول اللاجئين السوريين» الى تركيا.

وينقل سائق الشاحنة مواد بناء الى الأردن ويتعين عليه حتماً عبور سورية حيث قال إنه يشعر بأنه غير مرحب به.

وقال: «عندما أتوقف لشراء الوقود يقولون لي قد نفذ بينما أعلم أنه ما زال هناك، في حين قبل شهر كان الناس يرحبون بنا لكن الآن يعتبروننا أعداء». واعتبر الرجل الذي يكسب قوته على طرقات تركيا وعدد من بلدان الشرق الأوسط، أن موقف السلطات السورية وجزء من السكان قد تغير تماماً.

وأضاف: «كانوا يقولون لنا دائماً: إننا شعب واحد، أتراك أو سوريون، لكنهم الآن يمتنعون عن الكلام معنا، إنه لأمر غريب».

وقد فر نحو 12 ألف سوري الى تركيا منذ بدأت الاحتجاجات الشعبية الواسعة في سورية.

ويقع أحد المخيمات التي تستقبل اللاجئين في محافظة هاتاي على مسافة عشرة كلم من معبر جيلفيغوزو.

ودعا الهلال الأحمر السوري والرئيس بشار الأسد اللاجئين الى العودة الى ديارهم لكن مندون نتيجة حتى الآن.

ومنذ عدة أسابيع يروي العديد من اللاجئين والنازحين ما ترتكبه قوات أمن بلادهم من تجاوزات عند الحدود التركية السورية التي تحولت الى مركز احتجاج للنظام.

وتوجه معارضون إلى هذه المنطقة الحدودية حتى أن بعضهم دعا من هناك الى تشكيل «مجلس وطني» للمعارضة ضد النظام السوري.

وفي هذا السياق تنظر السلطات السورية باستياء الى الاستقبال الذي تخص به تركيا اللاجئين لا سيما أنها حليف تجاري وسياسي لدمشق قبل الانتفاضة، وكذلك المواطنين الذين ظلوا أولياء للنظام.

وقال سائق شاحنة آخر يدعى حسن جتين وهو ينتظر دوره شأنه شأن العشرات لعبور الحدود بحمولة أغذية مبردة لتسليمها الى العراق عبر سورية، إن «الناس يسألوننا لماذا استضافت تركيا أولئك الخونة».

وعلى غرار العديد من زملائه الذين تحدثوا لـ «فرانس برس» يؤكد السائق أن منح اللجوء الى السوريين يطاول التجارة عبر الحدود بعد أن نمت كثيراً خلال السنوات الأخيرة بين العاصمتين.

وبلغ حجم المبادلات التجارية الحرة 2.3 بليون دولار خلال 2010 أي بزيادة نسبتها 30 في المئة مقارنة بـ2009، بحسب الأرقام الرسمية.

وقال سائق آخر يدعى حسن كارا إنه قد يخسر وظيفته إذا لم يتحسن الوضع في سورية. وأوضح آخر يدعى نيمت مرام أن شرطة الحدود والموظفين السوريين «أصبحوا عدائيين».

وقال هذا السائق الشاب: «إنهم يبطئون الأمور حين يتعلق الأمر بتسوية أوراقنا ويرسلوننا الى عدة جهات بعد أن كانوا يعاملوننا بالأولوية لأننا أتراك» وطالب من الحكومة التركية عدم إحداث قطيعة مع النظام السوري.


المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,099,859

عدد الزوار: 6,978,455

المتواجدون الآن: 66