دمشق تقرّ مشاريع مراسيم إنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة وحق التظاهر السلمي

تاريخ الإضافة الخميس 21 نيسان 2011 - 5:11 ص    عدد الزيارات 2946    التعليقات 0    القسم عربية

        


دمشق - من جانبلات شكاي

فيما أقرت الحكومة السورية مشاريع مراسيم تقضي بإنهاء حالة الطوارئ في سورية وإلغاء محكمة أمن الدولة وحق التظاهر، أعلن مصدر مسؤول أمس، مقتل ضابط طيار في الجيش برتبة عقيد، وصف ضابط برتبة مساعد، برصاص مجموعات مسلحة في حمص. وهذه الحالة وغيرها دفعا وزارة الداخلية إلى اعتبار بعض أحداث حمص وبانياس، بمثابة بتمرد مسلح لتنظيمات سلفية والسلطات لن تتساهل مع نشاطاتها الإرهابية.
وفي اجتماعه الدوري الأول منذ إعلان تشكيله الخميس الماضي، أقر مجلس الوزراء أمس، مشروع مرسوم تشريعي يقضي بإنهاء حال الطوارئ. كما أقر مشروع مرسوم تشريعي بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا.
وذكرت «وكالة سانا للأنباء»، أن المجلس أقر أيضا مشروع قانون تنظيم حق التظاهر السلمي للمواطنين وإجراءات الترخيص لهم وآليات حماية المتظاهرين.
وتوقعت مصادر مراقبة أن يصدر الرئيس بشار الأسد خلال ساعات مرسومي إنهاء حالة الطوارئ المطبقة منذ عام 1962، وإلغاء محكمة أمن الدولة العليا. أما قانون تنظيم حق التظاهر السلمي فيمكن ألا يصدر إلا خلال انعقاد مجلس الشعب لدورته الاستثنائية المقررة ما بين الثاني والسابع من مايو المقبل.
وتم إحداث محكمة امن الدولة العليا بموجب المرسوم رقم 47 لعام 1968، حيث منحت هذه المحكمة بموجب المرسوم سلطات واسعة بإحداث وتشكيل أكثر من محكمة امن دولة عليا في المدن السورية.
وتنظر محكمة أمن الدولة، بموجب مرسوم إحداثها، في جميع الجرائم التي تمس أمن الدولة الخارجي، وهي جرائم الخيانة وتشمل جريمة حمل السلاح على سورية في صفوف العدو وجريمة دس الدساس لدى دولة أجنبية للعدوان على سورية، وجرائم التجسس، ونشر الأخبار الكاذبة وغيرها.
الى ذلك، بدا أن التظاهرات والمواجهات المسلحة تنتقل من مدينة إلى أخرى. وإذ تفجرت في درعا ثم اللاذقية وريف دمشق وبانياس، فإنها خلال الأيام الثلاث الماضية اتخذت من مدينة حمص، وسط، مركزا لها، وسقط خلالها العديد من الضحايا من بين المدنيين ورجال الشرطة والأمن والجيش.
وأمس، نقلت «سانا» عن مصدر مسؤول إن «مجموعات الغدر والإجرام المسلحة في حمص أقدمت على ارتكاب جريمة جديدة بإطلاق النار على العقيد الركن (طيار) محمد عبدو خضور وإصابته في الرأس والصدر وهو متوجه إلى دوامه ما أدى إلى استشهاده».
وأضاف: «لم تكتف عصابة الغدر والإجرام بالقتل بل عمدت إلى تشويه الوجه، كما تعرض أيضا المساعد الأول غسان محرز إلى طلق ناري وهو يقوم بواجبه كسائق ميكروباص بينما كان متوجها إلى وحدته ما أدى إلى استشهاده أيضا.
وكانت «سانا» أعلنت أنه تم اول من أمس، تشييع ضابط برتبة عميد يدعى عبدو خضر التلاوي وولديه وابن شقيقه، الذين قضوا في اعتداء مسلحين مجهولين عليهم الأحد. وأظهر التلفزيون صورا للجثث وقد تم التمثيل بها وقطع أوصالها بعد أن تم قتلها من قبل قناصة.
واعتبرت وزارة الداخلية في بيان لها مساء أول من أمس، «إن مجريات الأحداث الأخيرة كشفت أن ما شهدته أكثر من محافظة من قتل لعناصر الجيش والشرطة والمدنيين والتمثيل بأجسادهم والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإطلاق النار لترويع الأهالي وقطع الطرقات العامة والدولية، إنما هو تمرد مسلح تقوم به مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية ولاسيما في مدينتي حمص وبانياس حيث دعا بعضهم علناً إلى التمرد المسلح تحت شعار الجهاد مطالبين بإقامة إمارات سلفية».
واضافت أن «ما قامت به هذه المجموعات المسلحة يشكل جريمة بشعة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات ويظهر أن الهدف من نشر إرهابها في ربوع سورية هو التخريب والقتل وبث الفوضى بين الأهالي وترويعهم مستغلين مسيرة الحرية والإصلاح الذي انطلقت عجلته في برنامج شامل ضمن جداول زمنية محددة أعلن عنها الرئيس بشار الأسد في كلمته التوجيهية للحكومة الجديدة».
واكدت الداخلية، إنها لن تتساهل «مع النشاطات الإرهابية لهذه المجموعات المسلحة التي تعبث بأمن الوطن وتنشر الإرهاب والرعب بين المواطنين ولذلك ستعمل بكل حزم لفرض استتباب الأمن والاستقرار على كل أرجاء الوطن وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا لتقديمهم للعدالة وإنهاء أي شكل من أشكال التمرد المسلح».
وطالبت من المواطنين «ضرورة الإبلاغ عن أوكار الإرهابيين والمشبوهين وعدم السماح لهم بالاندساس بين صفوفهم واستغلال مناخ الحرية لسفك الدماء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة».
وفي بيان آخر أمس، دعت الداخلية «المواطنين في الظروف الراهنة (...) إلى الامتناع عن القيام بأي مسيرات أو اعتصامات أو تظاهرات تحت أي عنوان كان».
وأضاف البيان أن الداخلية «تطلب ذلك من أجل المساهمة الفاعلة في إرساء الاستقرار والأمن ومساعدة السلطات المختصة في مهامها على تحقيق ذلك»، مؤكدا أن «القوانين المرعية في سورية ستطبق خدمة لأمن المواطنين واستقرار الوطن».
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «الوطن» الخاصة، أن أهالي بانياس يتحضرون للقاء مع الأسد لم يتم تحديد موعده بعد. ونقلت عن مصادر موثوقة في طرطوس وبانياس، أن لقاءات تجري بين فعاليات ووجهاء مدينة بانياس والجهات المختصة في محافظة طرطوس، لاحتواء الأزمة التي تعيشها المدينة بعد المكمن المسلح الذي تعرضت له وحدة من الجيش عند جسر القوز في المدينة من قبل جماعات مسلحة.
من ناحية أخرى، ذكرت البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، إنه «في إطار الحملة المغرضة والافتراءات التي تحاول بعض الأطراف من خلالها الإساءة إلى سورية ومؤسساتها الوطنية وشعبها نشر أحد المواقع الإلكترونية المعروف بتجرده التام عن المصداقية والثقة رسالة ادعى أنها وجهت من طرف أحد الديبلوماسيين في الوفد السوري الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف إلى صديق له عمل ملحقاً أمنياً في إحدى السفارات في لندن».
وكان موقع «الحقيقة» الإلكتروني الذي يديره المعارض نزار نيوف، نشر نبأ عن رسالة، اعلن الموقع إنها أرسلت من أحد أعضاء البعثة السورية «إلى ملحق عسكري وأمني في سفارة بلاده في لندن، تؤكد أن موقع «فيلكا إسرائيل» الذي بات أحد مصادر وسائل الإعلام السورية خلال الأيام الأخيرة يعمل بطريقة «فيد باك» مع أجهزة المخابرات السورية وبعض الجهات الإعلامية الرسمية وشبه الرسمية في سورية».
ونفت البعثة في بيان أول من أمس أية صلة لها أو لأحد ديبلوماسييها بهذا الخبر المزعوم، مؤكدة عدم صحته جملة وتفصيلاً.


مدير مكتب «العالم» في سورية: اجتماع للمعارضة في لندن يطلب حظراً جوياً

دمشق - من جانبلات شكاي
قال مدير مكتب قناة «العالم» الإيرانية في سورية اللبناني حسين مرتضى، إن بعضا من رموز المعارضة السورية عقدت لقاء تنسيقيا مساء أول أمس في أحد مطاعم لندن، انتهى بالاتفاق على تفجير الوضع في محافظتي الحسكة وحلب، والطلب من الولايات المتحدة التحرك لإصدار قرار من مجلس الأمن بفرض حظر جوي على غرار ما حصل مع ليبيا.
وذكر مرتضى في لقاء إذاعي له بثته محطة «فرح» السورية الخاصة ظهر أمس، إن اللقاء تم في مطعم كرم بمشاركة رجل الأعمال السوري وصاحب محطة «أورينت» غسان عبود ورئيس تحرير موقع «كلنا شركاء» أيمن عبد النور وممثلين عن حركة «الإخوان المسلمين» ونهاد الغادري ومندوبين عن سفارتي دولتين خليجيتين. ولم يكشف مرتضى عن مصدر معلوماته، لكنه أكد على دقتها وطالب المشككين بمراجعة المطعم المشار إليه ليتأكدوا من حصول اللقاء الذي انتهى بالاتفاق على ضرورة تأجيج الأوضاع في محافظتي الحسكة وحلب، معتبرا أن الهدف من انتقاء المحافظتين المذكورتين على اعتبار أنهما حدوديتان ويمكن أن يتم التواصل اللوجستي معها عبر الحدود من العراق أو تركيا.
وقال إن الحاضرين اتفقوا أيضا على الطلب من الولايات المتحدة التحرك في مجلس الأمن من أجل استصدار قرار بفرض حظر جوي على غرار ما حصل، محذرا الشباب السوري من الانقياد وراء مثل هذه المخططات التي تريد تحويل سورية إلى ساحة مواجهة على غرار ما يحصل اليوم في ليبيا بهدف تقويض البلاد وتوجيه ضربة إلى معسكر المقاومة.


حمص... «مدينة أشباح» واعتصام طلابي في «طب دمشق» من أجل «حقن الدماء»

مئات المتظاهرين هتفوا في بانياس «لا اخوانجية ولا سلفية... احنا طلاب حرية»

عمان، بيروت، دمشق - رويترز، اف ب - قال نشطاء حقوقيون، ان تظاهرة مؤيدة للديموقراطية جرت في مدينة بانياس، امس، بعدما وافقت الحكومة على مشاريع قوانين لرفع حالة الطوارىء، في حين تفرض الحصول على تصريح قبل التظاهر. وهتف مئات المتظاهرين «لا اخوانجية ولا سلفية... احنا طلاب حرية».
من ناحية ثانية، قال نشطاء ان بحلول منتصف يوم امس، تحول وسط حمص الى مدينة أشباح، حيث اغلقت الاسواق والمحلات التجارية والمدارس في المدينة التي يقطنها نحو 700 الف نسمة، وقتل فيها اكثر من 20 متظاهرا خلال اليومين الماضيين حسب نشطاء.
وذكر احد الناشطين ان «قوات الامن بما في ذلك ميليشيا الاسد غير النظامية، الشبيحة، طاردت الناس في شوارع حمص حتى الساعة السادسة صباحا (الثالثة بتوقيت غرينتش). والشوارع فارغة». وقال اخر ان 25 جريحا نقلوا الى المستشفى. وصرح الناشط الحقوقي نوار العمر لـ «وكالة فرانس»، بان «اربعة اشخاص على الاقل قتلوا فجر الثلاثاء (امس) عندما فرق رجال الامن اعتصاما في حمص».
وفي دمشق، افاد ناشط حقوقي لـ «فرانس برس»، ان نحو 100 طالب من كلية الطب في جامعة دمشق قاموا باعتصام سلمي من اجل «حقن الدماء»، صباح امس. واضاف ان «الطلاب اعتصموا لنحو ربع ساعة قبل ان يتم تفريقهم من قبل اعضاء في اتحاد طلبة سورية» الموالي للسلطة. وبث موقع الفيديو «يوتوب» شريطا قصيرا، ذكر انه اعتصام لطلاب في كلية الطب في جامعة دمشق ظهر فيه عشرات الطلاب وهم يرتدون الرداء الابيض ويحمل بعضهم ورودا.

 

نتيجة القمع الشديد وغياب الإجراءات الجدية حركة الاحتجاج المتنامية باتت تطالب برأس النظام

جريدة السياسة الكويتية

 
 

دمشق - ا ف ب: تصاعدت حركة الاحتجاج بشكل واضح في سورية, حيث اطلقت هتافات تدعو الى اسقاط النظام واتسعت رقعتها جغرافيا, فيما يرى خبراء ان شدة القمع تتعارض مع محاولات الرئيس بشار الاسد تسريع الإصلاحات.
وقالت باسمة قضماني الباحثة السورية الاصل مديرة "المبادرة العربية للاصلاح" مركز الابحاث الذي يتخذ مقرا له في باريس وبيروت ان "قوات الامن التي تضمن استقرار هذه السلطة هي السبب الاول لعدم الاستقرار لأن الرد الأمني يستفز السكان".
وبدأت الحركة بعشرات الاشخاص أولا لكنها تضم اليوم عشرات الآلاف في درعا (جنوب) ومدينتي اللاذقية وبانياس (شمال غرب) وحمص (وسط) وجزء من ضواحي دمشق وكذلك مناطق الشمال التي يشكل الاكراد غالبية فيها وأخيراً السويداء حيث الغالبية من الدروز.
وحتى الآن لم تنتقل الاحتجاجات الى دمشق وحلب ثاني مدن البلاد.
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان "الاحتجاج يتسع بسبب تزايد الغضب من استخدام القوة ضد المتظاهرين وستسوء الامور اكثر اذا استمر اطلاق النار على المتظاهرين", مضيفاً ان "الحل يبدأ باتخاذ اجراءات سريعة وفي العمق لتهدئة الشارع واعادة بناء الثقة وخصوصا عبر السماح للتظاهرات السلمية من دون تدخل رجال الامن, واطلاق سراح السجناء السياسيين وبالتأكيد عبر رفع حالة الطوارئ".
أما برهان غليون مدير مركز الدراسات العربية والشرق المعاصر في جامعة السوربون, فقال ان "النظام يفقد أكثر فأكثر من هامش مناورته لانه ليس هناك إجماع على سياسة محددة: فالرئيس الأسد يعد بشيء وقوات الامن تواصل إطلاق النار لأنها تعمل بمنطق أمني يمكن ان يؤدي الى تظاهرات حاشدة".
وأضاف "تغيرت الشعارات الآن تماماً, لم يعد الحديث يتعلق بالاصلاح بل أصبح المطلوب رأس بشار والنظام, دخلنا في آلية تشدد".
وفي الواقع, في التظاهرات الاولى كانت الهتافات تطالب باصلاحات لتحرير النظام, لكنها اليوم تركز على رحيل الاسد.
في المقابل, يختلف المحللون حول دور الناشطين السياسيين في هذه الحركة.
وقالت قضماني "في مجتمع تسيطر عليه الاجهزة الامنية, يحتاج الامر الى عناصر تتمتع بالتصميم, أي مسيسة لتحرك كل هذا مثل الاخوان المسلمين او الشيوعيين او غيرهم. هؤلاء يمكن أن يشكلوا العمود الفقري" للحركة, مضيفة "لا أعتقد ان الامر مجرد شبان يلتقون على موقع فيسبوك. الامر اكثر من ذلك بقليل وهناك انتماءات سياسية في سورية".
اما غليون فرأى ان "الاحزاب السياسية بما فيها الاخوان المسلمون لا تأثير كبيراً لها في هذه الحركات", مضيفاً "انها مجموعات صغيرة مشتتة بدأت الآن تنشئ تنسيقيات في كل مدينة. انهم مجموعات من الشباب الذين يتبادلون الحديث عبر الشبكات الاجتماعية وتتطور افكارهم بسرعة".
وتابع "في البداية كانوا يريدون التحرير من نظام القمع والآن يريدون التخلص من النظام".
 

 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,041,084

عدد الزوار: 7,052,846

المتواجدون الآن: 85