كاسيزي يأمل بصدور قرار الإتهام في ك1

المعارضة تفتح معركة القرار بتعطيل مؤسسات الدولة!

تاريخ الإضافة الجمعة 5 تشرين الثاني 2010 - 5:51 ص    عدد الزيارات 2817    التعليقات 0    القسم محلية

        


طاولة الحوار معلقة ··· عون وحلفاؤه بمواجهة سليمان ··· وبري صباحاً في بعبدا
المعارضة تفتح معركة القرار بتعطيل مؤسسات الدولة!
حزب الله يعتبر التعامل مع المحكمة عداء ··· ورسائل ملتهبة لدول <اليونيفيل>
  الأمير سلطان مستقبلاً الرئيس الحريري في أغادير في المغرب ·· (واس)

من المؤكد أن لبنان دخل فعلياً في تداعيات القرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ورفاقه، فطاولة الحوار اهتزت بتأثير ملف شهود الزور ومجلس الوزراء بحكم المعلق رغم أن لا شيء ظاهر على الأرض بعد، ومجلس النواب مغلق الا على مناقشات موازنات السنوات العالقة، من دون التمكن من إنجاز أي منها بسبب الخلاف على تمويل المحكمة.

وتكاد العلاقات بين أطراف المعارضة والأكثرية مصطدمة بجدار اسمنتي من الجفاء والمقاطعة.

اما كبار القضاة والموظفين والامنيين فهم يضربون اخماساً بأسداد، باعتبارهم موظفين ملزمين بالقيام بما ترتبه عليهم وظائفهم، فيما شاعت معلومات ليلاً أن <حزب الله>، عبر وفود جوالة، نقل إليهم كلاماً مفاده انه من تاريخه، فان الحزب ينظر إلى المحكمة وكأنها <محكمة اسرائيلية> وسيتعامل مع المتعاملين معها <كالمتعاملين مع العدو الاسرائيلي>.

هذه خلاصة مؤلمة للموقف الآخذ بالانهيار في بيروت، أقله من الوجهة السياسية، فيما الموقف على جبهة المحكمة الدولية في لاهاي تحيط به أجواء عن قرب صدور القرار الاتهامي، وفيه اتهامات لعناصر من الحزب بالتورط في جريمة اغتيال الحريري، في ضوء ما كشفه رئيس المحكمة القاضي الإيطالي انطونيو كاسيزي من انه يأمل صدور القرار في كانون الأوّل، معتبراً أن تعاطي الدولة اللبنانية يثبت دستورية الاتفاق الذي اخرج المحكمة الى العلن، علماً أن مسؤولة مكتب التواصل في المحكمة الدولية وجد رمضان نفت ذلك، ونسبت الى كاسيزي قوله في افتتاح المنتدى الاعلامي الثاني تمنيه بصدور القرار من دون ان يحدد متى سيصدر، وقالت أن <القرار سيصدر متى يجهز>، مشيرة الى انه (اي كاسيزي) سيبت يوم الجمعة بطلب تنحية نائبه القاضي رالف رياشي بدعوى اللواء جميل السيّد.

اما الأكثرية، فقد أكدت مصادرها لـ <اللواء> أن لا معلومات مؤكدة لديها عن موعد صدور القرار الاتهامي، لكنها أبدت اعتقادها انه بات جاهزاً، مستدلة على ذلك بمحاكاة الانفجار في فرنسا، نافية صحة المعلومات عن محاولات تجري لتأخير صدور القرار، استناداً إلى النقاش الذي يدور في أروقة مجلس الأمن حول وجوب عدم خلق مشكلة في لبنان نتيجة التباينات الحاصلة لدى السلطة اللبنانية حول هذا القرار، مع العلم أن بعض المعارضة يأخذ على رئيس الجمهورية انه يساير الأكثرية في ملف شهود الزور لحين صدور القرار، مشيرة في هذا الصدد الى ان الرئيس نبيه بري طلب من الرئيسين سليمان وسعد الحريري أن لا يكون تأخير جلسة مجلس الوزراء لبت ملف شهود الزور إلى ابعد من يوم الجمعة أو الاثنين المقبلين، والا فانه يعتبر أن في الامر مماطلة وهو مرفوض.

رسائل نارية الا أن هذا المشهد لا يبدو انه يكفي من دون الإشارة إلى الرسائل النارية التي بدأت بعض قوى المعارضة توجهها إلى قوات <اليونيفل> العاملة في الجنوب، في إطار الخطوات التي ستلجأ اليها في حال صدور القرار الاتهامي، الذي تتعامل معه المعارضة وكأنه صدر، وانه بمثابة <نعوة سياسية> للفريق الذي يحتمي به، على حدّ تعبير الوزير السابق وئام وهّاب.

وبديهي أن هذا الكلام يحمل أكثر من تهديد للدول التي تمثلها <اليونيفل> من مغبة دعمها للمحكمة الدولية، وكان آخرها مبلغ عشرة ملايين دولار التي أعلنت الولايات المتحدة عن تحويلها الى المحكمة، اضافة الى المبلغ الذي قدمته سابقاً والبالغ 30 مليون دولار، فضلا عن انه يعني ان الصراع مع المجتمع الدولي سيأخذ ابعاداً سياسية خطيرة، ويضع حزب الله في مواجهة مباشرة تنتظرها اسرائيل لرد الاعتبار لجيشها عن هزيمة 2006.

اما في الداخل، فإن الثابت ان قرار مواجهة القرار الاتهامي اتخذ على الجبهة السياسية، وبدا ان شكله استند اساسا على قضية شهود الزور الذي أرجئ بحثه في مجلس الوزراء لفترة يفترض ان لا تتجاوز تاريخ الحادي عشر من الشهر الحالي، موعد ذكرى الشهيد، حيث يفترض ان يلقي الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله خطاباً، سيكون بمثابة الحد الفاصل لحسم هذه القضية، وإلا فإن تصعيدا سياسيا كبيرا سيحصل نتيجة ما وصفته مصادر سياسية في المعارضة <الميوعة> في حل هذا الملف، خصوصا وان وزراء المعارضة اتفقوا على انه في غياب اي توافق في الجلسة المقبلة، سيصرون على طرح الموضوع على التصويت مهما كانت النتائج.

طاولة الحوار وتبعا لذلك، وبسبب تأجيل جلسة مجلس الوزراء، عمدت المعارضة الى محاولة تطيير جلسة طاولة الحوار المقررة اليوم، من خلال مقاطعة حضورها بأعذار او من دون عذر، ومن منطلقات مختلفة، فأعلن كل من النواب سليمان فرنجية وطلال ارسلان واسعد حردان وآغوب بقرادونيان تضامنهم مع العماد ميشال عون الذي كان اعلن مقاطعة للجلسة بسبب عدم بت ملف شهود الزور في مجلس الوزراء، الا ان المحاولة لم تنجح، نتيجة اصرار رئيس الجمهورية ميشال سليمان على الاستمرار في عقد الطاولة، ورغبة كل من حزب الله والرئيس نبيه بري في عدم كسر الجرة معه في هذه اللحظة السياسية، فسارع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى الاعلان الى انه سبق وابلغ رئيس الجمهورية اعتذاره عن الحضور بداعي السفر، وان غيابه اليوم لا علاقة له باعتكاف اعضاء آخرين، مؤكدا على ضرورة استمرار عمل طاولة الحوار الوطني، وكذلك فعل الرئيس امين الجميل.

أما الرئيس سليمان فقد أكدت مصادره أن الدعوة لجلسة الحوار ما تزال قائمة، حيث سبق وعقدت جلسات غاب عنها بعض الأقطاب، ولا سيما العماد عون، مستغربة الربط بين الحوار وملف شهود الزور وجلسات الحكومة، خاصة وأن عون تغيّب عن آخر جلسة حوارية لأسباب خاصة، وفق ما أعلن في حينه.

وأكدت المصادر أن الحوار ضروري في هذا الوقت وينتظره الرأي العام، معتبرة أنه سيشكل فرصة للتواصل المباشر بين رئيس الحكومة سعد الحريري الذي سيعود اليوم من المغرب حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز في أغادير، وبين ممثل <حزب الله> في الحوار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي أكدت مصادره حضوره الجلسة، وكذلك الرئيس نبيه بري الذي لم يسمع زواره منه مساء أمس أي كلمة بخصوص طاولة الحوار.

وعلمت <اللواء> أن اتصالات أُجريت مع الرئيس سليمان متمنية عليه تأجيل انعقاد الجلسة، كون المشهد سيكون سيّئاً في ظل غياب أكثرية أقطاب الحوار عن الجلسة، غير أنه أعلن إصراره على تثبيت الموعد المقرر اليوم.

وعلمت <اللواء> أيضاً أن المخرج سيكون على الشكل التالي: يصعد الرئيس بري وباقي أقطاب الحوار فيعقد اجتماع غير رسمي برئاسة الرئيس سليمان، ثم يصدر عن قصر بعبدا بيان عن تأجيل الجلسة وتحديد موعد آخر لانعقادها، مع تأكيد رئيس الجمهورية على أهمية الحوار وضرورة استمراره في هذا الظرف.

ونفى مصدر في المعارضة ليلاً، أن تكون مقاطعة جلسة الحوار هو استهداف لرئيس الجمهورية، مشيراً الى أن الخطوة التي اتخذها بعض أطرافها بالمقاطعة سببها ان الحوار لا يزال يرواح مكانه ولم يحقق اي تقدم.

وقال انه تم ابلاغ رئيس الجمهورية بعدم الحضور من خلال موفدين شخصيين الى بعبدا من قبل عدد من قادة الحوار.

ونقلت قناة <المنار> عن اوساط القصر الجمهوري ان الرئيس سليمان مستاء من مقاطعة البعض للحوار، لكنها أكدت أن الجلسة قائمة وجدواها تبقى ضرورية، وانه اذا اختار الفرقاء الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية فسيتم عرض ملخص الاوراق التي قدمت سابقاً، واذا ما اختار القادة النقاش بملفات سياسية، فسيبنى على الشيء مقتضاه.

كاسيزي يأمل بصدور قرار الإتهام في ك1
ومكتب المدعي العام يتحدث عن المستقبل القريب
  كاسيزي متجهاً الى مقعده قبيل بدا المؤتمر

لاهاي - نديم قطيش كشف رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي أنه لا يزال يأمل بصدور القرار الاتهامي في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري خلال شهر كانون الاول المقبل، موضحا أنه لا يعلم في الواقع اي شيء عن موعد صدور القرار·

غير ان اللافت ان كاسيزي وخلال محاضرة افتتاحية لاعمال المنتدى الاعلامي الذي نظمته المحكمة الخاصة لاعلاميين لبنانيين اعطى الانطباع في ثلاث محطات في كلامه بأنه مقتنع بقرب صدور القرار الاتهامي·

وإذ اوضح كاسيزي انه صاحب صلاحية في حث المدعي العام على تسريع وتيرة الاجراءات القانونية المؤدية الى ولادة القرار الظني الا أنه اشار الى انه لا يشعر بضرورة إقدامه على استخدام صلاحية الحث هذه في ضوء قناعته بجهوزية المدعي العام للمحكمة الخاصة دانييل بلمار لإصدار قرار إتهامي قبل أن يغمز من قناة الاعلام بالقول <هذا ما أقرأه في وسائل الإعلام>·

وقد تعزز إنطباع المشاركين في أعمال المنتدى في لاهاي بقرب صدور القرار الاتهامي من خلال التقاء كلام كاسيزي مع اشارات عبر عنها قائد فريق المحاكمة في مكتب المدعي العام ايكهارد ويتهوبف حين قال إن القرار سيصدر في المستقبل القريب·

الى ذلك كشف كاسيزي أنه بصدد الاعلان عن قراره يوم الجمعة المقبل بشأن تنحية او عدم تنحية القاضيين رالف رياشي وعفيف شمس الدين عن الملف المتعلق بدعوى اللواء الركن المتقاعد جميل السيد وطلبه الحصول على بعض اوراق التحقيق الدولي بما يمكنه (اي السيد) من المضي قدما في دعوى ما يسمى شهود الزور امام القضاء اللبناني كما كشف كاسيزي أنه بصدد اعلان قراره الاسبوع المقبل بشأن إختصاص المحكمة النظر في دعوى السيد وفي قرار تسليمه أوراق من التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري·

وتعليقا على بعض المواقف التي باتت تشكك في دستورية الاتفاق الموقع بين لبنان والامم المتحدة لانشاء المحكمة الدولية قال كاسيزي إنه كأستاذ في القانون الدولي وليس كرئيس للمحكمة يرى أنه <بموجب إتفاقية فيينا فإن قبول السلطة السياسية ومؤسسات الدولة في التعامل مع اتفاقية موقعة مع طرف خارجي هو اقرار بشرعية هذا الاتفاق بمعزل عن المواقف السياسية منه وبالتالي فإن قبول الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية بإحالة ملف اغتيال الرئيس الحريري الى المحكمة الخاصة بلبنان والتنازل عن سيادتها للنظر في هذه القضية في العام 2009 يعد اقرارا بشرعية الاتفاقية التي تقوم بموجبها المحكمة·

وفي سياق متصل أوضح كاسيزي أن تغيير نظام المحكمة أمر يتم بالإتفاق بين الامم المتحـدة والحكومة اللبنانية معربا عن شكه في أن يحصل إتفاق من هذا النوع·

وسخر كاسيزي من الأنباء حول خضوع المحكمة لضغوط سياسية وقال ممازحا الصحافيين لا ادري لماذا لا يأخذونني على محمل الجد أنا فعلا لا أخضع لأي ضغط سياسي وفي حال شعرت أن هناك ضغوطا لن يكون بوسعي مقاومتها فسأستقيل واعلن على الملأ اسباب هذه الاستقالة·

وقال كاسيزي إنه لا يرى سببا لماذا قد يُحدث القرار الاتهامي حربا اهلية في لبنان إذ أن القرار ليس حكما مبرما وبالتالي هو مجرد محطة في مسار طويل يبقى في خلاله الجميع متمتعون بقرينة البراءة داعيا الى التعاون من أجل احقاق الحق والعدالة منعا لاستمرار القتل السياسي·

الى ذلك وزع مكتب المدعي العام القاضي دانييل بلمار على المشاركين في اعمال المنتدى قائمة بثماني نقاط في ما يتعلق بملف ما يسمى شهود الزور ابرز ما جاء فيها أن مصطلح شهود الزور غير دقيق قانونيا بالاضافة الى كونه مضللا، وتوضح القائمة انه لا يمكن التثبث مما اذا كان احد الشهود قد كذب بالفعل الا في حال الانتهاء من تقييم كامل الادلة في ختام العملية القضائية·

وتشدد القائمة على أن الضباط الاربعة قد أخلي سبيلهم في نيسان عام 2009 بسبب عدم وجود ادلة موثوق بها تمكن من إمكانية الاستمرار في إحتجازهم وتشير القائمة الى أن المدعي العام قد شدد مرارا على ان تقييم موثوقية الادلة بشكل عام وموثوقية الشهود المحتملين بشكل خاص هي جزء من جهد تحقيقي اكبر بكثير جار الان لمساعدة المحكمة الخاصة بلبنان على الوصول الى الحقيقة·

وتلفت القائمة الى ان المدعي العام قد اوضح سابقا ان الاتهام من قبل المحكمة سيكون مبنيا على ادلة موثوقة وذات مصداقية مع الاشارة الى ان التعليق على مصداقية الشهود لن يكون امرا ممكنا قبل ان تقول المحكمة كلمتها وتجزم القائمة الموزعة من قبل مكتب المدعي العام على ان الاخير لا يملك الارضية القانونية التي تخوله التحقيق او الادعاء على ما يسمى شهود الزور كما توضح القائمة ان المحكمة الخاصة بلبنان لا تتمتع بالاختصاص للحكم على شهود يحتمل ان يكونو قد ضللوا التحقيق قبل دخول المادة 134 من قواعد الاجراءات اي قبل تاريخ تشرين الاول 2009·

 


 


 


المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,691,051

عدد الزوار: 6,961,486

المتواجدون الآن: 70