أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي يدّعي العثور على وثيقة تؤكد غضب السنوار من «حزب الله»..خلافات أميركية - فرنسية تطيح بمؤتمر دعم الجيش في باريس.."مار مخايل" يسقط "على طريق غزة".."الخماسية" عازمة على إنجاز الاستحقاق..قلق إسرائيلي من «حرب نصرالله الاقتصادية»..هل تنجح إسرائيل في «تدويل» هدف «حربها الصغرى» على لبنان؟..«الخماسية» تجتمع وزارياً لمباركة الحل..أو معاقبة المعرقلين..

تاريخ الإضافة الخميس 22 شباط 2024 - 4:04 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


خلافات أميركية - فرنسية تطيح بمؤتمر دعم الجيش في باريس

وزارة الطاقة تكذِّب المزاعم الإسرائيلية..والثنائي يطالب باسيل بمراجعة الموقف من فرنجية..

اللواء..على وقع تصعيد جنوبي غير مسبوق، تشهد الحركة الدبلوماسية ما يمكن وصفه بالايام الاميركية في لبنان، والموزعة بين لقاء وفد من لجنة الخارجية والامن في الكونغرس الاميركي، والذي ضم السناتور ريتشارد بلومنتال والسيناتور كريستوفر كونز، وانتظار وصول السفير ديفيد هيل، في مطلع الشهر المقبل الى بيروت، بحثاً عن مخارج دبلوماسية للتأزمات اللبنانية، سواء الخلافات حول الوضع في الجنوب او الخلافات حول ملء الشغور الرئاسي، من زاوية رؤية جديدة في ما يتعلق بالوضع في لبنان، وفي ضوء المذكرة التي بعث بها لادارة الرئيس جو بايدن حول ضرورة «اعتماد اسلوب اداري جديد في السياسة الخارجية تجاه لبنان»، ومن زاوية تمكين الدبلوماسية الهادئة من حل المأزق اللبناني، بعيداً عن الخطابات السياسية الخارجية. وحسب هيل الذي يعرف لبنان، على نحو جيد، فإنه "يترتب عن تعيين سفيرة أميركية جديدة في بيروت، أسلوب إداري جديد في السياسة الأميركية الخارجية في لبنان. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن السياسات توضع في واشنطن، وليس داخل السفارات. وبينما تستعد السفيرة الأميركية الموهوبة، ليزا جونسون، للاستقرار في لبنان، حان الوقت للتفكر في كيفية توجيه فريق واشنطن لمهامها في لبنان". وكان وفد من الكونغرس بمشاركة السفيرة ليزا جونسون، عرض مجمل التطورات والمخارج خلال جولة من اللقاءات شملت الرئيسين نبيه بري (في عين التينة) ونجيب ميقاتي (في دارته) وبالوزير عبد الله بو حبيب (في الخارجية)، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، حيث جرى بحث دعم الجيش اللبناني ودوره والقدرة على تطبيق القرار 1701. وفي نيويورك، تتحرك بعثة لبنان في الامم المتحدة لمواجهة حملة التهويلات والتهديدات التي اطلقها مندوب اسرائيل في الامم المتحدة حول «نية اسرائيل تنفيذ القرار 1701 بالقوة في الاسابيع المقبلة»، من زاوية التأكيد ان اسرائيل هي من يخرق القرار 1701، وخروقاتها موثقة لدى مجلس الامن منذ الـ2006، وقد تجاوزت الـ30 الف خرقاً اضافة الى قتل عشرات المدنيين وتهجير عشرات الآلاف.. وحسب مصدر دبلوماسي لبناني في نيويورك فإن لبنان مع تطبيق كامل للقرار 1701 ومستعد للتفاوض ولديه وسيط هو الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، المدعوم من بريطانيا وفرنسا، ولديه خطة لانهاء الخلافات البرية حول عدد من النقاط (7 نقاط) لم ينفِ سوى واحدة موضع خلاف وهي (النقطة B1).... ومع ذلك، فإن المصدر كشف عن تنافس اميركي - فرنسي لمعالجة الاشكالات البرية بين لبنان واسرائيل. وحسب المتابعين ايضاً فإن واشنطن تسجل عتباً على الفرنسيين لجهة عدم اطلاعهم مسبقاً على ورقة المعالجات الآيلة لتطبيق القرار 1701. وربط هؤلاء بين تأجيل مؤتمر دعم الجيش الذي دعت اليه فرنسا في 27 الجاري والخلافات مع الاميركيين حول ترتيبات الوضع الجنوبي. وحسب معلومات «اللواء» فإن هوكشتاين حمل معه في زيارته الاخيرة الى لبنان طرحا غير مكتمل حول الحدود ، وعلى ما يبدو فان الادارة الاميركية لم تتوصل بعد لمبادرة مكتملة حتى اللحظة، وبجميع الاحوال «لا احد مستعد للبحث في اية مبادرة حتى ان وجدت قبل وقف العدوان على غزة»... وعليه، بدا الوضع الجنوبي والرئاسي مرتبطين بمآل ما يجري من مفاوضات واستمرار للحرب على غزة وحولها. ولا يُخفي قيادي بارز في الثنائي الشيعي من ان تطول مسألة الفراغ الرئاسي «يمكن يروح انتخاب الرئيس لوقت طويل، لا احد يعلم». ولكن ماذا عن المسعى الخماسي وما ينقل عن مبادرة لانتخاب رئيس قبل عيد الفطر؟

رد القيادي :لم يصلنا او يصل الى اي طرف لبناني مبادرة مكتملة الاوصاف، نحن نعيش في دوامة هذا الكلام منذ مدة، في حين ان كل الوقائع تشير الى عدم وجود اي مقدمات لانتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الراهن عند اللجنة الخماسية او عند الاطراف اللبنانية. وتساءل القيادي حول ما يتردد عن اتجاه النائب جبران باسيل للموافقة على الحوار: ما هو مصير الحوار اذا بقي باسيل مصراً على موقفه برفض فرنجية فيما الثنائي مصرٌّ على التمسك به»؟. وأعربت أوساط سياسية مطلعة عن اعتقادها لـ«اللواء» أن ما من مبادرة رئاسية جديدة ولا حتى قيد البحث لأن الهدف هو تجديد الحراك، وبالتالي لن يشهد الملف الرئاسي أي تقدم في المدى المنظور، حتى أن لا نتائج مرتقبة قبل البدء بعملية تشاورية حول الأسس التي يتركز عليها هذا الاستحقاق وكذلك الأمر بالنسبة إلى المرشحين، من أجل تفادي تكرار الفشل الذي اصاب هذه العملية. واعتبرت هذه الأوساط أن مواقف القيادات في خلال لقاءاتها مع سفراء اللجنة الخماسية تعطي الأجوبة حول إمكانية الدفع في الحراك الجديد أو فرملته، على ان التوقعات بتجميد اي خطوة متوقعة بفعل ملف الجنوب والجهود الديبلوماسية، مشيرة إلى أن الموقف المستجد للتيار الوطني الحر من شأنه أن ينعكس على مسار ملف الرئاسة على أن تتضح الصورة في الأيام المقبلة. يشار الى ان اوساط التيار الوطني الحر تتحدث عن تحرك قريب لباسيل باتجاه عين التينة للتفاهم على آلية اطلاق الحوار بين الكتل تمهيداً للدعوة الى جلسات انتخاب متتالية.. وحسب معلومات «اللواء» من مصادر نيابية فإن «الثنائي الشيعي» يطالب النائب باسيل بمراجعة موقفه من رفض ترشح فرنجية، اذا ما اراد لبرنامج الحوار المقترح ان يلقى سبيلاً الى النجاح. وعطفاً على اجتماع اللجنة الخماسية مساء امس الاول، فقد اطلع السفير الفرنسي هيرفه ماغرو على ما توفر من معلومات عن تحرك الوسيط جان - إيف لودريان في مصر والسعودية، من زاوية السعي الدائم لتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكيفية عمل اللجنة الخماسية قبل وصوله الى بيروت.

مجلس الوزراء

حكومياً، يعقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر يوم غد للبحث في الوضعين المصرفي والمالي، وسط دعوات من قطاعات العسكريين والمدنيين المتقاعدين للتصعيد في الشارع، الامر الذي يهدد الجلسة ويمكن ان يفلح هؤلاء بمنع انعقادها.

كنعان: مش مكسر عصا

وفي اطار نيابي - مالي، اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان ان «الناس مش مكسر عصا». وابلغ وفد من رؤساء وروابط المخاتير انه قام باتصالات مع بعض المعنيين لوقف الطابع المالي او توفيره. ووضع كنعان الوفد في صورة المراجعة التي يقوم بها في ضوء ما أقرّ في الهيئة العامة، والعمل على تعديل ذلك، لاسيما في ما يتعلّق بالمعاملات المتعلّقة بالأحوال الشخصية لتكون تحت السقف الذي طالبت به لجنة المال خلال مناقشة الموازنة، بما لا يتعدى مؤشّر التضخّم وألا تكون زيادات عشوائية، وأعلن كنعان أنه «سيتقدّم باقتراح قانون يحاكي الواقع ويعيد هذه الرسوم الى ما هو مقبول منطقياً ويأخذ في الاعتبار قدرة الناس على تحمّل الأعباء».

الإمعان في استهداف المدنيين

وسط ذلك، امعن الاحتلال الاسرائيلي باستهداف الابرياء، فقصفت مدفعيته بلدة مجدل زون، الامر الذى ادى الى استشهاد السيدة خديجة سلمان والطفلة امل حسين الدرّ. وعلى الفور، ردت المقاومة الاسلامية بضربات على المواقع المعادية، ونفذت حسب بيانات حزب الله، اثنتي عشرة عملية على طول الحدود الممتدة من الناقورة الى مزارع شبعا. وكذبت وزارة الطاقة، المزاعم الاسرائيلية بأن مشاريع مائية في جبيل وكسروان هي مخازن ومنصات لصواريخ المقاومة، وهو ما نفته الوزارة معتبرة انه ادعاءات كاذبة. وجاء في رد الوزارة: يهم وزارة الطاقة والمياه التوضيح أنه عند التدقيق بالفيديو يتبين أن العدو يعرض منشآت تابعة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، وأبرزها النفق المنشأ لتحويل مياه نهر ابراهيم لزوم تشييد سد جنة. كما أن الفيديو يعرض الوادي المحيط بمحيط السد والذي نتج عن أعمال الحفريات التي نفذت فيه ولا علاقة لهذه المنشآت بما يزعمه العدو حول بنى تحتية. لذلك إقتضى التوضيح والنشر منعًا لتمادي العدو في مزاعمه تبريرًا لاستهداف منشآت تابعة لمؤسسات رسمية يتوخى منها مصلحة عامة». وجاء في بيان لليونيفيل ان «تبادل اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله تسبب في معاناة النازحين على جانبي الحدود، معلنة دعمها للقرار 1701.

إسرائيل تُبلغ «أسفها» لمجزرة النبطية واستمرارها في قصف الأهداف العسكرية

"مار مخايل" يسقط "على طريق غزة".."الخماسية" عازمة على إنجاز الاستحقاق

نداء الوطن..أعاد سفراء اللجنة الخماسية «تأكيد عزمهم على تسهيل إنتخاب رئيس للجمهورية ودعمه»، كما جاء في بيان أصدرته السفارة الفرنسية بعد إجتماعهم عصر امس في قصر الصنوير. وأشار البيان الى أنّ السفراء «إستعرضوا التطوّرات الأخيرة والإتّصالات التي جرت في لبنان والمنطقة. وناقشوا الخطوات التالية الواجب إتّخاذها». وكشف السفير المصري علاء موسى انّ الاجتماع تركز على قرار «الخماسية» «بذل مساعيها لانجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن، وفق خريطة طريق محددة». وأشار الى أن حرب غزة جعلت إنجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان «أكثر إلحاحاً». وذكر أن السفراء «سينطلقون قريباً في اتصالات داخلية تشمل القوى السياسية». وأشارت معلومات الى أن اتصالات السفراء ستمهّد لمجيء مبعوث الرئيس الفرنسي جان ايف لودريان «لإعلان حزمة المعايير والمواصفات التي تسلمها من القوى السياسية اللبنانية، والتي تحدد هوية رئيس الجمهورية المقبل على ان تكون باباً للنقاشات والمداولات بين الأطراف السياسية وصولاً الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي». ومن الشأن الرئاسي الى الشأن الجنوبي. ففي خطوة غير مسبوقة، انتقد «التيار الوطني الحر» المواجهات على الحدود الجنوبية التي باشرها «حزب الله» في 8 تشرين الثاني الماضي. وأتى الانتقاد تباعاً على لسان مؤسس «التيار» الرئيس ميشال عون ورئيسه الحالي النائب جبران باسيل. ووصف المراقبون هذا التطور في موقف حليف «الحزب» بمثابة انعطافة في «التفاهم» المبرم بين الجانبين في 6 شباط 2006. وقال عون في المقابلة التي أجرتها معه قناة «او تي في» التابعة لـ»التيار» مساء الاثنين: «لسنا مرتبطين بغزة بمعاهدة دفاع ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية». أما باسيل، فقال في مؤتمر صحافي أمس: «لسنا مع تحميل لبنان مسؤولية تحرير فلسطين، فهذه مسؤولية الفلسطينيين. ولسنا مع وحدة الساحات ومع ربط لبنان بجبهات أخرى، وتحديداً ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزّة». ويمثل موقف «التيار» نقيضاً لموقف «حزب الله» الذي لا يزال يعلن، أنه فتح جبهة الجنوب لمؤازرة حركة «حماس» في حرب غزة. وربط «الحزب» انتهاء المواجهات على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية بإنتهاء حرب غزة. في موازاة ذلك، كان لافتاً أيضاً ما قاله عون في المقابلة التلفزيونية: «أنا عملت قانون استعادة سيادة لبنان في أميركا لأنّ السيادة مفقودة»، مشيراً الى «قانون محاسبة سوريا واستعادة السيادة اللبنانية» الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في 12 كانون الأول 2003، وكان ركيزة القرار 1559 الصادر عام 2004 عن مجلس الأمن الذي أخرج الجيش السوري من لبنان عام 2005. ومن المواقف السياسية والديبلوماسية الى التطورات الميدانية. فقد علمت «نداء الوطن» أن قيادة «اليونيفيل» تلقت من الجانب الاسرائيلي «أسفاً» لسقوط المدنيين في الغارة الإسرائيلية على النبطية الأسبوع الماضي. ووصفت المعلومات ذلك بأنه يماثل الموقف الاسرائيلي بعد مقتل الفتيات الجنوبيات الثلاث وجدّتهم في القصف الاسرائيلي على عيترون في تشرين الثاني الماضي. وتولت «اليونيفيل» نقل «الأسف» الاسرائيلي الى لبنان عبر الجيش الذي تولى بدوره إبلاغه الى «حزب الله». وفي الوقت نفسه، أرفقت تل ابيب «أسفها» بالتأكيد على استمرارها في تعقب الأهداف العسكرية في لبنان. وفي حادث ليس مرتبطاً بمواجهات الجنوب، انقلبت امس آلية تابعة للكتيبة الهندية العاملة في «اليونيفيل»، في منطقة كفرشوبا. وأُصيب 3 عناصر، إصابة أحدهم حرجة، وقد نقلته مروحية لـ»اليونيفيل» إلى مستشفى في بيروت. وفي اسرائيل، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن «معادلات» الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله تنهار، حيث يعمل سلاح الجو الإسرائيلي في جميع المناطق في لبنان». وأضاف غالانت خلال تفقدّه البالون العملاق الجديد في شمال إسرائيل الذي يكشف الصواريخ: «المعادلات التي اعتقد «حزب الله» أنه أوجدها تنهار عندما يقرّر سلاح الجو والجيش الإسرائيلي الهجوم: في دمشق، في بيروت، في صيدا، في النبطية، في كل مكان، يقومون بهذا العمل ولا توجد معادلة تقف في الطريق». وختم: «كل يوم يفوز الجيش الإسرائيلي ويخسر «حزب الله»، آمل ألا تكون هناك أيام أكثر صعوبة، ولكن إذا كان هناك، أنتم مستعدون». وأفاد الإعلام الإسرائيلي أن البالون العملاق الجديد يطلق عليه اسم «المستشعر المرتفع»، أو «ندى السماء» في إسرائيل. وفي التطورات الجنوبية أيضاً، نظّمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب جولة ميدانية للإعلاميين في بلدة الغازية، لمعاينة مواقع المنشآت الصناعية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية هناك. وكانت النيران لا تزال تستعر في المنشآت خلال الجولة، وبعد مرور يوم على استهدافها. وتماثل هذه الجولة من حيث الشكل تلك التي نظّمها في الأول من تشرين الثاني 2018 وزير الخارجية آنذاك جبران باسيل وضمت عشرات السفراء والديبلوماسيين الأجانب من أجل نفي اتّهام اسرائيل لـ»حزب الله» بتخزين أسلحة دقيقة قرب مطار رفيق الحريري الدولي.

انزعاج أميركي وأوروبي أرجأ المؤتمر الفرنسي لدعم الجيش: إحباط مساعي باريس للاستثمار

الأخبار.. بالتزامن مع بدء وفد من لجنتَي الخارجية والأمن في الكونغرس الأميركي زيارة لبيروت أمس، للبحث في أفكار ومقترحات لدعم الجيش اللبناني ربطاً بمستقبل التطورات في الجنوب، أُعلن عن تأجيل مؤتمر لدعم الجيش كانت باريس تُعدّ لاستضافته في 27 من الشهر الجاري إلى موعد لم يُحدد. وبحسب المعلومات أُرجئ المؤتمر بسبب «خلافات بين باريس وعواصم أوروبية، إضافة إلى واشنطن، في ظل استمرار الحرب وعدم اتضاح مسار الحل السياسي وكيفية تطبيق القرار 1701»، وفقَ مصادر دبلوماسية قالت لـ«الأخبار» إن «الفرنسيين حاولوا قطف الملف، فقرّروا عقد المؤتمر من دون التشاور مع أحد». وأوضحت أن «باريس تسرّعت في الكشف عن المؤتمر والدعوة إليه، ما أربك بقية الأطراف الأوروبية والغربية، خصوصاً أنّ من المبكر تحديد الدور الذي سيقوم به الجيش وما قد يحتاج إليه، وفي ظل عدم اتضاح معالم اليوم التالي في لبنان لأن الأمر كله مرتبط بتطورات الوضع في قطاع غزة». لذلك «جرت اتصالات مع الفرنسيين لتأجيل المؤتمر حتى اتضاح الوضع في الأسبوعين المقبلين ربطاً بتطورات غزة».وبدأ وفد الكونغرس الأميركي الذي يضم السناتورين كريس كونز وريتشارد بلومنتال جولته، برفقة السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، من عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون. وقالت مصادر مطّلعة إن «الوفد ناقش مع بري وميقاتي تطبيق القرار 1701، والشق المتعلق بانتشار الجيش في الجنوب ودوره هناك»، و«أكّد الرئيسان أن الجيش يعمل بحرية في الجنوب وموجود هناك، ولا اعتراض لدى أيّ من الأطراف على أن يكون له دور في ضبط الوضع. لكنه يحتاج إلى الدعم ليتمكّن من القيام بمهماته»، فيما أكد بو حبيب للوفد أن «استمرار تمويل الأونروا هو في مصلحة لبنان والدول المضيفة والعالم، لأن ذلك يفتح الباب للاجئين الفلسطينيين للأمل بمستقبل أفضل». ونقلت وكالة «رويترز» عن كونز أن «الأسابيع القليلة المقبلة نقطة تحوّل حقيقية، لغزة وإسرائيل ولبنان والبحر الأحمر والعراق»، وأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد تكون له «تبعات إيجابية» للبنان. وأضاف أن ذلك «قد يتيح فرصة لمدة 45 يوماً، ويُرجح بشدة أن تكون خلال رمضان، ليتسنّى اتخاذ الخطوات التالية لبدء بناء الثقة التي من شأنها أن تفضي إلى تنفيذ القرار 1701». وقال إن «على الطرفين أن يغتنما هذه الفرصة للتهدئة والانسحاب».

باريس تتصرف في «الخماسية» وفق أجندة مستقلّة وتأخذ هامشاً غير مرغوب به من واشنطن

وأمس، أوضحت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، رداً على التهديدات التي أطلقها مندوب إسرائيل في المنظمة الدولية حول نية إسرائيل تنفيذ القرار 1701 بالقوة في الأسابيع المقبلة، بأنّ «إسرائيل هي من يخرق القرار 1701، وخروقاتها البرية والبحرية والجوية التي تجاوزت الـ 30 ألفاً موثّقة لدى مجلس الأمن منذ عام 2006»، محذّرة من أن «التهديدات الإسرائيلية على لسان كبار المسؤولين والتبشير بالقتل والخراب والدمار تظهر نيات إسرائيل المبيّتة بتوسيع رقعة الحرب، ومحاولة للبحث عن ذريعة لشن عدوان على لبنان». وطالبت «الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة بإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وخروقاتها لسيادة لبنان، والبدء بمفاوضات من خلال الأمم المتحدة للالتزام بالقرار 1701 كاملاً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، بحثاً عن الحل السياسي المنشود وحفاظاً على السلم والأمن الإقليمييْن».

سياسياً، وصفت مصادر مطّلعة لقاء سفراء «الخماسية» في قصر الصنوبر، أول من أمس، بأنه «محاولة جديدة لتوحيد الرؤية حول الملف اللبناني»، مشيرة إلى أن «النقاش بين السفراء الخمسة، بحسب معطيات وصلت إلى جهات سياسية، تؤكد أن عمل اللجنة في الوقت الحالي محكوم بالفشل»، وأن «اللقاءات المتتالية هي لمجرد تقديم صورة بأن هناك تنسيقاً دائماً بشأن لبنان». وأشارت المصادر إلى أن «النقاش أظهر خلافاً واضحاً وانقساماً بين الأميركي والقطري من جهة والسعودي والفرنسي من جهة أخرى، فيما بدا المصري كمراقب أكثر منه فاعلاً». وأكدت أن السفراء لم يتحمّسوا لفكرة باريس بزيارة المبعوث الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان لبيروت، قبل شهر رمضان، وهو التوقيت المفترض للدخول في فترة هدنة في غزة، وأن لودريان لا يمكنه التحدث باسم «الخماسية»، لعدم وجود برنامج مشترك متفق عليه بين العواصم الخمس، ولأن باريس، بحسب ما تقول المصادر، «تتصرف وفقَ أجندة مستقلة في كثير من الأحيان، وتتخذ هامشاً غير مرغوب به من واشنطن».

قلق إسرائيلي من «حرب نصرالله الاقتصادية»

الأخبار.. في مقارنة سريعة بين الاعتداءات الإسرائيلية والعمليات اليومية للمقاومة، يتبين بوضوح أن هذه الأخيرة حافظت على وتيرتها من حيث الكثافة والتأثير، رغم تصاعد الغارات والاعتداءات، خصوصاً في قرى الحافة الأمامية. وبعد الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وباستثناء العدوان على الغازية الذي قال العدو إنه رد على هجوم على طبريا لم يعلن حزب الله مسؤوليته عنه، شهد أداء جيش العدو عودة إلى «الروتين العدواني» السابق.وباستثناء غارة الغازية الثلاثاء الماضي، شهدت الفترة الممتدة من الأسبوع الماضي إلى يوم أمس، تقلص الاعتداءات المدفعية بعدما كانت نحو 20 إلى 25 قرية حدودية تتعرض لقصف مدفعي كثيف يومياً تطال غالبيتها المنازل والفلوات المقابلة للمواقع المعادية.وإذا كان يوم أمس شهد زيادة نسبية في الاعتداءات المدفعية، إلا أنه بقي ضمن المستوى المتقلص في الفترة الأخيرة. مقابل ذلك، شهدت الاعتداءات بالغارات الجوية ارتفاعاً ملحوظاً عمّا كانت عليه الشهر الماضي. ونفّذ العدو أمس 10 غارات على أكثر من قرية حدودية، استهدفت غالبيتها توسيع مشهد الدمار في هذه القرى، كما حدث في بليدا ويارون في اليومين الأخيرين. والأبرز في الاعتداءات أمس، غارة على منزل في حي المشاع في أطراف المنصوري لناحية مجدل زون، أدت إلى استشهاد المواطنة خديجة سليمان والطفلة أمل الدر. أما من جهة حزب الله، فقد زاد أمس نشاطه، ونفذ 13 عملية على طول الجبهة الممتدة من الناقورة إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، إحداها «رداً على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية وخصوصاً الاعتداء على المدنيين في مجدل ‏زون»، والثانية «رداً على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية، وآخرها في قرى حولا وبليدا وعيتا ‏وكفركلا الخيام»، استهدفت مبنيين يتموضع فيهما جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم. والثالثة «رداً على ‌‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية وآخرها في الخيام»، استهدفت تموضعاً لجنود العدو في ‏مستعمرة المطلة. فيما ذكرت صحيفة «معاريف» أن صاروخاً مضاداً للدروع أصاب مصنعاً لتعليب الفاكهة في المطلة وألحق به أضراراً جسيمة. واستهدفت إحدى العمليات، للمرة الأولى، مستوطنة «متسوفا» التي تبعد نحو 3 كلم عن الحدود اللبنانية في القطاع الغربي، وتضم معملاً للحديد، وثكنة عسكرية وحقلاً للرماية، إضافة إلى مسرح وأسواق تجارية وأماكن سياحية. كما استهدفت المقاومة تموضعات عسكرية لجنود العدو في إيفن مناحم وشوميرا والمطلة وأفيفيم، وتجمعاً للجنود في محيط موقع المرج، وموقعي رويسات العلم وزبدين في مزارع شبعا وموقع حدب يارين وثكنة زرع.

أُطلقت على كيان العدو الشهر الماضي 103 صواريخ دقيقة و520 صاروخاً وجرت 39 محاولة تسلل وإطلاق مسيّرات

ونقلت «القناة 13» العبرية أن «حزب الله تغلب على منظومات الكشف التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي». فيما كتب يهودا بالنغا في «إسرائيل اليوم»، إنه «منذ 8 تشرين الأول، يقاتل حزب الله إسرائيل بقوة متصاعدة، ويهاجم أهدافاً على الحدود الشمالية يختارها بصورة دقيقة». وبالاستناد إلى ما يسمى «المنتدى المدني - لوبي 1701»، قال بالنغا إن «حزب الله أطلق على إسرائيل، في كانون الثاني الماضي، 103 صواريخ دقيقة و520 صاروخاً وقذيفة. وجرت 39 محاولة تسلُّل وإطلاق مسيّرات من لبنان»، مشيراً إلى نزوح نحو 69 ألفاً من مستوطني الشمال منذ نشوب الحرب. كذلك أشار بالنغا إلى «حرب نصر الله الاقتصادية»، بعد استهداف مزرعة دواجن في مرغليوت الخميس الماضي، وأخرى في موشاف دوفيف قبل أكثر من شهر، لافتاً إلى «أرقام مقلقة» تشير إلى خسارة المحصول الزراعي هذا العام، وارتفاع الأسعار بسبب النقص، مستقبلاً، في قطاعات الدواجن والبيض والخضار والفاكهة، بل وخسارة محاصيل السنوات المقبلة، بسبب عدم القدرة على الاهتمام بالأرض وبالأشجار وتجهيزها للسنوات المقبلة. وأشار الى انه منذ 30 تشرين الأول 2023، تراجع إنتاج حليب الأبقار إلى 49.3%، وحليب الأغنام الى 80%، والبيض الى 70% في حيفا والشمال، وهي المنطقة التي يأتي منها 45% من محاصيل الخضار، و61% من الفاكهة. وخلص إلى أنه «بينما نحصي الهجمات على أهداف عسكرية يحصي نصر الله خسائرنا الاقتصادية».

تل أبيب تضع «حزب الله» أمام معادلة استمرار الاستنزاف أو الحرب الواسعة

«تشدد» أميركي يضاعف النصائح والضغوط لفك الارتباط مع غزة

الجريدة..منير الربيع ...تشير خلاصة توصلت إليها جهات لبنانية فاعلة، إلى أن إسرائيل مصرّة على استدراج «حزب الله» إلى حرب واسعة، وأنه فيما لا يزال الحزب حتى الآن ملتزماً بـ «الرد المضبوط»، لا أحد يعلم مدى قدرته على الصمود في حالة «الصمت الاستراتيجي». فالعمليات الإسرائيلية تتوسع وتزداد عنفاً، بينما لم ينفذ «حزب الله» حتى الآن رداً متوازياً مع حجم الضربات الإسرائيلية والخسائر التي تلحقها، سواءً ببنيته العسكرية والبشرية أو على مستوى المدنيين. ويبدو أن ما يقوم به الإسرائيليون يهدف إلى كسر كل القواعد و«إعدام» كل قدرة الردع لدى الحزب الذي كان يعتبر أن إسرائيل مردوعة في حين تظهر الوقائع أنها لم تعد كذلك، بعد أن كسرت كل القواعد، سواء من ناحية استهداف المدنيين أو الضرب في العمق كما جرى في الغازية قبل أيام على بعد نحو 60 كلم عن الحدود الجنوبية. بحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن نقاشات كثيرة تدور على مستوى سياسي مع الحزب، بالإضافة إلى نقاشات في صفوف الحزب حول آليات الرد، وكيفية استعادة منظومة الردع، لكن بشكل لا يؤدي الى اندلاع حرب واسعة. جزء من هذه النقاشات يجري مع أطراف «محور المقاومة»، لا سيما مع طهران، خصوصاً أن بعض التقارير تشير إلى تباين في الآراء بين الجانب العسكري الذي يمثله الحرس الثوري والجانب السياسي، وسط إصرار إيراني على عدم الانخراط في حرب واسعة. وفي حين تخرق إسرائيل كل الضوابط والقواعد، ويقول وزير دفاعها يوآف غالانت، إن مقاتلاته تعمل بحريّة فوق دمشق وبيروت وصيدا والنبطية، في إشارة الى غياب تام لمنظومة الردع لدى «حزب الله»، لا يزال الحزب يتلقى عروضاً ورسائل حول ضرورة وقف العمليات العسكرية والذهاب الى مفاوضات لتجنّب ما هو أكبر، وتحذره من خطورة استمرار ربط جنوب لبنان بقطاع غزة، في وقت يبدو أن واشنطن قد منحت تل أبيب غطاءً لتنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية وبشرية في الحزب دون المخاطرة بتوسيع الحرب، وهذا ما يعطي إسرائيل فرصة للاستمرار في استنزاف الحزب. الإصرار الإسرائيلي على الاستدراج، يرتبط بمعطيات تفيد بأن تل أبيب وفي حال وصلت إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، فهي لا تريدها أن تشمل الحدود اللبنانية، وهو ما كان صرح به علناً غالانت الذي قال إن العمليات ضد «حزب الله» لن تتوقف. وفي الوقت نفسه هناك مخاوف سياسية لبنانية وتحذيرات دبلوماسية من أن اسرائيل قد توسع عملياتها العسكرية في لبنان الى مستوى الحرب مع «حزب الله» بعد الانتهاء من اقتحام مدينة رفح، وبالتالي هي ستستمر في تصعيد هجماتها وصولا الى تلك المرحلة. جانب من المفاوضات الأميركية مع لبنان يشير الى تصعيد في اللهجة من الأميركيين، الذين يعتبرون أن إسرائيل لن تقبل التنازل أو التراجع عن أهدافها بدون تقديم «حزب الله» تنازلات كبيرة، وبالتالي فإنها ستلجأ إلى توسيع نطاق الحرب. وفي حين تتردد معلومات من شمال إسرائيل عن استعدادات كبيرة على مستويات عدة للحرب الواسعة مع «حزب الله»، هناك من يقدم النصائح للحزب بضرورة عدم انتظار مسار غزة والذهاب الى المفاوضات لعدم إعطاء أي ذريعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع نطاق الحرب.

غارة تغتال ابنة الخمس سنوات... «زهرة الجنوب» أبْكت اللبنانيين

هل تنجح إسرائيل في «تدويل» هدف «حربها الصغرى» على لبنان؟

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- وفد من الكونغرس يزور لبنان بيروت

تتشقّق تباعاً قواعدُ الاشتباك التي حكمتْ جبهةَ جنوب لبنان منذ إطلاقِ «حرب المشاغَلة» عليها في 8 أكتوبر الماضي، بحيث لم يبْقَ منها إلا بعضٌ من ردعٍ عن «حرب كبرى» تستعيض إسرائيل حتى الساعة عنها بـ «حرب صغرى» تتصيّد فيها الأهداف، البشرية والعسكرية، فوق الجنوب وجبل لبنان وعلى تخوم بيروت وفي ضاحيتها الجنوبية، وتوقع ضحايا من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، الذين لم يعودوا بمنأى عن مرمى النار ولو حاولت تل أبيب وضْع سقوطهم في خانة «الأضرار الجانبية» التي تعود وتأسف لها «في السرّ». وفيما كان مسار حرب غزة عالقاً عند المحاولات المستمرّة لانتزاع صفقةٍ لتبادل الأسرى مع «حماس» من فم مفاوضاتٍ مضنية ومزروعة بـ «العبوات» السياسية والأمنية، وفي حين خطفت دمشق الأنظار مجدداً مع الغارة على شقة داخل مبنى سكني في حي كفرسوسة قيل إن قادة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يترددون إليها بالتوازي مع استهداف مستودع للأسلحة أُعلن أنه «تابع للمليشيات الإيرانية» في مدينة البوكمال، ازداد الاقتناعُ لدى أوساط متابعة بأن «انفصالاً» واقعياً حصل بين جبهتيْ غزة وجنوب لبنان، وذلك بمعزل عن كل الكلام المستمرّ عن ربْط توقُّف المواجهات على الثانية بإنهاء العدوان على القطاع، وكأنّ بالإمكان العودة بـ «كبسة زرٍّ» إلى الستاتيكو الذي كان قائماً على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية عشية «طوفان الأقصى». وترى الأوساط، وهي على خصومة مع «حزب الله»، أن الأخير وفي الإصرار على سرديةِ لا وقْف لجبهة الجنوب قبل وقف الحرب على غزة إنما يُخْفي أن هذا الربْط لا يمكن أن يكون «أحادي الجانب» وأنه لا يسْري على تل أبيب التي باتت تَتعاطى مع جبهتها الشمالية على أنها «قائمة في ذاتها». وتشير الأوساط إلى أن مجرياتِ الميدان في غزة - التي تم «محو» القسم الأكبر منها وسط تحضيراتٍ إسرائيلية للانقضاض على رفح - تؤكد أن جدوى العملياتِ عبر جنوب لبنان لناحية ردع العدوان على القطاع انتفتْ بما يعزز الاقتناع أن استمرار المواجهات صارتْ له أبعاد وأهداف متصلة «حصراً» بالجبهة اللبنانية و«اليوم التالي» لها، مستحضرةً إشاراتٍ أطلقتها تل أبيب أكثر من مرة في اتجاهين:

- الأول أن أي تهدئة في غزة لن تنطبق حُكْماً على جبهة الجنوب التي حوّلت إسرائيل فتْحها «فرصةً» لطالما انتظرتْها وحاولت «صناعتها» وخصوصاً خلال كل تمديدٍ لـ «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان والتي تُعتبر الناظمة لتطبيق القرار 1701، سواء لنقل تفويض هذه القوة إلى الفصل السابع أو إيجاد ضغط دولي لتنفيذ القرار الأممي وتحديداً الشق المتعلق بجعل جنوب الليطاني منطقة خالية من السلاح والمسلّحين، وذلك من خارج معادلة «كل ما لا يُرى غير موجود» التي طبعتْ هذا الشقّ «على الطريقة اللبنانية».

- والثاني أن الإطباقَ التصاعدي بالنار الذي تعتمده إسرائيل بضربِ أهداف في «بلاد الأرز» عائدة لحزب الله هو «عاصفة سبّاقة» لِما هو أدهى ما لم تنجح المساعي الديبلوماسية في توفير أرضيةٍ تحقّق، إلى جانب إخماد المواجهات، هدفَ إبعادِ الحزب مسافة كافية لتشكّل ضمانة أمنية ونفسية لمستوطنيها للعودة إلى منازلهم من ضمن ترتيباتٍ تارةً توحي بأنها لمرحلة ما بعد غزة وطوراً بأنها للمدى القريب، أي بمعنى فصْل الجبهتيْن.

وفي حين يتم التعاطي مع عمليات المحاكاة المتوالية، لطوارئ صحية وكهربائية، التي تُجْريها إسرائيل لحرب شاملة مع لبنان، على أنها في سياق «تحميةٍ» ينبغي عدم الاستهانة بها أو الاكتفاء بالتعاطي معها على أنها «حرب نفسية»، فإنّ الأوساط نفسها تعتبر أن الارتقاءَ في الضربات الذي تعتمده تل أبيب، وآخر تجلياته كان في استهداف النبطية (حيث سقط 7 مدنيين من عائلة واحدة) ثم الغازية قرب صيدا، وبينهما جدرا (الشوف – جبل لبنان)، يشكّل مؤشراً بالغ الخطورة إلى أن إسرائيل تحاول أن ترسي معادلة win-win situation بحيث تحقق فوزاً بالنقاط ما لم تكتمل عناصر أو ظروف الحرب الكبرى، وتُحْدِث ربط نزاع بالنار لم يعد هناك مفرّ معه من تدويلٍ للحل الأمني لجبهة الجنوب بعدما باتت في ضوء وقائع الميدان متقدمةً خطوة على صعيد الإمساك بزمام المبادرة هجومياً. وتشير الأوساط عينها في المقابل إلى أن ارتقاء حزب الله بردوده يبدو محكوماً بضوابط ذاتية وأخرى متصلة بمقتضياتٍ إيرانية، وحتى إزاء سقوط مدنيين، بحيث لم تعد معادلة «من كريات شمونه إلى إيلات» و«الدم بالدم» كافية لتحقيق الردع، وسط مجاهرة المسؤولين الإسرائيليين بأن «سلاح الجو الإسرائيلي يعمل في جميع المناطق في لبنان، والمعادلات التي اعتقد(حزب الله) أنه أوجدها تنهار وعندما يقرّر سلاح الجو والجيش الإسرائيلي الهجوم في دمشق، في بيروت، في صيدا، في النبطية، في كل مكان، يقومون بهذا العمل ولا توجد معادلة تقف في الطريق».

«زهرة الجنوب»

وشكّل يوم المواجهات في الجنوب أمس مؤشراً إضافياً إلى النيات الإسرائيلية العدوانية «بلا حدود» والتي أدت في منطقة مجدلزون إلى سقوط ابنة الخمس سنوات أمل الدر والمواطنة خديجة سليمان جراء الغارة التي استهدفت منزلاً ذُكر أنهما كانتا بجواره. وتحوّلت صورة أمل، التي وُصفت بأنها «زهرة الجنوب» وهي السابعة في سُبحة الطفولة المسفوكة الدماء في جنوب لبنان، نشيدَ حزنٍ عمّ البلاد وسط إجماع اللبنانيين على إدانة «إجرام العدو» من جهة، وانقسامهم من جهة أخرى حول «حرب المشاغَلة» وما تتسبّب به من ضحايا. وكانت الاعتداءات الإسرائيلية أمس طاولت غاراتٍ مدينة الخيام وأطراف مروحين وأم التوت وأحراج عيتا الشعب، وقصفاً مدفعياً لبلدات محيبيب، عيترون، يارون، مارون الراس، ياطر، علما الشعب، الضهيرة، الجبين، طيرحرفا، راشيا الفخار، كفرحمام والأطراف الحرجية في تولين والغندورية. كما اخترق الطيران الحربي حاجزَ الصوت فوق النبطية وسط فيديوات أظهرت حال ذعر بين الأطفال في إحدى المدارس. في المقابل نفذ «حزب الله» سلسلة عمليات ضد مواقع وتجمعات إسرائيلية، فاستهدف «تموضعاً لجنود العدو داخل مستعمرة إيفن مناحم، وفي مستعمرة شوميرا»، و«مبنييْن يتموضع فيهما جنود الاحتلال في مستعمرة أفيفيم». كما أعلن بعد الظهر «استهداف مستعمرة المطلة وتموضع جنود العدو فيها بالأسلحة المناسبة»، وثكنة زرعيت وموقعي رويسات العلم وزبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة و«تجمّع لجنود العدو في محيط موقع المرج».

وفد أميركي

وفي موازاة ذلك، بدأ وفد من لجنة الخارجية والأمن في الكونغرس الأميركي زيارة لبيروت يلتقي فيها كبار المسؤولين ويبحث معهم في المساعدات المقدمة للجيش ودوره في ضوء المطلب بتنفيذ القرار 1701. وزار الوفد الذي يضم السناتور ريتشارد بلومنتال والسناتور كريستوفر كونز والوفد المرافق رئيس البرلمان نبيه بري حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة «لا سيما المستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة إسرائيل لعداونها على قطاع غزة والقرى والبلدات اللبنانية الجنوبية» كما أفاد المكتب الإعلامي لبري، قبل أن يُعقد اجتماع مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب.

القوى السياسية اللبنانية أمام امتحان قريب لـ«معايير لودريان» الرئاسية

«الخماسية» تجتمع وزارياً لمباركة الحل.. أو معاقبة المعرقلين

الشرق الاوسط..بيروت: ثائر عباس.. انتهى اجتماع سفراء دول اللجنة الخماسية من أجل لبنان، الذي انعقد بضيافة فرنسية، الثلاثاء، إلى التأكيد على ثوابت الدول الأعضاء فيما خص الرئاسة اللبنانية المعطلة انتخاباتها، والشاغر موقعها منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وتقضي خطة العمل باستكمال سفراء الدول الخمس جولاتهم على القيادات اللبنانية، سواء بزيارات جماعية، أو اجتماعات ثنائية، بعد أن تم تذليل بعض العقبات الشكلية، ومنها عدم قدرة السفيرة الأميركية على الاجتماع برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الموضوع على لائحة العقوبات الأميركية، حيث سيزور هؤلاء بدلاً منه الرئيس السابق ميشال عون. وسيحمل السفراء الخمسة معهم رسائل واضحة، أبرزها ضرورة تحرك اللبنانيين أنفسهم لملء الفراغ الرئاسي، وأن الخماسية لن تكون بديلاً عن خيارات اللبنانيين، إضافة إلى تأكيد «صارم» بالفصل التام بين مجريات الحرب في غزة والانتخابات الرئاسية في لبنان. ويحاذر أعضاء اللجنة الوقوع في «فخ» تسمية مرشح ما في هذه المرحلة، كونه سيحولها إلى طرف في الأزمة، ولهذا يتعامل هؤلاء باستخفاف مع الكلام عن حراك دولة عضو في اللجنة للترويج لمرشح ما. لكن هذا لا يعني طبعاً عدم الدفع باتجاه تسمية القيادات اللبنانية لمرشحين يمكن التقاطع على أحدهم لانتخابه رئيساً، ويبقى هم اللجنة دائماً – وفقاً للمصادر – أن يكون المرشح مطابقاً للمعايير، وقادراً على إدارة المرحلة، والتفاهم مع بقية أركان التركيبة التي ستكون في دوائر القرار اللبناني حيث ستواكب العهد الجديد. ويعتقد سفراء اللجنة أن معظم القيادات اللبنانية بدأت تدرك أهمية «الخيار الثالث»، أي مرشح جديد بديل لمرشح «الثنائي الشيعي» الوزير السابق سليمان فرنجية، ومرشح المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور. وينقل هؤلاء عن رئيس البرلمان نبيه بري استعداده للدعوة إلى جلسات مفتوحة للانتخابات إذا ما لمس احتمالات جدية للوصول إلى انتخاب رئيس للبلاد. وبعد انتهاء الجولات، سيصل إلى بيروت المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان ممثلاً للجنة الخماسية، إضافة لدوره مبعوثاً شخصياً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومن المتوقع أن يعلن لودريان عن قائمة «المعايير» التي استنتجها من إجابات القيادات اللبنانية على أسئلة مكتوبة كان توجه بها إليهم في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتقول مصادر فرنسية إن 80 في المائة من إجابات القيادات اللبنانية على ورقة لودريان كانت مكتوبة، فيما استقى الإجابات الأخرى شفوياً ممن التقاهم في جولاته. وبعد لائحة «معايير لودريان»، ستكون القيادات اللبنانية أمام امتحان التجاوب مع الطروحات المستقاة من مواقفهم، وتحويلها إلى أساس يبنى عليه للشروع في عملية انتخاب رئيس للجمهورية وانطلاق عملية إعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية. ويعتقد كثيرون أن نتائج هذا «الامتحان» سوف تحدد الخطوة التالية لمسار «الخماسية» التي لوحت في بيانها الشهير بـ«إجراءات» بحق المعرقلين، وبالتالي فإن تطبيق عقوبات بحق المعرقلين لن يكون بعيداً عن خطوات «الخماسية» التي لن تجتمع على الصعيد الوزاري قبل ذلك لانتفاء الحاجة، والتي سيكون اجتماعها على هذا المستوى إشارة إلى أمر من اثنين: «مباركة الحل، أو معاقبة المخل».

الجيش الإسرائيلي يدّعي العثور على وثيقة تؤكد غضب السنوار من «حزب الله»

زعيم «حماس» في غزة اتهم نصر الله بنكث الوعد بعد قرار إيراني يعارض توسيع الحرب

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بعد نحو شهرين من نشر «لو فيغارو» (Le Figaro) الفرنسية تقريراً عن غضب قائد «حماس» في قطاع غزة عضو المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار من «حزب الله» اللبناني، على خلفية أنه نكث وعده بشن حرب على إسرائيل يحتل فيها الجليل، حالما تنفذ «حماس» هجومها في غلاف غزة، نشر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، ما ادعى أنها «وثائق عثر عليها في خان يونس ويتضح منها فعلاً أن السنوار كتب أكثر من تقرير ينتقد فيه (حزب الله) ويعبّر عن خيبة أمله منه». وجاء في تقرير نشره المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يويسي يهوشع، الأربعاء، أنه «في إطار عمل الجيش الإسرائيلي في خان يونس، وضع الجيش يده على وثائق جديدة تروي فرضية زعيم (حماس) في القطاع وبموجبها أن المحور الشيعي (إيران – حزب الله)، لن يقف بجانبنا» عند قيام «حماس» بهجومها على إسرائيل. وأضاف المراسل: «في وثيقة تقويم وضع، كتب السنوار لرجاله: تلقينا تعهداً بأن نشارك المحور في مشروع التحرير العظيم بسبب طبيعة العلاقة التي نعمل عليها». وقالت الصحيفة إن هناك وثائق أخرى عثر عليها الجيش يكرر السنوار فيها الحديث عن التعهد الذي تلقاه وبموجبه فإن العملية في الجنوب (غلاف غزة) ستجر عملية موازية في الشمال تدرّب عليها «حزب الله» تحت عنوان «احتلال الجليل». وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه «في النهاية، خيّب آيات الله في طهران وحسن نصر الله في بيروت أمل السنوار». ونشرت الصحيفة تبريرات عدة لتصرف «حزب الله»، فقالت إنه «في الواقع دفع بـ15 فوجاً – كتائب صغيرة من قوات الرضوان – على طول الحدود، من رأس الناقورة في الغرب وحتى هار دوف (مزارع شبعا) في الشرق، وكان في حالة تأهب لاجتياح في مدى زمني فوري. لكنه أيضاً لم يعرف الموعد الدقيق لعملية (حماس)، وحتى بعدها لم يصدر الأمر بالسرعة التي أرادها السنوار. وعندها، على مدى بضع ساعات حرجة، قوات الجيش النظامي وفي الاحتياط، التي استدعيت من البيوت، وصلت إلى الاستحكامات وأمسكت بالخط على مدى يوم متوتر». وتابعت أن «الفجوة بين وعي السنوار في الوثيقة مقابل ما حصل في الواقع تثير السؤال لماذا امتنع (حزب الله) عن عملية كانت ستثقل على إسرائيل التي على أي حال تعرضت لضربة لم ينتعش منها الجمهور بعد. فإلى جانب مفاجأة (حزب الله) من اختيار (حماس) الموعد، فإن أحد الاحتمالات هو أن يكون (حزب الله) أراد أن يفحص نجاح العملية. ولكن، وإلى أن استوعب أبعادها، كان الجيش الإسرائيلي قد انتظم في الشمال بشكل منع تنفيذاً فاعلاً في خطط احتلال بلدات في الجليل. وبعد أن ضاق على (حزب الله) الحال، وبالتأكيد بعد تهديدات الرئيس الأميركي بقوله كلمة (لا تفعلوا Don’t)، فتح (حزب الله) النار على استحكامات في هار دوف وهو يكتفي بمحاولة استنزاف وتآكل الجيش الإسرائيلي. وبين هذا وذاك انتزع إنجازاً أيضاً: إخلاء بلدات خط التماس وتحويل أكثر من 100 ألف إسرائيلي وإسرائيلية إلى لاجئين في البلاد». وأضاف المراسل، مقتبساً من مصدر إسرائيلي، أن «هناك سبباً آخر لامتناع حرب في الشمال، هو أن رغبة (حماس) الأساسية كانت الدخول فوراً، لكنها اصطدمت برفض إيراني». وتابع أن «طهران تعرف أن إسرائيل كانت سترد بقوة عظيمة، والقدرات العالية والخطيرة لـ(حزب الله) لم تبنَ في طهران بتكلفة مليار دولار في السنة كي تشكل مضاعف قوة لـ(حماس) بل هي رد حاد في حالة هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. ولما كانت فكرة عملية إسرائيلية مكثفة في لبنان هي الأخرى شطبت من جدول الأعمال، في الأيام الأولى للحرب (وزير الدفاع وقادة الجيش أرادوا، لكن رئيس الوزراء وغانتس وآيزنكوت كبحوهم)، بدأت مرحلة الضربات المتبادلة». يذكر أن «لو فيغارو» الفرنسية كانت قد نشرت في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، تقريراً قالت فيه إن السنوار غاضب من «حزب الله» لأنه نكث عهده، ولكن «حزب الله» أيضاً غاضب منه لأنه لم يبلغه مسبقاً بالهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وغاضب على إيران «لأنها لم تبلغه بخطة (حماس)». وقالت إن يحيى السنوار ومحمد ضيف (الأول زعيم «حماس» في غزة والثاني قائد «كتائب القسام») غاضبان من حسن نصر الله لأنه لم يستخدم قوة «حزب الله» الكاملة بعد الهجوم على جنوب إسرائيل، وأرسلا رسالة غاضبة بهذا المعنى، حتى إن رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، سافر إلى طهران لحث المرشد الأعلى علي خامنئي على الانضمام إلى الحرب، لكن المرشد رفض طلبه.



السابق

أخبار وتقارير..للاحتفاظ بسيطرتها بعد الحرب..ممر إسرائيلي يقسم غزة نصفين..مشرعان أميركيان يأملان في توقف حرب غزة قبل رمضان..المحكمة العليا في لندن ترد التماسا لتعليق تصدير الأسلحة إلى إسرائيل..مجموعة السبع تناقش السبت عقوبات جديدة ضد روسيا..تقرير: مكونات أميركية وأوروبية الصنع في صاروخ كوري شمالي عُثر عليه في أوكرانيا..وفاة نافالني الغامضة تحرك المياه السياسية في روسيا..القوات الأوكرانية في وضع صعب جداً..لوكاشينكو يحذر من «استفزاز أطلسي» على حدود روسيا وبيلاروسيا..هجمات البحر الأحمر ترفع أسعار النفط..ترامب «أسوأ» رئيس أميركي والأكثر استقطاباً..السماح لـ«حزب التحرير» بالعمل في أفغانستان..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..جنرال إسرائيلي يُحذر من مذبحة هائلة في حال اجتياح رفح..السعودية ومصر تشددان على رفض أي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح..صفقة «تهدئة غزة» تنتظر «تخفيف الشروط»..قصف إسرائيلي على رفح..ومقتل 17 بغارة على منزل بمخيم النصيرات..وفاة القيادي في «كتائب الأقصى» خالد الشاويش بسجن إسرائيلي..الكنيست يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية..بغالبية 99 من 120 نائباً..عودة إسرائيلية إلى جنين: مهمّة جــديدة فاشلة..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,737,581

عدد الزوار: 7,001,967

المتواجدون الآن: 70