أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في بلدة بشمال إسرائيل..رفض لبناني لربط عبد اللهيان أمن بيروت بأمن طهران..عبداللهيان: أميركا طلبت منا التدخل لدى «حزب الله»..التقى نصر الله ومسؤولين لبنانيين وتوقع بداية حل للحرب..نجاة مسؤول من «حماس» إثر غارة إسرائيلية في العمق اللبناني..«حماس» النجم الفلسطيني الصاعد في لبنان..برعاية «حزب الله»..ميقاتي يردّ على الراعي: لتوجيه اللوم لمن يتسبب بالفراغ الرئاسي..الحريري في بيروت: محطة سنوية على «الضريح» أم عودة سياسية تواكب تسوية إقليمية كبرى؟ ...

تاريخ الإضافة الأحد 11 شباط 2024 - 2:24 ص    عدد الزيارات 224    التعليقات 0    القسم محلية

        


الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في بلدة بشمال إسرائيل

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر يوم أمس (السبت)، أن صفارات الإنذار دوت في كداريم الواقعة في شمال إسرائيل. ولم يذكر الجيش بحسابه على تيليغرام تفاصيل أخرى. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المنطقة تقع على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود مع لبنان، أي أكثر عمقاً داخل إسرائيل، ولا تصلها عادة صواريخ يطلقها «حزب الله». وتفجّر قصف شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

رفض لبناني لربط عبد اللهيان أمن بيروت بأمن طهران..

بيروت: كارولين عاكوم.. لاقت مواقف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التي أطلقها عند وصوله إلى بيروت يوم الجمعة رفضاً لبنانياً، تحديداً تلك التي عدَّ فيها «أمن لبنان من أمن إيران». ودعا حزب «القوات اللبنانية» على لسان جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان، الحكومة اللبنانية، إلى التحرك، وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: «(أمن لبنان من أمن إيران) معادلة خطيرة ضد مصلحة لبنان واستقراره وسلامة شعبه وأراضيه»، عاداً أن «سكوت الحكومة اللبنانية خيانة، يعني أنها سلمت قرار الدولة الاستراتيجي إلى دولة أجنبية»، ومؤكداً أن «مواجهتنا مستمرة و‫لبنان لن يكون في محور إيران... نموذج أمن غزة من أمن إيران أمامنا فلا تعيدوا التجربة». وعدّت مصادر في حزب «الكتائب اللبنانية» أن كلام الوزير الإيراني يأتي ضمن سياق السياسة التي تعتمدها طهران في تعاطيها مع لبنان عبر «حزب الله»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «موقف الوزير الإيراني يؤكد أن لبنان لا يملك كلمة تجاه ما يجري من أحداث لأنه هو رهينة في يد (حزب الله) الذي يتلقى بدوره أوامره من إيران، وبالتالي يعتبر أن مصلحة طهران هي أولوية بالنسبة إليه وليس لبنان»، مجددة التأكيد على رفض «الكتائب» ربط الساحة اللبنانية بأي ساحة أخرى وإدخاله بلعبة المحاور. بدوره، انتقد رئيس «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» النائب السابق فارس سعيد، زيارة الوزير الإيراني إلى بيروت شكلاً ومضموناً، وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: «زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت مثل زيارة المالك لملكه، يتصرّف بثقة، يصرّح فور وصوله إلى المطار قبل لقائه أي مسؤول لبناني، يبلّغ وجهة نظر بلاده من بيروت التي يعتبرها صندوق بريد سياسته»، وأضاف: «يستند كلامه على حضور إيران في الجنوب على حدود إسرائيل بطول 130 كيلومتراً، سائلاً هذا ليس احتلالاً؟ كيف يكون؟». زيارة وزير الخارجية الايراني الى بيروت مثل زيارة المالك لملكهيتصرّف بثقةيصرّح فور وصوله الى المطار قبل لقائه اي مسؤول لبنانييبلّغ وجهة نظر بلاده من بيروت التي يعتبرها صندوق بريد سياستهيستند كلامه على حضور ايران في الجنوب على حدود إسرائيل بطول 130 kmهذا ليس احتلال؟كيف يكون؟... ويصف الباحث والأستاذ الجامعي، مكرم رباح، زيارات وزير الخارجية الإيراني «التي يدّعي أنها دبلوماسية بالمسرحيات»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تصريحاته التي يربط بها أمن لبنان بأمن إيران ليست من باب المحبة والصداقة إنما المقصود بها السيطرة الأمنية والسياسية لإيران على لبنان والتأكيد على أن طهران هي من تقرر ما يحصل في لبنان، لا سيما فيما يتعلق بخطوات الحزب المقبلة».

عبداللهيان: أميركا طلبت منا التدخل لدى «حزب الله»

غارة إسرائيلية تستهدف قيادياً في «حماس» جنوب بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من بيروت عن رسائل بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أن واشنطن طلبت من طهران التدخل مع «حزب الله» لعدم «الانخراط على نطاق واسع وكامل في هذه الحرب على إسرائيل». وقال الوزير الإيراني في نهاية زيارة استمرت يومين للبنان، حيث التقى خلالها المسؤولين اللبنانيين بعدما استهلّ لقاءاته بالاجتماع مع الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، «إن الاتجاه هو نحو حل سياسي في غزة»، مؤكداً عدم رغبة بلاده بتوسيع الحرب، وحذّر في المقابل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان سيعني اليوم الأخير له. في غضون ذلك، نجا مسؤول فلسطيني من حركة «حماس» من هجوم إسرائيلي على بعد نحو 27 كيلومتراً من بيروت، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص آخرين بينهم عنصر في «حزب الله». وبحسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، فقد «أغارت طائرة مسيّرة إسرائيلية على سيارة» في بلدة جدرا الساحلية جنوب بيروت أمس (السبت)، فيما أشار مصدر أمني لبناني إلى أن القيادي المستهدف هو باسل صالح، «مسؤول وحدة تجنيد في الضفة الغربية»، وكان أحد معاوني «عزام الأقرع الذي اغتيل مع صالح العاروري»، الشهر الماضي، مؤكداً أن «صالح نجا، لكنه أصيب بحروق في ظهره نقل على أثرها إلى المستشفى للعلاج». وأوضح أن صاروخاً استهدف بداية سيارة صالح، تبعه صاروخ ثانٍ في أثناء تجمّع سكان من البلدة في المكان «ما أسفر عن سقوط قتيلين».

عبداللهيان يكشف من بيروت عن رسائل متبادلة مع واشنطن حول غزة ولبنان

التقى نصر الله ومسؤولين لبنانيين وتوقع بداية حل للحرب

بيروت: «الشرق الأوسط».. كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن بلاده «تبادلت في الأسابيع الأخيرة رسائل مع الولايات المتحدة، بما في ذلك رسائل بشأن (حزب الله)»، مشيراً إلى أن «واشنطن طلبت من طهران مطالبة الحزب بعدم الانخراط على نطاق واسع وكامل في هذه الحرب على إسرائيل». وأكد الوزير الإيراني أن الاتجاه نحو حلّ سياسي في غزة، مؤكداً عدم رغبة بلاده بتوسعة الحرب، وحذّر في المقابل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان سيعني اليوم الأخير له. وجاءت مواقف عبداللهيان في نهاية زيارة استمرت يومين في بيروت حيث التقى خلالها المسؤولين اللبنانيين، بعدما استهلّ لقاءاته بالاجتماع مع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله. وأعلن عبداللهيان من بيروت، التي وصل إليها الجمعة، أن التطورات في غزة تتجه نحو الحلّ السياسي، مشيراً في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، مساء السبت، أن إيران ولبنان لم تسعيا إلى توسيع نطاق الحرب في المنطقة، وتؤكدان أن الحرب ليست الحل. من جهته، قال بوحبيب أنه قدّم لنظيره الإيراني تصوراً لإيجاد حلّ مستدام يعيد الهدوء للجنوب، في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لعام 2006. وأضاف بوحبيب، خلال المؤتمر الصحافي، أن التصور اللبناني يتضمن «التطبيق الشامل لقرار مجلس الأمن، وتوقف الخروقات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية، وانسحابها من كافة الأراضي التي لا تزال تحتلها، بالترافق مع تعزيز عدد وقدرات القوات المسلحة اللبنانية، لتمكينها من تطوير وأداء مسؤوليتها». وفي مؤتمر صحافي، في ختام زيارته إلى بيروت، قال عبداللهيان: «لا تستطيع تل أبيب خوض حرب على جبهتين»، محذراً من أن «أي خطوة لإسرائيل بشأن شنّ هجوم واسع النطاق على لبنان سينهي الوضع الراهن في المنطقة». وأضاف عبداللهيان أن «أي هجوم إسرائيلي على لبنان سيعني اليوم الأخير (لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو»، معتبراً أن الأخير «يسعى عابثاً للخروج من مستنقع غزة». وأضاف وزير الخارجية الإيراني أنه «لا حل للوضع في غزة والضفة الغربية سوى الحل السياسي»، لافتاً إلى أن بلاده ستدعم «أي مبادرة في هذا المسار»، معتبراً أن «النهج الخاطئ» لأميركا وبريطانيا أدى لتوسيع الحرب إلى البحر الأحمر واليمن، في إشارة إلى الضربات المشتركة التي تشنّها واشنطن ولندن على أهداف، تقولان إنها حوثية، باليمن. كما أكد عبداللهيان أن «الحرب ليست هي الحل، ولم نتطلع أبداً إلى توسيع نطاقها»، مشيراً إلى أنه أجرى مباحثات «جيدة» مع المسؤولين اللبنانيين. وفيما اكتفى بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري بالقول إن «اللقاء كان جيداً»، أعلن بعد اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن «التطورات في غزة اليوم تتجه نحو الحل السياسي، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه». ولفت إلى «أن اللقاء مع ميقاتي هو استمرار المحادثات مع لبنان، والتشاور مع مسؤولي هذا البلد إحدى الأولويات المهمة لإيران»، مؤكداً على «دعم إيران القوي لاستقرار وأمن لبنان»، ومتحدثاً عن محاولة «البعض إيجاد خلاف بين الحكومة والشعب في لبنان والمقاومة، لكنهم لم ينجحوا». بدوره، وصف ميقاتي الأوضاع في المنطقة بـ«المتغيرة والمعقدة»، مشدداً على «أهمية قضية غزة وفلسطين، وعلى ضرورة الاستمرار في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة». وقال: «نتطلع إلى السلام والاستقرار في المنطقة، ويجب بذل الجهود لإنهاء الحرب على غزة، وإزالة خطر توسيع نطاق الحرب في المنطقة». وأعلن «حزب الله» عن لقاء جمع عبداللهيان بنصرالله، مشيراً في بيان له إلى أنه «تم استعراض آخر ‏التطورات السياسية والأمنية في ‏المنطقة، وخصوصاً في قطاع غزة وجنوب لبنان ‏وبقية جبهات محور المقاومة، وتم التباحث حول ‏المستقبل القريب للأوضاع في لبنان ‏والمنطقة».

نجاة مسؤول من «حماس» إثر غارة إسرائيلية في العمق اللبناني

مقتل عنصر من «حزب الله» ومدنيين أحدهما سوري

بيروت: «الشرق الأوسط».. ضربت إسرائيل مجدداً في العمق اللبناني، مستهدفة مسؤولاً في حركة «حماس» تعتقد أنه مسؤول عن عمليات التجنيد في الضفة الغربية، هو باسل صالح الذي نجا من الموت، ونجحت في قتل عنصر من «حزب الله» يدعى خليل محمد علي فارس كان يرافقه، مع مدنيين اثنين صادف وجودهما في المكان أحدهما من الجنسية السورية. وهاجمت مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة جدرا بإقليم الخروب تبعد 27 كيلومتراً فقط عن مدينة بيروت. وقال مصدر أمني لبناني إن باسل الصالح المسؤول في «حماس» نجا من الغارة على بلدة جدرا. وبقيت جثتان من ضحايا الهجوم في المكان صودف وجودهما في المكان، وهما صاحب بسطة خضار على جانب الطريق، وشاب سوري كان ماراً على دراجته النارية لحظة الاستهداف، بينما نقلت جثة ثالثة من المكان تبين أنها عائدة لعنصر من «حزب الله» يتحدر من قرية عيترون الحدودية ومقيم في بلدة جدرا، نعاه الحزب في بيان لاحق بأنه «شهيد على طريق القدس»، وهي التسمية التي يطلقها الحزب على عناصره الذين سقطوا منذ انخراطه في الحرب مع إسرائيل بعد عملية «طوفان الأقصى»، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى، في وقت نجا فيه المستهدف الأساسي من العملية. ونعى الحزب في وقت لاحق مقاتلاً آخر من بلدة الناقورة الحدودية قضى إثر قصف إسرائيلي ليلي على البلدة، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن باسل صالح هو المسؤول عن تجنيد الناشطين بالضفة الغربية. وكانت قالت في وقت سابق، إن «هدف عملية الاستهداف قيادي كبير في حركة حماس بلبنان». وذكر أحد المصادر أن الشخص المستهدف كان مقرباً من صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، الذي قُتل الشهر الماضي في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية. وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن مسيرة إسرائيلية أغارت على أطراف الخيام، وتسببت بإصابة 3 سوريين بجروح، كانوا يعملون في أرض زراعية، وتم نقلهم إلى مركز الهيئة الصحية في الخيام للمعالجة. وأعلن حزب الله اليوم (السبت)، أنه سيطر على طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز «سكاي لارك»، «في حالة جيدة» كانت تحلق في المجال الجوي اللبناني. و«سكاي لارك» طائرة مسيرة صغيرة تُستخدم عادة للمراقبة وتنتجها شركة تصنيع الأسلحة أنظمة «إلبيط»، ومقرها إسرائيل. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في النبطية بأن «الطيران الحربي المعادي، نفذ نحو الساعة 11:15 من صباح السبت عدواناً جوياً، حيث شن غارة على منزل في بلدة كونين بقضاء بنت جبيل، ملقياً صاروخين جو - أرض، ثم أغار على المكان نفسه نحو الساعة 10:40. وأعلن «حزب الله»، في بيان، أنّه استهدف مساء السبت، «تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في مرتفع حدب عيتا بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابةً مباشرة». وكان الحزب أعلن في بيان سابق، أن مقاتليه استهدفوا موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة، كما أعلن مهاجمة تجمع لجنود إسرائيليين في مرتفع حدب عيتا بالأسلحة الصاروخية، كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة منزل في مستوطنة كريات شمونة.

«حماس» النجم الفلسطيني الصاعد في لبنان..برعاية «حزب الله»

تحول كبير في وضعها بعد «طوفان الأقصى»

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. مع إعلان إسرائيل، السبت، أن العملية التي نفذتها في منطقة جدرا اللبنانية الواقعة خارج منطقة الاشتباك مع «حزب الله» كان هدفها اغتيال القيادي في حركة «حماس» باسل الصالح، المسؤول عن التجنيد في الضفة الغربية، عاد السؤال عن وضعية الحركة السياسية والعسكرية في الداخل اللبناني التي انقلبت رأساً على عقب منذ عملية «طوفان الأقصى» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. فبعدما ظل وجود «حماس» في لبنان طوال السنوات الماضية محصوراً بالنشاط الإعلامي والسياسي والثقافي والاجتماعي والجماهيري، بدأ صعود الحركة أمنياً وعسكرياً بعد الانفجار الذي وقع في ديسمبر (كانون الأول) 2022، في مخيم البرج الشمالي، حيث أفيد وقتها بأنه كان ناتجاً عن حريق نشب في مستودع لوقود الديزل، امتد إلى أحد مستودعات الذخيرة التابعة لـ«حماس» التي نفت الموضوع وتحدثت عن احتكاك كهربائي في مخزن مستلزمات وقاية من فيروس «كورونا». ولم تُسجل أي عمليات عسكرية أو أمنية للحركة إلا بإطار القوة الأمنية المشتركة في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان. إلا أن الوضع انقلب تماماً مع عملية «طوفان الأقصى» وتحويل «حزب الله» جبهة جنوب لبنان جبهة مساندة ودعم لغزة. ما أدى لدخول «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة، إضافة لمجموعات مسلحة أخرى، على خط تنفيذ عمليات عسكرية وإطلاق صواريخ من داخل الأراضي اللبنانية، وإن كان هذا الحراك بقي تحت إشراف وسيطرة «حزب الله». وبدا لافتاً في الفترة الماضية تراجع عمليات معظم هذه المجموعات وعلى رأسها «حماس» وحصرها بالحزب. وبعد عملية اغتيال نائب رئيس حركة «حماس» صالح العاروري مطلع شهر يناير (كانون الثاني) الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، بدا واضحاً أن الحركة باتت تتخذ من لبنان منطلقاً أساسياً للعمل السياسي علماً بأن وجود «حماس» الأمني والعسكري في لبنان أصبح أكبر بعد الأزمة السورية وخلاف الحركة الكبير مع النظام السوري، ما أدى لتوزع قيادييها السياسيين بين الدوحة وتركيا وتمركز أولئك الأمنيين والعسكريين في لبنان، وبخاصة في منطقة صيدا جنوب البلاد وبعض المخيمات، ولكن بشكل أساسي في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يفترض أنه ملاذ آمن لهم.

لبنان منصة لـ«حماس»

وبحسب المعارض الشيعي علي الأمين، فإن «لبنان يشكل لحركة (حماس) منصة سياسية وإعلامية وعسكرية نسبياً. إذ هي تجد فيه مساحة متاحة لقياديين فيها وتحت حماية (حزب الله)، ويكاد يكون المكان الوحيد خارج غزة، الذي تستطيع قياداتها عقد مؤتمرات صحافية فيه من دون أن تلقى اعتراضات رسمية. لكن الاستهدافات الإسرائيلية لقادة (حماس) واغتيال صالح العاروري في بيروت قبل نحو شهرين، شكّلا عائقاً أمام فكرة تحول لبنان إلى ملجأ لقيادات الحركة». ويوافق الباحث الفلسطيني هشام دبسي على أن «لبنان بالنسبة لـ(حماس) الآن تحديداً ساحة عمل سياسي وإعلامي وعسكري وهذا لم يكن موجوداً سابقاً. فاستخدامها للساحة اللبنانية تصاعد منذ إعلان مبدأ (وحدة الساحات) وغرفة العمليات المشتركة ومع عملية (طوفان الأقصى)، بحيث إن الحركة تتجاوز لأول مرة النشاط السياسي والإعلامي لتمارس نشاطاً عسكرياً»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «ذلك بلغ ذروته مع إعلان تشكيل (طلائع طوفان الأقصى) أي ميليشيا جديدة استثماراً لما جرى في غزة. لكن رد الفعل الفلسطيني واللبناني كان كفيلاً بأن يجعلهم يتراجعون قليلاً بما يتعلق بهذا التشكيل. وإن كان وبكل الأحوال لا يمكن الحديث عن نشاط عسكري مستقل للحركة في لبنان لولا موافقة (حزب الله) والتسهيلات التي يقدمها لهم». أما علي الأمين فيتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن أبعاد عدة للجانب العسكري لعمل «حماس» في لبنان، لافتاً إلى أن «البعد الأول متصل بفرض سيطرتها على المخيمات الفلسطينية، وهو كان ولا يزال على جدول أعمالها بإشراف (حزب الله). أما البعد الثاني فمتصل بتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل، وهو كان قائماً بشكل علني منذ (طوفان الأقصى)، ولكنه عاد وتوقف، لحسابات تتعلق بـ(حزب الله) الذي يبدو أنه كان السبب في إيقاف النشاط العسكري لـ(حماس) و(الجهاد الإسلامي)». وقررت «حماس» في شهر ديسمبر الماضي، تأسيس تشكيل جديد ارتأت أن يحمل اسم «طلائع طوفان الأقصى» في إطار السعي لاستثمار الحرب في غزة لصالحها من خلال العمل على زيادة شعبيتها في المخيمات الفلسطينية، وتعزيز دورها وحضورها فيها على حساب حركة «فتح» التي لطالما اعتُبرت الفصيل الفلسطيني الأبرز في لبنان.

حضانة أمنية ضعيفة

ويشير الأمين إلى أن «التعاطف الشعبي الفلسطيني مع الحركة زاد بعد (طوفان الأقصى)، وإلى حد ما اللبناني، وهذا ما أتاح لـ(حماس) أن تتحرك بسلاسة داخل المخيمات وفي البيئة السنية اللبنانية إلى حد تجاوز في الحجم والحضور ما كان عليه الحال قبل (طوفان الأقصى)». ويوضح الأمين أن «الوجود الأساسي لـ(حماس) هو داخل المخيمات، لكن معظم قيادات الحركة في لبنان موجودون في مناطق تخضع أمنياً لسيطرة (حزب الله)، أما استهدافها من قبل إسرائيل فلم يؤثر على هذا الوجود بل على فرص تمددها في البيئة اللبنانية، وأنهى فرصة لجوء قيادات موجودة في قطر أو تركيا إلى لبنان بسبب ضعف الحضانة الأمنية لها هناك وقدرة إسرائيل على استهدافها». أما دبسي فيشير إلى «وجود أساسي للحركة سواء كان سياسياً أو عسكرياً داخل المخيمات الفلسطينية، وهو وجود كلاسيكي لم يتغير بعد (طوفان الأقصى)، وإن كان هناك بعض المراكز اللوجيستية المتفق عليها مع (حزب الله) خارج المخيمات كما أن هناك وجوداً لبعض الكوادر في الضاحية أو غيرها... لكن الضربات التي تحصل بشكل مستمر لهذه القيادات منذ اغتيال العاروري تؤكد أنه لا يوجد أمان للكوادر أو المراكز خارج المخيمات».

ميقاتي يردّ على الراعي: لتوجيه اللوم لمن يتسبب بالفراغ الرئاسي

الحكومة تؤجل البت برواتب القطاع العام وتكلّف وزير المهجرين متابعة عودة النازحين السوريين

بيروت: «الشرق الأوسط».. رد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على البطريرك الماروني بشارة الراعي، رافضاً اتهامه بتجاوز الدستور في ظل الفراغ الرئاسي، داعياً الراعي، من دون أن يسميه، إلى «توجيه اللوم لمن يتسبب بهذا الفراغ». جاء موقف ميقاتي في مستهل جلسة الحكومة وإثر كلام للبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي حذّر من إقصاء الطائفة المارونية متحدثاً عن «ممارسة حكم الدويكا»، في إشارة إلى رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وقال ميقاتي في مستهل الجلسة: «هناك موضوع يثير لدي الحساسية المفرطة، ويتعلق بالحديث الذي يتم تداوله عن الاستئثار بإدارة البلد والدويكا وما إلى ذلك من كلام لا يمت إلى الحقيقة بصلة. وفي هذا المجال أكرر القول إنني غير راغب في أخذ دور أحد أو الحلول مكان أحد، وعندما يكون هناك فراغ فالعتب واللوم يجب أن يوجها إلى من يتسبب بهذا الفراغ لا على من يسعى لإدارة البلد لمنع التأثير السلبي للفراغ». وأضاف: «نحن نكرر الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، وإذا كنا نتولى اليوم صلاحيات رئيس الجمهورية ودوره كحكم بين جميع اللبنانيين، فحينما يشعر أحد أن هناك جنوحاً ما أو تجاوزاً ما، فلنلفت النظر إلى ذلك على طاولة مجلس الوزراء، بعيداً عن المنطق الطائفي البغيض، لأن الأساس أن نتحدث مع بعضنا البعض ونتوصل إلى الحلول المرجوة لما فيه خير جميع اللبنانيين لا طائفة وحدها، أو فريقاً بمفرده». وتطرق رئيس الحكومة إلى موضوع التعويضات للعاملين في القطاع العام والعسكريين وبدل الإنتاجية للموظفين في القطاع العام والعسكريين والمتقاعدين، الذي كان بنداً رئيساً في جدول أعمال الجلسة، مشيراً إلى سلسلة اجتماعات مالية عقدها وأظهرت تفاوتاً بين العاملين في القطاع العام والعسكريين، معلناً أنه طلب لذلك «التريث في استكمال درس هذا الملف إلى حين مراجعة الأرقام كلها، وستعقد اجتماعات الأسبوع المقبل مع ممثلين عن قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي والمتقاعدين بمشاركة من يرغب من الوزراء». وأعلن أن «مصرف لبنان تمنى التريث في بت هذا الملف إلى حين مراجعة كل الأرقام، منعاً لحصول أي تأثير سلبي على الاستقرار في سعر الصرف». وبعد الجلسة، أعلن وزير التربية عباس الحلبي أن «التوجه هو لإعطاء كل القطاعات في الفئات المختلفة نسبة واحدة، وهذا أحد الحلول المطروحة، ولم يتخذ أي قرار نهائي بعد»، مشيراً إلى أن «مصرف لبنان حدد سقفاً للإنفاق وطلب من الحكومة عدم تجاوزه وهو بحدود 8300 مليار ليرة لبنانية شهرياً». وبعد الجلسة، قال وزير المهجرين عصام شرف الدين إنه تم طرح موضوع إعادة تفعيل عودة النازحين السوريين من خارج جدول الجلسة، قائلاً: «هذا موضوع حساس تترتب عليه تداعيات خطيرة، وجودية وأمنية وتربوية»، شاكراً مجلس الوزراء على تكليفه بمتابعة هذا الملف والبدء بتسيير قوافل العودة، ووصف الجو بـ«الملائم»، مشيراً إلى أنه تم عقد اجتماعات مثمرة في هذا الإطار مع المسؤولين في لبنان وسوريا. تأتي هذه الخطوة بعد أكثر من سنة على تشكيل الحكومة لجنة وزارية لمتابعة الملف مع السلطات السورية، لكنها اصطدمت بعقبات سياسية عدة حالت دون تنفيذ أي خطوات عملية، إضافة إلى اعتذار وزير الخارجية عبدالله بو حبيب عن ترؤس اللجنة التي كُلفت بهذه المهمة.

«حزب الله» يعلن مقتل اثنين من عناصره والسيطرة على مسيرة إسرائيلية

الشرق الاوسط..أعلنت جماعة «حزب الله» اللبنانية اليوم السبت مقتل اثنين من عناصرها في هجومين إسرائيليين على جنوب البلاد. وقالت الجماعة في بيانين مقتضبين عبر تطبيق «تيليغرام» إن أحد القتيلين يدعى خليل محمد علي فارس من بلدة عيترون وكان يقيم في بلدة جدرا، فيما يسمى الآخر عماد أحمد ملحم من بلدة الناقورة. وفي بيان آخر، ذكرت الجماعة أنها سيطرت على طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع «سكاي لارك»، مشيرة إلى أن الطائرة «بحالة فنية جيدة». وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» أن طائرة مسيرة إسرائيلية أغارت على سيارة في بلدة جدرا شمالي مدينة صيدا ما أدى إلى وقوع إصابات. وأفاد تلفزيون «إل بي سي» اللبناني، بحسب معلومات أولية، بأن السيارة المستهدفة كان بها شخصان أحدهما من بلدة عيترون ومقيم في جدرا. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

عبداللهيان «المنطقة تتّجه نحو الحل وأيّ هجوم واسع ضدّ لبنان سيُحدد نهاية نتنياهو»

إسرائيل توسّع الضرب «تحت الحزام» وتحاول اغتيال قيادي حمساوي في جبل لبنان

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |....... ارتقتْ مع التوغّل الإسرائيلي المُتَدَحْرِجِ في العُمْقِ اللبناني ومحاولةِ اغتيال القيادي في «حماس» باسل صالح أمس في بلدة جدرا، ساحل الشوف (جبل لبنان)، المَخاطرُ من أن تكون «بلاد الأرز» وضعتْ القدميْن خارج ملعب «الحرب المحدودة» لتطرق بابَ مرحلةٍ متفلّتة من الضوابط وما اصطُلح على تسميته «قواعد اشتباكٍ» تَحْكُمُ جبهةَ الجنوب منذ 8 أكتوبر الماضي. وجاءت الغارةُ بمسيّرةٍ إسرائيلية في جدرا (إقليم الخروب) التي تبعد نحو 60 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية – الإسرائيلية و30 كيلومتراً عن بيروت، لتشكّل ثاني أقوى «جرس إنذار بالنار» على امتدادِ 125 يوماً من المواجهات على جبهة الجنوب، وذلك بعد العملية التي كانت استهدفت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت (2 يناير). ولم يكد أن ينقشع غبارُ محاولةِ تصفية القيادي في «حماس» باسل صالح (من فريق العاروري) الذي وصفتْه إذاعة الجيش الاسرائيلي بأنه «أحد المسؤولين عن ملف الضفة الغربية ومسؤول عن التجنيد فيها» والذي نجا من العملية ليَسقط ما لا يقلّ عن شخصيْن (أحد عناصر حزب الله ومواطن سوري)، حتى تطايرتْ علاماتُ الاستفهام الكبرى حول أبعاد تَعَمُّدِ تل أبيب المضيّ في ضرباتٍ «تحت الحزام» تتمدّد معها في كل مرةٍ رقعةُ المواجهات فوق الجغرافيا اللبنانية التي تزداد تباعاً «البقع الحمر» فيها. وعبّرت أوساط عليمة عن خشيتها من أن تكون الغارة في جدرا، التي وصفتها صحيفة «يديعوت احرونوت» بأنها «عملية التصفية غير العادية»، إشارةً إلى أن «الجدار الفاصل» الأخير عن ولوجِ لبنان الحرب الشاملة يقترب من السقوط لاعتباراتٍ اسرائيليةٍ تختزلها أزمات بنيامين نتنياهو داخل حزبه (الليكود) وداخل حكومة «المتاريس» التي يترأسها كما على صعيد مجرياتِ حرب غزة التي جعلتْه نتائجُها العسكرية غير الممكنة التسييل سياسياً حتى الساعة، كما شقّها المروّع إنسانياً، أشبه بـ «الأسد الجريح» يهرب إلى الأمام ويَصْعُب توقُّع خطواته التي تَشي بأنها باتتْ على طريقة «عليّ وعلى أعدائي». وفيما كانت الاستعداداتُ لهجومٍ على رفح - وهي الملاذ الأخير للنازحين الهاربين من آلة الدم والدمار في القطاع المحاصَر - من دون مراعاةِ ما قد يستجّره ذلك من إعلان العالمِ «الكيل طفح» من سلوكٍ دموي يفوق التصوّر، تؤكد المؤكدَ لجهة أن نتنياهو يتصرّف كمَن لم يعد لديه شيء يخسره وأنه لن يتورّع في اندفاعته الجنونية عن محاولة تحقيق الـ transfer بالقوة للشعب الفلسطيني، فإنّ إسقاط هذا الواقع على جبهة الجنوب يعمّق القلقَ من مسارات لا يمكن التنبؤ بها تحضّر لها تل أبيب حيال لبنان وعبّر عنها مصدر في حكومة الحرب الإسرائيلية بإعلانه أمس «عازمون على تنفيذ القرار 1701 حتى لو كان الثمن خوض حرب شاملة».

وتَقاطَعَ أكثر من معطى لتعزيز المخاوف:

- المؤشراتُ إلى أن نتنياهو اختار الاستفادة من الصعوبات التي «تُزرع» في طريق بلوغ هدنةٍ في غزة لمحاولة تحقيق أهداف «قاتلة» للقضية الفلسطينية أو بالحدّ الأدنى جعْل موازين الحل السياسي المستدام محكومة بمفاعيل «الأرض المحروقة»، وهو ما يُخشى أن يعتمده حيال «حزب الله» وفق رؤيةٍ قديمة – جديدة تقوم على «التقاط فرصةِ» وجود جبهتيْ غزة والجنوب على «خط نار» واحدٍ لتوحيد مساريْ الحرب عليهما تمهيداً لربْطهما بحلّ متوازٍ.

- الأثَر المحدود لعمليات «حزب الله»، رغم إيلامها الجيش الاسرائيلي، في تحقيق توازن الردع المطلوب، وسط الاقتناع الذي يترسّخ تباعاً بأن تل أبيب تعرف أن الحزبَ اتخذ قرارَ الامتناع عن أي فعل قد يُشكّل «زر تفجير» للحرب، ما يجعلها تمعن في اختبارِ هذا القرار وزيادة الضغط بالنار، علّه يقع في «خطأ» القيام بالخطوة التي تكون بمثابة «دوْس على اللغم»، وإلا تكون تُراكِمُ النقاطَ باغتيالاتٍ أو استهدافات توسع «حزام النار» في المقلب اللبناني.

فغداة استهداف اسرائيل القيادي في «حزب الله» علي كركي في هجومٍ بطائرة مسيّرة في النبطية ونجاته (أصيب المسؤول العسكري في الحزب عباس الدبس) وردّ الحزب بعملية غير مسبوقة في الجولان السوري المحتلّ ضدّ ‏ثكنة كيلع ‌‏بعشرات صواريخ الكاتيوشا، بدا واضحاً أن هذا الردّ لم يردع اسرائيل عن الارتقاء باعتداءاتها وصولاً إلى الاستهداف على طريق عام جدرا - برجا حيث أفيد أن مسيّرة استهدفت سيارة كان في داخلها المسؤول في «حماس» باسل صالح لكن الصاروخ لم يصب مباشرة السيارة المستهدَفة. وبحسب تقارير في وسائل إعلام لبنانية فإنه مع اقتراب بعض المواطنين من المكان أطلقتْ المسيَّرة صاروخاً ثانياً أصاب مقدمة سيارة سامر عبدالحميد الذي أصيب بجروح خطيرة، فيما سقط خليل فارس صاحب بسطة في جدرا (وقيل إنه حضر لتفقُّد السيارة) ومواطن سوري كان على دراجة نارية، فيما أشارت تقارير أخرى إلى مقتل 3 أشخاص. ولاحقاً نعى الحزب «المجاهد خليل محمد علي فارس«حمزة»مواليد عام 1969 من بلدة عيترون في جنوب لبنان وسكان بلدة جدرا، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».

عبداللهيان

وإذ كانت اسرائيل تشنّ سلسلة غارات في عدد من مناطق الجنوب وبعضها أدى إلى وقوع قتلى، في موازاة إعلان «حزب الله» السيطرة «على مسيرة للعدو الإسرائيلي من نوع«سكاي لارك»وهي بحالة فنية جيدة»، فإن كل هذا الاحتدام جاء على وقع زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان لبيروت متحدثاً بلغة «المنطقة تسير نحو الحلّ والاستقرار» وأنّ «إيران ولبنان يؤكدان أنّ الحرب ليست الحل ونحن لم نكن نتطلع إلى توسيع نطاقها». وأتت مواقف عبداللهيان بعد سلسلة لقاءات عقدها في بيروت وشملت، الى كبار المسؤولين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ووفد فلسطيني ضمّ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة والقيادي في حماس أسامة حمدان ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر. وفيما جرى في اللقاء مع نصرالله «استعراض آخر ‏التطورات السياسية والأمنية في ‏المنطقة خصوصاً في غزة وجنوب لبنان ‏وبقية جبهات محور المقاومة، وتم التباحث حول ‏المستقبل القريب للأوضاع في لبنان ‏والمنطقة»، فإن ما رشح عن اجتماعات عبداللهيان مع المسؤولين اللبنانيين من رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب أشار إلى أنه «لم يطرح خطة حول مرحلة ما بعد الهدنة بل وضع زيارته في اطار الدعم للبنان وإنهاء الحرب تمهيداً لتسوية كل الملفات» (كما نقل تلفزيون «الجديد»). وفي مؤتمر صحافي قبل مغادرته بيروت أعلن عبداللهيان «ان أي خطوة يُقدم عليها الكيان الصهيوني بشنّ هجوم واسع ضد لبنان ستحدد اليوم النهائي لنتنياهو»، لافتاً إلى أن «الكيان الصهيوني لا يستطيع خوض حرب في جبهتين، وقوة المقاومة في لبنان وحزب الله لا يمكن للكيان الصهيوني أن يتصوّرها»، وموضحاً أنّ «حزب الله في الحرب ضد غزة استطاع أن يعمل بشكل جيّد في الدفاع عن السيادة في لبنان كما استطاع أن يدافع عن الشعب الفلسطيني»، ومضيفاً أنّ «حزب الله استطاع أن يرد بشكل قويّ على الأفكار الاعتدائية للكيان الصهيوني، ونحن على علم بالقدرات العالية للمقاومة اللبنانية». واذ اعتبر «أن ما طرحتْه حماس جزء من عقلانية للتوصل إلى حل سياسي ووقف الإبادة الجماعية في غزة»، رأى أنّه «رغم رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي والكيان الإسرائيلي في استمرار الحرب، إلّا ان الانطباع حالياً يشير إلى أن المنطقة تسير نحو الحل والاستقرار»، لافتاً إلى أنّ «نتنياهو يسعى لأخذ البيت الأبيض رهينة كي يبقى أطول مدّة ممكنة في السلطة»، ومؤكداً أنّ «إيران ستدعم بكل قوة أي مبادرة في شأن غزة والضفة الغربية يكون في مركزها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية». وكانت «وكالة تسنيم للأنباء» الإيرانية نقلت عن عبداللهيان ان التطورات في غزة تتّجه نحو الحل السياسي، لكن نتنياهو «لايزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه». وأكد وزير الخارجية خلال اجتماعه مع ميقاتي ضرورة أن يحاول الجميع إيجاد حل سياسي «لإنهاء الهجمات الإسرائيلية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين في أسرع وقت». من ناحية أخرى انتقد عبداللهيان الهجمات الأميركية - البريطانية على الحوثيين، معتبراً إياها انتهاكاً لسيادة اليمن ووحدة أراضيه و«استفزازية» و«تزيد خطر تفاقم الأزمة في المنطقة». وقال إن هذه الهجمات «تتناقض مع ادعاءات الولايات المتحدة بأنها لا تريد توسيع نطاق الحرب في المنطقة». وخلال لقائه بري، أكد الوزير الإيراني، بحسب «تسنيم»، دعم إيران «للعملية السياسية واستقرار وأمن لبنان»، معتبراً أن «جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية تعترف بأنه على الرغم من كل عمليات القتل التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي، فإن الحرب على غزة فشلت، بينما دعمت أميركا الكيان الإسرائيلي بكل ثقلها وقوتها، وللأسف لا تُشاهد حتى الآن أي بوادر على رغبة أميركا في إنهاء الحرب، وهذا يتعارض مع مزاعمهم بأنهم لا يبحثون عن اتساع الحرب في المنطقة». وإذ شدّد على أنّ «أميركا وبريطانيا ارتكبتا خطأً إستراتيجياً بالهجوم على اليمن، وهما بانتهاكهما سيادته يؤججان تصعيد الأزمة في المنطقة والبحر الأحمر»، ذكر أنّ «الحل يكمُن في الإنهاء الفوري للحرب على غزة وإعطاء الفلسطينيين الفرصة للاتفاق واتخاذ قرار في شأن كيفية إدارة غزة والضفة الغربية بعد الحرب»...

الحريري في بيروت: محطة سنوية على «الضريح» أم عودة سياسية تواكب تسوية إقليمية كبرى؟

الجريدة..منير الربيع ...تخرق زيارة رئيس الوزراء اللبناني السابق زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري إلى بيروت في الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال والده الشهيد رفيق الحريري، الرتابة السياسية والعسكرية التي يقبع فيها لبنان منذ 7 أكتوبر 2023، إذ تحرّك زيارة الزعيم، الذي علّق عمله السياسي يأساً من انسداد الآفاق السياسية، المياه اللبنانية الراكدة، وتجعل زيارته محور اهتمام ومتابعة داخلياً وخارجياً. سلسلة مواقف استبقت وصول الحريري، كان أولها من النائب في «التيار الوطني الحرّ» آلان عون الذي علّق على زيارة الحريري المرتقبة قائلاً: «اشتقنا لك ولجرأتك». تلاه موقف صادر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال: «أهلاً وسهلاً به، وهو المرحب به دوماً متى ما يقرر التراجع عن قرار الاعتكاف واستئناف عمله السياسي»، واصفاً إياه بـ «الرابح الأكبر» في الانتخابات النيابية الأخيرة على الرغم من عدم مشاركته فيها. وتشكل الزيارة المرتقبة التي، بحسب المعلومات، ستستمر بضعة أيام، فرصة جديدة لـ «تيار المستقبل» لإعادة إثبات نفسه وقوته وحضوره شعبياً وسياسياً، لذلك رفعت لافتات وصور وحملات إعلانية وإعلامية كلها تصب في خانة التحضير لاستقبال الرجل، وتوفير حشد جماهيري كبير له في وسط بيروت عند ضريح الرئيس رفيق الحريري. ويرفع مسؤولو «المستقبل» والمؤيدون للحريرية شعارات أبرزها «تعوا ننزل ليرجع»، في محاولة لفرض أمر واقع على الحريري لإعادته إلى الممارسة السياسية، وسط دعوات لمحاصرة منزله ومنعه من المغادرة ثانية لإقناعه بالتراجع. سياسياً، يأتي الحريري إلى لبنان في ظل ظروف سياسية وعسكرية دقيقة، وعلى مشارف تحولات كبرى تعيشها المنطقة، فيعود من بوابتين، الأولى أن المنطقة ستكون مقبلة على تسوية سياسية كبيرة ولا بد من مواكبتها، كما أن الحريري هو رجل التسويات الذي كان دائماً سباقاً في الذهاب إلى تفاهمات أو اتفاقات سواءً في الداخل أو الخارج، أما البوابة الثانية فهي أنه بعد عملية «طوفان الأقصى» وفي ظل عدم وجود زعامة سنية واضحة في لبنان فإن الحماسة ستدفع الكثير من شباب الطائفة إلى الالتحاق بالجماعة الإسلامية ما سيؤدي إلى إضعاف حالة الاعتدال. وهناك بوابة ثالثة لا يمكن إغفالها أيضاً، تتصل بلقاء مستشار الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وما كان لافتاً بعد الزيارة هو البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية بأنه تم التداول في الوضع اللبناني والاستحقاقات السياسية انطلاقاً من رؤية الحريري لها، ما فهم أنه إشارة لاستعداد الرجل لتقديم رؤيته المتكاملة للحلّ. لكن يبقى كل ذلك، بحسب مصادر متابعة، دون وجود قرار واضح لدى الحريري باستئناف العمل السياسي، وهو أمر يحتاج إلى تحضير وظروف إقليمية وداخلية مواتية، خصوصاً أن الحريري لا يزال يرى الأفق مغلقاً ومسدوداً ولا بوادر لحل الأزمات اللبنانية المتوالية، لا سيما الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبحسب ما تقول مصادر قريبة من الحريري، فإن الزيارة هي تأكيد للارتباط العميق بين الحريري وجمهوره، وأن محطته في لبنان قائمة سنوياً بانتظار العودة إلى ممارسة عمله السياسي الذي ينتظر إنضاج بعض الظروف الإقليمية والمحلية التي قد تظهر بحلول موعد الانتخابات النيابية المقبلة. والأهم في الزيارة بالنسبة إلى «المستقبل» هو الحرص على إثبات الحضور والقوة الشعبية لإبراز قدرة الحريري على تجميع الناس، وأنه لا يزال هو الممثل الأساسي والشرعي للطائفة السنية، وأنه لا بد من التعاطي معه لإعادة التوازن، الذي أصيب باختلالات كثيرة، إلى الساحة اللبنانية.



السابق

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..البنتاغون: تدمير أكثر من 100 صاروخ ومنصة إطلاق خلال الضربات على مواقع الحوثيين..واشنطن.. تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية سيدخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع..الرياض: «معرض الدفاع العالمي» حقق عقود شراء بـ7 مليارات دولار..اجتماع وزاري في الرياض يؤكد ضرورة إنهاء الحرب على غزة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..العثور على جثامين طفلة فلسطينية وعائلتها ومسعفين ذهبا لإنقاذها قبل 12 يوماً في غزة..حصيلة ضحايا العدوان على غزة تتخطى الـ 28 ألف شهيد..السعودية تؤكد رفضها القاطع لترحيل سكان رفح قسراً..تعزيزات أمنية في المنطقة الحدودية شمال شرقي سيناء..الاتحاد الأوروبي: استهداف رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف..نتنياهو ينقل مجازره إلى..«الملاذ الأخير»..البرلمان العربي يُحذّر من خطورة اجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية..تحذيرات من «حمام دم» برفح..والكويت تدعو للمحاسبة الدولية..و«موديز» تخفض تصنيف تل أبيب..مصر حذرت إسرائيل بتعليق اتفاقية السلام حال تهجير الفلسطينيين..بوريل: الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي لتوترات خطيرة مع مصر..سقوط عشرات القتلى "بينهم أطفال" في ضربات إسرائيلية على رفح..إسرائيل تواجه مقاومة شرسة في «المعركة الأخيرة» بخان يونس..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,734,945

عدد الزوار: 7,001,886

المتواجدون الآن: 66