أخبار فلسطين..والحرب على غزة..العثور على جثامين طفلة فلسطينية وعائلتها ومسعفين ذهبا لإنقاذها قبل 12 يوماً في غزة..حصيلة ضحايا العدوان على غزة تتخطى الـ 28 ألف شهيد..السعودية تؤكد رفضها القاطع لترحيل سكان رفح قسراً..تعزيزات أمنية في المنطقة الحدودية شمال شرقي سيناء..الاتحاد الأوروبي: استهداف رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف..نتنياهو ينقل مجازره إلى..«الملاذ الأخير»..البرلمان العربي يُحذّر من خطورة اجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية..تحذيرات من «حمام دم» برفح..والكويت تدعو للمحاسبة الدولية..و«موديز» تخفض تصنيف تل أبيب..مصر حذرت إسرائيل بتعليق اتفاقية السلام حال تهجير الفلسطينيين..بوريل: الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي لتوترات خطيرة مع مصر..سقوط عشرات القتلى "بينهم أطفال" في ضربات إسرائيلية على رفح..إسرائيل تواجه مقاومة شرسة في «المعركة الأخيرة» بخان يونس..

تاريخ الإضافة الأحد 11 شباط 2024 - 2:55 ص    عدد الزيارات 278    التعليقات 0    القسم عربية

        


العثور على جثامين طفلة فلسطينية وعائلتها ومسعفين ذهبا لإنقاذها قبل 12 يوماً في غزة...

الراي..أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم السبت، العثور على جثث الطفلة هند رجب (6 سنوات) وخمسة من أفراد عائلتها وطاقم الاسعاف الذي ذهب لانقاذها بعد استهداف المركبة التي كانت تستقلها مع عائلتها بالرصاص قبل 12 يوما في منطقة (تل الهوا) جنوب غرب مدينة (غزة). وقالت الوكالة إن ذوي الشهيدة عثروا صباح اليوم على جثمانها وجثامين من كانوا في المركبة التي حاصرتها قوات الاحتلال وهم خالها بشار حمادة وزوجته واطفاله الثلاثة. وبالنسبة للمسعفين يوسف زينو واحمد المدهون اللذين توجها قبل 12 يوما لانقاذ الطفلة هند أكدت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان صحافي اليوم استشهادهما قائلة إنه تم العثور على مركبة الاسعاف التي كانا يستقلانها مقصوفة. وأوضحت أن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الاسعاف فور وصولها الى الموقع اذ عثر عليها على بعد امتار من المركبة التي فيها الطفلة هند. وفي 29 يناير الماضي أمر جيش الكيان الإسرائيلي المحتل السكان بإخلاء المناطق الواقعة في غرب مدينة (غزة) والتحرك جنوبا على طول الطريق الساحلي. وكانت الطفلة هند رجب في ذلك اليوم (29 يناير) في طريقها للخروج من المدينة برفقة عائلتها الا أن جيش الكيان الإسرائيلي المحتل أطلق النار على المركبة التي كانت تقلها وبقيت الطفلة وحدها داخلها بعد أن استشهدت العائلة كلها.

حصيلة ضحايا العدوان على غزة تتخطى الـ 28 ألف شهيد

الراي.. أعلنت الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 28.064 شهيدا و67.611 مصابا منذ 7 أكتوبر. وذكرت أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 117 شهيداً و152 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية.

السعودية تؤكد رفضها القاطع لترحيل سكان رفح قسراً

الراي.. حذرت المملكة العربية السعودية اليوم السبت من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام الكيان الإسرائيلي المحتل مدينة رفح في قطاع غزة واستهدافها وهي الملاذ الأخير لمئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها عن رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيل سكان رفح قسرا، مجددة مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. وأضاف البيان أن «هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلا لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان»...

تعزيزات أمنية في المنطقة الحدودية شمال شرقي سيناء

القاهرة لبايدن: مستمرون في فتح معبر رفح... من دون قيود أو شروط

الراي.. | القاهرة - من محمد السنباطي |

- بيرنز يتوجّه إلى القاهرة لاستكمال صفقة الأسرى

ما بين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، عن الإمدادات الإغاثية، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عملية عسكرية مرتقبة في مدينة رفح الحدودية، استنفرت القاهرة، سياسياً وديبلوماسياً وإعلامياً للرد على الموقف الأميركي، وحركت آلياتها العسكرية، تحسباً لأي تحركات قرب حدودها الشمالية الشرقية، ما يؤكد أن «التوتر لا يزال قائماً»، رغم التحركات المصرية والقطرية الحثيثة للتوصل إلى هدنة جديدة وتبادل الأسرى والسجناء بين تل أبيب وحركة «حماس». ورداً على تصريحات بايدن، بان «الرئيس المصري (عبدالفتاح السيسي)، لم يرد في بادئ الأمر فتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولكنني تحدثت معه وأقنعه بذلك»، أكدت القاهرة في بيان، «بالإشارة إلى تصريحات الرئيس بايدن في 8 فبراير في شأن الأوضاع في غزة، تؤكد رئاسة الجمهورية توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة في شأن التوصل لتهدئة في القطاع، والعمل على وقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي القطاع، ورفض التهجير القسري، إضافة إلى التوافق التام بين البلدين، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، في شأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط». وأضاف البيان «في ما يتعلق بموقف ودور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، أوضحت رئاسة الجمهورية، أن القاهرة - منذ اللحظة الأولى - فتحت معبر رفح من جانبها من دون قيود أو شروط... وتحملنا ضغوطاً وأعباء لا حصر لها». وأكد أن مصر «قامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من داخلها أو من خلال كل دول العالم، التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش». وتابع «أن مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرّر أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع». وأشار البيان إلى «أن 80 في المئة من المساعدات التي تصل للقطاع مقدمة من مصر». من جهته، رفض الناطق الرئاسي أحمد فهمي «جملة وتفصيلاً تسييس المساعدات أو استخدام الوضع الإنساني أداة حرب». وجدد فهمي، في تصريح خاص لـ«العربية»، التأكيد على أن تهجير الفلسطينيين للأراضي المصرية «لن يحدث».

تعزيزات مصرية

ميدانياً، ورداً على التحركات الإسرائيلية تجاه رفح، قالت مصادر في سيناء، إن «ثمة تحركات مصرية على الأرض في المنطقة الحدودية الشرقية، من حيث تعزيز تواجد الآليات والانتشار الواضح للفرق الأمنية وتشديد الحراسة في المنطقة على طول الحدود مع فلسطين وأيضاً في منطقة معبر رفح البري من الناحية المصرية، وقبالة الشاطئ في المنطقة». وقال مصدران أمنيان مصريان لـ«رويترز» إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع غزة. ومع ارتفاع مستوى التوتر، كشفت مصادر أميركية أن من المتوقع أن يتوجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وليام بيرنز، إلى القاهرة، خلال الأسبوع الجاري، بهدف دعم الجهود المبذولة لبدء مفاوضات حول صفقة جديدة لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، حسب ما قال مسؤولان أميركيان وإسرائيليون.

الاتحاد الأوروبي: استهداف رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف

الراي.. حذر مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن هجوماً محتملاً للجيش الإسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة سيشكل «كارثة إنسانية تفوق الوصف». وقال جوزيب بوريل: «أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف». وأضاف أن «استئناف المفاوضات للإفراج عن الرهائن ووقف الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع مذبحة». وحذّرت حركة حماس من أن الهجوم على رفح قد يخلف «عشرات آلاف الشهداء والجرحى»...

يريد استكمال الهجوم البري الوشيك على رفح قبل رمضان

نتنياهو ينقل مجازره إلى..«الملاذ الأخير»

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- لهجة بايدن تجاه إسرائيل تزداد حدّة

- تحذيرات سعودية وقطرية من تداعيات اقتحام رفح

باتت رفح محور الترقّب في شأن المرحلة المقبلة مع دخول الحرب على قطاع غزة، شهرها الخامس، بعدما وافق الجيش الإسرائيلي على خطة معدَّة لاجتياح برّيّ للمدينة التي تشكّل «الملاذ الأخير» لأكثر من مليون نازح فلسطيني، رغم التحذيرات الأممية والأميركية في شأن التداعيات الإنسانية. وبعد التدمير الممنهج لمدينة غزة ثم خان يونس، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، «مجلس الحرب»، ليل الجمعة، بأن «تفكيك كتائب حماس في رفح، يجب أن يتمّ قبل شهر رمضان المقبل». وقال «يَستحيل تحقيق هدف الحرب من دون القضاء على حماس. من الواضح أنّ أيّ نشاط (عسكري) كثيف في رفح يتطلّب أن يُخلي المدنيّون مناطق القتال». وفي حين أشارت قناة «كان 11» إلى أن الأجهزة الأمنية بدأت في صياغة خطة لإخلاء السكان من المدينة الحدودية، التي تتعرض لضربات جوية مكثفة توقع عشرات الشهداء يومياً، ذكرت أنها «تدرس خيارين: إجلاء السكان إلى خان يونس، أو السماح بعودة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى مجمّعات مخصّصة لهم شمال القطاع». وبحسب التقرير، فقد وضعت إسرائيل خطة مفصَّلة، وصفت بأنها «تجربة أولية»، من شأنها أن تتيح عودة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع، تبدأ بإنشاء مجمّعات في عيادات ومدارس ومخابز. وأضافت أنه سيتمّ لاحقاً، إنشاء «مدينة خيام» قريبة. وبعد ذلك، سيتم إدخال المواد الغذائية والمياه والمساعدات الإنسانية بشكل منتظم من خلال حاجزي إيريز وكارني. ووفق هيئة البثّ الإسرائيلية، فإنه سيتمّ بعد ذلك، «نقل مسؤولية المنطقة إلى مسؤولين محليين في غزة (ليسوا من حماس)، وهي خطوة يتعامل معها منسق العمليات الحكومية في المناطق (المحتلة)».

حدّة أميركية

وكانت الأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة، أعربتا عن مخاوفهما من عملية رفح. وباتت لهجة الرئيس جو بايدن تجاه إسرائيل أكثر حدّة في الأيام الأخيرة، غير أنّها انتقلت إلى مستوى أكثر جدّية عندما وصف ردّ فعل إسرائيل في قطاع غزة بأنّه «مفرط». ويعكس ذلك الانقسام المتزايد بين الرئيس الديموقراطي وحكومة نتنياهو التي تضمّ وزراء من اليمين المتطرّف. غير أنّ المراقبين يستبعدون أنّ يؤثّر هذا التحوّل في اللهجة على المساعدات العسكرية بمليارات الدولارات التي اعتادت الولايات المتحدة إرسالها إلى إسرائيل، بما في ذلك حزمة جديدة بقيمة 14 مليار دولار تنتظر موافقة الكونغرس. لكن المسؤولين الأميركيين لا يخفون امتعاضهم من الطريقة التي تقود من خلالها إسرائيل الحرب. وقال بايدن مساء الخميس «أنا أرى، كما تعلمون، أنّ طريقة الرد في غزة، في قطاع غزة، كان مبالغاً فيها». وأضاف «يعاني العديد من الأبرياء من المجاعة. العديد من الأبرياء الذين يواجهون مشاكل ويموتون. يجب أن يتوقف ذلك»، مذكّراً بجهود بذلها من أجل تخفيف وطأة الحرب على المدنيين. وأمس، حذّرت «حماس» في بيان من «كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح»، مضيفة «نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة».

تحذيرات سعودية وقطرية

كما حذّرت السعودية، «من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الوحشي الإسرائيلي على النزوح». واعتبرت أن «هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان». ودانت قطر بأشد العبارات التهديدات باقتحام رفح، وحذرت «من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت ملاذاً أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل القطاع المحاصر»...

البرلمان العربي يُحذّر من خطورة اجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية

الجريدة...حذّر البرلمان العربي وبشدة من «خطورة اجتياح كيان الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة»، والتي تأوي نحو مليون و400 ألف نازح لجأوا إليها من مختلف مناطق قطاع غزة، التي تتعرض لعدوان وحشى منذ السابع من أكتوبر الماضي. وحمل البرلمان العربي، في بيان له اليوم السبت، كيان الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عمّا قد يقع من مجازر ونزيف دماء لن تتوقف في حال تنفيذ الاقتحام، ووصفه بالكارثة، وجدد رفضه القاطع وإدانته الشديدة للتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين. وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، وجميع دول العالم، إلى التدخل العاجل لمنع توسع رقعة العدوان، وجرائم الإبادة الجماعية لرفح. ودعا البرلمان العربي محكمة العدل الدولية لاتخاذ قرار واضح بوقف إطلاق النار، يتم رفعه لمجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات والتدابير العملية لتنفيذه على الأرض، مشدداً على أن ما يحدث كارثة إنسانية وسياسية لم يشهدها التاريخ من قبل والسكوت عنها أصبح مشاركة فيها.

تحذيرات من «حمام دم» برفح..والكويت تدعو للمحاسبة الدولية

نتنياهو يتشبث بـ «المعركة الأخيرة»..و«موديز» تخفض تصنيف تل أبيب

• مصر تنشر 40 دبابة ومدرعة على الحدود... ومدير «سي آي إيه» بالقاهرة لدفع «حماس» إلى تقديم تنازلات

الجريدة.. ابلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيشه بإتمام اجتياح رفح قبل حلول رمضان، وسط تحذيرات من وقوع مجزرة عالمية، في ظل عدم صياغة سلطات الاحتلال خطة إخلاء للنازحين بالمدينة المكتظة بنصف سكان القطاع، في حين يبحث مدير «سي آي إيه»، وليام بيرنز، بالقاهرة سبل إبرام اتفاق لتبادل المحتجزين وإقرار هدنة بين «حماس» وتل أبيب. وسط استعدادات إسرائيلية لاجتياح مدينة رفح، أقصى جنوب غزة، والتي تعد آخر ملاذ آمن لنحو مليون و300 ألف نازح فلسطيني فروا من آلة القتل الإسرائيلية التي اجتاحت معظم مناطق القطاع الفلسطيني، أعربت وزارة الخارجية عن «قلق الكويت الشديد إزاء مخططات قوات الاحتلال الإسرائيلي لمهاجمة رفح بعد ترحيل السكان المدنيين قسراً منها»، داعية المجتمع الدولي إلى «تفعيل آليات المحاسبة لوضح حد للانتهاكات المتواصلة». وجددت «الخارجية»، في بيان، أمس «موقف الكويت الرافض للممارسات العدوانية ومخططات التهجير ضد الشعب الفلسطيني الشقيق»، معيدة موقفها «الداعي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهما في حماية المدنيين الفلسطينيين العزل، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية». في غضون ذلك، حذرت عدة دول في مقدمتها السعودية ومصر والأردن وألمانيا من تداعيات كارثية وخيمة جراء الخطوة التي تسرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنها قد تنطلق في غضون أسبوع أو أسبوعين. اقرأ أيضا «موديز» تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني إلى «A2» 10-02-2024 ودعت «الخارجية» السعودية مجلس الأمن الدولي للاجتماع عاجلاً «لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان»، في حين حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنه لا يمكن السماح بـ «حمام دم»، في وقت نشرت السلطات المصرية 40 دبابة وناقلة جند قبالة الشريط الحدودي مع غزة وسط تخوفها من دفع الآلاف للفرار باتجاه سيناء. وفي تل أبيب، أفادت معلومات بأن نتنياهو أقر تنفيذ اجتياح رفح لكنه طالب قواته باستعجال إتمامه قبل حلول شهر رمضان، لتفادي انفجار الضغوط الدولية خصوصاً بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها لا تدعم «حملة غير مخطط لها جيداً قد تتحول إلى كارثة»، في محاولة أخيرة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة من دون القبول بشروط ثقيلة من حركة حماس. إلى ذلك، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل، مشيرة إلى مخاطر سياسية ومالية عليها جراء الحرب التي تخوضها مع «حماس»، مع إبقائها على توقعاتها الائتمانية عند «سلبية». وفي تفاصيل الخبر: مع دخول الحرب الانتقامية التي تشنّها الدولة العبرية ضد غزة يومها الـ 127، أمس، أفادت معلومات بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الجيش الإسرائيلي إكمال العملية البرية المرتقبة داخل رفح، المكتظة بنصف سكان القطاع، قرب الحدود المصرية، قبل حلول شهر رمضان المتوقع في 10 مارس المقبل. وأفادت «القناة 12» ليل الجمعة، بأن نتنياهو أخبر مجلس الوزراء الحربي المصغر أن العملية في المدينة الواقعة أقصى جنوب غزة، حيث يقيم أكثر من نصف سكان القطاع الساحلي البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يجب أن تكتمل قبل أن يتولى الجيش الإسرائيلي السلطة بالقطاع. وناقش نتنياهو العملية المرتقبة برفح، حيث أكد رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي لـ «كابينت الحرب» أن قواته مستعدة للعمل، لكنّه يحتاج إلى أن تقرر الحكومة أولاً ما تريد فعله مع غزة في «اليوم التالي للحرب» والنازحين الذين لجأوا من مختلف مناطق القطاع إلى رفح، فضلا عن المطلوب بشأن محور فيلادلفيا الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا على طول حدود غزة مع مصر. وزعمت القناة العبرية أن نتنياهو يماطل في التوصل إلى قرارات حاسمة بشأن قضيتَي «اليوم التالي» و»المحور الحدودي»، رغم تحذيرات القاهرة التي تتخوف من أن أي عملية إسرائيلية على طول الحدود ستدفع الفلسطينيين الفارين من المعارك إلى محاولة العبور لسيناء. وأشارت إلى نتنياهو «أبلغ وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، خلال اجتماعهما، الخميس، أن العملية في رفح قد تبدأ خلال أسبوعين على أبعد تقدير». ادّعاء وضغوط وأمس، ادّعت هيئة البث الإسرائيلية، أنه «بناء على طلب مصر والولايات المتحدة، ستبدأ العملية البرية في رفح بعد الانتهاء من عملية إخلاء واسعة النطاق للمدنيين من رفح وضواحيها، وبعد توصّل تل أبيب والقاهرة إلى اتفاق بشأن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق على طول الطريق في محور فيلادلفيا» بين غزة وسيناء. وفي وقت سابق، ذكر مكتب نتنياهو أن «من المستحيل تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس وبقاء 4 كتائب تابعة للحركة في رفح»، التي يقدّر أن أكثر من 1.4 مليون فلسطيني يحتمون بها، أغلبهم نزحوا إليها مع بدء الحملة البرية المدمرة انطلاقا من شمال القطاع في 27 أكتوبر الماضي. وجاء الحديث الإسرائيلي عن تفاهمات مع القاهرة وواشنطن، في وقت باتت لهجة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إسرائيل أكثر حدّة في الأيام الأخيرة، غير أنّها انتقلت إلى مستوى أكثر جدّية عندما وصف ردّ فعل إسرائيل في غزة بأنّه مفرط الخميس الماضي. ورغم أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، شددت على أن «موقف بايدن لم يتغيّر» فإن ذلك لا ينفي أن واشنطن قد بدأت بالفعل في رفع صوتها بوجه حكومة نتنياهو التي تضم وزراء من اليمين المتطرف، وحذرت من أنها لن تدعم عملية غير مخطط لها جيداً في رفح قد تتحول إلى كارثة. كارثة عالمية في المقابل، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من «كارثة ومجزرة عالمية تخلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى»، في حال اجتاحت إسرائيل آخر ملاذ للنازحين في القطاع. وحمل مكتب الحكومة التابعة لـ «حماس» إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن و»المجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة والمجزرة العالمية التي يُلوّح بارتكابها الاحتلال». كما حذّرت عدة دول عربية، في مقدمتها الكويت والأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر من الخطوة الإسرائيلية. وحذرت وزارة الخارجية السعودية من «التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف رفح والمدنيين الذين أجبرهم العدوان الوحشي على النزوح». وقالت في بيان: «تؤكد المملكة رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسرا، وتجدد مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار». وتابعت: «إن الإمعان في انتهاك القانون الدولي والإنساني يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلا لمنع إسرائيل من التسبب في كارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان». وساطة وضغوط على الجهة المقابلة من الحدود، أفاد وكالة رويترز نقلا عن مصدرين أمنيين بأن السلطات المصرية أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع القطاع الفلسطيني المحاصر، فيما نقلت قناة الأقصى، التابعة لـ «حماس»، عن مصدر مسؤول قوله إن «وفد الحركة برئاسة خليل الحية اختتم محادثاته مع الوسطاء في القاهرة، لبحث موقف الفصائل من مقترح باريس»، عقب رفض تل أبيب خطة طرحتها الحركة الأربعاء الماضي، واشترطت قبول وقف الحرب لإبرام صفقة تبادل المحتجزين والأسرى. ولفت المصدر إلى أن وفد «حماس» غادر القاهرة، أمس، بعد اجتماعين مع المسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصري، بحضور وفد رفيع يمثّل قطر في الوساطة خاصة بالمفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى الحركة سلّمت ردها الجديد بشأن مقترحات باريس، في انتظار الرد الإسرائيلي. ومن المتوقع أن يسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، إلى القاهرة بعد غد الثلاثاء، لعقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين بشأن مفاوضات الصفقة المتعثّرة بين «حماس» وإسرائيل. وبيرنز هو الشخصية المركزية للرئيس بايدن في الجهود المبذولة لتأمين صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب التي دخلت شهرها الخامس على غزة. ويضع إرسال بيرنز إلى القاهرة ضغوطاً على الوسطاء القطريين والمصريين، لدفع «حماس» للموافقة على «صفقة معقولة» بعد طرحها خطة تضمنت هدنة تمتد إلى 135 يوما على 3 مراحل، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين المتبقين وعددهم نحو 136، مقابل إطلاق سراح نحو 1500 معتقل من سجون الاحتلال بعضهم من القيادات الفصائلية البارزة. وليل الجمعة، أفاد موقع والاه بأن تل أبيب رفضت معظم مطالب «حماس»، وقالت إنها مستعدة لمفاوضات على أساس «مقترح باريس»، الذي يشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ووقفا مؤقتا للحرب، دون النص على إنهاء الحملة العسكرية. ووفق الموقع العبري، رفضت تل أبيب دعوة مصرية لإرسال وفد إلى القاهرة في هذه المرحلة، وشددت على ضرورة تضييق الفجوات، لأن مقترحات «حماس» بشكلها الحالي لا تسمح بإجراء مفاوضات جدية، وإذا استمرت في التمسك بتلك «الشروط الوهمية»، فإن إسرائيل ستنسحب من المفاوضات...

تقارير: مصر حذرت إسرائيل بتعليق اتفاقية السلام حال تهجير الفلسطينيين

إعلام إسرائيلي: اجتماع مصري قطري أميركي إسرائيلي الثلاثاء في القاهرة لبحث صفقة التبادل

العربية.نت - قناة العربية.. نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريين قولهم إن، القاهرة حذرت تل أبيب من أنه إذا تم تهجير الفلسطينيين لمصر فسيتم تعليق معاهدة السلام بين البلدين، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن اجتماعا مصريا قطريا أميركيا إسرائيليا سيعقد الثلاثاء في القاهرة لبحث صفقة التبادل وأن الوفد الإسرائيلي في القاهرة سيضم رئيسي الشاباك والموساد. وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن وفدا مصريا زار أمس تل أبيب لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن رفح. وأكد المسؤولون المصريون رفضهم التعاون مع إسرائيل فيما يتعلق بالعملية العسكرية المرتقبة في رفح. وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون مصريون إنهم حذروا حماس هذا الأسبوع من أنه إذا لم تتوصل الحركة لصفقة تبادل خلال أسبوعين فإن إسرائيل ستواصل خططها العسكرية بشأن رفح. في المقابل رد مسؤولو حماس على القاهرة بأنهم مستعدون للدفاع عن رفح. وقبل ذلك وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من أن بدء الأعمال العسكرية في رفح ينذر بكارثة إنسانية ووقوع المزيد من الضحايا المدنيين.

بحث صفقة التبادل

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن عقد اجتماع مصري قطري أميركي إسرائيلي يوم الثلاثاء في القاهرة لبحث صفقة التبادل مع حماس وقالت وسائل الإعلام إن إسرائيل ستعقد اجتماعا مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية ورئيس الوزراء القطري. وأضافت أن الوفد الإسرائيلي سيضم رئيسي الشاباك والموساد فيما أكد الإعلام الإسرائيلي بأن هناك جهود مصرية قطرية مستمرة مع حماس للتوصل لصفقة تبادل بحلول الثلاثاء. وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، تتجه الأنظار إلى رفح، حيث يحتشد أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر. وتستعد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على حماس في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة. ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف بائسة بعد أن نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي. وقد حذرت حركة حماس اليوم من "مجزرة" في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح. وقالت الحركة في بيان "نحذر من كارثة ومجزرة عالمية" قد تُخلِّف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح، مضيفةً: "نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة". وفجر السبت، أفاد شهود بحصول غارات في محيط مدينة رفح، التي بات يسكنها الآن نحو 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان قطاع غزّة، وهم في غالبيّتهم العظمى أشخاص لجأوا إليها هربًا من العنف شمالًا. وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جيشه، الجمعة، بإعداد "خطّة لإجلاء" المدنيين من رفح، وسط خشية لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة من هجوم محتمل لإسرائيل على هذه المدينة، التي تُشكّل ملاذا أخيرا للنازحين من الحرب في قطاع غزّة. وأفاد مكتب نتنياهو في بيان بأنّه "يَستحيل تحقيق هدف الحرب من دون القضاء على حماس وترك أربع كتائب لحماس في رفح. على العكس، من الواضح أنّ أيّ نشاط (عسكري) كثيف في رفح يتطلّب أن يُخلي المدنيّون مناطق القتال". وأرسلت مصر تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى الحدود مع قطاع غزة، وأفادت مصادر لـ"العربية" بأن الجانب المصري ضاعف أيضا من الدوريات الأمنية ودفع بأجهزة رؤية ليلية للقوات. وفي السياق، قال مصدران أمنيان مصريان لـ"رويترز" إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة. ودأبت مصر على التحذير من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح سكان غزة اليائسين إلى سيناء وعبرت عن غضبها من اقتراح إسرائيلي، مفاده أن تعيد إسرائيل سيطرتها الكاملة على الممر الحدودي بين غزة ومصر لضمان إخلاء الأراضي الفلسطينية من السلاح. في تصريح خاص لـ"العربية"، جدد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، التأكيد على أن تهجير الفلسطينيين للأراضي المصرية لن يحدث. وقال إن معبر رفح مفتوح، مشيراً إلى أن القصف الإسرائيلي أعاق دخول المساعدات لغزة.

بوريل: الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي لتوترات خطيرة مع مصر

أبو الغيط حذر من أن العملية الإسرائيلية تنطوي على "تهديدات خطيرة" للاستقرار الإقليمي

العربية.نت، وكالات.. حذر ممثل السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح بجنوب قطاع غزة سيؤدي إلى "توترات خطيرة" مع مصر. وقال بوريل عبر حسابه على منصة إكس إن العملية البرية الإسرائيلية على رفح ستسفر أيضا عن "كارثة إنسانية لا يمكن وصفها"، مؤكدا أن استئناف المفاوضات للإفراج عن المحتجزين وتعليق الأعمال العسكرية هو السبيل الوحيد لتجنب إراقة الدماء.

تعليق فوري لاتفاقية السلام

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية السبت عن مسؤولين مصريين قولهم إن القاهرة حذرت إسرائيل من أن أي عملية برية في رفح ستؤدي إلى تعليق فوري لاتفاقية السلام الثنائية. وأضاف المسؤولون المصريون أن وفدا مصريا زار تل أبيب يوم الجمعة الماضي لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين حول الوضع في رفح. وأضافوا أن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون إقناع مصر بالموافقة على إبداء بعض التعاون فيما يتعلق بعملية برية في رفح، وهو ما يعارضه الجانب المصري، بحسب الصحيفة. ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى المسؤولين المصريين، الذين لم تكشف عنهم، القول إن مصر أعادت خلال الأيام الأخيرة نشر العشرات من دبابات القتال الرئيسية ومركبات المشاة القتالية قرب معبر رفح الحدودي.

تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي

بدوره، حذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط السبت من أن العملية البرية الإسرائيلية المتوقعة برفح بجنوب قطاع غزة تنطوي على "تهديدات خطيرة" للاستقرار الإقليمي. ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط عنه قوله في بيان إن "دفع مئات الآلاف للنزوح من القطاع هو انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فضلا عما يُمثله من إشعال خطير للموقف في المنطقة عبر تجاوز الخطوط الحمراء للأمن القومي لدولة عربية كبيرة هي مصر". وشدد أبو الغيط على أن العالم عليه أن "ينتبه لخطورة الممارسة الإسرائيلية المدفوعة بأجندة يمينية متطرفة تُريد إفراغ القطاع من سكانه، وتحقيق تطهير عرقي متكامل الأركان لا يجب أن يكون له مكان في هذا العصر". وأشار أبو الغيط إلى أن "رموزا في الحكومة الإسرائيلية لم يخفوا نوايا التهجير والترحيل للسكان، بل وإعادة المستوطنات الإسرائيلية إلى القطاع، بما يجعل التحرك الدولي في هذه المرحلة ضرورة للحيلولة دون وقوع كارثة تزيد من تصعيد الأوضاع واشتعالها على مستوى الإقليم". ونقلت هيئة البث الإسرائيلية السبت عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ مجلس الحرب بأنه يجب إنهاء العملية العسكرية البرية المزمعة في رفح قبل حلول شهر رمضان في مارس آذار المقبل.

"خطّة لإجلاء" المدنيّين

وأضافت الهيئة أن نتنياهو أمر أيضا الجيش والأجهزة الأمنية بعرض خطة مزدوجة على مجلس الحرب لإخلاء السكان المدنيين من رفح و"القضاء على كتائب حماس" فيها. وكان نتانياهو أمر الجمعة الجيش الإسرائيلي بإعداد "خطّة لإجلاء" المدنيّين من رفح، وسط خشية دولية متزايدة من هجوم محتمل على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر. وأفاد مكتبه بأنّه طلب من الجيش "تقديم خطّة لإجلاء السكّان والقضاء على كتائب" حماس في المدينة. وأضاف "يَستحيل تحقيق هدف الحرب دون القضاء على حماس. من الواضح أنّ أيّ نشاط (عسكري) كثيف في رفح يتطلّب أن يُخلي المدنيّون مناطق القتال". وحذّرت حماس السبت من وقوع "مجزرة" في مدينة رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني، مع مواصلة إسرائيل قصفها بشكل مكثّف وإصدار نتانياهو توجيهات للجيش بإعداد "خطّة لإجلاء" المدنيين، قبل هجوم برّي مُحتمل. وأفاد شهود السبت بحصول غارات في محيط رفح حيث يحتشد نحو 1,3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان غزة، وهم في غالبيّتهم العظمى نازحون هربوا من العنف في شمال القطاع ووسطه عقب اندلاع الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر.

إسرائيل تكشف عن أنفاق تحت مقر الأونروا في غزة.. والوكالة ترد

الأونروا: السلطات الإسرائيلية لم تبلغنا رسميا بشأن النفق المزعوم تحت مقرنا

العربية.نت، وكالات.. قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف أنفاقاً أسفل مقر وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة غزة، زاعما أن نشطاء حماس استخدموا المقر لتزويد الأنفاق بالكهرباء. وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إنه لا يمكنه تأكيد التقارير الإسرائيلية حول وجود نفق تحت المقر الرئيسي للوكالة في مدينة غزة أو التعليق عليها. وأضاف لازاريني في بيان نشره على منصة إكس أن موظفي الوكالة غادروا المقر منذ 12 أكتوبر تشرين الأول الماضي، مؤكدا أن الوكالة لا تعرف ماذا يوجد تحته. وتابع قوله "لم نستخدم المقر الرئيسي في غزة منذ أن تركناه ولا علم لنا بأي نشاط قد يكون حدث هناك"، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ الوكالة رسميا بشأن النفق المزعوم أسفل المقر. وأكد لازاريني أن التقارير الإعلامية بشأن وجود نفق تحت مقر الوكالة تستحق إجراء تحقيق مستقل، "وهو أمر لا يمكن إجراؤه حاليا"، مشيرا إلى أن آخر تفتيش دوري لمباني الوكالة حدث في سبتمبر أيلول الماضي. ويشكل الكشف عن الأنفاق أحدث فصل في الحملة التي تشنها إسرائيل ضد الوكالة المأزومة، والتي تتهمها بالتعاون مع حماس. وأدت الادعاءات الإسرائيلية الأخيرة بأن عشرة من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى دخول الوكالة في أزمة مالية، وذلك بعد تعليق الدول المانحة الكبرى تمويلها بالإضافة إلى إجراء تحقيقات. وتقول الوكالة إن إسرائيل قامت أيضا بتجميد حسابها المصرفي، وحظرت شحنات المساعدات، وألغت مزاياها الضريبية. ودعا الجيش الصحفيين لزيارة النفق يوم الخميس. ولم يثبت بشكل قاطع أن مقاتلي حماس كانوا يعملون في الأنفاق الموجودة أسفل منشأة الأونروا، لكنه أظهر أن جزءا على الأقل من النفق يمر تحت فناء المنشأة. وزعم الجيش أن المقر كان يزود الأنفاق بالكهرباء. وتقول الأونروا إنها ليس لديها علم بوجود المنشأة تحت الأرض، لكن النتائج تستحق "تحقيقا مستقلا"، وهو ما لا تستطيع الوكالة القيام به بسبب الحرب المستمرة. تم الآن تدمير المقر الرئيسي الواقع على الطرف الغربي لمدينة غزة بالكامل. لتحديد موقع النفق، كررت القوات تكتيكا إسرائيليا تم استخدامه في أماكن أخرى من القطاع، حيث قلبت أكواما من التراب الأحمر لإحداث حفرة تفسح المجال لمدخل صغير للنفق. أدت الحفرة المكتشفة إلى ممر تحت الأرض قدر أنه يمتد لمسافة نصف كيلومتر على الأقل، مع ما لا يقل عن 10 أبواب. وداخل أحد مباني الأونروا، شاهد الصحفيون بحسب مراسل الأسوشييتد برس غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر مع أسلاك تمتد إلى الأرض. ثم أطلعهم الجنود على غرفة في النفق تحت الأرض حيث زعموا أن الأسلاك متصلة. كانت تلك الغرفة الواقعة تحت الأرض تحمل جدارا من الخزانات الكهربائية ذات الأزرار المتعددة الألوان ومبطنة بعشرات الكابلات. وزعم الجيش أن الغرفة كانت بمثابة مركز لتزويد البنية التحتية للأنفاق بالمنطقة.

رغم التحذيرات الدولية.. سقوط عشرات القتلى "بينهم أطفال" في ضربات إسرائيلية على رفح

الحرة / وكالات – واشنطن.. أفاد شهود لوكالة فرانس برس، السبت، وقوع غارات في محيط رفح حيث يحتشد نحو 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان غزة، وهم في غالبيتهم العظمى نازحون هربوا من العنف في شمال القطاع ووسطه عقب اندلاع الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر. وأفادت وزارة الصحة في حكومة حماس عن سقوط 110 قتلى ليل الجمعة السبت، بينهم 25 قتلوا في ضربات في رفح بحسب الوكالة، فيما أشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن عدد الوفيات في رفح يتجاوز 44 شخصا، بينهم أكثر من 12 طفلا. وحذرت حركة حماس، السبت، من وقوع "مجزرة" في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف وإصدار رئيس وزرائها توجيهات بإعداد "خطة لإجلاء" المدنيين من المدينة، ما أثار خشية دولية من هجوم بري محتمل. وقتل خمسة من عناصر الشرطة في هجومين إسرائيليين منفصلين، بحسب مصادر أمنية فلسطينية، فيما قالت القوات الإسرائيلية إن اثنين من كبار المسؤولين العسكريين من الحركة الفلسطينية قتلا في أحدهما. كما أعلنت إسرائيل السبت اكتشاف نفق في مدينة غزة قالت إن حماس حفرته تحت مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وأكدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، التي تتهمها إسرائيل بأنها "مخترقة بالكامل" من قبل الحركة، أنه تم إخلاء المبنى في 12 أكتوبر. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أمر الجمعة الجيش الإسرائيلي بإعداد "خطة لإجلاء" المدنيين من رفح، وسط خشية دولية متزايدة من هجوم محتمل على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر. وأفاد مكتبه بأنه طلب من الجيش "تقديم خطة لإجلاء السكان والقضاء على كتائب" حماس في المدينة. وأضاف "يستحيل تحقيق هدف الحرب دون القضاء على حماس. من الواضح أن أي نشاط عسكري كثيف في رفح يتطلب أن يُخلي المدنيون مناطق القتال". وحذرت حماس في بيان، السبت، من "كارثة" في رفح بحال شنت إسرائيل عملية برية.

"تداعيات بالغة الخطورة"

وباتت رفح محور الترقب بشأن المرحلة المقبلة مع دخول الحرب شهرها الخامس. وهي تستضيف الغالبية العظمى من النازحين الذين يقيم معظمهم في خيم عشوائية في مختلف أنحاء المدينة، وسط ظروف إنسانية صعبة وشح في المساعدات. وقال عادل الحاج، وهو نازح في المدينة لفرانس برس: "إذا اجتاح الجيش الإسرائيلي رفح، كما قال نتانياهو، ستحدث مجازر، ويمكن لنا وقتئذٍ أن نودع البشرية جمعاء". وعلى رغم أنها بقيت في منأى من العمليات العسكرية المباشرة، لم تسلم رفح من القصف الإسرائيلي الذي أدى الجمعة إلى تدمير مبانٍ عدة، وفق مصوري وكالة فرانس برس. وأظهر فيديو لفرانس برس فلسطينيين يبحثون عن أقارب لهم في مستشفى النجار في رفح حيث وضعت على جثث مغلفة بأكياس سوداء وبيضاء أو بطانيات من الصوف. وظهرت امرأة وهي تنتحب بالقرب من إحدى الجثث. وتتواصل التحذيرات من شن إسرائيل هجوما بريا على رفح. وحذرت الخارجية السعودية في بيان، السبت، من "التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الوحشي الإسرائيلي على النزوح". واعتبرت أن "هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلا لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان". وكانت الأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، قد أعربتا عن مخاوفهما من عملية رفح.

مدينة رفح تستضيف نصف سكان غزة

نازحو رفح أمام خطر "كارثي" مع خطة نتانياهو "المزدوجة"

تكشف التصريحات الإسرائيلية أن هجوما بريا يلوح في الأفق يستهدف مدينة رفح في غزة، والتي يتكدس فيها نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. وحذرت الخارجية الأميركية هذا الأسبوع من أن "تنفيذ عملية مماثلة الآن في رفح، بلا تخطيط وبقليل من التفكير، في منطقة يسكنها مليون شخص، سيكون كارثة". وفي انتقاد ضمني نادر لإسرائيل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع إن "الرد في غزة... مُفرط"، مؤكدا أنه بذل الإدارة الأميركية جهودا كثيفة منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيين. بدوره، شدد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، على أنه وإن كانت "صدمة الإسرائيليين حقيقية" بعد 7 أكتوبر، فإن "الوضع في غزة غير مبرر". أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون، فقال عبر منصة إكس "نشعر بالقلق العميق إزاء احتمال شن هجوم عسكري على رفح – حيث يلجأ أكثر من نصف سكان غزة إلى المنطقة. يجب أن تكون الأولوية للوقف الفوري للقتال من أجل إدخال المساعدات وإخراج الرهائن، ثم التقدم نحو وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".

الرئاسة الفلسطينية تدعو واشنطن لوقف «مجازر الإبادة» الإسرائيلية

غزة: «الشرق الأوسط».. طالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأميركية اليوم (السبت) بإجبار إسرائيل على وقف ما سماها «مجازر الإبادة» ضد الشعب الفلسطيني، محذرا من أن ذلك سيدفع الأمور إلى «حافة الهاوية». وقال في بيان نشرته «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين «لا يعفيان الإدارة الأميركية من المسؤولية». وأشار أبو ردينة إلى أن «هذا التزامن المشبوه وغير المسبوق لمستوى التصعيد الإسرائيلي، مع شن حملة مسعورة للمس بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، والمس بالأجندة الفلسطينية، يشكل محاولة للتهرب من وقف الحرب، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية». وقال إن على العالم الوقوف صفا واحدا لوقف «هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني والتصدي للتهجير»، وعلى الإدارة الأميركية أن تتحرك بشكل مختلف وجدّي لوقف «هذا الجنون الإسرائيلي، الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة».

«الصحة العالمية»: التقارير عن مداهمة مستشفى الأمل في خان يونس «مقلقة للغاية»

نيويورك: «الشرق الأوسط».. قال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إن التقارير عن مداهمة مستشفى الأمل في خان يونس جنوب غزة واحتجاز العاملين والمرضى «مقلقة للغاية». ودعا مدير منظمة الصحة العالمية، عبر حسابه على منصة «إكس»، اليوم (السبت)، لإطلاق سراح المرضى والعاملين بمستشفى الأمل في خان يونس فوراً. كان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أفاد باقتحام القوات الإسرائيلية مستشفى الأمل في خان يونس، مضيفاً: «اقتحمت مستشفى الأمل لنحو عشر ساعات قامت خلالها بتفتيش المستشفى وتحطيم بعض الأجهزة والمعدات والأثاث، واحتجاز الطواقم والتحقيق معهم وضربهم وإهانتهم، ومنع الطواقم ومرافقي المرضى من الشرب واستخدام الحمام». وتابعت أن القوات الإسرائيلية «سرقت أموالاً من الجمعية ومن الموظفين والمرضى والمرافقين ومقتنيات خاصة بهم، بالإضافة إلى مصادرة أجهزة حاسوب وأجهزة الاتصال اللاسلكي الخاصة بالطواقم التي تعد وسيلة الاتصال الوحيدة في ظل انقطاع الاتصالات في محافظة خان يونس منذ نحو شهر». وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم السبت، عبر منصة «إكس»، أن القوات الإسرائيلية «عقب اقتحامها مستشفى الأمل، قامت بسرقة جميع مفاتيح مركبات الإسعاف والمركبات الإدارية وقفلت المقود، وذلك لمنع الطاقم من تشغيل المركبات في ظل مواصلة حصار المستشفى واستهدافه لليوم العشرين على التوالي».

إسرائيل تواجه مقاومة شرسة في «المعركة الأخيرة» بخان يونس

وضعت خطة لإجلاء النازحين من رفح قبل الهجوم على «اللواء الخامس» لـ«القسام»

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. تواصلت الاشتباكات العنيفة في خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما تتوجه الأنظار إلى مدينة رفح التي يستعد الجيش الإسرائيلي لمهاجمتها في وقت قريب، ما أثار مخاوف واسعة من مجازر كبيرة في المدينة التي تؤوي ما بين 1.3 و1.4 مليون شخص. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن المعارك محتدمة وشرسة ولم تتوقف منذ أيام في منطقة غرب خان يونس. ويحاول الجيش الإسرائيلي السيطرة على هذه المنطقة في معركة تُعد الأخيرة، وسط توقعات بأن زعيم «حماس» يحيى السنوار يتحصن فيها. وتضم منطقة غرب خان يونس مخيم خان يونس وحي الأمل والحي النمساوي وفيها مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر. وأشارت المصادر إلى أن المنطقة تُعد من أهم معاقل حركة «حماس». وأكدت أن المعارك تتحول في كثير من الأحيان إلى مواجهات مباشرة وجهاً لوجه في خضم جولات من الكر والفر. وأكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، أن فرقة «كوماندوز» واصلت في غرب خان يونس مداهمة أهداف تابعة لـ«حماس» وقتلت مسلحين وعثرت على وسائل قتالية كثيرة؛ من بينها بنادق «كلاشينكوف» وعشرات القنابل اليدوية وأمشاط الذخيرة وقذائف «آر بي جي» وسترات وعبوات ناسفة. في المقابل، قالت «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» إنها تواصل استهداف جنود الاحتلال وقتلهم وتدمير دبابات وآليات هناك. ويقاتل الجيش الإسرائيلي في خان يونس منذ أكثر من 70 يوماً في مهمة معقّدة تستهدف، إلى جانب «تدمير كتائب حماس» هناك، الوصول إلى قادة هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتحديداً قائد «حماس» في غزة يحيى السنوار، وشقيقه محمد، قائد «لواء خان يونس»، وقائد «القسّام» العام محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى. وسرّب مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة أنهم قريبون من السنوار، الذي يُعتقد أن الوصول إليه سيمنح إسرائيل صورة نصر تبحث عنها في غزة. وتخطط إسرائيل للانتهاء من معركة غرب خان يونس، قبل الانتقال إلى رفح الحدودية. ورفح هي آخر معقل لـ«حماس» لم تدخله القوات الإسرائيلية، لكنه يشكل معضلة كبيرة مع تصاعد التحذيرات من ارتكاب إسرائيل مجازر هناك. ويقيم في رفح أكثر من مليون و200 ألف نازح إضافة إلى نحو 250 ألفاً من سكانها في مساحة لا تتعدى 64 كيلومتراً مربعاً. وإذا ما استمر الجيش الإسرائيلي في هجومه نحو رفح الحدودية، فعلاً، فهذا يعني رفع مستوى التوتر مع مصر التي تخشى أن الهجوم على رفح، قد يشمل سيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي، وتهجير مئات آلاف الفلسطينيين، وهي قضايا حذّرت مصر من أنها لن تسمح بها. وكانت مصر قد أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء خلال الأسبوعين المنصرمين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة. وجرى نشر الآليات تحسباً لتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية إلى رفح. وعلى الرغم من تحذيرات عالمية وعربية من مخاطر الهجوم على رفح، ذكرت هيئة البث الرسمية «كان» أن إسرائيل أبلغت عدداً من الدول في المنطقة والولايات المتحدة بأن تتجهز فعلاً لعملية عسكرية في منطقة رفح، لكنها وعدت بألا تتم إلا بعد استكمال شروط محددة، وهي إجلاء واسع للسكان من رفح ومحيطها واتفاق بين إسرائيل ومصر على نشاط عسكري إسرائيلي محدد ضد الأنفاق في محور فيلادلفيا. وبحسب «كان»، فقد بدأ جهاز الأمن الإسرائيلي بتجهيز خطة لإجلاء السكان من رفح وهو يدرس سيناريوهين؛ الأول إجلاء المواطنين إلى خان يونس شمال رفح أو السماح بعودة عدد كبير من سكان غزة إلى مواقع محددة في شمال غزة. ويوجد في رفح الصغيرة، النقطة الأقرب لمصر، 4 كتائب لـ«حماس» يقودها واحد من أبرز المطلوبين لإسرائيل وهو محمد شبانة. وتشكّل «كتائب رفح» أحد الألوية الرئيسية الخمسة لـ«كتائب القسام»، بعد لواء الشمال ولواء غزة ولواء الوسطى ولواء خان يونس، وتقع تحت مسؤوليته كل محافظة رفح بما في ذلك المنطقة الحدودية مع مصر. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، وضعت إسرائيل شبانة على رأس قادة المطلوبين لها. وهو يقود رفح منذ عام 2014.

«التعاون الإسلامي»: توسيع الحرب الإسرائيلية إلى رفح سيقود لـ«كارثة إنسانية ومجازر»

الرياض: «الشرق الأوسط».. حذرت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم السبت، من أن توسيع الحرب الإسرائيلية إلى رفح بجنوب قطاع غزة سيقود «لكارثة إنسانية ومجازر جماعية»، وفقا لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأدانت المنظمة، في بيان، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص مواصلة الهجوم العسكري وتوسيعه إلى مدينة رفح، عادة أن ذلك يأتي في إطار «محاولات مرفوضة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه». وطالبت المنظمة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي بتحمل «مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري وشامل، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ودون شروط إلى قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني». كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال، أمس، إنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح وهزيمة ما تبقى من «حماس».

نتنياهو يقلل من تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل... والمخاوف الاقتصادية تزداد

تخفيض «موديز» سيجر قرارات أخرى... ويمس بالاستثمار والشيقل وتصنيف البنوك

رام الله: «الشرق الأوسط».. في الوقت الذي قلّل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أهمية قرار وكالة «موديز» الأميركيّة تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل بدرجة واحدة، من A1 إلى A2، بسبب تأثير النزاع المستمرّ الذي تخوضه في قطاع غزة، قال خبراء ووسائل إعلام إسرائيلية إن خفض التصنيف ستكون له تداعيات مؤثرة في الاقتصاد الكلي، خصوصاً بعد النظرة المستقبلية «السلبية». وقالت هيئة البث الإسرائيلية «كان»، إن التخفيض يضع إسرائيل على المستوى نفسه مع دول مثل ليتوانيا ومالطا وبولندا وسلوفاكيا، بل إن وضع إسرائيل أكثر صعوبة بعض الشيء؛ لأن توقعات تصنيفها تظل سلبية، وهذا يجعل تخفيض تصنيفها مرة أخرى أمراً ممكناً خلال عام إلى عام ونصف، خصوصاً إذا تصاعدت الحرب في الشمال. وكانت وكالة «موديز» الأميركيّة قد خفضت، الجمعة، التصنيف الائتماني لإسرائيل بدرجة واحدة، من A1 إلى A2، بسبب تأثير النزاع المستمرّ الذي تخوضه مع حركة «حماس» في قطاع غزة. وقالت «موديز» في بيان إنّها فعلت ذلك بعد تقييم لها بيّن أنّ «النزاع العسكري المستمرّ مع (حماس) وتداعياته وعواقبه الأوسع نطاقاً يزيد بشكل ملموس المخاطر السياسيّة لإسرائيل، ويُضعف أيضاً مؤسّساتها التنفيذيّة والتشريعيّة وقوّتها الماليّة في المستقبل المنظور». ويتوقع خبراء في إسرائيل أن يؤدي خفض التصنيف الائتماني إلى قيام شركتي التصنيف الائتماني الأخريين، «فيتش» و«إستاندرد آند بورز»، بخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل أيضاً، وهو ما سيعده المستثمرون الأجانب مؤشراً على خطورة الاستثمار في البلاد. وقالت «كان»: «النتيجة الأخرى التي سيؤدي إليها خفض التصنيف الائتماني هي الزيادة المتوقعة في سعر الفائدة الذي تدفعه الحكومة الإسرائيلية على ديونها الخارجية». ووفق «كان» فإن ما مجموعه 15 في المائة من ديون إسرائيل هي ديون خارجية، أي تلك المتراكمة في دول أخرى، وهذه الحصة في ارتفاع بسبب الديون الكثيرة التي تتحملها الحكومة هذه الأيام لتمويل الحرب. ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يؤدي قرار وكالة «موديز» إلى إضعاف «الشيقل» بشكل أكبر، لأن المستثمرين قد يتخلون عن استثماراتهم بالشيقل، وينتقلون للاستثمار إلى بلدان أخرى وبعملات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن التخفيض قد يؤثر أيضاً في تصنيف البنوك الإسرائيلية، ويؤدي إلى خفض تصنيفها، ما سيرفع الفائدة التي تدفعها البنوك لزيادة الديون، وهذا بدوره سيرفع الفائدة التي يدفعها المستهلكون على القروض العقارية. وهذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها إسرائيل تخفيضاً في تصنيفها على المدى الطويل، وفقاً لـ«بلومبرغ». كذلك، خفّضت وكالة «موديز» توقّعاتها لديون إسرائيل إلى «سلبيّة» بسبب «خطر التصعيد» مع «حزب الله» اللبناني على طول الحدود الشماليّة. وفي بيان نادر صدر، السبت، قلل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أهمية قرار وكالة «موديز». وقال إن «الاقتصاد الإسرائيلي قوي. خفض التصنيف ليس مرتبطاً بالاقتصاد، بل يرجع بالكامل إلى حقيقة أننا في حرب». وتوقع أن «التصنيف سوف يرتفع مرة أخرى في اللحظة التي ننتصر فيها في الحرب، وسوف ننتصر في الحرب». كانت إسرائيل قد بدأت حرباً واسعة على قطاع غزة بعد الهجوم المباغت الذي قادته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، قتلت إسرائيل مقابلهم حتى الآن، نحو 30 ألف فلسطيني، وشردت مليوناً ونصف المليون. وهذا ليس أول قرار بتخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل، فبعد الحرب، خفضت وكالة «إستاندرد آند بورز» للتصنيفات الائتمانية التوقعات الائتمانية لإسرائيل من مستقرة إلى سلبية بسبب المخاطر المتنامية في الصراع بين إسرائيل و«حماس». وقد وضعت وكالة «فيتش» – وهي آخر وكالات التصنيف الثلاث الكبرى في الولايات المتحدة – إسرائيل تحت المراقبة السلبية بسبب المخاطر الناجمة عن الصراع. وكانت وكالة «موديز» قد وضعت تصنيف إسرائيل الائتماني تحت المراقبة في 19 أكتوبر، أي بعد 12 يوماً على اندلاع الحرب مع «حماس».

ميزانية جديدة

وجاء إعلان وكالة «موديز» في الوقت الذي يقوم فيه الائتلاف بتقديم ميزانية جديدة لزمن الحرب لعام 2024، والتي جرت الموافقة عليها بالقراءة الأولى من 3 قراءات في الجلسة العامة للكنيست، يوم الأربعاء. ولتغطية زيادة الإنفاق الدفاعي بنحو 70 مليار شيقل (18.6 مليار دولار)، تتضمن الميزانية اقتطاعًا شاملاً بنسبة 3 في المائة من جميع الوزارات الحكومية مع بعض الاستثناءات. كما أنها تخفض نحو 2.5 مليار شيقل (670 مليون دولار) من أصل 8 مليارات شيقل من أموال الائتلاف – وهي أموال تقديرية مخصصة للمشاريع المفضلة لأعضاء الكنيست والوزراء، وتشمل عجزاً مستهدفاً بنسبة 6.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وقبل تصويت الأربعاء، وصف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الميزانية بأنها حزمة إنفاق مسؤولة ستوفر الموارد اللازمة لإسرائيل لتحقيق النصر على «حماس»، في حين أشار إلى أن النفقات المتكبَّدة خلال الحرب لن تختفي مع انتهاء الأعمال العدائية. وقال: «بعض نقاط الضعف سترافقنا في المستقبل المنظور، وستثقل كاهل الاقتصاد. هذه نقطة تحول في الاقتصاد الإسرائيلي تتطلب تعبئة الحكومة، والمجتمع كله». وتكلف الحرب ضد «حماس» إسرائيل ما لا يقل عن مليار شيقل على الأقل (269 مليون دولار) يومياً. كان «بنك إسرائيل المركزي» قد خفض توقعاته لنمو الاقتصاد، أواخر أكتوبر الماضي، خلال العام الحالي إلى 2.8 في المائة من 3 في المائة.

إسرائيل تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في حرب غزة

منظمات حقوقية تعرب عن قلقها بسبب الحصيلة المرتفعة للقتلى المدنيين

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. لجأ الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة للمرة الأولى إلى تقنيات للذكاء الاصطناعي تهدف إلى إسقاط المسيّرات ورصد أنفاق «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس)، لكنها تثير مخاوف من دور الأسلحة الذاتية التشغيل في الحروب. وألمح الجيش الشهر الماضي إلى الغاية من هذه التقنيات، حين أشار المتحدث باسمه دانيال هغاري إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل «بالتوازي فوق الأرض وتحتها». وأكد مسؤول عسكري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن هذه التقنيات تستخدم بالدرجة الأولى لإسقاط مسيّرات تستخدمها الفصائل الفلسطينية، ورسم خرائط لشبكة الأنفاق في القطاع المحاصر. وطوّرت هذه التقنيات شركات إسرائيلية في قطاع التكنولوجيا، الذي يعاني من تبعات الحرب المستمرة منذ أشهر. وساهم هذا القطاع عام 2022 بما نسبته 18 في المائة من الناتج المحلي، لكن 8 في المائة من قوته العاملة استدعيت إلى الجيش بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويقول رئيس الشركة الناشئة في مجال التكنولوجيا «ستارت آب نايشن سنترال»، آفي هاسون: «عموماً، الحرب في غزة تسبّب مخاطر، لكنها تتيح أيضاً فرصاً لاختبار التقنيات الجديدة في هذا المجال... في ميدان المعركة والمستشفيات ثمة تقنيات استخدمت في هذه الحرب لم يتم استخدامها سابقاً». لكن هذه التقنيات تثير قلق منظمات حقوقية، خصوصاً في ظل الحصيلة المرتفعة للقتلى في صفوف المدنيين الذين يشكّلون غالبية ضحايا الحرب في القطاع الفلسطيني المحاصر. وتقول الخبيرة في قسم الأسلحة في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، ماري ويرهام، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن نواجه أسوأ وضع ممكن لجهة القتل والمعاناة... جزء منه تتسبب به التقنية الجديدة». وأيّد أكثر من 150 دولة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي قراراً لـ«الأمم المتحدة» يتحدث عن «تحديات ومخاوف جدية» في مجال التقنيات العسكرية الجديدة، بما يشمل الذكاء الاصطناعي وأنظمة السلاح الذاتية التشغيل.

كل جندي قنّاص

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة. كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 132 بينهم ما زالوا محتجزين في غزّة، و29 منهم على الأقلّ يُعتقد أنّهم قُتلوا، حسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وتردّ إسرائيل بحملة قصف مكثّف أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27940 شخصاً، غالبيّتهم نساء وأطفال، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لـ«حماس». وتشهد الحرب استخداماً مكثّفاً لسلاح الطيران المسيّر، الذي جعل الهجمات من الجو أسهل وأقل تكلفة. وعرضت «حماس» لقطات لهجوم 7 أكتوبر أظهرت استخدامها المسيّرات لإسقاط قنابل على آليات عسكرية، بينما عملت إسرائيل على تطوير تقنيّات لإسقاط هذه المسيّرات. واستخدم الجيش للمرة الأولى تقنية منظار تصويب معزز بالذكاء الاصطناعي طوّرته شركة «سمارت شوتر»، وزوّدت به أسلحة مثل البنادق والرشاشات. ويقول المسؤول العسكري الإسرائيلي إن هذه التقنية «تساعد جنودنا في اعتراض الطائرات المسيّرة لأن (حماس) تستخدم كثيراً منها»، موضحاً أن التقنية تجعل «كل جندي، حتى لو كان أعمى، قنّاصاً». كما تقوم تقنية أخرى على إطلاق الجيش مسيّرات قادرة على رمي الشباك على مسيّرات أخرى بهدف تعطيل عملها. وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل سياسياً وعسكرياً في هذه الحرب، بدأت تدريب جنودها على استخدام تقنية «سمارت شوتر» لإسقاط المسيّرات، علماً بأن هذه الأخيرة تستخدم بشكل متزايد منذ اندلاع حرب غزة من قبل فصائل مسلحة مناهضة لواشنطن، لاستهداف قواعد تضم جنوداً أميركيين في الشرق الأوسط.

الأنفاق

يشكّل سبر أغوار شبكة الأنفاق في غزة تحدياً أساسياً للجيش الإسرائيلي الذي أعلن اكتشاف عدد كبير منها وتفجيره. ولا تزال «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، تعلن بشكل دوري عن تفجير فتحات أنفاق ونصب كمائن للجنود الإسرائيليين. وتقول إسرائيل إن مقاتلي الحركة يتحصنون في الأنفاق، وفيها يحتفظون بالأسرى. ولجأ الجيش الإسرائيلي إلى طائرات مسيّرة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعداد خريطة لهذه الأنفاق التي تشير تقديرات غربية إلى أنها تمتد على مسافة أكثر من 500 كيلومتر. ومن هذه التقنيات استخدام مسيّرات قادرة على رصد البشر والعمل تحت الأرض. ويوضح المسؤول العسكري أن هذه المسيّرة «تدخل الأنفاق وتسمح لك بأن ترى بقدر ما يسمح الاتصال معها».

سيغورنيه: فرنسا تتضامن مع إسرائيليين لكنها ترى الوضع في غزة «غير مبرر»

باريس : «الشرق الأوسط».. شدّد وزير الخارجية الفرنسي، الذي زار الشرق الأوسط قبل أسبوع، في تصريح لصحيفة «وست فرنس» اليومية، على أن فرنسا تتضامن مع إسرائيليين عاشوا «صدمة حقيقية»، لكنها ترى الوضع في غزة «غير مبرر». وقال الوزير ستيفان سيغورنيه، خلال المقابلة التي نشرت السبت: «علينا أن نفهم أنه بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لم يعد المجتمع الإسرائيلي هو نفسه»، وأضاف: «لم أعِ ذلك تماماً إلا حين كنت هناك». واعتبر سيغورنيه أن «من واجبه» أن يفهم أن «صدمة الإسرائيليين حقيقية». من جهة أخرى، شدّد الوزير على أن «الوضع في غزة غير مبرر»، وأضاف أن «الوضع الإنساني في غزة اليوم كارثي وغير مقبول»، في حين يفتقر الفلسطينيون في قطاع غزة إلى كل شيء. وتحض فرنسا منذ أسابيع على وقف دائم لإطلاق النار. وعلى غرار كاترين كولونا التي خلفها في المنصب، تطرّق سيغورنيه خلال زيارته إلى عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، قائلاً إن هذا العنف «لا علاقة له بالوضع في غزة»، ويجب وضع حد له. وتعد باريس حالياً عقوبات لفرضها على هؤلاء المستوطنين المتطرفين. ولدى سؤال «وست فرنس» للوزير عن إمكان الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما سبق أن أشار إليه وزير الخارجية البريطاني، قال سيغورنيه: «لا محرمات على هذا الصعيد»، وشدّد على أن «ما يهم هو أن ترى هذه الدولة النور، وبالتالي أن يتم استيفاء الشروط لذلك، بما في ذلك الشروط الأمنية لإسرائيل».

الإمارات تحذر من إقدام إسرائيل على شن عملية عسكرية في رفح جنوب غزة

الشرق الاوسط..حذرت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم (السبت)، من أن إقدام إسرائيل على شن عملية برية في رفح بجنوب قطاع غزة يهدد بوقوع مزيد من الضحايا وسيؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع. وعبّرت «الخارجية» الإماراتية، في بيان، عن قلقها الشديد من «مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في منطقة رفح، جنوب قطاع غزة، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، ومن الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية». وجددت «الخارجية» الإماراتية إدانتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني، وأي ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني. كما دعت المجتمع الدولي إلى «بذل جميع الجهود من دون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لتجنّب مزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلى دفع جميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار». وأكدت وزارة الخارجية موقف الإمارات الداعي إلى العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت، اليوم، نقلاً مسؤول إسرائيلي رفيع، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ مجلس الحرب بأنه يجب إنهاء عملية عسكرية برية مزمعة في رفح قبل حلول شهر رمضان في مارس (آذار) المقبل. وأضافت الهيئة أن نتنياهو أمر أيضاً الجيش والأجهزة الأمنية بعرض خطة مزدوجة على مجلس الحرب لإجلاء السكان المدنيين من رفح و«القضاء على كتائب حماس» فيها.



السابق

أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في بلدة بشمال إسرائيل..رفض لبناني لربط عبد اللهيان أمن بيروت بأمن طهران..عبداللهيان: أميركا طلبت منا التدخل لدى «حزب الله»..التقى نصر الله ومسؤولين لبنانيين وتوقع بداية حل للحرب..نجاة مسؤول من «حماس» إثر غارة إسرائيلية في العمق اللبناني..«حماس» النجم الفلسطيني الصاعد في لبنان..برعاية «حزب الله»..ميقاتي يردّ على الراعي: لتوجيه اللوم لمن يتسبب بالفراغ الرئاسي..الحريري في بيروت: محطة سنوية على «الضريح» أم عودة سياسية تواكب تسوية إقليمية كبرى؟ ...

التالي

أخبار سوريا..والعراق..القوات الأميركية تتصدى لست مسيرات استهدفت قاعدة لها بسوريا..التحالف يتصدى لهجمات بمسيّرات على حقل كونيكو النفطي بسوريا..المرصد السوري: فصائل موالية لإيران تقصف القاعدة الأميركية بحقل العمر في دير الزور..هجوم إسرائيلي على مبنى في قرى الأسد..الرئيس العراقي: حرب الفصائل لم تخدم غزة..بغداد تستأنف المفاوضات مع واشنطن..ولا ضمانات للتهدئة..العراق بعد «طوفان الأقصى»..خطة إيران للانهيار السريع..

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,411,050

عدد الزوار: 7,100,532

المتواجدون الآن: 184