أخبار لبنان..الرئاسة والمخاطر في الحقائب الدبلوماسية: لا إجابات شافية!..شكري في بيروت اليوم ..والموازنة بين برِّي وميقاتي قبل نشرها..سيجورنيه يُحذّر لبنان من حرب تشنّها إسرائيل لإعادة المستوطنين.."الخُماسية" تتمسّك بـ"الخيار الرئاسي الثالث" و"تفاهمات" الجنوب تُعلَن خلال أسابيع..جبهة الجنوب: حزب الله المفاوض الأول..وزير الخارجية الفرنسي: تلويح بالحرب..وحديث «في العموميات»..الزحمة الديبلوماسية تجاه بيروت كأنها خلية طوارئ لـ...حال طوارئ..نواف سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 شباط 2024 - 4:29 ص    عدد الزيارات 229    التعليقات 0    القسم محلية

        


الرئاسة والمخاطر في الحقائب الدبلوماسية: لا إجابات شافية!..

شكري في بيروت اليوم .. والموازنة بين برِّي وميقاتي قبل نشرها..

اللواء..تضج الساحة اللبنانية بحركة دبلوماسية، تكاد توازي الحركة الاميركية الدائرة في المنطقة عبر الجولة الخامسة لوزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكي، الذي سيبحث في اسرائيل اليوم، ردّ حركة حماس ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية على مقترح اجتماع باريس الامني لابرام هدنة وصفقة «تبادل اسرى جديدة بين اسرائيل وحماس». نقطة الثقل في هذه الحركة، السعي لعدم انفجار الوضع الجنوبي وامتداده ليشمل مناطق خارج الجنوب، او التحوُّل الى حرب واسعة، فضلاً عن معرفة وضع قوات اليونيفيل في ظل الوضع المتفجر، او مرحلة ما بعد هدنة غزة. فبعد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كايرون الذي تسبب بأزمة مع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بسبب عدم زيارته في قصر بسترس، اجرى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه محادثات شملت الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والوزير بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وتناولت «حفظ التهدئة في الجنوب ووقف العمليات العسكرية»، ليتسنى للمستوطنين في الشمال العودة الى مساكنهم هناك.. يصل اليوم وزير الخارجية المصري سامح شكري وربما في الايام المقبلة وزير الخارجية الاسباني. ومن السراي الكبير شدد سيجورنيه على اهمية انتخاب رئيس جديد للبنان، لمواكبة الاستحقاقات المتوقعة في لبنان والمنطقة. ولعل زيارة وزير الخارجية المصري شكري الى بيروت على رأس وفد، من الاهمية بمكان، نظراً لدور مصر المحوري في مفاوضات وقف النار في غزة، وفي الحركة الدبلوماسية الدولية، وعضوية اللجنة الخماسية للمساعدة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ويلتقي شكري الرئيس نبيه بري عند الساعة السادسة في عين التينة. ولئن كان الموفدون الدبلوماسيون يضمنون كلامهم في المجالس وخارجها بترهيب وترغيب، فإن الجواب اللبناني الرسمي المتقاطع حوله، على اسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والالتزام ببنود اتفاقية الهدنة عام 1949، وعندها سيصار الى البحث في كيفية تطبيق القرار 1701.

تشاور قبل مجلس الوزراء

محلياً، وعشية جلسة مجلس الوزراء غداً في السراي الكبير، بعدما وزّع جدول الاعمال، ويتضمن 25 بنداً، ابرزها ادخال زيادة على بدل النقل للعاملين في القطاع العام زار الرئيس نجيب ميقاتي عين التينة، والتقى الرئيس نبيه بري، في زيارة ادرجها تحت بند «تشاور» والتشاور ضروري في هذه المرحلة للتوقيع على قانون موازنة العام 2024، بالنيابة عن رئيس الجمهورية. نيابياً، أعلن نائب تكتل الجمهورية القوية غياث يزبك في تصريح لـ«اللواء» أن الخلطة الأساسية لزيارة الموفدين لبنان هي حفظ الاستقرار إنما لا يمكن إبقاء حزب الله محاورا او مناورا وحيدا رغما عن أنف الدولة اللبنانية، معتبرا أن المفتاح الأساسي للاستقرار هو قيام رأس للدولة يحاور باسم الدولة ويحظى بدعم ويتحدث باسم جميع اللبنانيين لا باسم فئة. وأشار النائب يزبك إلى أن الكرة في ملعب رئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال وحزب الله، قائلا: في مكان ما لا نتخلى عن فصيل لبناني إنما يجب أن نقول له بعد كل التجارب التي مرت على لبنان واقتصاده أن يتنحى ولندع الجيش الجيش يدخل منطقة الـ ١٧٠١ ولترسم الحدود البرية. واعتبرت الهيئات الاقتصادية ان ضريبة 10٪ المستحدثة في موازنة العام 2024 مجحفة وغير عادلة بحق المؤسسات الشرعية، مطالبة بشطبها. واكدت دعمها لاي تحرك تقوم به السلطات المعنية لاعادة الامور الى نصابها ووضعها في الاطار الصحيح. وفي التحركات المطالبة باعادة النظر جذرياً بالحوافز والمساعدات والرواتب، تابع العسكريون المتعاقدون تحركاتهم أمس، حيث تجمع عدد منهم امام مبنى الـ tva الى جانب وقفات عدة لهم امام ادارات ومؤسسات رسمية من ضمنها وزارة المال والتجمع الاكبر كان امام مدخل مرفأ بيروت في الكرنتينا حيث اشعلوا الاطارات لمنع اي احد من دخول المرفأ، وسجلت زحمة سير خانقة في المحلة بسبب التجمع. وأكد العميد بسام ايوبي ان مطلبهم الاول والاخير هو «العيش بكرامة»، وان على «اللصوص إعادة ما سرقوه». وقالوا: «نحن وضعنا دمنا على أكفنا في سبيل حماية البلد، وأقله نريد 500 دولار اميركي شهريا حتى نعيش وعائلاتنا، وحقنا من كل رتبة هو 85%. كما طالبوا الحكومة بإلغاء «الامتيازات والتسميات مثل المساعدات الاجتماعية والسلفة على الرواتب وبدل النقل غير القانونية دستوريا واستبدالها بسلسلة رتب ورواتب تكون منصفة ومتساوية للجميع».

الكهرباء: الاستفادة والتوازن

على صعيد فواتير الكهرباء، أوضح المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك أنه عطفا على عدد الساعات ومساعدة الفئات الفقيرة وللقطاعات الانتاجية تم صدور هذا القرار وهو ساري على كافة الأراضي اللبنانية و من ضمنهم المخيمات السورية والفلسطينية. وأشار إلى أنه تم تحصيل فواتير من ٢٠ مخيم لسوريين حتى الآن، بالنسبة للمخيمات الفلسطينية، بانتظار قرار هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي. وقال في حوار مع «اللواء» إلى أنه سيستفيد ٧٢% من المشتركين من هذا القرار ذوو الفئات المتوسطة و الفقيرة،وتم فتح حساب بمصرف لبنان بالفريش لضمانة هذا الأمر، حيثيات القرار لمساعدة الطبقات الفقيرة و القطاعات الانتاجية،وفيما يتعلق بواقع الجباية اعتبر أن الجباية في أغلب المناطق اللبنانية هي جيدة جداً وأصبحنا كمؤسسة كهرباء لبنان محققين 85% منها وهذا أمر جيد بالنسبة للمؤسسة. وكشف أنه بقرار من اللجنة الوزارية تم حسم ال ٢٠% على صيرفة و وافق عليه مجلس الادارة تضافر الجهود مع القوى الامنية و السلطات المعنية نستطيع الوصول الى حل مستدام.

الوضع الميداني

على الارض، بقي التصعيد سيّد الموقف، وواصلت قوات الاحتلال القيام بسلسلة من الاعتداءات الجوية والمدفعية على القرى الحدودية. وليلاً استهدفت اسرائيل بغارات جوية منازل في بلدة بيت ليف، الامر الذي ادى الى سقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى. وردت المقاومة بقصف المستوطنات الشمالية بصواريخ بركان و«فلق 1». وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان جنديين اصيبا بجروح جراء سقوط صاروخ في منطقة مرغليون الحدودية مع لبنان.

سيجورنيه يُحذّر لبنان من حرب تشنّها إسرائيل لإعادة المستوطنين

"الخُماسية" تتمسّك بـ"الخيار الرئاسي الثالث" و"تفاهمات" الجنوب تُعلَن خلال أسابيع

نداء الوطن...وسط اهتمام دولي مستمر بتطورات الأزمة اللبنانية، وآخرها زيارة وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه، ظهرت مواقف لافتة للجنة الخماسية إطلعت عليها «نداء الوطن» من مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة المستوى. وفي هذه المواقف التي جسدتها زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية التي تمثل بلاده أحد أركان اللجنة، تأكيد على ثلاث ثوابت تلخّص عناوين أزمة لبنان حالياً، وهي بحسب المصادر:

- الأولى، من مصلحة اللبنانيين التمسك بـ»الخماسية» والمحافظة عليها، لأنّ لبنان من الدول القليلة التي تحظى بشبكة أمان عربية ودولية.

- الثانية، عدم تمدّد الحرب في الجنوب بتعجيل الحل الديبلوماسي عبر تطبيق القرار 1701. وهناك خطوات ستتخذ لتطبيق القرار بدءاً بتراجع «حزب الله» عن الحدود.

- الثالثة، أنّ لبنان حالياً في وضع منكوب مالياً واقتصادياً وسياسياً، والمؤسسات لا تعمل. لذلك يجب إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي تدفع اليه «الخماسية» بلا هوادة. هذا التوجه لـ»الخماسية» يعني أنّ الخيار الذي يتمسك به فريق الممانعة مستحيل والذهاب الى خيار ثالث ينتج من التفاهم بين اللبنانيين. وفي تطور بارز في المهمة التي تولاها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، أعلن موقع «آكسيوس» الالكتروني مساء أمس أنّ الولايات المتحدة تأمل مع أربعة من حلفائها الأوروبيين، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في إعلان سلسلة الالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل «وحزب الله» لنزع فتيل التوترات وإعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، ومصدر مطلع على هذه القضية. ويستند هذا التطور، وفق «آكسيوس» إلى نموذج تفاهمات «عناقيد الغضب» عام 1996 بين إسرائيل و»حزب الله» التي أعلنتها الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان في ذلك الوقت.

وقالت المصادر إنّ التفاهمات الجديدة لن يوقّعها رسمياً الأطراف، لكن ستصدر الولايات المتحدة وأربعة حلفاء أوروبيين- المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا- بياناً يوضح بالتفصيل الالتزامات التي وافق كل جانب على تقديمها. وأضافت المصادر إنّ الدول الغربية الخمس ستعلن أيضاً مزايا اقتصادية لتعزيز الاقتصاد اللبناني لـ»تحلية» الصفقة لـ»حزب الله». ومن المتوقع أن تركّز التفاهمات على التنفيذ الجزئي لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006. وستشمل التزاماً من كلا الطرفين بوقف المناوشات على الحدود التي وقعت منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي. ورأت المصادر أنه من غير المتوقع أن تتطلب التفاهمات من «حزب الله» تحريك جميع قواته شمال نهر الليطاني، كما يتطلب القرار 1701، ولكن فقط على بعد ثمانية إلى 10 كيلومترات (خمسة إلى ستة أميال) من الحدود الإسرائيلية. ووفقاً للمصادر، فإنّ التفاهمات ستستند إلى مبدأ «التجميد»، فلن يضطر «حزب الله» إلى سحب قواته، بل سيلتزم فقط عدم إعادتها إلى المناطق الواقعة على طول الحدود، حيث كانت متمركزة قبل 7 تشرين الأول. وبدلاً من ذلك، سيرسل الجيش اللبناني ما بين 10,000 و12,000 جندي إلى المنطقة الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل، بحسب المصادر. وسيتعين على إسرائيل أيضاً اتخاذ خطوات لنزع فتيل التوترات. وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل وقف تحليق طيرانها العسكري في المجال الجوي اللبناني. ووفقاً للمصادر، لم ترفض إسرائيل هذا الطلب. وبموجب الاقتراح، ستلتزم إسرائيل أيضاً سحب بعض القوات- معظمها من جنود الاحتياط- التي حشدتها على طول الحدود في الأشهر الأربعة الماضية. وامتنع البيت الأبيض عن التعليق، لكن مسؤولاً أميركياً قال إن «إعادة المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين إلى ديارهم والعيش في سلام وأمن أمر في غاية الأهمية». وأضاف: «نواصل استكشاف واستنفاد كل الخيارات الديبلوماسية... لتحقيق هذا الهدف». واستدرك المسؤول أنّ بعض ما ذكرته المصادر «غير صحيح»، لكنه لم يتطرق الى التفاصيل. وقال المسؤولان الإسرائيليان لموقع «آكسيوس» إنّ إسرائيل لا تريد شنّ حرب على لبنان، لكنهما عبّرا عن القلق من أنّ «حزب الله» يخطط لهجوم واسع النطاق. واستغرق الأمر بعض الوقت حتى أقنع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الموفد الأميركي هوكشتاين بأنّ إسرائيل مهتمة حقاً بحل ديبلوماسي. ورأى المصدر المطلع على القضية إنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ «حزب الله» يقلّل من خطورة الوضع على الحدود. وقال «إن زعيم «الحزب» حسن نصرالله بعث برسائل إلى الولايات المتحدة عبر وسطاء مفادها أنه يعرف أنّ الولايات المتحدة تسيطر على إسرائيل، وبالتالي ستمنعها من خوض الحرب ضد لبنان». وأوضحت الولايات المتحدة لنصرالله من خلال المسؤولين اللبنانيين «أنّ الأمر ليس كذلك»، وحذّرت من «إجراء حسابات خاطئة»، وفقاً للمصدر. وقالت المصادر إنّ الولايات المتحدة تأمل في أن «يؤدي اتفاق رهائن محتمل ووقف القتال بين إسرائيل و»حماس» في غزة إلى تسهيل تهدئة الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لكنها تستعد لإعلان التفاهمات حتى لو لم يحدث ذلك». وفي سياق متصل، حذّر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه المسؤولين اللبنانيين من أنّ إسرائيل قد تشنّ حرباً على لبنان من أجل إعادة عشرات الآلاف من مواطنيها الى المنطقة الحدودية، وفق ما أعلن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب. وقال بو حبيب الذي يستقبل اليوم نظيره المصري سامح شكري: «الجميع يهمهم ألا تحصل حرب في جنوب لبنان وشمال إسرائيل».

جبهة الجنوب: حزب الله المفاوض الأول

الاخبار.. تقرير هيام القصيفي .... مع كثرة الوفود الغربية والطروحات التي تنقلها، ثمّة حقيقة واحدة هي أن التفاوض بات يتم مع حزب الله في صورة غير مباشرة. كرّست مواجهات الجنوب البعد الآخر لسلاح حزب الله إقليمياً ودولياً، ليصبح السؤال: كيف يستثمر ذلك داخلياً؟.... بعد أربعة أشهر على حرب غزة واندلاع المواجهات الحدودية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، كرّس حزب الله موقعه الداخلي والخارجي ليضع حداً فاصلاً بين مرحلتين، ما قبل غزة وما بعدها.لا شك في أن حزب الله تمكّن من تظهير قدراته العسكرية بعد 18 عاماً على حرب تموز، بالقدر الذي أراد كشفه حتى الآن، رغم الهفوات العسكرية التي أقرّ بها لاحقاً. ومع أن السنوات الماضية شهدت تناول دور سلاحه في إطار المعادلة الداخلية، إلا أن المواجهات الأخيرة مع إسرائيل تختلف نتيجتها جذرياً عما كانت عليه الأمور سابقاً. فمن الآن وصاعداً، سيكون الثمن الباهظ الذي دفعه حزب الله بشرياً، من عناصره ونخبة مقاتليه، الورقة الأغلى التي امتلكها الحزب في الداخل والخارج، بعدما حقّق له سلاحه وضعية أخرى وأصبح نقطة جذب واهتمام خارجييْن، وهو بدأ يتلقّى نتائج ذلك في تحوّله إلى المفاوض الأول والوحيد مع العواصم الغربية الفاعلة. بين حرب تموز وحرب غزة لبنانياً، فرق شاسع في الإطار السياسي الذي كان يتحكّم بمسار المفاوضات. عام 2006، كان رئيس الجمهورية إميل لحود في قصر بعبدا، مع كل المفارقات التي أحاطت به داخلياً وخارجياً، وبقي الموقع الرئاسي حاضراً في كل ما كان يجري داخلياً وخارجياً. وكانت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حكومة قائمة وفاعلة وتقود مفاوضات ونقاشات، بغضّ النظر عن اعتراض الحزب لاحقاً على بعض ما جاء فيها. لكنّ المقربين من السنيورة لا يزالون يتحدّثون عن مرحلة أساسية شارك فيها بقوة في مفاوضات شاقّة لوقف الحرب، وليس العكس. في موازاتهما، كان دور الرئيس نبيه بري أساسياً، مفاوضاً شريكاً في كل المراحل التي مرّت بها عملية التفاوض وصولاً إلى القرار 1701. المشهد اليوم مختلف تماماً. الشغور الرئاسي أمر واقع ومن الطبيعي أن يستفيد حزب الله منه، كما من وجود حكومة غير فاعلة، وليس القصد منها فقط حكومة تصريف الأعمال. فالدور الذي لعبه السنيورة من موقعه، مختلف عما يؤديه الرئيس نجيب ميقاتي الذي حدّد بوضوح خطاب الحكومة متماهياً مع موقف حزب الله. في هذا المشهد أصبح حزب الله المرجعية التي يقصدها الموفدون الغربيون من دون استثناء، في إطار التفاوض غير المباشر بواسطة رئيسَي المجلس وحكومة تصريف الأعمال. وهم أصبحوا كثراً في عدد الجولات وفي الرسائل التي يستطلعون رأي الحزب فيها. الكلام عن الترسيم البري يجب أن يمر في قنوات حزب الله، والمساحة الجغرافية التي تُطرح على بساط البحث والتي يفترض أن ينسحب الحزب منها، يفترض أن يوافق عليها، وسحب السلاح والمسلحين، وتفعيل القرار 1701، قرار يتخذه حزب الله، والأهم قرار ربط الوضع الجنوبي مع غزة. والموفدون الغربيون يعرفون ذلك تماماً. ما يقال غربياً بات محصوراً بقدرة حزب الله على إدارة التفاوض عن بعد، من أجل التوصل إلى قرار يتعلق بمصير الحرب الدائرة جنوباً. وهذا ليس أمراً عابراً في مسار الحزب سياسياً حين يتحوّل إلى مرجعية أولى، يتوالى وصول الموفدين الدوليين إلى لبنان للكلام معها، ويصبح لسلاحه بعد إقليمي ودولي مختلف عن السنوات الماضية.

أصبح حزب الله المرجعية التي يقصدها الموفدون الغربيون من دون استثناء

من هنا يصبح السؤال الآتي: كيف يمكن للحزب أن يستثمر هذه الورقة داخلياً؟

لا شك في أن خصوم حزب الله أبدوا خشيتهم، منذ اللحظة الأولى لحرب غزة، من أن يكون استثمار ما يحصل جنوباً في ارتداد الحزب داخلياً، في شكل يتخطى ما حصل عليه بعد حرب تموز، ولا سيما أنه عزّز بنيته وحضوره في الهرم السياسي في شكل ثابت لا يتخطّاه أحد. كانت الخشية أولاً من تجييره الملف الرئاسي لصالحه، لتتخطاه وتتناول التفاصيل التي تسبق أو تلحق به. حتى موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، لم يكن ليمر لولا حرب غزة، وغضّ الحزب النظر عنه لأسباب مختلفة، توافق فيها مع الخارج الذي لم يكن متحمساً، لكنه غضّ النظر بدوره. وهذا يعني أن الحزب أصبح أكثر حرصاً على أن تكون له كلمة أولى وأخيرة في كل تفصيل. ومع الاعتراف الغربي بدور الحزب في معادلة الحرب والسلم، ثمة خشية من ألّا «يتواضع» الحزب كثيراً، حين تسلك التهدئة سبيلها إلى الجنوب، فتصبح لمعاينة الوضع الداخلي حاجات ومتطلبات أخرى، من شأنها أن تعيد التذكير بالأولويات. وأولويات الحزب حينها ستكون ربطاً بما حقّقه جنوباً. وهنا يصبح دور خصومه ومن يقف خلفهم على المحكّ، في قدرتهم على تحصيل مكاسب من التفاهم الذي سيتم على أساسه وقف مواجهات الجنوب. فالاتّكال على واشنطن أو باريس أو السعودية لن يكون متفلّتاً من تفاهمات هذه الدول مع إيران وإسرائيل ومصالح كل منهما، في حين يراكم الحزب من النقاط في رصيده مفاوضاً وحيداً من دون شريك داخلي، حتى ولو كان أقرب حلفائه إليه.

وزير الخارجية الفرنسي: تلويح بالحرب..وحديث «في العموميات»

الأخبار.. كرّر وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيغورنيه في زيارته لبيروت أمس رسائل التّحذير الغربية للبنان، من التصعيد في الجنوب، لأن «إسرائيل تريد الحلّ الدبلوماسي، لكنها جاهزة للخيار العسكري». وما سوى ذلك، بقيَ حديث الوزير الفرنسي، الذي التقى كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزيف عون «في العموميات». ورأت مصادر مطّلعة أن «الزيارة لا يُبنى عليها، لأن ملف الحرب في المنطقة في عهدة لجنة فرنسية تضمّ: وزارتَي الدفاع والخارجية والمخابرات، وستزور لبنان لاحقاً لمتابعة النقاش».وبالتزامن مع المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، يرتقب مسؤولون ما سيرشح عن زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين، لتل أبيب، الأحد الفائت، وما إذا كان سيزور لبنان بعدها، مع تسجيل ارتفاع في منسوب التفاؤل، بعد الحديث عن الأجواء الإيجابية في غزة، التي قد تنسحب على لبنان، وينتج عنها إنجاز تفاهم برّي وبتّ للنقاط الخلافية. وكان هوكشتين قد ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت اقتراحه بشأن تفاهمات حدودية جديدة، يستند إلى نموذج تفاهمات «عناقيد الغضب» في عام 1996. وفي السياق نفسه، نقل الصحافي الأميركي - الإسرائيلي باراك رافيد، عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إنه يُؤمل أن تعلن الولايات المتحدة وأربعة من حلفائها الأوروبيين في الأسابيع القليلة المقبلة «سلسلة الالتزامات التي تعهّدت بها إسرائيل وحزب الله، لنزع فتيل التوترات واستعادة الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية». وبالتوازي، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية بأن غالانت أجرى تقييماً للوضع على الحدود الشمالية، أكّد خلاله على الجهود المبذولة لـ«حماية المستوطنات في المنطقة الحدودية»، مشيراً إلى أنها «تخدم إفهام حزب الله أنه من الأفضل له اختيار المسار السياسي، وفي الوقت نفسه تُثبّت قدراتنا العسكرية».

هوكشتين ناقش مع نتنياهو اقتراحاً بشأن لبنان يستند إلى تفاهمات «عناقيد الغضب»

في المقابل، واصل حزب الله استهداف المواقع العسكرية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة. وقد طاولت عملياته أمس ثكنة ‏راميم التي استهدفها بـ«صاروخَي بركان»، وانتشاراً لجنود العدو في محيط موقع جل العلام استهدفه بصاروخ «فلق 1». كما هاجم تجمّع جنود في محيط ثكنة راميم، موقع ‏المرج وانتشار جنود في محيطه، مقر ‏قيادة كتيبة بيت هلل التابع للواء الإقليمي الشرقي 769 ومواقع ‌‏رويسات العلم والرمتا والسماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، إضافةً إلى التجهيزات التجسسية في موقع ‏رويسات العلم.‏‏‏ ‏ وفيما أقرّ متحدث باسم جيش العدو بإصابة جنديين نتيجة سقوط صواريخ في مستوطنة مرغليوت الحدودية، نشر إعلام عبري صوراً من داخل ثكنة راميم، تُظهر الدمار الذي لحق بها، بعد استهدافها. وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على الأوضاع في الشمال، بالقول: «هناك كهرباء في بلدة كفركلا في جنوب لبنان، ربما يجب أن نطلب منهم بعضاً منها»، وأضافت: «موشاف مرغليوت بدون كهرباء، يوجد مولّد كهربائي وسط المستوطنة، ولا يأتي أحد لربطه، خوفاً من إطلاق النار المضاد للدبابات». كما كشف إعلام عبري أنه «لأسباب مالية، طلبت إدارة أحد الفنادق من المستوطنين النازحين عن مستوطنة متسوفا عند الحدود مع لبنان مغادرة الفندق نهاية الشهر».

طار الفرنسي والمصري يحطّ اليوم... محاولات لتجنّب الصِدام الكبير ومحاكاة لـ «اليوم التالي»

الزحمة الديبلوماسية تجاه بيروت كأنها خلية طوارئ لـ...حال طوارئ

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- بوحبيب عن المطالب بتراجع «حزب الله» بين 8 إلى 10 كيلومترات: صيغة يرفضها لبنان فلن نقبل بأنصاف الحلول

- تقارير إسرائيلية عن تحذير سيجورنيه في تل أبيب من أن باريس ستُضطر لعمل عسكري في لبنان لإنقاذ نحو 20 ألف فرنسي إذا اندلعت حرب مع «حزب الله»

أن يزور بيروت في أقلّ من أسبوع، 4 وزراء خارجية بينهم 3 يمثّلون عواصم ثقلٍ في العالميْن الغربي والعربي، فهذا مؤشّرٌ إلى حجم المَخاطر التي تحوم فوق لبنان في ضوء وقوف حرب غزة أمام منعطفٍ، فإما هدنة مديدة تمنح فرصة لإكمال ترتيبات «ولادة قيصرية» لحلّ سياسي للصراع المزمن يتمحور حول «مبدأ الدولتين»، وإما الإمعان في «لغة النار» وما يمكن أن يعنيه ذلك من ارتفاع منسوب السيناريواتِ التفجيرية الأوسع التي قد «لا ينجو» منها الجنوب اللبناني بحال وجدتْ إسرائيل أن لا مفرّ من هروبٍ إلى الأمام - ولو على قاعدة «وبعدي الطوفان» - من مسارٍ يوصل إلى «الدولة الفلسطينية» ومن عدم القدرة على تحقيق أهداف حاسمة في ما خصّ القضاء على «حماس» بنيوياً أو سياسياً عبر إقصائها عن أي دورٍ في الحُكم في مرحلة ما بعد كتْم أصوات الصواريخ والمدافع. فبعد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي زار بيروت الخميس الماضي، وتزامَنتْ محطتُه مع وجود نظيره المجري بيتر سيارتو في لبنان، كانت «بلاد الأرز» على موعدٍ أمس مع رئيس الديبلوماسية الفرنسية ستيفان سيجورنيه الذي «سلّم الدور» لوزير الخارجية المصري سامح شكري الذي يُجري اليوم محادثاتٍ مع المسؤولين اللبنانيين. ولم يكن ممكناً، بحسب أوساط عليمة في بيروت، قراءة هذه المحطات المتلاحقة لمسؤولين أجانب وعرب، إلا على أنها أشبه بـ «سباقِ بدَل» بين وزراء خارجية باتوا بمثابة «خلية طوارئ» يتشاطرون اللغة تقريباً نفسها والمخاوف عيْنها على الوضع في لبنان وضرورة تفادي أي شراراتٍ «طائشة» قد تصدر من الجنوب من خارج القواعد المعمول بها حالياً، والأهمّ وجوب التعاطي بجدية مع التهديدات الإسرائيلية بأن إبعاد «حزب الله» عن الحدود بما يتيح عودة نحو 100 ألف مستوطن إلى منازلهم - وذلك بمعزل عن مآلات حرب غزة وهدنتها الشائكة - بات هدفاً للتحقيق على البارد أو... الساخن. ولم تُبْدِ هذه الأوساط تفاؤلاً بأفقٍ لحلّ ديبلوماسي وشيك لجبهة الجنوب، لا بصيغة موقتة ولا حتى شاملة تحت عنوان تطبيق القرار 1701 بحذافيره، مستدلّة على ذلك من مؤشرات عدة أبرزها:

- الاقتناعُ بأن أيّ حلٍّ وسط مثل الذي يَعمل عليه كبيرُ مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الأمن والطاقة آموس هوكشتاين، لا يمكن تَصَوُّر حصوله قبل أقله وقف النار في غزة كمدخلٍ لا مفرّ منه لـ «بدء الحديث»، وذلك بمعزل عن النتائج، في الوقت الذي لا يُعلم بعد مصير الهدنة المديدة التي يُعمل عليها في القطاع في ضوء ترنُّح مسارها على طريقة خطوة الى الأمام خطوتان إلى الوراء. وفي هذا الإطار كان بارزاً أن هوكشتاين لم يعرّج على بيروت بعد محادثاته في تل أبيب التي تناولت مقترحاً قديماً – جديداً لخطة ممرحلة تبدأ بتراجُع حزب الله بما بين 8 و10 كيلومترات عن الحدود وتعزيز انتشار الجيش اللبناني عليها وعودة المستوطنين الإسرائيليين والنازحين من قرى جنوب لبنان، على أن يُترك ملف التفاهم البري المتكامل الذي صار مرتكزاً لتنفيذ الـ 1701 ولجعْل جنوب الليطاني منطقة خالية من السلاح، لِما بعد انتهاء حرب غزة.

- أن أي حلٍّ مرحليّ يُفْضي عملياً إلى تكريس الفصل بين جبهتيْ الجنوب وغزة، ولا سيما إذا كان يتضمّن تعزيز حضور الجيش اللبناني مع قوات «اليونيفيل» على الحدود، يَصعب التعاطي معه على أنه واقعيّ أو قابل للحياة، وخصوصاً أنه ولو حصلت هدنة طويلة فإن لا ضمانات بأن لا تُستأنف الحرب بعدها، وعندها يكون أقله الجيش اللبناني تحوّل بالحد الأدنى «كيس رمل»، ناهيك عن أن «حزب الله»، الذي يدير الأذن الصماء للموفدين رافعاً شعار «وقف حرب غزة أولاً»، لم يعطِ أي إشارة إلى أنه في وارد منْح إسرائيل «جوائز ترضية» أو أثماناً لتهديداتٍ يَعتبر أنها «باتت كليشيهات» منذ بدء الحرب، بمعنى أن يقرّ بـ «وهج سلاحها» الموضوع على الطاولة بوجه الحزب ولبنان ويعتبر ذلك مبرراً لتراجعاتٍ مجانية. وقد أكد نائب «حزب الله» حسن فضل الله هذا المنحى بإعلانه «نقول للموفدين، لا كلام ولا نقاش حول أي أمر يتعلّق بالجبهة هنا قبل أن يتوقف العدوان على غزة. إن المجاهدين لم ولن ينسحبوا ولن يتراجعوا». - إشارات لبنانية رسمية متزايدة إلى الوقوف وراء «حزب الله» في رفْضه ليس فقط الفصل بين جبهة الجنوب وغزة، بل بين أي ابتعاد له عن الحدود وإلزام إسرائيل بتطبيق «حصّتها» من القرار 1701.

تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا

وفي الإطار، كان بارزاً ما أعلنه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب (عبر صحيفة نداء الوطن) عن «أن مجمل المباحثات التي يقودها ممثلو الدول الغربية سواء في الأمم المتحدة أو خلال زيارتهم إلى لبنان تطالب بتراجع حزب الله نحو ثمانية إلى عشرة كيلومترات شمال الليطاني، وهذه صيغة يرفضها لبنان الذي لن يقبل بأنصاف الحلول التي لا تجلب السلام المنشود ولا تؤمن الاستقرار بل ستقود إلى تجدُّد الحرب مرة تلو الأخرى. ولذلك نصر على تطبيق شامل للقرار الدولي 1701 ونرى التوقيت مواتياً لذلك». وأكد إصرار لبنان على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وقال «ما نسمعه من بعض وزراء خارجية دول الغرب أنّ إسرائيل ليست في وارد هذا الانسحاب، وكان جوابنا أنّ لبنان لن يقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع إسرائيل، وأنصاف الحلول لا تنفع ولن يقبل بها، ووقف الخروق الجوية والبرية والبحرية». وتطرق إلى نقطة إضافية يتحدث عنها القرار 1701 وتتعلق بانتشار نحو 15 ألف عنصر من الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، لافتاً إلى أنه وحيث إن الجيش في وضعيته الحالية لا عديد ولا عتاد كافيين لديه فقد «طلب لبنان من الدول المعنية المساعدة على تطويع 7000 جندي إضافي، ونرجح أن تتولى فرنسا المبادرة إلى الدعوة لعقد اجتماع دولي لدعم الجيش اللبناني على غرار المؤتمر الذي سبق وعقد في ايطاليا عام 2007». ولم يُخْفِ بوحبيب التهديدات المتعاقبة التي ينقلها الموفدون الدوليون لجهة نية إسرائيل شن حرب واسعة على لبنان، وقال «الحرب على لبنان لن تكون نزهة، ولـ«حزب الله»الخبرة في الميدان وقد سبق وخاض حرباً في مواجهة إسرائيل وهو مهيّأ لخوض حرب جديدة ضدها، وحينها سنكون أمام دمار شامل بالنظر لقدرة إسرائيل الهائلة على التدمير ولكنها لن تنجو منه أيضاً». وانطلاقاً من هذه التعقيدات، تَعتبر الأوساط العليمة أن الحركة الديبلوماسية المكثّفة تجاه لبنان، قد لا تكون أكثر من محاولة إرساء أرضية على شاكلة «اتفاق إطار» يكون صالحاً كـ «بوليصة تأمين» لجبهة الجنوب بعد انتهاء حرب غزة، وإن مع نقل رسائل إسرائيلية - على طريقة «اشهد إني بلغت» - سمعها وزراء خارجية من تل ابيب بأنها لن تسلّم ببقاء العمليات جنوباً ربْطاً بالحرب المستمرّة الآن في غزة، أو تقبل بعدم الحصول على تَنازُل ولو وهمي، وفق توصيف الأوساط نفسها، يوحي بالاطمئان لمستوطنيها للعودة إلى الشمال، مثل الكلام عن إبعاد «أشباح» قوة النخبة التابعة لحزب الله عن الحدود أو سحْب سلاحه الثقيل «الخفي». علماً أن هذا السلاح لطالما كان منتظماً منذ 2006 تحت «العالم السفلي» وفق معادلةٍ أرسيت حينها بعد تفاهم غير مكتوب بين الحزب والقوى الشرعية اللبنانية على قاعدة أن «كل ما هو غير ظاهر غير موجود»، والتي يُعتقد كثيرون أنها قد تبقى الصيغة الأكثر واقعية حتى لمرحلة «اليوم التالي» لبنانياً بعد حرب غزة. وفي انتظار انقشاع الرؤية حيال حرب غزة وأخواتها، تَمْضي الديبلوماسية الغربية في ما يشبه عملية «محاكاة» لكيفية احتواء الوضع في جنوب لبنان و«الربط» مع مرحلة ما بعد الحرب، وهو ما كان محور محادثات وزير الخارجية الفرنسي الذي كان زار مصر والأردن وإسرائيل ورام الله قبل بيروت التي التقى فيها كلاً من رئيس البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ونظيره اللبناني وقائد الجيش العماد جوزف عون.

تنفيذ الـ 1701 بحذافيره

وفيما نُقل أن سيجورنيه دعا المسؤولين اللبنانيين إلى التقاط فرصة أي هدنة في غزة وتنفيذ الـ 1701 بحذافيره من الطرفيْن الإسرائيلي واللبناني وانتشار الجيش على طول الحدود، أوردت صحيفة «النهار» أن وزيرَ الخارجية الفرنسي وصل ومعه رسائل تحضّ «على وقف إطلاق النار وعدم التصعيد والمطالبة بحل ديبلوماسي بين لبنان وإسرائيل وضبْط النفس والكف عن التصعيد، وإبلاغ قلقه البالغ إزاء الوضع على الحدود، وعرض التحركات التي تقوم بها باريس كي لا يزداد الوضع سوءاً». وكانت «هيئة البث الإسرائيلية» أوردت أن سيجورنيه نقل رسالة مباشرة من الرئيس إيمانويل ماكرون بأن باريس سيكون لها دور مركزي في أي حل سياسي مستقبلي في لبنان، مشيرة إلى أنّ الاجتماع بين وزيري خارجية إسرائيل وفرنسا ساده التوتر بسبب ملفي لبنان والمحتجزين في غزة، وأن رئيس الديبلوماسية الفرنسية حذّر من أن بلاده ستُضطر للقيام بعمل عسكري في لبنان لإنقاذ نحو 20 ألف فرنسي يعيشون فيه إذا اندلعت حرب مع «حزب الله» وذلك بعدما سمع من الإسرائيليين أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل ديبلوماسي، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى القيام بعمل عسكري في لبنان. وفي حين ينتظر لبنان اليوم زيارة وزير الخارجية المصري التي تكتسب أهمية خاصة كون القاهرة هي إحدى القنوات الرئيسية في ما خص محاولات ترتيب مَخارج لحرب غزة كما أنها عضو في مجموعة الخمس حول لبنان (مع الولايات المتحدة، السعودية، فرنسا وقطر) التي كانت انطلقتْ بخلفية إنهاء الأزمة الرئاسية في «بلاد الأرز»، فإن الميدانَ لم يهدأ جنوباً حيث انطبعتْ مواجهات أمس الى جانب الغارات التدميرية الإسرائيلية بعمليات نوعية لحزب الله استخدم فيها صواريخ «بركان» و«فلق 1» الموجّه. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنديين أصيبا بجروح طفيفة نتيجة سقوط صاروخ في «مرغليوت» قرب الحدود مع لبنان.

نواف سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية

ثاني عربي يترأسها منذ تأسيسها في عام 1945

بيروت: «الشرق الأوسط».. انتخبت محكمة العدل الدولية في لاهاي القاضي اللبناني الدكتور نواف سلام رئيساً لها لفترة ثلاث سنوات بعد انتهاء ولاية الرئيسة الأميركية القاضية جون دونوغيو. وبانتخابه يصبح سلام ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ إنشائها عام 1945 بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية فيها محمد بجاوي. وكان سلام الذي بات يتبوأ اليوم أعلى منصب قضائي في العالم، انضم عام 2018 إلى هذه المحكمة التي تتألف من 15 قاضياً يتم انتخابهم من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. ومحكمة العدل الدولية هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة المختص بالفصل في النزاعات بين الدول، وتشكل أعلى سلطة قضائية في العالم، مما أكسبها لقب «محكمة العالم». ويشار إلى أن وزير خارجية لبنان الأسبق فؤاد عمون عمل أيضاً قاضياً في هذه المحكمة بين عامي 1965 و1976 وانتخب نائباً للرئيس فيها. وكان سلام، الذي طرح اسمه أخيراً لرئاسة الحكومة في لبنان، قد شغل قبل ذلك منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017، ومثله في مجلس الأمن خلال ولايته فيه عامي 2010 و2011 وترأس أعمال هذا المجلس في شهري مايو (أيار) 2010 وسبتمبر (أيلول) 2011. وقبل ذلك مارس سلام المحاماة، كما عمل أستاذاً محاضراً في التاريخ المعاصر في جامعة السوربون، ودرّس العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث ترأس دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة فيها من 2005 إلى 2007. ويحمل نواف سلام شهادة دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، وماجستير في القوانين من جامعة هارفارد، وله مؤلفات عديدة في السياسة والتاريخ والقانون، آخرها «لبنان بين الأمس والغد» الصادر في بيروت عام 2021.

«الخماسية» تدرس انعقادها برئاسة وزراء الخارجية والأولوية لانتخاب رئيس للبنان

بمشاركة ممثليها في اللجنة وسفرائها في بيروت ولودريان

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. توصي اللجنة «الخماسية» بإعطاء الأولوية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من المراوحة القاتلة بانتخاب رئيس للجمهورية، وتشترط فصل الملف الرئاسي عن الحرب الدائرة في قطاع غزة والجبهة المشتعلة في جنوب لبنان، وهذا ما تبلغته جهات فاعلة في المعارضة ومحور الممانعة من قبل أعلى المراجع في «الخماسية»؛ لأن هناك ضرورة لملء الفراغ الرئاسي الذي يتيح للرئيس مواكبة الجهود الدولية الرامية إلى تهيئة الأجواء لتطبيق القرار 1701، والتحولات التي يمكن أن تشهدها المنطقة؛ لأنه من غير الجائز الإبقاء على منصب الرئاسة شاغراً. وكشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الدول الأعضاء في «الخماسية» تداولت مجموعة من الأفكار لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزّم، انطلاقاً من كونها تشكل مجموعة دعم ومساندة للبرلمان اللبناني لتسهيل انتخاب الرئيس، وهي ليست في وارد الحلول مكانه في انتخابه، وقالت إن من الأفكار التي جرى تداولها أن تعقد «الخماسية» اجتماعاً على مستوى وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، على أن يحضره ممثلوها في «الخماسية» وسفراؤها المعتمدون لدى لبنان، والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، إضافة إلى أن هناك توجهاً لدى «الخماسية» بترك مهمة التواصل مع إيران لكل من فرنسا وقطر لما لها من نفوذ لدى «حزب الله» لدعوته إلى تنعيم موقفه بتسهيل انتخاب الرئيس، وفصله عن جبهتي غزة والجنوب. وأكدت أن اجتماع «الخماسية» على مستوى وزراء الخارجية لم يُحسم، ولا يزال قيد البحث، وذلك لسببين: الأول يتعلق بإقناع «حزب الله» بوجوب الفصل بين انتخاب الرئيس وبين تطبيق القرار 1701 والجبهتين المشتعلتين في غزة وجنوب لبنان. أما السبب الثاني فيعود بالدرجة الأولى إلى انشغال الولايات المتحدة في الوقت الحاضر بالضغط على إسرائيل لمنعها من توسعة الحرب نحو لبنان في مقابل ضغط مماثل تتولاه الدول الأوروبية على «حزب الله» لمنعه من توفير الذرائع لها لتوسعة حربها على لبنان، إضافة إلى اهتمامها في الوقت الحاضر بالتوصل بين «حماس» وإسرائيل إلى هدنة مديدة على الجبهة الغزاوية يُفترض أن تنسحب على جنوب لبنان. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية نافذة أن الفصل بين انتخاب الرئيس وبين جبهتي غزة وجنوب لبنان يصطدم بإصرار «حزب الله» على الربط بينهما وإدارة ظهره للملف الرئاسي، ولتطبيق القرار 1701، مشترطاً وقف العدوان الإسرائيلي على غزة في ضوء القرار الذي اتخذه بمساندة «حماس» في حربها ضد إسرائيل. وقالت إن عودة الوسيط الرئاسي الأميركي أموس هوغستين إلى واشنطن بعد زيارته تل أبيب - في محاولة لمنع إسرائيل من توسعة الحرب، بخلاف ما كان متوقعاً بشموله بيروت بزيارته - لم تُفاجئ المواكبين من كثب للمواجهة المشتعلة في جنوب لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» الذي يعطي الأولوية لوقف العدوان على غزة، ما حال دون التوسع في جولته للبحث بما لديه من أفكار لفصل جبهة الجنوب عن الجبهة الغزاوية على قاعدة فتح الأبواب أمام تطبيق القرار 1701. وفي هذا السياقK تردد أن المجتمع الدولي - من خلال تهافت الموفدين الغربيين إلى بيروت - سعى لإقناع «حزب الله» بضرورة العودة بالوضع على الجبهة الشمالية إلى ما كان عليه قبل الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما قرر منفرداً، من دون التشاور مع الحكومة وإعلامها، الدخول في مواجهة مع إسرائيل لمساندة «حماس». فالوصول إلى هدنة مؤقتة من شأنه، وفق المصادر، أن يسمح بعودة النازحين على جانبي الحدود بين البلدين إلى أماكن سكنهم الأصلية، تمهيداً للبحث في تطبيق القرار 1701، خصوصاً أنه سبق لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن أبدى ارتياحه للعرض الأمني الذي تقدم به هوغستين في هذا الشأن واصفاً إياه بالإيجابي. لذلك فإن «الخماسية»، ما لم يطرأ أي جديد، يمكن أن تجتمع على مستوى ممثلي الدول الخمس بحضور سفرائها لدى لبنان، ولودريان، لتقويم مواقف الكتل النيابية في مقاربتها للملف الرئاسي، إلا إذا تقرر، كما تقول المصادر نفسها، أن يرأس اجتماعها وزراء الخارجية، ليعود بعدها لودريان إلى بيروت بغطاء منها وفي جعبته مجموعة من الأفكار يراد منها فتح كوة في انسداد الأفق الذي يعطل انتخاب الرئيس؛ لأن هناك ضرورة لملء الشغور بانتخابه، على أن يتصدر جدول أعمالها ما كان خلص إليه الموفد الرئاسي الفرنسي في زيارته الأخيرة لبيروت لترجيحه كفة الخيار الرئاسي الثالث على الخيارات الأخرى، بذريعة أن هناك صعوبة في تأمين النصاب النيابي المطلوب لانتخاب مرشح محور المانعة رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، أو منافسه الوزير السابق جهاد أزعور المدعوم من المعارضة التي تقاطعت على ترشيحه مع «اللقاء الديمقراطي» و«التيار الوطني الحر». ورغم أن «الخماسية» كانت تنأى بنفسها عن التدخل ترشحاً أو تأييداً في انتخاب هذا المرشح أو ذاك، فإن الكتل النيابية باتت مضطرة للخروج من المأزق الذي أوقعت نفسها فيه بمبادرتها للتوافق على مرشح ثالث من خارج الاصطفافات النيابية، على أن يتمتع بالمواصفات التي كانت قد حددتها «الخماسية» لإنقاذ لبنان، ويقف على مسافة واحدة من الجميع. وتخشى مصادر في المعارضة من أن «حزب الله» بإصراره على عدم الفصل بين الرئاسة وبين جبهتي غزة والجنوب ربما يتعذر عليه توفير الأغلبية النيابية للمجيء بالرئيس الذي يرتاح له ولا يطعنه في الظهر، وإلا لكان أعاد النظر في موقفه. ويبقى السؤال: هل عاد انتخاب الرئيس إلى المربع الأول؟ وما مدى استعداد الكتل النيابية للتجاوب مع «الخماسية» في حال إصرارها على الخيار الرئاسي الثالث انطلاقاً من مقاربتها الواقعية لتجاوز الانقسام النيابي الذي يعطل انتخاب الرئيس نظراً لعدم قدرة أي فريق على إيصال مرشحه؟ وبالتالي: هل لا يزال الثنائي الشيعي يتمسك بدعم فرنجية، أم أنه سيبدي مرونة لملاقاة المعارضة في منتصف الطريق لتأمين الحضور السياسي المطلوب الذي لن يتأمن إلا بمبادرة الناخبين الكبار لتقديم التسهيلات لبقاء لبنان على قيد الحياة تمهيداً لإعادة تكوين السلطة فيه؟..

وزير الخارجية اللبناني يحتج على إحجام كاميرون عن لقائه

استغراب دبلوماسي... وبوحبيب يسلم الرسالة للسفير البريطاني

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... استدعى وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب، السفير البريطاني في بيروت هاميش كاول، وسلمه مذكرة احتجاج تتعلق بزيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأخيرة إلى العاصمة اللبنانية، وسط استغراب دبلوماسي لبناني للإحجام عن لقاء بوحبيب، و«تخطي الأعراف الدبلوماسية»، حسبما قالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط». وكان وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون زار بيروت، الخميس الماضي، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزف عون، من دون لقاء نظيره اللبناني. وقال بوحبيب بعد انتهاء الزيارة، إن «وزارة الخارجية اللبنانية ستتّخذ موقفاً جديداً تجاه السفارة البريطانية»، وأن عدم لقائه «سيغير العلاقة مع السفارة البريطانية في لبنان». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، الثلاثاء، بأن بوحبيب استدعى السفير البريطاني، وسلمه مذكرة احتجاج، من غير أن ترد أي تفاصيل أخرى عن مضمونها. ورفضت مصادر في الخارجية اللبنانية التعليق على المذكرة ومضمونها. وينظر دبلوماسي لبناني سابق إلى هذه المقاطعة بوصفها «سابقة» في تجربة وزارة الخارجية، مشيراً إلى أن الخارجية اللبنانية «لم تختبر حدثاً مماثلاً خلال السنوات الأخيرة»، وهو ما دفعها للتعبير عن استغرابها من ذلك. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن مثار الاستغراب يعود إلى أن هذه المقاطعة «لا يمكن أن تكون سياسية؛ لأن الوزير بوحبيب ليس في موقف معادٍ للمملكة المتحدة، ولا تشير أدبياته السياسية إلى مواقف تنتقد المملكة المتحدة»، لافتاً إلى أن الأصول الدبلوماسية «تفرض أن يلتقي وزير الخارجية بنظيره، حتى لو كانت زيارة بروتوكولية قصيرة». وأضاف أن جميع وزراء الخارجية الغربيين في الفترة الأخيرة الذين يلتقون أيضاً رؤساء الجمهورية أو الحكومة أو البرلمان في الفترة الأخيرة، كانت زيارة الخارجية على جداول أعمالهم في بيروت». وقبل زيارة كاميرون لم يظهر أي تنافر في العلاقة بين بوحبيب والسفارة البريطانية في بيروت. ففي الأسبوع الذي سبق الزيارة، أفادت الخارجية اللبنانية بأن بوحبيب التقى السفير البريطاني هاميش كويل، وعرضا لسبل التعاون بين البلدين، وآخر التطوّرات الإقليمية والدولية، حسبما جاء في بيان عن الخارجية. وفي السياق نفسه، لم تصدر الخارجية اللبنانية أي موقف معادٍ للغرب، وواظبت، منذ بدء الحرب على غزة، التشديد على ضرورة إيجاد حل سياسي ووقف الحرب، والتمسك في لبنان بالقرار 1701. وقال المصدر الدبلوماسي السابق إن الاستدعاء «طبيعي؛ لأنه لا حجة للوزير البريطاني لمقاطعة الوزارة، ما يجعل هذه المقاطعة مستغربة، خصوصاً أن الأعراف الدبلوماسية دقيقة جداً». غير أن الأعراف الدبلوماسية الدقيقة لا تُطبق بالكامل في لبنان الذي يقول سياسيوه ودبلوماسيوه إنه يعاني من اختلاط للمعايير والأصول المتبعة بسبب الخصوصية اللبنانية، في إشارة إلى أن رؤساء الحكومة أو الجمهورية أو مجلس النواب، يلتقون بسفراء، بينما «يفترض أن يكون سقف سفراء الدول الأجنبية هو لقاء وزير الخارجية، إلا في حالات تقديم أوراق الاعتماد، أو حمل رسائل مهمة من دولهم»، حسبما قال الدبلوماسي السابق، لافتاً إلى «الخصوصية اللبنانية التي أنتجت أعرافاً استثنائية»، وهي «تنسحب أيضاً على زيارة الموفدين الخارجيين من وزراء خارجية دول يلتقون بالرؤساء، كما يلتقون بوزير الخارجية». وتم تطبيق هذا العرف، الثلاثاء، في زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستفان سيغورنيه إلى بيروت، وقبله وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تياني، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.



السابق

أخبار وتقارير..مختلفة..استهداف جديد بالبحر الأحمر..سفينة تجارية عبرت ساحل عدن..موظفو "الأونروا" يحتجون بعد قطع التمويل: حملة إسرائيلية..حرب غزة.. بلينكن يصل مصر لبحث صفقة الأسرى.."نجلي الحبيب اقترف خطأ جسيما"..بن غفير يعتذر عن سخرية ابنه من بايدن..تقرير يكشف أسماء أبرز السجناء الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم ضمن صفقة الرهائن..مع اقتراب شهر رمضان.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يطالب بـ"تقليص صلاحيات" وزير الأمن..إطلاق نار في "كيبوتس ميراف" والقوات الإسرائيلية تطارد المشتبه بهم..من الأردن وهولندا.. طائرات تلقي مساعدات إنسانية على قطاع غزة..بلينكن يلتقي السيسي لبحث مستجدات صفقة الرهائن في غزة..الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستقبل بلينكن بتصعيد جرائمها ضد المدنيين..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..النص الحرفي لرد «حماس» على «اتفاقية الإطار»..قطر تلقت رداً «إيجابياً» من «حماس» في شأن صفقة الرهائن..مجلس النواب الأميركي يرفض قانونا لمساعدة إسرائيل وحدها..بلينكن في إسرائيل بعيد تلقيها ردّ حماس على مقترح التهدئة..مصر: تلقينا رد حماس ونعمل على صيغة نهائية لمقترح الهدنة..تغطي ثلثي القطاع.. أين وصلت أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة؟..الجيش يطلق تحقيقا في مقتل إسرائيليين بنيران صديقة يوم 7 أكتوبر..رفض مصري متكرر لنقل معبر رفح وسط «تصعيد» إسرائيلي..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,793,975

عدد الزوار: 7,003,680

المتواجدون الآن: 79