أخبار لبنان..4 أسماء في جعبة القطري واللقاءات تشمل رؤساء الكتل..الراعي يهاجم «حزب الله» من أستراليا: لن نسكت عن تغييب الرئيس المسيحي..المفتي قبلان طالبه بـ«الوقوف بوجه الغزو الأميركي للبنان».."الثنائي" يدفع بالقطري إلى مصير لودريان..هل يهز «حزب الله» العصا الرئاسية لباسيل؟..باسيل قلق رئاسياَ..وأسئلة حول مآل حواره مع حزب الله..

تاريخ الإضافة الإثنين 25 أيلول 2023 - 4:13 ص    عدد الزيارات 507    التعليقات 0    القسم محلية

        


4 أسماء في جعبة القطري واللقاءات تشمل رؤساء الكتل....

السعودية تدعو لإصلاحات شاملة والإسراع بانتخاب الرئيس وباسيل يهاجم بري وعون...

اللواء.....باتت المواقف في «الويك أند» أشبه بالنقر على «طبل مفخوت» كما يقال. فلا معنى للمواقف التي تمعن في ازدياد التباعد، والعزف على وتر «رفع المعنويات» لدى كل طرف، واعتبار خياراته، هي الأصح، من دون الالتفات الى النتائج، اذ أن البلاد اقتربت من دخول الشهر 12 من سنة أولى فراغ، ذلك لان الحسابات الشخصية والحزبية تتقدم على ما عداها، ومع تعدّد الخطابات، سواء تلك التي تدعو للحوار أو تدعو للتنصل منه، وغسل يدها من عدم الإستجابة له، فالنائب جبران باسيل اعتبر في كلمة له خلال جولة في عكار برفقة الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون انهم الآن يراهنون على مين أكثر مرشح بيضرنا. وحسب مصادر متابعة، فإن باسيل يعرب عن ارتياحه لاسقاط مبادرة الرئيس نبيه بري للحوار، مرجحاً دوراً أكثر فعالية لقطر في ادارة التفاوض حول إيجاد صيغة لإنهاء الشغور الرئاسي. وبعيداً عن الاعلام، يواصل الموفد القطري جاسم آل ثاني (أبو فهد) اتصالاته، بهدف تكوين نظرة تمكنه من التحرك، بعد مجيء الموفد الفرنسي جان- إيف لودريان الشهر المقبل الى بيروت، في زيارة متابعة، او مجاملة، او انهاء الدور الفرنسي لصالح الدور القطري. وتأكد، من ان الموفد القطري يحمل اسمي قائد الجيش العماد جوزيف عون واللواء الياس البيسري، اضيف اسم النائب نعمة فرام، والوزير السباق زياد بارود، وان الموفد القطري تواصل مع اللواء بيسري والتقى ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن ثم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل ظهر السبت. لكن لم يتم التأكد رسميا من مصادر هذه القوى ما اذا تمت هذه اللقاءات بسبب التكتم الشديد حول حركة الموفد. ومن المتوقع أن تشمل جولة الموفد القطري أيضا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، في تمهيد للمهمة الرسمية التي سيقوم بها لاحقاً وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية محمد الخليفي بحثا عن اسم ثالث للرئاسة يكون مقبولا من اغلبية القوى السياسية. لكن تردد ايضا من ضمن التسريبات ان ثنائي امل وحزب الله ابلغا «ابو فهد» تمسكهما مع حلفائهما بترشيح فرنجية. وكشفت مصادر سياسية النقاب عن توجه جديد اعتمدته دول اللقاء الخماسي في اجتماعها الاخير على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتضمن الابقاء على مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان المكلف بها لحل ازمة الانتخابات الرئاسية، مدعما بتحرك متزامن يتولاه الموفد القطري المكلف إجراء الاتصالات اللازمة مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، وفي الوقت نفسه يتولى الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الذي ابدى استعداد حكومته للمساعدة في ترسيم الحدود البرية للبنان، جنوبا وشرقا، القيام بتحركات مع الأطراف اللبنانيين المنفتحين، للمساعدة، بتقريب وجهات النظر فيما بينهم، بما يدعم مهمة لودريان وتحرك الموفد القطري على حد سواء، في الملف الرئاسي وتسريع خطى انهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية. وتوقعت المصادر ان يؤدي تحرك الخماسية على هذا المستوى، الى اعطاء اندفاعة اقوى للجهود المبذولة، لاعادة تحريك ملف الانتخابات الرئاسية، وبوتيرة اسرع من قبل. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه بدءًا من الأسبوع الراهن يتبلور المشهد بشأن المسعى القطري الجديد حول الملف الرئاسي، وأشارت إلى أنه إذا كان أراد رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليق دعوته للحوار فإنه سيصارح الجميع بذلك، معلنة أن مواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل توحي بفتح باب السجالات دون معرفة ما إذا كان يريد استعادة دور التيار في مواجهة عملية اقصائه ام أنه يفعل ذلك لأهداف شعبوية. وأعربت هذه المصادر عن اعتقادها أن عودة حديث باسيل عن المعارضة ليس بالضرورة أن يعني أنه ينضم إلى المعارضة الراهنة إنما بقصد معارضة من نوع آخر، ولفتت إلى أن شهر أيلول شارف على الانتهاء وهناك ترقب لأية مفاجأة في الشهر المقبل لاسيما رئاسيا ام أن المراوحة ستطغى على الصورة السياسية الراهنة.

فرحان لتنفيذ الاصلاحات

ومن نيويورك، دعا وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان الاطراف اللبنانيين الى تنفيذ اصلاحات شاملة تقود الى تجاوز الازمة. وأكد على ضرورة بسط الدولة اللبنانية سيطرتها على كافة الاراضي اللبنانية، لافتا الى ان «بسط الدولة اللبنانية سيطرتها سيسهم بالتصدي لتهريب المخدرات».

العيد الوطني

وفي السياق اكد سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري خلال إحتفال السفارة السعودية في لبنان باليوم الوطني السعودي الـ93 في وسط بيروت، أنّ «السعودية حريصة على أمن واستقرار المنطقة وتحقيق الادزهار في كافة البلاد العربية». وقال: إننا نتقاسم مسؤولية دولية مشتركة من أجل الحفاظ على استقرار لبنان وحماية سيادته. والفراغ الرئاسي يبعث على القلق البالغ، ويهدد في الوصول إلى الاصلاحات، ولطالما أكدنا أنّ الحلول المستدامة تأتي فقط من داخل لبنان، وأن الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني، ونحن على ثقة بأن اللبنانيين يمكنهم تحمّل المسؤولية. وأكّد بخاري أنّ «الموقف السعودي في طليعة المواقف الدولية التي تشدد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، قادر على تحقيق ما يتأمله الشعب اللبناني»، موضحاً:«أننا نريد للبنان أن يكون كما كان، وأن يستعيد دوره الفاعل في المنطقة». المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا مناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس بعثات الأمم المتحدة، قالت في حديث إذاعي: إننا نبذل جهودا عبر القنوات الدبلوماسية ونشجع حوارا على الاستراتيجية الدفاعية ومناقشة كل المجموعات التي تحمل السلاح. وأكدت ان «الأمم المتحدة تبحث في أي فرصة للمساعدة كي تفهم كيف يمكن ان تخدم لبنان في هذه المرحلة، من دون تدخل. مشيرة الى ان اللقاء مع النواب مهم لان دور النواب أساسي في انتخاب رئيس». وقالت: في المرحلة المقبلة نشجع على ان يتخذ اللبنانيون قراراً لأن ليس هناك أحزاب فقط بل توازنات طائفية معينة، ولكن بعد سنة من الفراغ يستحق لبنان ان ينتخب رئيساً بسرعة لانه مطلوب منه عمل كثير.

مواقف باسيل

وسط ذلك، ذهب النائب باسيل الى خط الخروج نهائيا من فكرة الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري. وتساءل باسيل في معرض الحملة على الرئيس بري، اذا تأمّن كل شيء لمطار القليعات، من قال ما بتوقف الدفع وزارة المال مثل ما صار بمعمل دير عمار؟

واعتبر باسيل في رده على قائد الجيش: كل ادعاء بأن الجيش والأجهزة الامنية عاجزة هو كلام باطل، ويراد منه رئاسة. وفُهم من فقرة في خطاب باسيل انها تعني حزب الله، مش عارفين أنو التيار اذا راح على المعارضة الكاملة بيقوى، صحيح البلد بيضعف مع هيك منظومة ورئيس، ولكن التيار بيصير اقوى، وأقوى لانه لن يكون شريكاً بأي معادلة فشل. لكن باسيل استدرك قائلاً: لا يمكن للتيار أن يكون ضد الحوار المجدي والجدّي، ولكن التيّار حريص على نجاح الحوار. نحنا ما وضعنا شروطا ولكن حدّدنا الظروف يلّي بتؤدّي لنجاح الحوار اي لانتخاب رئيس وفق برنامج، لأن البرنامج هو اهم من الشخص بهيدي الظروف. واذا التيّار ابدى الايجابية والاستعداد، فيجب ان يكون الجواب بالمرونة وليس بالفرض، لأنّه ثبت ان الفرض لا ينجح معنا». وأكد باسيل: «أننا لا نستطيع أن نأتي برئيس ينتهي معه لبنان، السوري يشارك اللبناني بكل المهن وفوق كل هذا يحصل على مساعدات من الامم، فلماذا يعود إلى سوريا؟ قد يفكر بالتوجه الى اوروبا ولكن يمنعونه هذا عوضا ان يكون لدينا رئيس يفتح طريق البحر». وقال: فموضوع النازحين أصبح يتعلق بحياة بشر، وهو ليس وسيلة سياسية للحصول على الرئاسة بل أصبح عملية منظمة على ايدي عصابات باتت معروفة وأولاد عكار يعرفونها، فكيف يريدوننا ان نصدق ان الأجهزة لا تعرفها، مشددا على أن لدينا بعض المسؤولين يسكتون عن أفعال الغرب لكسب الرضى وكل الكلام عن الأجهزة الأمنية انها غير قادرة يراد منها رئاسة. وفي المواقف، رأى نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، أن «الحوار هو الطريق الذي يوصل الى المجلس النيابي، ومن يرفضونه لا يريدون الجلوس مع الذين يعارضونهم. وبدلا من أن تزيدوا اللبنانيين بلاء بكثرة التحريض اعملوا على تحقيق الاستحقاق النيابي الرئاسي بطريقة تجمع». مشدداً أن «لبنان قائم على التوافق والتوازن، وواجب النواب أن يهيئوا الظروف المناسبة لانطلاق المؤسسات». وقال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، عبر حسابه عبر منصة «إكس»: يتساءل بعض الأصدقاء في لبنان والخارج لماذا لم ينتخب رئيس في لبنان وفشلت كل المبادرات الآيلة لذلك حتى الآن؟ الجواب واضح، لأن حزب الله نسف مبدأ انتخاب الرئيس مع جميع الآليات والمهل الدستورية عبر تعطيل النصاب ورفض الرئيس بري الدعوة لجلسات انتخاب مفتوحة إلا إذا كان ضامناً وصول مرشحه للرئاسة. وإستبعد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «إمكانية إجراء انتخابات رئاسية في الوقت القريب برغم المساعي السعودية، والقطرية لأنو دود الخل منو وفيه»، في إشارة الى التعطيل اللبناني الداخلي. وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط قد حذّر خلل استقبالاته الأسبوعية في قصر المختارة يوم السبت، من «المسار الذي تتجه إليه الأمور في ظل التعقيدات المتراكمة، والرسائل الأمنية، والتحريض المستمر في ملفات دقيقة كملف النازحين السوريين، وهي كلها تؤشر إلى مزيد من التأزم، فيما المطلوب لمواجهة ذلك أن تذهب كل القوى المعنية إلى الحوار وانتخاب رئيس، والتوقف عن هدر الوقت الذي يزيد الانهيار المستمر في كل مجالات الحياة وقطاعات الدولة.

سجال الراعي قبلان

وقال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: ان القانون والدستور مستباحان في لبنان من قبل النافذين، ومخالفات أي عضو في أي حزب يتم طمسها من قبل الحزب نفسه الذي يحمي المرتكب. وأضاف الراعي من قداس اليوبيل الذهبي للأبرشية المارونية في استراليا امس: في لبنان لا تُستوفى الضرائب والرسوم من كل المواطنين بل من منطقة دون أخرى، إما عمداً أو خوفاً من فائض القوة أو إهمالاً وبالتالي لا يؤمَّن الا الضئيل من الخدمات العامة. وتابع: الكنيسة لن تسكت عن كل السلبيات في لبنان، ولن تتعب في التزامها برسالتها عبر مؤسساتها التربوية والاجتماعية والاستشفائية. واضاف: أن الكنيسة لم تترك لبنان وشعبه فريسة للاستكبار، ولن تسكت عن تعمّد تغييب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في كل أسرة جامعة الدول العربية. ورد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان على الراعي قائلاً: لأن حجم الهجمة الأميركية يهدد وجود لبنان، ولأن المسيح ومحمد يريدان الحق فقط، أقول لشريك الوطن غبطة البطريرك الراعي: القضية في لبنان أن بعض المسيحيين لا يريد رئيساً مسيحياً، وما نعيشه منذ تشرين 2019 عبارة عن غزو أميركي طاحن بواجهات مختلفة، ولحظة الغزو ومعارك المصير البلد يحتاج الى كل بنيه، والتضامن والحوار ووحدة الحال ضرورة وطنية إنقاذية. من هنا قلنا بأن القطيعة السياسية تستبيح الدستور والقانون وتقضي على البلد وتلعب لصالح واشنطن ومجموعتها الدولية الإقليمية التي تريد رأس لبنان، وليس سراً أن لبنان يتعرض لأسوأ حرب ممنهجة، والعاصفة المنظمة التي تقودها واشنطن تتسبب بأسوأ كارثة تطال الدولة ومشروعها وشعبها، وعينها على تدمير أعمدة وجود لبنان، وهنا في الداخل للأسف من يشارك واشنطن هذه الحرب وتلك الواجهات المدمرة، ولا حياد في هذه الحرب لأن لبنان تحت الغزو. مالياً، قال وزير المال في حكومة تصريف الاعمال يوسف خليل: «نحن ندفع معاشات العسكر والمتقاعدين والموظفين في القطاع العام من دون ان نلجأ الى الاستدانة». واشار الى اننا نسعى الى توحيد سعر الصرف، وهذا الامر جعلنا ننجز الكثير من الاشياء المهمة. ولفت خليل الى ان هناك ارتفاعاً في الايرادات من خلال قدرتنا على الجباية، وحجم الاقتصاد تقلص من 50 مليار دولار الى 18 مليار دولار. واشار الى ان هناك ابواباً اخرى تؤذي وزارة المالية بالاضافة الى التهرب الضريبي تتمثل بصعوبة السيطرة على الحدود والمعابر غير الشرعية. وكشف خليل: «ان ما تبقّى من اموال حقوق السحب الخاصة للبنان عبر صندوق النقد الدولي «SDR» هو قرابة الـ50 مليون دولار من اصل 86 مليون وان معظمهم صُرف على الطاقة والادوية والقمح. وحزم خليل ان رواتب القطاع العام موجودة ومؤمنة حتى نهاية العام الحالي.

الراعي يهاجم «حزب الله» من أستراليا: لن نسكت عن تغييب الرئيس المسيحي...

المفتي قبلان طالبه بـ«الوقوف بوجه الغزو الأميركي للبنان»

بيروت: «الشرق الأوسط»... دخلت أزمة الانتخابات الرئاسية مجدداً على خط السجال بين البطريرك الماروني بشارة الراعي والمفتي الجعفري عبد الأمير قبلان، في وقت لا تزال فيه المواقف السياسية على حالها بين من يدعو إلى الحوار ومن يرفضه للتوافق حول الاستحقاق الرئاسي. وكان الراعي الذي يقوم بزيارة إلى أستراليا هاجم «حزب الله» من دون أن يسميه، محذّراً من أن «الكنيسة لن تترك لبنان وشعبه فريسة للاستكبار، ولن تسكت عن تعمّد تغييب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في كل أسرة جامعة الدول العربية». وقال الراعي في قداس اليوبيل الذهبي للأبرشية المارونية في أستراليا إن «القانون والدستور مستباحان في لبنان من قبل النافذين، ومخالفات أي عضو في أي حزب يتم طمسها من قبل الحزب نفسه الذي يحمي المرتكب»، مضيفاً: «في لبنان لا تُستوفى الضرائب والرسوم من كل المواطنين بل من منطقة دون أخرى إما عمداً أو خوفاً من فائض القوة أو إهمالاً، وبالتالي لا يؤمَّن إلا الضئيل من الخدمات العامة». وتوجّه الراعي للبنانيين في أستراليا بالقول: «سجّلوا نفوسكم في السجلات اللبنانية كي تحافظوا على وجودكم». ورد قبلان على الراعي، قائلاً في بيان: «أقول لشريك الوطن غبطة البطريرك الراعي: القضية في لبنان أن بعض المسيحيين لا يريد رئيساً مسيحياً، وما نعيشه منذ تشرين 2019 عبارة عن غزو أميركي طاحن بواجهات مختلفة، ولحظة الغزو ومعارك المصير البلد يحتاج إلى كل بنيه، والتضامن والحوار ووحدة الحال ضرورة وطنية إنقاذية. من هنا قلنا إن القطيعة السياسية تستبيح الدستور والقانون وتقضي على البلد...». وأضاف: «اليوم البلد مستباح ممن يتنكّر لحقيقة أن لبنان يعيش لحظة مواجهة عاصفة تقودها واشنطن ومجموعتها الدولية الإقليمية... والنافذ الذي يمارس الطغيان ويستبيح الدستور هو فقط يتخلّف عن الإنقاذ الحواري رغم شراسة الحرب التي تطحن البلد». ورأى أن المطلوب «إدانة سرطان القطيعة لا إدانة مَن تاريخه تحرير ونصر ووطنية وتضحيات من أجل لبنان، والتهرب من الرسوم والضرائب نتيجة للحصار الذي تقوده واشنطن والذي يطال الدولة ويشل قدراتها، ولا منطقة ولا طائفة للتهرب الضريبي، والكل يعلم الحقيقة، ولا فائض قوة في لبنان إلا لبعض القوى التي تشارك واشنطن مشروع تدمير الدولة والبلد والشراكة الوطنية، فيما البعض الآخر حوّل حدود لبنان إلى حصن لا تطمع أي قوة في الأرض على غزوه». وأكد أن «المطلوب من الكنيسة كما المسجد أن تصرخ بما يتعرض له لبنان من واشنطن ومجموعتها الغازية، ولا يجوز ترك لبنان وشعبه ودولته فريسة للغزو الأميركي للبنان. وهنا أقول لغبطته: الحوار والتضامن يساويان إنقاذ لبنان ويمنعان الكثير من الكوارث، ولهما طعمة وطنية لأنهما من أكبر ضرورات لبنان بهذه المعركة المصيرية، ولحظة المصير نحتاج رئيساً بحجم الكارثة التي تُزهق روح البلد، لذلك لحظ المشترع بالدستور اللبناني النِصاب الدستوري لانتخاب الرئيس فضلاً عن السلطة الاستنسابية لرئيس مجلس النواب تنبّهاً منه لمصالح البلد العليا على مستوى الرئاسة». وختم قبلان: «القضية ليست قضية سياسة ورئاسة بمقدار ما هي قضية وطن، ولبنان وطن عظيم يستحق التضحية من أجله».

مواقف سياسية

في موازاة ذلك، استمرت المواقف السياسية من الأزمة الرئاسية على حالها، مع الانقسام في مقاربتها، لا سيما لجهة دعوة رئيس البرلمان نبيه بري إلى الحوار وهو ما ترفضه معظم القوى المسيحية. وفي هذا الإطار، تحدث النائب جورج عقيص (القوات اللبنانية) في حديث إذاعي قائلاً إن «من المعيب على اللبنانيين انتظار الخارج لإنجاز الاستحقاقات الداخلية، في وقت عليهم فقط الاحتكام إلى الدستور الذي يحدد مسار وأصول أي استحقاق بعيداً من تكريس أعراف جديدة». وفي حين كرر الاعتذار عن عدم تلبية الدعوة للحوار، داعياً الراغبين به إلى عقده إن أرادوا دون «القوات اللبنانية»، قال: «خدعة الحوار لا تنطلي علينا، ونتمنى ألا تنطلي على أحد، فالدستور لم يذكر أي حوار يسبق انتخاب رئيس للجمهورية وهو واضح في تحديد استشارات نيابية لرئاسة الحكومة مثلاً»، معتبراً أن «الحوار إضاعة للوقت وإمعان في تعطيل الرئاسة». وعن الحديث عن تبني قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، قال عقيص: «القوات أول من طرحت اسمه ولا تمانع إذا كان مرشحاً توافقياً مع إمكانية تعديل الدستور». في المقابل، اتهم النائب هاني قبيسي في تكتل «التنمية والتحرير» التي يرأسه رئيس البرلمان نبيه بري، رافضي الحوار بالطائفية. وقال: «للأسف البعض يرفض الحوار ويتماهى أحدهم فيقف سياسي على منبر ويقول أنا أرفض الحوار مع لبناني آخر، متمترساً خلف عناده وطائفيته... يرفض الحوار مع شركائه في الوطن ولعله يحاور الكثير من الدول وينتظر القرارات الخارجية، بل لعله ينتظر الأموال من هذه الدول»، معتبراً أن «رفض الحوار هو تكريس للانقسام وللطائفية». من جهته، أكد النائب حسن فضل الله («حزب الله») أن الخارج لا يمكنه فرض رئيس للجمهورية. وقال: «هناك حركة خارجية تتعلق بالملف الرئاسي، وهناك مندوبون يأتون ويقدمون الأفكار، ولكن في نهاية المطاف، فإن الكتل النيابية هي من تحدد من تريد أن تنتخب، فالإرادة دائماً يجب أن تكون داخلية ووطنية، فالخارج أياً يكن لا يستطيع أن يفرض رئيساً على الشعب، ونسمع أحياناً البعض يقول إن من في اللجنة الخماسية يريد أحد الأشخاص، وهناك ضغط تمارسه الإدارة الأميركية برفض اسم أو تأييد آخر، فهم يستطيعون أن يضغطوا على بعض الكتل، وقد يملكون القدرة على التعطيل من خلال بعض الأدوات المحلية، ولكنهم لا يستطيعون فرض رئيس». وأشار خلال لقاء نظمته وحدة المهن الحرة في «حزب الله» إلى أنه «لا أحد من التكتلات السياسية يملك الغالبية الدستورية، وقد عقدنا 12 جلسة، ولم يتم انتخاب الرئيس... نحن في البلد مختلفون ومنقسمون، وإذا لم تجلس القوى السياسية مع بعضها البعض وتتفاهم لتتوصل إلى قواسم مشتركة حول اسم معيّن لرئاسة الجمهورية، فإن الأمر سيتكرر من دون انتخاب للرئيس، وكل تجارب جلسات الانتخاب لم توصل إلى أي نتيجة، ومن يطالب بالجلسات المفتوحة، نسأله ماذا تعني الجلسات المفتوحة، وماذا سيتغيّر في الأمر، علماً بأننا خلال 12 جلسة لم ننتج رئيساً، لأن تركيبة المجلس والبلد معروفة، ولا أحد يستطيع أن يفرض رأيه على الآخر، فلا نحن ندعي أننا نستطيع أن نفرض رأينا على الآخر، ولا نقبل أن يفرض أي أحد رأيه علينا».

الراعي: لن نسكت عن تعمّد تغييب الرئيس المسيحي الوحيد عربياً

"الثنائي" يدفع بالقطري إلى مصير لودريان

نداء الوطن...لم يخفِ الثنائي الشيعي، ولا سيما «حزب الله»، عزمه على وضع العصي في دواليب المبادرة القطرية التي انطلقت قبل أيام ساعيةً الى رفع العوائق التي وضعها الثنائي أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأدت الى تعطيل المبادرة الفرنسية التي تولاها الموفد الرئاسي جان ايف لودريان. وظهر التعطيل الجديد للمبادرة القطرية في مستهل انطلاقتها بتمسك «حزب الله» وبتشدّد أكثر بخيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. وفي الوقت نفسه لم يأبه الثنائي لمواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المتتالية التي أطلقها من استراليا التي يزورها حالياً، ودعا خلالها الى انتخاب رئيس للجمهورية من دون إبطاء. وعطفاً على نبأ استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري الجمعة الماضي الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني الذي يزور لبنان منذ بداية الأسبوع الماضي، علمت «نداء الوطن» أنه التقى في الأيام الماضية رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، والمعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» الحاج حسين الخليل، الذي قال للموفد القطري: «إنّ خيارنا الرئاسي هو سليمان فرنجية أولاً، وثانياً سليمان فرنجية، وثالثاً سليمان فرنجية». وبدا من سلسلة المواقف التي أطلقها قادة «الحزب» أمس أنهم عادوا الى التشدّد رئاسياً. ومن نماذج هذه المواقف، قول رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «يريدوننا أن نحضر إلى جلسة مجلس النواب فقط، لنؤمّن لهم النصاب الانتخابي من أجل أن ينتخبوا رئيساً لهم»، وقول عضو الكتلة النائب حسن فضل الله: «نسمع أحياناً البعض يقول إنّ من في اللجنة الخماسية يريد أحد الأشخاص، وهناك ضغط تمارسه الإدارة الأميركية برفض اسم أو تأييد آخر، (...) ولكنهم لا يستطيعون فرض رئيس»، كذلك قول عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق: «إن لبنان يحتاج إلى رئيس يخشاه العدو ولا يخضع للضغوط الأميركية». في المقابل، استبعد جعجع إمكانية إجراء انتخابات رئاسية في الوقت القريب على الرغم من المساعي السعودية والقطرية «لانو دود الخل منو وفيه»، في إشارة الى التعطيل اللبناني الداخلي. وفي استراليا، قال البطريرك الراعي: «في لبنان لا تُستوفى الضرائب والرسوم من كل المواطنين، بل من منطقة دون أخرى إما عمداً أو خوفاً من فائض القوة أو إهمالاً، وبالتالي لا يؤمَّن الا الضئيل من الخدمات العامة». وشدد على أنّ «الكنيسة لن تترك لبنان وشعبه فريسة للاستكبار، ولن تسكت عن تعمّد تغييب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في كل أسرة جامعة الدول العربية».

جعجع لـ «الجريدة•»: لا حلّ في الأفق للأزمة الرئاسية رغم مساعي قطر ..

• «حزب الله وحركة أمل لا يزالان يرفضان التراجع عن ترشيح فرنجية»

الجريدة...منير الربيع ....أبدى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي شارك في احتفال اليوم الوطني السعودي الذي أقامته سفارة المملكة في وسط بيروت مساء أمس الأول، تشاؤمه إزاء التوصل إلى حل وشيك لأزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، رغم التحركات الدولية والإقليمية الساعية لإيجاد توافق بين القوى اللبنانية، وآخرها التحرك القطري، الذي اكتسب زخماً في الأيام القليلة الماضية. وعلى هامش الاحتفال السعودي، الذي استضافه سفير المملكة وليد البخاري، قال جعجع رداً على سؤال «الجريدة» حول المساعي الإقليمية والدولية للوصول إلى تسوية رئاسية وسياسية في لبنان، إنه رغم «كل ما يحكى عن تحركات مشكورة تقوم بها الدول فإنني لا أرى أفقاً للحلّ، في ظل تصلّب المواقف والتشبث بالآراء والإصرار على التعطيل»، في إشارة إلى مواقف أطراف سياسية داخلية. وأوضح جعجع أنه «رغم كل المساعي القطرية أو الفرنسية أو التي تقوم بها دول أخرى، فإن حزب الله وحركة أمل يتمسكان بترشيح سليمان فرنجية، ويرفضان التخلّي عنه، وبالتالي لن يكون هناك حلّ بالأفق قبل التراجع عن هذا الترشيح، ولذلك على ما يبدو أن الأزمة طويلة رغم كل ما يحكى». وشكّل الاحتفال باليوم الوطني السعودي علامات فارقة في مجالات متعددة. فمن حيث الشكل، تم اختيار وسط بيروت الذي كان سابقاً يضج بالحياة ورمزاً لعملية إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب الأهلية، فيما أصبح الآن في حالة موت سريري. والمكان قريب أيضاً من السراي الحكومي، وساحة رياض الصلح التي كانت تشهد تظاهرات في فترة ما يسمى «ثورة 17 تشرين» تطالب بالتغيير والإصلاح. والرمزية الأبعد في التاريخ هي إقامة الحفل على المدرج الروماني، في وقت عرضت فيديوهات حول إنجازات المملكة في بلد لا إنجاز فيه ولا إقدام. من العلامات الفارقة أيضاً، حجم الحضور الكثيف، وتنوعه، إذ شاركت كل الأطياف السياسية والدينية باستثناء «حزب الله»، وهو ما عكس تجذر العلاقة التاريخية بين السعودية ولبنان. فإلى جانب جعجع حضر كذلك رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل الذي يسعى إلى ترتيب العلاقة مع الرياض، كما شارك نواب تغييريون كانوا يرفضون سابقاً تلبية دعوات السفارة السعودية. أما المفارقة في المضمون فكانت واضحة على لسان البخاري، الذي أشار إلى أن «الفراغ الرئاسي يبعث على القلق البالغ، ويُهدّد تحقيق الإصلاحات المنشودة والملحّة»، مؤكداً أنّ «الحلول المستدامة تأتي فقط من داخل لبنان، لا من خارجه». وشدد السفير السعودي على أن «الاستحقاق الرئاسي شأن سيادي داخلي، ونحن على ثقة بأن اللبنانيين يمكنهم تحمل مسؤولياتهم التاريخية، والتلاقي من دون إبطاء لإنجاز هذا الاستحقاق»، مذكراً بأنّ «الموقف السعودي في طليعة المواقف الدولية التي تشدد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، قادر على تحقيق ما يأمل به الشعب اللبناني». وتعهد بمواصلة الجهود المشتركة للحث على انتخاب رئيس، موضحاً أن السعودية تريد للبنان «أن يكون كما كان، وأن يستعيد دوره الفاعل في المنطقة». موقف السفير السعودي يتضمن الإشارات اللازمة حول أنه لا يمكن حل الأزمة اللبنانية بدون توفر إرادة لبنانية جامعة لذلك، وأنه مهما سعت الدول الخارجية لإيجاد حلّ، فلا يمكن أن يتحقق الحل بدون إرادة داخلية حقيقية، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، والشروع في إعداد مشروع خطة إنقاذية واضحة وجدية.

هل يهز «حزب الله» العصا الرئاسية لباسيل؟

«القوات اللبنانية» و«التقدّمي» يوقفان سجالهما حول الحوار

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.... تصطدم دعوة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري للحوار بمقاومة سياسية تتزعمها قوى المعارضة في الشارع المسيحي، معطوفة على موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي باشتراطه تطبيق الدستور بانتخاب رئيس للجمهورية. وهذا ما يدعو «حزب الله» إلى النزول بما لديه من ثقل سياسي لإقناع حليفه اللدود رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بعدم الامتناع عن المشاركة فيه؛ لأنه بحضوره يحقق خرقاً لرفض المعارضة بتأمينه النصاب الطائفي المطلوب لقطع الطريق على التشكيك بميثاقيته. ومع أن الحزب يواجه حتى الساعة صعوبة في تنعيم موقف باسيل لتعبيد الطريق أمام انطلاق الحوار، فإنه يتبع في حواره المفتوح معه سياسة النفس الطويل لعله يتمكن، كما تقول مصادر في «الثنائي الشيعي» لـ«الشرق الأوسط»، من استرداده إلى حاضنته السياسية، وصولاً إلى إقناعه بتأييد مرشحه رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. إلا أن الحوار مع باسيل لم يحقق حتى الساعة التقدم المطلوب، ما يعني أن الآمال المعقودة عليه لاستدارته نحو تأييده فرنجية لا تزال دونها صعوبات، في ضوء ما يتردّد بأن «اللجنة الخماسية» (الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر)، باتت على قناعة، في ضوء ما توصل إليه الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، بأن هناك ضرورة لإخراج فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور من السباق الرئاسي، إفساحاً في المجال أمام البحث عن مرشح ثالث يتحلى بالمواصفات الرئاسية التي حددتها «الخماسية» في اجتماعها الأخير في الدوحة. لكن الانقسام حول الحوار انسحب على حزب «القوات اللبنانية» و«اللقاء الديمقراطي»، وتمثل في السجال الذي دار بين النائب بلال عبد الله، الحزب «التقدمي الاشتراكي»، وزميله «القواتي» جورج عقيص، على خلفية قوله إن الحوار مضيعة للوقت. ولم يدم السجال طويلاً استجابة لرغبة الطرفين بضرورة وقفه، خصوصاً أن خلافهما حول الحوار لن يبدّل مقاربتهما الرئاسية بدعمهما ترشيح أزعور. وهذا ما أكد عليه رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور وليد جنبلاط بقوله: «إذا دُعينا اليوم لجلسة انتخاب الرئيس سنصوّت لأزعور، إلا في حال تم التوصل إلى تسوية رئاسية تقضي بالتوافق على رئيس من خارج الاصطفافات السياسية ولا يشكل غلبة لفريق على آخر». وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية أن التواصل بين الطرفين لم ينقطع، وأن النائب وائل أبو فاعور يتولى هذه المهمة، وهو على اتصال بقيادتي «القوات» و«الكتائب». بدوره، يتوقف «الثنائي الشيعي» أمام الحوار بين «حزب الله» و«التيار الوطني». ويقول مصدر فيهما لـ«الشرق الأوسط» إن «من يراهن على الاستقواء بالخارج لليّ ذراعنا ليس في محله، وأن لا حل للخروج من المأزق الرئاسي إلا بالحوار». ويشدد على تمسك «الثنائي الشيعي» بدعم ترشيح فرنجية «كونه يشكل ضمانة توفر الحماية للمقاومة ولا يطعنها في الظهر». ورغم أن «الثنائي الشيعي» يرفض الانتقال إلى الخطة «ب»، بحثاً عن مرشح ثالث من خارج ثنائية فرنجية - أزعور، فهو ليس في وارد تقديم تنازلات لملاقاة خصومه في منتصف الطريق للتوافق على مرشح من خارج الاصطفافات السياسية، مع أن «الخماسية» في اجتماعها في نيويورك، قبل أيام على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، لم تتمكن من إيجاد تسوية للتباين بين فرنسا من جهة، والولايات المتحدة وقطر من جهة ثانية، على خلفية مطالبتهما بوضع سقف زمني لمهمة لودريان لإنهاء الشغور الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية. وفي هذا السياق، تلفت مصادر نيابية إلى أن المشهد السياسي لا يزال منقسماً على نفسه ويتوقف على ما سيحمله لودريان في زيارته الرابعة لبيروت. وتؤكد أن مفتاح البحث عن مرشح ثالث هو الآن بيد «حزب الله» الذي، وإن كان يدعم الحوار، يضع الكتل النيابية أمام خيارين: انتخاب فرنجية رئيساً، أو أن الفراغ الرئاسي سيبقى قائماً إلى ما لا نهاية. وبحسب المصادر، فإن الحزب يواجه صعوبة في إقناع باسيل بتبني خياره الرئاسي، وإن كانت المصادر نفسها لم تُسقط من حسابها إصراره (باسيل) على تقطيع الوقت إلى ما بعد العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل، موعد إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى التقاعد، ويكون بذلك استبعده من السباق إلى الرئاسة، على أن يلتحق به فرنجية بحثاً عن مرشح ثالث. وتؤكد أن إخراج فرنجية وأزعور من السباق الرئاسي لا ينسحب على قائد الجيش الذي لا يزال اسمه مدرجاً على لائحة المرشحين، وهذا ما استنتجه عدد من النواب ممن التقوا لودريان في زيارته الأخيرة إلى بيروت. وتكشف المصادر نفسها أن الحزب يخوض حواره مع باسيل بالتلازم هذه المرة مع تلويحه بالانفتاح على قائد الجيش، وإلا لماذا لم يحرّك ساكناً حيال ردود الفعل على اجتماعه برئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد؟

فـ«حزب الله» لم يتدخّل لتوضيح موقفه حيال كل ما قيل عن لقاء رعد بالعماد عون. فهل يهز العصا الرئاسية لباسيل لمصلحة تأييده فرنجية؟ ولماذا نأى بنفسه عن الرد على ما توصلت إليه بعض القوى السياسية من تفسيرات في قراءتها للقاء وتوقيته، وكأنه يريد أن يبقي حليفه في دائرة القلق، بدلاً من أن يبادر إلى وضع حد للاجتهادات السياسية التي ترتبت عليه؟

وينسحب صمت «حزب الله» على موقف حليفه بري، لعل صمتهما يدفع بباسيل إلى مراجعة حساباته وصولاً للانعطاف باتجاه حليفه، وإلا لماذا ارتأيا عدم التعليق على ما تردد أخيراً حول إمكانية انسحاب فرنجية لمصلحة العماد عون، مع أن فرنجية لاذ بالصمت وكأنه يترك للحزب استخدام كل وسائل الضغط لاسترداد باسيل إلى حاضنته السياسية؟

مفاجأة قطرية: قائد الجيش ليس مرشحنا

الأخبار .. يمضي الملف الرئاسي، في بعديْه الداخلي والخارجي، وسط استمرار الغموض السلبي، إذ عادت تناقضات أطراف الصراع إلى البروز في انتظار اتضاح اتجاهات التسويات في المنطقة، خصوصاً بعدما تبلّغ اللاعبون الكبار في لبنان تحولاً جدياً في الموقف الأميركي – السعودي الرافض للتسوية الفرنسية الهادفة إلى انتخاب سليمان فرنجية رئيساً مقابل اختيار رئيس للحكومة من حصة خصوم حزب الله. وكعادتها، تصطاد قطر الفرص عندما يعجز المعنيون الأوائل في إنضاج حل. وتشهد بيروت جولة جديدة من الاتصالات يقوم بها موفد قطري في بيروت بحثاً عن المخارج المحتملة لانتخاب رئيس للجمهورية بـ«التراضي» بينَ كل المكوّنات السياسية. وقد وصل الموفد أبو فهد جاسم آل ثاني إلى بيروت الأسبوع الماضي، واستهلّ جولته بلقاء المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل. وقال مطّلعون من القوى اللبنانية الرافضة لخيار فرنجية إنهم يتفهّمون حقيقة أن قطر، تريد إدارة حوار خاص مع حزب الله، وأن الدوحة أبلغت من يهمّه الأمر بأن لا إمكانية لأي اتفاق من دون تحضير الأرضية مع الحزب الذي من شأنه تسهيل المهمة. وقد برز من الشوط القطري الأول أن الدوحة تتفادى تكرار تجربة باريس لئلا تصل إلى طريق مسدود، إذ تعمّد الموفد، الذي التقى أيضاً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تفادي الحديث المباشر عن مرشحين مطروحين للبحث. ونقلت مصادر مطّلعة على اتصالات القطريين الأخيرة، ما سمته بـ«تراجع احتوائي» من خلال التخلي عن الموقف الذي كانت الدوحة تقوله دائماً، بإعلان ترشيحها قائد الجيش العماد جوزف عون. وفي اللقاءين مع الخليل وباسيل، تحدث القطريون عن خيارات جديدة، ليس بينها رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية «ليس لأن هناك مشكلة معه، بل بسبب موقف الكتل المسيحية الرافضة له». وأكّد الموفد القطري أن «لا أحد متمسكٌ بقائد الجيش، إذا كان اسماً مستفزاً لأحد»، مشيراً الى «أننا مع أي اسم آخر يُمكن أن يكون موضع توافق بين الكتل النيابية»، وكانَ واضحاً أن قطر تحرص منذ فترة على إدراج اسم المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري كواحد من الأسماء التي ارتفعت أسهمها عند القطريين. وبينما قال باسيل إنه مع حوار فعّال من أجل التوصل إلى اسم مشترك، كرّر حزب الله أمام الموفد موقفه المتمسّك بترشيح فرنجية. وقالت المصادر إن الموفد القطري التقى عدداً من القيادات السياسية نهاية الأسبوع، وقد تقاطعت مصادرها عند قراءة واحدة وهي «عدم إمكانية الدوحة تحقيق أي تقدم على مستوى الملف الرئاسي»، مع طرح عدد من الأسئلة أبرزها: هل انتهى الدور الفرنسي؟ وهل التفويض الخارجي لقطر سيكون كافياً؟ ومن هو الاسم الحقيقي الذي سيحمله موفد الدوحة وبأي شروط، ووفقَ أي ورقة عمل؟

الدور القطري يبقى أداء تكتيكياً لن يختلف عن الفرنسي في شيء

ويستند مطّلعون على نتائج الاتصالات إلى بعض الوقائع التي تقود إلى التقدير بصعوبة إنتاج حل قريب، ومنها:

- لا وجود لأي مستجدات إقليمية ترقى إلى مستوى التفاهم على رئيس في لبنان، وبالتالي فإن الدور القطري يبقى أداء تكتيكياً لن يختلف عن الفرنسي في شيء، إلا في حال توافر بيئة خارجية مؤاتية.

- إن جدول الأعمال الذي يتحرك في إطاره الموفد القطري، يقوم على ضرورة التوصّل إلى مرشح تسوية من دون انتظار الخارج، وهو طرح غير واقعي، خصوصاً أن ما من طرف أساسي في لبنان يعتبر نفسه محشوراً للتنازل عن مرشحه أو سقوفه العالية.

- اتكال الدوحة على استغلال قدراتها السياسية والمالية لإقناع الجهات والشخصيات بالتسوية أملاً بدور شبيه بالذي لعبته عام 2008. فحتى لو سارت الكتل الأخرى في مرشح ثالث يبقى التفاهم مع حزب الله هو الأساس. وهذا ما يعرفه القطريون ويتصرفون على أساسه.

وريثما تتضح طبيعة المحادثات التي يقوم بها الجانب القطري والتفاهمات التي يحاول أن يجريها خلف الأبواب الموصدة لتحضير الأرضية أمام وفد قطري آخر على مستوى أعلى سيزور بيروت، علمت «الأخبار» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيلتقي« أبو فهد» هذا الأسبوع متمسّك بمبادرته وسيدعو مطلع الشهر المقبل إلى الحوار، بمعزل عن المواقف المعترضة.

باسيل قلق رئاسياَ.. وأسئلة حول مآل حواره مع حزب الله

الاخبار...ابراهيم الأمين .. المتابعون للاتصالات الخاصة بالملف الرئاسي، يقفون طويلاً عند تحركات وتصريحات واتصالات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خصوصاً بعدما أنجز عملية تثبيت قيادته للتيار، وتحويل الاعتراضات إلى أفعال فردية، وسعيه إلى تأمين انضباط سياسي وتنظيميّ كبيرين. كما يرصد الجميع باسيل، وهو يستأنف حواراً مع حزب الله عنوانه الفعلي هو الاستحقاق الرئاسي، لكنه حوار يفرض على الطرفين مراجعة لتحالفهما. يحرص باسيل، على عدم الحديث عن اتصالات كثيرة يقوم بها. حتى إنه قليل الكلام عن مضمون حواره مع حزب الله. لكنّ باسيل نجح في المرحلة الأولى من التصفيات الرئاسية، في تثبيت موقعه الأساسي متجاوزاً موجة الشيطنة التي واجهته بفعل حرب ضروس لم يبق أحد في لبنان لم يشارك فيها. وهو حقّق إنجازاً يخصّه كقوة مسيحية، بإقناعه البطريرك الماروني بشارة الراعي بمجاراته في البحث عن مرشح توافقي للرئاسة، دون الخضوع لتهويل خصوم حزب الله. وعندما فشل باسيل في إقناع الحزب بسحب دعمه للمرشح سليمان فرنجية، قاد مفاوضات دفعت بخصومه السياسيين في لبنان وحتى الخارج، إلى السير بواحد من أبرز مرشحيه للرئاسة، الوزير السابق جهاد أزعور. بعد جلسة 14 حزيران الشهيرة، اقتنع باسيل بأن الأمور لا تسير وفق منطق التجاذب الحاد. ومع أنه سبق أن حثّ البطريرك الراعي على السير بفكرة اقتراح سلة مرشحين بوجه فرنجية، فهو عاد ليكرر أن الهدف هو تقديم اقتراح لا يرفضه حزب الله، برغم علمه أن عدداً غير قليل من الكتل النيابية، كما عواصم خارجية تدعم وصول العماد جوزيف عون إلى القصر الجمهوري لا جهاد أزعور. وبناءً على نتائج التصويت، اعتقد باسيل أن حزب الله أدرك صعوبة إيصال فرنجية. لكنه، وإزاء موجة الضغوط الهادفة إلى إيصال العماد عون، درس الأمر من زاوية أن أي اتفاق جدّي بينه وبين حزب الله، ولاحقاً مع حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي، سوف تكون هناك فرصة لمعادلة جديدة.

باسيل، عاد وسمع تمسّك الحزب بفرنجية، ودعاه مجدداً إلى شراكة في الحكم مقابل دعم رئيس «المردة». لكنّ هاجس رئيس التيار، كان حول كيفية إسقاط كل المرشحين الجدّيين. وهو عندما قال لسائليه بأن ترشيح أزعور ليس أمراً مقدّساً، فلم يكن يقصد بذلك السير بمعادلة الآخرين، التي تقول بأن سحب أزعور هو مقابل سحب فرنجية فقط، إذ إن باسيل يرى أن على كل الأطراف سحب كل المرشحين، قاصداً وبوضوح: فرنجية وأزعور وقائد الجيش. وهاجس باسيل هنا، هو إلغاء فكرة أن الخيار الثالث هو قائد الجيش، بل هو اسم مدني لا يشكل استفزازاً لأي طرف مركزي، وأنه طالما هناك معارضة جدية من التيار وحتى من حزب الله لوصول قائد الجيش، فهذا يعني أن عون ليس من ضمن سلة الأسماء التي يمكن طرحها كمخرج للأزمة القائمة. في هذه الأثناء، كان باسيل أمام اختبار يتعلق بمستوى جديد من الحوار مع حزب الله، وهو عرض تصوّره على أساس مسارين: إما الانطلاق فوراً في البحث عن اسم خارج المرشحين الثلاثة، وإما الذهاب نحو مقايضة يراها باسيل من النوع الذي يفيد تيارات تتجاوز حزبه. ولذلك، عندما فهم أن حزب الله متمسّك بفرنجية، ولمس جدية عمل الآخرين على تمرير قائد الجيش، وإزاء قناعته بأن ورقة أزعور انتهت صلاحيتها، ناقش مع الحزب فرضية أن يقبل بدعم ترشيح فرنجية، مقابل تحقيق شرطين، يعرف هو أنه قد يكون من الصعب توفيرهما خلال وقت قصير. واحد يتعلق بالصندوق الائتماني الذي بدا لكثيرين أنه إعادة صياغة لإدارة المال العام، وتبيّن أن لا أحد يملك تصوراً عملياً قابلاً للبتّ فيه سريعاً، والآخر يتعلق بفكرة اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة. وفي هذه المرحلة الجديدة من التواصل، عمد باسيل إلى التقدم بورقة مكتوبة يوضح فيها كل ما يطلبه، وقصده من ذلك أن لا يبقى هناك أي التباس حول ما يريد، وعدم تكرار تجربة سوء الفهم التي بُرّرت مرات كثيرة بآليات التواصل والتحاور بينه وبين الحزب. في المناقشات التي أحالت الملفات إلى لجان مشتركة بين الطرفين، بدا واضحاً أن مشروع الصندوق ليس متاحاً في الوقت الراهن، وقد أقر باسيل ضمناً بهذه الحقيقة، ولم يعد يتعامل معه كشرط مركزي، لكن الذي ظهر أيضاً، أن مشروع اللامركزية، المنصوص عنه في اتفاق الطائف، والمُعد للبحث من قبل أكثر من جهة، لا يمكن تحويله إلى أمر واقع من دون تفاهمات سياسية وطنية، أي إنه لا يمكن الاكتفاء بالاتفاق بين الحزب والتيار عليه حتى يصبح حقيقة كاملة. بل تتطلب العملية إشراك جميع القوى اللبنانية وصولاً إلى صيغة مناسبة للجميع. وهو أمر يقول باسيل بأنه صعب التحقّق في وقت سريع. وبينما يعتقد البعض أن حزب الله ينظر إلى عمل اللجان على أنها عملية تضييع للوقت، أو عملية شراء للوقت، فإن باسيل نفسه، لا يملك أجوبة تحسم إمكانية التوصل إلى إنجاز في وقت قريب. بل على العكس، هو لا يعتقد أن الأمر يسير. وهو يهدد بعودة أزمة الثقة بين الجانبين. وفي هذا الإطار، حصلت تطورات كثيرة تخصّ الملف الرئاسي، من رفض الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري، أو حتى الذي فكّر به الفرنسيون، وصولاً إلى ما تبلّغه باسيل شخصياً، من الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته الأخيرة، عن وصول مساعي فرنسا إلى حائط مسدود بما خصّ إقناع الأميركيين والسعوديين بالسير بفرنجية. وهو أمر ترافق مع وصول معلومات إلى باسيل عن موقف أميركي أكثر وضوحاً في دعم قائد الجيش، ما دفعه إلى العودة صوب المسار الأول المقترح من قبله، حيث يعتقد باسيل الآن، أنه يجب على الحزب، الاقتناع بالسير معه في بحث مكثّف وعاجل حتى الوصول إلى مرشح من خارج النادي الحالي، وباسيل، يؤمن بقدرته على تسويق مثل هذه التسوية عند غالبية القوى في لبنان، وفي مقدّمها البطريرك الماروني، كما بقدرته على إقناع أطراف خارجية أساسية بهذا المخرج. وباسيل، مثله مثل حزب الله، يعرف أن المطلوب هو رئيس مقبول أيضاً من الخارج، لأن أي برنامج عمل جدياً يحتاج إلى خطوات خارجية أيضاً، من نوع فك الحصار المالي المفروض على لبنان، وإلغاء بعض العراقيل التي تحول دون استئناف الإنفاق الاستثماري في البلاد. ويؤمن باسيل، بأنه لا يمكن فرض رئيس يبدأ عهده من حيث انتهى عهد الرئيس السابق ميشال عون.

رئيس التيار مهجوس بأمور كثيرة، بينما حواره مع حزب الله دخل مرحلة المراوحة

ووفق حصيلة الاتصالات التي جرت خلال الأسبوع الماضي، يمكن الزعم، بأن باسيل، يحمل كمية كبيرة من الأسئلة التي تعكس مستوى معيناً من القلق لديه ومنها:

هل لدى حزب الله خطة بديلة من فرنجية يمكنه أن يفاوض عليها الأطراف الأخرى دون الوقوف على رأي التيار بصورة خاصة؟

هل يمكن للخارج الذي يرفض فرنجية أن يفرض رئيساً في مواجهة حزب الله أو أن الخارج العربي والغربي سيسعى إلى مفاوضات خاصة مع الحزب من أجل التوصل إلى تفاهم يلزم الآخرين؟

هل ينقلب الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط على فرنجية وأزعور ويسيران بقائد الجيش، وبالتالي يصبح حزب الله محرجاً في الموقف، ولماذا لا يشهر الحزب موقفه الرافض لقائد الجيش؟

كيف سيكون الموقف المسيحي في حال تجدّد الاشتباك العام داخلياً وإقليمياً حول لبنان؟ وهل من خطة بديلة في حال قرّر أحد ما أن يطيل أمد الفراغ فيما يواجه لبنان أزمة كبيرة من موجة النزوح السوري الجديدة، واستمرار التعثّر المالي والاقتصادي؟

هل يمكن الوصول إلى تسوية من نوع مختلف مع حزب الله؟

ومع كل هذه الأسئلة، والقلق الواضح، فإن آخرين، يعتقدون بأن على باسيل، مواجهة نفسه بسؤال أساسي وهو: ألا يعتقد بأن التسوية – المقايضة التي توصل فرنجية، هي أفضل الخيارات السيّئة المطروحة أمامه... وهل يمكن له أن يتجرّع الكأس المرة تفادياً لأزمة تقود إلى خيارات أخرى من شأنها تهديد كل استقرار البلاد؟....

نجل بري بين ممثّلي الأحزاب في عوكر

الاخبار... قال مسؤول حزبي إن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا وجّهت قبل مدة دعوات إلى عدد من ممثّلي الأحزاب اللبنانية، من مشارب مختلفة، لتعريفهم إلى مسؤولين جدد عُيّنوا في السفارة. وكان الحضور اللبناني على مستوى شخصيات تربطها علاقة قديمة بالسفارة الأميركية، بتكليف من قيادتها، لكن كان لافتاً أن وفد حركة أمل إلى الاجتماع ضمّ للمرة الأولى نجل رئيس مجلس النواب باسل نبيه بري. وقال أحد المشاركين إن الحاضرين سمعوا تكراراً للمواقف الأميركية من الأزمات اللبنانية الداخلية، وإن المسؤولين الأميركيين كانوا حريصين على عدم خروج الزوار بأي موقف أو انطباع قابل للتأويل في شأن موقف واشنطن من الانتخابات الرئاسية.

«الكتائب اللبنانية» يطالب بوضع النازحين السوريين في مخيمات

بيروت: «الشرق الأوسط»... تستمر المواقف اللبنانية الداعية إلى إنهاء أزمة النزوح السوري في لبنان في ظل موجات الهروب غير الشرعي المتجددة التي يواجهها الجيش والقوى الأمنية بشكل يومي عند الحدود مع سوريا. وفي هذا الإطار، طالب حزب «الكتائب اللبنانية»، على لسان نائب رئيسه النائب سليم الصايغ، بـ«وضع اللاجئين في مخيمات تشرف عليها مؤسسات الدولة». وقال الصايغ إن «الحل في مسألة النزوح السوري يبدأ أولاً (بمناعة القطيع) بحيث يدرك كل لبناني خطر هذا الوجود عليه، ومن جهة ثانية على البلديات والمخاتير التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية وأولها قانون العمل، ونحن اليوم نضع أنفسنا بتصرف البلديات التي تقرر تطبيق توصيات مجلس النواب والقوانين اللبنانية». وأضاف: «يجب انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقتٍ ممكن لإعادة الانتظام إلى المؤسسات لحلّ الأزمات التي ترزح تحتها بلادنا من إعادة السوريين إلى إعادة الودائع... وغيرها، وهناك إرادة لبنانية جامعة لإعادة السوريين إلى أرضهم، لافتاً إلى أن «هناك مناطق كثيرة آمنة داخل سوريا، ومن يريد أن يأتي إلى لبنان فعليه أن يعمل تحت سقف القانون؛ لأن لبنان ليس بلد لجوء». وشدد الصايغ على أن «همنا فصل ملف عودة السوريين عن ملف إعادة الإعمار؛ لأن هناك مناطق آمنة يمكن للسوريين العودة إليها، وأوروبا ترفض استقبال موجة نزوح جديدة من السوريين، وترى أن دولنا هي سد بوجه تلك الموجة». وكانت حكومة تصريف الأعمال قد اتخذت سلسلة إجراءات لمواجهة أزمة النزوح السوري، وقررت تشكيل وفد وزاري لزيارة سوريا لمتابعة ملف النازحين برئاسة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب. وشملت تلك القرارات ضبط الحدود البرية والبحرية وإجراء مسح فوري للنازحين السوريين القاطنين في النطاق البلدي، وتكوين قاعدة بيانات عنهم، وإزالة التعديات والمخالفات كافة على البنى التحتية الموجودة في أماكن إقامة النازحين. ووصف النائب في حزب «القوات اللبنانية» جورج عقيص النزوح السوري بـ«الاحتلال». وقال عقيص في حديث إذاعي: «الوجود السوري في لبنان لم يعد نزوحاً سورياً، بل بات احتلالاً، حيث إنه وللمرة الأولى ترعى منظمات وجهات أممية ودولية احتلال دولة لدولة أخرى»، مطالباً بـ«وقف المساعدات المالية عنهم، وحينها نرى كيف يعود النازحون إلى بلادهم».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..حرب أوكرانيا تدفع «الناتو» للبحث عن حلّ لمشكلة المسيرات..واشنطن تستعد لتسليم كييف صواريخ «أتاكمز» بعيدة المدى.."طائرة الفطر" تدخل الخدمة في الجيش الروسي..أسطول البحر الأسود الروسي.. ما أهميته ولماذا تصر أوكرانيا على استهدافه؟..البابا للأوروبيين: المهاجرون ليسوا غزاة بل هم طالبو ضيافة..بوريل يرى أن الهجرة قد «تُفكك» الاتحاد الأوروبي..أرمن كاراباخ يسلمون سلاحهم بوساطة روسية ..صفقة سلاح أميركية ـ فيتنامية ضخمة قد تغضب بكين..الهند تصادر ممتلكات انفصالي كبير من السيخ..

التالي

أخبار سوريا..المرصد السوري: التحالف الدولي يعتقل قياديَّين في «داعش» شمالي الحسكة..تضارب أنباء حول مصير قائد «الدفاع الوطني» في شمال شرقي سوريا..السويداء من دون كهرباء في اليوم الـ35 لاحتجاجاتها..زيارة الأسد للصين..«رسائل قوية» للغرب..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,087,524

عدد الزوار: 7,054,422

المتواجدون الآن: 78