أخبار لبنان..النقابات تتجاوز العجز السياسي: رئيس فوراً أو الثورة..عقد جلسة قريبة للحكومة اللبنانية مرتبط بـ«الأمور الملحة»..على خلفية هجوم اليونيفيل..محكمة لبنانية توجه اتهامات لسبعة أشخاص..استراتيجية أميركا في لبنان: ليكن الفراغ..ونحمل حزب الله المسؤولية..

تاريخ الإضافة الجمعة 6 كانون الثاني 2023 - 3:26 ص    عدد الزيارات 973    التعليقات 0    القسم محلية

        


النقابات تتجاوز العجز السياسي: رئيس فوراً أو الثورة...

الكابيتال كونترول يُخفِّض سقف السحوبات.. والدستوري لم يُبطل الموازنة وانفراجات في القضاء

اللواء.... مع تحوُّل الأزمة الى مأزق يتعمق يوماً بعد يوم، في المجالات كافة، لا سيما في المجال المالي والنقدي والمصرفي، طرأت على المشهد عناصر جديدة، تتعلق بتهيئة الساحة لتحركات وخضات، بدءاً من خروج نقابات المهن الحرة وروابط المعلمين والاتحاد العمالي العام عن الصمت أو الدعوة لمطالب حياتية أو زيادة رواتب، بل الى البحث بخطوات عاجلة من اجل الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية واعادة احياء المؤسسات الدستورية، وصولاً الى الدعوة «لثورة المودعين» التي صدرت عن لقاء المودعين والمحامين امس، والمتمثلة بالانتقال «الى مرحلة الانتفاضة الحرة الجامعة بوجه مافيا الفساد، على ان تكون الاستهدافات ابعد من مجرد دخول المصارف لانتزاع بعض المال الى استهداف اصحاب المصارف بشتى الطرق» وانتظار ما قد يصدر عن القضاء في الدعاوى المرفوعة بهذا الصدد. وبين الدعوة للاسراع بانتخاب رئيس الجمهورية، لملء الفراغ الرئاسي وتأليف حكومة والبدء بخطوات الانقاذ، ودعوة المودعين للثورة، وملاحقة اصحاب المصارف، بدا ان المنظمات القطاعية والشعبية تتحفز للتحرك، بدل الانفراجات الاجتماعية أو حتى الامنية، لاحكام الضغط على الكتل النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية. ولم تحضر قضية المودعين في الدعوات للتحرك «الأكثر ايلاماً» لاصحاب المصارف، بل في اول جلسة للجان المشتركة هذا العام لمتابعة مناقشة قانون الكابيتال كونترول. وبحصيلة النقاش اقرت اللجان المادتين الخامسة والسادسة من المشروع، بادخال تعديلات على المضمون والصياغة. ورفضت اللجان تشريع ما يسمى «بصيرفة» بتعبير نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب. وقال بوصعب ان تغييراً طرأ على نص المادة التي تتعلق بالسحوبات من المصارف من ودائع المودعين، «فبدلاً من السقف الاعلى وضعت اللجان السقف الأدنى 800 دولار». وقال: تمّ الوصول في المادة الخامسة من قانون «الكابيتال كونترول» إلى صيغة ‏تؤمّن الاستقرار في سوق القطع وفقاً للسعر الفعلي للصرف‎‎. وتابع:نحن ندرس وضع الضوابط على التحويلات الى الخارج والتحويلات الكبيرة لا تتم عبر المؤسسات الصغيرة. وكشف ان ‏ لجنة المال ‏والموازنة ستبدأ الاسبوع المقبل بمناقشة القوانين التي تحدد الخسائر ومصيرها.‏ وأضاف: الدولة ستتحمل المسؤولية والمصارف ستكون شريكاً في هذه المسؤولية من اجل الخروج من الازمة التي نعيشها. واعلن بو صعب ان شركة «توتال» بدأت بالعمل الفعلي بالتنقيب عن النفط، ونحن بحاجة الى قوانين تشكل خريطة طريق من صندوق سيادي للنفط وغيرها. وتعود اللجان الى مواصلة البحث في مشروع القانون في جلسة تعقد الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر الاثنين الواقع فيه 9 كانون الثاني الحالي. وفي المجال النيابي ايضاً، افادت المعلومات أنّ لجنة الأشغال النيابية قرّرت إستدعاء وزير الطاقة والمياه وليد فياض ورئيس هيئة الشراء العام جان العلية، للإستماع إلى إفادتهما الأربعاء المقبل، في ملف الكهرباء ومناقصة شراء الفيول التي ربحتها شركة «فيتول بحرين» .

رد الطعن بالموازنة

وفي شأن مالي متصل، رد المجلس الدستوري الطعن المقدم من نواب تغييريين بالموازنة للعام 2022. وأعلن رئيس المجلس القاضي طنوس مشلب في مؤتمر صحافي امس، قرار المجلس حول الطعن بقانون الموازنة الذي تقدم به عدد من نواب «التغيير» والمعارضة. وقال مشلب: ان بلدنا ليس في وضع طبيعي لكي نقول للحكومة أو لمجلس النواب ان يقدموا قطع حساب خصوصا واننا نمر بظروف استثنائية بمعنى معين، ولهذا بقيت المواد وسأقدم ملخصاً عما قرره المجلس بألاكثرية:

أولا- اخراج المستدعي رامي فنج من المراجعة لعدم الصفة.

ثانياً- في الشكل :

قبول المراجعة لورودها ضمن المهلة القانونية ولاستيفائها شروطها الشكلية كافة.

ثالثاً- في الأساس:

1- ابطال المواد 16 و21 و32 و 89 و 119 من القانون المطعون فيه لعدم دستوريتها.

2-ابطال عبارة «الفئات المعفاة منه» الواردة في المادتين 53 و54، وكلمة «يصدر» من المادة 109 من القانون المطعون فيه، وبالتالي حذفها من نص المواد المذكورة.

3- رد طلب ابطال القانون المطعون فيه لمخالفته المواد ٣٢ و٨٣ و84 و87 من الدستور.

4- رد طلب ابطال المواد 11 و 17 و 22 و82 و78 و87 من القانون المطعون فيه.

5- رد طلب ابطال المادة 111 من القانون المطعون فيه، مع تحصينها بالتحفظ التفسيري الالزامي الوارد في متن هذا القرار.

واضاف: وكان قد جرى تقديم طعن في الشراء العام بتمديد المهل للعمل بالقوانين التي صدرت، ومنع بيع الاراضي والتصرف بها في منطقة الكفور، وفي قانون المخاتير معدلين، وقد ابطلنا هذه الامور الثلاثة لأن ليس لها علاقة بقانون الموازنة. كما لدينا رسم الدخول والخروج الى المطار وهذه صلاحية فرض الضرائب وتعود لمجلس النواب وقد الغينا عبارة الاعفاء من الرسوم. وعن موضوع تعدد اسعار الصرف، قال مشلب: اعتبرنا انه يجب ان يكون هناك سعر رسمي واحد للصرف وقد فسرنا هذا الامر. وردا على سؤال عن ضريبة الدخل للعسكريين المتقاعدين، أشار الى أن ضريبة الدخل بقيت كما هي. وتابع: «ان قرارات المجلس الدستوري ملزمة للجميع. واننا نعمل في قانون الموازنة منذ اكثر من شهر واذا لم تقر الموازنة يصبح هناك نوع من الفلتان. ومنهم من يعتبر ان المجلس الدستوري كالعدلية أو غيرها، واقول ان المجلس الدستوري هيئة مستقلة ورئيس المجلس الدستوري هو الذي يضع الموازنة وهو الذي يعين معتمد القبض وهو مراقب للنفقات وهو يعمل الموازنة مع مكتب المجلس وتوافق عليها هيئة المكتب مجتمعة، ورئيس المجلس لديه صلاحيات الوزير، ولا نرتبط باحد والمادة 20 من الدستور تعطي ضمانات للقاضي لكي يستمر في عمله. وسط هذه الاوضاع المالية وتداعياتها لازالت الاتصالات حول انتخاب رئيس للجمهورية تدور في حلقة مفرغة، مع تسجيل تحرك جديد للنائب المستقل الدكتورغسان سكاف الذي زار أمس الاول رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل. واكد أن «رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض ما زال المرشح الجدي لرئاسة ‏الجمهورية»، موضحاً أنّ «التفتيش عن بديل له غير مطروح الآن ولم يطرح». وقال سكاف ‏في حديث تلفزيوني «أسعى لاستكشاف المساحات المشتركة بين القوى السياسية في الملف ‏الرئاسي ونرفض أن يأتي الخارج بإسم رئيس الجمهورية». وكشف عن لقائه مع باسيل، ‏موضحاً أن «لديه أسماء مطروحة لرئاسة الجمهورية، كما تم طرح اسم وزير الخارجية في ‏حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب».‏ لكن مكتب الوزير بو حبيب اصدر لاحقاً بياناً قال فيه: يأسف وزير الخارجية والمغتربين للدس المتعمد لأخبار كاذبة من نسج خيال أصحابها حول التسويق لنفسه رئاسياً في إجتماعات أجراها مؤخراً في واشنطن على هامش قضائه إجازة عائلية في عطلة الأعياد، كما سبق أن درجت العادة منذ أن تولى الحقيبة الوزارية الحالية في أيلول ٢٠٢١ ولتاريخه. اضاف: إن كافة إجتماعات الوزير بوحبيب تتم بحضور وعلى مسمع من دبلوماسيين لبنانيين يعكسون التنوع اللبناني، لأنه مؤمن بلبنان الرسالة الغني بتعدديته، ويثق بالعمل المؤسساتي الشفاف والواضح. خلافاً لبعض الفبركات الصحفية، فالفخر كل الفخر أنه يسوق في كل رحلاته الخارجية ومنها الى بروكسل، برشلونة، أثينا، فاس، مدريد، روما وواشنطن لحل مستدام للنزوح الذي أصبح يشكل خطراً وجودياً على لبنان وشعبه وديمومته. لكن مصادر نواب التغيير قالت لـ«اللواء»: انها لازالت تواصل اللقاءات لكن لم يتم التوصل الى اي اتفاق على مرشح واحد ولا زال لدى نواب المجموعة ثلاثة اسماء هي الوزراء السابقين زياد بارود وصلاح حنين وناصيف حتي، عدا الدكتور عصام خليفة. وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب محمد خواجة لـ «اللواء» أن موعد توجيه دعوة جديدة لانتخاب رئيس الجمهورية يعود إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري وأشار إلى ان رئيس المجلس كان واضحا في تأكيده أنه لن يدعو إلى الحوار، مؤكدا أن لا خيار آخر سوى بالحوار من أجل التوافق في الملف الرئاسي لا سيما أن لا قوى حاسمة في المجلس وإن ما من أحد قادر على إيصال مرشحه بسبب انعدام وجود أقلية وأكثرية. واذ أشار إلى أن اللقاءات التي تعقد في هذا الملف جيدة أوضح أنها قد لا تحقق النتائج المطلوبة. وأضاف: الحديث عن انتظار الخارج يشعرني كنائب بالاستفزاز، لافتا إلى أن الدول منشغلة بأنفسها مكررا أهمية التوافق لانتخاب رئيس جديد للبلاد من اجل انتظام عمل المؤسسات.

هل يُعقد مجلس الوزراء؟

وفي ظل تصعيد التيار الوطني الحر بوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول عقد جلسات لمجلس الوزراء وإصدار المراسيم، أكد مستشار الرئيس نجيب ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس، أن الرئيس ميقاتي «يدرس امكانية دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، لأنه مرغم على القيام بذلك حتى لا يتهم بالإهمال الدستوري الخطير جداً». سياسياً، أشارت مصادر سياسية إلى ان مواقف الامين العام لحزب الله حسن نصرالله فيما يخص الانتخابات الرئاسية، تؤشر بوضوح إلى ان أزمة انتخاب الرئيس الجديد ليست قصيرة، بل ستكون طويلة نسبيا، بعدما جدد شروط الحزب التي طرحها سابقا لمواصفات الرئيس العتيد، من دون تعديل اوتغيير، ما يعني ضمنا انها ما تزال محتجزة ضمن الاوراق الضاغطة في يد النظام الايراني، بالصراع الدائر بينه وبين الولايات المتحدة الأميركية والغرب عموما، حول الملف النووي وقضايا اخرى، برغم كل محاولات نصرالله لنفي هذا الارتباط، الامر الذي يضع الاطراف المعارضة للحزب،اما الانخراط فيما يدعو اليه الحزب للتوافق بشروطه على مرشحه، أو رفض الانصياع لهذا الطرح والاستمرار بترشيح النائب ميشال معوض، أو اي شخص اخر تتفق عليه، ما يبقي أفق انتخاب الرئيس المقبل مسدودا، حتى اشعار آخر على الاقل. واعتبرت المصادر ان تشدد الحزب بمواقفه على هذا النحو، يعني اعاقة كل محاولات رئيس مجلس النواب نبيه بري لتنظيم لقاء حواري بين الاطراف السياسيين الأساسيين، للتوصل إلى صيغة توافقية بينهم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهي محاولات قوبلت منذ طرحها، بالرفض من قوى مسيحية اساسية، في صفوف المعارضة والسلطة، لشكوكها باستحالة نجاح اي لقاء حواري تحت هيمنة حزب الله، كما اثبتت التجارب السابقة، وتفضل اذا كانت النوايا صادقة بالدعوة للحوار، ان يعقد في اطار لقاءات ثنائية مع بري، للتفاهم والاتفاق على اسم الشخصية التي ستنتخب للرئاسة، على أن يتم ترشيحه علنيا،من قبل المتوافقين عليه، ويتم انتخابه رسميا،بدل الانتظار واضاعة الوقت سدى بلا طائل، وابقاء لبنان بلا رئيس للجمهورية إلى أمد غير معلوم. واعربت المصادر عن اعتقادها بأن مواقف نصرالله الاخيرة تتلاقى مع مواقف مسؤولين اميركيين واوروبيين، مفادها بأن الملف النووي الايراني، لم يعد من ضمن أولويات اهتماماتهم في الوقت الحاضر، ما يخشى معه من التداعيات السلبية لهذا التعثر على استمرار حجز قرار الانتخابات الرئاسية اللبنانية في يد النظام الايراني، كما حصل في استحقاقات مماثلة، كان للنظام الايراني اليد الطولى بتعطيله بواسطة حزب الله، وكان كل ذلك يحصل على حساب لبنان ومعاناة اللبنانيين الصعبة، جراء مصادرة قراره. واشارت المصادر الى ان ماقاله نصرالله عن علاقة الحزب مع التيار الوطني الحر، بعد تردي العلاقة بينهما على خلفية تمسك الحزب بترشيح حليفه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، ورفض باسيل لهذا الطرح وذهابه بعيدا في كشف مداولاته مع نصرالله بهذا الخصوص، وبالتلويح الى إسقاط تفاهم مار مخايل، فاعتبرت مواقف نصرالله بهذا الخصوص، بانها كانت بمثابة رد عنيف على مواقف باسيل الاخيرة، وزادت في التصدع بالعلاقة بين الطرفين، واستحالة اعادة ترميمها، بالرغم من كل محاولات البعض، تلطيف حدتها، و اعتبارها،بانها ابقت الباب مفتوحا، لاعادة تطبيع العلاقات من جديد مع التيار الوطني الحر. وحددت المصادر نقطتين اساسيتين، في ما قاله نصرالله ردا على باسيل، عندما قال، نحن لانجبر احدا على التحالف معنا، ولا نريد غطاء من احد وقالت،ان وقع هذه المواقف لم يكن مريحا لدى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي يتفادى الحديث عن شعوره وردة فعله امام وسائل الإعلام برغم كل إشارات وتعابير الضيق وعدم الارتياح، والتروي في تحديد الخطوات المقبلة، وتحديد العلاقة مع الحزب بعد التشدد بتاييد ودعم ترشيح فرنجية حت الان، برغم معارضة باسيل لذلك.

عودة القضاة

قضائياً، دعا مجلس القضاء الأعلى القضاة للعودة إلى ممارسة مهامهم، ‏بما يؤمن إستمرارية المرفق العام القضائي وتسيير عمل المحاكم وجميع الدوائر القضائية، ‏وبما يتناسب مع حاجات ووضع كل محكمة ودائرة قضائية وفقاً للإمكانيات المتاحة، وذلك ‏في ضوء ما تم تحقيقه لتاريخه وما جرت مناقشته في الجمعية العمومية للقضاة العدليين ‏التي انعقدت بتاريخ 28/12/2022‏. وأكد المجلس مواصلة السعي لتحقيق هذه المطالب، ‏مشدداً على ضرورة صون التضامن القضائي الذي كان وسيبقى العامل الجوهري الأساسي، ‏لقيام القضاء بدوره ومهامه في تطبيق القانون وتحقيق العدالة، ولو في ظل حد أدنى من ‏المقومات الضرورية واللازمة في هذه الأوضاع الصعبة والإستثنائية. واوضحت مصادر قضائية لـ«اللواء» ان القضاة سيعودون الى ممارسة اعمالهم في المحاكم اعتباراً من الاثنين المقبل (بعدإعتكاف استمر ستة اشهر)، بناء للتفاهم والتلاقي الذي جرى في الجمعية العمومية الاخيرة، حيث كان موقف القضاة بالعودة مطابقاً لموقف المجلس وليس مفروضاً عليهم، وبما يؤدي الى استقامة العمل القضائي والتقاضي بين الناس.

5 دولارات باليوم

تربوياً، وفي محاولة لمعالجة مطالب الروابط التعليمية، ولانقاذ العام الدراسي، يشير وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي بعد اجتماع مع ممثلي القطاعات التعليمية والهيئة التعليمية بدفع مبلغ 5 دولارات اميركية عن كل يوم حضور وتدريس في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية، وهي مخصصة حصراً لأفراد الهيئة التعليمية في الملاك والتعاقد والمستعان بهم بكل المسميات، وستحدد شروط الدفع بناء على قرار يصدر عن وزير التربية بناء على اقتراح المدير العام للتربية، وبالتالي فإن الحضور والتدريس شرط أساسي، إذ ان الدفع لا يغطي الغياب».

أجهزة سكانر للمطار

وفي سياق يتعلق بالامن في مطار رفيق الحريري، عبر تسليم المديرية العامة للطيران المدني الهبة المقدمة من المانيا، والتي هي عبارة عن اربعة اجهزة سكانر للكشف على حقائب المسافرين، وهي تعمل بالاشعة السينية ومعتمدة في المطارات الاوروبية وفقا للمعايير الدولية. وقال وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال علي حمية «اتى ذلك على اثر حملة الاشاعات والاكاذيب المضللة في محاولة لتشويه سمعة المطار من قبل العدو الإسرائيلي الذي تحدث زوراً عن تهريب الاسلحة»، معرباً عن اسفه «لإنسياق بعض الوسائل الاعلامية العربية مع تلك الحملة المشبوهة والمخطط لها مسبقاً لتشويه سمعة هذا المرفق الجوي الحيوي للبنان قبل فترة الاعياد».

العاقبية: ادعاء على 7 اشخاص

على الصعيد القضائي – الامني، ادعى القضاء اللبناني اليوم، ‏على سبعة أشخاص، من بينهم موقوف واحد سلّمه حزب الله إلى الجيش، في قضية إطلاق ‏رصاص على دورية للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان ‏‏(يونيفيل)، أدى إلى مقتل أحد عناصرها، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس ‏برس.‏ وأفاد المصدر بأن «مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ‏ادعى على الموقوف محمّد عياد بجرم قتل الجندي الإيرلندي ومحاولة قتل رفاقه الثلاثة ‏بإطلاق النار عليهم من رشاش حربي». وادعى كذلك، وفق المصدر ذاته، على «أربعة ‏أشخاص معروفي الهوية ومتوارين عن الأنظار وعلى اثنين آخرين مجهولي الهوية بجرائم ‏إطلاق النار تهديداً من سلاح حربي غير مرخص وتحطيم الآلية العسكرية وترهيب ‏عناصرها». وأحال عقيقي الملف مع الموقوف على قاضي التحقيق العسكري الأول فادي ‏صوّان لإجراء التحقيقات وإصدار المذكرات القضائية اللازمة. وفي السياق المعيشي ايضاً، أسعار المحروقات عاودت ارتفاعها أمس. فقد ارتفع سعر ‏صفيحتي البنزين 95 و98 أوكتان 17 ألف ليرة أمس، كما ارتفع سعر صفيحة المازوت ‏‏19 ألف ليرة والغاز 11 ألف ليرة.

عقد جلسة قريبة للحكومة اللبنانية مرتبط بـ«الأمور الملحة»

«التيار» يستبق القرار بحملة ضد ميقاتي

الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم..... لا يزال الاشتباك السياسي يرخي بظلاله على عمل حكومة تصريف الأعمال ذات الصلاحيات المحدودة أصلاً، ويحول دون انعقاد جلساتها رغم القضايا التي يرى فيها البعض أموراً ملحة تتطلب اجتماع مجلس الوزراء، على غرار خطة الكهرباء التي تحولت إلى كباش مستمر بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و«التيار الوطني الحر» الذي يلعب دور رأس الحربة لمواجهة أي توجّه لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء، بعدما كان قد قاطع الأخيرة، واضعاً إياها في خانة «خرق الدستور». وفيما كانت المعلومات قد أشارت إلى مشاورات يجريها ميقاتي بشأن عقد جلسة لمجلس الوزراء، أكدت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» أنه حتى الآن ليس هناك من قرار لعقد جلسة للحكومة قريباً، والموضوع خاضع للنقاش وتقدير البنود الطارئة. وفي إشارة إلى الحملة التي يشنّها «التيار» ضد ميقاتي، تشير المصادر «إلى أن كل ما يتم التداول به يأتي في إطار المعركة الوهمية التي تشن من قبل أطراف معينة». وفيما لفتت إلى أنه «عندما تستدعي الحاجة عقد جلسة بناء على أمور ملحّة سيقوم ميقاتي بذلك»، ترمي المصادر الكرة في ملعب «التيار»، في رد منها على انتقاد رئيس حكومة تصريف الأعمال وتحميله مسؤولية عدم السير بخطة الكهرباء، وتقول: «فليحدد (التيار) موقفه، ويبقى السؤال: هل سيكون وزراؤه مستعدين للمشاركة في مجلس الوزراء لإقرار مرسوم اعتمادات خطة الكهرباء إذا تمت الدعوة لجلسة للحكومة». مع العلم أن مكتب ميقاتي كان قد نشر وثيقة، في معرض ردّه على وزيرة الطاقة السابقة والنائبة في «التيار» ندى البستاني التي أعلنت رفضها مجدداً عقد جلسة للحكومة، تظهر موافقة استثنائية صادرة عن رئيس الحكومة لفتح اعتماد لتأمين الفيول لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، لكنها تتضمن إشارة واضحة إلى وجوب صدور مرسوم بالسلفة المشار إليها، وبالتالي ضرورة انعقاد جلسة الحكومة لإصدار المرسوم. ويستمر الانقسام في لبنان حول حدود عمل حكومة تصريف الأعمال، لا سيما في ظل الفراغ الرئاسي والخلاف الدستوري حول انتقال صلاحية رئيس الجمهورية إليها، بحيث يرى فيه معظم الأفرقاء المسيحيين تعدياً على صلاحيات الرئاسة، مقابل رأي فرقاء آخرين بضرورة عقد جلسات الحكومة لتسيير أمور الناس، لا سيما في ظل الأزمات المتتالية. وهذا الأمر توقف عنده أمس رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، قائلاً عبر حسابه على «تويتر»: «القوى والمرجعيات السيادية العظمى تتذرع بحجج دستورية واهية لتعطيل أي اجتماع وزاري لتسيير أمور الناس وحتى إن البعض طعن في الموازنة وصولاً إلى العبث المطلق، وكلهم ينتظر كلمة السر الخارجية التي لم تأت بعد، وفي هذه الأثناء، ونتيجة تعطيل المجلس العسكري تبرز الخلافات إلى العلن». وكان الحديث عن إمكان عقد جلسة الحكومة محور الاتصال الذي أجراه النائب في «الاشتراكي» بلال عبد الله مع ميقاتي أول من أمس، في متابعة منه لموضوع مطمر الناعمة (في جبل لبنان)، بعدما تبيّن أن الجهة المولجة أعمال الصيانة، لم تصرف لها مستحقاتها منذ أكثر من سنة، وهي بحاجة لتجديد العقد بمرسوم من قبل مجلس الوزراء أيضاً». وكان قد تمنى عبد الله على الرئيس ميقاتي «إدراج هذا الموضوع في أقرب جلسة لمجلس الوزراء، حرصاً على سلامة الناس في محيط المطمر، وضمان استمرار عمله». وانطلاقاً من هذا المطلب وغيره من القضايا الملحة، يقول عبد الله لـ«الشرق الأوسط»: «لسنا ضد التشاور لعقد جلسة للحكومة، لكن إذا كانت هناك قضايا ملحة مرتبطة بتسيير أمور الناس فلا بدّ من اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه، بعيداً عن الكيدية السياسية، ومن يستثمر وجع الناس في السياسة ويمنع عقد جلسة للحكومة»، مضيفاً: «اسمها حكومة تصريف أعمال، وبالتالي عليها القيام بواجباتها في القضايا التي تعنى بأمور الناس التربوية والصحية والاجتماعية»، مذكراً بأنه إذا لم تعقد جلسة الحكومة الأخيرة قبل نحو أسبوعين، واتخذت قرارات مرتبطة بالصحة والمستشفيات والدواء لكان الوضع أسوأ بكثير مما هو اليوم». مع العلم أن جلسة الحكومة الأخيرة التي عقدت واتخذت قرارات مرتبطة باعتمادات المستشفيات وغيرها، حضرها الوزراء المحسوبون على ميقاتي و«حزب الله» وحركة «أمل»، فيما قاطعها وزراء «التيار» الذي شنّ رئيسه النائب جبران باسيل هجوماً على ميقاتي و«حزب الله»، واصفاً الجلسة بغير الدستورية وغير الميثاقية. وكانت الجلسة سبباً في الخلاف الذي نشب بين الحليفين «التيار» و«الحزب» الذي أصدر بياناً أكد فيه «أنه لم يعد أحداً بعدم حضور جلسات الحكومة»، في رد منه على باسيل الذي تحدث عن «الصادقين الذين نكثوا الوعد والضمانة»، كما ذكّر بأنه يؤيد انعقاد جلسة في حالات الضرورة والحاجات الملحة.

على خلفية هجوم اليونيفيل.. محكمة لبنانية توجه اتهامات لسبعة أشخاص

المصدر | رويترز... قالت 3 مصادر قضائية لبنانية لرويترز إن محكمة عسكرية لبنانية وجهت يوم الخميس اتهامات لسبعة أشخاص على خلفية هجوم في ديسمبر/كانون الأول أسفر عن مقتل جندي أيرلندي ضمن قوة اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة. فقد جرى إطلاق النار على مركبة تقل جنودا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أثناء سيرهم في جنوب لبنان في 15 ديسمبر/كانون الأول. وقُتل الجندي "شون روني" (23 عاما) في الحادث، وهو أول هجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان يسفر عن سقوط قتلى منذ 2015. واعتقل الجيش اللبناني في أواخر ديسمبر/كانون الأول مشتبها به من أنصار جماعة حزب الله المسلحة القوية التي تسيطر على الجزء الجنوبي من لبنان حيث وقع الهجوم. وأوضح مصدر قضائي أنه متهم بالقتل. ويواجه ستة آخرون مشتبه بهم تهما تتراوح بين محاولة القتل وإتلاف سيارة. ولم يتم احتجاز أي منهم. وقال الجيش اللبناني في بيان إن المحكمة العسكرية أحالت القضية إلى محكمة مدنية بعد صدور التهم. ونفى حزب الله رسميا تورطه في الحادث واصفا القتل بأنه "حادث غير مقصود" وقع فقط بين سكان البلدة واليونيفيل. وفي 16 ديسمبر/كانون الأول قال وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي، آنذاك، "سيمون كوفيني" لمحطة آر.تي.إي الحكومية إنه لا يقبل تأكيدات حزب الله بعدم تورطه. وتعمل اليونيفيل في لبنان منذ 1978 للحفاظ على السلام على طول الحدود مع إسرائيل، وتم تعزيز القوة بموجب قرار الأمم المتحدة الذي أوقف حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006 في جنوب لبنان.

استراتيجية أميركا في لبنان: ليكن الفراغ... ونحمل حزب الله المسؤولية

الاخبار.. غسان سعود... في الفراغ الرئاسي السابق، كان الرئيس سعد الحريري يستعجل العودة إلى السلطة بعيد إخراجه منها قبل سنوات، وكان الرئيس ميشال عون يعدّ الأيام مدركاً أن مرورها ليس لمصلحته أبداً، وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يبحث عن مخارج مفترضاً أن ميشال عون أهون الشرور، وكان سيناريو الغرب يقوم على المواجهة المباشرة. وبالتالي، كان التحدي: من يلين أو ينكسر أولاً... فانكسر الحريري، ثم جعجع (أو العكس، كما يحلو للقوات القول)، وانتصر فريق بانتخاب مرشحه رئيساً. اليوم لا شيء من هذا كله. لا الحريري هنا ولا عون ولا جعجع، أو من ينوب عنهم في أدوارهم السابقة. فيما انتقلت الولايات المتحدة والسعودية من المواجهة المباشرة بكل ما تحمله من تسرع، إلى استراتيجية الأرض المحروقة الطويلة الأمد، حيث يمكن للفراغ أن يستمر لسنوات طالما أن الماكينة الإعلامية الممولة منهما تنجح في تحميل الحزب المسؤولية عنه، وعن استمرار الانهيار. وعليه، فإن لعبة «عضّ الأصابع» التي حكمت الاستحقاق السابق ليست موجودة اليوم. فلا أمر عمليات أميركياً اسمه انتخاب رئيس للجمهورية، تُحشد له الجيوش الديبلوماسية والإعلامية و«المجتمعات المدنية». ولم تتجاوز محاولات إقناع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بتأييد ترشيح قائد الجيش جوزف عون حدود رفع العتب، قبل أن يسحب المعنيون بترشيح القائد بساطهم من تحت هذا الترشيح، مؤكدين أنهم ضد وصول مرشح مدعوم من الحزب، لكنهم ليسوا مع أي مرشح محدد آخر. «يمكن أن يأتي أي كان رئيساً للجمهورية، شرط أن لا يكون انتخابه انتصاراً لحزب الله»، تقول ديبلوماسية أوروبية. وإذا كان الأميركيون يفضلون، بما لا يقبل أي شك، خوض معركة جدية للتمديد لجوزف عون في اليرزة أكثر بكثير من خوض معركة انتقاله إلى بعبدا، باعتبار وجوده في اليرزة أكثر أهمية على المستوى الاستراتيجي من وجوده في بعبدا، يمكن للكتل المحسوبة عليهم أن تتسلى بترشيح ميشال معوض فالنائب السابق صلاح حنين ثم ثالث فرابع. ولا مشكلة في عدم الوصول إلى نتيجة. المهم هو الظهور أمام الرأي العام بمظهر من يحاول ويحاول ويحاول، فيما الحزب يقول: سليمان فرنجية أو لا أحد، تماماً كما كان يقول سابقاً عون أو لا أحد. وهناك من يستعد، في الأسابيع المقبلة، ليزرع في لا وعي هذا الرأي العام أن قوى 14 آذار تراجعت خطوات من مرشح رأس حربة كمعوض إلى شخصية أكاديمية كتلوية هادئة ليس في أرشيفها أي موقف مستفز كحنين، فيما يرفض الآخرون ملاقاتها في منتصف الطريق. ويقول ديبلوماسي أوروبي، في هذا السياق، إن المسؤولين الأوروبيين يقولون كلاماً واضحاً لنظرائهم اللبنانيين عن التزامهم مبدأ رفع العتب في حثهم اللبنانيين على انتخاب رئيس، لوجود مشكلات أهم بكثير بالنسبة لأوروبا من رئاسة الجمهورية اللبنانية. وحتى الاجتماع الرباعي المقبل في باريس، لا يعدو كونه محطة إضافية من محطات رفع العتب، إذ إنه من دون أي خريطة طريق أو نية جدية بالتدخل، لأن القرار واضح: هناك أزمة يتحمّل العهد والحزب مسؤوليتها، انتهت إلى فراغ رئاسي يتحمّل الحزب وحده مسؤوليته اليوم. لذلك، المطلوب إطفاء كل المحركات التي يمكن أن تفضي إلى انتخاب رئيس وترك الحزب يتحمل المسؤولية. وإذا كانت الأمور مقبولة نسبياً في الفراغ السابق لأن شريحة مهمة من الرأي العام المسيحي كانت تتمسك بوصول العماد عون إلى بعبدا ولأن حكومة الرئيس تمام سلام وجدت آلية للقيام بعملها، فإن وضع التعايش مع الفراغ أصعب اليوم في ظل الأزمة الاقتصادية وانتقال الجمهور العوني وقيادته إلى المقلب الآخر المندد بمبدأ «فلان أو الفراغ» والتعطيل النسبي لعمل مجلسي الوزراء والنواب. في ختام جلسة طويلة مع أحد الديبلوماسيين العرب، يسأل عما يمكن أن تفعله لو كنت صانع القرار في الإدارة الأميركية:

تدفع ثمناً داخلياً أو خارجياً باهظاً مقابل انتقال جوزف عون من مكان أثبت فيه إنتاجيته بالنسبة إليك إلى مكان فخريّ لا قيمة تنفيذية له؟

تصارع للفوز بالرئاسة حتى يحملك الجميع المسؤولية عن كل ما توارثته الأجيال من مشاكل في هذا البلد؟

تعمل على إطالة الفراغ أكبر فترة ممكنة طالما أن ماكينتك الإعلامية تحمّل الحزب المسؤولية عنه؟

تسهّل، بعد فراغ طويل، فوز المرشح المدعوم من الحزب لتواصل الحصار ست سنوات إضافية من تحميل العهد والحزب المسؤولية عن كل ما يحصل لتتضاعف النقمة أكثر؟

الديبلوماسي العربيّ يحرص على القول إنه يسأل نفسه هذا السؤال منذ أشهر، من دون أن تكون لديه أي معلومة في هذا الشأن. إلا أن ما ينشر من تقارير أميركية يبين مقارنة واشنطن بين استراتيجية المواجهة المباشرة (التي اعتمدت في لبنان بين عامي 2005 و2018) واستراتيجية الأرض المحروقة المحاصرة عن بعد (التي اعتمدت منذ عام 2019)، والخروج بنتيجة أن حصيلة السنوات الماضية كانت أفضل بكثير سواء من حيث النقاط أو التكلفة.

لا مبالاة عربية وغربية برسائل بطريركية عن أسماء تحظى بقبول وثقة كل من باسيل والسعودية والغرب

هذا ما يفسر، ربما، عدم اهتمام طرفي النزاع بمبدأ النقاش في ما بعد الرئاسة، اقتصادياً واجتماعياً ومالياً وتشريعياً، الذي يطرحه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وكأن الطرفين يسلّمان باستمرارية الأوضاع على حالها. فرغم رسائل سعودية إيجابية في إشارتها إلى التقاطع الهامشيّ، لكن الأول من نوعه مع باسيل (بعد كل ما نقله القطريون لهم) في ورقة الأولويات، فإن أحداً اليوم لا يطرح حلاً يبدأ بانتخاب الرئيس. مصادر ديبلوماسية تؤكد أن بكركي طرحت مع مراجع عليا، إقليمية ودولية، أكثر من ثلاثة أسماء تحظى بثقة الدول الخليجية والأوروبية، وأبلغت البطريركية المارونية هؤلاء أن باسيل و16 نائباً من كتلته سيصوتون لأحدها إذا تأمنت موافقة كتل وازنة أخرى عليه. كما يحسم المطلعون بوجود أكثر من اسم يمكن أن تمثل تقاطعاً جدياً بين التيار وقوى أخرى تخاصمه منذ سنوات. لكن كل هذه الطروحات لم تصل إلى نتيجة. إذ يبدو أن ما من نية خارجية حتى اليوم لفتح هذا الباب. وكل المطلوب هو الإبقاء على الفراغ، وتحميل الحزب مسؤوليته.

اكتئاب ينتظر دوروثي... وسفراء مسرورون بمغادرتها

المسرورون بمغادرة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا ليسوا كثراً في لبنان، وليسوا جميعاً لبنانيين. والمرجح أن السفيرة ذات الصيت المهني الضعيف، ستعاني اكتئاباً حاداً بعد أشهر قليلة على مغادرتها. صحيح أن هاتفها سيظل موصولاً بعشرات السياسيين والإعلاميين ورجال الأعمال والأصدقاء في لبنان، وستتمكن من تمضية بعض الوقت معهم، وتجيب بعبارات من نوع: ربما، أعتقد أنه من الأفضل، أشعر بأن الأمر سيكون على هذا النحو، انتبهوا ، حدثوني عندما تحتاجون إلى شيء، إذا واجهتم مشكلة مع خلفي، الفتوا انتباهي، إضافة إلى توصيات في صلب جدول أعمالها، من نوع: لا تنسوا أن المشكلة هي في حزب الله، اهتموا بالمنظمات غير الحكومية لأن دولتكم فاشلة، لا تثقوا بهذا السياسي فهو كان يكذب علينا، إلى آخره، من قاموس يحمله غالبية الديبلوماسيين الغربيين الذين يغادرون لبنان على مضض، ويعودون إلى حياة طبيعية، حيث لا مواكب ولا مآدب مفتوحة، ولا دهشة على الوجوه، ولا كاميرات تلاحق، ولا قائمة طلبات لمواعيد لا يكفي العام لتغطيتها. بعض المسرورين من غير اللبنانيين، هم من نظراء للسفيرة الأميركية، وهؤلاء بدأوا منذ الآن التدقيق في هوية الخلف وقوته ونفوذه. إذ إن الأوروبيين منهم، خصوصاً الفرنسيين والألمان، يأملون بديبلوماسي يحتاج إلى وقت طويل للتعرف إلى الملف اللبناني، ما يتيح لسفيري فرنسا وألمانيا المجال للقيام بأمور كثيرة، من دون الخشية من تعرض مشاريعهما لضربة عاجلة كتلك التي كانت دوروثي شيا تقوم بها طوال الوقت. وبعض المسرورين أيضاً، هم سياسيون يعتقدون أن شيا كانت تبالغ في ادعاء المعرفة بالتفاصيل اللبنانية، خصوصاً أولئك الذين كانت تعاقبهم بالتجاهل، أو تنهر الموفدين منهم. أما الأكثر قلقاً واستنفاراً، فهم الذين يديرون الجمعيات الممولة من السفارة الأميركية، وسبق لهم أن تدربوا على كيفية التعامل مع السفيرة ويعرفون ما الذي يغضبها أو يفرحها، خصوصاً أن الخشية تسود غالبية هذه الجمعيات من الغضب الأميركي، كون التمويل الأوروبي بدأ يتراجع، والتنافس الآن هو على الأموال الأميركية، وهي أموال كانت تصل أيضاً إلى خزائن مؤسسات رسمية في الدولة، لا سيما منها الأجهزة العسكرية والأمنية. على أن الأهم في كل ما سيحصل، هو أن اللبنانيين سيكتشفون سريعاً، أن السفارة الأميركية في بيروت، ليست لديها استراتيجية متماسكة حيال التعامل مع مشكلات لبنان، وأن العنوان الوحيد الذي يجري العمل عليه تلقائياً ومن دون الحاجة إلى توصيات، هو العمل على تطويق حزب الله وحلفائه، والاعتماد على ترويع من يتواصل معهم، والسعي الدائم إلى خلق أرجل اصطناعية لتثبيت رجال السفارة من كل الطوائف والمذاهب.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تعلن عن "هجوم كبير" الربيع المقبل..«الباتريوت» في الطريق إلى أوكرانيا..الإليزيه: فرنسا سترسل مركبات قتالية خفيفة لأوكرانيا..برلين تتهم بوتين بأنه يريد «تدمير أوكرانيا»..موسكو تكثف هجماتها انتقاماً لـ«ضربة الهواتف الجوالة»..هل تظهر «الروبوتات القاتلة» قريباً في حرب أوكرانيا؟..روسيات يضعن أطفالهن في الأرجنتين أملاً في الجنسية..أوكرانيا تدعو لإرسال قوات حفظ سلام إلى محطة زابوريجيا..قمة أميركية-يابانية الأسبوع المقبل في واشنطن..اليابان تقدّم للعائلات نحو 7 آلاف دولار لكل طفل للانتقال من طوكيو..«طالبان» تحاول إيجاد «حل» لإعادة فتح الجامعات للنساء..ميانمار ستطلق سراح نحو 7 آلاف سجين بمناسبة ذكرى الاستقلال..رئيس الفليبين يزور الصين: لا مكان للمشكلات بين «صديقَين»..

التالي

أخبار سوريا..الإمارات قد تستضيف اجتماعاً سورياً - تركياً - روسياً..تحذير من "كارثة" عدم تمديد تفويض نقل المساعدات إلى سوريا..إردوغان يتحدث عن لقاء الأسد «من أجل السلام»..ويطالب بوتين بخطوات ضد «قسد»..تركيا تنتظر «خطوات إيجابية» من النظام السوري..المعارضة السورية تحاول إعادة بناء الثقة مع القاعدة الشعبية لمواجهة الآتي..درعا: الغياب الحكومي تعوضه مبادرات التكافل الاجتماعي..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,341,779

عدد الزوار: 6,946,101

المتواجدون الآن: 68