أخبار لبنان..تصعيد ليلاً بين ميقاتي وباسيل..ورسالة فرنسية مشدَّدة مع موفد ماكرون..دولة «نتف المواطن»: اشتباك مفتوح بين بري وعون يُطيح بالكهرباء..احتدام "حرب التواقيع".. ونصرالله يحاول "ضبط الإيقاع"..خلافات حليفي «حزب الله» تعود إلى الواجهة..بري وميقاتي: العتمة الشاملة أو عقد جلسة لمجلس الوزراء | التيار: رئيس الحكومة مزوّر..حركة الداخل تنتظر اجتماع باريس منتصف يناير المقبل.. 2022..إنها سنة الفواجع الاجتماعية في لبنان..

تاريخ الإضافة الجمعة 30 كانون الأول 2022 - 4:52 ص    عدد الزيارات 851    التعليقات 0    القسم محلية

        


دولة «نتف المواطن»: اشتباك مفتوح بين بري وعون يُطيح بالكهرباء....

تصعيد ليلاً بين ميقاتي وباسيل..ورسالة فرنسية مشدَّدة مع موفد ماكرون

اللواء.... يوم واحد فقط، وتغيب سنة كاملة، بكل ويلاتها وأزماتها واخفاقات الطبقة السياسية التي أُعيد التمديد لحكمها عبر انتخابات ايار من العام الذي يوشك على الانصرام. ومع هذه النتيجة الدامية والمؤلمة التي قد تضع البلد في عداد تصنيفات الدول الفاشلة، بقي التوتر سيد العلاقات الداخلية، سواء خلال تجربة الحكم الماضية، عبر سجال الرئيس السابق ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، او بين الوزارات المعنية بتوفير الطاقة او الخدمات للمواطنين، اذ اتهم وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض وزارة المال بعرقلة السلفة التي كان من المقرَّر ان يدفعها مصرف لبنان لزوم مؤسسة كهرباء لبنان لشراء الفيول واعمال الصيانة، ولم يتأخر ما سمي بـ «التوضيح» الذي جاء من وزارة المال التي تحدثت عن عدم وجود سند قانوني، لجهة مرسوم يوقع عليه رئيس الحكومة والوزراء المختصون، وهو ما ليس متوافرا، على ان توجه الوزارة اليوم كتابا الى وزارة الطاقة يفصّل الثغرات في هذا الملف. ومهما يكن من امر الخلاف، فالثابت ان لا كهرباء حسب الوعود في الشهر المقبل، وهذه واحدة من الخيبات المتعددة، إلَّا أن للخلاف وجهاً سياسياً آخر، لا يخرج عن السجال الحاد الناشئ بين عون وبري. وبدا، في ضوء صورة «التناتش» هذه، ان الطبقة الحاكمة حولت الدولة، من دولة رعاية اجتماعية، الى دولة نتف المواطن، على المستويات كافة، من تحجيم الزيادة على الرواتب الى رفع اسعار الخدمات من ماء وكهرباء، الى فقدان الأدوية، ورفض دفع الرواتب المحوَّلة للمدنيين والعسكريين من عاملين ومتقاعدين على سعر صيرفة المعمول به الى 31200 ل.ل. الى 38000ل.ل. الى آخر.. الانهيارات على كل المستويات. على وقع هذا التآكل الممهور بعجز الطبقة الممسكة، بالامور عن تحقيق أي خرق ايجابي، وبانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية بموضوع مقتل الجندي الايرلندي قبل اكثر من اسبوع، استعاض الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن المجيء الى لبنان لتفقد كتيبة بلاده، بارسال وزير الدفاع سيباستيان لوكورونو اليوم الي بيروت، ليمكث حتى الاثنين المقبل في 2 ك1 المقبل، حيث يمضي ليلة رأس السنة مع كتيبة بلاده، وعلى جدول اعماله لقاء مع الرئيس نجيب ميقاتي ونظيره موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وحسب المصادر المطلعة على اجواء الاليزيه فالرئيس ماكرون سيحمل وزيره رسالة مشدّدة على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة اصلاحات، للسير بها قدماً، تمهيدا لتوقيع الاتفاق التنفيذي مع صندوق النقد الدولي. وعليه، توقفت الحركة السياسية خلال العطلة بين عيدي الميلاد ورأس السنة عند اللقاءات البروتوكولية للمعايدة وبعض المواقف المكررة، بينما ينتظر لبنان العام الجديد لمواكبة الحراك السياسي الذي سيتجدد، لا سيما حراك رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي وعد انه «مش رح يفرّص» وستكون له مبادرة جديدة الاسبوع الاول من العام الجديد يشاور بها الخصوم قبل الحلفاء الباقين، كحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وتيار «المردة» واطراف اخرى ربما غير مسيحية، عارضاً ما وصفه البرنامج الانقاذي عبر اختيار رئيس توافقي بعدما استسلم الى انه لن يرى الرئاسة لكنه يطمح الى ان يكون ناخباً قوياً عبر اقتراح اسم شخص ثالث بينه وبين من تتردد اسماؤهم بقوة لا سيما سليمان فرنجية، وقائد الجيش العماد جوزاف عون المعتصم بالصمت والعامل بحيوية على توفير الدعم للجيش من كل النواحي. لكن مصادر في «القوات اللبنانية» قالت لـ «اللواء»: «مين جرب المجرب كان عقله مخرّب»، وقد جربنا باسيل ووصلنا معه الى ما وصلنا اليه، لذلك لا اتصال ولا لقاء حصل او سيحصل بيننا وبينه حتى لا نكرر التجربة معه، فهو اما يريدنا ان ننتخبه رئيساً او نوافق على من يقترحه ثم يتركنا بعد ذلك، علماً ان ما يتردد من احد الاسماء التي يقترحها لن يلقى القبول من اغلب الكتل النيابية (اشارة الى ما يتردد عن طرح باسيل اسم الوزير الاسبق جهاد ازعور).

سجال بري - عون

وبرغم فسحة الميلاد المجيد وقبيل السنة الجديدة تجدد السجال بين رئيس الجمهورية السابق ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي رد على ما جاء في مقابلة الرئيس عون على قناة الـ OTV امس الاول ، بالقول: بدءًا، وبدلاً من أن نقول كل عام وأنتم بخير ألزمتني لأقول لك ما يلي: «لم تك بحاجة لمن يعرقلك، فقد وعدتنا بجهنم وكفّيت ووفّيت. للذكرى وليس للحنين 74 قانوناً صدروا ولم تُنفذ وليست في الجوارير، أولهم وليس آخرهم الكهرباء. حرمتنا رؤية النجوم ليلاً وشوّفتنا نجوم الظهر. وكان عون قد قال في حديثه: «أنّ بري وأتباعه عرقلوا عهده ومنعوه من الإصلاح. وإستعرض قائمة من 18 بنداً قال إن من عرقل إنجازها هو رئيس المجلس النيابي الذي حكم محل القضاء واعتدى على أنظمة الحكم متجاوزاً صلاحياته التشريعية». وردّ عضو «تكتل لبنان القوي» النائب جورج عطالله على الرئيس برّي بتغريدةٍ على حسابه عبر «تويتر» كاتبًا: «إجا مين يفرجيك يللي فرجيتو لكل اللبنانيي... نجوم الضهر». وكان بري قد ابلغ المعنيين انه لن يكرر مبادرته لعقد الحوار بين الكتل النيابية للتوافق على رئيس للجمهورية، لكن بعض المصادر تؤكد انه لن يترك الساحة للفراغ وقد يحاول مجدداً تحريك المياه الراكدة في العام الجديد، قبل او بعد او بالتوازي مع حراك باسيل. وسجلت في حركة المعايدات، زيارة الشيخ حسن المصري مع وفد من حركة «أمل» للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، موفداً من الرئيس بري للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة. وقال المصري بعد اللقاء: تحدثنا في كل الأمور، وما يؤمن به صاحب الغبطة والرئيس نبيه بري، يجمع بينهما تثبيت عمل المؤسسات الرسمية لهذا البلد، وملء الفراغات الكثيرة من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة. وعن اتهام البعض للرئيس بري بتعطيل جلسات الانتخاب، أكد الشيخ المصري «أن هم صاحب الغبطة والرئيس بري، هو نفسه، إنتخاب رئيس للجمهورية».

.. وميقاتي يرد

ولم يقتصر الاشتباك السياسي بين بري وعون، بل توسع الى ردّ الرئيس ميقاتي ما جاء في بيان التيار الوطني الحر في ما يتعلق بعدم توقيع وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار على مرسوم يتعلق بنقل احتياطي من الموازنة العامة الى موازنة الشؤون الاجتماعية، فنفى ان الوزير وقع على المرسوم، وكذلك نفى ما يتعلق توقيع وزير الدفاع. واتهم التيار العوني بتزوير في اصدار مراسيم لا ميثاقية ولا دستورية ولا قانونية، معلنا ان التيار لا يمكنه السكوت، ولن يوفر طريقة لمنعها.8

مولوي: الانتخابات البلدية في أيار

أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي ان التحضيرات لانتخابات البلدية بدأت ويجب ان تحصل بشهر ايار ولا تأجيل بالنسبة لنا». مولوي وبعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في بكركي، تمنى انتخاب رئيس للجمهورية لإعادة التوازن للحكم. وعن موضوع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، أشار الى ان رئيس الحكومة يقرره. وشدد على «مؤازرة القوى الامنية لتمر الاعياد بسلام. وقال: نحن موجودون لنكون بجانب الناس ونعطيهم الامل والثقة بنفسهم ووطنهم»، لافتاً الى ان الاجهزة الامنية برغم ظروفها الصعبة تطبق القانون بما فيه من حفظ الامن والامان والاستقرار».

اسواق سوداء

على صعيد البلبلة في قطاع المشتقات النفطية، والقطاع المصرفي الذي شهد زحمة للمواطنين اسوة بزحمة محطات البنزين قبل زيادة اسعارها امس، وفق جدول تركيب الأسعار الصادر عن وزارة الطاقة والمياه - المديرية العامة للنفط، حيث سجل سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان زيادة 80 ألف ليرة، و98 أوكتان 83 ألفاً، وصفيحة المازوت 90 ألفاً، أما قارورة الغاز فارتفعت 53 ألفاً.

وأصبحت الأسعار على النحو الآتي: 

- البنزين 95 أوكتان: 709000 ليرة لبنانية

- البنزين 98 أوكتان: 729000 ليرة لبنانية

- المازوت: 790000 ليرة لبنانية

- الغاز: 466000 ليرة لبنانية. 

وتعقيباً على الجدول، أوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أن «الجدول الجديد لتركيب اسعار المحروقات صدر وفقاً للآلية التي كانت معتمدة قبل تعميم المصرف المركزي، وأعاد الأمور إلى طبيعتها باحتساب سعر صرف الدولار عملاً بالأسواق الموازية وليس بسعر «صيرفة»، حيث كان من المستحيل شراء الدولار من المصارف لزوم المحطات. وارتفعت الأسعار بعدما حدّد سعر الدولار 44200 ليرة عوضا ًعن 39140 الذي كان معتمداً في جدول الاربعاء. وفي وقت أعلنت وزارة الطاقة أن تسعيرة المحروقات عادت إلى السوق الموازية بعد طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومصرف لبنان، أوضح مكتب ميقاتي الاعلامي في بيان : منعاً لأي التباس أو تحريف او اجتزاء او استغلال لمضمون كتاب رئيس الحكومة الى وزير الطاقة ، بشأن تحديد سعر مبيع المحروقات السائلة ، يهمنا الايضاح انه بعد البلبلة التي حصلت امس (الاول) عقب قرار وزير الطاقة، ربطاً بسعر منصة صيرفة التي حدّدها البيان الصادر عن مصرف لبنان بتاريخ 27/12/2022 بـ/ 38,000/ ليرة لبنانية، وقبل اكتمال العملية التنظيمية لذلك ما أدى إلى عدم تلبية المصارف التجارية طلبات السوق كافةً تنفيذاً لبيان المصرف المركزي، وبعدما تفاقمت أزمة توزيع المحروقات ما انعكس سلباً على مصالح المواطنين في فترة الأعياد، جرى التواصل بين رئيس الحكومة ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، فطلب الوزير تغطية رئيس الحكومة لقرار التراجع عن اعتماد السعر الجديد الى حين انتظام عمل المصارف وفق آلية التسعير الجديدة لصيرفة. وعلى هذا الاساس وجه الرئيس ميقاتي كتابا الى وزير الطاقة ، بناء للطلب المذكور، بالإبقاء على تسعيرة بيع المحروقات ربطاً بسعر الصرف في السوق الموازية لحين الانتهاء من وضع الآلية المذكورة ... وفي السياق، اشارت معطيات صحافية الى انه و«بعد دراسة ملف الكهرباء من قبل وزير المال يوسف خليل والمعنيين، من أجل فتح اعتماد تمويل شراء مشتقات النفط من شركة vitol bahrain  لزوم تشغيل معامل انتاج الطاقة في مؤسسة كهرباء لبنان، تبيّن أن مبلغ السلفة المقدر بـ62 مليون دولار لا يمكن صرفه إلاّ بمرسوم حكومي». ووفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ«المركزية»، فإن هذه العقبة ستؤخر اقرار الاعتماد وتاليا ستعوق تأمين تغذية لـ4 ساعات، بما ان اجتماع مجلس الوزراء، اقله قبل رأس السنة، مستبعد، لاسيما في ظل الكباش الوزاري بين كل من الرئيس ميقاتي والتيار الوطني الحر. ولاحقاً عقد الوزير فياض مؤتمراً صحافياً قال فيه: أنّ هناك عائقًا من وزارة المال فهي لا تعطي القرار لمصرف لبنان بصرف الأموال، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكّد توافر المال، ونتمنّى أن تحجز هذه الأموال لتوريد الفيول. وأضاف: يجب إما تأمين سلفة الاعتماد لنتفادى الهدر، أو أن توضع النقاط على الحروف فيُلغي الموضوع من أساسه. وتابع: تم الاتفاق على تكون الكهرباء أقل كلفةً اذا توجهنا الى خطة الطوارئ ولكن هذا الموضوع شائك والجهات الاجنبية التي يجب أن تساعد تتأخر. سائلاً: أما في الداخل فما الذي يؤخّرنا إذا مصرف لبنان أكّد وجود الاموال؟....... لكن وزارة المال اوضحت لاحقا ان الفارق كبير بين توفر الأموال، وبين وجود ضمانة وسند قانوني خصوصاً ان المبلغ الكبير المطلوب تأمينه يتطلب مرسوماً يوقع عليه رئيس الحكومة والوزراء المختصون  وهو ما ليس متوافرا. ناهيك عن أن مؤسسة كهرباء لبنان لم توقع تعهداً باعادة أي سلفة يتم اقرارها  كما يفرض قانون المحاسبة العمومية، لا بل حتى انها نأت بنفسها عن سدادها .وأشارت الوزارة الى أنها ستوجه إلى  وزارة الطاقة والمياه يوم غدٍ الجمعة (اليوم) كتاباً مفصلاً يبيّن الثغرات كافة حيال هذا الملف، حسب بيان المكتب الاعلامي في الوزارة. وبينما انتقلت الطوابير من امام المحطات الى امام المصارف التي تعطي اللبنانيين الدولار حسب تسعيرة صيرفة، وأبرزها مصرف «الموارد»، وعلى وقع تقلبات في سعر دولار السوق السوداء في ملعب الـ45 الفا... إستقبل رئيس الحكومة في السراي أمس وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الاسمر الذي قال «زيارتنا كانت لبحث الاجراءات الضريبية الناتجة عن المواد 27 و33 و35 من قانون الموازنة والتي ترجمت بمذكرة من وزير المالية وحاكم مصرف لبنان، وهي اتت مجحفة بحق الموظفين والعمال الذين يتقاضون جزئيا او كليا رواتبهم بالدولار الاميركي، كذلك الامر بالنسبة لجميع العاملين في القطاع الخاص، لذلك قدمنا مذكرة الى دولة الرئيس نقترح فيها بعض التعديلات».

احتدام "حرب التواقيع".. ونصرالله يحاول "ضبط الإيقاع"

"حفلة" رأس السنة: بري "يُبهدل" عون وباسيل "يشرشح" ميقاتي!

نداء الوطن... من أدنى مستويات المسؤولية العامة إلى قمّة مستويات الانحطاط الرسمي، بلغ أهل السلطة الدرك الأسفل في الاقتتال والتناحر ليختتموا عام 2022 ويبدأوا عام 2023 بـ"حفلة" رقص فوق قبور الشغور على إيقاع قرقعة الشتائم وكيل الاتهامات والإهانات لبعضهم البعض، فتصدّرت نجومية "الحفلة" الأخيرة عشية رأس السنة "بهدلة نجوم الظهر" من رئيس مجلس النواب نبيه بري للرئيس السابق ميشال عون، لتليها مساءً "وصلة شرشحة" من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وعلى هذه الحال، تتواصل مؤشرات الانحلال والتخبط في الدولة تحت وطأة استعار تقاذف الحمم "الجهنّمية" بين أركان الحكم لتشمل خلال الساعات الأخيرة أكثر من جبهة، بدءاً من "الاحتكاك الكهربائي" بين وزارتي الطاقة والمالية، مروراً بتجدّد التراشق الإعلامي بين عين التينة والرابية، وصولاً إلى احتدام "حرب التواقيع" الوزارية بين السراي وميرنا الشالوحي. فبعد تبادل الاتهامات صباحاً بين الوزير وليد فياض ورئيس حكومته حول الجهة المسؤولة عن اعتماد دولار السوق السوداء في تسعير جدول أسعار البنزين والمحروقات، وبين فياض والوزير يوسف الخليل حول الطرف المسؤول عن عرقلة تمويل شراء الفيول لتشغيل معامل الكهرباء، عاد فخطف الأضواء نهاراً الرد العنيف من بري على اتهام عون له مساء الأربعاء بعرقلة عهده، متوجهاً إليه بالقول: "لم تكن بحاجة لمن يعرقلك فقد وعدتنا بجهنم ووفيت وكفيت (...) حرمتنا رؤية النجوم ليلاً وشوفتنا نجوم الظهر"، ليعود باسيل ليلاً إلى تصدّر "الترند" الإعلامي بهجوم أعنف شنّه على ميقاتي لم يتوان فيه عن اتهام رئيس الحكومة بـ"الاحتيال والتزوير". وبهذا المعنى، اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" في بيان صادر عن لجنة الإعلام والتواصل في "التيار" أنّ إصدار ميقاتي مرسوماً متعلقاً بوزارة الدفاع باعتباره نال التواقيع اللازمة بما فيها توقيع وزير الدفاع موريس سليم عمل يقع في خانة "الأسلوب الاحتيالي" الذي لجأ إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال من خلال "اعتماد التزوير والقصقصة والتلزيق"، متوعداً بالتصدي بكل الطرق "لهذه الجريمة الوطنية" ومشيراً إلى أنّ ميقاتي "يقوم للمرة الثانية بعملية تزوير واستعمال المزوّر في إصدار مراسيم غير ميثاقية ولا دستورية ولا قانونية، بعد الذي حصل مع وزير الشؤون الاجتماعية بالقول انه وقّع على مرسوم هو لم يوقّع عليه فعلياً". وعلى الأثر، سارع ميقاتي إلى الرد عبر مكتبه الإعلامي على "افتراءات التيار" الوطني، فعمّم على الإعلام نسخة من المرسوم التي تؤكد توقيع الوزير هيكتور حجار عليه لنقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية، كما لفت في ما يتصل بوزارة الدفاع إلى أنّ "المرسوم الذي صدر هو المرسوم ذاته المرسل من قبل وزير الدفاع مذيلاً بتوقيعه وقد اعيد توقيعه مجدداً من قبل رئيس الحكومة ووزيري المال والداخلية، وأهمل توقيع باقي الوزراء، لكون الدستور لا ينص على الزامية توقيع جميع الوزراء"، مع التنويه بأنّ "ما تم تعديله اقتصر على ما يطابق أحكام القانون وقرار مجلس الوزراء"، مشدداً في المقابل على أنّ "التيار" لا يقرأ "إلا في كتاب تعطيل عمل المؤسسات وادخل عليه بنداً جديداً هو تصفية الحسابات السياسية وغير السياسية مع المؤسسات العسكرية والأمنية"، في إشارة غير مباشرة إلى تصفية باسيل حساباته الرئاسية مع قائد الجيش العماد جوزيف عون من خلال عرقلة توقيع المراسيم الخاصة بالسلك العسكري. وأوضح مصدر وزاري معني لـ"نداء الوطن" أنّ أصل المشكلة يعود إلى رفض وزير الدفاع التوقيع إلى جانب توقيع كل من وزيري المالية والداخلية على نصّ المرسوم المرسل إليه من أمانة مجلس الوزراء والمتعلق بالمساعدات العسكرية، فأعاد إرسال نسخة أخرى من المرسوم مذيلة بتوقيعه من ضمن خانات مخصصة لتواقيع الـ24 وزيراً في حكومة تصريف الأعمال، فبادر رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى اجتزاء توقيع سليم على هذه النسخة باعتباره يختزن موافقته على المرسوم، وأضاف إليه توقيع رئيس مجلس الوزراء إلى جانب توقيعي وزيري الداخلية والمالية تمهيداً لإصدار المرسوم بصيغته النهائية بعد شطب أسماء الوزراء الآخرين الذين أوردهم وزير الدفاع في نسخته من المرسوم، الأمر الذي اعتبره الأخير و"التيار" الذي ينتمي إليه "تزويراً" في استخدام توقيعه. في الغضون، يترقب المراقبون إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء اليوم لتبيان ما إذا كان سيقارب الموقف من الإشكالية الحكومية، لا سيما وأنّ أوساطاً مواكبة للاتصالات الجارية على هذا الخط أكدت لـ"نداء الوطن" أنّ نصرالله يسعى إلى لعب دور "ضابط الإيقاع" في الخلاف بين باسيل وميقاتي، موضحةً أنّ بعد الإشكال الذي حصل إثر انعقاد مجلس الوزراء أعاد "حزب الله" إخضاع الملف الحكومي لـ"لعبة التوازنات الطائفية والميثاقية بغية فرملة الاحتقان المتصاعد مع "التيار الوطني الحر" عبر إعادة التشديد على تفضيله عدم انعقاد الحكومة مجدداً إلا في حالة الضرورة القاهرة".

لبنان: خلافات حليفي «حزب الله» تعود إلى الواجهة

بري لعون: وعدتنا بجهنم وأوفيت وأريتنا نجوم الظهر

بيروت: «الشرق الأوسط»... تجدد السجال العلني في لبنان بين رئيس البرلمان نبيه بري والرئيس السابق ميشال عون على خلفية اتهامات مكررة من عون لبري بتعطيل إقرار قوانين خلال فترة رئاسته، معيدا تذكير اللبنانيين بالعلاقة الغريبة التي تجمع بين الطرفين الموجودين في تحالف واحد مع «حزب الله» وتجمعهما أيضاً خلافات حادة لم يستطع الحليف المشترك تخفيف وطأتها. وكان الرئيس عون تحدث ليل أول من أمس لمحطة تلفزيونية تابعة لتياره في أول حوار بعد مغادرته منصبه، فقال ردا على مداخلة لمقدمة البرنامج مفادها أن الرئيس نبيه بري هو من أبرز المعرقلين لعهده: «كل ما أعرفه أن الرئيس بري كان ضد انتخابي رئيسا للجمهورية، ولقد عرقل 18 ملفا كنت أعمل عليها». وتابع: «لم أسأل حزب الله عن سبب سكوته على سلوك بري في الست سنوات الأخيرة وهم لم يخبروني وأعتقد أن تفاهم مار مخايل (مع الحزب) يجب إعادة صياغته». وأتى رد بري لاحقا في بيان مقتضب جاء فيه: «بدءًا وبدلاً من أن نقول كل عام وأنتم بخير ألزمتني لأقول لك ما يلي: لم تكن بحاجة لمن يعرقلك فقد وعدتنا بجهنم ووفيت وكفيت. للذكرى وليس للحنين 74 قانوناً صدرت ولم تنفذ وليست في الجوارير، أولها وليس آخرها الكهرباء. حرمتنا رؤية النجوم ليلاً وشوفتنا (أريتنا) نجوم الظهر». وأطلق رد بري سجالا بدأه عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جورج عطالله: «أتى من يريك ما أريته لكل اللبنانيين... نجوم الظهر»، ليرد عليه عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري النائب قاسم هاشم الذي قال إن «الكلام الذي صدر استدعى رد بري ولكل مقام مقال، ولكل سؤال جواب». وأردف هاشم بالقول: «نجوم الظهر شافوها اللبنانيون». وتابع: «هذه النجوم هي مأساة تكشفت معالمها من خلال الأزمات المتراكمة والمتفاقمة والتي تقض مضاجع اللبنانيين». وختم: «لسنا هواة سجال والرئيس بري في الآونة الأخيرة لم يفتح باباً للسجالات وحرص على الهدوء ولكن بعض الكلام يستدعي رداً». وكان عون قال إنه سلم التيار الوطني الحر لصهره النائب جبران باسيل قبل «أن أنتخب رئيسا (...) وتعرضنا للهجوم واعتبروه أنه الرئيس الظل وهذا غير صحيح طبعا. جبران باسيل ليس رئيس تيار سياسي فقط بل هو رئيس تكتل نيابي وأرادوا مني كرئيس جمهورية خنقه». وأضاف: «جبران باسيل يتعرض لهجوم كبير ويحاولون إعدامه معنويا وإعدام صورته لكن «الحمد لله» إنه قوي وقادر على التحمل». وختم عون حديثه باعتبار «مشكلة النظام اللبناني أنه بثلاثة رؤوس مع ديمقراطية توافقية ولا يمكن لأي أحد أن يقلب الطاولة، ولن تقوم دولة إذا لم يكن هناك احترام للقوانين وإذا استمر استغلال الموقع والطائفة للعرقلة وضرب الدستور والقوانين». وتعود جذور خلاف بري وعون إلى نهاية الثمانينات، حيث وقف الطرفان في محورين متعاكسين، لكن خلافهما الحديث بدأ بعد عودة عون من المنفى في العام 2005، ومن ثم دخوله إلى السلطة عبر الحكومات المتعاقبة وصولا إلى رئاسة الجمهورية. وأطلق عون منذ وصوله حملة عنوانها استعادة المناصب المسيحية في الإدارة والنظام السياسي، معتبرا أن بري من بين «المتسلطين» عليها، ما أثار موجة من الخلافات التي لم تهدأ بينهما. واستهلت مسيرة النزاع عام 2009 مع الانتخابات النيابية، حيث لعبت حركة أمل التي يرأسها بري مع التيار الوطني الحر دور الحليف والخصم في آن معا، فلم يقبل العماد عون في حينها ترشيح نائب جزين السابق سمير عازار على اللائحة المشتركة، وخاضت حركة أمل معركة إلى جانب عازار في مواجهة مرشح التيار الوطني الحر ميشال الحلو. وبعد تجاوز فترة الانتخابات، دار صراع قوي بين الرئيسين حول ملف النفط والصندوق السيادي المزمع إنشاؤه، والجهة التي ستتولى الإشراف على العائدات النفطية في المرحلة المقبلة. وما زاد من عمق الفجوة الحاصلة بين الرئاسة الأولى والثانية، بحسب مقربين من عون وبري، ملف المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، ذلك بسبب اعتراض التيار الوطني الحر على تثبيت المياومين إلا على قاعدة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وعلى وجه التحديد الشيعة المؤيدين لبري. ويرى محللون أن ما «قطع شعرة معاوية» بين الرئيسين هو أن عون لم يتمكن من «انتزاع لقب مرشح نبيه بري» في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث عارض بري وصول عون إلى سدة الرئاسة، داعما بذلك المرشح الآخر وقتها، رئيس حزب المردة سليمان فرنجية. أما خلال مرحلة التفاوض للتوصل إلى إقرار قانون جديد للانتخابات مطلع العام الحالي، فقد اتهم عون بري بطرح مشاريع قوانين لا تراعي التمثيل المسيحي الصحيح وتسمح بسيطرة الطوائف الأخرى على المقاعد المسيحية، فيما اتهم بري عون بطرح قوانين مذهبية وطائفية لا تراعي الانصهار الوطني.

بري وميقاتي: العتمة الشاملة أو عقد جلسة لمجلس الوزراء | التيار: رئيس الحكومة مزوّر

الاخبار... يقفل العام على تصعيد يؤشر إلى أن الاشتباك السياسي سيُستأنف سريعاً فور انتهاء عطلة عيد رأس السنة. بوادر التصعيد زادت منذ يومين مع ازدياد الحديث عن نية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الدعوة إلى عقد جلسة لحكومته المستقيلة بذريعة «البنود الملحّة»، وهذه المرة من بوابة الكهرباء التي دخلت في البازار السياسي والرئاسي، حتى ولو كان الثمن العتمة الشاملة التي تبدو قادمة لا محالة. فيما علمت «الأخبار» أن حزب الله لا يبدو ميّالاً إلى عقد جلسة جديدة للحكومة بعد التداعيات التي تركتها الجلسة السابقة على علاقته مع التيار الوطني الحر، وأن الموقف «الأولي» الذي أبلغه إلى ميقاتي هو «أن يبحث الأمر مع التيار أولاً، ومن ثم ناقش الأمر معنا»، مع التأكيد أن الحزب لا يعارض، في المبدأ، انعقاد جلسات للحكومة، لكنه أكّد أن الاتفاق على دعوة الحكومة ليس محصوراً به. وفي ما يتعلق بالاشتباك بين ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم حول توقيع مرسوم إعطاء مساعدة اجتماعية إضافية للأسلاك العسكرية، نصح الحزب رئيس الحكومة بالاتفاق مع وزير الدفاع. في غضون ذلك، استمر رئيس الحكومة في «استفزاز» التيار الوطني الحر عبر إصدار مراسيم القرارات التي اتخذت في الجلسة الماضية ممهورة بتوقيعين لميقاتي، عنه وعن رئيس الجمهورية، الأمر الذي يطعن التيار فيه ويعتبره غير ميثاقي، وآخرها مرسوم مساعدة الأسلاك العسكرية. إذ أصدرت رئاسة الحكومة المرسوم المتعلّق بوزارة الدفاع، موقعاً من رئيس الحكومة (مرتين) ومن وزيري المالية والداخلية، فيما غاب توقيع وزير الدفاع موريس سليم الذي وقّع صيغة أخرى للمرسوم، فيها مكان لتواقيع الوزراء الاربعة والعشرين. واتهم التيار الوطني الحر في بيان للجنة الإعلام والتواصل أمس رئيس الحكومة بأنه يواصل «القيام بعملية تزوير (واستعمال المزوّر) في اصدار مراسيم غير ميثاقية ولا دستورية ولا قانونية»، ووصف أسلوب ميقاتي بأنه ««احتيالي لم يألفه لبنان في تاريخه، ولا يليق بموقع رئاسة الحكومة ويعرّض اصحابه للملاحقة القانونية». وشدد على أنه «لا يمكن للتيار الوطني الحر السكوت ولا القبول بذلك، وهو يضع هذه الواقعة امام كل اللبنانيين وكل المسؤولين علّهم يوقفون هذه الجريمة الوطنية، وهو لن يوفر أي طريقة لمنعها». ووصفت مصادر رفيعة في التيار «سطو» ميقاتي على توقيع وزير الدفاع بأنه «عمل غير أخلاقي» و«يفتح الباب أمام فوضى عارمة. إذ ما الذي يمنع بعد ذلك رئيس الجمهورية من نشر قوانين في الجريدة الرسمية من دون توقيع الوزير المعني، أو يمنع رئيس مجلس النواب من إصدار قوانين من دون أن يطلع النواب عليها»، مشيرة إلى أن «الجميع اليوم أمام مسؤولية عدم تغطية ما يقوم به ميقاتي». وليلاً، اصدر المكتب الاعلامي لميقاتي بياناً رداً على «افتراءات التيار»، وأكد أن «المرسوم الذي صدر هو نفسه الذي أرسله وزير الدفاع مذيلا بتوقيعه وقد أعيد توقيعه مجدداً من قبل رئيس الحكومة ووزيري المال والداخلية، واهمل توقيع باقي الوزراء، لكون الدستور لا ينص على الزامية توقيع جميع الوزراء». واتهم التيار بأنه «لا يقرأ الا في كتاب تعطيل عمل المؤسسات وأدخل عليها بنداً جديداً هو تصفية الحسابات السياسية وغير السياسية مع المؤسسات العسكرية والامنية». ودخل ملف الكهرباء أمس على خط الاشتباك السياسي واحتمال استخدامه ذريعة، كأحد «البنود الملحّة»، من أجل الدعوة إلى عقد جديدة للحكومة بالتناغم بين رئيسي مجلس النواب والحكومة. فبعدما كان الاتفاق بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد وصل إلى خواتيمه، باستقدام 4 بواخر من الفيول لزيادة التغذية بالتيار بين أربع وخمس ساعات يومياً، فاجأ وزير المال يوسف خليل (المحسوب على بري) الجميع برفض إصدار سلفة خزينة لفتح اعتماد بقيمة 62 مليون دولار لتغطية شراء 66 ألف طن من المحروقات لزوم معامل إنتاج الكهرباء، بذريعة أن السلفة بحاجة إلى مرسوم يصدر عن مجلس الوزراء، وهو لا يخالف القانون! وهذه قد تصح أن تكون نكتة العام. فمنذ تسلّمه وزارة المال، لم يتوقف خليل عن ارتكاب المخالفات واحدة تلو أخرى، وفي مقدمها الإجازة لنفسه، بالتعاون مع سلامة، بتبديد أموال حقوق السحب الخاصة من دون مرسوم.

حزب الله لا يبدو ميّالاً إلى عقد جلسة جديدة للحكومة وأبلغ ميقاتي بأن يبحث الأمر مع التيار أولاً

اختصار، لا علاقة للقانون بموقف خليل، ولا يعدو الأمر كونه ضغطاً على القوى السياسية لعقد جلسة جديدة لحكومة تصريف الأعمال. وإلا «ما عدا مما بدا»، بعدما كان ميقاتي واكب اتفاقه مع فياض على استقدام البواخر بزيارة إلى عين التينة في 12 تشرين الثاني الماضي، صرّح بعدها بـ«أنني اتفقت مع الرئيس بري على صيغة لتمويل الكهرباء». وتلت هذا اللقاء، يومها، حلحلة فورية في هيئة الشراء العام التي أطلقت مناقصة البواخر بسرعة، وبالفعل وصلت الشحنة الأولى إلى الساحل اللبناني في 15 كانون الأول الجاري قبل أن تتبعها بها شحنة أخرى. وقبل ذلك بأيام، أصدر المصرف المركزي قراراً أعلن فيه استعداده لبيع الدولارات لمؤسسة كهرباء لبنان بسعر منصة «صيرفة»، في الأول من كل شهر، مع زيادة 20% بعد إيداع المؤسسة صناديق المركزي قيمة المبلغ المطلوب بالليرة اللبنانية». ولأن شروط العقد تنصّ على أن تفريغ الباخرة يحتاج إلى حصول الشركة الناقلة على اعتماد مستندي، طلب وزير الطاقة من وزير المال فتح الاعتماد المتفق عليه، فأتت إجابة الأخير بأن الأمر يحتاج إلى سلفة خزينة وطلب منه رفع الطلب إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء. ولأن سلفة الخزينة تحتاج إلى مرسوم صادر عن مجلس الوزراء، نصح ميقاتي وفريقه وزير الطاقة بخط رسالة يطلب فيها الموافقة على فتح اعتماد مستندي إلى حين استصدار مرسوم عند الاقتضاء، وبدا أن هذه كانت التسوية التي توافق عليها رئيسا الحكومة ومجلس النواب للحلّ. على الأثر، وقع ميقاتي قراراً بإعطاء موافقة استثنائية لإصدار سلفة خزينة تتيح فتح اعتماد مستندي لمصلحة الشركة الناقلة بقيمة 62 مليون دولار لتغطية شراء 66 ألف طن من مادة الغاز أويل. وذكر القرار أنه «يُصار لاحقاً إلى إصدار المرسوم المتعلق بهذه السلفة عند الاقتضاء وذلك تفادياً للخسائر المحتملة المترتبة عن التأخر في بواخر الشحن، وبغية تأمين ما يلزم من محروقات لزوم معامل الإنتاج، ونظراً إلى عدم وجود قانون أو اعتمادات في موازنة 2022 تتيح فتح اعتماد مستندي، على أن يعرض الموضوع لاحقاً على أول جلسة لمجلس الوزراء على سبيل التسوية». ويعني البيان أن السراي الحكومي على علم بما سيترتب على لبنان من خسائر بفعل تأخير السلفة، وأن رئيس الحكومة موافق على هذه الآلية التي سبق أن اعتمدها وزير المال نفسه عند التصرف بحقوق السحب. علماً أن الدفع للبواخر وفق العقد لن يحصل الآن إنما بعد 6 أشهر، لكن الشركات الناقلة بحاجة إلى رسالة ضمانة أو letter of credit لتضمن دفع مستحقاتها. بناء عليه، سلّم فياض هذه الموافقة باليد إلى وزير المال الجمعة الماضي، وحتى الساعة لم يأته الجواب. إذ استمهله خليل بعض الوقت للرد عليه، أو بالأحرى لعرض الأمر على مرجعيته السياسية... ولم يأت الردّ منذذاك، ما دفع فياض إلى عقد مؤتمر صحافي أمس أعلن فيه أن العائق أمام تشغيل معامل الكهرباء هو وزارة المال. وأصدرت الأخيرة بياناً ردّت فيه بأن «تأمين المبلغ المطلوب يتطلب مرسوماً يوقّعه رئيس الحكومة والوزراء المختصون وهو ما ليس متوافراً»، وأشارت إلى أنها سترسل كتاباً اليوم إلى وزارة الطاقة يفصل كل ثغرات الملف. في غضون ذلك، بدأت الغرامات تتراكم على لبنان نتيجة حجز الباخرتين وعدم تفريغ حمولتهما (نحو 18 ألف دولار يومياً عن كل باخرة). وعلمت «الأخبار» أن باخرتين أخريين في طريقهما إلى لبنان أيضاً ستصلان قريباً ليصل مجموع رسوم عدم التفريغ التي ستتكبدها الخزينة عن البواخر الأربع 32 ألف دولار يومياً. وبحسب المعلومات، أيضاً، ثمة باخرة خامسة أيضاً يفترض أن تغادر العراق قبل الخامس من الشهر المقبل تحمل الفيول العراقي الذي يستفيد منه لبنان حالياً ليؤمن بين ساعة وساعتي تغذية يومياً. وهذه الباخرة تتطلّب أيضاً فتح اعتماد في مصرف لبنان لهذه الغاية. وفي حال عدم حلحلة مسألة الاعتماد وسلفة الخزينة، سيكون لبنان على موعد مع العتمة الشاملة مطلع العام المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن إعلان ميقاتي عن إيجاد حلّ لتمويل الفيول بالاتفاق بينه وبين بري وسلامة حال دون طرح الأمر في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة في الخامس من الجاري ضمن جدول أعمال المواد الملحة، رغم كونه من بين أكثر هموم اللبنانيين إلحاحاً.

لبنان: حركة الداخل تنتظر اجتماع باريس منتصف يناير المقبل

الجريدة... منير الربيع .... الفراغ الرئاسي اللبناني مستمر في لبنان، تنقسم السياسة إلى مشهدين، الأول داخلي والثاني خارجي. داخلياً، الفراغ الرئاسي مستمر، فيما تعمل قوى متعددة على تعبئة الوقت سياسياً من خلال تحركات مختلفة، أبرزها التحركات التي يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، من خلال اللقاءات التي يعقدها، مع رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وكذلك يسعى باسيل، حسبما تقول مصادر قريبة من التيار الوطني الحر إنه سيعقد لقاء جديدا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة إلى لقاءات أخرى غير معلنة. ويسعى باسيل، بحسب المصادر، من خلال هذه اللقاءات، إلى مواكبة مسار خارجي حول لبنان، إذ إن الرجل لديه معطيات حول ما يحصل في الخارج، والاستعداد للبحث عن تسوية جديدة قد تحتاج إلى وقت، لكنه يفضل تجميع كامل أوراقه في الداخل، وهو يقول للجميع نقطتين أساسيتين، الأولى أنه لا يمكن لأحد تجاوزه في المعادلة، والثانية يريد بلورة موقف واضح وبعدها البحث مع حزب الله فيما أحرزته حركته. الأهم بالنسبة إلى باسيل هو قطع الطريق على انتخاب فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون، وترشيح شخصية جديدة، وهنا تقول المصادر القريبة من باسيل إن لقاءه مع فرنجية يثبت أن المشكلة غير شخصية، ولكن تتصل بعدم القدرة على إنجاز الإصلاحات المطلوبة، لذا هو يبحث عن مرشح مقبول من الجميع وقادر على انجاز الإصلاحات. وحسبما تقول مصادر متابعة، فإن لقاءات باسيل مع جنبلاط، فرنجية، وميقاتي لم تؤد الى أي نتائج إيجابية، فيما غابت السياسة عن اللقاء مع فرنجية، بينما اتفق على تشكيل لجنة متابعة مع جنبلاط. يريد باسيل حمل نتاجات لقاءاته والذهاب بها الى حزب الله للقول إنه رجل حوار ولا يمكن تجاوزه في الاستحقاق الرئاسي وبالتالي لا يمكن فرض مرشح لا يريده عليه. في موازاة هذه الحركة، التي لم تحقق أي تقدم فعلي حتى اللحظة، ينتظر اللبنانيون انعقاد اجتماع رباعي في العاصمة الفرنسية باريس بعد نحو 20 يوماً. هذا اللقاء سيشارك فيه ممثلون عن الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، قطر. وتقول مصادر دبلوماسية عربية إن الاجتماع كان يفترض أن يحصل بين عيدي الميلاد ورأس السنة، ولكن تم الاتفاق على تأجيله إلى منتصف شهر يناير لضرورات سياسية ولوجستية، ومن هذه الضرورات زيادة منسوب التنسيق السعودي القطري حول الملف اللبناني. ويمكن لهذا الاجتماع أن يبحث في إمكانية عقد اجتماع لبناني للقوى السياسية المختلفة قد تستضيفه الدوحة للحوار، لكن هذا يتحدد وفق مسار الأمور وإمكانية تحقيق نتائج إيجابية. يأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة تحركات حصلت على خط هذه العواصم، ولقاءات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الدوحة خلال المونديال أو في قمة بغداد 2 التي عقدت في الأردن. وهنا تجمع مصادر دبلوماسية عربية وغربية على أن الجميع يعول على هذا الاجتماع الذي ستشهده باريس، لأنه يفترض أن يحدد مسارات الأمور وإمكانية الوصول إلى النتائج المطلوبة، خصوصا أن كل تفاصيل الملف اللبناني ستطرح على الطاولة. عمليا، يعلم باسيل كما غيره من السياسيين اللبنانيين فيما يتم البحث به خارجيا والتحضير لها، لذلك يسعى الرجل إلى اقتراح شخصيات أخرى لترشيحها للرئاسة، وتكون لها تجارب ناجحة في المجال المالي والاقتصادي، وبذلك يتجنب باسيل خيار قائد الجيش جوزيف عون. من هنا تعود بعض المصادر إلى طرح اسم رئيس دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور.

«الراي» رصدتْ «الانقلاب المتوحّش»... انهيار الطبقة الوسطى وتَحَوُّل المَجاعة حقيقةً مُرّة

2022... إنها سنة الفواجع الاجتماعية في لبنان

لبنان ينكّس أحلامه... وينهار بصمت

| بيروت - «الراي» |

- اللبنانيون تحوّلوا جيشاً من الفقراء... وبين 20 و30 في المئة يَسْرَحون ويَمْرَحون في ليالي السهر

- العسكر وأساتذة الجامعة سائقو أجرة... والصيارفة أثرياء المدينة الجُدد

تُغادِر 2022 بعدما غدَرت و«أخواتها» (2020 و2021) بلبنان وناسه الذين يعدّون الساعات إيذاناً بسقوط الورقة الأخيرة من روزنامةِ سنةٍ لن تطوى مع نهايتها الصفحةُ الأخيرة من «تراجيديا» وطنٍ كأنه... يلفظ أنفاسه. لا يمكن أيّ لبناني تخطي الـ 2022 بسهولة. هي ليست سنة انفجار الأزمة المالية أو تفجير مرفأ بيروت أو اقتياد الدولة إلى المجهول أو عزْل لبنان عن محيطه، لكنها وباختصارٍ موجعٍ سنةُ المَجاعة التي تفترس غالبية اللبنانيين وتقضّ مضاجعهم. الـ2022 التي أقلعتْ بدولارٍ لا يتعدى الـ 20 ألف ليرة تودّع أيامها الأخيرة مع دولارٍ بلغ جنونه أكثر من الضعف، بعدما أوشك أن يصل إلى 50 ألفاً في لعبةِ ترويعٍ للسواد الأعظم من اللبنانيين الذين تحوّلوا جيشاً من الفقراء. إنه الفقر الذي بدأ يفرض إيقاعه بحدةٍ على طبقة وسطى غالباً ما شكّلتْ صمام الأمان الاجتماعي، فإذ بها تندثر لتنمو على ضفافها طبقة جديدة من «دولاريين» إما يتقاضون رواتبهم بالعملة الخضراء أو ينعمون بـ «فرش دولار» من عائلاتهم في الخارج. ولعلّ الأكثر فظاعة في 2022 أن المرضى سلّموا بأن علاجَهم صار بالدولار وأن مَن لا يملكه يموت بمنزله ولا يستقبله مستشفى. وأصبح الدواء بالدولار ومفقوداً من السوق لارتفاع سعره فبات اللبنانيون يلجأون إلى تركيا ومصر والأردن للحصول على أدوية موازية. ثمة نماذج اجتماعية أظهرت حياةَ بذْخ وسهر وسفر. وهي نماذج موجودة وستظلّ قائمة لدى فئة تراوح نسبتها بين 20 إلى 30 في المئة، من الميسورين وأصحاب الثروات، إضافة إلى فئة تنشأ في الحروب والأزمات الاقتصادية مع ظهور طبقات جديدة من المهرّبين والعصابات وتجار الأسلحة والمخدرات، يضاف إليهم في لبنان «طبقة الصيارفة» الذين تحوّلوا أثرياء المدينة الجدد، والمستفيدون من بيع الشيكات كتجارة مربحة، ومدراء مصارف وأصحاب رساميل وتجّار استفادوا من لعبة انهيار الليرة ليراكموا ثرواتهم، عبر تجارة المحروقات والأدوية والأغذية. وتكشف مواقع التواصل الاجتماعي الفارق الشاسع بين الحياة الحقيقية للبنانيين وحياة الشبكة العنكبوتية من سهرات عامرة وصُوَر مآدب والسهر والسفر والأزياء الثمينة. وقد شهد لبنان تدفُّق آلاف المغتربين والعاملين في دول المنطقة بكثافة لتمضية عيديْ الميلاد ورأس السنة ما أوحى وكأن لبنان يعيش أبهى أيامه. لكن الواقع مغاير تماماً ويمكن تَلَمُّسه بين الأحياء الفقيرة ومن أعمال المؤسسات الاجتماعية التي تمدّدت شبكة عملها بعد الانهيار الحاد في سعر الليرة. وأكثرية اللبنانيين يودّعون سنة 2022 وهم يأملون في أن تتحسن رواتبهم أو يتراجع سعر الدولار إلى رقم يمكن التعايش معه. فلا أحد يحلم منهم بدولار يساوي 1.500 ليرة، بل بحد أدنى من مقومات الحياة اليومية. وليس أمراً عادياً أن ينشغل أبناء «بلاد الأرز» بمتابعة حلقات تلفزيونية لطلب مساعدات مالية للعائلات الأشدّ فقراً ومرضى السرطان، أو حتى بخبر طفل لم يطلب هديةً يوم الميلاد بل طلب من الله أن تكف والدته عن البكاء لأنها لا تملك مالاً لشراء سندويشات جبنة له ولإخوته إلى المدرسة

2022 قد تكون سنة تكريس الاقتناع بأن الانهيار أصبح شاملاً وأن من الصعب على موظفي القطاع العام وأساتذة الجامعة اللبنانية والعسكريين الذين باتوا يعملون سائقي أجرة وعمالاً مياومين ومن كل القطع الأمنية والمتقاعدين الذين انخفضت قيمة رواتبهم، أن يعيشوا بكرامتهم بعدما أصبحت رواتبهم تراوح بين خمسين إلى مئتي دولار. ويقول صاحب محل تصليح أحذية إن تصليح حذاء يكلف 20 دولاراً أي نحو 900 ألف ليرة لبنانية. وبحسب خياط ألبسة فإن تصليحاً بسيطاً لبنطلون رجالي يكلّف بين 200 إلى 300 ألف ليرة. أما تصليح موتور براد كهربائي فتصل تكلفته إلى 150 دولاراً يضاف إليها بدل نقليات وثمن صفيحة البنزين. ونماذج التصليحات هي مشهد من فصول الفقر اللبناني الذي انتعشت معه المِهن الحرفية التي أضحت مقصد اللبنانيين الذين لم يعودوا قادرين على شراء حذاء جديد، أو ثياب جديدة والأكيد أنهم غير قادرين على شراء برّاد جديد. في دراسة اجتماعية حديثة أن نسبة ما لا يقل عن 20 في المئة من الذين لديهم اشتراك مولد كهربائي قطعوا اشتراكاتهم. وتقول إحدى السيدات التي تعمل موظّفة في مدرسة إنها لم تعد قادرة على دفع اشتراك المولد الذي أصبح بالدولار فيما قيمة راتبها لا تتجاوز 150 دولاراً، وهي تكتفي مساءً بالجلوس في البيت على ضوء شموع أو لمبات تغذى بالطاقة الشمسية. وتضيف انه منذ أشهر لم تعد تعرف ماذا يجري في لبنان لأن لا كهرباء لديها لإشغال التلفزيون. ويروي أحد الموظفين ان زميلة له كانت تأتي كل يوم إلى العمل وهي تحمل بعضاً من ثياب غير مكوية وتَستخدم مكتبها في إحدى الإدارات الرسمية من أجل كيّ ثيابها. وهذا الأمر حدا بإحدى المؤسسات الاجتماعية إلى أن تخصص إحدى قاعاتها لنساء المنطقة المحيطة بها من أجل الاستفادة من الكهرباء لعمل حاجياتهن المنزلية من كيّ واستخدام مجفف الشعر وحضور التلفزيون، وما إلى هناك. وهذه المؤسسات لديها كمّ من الروايات اليومية عن حالات الفقر المتزايدة والمَخْفية، حين تجفف إحدى السيدات أكياس الشاي لتستخدمها أكثر من يوم لأولادها، أو حين تكتفي إحداهن بالتدثر بحرام صوفي وأولادها لعدم وجود مدفأة، أو عندما تقول إحداهنّ لمرشدة اجتماعية انها لم تذق طعم اللحم والحلويات منذ شهور طويلة. كل مظاهر الفقر صارت واضحة في الثياب التي يستأجرها اللبنانيون من بعض المحال التجارية، وفي اصطفافِ العشرات أمام العيون والينابيع لتعبئة مياه الشفة بعدما ارتفعت أسعار قناني وغالونات المياه في صورة دراماتيكية. وتكثر روايات محاولة اللبنانيين الذين انهارت أوضاعهم الاجتماعية التأقلم مع الحياة الجديدة التي باتوا يعيشونها. ومشهد القابعين في منازلهم من دون تدفئة في الجبال المثلجة والباردة من دون كهرباء ولا تدفئة بسبب ارتفاع أسعار المازوت والحطب، بات موجوداً بكثرة في العديد من البلدات الجبلية، ويتناوب بعض سكانها على السهر في بيتٍ واحد تخفيفاً لعبء الكهرباء. وقد تكون 2022 أسوأ السنوات التي مرتْ اقتصادياً على اللبنانيين. والأفظع أن كل ما شهدتْه من تدهورٍ لم ينعكس في المقابل أي تحركٍ شعبي مضاد من أجل الضغط على السلطة السياسية كما حصل في تظاهرات 2019. وكأن التأقلمَ مع الفقر والمجاعة صار من عادات اللبنانيين الذين اختاروا الهجرة المتزايدة بدل الانتفاضة على سلطات متعاقبة تُمْعِن فيهم قهراً وباتوا يموتون بصمتٍ ويعيشون بصمتٍ بعدما خفتتْ أسطورةُ طائر الفينيق الذي ملّ... من الرماد.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

التالي

أخبار سوريا..تركيا: مستعدون لنقل السيطرة بمناطق وجودنا في سوريا إلى دمشق..أنقرة ترى معارضة أميركية - أوروبية للتقارب..القوات الكردية تطلق عملية ضد «داعش» في سوريا..أكار: نحترم سيادة دول الجوار وهدفنا الوحيد محاربة الإرهاب..التطبيع السوري ـ التركي..هدية بوتين لإردوغان..إعلام النظام السوري يحتفي بـ«لقاء موسكو»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,341,405

عدد الزوار: 6,946,089

المتواجدون الآن: 67