ارتياب ديبلوماسي من ميقاتي بعد وقف التفاوض مع الجميّل

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 شباط 2011 - 4:54 ص    عدد الزيارات 3912    التعليقات 0    القسم محلية

        


ارتياب ديبلوماسي من ميقاتي بعد وقف التفاوض مع الجميّل

كتب خليل فليحان:
شكّل انسحاب الرئيس امين الجميل من المساعي التي بذلها مع الرئيس المكلف فرزاً جديداً في عملية تشكيل الحكومة، وبرر رئيس الكتائب ذلك بأن "مفاوضات التشكيل وصلت الى طريق مسدود".
وأفادت مصادر ان موقف الجميل أتى بعدما تبلّغ من ميقاتي امس الرد على مطالب قوى 14 آذار عبر موفد من الرئيس المكلّف، وهي كالآتي: اولاً، ان البيان الوزاري للحكومة لن يضمن التزام لبنان عدم الغاء بروتوكول المحكمة الدولية الخاصة. ثانياً، سيتضمن البيان دعم الحكومة المقاومة بشكل مفتوح والعمل على حمايتها بشكل مطلق. ثالثاً، رفض الاكثرية النيابية الجديدة مشاركة وزراء من 14 آذار في اي حقيبة سيادية، وانها لن تكون وازنة، اذ ان هناك رفضاً للثلث المعطّل. ولصيغة 15 – 10 – 5. ووعد ميقاتي بالاستمرار في بذل الجهود لاحداث تغيير يرضي قوى المعارضة الجديدة بنسبة معينة.
واشارت الى ان الجميل اطلع اعضاء المكتب السياسي المصغر لحزب الكتائب الذي يتألف من نواب الحزب ونائبيه على ما تبلغه من الرئيس المكلّف، وحصل على تأييد منهم لوقف المساعي، لانها وصلت الى طريق مسدود.
وكان سفراء عرب وأجانب لدى لبنان ترقبوا انهاء الجميل مساعيه الحميدة التي كان يبذلها مع ميقاتي فاعتبروا "ان هذه الخطوة تعني ان الحكومة ستكون من لون واحد حتى لو كانت تضم وزراء سياسيين وتكنوقراطيين، لان اركان قوى الثامن من آذار ابلغوا الرئيس المكلّف الاسماء المرشحة لعضوية الحكومة والحقائب التي يريدونها، ولفت ميقاتي بدوره الى انه يبقي على حرية اختيار الوزير المناسب للحقيبة التي تلائمه".
وتحدث ديبلوماسيون عن ان الساحة ستكون متروكة لقوى الثامن من آذار ليس فقط بحصص تناسب اكثرية الـ 68 من الاصوات التي منحتها لميقاتي، بل سيكون معظم التمثيل لمصلحة تلك القوى، وسيعطون رئيس الجمهورية ميشال سليمان ثلاثة وزراء مارونيان وارثوذكسي. وسيفسحون في المجال امام الرئيس المكلّف لتعيين وزراء محددين ينتقيهم.
وتوقعوا ان تصعّد قوى 8 آذار حملتها على القوى المتخاصمة معها بسبب الشروط التي ابلغتها الى الرئيس المكلّف، وهي على قول الجميل "تتناقض وظروف المشاركة" من دون ان يكشف عن طبيعتها".
ونبّهوا الى ان صيغة الحكومة العتيدة لن تريح الدول الكبرى التي تركز على عدم التعرّض للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، رغم ان ميقاتي استدعى سفراء تلك الدول المعتمدين لدى لبنان، تباعا منذ تكليفه، وشرح لهم دقة الظروف في ظل وجود اكثرية نيابية ايدته لرئاسة الحكومة، وانه سيخضع مطالبة قوى الثامن من آذار بالغاء بروتوكول المحكمة للمؤسسات الرسمية اي المناقشة في مجلس الوزراء ثم الاحالة على مجلس النواب اذا استدعى الامر.


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,075,490

عدد الزوار: 6,751,588

المتواجدون الآن: 105