الحريري ترأس جلسة مجلس الأمن مفاخراً بلبنان «المثال» للعالم

تاريخ الإضافة الخميس 27 أيار 2010 - 6:18 ص    عدد الزيارات 2898    التعليقات 0    القسم محلية

        


بدا رئيس الحكومة سعد الحريري «فخوراً» امس، وهو يتحدّث عن «النموذج اللبناني» خلال ترؤسه جلسة مجلس الامن التي بحثت في موضوع «الحوار بين الثقافات من أجل الأمن والسلم الدوليين».
ولبنان «ملتقى الحضارات» و«مختبر» الحوار والتفاعل بينها، بدا كأنه «الوعاء» و«المثال» لعنوان جلسة مجلس الأمن التي عُقدت قبل خمسة ايام من انتهاء مدة رئاسة هذا الوطن الصغير «للعالم».
ورئيس الوزراء اللبناني الذي حمل الى واشنطن قبل نيويورك، همّ حماية لبنان من الأخطار المحدقة بالمنطقة التي تبدو كأنها على «حد السيف»، قدّم بلده للعالم على انه «حاجة وضرورة» ونموذج «حي» لقدرة الثقافات على اختلافها على العيش معاً، رغم بعض «الندوب» التي يمكن ان تصيب جسم «الوطن الرسالة» على ما كان اعلنه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.
في مجلس الامن الذي حرصت الدول الكبرى فيه على تفادي «إحراج» الرئاسة اللبنانية له عبر إرجاء «لغم» العقوبات على ايران الى ما بعد مايو، بدا لبنان الموضوع في «قلب الخطر» الذي يلفّ المنطقة قوياً بتجربته رغم «نقاط الضعف» فيه، وثابتاً على «رسالته» رغم مضاعفة التحديات امامها.
وفي عاصمة «الأمم»، اختلط الدور «الفريد» الذي يؤديه لبنان على مستوى الحوار بين الحضارات، بالادوار التي يمكن ان يضطلع بها في اي «صِدام» في المنطقة التي ثبت انه مرتبط بأزماتها وانفجاراتها بـ «حبل سرة» لم يعد سراً على أحد.
وهذان البُعدان حضرا في اليوم الأخيرة لرئيس الوزراء اللبناني في الولايات المتحدة، سواء في جلسة مجلس الامن او في اللقاء الذي سبقه بين الحريري والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون والذي تناول مجمل الشؤون المتصلة بالوضع اللبناني في الإجمال لا سيما القرار 1701.
واذ عكست كلمة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في الذكرى العاشرة لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي ان زيارة الحريري لواشنطن لن تكون لها اي ارتدادات داخلية، فان جوانب عدة من هذه الزيارة بدت مثار ارتياح لا سيما ما سمعه رئيس الحكومة من تكرار الدعم لسيادة لبنان واستقلاله وان الأخير لن يكون ثمناً لاي سلام في المنطقة او لاي حوار مع اي جهات اقليمية فيها، وان اي سلام لا يفترض ان يتضمن «توطيناً قسرياً» للاجئين الفلسطينيين فيه.
وكان الحريري أنهى زيارته لواشنطن، بسلسة لقاءات مع كل من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور جون كيري ونائب وزيرة الخارجية جيمس ستاينبرغ. كما اجتمع مع رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، ورئيس اللجنة الفرعية في مجلس النواب لشؤون الشرق الأوسط وغرب آسيا غيري اكرمان، اضافة الى السفراء العرب في واشنطن ووزيرة الخاريجة الأميركية السابقة مادلين اولبرايت.
وفي كلمة ألقاها في جامعة جورج تاون (تخرّج منها العام 1992) مفتتحاً سلسلة المحاضرات السنوية لذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قال الحريري: «(...) ما الذي يجعل لبنان فريدا إلى هذا الحد؟ ومحبا للحياة بطريقة لا توصف؟ ومصمما للبقاء على قيد الحياة؟ انه الشعب من دون أدنى شك. فالشعب اللبناني الذي يختار بكل وعي، ابعد من كل الانقسامات السياسية الداخلية الملازمة لأي ديموقراطية، يختار السلام والاستقلال والحرية. واليوم، أجد لدي واجب حماية شعبي من المعاناة».
وفيما كان الحريري يواصل زيارته للولايات المتحدة، أطلّ نصر الله من على شاشة عملاقة امام جمهور ضخم في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت في ذكرى التحرير، مهددا الاسرائيليين قائلا، «في اي حرب مقبلة تريدون شنها على لبنان، اذا حاصرتم ساحلنا وشواطئنا وموانئنا، فان كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه الى موانئ فلسطين على امتداد البحر الابيض المتوسط ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الاسلامية».
وتابع: «عندما سيشاهد العالم كيف تدمر هذه السفن في المياه الاقليمية لفلسطين المحتلة لن يجرؤ احد على التوجه الى هناك»، مضيفا «انا اتحدث عن البحر المتوسط، لم نصل بعد الى البحر الاحمر». واكد انه لا يكشف «سلاحا جديدا»، انما يتحدث عن «ارادة جديدة في حال حصلت الحرب».
واوضح نصرالله انه يضيف هذه المعادلة الجديدة «في المياه» الى «معادلة البر» التي كان تحدث عنها في فبراير الماضي، واكد فيها ان حزبه قادر على قصف كل البنى التحتية في اسرائيل اذا استهدفت الدولة العبرية البنى التحتية في لبنان.
وهذه «المفاجأة» الجديدة التي أطلقها نصر الله كانت «الراي» كشفتها في تقرير خاص نشرته في 18 مايو الجاري، نقلاً عن مصادر معنية في الشأن العسكري في «حزب الله» اكدت انه في اي حرب مقبلة يطول امدها على لبنان «فان اسرائيل لن تنجو من خسائر اقتصادية فادحة تتسبب بشلل الدولة العبرية وايقاعها في عجز اقتصادي لأمد طويل يصعب الشفاء منه»، مشيرة الى» ان حركة السفن من خليج حيفا واليه ستتوقف بعدما اصبح تحت مرمى صواريخ «سيلكورم»، اي الصاعقة، والتي تستطيع تدمير كل السفن الموجودة في المرافئ والمنشآت النفطية فيها، لما تتمتع به هذه الصواريخ من قوة تدميرية توازي 500 كيلوغرام من المتفجرات، اضافة الى ميزة تحليقها على علو مخفوض فوق سطح البحر، مما يحرم العدو القدرة على رصدها او إسكاتها في الوقت المناسب».
كما اعلن نصرالله «ان الاتصالات جيدة والحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية تجري كل الاتصالات اللازمة لدفع أي احتمالات خطر على لبنان، ونحن لا ننتقد هذا الموضوع، لكن أن نقوم بشيء هذا شيء وأن نراهن على شيء هذا شيءٌ آخر»، وقال: «ليس المطلوب أن نراهن على اتصالات لكن لا مانع أن نُجريها وأن نعملها وأن نقوم بها، كل شيء يحمي البلد محلياً وإقليمياً وعربياً وإسلامياً ودولياً جيد أن نعمله ولماذا لا نعمله؟ الحكومة تعمله والقوى السياسية تعمله لأن الهدف أن نأكل العنب وليس أن نُعلّم على الناطور».
واعتبر نصرالله ان كل الوفود الاجنبية وبعض الوفود العربية التي زارت لبنان خلال الفترة الاخيرة «تأتي للضغط على لبنان وسورية والفلسطينيين من اجل الا نزداد قوة والا نمتلك وسائل القوة». وتابع: «الكل يأتي للاطمئنان الى اسرائيل وحمايتها لا للاطمئنان الى لبنان وحمايته».
واذ رفض أن ينفي أو يؤكد حصول «حزب الله» على «سكود»، قال في ردّ غير مباشر على رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانبة» سمير جعجع: «اؤكد في الذكرى العاشرة للتحرير ان قوة لبنان الاساسية تكمن في معادلة الجيش الشعب المقاومة التي يجب ان نحافظ عليها وتقويتها لنواجه بها تحديات المستقبل وكل من يفرط بهذه المعادلة يريد عن قصد وليس عن غير قصد ان يجعل لبنان مكشوفا امام العدوان الاسرائيلي. وهذه المعادلة كما قال بالأمس فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقال هذا بحقّ، فهو يعبّر عن الموقف الرسمي اللبناني المذكور في البيان الوزاري، وليس موقف من يعترض هنا أو يتحفظ هناك، هذا له رأيه ويمكنه أن يعبّر عن رأيه، ولكن حالياً الموقف الرسمي اللبناني هو الذي يعبر عنه البيان الوزاري والذي يتحدث عن معادلة الشعب والجيش والمقاومة ورئيس الجمهورية يعبر عن هذا الموقف الرسمي كما يعبّر عن قناعته وعن تجربته، وهو أيضاً رأي غالبية اللبنانيين. نعم هو لا يعبر عن إجماع لبناني لأنه لا يوجد إجماع لبناني، لا مع (هذه المعادلة) ولا يوجد إجماع لبناني ضد. وبالتالي لا أريد أن أعلّق على بعض الاعتراضات التي صدرت من هنا ومن هناك لأن المناسبة أجلّ وأكبر من التعليق عليها».
وتابع: «العدو خائف وسنبقيه خائفا. اما انتم فكونوا مطمئنين، هادئي البال فقد تغيرت الحسابات والمعادلات». وختم بالقول: «الحرب المقبلة سنواجه وننتصر فيها ونغير وجه المنطقة ان شاء الله».
ولفت امس، ان رئيس البرلمان نبيه بري الذي زار رئيس الجمهورية في قصر بعبدا ردّ بدوره على جعجع من دون تسميته، معلناً «ان نفس التعابير التي استعملها فخامة الرئيس بالامس (عن الاستراتيجية الدفاعية)، استخدمها في خطاب القسم، ولم يحد عن خطاب القسم ابدا. واريد قول امر آخر، وهو ان التذرع بأن ما يدير الحوار والذي يرأس الحوار يجب ان يكون محايدا في القضايا الوطنية، فهذا امر بعيد كل البعد عن الواقع. اعتقد انني انا من اخترع طاولة الحوار وانا من مؤسسي المقاومة ولا تناقض بين الامرين».


«المنار»: الجيش اللبناني
يجري مناورات جنوباً


افادت تقارير صحافية، بان الجيش اللبناني المنتشر في قطاع جنوب الليطاني، عزز من تواجده على امتداد الحدود في القطاع الغربي لمتابعة مناورات الجيش الاسرائيلي والبقاء على اهبة الاستعداد لمواجهة اي طارئ.
وذكرت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله»، ان الجيش يجري مناورات عسكرية بين منطقتي القوزح وكفرا في الجنوب.
من ناحية ثانية، تصدّت المضادات الارضية التابعة للجيش امس، من مرتفعات شبعا لطائرات اسرائيلية خرقت اجواء الجنوب.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,149,511

عدد الزوار: 7,057,151

المتواجدون الآن: 63