أخبار وتقارير..دولية..تخريب 85 قبرا يهوديا في بلجيكا..الأوكرانيون يتحدّثون عن «حقول مليئة بجثث» الجنود الروس..هل تنجح المساومات في تسوية تمويل كييف بأمن الحدود الأميركية؟..روسيا وحلفاؤها يعزّزون مسار «التحرك المشترك» ضد الأزمات..مواجهات في دبلن بعد تعرض 3 أطفال للطعن..جمعيات تتهم الشرطة باستخدام العنف «الممنهج» بحق المهاجرين في باريس..زلزال انتخابي يضرب هولندا..ألمانيا: مداهمات تستهدف «مواطني الرايخ»..سيول تؤكد نجاح بيونغ يانغ في وضع قمر اصطناعي تجسّسي في المدار..

تاريخ الإضافة الجمعة 24 تشرين الثاني 2023 - 5:11 ص    عدد الزيارات 380    القسم دولية

        


تخريب 85 قبرا يهوديا في بلجيكا..

الراي.. شجبت مدينة شارلروا البلجيكية أمس الخميس أعمال تخريب «معادية للسامية» طالت ما لا يقل عن 85 قبرا يهوديا في إحدى مقابرها. واكتشف عامل مقابر الأربعاء أضرارا لحقت بمدافن يهودية في المقبرة الواقعة بحي مارسينيل في المدينة الجنوبية. وفتح تحقيق منذ ذلك الحين. وقال رئيس بلدية شارلروا بول ماغنيت إن «المكان الذي اختير، وسرقة الكثير من رموز نجمة داود، لا يتركان مجالا للشك في طبيعة النيات المعادية للسامية». وأضاف بول «باسم المدينة أدين بشدة هذه الأفعال الدنيئة»، مطالبا إدارة المدينة بإخطار كل عائلة. ولم يتأثر سوى القسم اليهودي من المقبرة، ما يشير إلى طبيعة التخريب المعادي للسامية.

الأوكرانيون يتحدّثون عن «حقول مليئة بجثث» الجنود الروس

«مفرمة اللحم» في باخموت... تتكرر في أفدييفكا

أفدييفكا تتعرض لهجمات روسية متتالية

الراي...بعد فشل هجماته بالمدرّعات، بات الجيش الروسي يُرسل «أفواجاً» من الجنود لمحاولة محاصرة أفدييفكا، متكبداً خسائر فادحة، كما حدث في باخموت، حسب ما يؤكد جنود أوكرانيون يدافعون عن هذه المدينة الواقعة في الشرق. ويقول أولكسندر، نائب قائد كتيبة أوكرانية تابعة للواء السابع والأربعين، رداً على سؤال «فرانس برس» في مكان بالقرب من هذه المدينة الصناعية الواقعة في إقليم دونباس، إنّ «كلّ الساحات مليئة بالجثث. إنهم (الروس) يحاولون استنزاف خطوطنا بسلسلة هجمات متواصلة» يشنّها المقاتلون المشاة. باتت أفدييفكا اليوم مدمّرة إلى حدّ كبير، حيث يعيش حالياً 1500 شخص على الرغم من القتال المستمر والقصف الذي يحيط بها، وذلك بعدما كان عدد سكانها قبل الحرب 30 ألف نسمة. منذ تسعة اشهر، تتمركز القوات الأوكرانية خلف تحصينات متينة، خصوصاً في الجنوب الذي تقع ضواحيه الأخيرة على بعد خمسة كيلومترات فقط من ضواحي دونيتسك، العاصمة الخاضعة للسيطرة الروسية في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه. وتمثّل أفدييفكا خط المواجهة في هذه المنطقة، كما أنّها تشكّل رمزاً للمقاومة الأوكرانية. لكن في بداية أكتوبر، شنّت قوات موسكو هجوماً كبيراً يهدف إلى تطويق المدينة ثمّ احتلالها. ويقول جندي يحمل الاسم العسكري الرمزي «تروما» (29 عاماً)، وهو مشغّل مسيّرات في اللواء 47، «تقدّمت أرتال الدبابات وناقلات الجنود المدرّعة، ولكنّها دخلت حقول الألغام كما واجهت المسيّرات والصواريخ المضادة للدبابات». وأفاد مسؤول غربي رداً على سؤال «فرانس برس»، بأنّ الجيش الروسي خسر أكثر من 200 مركبة مدرّعة، في مقابل مستوى خسائر لدى الأوكرانيين «أقل بكثير». بعد هجمات أكتوبر، اضطرّت كييف إلى التخلي عن بعض الأراضي، لكنّ دفاعاتها صمدت. ومنذ ذلك الحين، «انتقلوا (الروس) إلى تكتيك المشاة، وبدأوا في التقدّم من خلال الاعتماد حصرياً على القوة البشرية، خصوصاً في شمال شرق أفدييفكا»، حسب ما يوضح نائب قائد الكتبية.

- «زومبي»

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح أمس، أنّ المدافعين عن «محور أفدييفكا» صدّوا خلال 24 ساعة «30 هجوماً». ويوضح مشغّل المسيّرات الأوكرانية أنّ المشاة الروس «يتحرّكون في مجموعات من خمسة إلى سبعة مقاتلين، وأحياناً أكثر من ذلك» خلال الليل وصولاً إلى آخر موقع لهم، «ثمّ يشنّون هجمات في الصباح الباكر». ويضيف أنّ «مدفعيّتنا تقصفهم، ومع اقترابهم تُستخدم قذائف الهاون، وإذا اقتربوا أكثر تُستخدم أنواع أخرى من الأسلحة» مثل المسيّرات المتفجّرة الصغيرة أو قاذفات القنابل، أو حتى مركبات المشاة القتالية الأميركية «برادلي»، التي تتحرّك بسهولة والمزوّدة بمدفع من عيار 25 ملم. ويضيف الشاب «بعضهم يموت، وآخرون يواصلون التقدّم، الأمر أشبه بأفلام الزومبي»، مضيفاً أنّ المعارك تشبه «باخموت إلى حدّ كبير». واستولى الروس على بلدة باخموت الواقعة على بعد 50 كيلومتراً إلى الشمال، في مايو بعد أشهر من القتال الدامي. وألقت مجموعات من المقاتلين بنفسها على خطوط المعارك في أوكرانيا. وغالباً ما يتمّ تجنيد هؤلاء من السجون مقابل وعدٍ بالعفو إذا نجوا، أمّا وأولئك الذين يسقطون، فيتمّ استبدالهم على الفور بآخرين. وكان يفغيني بريغوجين، الزعيم الراحل لمجموعة «فاغنر» المسلّحة التي كانت مسؤولة عن الهجوم، قد وصف باخموت بأنّها «مفرمة لحم». وبحسب الجنود الأوكرانيين، فإنّ الأمر يتكرّر في أفدييفكا. ووفق أولكسندر، يشاهد الروس «العديد من الجثث (لرفاقهم) ولكنّهم لا يستسلمون». في شمال شرقي المدينة، اقترب الجنود الروس من أكبر مصنع لفحم الكوك في أوكرانيا، والذي يمتدّ على مساحة 340 هكتاراً، كما اقتربوا من قرية ستيبوفي الواقعة على بعد كيلومترين من بيرديتشي والتي يمرّ عبرها آخر طريق يوصل إلى إفدييفكا. يقول نائب قائد الكتيبة إنّ «هذا الطريق حيوي». ويضيف «إذا قطعوه، فإنّ ذلك سيعقّد الدخول والإخلاء والإمداد... ولكن هذا لا يعني أنّهم سيتوقّفون عند هذا الحد، إذ إنّهم يبحثون مرّة أخرى عن فرصة للاستيلاء على المدينة». يحتل الروس مشارف أفدييفكا وجنوبها. وبين الاثنين، يسيطر الأوكرانيون على قطاع بعرض نحو ثمانية كيلومترات، من المدينة باتجاه الشمال الغربي. ويضيف الضابط «يمكننا القول إنّ أفدييفكا أصبحت نصف محاصرة»، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ القوات الأوكرانية المنتشرة كافية لـ«الحفاظ على الدفاع» عن المدينة. ويشدد على أنّه «لا يوجد أيّ سبب لسحب الجنود والتنازل عن المدينة»....

أوكرانيا: هجوم روسي متواصل على أفدييفكا ومقتل 4 في قصف للجنوب

الراي.. قال مسؤول كبير إن القوات الأوكرانية أحبطت هجمات روسية متواصلة على مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا أمس الخميس، فيما أدى قصف روسي إلى مقتل 4 على الجبهة الجنوبية للحرب في منطقة خيرسون. ومن خلال تحركات محدودة على طول جبهة المواجهة التي تمتد لألف كيلومتر، ركزت موسكو منذ منتصف أكتوبر على السيطرة على مدينة أفدييفكا المشهورة بمصنع فحم الكوك الضخم وقربها من مركز دونيتسك الإقليمي الذي تسيطر عليه روسيا. وقال رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا فيتالي باراباش إن القوات الروسية أطلقت هجمات هي «الأشد ضراوة» على المدينة المدمرة حيث لا يزال هناك أقل من 1400 شخص من أصل سكانها الذي كان يبلغ عددهم 32 ألفا قبل الحرب. وأضاف باراباش لقناة 24 الأوكرانية «ببساطة، لم يتغير أي شيء. كل شيء صعب للغاية. فيما يتعلق بالمدينة، هناك متوسط هجمات جوية يومية من ثمانية إلى 16 إلى 18 هجوما، وأحيانا 30. ليس لدينا الوقت لإحصائها». وتابع: «أنا سعيد أن خط الدفاع صامد على مدى شهر ونصف. لم يتم اختراقه بغض النظر عما يقولون». وأشار إلى أنه تم إجلاء 102 من السكان وهو «رقم قياسي معين» في الأسبوع الماضي عبر الطريق الوحيد للخروج من المدينة. والمدينة محمية بتحصينات أُقيمت بعد أن سيطر عليها انفصاليون مولتهم روسيا لفترة وجيزة في عام 2014. ونادرا ما تذكر روسيا مدينة أفدييفكا في حديثها عن القتال. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو أمس الخميس إن القوات الروسية أصابت وحدات أوكرانية جنوب منطقة دونيتسك. ولم يتسن لرويترز التحقق من التقارير من أي من الجانبين.

القتال في الشمال الشرقي

لاحظ مسؤولون أوكرانيون المحاولات الروسية للتقدم في شمال شرق أوكرانيا بالقرب من كوبانسك، وهي مدينة استولت عليها القوات الروسية في الأيام التي تلت غزو فبراير 2022، لكن القوات الأوكرانية استعادتها قبل عام تقريبا. وتركز القوات الروسية على الشرق منذ فشل محاولتها الأولية للتقدم نحو كييف. وهي تسيطر على أقل من 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية. وفي منطقة خيرسون الجنوبية، قال ممثلو الادعاء إن القوات الروسية قصفت بلدة بيريسلاف، مما أسفر عن مقتل رجل على دراجة. وأضافوا أن في حادث قصف منفصل، استهدف عدة مناطق سكنية، قُتل رجلان وامرأة. وتخلت القوات الروسية عن خيرسون والضفة الغربية لنهر دنيبرو أواخر العام الماضي، لكنها الآن تقصف هذه المناطق بشكل منتظم من مواقع على الضفة الشرقية.

هل تنجح المساومات في تسوية تمويل كييف بأمن الحدود الأميركية؟

رغم دعم الحزبين لأوكرانيا

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.. لا تزال الشكوك تحيط بإمكانية تمرير حزمة المساعدات التي طلبتها إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا، في مجلسي الشيوخ والنواب، على الرغم من الثقة التي يبديها قادة البنتاغون، وكذلك التصريحات المجمعة من قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري على مواصلة دعم كييف في حربها ضد روسيا. وفيما يتوقع أن يصوت مجلس النواب على القانون الخاص بتلك المساعدة، من ضمن الحزمة المشتركة بقيمة 106 مليارات دولار، لدعم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان وأمن الحدود، فإن حالة عدم اليقين هي السائدة في صفوف مؤيدي أوكرانيا، في ظل مواصلة الجمهوريين اليمينيين الذين يهيمنون على قرار رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون، المجاهرة برفض هذا التمويل.

أوكرانيا قد لا تصمد

ومع عدم تحديد موعد نهائي لبدء مناقشة طلب التمويل، إلا بعد انتهاء آخر رصيد من أموال الموازنة المؤقتة التي أقرت لتمويل الحكومة حتى أواخر يناير (كانون الثاني) وأوائل فبراير (شباط)، يخشى العديد من أقوى مؤيدي أوكرانيا في الكونغرس من أنها قد لا تستطيع الانتظار كل هذا الوقت، وسط دلائل على تراجع مخزوناتها العسكرية. وقال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي: «لا أعلم إذا كانت أوكرانيا يمكنها البقاء على قيد الحياة حتى فبراير 2024... شعوري هو أن الذخيرة ستنفد في الأسابيع القليلة المقبلة». ويخشى الديمقراطيون وكذلك الجمهوريون المؤيدون لأوكرانيا من التكتيكات التي يمكن أن يستخدمها جونسون، الذي أعلن أنه سيجري تصويتاً خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، على أوكرانيا، في ظل جهلهم بخططه وشخصيته وأسلوبه التفاوضي، بحسب ما نقلته صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤولين في البيت الأبيض، رفضوا الإفصاح عن اسمهم. ويسود اعتقاد لدى البيت الأبيض بأن التوصل إلى اتفاق مع جونسون قد لا يكون متاحاً، حتى ولو كان شخصياً مستعداً لعقده؛ لأن الأسباب التي أطاحت بسلفه كيفين مكارثي، لا تزال قائمة، في ظل هيمنة المجموعة اليمينية على قرار الجمهوريين.

يمينيو ترمب

ورغم أن غالبية النواب من الحزبين تدعم تمرير المساعدات لأوكرانيا، فإن قدرة المجموعة اليمينية على تهديد جونسون، قد تمنعه من التوصل إلى صفقة مع البيت الأبيض. ومع ذلك، يرى البعض أن إقالة مكارثي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم تكن لتحصل لو لم يصوت كل الديمقراطيين مع 8 نواب يمينيين لعزله. وأمام حاجة الديمقراطيين لتمرير طلب بايدن، وتأييد غالبية كبيرة من الجمهوريين لأوكرانيا شرط معالجة قضية أمن الحدود، تعطي الأمل بإمكانية التوصل إلى حلول وسط في القضيتين. وهذا ينطبق أيضاً على مجلس الشيوخ الذي ربط زعيم الأقلية الجمهورية السيناتور ميتش مأكونيل، أحد أكبر الداعمين لأوكرانيا، الموافقة على تمويلها بمعالجة أمن الحدود. ويستعد المدافعون عن أوكرانيا لإجراء تصويت مستقل في مجلس الشيوخ على التمويل عند العودة من عطلة عيد الشكر. وإذا حدث هذا التصويت، فإنه سيكون اختباراً لقدرة البيت الأبيض على التعامل مع الكونغرس في تطبيق واحدة من قائمة أجندته السياسية الخارجية. ولكن العقبة الرئيسية لا تزال قائمة، متمثلة بالمعارضة الجمهورية، التي يدفعها زعيم الحزب دونالد ترمب، وكذلك بالتطورات الأخيرة التي طرأت جراء الحرب في غزة والضغوط الممارسة من بعض الديمقراطيين أنفسهم على تمويل إسرائيل.

مساومة مع أمن الحدود

وإذا كان الدعم لإسرائيل يحظى بدعم قوي في كلا المجلسين، فإن إصرار أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والبيت الأبيض على ربطه بأوكرانيا، يفتح الباب على مساومات بين الحزبين، خصوصاً في بند أمن الحدود الذي واصل مسؤولون من الحزبين التفاوض بشأنها خلال الأيام الماضية. وقال متحدث باسم البيت الأبيض: «إذا أراد الجمهوريون إجراء محادثة جادة حول الإصلاحات التي من شأنها تحسين نظام الهجرة لدينا، فنحن منفتحون على المناقشة». وأضاف: «نحن نختلف مع العديد من السياسات الواردة في اقتراح الحدود الجمهوري في مجلس الشيوخ. علاوة على ذلك، فإننا لا نرى أي شيء في اقتراحهم حول إنشاء طريق مكتسب للحصول على الجنسية للحالمين وغيرهم». من ناحيته، قال السيناتور الجمهوري النافذ ليندسي غراهام، عن المناقشات: «لقد كانوا محبطين. سوف نرى ماذا سيحدث. لن أؤيد تخصيصاً إضافياً لا يتضمن أمناً حقيقياً على الحدود». وقالت السيناتورة الديمقراطية جين شاهين، المؤيدة لأوكرانيا ولإصلاح أمن الحدود: «أعتقد أنه من المهم للعالم المتحضر أن يتخذ موقفاً ضد الطغاة مثل فلاديمير بوتين والجماعات الإرهابية مثل (حماس). وأعتقد أيضا أن لدينا سياسة فاشلة على الحدود الجنوبية، وعلينا أن نبحث عن طرق لإصلاحها». وقال السيناتور الديمقراطي كريس كونز، المقرب من بايدن، يوم الثلاثاء، في مقابلة مع محطة «إم إس إن بي سي»، إن «الرئيس بايدن والقادة في مجلس الشيوخ، الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، متشددون للغاية في دعمهم لأوكرانيا». وأضاف: «علينا أن نتحرك وننجز هذا ونمرر هذا المبلغ الإضافي قريباً؛ لأن الأوكرانيين الشجعان الذين يقاتلون مع قدوم الشتاء يتطلعون إلى فقدان الإمدادات التي يحتاجونها للذخيرة والصواريخ والطائرات من دون طيار والدفاع والإمدادات». وأضاف: «لا يمكننا أن نتخلى عن أوكرانيا. إذا طالب زملاؤنا الجمهوريون بالكثير في هذه المفاوضات فلن نتمكن من تمريره في مجلس الشيوخ ثم في مجلس النواب».

روسيا وحلفاؤها يعزّزون مسار «التحرك المشترك» ضد الأزمات

رئيس بيلاروسيا في قمة «الأمن الجماعي»: وحدها الأسلحة النووية تضمن أمن المنطقة

موسكو: رائد جبر..وقّع قادة دول «منظمة الأمن الجماعي» الموالية لموسكو، وتضم إلى جانب روسيا: بيلاروسيا، وأرمينيا، وكازاخستان، وقرغيزستان وطاجيكستان، حزمة من الوثائق خلال القمة التي انعقدت أمس (الخميس) في مينسك العاصمة البيلاروسية، ركّزت في مضمونها على تحديد آليات التحرك المشترك لمواجهة الأزمات وتطوير التعاون العسكري والأمني بين الدول الأعضاء. وعلى الرغم من مقاطعة أرمينيا، شكّل اللقاء تحدياً كبيراً لوحدة وتماسك هذه المجموعة الإقليمية التي تعدّ «الذراع الأمنية والعسكرية» للتحالفات التي تقودها موسكو في المنطقة، لكن الكرملين أعرب عن أمله أن تواصل يريفان التعاون مع الشركاء الإقليميين. وركزت القرارات التي وقّعها الزعماء الخمسة الحاضرون على «تدابير تطوير نظام الاستجابة السريعة للأزمات التي تواجه بلدان المنطقة» في رسالة حملت إشارة دعم لموسكو ومينسك في مواجهة ما وصف بأنه «زيادة التهديدات التي يمثلها تمدد حلف شمال الأطلسي قرب الحدود». واتفق القادة على آلية لتنظم هيكلية التعاون وآليات التحرك السريع. وبدا رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الذي ترأست بلاده القمة، واثقاً من أن الخطوات المتخذة ستعزّز تماسك المنظمة وعملها المشترك في ظروف المواجهة الحالية التي تخوضها موسكو ومينسك مع الغرب. ولوّح لوكاشينكو خلال كلمة ختامية بخطوات جديدة قد تتخذها المجموعة على صعيد نشر أسلحة ومكونات عسكرية. وزاد لوكاشينكو في إشارة لافتة إلى أن «الأسلحة النووية وحدها هي التي تضمن الأمن في المنطقة وتعطي القدرة على إعلاء الصوت على الساحة الدولية». وكانت موسكو نشرت في وقت سابق مكونات نووية على أراضي بيلاروسيا المجاورة. وقال لوكاشينكو: إن «تلك الخطوة ارتبطت بتحركات الأطلسي على طول الحدود مع أوروبا... لقد كنا نراقب المناورات الدفاعية المزعومة لدول (الناتو) لفترة طويلة. ومنذ أن تمت إزالة الأسلحة النووية من بيلاروسيا في عام 1996 سارت التطورات في منحى لا يخدم الأمن الجماعي لنا، وراقبنا تمدد (الناتو) إلى الشرق». وأضاف أن «الاتهامات حول نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بلدنا، سخيفة؛ لأننا لا نهدد أي طرف، لكن الواقع اليوم هو أن وجود الأسلحة القوية وحده هو الذي يضمن الأمن في المنطقة».

منظمة «الأمن الجماعي» تعزز مسار «المواجهة المشتركة» للأزمات

أرمينيا قاطعت القمة... وبيلاروسيا دعت لتطوير قدرات نووية

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. سارت منظمة «الأمن الجماعي» خطوة إضافية نحو تعزيز مجالات التحرك العسكري المشترك لمواجهة ما وصف بأنه «تهديدات خارجية مشتركة». وأقرّت قمة المنظمة بحضور خمسة رؤساء لجمهوريات سوفياتية سابقة رزمة قرارات تؤسس لإنشاء مظلة دفاع جوية موحدة وآليات للتدخل السريع في الحالات الطارئة. ووقّع قادة الدول الأعضاء في المنظمة التي تضم روسيا، وبيلاروسيا، وأرمينيا، وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان رزمة من الوثائق، خلال القمة التي انعقدت الخميس في مينسك العاصمة البيلاروسية، ركزت في مضمونها على تحديد آليات التحرك المشترك لمواجهة الأزمات وتطوير التعاون العسكري والأمني. وعلى الرغم من أن مقاطعة أرمينيا، شكّل اللقاء تحدياً كبيراً لوحدة وتماسك هذه المجموعة الإقليمية التي تعد «الذراع الأمنية والعسكرية» للتحالفات التي تقودها موسكو في المنطقة، لكن الكرملين أعرب عن أمله أن تواصل يريفان التعاون مع الشركاء الإقليميين. وركزت القرارات التي وقّعها الزعماء الخمسة الحاضرون على «تدابير تطوير نظام الاستجابة السريعة للأزمات التي تواجه بلدان المنطقة» في رسالة حملت إشارة دعم لموسكو ومينسك في مواجهة ما وصف بأنه «زيادة التهديدات التي يمثلها تمدد (الناتو) قرب الحدود». وأوضح الأمين العام للمنظمة إيمانجالي تاسماجامبيتوف، أن الإعلان المشترك الصادر عن القمة يهدف إلى «التأكيد على المبادئ الأساسية لأنشطة المنظمة وإظهار موقفها بشأن القضايا الحالية للأمن الدولي». في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي شارك في أعمال القمة: إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي «نسقّت المواقف بشأن القضايا العسكرية الاستراتيجية الراهنة». وأوضح بوتين، أن القادة أقرّوا خطوات مشتركة للتعامل مع التحديدات الجديدة والمشاكل الملحة على الأجندة الإقليمية والدولية. وزاد، أن المنظمة وضعت أساساً لتطوير الاتصالات مع منظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة. ووفقاً لبوتين، فإنه «بفضل التفاعل المثمر بين وزارات الخارجية ووزارات الدفاع ومجالس الأمن والبرلمانات، تم الاتفاق بسرعة على المواقف المشتركة بشأن القضايا السياسية والعسكرية الاستراتيجية الحالية والمشاكل الملحة في جدول الأعمال الإقليمي والدولي». وأشار إلى إيلاء أهمية خاصة لـ«الجهود المشتركة المبذولة لتحسين النشر الجماعي السريع وقوات الاستجابة العملياتية، وقوات الطيران وحفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي». وزاد الرئيس الروسي: «تم اتخاذ عدد من الإجراءات للحفاظ على الاستعداد القتالي وتحسين نظام القيادة والسيطرة وزيادة تدريب الأفراد العسكريين». ووقّع القادة المجتمعون رزمة من القرارات التي تنظم هيكلية التعاون وآليات التحرك. ورغم ذلك، رمى غياب أرمينيا بظلال ثقيلة على مستقبل المنظمة التي تتهمها يريفان بأنها أخفقت في تنفيذ أحد بنود ميثاقها الداخلي الذي ينص على التدخل الفوري لمساعدة أي عضو يتعرض لعدوان خارجي، في إشارة إلى الحرب مع أذربيجان التي نأت منظمة الأمن الجماعي بنفسها عنها. وسارت يريفان خلال لقاء الخميس خطوة إضافية لإظهار ابتعادها عن المجموعة؛ إذ رفضت إدراج بند على جدول أعمال القمة حول «الدعم الجماعي لأرمينيا» في خطوة زادت من ترجيح احتمال انسحاب أرمينيا من المجموعة قريباً. في المقابل، بدا رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الذي ترأست بلاده هذه القمة، واثقاً من أن الخطوات المتخذة سوف تعزز تماسك المنظمة وعملها المشترك في ظروف المواجهة الحالية التي تخوضها موسكو ومينسك مع الغرب. ولوّح لوكاشينكو خلال كلمة ختامية بخطوات جديدة قد تتخذها المجموعة على صعيد نشر أسلحة ومكونات عسكرية. وزاد لوكاشينكو في إشارة لافتة إلى أن «الأسلحة النووية وحدها هي التي تضمن الأمن في المنطقة وتعطي القدرة على إعلاء الصوت على الساحة الدولية». وكانت موسكو نشرت في وقت سابق مكونات نووية على أراضي بيلاروسيا المجاورة. وقال لوكاشينكو إن تلك الخطوة ارتبطت بتحركات الأطلسي على طول الحدود مع أوروبا. وأوضح: «لقد كنا نراقب المناورات الدفاعية المزعومة لدول (الناتو) لفترة طويلة. ومنذ أن تم إزالة الأسلحة النووية من بيلاروسيا في عام 1996 سارت التطورات في منحى لا يخدم الأمن الجماعي لنا، وراقبنا تمدد (الناتو) إلى الشرق». وأضاف، أن «الاتهامات حول نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بلدنا، سخيفة. لأننا لا نهدد أي طرف، لكن الواقع اليوم هو أن وجود الأسلحة القوية وحده هو الذي يضمن الأمن في المنطقة». في غضون ذلك، لم يتم الكشف خلال القمة عن تفاصيل اتفاق حول إنشاء منظومة دفاع جوي مشتركة لبلدان المجموعة الأمنية. وهو أمر كان بوتين تطرق إليه عشية توجهه إلى مينسك، عندما أعلن أن «قضية تشكيل نظام دفاع جوي موحد لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، دخلت مراحل تنفيذها الأخيرة»، وأوضح أن «موسكو تواصل هذا العمل وقد سلمت مؤخراً بطاريتين من صواريخ (إس - 300) لطاجيكستان». وزاد، أن بلاده «مستعدة لاستكمال عمليات تسليم المعدات اللازمة للبلدان الأخرى لتعزيز هذا النظام المشترك». إلى ذلك، قال الكرملين: إن الزعماء الحاضرين في مينسك «ناقشوا بشكل مستفيض قضايا التفاعل في المنظمة، بما في ذلك تحسين نظام الأمن الجماعي، فضلاً عن المشاكل الدولية والإقليمية». وبالإضافة إلى ذلك، تطرق الحوار إلى تنسيق السياسة الخارجية، والتعاون العسكري، ومكافحة الإرهاب الدولي، ومكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات، بالإضافة إلى قضايا الأمن البيولوجي. ونص البيان الختامي على تأكيد تطابق المواقف حيال السياسات الخارجية والملفات الإقليمية الساخنة، وبينها الوضع حول الحرب في الشرق الأوسط، ودعا القادة المجتمعون إلى وقف النار في غزة بأسرع وقت وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. وكان وزراء الدفاع والخارجية ولجنة أمناء مجالس الأمن لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي عقدوا اجتماعات تمهيدية نسقت الوثائق المشتركة للقمة. وقال الأمين العام للمنظمة: إن المجموعة أنجزت خطتها السابقة ووضعت آليات للتحرك المشترك خلال المرحلة المقبلة.

مواجهات في دبلن بعد تعرض 3 أطفال للطعن

دبلن: «الشرق الأوسط».. أحرق متظاهرون في دبلن، اليوم الخميس، سيارة، واشتبكوا مع عناصر الشرطة، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية»، بعد إصابة ثلاثة أطفال في حادث طعن، قرب مدرسة، نسبته شائعات على وسائل التواصل إلى شخص أجنبي. وأصيبت فتاة تبلغ خمس سنوات بجروح خطيرة، ونُقل أربعة أشخاص آخرين، بينهم طفلان، إلى المستشفى، على أثر الحادث الذي وقع ظهراً قرب مدرسة ابتدائية في وسط دبلن. وخرج مئات الآيرلنديين إلى الشوارع، بعد انتشار شائعات عن جنسية المهاجم، واشتبك بعضهم مع الشرطة، وهاجموا سياراتها، وفق مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية». وحمّل قائد الشرطة درو هاريس «فصيلاً مصاباً بالجنون بالكامل ومدفوعاً بعقيدة يمينية متطرفة» مسؤولية الفوضى، محذّراً من انتشار «معلومات مضللة». وأضاف أن سيارات عدة للشرطة أُصيبت، وأظهرت لقطات فيديو اشتعال النار في إحدى السيارات. وأعلن رئيس الوزراء، ليو فاردكار، توقيف مشتبَه به، في حين قالت الشرطة إنها «تتبع خطاً محدداً من التحقيق». وقالت الشرطة، في بيان: «نُقل خمسة مصابين إلى مستشفيات مختلفة في منطقة دبلن». وأوضحت أن «المصابين هم رجل وامرأة بالغان، وثلاثة أطفال صغار». وأضافت أن طفلة أصيبت بجروح بالغة، في حين يعالَج الطفلان الآخران من جروح أقل خطورة. وأكد البيان أن الشرطة «تحقق في جميع الاحتمالات» بشأن ما وصفه بأنه «حادث خطير يتعلق بالنظام العام» وقع بعد الساعة 1:30 ظهراً بقليل. وأعلن المسؤول في الشرطة المحلية، ليام جيراغتي، في مؤتمر صحافي، أن الشرطة لا تبحث عن «أي شخص آخر»، مؤكداً أن المحققين استبعدوا أي دافع «إرهابي»، في ضوء العناصر الأولى للتحقيق. وقال فاردكار إنه يشعر بالصدمة إزاء الحادثة الذي وقع أمام مدرسة ابتدائية، وفق وسائل إعلام محلية. وأضاف، في بيان، أن «أجهزة الطوارئ استجابت بسرعة، ووصلت إلى مكان الحادث خلال دقائق، وأشكرهم على ذلك».

جمعيات تتهم الشرطة باستخدام العنف «الممنهج» بحق المهاجرين في باريس

باريس: «الشرق الأوسط»... يتعرض المهاجرون المشردون في المنطقة الباريسية لعنف الشرطة «بشكل منهجي ويجري التقليل من شأنه بشكل كبير» وفق تقرير جمعيات، فهم إما يطردون من خيمتهم وإما يتعرضون لـ«ضرب مبرح»، وفق وثيقة نشرتها، اليوم الخميس، مجموعة جمعيات ومبلغين عن مخالفات هي الأولى المخصصة لهذه المسألة. ونُشرت الوثيقة بعد 3 سنوات من الإخلاء العنيف الذي نفذته الشرطة في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 لمخيم عشوائي للمهاجرين أقيم في «ساحة الجمهورية» بوسط باريس، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأثارت هذه الحادثة استياءً كبيراً حتى داخل الحكومة الفرنسية. وعدّ وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، حينها الصور «صادمة». ويقول واضعو التقرير: «بصرف النظر عن هذا السخط الجماعي، يستمر هذا العنف في صمت تام وبأشكال مختلفة: مضايقات وطرد من أماكن السكن وتدمير للممتلكات وعنف لفظي وجسدي». ويؤكدون «البعد المنهجي» لهذه الأفعال في باريس وضواحيها حيث تضاعفت مخيمات المهاجرين المؤقتة في السنوات الأخيرة. وبين عامي 2015 و2023 قامت الجمعيات بـ«إحصاء وتوثيق 450 شهادة حول عنف الشرطة المرتكب بحق مهاجرين». ورفضت دائرة الشرطة الرد على أسئلة «وكالة الصحافة الفرنسية».

زلزال انتخابي يضرب هولندا

اليمين المتطرف يبحث عن تحالفات بعد فوزه في البرلمان

لاهاي: «الشرق الأوسط»... فاز حزب «الحرية» اليميني المتطرف في الانتخابات التشريعية الهولندية، مُحدثاً زلزالاً سياسياً تابعته أوروبا المنشغلة على اتحادها ومؤسساتها وأمنها من موجات اللاجئين. وحاز الحزب، الذي يقوده خيرت فيلدرز، 37 مقعداً في البرلمان؛ أيْ أكثر من ضِعف حصته في الانتخابات السابقة، متفوقاً على معارضيه. وحلّت خلفه كتلة اليسار بـ25 مقعداً، في حين حصل حزب «اليمين الوسط» على 24 مقعداً، وهي نتيجة كارثية لحزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته، مارك روته. يُذكر أن فيلدرز (60 عاماً) كان قد طرح برنامجاً انتخابياً مثيراً للجدل، يشمل تجميد الهجرة واللجوء، وتنظيم استفتاء على العضوية في «الاتحاد الأوروبي»، إلا أنه خفّف لهجته، خلال الحملة الانتخابية، واختار التركيز على قضايا مثل تكلفة المعيشة. ويتجه فيلدرز الآن للبحث عن حلفاء، وجمع 76 مقعداً ضرورياً لتشكيل غالبية في المجلس المؤلَّف من 150 مقعداً. وتبدو هذه المهمة صعبة، بعدما رفض زعيم تحالف اليسار - البيئيين، فرنس تيمرمانز، حلاً ثانياً؛ فكرة الانضمام إلى ائتلاف يقوده فيلدرز، قائلاً إن واجب التحالف الآن «الدفاع عن الديمقراطية». في المقابل، قال السياسي الشعبوي المناهض للفساد، بيتر أومتسيغت، الذي حصل حزب «العقد الاجتماعي الجديد» بزعامته على 20 مقعداً، إنه «منفتح» على المحادثات، معترفاً، في الوقت نفسه، بأنها لن تكون سهلة. أما ديلان يسيلغوز، زعيمة حزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية» (يمين الوسط)، الذي حاز 24 مقعداً، فقالت: «إن على فيلدرز أن يرى ما إذا كان بإمكانه تشكيل ائتلاف»....

ألمانيا: مداهمات تستهدف «مواطني الرايخ»

برلين: «الشرق الأوسط».. أعلنت السلطات الألمانية، الخميس، أنها داهمت 20 منزلاً تعود لمتآمرين مفترضين ينتمون لليمين المتطرف، من حركة «مواطني الرايخ»، يُشتبه في أنهم سعوا إلى «زعزعة استقرار اتصالات إدارات الدولة». وأفادت النيابة العامة في ميونيخ، في بيان، بأنه من التهم الموجَّهة إليهم «محاولة قطع قنوات الاتصال لدى السلطات العامة... عبر الاتصال بها بطريقة مستهدفة ومكثفة». ويُشتبه في أن الأشخاص المستهدفين ينتمون إلى حركة «مواطني الرايخ»، التي تضم مجموعات متنوعة من منظّري المؤامرة واليمين المتطرف الذين لا يعترفون بشرعية المؤسسات الألمانية. وصادرت الشرطة أجهزة كومبيوتر وهواتف جوالة. تأتي المداهمات التي تمت في 8 مناطق، في إطار التحقيق الذي بدأ في بداية عام 2021، عندما حددت الشرطة عدة قنوات على منصة «تلغرام» تروج لـ«أطروحات ونظريات مؤامرة نموذجية لمواطني الرايخ»، حسبما أوضحت النيابة العامة. ابتداءً من أغسطس (آب) 2021، انطلقت عبر هذه القنوات دعوات للعمل ضد «الضحايا المفترضين للدولة». وقام مديرو هذه القنوات بتنظيم «اتصالات واسعة النطاق مع السلطات عبر الهاتف وعبر البريد الإلكتروني». وقالت النيابة العامة إن الهدف الرئيسي تمثل في «زعزعة استقرار جمهورية ألمانيا الاتحادية، وكذلك مؤسساتها العامة، ومنع (أو على الأقل تعقيد) عملها السليم». وتعرّض موظفو القطاعات المستهدفة لسيل من نظريات المؤامرة، كما تعرضوا «للإهانة والتهديد بالقتل في بعض الأحيان». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، أُلقي القبض على رجل يبلغ من العمر 58 عاماً يُشتبه في أنه يدير إحدى هذه القنوات. وفي أبريل (نيسان) 2022 وُجهت إليه تهمة «إنشاء منظمة إجرامية والتحريض على الكراهية». وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، فككت السلطات مجموعة مسلحة صغيرة تنتمي للحركة ذاتها التي حددت لنفسها هدف الإطاحة بالمؤسسات الديمقراطية الألمانية. وكان من بين هؤلاء أمير وجنود سابقون من قوات النخبة، ونائب يميني متطرف سابق في البرلمان. وتوسعت حركة «مواطني الرايخ»، الموجودة منذ الثمانينات، في ظل القيود الصحية المرتبطة بجائحة «كوفيد - 19». تجدر الإشارة إلى أن أعضاء هذه الحركة لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية، ويصرون على أن الإمبراطورية الألمانية لا تزال قائمة. وبحسب الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) بلغ عدد الأشخاص الذين ينتمون لحركة «مواطني الرايخ»، وحركة «الإداريين الذاتيين» التي يعد أنصارها أنفسهم غير منتمين لجمهورية ألمانيا الاتحادية أيضاً، ولكنهم لا يتمسكون بفكرة الإمبراطورية، نحو 23 ألف شخص على مستوى ألمانيا في 2022، ويزيد ذلك بنحو ألفي شخص على ما رُصد في عام 2021. إلى ذلك، أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، الخميس، ارتفاع نسبة جرائم العنف في ألمانيا خلال النصف الأول من عام 2023، وفقاً لأعداد أولية. وأوضحت الوزيرة استناداً إلى إحصائية الجريمة الخاصة بالشرطة أن مثل هذا العدد من الجرائم زاد بنسبة 17 في المائة تقريباً، مقارنة بما كان عليه في الفترة الزمنية ذاتها من العام الماضي. وأضافت أن عدد الجرائم بشكل عام ارتفع خلال النصف الأول من العام بنسبة 11 في المائة تقريباً. وأشارت الوزيرة إلى أن المجتمع صار أكثر عنفاً، لافتةً إلى أن الزيادة واضحة، ولكنها ذكرت أن أسباب ذلك متنوعة.

سيول تؤكد نجاح بيونغ يانغ في وضع قمر اصطناعي تجسّسي في المدار

كوريا الشمالية تعلّق اتفاقاً عسكرياً مع الجنوب وتعزّز وجودها العسكري عند الحدود

الراي... عززت كوريا الشمالية، وجودها العسكري عند الحدود مع كوريا الجنوبية بعدما وضعت في المدار قمراً اصطناعياً لأغراض التجسس بمساعدة روسيا، بحسب سيول. وبعد محاولتين فاشلتين في مايو وأغسطس، وضع صاروخ شمالي في المدار قمر الاستطلاع العسكري «ماليغيونغ-1». وحضر الزعيم كيم جونغ أون شخصياً عملية الاطلاق واطلع على صور للقواعد العسكرية الأميركية الرئيسية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ التقطها القمر الاصطناعي، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ. وتشكل عملية الاطلاق انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة التي تمنع بيونغ يانغ من استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية. ونددت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة والأمم المتحدة بعملية الاطلاق.

مساعدة موسكو

وأعلن جهاز الاستخبارات الوطنية الكوري الجنوبي، أمس، أمام النواب إن القمر «وُضع في مسار مداري» وأوضح أن كوريا الشمالية استفادت من مساعدة روسيا. ونقل النائب يو سانغ-بوم، الذي حضر الجلسة عن الجهاز، «قدّم الشمال لموسكو الخطة والبيانات المتعلّقة بإطلاق القمرين الاصطناعيين الأول والثاني. روسيا حلّلت هذه البيانات وأبلغت الشمال» بما خلصت إليه تحليلاتها. لكن الاستخبارات الجنوبية التي جمعت حطاماً من أحد القمرين اللذين سقطاً في البحر وحللته بعد فشل اطلاقهما وخلصت إلى أن لا فائدة عسكرية لهما، اعتبرت أمس، أن من غير المرجح أن يكون القمر بدأ عمله، بحسب يو. وأوضح النائب «نظراً إلى أن تطوير قمر اصطناعي يحتاج عموماً إلى ثلاث سنوات، فإن التأكيدات الراهنة لا تضمن قدرة الشمال على صعيد الأقمار الاصطناعية إلا إذا نشرت بيونغ يانغ صورة قاعدة غوام التي ذكرتها». بعد عملية الاطلاق، علقت سيول جزئياً، الأربعاء، اتفاقا عسكرياً أبرم في 19 سبتمبر 2018 مع بيونغ يانغ لتجنب وقوع حوادث عسكرية على طول الحدود بين الكوريتين من خلال إقامة «مناطق عازلة» بحرية خصوصاً، ونشرت على الفور «وسائل مراقبة واستطلاع» عند هذه الحدود. ووصفت وزارة الدفاع الشمالية إجراءات سيول بأنها «متهورة» معلنة أنه يعلق أيضاً اتفاق 2018 بكامله. وأضافت «سنعود عن الإجراءات العسكرية المتخذة لمنع التوترات والاشتباكات العسكرية في كل المناطق البرية والبحرية والجوية، وسننشر قوات مسلحة قوية ومعدات عسكرية متطورة في المناطق الحدودية». وأكدت أنها «لن تتقيّد» بعد الآن باتفاق 2018.

فشل بالستي

كما أطلق الشمال، أمس، صاروخاً بالستياً، إلا ان الاطلاق فشل، بحسب هيئة أركان الجيوش الجنوبية. ورأى رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية يانغ مو-جين، أن عملية الاطلاق مؤشر إلى أمور أخرى. وأضاف «من أجل التأكيد أن تعليق الاتفاق ليس مجرد كلام يتوقع حصول عرض قوة من انتهاك الحدود البحرية ونشر مدفعية ساحلية وإلقاء منشورات وإطلاق صواريخ مختلفة».

احتمال اندلاع حرب

وأضاف الباحث «سيزيد تالياً احتمال حصول مواجهات عسكرية عرضية على طول الخط التماس العسكري فضلاً عن خطر أن تتحول نزاعات مسلحة عرضية إلى حرب». وأكدت وزارة الدفاع الشمالية، مجدداً، أمس، ان إطلاق القمر الاصطناعي يندرج في إطار «حق الدفاع عن النفس» ونددت بـ «ردة الفعل الهيستيرية جدا» لسيول. وأضافت أن الجنوب «يجب أن يدفع غالياً ثمن الاستفزازات السياسية والعسكرية غير المسؤولة والخطرة التي دفعت الوضع الحالي إلى مرحلة خارجة عن السيطرة». ويبدأ القمر الاصطناعي نشاطه الاستطلاعي في الأول من ديسمبر، بحسب «الوكالة الكورية الشمالية للأنباء» الرسمية. وأفاد خبراء بأن وضع القمر في المدار بنجاح سيحسن قدرات الشمال في جمع المعلومات الاستخباراتية لا سيما فوق الجنوب وغوام وسيوفر بيانات حيوية في حال اندلاع حرب. في العام 2021 جعل كيم جونغ أون من تطوير قمر اصطناعي تجسسي أحد أوليات نظامه. من جانبها، تنوي سيول اطلاق أول قمر اصطناعي تجسس عبر صاروخ من إنتاج «ٍسبايس اكس» في 30 نوفمبر الجاري، انطلاقاً من الولايات المتحدة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: لا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر..«حفاوة عربية» بالقبض على مستشار سابق لأوباما..ما أهمية منطقة وسد «جبل أولياء» للسودان ومصر؟..السودان: إقالات المسؤولين تُعمق المخاوف من قيام «حكومتين»..رئيس «الاستقرار» الليبية يؤكد قرب إعادة إعمار درنة..معارضون تونسيون يحذرون من تداعيات توقيف النشطاء..تفاقم الهجرة السرية منذ تعليق «معاهدة الصداقة» بين الجزائر وإسبانيا..الحكومة المغربية تدعو نقابات التعليم للحوار لحل أزمة الإضرابات..

التالي

أخبار وتقارير..فلسطينية..عرب إسرائيل لتعديل قانون القومية بعد دفع «ثمن باهظ» في هجوم «حماس»..فلسطينيو 48 يحذرون من إعادة فرض الحكم العسكري عليهم..قوات إسرائيلية تدخل بلدة قرب جنين في موجة اقتحامات جديدة بالضفة الغربية..الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قائد القوة البحرية لـ«حماس» في خان يونس..المستشفى الميداني الأردني في نابلس يباشر أعماله..إسرائيل تنشر قائمة بأسماء 300 معتقل فلسطيني في «صفقة الأسرى»..الجيش الإسرائيلي في أوج حربه على مخيمات الضفة..


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,500,445

عدد الزوار: 6,953,116

المتواجدون الآن: 79