أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين..وواشنطن تنظر بـ«عين الريبة» إلى ما يصدر من موسكو.. روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو..ميدفيديف يدعو إلى تصفية زيلينسكي «وزمرته»..زيلينسكي من هلسنكي: سنة حاسمة لأوكرانيا وأوروبا..وثائقي يكشف وجود سفن روسية بالقرب من خطوط أنابيب «نورد ستريم» قبل انفجارها..موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا..تدهور الأمن الغذائي في 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا والجفاف التاريخي..«الدستوري الفرنسي» يرفض إجراء استفتاء على قانون التقاعد الجديد..مقتل 8 تلاميذ وحارس في مدرسة ببلغراد..ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية..الحوار الاستراتيجي الأميركي ـ التشيكي نحو معالجة «المخاوف المشتركة»..العالم يحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة وسط صورة قاتمة لتراجعها..

تاريخ الإضافة الخميس 4 أيار 2023 - 5:36 ص    عدد الزيارات 590    القسم دولية

        


هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة نفط في جنوب روسيا..

موسكو: «الشرق الأوسط».. ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين». وأوضح الكرملين في بيان: «استهدفت مسيّرتان الكرملين... تم تعطيل الجهازين»، واصفاً العملية بأنها «عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية». وأكدت الرئاسة الروسية أن حُطام المسيّرتين سقط داخل الكرملين لكن لم يُصِب أحداً.

روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين..

اتهمت أوكرانيا بإطلاقهما ولوحت بـ«رد حازم»... وكييف نفت علاقتها بهما...

وواشنطن تنظر بـ«عين الريبة» إلى ما يصدر من موسكو

موسكو: رائد جبر - كييف. واشنطن: «الشرق الأوسط».... أطلق إعلان موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين منعطفاً تصعيدياً جديداً في الحرب الأوكرانية، وتوعدت موسكو برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم، فيما برزت دعوات برلمانيين إلى «شن حرب حقيقية كاملة» على مراكز صنع القرار في أوكرانيا تستهدف تقويض أركان السلطة و«تحييد» رموزها الأساسيين. وحمل بيان أصدره الكرملين، صباح الأربعاء، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين». وأوضح الكرملين في بيان: «استهدفت مسيّرتان الكرملين... تم تعطيل الجهازين»، واصفاً العملية بأنها «عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية». وأضاف أن الهجوم جرى ليل الثلاثاء-الأربعاء. وأكدت الرئاسة الروسية أن حُطام المسيّرتين سقط داخل الكرملين لكن لم يُصِب أحداً. ويضم الكرملين عدة مجمعات فيها الديوان الرئاسي وعدد واسع من الهيئات التابعة للرئاسة، فضلاً عن مقر إقامة للرئيس فلاديمير بوتين وعدة مبان تستخدم خلال اللقاءات والاجتماعات الرئاسية. وبحسب التقدير الروسي، فإن الهجوم استهدف تحديداً المقر الخاص بالرئيس الروسي. وزاد البيان الروسي أنه «نتيجة للإجراءات التي اتخذها الجيش والأجهزة الخاصة في الوقت المناسب باستخدام أنظمة حرب الرادار، تم تعطيل المسيرتين اللتين نفذتا الهجوم». وأضاف أنه «نتيجة للعمل الإرهابي لم يصب الرئيس بأذى، ولم يتغير جدول أعماله، ويستمر كالمعتاد في أداء مهامه. كما لم تقع أي إصابات خلال الهجوم أو بسبب تناثر شظايا الطائرات من دون طيار على أراضي الكرملين». ونشرت وسائل الإعلام الحكومية لقطات ظهرت فيها بقايا الطائرتين، فيما اعتبر البيان الرئاسي أن «الهجوم على المقر الرئاسي يعد عملاً إرهابياً مخططاً، ومحاولة لاغتيال رئيس الدولة»، وأكد أن موسكو «تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات انتقامية أينما وكيفما تراه مناسباً». وتجاهلت موسكو تصريحات ميخائيل بودولياك، المستشار في الرئاسة الأوكرانية الذي أكد أنه لا علاقة لكييف بهجوم الطائرات المسيرة على الكرملين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بودولياك قوله إن «أوكرانيا لا علاقة لها بهجمات الطائرات المسيرة على الكرملين». كذلك نفى المتحدث باسم زيلينسكي سيرغي نيكيفوروف تورط أوكرانيا في الهجوم على الكرملين، وزاد: «ليس لدينا معلومات حول ما يسمى بالهجمات الليلية على الكرملين، ولكن كما صرح الرئيس فولوديمير زيلينسكي مراراً وتكراراً، فإن أوكرانيا توجه جميع القوات والوسائل المتاحة لتحرير أراضيها مع حرصها على عدم مهاجمة الآخرين». قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، إنه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأن أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هجوم بطائرة مسيرة، لكنه قال إنه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين. ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قررت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إن هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها. وعلى الفور، برزت في موسكو تصريحات نارية دعت إلى الرد بقسوة على ما وصف بأنه «محاولة لاغتيال الرئيس بوتين»، وفقاً لتعبير نواب في مجلس الدوما. وقال عضو اللجنة الدستورية في مجلس الاتحاد الروسي (الشيوخ) ألكسندر باشكين، إن كييف بمحاولتها ضرب الكرملين بطائرات مسيرة «تدعو» روسيا لتوجيه ضربات أقوى ضد منشآت الدولة في كييف. ورأى أن «استهداف الكرملين في حد ذاته يقول ببساطة إن أوكرانيا تعمل على استفزاز روسيا لتكون أكثر نشاطاً في استهداف المنشآت الحكومية في كييف، وقد يكون الرد في استهداف شارع «بانكوفايا» بأكمله (شارع مؤسسات السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف). ولفت النائب الانتباه إلى حقيقة أن «روسيا لم تترك حادثاً واحداً من جانب أوكرانيا لم ترد عليه»، متوقعاً أن يكون الرد سريعاً وحاسماً. وزاد: «الرد دائماً ما يكون حساساً ومتكافئاً، وهكذا ما سيكون عليه الرد في هذه المرة». في السياق ذاته، قال النائب في مجلس الدوما الروسي وزعيم حزب «روسيا العادلة» سيرغي ميرونوف، إن «محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توفر مسوغاً لشن (حرب حقيقية) وتصفية قيادة أوكرانيا». وأضاف ميرنوف في بيان: «هذا مبرر للحرب. لحرب حقيقية كاملة يكون بين أهدافها القضاء على النخبة الإرهابية في أوكرانيا. لدينا شيء لنضرب مخابئهم». وأشار ميرونوف إلى أنه «بالنسبة إلى زيلينسكي ومجلسه العسكري، يمكن أن تكون هناك ثلاثة خيارات فقط: تكرار مصير هتلر، أو تكرار مصير الإرهابي دوداييف (الذي قاتل الروس سابقاً في الشيشان)، أو مواجهة المحكمة الدولية لجرائم الحرب والجرائم الأخرى». في غضون ذلك، بدأت موسكو باتخاذ تدابير أمنية صارمة مع تزايد المخاوف من تصاعد وتيرة الهجمات التفجيرية على موسكو ومدن روسية أخرى. وتستعد العاصمة الروسية خلال أيام لاحتفالات ضخمة بمناسبة عيد النصر على النازية، وحذرت أجهزة أمنية من احتمال استغلال المناسبة لشن هجمات. وأعلن عمدة مدينة موسكو سيرغي سوبيانين أن العاصمة قررت حظر إطلاق الطائرات المسيرة في سمائها اعتباراً من الأربعاء، باستثناء الطائرات المسيرة التي تستخدم بقرار من سلطات الدولة. وقال المسؤول أمام الصحافيين: «قررنا فرض حظر على إطلاق الطائرات المسيرة في مدينة موسكو اعتباراً من الأربعاء، وأي إطلاق غير مصرح به لطائرات دون طيار يعد جريمة وينطوي على مسؤولية إدارية وجنائية». وتثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية. الاثنين والثلاثاء، تسببت «عبوات ناسفة» في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا. والاثنين أيضاً، وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنوب سانت بطرسبرغ (شمال غرب) جراء عبوة ناسفة، وفقاً لأجهزة الأمن الروسية التي فتحت تحقيقاً في «عمل تخريبي». وليل الثلاثاء - الأربعاء، التهم حريق مستودعاً للوقود في قرية روسية واقعة قرب شبه جزيرة القرم، وذلك قبل أن يعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي «إف إس بي»، الأربعاء، أنّه فكّك شبكة أوكرانية خطّطت لتنفيذ أعمال «إرهابية وتخريبية» في القرم. ونهاية الأسبوع الماضي، تعرّض مستودع نفط في شبه جزيرة القرم أيضاً لهجوم بطائرة مسيّرة، فيما أسفر هجوم صاروخي على قرية روسية في منطقة بريانسك الحدودية عن مقتل 4 أشخاص. والثلاثاء، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «نظام كييف الذي يقف وراء عدد من هذه الهجمات والتفجيرات، يخطّط للاستمرار في هذا المسار»، مؤكداً أن أجهزة الأمن الروسية تقوم «بما هو ضروري» لحماية السكان. ورغم أن أوكرانيا لم تعلن مسؤوليتها عن أي من هذه الهجمات، يأتي تكثفها في وقت تؤكد فيه كييف أنها أكملت استعداداتها للهجوم المضاد الذي تتحدث عنه منذ أسابيع. في هذا السياق، ألغت العديد من المدن الروسية احتفالات «يوم النصر» التقليدية التي تنظم يوم 9 مايو في مناسبة هزيمة ألمانيا النازية في عام 1945. وقالت الرئاسة الروسية، الأربعاء، إن العرض العسكري الكبير الذي يُقام في 9 مايو (أيار) للاحتفال بالنصر على ألمانيا النازية سيُنظم في موسكو على الرغم من هجوم بمسيرات استهدف الكرملين. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله: «العرض سيقام. لا توجد تغييرات في البرنامج». وكشف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أثناء الهجوم موجوداً بمقر إقامته في «نوفو أوغاريوفو» في ضواحي موسكو، ولم يصب بأي أذى، ولم يتغير جدول أعماله، مؤكداً أنه سيشارك في استعراض يوم النصر في الحرب العالمية الثانية في الساحة الحمراء الأسبوع المقبل، كما هو مخطط. وقال أندريه كوليسنيكوف لوكالة الصحافة الفرنسية من مركز «كارنيغي للبحوث»: «الحوادث (خلال هذه المناسبات) غير مرغوب فيها لأنها تقف في طريق تحقيق أهداف الدعاية وتقلل من الشعور بالأمن». وعادة ما تكون هذه العروض العسكرية التي يحضرها آلاف المتفرجين، واحداً من المواعيد السنوية الرئيسية لبوتين. وقال كوليسنيكوف: «إنه الأمر الوحيد الذي يوحّد الأمة... تضاعفت أهمية هذا الاحتفال الآن، لأنه من المهم بالنسبة إلى بوتين أن يزرع لدى العامة فكرة بسيطة لكن مجنونة، بأن العملية الخاصة (في أوكرانيا) هي امتداد» للحرب ضد أدولف هتلر. ومنذ الخريف، أوقف أكثر من 65 شخصاً في نحو 20 منطقة روسية بعد اتهامهم بتخريب سكك حديد وفق إحصاءات أعدتها وسيلة الإعلام المستقلة «ميديزونا»، ونشرتها منتصف أبريل (نيسان). بالنسبة إلى أندريه كوليسنيكوف، تحاول السلطات الروسية أيضاً «التخفيف» من تداعيات التخريب المنسوب إلى كييف والتوعد بالرد. وأوضح: «هناك دائماً إجابة: الصواريخ» في إشارة إلى موجات القصف الروسي في أوكرانيا. والثلاثاء، اعتبر بيسكوف أن «الأهم» في مواجهة هذا التخريب هو مواصلة الهجوم في أوكرانيا «لاقتلاع التهديدات من جذورها».

بلينكن: لا يمكننا التحقق من مزاعم محاولة أوكرانيا قتل بوتين..

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إنه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأن أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هجوم بطائرة مسيرة، لكنه قال إنه سينظر "بعين الريبة" لأي شيء يصدر عن الكرملين. وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قررت بمفردها ضرب روسيا ردا على هجمات موسكو، قال بلينكن إن هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها. وكان مسؤول أميركي تحدث لـ«رويترز» شريطة عدم الكشف عن هويته، اليوم (الأربعاء)، أعلن أن الولايات المتحدة تحاول التحقق من صحة اتهام موسكو بأن أوكرانيا حاولت من دون جدوى قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهجوم بطائرتين مسيرتين على مقر إقامته في الكرملين. وقال المسؤول: «ما زلنا نحاول التحقق من صحة هذه المعلومات».

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

موسكو: «الشرق الأوسط»..تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنوب سانت بطرسبرغ (شمال غرب) جراء عبوة ناسفة، وفقا لأجهزة الأمن الروسية التي فتحت تحقيقا في «عمل تخريبي». والتهم حريق، ليل الثلاثاء الأربعاء، مستودعاً للوقود في قرية روسية واقعة قرب شبه جزيرة القرم، وذلك قبل أن يعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي «إف إسي بي» اليوم (الأربعاء) أنّه فكّك شبكة أوكرانية خطّطت لتنفيذ أعمال «إرهابية وتخريبية» في القرم. ونهاية الأسبوع الماضي، تعرّض مستودع نفط في شبه جزيرة القرم أيضا لهجوم بطائرة مسيّرة، فيما أسفر هجوم صاروخي على قرية روسية في منطقة بريانسك الحدودية عن مقتل أربعة أشخاص. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إن «نظام كييف الذي يقف وراء عدد من هذه الهجمات والتفجيرات، يخطّط للاستمرار في هذا المسار»، مؤكدا أن أجهزة الأمن الروسية تقوم «بما هو ضروري» لحماية السكان. ورغم أن أوكرانيا لم تعلن مسؤوليتها عن أي من هذه الهجمات، يأتي تكثفها في وقت تؤكد كييف أنها أكملت استعداداتها للهجوم المضاد الذي تتحدث عنه منذ أسابيع. في هذا السياق، ألغى كثير من المدن الروسية احتفالات «يوم النصر» التقليدية التي تنظم يوم 9 مايو في مناسبة هزيمة ألمانيا النازية في عام 1945. وحتى الآن، لم يُلغَ العرض العسكري الكبير الذي ينظّم في الساحة الحمراء في موسكو، وهو الحدث الرئيسي لهذا اليوم. وبالنسبة إلى السلطات، يتمثّل التحدي في ضمان حدوثه دون عوائق. وقال أندريه كوليسنيكوف لوكالة الصحافة الفرنسية من مركز كارنيغي للبحوث: «الحوادث (خلال هذه المناسبات) غير مرغوب فيها؛ لأنها تقف في طريق تحقيق أهداف الدعاية، وتقلل من الشعور بالأمن». وعادة ما تكون هذه العروض العسكرية التي يحضرها آلاف المتفرجين، واحدا من المواعيد السنوية الرئيسية لنظام فلاديمير بوتين. ومنذ وصوله إلى السلطة، أسس بوتين ثقافة النصر لعام 1945 لشحذ المشاعر الوطنية، وتعزيز شرعيته من خلال تقديم نفسه على أنه وريث القوة السوفياتية. وقال كوليسنيكوف: «إنه الأمر الوحيد الذي يوحّد الأمة... تضاعفت أهمية هذا الاحتفال الآن، لأنه من المهم بالنسبة إلى بوتين أن يزرع لدى العامة فكرة بسيطة لكن مجنونة، بأن العملية الخاصة (في أوكرانيا) هي امتداد» للحرب ضد أدولف هتلر. منذ إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، استهدفت الأراضي الروسية بشكل متكرر بطائرات مسيّرة تحطم بعضها في منطقة موسكو. أثار توغّل مسلّحين من أوكرانيا إلى منطقة بريانسك، في مارس (آذار)، صدمة وبدّد الشعور باستحالة انتهاك الحدود. ومع تعرض مراكز تجنيد وخطوط سكك حديد للهجوم، تلاحق السلطات مخرّبين محتملين. وعزّزت موسكو ترسانتها القانونية ضد «التخريب» الذي يعاقب عليه الآن بأحكام سجن مشددة. ومنذ الخريف، أوقف أكثر من 65 شخصا، ثلثهم من القاصرين، في نحو 20 منطقة روسية بعد اتهامهم بتخريب سكك حديدية؛ وفق إحصاءات أعدتها وسيلة الإعلام المستقلة «ميديزونا» ونشرتها منتصف أبريل (نيسان). بالنسبة إلى أندريه كوليسنيكوف، تحاول السلطات الروسية أيضا «التخفيف» من تداعيات التخريب المنسوب إلى كييف والتوعد بالرد. وأوضح «هناك دائما إجابة: الصواريخ» في إشارة إلى موجات القصف الروسي في أوكرانيا. والثلاثاء، اعتبر بيسكوف أن «الأهم» في مواجهة هذا التخريب هو مواصلة الهجوم في أوكرانيا «لاقتلاع التهديدات من جذورها».

ميدفيديف يدعو إلى تصفية زيلينسكي «وزمرته»

موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، اليوم (الأربعاء)، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن هجوماً تزعم روسيا أنه استهدف الكرملين الليلة الماضية بطائرتين مسيرتين لا يدع أمامها خياراً سوى «التخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «وأعوانه» في كييف. وكانت الرئاسة الروسية قد أعلنت في وقت سابق اليوم إحباط ما وصفتها بأنها محاولة أوكرانية "لاغتيال" الرئيس فلاديمير بوتين من خلال هجوم بالطيران المسير على الكرملين، هو ما تنفيه كييف. ونفى زيلينسكي مسؤولية كييف عن الهجوم الذي وصفه الكرملين بأنه محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، لكنه لم يسفر عن أي إصابات.

رئيس «الدوما» لاستخدام أسلحة قادرة على تدمير «النظام الإرهابي في كييف»

قال إن روسيا يجب ألا تتفاوض مع زيلينسكي

موسكو: «الشرق الأوسط».. طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين اليوم (الأربعاء) باستخدام «الأسلحة القادرة على ردع النظام الإرهابي في كييف وتدميره» ردا على هجوم بطائرتين مسيرتين على الكرملين أُعلن عنه في وقت سابق اليوم وتتهم روسيا أوكرانيا بتنفيذه. وقال في بيان على تطبيق «تيليغرام» للمراسلة، إن روسيا يجب ألا تتفاوض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد الهجوم المزعوم الذي نفت كييف مسؤوليتها عنه. كانت روسيا قد قالت في وقت سابق إنها منفتحة على إجراء مفاوضات لكن أوضحت أنها لن تشارك في أي محادثات إلا بشروطها.

زيلينسكي يصل في زيارة مفاجئة إلى فنلندا لحضور قمة إقليمية

هلسنكي: «الشرق الأوسط».. أعلنت هلسنكي أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصل، اليوم الأربعاء، إلى فنلندا، في زيارة مفاجئة يشارك خلالها في قمة تجمع قادة دول الشمال الخمس. وقالت الرئاسة الفنلندية، في بيان، إنّ زيلينسكي سيحضر القمّة، وسيعقد مباحثات مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، الذي انضمّت بلاده مؤخّراً إلى حلف شمال الأطلسي، ستتمحور حول «النضال الذي تخوضه أوكرانيا للدفاع عن نفسها». كما سيُجري زيلينسكي محادثات ثنائية مع كلّ من رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، والنرويجي يوناس غار ستور، والدنماركي ميتي فريدريكسن، والإيسلندية كاترين جاكوبسدوتير، وفق المصدر نفسه.

زيلينسكي من هلسنكي: سنة حاسمة لأوكرانيا وأوروبا

طالب قادة دول الشمال الخمس مجدداً بأسلحة ثقيلة

هلسنكي - برلين - كييف: «الشرق الأوسط».. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، إن بلاده لم تهاجم موسكو أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف خلال مؤتمر صحافي بهلسنكي: «نحن لا نهاجم بوتين أو موسكو، نحن نقاتل على أراضينا». واتهمت روسيا أوكرانيا، أمس، بمحاولة اغتيال بوتين في هجوم بطائرتين مسيرتين على الكرملين في موسكو، وهددت بالرد. ووصل زيلينسكي في زيارة مفاجئة لفنلندا، أمس الأربعاء، ليشارك خلالها في قمة تجمع رؤساء وزراء دول السويد والنرويج والدنمارك وآيسلندا. ولم يُعلن عن زيارة الرئيس الأوكراني لفنلندا إلا بعد وصوله وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة هلسنكي، وهي واحدة من زيارات قليلة قام بها خارج البلاد منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا العام الماضي. وأعلنت هلسنكي أنّ زيلينسكي سيعقد مباحثات مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو الذي انضمّت بلاده مؤخّراً إلى حلف شمال الأطلسي، ستتمحور حول «النضال الذي تخوضه أوكرانيا للدفاع عن نفسها». كما سيجري زيلينسكي محادثات ثنائية مع كلّ من رئيس الوزراء: السويدي أولف كريسترسون، والنرويجي يوناس غار ستور، والدنماركي ميتي فريدريكسن، والآيسلندية كاترين جاكوبسدوتير. أكد زيلينسكي أن هذه السنة ستكون «حاسمة»، مجدداً مطالبته بأسلحة ثقيلة فيما تحضر أوكرانيا لهجوم مضاد على القوات الروسية. وقال زيلينسكي للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو: «أعتقد أن هذه السنة ستكون حاسمة بالنسبة إلينا ولأوروبا ولأوكرانيا، حاسمة للنصر». وشكر زيلينسكي نينيستو الذي أصبحت بلاده أحدث عضو في حلف شمال الأطلسي في أبريل (نيسان)، على دعمها العسكري الذي قدمته حتى الآن قائلاً إنهما اتفقا على تسريع الإمدادات الإضافية. في حين طلبت أوكرانيا تحديداً مقاتلات متقدمة، قال نينيستو إنه نظراً لموقع فنلندا الجغرافي - بحدودها الطويلة مع روسيا - «لا يمكنها التخلي» عن طائراتها الحالية قبل تسليم طائرات جديدة. لكن زيلينسكي قال إنه «متأكد من أنه سيكون لدينا طائرات»، مشيراً إلى أنه كان على أوكرانيا أولاً أن تثبت نفسها في ميدان المعركة قبل الحصول على مزيد من الدعم العسكري المتقدم. وأضاف: «سنقوم بعمليات هجومية وبعد ذلك سنتسلم طائرات». كما هنأ زيلينسكي فنلندا بانضمامها إلى حلف الأطلسي قائلاً إن «أوكرانيا بحاجة إلى الضمانات الأمنية نفسها». وأضاف: «أقوى ضمانة أمنية لأوكرانيا هي عضوية حلف شمال الأطلسي». من جهته، أشار نينيستو إلى سياسة الباب المفتوح التي يتبعها حلف الأطلسي قائلاً: «من المهم جداً أن يكون لدى دول الأطلسي صوت واحد بشأن هذا الأمر»، وذلك قبل انعقاد قمة الأطلسي في فيلنيوس في يوليو (تموز) المقبل. كما سيجري زيلينسكي محادثات ثنائية مع كلّ من رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، والنرويجي يوناس غار ستور، والدنماركي ميتي فريدريكسن، والآيسلندية كاترين جاكوبسدوتير. وكتبت داريا زاريفنا، مستشارة الرئيس الأوكراني، على «تلغرام» أنه «بهدف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ودعم تحالفات للحصول على مساندة، يجب القيام بالعمل الدبلوماسي الأساسي. أوكرانيا تقوم بذلك اليوم». ووعدت كل دول الشمال بتقديم دعم مالي وعسكري لأوكرانيا. وانضمت السويد والدنمارك وفنلندا والنرويج أيضاً إلى الجهود الدولية لتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة عبر تقديم قسم من دباباتها من طراز «ليوبارد 2» أو عبر تقديم المال لشرائها. والثلاثاء، أعلنت كوبنهاغن أنّها ستقدّم لأوكرانيا هبة عسكرية جديدة بقيمة 228 مليون يورو تتألّف خصوصاً من مدرّعات وذخائر وأنظمة دفاع جوّي؛ لتعزيز قدرة كييف «على شنّ هجوم في الأشهر المقبلة». وتشتمل هذه الحزمة كذلك على مدرّعات ومركبات لإزالة الألغام وقذائف هاون وجسور ميدانية متنقلة. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفنلندية، ميكائيل أنتيل، أعلن في وقت سابق عن الاتفاقية الثنائية بشأن التعاون الدفاعي بين فنلندا والولايات المتحدة، وأشار إلى أنها ستتيح للجيش الأميركي استخدام الأراضي والقواعد الفنلندية للتدريب وتخزين المعدات، في حال تنفيذها. وفي 29 من سبتمبر (أيلول) 2022، أعلنت الحكومة الفنلندية بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن التعاون الدفاعي، والتي ستستغرق عاماً أو عامين لتحديد وضع القوات الأميركية عندما تبدأ العمل على الأراضي الفنلندية، وتغطية قضايا عملية مثل الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها. صرح نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، بأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريب وتحديث البنية التحتية العسكرية بالقرب من حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أمس الأربعاء. وأكد باتروشيف، في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر نحو 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد من حجم وكثافة التدريب العملياتي والقتالي للقوات. وأشار إلى أن الحلف يزود أوكرانيا بالمعدات والأسلحة، كما افتتح العشرات من المراكز لتدريب جنود الجيش الأوكراني. تجري شرطة العاصمة الألمانية برلين استعداداتها لزيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المقررة في منتصف مايو (أيار) الحالي. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن زيلينسكي يعتزم المجيء إلى برلين في العطلة الأسبوعية بعد المقبلة، بناء على دعوة من المستشار أولاف شولتز. وأضافت المتحدثة أنه سيجري إعداد تدابير أمنية بخصوص هذه الزيارة، لكنها أشارت إلى أن المعلومات المحددة عن الزيارة لا تتوافر بشكل مسبق قبل هذه الفترة من موعدها. ومن المنتظر أن يتسلم زيلينسكي جائزة «شارلمان» في مدينة آخن في الرابع عشر من الشهر الحالي. وكان المنظمون أعلنوا بالفعل أنهم أخذوا الاستعدادات لمشاركة زيلينسكي شخصياً في مراسم منح الجائزة، لكنهم قالوا إن هذه المشاركة لا تزال مفتوحة. تجدر الإشارة إلى أن جائزة «شارلمان» من مدينة آخن يجري منحها منذ عام 1955 إلى شخصيات قدمت إسهاماً من أجل وحدة أوروبا. وستكون هذه الزيارة هي أول زيارة يقوم بها زيلينسكي لألمانيا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

حظر تجول في خيرسون القريبة من خط المواجهة اعتباراً من الجمعة لمدة 58 ساعة

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلنت السلطات المحلية الأوكرانية، الأربعاء، فرض حظر تجوّل في خيرسون (جنوب)، الواقعة قرب خط المواجهة، اعتباراً من مساء الجمعة، ولمدة 58 ساعة، في حين تقول كييف إنها تستكمل الاستعدادات لهجوم مضادّ واسع النطاق. وقال رئيس الإدارة العسكرية المحلية أولكسندر بروكودين، على «تلغرام»: «اعتباراً من الساعة 20.00 (17.00 ت غ)، في الخامس من مايو (أيار)، سيُفرَض حظر تجول في خيرسون، وسيستمر حتى الساعة 06.00 صباحاً (03.00 ت غ)، في الثامن من مايو». وأضاف: «خلال هذه الساعات الـ58، سيمنع التنقل في شوارع المدينة، كما سيمنع الخروج من خيرسون والدخول إليها».

وثائقي يكشف وجود سفن روسية بالقرب من خطوط أنابيب «نورد ستريم» قبل انفجارها

موسكو: «الشرق الأوسط».. كشف فيلم وثائقي استقصائي عن وجود سفن روسية قادرة على إجراء عمليات عسكرية تحت الماء بالقرب من مكان حدوث انفجارات لاحقاً على خطوط أنابيب «نورد ستريم». وتسببت الانفجارات التي وقعت في سبتمبر (أيلول) الماضي في توقف خطَّي أنابيب «نورد ستريم» -اللذين تم بناؤهما لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا- عن العمل. ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن سبب الانفجارات ما زال غير واضح رسمياً. فبعد الانفجارات مباشرةً، أشار بعض الدول الغربية بأصابع الاتهام إلى روسيا، بينما ألقت موسكو باللوم على الدول الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة. وفي الآونة الأخيرة، كانت هناك تقارير تفيد بأن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن الانفجارات نُفِّذت بواسطة عملاء موالين لأوكرانيا، لكنها نفت علم الحكومة الأوكرانية بهذا الأمر أو مشاركتها به. إلا أن الفيلم الوثائقي الجديد الذي بثته قنوات «دي آر» الدنماركية، و«إن آر كيه» النرويجية، و«إس في تي» السويدية، و«واي إل إيه» الفنلندية، ويحمل اسم «حرب الظل»، قدم دليلاً محتملاً يشير إلى احتمالية تورط روسيا في هذه الانفجارات. وكشف الوثائقي عن تحركات مشبوهة لسفن روسية بالقرب من مكان حدوث انفجارات «نورد ستريم» قبل وقوعها بفترة قصيرة. ويُعتقد أن السفن تشمل سفينة الأبحاث البحرية الروسية «سيبيرياكوف»، والقاطرة البحرية «SB - 123»، وسفينة ثالثة من الأسطول البحري الروسي لم يتمكن منفذو الفيلم الاستقصائي من التعرف على نوعها بدقة. وهذه السفن كانت تسمى «سفن الأشباح»، وقد تم إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال الخاصة بها، لكنّ منفذي الوثائقي يقولون إنهم تمكنوا من تتبع تحركاتها عن طريق اعتراض إشارات الاتصالات اللاسلكية المرسلة من هذه السفن إلى القواعد البحرية الروسية بين يونيو (حزيران) وسبتمبر 2022. وقال الوثائقي إنه تم تتبع هذه التحركات من قبل ضابط استخبارات سابق في البحرية البريطانية، عمل على اعتراض اتصالات أسطول البلطيق الروسي حتى تقاعده في عام 2018، وهذا الضابط -الذي لم تُذكَر هويته في الفيلم الوثائقي- يقول إنه استخدم معلومات مفتوحة المصدر واتصالات لاسلكية لتنفيذ بحثه الخاص بتتبع تحركات السفن. ويقال إن هذه السفن وُجدت بالقرب من موقع الانفجار لعدة ساعات. كما يُعتقد أن إحدى السفن، وهي «سيبيرياكوف»، كانت قادرة على المراقبة تحت الماء ورسم الخرائط. ويقول ضابط المخابرات البحرية البريطانية السابق إن هذه السفينة اتخذت مساراً ملاحياً غير عادي في يونيو، حيث سارت حول المكان الذي انفجر فيه خط الأنابيب لاحقاً، وغيّرت نمط اتصالاتها إلى جهاز استقبال سرّي. وأشار إلى أن السفينة الروسية التي لم يتم التعرف على نوعها بدقة، كانت موجودة أيضاً في تلك المنطقة في يونيو. أما القاطرة البحرية «SB - 123»، فقد وصلت قبل خمسة أيام فقط من وقوع الانفجارات في شهر سبتمبر. ويمكن استخدام القاطرة البحرية لدعم الغواصات وإنقاذها، ولديها القدرة على تنفيذ العمليات في قاع البحر، وفقاً لما أكدته مجموعة من الخبراء. ولم يذكر الفيلم الوثائقي أن هناك دليلاً قاطعاً على أن روسيا كانت وراء الانفجار. لكنه يثير تساؤلات حول الطبيعة غير العادية لأنشطة هذه السفن في المنطقة. ونفت روسيا باستمرار أي تورط لها في التفجيرات.

روسيا تعلن اعتقال «مخرّبين» خطّطوا لشنّ هجمات في القرم

موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي «إف إسي بي»، اليوم الأربعاء، أنّه فكّك شبكة أوكرانية خطّطت لتنفيذ أعمال «إرهابية وتخريبية» في شبه جزيرة القرم التي شهدت في الأيام الأخيرة تزايداً في وتيرة الهجمات والعمليات. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن جهاز الأمن الفدرالي قوله إنّه «أحبط نشاطات شبكة تابعة لمديرية الاستخبارات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية كانت تخطّط لتنفيذ سلسلة عمليات تخريبية وإرهابية كبيرة في شبه جزيرة القرم». وأشار جهاز الأمن الفدرالي الروسي إلى أنه تم توقيف سبعة أشخاص فيما عُثر على «عبوات ناسفة» وأجهزة تفجير، مضيفاً أنّ مكوّنات هذه العبوّات أدخلت إلى الأراضي الروسية من بلغاريا. وبحسب المصدر نفسه، فإنّ هذه الشبكة الأوكرانية كانت تخطط لارتكاب «جرائم قتل لمسؤولين روس بارزين» عيّنتهم موسكو في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في العام 2014. وقال الحاكم المعيّن من موسكو في شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف على «تلغرام»، إنّ هذه الشبكة كانت تنوي استهداف «الإدارة (السياسية) لشبه جزيرة القرم وبنى تحتية». وأضاف «لا شك في أنّ الأشخاص الذين أمروا بتنفيذ هذه الجرائم موجودون في كييف». وأكد جهاز الأمن الروسي انّ هذه المجموعة نفسها مسؤولة عن عمل تخريبي طال أحد خطوط سكك الحديد في فبراير (شباط) الماضي.

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الشرق الاوسط»..أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته. وأشار إلى أن الحلف يزود أوكرانيا معدات وأسلحة، كما أنشأ العشرات من المراكز لتدريب الجنود للجيش الأوكراني. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفنلندية، ميكايل أنتيل، قد أعلن في وقت سابق عن الاتفاق الثنائي بشأن التعاون الدفاعي بين فنلندا والولايات المتحدة، وأشار إلى أنها ستتيح للجيش الأميركي استخدام الأراضي والقواعد الفنلندية للتدريب وتخزين المعدات، في حال تنفيذها. وفي 29 سبتمبر (ايلول) 2022، أعلنت الحكومة الفنلندية بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن التعاون الدفاعي لتحديد وضع القوات الأميركية عندما تبدأ العمل على أراضي فنلندا التي تملك حدوداً برية كبيرة مع روسيا.

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

الوثائق تحتوي على معلومات عن الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط».. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة «واشنطن بوست»، إن الحكومة الأميركية لم تُبلغه بنشر المعلومات الاستخباراتية ذات الأصداء المدوِّية على الإنترنت. وأضاف زيلينسكي، للصحيفة الأميركية، في مقابلة نُشرت، أمس الثلاثاء: «لم أتلقّ معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقاً، لم تكن لدينا تلك المعلومات، أنا شخصياً لم أفعل، إنها بالتأكيد قصة سيئة». وجرى تداول مجموعة من وثائق «البنتاغون» السرية على الإنترنت، لأسابيع، بعد نشرها في مجموعة دردشة على تطبيق «ديسكورد». وتحتوي الوثائق على معلومات، من بين أمور أخرى، عن الحرب التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى تفاصيل حول عمليات التجسس الأميركية المزعومة ضد الشركاء. وكانت وسائل الإعلام الأميركية أول من تحدّث عن التسريب، في أوائل أبريل (نيسان). وقال زيلينسكي إن التسريب «غير مُربح» لكييف. وأضاف: «هذا ليس مفيداً لسُمعة البيت الأبيض، وأعتقد أنه ليس مفيداً لسمعة الولايات المتحدة». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن الوثائق والمصادر المسرَّبة، أن واشنطن أعربت عن شكوكها بشأن النجاح المأمول لهجوم مضادّ، متوقع في الربيع، من قِبل كييف؛ لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. وقال زيلينسكي، في المقابلة، إنه «لا يمكنه المخاطرة بدولتنا»، والولايات المتحدة تدعم أوكرانيا في الصراع. وتُعدُّ الولايات المتحدة أهم حليف لكييف في الحرب ضد روسيا، التي شنّت غزواً واسع النطاق قبل أكثر من عام، وتقدم مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات.

16 قتيلاً بقصف روسي «كثيف» في خيرسون

كييف: «الشرق الأوسط».. أسفر قصف روسي «كثيف» في منطقة خيرسون الأوكرانية (جنوب) عن مقتل 16 شخصا على الأقل اليوم (الأربعاء)، بينهم 12 في المدينة الرئيسية التي تحمل الاسم نفسه، بحسب النيابة الإقليمية، علما بأن السلطات أعلنت حظرا للتجول اعتبارا من مساء الجمعة. وكتبت النيابة على «تلغرام»: «هجوم واسع للمحتلين على مدنيين في منطقة خيرسون. حصيلة (القتلى) ارتفعت الى 16 شخصا». وأشارت الى إصابة نحو 22 آخرين بجروح متفاوتة.

موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. دعت موفدة أميركية رفيعة المستوى أمس (الثلاثاء)، البرازيل إلى تقديم دعم قوي لأوكرانيا ضد روسيا «المتنمرة»، لتثير القلق من جديد بشأن تصريحات سابقة للرئيس البرازيلي حمّل فيها الغرب جزئياً مسؤولية الحرب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. والتقت ليندا توماس – غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، التي تزور برازيليا، مع وزير الخارجية ماورو فييرا، وزوجة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لكن لم يجمعها أي لقاء بالرئيس اليساري نفسه. وفي كلمة ألقتها أمام طلاب العلاقات الدولية بجامعة برازيليا، قالت الموفدة الأميركية إن نضال أوكرانيا يتعلق بالدفاع عن الديمقراطية. وأضافت: «إنهم يقاتلون ضد متنمر يعتقد أنه لا بأس بغزو بلد ما والاستيلاء على أراضيه وقتل شعبه واغتصاب نسائه». وتساءلت أمام الطلاب البرازيليين: «مَا الدولة التالية (...)؟ من المتنمر الآخر الذي يعتقد أن بإمكانه فعل الشيء نفسه؟». وأكدت: «لا يمكننا أن ندع روسيا تنتصر في أوكرانيا، لأن أوكرانيا تناضل من أجل حقوق الناس في جميع أنحاء العالم». وكان لولا دا سيلفا الذي عاد إلى السلطة في البرازيل في يناير (كانون الثاني)، قد قال خلال زيارة للصين الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة التي أرسلت أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا «تشجع الحرب». ولقيت تصريحاته إدانة من البيت الأبيض الذي عدّ لولا في وقت سابق حليفاً في الدفاع عن الديمقراطية والتغير المناخي وقضايا أخرى ذات أهمية للرئيس جو بايدن. وقالت توماس - غرينفيلد إنها ناقشت قضية أوكرانيا مع وزير الخارجية فييرا، وأعربت له «عن خيبة أملنا من التصريحات التي تم الإدلاء بها». لكنها أشارت أيضاً إلى أن البرازيل صوّتت في الأمم المتحدة لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا بعكس قوى أخرى التزمت الحياد مثل الهند وجنوب أفريقيا. ولم تنضم البرازيل إلى العقوبات المفروضة على روسيا التي زار وزير خارجيتها سيرغي لافروف، برازيليا مؤخراً، وأعرب عن امتنانه لتصريحات لولا. واصطحبت السيدة البرازيلية الأولى روزانجيلا دا سيلفا، المعروفة بلقب جانجا والتي تعمل أيضاً مستشارة لزوجها، الموفدة الأميركية في جولة في قصر بانالتو الرئاسي، قبل أن تغرد لاحقاً بأنها ناقشت مع توماس - غرينفيلد «أهمية تعزيز الديمقراطية» والحاجة إلى مكافحة خطاب الكراهية.

الجيش الأوكراني يُسقط مسيّرات إيرانية الصنع أطلقتها روسيا على كييف

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الأوكراني إسقاط طائرات مسيّرة أطلقتها روسيا على كييف ليل الثلاثاء-الأربعاء. ونقلت صحيفة «كييف إندبندنت» عن منشور للإدارة العسكرية لكييف على «تلغرام»، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت «جميع المسيّرات إيرانية الصنع التي أطلقتها روسيا على العاصمة ليلاً». كانت الإدارة العسكرية قد أفادت في وقت سابق بأنه تم تفعيل الدفاع الجوي في العاصمة كييف في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء). وحثت الإدارة السكان على البقاء في الملاجئ بسبب تهديد يتعلق بهجمات.

تدهور الأمن الغذائي في 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا والجفاف التاريخي

باريس: «الشرق الأوسط».. تحت تأثير النزاعات والصدمات الاقتصادية وظواهر المناخ، ارتفع انعدام الأمن الغذائي في 2022 وصار هناك 258 مليون شخص بحاجة لمساعدة عاجلة مقابل 193 مليوناً في السنة السابقة، كما حذر تقرير لوكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء. وفي مقدّمة هذه النسخة السابعة من «التقرير العالمي حول أزمات الغذاء»، اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش أنّ هذا الواقع يمثّل وصمة عار على جبين الإنسانية لأنّها عجزت عن إحراز تقدّم نحو القضاء على الجوع، وهو يمثل الهدف الثاني للأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأكدت الأطراف الـ17 في هذه الشبكة التي تضمّ منظمة الأمم المتّحدة للأغذية الزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي والاتّحاد الأوروبي أن انعدام الأمن الغذائي يرتفع «للسنة الرابعة على التوالي» مع ملايين الأشخاص الذين يعانون «من جوع شديد لدرجة انه يهدد بشكل مباشر حياتهم». ويشمل التقرير خمس دول لم ترد في التقرير السابق، أي 58 دولة، مما ساهم في رفع الأرقام. وانعدام الأمن الغذائي الحاد يشمل المستويات 3 الى 5 على المقياس الدولي للأمن الغذائي: «أزمة» و«وضع طارئ» و«كارثة». وشدّد التقرير على ان انعدام الأمن الغذائي يبقى في «مستوى غير مقبول» لا سيما في جمهورية الكونغو الديموقراطية واثيوبيا وأفغانستان ونيجيريا. وهناك 376 ألف شخص في مرحلة «كارثة»، وهي الأشد خطورة، يعيش 57% منهم في الصومال. ومنذ نهاية 2020 عانى هذا البلد على غرار بقية دول القرن الإفريقي (إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي وكينيا والسودان) أسوأ جفاف في الأربعين عاما الماضية وهو ما نسبته دراسة علمية حديثة أصدرها World Weather Attribution الى الاحتباس الحراري. لكنّ «التمويل الإنساني لمكافحة الجوع وسوء التغذية لا يصل إلى المستوى المطلوب» كما قال غوتيريش. وفي الدول الـ58 التي حللها هذا التقرير «هناك أكثر من 35 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات» يعانون من سوء التغذية و9,2 مليون منهم بمستويات حادة. وقالت الفاو في ملخّص عن التقرير «لا تزال الصراعات هي المحرك الرئيسي للأزمات الغذائية» في 2022، مذكرة بأن هذه الأزمات ناجمة عن عدة عوامل. فالصدمات الاقتصادية المرتبطة بوباء «كوفيد-19» وتداعيات الحرب في أوكرانيا أثرا بشكل إضافي على بعض الدول في 2022 لا سيما أفغانستان وسوريا وجنوب السودان. وقالت المنظمة إن «التقرير يؤكد تأثير الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي بسبب المساهمات الكبرى لأوكرانيا وروسيا في إنتاج وتجارة الوقود عالميا وكذلك المواد الزراعية والمنتجات الغذائية الأساسية لا سيما القمح والذرة وزيت دوار الشمس». وأدّى الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 «الى تعطيل الإنتاج الزراعي والتجارة في منطقة البحر الأسود ما تسبب في ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية عالميا في النصف الأول من عام 2022». رغم ان الاتفاق الذي أتاح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في 22 يوليو (تموز) الماضي أدى الى خفض الأسعار، فإنّ «الحرب لا تزال تؤثر بشكل غير مباشر على الأمن الغذائي، خصوصا في الدول ذات الدخل المنخفض والتي تعتمد على الواردات الغذائية». كما أنّ ظواهر الطقس المرتبطة بالتغير المناخي، مثل الجفاف التاريخي في القرن الافريقي أو الفيضانات المدمرة في باكستان، شكلت أيضا سببا رئيسيا لتفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي.

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

دعوات للتجمع في محيط المجلس وقرع الطناجر للتعبير عن استمرار رفض القانون

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبو نجم.. تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ. ويعود للمجلس الدستوري البت به وتعدّ أحكامه مبرمة وغير قابلة للنقض. ولأن المجلس رفض الطلب الأول، فإن آمال الرافضين لقانون التقاعد ليست «مرتفعة». وفي حال وافق المجلس المذكور، فلا شيء يضمن حصول الاستفتاء؛ إذ يتعين اجتياز مجموعة عقبات أولها توفير 4.5 مليون توقيع من الجمهور كما يحق لمجلسي النواب والشيوخ أن ينظرا به خلال فترة لا تزيد على ستة أشهر. وإذا لم يحصل ذلك، فإن رئيس الجمهورية سيدعو وقتها إلى إجراء الاستفتاء. ولا يبدو سقف التوقعات الإيجابية، بالنسبة للنقابات مرتفعاً في حين تعتبر أحزاب الأكثرية أن الملف «طوي». وقالت رئيسة الحكومة إليزابيث بورن إن «المسار الديمقراطي لقانون التقاعد قد وصل إلى نهايته»، وإن «قرقعة الطناجر لن تفضي إلى حدوث تقدم اجتماعي»، في إشارة إلى ما دأب عليه المعارضون من قرع الطناجر لدى تنقلات الرئيس ماكرون أو بورن نفسها وحتى الوزراء. حقيقة الأمر، أن النقابات وأحزاب اليسار والخضر لم تسلّم بعد بأن القانون الجديد الذي أصدره ماكرون، وفق ما ينص عليه القانون، أصبح واقعاً ولا مجال للتراجع عنه. ولعل أبرز دليل على ذلك نجاح التعبئة الشعبية بمناسبة عيد العمال، الأحد الماضي، حيث تظاهر مئات الآلاف من المواطنين قدرت وزارة الداخلية أعدادهم بـ800 ألف شخص، بينما أكد الاتحاد العمالي العام الذي يشكل رأس الحربة في محاربة القانون أن أعدادهم بـ2.3 مليون شخص. ورغم العنف المتزايد الذي شهدته العديد من المدن، مثل نانت وليون وتولوز ومولوز، وخصوصاً العاصمة باريس، فإن دعوة جديدة للتعبئة أقرّتها النقابات مجتمعة وحددت تاريخاً في السادس من يونيو (حزيران) المقبل. وخيار التاريخ المذكور ليس من قبيل الصدف؛ إذ إن مجلس النواب سينظر في اليوم المذكور باقتراح قانون قدمته مجموعة من النواب الوسطيين يهدف إلى إلغاء قانون التقاعد الجديد. وغرض التعبئة النقابية والشعبية الضغط على النواب للتصويت لصالح الاقتراح الذي إذا أُقرّ سيعني نقض القانون الجديد. ولإقراره يحتاج المشروع إلى نصف عدد النواب زائد واحد، أي للأكثرية البسيطة. ودعت النقابات إلى يوم مظاهرات وإضرابات ومسيرات مكثف باعتبار أنها تلعب ورقتها الأخيرة بحيث إنه في حال سقط مشروع القانون في البرلمان، فإن الوسائل القانونية لمنع السير بالقانون الجديد تكون قد استنفدت، ويكون بذلك الرئيس ماكرون ورئيسة الحكومة ومعهما الأكثرية النسبية قد حققوا انتصاراً على المعارضة السياسية والنقابية. لا تخفي الحكومة مخاوفها من نجاح المعارضة في توفير النصف زائد واحد لإقرار مقترح القانون؛ ذلك أن حكومة بورن لم تنج من السقوط منتصف الشهر الماضي إلا بفضل تسعة أصوات لدى لجوئها إلى المادة 49 ـ الفقرة الثالثة التي سمحت لها بتمير قانونها من غير تصويت في البرلمان. واعترف وزير العمل أوليفييه دوسوبت الاثنين، بوجود «خطر فعلي» في البرلمان «لأنّنا نشكّل غالبية نسبية». ولا شك أن الحكومة ستسعى لدفع نواب حزب «الجمهوريون» اليميني المعتدل للتصويت ضد مقترح القانون الذي يمنع تعديل سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً؛ وهو ما يشكل النقطة الرئيسية في القانون الجديد. وبالتوازي، تريد رئيسة الحكومة معاودة الحوار مع النقابات؛ رغبة منها في طي صفحة التقاعد. وكررت بورن ومعها وزير العمل عزمها على فتح حوار موسع مع النقابات ليس من ضمنه ملف التقاعد، ولكنه يفترض أن يتناول مسائل ظروف العمل والمرتبات والتعليم المهني وعمال من هم فوق الخمسين من عمرهم.... وبسعيها هذا، فإنها تعمل أيضاً على شق صفوف النقابات بين من قبل مبدئياً التجاوب مع الدعوة الحكومية وبين من هو ما زال متردداً أو رافضاً.

«الدستوري الفرنسي» يرفض إجراء استفتاء على قانون التقاعد الجديد

خيبة جديدة للمعارضة السياسية والنقابية والحكومة تريد طي الصفحة

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبو نجم.. خيبة إضافية أصابت الرافضين لقانون تعديل نظام التقاعد في فرنسا بعد أن رفض المجلس الدستوري إجازة إجراء «استفتاء بمبادرة مشتركة» لمنع رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، وهو جوهر القانون الجديد الذي صدق عليه المجلس المذكور في 13 أبريل (نيسان) الماضي، وسارع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إصداره بعد ساعات قليلة ليصبح نافذاً. وكان 250 عضواً من مجلسي النواب والشيوخ ينتمون إلى اليسار والخضر قد قدموا طلباً بهذا الخصوص، هو الثاني من نوعه بعد أن رفض المجلس الدستوري طلبهم الأول. وجاء في بيان للمجلس أن طلب الاستفتاء «لا تتوافر فيه المعايير كافة» من أجل إجازته، وبالتالي تم رفضه. وتعد القرارات الصادرة عن المجلس مبرمة وغير قابلة للطعن، باعتباره أعلى هيئة مناطة بها مهمة السهر على أن تكون القوانين متلائمة مع النص الدستوري. ويريح قرار المجلس الرئيس ماكرون والحكومة، إلا أنه لن يكون نهاية الطريق، لأن البرلمان سيكون مدعواً للتصويت يوم 8 يونيو (حزيران) المقبل على اقتراح قانون تقدمت به مجموعة نيابية صغيرة ووسطية ينص على التراجع عن القانون الجديد ويثبت مجدداً 62 عاماً السن الرسمي للتقاعد. واستبقت النقابات مجتمعة الموعد البعيد نسبياً بالدعوة إلى يوم تعبئة جديد هو الرابع عشر، وذلك في السادس من الشهر المقبل، أي قبل يومين فقط من موعد التئام البرلمان، وذلك كوسيلة ضغط على النواب لحثهم على التصويت لصالح اقتراح القانون. وتقول القاعدة الدستورية المعمول بها إن ما أُقر بقانون يمكن نقضه بقانون. من هنا، فإن التصويت الإيجابي سيعني نقضاً للقانون الجديد الذي تتمسك به الحكومة من أجل «إنقاذ» نظام التقاعد المعمول به في فرنسا. ولإقراره يحتاج المشروع إلى نصف عدد النواب زائد واحد، أي للأكثرية البسيطة. ودعت النقابات إلى يوم مظاهرات وإضرابات ومسيرات مكثف باعتبار أنها تلعب ورقتها الأخيرة بحيث إنه في حال سقط مشروع القانون في البرلمان، فإن الوسائل القانونية لمنع السير بالقانون الجديد تكون قد استنفدت، ويكون بذلك الرئيس ماكرون ورئيسة الحكومة ومعهما الأكثرية النسبية قد حققوا انتصاراً على المعارضة السياسية والنقابية. ولا تخفي الحكومة مخاوفها من نجاح المعارضة في توفير النصف زائد واحد لإقرار مقترح القانون. ذلك أن حكومة بورن لم تنجُ من السقوط منتصف الشهر الماضي إلا بفضل 9 أصوات لدى لجوئها إلى «المادة 49 - الفقرة الثالثة»، التي سمحت لها بتمير قانونها من غير تصويت في البرلمان. واعترف وزير العمل أوليفييه دوسوبت، الإثنين، بوجود «خطر فعلي (في البرلمان) لأنّنا نشكّل غالبية نسبية». ولا شك أن الحكومة ستسعى إلى دفع نواب حزب «الجمهوريين» اليميني المعتدل للتصويت ضد مقترح القانون الذي يمنع تعديل سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، وهو ما يشكل النقطة الرئيسية في القانون الجديد. وبالتوازي، تريد رئيسة الحكومة معاودة الحوار مع النقابات، رغبة منها في طي صفحة التقاعد. وكررت بورن ومعها وزير العمل عزمهما على فتح حوار موسع مع النقابات، ليس من ضمنه ملف التقاعد، ولكنه يفترض أن يتناول مسائل ظروف العمل والمرتبات والتعليم المهني والعمال فوق الخمسين من عمرهم... وبسعيها هذا، فإنها تعمل أيضاً على شق صفوف النقابات بين من قبِل مبدئياً التجاوب مع الدعوة الحكومية وبين من هو ما زال متردداً أو رافضاً. ومن أجل تجنب تكرار السيناريو السابق الذي شهد مسيرات ومظاهرات عفوية احتجاجاً على قرار المجلس الدستوري، فقد عمدت مديرية الشرطة في باريس إلى إصدار قرار بمنع التجمعات غير المرخص لها في محيط المجلس، وحرمت حمل المفرقعات النارية.

مقتل 8 تلاميذ وحارس في مدرسة ببلغراد... والقاتل تلميذ في الـ14

بلغراد: «الشرق الأوسط».. قتل ثمانية تلاميذ وحارس وأصيب سبعة آخرون في إطلاق النار داخل مدرسة في العاصمة الصربية بلغراد، اليوم الأربعاء، كما أعلنت وزارة الداخلية. وقالت وزارة الداخلية في بيان إنّه «في إطلاق النار الذي وقع هذا الصباح في مدرسة فلاديسلاف ريبنيكار الابتدائية في حيّ فراكار، قُتل ثمانية أطفال وحارس، وأصيب ستّة أطفال ومدرّسة نقلوا إلى المستشفى». وأضافت أنّ الهجوم نفّذه تلميذ في هذه المدرسة يبلغ من العمر 14 عاماً وقد قبضت عليه قوات الأمن في باحة المدرسة. وأعلن رئيس بلدية فراكار، ميلان نيديليكوفيتش، للصحافيين خلال تفقّده موقع المجزرة أنّ الحارس الذي قضى «حاول منع وقوع هذه المأساة ومات (...). لكانت المأساة لتكون أسوأ بكثير لو لم يقف هذا الرجل أمام الصبي الذي راح يطلق النار». وفرضت شرطة بلغراد طوقاً في منطقة واسعة حول المدرسة.

ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

الحملة استهدفت أعضاء المافيا الإيطالية «ندرانجيتا»

برلين: «الشرق الأوسط».. في عملية واسعة النطاق شملت عدة ولايات ألمانية، شنت الشرطة الألمانية حملة أمنية ضد أعضاء مافيا إيطالية، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت السلطات الألمانية أن الحملة استهدفت أعضاء المافيا الإيطالية «ندرانجيتا». وكانت السلطات المشاركة في الحملة هي مكاتب الادعاء العام في مدن في دوسلدورف وكوبلنتس وزاربروكن وميونيخ، وكذلك مكاتب الشرطة الجنائية الإقليمية في ولايات بافاريا وشمال الراين - ويستفاليا وراينلاند – بفالتس وزارلاند. وشارك في الحملة أكثر من ألف فرد من أفراد الشرطة في جميع أنحاء ألمانيا، وكان من بينهم قوات خاصة. وتم تنفيذ عشرات من عمليات التفتيش وعدة اعتقالات. وبحسب البيانات الأولية، تركزت الحملة في ولايتي شمال الراين- ويستفاليا ورينلاند-بفالتس، وشارك في كل منهما حوالي 500 فرد من أفراد الشرطة. وفي ولاية شمال الراين-ويستفاليا تم تفتيش 51 منزلا ومكتبا وممتلكات تجارية. بالإضافة إلى ذلك نفذت السلطات 15 مذكرة توقيف. وفي مدينة إرفورت، عاصمة ولاية تورينجن، تم تفتيش 4 عقارات وتنفيذ أمر اعتقال صادر من الاتحاد الأوروبي. وبحسب بيانات مكتب المدعي العام، صدرت 50 مذكرة تفتيش في ولاية راينلاند-بفالتس ونُفذت 10 أوامر اعتقال. وتم دعم الحملة في هذه الولاية من قبل قوات خاصة اتحادية ومن ولايات أخرى، وكذلك من محققي الجمارك والضرائب. ووفقا للبيانات، فإن التحقيقات جارية ضد 8 أشخاص في بافاريا. ومنذ الصباح قام أكثر من 130 فردا من أفراد الشرطة بتفتيش 10 عقارات وتنفيذ أوامر اعتقال صادرة من الاتحاد الأوروبي ضد 4 أشخاص. وفي ولاية زارلاند تم تفتيش مبنى سكني ومقر تجاري لرجل يبلغ من العمر 47 عاما في مدينة زاربروكن، بالإضافة إلى مكتب استأجره الرجل في زارلويس. وتم القبض على الرجل بناء على أمر اعتقال صدر في إيطاليا. كما قُبض على رجل آخر يبلغ من العمر 25 عاما في زارلاند كان مطلوبا بموجب مذكرة توقيف إيطالية. وبحسب البيانات، شارك حوالي 90 فردا من أفراد الشرطة في الحملة هناك، بما في ذلك قوات خاصة وشرطة مكافحة الشغب. وجاء في بيان للسلطات: «الخلفية هي إجراء يتعلق بالجريمة المنظمة الإيطالية، وهو موجه ضد مسؤولين وأعضاء في تنظيم ندرانجيتا». وأوضح البيان أن المشتبه بهم متهمون بغسيل الأموال والتهرب الضريبي والاحتيال وتهريب المخدرات، من بين أمور أخرى. وبحسب البيانات، يُجرى تنفيذ الإجراء من قبل فريق تحقيق مشترك يضم وكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول) ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في العدالة الجنائية (يوروجاست). وبجانب إيطاليا، التي هي محور الحملة، شاركت أيضا سلطات من بلجيكا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا. ووفقا للسلطات الإيطالية، تم تنفيذ 108 أوامر اعتقال. وتعود جذور «ندرانجيتا» إلى كالابريا الإيطالية، لكن المافيا نشطة أيضًا في ألمانيا.

الحوار الاستراتيجي الأميركي ـ التشيكي نحو معالجة «المخاوف المشتركة»

ليبانسكي يرى هزيمة روسيا «ضرورية» للتصدي لـ«عدوانية» الصين

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى... جدّدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، «الالتزام القوي» من الولايات المتحدة حيال التعاون الوثيق مع الجمهورية التشيكية في إطار «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» لمواجهة «الغزو الوحشي» من روسيا ضد أوكرانيا، ولكن أيضاً من أجل معالجة «المخاوف المشتركة» حيال الصين، وفقاً لما عبر عنه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال اجتماعه في واشنطن مع نظيره التشيكي يان ليبافسكي، الذي دعا الغرب إلى التعامل مع «عدوانية» بكين حيال تايوان بوصفها «تهديدات لنا جميعاً». وترأس بلينكن وليبافسكي «الحوار الاستراتيجي الحادي عشر» بين واشنطن وبراغ. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، بأن بلينكن عبّر عن «التزامه القوي مواصلة التعاون الوثيق» مع الجمهورية التشيكية «بوصفها حليفاً مهماً في (الناتو) وشريكاً رئيسياً في الأمن الإقليمي والتحديث العسكري والتعاون النووي المدني». وكرر الوزيران «التزامهما المشترك دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي الوحشي». وناقشا «المخاوف المشتركة» حيال الصين، بالإضافة إلى «أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها». وعلى أثر هذا الحوار، الذي شاركت فيه أيضاً وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، أصدر البلدان بياناً مشتركاً أعلنا فيه أنهما «يقفان بحزم مع أوكرانيا (…) للدفاع عن نفسها وديمقراطيتها ضد الحرب العدوانية الوحشية التي تشنها روسيا». وأكّدا أنه «تجب محاسبة روسيا على أفعالها في أوكرانيا»، بالإضافة إلى «العمل معاً أيضاً للحد من النشاطات الخبيثة لروسيا في كل أنحاء العالم». وطالبا موسكو بـ«وقف هجومها العسكري وسحب قواتها بالكامل من أراضي أوكرانيا ومولدوفيا وجورجيا، واحترام الحدود المعترف بها دولياً» لهذه البلدان. وإذ شددا على «وحدة (الناتو) وتضامنه»، أعلنا «تأييد تعزيز موقف الردع والدفاع لحلف (الناتو)، لا سيما على الجناح الشرقي للحلف». ورحبا بعضوية فنلندا في الحلف، معلنين «الدعم الكامل» لعضوية السويد فيه، كما شدّدا على «تنسيقنا المستمر لتعزيز المساءلة واستخدام العقوبات المالية وضوابط التصدير للحد من قدرة روسيا على مواصلة غزوها الوحشي وغير المبرر لأوكرانيا». وأضافا أنهما ناقشا «العمل مع حلفائنا وشركائنا لمحاسبة روسيا ونظام (الرئيس ألكسندر) لوكاشينكو في بيلاروسيا عن العدوان الروسي على أوكرانيا وتواطؤ نظام لوكاشينكو فيه». وعن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أفاد البيان المشترك أيضاً بأن الجمهورية التشيكية والولايات المتحدة ناقشا «الوضع الحالي والتحديات التي تفرضها الصين على النظام الدولي القائم على القواعد، ولمصالحنا وأمننا وقيمنا المشتركة». وأعلنا أنه «في مواجهة هذه التحديات، نعمل مع شركائنا في المنطقة وخارجها لتحقيق رؤيتنا المشتركة للحرية والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لتكون أكثر ارتباطاً وازدهاراً وأماناً ومرونة». وأكدا «التزامنا الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وتعميق الدعم والتعاون مع الشركاء الديمقراطيين في المنطقة، بما في ذلك تايوان». في غضون ذلك، قال ليبافسكي خلال حوار مع «معهد هادسون للدراسات» في واشنطن إنه «تجب علينا زيادة التعاون مع الشركاء الديمقراطيين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك تايوان»، مضيفاً أنه «يجب ألا نترك أي شك في أننا نعدّ كل التهديدات الموجهة ضدهم تهديدات لنا جميعاً، وأننا، كما في حالة أوكرانيا، سندعمهم بأفضل ما لدينا من قدرات». وقال إن «العدوان الروسي على أوكرانيا هو أكثر التهديدات الأمنية الوشيكة بالنسبة إلينا بالتأكيد في وسط أوروبا»، مستدركاً أنه «مع ذلك، ليس هناك شك في أن صعود الصين هو أكبر تحد منهجي للنظام الدولي الحالي». ويتطابق هذا التقييم مع آراء المسؤولين الكبار في واشنطن، حيث يعدّ المسؤولون الأميركيون أن التحديث العسكري السريع للنظام الشيوعي الصيني ينذر بتصعيد من بكين من أجل الوصول إلى ممرات الشحن في المحيطين الهندي والهادئ. وقال ليبافسكي إن «نظام بكين لم يعد يخفي حتى طموحه لتغيير النظام الدولي»، مشيراً إلى أن الصين «تعمل على الترويج لنموذج الحكم الخاص بها في الجنوب العالمي، وكثّفت جهودها لوضع المنظمات المتعددة الأطراف الرئيسية تحت نفوذها، خصوصاً تلك التي تلتزم المعايير الدولية». وعدّ أن تخفيف هذا التهديد الصيني «يعتمد إلى حد كبير على هزيمة روسيا في أوكرانيا». وأضاف: «يجب أن نفعل كل ما يلزم لدعم أوكرانيا ومساعدتها في كسب هذه الحرب؛ من أجل أوكرانيا وشعبها الشجاع، ولكن، قبل كل شيء، من أجل قدرتنا على مواصلة قتالنا من أجل عالم مستقر».

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي.. يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار. وقد لعب المسؤولون التنفيذيون في «وول ستريت» دوراً رئيسياً في دعم بايدن في انتخابات عام 2020 للتغلب على دونالد ترمب، وقدموا أكثر من 74 مليون دولار لدعم ترشيحه. وتحفّز المواجهة المحتملة بين بايدن وترمب كبار المتبرعين الديمقراطيين لزيادة دعمهم المالي للرئيس الديمقراطي. وصاغت حملة بايدن شعاراتها لحملة 2024 على أنها معركة من أجل الديمقراطية وضد تراجع الحريات. ويقول الخبراء إن بايدن قد ينجح في تحفيز فئة المانحين من كبار السن وقادة المجتمع المدني ورجال الأعمال، لكنه سيظل في حاجة ماسة إلى إقناع الناخبين الشباب الذين يظهرون حماساً ضعيفاً تجاهه. ويعد المال أقوى الأسلحة وأكثرها تأثيراً في الحملات الانتخابية، سواء الرئاسية أو التشريعية. وقد جمع بايدن ما يزيد على مليار دولار خلال انتخابات 2020؛ وفقاً لمرصد «أوبن سيكريت»، بينما جمع ترمب 773 مليون دولار. وكانت حملة بايدن في 2020 هي أول حملة رئاسية في التاريخ الأميركي تنجح في جمع أكثر من مليار دولار. ومن المقرر أن تصدر حملة بايدن في يوليو (تموز) المقبل البيان الأول حول حجم التبرعات التي حصلت عليها. ورغم أن الرئيس بايدن يعد المرشح الأبرز للحزب الديمقراطي، فإن استطلاعات الرأي أشارت إلى رغبة 79 في المائة من الناخبين في أن يشارك بايدن في مناظرات أولية متلفزة مع المرشحين الآخرين، مثل روبرت كيندي وماريان ويليامسون. ومن غير المحتمل أن يعقد الحزب الديمقراطي أي مناظرات يشارك فيها بايدن ومنافسوه. ويقول المحللون إن النسبة العالية من الناخبين الديمقراطيين الذين يرغبون في مشاهدة مناظرات تمهيدية بين بايدن ومنافسيه، توضح أن هناك استياءً واسعاً من الاضطرار إلى اختيار جو بايدن مرشحاً رئيسياً لسباق 2024، وربما تشير إلى قلة الحماس التي ستواكب حملة بايدن مع اقتراب موعد الانتخابات.

عودة ترمب إلى «سي إن إن»

من جانبه، أنهى الرئيس السابق دونالد ترمب القطيعة مع شبكة «سي إن إن»، بعد موافقته على المشاركة في جلسة مفتوحة في قاعة بلدية نيو هامبشير، تستضيفها القناة الأربعاء المقبل، ويشارك فيها ناخبون. وتمثل هذه الخطوة تحولاً في استراتيجية ترمب الإعلامية، وتغيراً في نهج الشبكة القريبة من الحزب الديمقراطي. وقوبل إعلان «سي إن إن» بانتقادات واسعة بين ناخبين ومنظمات ديمقراطية، كما اتُّهمت الشبكة بمنح ترمب منصة «يستغلها في تكرار أكاذيبه وخطابه المليء بالكراهية». وأشارت صحف تحسب على الحزب الديمقراطي إلى أن إجراء الحدث في قاعة المدينة، بدلاً من مقابلة فردية «يتيح لترمب إطلاق العنان لمعلومات مضللة وأنصاف حقائق». في المقابل، دافعت شبكة «سي إن إن» على قرارها، وقالت إنها وضعت قواعد صارمة للحدث الذي يندرج في إطار تقليد قديم لاستضافة المرشحين الرئاسيين البارزين، والذي يعد عنصراً حاسماً في تغطية الشبكة للحملات الانتخابية. وقال محللون إن قرار ترمب المشاركة والخضوع لأسئلة القناة والجمهور يعد تحولاً كبيراً في تعامله مع وسائل الإعلام ومضيفي البرامج الحوارية، ويرسل رسالة إلى شبكة «فوكس نيوز» مفادها أنها ليست اللاعب الوحيد في السباق الانتخابي.

العالم يحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة وسط صورة قاتمة لتراجعها

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.. حض الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دول العالم على احترام حرية الصحافة والصحافيين والعاملين في مجال الإعلام، محذراً من الصورة القاتمة لتراجع حرية الصحافة وتهديد الصحافيين واعتقالهم. وقال غوتيريش في فيديو مسجل بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من مايو (أيار)، إن كل الحريات تعتمد على الصحافة التي تمنح الحقائق لتشكيل الآراء وقول الحقيقة للسلطة الحاكمة. وإذ وصف حرية الصحافة بأنها شريان الحياة الأساسي لحقوق الإنسان، قال «إن حرية الصحافة تتعرض للهجوم في كل ركن من أركان العالم، والحقيقة أصبحت مهددة من خلال المعلومات المضللة وخطاب الكراهية الذي يسعى إلى طمس الخطوط الفاصلة بين الحقيقة والخيال، وبين العلم والتآمر». وأشار غوتيريش إلى مخاطر الانهيار المالي لكثير من المؤسسات الإخبارية المستقلة وتركُّز صناعة الإعلام في أيدي قلة من الناس، محذراً من القوانين التي تخنق الصحافيين وتعرضهم للمضايقة والترهيب والاعتقال. وقال: «خلال عام 2022، قتل ما لا يقل عن 67 صحافياً بزيادة 50 في المائة على العام السابق، ويتعرض من يقرب من ثلاثة أرباع الصحافيات للعنف عبر الإنترنت وتتعرض صحافية واحدة من كل أربع صحافيات للتهديد الجسدي». وطالب دول العالم بالتحدث بصوت واحد لوقف التهديدات والهجمات والتوقف عن احتجاز وسجن الصحافيين كما طالب بوقف الأكاذيب والتضليل. وأظهر تقرير منظمة «مراسلون بلا حدود» التي ترصد مؤشر حرية الصحافة في 180 دولة، وجود ارتفاع في مستويات الاستقطاب في وسائل الإعلام بما يغذي الانقسامات داخل البلدان، وفيما بينها. وأشار إلى أن الاستقطاب في وسائل الإعلام تضاعف، ما أدى إلى تأجيج الانقسامات داخل الدول وكذلك بين البلدان على الصعيد الدولي، بسبب ما سماه التقرير «فوضي المعلومات». وتقدمت مرتبة حرية الصحافة في الولايات المتحدة في هذا التقرير من الـ44 إلى الـ42، وهو تقدم طفيف في حرية الصحافة الأميركية أرجعه التقرير إلى حرص إدارة بايدن على استعادة الولايات المتحدة لمكانتها العالمية بوصفها نموذجا لحرية التعبير بعد أربع سنوات من عهد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي عمد إلى تشويه سمعة الصحافة الأميركية باستمرار ووصفها بالأخبار المزيفة. وعلى الرغم من هذا التقدم للصحافة الأميركية في مؤشر حرية الصحافة، فإن التقرير يشير إلى قضايا مزمنة تؤثر على الصحافيين دون معالجة من السلطات، ومنها اختفاء الصحف المحلية وحالة الاستقطاب في وسائل الإعلام، وإضعاف الصحافة والديمقراطية بسبب المنصات الرقمية والشبكات الاجتماعية. وأوضحت منظمة «اليونيسكو» أن الظروف تزداد سوءاً ولا تتجه إلى الأفضل بالنسبة للصحافيين في جميع أنحاء العالم، وأشارت إلى تعرض الصحافيين لمضايقات متزايدة في المملكة المتحدة، ولمخاطر تتعلق بالسلامة في تغطية الحرب في أوكرانيا وازدياد العنف في أميركا اللاتينية. ووصفت المنظمة بيئة الصحافة في أميركا اللاتينية بأنها أصبحت «بيئة سامة للصحافيين» الذي يركزون على محاسبة السلطات، ووثقت مقتل 30 صحافياً في أميركا اللاتينية خلال عام 2022، أي ما يقرب من نصف الإجمالي العالمي الذي رصدته الأمم المتحدة. وأشارت منظمة «اليونيسكو» إلى أن الشرق الأوسط لا يزال منطقة محفوفة بالمخاطر للصحافيين، وأشارت إلى مقتل الصحافي والمحلل السياسي اللبناني لقمان سليم. وهو أيضاً ما وثقه تقرير «مراسلون بلا حدود» الذي أشار إلى أن لبنان في خطر الانزلاق إلى دوامة العنف مع ازدياد التهديدات بالقتل ضد الصحافيين.

قتيل بإطلاق نار في مبنى طبي بأتلانتا الأميركية

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أطلق شخص النار الأربعاء في مبنى في أتلانتا ما أدى إلى مصرع شخص وإصابة ثلاثة بجروح قبل أن يلوذ بالفرار، بحسب ما أكدت الشرطة في هذه المدينة الكبيرة في جنوب الولايات المتحدة. وأوضحت قوات الأمن على تويتر أن "ثلاثة اشخاص نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج وتوفي شخص رابع"، مضيفةً ان المشتبه به لاذ "بالفرار". ونشرت الشرطة صوراً للمشتبه بإطلاقه النار داعيةً "أي شخص يمتلك معلومات" إلى الاتصال بها. وقالت "نعتقد أن المشتبه به مسلح وخطير" محذرة من أنه لا تجوز محاولة "الاقتراب منه". وانتشرت قوة كبيرة من الشرطة في أنحاء المنطقة بحسب صور بثها التلفزيون الأميركي، وشوهدت العديد من سيارات الإسعاف. وأكدت إذاعة "دبليو اس بي" المحلية أن المبنى جزء من مستشفى "نورث سايد". وتدفع الولايات المتحدة ثمناً باهظاً جداً لانتشار الأسلحة النارية على أراضيها وسهولة تمكن الأميركيين من حيازتها. ويتجاوز عدد الأسلحة الفردية في البلاد عدد السكان، ويمتلك بالغ من كل ثلاثة بالغين سلاحًا واحدًا على الأقل، ويعيش شخص من بين كل شخصين بالغين في منزل يضم سلاحا. ويرتفع معدل الوفيات إلى حد كبير في الولايات المتحدة نتيجة الأسلحة النارية ويبلغ مستويات لا مثيل لها في أي من الدول المتقدمة الأخرى.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..«الحوار الوطني» المصري ينطلق مؤكداً استبعاد «الإخوان»..تشديد مصري على عمق «الشراكة الاستراتيجية» مع أميركا..الجيش السوداني يوافق على تمديد الهدنة أسبوعاً..اجتماع جدة يخرج بـ16 توصية..ومطالبة سودانية بعدم التدخل..«النواب» و«الدولة» يتفقان على آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية..الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»..الجزائر: التماسات بسجن وزير الموارد المائية 12 سنة مع التنفيذ..حزبان معارضان يبحثان تدهور القدرة الشرائية للمغاربة..الرئيس الموريتاني السابق يؤكد استهدافه لـ«أسباب سياسية»..الصومال: قتل وتوقيف أجانب ضمن صفوف «الشباب»..ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا..

التالي

أخبار لبنان..هل ينفتح المشهد الداخلي على مناوراتٍ و..بالونات اختبار؟.. جعجع أعلن أن فرص فرنجية «باتت معدومة» والجميّل يجزم «لن نؤمن نصاب جلسة لانتخابه»..كرة الرئاسة في ملعب اللبنانيين..هل تغير موقف السعودية؟..المجلس التأديبي للقضاة في لبنان يعزل القاضية غادة عون..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين: أوكرانيا تكبّدت خسائر كارثية..وندرس إنشاء منطقة عازلة..بوتين يلغي التعاون مع أوكرانيا في «بحر آزوف» ..أوكرانيا تسعى للحصول على «إف - 18» من أستراليا..بيلاروسيا ستحصل على أسلحة تكتيكية روسية «خلال أيام»..الولايات المتحدة نشرت نحو 150 رأساً نووية..هل تخلصت وزارة الدفاع الروسية من تمرّد «فاغنر»؟..انهيار سد كاخوفكا الأوكراني سيؤثر على الأمن الغذائي..أمستردام أبلغت واشنطن بخطة تفجير نورد ستريم.. تقارير تكشف..بقيمة 325 مليون دولار.. البنتاغون يعلن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا..بورما.. 6000 مدني قتلوا منذ «انقلاب فبراير 2021»..ترامب: محاكمتي فيديراليا سوء استغلال شرير وشنيع للسلطة..إطلاق نار داخل معسكر في اليابان.. وأنباء عن قتلى..

أخبار وتقارير.. واشنطن تعرض 10 ملايين دولار مكافأة لإرشادها إلى زعيم «ولاية خراسان»...أوكرانيا والتوتر في أوروبا على طاولة مفاوضات بوتين ـ ماكرون..بايدن وشولتز يبحثان توحيد المواقف الغربية ضد روسيا.. رهانات داخلية وخارجية لوساطة ماكرون مع بوتين.. رئيس بيلاروسيا: بوتين وعدني برتبة كولونيل في الجيش الروسي..كييف تتهم موسكو بمحاولة «دق إسفين» بينها وبين الغرب.. احتجاجات في جنوب الهند على قرار مدارس منع ارتداء الحجاب...بوتين يعرب لماكرون عن "مخاوف" بشأن الأمن في أوروبا..استئناف جولة "حاسمة" من مفاوضات فيينا.. وإيران تضع "خطاً أحمر".. بايدن: سنغلق خط الغاز «نورد ستريم 2» إذا غزت روسيا أوكرانيا..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,331,693

عدد الزوار: 6,945,730

المتواجدون الآن: 92