«الراي» تنشر وثائق عن استجابة «اليونيفيل» لطلب إسرائيل عدم إعطاء لبنان معلومات عن حركة طيرانها فوق أراضيه

تاريخ الإضافة الجمعة 28 أيار 2010 - 7:40 ص    عدد الزيارات 3252    القسم دولية

        


نيويورك - «الراي»|

نقلت مصادر ديبلوماسية غربية في نيويورك، عن أوساط قريبة من الفرع الاستراتيجي لجيش الدفاع الاسرائيلي، ان اجتماعاً حصل بين قائد الأركان غابي اشكينازي وقائد قوة «اليونيفيل» في جنوب لبنان الجنرال البرتو اسارتا في ابريل 2010 حيث جرى الاتفاق على اعلان تفاهم بين قوات جيش الدفاع و«اليونيفيل» على أساس ألا تعطي الأخيرة اي معلومات للجيش اللبناني عن حركة طيران القوات المسلحة الاسرائيلية فوق لبنان.
وكشفت المصادر لـ «الراي» عن نسخة من المذكرة بهذا اللقاء والتفاهم ارسلتها قيادة جيش الدفاع في 30 ابريل الماضي الى منسق «اليونيفيل» في لبنان الكولونيل أكسيل انييل.
واعتبرت المصادر الديبلوماسية ان وجود «اليونيفيل» اساسي وايجابي «ويصبّ في خانة الحرب على الارهاب في منطقة الشرق الاوسط».


افيحاي درعي: مهمة «اليونيفيل» تنفيذ الـ 1701 وملاحقة «العناصر الإرهابية»

الناطق باسم الجيش الإسرائيلي يؤكد لـ «الراي»
الاتفاق مع القوات الدولية


القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة:
كشف الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي افيحاي درعي في لقاء خاص بـ «الراي»، ان علاقات الجيش الاسرائيلي مع قوة «اليونيفيل» في جنوب لبنان علاقات «طيبة جداً ومتقدمة»، وهناك اجتماعات دورية تعقد بين ضباط «اليونيفيل» وضباط الجيش الاسرائيلي، مؤكداً ان الذي يدير العلاقات مع المنظمات الدولية، مثل «اليونيفيل»، وزارة الخارجية.
واكد درعي عقد الاجتماع بين رئيس الاركان الجنرال غابي اشكينازي وقائد «اليونيفيل» الجنرال البرتو اسارتا في الثلاثين من ابريل الماضي، جرى خلاله بحث مجموعة كبيرة من القضايا والأعمال المشتركة والتعاطي المشترك بين الجانبين.
ووصف الاجتماع بانه «كان مهماً»، خصوصا بعد ان تولى اسارتا منصبه كقائد لـ «اليونيفيل»، واوضح انه كان اول اجتماع له مع اشكينازي «ودار البحث في جو ايجابي وخلف الكواليس».
ورفض درعي اعطاء أي معلومات عن الاتفاق والتفاهمات التي تم التوصل اليها بـ «ألا تعطي اليونيفيل اي معلومات للجيش اللبناني عن حركة طيران القوات المسلحة الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية». وقال: «هذه الاتفاقات لا نعقب عليها ولا نخوض في تفاصيلها، لأنها اتفاقات وتفاهمات تبقى خلف الكواليس وفق تفاهمات مشتركة بين الجانبين». واوضح ان اسرائيل، ترى ان دور «اليونيفيل» هو تطبيق القرار الرقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية، «وفق الصلاحيات الدولية التي أعطيت له ويجب عليه ذلك». واضاف ان اسرائيل «حريصة على تطبيق الـ 1701 في شكل دقيق وحرفي لانه قرار يخدم المصلحتين الاسرائيلية واللبنانية».
واعتبر ان «اليونيفيل هي التي يجب ان تنفذ القرار 1701 الذي بموجبه يجب ملاحقة العناصر الارهابية في الجنوب اللبناني، والذي يجب ان يكون منطقة منزوعة السلاح، وفق القرار». وقال ان هذه القوات «يجب ان تحمي الجنوب اللبناني وتدافع عنه وان صلاحياتها معروفة ومنصوص عليها».
واشار الى ان تطبيق القرار «مصلحة مشتركة لكل الأطراف المعنية بالسلام في المنطقة». واضاف «ان تحقيق الهدوء على الجبهة الشمالية الاسرائيلية والجنوب اللبناني، مصلحة مشتركة ايضا».
وحول أسباب اصرار اسرائيل على انتهاك السيادة اللبنانية واستفزاز الجيش اللبناني واحراجه بالطلعات الجوية، شبه اليومية، رد الناطق: «للأسف، فان القرار الدولي 1701 لم يطبق في شكل كامل، والتحليق في سماء لبنان، يأتي لمتطلبات وحاجات اسرائيلية ملحة لتنفيذ المهام العسكرية»، رافضاً الادلاء بمزيد من المعلومات بهذا الخصوص.
وعن انعكاسات التدريبات التي يجريها الجيش الاسرائيلي على الجبهة اللبنانية، رد درعي: «لا توجد أي انعكاسات»، مؤكدا ان «نقطة تحول - 4» التي بدأت منذ الأحد وتنتهي اليوم، «تدريبات دفاعية داخلية».
وتابع: «رأينا ان العدو يستهدف البنية المدنية الداخلية الاسرائيلية، لأسبابه، وربما لكي يؤدي الى انهيار الحالة النفسية للمجتمع الاسرائيلي وتحقيق بعض الانجازات. بحثنا ورأينا ذلك بوضوح من جنوب لبنان وكذلك من قطاع غزة، حيث أطلق العدو صواريخه الى العمق الاسرائيلي، لذلك هذه التدريبات دفاعية».
واكد انه لا تشارك طائرات ولا دبابات في هذه التدريبات، بل الوحدات «المتعلقة بأنظمة الطوارئ لقيادة الجبهة الداخلية - المنظمات والسلطات والقوات التي تعمل في الجبهة الداخلية».
واضاف «ان عدنا الى عمليات التدريب على الجبهة اللبنانية نقطة تحول - 3 قبل عام، سنرى العناوين نفسها في الصحافة اللبنانية والعربية، فالجميع يعرف ما هي تحركات قوات الجبهة الداخلية، ولماذا تجري هذه التدريبات، وهي مع التدريبات القتالية التي يجريها الجيش الاسرائيلي منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، هي ما تشكل في النهاية تقوية عنصر الردع.
وعن مواطن الخلل وهل تم كشف قصور في بعض القطاعات خلال المناورات الاخيرة، نفى درعي وجود اي خلل، وقال: «في كل تدريب هناك عبر تستخلص من خلال العمل الميداني وتبرز مشاكل، لكن كل عام، هناك تجديد، فنحن منذ انتهاء حرب لبنان الثانية شرعنا في عملية تقييم وهناك تطور وتقدم كبير في أداء القوات».


«اليونيفيل» استبعدت حرباً في المنطقة

بيروت - «الراي»:
استبعد مدير الشؤون السياسية والمدنية في قوة «اليونيفيل» المعززة العاملة في جنوب لبنان ميلوش شتروغر حصول حرب في المنطقة، كاشفا عن «ضمانات لدى القوة الدولية من جميع الأطراف بابقاء الوضع هادئا وتحت السيطرة».
وقال شتروغر في حوار اعلامي على هامش الاحتفال الذي أقيم امس في الناقورة لمناسبة «اليوم العالمي لحفظ السلام»: «الجيش الاسرائيلي أبلغ الى «اليونيفيل» أن المناورات والتدريبات التي يقوم بها تتعلق بالجهة الاسرائيلية الداخلية، وهي ذات طابع دفاعي ولا علاقة لها بأي تطورات سواء في المنطقة أو في الدول المجاورة».
ورأى أن الوضع في الجنوب «هادئ بشكل عام وأحيانا تحصل حوادث لكنها تحل بسرعة عبر جهاز الارتباط التابع لليونيفيل»، مشددا على «أن التعاون مع جميع الأطراف جيد من أجل تطبيق القرار 1701 والحفاظ على وقف الأعمال العدائية، ولا أحد يريد الحرب أو التصعيد بفضل الارادة السياسية الملتزمة لدى هذه الأطراف».
وعن التهديدات لـ «اليونيفيل»، قال: «ثمة تهديدات من مجموعات متطرفة تستهدف القرار 1701 والهدوء والاستقرار في المنطقة، لكن السلطات اللبنانية، خصوصا الجيش اللبناني، تعمل بشكل جيد لصدّ هذه المجموعات التي تم اعتقال عناصر منها وصدرت أحكام بحقها، والتنسيق الوثيق مستمر بين الجيش و«اليونيفيل» لتأمين سلامة عناصرنا وممتلكاتنا».

 
جزء من المراسلة عن محضر اجتماع بين «اليونيفيل» والجيش الإسرائيلي
مراسلة عن محضر اجتماع بين «اليونيفيل» والجيش الإسرائيلي جرى في 28 أبريل الماضي (خاص - «الراي»)


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,195,258

عدد الزوار: 6,982,458

المتواجدون الآن: 64