ويتهمها "علمائيًا" بـ"التواجد لمصلحة إسرائيل"

فيما يشهد حراك تأليف الحكومة هدوءًا محاطًا بهالة الكتمان المنتج.. كان المشهد اللبناني جنوبًا يعكس أكثر من معطى ودلالة بالغة الدقة بحيث تتلاحق التطورات والمستجدات على أكثر من محور في الجنوب، منذ تفجير "خربة سلم" مرورًا بالخرق الإسرائيلي في خراج بلدة كفرشوبا وإزالته من قبل اهالي البلدة، وصولاً إلى قيام إسرائيل السبت بنزع العلم اللبناني فوق موقع الخرق الإسرائيلي المزال، في الوقت الذي برز فيه توتر مواز على صعيد العلاقة بين جمهور "حزب الله" وقوات "اليونيفل" العاملة في الجنوب حيث تصدى أهالي بلدة "بئر السلاسل"لوحدة فرنسية من "اليونيفيل" وقاموا بقطع الطريق أمامها مانعين عناصرها من تفتيش أحد منازل البلدة قبل أن يتطور الوضع إلى تعارك بالأيدي ورشق الوحدة الفرنسية بالحجارة.. وذلك على وقع إعلان لافت جاء على لسان "لقاء علماء صور" الذي اعتبر ان "اليونيفيل موجودة في لبنان لمصلحة إسرائيل".

التصدي لقوة من "اليونيفيل" في الجنوب.. وإصابة 14 من عناصرها

إذًا أفاد مراسل موقع "nowlebanon.com" في الجنوب أن وحدة من الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارىء الدولية (اليونيفيل) حاولت تفتيش منزلاً بين خربة سلم وبئر السلاسل جنوب صور، بعدما اشتبهت بوجود مخزن للأسلحة فيه، فاعترضها عدد من أهالي المنطقة وقطعوا الطريق أمامها، ما دفع الجيش اللبناني إلى التدخل والعمل على تهدئة الوضع.

ومساء أعلنت المتحدثة باسم "اليونيفيل" ياسمينة بوزيان أنّ "نحو مئة شخص تجمعوا وحاولوا منع جنود اليونيفيل من اجراء تحقيق" في الانفجار الذي وقع في قرية خربة سلم الثلاثاء الفائت، وذلك عبر رشقهم بالحجارة. أضافت: "اصيب 14 من عناصر اليونيفيل بجروح طفيفة وتعرضت بعض آليات القوة الدولية لاضرار، بينها سيارة اسعاف تابعة لفريق التحقيق".

بوزيان، وفي حديث لوكالة "فرانس برس"، أشارت إلى ان "القوة الدولية طلبت تعزيزات واضطر احد عناصرها الى اطلاق عيارات نارية تحذيرية في الهواء لتسهيل عبور سيارة دولية".

من ناحيته اسف الجيش اللبناني، في بيان، لوقوع جرحى في قوة اليونفيل عازياً الامر الى "التباس" مع اهالي القرية ومؤكداً استمرار التعاون مع القوات الدولية لتطبيق القرار 1701. واوضح "ان تحقيقاً مشتركاً بوشر لتوضيح ملابسات الحادث".