الفصائل الفلسطينية تفشل في مصالحة تحت شعار «إعلان موسكو»

تاريخ الإضافة الخميس 14 شباط 2019 - 6:46 ص    عدد الزيارات 1123    التعليقات 0

        

عباس يهاتف أهالي الخليل ويحثهم على مواجهة المستوطنين بعد هجوم نفذوه لترهيب سكان في البلدة القديمة واحتلال منازلهم..

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الفلسطينيين في البلدة القديمة في الخليل جنوب الضفة الغربية على مواجهة المستوطنين في المنطقة ودحرهم. وهاتف عباس بشكل نادر فلسطينيين تعرضوا لهجوم مستوطنين في شارع «الشهداء» في البلدة القديمة، وقال لهم: «يعطيكم العافية هذا اللي بدنا إياه». وأضاف عباس في حديثه عبر الهاتف مع أحد المواطنين الذي تعرض منزله لهجوم: «نحييكم هذا هو الأمل وهذه هي أحلامنا قضيتنا تستحق التضحية وتستحق كل جهد جبار وهذه السواعد العالية للتصدي لقطعان المستوطنين نشد على أيديكم». وكان عشرات المستوطنين في الخليل هاجموا عددا من منازل الفلسطينيين بعد مسيرات استيطانية هتفوا خلالها للانتقام من العرب. وتركزت هجمات في «شارع الشهداء»، وأحياء «الكرنتينا»، و«تل الرميدة» في البلدة القديمة. وشمل الهجوم اقتحام منزل عائلة فلسطينية وتهديدها بالقتل إذا لم تترك المنزل. وقال أبو عماد قنيبي إن مستوطنين هددوه بأنه سيواجه وعائلته الموت إذا لم يرحل. واضطر الفلسطينيون إلى إطلاق نداءات للدفاع عن جيرانهم. وقال شهود عيان إن فلسطينيين وصلوا من كل مكان قريب لصد هجمات المستوطنين بعد نداءات أطلقتها كذلك حركة فتح. ووصفت حركة فتح ما تمارسه «حكومة بنيامين نتنياهو ومستوطنوه في البلدة القديمة من الخليل»، بأنه «أعلى درجات الإرهاب، والوجه الحقيقي لنظام الفصل العنصري الأبارتهايد». وقال المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي في تصريح مكتوب، إن «الحركة تتصدى لإرهاب المستعمرين المستوطنين في قلب مدينة الخليل، وتحمي أهلها وسكانها المدنيين المسالمين، الذين يتعرضون لأبشع أشكال العدوان المستمر من قبل المستعمرين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي». ودعا القواسمي دول العالم إلى «الخروج عن صمتها أمام هذا الإرهاب الذي يتعرض له الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى في البلدة القديمة من الخليل»، كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بأن يرسل وفدا للاطلاع عن قرب عما يجري في البلدة القديمة من انتهاكات فظيعة بحق الإنسانية جمعاء. وهجمات المستوطنين ليست جديدة، لكنها أخذت طابعا أكثر ضراوة بعد أيام من إنهاء الحكومة الإسرائيلية عمل قوة الوجود الدولي في الخليل. ويعيش في البلدة القديمة في الخليل نحو 500 مستوطن بقوة السلاح بين نحو 40 ألف فلسطيني هاجر معظمهم من هناك بفعل الحرب التي يشنها المستوطنون والقوات الإسرائيلية التي تحميهم للسيطرة على المنطقة. ويزعم المستوطنون أنهم يعيشون في بلد آبائهم وفي المنطقة المقدسة التي يوجد فيها الحرم الإبراهيمي، ويسمونه «مغارة المكفيلا»، حيث مقام إبراهيم الخليل وأولاده الذين تجلهم الأديان السماوية. وكانت إسرائيل قسمت المسجد الإبراهيمي بالقوة وأعطت مساحة للمستوطنين للصلاة فيه. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرارا، بأنه لن يخلي المنطقة لأنها مقدسة. وحمل صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سلطة الاحتلال (إسرائيل) المسؤولية الكاملة عن «الاعتداءات الإجرامية التي قامت بها قطعان من المستوطنين ضد أبناء شعبنا في البلدة القديمة في مدينة الخليل، وذلك بعد أيام من قيام حكومة الاحتلال بإجبار القوات الدولية على الرحيل بعد أن تنكرت للاتفاق الدولي الذي أوجب وجودها». ودعا عريقات المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني بشكل فوري.

الفصائل الفلسطينية تفشل في مصالحة تحت شعار «إعلان موسكو» وخيبة أمل روسية وتعويل على لقاء قريب في القاهرة

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. تعرضت جولة الحوارات الفلسطينية في موسكو إلى نكسة أمس، أسفرت عن سحب البيان المشترك وتقديم اعتذار لروسيا بصفتها البلد المضيف للحوارات، بسبب الفشل في التوافق على الصياغة النهائية للوثيقة التي حملت اسم «إعلان موسكو». وتبادلت الأطراف الفلسطينية اتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق، لكنها أجمعت على السعي لمواصلة النقاشات في إطار تلبية دعوة جديدة للحوار ينتظر أن توجهها القاهرة في الأسابيع المقبلة. وبدا الموقف مرتبكاً، أمس، في اليوم الثالث من جولة الحوار في موسكو. إذ واصلت الفصائل نقاشات ساخنة، بعد مرور وقت قصير على إعلان التوصل إلى صياغة «شبه نهائية» للبيان المشترك، واتضح أن خلافات ما زالت تسيطر على صياغات بعض البنود، مما أسفر عن إرجاء مؤتمر صحافي ختامي، لفترة، قبل أن يظهر ممثلو الفصائل ويعلنوا أنهم فشلوا في التوافق على النسخة الأخيرة التي تم توزيعها قبل ذلك. ووجه رئيس وفد «فتح» عزام الأحمد اعتذاراً إلى الجانب الروسي، وخاطب رئيس معهد الاستشراق فيتالي نعومكين الذي أدار الجلسات بعبارة: «نعتذر لكم، لم نتمكن من تقدير الصداقة جيداً». كما أعرب عن «أسف» بسبب «تسرعنا بإعلان مواقف متفائلة في حديثنا مع الصحافيين»، محملاً بعض الأطراف مسؤولية «التخريب» وزاد: «من يرغب في التخريب سوف يعمل لذلك حتى اللحظة الأخيرة». وأوضح الأحمد جانباً من الخلافات، مشيراً إلى رفض بعض الحاضرين التوقيع على فقرات تؤكد على منظمة التحرير الفلسطينية «كممثل شرعي ووحيد»، فضلاً عن فقرات تتحدث عن «الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وقال الأحمد إن هذه العبارات ذاتها كانت محل إجماع في لقاءات سابقة، وإن «كل الحاضرين وقعوا عليها سابقاً»، معتبراً مساعي التراجع عنها محاولة للتخريب على الجهد الجماعي. في الوقت ذاته، أكد الأحمد أهمية اجتماع موسكو، قائلاً إنه «أخرجنا من الجمود»، مشيراً إلى أنه قام بالتنسيق مع القيادة المصرية في هذا الاجتماع، مبدياً ثقة «فتح» بدور القاهرة في تسوية النزاع. وبدت كلمات الأحمد موجهة ضد «حركة الجهاد الإسلامي» التي أعلنت موقفاً معارضاً لتلك الفقرات، وباءت محاولات بعض الفصائل بالخروج بصياغة توفيقية أو بطلب امتناع «الجهاد» وحدها عن التوقيع، بالفشل. لكن مصدراً في حركة «حماس» رمى بالمسؤولية عن الفشل على «فتح» وقال إن الأطراف اتفقت على صياغة مقبولة لإنقاذ البيان الختامي، ربطت الحديث عن القدس الشرقية كعاصمة لفلسطين بـ«موقف روسي تم إطلاع الحاضرين عليه». لكن هذا الربط «سقط بشكل متعمد عند طباعة البيان وتوزيعه». وأوضح رئيس وفد الحركة موسى أبو مرزوق، لاحقاً، هذه النقطة، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني يؤكد أن القدس كلها أراضٍ محتلة ويجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية. وقال أبو مرزوق إن موسكو كانت ترغب في أن يخرج بيان مشترك ليشكل ورقة ضغط قوية بيدها في مواجهة تحركات واشنطن و«صفقة القرن»، لكن «الوقت لم يسعفنا للتوافق». وبرغم النقاط الخلافية أشار إلى توافق على «كثير من القضايا»، بينها أهمية استعادة الوحدة وضرورة إنهاء حصار غزة ومواجهة الخطط الأميركية. في حين أكد عضو المكتب السياسي في «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، معتصم حمادة أن النقاط الخلافية تعلقت بمسألة القدس، و«طلب البعض استخدام عبارة (دولة فلسطينية عاصمتها القدس) دون تحديد حدود عام 1967. فيما كان البعض ضد الحديث عن الشرعية الدولية، وعارض آخرون الحديث عن (حق العودة)، معتبراً ذلك اعترافاً بدولة إسرائيل في المضمون». بينما شدد عضو المكتب السياسي لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، محمد الهندي، على ضرورة التوصل إلى استراتيجية وطنية شاملة جديدة للمضي قدماً في تحقيق تطلعات الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم، «وليس في السياق ذاته الذي ثبت فشله على مدار 25 عاماً»، داعياً إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لتضم «حماس» و«الجهاد الإسلامي». في حين أشار الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إلى أهمية اجتماع موسكو، وأكد أن «ما نتفق عليه أكثر مما نختلف عليه». وزاد أن لقاء موسكو أخرج الفصائل الفلسطينية من «حالة الجمود»، مذكرا بأنه أول لقاء يشمل الجميع خلال أكثر من عام. وأكدت الفصائل برغم اختلافها على أهمية الدعوة التي أعلن أن القاهرة ستوجهها خلال الفترة القريبة المقبلة إلى الفصائل لاستكمال الحوار. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الدعوة المصرية لن تقتصر على «فتح» و«حماس»، و«توجد نية لتوجيه دعوة عامة لعقد حوارات فلسطينية شاملة»، وفقاً لتأكيد أكثر من مشارك في حوارات موسكو. وأسفرت هذه النتيجة عن خيبة أمل لدى الجانب الروسي، وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف حث الفصائل على «إعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة»، ودعاهم للتوقيع على البيان الختامي ورأى أن الخروج بموقف مشترك سوف يعزز مواقف أصدقاء الشعب الفلسطيني وبينهم روسيا لمواجهة النهج الهدام الذي تديره الولايات المتحدة». وأبلغ «الشرق الأوسط» دبلوماسي روسي أمس، أن النتيجة «مخيبة للآمال» برغم أنه أكد «مواصلة التعويل على تحقيق تقدم أفضل في مصر». وزاد أن موسكو كانت تأمل في تحويل «إعلان موسكو» إلى ورقة أساسية في إطار تحركاتها الإقليمية والدولية، وأن الفشل في الاتفاق على سقف سياسي مشترك يقلص مجالات التحرك الروسي.

«الشاباك» يتهم «حماس» باستخدام قناة «الأقصى» لتجنيد منفذي عمليات

قال إن نشطاء في غزة استخدموا «فيسبوك» و«رسائل المذيعين» لتوجيه المجندين

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. اتهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» حركة حماس باستخدام قناة «الأقصى» الفضائية التابعة للحركة في المساعدة في تجنيد عناصر في الضفة الغربية والقدس، وتمرير رسائل سرية كذلك. وقال «الشاباك» إن وحدة تابعة للحركة من قطاع غزة حاولت تجنيد فلسطينيين من الضفة الغربية ومقدسيين كذلك، لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، باستخدام بثّ قناة «الأقصى». وجاء في تقرير لـ«الشاباك» أنه اعتقل خلال السنوات الأخيرة عشرات الشبان في الضفة، بينهم عدد من النساء، كانوا على اتصال مع هذه الوحدة، وتلقوا تعليمات لتنفيذ هجمات. وكشف عدد من هؤلاء الشبان تم اعتقالهم حديثاً، طرقاً مختلفة لتجنيدهم من قبل «حماس». وقال «الشاباك» إن عدداً من المعتقلين الشبان ما بين 21 حتى 26 عاماً، تواصلوا مع نشطاء من «حماس» في القطاع عن طريق «فيسبوك». وبحسب التحقيقات، فقد قدّم مسؤولو «حماس» في غزة أنفسهم على أنهم صحافيون قبل أن يكشفوا للطرف المقابل إذا كان يتوافق مع المطلوب، أنهم مسؤولون في الحركة. واستخدم هؤلاء قناة «الأقصى» لإثبات مصداقيتهم وبثّ رسائل.
وقال «الشاباك» إن مسؤولي الحركة في غزة كانوا يطلبون من المجندين في الضفة اختيار أي آية قرآنية حتى يقرأها مذيع قناة «الأقصى» في وقت محدد متفق عليه. وفعلاً كان مذيعو «الأقصى» يقرأون آيات في وقت متفق عليه، كما يأتون على إرسال رسائل مشفرة. وعرض «الشاباك» أمثلة على استخدام حركة حماس القناة لتجنيد عناصر بالضفة. وقال إن قتيبة النواجعة (21 عاماً) من مدينة يطا جنوب الضفة، اعتقل في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تجنّد على يد شخص يدعى محمد عوض، وهو أحد رجال «حماس»، عبر «فيسبوك»، الذي طلب منه نواجعة أن يثبت نفسه، فردّ عليه (أي عوض) أن يختار أي آية قرآنية يمكن أن يشاهدها عبر فضائية «الأقصى» في اليوم الثاني في وقت محدد، وهو فعلاً ما تم، قبل أن يطلب عوض من نواجعة تنفيذ عملية تفجيرية داخل حافلة في اللد. ووفق «الشاباك» كان يفترض أن يحصل نواجعة على حزام ناسف خلال أيام قبل أن يتم اعتقاله. وفي حالات أخرى استخدمت إشارات مختلفة، مثل رشف المذيع من فنجان قهوة على الهواء مباشرة، ثم وضعه خلال البثّ. وبثت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو لأحد مذيعي القناة وهو يرتشف من فنجان قهوة قبل أن يحضّ الفلسطينيين على القتال. وفي حالة أخرى، طلب رجال «حماس» من بهاء شجاعية (21 عاماً) من دير جرير شمال الضفة الغربية تنفيذ عملية تفجيرية وإطلاق نار ضد إسرائيليين، ومن أحمد أبو عيشة (23 عاماً) من مدينة نابلس العمل على تنفيذ هجمات، وكاد أبو عيشة ينفذ مع سعيد أبو عيسى (24 عاماً) من نابلس عملية طعن في أي مدينة إسرائيلية. أما علاء شراونة (26 عاماً) من بلدة سلوان بالقدس الشرقية، فقد طلبت منه «حماس» تصوير مراكز محددة في مدينة القدس. وقال «الشاباك» إنه تم إحباط كثير من هذه الهجمات بفضل الاعتقالات المستمرة، بينها هجوم كبير كان سيتم في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأكد «الشاباك» أن استغلال كتائب القسام لبثّ قناة الأقصى، كان سبباً حاسماً في قرار قصف مقر الفضائية في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، متهماً المقدمين والصحافيين في القناة بالانخراط في نقل رسائل سرية، بشكل يساهم في زعزعة الاستقرار، وخلق تهديدات. ودمرت إسرائيل مقر الفضائية العام الماضي في ثاني قصف لها بعدما دمرتها المرة الأولى في 2014. وكادت «حماس» تغلق قناة «الأقصى» الفضائية، التي تعد ذراع الحركة الإعلامية، الأهم، في الخارج والداخل، نهاية العام الماضي، قبل أن يتدخل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة ويعلن أن القناة لن توقف بثّها وستواصل العمل. وقال هنية في بيان مقتضب صادر عن مكتبه آنذاك إنه «اتخذ قراراً واضحاً ومباشراً باستمرار عمل فضائية الأقصى». وكانت إدارة القناة أعلنت أنها ستتوقف عن البثّ جراء الأزمة المالية التي تعاني منها، عقب تدمير إسرائيل لمقرها. وتتعلق ديون القناة بتراكم أموال لصالح شركات بثّ القناة على القمر الصناعي إضافة إلى ديون تشغيلية أخرى.

اليهود الروس في إسرائيل ينفضّون عن حزب ليبرمان لصالح نتنياهو محبطون من التمييز وتوقع انخفاض نسبة تصويتهم

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. دلت نتائج استطلاع رأي جديد في تل أبيب على أن اليهود الروس بدأوا ينفضّون عن حزب «إسرائيل بيتنا»؛ المعروف بوصفه حزبا طائفيا يضم المهاجرين اليهود الروس بالأساس وسائر القادمين من دول الاتحاد السوفياتي سابقا، والذي يترأسه المهاجر أفيغدور ليبرمان، ويقتربون من حزب الليكود وغيره من أحزاب اليمين. وقال مطلعون على الاستطلاع إن الروس، الذين منحوا 42 في المائة من أصواتهم لحزب بقيادة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، ومنحوا حزب الليكود 30 في المائة من أصواتهم، يتجهون لدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. يذكر أن اليهود الروس المعروفين في إسرائيل أيضا باسم «المهاجرون الجدد»، هم أولئك الذين قدموا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في 1989 – 1991، ويبلغ عددهم نحو مليون نسمة، ولكن لأن غالبيتهم كبار السن، فإن 80 في المائة منهم من أصحاب حق التصويت. ولهذا، فإن قوتهم الانتخابية كبيرة وتقدر بنحو 20 مقعدا من مجموع 120 مقعدا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي). وفي بداية وجودهم في إسرائيل منحوا أكبر قدر من أصواتهم إلى أحزاب الوسط واليسار. فحظي حزب العمل برئاسة رئيس الوزراء إسحاق رابين، بـ47 في المائة من أصواتهم، وحصل حزب «ميريتس» اليساري الراديكالي على 11 في المائة من أصواتهم، وتوزعت البقية على الأحزاب الأخرى. ولم يفز الليكود سوى بـ18 في المائة من أصواتهم. لكن حكومات حزب العمل لم تفلح في استيعابهم وفشلت في دمجهم بسوق العمل وفق قدراتهم، ووجد كثير من الأكاديميين منهم نفسه يعمل في جمع النفايات، وكذلك الأمر مع الفنانين والمثقفين، وأقام المجتمع الإسرائيلي جدارا نفسيا عاليا بينه وبينهم، فساد لديهم الإحباط. وقد تأسست عدة أحزاب روسية لاستيعابهم، بينها حزب «إسرائيل صاعدة» (يسرائيل بعلياه)، بقيادة نتان شيرانسكي (الذي أصبح وزيرا ثم رئيس للوكالة اليهودية)، ثم حزب ليبرمان. وفي الانتخابات الأخيرة منح الروس حزب الليكود 5 مقاعد، وحزب ليبرمان 6 مقاعد، وتوزعت بقية مقاعدهم. وهبط اليسار إلى أدنى حد لديهم، فحصل العمل على 6 في المائة و«ميريتس» على واحد في المائة فقط. ولكن الاستطلاعات الأخيرة تشير أولا إلى أن إحباطهم يزداد لدرجة أن نسبة التصويت عندهم ستنخفض أكثر فأكثر، مع العلم بأنهم في أول انتخابات إسرائيلية لهم شارك في التصويت ليس أقل من 90 في المائة منهم. لكنهم اليوم لا يتحمسون لشيء ولا يشعرون بالرضا عن أوضاعهم، ولا يزال معدل الأجور عندهم يقل بـ20 في المائة عن أجور بقية الإسرائيليين، ويشعرون بالتمييز ضدهم، ولا يرون أن النخبة الإسرائيلية معنية بإشراكهم في قيادة المجتمع. وما زال المجتمع اليهودي ينظر بإهانة للفتاة الروسية، ويمسون بعرضها وأخلاقها، وهناك من يشعر بأن الإسرائيليين لا يحترمونهم، وهم أيضا لا يحترمون الإسرائيليين. وهذا يخلق هوة بين الطرفين. وحسب خبير الشؤون الروسية، ألكس تنتسر، الرئيس الأسبق للجنة متابعة الوعود الحكومية للمهاجرين الروس، فإن «الليكود ينجح في جذب أصواتهم لأنه تمكن من تضليلهم، فنسوا أنه يحكم في إسرائيل منذ 40 سنة، وأنه هو المسؤول عن مشكلاتهم. وهم راضون عنه أولا لأنهم معتادون - في روسيا - على تأييد حزب السلطة الحاكمة، ولأن هذا الحزب يضع مجموعة منهم في مواقع حكومية مسؤولة؛ فهناك وزيران هما زئيف ألكين ويريف ليفين ورئيس الكنيست يولي أدلشتاين، وجميعهم شخصيات كبيرة ومعتبرة». ويضيف: «عامل ثالث هو الأهم؛ فالجيل الجديد من الروس لا يريد أن ينظر إليه على أنه روسي، بل يريد أن يتم قبوله بصفته إسرائيليا، فيتحرر من تأييد ليبرمان ويذهب إلى حزب إسرائيلي أصيل أكثر منه».

فتية يهربون من غزة إلى إسرائيل يعتقلون وتصرف السلطة رواتب لهم

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي في اللواء الجنوبي، عن ارتفاع كبير في نسبة الفلسطينيين الذين يعبرون السياج الحدودي لقطاع غزة منذ مطلع العام 2019، بهدف البحث عن مصدر رزق في إسرائيل، حتى «دخول السجن» والحصول على راتب من السلطة الفلسطينية. وجاء في معطيات وزارة الأمن، أن عدد هؤلاء الفلسطينيين بلغ 15 شخصاً منذ مطلع السنة الحالية. وقد خاطروا بأرواحهم، عندما عبروا السياج والعوائق الأمنية الأخرى التي أقامتها إسرائيل على الحدود، وكان بالإمكان قتلهم لو تم اكتشافهم وهم يعبرون الحدود كما حصل لكثيرين أمثالهم. وما جعلهم ينجون هو أنهم سلموا أنفسهم للجيش حال اكتشافهم. وقد تراوحت أعمار هؤلاء الفتية ما بين 14 و17 عاماً، وواحد منهم فقط في الثامنة عشرة، وقد تم اعتقالهم جميعاً. وكان بحوزة البعض منهم سكاكين.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن أياً منهم لم يهدف إلى تنفيذ عمليات، وإنما «لضمان موقع لهم في السجن الإسرائيلي». وأضاف: «لقد تحول الأمر إلى ظاهرة جديدة. وفي الأسبوع الأخير عثرنا على متسللين، بمعدل واحد في كل ليلة. قسم منهم وصلوا إلى السياج الحدودي بمجموعات، وراحوا ينتظرون قواتنا لتقوم باعتقالهم». وأضاف، رداً على سؤال: «ما يدفع هؤلاء الفتية إلى عبور السياج الحدودي بهدف الاعتقال هو (بؤس) الحياة في قطاع غزة»، علماً بأن إسرائيل تحاصر القطاع منذ أكثر من 12 عاماً. وأوضح الناطق، أن القوات الإسرائيلية أعادت معظم المعتقلين إلى قطاع غزة بعد التحقيق معهم في دائرة المخابرات العامة (الشاباك)، وذلك بسبب زيادة الازدحام في السجون. ومن تم إبقاء هم أولئك المنتمون إلى فصائل فلسطينية مسلحة. وقال إن إسرائيل تحاول في الشهور الأخيرة تخفيف الحصار وتحسين الوضع الإنساني، ودخلت في صدام مع السلطة الفلسطينية، ورفضت تقليص الكهرباء، وأدخلت الأموال القطرية، مع علمها بأنها تدفع رواتب لرجالات «حماس»، وكل ذلك بهدف تحسين الوضع.

ليبرمان يتهم نتنياهو بـ«استدعاء حرب» مع إيران عبر سوريا

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. خرج وزير الأمن الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، بتصريحات هجومية شديدة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ بسبب خرقه السياسة الضبابية، واعترافه بالمسؤولية عن القصف الأخير الذي جرى لمواقع إيرانية في سوريا. وقال ليبرمان: إن نتنياهو يقامر بالحرب. فمن أجل مصالحه الانتخابية يثرثر ويلعب بالأمن. وكان نتنياهو قد أعلن متباهياً، أن قواته هي التي أطلقت النار في الجولان ونفذت القصف من الدبابات على القنيطرة السورية، باتجاه موقع تابع لـ«حزب الله» اللبناني في المدينة. وقد نسبت لوسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات عدة تذمر فيها كبار الجنرالات من هذا الإعلان، مؤكدين أن نتنياهو لم ينسق معهم للخروج بهذا التبني للعملية. وجاءت تصريحات نتنياهو، وهو في طريقه إلى مؤتمر وارسو، الذي افتتح أعماله أمس (الأربعاء)، في العاصمة البولندية. فاستغل سؤال صحافي حول هذا المؤتمر، وماذا سيُعتبر نجاحاً بالنسبة إليه، فأجاب قائلاً: «الإجراءات التي نتخذها من أجل كبح إيران. إننا نقوم بكبح إيران. نحن نعمل يومياً، بما في ذلك خلال يوم أمس، ضد إيران وبصورة مستمرة. نعمل ضد إيران وضد محاولتها التموضع في المنطقة. كما دعوني أقول لكم بصورة لا تقبل التأويل إن تأثير الضغط الاقتصادي مبيّن من خلال المحاولات الإيرانية ضدنا كوننا نشاهد مفعول تلك الأزمة الاقتصادية هناك. ونلاحظ تقليص الميزانيات، والتخفيف من قوام القوات، وسحب القوات؛ إذ نشاهد ذلك في الساحات كافة حول العالم، دون استثناء. إننا نشاهد حدوث ذلك في سوريا، وفي لبنان ونشاهد ذلك في غزة أيضاً، ومن خلال أنظمة الأسلحة بمعنى أنظمة الأسلحة البالغة الأهمية التي يستعصي على الطرف الإيراني إنجازها، وذلك من ضمن سائر الأشياء بسبب المشكلات مع الميزانية، وفي المقام الأول بسبب المقاومة الفاعلة العسكرية الإسرائيلية». وسئل نتنياهو: هل الدول في أوروبا الغربية والاتحاد الأوروبي تغمض عيونها عما تقوم به إيران؟ فأجاب جازماً: «تغمض عيونها؟ تضع الغطاء عليها بشدة. فهل لديك من وصف أفضل لذلك؟ إنها ببساطة تتجاهل حقيقة مفادها أن إيران ترعى المجموعات الإرهابية داخل أراضي تلك الدول، وفي الآن ذاته تغازل الدول الأوروبية. إيران تحاول الالتفاف على العقوبات الأميركية بشتى الطرق. إنه أمر سخيف بامتياز. كما نكشف، ولا أخفي ذلك، إن إسرائيل تكشف، بمقتضى السياسة التي نتبعها، عن شبكة الإرهاب الإيرانية النشطة في أوروبا والعالم برمته، لكن أولاً في أوروبا، حيث ننقل هذه المعلومات للهيئات الاستخباراتية الأوروبية، وتمكننا من إحباط بعض تلك الحالات. إن تلك الحكومات على دراية جيدة بكون إيران عبارة عن دولة إرهابية تتصرف بمنتهى الوحشية؛ مما يشكل نوعاً من الاستهزاء الإيراني السافر بالحكومات الأوروبية، الذي يشبه «بغض النظر عما نفعل بكم، أنتم ستأتون إلينا لتستجدونا». هذا الأمر لا بد من أن يتغير، وآمل أن يشكل هذا المؤتمر بداية التغيير. وقد اعتبر ليبرمان تصريحات نتنياهو «ثرثرة زائدة وخطيرة». وقال: «اتصلت على عدد من كبار الجنرالات في جيش الاحتياط، وتبين لي بشكل مؤكد أن قيادة الجيش والمخابرات ليست مرتاحة من تصرف نتنياهو. اعترافه بقصف إسرائيل مواقع «حزب الله» في سوريا يوم الاثنين الماضي، يأتي خلافاً لموقف المؤسسة الأمنية؛ إذ امتنع كبار المسؤولين في المؤسسات الأمنية الإشارة أو التطرق للهجوم الذي وقع في مرتفعات الجولان السورية بمنطقة القنيطرة. إن القرار بعدم التطرق للأخبار والتقارير حيال الهجوم بسوريا، ينبع من الرغبة في تجديد سياسة الغموض التي اعتمدتها إسرائيل في السنوات الأخيرة. لكن نتنياهو أقدم على تصرفه الفردي هذا لأهداف ذاتية وانتخابية، ومن غير المستبعد أن نرى الإيرانيين يردون علينا من سوريا أو لبنان ويطلقوا صواريخهم السامة لتدمير مدن إسرائيلية». إلى ذلك، ذكرت مصادر مقربة من نتنياهو، أن التغيير في سياسة الغموض بدأه رئيس أركان الجيش الأسبق، غادي آيزنكوت، في مقابلة مع وسائل الإعلام الأجنبية، التي ادعى فيها، أن إسرائيل هاجمت سوريا مرات عدة لمنع إيران من التموضع العسكري بسوريا، وبغية المساس بالترسانة والصواريخ الدقيقة التي بحوزة «حزب الله».

 

 

 

 

 

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,395,412

عدد الزوار: 6,948,140

المتواجدون الآن: 83