مقتل 23 فلسطينيا بينهم 8 أطفال في اليوم الخامس من قصف قطاع غزة.. وصول صواريخ إلى هرتسليا شمال تل أبيب للمرة الأولى

مبعوث إسرائيلي في القاهرة.. وحماس تضع شروطا للتهدئة، جهود لمنع اجتياح بري لغزة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2012 - 5:58 ص    عدد الزيارات 2220    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مبعوث إسرائيلي في القاهرة.. وحماس تضع شروطا للتهدئة، جهود لمنع اجتياح بري لغزة

غزة ـ القاهرة ـ واشنطن: «الشرق الأوسط» ... كثف الجيش الإسرائيلي، منذ فجر أمس، قصفه الجوي والبحري على قطاع غزة، ووسع دائرة أهدافه، فشملت مؤسسات إعلامية ومباني فلسطينية حكومية وأمنية، وأوقع 67 قتيلا وما يزيد على 600 جريح أغلبهم من المدنيين والأطفال, بينما ردت حماس والفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ عدة على عدد من المدن والبلدات الإسرائيلية، تجاوز أحدها وللمرة الأولى تل أبيب، وسقط في مدينة هرتسليا، على بعد 80 كيلومترا، من مكان انطلاقه.
وفي هذه الأثناء تواصلت الجهود العربية والإقليمية والدولية للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس. وقال مصدر فلسطيني مطلع ان من الممكن التوصل الى تهدئة قريبا جدا بجهود مصرية وقطرية وتركية. وبدورها كشفت مصادر دبلوماسية وأمنية مصرية، أمس، عن وصول مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة، برفقة ثلاثة آخرين، لبحث سبل وقف إطلاق النار. وتحدثت المصادر عن شروط وضعتها حماس، تتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي، وإنهاء الحصار، ووقف الاغتيالات السياسية بضمانات أميركية تحديدا. وأجرى الرئيس المصري محمد مرسي، محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، كما التقى رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، في أعقاب لقاءات عقدها مشعل مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأشارت المصادر إلى أن مشعل أبلغ من التقاهم بشروط حماس للتهدئة. وفي المقابل يقود وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس محادثات وساطة في اسرائيل التي اعلن وزير خارجيتها افيغدور ليبرمان، استعداد تل ابيب للتهدئة شرط وقف إطلاق الصواريخ من غزة. وفي الاتجاه نفسه، حذر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، أمس، إسرائيل من شن عملية برية، وقال إن ذلك قد «يكلفها خسارة جانب كبير من الدعم الدولي».
كما أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما، تعليمات، بعدم معارضة الضربات الإسرائيلية, لكنه حذر إسرائيل من القيام بعمليات برية «سوف تورطها لسنوات».
 
مصادر: حماس تقبل التهدئة بشروط منها رفع الحصار ووقف الاغتيالات السياسية، تحركات دولية وإقليمية مكثفة بشأن غزة.. ومسؤول إسرائيلي يبحث الهدنة في مصر

القاهرة: سوسن أبو حسين وصلاح جمعة ومحمد عبد الرازق.... تسارعت التحركات الدولية والإقليمية المكثفة بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، ووصل أمس مسؤول من تل أبيب إلى القاهرة لبحث التهدئة والهدنة مع القطاع، لكن مسؤولا في حركة حماس التي تهيمن على غزة وضع شروطا، منها رفع الحصار ووقف الاغتيالات السياسية بضمانات دولية وأميركية، لقبول التهدئة.
وقالت مصادر دبلوماسية وأمنية في العاصمة المصرية، أمس، إن مسؤولا إسرائيليا رفيع المستوى وصل إلى القاهرة لبحث وقف إطلاق النار مع قطاع غزة. بينما قالت المصادر الفلسطينية إن حماس وضعت شروطا ربما لن تقبلها تل أبيب، منها إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، وفتح المعابر، مشيرة إلى تلقي الرئيس المصري محمد مرسي، أمس، اتصالا من إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، لبحث جهود القاهرة لـ«وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع».
والتقى مرسي أمس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفد المرافق له، لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع والوصول إلى تهدئة بضمانات دولية. وذكرت مصادر مطلعة أن اللقاء جاء بعد لقاءات كان قد عقدها مشعل مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأشارت المصادر إلى أن مشعل أبلغ من التقاهم بأن مطالب المقاومة بشأن التهدئة تتمثل في رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع ووقف العدوان على غزة ووقف الاغتيالات السياسية بضمانات دولية، وأميركية تحديدا.
من جانبه، وصل المسؤول الإسرائيلي للقاهرة بعد ساعات من قول الرئيس مرسي بوجود مؤشرات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، لكنه أوضح أنه ليست هناك ضمانات أكيدة لتنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع، في وقت من المقرر أن يصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى مصر اليوم (الاثنين) لإجراء محادثات مع مرسي حول «أوضاع المنطقة»، بينما تلقى محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري، اتصالين هاتفيين أمس، من كل من لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي (الموجود حاليا في تل أبيب) ونظيره البريطاني ويليام هيغ، دارا حول «الأوضاع في غزة».
وقالت المصادر الدبلوماسية والأمنية إن المسؤول الإسرائيلي وصل إلى القاهرة بصحبة ثلاثة إسرائيليين آخرين، وتم اصطحابه من الطائرة إلى مقر جهاز أمني مصري للقاء مع مسؤولين أمنيين مصريين. وكان التلفزيون الإسرائيلي ذكر أيضا أن مبعوثا إسرائيليا توجه إلى القاهرة بمسودة اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن جانبها، قالت مصادر فلسطينية في القاهرة إن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اشترط رفع الحصار المفروض على غزة، وإيقاف سياسة الاغتيالات الإسرائيلية، لتنفيذ أي اتفاق بوقف إطلاق النار.
وشدد مرسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الليلة قبل الماضية، على التزام مصر واحترامها لمعاهدة السلام مع إسرائيل، التي قال إن من بين بنودها أن يكون هناك سلام واستقرار شامل وعادل في المنطقة. وأضاف أن هذا «لا يوجد على أرض الواقع، وعليه فإننا ننبه إلى أن العدوان والعنف لن يحققا أمن واستقرار المنطقة الذي هو جزء من الأمن والسلام الدوليين».
وبحث الرئيس المصري مع أردوغان الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال مرسي إنه تم الاتفاق على موقف موحد في إطار الجهود التي تبذلها مصر وتركيا للتهدئة، مضيفا أنه تم التباحث بشان كيفية تنسيق جهود القاهرة وأنقرة لإنهاء الوضع القائم وتحقيق تهدئة بين الأطراف، مشيرا إلى أن رئيس وزراء تركيا أكد دعم بلاده لجهود مصر في هذا الصدد.
وأوضح مرسي أن هناك اتفاقا تاما على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وأنه لا بد أن يدرك الجميع أن الحرب لن تؤدي إلى سلام، مشيرا إلى أنه تم أيضا التباحث مع الجانب التركي حول كيفية وقف نزيف الدم في سوريا والتوصل إلى تسوية للأزمة في ضوء الأفكار المطروحة في المبادرة الرباعية المطروحة من القاهرة بشأن الأزمة هناك، وتضم كلا من مصر والسعودية وتركيا وإيران.
وكشف الرئيس مرسي أنه يجري الآن مناقشات للتوصل إلى إمكانية توفير مبادرة يمكن أن تطبق على أرض الواقع خلال قمة الثماني التي ستعقد في باكستان خلال هذا الشهر. وحول لقائه بأمير قطر في القاهرة يوم أول من أمس، أوضح الرئيس مرسي أن مصر كانت معنية منذ البداية بالتهدئة بين الجانبين، وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالتهدئة وقامت بتصعيد الموقف عقب مقتل قائد أركان حماس أحمد الجعبري وعدد آخر من الفلسطينيين، مما صعد الموقف حتى هذه اللحظة.
ومن جانبه، قال أردوغان، في المؤتمر الصحافي المشترك مع مرسي الليلة قبل الماضية، إنه بحث مع الرئيس المصري الأوضاع في غزة، في إطار التقارير التي عرضها رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الذي قام بزيارة للقطاع يوم الجمعة الماضي ورأى الوضع على أرض الواقع. وأشاد أردوغان بمساعي الرئيس المصري لوقف العدوان على القطاع، مشيرا إلى أنه يؤيد هذه المساعي ويعمل على نجاحها عبر اتصالاته المستمرة مع كل الأطراف.
وأعرب أردوغان عن أمله أن يتوقف إطلاق النار في غزة فورا، قائلا إنه إذا تخاذل المجتمع الدولي تحت ذريعة حماية إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، فإن الإنسانية لن ترحم هذه القوى. وأشار إلى أنه بحث أيضا مع الرئيس مرسي الأزمة السورية، واصفا إياها بالكارثة، مؤكدا وقوفه مع الشعب السوري ضد النظام الحالي. وأضاف أردوغان أن ما يحدث في سوريا «مجزرة واضحة وظلم بيِّن».
وأجرى أردوغان أمس مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي حول المساعي المبذولة لحل الأزمة السورية والاتصالات الخاصة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
ومن المقرر أن يتوجه الوفد الوزاري العربي الذي شكله مجلس وزراء الخارجية العرب إلى غزة يوم غد برئاسة العربي. وأفادت مصادر الجامعة بأن العربي اتصل هاتفيا أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأبلغه بأن الوفد الوزاري العربي سيزور القطاع.
 
عباس يدعو للقاء قيادي موسع بحضور حماس لمناقشة التحديات، فياض: المجتمع الدولي يواجه اختبارا حقيقيا

رام الله: كفاح زبون ... دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إلى لقاء قيادي عاجل، بحضور حماس، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتحديات الجارية على الساحة الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة إنهاء الانقسام الآن.
وقال عباس في كلمة له في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية: «نحن في أمس الحاجة إلى وحدة الصف الفلسطيني، وأنا أدعو إلى لقاء قيادي عاجل يضم أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني، والأمناء العامين للفصائل والشخصيات الفلسطينية المتفق عليها، من أجل البحث في سبل مواجهة التحديات في صف واحد في إطار منظمة التحرير».
وأكد أبو مازن أنه لن يسمح بالمس بالمنظمة وتقسيمها، في إشارة كما يبدو إلى تعمد دول عربية التعامل مباشرة مع حماس. وقال: «لن نسمح بأي انقسام في المنظمة، هي منظمة واحدة.. السلطة هي سلطة واحدة».
وجاء حديث أبو مازن هذا بعدما أدان بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وطالب أبو مازن بوقف العدوان وقال إنه يجري كل الاتصالات اللازمة لذلك. وأضاف: «أنا على اتصال دائم مع الأخ خالد مشعل، وسائر القيادات الفلسطينية هناك وهنا، وثمة توافق على ضرورة وقف العدوان كأولوية قصوى». وتابع: «يجب العمل على توفير الضمانات لتهدئة شاملة ومتبادلة وإنهاء الحصار الظالم المفروض منذ سنوات على قطاع غزة».
ورحب أبو مازن بالجهود العربية في هذا السياق، لكنه اعتبرها غير كافية، وقال: «نحن نرحب بالجهود العربية والدولية من أجل وضع حد لنزيف الدم، ونأسف لأنها لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، ونأسف بشكل خاص لإخفاق مجلس الأمن الدولي في النهوض بمسؤولياته لوقف العدوان وحماية شعبنا.. لم ننجح أول مرة لكننا سنستمر في مساعينا».
وأضاف: «بالأمس انعقد مجلس وزراء الخارجية العرب، نحن نثمن هذه الجهود ونرحب بالزيارات التي قام وسيقوم بها عدد من الإخوة العرب إلى غزة كلفتات معنوية ورمزية، لكننا نريد خطوات ملموسة، وهذه الخطوات لا تزال مطلوبة لكي يدرك قادة إسرائيل عواقب استمرارهم في سفك الدم وللضغط على العواصم الأخرى، ولأن هذا يتطلب قرارات جريئة على أعلى مستوى، فقد طلبنا من الأمين العام للجامعة العربية عقد قمة عربية».
وأردف: «أنا أجدد الدعوة لإخوتنا القادة العرب للاجتماع على مستوى القمة، وسوف أباشر المشاورات مع جميع الإخوة القادة العرب، لم نتمكن من أخذ موافقة وزراء الخارجية لعقد القمة، وسنواصل هذه المساعي بسرعة».
واعتبر أبو مازن أن العدوان على غزة يهدف إلى قطع مساعي الحصول على دولة مراقب في الأمم المتحدة. وقال: «الآن جميع الفصائل وحركات العمل الفلسطيني بما يشمل حماس أكدوا دعمهم لهذا التوجه وضرورة إحباط المسعى الإسرائيلي الهادف إلى قطع الطريق علينا. نحن كشعب موحد بقيادة منظمة التحرير ذاهبون إلى الأمم المتحدة لتحقيق الدولة».
وطالب أبو مازن بمواصلة المظاهرات السلمية في الضفة والشتات، «المؤكدة وقوفها إلى جانب شعبنا الصامد في غزة»، وأضاف: «أدعوهم إلى مواصلة تصعيد هذا التحرك السلمي ليسمعنا العالم».
من ناحية اخرى جدد رئيس الوزراء د. سلام فياض إدانته الشديدة للعدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي أدى إلى سقوط ما يزيد عن 65 شهيدا، وأكثر من 500 جريح، أغلبيتهم الساحقة من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، بالإضافة إلى التدمير الواسع النطاق لمنازل المواطنين والمؤسسات والممتلكات العامة، واستهداف المؤسسات الإعلامية العاملة في القطاع.
واعتبر فياض في بيان له، أن الاختبار الحقيقي للمجتمع الدولي يتمثل في وقف هذا التصعيد الخطير الذي يهدد بجر المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والدمار، وإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها، مشيرا إلى أن ما يتطلبه الوضع الراهن، وبصورة فورية، يتمثل في حماية المدنيين الأبرياء، وليس إطلاق يد حكومة إسرائيل للاستفراد بقطاع غزة قتلا وتدميرا، داعيا إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين إزاء سياسة إسرائيل وانتهاكاتها «ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة».
وأشاد رئيس الوزراء بصمود المواطنين وتكاتفهم، على الرغم من الدمار والقتل، داعيا إلى مزيد من الوحدة ورص الصفوف والحكمة، وبما «يجنب شعبنا المزيد من ويلات العدوان والدمار».
كما أشاد فياض بالجهود المصرية الرامية إلى الإسراع في بلورة تهدئة راسخة تحقن دماء الفلسطينيين وتضع حدا لمعاناتهم. واعتبر رئيس الوزراء أن الأولوية القصوى على الصعيد الوطني، ومن أجل ترسيخ وحدة شعبنا ضد العدوان والاحتلال، تتطلب اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الانقسام، وتعزيز وحدة الصف الوطني وقدرته على مواجهة التحديات المقبلة.
وفي هذا الصدد أيضا، شدد فياض على ضرورة ضمان رفع الحصار عن غزة وإنهاء معانات سكانها.
 
وزير إسرائيلي: لم نخطط لإسقاط حماس.. وبديلها هو «الجهاد» وليس عباس، نتنياهو يهدد في العلن ويوافق على جهود التهدئة المصرية

تل أبيب: نظير مجلي ... على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، والاستعداد الإسرائيلي للتجاوب مع بعض مطالب حماس، وفي مقدمتها تخفيف الحصار، خرج رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بتصريحات حربية جديدة في مستهل جلسة حكومته أمس، وقال إن «العملية في قطاع غزة مستمرة ونحن نستعد إلى توسيع رقعتها».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه تمكن من تجنيد 40 ألف جندي في الاحتياط، وأن الحكومة صادقت له على تجنيد 35 ألفا آخرين، ليكون على أهبة الاستعدادات لاجتياح قطاع غزة. وقال نتنياهو أيضا، إنه يقدر «التجنيد السريع والمثير للانطباع لجنود الاحتياط الذين قدموا من كل أنحاء البلاد. إنهم أتوا من أجل تنفيذ المهمة. وجنود الاحتياط والجيش النظامي مستعدون لتنفيذ أي أوامر ستصدر لهم».
وتباهى نتنياهو بأن قواته استهدفت «حتى الآن، أكثر من ألف هدف في قطاع غزة تابعة للمنظمات الإرهابية وهو يواصل عملياته في هذه اللحظات. إنها تضرب الأسلحة التي توجه ضد مواطني إسرائيل وتضرب أيضا العناصر الذين يطلقونها، وأولئك الذين يقفون وراءهم. إننا نقوم بجباية ثمن باهظ من حماس والمنظمات الإرهابية وجيش الدفاع مستعد لتوسيع رقعة العملية بشكل ملموس. واليوم أيضا أواصل محادثاتي مع زعماء دوليين وأقدر التفاهم الذي يبدونه حول حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها. وفي محادثاتي هذه، أؤكد الجهود التي تبذلها إسرائيل من أجل تجنب المدنيين، وهذا عندما تبذل حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى كل جهد مستطاع من أجل ضرب أهداف مدنية في إسرائيل. إننا حكومة تتسم بالمسؤولية وأي حكومة مهما كانت ملتزمة فوق أي شيء آخر بتوفير الأمان لمواطنيها ونحن نعمل وفقا لهذا الالتزام».
واعتبر المراقبون هذه التصريحات محاولة ضغط على حماس لكي تخفف من شروطها في المفاوضات التي تديرها مصر بين الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد. وحسب مصادر سياسية في تل أبيب، فإن هناك حديثا جديا عن اتفاق هدنة، وليس تهدئة فقط. وقد طرح نائب رئيس الوزراء، موشيه يعلون، عددا من الشروط التي اعتبرها أساسية لتوافق على التهدئة، هي: «أولا: وقف تام لعمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو المدن والبلدات الإسرائيلية. ثانيا: عدم استهداف وحدات الجيش الإسرائيلي التي تنتشر على الحدود، وثالثا: التوقف التام عن العمليات العسكرية وبعث المجموعات لتنفيذ العمليات ضد إسرائيل، رابعا: تحمل حماس مسؤوليتها الكاملة على قطاع غزة وعدم السماح لأي مجموعة تنفيذ عمليات ضد إسرائيل. وأما حماس، فإنها تضع شروطا مضادة أبرزها: وقف سياسة الاغتيالات تماما، وقف الغارات والقصف بأي شكل من الأشكال، وإزالة الحصار البري والبحري عن قطاع غزة، والسماح للمزارعين الفلسطينيين بفلاحة أراضيهم المتاخمة للحدود مع إسرائيل». وقد أكدت المصادر المذكورة أن إسرائيل وافقت على تخفيف الحصار، بحيث يتاح نقل البضائع من معبر رفح، بشرط أن تتحمل مصر مسؤولية المعبر وكل ما يتم تمريره منه، وتتعهد بألا يتم استخدامه لدخول الأسلحة أو المسلحين. وأوضحت المصادر أن مصر التي امتنعت في أول يومين من الحرب عن القبول بأداء دور الوسيط، تبذل في الأيام الأخيرة جهودا كبيرة للتوصل إلى اتفاق، وعزت ذلك إلى طلب صريح بهذا الشأن للرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال محادثتين هاتفيتين مع الرئيس محمد مرسي. وحسب المصادر الإسرائيلية فإن مرسي استجاب لطلب أوباما، خصوصا بعد أن أكد له أنه، أي أوباما، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالامتناع عن توسيع دائرة الحرب إلى عملية اجتياح بري. ويدور الحديث اليوم عن هدنة مختلفة عن سابقاتها. وكما تسعى حركة حماس لاستغلال التدخل الإقليمي والدولي، خاصة التركي والمصري والقطري، وكذلك الولايات المتحدة، فإن إسرائيل تسعى لنفس الهدف وتريد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة برعاية مصرية وتركية وأطراف أخرى للتوصل إلى تهدئة دون الحديث المباشر مع حركة حماس.
وكانت إسرائيل قد واصلت، أمس، غاراتها الجوية على قطاع غزة وقصفها المدفعي من البر والبحر، في إطار الضغط الميداني للتأثير على المفاوضات. وقال رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، إنه لا يفكر في تهدئة ويواصل العمليات وفقا لقرار الحكومة. وفي المقابل، واصل الفلسطينيون قصف الصواريخ، متوسطة المدى على منطقة تل أبيب.
وعلى الرغم من أن قصف تل أبيب لم يسفر عن إصابات جدية، حيث إن منظومة «القبة الحديدة» تمكنت من تدمير معظم هذه الصواريخ، فإن سقوطها في مركز عصب إسرائيل بدا مقلقا لأوساط واسعة، سياسية وعسكرية، وارتفعت أصوات حتى من المعارضة الإسرائيلية تطالب بالرد القاسي عليها وتغيير أهداف الحرب ووضع هدف جديد هو إعادة احتلال القطاع وإسقاط حكم حماس. وطالب شاؤول موفاز، رئيس المعارضة الإسرائيلية الحكومة برفض جهود التهدئة و«استغلال الفرصة الناشئة لتصفية تنظيمات الإرهاب في القطاع». وطرح مطلبا مشابها كل من حايم رامون، المقرب من رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، ومن تسيبي ليفني نائبته. وكذلك فعل بنيامين بن أليعازر، وزير الدفاع الأسبق وهو من حزب العمل.
لكن وزير التعليم الإسرائيلي، جدعون ساعر، رفض هذا المطلب وقال إن الحكومة الإسرائيلية لم تضع لنفسها هدف إسقاط حماس، فهي لا تريد أن تتدخل في الشؤون الداخلية للفلسطينيين. وأضاف أن أحدا لا يعرف من سيحل محل حماس، لأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لا يستطيع حكم هذه المنطقة، وربما يحتل مكان حماس تنظيم «الجهاد الإسلامي» المرتبط بإيران أو تنظيمات أخرى أسوأ وأشد تطرفا.
 
واشنطن تعارض الاجتياح البري لغزة ولا تمانع في تدمير حماس، هيغ يحذر اسرائيل من خسارة «دعم المجتمع الدولي» في حال الاجتياح

واشنطن: محمد علي صالح لندن: «الشرق الأوسط»... قالت تقارير إخبارية أميركية إن الرئيس باراك أوباما، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، أصدرا تعليمات قبل أن يغادرا واشنطن يوم السبت في جولة آسيوية، بعدم معارضة الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة، لكنهما حذرا إسرائيل من أن غزو غزة سوف يورطها لسنوات كثيرة، مثلما ورطها في الماضي.
واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن إطلاق القذائف من غزة على إسرائيل هو العامل الذي «سرع» باندلاع الأزمة في القطاع الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي لليوم الخامس على التوالي. وكرر أوباما أن «الولايات المتحدة تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومن حق إسرائيل أن تتطلع إلى عدم إطلاق صواريخ على أراضيها».
وأضاف أوباما في مؤتمر صحافي في بانكوك التي وصل إليها أمس في إطار جولة آسيوية «إذا أمكن القيام بذلك من دون زيادة الأنشطة العسكرية في غزة فهذا أفضل». وتابع: «ليس الأمر مفضلا فقط لسكان غزة بل أيضا مفضل للإسرائيليين لأنه إذا دخلت القوات الإسرائيلية غزة فإن خطر تعرضها لخسائر أو لوقوع جرحى في صفوفها سيكون أكبر».
وجاءت تصريحات أوباما في وقت تكثر التكهنات حول إمكان التوصل لوقف لإطلاق النار في الأيام المقبلة. واعتبر الرئيس الأميركي أن «الحدث الذي أدى إلى تسريع» اندلاع الأزمة الحالية كان إطلاق «الصواريخ على مناطق مأهولة».
ويوم السبت بتوقيت واشنطن (الأحد بتوقيت شرق آسيا) في الطائرة الرئاسية التي حملت أوباما وكلينتون إلى آسيا، عقد بنيامين رودز، نائب مستشار الرئيس للأمن الوطني، وجاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، مؤتمرا صحافيا تحدثا فيه عن «ضوء أخضر»، ليس لغزو غزة، ولكن لتدمير المنشآت العسكرية التي تهدد إسرائيل، ولتدمير مؤسسات حكومة حماس حتى يمكن السيطرة على الفلسطينيين الذين يطلقون الصواريخ نحو إسرائيل.
وقالا إن الرئيس أوباما والوزيرة كلينتون، خلال الرحلة الآسيوية، سيواصلان اتصالاتهما مع قادة الشرق الأوسط، وإنهما لا يستبعدان أن يواصل أوباما الاتصالات التليفونية مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، والرئيس المصري محمد مرسي، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان.
وكانت تقارير إخبارية سابقة قالت إن أوباما، منذ بداية الحرب على غزة، كان يتصل يوميا بنتنياهو، واتصل مرتين مع مرسي، ومرة مع أردوغان. وقال رودز إن أوباما أكد لنتنياهو «تعاوننا الوثيق مع الإسرائيليين». وناقشا فعالية «القبة الحديدية» التي «مولناها، إلى حد كبير، على مدى السنوات العديدة الماضية، والتي نجحت في وقف العديد من الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة». وأضاف رودز أن أوباما ونتنياهو اتفقا على أهمية أن توقف حماس إطلاق الصواريخ من غزة إلى إسرائيل، وأن هذه الصواريخ هي سبب هذه الحرب.
وعن اتصالات أوباما مع مرسي وأردوغان، قال رودز: «كان الرئيس يتحدث إليهما حول الخطوات التي يمكن اتخاذها لوضع حد لأعمال العنف. ونحن نود أن نرى تلك الدول، مثل مصر وتركيا، التي تحتفظ بعلاقات مع حماس، تقدر على مساعدتنا لتحقيق هذا الهدف». ورفض ردوز القول إن واشنطن أعطت إسرائيل أم لم تعطها «الضوء الأخضر» لغزو غزة. وقال: «نحن نترك للإسرائيليين اتخاذ قرارات بشأن التكتيكات العسكرية والعمليات الخاصة بهم. أعتقد أن ما نريده هو نفسه ما يريده الإسرائيليون، وهو وضع حد لإطلاق الصواريخ من غزة». وأضاف: «نحن نعتقد أن إسرائيل تملك حق الدفاع عن نفسها، وسوف تتخذ قراراتها حول التكتيكات التي تستخدمها في هذا الصدد».
ودون اعتراض على غزو غزة، قال: «مع ذلك، نعتقد أن لدينا رؤية مشتركة إذا في الإمكان وقف التصعيد الذي يضع حدا لهذا العنف، ستكون هذه نتيجة إيجابية. ونعتقد أنه لا بد من وضع حد لإطلاق الصواريخ التي روعت الكثير جدا من السكان الإسرائيليين لفترة طويلة جدا».
ومن لندن، حذر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمس إسرائيل من أن شن عملية برية على غزة قد «يكلفها (خسارة) جانبا كبيرا» من الدعم الدولي الذي تلقاه، منددا في الوقت نفسه بـ«ضلوع» إيران في تزويد حماس بأسلحة.
وقال هيغ لقناة «سكاي نيوز»، إن «رئيس الوزراء وأنا شخصيا أكدنا لنظيرينا الإسرائيليين أن أي غزو بري لغزة سيكلف إسرائيل جانبا كبيرا من الدعم الدولي الذي تحظى به في هذا الوضع». وأضاف أن «الغزو البري يصعب كثيرا دعمه بالنسبة للمجتمع الدولي، خصوصا بالنسبة إلى بريطانيا» وذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش مستعد لأن «يوسع بشكل كبير» عملياته العسكرية في قطاع غزة. وأكد هيغ «أنه من الأصعب بكثير تفادي الخسائر بين المدنيين أو الحد منها أثناء غزو بري»، مشددا على أن «تنفيذ عملية برية كبيرة يهدد بتمديد النزاع». لكن الوزير البريطاني كرر أن حماس «هي المسؤول الأول» عن الوضع الحالي داعيا مجددا حماس إلى «وقف هجماتها بالقذائف على إسرائيل».
 
44   مليون هجوم استهدف مواقع إلكترونية الإسرائيلية... فلسطينيون وعرب حول العالم يشنون «حرب سايبر» وحربا على الشبكات الاجتماعية

تل أبيب: «الشرق الأوسط» ... كشف وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، أمس، أن الحواسيب الحكومية والمواقع الإلكترونية للدوائر الرسمية في إسرائيل تعرضت في الأيام الخمسة الأولى من الحرب على غزة لـ«حرب سايبر» رهيبة، وأن طاقم مكافحة «حرب السايبر» في مكتب رئيس الحكومة رصدوا وصدوا 44 مليون محاولة هجوم من مختلف أرجاء العالم.
وقال شتاينتس، خلال زيارة لمكاتب الطاقم المذكور، أمس، إن 10 ملايين هجوم رصدت في موقع رئيس الدولة، شيمعون بيريس، و7 ملايين على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية، و3 ملايين على موقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والبقية على مواقع أجهزة الأمن والجيش الإسرائيلي. وتباهى الوزير الإسرائيلي بأن طاقمه تمكن من صد هذه الهجمات، نتيجة للخبرة الطويلة في المجال والاستعدادات لحالات كهذه خلال سنوات طويلة. ولكنه أضاف أنه ما زال أمام هذه الطواقم عمل كبير حتى ينجز مهمته بنجاح تام، ووعد برصد كل ما يلزم من موارد مالية وبشرية ولوجستية حتى ينجز هذه المهمة.
وقال العماد موشيه ميركوفتش، الذي شغل منصب رئيس دائرة «حرب السايبر» في الجيش الإسرائيلي في الماضي، إنه في كل حرب تتعرض إسرائيل لحرب إلكترونية كهذه، ولكن هذه المرة فاق الأمر كل التوقعات، ومع ذلك طمأن بأن «أجهزة الأمن الإسرائيلية تستطيع صد هذه الهجمة ولا داعي للقلق. المهم أن نظل متيقظين».
وقالت رئيسة الطاقم، كرميلا أفنر، إن إسرائيل تخوض حربا على ثلاث جبهات في هذه الأيام، فبالإضافة إلى الحرب بالسلاح التقليدي والصواريخ، توجد «حرب سايبر» وحرب على الشبكات الاجتماعية أيضا. واعترفت بأن «هاكرز» فلسطينيين وعربا ومؤيدين لهم في العالم تمكنوا من اختراق بعض المواقع وتشويهها، ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم في إسقاطها.
وعرضت نماذج لملصقات احتلت الصفحات الأولى في المواقع الحكومية الإسرائيلية، ومنها: مجموعة تعمل باسم «رزق الله» كتبت «إذا كنتم تظنون أنكم ستقضون على المقاومة الفلسطينية بشن حرب على غزة، فاعلموا أنكم أغبياء وحمقى. سياسة الحرب قد انتهجها من سبقكم من إخوانكم (...)، فماذا حصدتم منها غير خراب بيوتكم، ودمار حياتكم؟! أنتم فقط أخرجتم جيلا أشد قوة وأكثر شراسة وأقوى بطشا بكم أيها الحمقى». وتمكنت مجموعة أخرى من إلصاق صورة الشهيد أحمد الجعبري، القائد الحماسي الذي تم اغتياله في بداية الحرب، وإبقائها ساعات عدة على المواقع الإسرائيلية. وتم تشويه مواقع حكومية إسرائيلية عدة على «فيس بوك»، ونجحوا في سرقة مخازن معلومات في العديد من المواقع الأخرى.
 
مقتل 23 فلسطينيا بينهم 8 أطفال في اليوم الخامس من قصف قطاع غزة.. وصول صواريخ إلى هرتسليا شمال تل أبيب للمرة الأولى

لندن - غزة: «الشرق الأوسط» ... قتل 23 فلسطينيا أمس بينهم ثمانية أطفال في اليوم الأكثر دموية منذ بدء عملية «عمود السحاب» العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، بحسب مصادر طبية. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 67 شخصا إضافة إلى أكثر من 600 مصاب، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع المحاصر الأربعاء الماضي.
وقتل 12 فلسطينيا في ثلاث غارات إسرائيلية أمس على قطاع غزة، بينهم ثمانية من أفراد أسرة واحدة في غارة على منزل عائلة الدلو شمال غزة، وتوعدت كتائب القسام بأن مقتلهم «لن يمر دون عقاب». وقتل تسعة أشخاص، بينهم ثمانية من عائلة واحدة، من ضمنهم رضيع وثلاثة أطفال، وأصيب 20 آخرون على الأقل بجروح، في قصف إسرائيلي لمنزل أسرة الدلو في حي النصر (شمال غزة)، بحسب وزارة الصحة في غزة. وقال مصدر في الوزارة: «عثر على جثة الرضيع إبراهيم الدلو (11 شهرا) تحت أنقاض المنزل» المكون من ثلاثة طوابق والذي تعرض لغارة إسرائيلية، إضافة إلى ثلاثة أطفال ورجل وامرأتين، وأيضا جثة امرأة عمرها 70 عاما يعتقد أنها بدورها من الأسرة ذاتها، وجثة رجل عمره 22 عاما.
وتوعدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأن «مجزرة عائلة الدلو لن تمر دون عقاب». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن «مجزرة عائلة الدلو دليل على الإفلاس والفشل العسكري للاحتلال ومحاولة تعويض هذا الفشل باستهداف المدنيين، والإسرائيليون هم من سيدفع الثمن».
كذلك، قتل ثلاثة فلسطينيين في غارتين، الأولى استهدفت حي الشجاعية (شرق غزة) والثانية استهدفت سيارة في جباليا (شمال قطاع غزة)، بحسب ما أعلنت مصادر طبية.
وقالت لجنة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة إن طفلا فلسطينيا في شهره الثامن عشر قتل وجرح اثنان من أشقائه في غارة إسرائيلية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقال أدهم أبو سلمية الناطق باسم اللجنة إن «الطفل إياد يوسف أبو خوصة الذي يبلغ عمره عاما ونصف العام قتل، وأصيب اثنان من أشقائه في غارة إسرائيلية على شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة». ومساء، أفاد مصدر طبي بأن فلسطينيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه السلطات الإسرائيلية أن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ اعترض مساء أمس صاروخين فوق تل أبيب، بينما دوت صفارات الإنذار في المدينة لليوم الرابع على التوالي. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد: «دوت صفارات الإنذار في تل أبيب واعترضت القبة الحديدية صاروخين». وأشار روزنفيلد إلى أنه «لا توجد تقارير عن إصابات أو أضرار في تل أبيب أو غوش دان».
وأعلنت «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس أمس، أنها استطاعت قصف مدينة هرتسليا شمال تل أبيب للمرة الأولى. وأضافت أنها استطاعت قصف المدينة بصاروخ يصل مداه إلى 80 كيلومترا، إلى جانب قصف مدينتي تل أبيب وحولون مجددا.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق أنه تم اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه تل أبيب.
وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إطلاق صاروخ من نوع «فجر 5» على تل أبيب. وقالت الكتائب إنها «أطلقت صاروخ (فجر 5) باتجاه تل الربيع (تل أبيب) ردا على مجزرة عائلة الدلو».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن منظومة «القبة الحديدية» اعترضت 302 من الصواريخ منذ بداية عملية «عامود السحاب» العسكرية على قطاع غزة. وتم إطلاق أكثر من 905 صواريخ من قطاع غزة، انفجر 32 منها في مناطق حضرية داخل إسرائيل، بحسب الجيش الإسرائيلي.
 
تقرير إخباري إيراني ينفي إمداد نشطاء غزة بصواريخ «فجر 5».. لاريجاني يدعو إلى إرسال السلاح إلى الفلسطينيين

لندن: «الشرق الأوسط» ... قالت قناة «العالم» التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية أن نائبا كبيرا في البرلمان الإيراني نفى تزويد بلاده نشطاء فلسطينيين إسلاميين في غزة بصواريخ قادرة على إصابة المركز التجاري في إسرائيل.
وكان الجناح العسكري لحركة حماس قال أول من أمس إنه أطلق صاروخ فجر 5 إيراني الصنع على تل أبيب المركز التجاري في إسرائيل الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمال غزة في ثالث هجوم صاروخي على المدينة منذ يوم الأربعاء الماضي.
وكانت إيران أدانت الهجوم الذي بدأته القوات الإسرائيلية يوم الأربعاء واصفه إياه بـ«الإرهاب المنظم».
ولكن موقع تلفزيون «العالم» على الإنترنت نقل مساء أول من أمس عن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني قوله إن مزاعم إسرائيل بأن إيران تزود النشطاء بصواريخ لا أساس لها. ونقلت عنه قوله إن النشطاء قادرون على تأمين احتياجاتهم وليسوا في حاجة إلى أسلحة من خارج أراضيهم.
ومن جهة أخرى، دعا علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني الأحد أنه على دول المنطقة إرسال سلاح إلى الفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم ومحاربة إسرائيل، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال لاريجاني إن «التحركات السياسية لبعض دول المنطقة مفيدة لكنها ليست كافية. اليوم نتوقع منهم أن يرسلوا مساعدة عسكرية» للفلسطينيين. وأضاف أن «الولايات المتحدة والغرب يرسلان أسلحة إلى النظام الصهيوني، فلماذا والحالة تلك لا نرسل أسلحة إلى فلسطين؟».
وعلى صعيد متصل، أعلن حزب الله عن دعم «محور المقاومة» المقاتلين في قطاع غزة «بالسلاح والإدارة والعديد»، مؤكدا تزويد ايران السلاح للفصائل في فلسطين.
وأكد ممثل حزب الله في الحكومة اللبنانية الوزير حسين الحاج حسن أن «محور المقاومة قام بواجبه وقناعاته فيما يتعلق بقطاع غزة من التسليح والإدارة والعديد»، مشيرا إلى أن «الفضل الأول بعد الله يعود لمحور المقاومة في دعم مجاهدي غزة بالصواريخ والسلاح».
 
القصف يستهدف وسائل الإعلام الفلسطينية ومكاتب الوكالات العربية والأجنبية.. ناطق في حماس يصفه بـ«مذبحة لا أخلاقية»

غزة: «الشرق الأوسط» ... في تطور لافت، استهدف وقف بث المشاهد التي توثق استهداف الجيش الاسرائيلي للمدنيين، تم استهداف عدد من مكاتب المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة. فقد أقدمت طائرات إسرائيلية فجر أمس على قصف برج «الشوا حصري»، الذي يضم عددا من مكاتب الطواقم الإعلامية العاملة في قطاع غزة بأربعة صواريخ. ويضم البرج مكاتب لقنوات فضائية ووسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية. وذكرت مصادر فلسطينية أن القصف طال مكتب فضائية «القدس» في الطابق الحادي عشر، حيث أصيب 6 صحافيين، من بينهم عدد من العاملين في الفضائية، بجروح وصفت بالمتوسطة، عرف من بينهم، خضر الزهار، أحد مصوري قناة «القدس» وقد بترت ساقه، والصحافي درويش بلبل، وإبراهيم لبد، ومحمد الأخرس، وحازم الداعور. وأفاد مدير مكتب القناة عماد الأفرجني، بأن القصف استهدف قسم التصوير والمونتاج في الفضائية الواقع في الطابق الحادي عشر في الساعة الواحدة والنصف فجرا. وقال إن القصف تسبب في «إصابة جميع الموجودين في المكتب من مصورين ومساعدين وسائق، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في القسم، وفي سيارة الإسعاف التي هرعت مسرعة إلى المكان لنقل الإصابات، وأضرار في سيارة الفضائية». وخلال ساعات الظهيرة، أبلغ جيش الاحتلال المكاتب الإعلامية في برج «شروق»، الذي يتوسط حي «الرمال» هاتفيا، بإخلائها قبل أن يتم قصفها. ويضم البرج عددا كبيرا من المكاتب التي تعود للفضائيات العربية ووكالات الأنباء الأجنبية ومحطات إذاعة محلية. ووصف بيان للجيش الإسرائيلي نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» أحد الأبراج المستهدفة، بأنه «منشأة اتصالات تستخدمها حماس لتنفيذ أنشطة إرهابية ضد دولة إسرائيل»، وخلال دقائق سحب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البيان واستبدل به آخر يشير إلى «هوائي اتصالات».
وأصدر سلامة معروف، من المكتب الإعلامي لحماس، بيانا وصف ما جرى بأنه «مذبحة لا أخلاقية ضد وسائل الإعلام»، ووصف الهجوم بأنه «اعتراف» من قبل إسرائيل بأنها «خسرت المعركة الإعلامية».بينما قال بيان للجيش الإسرائيلي إنه استهدف «مواقع اتصالات عملياتية لحماس حددتها معلومات استخبارية دقيقة، وأنه بهدف تقليل الخسائر بين صفوف الأفراد غير المتورطين استهدف الطيران الإسرائيلي في الهجوم الأول معدات الاتصالات التي تقع على سقف المبنى، وليس غرفة عمليات حماس التي تقع في أحد الأدوار»، حسب «نيويورك تايمز». وحث الجيش الإسرائيلي الصحافيين والمراسلين الدوليين الذين يعملون في قطاع غزة بالابتعاد عن مقرات ومنشآت حماس. من ناحية ثانية، قامت وحدة الحرب النفسية في شعبة الاستخبارات العسكرية بالسيطرة على تردد إذاعة «صوت الأقصى»، التابعة لحركة حماس، وأخذت تبث مواد إعلامية للجيش الإسرائيلي تدعو المواطنين الفلسطينيين للابتعاد عن مواقع إطلاق الصواريخ. يذكر أنه سبق للجيش الإسرائيلي أن سيطر على ترددات محطات تلفزة وإذاعة محلية خلال حرب 2008.
إلى ذلك، تعرض العديد من المواقع الإخبارية المهمة صباح أمس لهجوم إلكتروني أدى إلى غياب هذه المواقع لبعض الوقت.
 
هذه إدانة وليست مفاخرة!

طارق الحميد.... نشرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، المحسوبة على حزب الله، خبرا مهما، من الواضح أن الحزب سعى لنشره من باب الدعاية على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة، لكن الخبر يعد إدانة للأدوار الخطرة التي يقوم بها الحزب في المنطقة، وبمساعدة إيران.
يكشف الخبر «الدعائي» المنشور، أول من أمس، أنه «خلال الساعات الماضية أُعلِن الاستنفار في صفوف حزب الله والحرس الثوري الإيراني»، وأن «من رُفِعَت درجة استنفارهم إلى الحد الأقصى هم أولئك الذين خبروا سبل تهريب الأسلحة من سوريا ولبنان وإيران والسودان (وغيرها) إلى قطاع غزة.. من الموانئ الإيرانية والسورية إلى السودان، ومن السودان إلى مصر، سيناء تحديدا، ومنها إلى قطاع غزة». وهنا لا بد من وضع خط تحت عبارة «ومن السودان إلى مصر، سيناء تحديدا..» الواردة بتقرير الصحيفة المقربة من حزب الله! كما أن التقرير المنشور يذكر كيف أن الحزب كان يعاني من تشدد الأجهزة الأمنية في كل من مصر في عهد مبارك، والتشدد الأمني في الأردن، مما يشير إلى أن تورط حزب الله في نقل السلاح، وتهريبه، لدولنا عملية مستمرة، وبمساعدة إيران، ونظام الأسد قبل الثورة، لإشعال حروب بالوكالة في المنطقة، وزعزعة أمن واستقرار مصر والأردن، وغيرهما، ويجب ألا ننسى الحوثيين باليمن، الذي لا يمثل دولة مواجهة، مما يوضح النوايا العدوانية لإيران وعملائها تجاه دولنا.
وعندما نقول إن خبر الصحيفة اللبنانية الدعائي هو دليل إدانة لحزب الله الذي يريد جر المنطقة لحروب بالوكالة، وتحديدا مصر، عبر سيناء، فهذه ليست مبالغة، وهنا يجدر تأمل ما كتبه الزميل عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير صحيفة «الأهرام»، قبل يومين حيث يقول: «إذا كانت هناك كارثة يجب أن يحاكم عليها النظام السياسي السابق فهي إهمال سيناء باختزالها في منتجع لاستقبال الضيوف، ‏وإذا كانت هناك كارثة يمكن أن يحاسب عليها النظام السياسي الحالي فهي السماح بسقوط سيناء في أيدي متطرفين من هنا أو عملاء من هناك. وإذا كانت هناك كارثة سوف يدفع الشعب - كل الشعب - ثمنها فهي ضياع واستئصال ذلك الجزء الأهم من جغرافية مصر.. وإذا كانت هناك كارثة حقيقية في تاريخ مصر الحديث فهي ذلك الصمت الشعبي الغريب على ذلك الذي يحدث، وذلك التعامل الرسمي المهين مع تلك الأزمة التي أصبحت واقعا يجب أن نعترف به جميعا، وهو سقوط سيناء. نعم.. سيناء الآن في قبضة البلطجة والإرهاب ولا تخضع - إلا في ما ندر - لسلطة الدولة الرسمية»، إلى أن يقول ناصر: «الموقف يزداد سوءا يوما بعد يوم في سيناء على عكس ما يتم الإعلان عنه، فهناك متطرفون جدد يدخلون إليها بصفة يومية، وأسلحة حديثة يتم تهريبها بصفة شبه يومية».
وبمقارنة الخبر «الدعائي» لحزب الله بالمقال «الصرخة» لرئيس تحرير «الأهرام» عن سيناء، نعرف حجم الكارثة التي يقوم بها الحزب بحق دولنا مستفيدا من شعارات كاذبة، وحملة تضليل منظمة، تؤثر على كثيرين، ومنهم بعض الأنظمة العربية. فمتى تفيق هذه المنطقة؟ الله أعلم!
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,639,971

عدد الزوار: 6,958,629

المتواجدون الآن: 58