حملات احتجاج في إسرائيل ضد الحرب على غزة، سياسية من «كاديما» تعيش في الجنوب: لا تدافعوا عني بالحرب.. بل فاوضوا من أجلي لتحقيق السلام....جهود أوروبية مصرية للتوصل لتهدئة بين حماس وإسرائيل، انطباعات لدى جميع الأطراف أن الطرفين معنيان بإنهاء المواجهة....مرسي: مصر اليوم غير مصر الأمس ولن تترك غزة وحدها..قنديل من غزة: مصر الثورة لن تتوانى عن العمل لوقف العدوان...إدانة لبنانية واسعة للهجوم الوحشي على غزة

العدوان على غزة: 30 شهيداً في 3 أيام... الصواريخ الفلسطينية تطاول القدس وتل أبيب.. وإسرائيل تستدعي 75 ألف جندي احتياط

تاريخ الإضافة الأحد 18 تشرين الثاني 2012 - 4:49 ص    عدد الزيارات 1994    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

العدوان على غزة: 30 شهيداً في 3 أيام... الصواريخ الفلسطينية تطاول القدس وتل أبيب.. وإسرائيل تستدعي 75 ألف جندي احتياط
المستقبل...
في ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة الذي أمطرته طائرات الـ"أف 16" الإسرائيلية بآلاف الصواريخ في أكثر من 600 غارة جوية سقط فيها 30 شهيداً ومئات الجرحى، استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تسجل نوعاً من توازن الرعب مع الجيش الإسرائيلي، بعد أن وصلت صواريخها إلى تل أبيب والقدس، في تحدّ للتصعيد الإسرائيلي الذي تمثل أمس باستدعاء 75 ألف جندي احتياط وإعلان محيط القطاع منطقة عسكرية مغلقة.
وتمهيداً لعملية عسكرية واسعة ضد القطاع، صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي مساء على استدعاء 75 ألف جندي احتياط، وصعد عملياته العسكرية مستهدفاً أمس أحمد أبو جلال القائد العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في المنطقة الوسطى، في غارة جوية إسرائيلية شرق مخيم المغازي.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية مساء أمس، على استدعاء 75 ألفاً من جنود الاحتياط في إطار الهجوم العسكري الذي تشنه على قطاع غزة، وفق ما أعلن التلفزيون الإسرائيلي.
واتخذ هذا القرار اثر اجتماع في تل ابيب للحكومة الأمنية المصغرة المنبثقة من حكومة بنيامين نتنياهو وتضم تسعة وزراء، وفق القناة الثانية في التلفزيون.
وكان سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسفي هاوسر أعلن في وقت سابق أنه أجرى مشاورات هاتفية مع الوزراء الرئيسيين لضمان هذه الموافقة. والخميس وافق وزير الدفاع ايهود باراك على استدعاء ثلاثين ألف جندي احتياطي، فيما يلوح القادة الإسرائيليون بشن هجوم بري على غزة.
واغلقت إسرائيل مساء أمس كل الطرق الرئيسية المحيطة بقطاع غزة وأعلنتها مناطق عسكرية مغلقة.
وأفاد مراسلو "فرانس برس" أن الجيش يحشد قوات كبيرة وأسلحة ثقيلة على طول الحدود مع غزة.
وقبل اجتماع الحكومة الأمنية قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الحكومة "ستبحث زيادة محتملة في كثافة عمليات الجيش" في قطاع غزة.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن "سلاح الجو الإسرائيلي ألقى على غزة الجمعة 12 ألف منشور يدعو المدنيين الى الابتعاد عن ناشطي حماس".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان قال أمس عبر التلفزيون "إن أهداف عمليتنا هي تعزيز قدراتنا على الردع وتدمير القذائف، وحين نحقق هذه الأهداف ستنتهي هذه العملية".
واستهدف النشطاء الفلسطينيون القدس بصاروخ للمرة الأولى منذ عقود كما استهدفوا تل أبيب لليوم الثاني في تحدٍ كبير لهجوم إسرائيل على غزة بعد محاولة مصرية للتوسط في هدنة.
وجاءت الهجمات بعد ساعات من زيارة رئيس الوزراء المصري لقطاع غزة حيث أدان العدوان الإسرائيلي وقال إن القاهرة مستعدة للوساطة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخاً أطلق من غزة سقط في منطقة القدس خارج المدينة مباشرة.
وهذا أول صاروخ فلسطيني يصل إلى هذا القرب من القدس منذ 1970 ومن المرجح أن يؤدي لتصعيد الحرب الجوية التي تشنها إسرائيل منذ ثلاثة أيام ضد النشطاء في القطاع الذي تديره حماس.
وكاد صاروخان يصيبا تل ابيب أمس. ودوت صفارات الإنذار بالمدينة عندما استهدفت مجدداً حيث هرع الناس للاختباء.
ولم تسفر الصواريخ التي استهدفت القدس وتل أبيب عن سقوط قتلى أو وقوع أضرار مادية حتى الآن، لكنها يمكن أن تضر سياسياً برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه بالانتخابات البرلمانية في كانون الثاني المقبل.
وقال نتنياهو قبل ساعات من الهجمات على القدس وتل أبيب "قوات الدفاع الإسرائيلية ستواصل ضرب حماس بقوة وهي مستعدة لتوسيع العمليات داخل غزة" في إشارة إلى حملة برية محتملة.
ورداً على سؤال بشأن حشد القوات الإسرائيلية من أجل غزو محتمل للقطاع قال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة إنه ينبغي للإسرائيليين إدراك النتائج الخطيرة لمثل هذا الهجوم وينبغي أن يحضروا معهم أكفانهم.
وفتحت مصر نافذة صغيرة لديبلوماسية السلام الطارئة في غزة أمس من خلال زيارة رئيس وزرائها هشام قنديل للقطاع التي كان هدفها الرسمي التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال قنديل إن مصر "لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لإيقاف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها"، لكن هدنة لمدة ثلاث ساعات أعلنتها إسرائيل بسبب زيارة قنديل لغزة لم تتماسك أبداً. وقالت إسرائيل إن 66 صاروخاً أطلق من غزة وأصاب أراضيها وإن نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي اعترض 99 صاروخاً آخرين.
ونفت إسرائيل تأكيدات فلسطينية بأن طائراتها ضربت القطاع أثناء الزيارة.
وقال مراسل الشؤون العسكرية بإذاعة إسرائيل إن قائد الجبهة الداخلية في الجيش طلب من مسؤولي البلديات عمل الاستعدادات الدفاعية المدنية لاحتمال امتداد القتال لسبعة أسابيع. ورفضت متحدثة باسم الجيش التعليق بشأن التقرير.
وأدان مرسي بشدة الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي روج فيه لدور مصر كوسيط وهي مهمة كان رئيس الوزراء المصري ينوي دعمها.
وقال الرئيس المصري محمد مرسي أمس إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة "عدوان سافر على الإنسان" وإن بلاده لن تترك غزة وحدها.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مرسي قوله للمصلين في مسجد أدى فيه صلاة الجمعة في القاهرة، "نحن نرى ما يحدث في غزة من عدوان سافر على الإنسان، وأنا أحذر وأكرر تحذيري للمعتدين بأنه لن يكون لهم أبداً سلطان على أهل غزة".
وأضاف "القاهرة لن تترك غزة وحدها".
وأعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعتبرا أن العنف بين إسرائيل والفلسطينيين "يهدد فرص السلام الدائم".
وقال البيت الأبيض في بيان إنه خلال اتصال هاتفي، أعرب اوباما واردوغان "عن قلقهما حيال الأخطار التي تواجه السكان المدنيين لدى الجانبين وأملا إنهاء أعمال العنف".
(ا ف ب، رويترز، قنا)
 
 
أكثر من24 شهيداً بينهم 8 أطفال و260 جريحاً في اليوم الثالث من الحرب على غزة
قنديل من غزة: مصر الثورة لن تتوانى عن العمل لوقف العدوان
            غزة ـ ميسرة شعبان ووكالات
واصل الاحتلال الاسرائيلي يومه الثالث من العدوان على قطاع غزة، وتعددت المراحل، والموت واحد، فالجميع في القطاع يعيش حال حرب، وتسيطر عليه تعابير مختلفة، في وقت تواصل القوات الإسرائيلية تحضيراتها لعملية برية محتملة، ليترافق ذلك مع استمرار الغارات الجوية التي لم تحل من دون قيام رئيس الوزراء المصري هشام قنديل بزيارة للقطاع لساعات ثلاث، اكد خلالها أن "مصر الثورة لن تتواني عن العمل من اجل وقف هذا العدوان".
فقد انقشع ظلام ليل أول من امس الخميس 15/11، المرعب، حيث لم تتوقف صواريخ وقذائف الاحتلال وطائرات الـ "ف16" في جميع انحاء قطاع غزة، ليأتي أمس فجر جديد من العدوان المتواصل، مستهدفاً عشرات المواقع في مناطق متفرقة من قطاع غزة، على الرغم من ادعاء جيش الاحتلال بالهدنة طيلة فترة زيارة قنديل لساعات ثلاث.
هذا القصف لم يمنع قنديل من زيارة القطاع والاجتماع إلى رئيس حكومة "حماس:" المقالة" اسماعيل هنية في مقر مجلس الوزراء لوقت قصير جدا، ثم توجها والوفد المصري الرفيع المرافق، إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، لتفقد جرحى العدوان الإسرائيلي.
بعد ذلك عقدا مؤتمراً صحافياً في مستشفى الشفاء، أكد قنديل خلاله "إن مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لوقف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها".
وأضاف أن مصر ستبذل هذه الجهود "حتى يتحقق السلام الدائم والشامل والعادل وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، هذا هو السبيل الوحيد الذي سيحقق الاستقرار ويحقق مصلحة جميع شعوب المنطقة"، مؤكداً أن "مصر تقف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني حتى يستردوا جميعاً حقوقهم المشروعة ويقيموا دولتهم المستقلة ذات السيادة غير المنقوصة".
وشدد قنديل على "أن هذه الزيارة ليست مجرد إيصال الدعم السياسي، ولكنها للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني على الأرض"، داعياً الفصائل إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال إن "ندائي اليوم إلى الشعب الفلسطيني يجب أن نتوحد، يجب على الشعب الفلسطيني بكل فصائله أن يتوحد الآن".
وكان قنديل وصل صباح أمس إلى قطاع غزة يرافقه عدد من الوزراء، وكان في استقباله مستشار رئيس حكومة "حماس" المقالة غزة يوسف رزقة وعدد من الوزراء.
ميدانياً، كثفت قوات الاحتلال أمس تحضيراتها لعملية برية محتملة في قطاع. وبحسب القادة الاسرائيليين، فان المرحلة الاولى من عملية "عمود السحاب" التي يقوم بها الطيران والتي شملت نحو 500 "موقع ارهابي" خصوصا منصات اطلاق صواريخ بعيدة المدى مثل تلك التي اطلقت للمرة الاولى على تل ابيب، انتهت.
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون للاذاعة العامة إن "الطيران نفذ القسم الاكبر من مهامه وسجلنا نجاحات كبرى. اصبح الجيش مستعداً الآن لتوسيع نطاق العملية".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أمس أن اسرائيل على استعداد لتوسيع العملية العسكرية في غزة بصورة "مهمة" بعد اجتماعه مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في القدس، وقال: "بطبيعة الحال نعمل بقوة ضد إطلاق الصواريخ على وسط وجنوب إسرائيل. ونحن على استعداد إذا لزم الأمر لتوسيع العملية بصورة مهمة".
من جهته، قال بيريس ان "العملية مشروعة في ظل إطلاق الصواريخ من غزة". واضاف: "لا أحد يشك في شرعية العملية. لا يمكننا ان نتخلى عن ملايين النساء والأطفال ونتركهم لهذا الجنون. ليس هناك سبب لقيام حماس باطلاق النار عليهم" فيما اضاف نتنياهو ان "التصعيد في الاسابيع والايام المنصرمة هو اختيارهم".
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس امس ناقلات جند مدرعة وجرافات تتجمع قرب السياج الحدودي بين اسرائيل وقطاع غزة حيث تنتشر دبابات منذ 48 ساعة.
وبثت محطات التلفزة الاسرائيلية صوراً لشاحنات تنقل دبابات وكذلك وحدات مشاة تتجه نحو قطاع غزة.
واخيرا بدأ الجيش الاسرائيلي تعبئة 16 الف احتياطي. وقالت ناطقة عسكرية ان "العملية جارية والجيش يوزع اوامر الاستدعاء لـ16 الف جندي احتياطي".
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وافق أول من أمس على استدعاء 30 الف جندي احتياط قد يتم استدعاؤهم في اي وقت، بحسب ما اعلن متحدث رسمي باسم الجيش الاسرائيلي. واكد ان اطلاق صواريخ على منطقة تل ابيب وهو امر لا سابق له يشكل مرحلة جديدة "في التصعيد" وان "الجانب الاخر يجب ان يدفع الثمن".
في غضون ذلك، ارتفعت أمس حصيلة الغارات الإسرائيلية على غزة منذ الاربعاء إلى 24 قتيلاً و260 جريحاً خلال 3 أيام. وفي المقابل دوت صفارة انذار بعد ظهر أمس الجمعة في القدس للمرة الاولى منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية الاربعاء على قطاع غزة.
وسمع مراسلو "فرانس برس" صفارة الانذار فيما تحدثت وسائل الاعلام عن انفجارات عدة، في وقت تبنت "كتائب القسام" اطلاق صاروخ على القدس، فيما افادت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان صاروخا سقط في منطقة غير ماهولة قرب القدس.
وسارع الدفاع المدني الى دعوة سكان القدس الى اتخاذ تدابير لضمان سلامتهم وخصوصا عبر التوجه الى الملاجىء.
وكان استشهد أمس فلسطيني وأصيب آخر بجروح في غارة إسرائيلية على حي الزيتون في غزة، من ضمن سلسلة غارات كان آخرها استهداف سيارة مدنية قبل في مخيم الشاطئ غرب غزة. وذكرت أن طواقم الإسعاف هرعت إلى المكان لتفقد إن كان هناك ضحايا.
وفي وقت سابق أمس، توفي فلسطينيان أحدهما امرأة ، متأثرين بإصابتهما في غارة إسرائيلية سابقة على شمال قطاع غزة، بعد قليل من مقتل ناشط فلسطيني من كتائب القسام، في غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي الساعة الأخيرة من يوم أمس، شنت الطائرات الإسرائيلي نحو 15 غارة على خان يونس والوسطى ورفح وغزة وبيت حانون دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وارتفعت، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة منذ عصر الأربعاء إلى23 قتيلا بينهم 8 أطفال وامرأتين ومسنين وأكثر من 260 جريحا منهم 62 طفلا و42 امرأة.
وفي وقت سابق، قتل فلسطينيان وأصيب آخرون في غارتين إسرائيليتين نفذتا بالتزامن مع تفقد قنديل وهنية لجرحى الهجمات الإسرائيلية على غزة في مستشفى الشفاء.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن طائرات إسرائيلية قصفت بصاروخ منزلاً لعائلة، أبو وردة، في جباليا النزلة شمال القطاع، ما أدى لمقتل فلسطيني وإصابة عدد من المواطنين، فيما قتل آخر جراء غارة ثانية شنتها طائرة إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وجاءت الغارات على الرغم من إعلان إسرائيل هدنة لـ3 ساعات بسبب زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى غزة.
وفي وقت سابق قتل 3 أطفال فلسطينيين، وأصيب آخرون في عشرات الغارات التي شنتها طائرات إسرائيلية فجر اليوم الجمعة، على أهداف متفرقة من قطاع غزة.
وكانت طائرات إسرائيلية شنت في الساعة السادسة من صباح أمس، نحو 30 غارة في وقت متزامن ترافقت مع موجة قصف عنيفة على امتداد قطاع غزة تركزت على المدينة وشمالها، وطالت مقر وزارة الشؤون المدنية ومجمع أنصار التابع للشرطة، فيما سجلت 7 غارات في خان يونس و4 غارات على رفح و3 على وسط القطاع وتسببت جميعها في وقوع عدد من الإصابات.
كما شنت طائرات إسرائيلية في ساعات الفجر، عشرات الغارات بشكل متوال مستهدفة أراض زراعية ومواقع، ومنازل في أرجاء متفرقة من قطاع غزة.
وقال مصدر حقوقي ليونايتد برس انترناشونال، إن طائرات إسرائيلية شنت 5 غارات على رفح، و10 غارات على خان يونس استهدف بعضها منزل القيادي في كتائب القسام محمد السنوار، ما أدى إلى تدمير المنزل وإصابة 3 فلسطينيين بجروح بينهم مسن وطفل من سكان المنازل المجاورة.
و شنت 5 غارات على الأقل في المحافظة الوسطى، فيما شنت أكثر من 15 غارة على مدينة غزة و15 غارة على شمال القطاع، وكان ضمن ما استهدفته الطائرات مقر السفينة بغزة ومقرات أمنية في القطاع.
كما قصفت نقطة أمنية قرب منزل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، وأراض في رفح خلف مديرية التربية والتعليم، إلى جانب منطقة خالية غرب معبر رفح ومزرعة شمال قطاع غزة.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن سلاحي الجو والبحرية يواصلان قصف أهداف في قطاع غزة، معلناً أنه تم استهداف 340 هدفا بينهم عشرات المنصات تحت الأرض لإطلاق القذائف الصاروخية، لافتاً إلى مشاركة قوات مدرعة في القصف.
يذكر أن القصف قد اشتد على القطاع عقب إعلان كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس استهداف طائرة حربية وإسقاط طائرة استطلاع.
كما جاء اشتداد القصف عقب سقوط صاروخين على تل أبيب وسط إسرائيل تبنت إطلاقهما كتائب القسام، وسرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.
وكانت إسرائيل استهدفت الأربعاء، في غارة جوية على غزة، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أحمد الجعبري، بعملية عسكرية متدحرجة على قطاع غزة سمّتها "عامود السحاب"، أدّت إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
 
المرشح نتنياهو يخوض نزاعاً عسكرياً للمرة الأولى
اتخذ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الاولى في مسيرته السياسية قرارا بشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة قبل اسابيع قليلة من اجراء الانتخابات التشريعية الحاسمة في اسرائيل.
فقد اعطى نتنياهو الذي يعد من "الصقور" ضوءا اخضر لتوجيه ضربة محددة الهدف لاحمد الجعبري قائد العمليات في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ولعملية "عمود السحاب" ضد المجموعات الفلسطينية المسلحة في القطاع على الرغم من خطر حدوث مواجهة كبرى.
وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر في غزة مخيمر ابو سعدا "في الواقع نتنياهو يريد كسب الانتخابات المقبلة ويمكنه ان يقول للناخبين: قتلت الجعبري، العدو الاول لاسرائيل، قائد حماس".
واضاف الخبير السياسي انه "ينطبق على ما فعله (الرئيس الاميركي باراك) اوباما خلال حملته وهو يكرر للناخبين انه قتل اسامة بن لادن".
وكان زعيم اليمين الاسرائيلي بلا منازع الذي شغل منصب رئيس الوزراء من قبل من 1996 الى 1999 خلال ولاية مثيرة للجدل، رسم لنفسه صورة القيادي الحازم، مقتنعا بان "القوة" تمنع الحرب.
ومطلع تشرين الثاني عبر نتنياهو عن "استعداده اذا احتاج الامر" لشن هجوم على المواقع النووية الايرانية.
وتم بث هذه المقابلة عشية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بينما مارس نتنياهو ضغوطاً، لم تجد، على ادارة اوباما في الاسابيع الاخيرة لتحديد "خط احمر" لنظام طهران من اجل منع ايران من امتلاك سلاح نووي.
وكان رئيس الوزراء عبر الشهر الماضي عن ارتياحه امام البرلمان لانه لم تحصل "اي حرب لا فائدة منها" خلال سنواته السبع في السلطة. وقال "لم تجر اي حرب لاننا اظهرنا القوة".
وكانت هذه الملاحظات تستهدف سلفه ايهود اولمرت الذي شن في 2006 حربا شبه فاشلة على "حزب الله" في لبنان اسفرت عن سقوط اكثر من 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين، و160 قتيلا في اسرائيل معظمهم من الجنود.
وبعد اربع سنوات من ذلك يجد نتنياهو الذي احتفل بعيد ميلاده الثالث والستين، نفسه على خط الجبهة في جنوب اسرائيل.
ومع ان معظم وسائل الاعلام الاسرائيلية تكرهه، ترى هارتس انه "الاكثر جمودا وتصنعاً بين كل رؤساء حكومات اسرائيل".
ويتمتع نتنياهو بشعبية لا سابق لها منذ عودته الى السلطة قبل ثلاث سنوات. لكنه يواجه انتقادات لتردده واستعداده للخضوع للضغوط. ويرد انصاره انه "براغماتي".
وفي اشارة الى نية رئيس الوزراء مهاجمة ايران، عبر الرئيس السابق للاستخبارات الداخلية (شين بت) يوفال ديسكين عن اسفه "لوجود قيادة تتخذ قرارات تعتمد على اوهام كبيرة".
من جهته، رأى شالوم يروشالمي كاتب الافتتاحية في صحيفة "معاريف" ان نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك يمكن ان "يحققا الآن انتصارا كبيرا، ليس امنيا فحسب بل انتخابي ايضا". واضاف "لكن لا يمكننا سوى ان نأمل في الا يقودنا طريقهما الذي بدأ بطريقة مسؤولة، الى دروب مغامرات قبل الانتخابات لان القادة انفسهم سيدفعون ثمنا باهظا ايضا".
(اف ب)
كتائب القسام تعدم "متعاوناً" مع إسرائيل في غزة
أعدمت "كتائب القسام"، (الجناح المسلح لحركة "حماس")، أمس فلسطينياً متهماً بـ"التعاون مع اسرائيل" في مدينة غزة.
وقال مصدر موثوق طلب عدم كشف اسمه ان "كتائب القسام قامت باعدام عميل شمال مدينة غزة (أمس) الجمعة لتقديمه ارشادات ومعلومات عن اماكن المقاومين ومنصات اطلاق الصواريخ للاحتلال الاسرائيلي".
وأوضحت وسائل إعلام محلية في القطاع، إن عناصر "كتائب القسام"، ألقت القبض على العميل المدعو ( أ. ع) في شارع النصر وسط مدينة غزة، وبعد تحقيقات معه قامت بإطلاق النار عليه وإعدامه ومن ثم وضعت ورقة بجانب جثمانه تحتوي على اعترافات أدلى بها حول مشاركته في 15 عملية اغتيال طالت مقاومين وقادة فصائل.
ونشرت مواقع الكترونية صوراً للشخص المذكور. واكدت مصادر طبية وشهود عيان ان جثة القتيل نقلت الى مجمع الشفاء الطبي في غزة.
(اف ب، يو بي اي)
 
خادم الحرمين يدعو الى التهدئة وإحكام العقل
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً ليل أول من أمس من الرئيس المصري محمد مرسي تطرق الحديث خلاله إلى العلاقات بين البلدين والأوضاع في المنطقة.
وذكرت وكالة الانباء السعودية ان "الجانبين بحثا تطور الأحداث في الأراضي الفلسطينية، وأن خادم الحرمين الشريفين أجاب الرئيس المصري بأنه لا بد من تهدئة الأمور وإحكام العقل، وألا يغلب الانفعال على الحكمة والتدبر".
(واس)
 
الآلاف يتظاهرون في القاهرة وتونس ومدن تركية وإيرانية ويمنية تنديداً بالعدوان
مرسي: مصر اليوم غير مصر الأمس ولن تترك غزة وحدها
توالت ردود الفعل على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وابرزها تنديد الرئيس المصري محمد مرسي الذي اعتبر الحرب على غزة بانها "عدوان سافر على الانسانية"، مؤكداً إن "مصر لن تترك غزة وحدها"، ليترافق ذلك مع تظاهرات الاستنكار التي عمت مدناً عدة في بلدان مختلفة، شارك فيها الآلاف.
فقد قال الرئيس المصري في كلمة قصيرة له عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد القاهرة، "أنا أحذر، وأكرر تحذيري للمعتدين، بأنه لن يكون لهم أبدا سلطان على أهل غزة". وقال إن "القاهرة لن تترك غزة وحدها، مضيفا "إنني أقول لهم باسم الشعب المصري كله، إن مصر اليوم مختلفة عن مصر أمس، وعرب اليوم مختلفون عن عرب الأمس".
وعلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، شدد مرسي على إن "مصر تقف درعاً واقية للأمة العربية والإسلامية". وقال "إن مصر قادرة على اقتلاع العدوان كما اقتلعت الظلم".
وخاطب الفلسطينيين في قطاع غزة قائلاً: "يا أهل غزة .. أنتم منا ونحن منكم ولن نتخلى عنكم"، مستطرداً بالقول: "لا أريد اللجوء للإجراءات الاستثنائية، ولكن إن رأيت الوطن في خطر فلن أتردَّد".
وكانت القيادة المصرية محور اهتمامات واتصالات دول عدة، حيث دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري إلى ضرورة وقف المواجهة المسلحة في قطاع غزة، مؤكداً دعم الجهود المصرية لتطبيع الوضع.
ونقلت وسائل إعلام روسية أمس عن المكتب الإعلامي للكرملين أن الرئيس الروسي شدّد على الحاجة لوقف المواجهة المسلحة ودعا الأطراف المعنية في النزاع لممارسة ضبط النفس ووقف استخدام القوة التي تؤدي إلى قتلى مدنيين، مشيراً إلى أن بوتين أكد دعم الجهود المصرية الهادفة لتطبيع الوضع في قطاع غزة، ولافتاً إلى أن الرئيس المصري سيقوم بزيارة إلى موسكو.
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل دعت القاهرة الى استخدام نفوذها على "حماس" لتهدئة التوتر في قطاع غزة. وقال نائب الناطق باسم ميركل يورغ سترايتر في مؤتمر صحافي ان "المستشارة الفيدرالية تدعو الحكومة المصرية لاستخدام نفوذها على حماس لدفعها نحو تهدئة العنف".
واضاف سترايتر ان ميركل تتابع تصعيد اعمال العنف في الشرق الاوسط "بقلق كبير" مؤكدا ان حركة "حماس في غزة هي المسؤولة عن اندلاع العنف".
وتابع "ليس هناك مبرر لاطلاق صواريخ على اسرائيل تتسبب في معاناة هائلة للشعب الاسرائيلي". واكد ان ميركل تريد وقفا "فوريا" لاطلاق الصواريخ.
وقال ان "الحكومة الاسرائيلية لديها حق وواجب حماية شعبها بالطريقة المناسبة"، رافضاً التعليق حول ما اذا كانت برلين تدعم عملية عسكرية برية على قطاع غزة.
وفي المقابل، اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في وارسو انه "قلق جدا حيال ما يحدث في قطاع غزة" واضاف في مؤتمر صحافي مع رئيس بولندا برونيسلاف كوموروفسكي "لذلك اتخذت مع وزير خارجيتي (لوران فابيوس) كل الخطوات لتجنب هذا التصعيد في العنف"، مشيراً إلى أن "المسؤولية تقع على عاتق فرنسا لانها تستطيع ان تتحدث الى الطرفين".
وتابع: "تحادثت هاتفيا مع (رئيس الوزراء الاسرائيلي) بنيامين نتنياهو وقلت له اننا مدركون لحاجة اسرائيل لان تضمن امنها، لكن ينبغي كذلك تجنب الوقوع في فخ استفزازات قد تؤدي الى تدهور الوضع". واضاف انه اتصل كذلك بالرئيس المصري محمد مرسي "لمطالبته باستخدام كل نفوذه لتجنب اعمال اضافية".
وشدد هولاند على انه من "مسؤولية فرنسا استخدام تأثيرها للقول لكل من يستطيع اقناع الذين استدرجوا للرد على الاستفزاز بوقف هذه العملية وتجنب التصعيد". وتابع "هذه مسؤولية فرنسا وساواصل فعل ذلك في الساعات المقبلة".
من جهته، قال كوموروفسكي انه يقاسم هولاند "قلقه الكبير من تصعيد النزاع في هذه المنطقة"، معبرا عن امله في "الا ينتقل النزاع الى مرحلة التدخل البري". واضاف ان "بولندا ايضا يمكنها ان تلعب دورا لانها ارادت دائما البقاء معتدلة في علاقاتها في منطقة النزاع".
واعلن الاتحاد الاوروبي أن "اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها" من هجمات المجموعات المسلحة الفلسطينية انطلاقا من قطاع غزة لكنه دعاها الى رد "متكافئ".
وعبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان "عن قلقها الشديد ازاء تصعيد العنف في اسرائيل وقطاع غزة". كما اسفت لسقوط "خسائر بالارواح البشرية من الجانبين".
وقالت ان "الهجمات بالصواريخ من جانب حماس ومجموعات اخرى من غزة التي ادت الى الازمة الحالية، غير مقبولة على الاطلاق ويجب ان تتوقف. اسرائيل لها الحق في الدفاع عن شعبها من هذا النوع من الهجمات". وختمت بالقول: "ادعو اسرائيل الى الحرص على ان يكون ردها متكافئا".
وأعرب وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي، أمس، عن استعداده للتوجّه إلى قطاع غزة، مؤكداً دعم بلاده للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أن صالحي أعلن في اتصال مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح، استمرار دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة الفلسطينية في مواجهة إعتداءات الكيان الصهيوني الهمجية، مبدياً استعداده للتوجّه إلى غزة.
وأعلن صالحي المتواجد حالياً في جيبوتي، استعداد طهران لمواصلة تقديم الدعم السياسي والمعنوي لفلسطين، وإرسال المساعدات الإنسانية لاسيّما المواد الغذائية والأدوية.
ودانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، "الإطلاق العشوائي" للصواريخ من غزة، معربة في الوقت نفسه عن القلق إزاء التزايد الحاد في الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، وحثت الجانبين على وقف المواجهة الخطيرة.
ونقل روبرت كولفيل، الناطق باسم بيلاي عنها قولها إنها "تنضم إلى الأمين العام (للأمم المتحدة بان كي مون)، وكثيرين آخرين في حث الجانبين على اتخاذ خطوات جديّة لتجنّب زيادة التصعيد واحترام التزاماتهما تحت القانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين.
وأشار إلى أن بيلاي دانت بشكل متكرر ولا لبس فيه الإطلاق العشوائي للصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، وهي قلقة بشدة من الزيادة الكبيرة الأخيرة في عدد الهجمات الصاروخية، ومن أنها تستهدف حالياً مدينة مهمة مثل تل أبيب.
كما عبّرت عن القلق بشأن الزيادة الحادة في الغارات الجوية للقوات الإسرائيلية، خلال اليومين الأخيرين، على قطاع غزة الذي يعج بالسكان، وحثت الطرفين على الانسحاب من مواجهة تزيد خطورة. وحثّت بيلاي كل الأطراف المعنية على الالتزام الدقيق بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
تظاهرات التنديد
في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في وسط القاهرة وفي عدد من المحافظات المصرية بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبين الحكام العرب بفتح الحدود أمامهم لـ"الجهاد" في فلسطين وطرد إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورفع المتظاهرون علم مصر وفلسطين، أحرقوا العلم إلإسرائيلي، مردَّدين هتافات "لا إله إلا الله، إسرائيل عدو الله"، و"الله الله شدّي حيلك يا رام الله"، و"يا قسَّام يا حبيب دمر دمر تل أبيب" في إشارة إلى صواريخ القسام الفلسطينية.
وطالب المتظاهرون أيضاً بقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد سفراء إسرائيل من الدول العربية التي تقيم علاقات ديبلوماسية معها.
كذلك، تظاهر المئات في محافظة الاسكندرية الساحلية، وفي محافظتي المنيا وسوهاج (جنوب القاهرة)، وأمام مسجد ناصر في محافظة قنا، وفي ميدان صلاح الدين في محافظة الأقصر (جنوب مصر)، وفي مدينة العريش مركز محافظة شمال سيناء، وبمدينة بنها (شمال القاهرة).
كما تظاهر المئات عقب صلاة الجمعة في ميدان الأربعين في محافظة السويس (شرق القاهرة) مردِّدين هتافات "أكبر رد على السفاح .. نبعت لغزة السلاح"، و"يا يهودي صبرك صبرك .. السوايسة بيحفروا قبرك" في إشارة إلى مواجهة أهالي محافظة السويس لمجموعات قتالية إسرائيلية خلال حرب العدوان الثلاثي عام 1956 التي شنتها بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر والتي شهدت قتالاً ميدانياً بالسويس.
وكانت خطبة الجمعة أمس في جميع المساجد المصرية قد خُصِّصت للحديث عن الأوضاع في غزة وضرورة مساندة الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، فيما عاد رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل إلى القاهرة بعد زيارة إلى قطاع غزة دامت عدة ساعات تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتشهد مختلف المحافظات المصرية تظاهرات متفرقة منذ يوم الأربعاء الماضي احتجاجاً على هجمات متتالية تقوم بها إسرائيل ضد قطاع غزة.
وفي تركيا، تظاهر آلاف الأتراك في جميع أنحاء البلاد، بعد صلاة الجمعة أمس تضامناً مع غزة.
وذكرت وكالة الأناضول أن عدداً من الناشطين نظموا تظاهرتين، بعد صلاة الجمعة، في إسطنبول، أمام جامعي، الفاتح وبايزيد، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية، وهتفوا ضد إسرائيل.
وفي ولاية أضنة، جنوب تركيا، قاد أعضاء في منتدى أضنة المدني، تظاهرة انطلقت بعد صلاة الجمعة إلى ميدان 5 يناير، منددة بالعدوان على غزة.
وفي ولاية طرابزون، شمال تركيا على ساحل البحر الأسود، نظم عدد من هيئات المجتمع المدني تظاهرة في حديقة الميدان، في ساحة أتاتورك، هتف المشاركون فيها ضد الهجوم على غزة.
كما خرجت تظاهرة في ولاية كوجالي شرق إسطنبول، من جامع فوزية بعد صلاة الجمعة، انتقدت صمت العالم الإسلامي وأوروبا تجاه ما يحدث بغزة، ودعت تركيا إلى استعادة دورها التاريخي، وتحمّل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، والدعوة لعقد قمة لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب البدء فوراً في مقاطعة البضائع الإسرائيلية.
وفي ولاية تشوروم، شمال الأناضول التركي، نظم حزب السعادة، وعدد من المنظمات المدنية، تظاهرة في ميدان الحرية.
وفي ديار بكر، جنوب شرق تركيا، نظمت 47 هيئة مدنية تركية تظاهرة بعد صلاة الجمعة، أمام الجامع الكبير بالمدينة، هتفوا فيها ضد الهجوم على غزة، وضد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وأكد الناطق باسم المتظاهرين أحمد جباري على أنه لا أمل في قيام الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة بأي خطوة لوقف العدوان، وأن السبيل الوحيد للتعامل معه هو توحد الدول الإسلامية.
وفي تونس، تظاهر الآلاف وسط تونس العاصمة وللتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وخرج المتظاهرون إلى الشارع بعد صلاة الجمعة في جامع الفتح، في شارع الحرية في تونس العاصمة، ثم توجهوا إلى شارع محمد الخامس رافعين شعارات منددة بإسرائيل منها "يا قسام يا مبيد دمر دمر تل أبيب"، و"مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة، و"غزة غزة رمز العزة".
وإتخذت السلطات التونسية إجراءات أمنية مشددة، حيث منعت قوات الأمن المتظاهرين من الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة، من دون تسجيل مواجهات أو صدامات مع أفراد الأمن.
وفي اليمن، نُظمت في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، بعد صلاة الجمعة، تظاهرات احتجاجية، حيث احتشد الآلاف من اليمنيين في ساحات التغيير عقب صلاة الجمعة في عموم المحافظات اليمنية في تظاهرات أطلق عليها "معاً لنصرة فلسطين"، وأدّوا صلاة الغائب على أرواح ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة.
وندّد خطباء المساجد بـ"العدوان الصهيوني" على غزة، وطالبوا بتحرك عربي موحّد تجاه ما يتعرّض له القطاع.
وطالبوا الأحزاب الدينية بفتح باب الجهاد لعناصرها للمشاركة في الدفاع عن قطاع غزة، وتطبيق الشعارات الدينية التي يردّدونها والتي تدعو الى ضرورة الجهاد.
وفي الضفة الغربية، شارك مئات من انصار "حماس" في تظاهرة في رام الله، ورفعت عشرات من رايات الحركة وصور قائد العمليات في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة احمد الجعبري الذي اغتالته اسرائيل قبل يومين في قطاع غزة. وردد المشاركون في المسيرة هتافات "سيري سيري يا حماس" و"بالطول بالعرض حماس تهز الارض" و"الانتقام الانتقام".
وفي إيران، ذكرت وكالة الانباء الايرانية الطلابية ان تظاهرات دعت اليها السلطة جرت أمس في مئات المدن الايرانية بما فيها طهران للاحتجاج على العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة والتعبير عن تضامن الشعب الايراني مع الفلسطينيين.
وقالت الوكالة ان المتظاهرين رددوا هتافات من بينها "الموت لامريكا" و"الموت لاسرائيل".
واكد آية الله احمد خاتمي في خطبة في صلاة الجمعة في طهران "يجب ان نحيي المقاومة الشعبية للفلسطينيين والرد الذي قدموه للنظام الصهيوني (باطلاقهم صواريخ على اسرائيل). طريقتكم هي الطريقة الجيدة لاركاع النظام الصهيوني".
وقالت الوكالة ان التظاهرات جرت في نحو 700 مدينة ايرانية.
(اف ب، يو بي اي)
 
 
14 آذار: "حزب الله" يثير الفتنة السنية ـ الشيعية ويتهم الآخرين بها
إدانة لبنانية واسعة للهجوم الوحشي على غزة
طغت الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والشعب الفلسطيني الصامد على الحراك السياسي الداخلي، والسجال الذي استمر حول خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، حيث برز موقف منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد الذي اعتبر أن "حزب الله" يعيش حالة ارتباك "ويبحث عن حل مشكلته مع السنّة فيتهم الشريك الآخر المسيحي في الوطن بالتحريض على الفتنة والعمالة".
ودان رئيس الجمهورية ميشال سليمان الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واعتبر أن "العدوان الوحشي الذي بدأته إسرائيل لم يعد غريباً عن سياستها التي لا تعتمد سوى لغة القتل والتدمير غير آبهة للمدنيين الأبرياء وضاربة عرض الحائط بالأعراف الإنسانية والمواثيق والقرارات الدولية".
جدد سليمان في بيان التأكيد على أن "سياسة الحرب هذه لم توصل إلى السلام الشامل والعادل والدائم ولن تساهم في تحقيق الديموقراطية المنشودة في الشرق الأوسط" طالب المجتمع الدولي بالضغط على المسؤولين الإسرائيليين "للانخراط في مفاوضات السلام على قاعدة مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة بيروت العربية، لأن سياسة العدوان أثبتت عدم جدواها".
ودان الرئيس سعد الحريري بشدة العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وشدّد على أن "تجدد الاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت حجج وذرائع مختلفة، إنما يؤكد يوماً بعد يوم طبيعة السياسة العدوانية التي تنتهحها إسرائيل ضد الفلسطينيين والعرب عموماً وإصرارها على قطع الطريق على أي توجه لإعادة تحريك عملية السلام لإبقاء احتلالها وسيطرتها قائمة على الأراضي الفلسطينية ومنع كل محاولات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
واضاف الحريري في بيان "لا شك أن تزامن العدوان الإسرائيلي على غزة في حمأة استمرار انتفاضة الشعب السوري ضد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الدموي، يطرح شكوكاً وتساؤلات ويؤشر إلى نوايا ومخططات مكشوفة لإعاقة هذه الانتفاضة قدر الإمكان والسعي للالتفاف على سياسات الدول التي عمّها الربيع العربي ومنعها من القيام بانتهاج أي سياسة لا تتماشى مع مخططات وأهداف إسرائيل في المنطقة".
وأكّد "تضامننا مع أخواننا في غزة في وجه العدوان الإسرائيلي المجرم" داعياً "الدول العربية الشقيقة وكافة الدول الصديقة والمؤثرة، خصوصاً الدول الفاعلة في المجتمع الدولي للتحرك بسرعة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومنع تداعياته".
واستنكر تكتل "القوات اللبنانية" الأحداث الدموية التي تحصل في غزة والغارات الإسرائيلية التي تطال الفلسطينيين، داعياً إلى "وقف كل العمليات العسكرية فوراً لوقف النزيف الحاصل".
واعتبر التكتل بعد اجتماعه أمس في معراب برئاسة رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، أن "الحل الجذري لكل ما يجري يكمن في الإسراع في إيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية على أساس المبادرة العربية للسلام التي أقرت في القمة العربية التي عقدت في بيروت في العام 2002.
من جهته، طالب الرئيس سليم الحص "بعقد قمة عربية طارئة اليوم قبل الغد للبحث في موضوع ما يدور في فلسطين وتحريك مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة".
وأشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني إلى أن "غزة تتعرّض لاعتداء إسرائيلي وحشي يطال القادة الأبطال كما يطال الأطفال الأبرياء، فالإنسان الفلسطيني كائناً من كان، دماؤه مستباحة عند العدو".
وقال في بيان "على العرب جميعاً الانتقال إلى الدعم الجدي لغزة بكل إمكانات الأمة المادية والسياسية وفي هذا المجال لا بد من تحية لمصر الشقيقة الكبرى العائدة إلى دورها العربي بعد غياب عقود".
سعيد
وفي إطار الردود على خطاب السيد حسن نصرالله، اعتبر منسّق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد أن "حزب الله" يريد أن يضع اللبنانيين أمام خيارين "إما الخضوع لوجهة نظره في أسلوب المقاومة والممانعة وهي أمور سبقه إليها اللبنانيون كثيراً، أو يخوّن الجميع كأنهم عملاء لإسرائيل".
وأضاف في حديث لإذاعة "الشرق" أمس "يريد حزب الله أن يحلّ مشكلته الإسلامية- الإسلامية بأن يتهم شريكه في الوطن المسيحي بالعمالة لإسرائيل وبالتحريض على الفتنة السنية- الشيعية وكأن الفريق المسيحي هو وحده من شارك في الحرب الأهلية سابقاً".
وحيا موقف رئيس الجمهورية الذي قال إنه "مدعو للاستفادة من مرحلة تأتي لمرة واحدة ويطرح مبادرة إنقاذية تبدأ باستقالة حكومة ميقاتي مما يساهم في تنفيس الاحتقان القائم وبالتالي إقناع حزب الله بتشكيل حكومة حيادية تأخذ على عاتقها معالجة أمن اللبنانيين وقضاياهم".
أضاف "البطريرك الراعي وبشكل واضح يضع الكنيسة المارونية بتصرّف موقع رئاسة الجمهورية وهذا يحدث لأول مرة بعد الطائف فموقع البطريركية بقيادة البطريرك صفير كان في شبه مواجهة مع بعبدا بسبب طبيعة الوصاية السورية على الرئيس اللبناني حينها".
كونيللي
وجددت السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي عقب لقائها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس، ترحيب بلادها "بجهود المسؤولين تحت قيادة الرئيس ميشال سليمان لمناقشة الطريقة نحو حكومة تعكس تطلعات اللبنانيين وتعزز استقرار وسيادة واستقلال لبنان".
المحكمة الدولية
على صعيد آخر، أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن الادعاء في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أودع مذكرته التمهيدية وقائمة الشهود الذين يعتزم استدعاءهم أثناء المحاكمة، وقائمة البيانات التي ينوي عرضها كأدلة.
وأشارت المحكمة الدولية إلى أن المذكرة التمهيدية المؤلفة من 58 صفحة "تعرض تفاصيل المزاعم والتهم الواردة في قرار الاتهام" لافتة إلى أن المذكرة "تتضمن بالنسبة إلى كل تهمة واردة في قرار الاتهام، ملخص الأدلة التي يعتزم المدعي العام تقديمها عن ارتكاب الجريمة ونوع المسؤولية التي يتحمّلها المتهم".
الصيادلة
وفي ظل فضيحة الأدوية المزورة، تعقد نقابة صيادلة لبنان غداً في "بيت الطبيب"، جمعيتها العمومية لانتخاب نقيب وثمانية أعضاء لمجلس النقابة الذين انتهت ولايتهم، حيث من المتوقع أن تكون هذه الفضيحة "الناخب الأكبر" في التنافس بين اللائحتين الأولى المدعومة من النقيب الحالي زياد نصور وتيار "المستقبل" وقوى الرابع عشر من آذار واللائحة الثانية التي يدعمها "حزب الله" وقوى الثامن من آذار.

 

 

حملات احتجاج في إسرائيل ضد الحرب على غزة، سياسية من «كاديما» تعيش في الجنوب: لا تدافعوا عني بالحرب.. بل فاوضوا من أجلي لتحقيق السلام

جريدة الشرق الاوسط... تل أبيب: نظير مجلي ... بعد أقل من يومين من بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة، انطلقت حملات احتجاج عليها داخل إسرائيل. وقبل ساعة واحدة من إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب، إنذارا بقرب سقوط صاروخ من طراز «فجر-5»، خرج بضع مئات من المواطنين اليهود إلى مظاهرة أمام مكاتب حزب «الليكود» الحاكم، ولكن رغم أن صاروخا من طراز «فجر-5» أطلقته حركة حماس، انفجر في مكان قريب وهز الأرض من تحت أقدامهم، قرروا الاستمرار في مظاهرتهم.
من جهة ثانية، بادرت حركة «ائتلاف نساء من أجل السلام»، التي تضم تسع منظمات نسائية في إسرائيل، إلى حملة جمع تواقيع على عرائض تندد بالحرب. وقرر حزب «ميرتس»، وهو الحزب اليهودي الوحيد الذي يقف ضد الحرب الانضمام إلى الحملة. وجاء في بيان صادر عن هذه الحملة: «نحن نرفض الحرب الانتخابية التي تشنها حكومة (بنيامين) نتنياهو. نرفض سفك الدماء. نرفض إثارة هذه الموجة الجديدة من العداء لأهل غزة». ودعت إلى القيام بسلسلة مظاهرات احتجاجية في كل مفارق الطرقات.
وأما مظاهرة تل أبيب، فقد أقيمت بدعوة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، لكن مواطنين كثيرين من غير المنتمين إليها شاركوا فيها. وتجمهر أمامهم نفر من قوى اليمين المتطرف محاولين الاستفزاز والاعتداء، لكن الشرطة تدخلت وأبعدتهم. ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالحرب من بينها: «كفى حروبا، وكفى سفكا للدماء» و«اليهود والعرب يرفضون أن يكونوا أعداء».
وألقى النائب دوف حنين من الجبهة الديمقراطية كلمة أمام المتظاهرين، قال فيها: «إننا نقف هنا في مساء عصيب وصممنا أن نأتي إلى هذا العنوان بالذات لنطلق صرخة الصوت الآخر، الصوت الذي يقول إن الحروب وسفك الدماء لا يمكنها أن تحل الصراع لا هناك ولا هنا، وإن القرارات التي اتخذتها حكومة نتنياهو بشن العدوان على غزة خطيرة جدا ولم ولن يأتي منها سوى المآسي والدماء في غزة وأيضا في إسرائيل». وقال حنين: «إن القيادة الفلسطينية في زمن ياسر عرفات وحاليا في عهد الرئيس محمود عباس تمد يدها المرة تلو الأخرى إلى حكومات إسرائيل ولكنها لا تتلقى بالمقابل يدا إسرائيلية ممدودة للسلام».
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة، في كلمته: «إن نتنياهو قرر أن سفك الدماء الإسرائيلية والفلسطينية هو أسرع الحلول لبقائه في الحكم، إننا هنا عرب ويهود نتظاهر ونطلق صرخة داعية للسلام، لأن الحروب لا يمكنها أن تحل الصراع، والعدوان على غزة سيلقى ردا من هناك لا محالة».
وقالت الدكتورة ياعيلا رعنان، وهي من سكان الجنوب: «مرة أخرى لا تدخر الدولة جهدا كي تحول جيراننا إلى أعداء. أنا أعيش على بعد بضعة كيلومترات من قطاع غزة وكل ما يجري الآن هدفه تأليب الكراهية».
من جهتها، تحفظت رئيسة «ميرتس» زهافا غلؤون، على القيام بعمليات برية في قطاع غزة. وقالت إنها تريد أن يعم الهدوء في منطقة الجنوب، ولكنها لا ترى إمكانية تحقيق الهدوء عن طريق العمل العسكري. ودعت نتنياهو إلى استغلال زيارة رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل لغزة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، كما دعت إلى التوصل إلى تفاهم مع حركة حماس.
وكانت الباحثة في التاريخ ميخال فاسر، وهي من قادة حزب «كاديما»، قد أعلنت استقالتها وانضمامها إلى حزب «ميرتس»، لأنها ترفض هذه الحرب وترفض موقف حزبها المؤيد للحكومة في هذه الحرب.
وتعيش فاسر في كيبوتس (قرية تعاونية) «كفار عزة» عند الجدار الفاصل مع غزة، التي تعرضت أول من أمس للقصف، بصاروخين انفجرا في داخل الحي الذي تقطن فيه، وتركا آثارا قاسية على جدران البيوت وشوارع الحي. وقالت: «ليست هذه طريقة صحيحة لعلاج مشكلة الصواريخ. هذا خطأ. وتنبعث عنه رائحة سياسية قوية ورائحة انتخابية». وأضافت: «لا يجربون، عندنا اتجاهات أخرى بقدر كاف. ليس عندنا حكومة تهتم بالسلام وهذا يحزنني».
وكتبت فاسر رسالة للصحف أمس قالت فيها: «لا تدافعوا عني. ولا ترسلوا الجيش الإسرائيلي للانتصار. ابدأوا التفكير للأمد البعيد لا للانتخابات القادمة. وحاولوا أن تفاوضوا إلى أن ينبعث دخان أبيض. مدوا أيديكم لأبو مازن وكفوا عن الاغتيالات المركزة وانظروا في عيون المدنيين في الجانب الثاني أيضا. أنا أعلم أن أكثر الجمهور سيتهمني بالنفاق، لكنني أنا التي أجلس هنا حينما تسقط قذائف الرجم في ساحتي، لا ساعر (وزير التعليم جدعون ساعر) ولا بيبي (رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو) ولا شيلي (شيلي يحيموفتش، رئيسة حزب العمل التي تؤيد الحكومة في عدوانها) ولا يئير (يئير لبيد، رئيس حزب «يوجد مستقبل» الجديد والذي يؤيد هو أيضا العدوان)، إنني أنا التي اخترت أن أربي أبنائي هنا، فقد خدم أبنائي في وحدات قتالية وزادوا على ذلك سنة تطوعا. نحن نعيش هنا ونحب البلاد. إن حربنا هي على صبغة الدولة لا على حدودها».
«فلسطينيو 48» - وكان «فلسطينيو 48» قد بادروا إلى عدة نشاطات احتجاجا على هذه الحرب العدوانية. ومنذ بداية العدوان، أدانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الهجوم واعتبرته «هجوما إرهابيا يستهدف الشعب الفلسطيني وكل قياداته». وجاء في بيان عممته على وسائل الإعلام، أن «المستوطنين الذين يحتلون الأراضي الفلسطينية في الجنوب ويقيمون عليها عنوة في مستوطناتهم ليسوا أحق بالأمن من غزة وأطفالها وجميع أهلها، كما أن الدم الفلسطيني أغلى من أن يسفك كوسيلة يروج بها الفاشيون لأنفسهم ولأحزابهم قبيل الانتخابات للكنيست. وأضاف البيان أن هذه الغطرسة والوحشية والفاشية الإسرائيلية لا بد أن تتوقف، وإن كانت حكومة الاحتلال تعتقد أنها بهذه الطريقة توفر الأمن للمستوطنين في الجنوب فإنها حتما واهمة، بل هي تتحمل المسؤولية كاملة عن الدماء التي تسفك في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فعقليتها وغطرستها العسكرية واحتلالها المستمر للأراضي الفلسطينية هي العوامل المسؤولة عن تفاقم الأوضاع».
وبدعوة من لجنة المتابعة، خرج عشرات الآلاف من المواطنين العرب في مظاهرات بعد صلاة الجمعة مباشرة.
وكانت مدينة حيفا قد شهدت مظاهرة غاضبة ضد العدوان نظمها الحزب الشيوعي وجبهة حيفا الديمقراطية، بمشاركة جميع الأطياف السياسية العربية والقوى الديمقراطية اليهودية.. ولكن أقام اليمين مظاهرة مضادة من حزب «الليكود - بيتينو»، ترأستها نائبة رئيس البلدية يوليا شترايم وعضو البلدية أليكس لازروف، وغيرهما، رفعوا خلالها أعلام إسرائيل هاتفين «الموت للمخربين» و«طابور خامس» و«عودوا لغزة».
وهتف المتظاهرون العرب باللغتين العبرية والروسية «الفاشية لن تمر»، وهتفوا بالعربية «نموت وتحيا فلسطين» و«بالروح بالدم نفديك يا غزة» و«علمنا التاريخ وقال أميركا رأس الحية.. وهزيمتها حتمية» و«من غزة لجنين شعب صامد ما بيلين» و«غزة هاشم ما بتركع للدبابة والمدفع»، وغيرها من الشعارات الهادفة. وباللغة العبرية رددوا «الشعب يريد وقف إطلاق النار» و«كل وزراء الحكومة هم مجرمو حرب» و«الحرب هي كارثة.. السلام هو الحل» و«لا لا لن تمر الفاشية لن تمر».
ونظم الطلاب العرب في جامعة حيفا مظاهرة احتجاجية شارك فيها جميع القوى السياسية، وتظاهر مقابل الطلاب العرب العشرات من نشطاء اليمين الذين أعربوا عن دعمهم للعدوان. وقامت قوات أمن الجامعة بتفريق المتظاهرين بحجة عدم وجود ترخيص للتظاهر.
 
جهود أوروبية مصرية للتوصل لتهدئة بين حماس وإسرائيل، انطباعات لدى جميع الأطراف أن الطرفين معنيان بإنهاء المواجهة

غزة: «الشرق الأوسط» ... علمت «الشرق الأوسط» أن كلا من مصر وجهات أوروبية تجريان اتصالات بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق تهدئة ينهي الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. وذكرت مصادر مطلعة أن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي أجروا اتصالات مع قيادات في حركة حماس ومسؤولين كبار في حكومة إسماعيل هنية المقالة من جهة والحكومة الإسرائيلية بشأن الظروف التي تسمح بالتوصل للتهدئة، في حين يجري مسؤولون في جهاز المخابرات العامة المصرية اتصالات مع ممثلي حماس والجانب الإسرائيلي.
وأشارت المصادر إلى أن انطباعا تولد لدى كل من المصريين والأوروبيين بأن إسرائيل وحماس معنيتان بإنهاء المواجهة الحالية. وأوضحت أن التدخل المصري جاء في أعقاب توجه الولايات المتحدة لإسرائيل بطلب أن تتدخل القاهرة لدى حماس لإنهاء المواجهة الحالية، في حين وعدت واشنطن ببذل جهودها لدى إسرائيل لتحقيق نفس الهدف. وأوضحت المصادر أن التدخل المصري جاء في أعقاب الاتصال الذي جرى بين الرئيس المصري محمد مرسي والرئيس الأميركي باراك أوباما. وقالت إن هذا ما دفع إلى أن يقطع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء محمد شحاتة زيارته لتركيا ويعود على عجل للقاهرة لمرافقة رئيس الحكومة هشام قنديل في زيارته لغزة.
وعلى الرغم من إعلان حكومة غزة أنه لم يتم بحث موضوع التهدئة خلال زيارة قنديل، فإن مصادر فلسطينية أكدت أن الموضوع طرح بقوة، بين اللواء شحاتة وعدد من قادة حركة حماس. واستدركت المصادر أن الجهود المصرية والأوروبية لم تحرز نجاحات قاطعة، حيث إن هناك خلافا بين إسرائيل وحركة حماس حول ظروف التهدئة، في حين أن حركة حماس تريد التزام إسرائيل بالتوقف عن تنفيذ عمليات الاغتيال والعمليات الحربية الأخرى في قطاع غزة، بالإضافة إلى مطالبتها بتمكين المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى حقولهم في مناطق التماس، التي تفرض فيها إسرائيل عمليا حزاما أمنيا بعمق 300 متر. وتطالب حماس بتمكين الصيادين من الصيد بنفس العمق الذي سمحت به اتفاقيات أوسلو. وأشارت المصادر إلى أنه لا توجد مؤشرات على قبول مطالب حماس، حيث وعد المصريون والأوروبيون بمواصلة الجهود. وذكرت المصادر أن عمليات التصعيد الإسرائيلية وردود حركة حماس، لا سيما استخدام صواريخ «فجر 5» التي وصلت تل أبيب، قد يؤدي إلى تعقيد الأمور وجعل مهمة التوسط بين الجانبين بالغة الصعوبة.
 

المصدر: جريدة المستقبل

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,634,296

عدد الزوار: 6,958,388

المتواجدون الآن: 56