كوشنير يتحدّث عن رغبة 5 دول عربية لعقد اتفاق جديد بين اللبنانيين

تاريخ الإضافة الإثنين 8 تشرين الثاني 2010 - 7:43 ص    عدد الزيارات 2966    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

كوشنير يتحدّث عن رغبة 5 دول عربية لعقد اتفاق جديد بين اللبنانيين

في تطور لافت كشف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لقناة "العربية" التلفزيونية عن "رغبة خمس دول عربية في عقد اتفاق جديد بين اللبنانيين"، معتبرا انه "اذا كان لا بد من تغيير الاتفاقات فلا بأس في ذلك علماً ان اتفاق الطائف قدم الكثير".
واستوضحت "النهار" شخصيات قابلت الوزير كوشنير امس فنفت علمها بأن يكون قد طرح امامها هذا الموضوع. وراجت تساؤلات ليلا على مستويات عليا حول الدول الخمس التي اشار اليها كوشنير لكنه لم يعط تفاصيل.
ومما يذكر ان آخر اشارة حول اتفاق الطائف وردت على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري وذلك من باب نفي ان يكون هناك عقد جديد بين اللبنانيين، داعياً الى استكمال تطبيق بنود اتفاق الطائف.
 

 

 

 

نفي فرنسي لرواية "حزب الله" عن اللقاء مع كوشنير
   ساركوزي يدعو الحريري لزيارة فرنسا
دار الفتوى ترحّب بنداء بكركي

المواقف التي اعلنها وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير في ختام زيارته الرسمية للبنان وتلك التي اعلنها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل من الرياض التقت عند عنوان واحد: التهدئة في ملاقاة القرار الظني المرتقب صدوره عن المـحكـمة الدولية الخاصة بلبنان.
في هذا الوقت لا يزال التحرك الداخلي المرتقب في الاسبوع المقبل غير واضح المعالم لجهة انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي ستبت ملف ما يسمى شهود الزور. وأبلغت مصادر وزارية لـ"النهار" ان جدول الاعمال للجلسة هو جاهز وهو نفسه الذي جرى توزيعه قبل أسبوع. لكن تحديد موعد الجلسة ينتظر نتيجة المشاورات الجارية.

 

نداء بكركي

في هذا الوقت ظلت اصداء اللقاء المسيحي في بكركي اول من امس تتردد على خلفية ما صدر عنه من "نداء من اجل لبنان". وابرز الردود ما انتهى اليه بيان المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في دار الفتوى بعد انعقاده امس برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد راغب قباني وحضور الرئيس فؤاد السنيورة واعضاء المجلس. اذ نوّه البيان بالموقف الصادر عن اجتماع الشخصيات المسيحية الذي انعقد في بكركي برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "لما تضمنه من مرتكزات وطنية ولما نبه اليه من اشارات مقلقة وهواجس تقض مضاجع كل اللبنانيين خصوصاً مع تنامي مؤشرات الضغط على مؤسسات الدولة".
رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه اثناء زيارته مقر الرهبنة المارونية في غزير تلبية لدعوة الاباتي طنوس نعمه رفض اعطاء رأيه باللقاء المسيحي من على منبر مؤسسة تابعة لبكركي، مذكراً بما قاله لدى زيارة البطريرك صفير "فتحنا صفحة جديدة". لكنه قال "ان الضعيف هو من يحتمي وراء الكنيسة اما القوي فهو من يقف امام كنيسته ليحميها بصدره".
وعلمت "النهار" ان فكرة اللقاء المسيحي لشخصيات 14 آذار ولدت قبل فترة، وتولى الرئيس امين الجميل عرضها على البطريرك صفير وعدد من القيادات. ومن ثم تبلورت في شكلها النهائي لتنفذ وتخرج بالبيان الذي حدد مسلمات وطنية جامعة تلاقي اللبنانيين بكل اتجاهاتهم.

 

الحريري

ديبلوماسياً، علمت "النهار" من مصادر حكومية ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تلقى دعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لزيارة فرنسا في موعد يحدد لاحقا. وتأتي هذه الدعوة بعد لقاء الرئيس ساركوزي مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على هامش مؤتمر الفرانكوفونية الذي انعقد في مونترو في سويسرا وبعد استقبال الرئيس ساركوزي لرئيس مجلس النواب نبيه بري في الاليزيه اخيراً. وعلم ان ساركوزي فاتح سليمان في مونترو بالعزم على دعوة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ثم تطورت الفكرة لتشمل قيادات الاحزاب الرئيسية ولاسيما الرئيس امين الجميل ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
وسألت "النهار" الرئيس الجميل عن موضوع زيارة فرنسا في ضوء محادثاته امس مع الوزير كوشنير فأجاب: "ليس هناك من دعوة ولكن فرنسا تدرس امكان عقد لقاءات على اعلى مستوى بين الرئيس ساركوزي وبعض المسؤولين اللبنانيين. ولم يدخل السيد كوشنير في التفاصيل بل تحدث بصيغة الجمع".

 

كوشنير

الوزير كوشنير وفي اليوم الثاني لزيارته لبنان زار بكركي واجتمع الى البطريرك صفير ثم استقبل في قصر الصنوبر الرئيس الجميل والعماد عون والنائب جنبلاط وجعجع والنائب مروان حماده ومسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي. وكان التقى مساء اول من امس الرئيس السنيورة.
وفي مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته لبنان قال كوشنير انه وجه دعوة للرئيس الحريري لزيارة فرنسا.
وشدد على اهمية المحكمة الدولية الخاصة المكلفة محاكمة المتورطين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ودعا المطالبين بموقف من رفض القرار الاتهامي مسبقا قبل صدوره الى الانتظار، واكد انه لا يعلم اي شيء عن مضمونه ولا عن موعد صدوره. ونفى ان يكون سبب مجيئه في هذا الوقت لأنه – اي القرار – سيصدر قريبا. واثنى على ما سيحصده لبنان من جراء هذا القرار وجزم بأن بلاده ليس بوسعها الغاؤه. وافاد ان الرئيس ساركوزي هو الذي اوفده الى بيروت.
وما هي الرسالة التي نقلها الى "حزب الله" خلال استقباله لممثل عنه؟ اجاب: "يعتقد الحزب انه سيكون هو المستهدف. واني اعلم مكانة الحزب في الحياة العامة في لبنان. سبق ان تحاورنا مع الحزب في سان كلو ونحن على استعداد للقيام بذلك. لا مفاضلة لنا لحزب على حزب آخر".

 

"حزب الله"

وبعد مغادرة كوشنير بيروت أبلغ الموسوي قناة "أورانج تي. في" التابعة لـ"التيار الوطني الحر" ان "اجواء لقاءه مع وزير الخارجية الفرنسي كانت في غاية الصراحة"، لافتاً الى "ان كوشنير كان واضحاً عندما قال ان القرار الاتهامي سيوجه الى أفراد من "حزب الله" وليس للحزب وهذا دليل على ان ما يخشاه "حزب الله" هو حقيقة". وشدد الموسوي على ان "لبنان بلد سيد والمؤسسات سيدة وأي قرار تتوصل اليه المؤسسات يصبح ملزماً للبنان"، مؤكداً "اننا لا نخضع لأي وصاية من أي جهة كانت".

 

نفي فرنسي

مصادر ديبلوماسية فرنسية أبلغت "النهار" ليلاً تعليقاً على ما قاله ممثل "حزب الله" في اللقاء مع كوشنير ان الاخير "لم يطرح اطلاقاً اسم "حزب الله" لأنه لا يعلم متى سيصدر القرار الظني وما هو مضمونه، وربما ان السيد الموسوي فهم من جو اللقاء ما دعاه الى اعلان ما أعلنه". اضافت: "لقد أعطى الوزير كوشنير مثال محكمة كوسوفو ومحكمة رواندا والاتهامات التي وجهت الى شخصيات سياسية لكنها برئت لاحقاً. وأكد ان العدالة مهمة للمجتمع ككل. كما ان القرار الرقم 1757 الذي أسس المحكمة صدر عن مجلس الأمن الدولي والذي يفرض نفسه على جميع الدول. وشدد أكثر من مرة على ان المحكمة جاءت بقرار من الأمم المتحدة وان حكومة الوحدة الوطنية دعمت في بيانها الوزاري المحكمة. وقال ان "حزب الله" يمثل حزباً اساسياً في المشهد السياسي اللبناني ومن المهم جداً تبادل الأفكار معه حتى ولو  اختلفت وجهات النظر بيننا".
واستوضحت "النهار" ايضاً الرئيس الجميّل عما اذا كان الوزير كوشنير قد تطرق أمامه الى تفاصيل القرار الظني فأجاب: "كوشنير قال ان الحكومة الفرنسية بالتضامن مع الأسرة الدولية وباجماع الدول الـ15 في مجلس الأمن الدولي كانت وراء انشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. لكنه لم يأت لا من قريب ولا من بعيد على تفاصيل المحكمة وأكد ان لا علاقة لفرنسا بالمحققين الدوليين. وهي لا تعلم متى يصدر القرار وما يتضمنه".

 

الفيصل

في الرياض دعا الوزير سعود الفيصل القيادات اللبنانية الى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح "الحزبية الضيقة"، وذلك في ظل تصاعد التوتر على خلفية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وقال الفيصل في مؤتمر صحافي مع نظيره الايطالي فرانكو فراتيني ان "المملكة واشقاءها العرب لن يدخروا جهداً للحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسلامة اقليمه".
لكنه اعتبر أن تحقيق هذا الهدف "يظل مرهوناً بيد القيادات اللبنانية أولاً وأخيراً واستشعارهم لمسؤولياتهم التاريخية وتغليب مصلحة لبنان على ما عداها من مصالح حزبية ضيقة".
واضاف "نحن نأمل من كافة الأطراف اللبنانيين ضبط النفس والاستجابة للجهود المخلصة لفخامة الرئيس ميشال سليمان والجلوس على طاولة الحوار لحل المشكلات القائمة وفق أسس دستورية وبعيداً عن لغة التوتر والتصعيد".
 


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,830,224

عدد الزوار: 6,967,794

المتواجدون الآن: 67