أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تلجأ إلى التعويض التكتيكي..اتفاق الحبوب مجددا.. 5 دول تهدد وروسيا "العمل دوننا مستحيل"..اعتقال مسؤول عسكري أوكراني تلقى رشاوى لمنح إعفاءات من التعبئة..ألمانيا لتسريع إجراءات الموافقة على تصدير أسلحة للشركاء..ما هي أسلحة الجيل الخامس؟ ولماذا تحتاج القوات الأميركية إليها؟..تباين روسي - أوكراني حول مسار القتال على الجبهات..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 تموز 2023 - 1:21 م    عدد الزيارات 483    التعليقات 0    القسم دولية

        


أوكرانيا تلجأ إلى التعويض التكتيكي..

تستمرّ بجس النبض على طول الجبهة لكنها خفّفت من محاولات الخرق لأنها مُكلفة

الشرق الاوسط...المحلل العسكري... عند عدم تكافؤ الفرص بين المتقاتلين، وعندما يكون هناك خلل كبير في موازين القوى، وبحيث لا يمكن التعويض، تلجأ الجيوش عادة إلى الحلول التكتيكيّة كتعويض عن الخلل التقنيّ - العدديّ.

وهذا الأمر ليس حكراً على الفريق الأضعف في معادلة الحرب، بل هو سلوك يتّبعه الأقوى. وهنا، تظهر عبقرية القيادات العسكريّة في ابتكار الحلول التكتيكيّة. وعند الحديث عن القيادات العسكريّة، فهذا لا يعني أنها فقط القيادات في مركز القرار الأعلى تراتبيّاً في هرميّة الجيوش؛ فالحرب كما نعرف لها 3 مستويات: الاستراتيجيّ، العملانيّ والتكتيكي. ومن المفروض، وكي تتحقّق الأهداف العسكريّة، أن تعمل هذه المستويات الثلاثة بطريقة متناغمة، متكاملة. فالمستوى الاستراتيجيّ هو الذي يُحدد خطط الحرب الكبرى، وتنتقل إلى التنفيذ العملانيّ، على مسرح الحرب، أو المعارك، لتصل إلى المستوى التكتيكيّ حيث تدور المعارك الطاحنة، لكن هذه المستويات الثلاثة، ليست منفصلة عن بعضها البعض؛ فالحرب تدور في هذه المستويات كلّها، وفي نفس الوقت. فالقرار ينطلق من المستوى الاستراتيجيّ، نزولاً إلى العملاني، ومنه إلى التكتيكيّ. هذا هو المسار المُحدّد والمنطقيّ من الأعلى إلى الأسفل. وعند وصوله إلى أسفل الترتيب، يعود هذا المسار، لينعكس صعوداً، مُحمّلاً بالبيانات الكثيفة، والكبيرة، والتي تصف وتشرح حال القتال على المستوى الأدنى. إذن هناك ديناميكيّة مستمرّة بين صورة الحرب الصغرى (الميكرو). وبين صورة الحرب الكبرى (الماكرو). وكلّما كان هناك تجانس بين الصورتين، وكلّما كانت البيانات المُحمّلة صعوداً سريعة ودقيقة، كانت القدرة على التأقلم مع مجريات الحرب أدقّ وأسرع.

التأقلم في الحرب الأوكرانيّة

لكل مرحلة من الحرب الأوكرانيّة «تأقلمها الخاص بها». في المرحلة الأولى للحرب، ابتكرت أوكرانيا تكتيكاً ضدّ جحافل الجيش الروسيّ عبر استنزافه خلال مساره وتقدّمه العسكريّ إلى العاصمة كييف، فضربت لوجيستيّته، واعتمدت حرب العصابات ضد قوافله.

غيّر الجيش الروسي تكتيكه، وانتقل إلى نقطة القوّة لديه، فذهب إلى إقليم الدونباس حيث له قواعد عسكريّة جاهزة، فحقّق بعض المكاسب في مدينتيْ سيفيردونتسك وليسيشانسك.

غيّر الجيش الأوكرانيّ تكتيكه فاعتمد استراتيجيّة المنع والحرمان من اللوجيستيّة للجيش الروسيّ، وذلك عبر الاستغلال الأقصى لراجمات الهايمارس (مدى 80 كلم)، فحقّق مكاسب في كلّ من إقليم خاركيف، ومدينة خيرسون.

غيّر الجيش الروسيّ تكتيكه، فبدأ يُخزّن ذخيرته، ومراكز الثقل العسكريّة لديه على مسافة تبعد عن الجبهة أكثر من 80 كلم. كان الهدف حرمان الجيش الأوكراني من التفوّق النوعيّ في السلاح، لكن هذا التكتيك عقدّ عمل القوات الروسيّة خصوصاً سلاح المدفعيّة؛ لأن مخازن الذخيرة أصبحت بعيدة عن الجبهة.

بدأ الهجوم الأوكراني المضاد منذ أكثر من شهر، لكنه اصطدم بجيش روسيّ تعلّم من أخطائه السابقة، فاعتمد تكتيكاً جديداً يقوم على: خلق عمق دفاعيّ مرن بعمق 30 كلم، وعلى طول الجبهة الممتدّة على 900 كلم (المساحة 27000 كلم2). في هذا العمق، زرع الجيش الروسيّ الألغام المضادة للدبابات، والأشخاص وبشكل مُكثّف جدّاً. أضاف إلى الألغام، الحفر المضادة للدبابات، كما الخنادق.

وبسبب ذلك، غيّر الجيش الأوكراني تكتيكه. وبدّل تكتيك الخرق في عمق الدفاعات الروسيّة والمُكلفة جدّاً. لكن كيف؟

الاستمرار بجس النبض على طول الجبهة بهدف إيجاد وتحديد نقاط الضعف الروسيّة، العمل عليها، وإحداث الخرق إذا أمكن.

الاستمرار بمحاولة استرجاع مدينة بخموت، لأنها المكان الوحيد حالياً للجيش الأوكرانيّ حيث يمكن تحقيق إنجاز. وهي تعد استمراراً للمعركة مع قوات «فاغنر» التي استولت على المدينة، وانسحبت منها، وسلمتها للجيش الروسي.

بدل استخدام كاسحات الألغام، اعتمد الجيش الأوكراني سلاح الهندسة لنزع الألغام، إما يدويّاً، وإما عبر استخدام الشحنات الطوليّة المُتفجّرة. تعمل هذه الشحنات الطوليّة على الشكل التالي (باختصار): إنها كوابل معبأة بالمتفجرات، تُرمى على مسافة 100م أمام القوى المتقدّمة لتنفجر. وعند انفجارها، تُفجّر معها كل الألغام المزروعة، فتفتح طريقاً بطول (100م وعرض X 7 أمتار)، لكن حجم وعدد الألغام الروسيّة المزروعة، يُشكّل عبئاً كبيراً على القوات الاوكرانيّة.

تكتيك الحرمان والمنع

تستمرّ القوات الأوكرانيّة بجس النبض على طول الجبهة، لكنها خفّفت من محاولات الخرق بالقوّة لأنها مُكلفة. وعادت إلى اعتماد تكتيك «الحرمان والمنع» للقوات الروسية المنتشرة على طول الـ900 كلم، خصوصاً في الجنوب. هذا مع البدء باستعمال القنابل العنقوديّة التي أتت من أميركا. لكن كيف؟

ضرب طرق المواصلات واللوجيستيّة، مؤخّراً جسر كيرش المهمّ جداّ.

مهاجمة القواعد العسكريّة الروسيّة خصوصاً في القرم، لأن شبه الجزيرة تعد العمق الاستراتيجي الأهم للقوات الروسيّة في أوكرانيا.

آخر محاولة كانت الحريق الذي شبّ في قاعدة عسكريّة مهمّة هي قاعدة «كيروفسكي». وسواء كان هذا الحريق مفتعلاً، أو بسبب خطأ بشري، فالمستفيد الأوّل هو الجيش الأوكرانيّ؛ إذ يكفي أن نلقي نظرة على الموقع الجغرافيّ لهذه القاعدة لنتبيّن الأمور التالية: إنها على الطريق الذي يصل جسر كيرش بداخل القرم حتى قاعدة سيفاستوبول غرباً. وهي على طريق الذي يذهب شمالاً إلى العقدة - المحور الأهم في القرم وهي مدينة «دزانكوي» (استُهدفت المدينة سابقاً). من دزانكوي، يمكن الذهاب الى زابوريجيا شمالاً عبر جسر «شونهار» والذي استهدف سابقاً أيضاً. كما يمكن من دزانكوي الاتجاه إلى إقليم خيرسون عبر مدينة أرميانسك (استهدفت سابقاً). تزامنت هذه العمليات مع انسحاب روسيا من اتفاق تصدير القمح. خلق هذا الانسحاب ديناميكيّة جديدة للحرب في البحر الأسود. لكن التركيز الأوكراني اليوم مُنصبّ على شبه جزيرة القرم.

اتفاق الحبوب مجددا.. 5 دول تهدد وروسيا "العمل دوننا مستحيل"

دبي - العربية.نت.. بعد إعلان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، اليوم الثلاثاء، أن استئناف صفقة تصدير الحبوب، التي تم تعليقها اعتباراً من 17 يوليو/تموز، مستحيلة بدون مشاركة موسكو، جدد جديد على الملف. فقد هددت 5 دول بفرض قيود على عبور الحبوب الأوكرانية نحو أسواق الاتحاد الأوروبية وإلى موانئ التصدير.

رخيصة الأثمان

وشكا مزارعو بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا من تنافسية الحبوب الأوكرانية رخيصة الأثمان بسبب وفرة إنتاجها، ما أدى إلى تدخل عاجل من المفوضية الأوروبية. ومنحت المفوضية المزارعين مساعدات بقيمة 100 مليون يورو مقابل السماح بعبور شاحنات حبوب أوكرانيا عبر ترابها، وسط مخاوف من أن تغرق حبوب أوكرانيا أسواق الدول المجاورة بعد وقف طرقات البحر الأسود. كما طالبت الدول المفوضية بتمديد القيود إلى نهاية العام، وهددت بولندا بأنها ستفرض القيود من جانب واحد وتمنع عبور الحبوب الأوكرانية في منتصف شهر سبتمبر إذا لم تمدد القيود المتفق عليها. أتت هذه التطورات بينما قال فيرشينين للصحافيين الروس على هامش قمة الأمم المتحدة حول الأنظمة الغذائية التي عقدت في العاصمة الإيطالية، إن من وجهة بلاده لا يمكن القيام بذلك بدون روسيا. كما أشار إلى أنه في الوقت الحالي لا تجري مفاوضات بشأن تمديد مبادرة البحر الأسود، موضحا ألا مفاوضات بشأن استئناف صفقة الحبوب لأن روسيا أعربت بوضوح عن موقفها. كما لفت إلى أنه لم يتم استئناف مبادرة البحر الأسود بعد 17 يوليو/تموز، بعد معارضة موسكو، مع الأخذ في الاعتبار تجربة تنفيذ اتفاقيات اسطنبول التي تراكمت على مدار العام"، وفق وكالة "تاس" الروسية للأنباء. وأوضح أن الطريقة التي يتم بها تنفيذ الصفقة فيما يتعلق بتصدير الحبوب، ومعظمها خاص بالأعلاف، لا يمكن أن تكون مرتبطة بمكافحة الجوع، مشيراً إلى أن الجزء الثاني، مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة، التي تنص على تعزيز تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا دون عوائق، لم تنفذ أو يتم العمل بها.

موسكو: نواصل الجهود

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أعلن أمس الاثنين، أن موسكو ستعوض نقص الحبوب الأوكرانية الموردة إلى إفريقيا وذلك بعد الإعلان عن انتهاء العمل باتفاقية تصدير الحبوب. وذكر بوتين قبيل افتتاح القمة الروسية الإفريقية الخميس المقبل في مدينة سانت بطرسبورغ أنه رغم العقوبات فإن موسكو ستواصل جهودها لضمان توزيع الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة وغيرها من السلع إلى إفريقيا. وسبق لروسيا أن أعلنت انتهاء العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وأبدت استعدادها لتفعيلها مجددا بحال تمت تلبية شروطها. يذكر أن روسيا كانت انسحبت الأسبوع الماضي من اتفاق تم بوساطة الأمم المتحدة وتركيا سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود خلال العام الماضي. كما ألغت ضمانات الملاحة الآمنة ومنذ ذلك الحين لم تبحر أي سفن من الموانئ الأوكرانية. وتقول موسكو إنها لن تعود إلى الاتفاق إلا إذا تمت تلبية مطالبها لتسهيل وصول صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة إلى الأسواق العالمية. وتقول دول غربية إن موسكو لم تواجه مشكلة في بيع السلع الغذائية المعفاة من العقوبات المالية. في حين تواجه دول مستوردة صعوبات اقتصادية وتفتقر للنقد الأجنبي، ولذا فهي غير مستعدة لدفع أسعار باهظة ما لم تكن الحاجة ملحة.

اعتقال مسؤول عسكري أوكراني تلقى رشاوى لمنح إعفاءات من التعبئة

وسط مزاعم بأن عائلته جمعت عقارات بالملايين في إسبانيا

يفين بوريسوف كان مسؤولاً عن التعبئة والتجنيد الإجباري في منطقة أوديسا

كييف: «الشرق الأوسط»... كشفت السلطات الأوكرانية أن مسؤولا عسكريا أوكرانيا سابقا تلقى رشاوى لمساعدة الرجال على التهرب من التعبئة، ما تسبب في اتهامه بالفساد، وفقاً لصحيفة «التليغراف». واعتقل مكتب التحقيقات الحكومي الأوكراني (SBI) أمس (الاثنين)، يفين بوريسوف الذي كان مسؤولاً عن التعبئة والتجنيد الإجباري في منطقة أوديسا حتى طرده الشهر الماضي. وقال المكتب، الذي يتعامل عادة مع الجرائم البارزة، إن بوريسوف احتجز في كييف قبل أن يحاول الفرار من البلاد. يأتي اعتقال بوريسوف وسط مزاعم بأن عائلته جمعت عقارات بملايين الجنيهات في إسبانيا. ويوم السبت، وجهت إليه السلطات تهمة الإثراء غير المشروع، لكن ضباط إنفاذ القانون لم يتمكنوا من تحديد مكانه لمدة يومين لأنه استمر في تغيير أرقام هواتفه ولوحات ترخيص السيارات وموقعه.

عقارات ماربيا والسيارات الرياضية

بدأ التحقيق مع بوريسوف بعد تحقيق دامغ من قبل وسيلة الإعلام الأوكرانية Ukrainska Pravda التي زعمت أن رئيس التجنيد وعائلته اشتروا عقارات فاخرة في ماربيا والعديد من السيارات الرياضية بعد بدء الغزو الروسي. في مايو (أيار)، اتهم المحققون الأوكرانيون بوريسوف بتلقي رشاوى تزيد عن 188 مليون هريفنيا (4 ملايين جنيه إسترليني) من السكان المحليين مقابل إصدار إعفاءات من التعبئة. ونفى بوريسوف علنا هذه المزاعم. ويتطوع الرجال والنساء الأوكرانيون للانضمام إلى الجيش منذ ما قبل الغزو الروسي، لكن الكثير منهم كانوا حريصين على تجنب التجنيد لأن الحرب التي طال أمدها تتطلب قوة بشرية أكبر. أُلقي القبض على بوريسوف في نهاية المطاف في أحد شوارع كييف المزدحمة، وفقاً لمقطع فيديو أظهر رجلاً يرتدي قميصاً وقبعة بيسبول سوداء أوقفته مجموعة من الجنود واقتادته بعيداً. وقال المحققون إنه من المتوقع أن يواجه جلسة استماع اليوم (الثلاثاء)، وتعتبر جريمته خطيرة بما يكفي لاستبعاد إمكانية الإفراج عنه بكفالة. وقد يواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن إذا أُدين.

ألمانيا لتسريع إجراءات الموافقة على تصدير أسلحة للشركاء

من المقرر أن يتولى المكتب الاتحادي للاقتصاد والرقابة على الصادرات «عاجلاً» الإجراءات الخاصة للإسراع في العمليات الإدارية

برلين: «الشرق الأوسط».. يعتزم وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك تسريع عملية الموافقة على صادرات الأسلحة لشركاء مختارين من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالإضافة إلى دول شريكة مقربة، حسبما أعلنت وزارة الاقتصاد مساء أمس (الاثنين) في برلين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وبحسب البيانات، من المقرر أن يتولى المكتب الاتحادي للاقتصاد والرقابة على الصادرات «عاجلاً»، الإجراءات الخاصة بهذا الشأن، من أجل الإسراع بشكل كبير في العمليات الإدارية المتعلقة بمراقبة الصادرات. وعلى وجه التحديد، فإنه من المقرر عدم اتخاذ القرارات في شكل حالات منفردة، بل سيُجرى تجميعها بشكل أكبر في إطار ما يسمى لوائح عامة. ومن المقرر أن يطبق ذلك بدءاً من سبتمبر (أيلول) المقبل. وقالت مصادر من الوزارة إن تبسيط الإجراءات لن ينطبق على أوكرانيا، موضحاً أنه توجد بالفعل لوائح خاصة لأوكرانيا، بحيث يتم إعطاء الأولوية للإجراءات الخاصة بها، وبالتالي الموافقة عليها بسرعة. وأوضح وكيل الوزارة سفين جيجولد أن المصدّرين لديهم حق في المطالبة بإجراءات موافقة أسرع، وأضاف: «ومن ناحية أخرى، تتطلب حقوق الإنسان والوضع الأمني إجراء مراجعات معمقة - وكذلك فيما يتعلق بالعقوبات. بموجب اللوائح الجديدة، سيُجرى الآن تزويد الشركاء في التحالف وشركاء ألمانيا في القيم بالأسلحة بسرعة وسهولة أكبر. وسيستمر فحص الصادرات إلى بلدان ثالثة بالتفصيل بناء على كل حالة على حدة».

ما هي أسلحة الجيل الخامس؟ ولماذا تحتاج القوات الأميركية إليها؟

الشرق الاوسط...واشنطن: أحمد سمير يوسف.. عندما تقلع الطائرات الحربية هذه الأيام فإنها تحمل مجموعة من الأسلحة تعود إلى التسعينات وبداية سنوات الألفية، والكثير منها يعود إلى ما قبل عاصفة الصحراء في عام 1991. أسلحة الدفاع الجوي لدى الخصوم تطورت كثيراً منذ حرب عاصفة الصحراء، وما كان مستحيلاً منذ 30 عاماً، أن العدو يمكنه إسقاط أو تضليل أو التشويش على مقذوفات سريعة للغاية أصبح الآن ممكناً. رادارات الدفاع الجوي بعيدة المدى وعالية الدقة أصبحت الآن في أيدي الأعداء المحتملين، وبأعداد متزايدة، إضافة إلى أسلحة اعتراضية جديدة، ما جعل من الصعب جداً قصف الأهداف المحمية بشكل جيد. يقول الجنرال مارك كيلي، قائد قيادة القتال في القوات الجوية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021: «نحتاج أسلحة جيل خامس لتتماشى مع طائرات الجيل الخامس التي نملكها»، وفق ما نقلته مجلة القوات الجوية والفضائية الأميركية. كيلي يرى أن طائرات الجيل الخامس مثل «إف 22» و«إف 35» و«بي 2» التي تمتلك خصائص شبحية ولديها بيانات من المستشعرات المدمجة لتصبح متوافقة على مستوى المعرفة، ما زالت تحمل ذخائر طائرات الجيل الرابع، مضيفاً: «نريد ذخائر يمكنها الاستفادة لأقصى مدى ممكن من إمكانيات الطائرات الشبحية الحديثة». الكولونيل في القوات الجوية الأميركية المتقاعد مارك جنزينجر قال: «القوات الجوية في مشكلة حقيقية». وأوضح: «أسطول القوات الجوية صغير العدد، ولا يعمل على المدى الكافي، وأسلحته ليست قاتلة كفاية بالنسبة لطبيعة النزاعات التي يُطلب منه التحضير لها». وتابع: «القوات الجوية الأميركية تناضل للعثور على التركيبة الأمثل من المقاتلات قصيرة المدى والقاذفات بعيدة المدى، والطائرات المعاونة المسيرة، وكيف يجب أن تكون حمولتها، ولأي مدى تحلق». وأشار أيضاً إلى أن المشكلة تظهر كذلك في ترسانة الأسلحة، قائلاً: «لدينا مخزون من الذخائر دقيقة التوجيه، لكنه صغير بالنسبة لاستخدامه في نزاع، ويميل إلى أن يكون قصير المدى». وقال جنزينجر: «القوات الجوية تبحث عن التوازن الأمثل بين: مدى المقذوف دقيق التوجيه، وحجم رأسه الحربي، وسرعته، وتكلفته». وفقاً لتعليقات مسؤولين عسكريين في الخدمة، ومراكز بحثية، وخبراء في الصناعات العسكرية فإن ما يطلق عليه «أسلحة الجيل الخامس» تحمل مجموعة من السمات، منها:

الشبحية

أي بإمكانها تخطي الدفاعات الجوية الحديثة، ولا يمكن رصدها بسهولة سواء بالنظر أو بالوسائل الإلكترونية، ويمكنها التخفي حتى تصل إلى هدفها، ولديها مرونة في التعامل مع الهجمات الإلكترونية.

السرعة

أسلحة الجيل الخامس ستكون سريعة للغاية، فحتى إذا تم اكتشافها فلن يمكن إسقاطها قبل بلوغها الهدف. وهذه هي فكرة الصواريخ فرط الصوتية.

مدى أطول

إطلاق تلك الأسلحة من مسافات بعيدة للغاية عن الهدف هو أمر ضروري لتفادي الإطلاق من مسافات قريبة من دفاعات العدو.

حجم أصغر

الطائرات الشبحية حتى تبقى مختفية عن الرصد، يجب أن تحمل المقذوفات بداخلها، وبالتالي كلما كان المقذوف أصغر استطاعت حمل عدد كبير منه بداخلها. وأيضاً تطوير ذخائر أصغر في الحجم سيساعد القوات الجوية الأميركية على تطوير طائرات من دون طيار مقاتلة.

التعاون

بعض أسلحة الجيل الخامس سيمكنها التنسيق فيما بينها لضرب الأهداف بأفضل تتتابع ممكن، بحيث يتم إرهاق العدو، أو التعمية على الهدف الحقيقي المراد قصفه. القوات الجوية تختبر عدة أنواع من هذا «الهجوم الحاشد». يقول الكولونيل مارك جنزينجر: «إذا اندلعت حرب في المحيط الهادئ، فسيكون هناك آلاف الأهداف المطلوب قصفها، وبالتالي يجب أن يكون لدينا عدد كبير من الأسلحة يمكننا تحمل تكلفته». ويتابع: «عندما يكون لدينا مقذوف واحد ثمنه 2 مليون دولار، وصاروخ فرط صوتي يطلق من الجو ثمنه 14 مليون دولار، وصاروخ فرط صوتي يطلق من البر ثمنه يتراوح بين 40 إلى 50 مليون دولار، فهذه الأسلحة ليست مناسبة اقتصادياً. فالصواريخ عالية التكلفة يمكن أن تكون مناسبة لقصف هدف ذي قيمة عالية جداً، وفي زمن عملياتي ضيق، لكن لا يمكنها أن تكون ذخائر مناسبة لحملة عسكرية». ويرجح جنزينجر أن القوات الجوية الأميركية لديها ذخائر تكفي من 10 إلى 14 يوماً من القصف متوسط الشدة.

تباين روسي - أوكراني حول مسار القتال على الجبهات

موسكو تشدد إجراءاتها بعد العثور على «مواد متفجرة» في سفينة شحن

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... سارت موسكو نحو تشديد إجراءاتها لمنع سفن الشحن الأوكرانية من عبور البحر الأسود، بعد مرور أيام على الانسحاب من اتفاقية «صفقة الحبوب». وتزامن تكثيف الضربات الروسية على منشآت حيوية في مدينة أوديسا التي ينطلق منها الجزء الأكبر من صادرات أوكرانيا، مع الإعلان عن العثور على آثار متفجرات على متن سفينة شحن آتية من تركيا، ما عكس تمهيداً لتوسيع الحظر الذي فرضته روسيا على حركة السفن في أجزاء من البحر الأسود. في غضون ذلك تباينت المعطيات الروسية - الأوكرانية حول سير القتال على طول خطوط التماس، وفي مقابل إعلان أوكراني بتحقيق تقدم ملموس على الأرض، أكدت موسكو أن قواتها صدت هجمات على كل محاور التماس، ونجحت في إحداث ثغرات مهمة في الجبهة الأوكرانية. وقالت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إن مسيّرات روسية هاجمت موانئ أوكرانية مطلة على نهر الدانوب، في توسيع واضح لحرب الحبوب.وأوضحت وكالة الأنباء الرومانية «ميديافاكس» أن الضربات استهدفت ميناءين هما ريني وإزمايل قرب الحدود الرومانية. وتمكنت ست سفن رومانية كانت في ميناء ريني من الفرار إلى الضفة الرومانية لنهر الدانوب دون أن تلحق بها أضرار، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأوردت وكالة «رويترز» أن نحو 30 سفينة رست قرب ميناء إزمايل الحيوي بعد أن دمرت روسيا مستودعات حبوب على نهر الدانوب.وانتقد رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس الضربات الروسية على الموانئ الأوكرانية المطلة على نهر الدانوب. وكتبت على «تويتر»: «يشكّل هذا التصعيد الأخير مخاطر جسيمة على أمن البحر الأسود. ويؤثر كذلك على المزيد من عمليات نقل الحبوب الأوكرانية ومن ثم الأمن الغذائي العالمي». في التطورات السياسية، أعلنت وزيارة الخارجية الأميركية بعد ظهر أمس أن الوزير أنتوني بلينكن اتصل بنظيره الروماني لومينيتا أودوبيسكو وناقش معه قضية أمن البحر الأسود والأمن الغذائي ودعم أوكرانيا ومولدوفا.

* «أهمية الخطر المحدق بالقرم»

وبدا الاثنين أن الإعلان الروسي عن العثور على آثار متفجرات على متن سفينة حمل تمهيداً لتعزيز التوجه نحو منع حركة السفن الأوكرانية، وتكثيف إجراءات تفتيش كل السفن التي تعبر البحر الأسود. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن عثور الأمن الروسي على آثار متفجرات في سفينة شحن «يؤكد أهمية الخطر المحدق بالقرم». وأضاف أن «آثار المتفجرات التي عثر عليها تؤكد تعرض جسر القرم لخطر ماثل، ما يحتم علينا اليقظة التامة»، مؤكداً أن «ضمان أمن جسر القرم يتطلب أشد الإجراءات صرامة، وهذا ما تعمل عليه الجهات المختصة». وكانت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي أعلنت أن وحداتها عثرت على «آثار متفجرات ثنائي نيتروتولوين وتيتريل» في سفينة شحن أجنبية كانت في طريقها من تركيا إلى ميناء روستوف الروسي لحمل شحنات من الحبوب. وقالت المؤسسة الأمنية إنها حصلت على أدلة تؤكد «حدوث تدخل لتغيير تصميم بعض الأجزاء بهيكل سفينة الشحن»، ما يعني أن العملية «تخريبية»، وكانت تهدف إلى القيام بعمل تفجيري داخل المياه الإقليمية الروسية أو بالقرب من منشآت حيوية في شبه جزيرة القرم. ووفق المعطيات الروسية فقد غادرت السفينة ميناء كيليا الأوكراني، في نهاية مايو (أيار) الماضي، ودخلت بعد أسابيع ميناء توزلا التركي، حيث تم تغيير طاقم السفينة المكون من 12 مواطناً أوكرانياً، وتغيير اسم سفينة الشحن. ورأت أوساط روسية أن العملية كانت جزءاً من مخطط لتنفيذ هجمات ضد روسيا. وتعزز هذه الرواية إن صحت الموقف الروسي الذي استند إلى أن أوكرانيا تستخدم سفن الشحن المدنية لنقل مواد متفجرة أو معدات وذخيرة.

* معطيات ميدانية متباينة

ميدانياً، تباينت معطيات موسكو وكييف حول مسار القتال على الجبهات، وأعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، أن القوات الأوكرانية استعادت مساحات من الأرض تقدّر بـ227 كيلومتراً مربعاً من روسيا، في إطار هجومها المضاد الذي شنته منذ بضعة أسابيع. وأضافت أن القوات الأوكرانية استعادت أراضي بمساحة 192 كيلومتراً مربعاً في القسم الجنوبي من الجبهة. ومن بين هذه المساحة 12 كيلومتراً مربعاً تم تحريرها خلال الأسبوع الماضي. كما استعادت أوكرانيا وفقا لتلك المعطيات 35 كيلومتراً مربعاً في القطاع حول مدينة باخموت، التي تسيطر عليها القوات الروسية حالياً. وكانت أوكرانيا أعلنت الأسبوع الماضي أنها نجحت في استعادة 4 كيلومترات مربعة في شرق منطقة دونيتسك. في المقابل، نفت موسكو صحة المعطيات الأوكرانية، وأكدت في إيجاز يومي عن مجريات القتال على خطوط التماس، أن قواتها نجحت في إحباط جميع محاولات هجوم قوات كييف على مختلف المحاور، وزادت أنه تم خلال الساعات الـ24 الماضية «القضاء على أكثر من 600 عسكري أوكراني وإسقاط 35 مسيّرة وتدمير العشرات من نقاط القيادة ومخازن الأسلحة». وفضلاً عن ذلك، تم إحراز نجاح مهم في المناطق المحيطة بزاباروجيا، إذ قالت وزارة الدفاع إن قواتها نجحت في «إحداث ثغرتين مهمتين في صفوف القوات المهاجمة». ووفقاً للبيان العسكري، صدت القوات الروسية «جميع المحاولات الهجومية المعادية في محوري دونيتسك وكراسني ليمانسك ولوغانسك ودونيتسك»، و«قضت على أكثر من 160 جندياً أوكرانياً ودمرت عدداً من المدافع والآليات الأجنبية الصنع على هذه المحاور». في غضون ذلك، قالت سلطات منطقة لوغانسك الانفصالية الموالية لموسكو إن القوات الأوكرانية قصفت منطقة زولوتاريوفكا السكنية في لوغانسك بذخائر عنقودية، في أول تسجيل لاستخدام الذخائر العنقودية التي سلمتها واشنطن لكييف في هذه المنطقة. وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق أن كييف استخدمت هذه الذخائر في زاباروجيا وفي مناطق قرب دونيتسك. وكان البيت الأبيض وافق على تسليم أوكرانيا قنابل عنقودية، وأكد أن أوكرانيا سوف تستخدم هذه الذخائر على أراضيها، بشكل يقلل من المخاطر التي يتعرض لها السكان.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..متطرفان يسيئان للمصحف في كوبنهاغن..كييف تضرب موسكو بالمسيّرات..وتحذير روسي من «رد قاس»..غوتيريش يناشد روسيا العودة لمبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية..«عملية خاصة» أوكرانية ضد وزارة الدفاع ومركز الأعمال بموسكو ..بريطانيا توجّه اتهامات بالإرهاب للداعية المتُشدد أنجم تشودري..إسبانيا تدخل مرحلة التحالفات الحكومية غداة انتخابات عامة غير حاسمة..ترامب سيُطالب الأوروبيين بـ 100 مليار دولار..الإكوادور: سجناء يحتجزون عشرات الحراس..القيادة الصينية: الاقتصاد يواجه تحديات..

التالي

أخبار لبنان..مجلس الوزراء غداً: لا نصاب ولا تعيين لحاكم جديد..لودريان مجدداً في مهمة استماع..ولم يخرج عن بيان الخماسية..وهْج بيان «مجموعة الخمس» حول لبنان وَصَل مع لودريان..تحضير للقاء في دار الفتوى لحسم خيار السنّة للرئاسة اللبنانية..: لا بديل عن تولّي نواب سلامة مهام حاكم «المركزي»..تفاوض ثنائيّ أو ثلاثيّ بدلاً من الحوار الشامل..إرتياب أميركي في الظهور المسلّح لـ"حزب الله" على الحدود الجنوبية..حوار حزب الله - التيار: اندفاعة ايجابية تسابق الوقت والضغوط..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,585,271

عدد الزوار: 6,956,194

المتواجدون الآن: 60