أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 تموز 2023 - 7:57 ص    عدد الزيارات 544    التعليقات 0    القسم دولية

        


روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..

كييف: «الشرق الأوسط».. قال سلاح الجو الأوكراني، في وقت مبكر من اليوم (الثلاثاء)، إن روسيا شنت هجمات جوية خلال الليل على جنوب أوكرانيا وشرقها باستخدام طائرات مسيرة وربما صواريخ باليستية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف سلاح الجو عبر تطبيق «تلغرام» أن ميناء أوديسا الجنوبي ومناطق ميكولايف ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا ودنيبروبيتروفسك تواجه تهديد هجمات الطائرات المسيرة الروسية. وقال إن روسيا قد تكون تستخدم أسلحة باليستية لمهاجمة مناطق بولتافا وتشيركاسي ودنيبروبيتروفسك وخاركيف وكيروفوهراد. ولم يتسن لوكالة «رويترز» التحقق بصفة مستقلة من التقارير. وقال رئيس الإدارة العسكرية في أوديسا إن نظم الدفاع الجوي تدخلت لصد هجمات بطائرات مسيرة روسية. وتأتي الهجمات الروسية بعد أن تعرّض جسر القرم الذي يعدّ خط إمداد رئيسياً للقوات الروسية في أوكرانيا، لهجوم ليل (الأحد) باستخدام «مسيّرات بحرية». وقال مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية أن الاستخبارات وسلاح البحرية يقفان وراء استهداف الجسر الذي يعبر مضيق كيرتش. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على جسر القرم الاستراتيجي، واصفاً الهجوم بأنه «عمل إرهابي». وقال خلال اجتماع حكومي نقل التلفزيون وقائعه «سيكون هناك بالتأكيد رد من جانب روسيا. وزارة الدفاع تعد اقتراحات ملائمة». وهي المرة الثانية في غضون أشهر التي يتعرّض فيها الجسر لهجوم. ففي أكتوبر (تشرين الأول)، أدى انفجار ضخم ناتج من شاحنة مفخخة، وفق موسكو، إلى تدمير جزء من الجسر ومقتل ثلاثة أشخاص.

استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..

بوتين يعد بـ«الرد» على استهداف جسر يربط شبه الجزيرة بالبر الروسي

الشرق الاوسط...موسكو : رائد جبر أنقرة: سعيد عبد الرازق.. فيما بدا تصعيداً للمواجهة في الحرب الدائرة بأوكرانيا، استهدف هجوم بـ«مسيّرات بحرية»، جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الروسي، فجر أمس (الاثنين)، تلاه بعد ساعات، قرار روسي بتحريك «سلاح الحبوب» إذ قضى بإعلان انتهاء العمل باتفاق يفتح الباب أمام الصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود، في خطوة أثارت انتقادات دولية واسعة. ولم تنجح جهود تسارعت خلال الأيام الأخيرة في حمل موسكو على التراجع عن تحفظاتها حيال تمديد الاتفاق الذي انتهى العمل به رسمياً، أمس (الاثنين). وكانت تركيا قد نشّطت تحركاتها على هذا الصعيد، كما سعت الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى تغيير الموقف الروسي عبر رسالة بعثها الأمين العام أنطونيو غوتيريش قبل أيام، إلى الرئيس فلاديمير بوتين اشتملت على ضمانات بتنفيذ الشق الروسي من الاتفاق. وانتقد غوتيريش، أمس، القرار الروسي، قائلاً إنَّ «مئات ملايين الأشخاص يواجهون الجوع، (فيما) المستهلكون الذين يواجهون أزمة عالمية لتكلفة الحياة، سيدفعون الثمن». كما قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنَّ إنهاء روسيا اتفاق الحبوب «عمل وحشي». وجاء ذلك بعدما أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «توقف صفقة الحبوب ابتداءً من اليوم (الاثنين)». وفوراً قفزت أسعار القمح في الأسواق العالمية بأكثر من 3 في المائة، وفق بيانات وكالة «بلومبرغ». وجرى التوصل إلى صفقة الحبوب بمبادرة من أنقرة في 22 يوليو (تموز) من العام الماضي. وتشكو روسيا من أنه لم يجرِ تنفيذ بنود الاتفاق المتعلق بها، خصوصاً لجهة امتناع الغرب عن رفع القيود المفروضة على حركة السفن ونشاط الموانئ الروسية، ورفع الحظر على تعامل مصارف روسية مع نظام «سويفت» المالي الدولي. في غضون ذلك، أطلقت موسكو نشاطاً واسعاً لتلافي تداعيات هجوم مسيّرات أوكرانية مفخخة أسفر عن وقف الحركة على جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة بالأراضي الروسية، وندَّد الرئيس فلاديمير بوتين بما وصفه بأنه «عمل إرهابي»، مطالباً بتعزيز الأمن. ووعد الرئيس الروسي أيضاً بـ«الرد»، مشيراً إلى أنَّ وزارة الدفاع «تعد اقتراحات ملائمة».

لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟

نتيجة الميدان العسكريّ هي التي تقرّر وترسم صورة الصراع المستقبليّ

الشرق الاوسط...المحلل العسكري... بغضّ النظر عما آلت إليه حال أوكرانيا بعد قمّة «الناتو» في ليتوانيا، وبغضّ النظر عن المساعدات العسكريّة المُستمرّة لكييف، كما ضمانة مجموعة الدول السبع، تبقى نتيجة الميدان العسكريّ هي التي تقرّر وترسم صورة الصراع المستقبليّ. بكلام آخر، كل ما جرى في قمّة فيلنيوس يُعد الإطار الكبير، أو الصورة الكبرى، التي من خلالها سيتمّ التعامل مع أي سيناريو مُحتمل للحرب الأوكرانيّة. الحرب الأوكرانيّة هي السدّ أمام روسيا تجاه «الناتو». هي الاستثمار غير المسبوق للغرب، خاصة أميركا، إن كان في حجم المساعدات العسكريّة، نوعيّتها ومفاعيلها، وإن كان في سرعة تلبية الطلب الأوكرانيّ، أو المتطلّبات الميدانيّة. كل ذلك، مقابل كسب الوقت بهدف التحضير لمرحلة الصراع المقبلة مع روسيا، وربما مع الصين أيضاً. هي المطحنة التي تستنزف القدرات العسكريّة الروسيّة، إن كان في العدد أو العتاد، أو حتى في ضرب صورة روسيا الكونيّة التي أرادها الرئيس بوتين. يعد خطّ التماس في أوكرانيا والممتدّ بطول 900 كلم، من مدينة خاركيف (في الشمال الشرقي)، وحتى أوديسا (في الجنوب)، كأنه الخط البديل عن الستار الحديدي الذي بشّر به ونستون تشرشل عام 1946، حين قال: «من ستيتين (Stettin) في البلطيق، إلى تريستي (Trieste) في الأدرياتيك، أُنزل ستار حديدي (Iron Curtain) على القارة الأوروبيّة». شكّل هذا الستار، الحدّ الفاصل للصراع خلال الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركيّة لأكثر من نصف قرن.

الستار الحديدي الجديد

بعكس الستار الحديدي السابق، الذي ظلّ ثابتاً حتى سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991، لا يزال الستار الجديد متغيّراً، متحرّكاً، وديناميكيّاً. يُرسم خطوة بعد خطوة، لكن بالدم والدمار. ويعود سبب هذه الديناميكيّة الدمويّة إلى أمرين مهمّين هما: أولاً، اقتناع الرئيس بوتين بأن الوقت يعمل لصالحه، وهو قادر على تحقيق كل الأهداف التي وضعها في بداية الحرب. ثانياً، اقتناع الرئيس الأوكراني بأنه يمكن تحرير كلّ الأراضي الأوكرانيّة من الاحتلال الروسيّ، وضمناً شبه جزيرة القرم. وفي هذه الديناميّة، وبسببها، لا تزال المعارك الطاحنة مستمرّة. لكن للغرب حسابات مختلفة، تبدأ من الحسابات في البُعد التكتيكي، وصولاً إلى البُعد الجيوسياسيّ، الذي يتخطّى القارة العجوز، وصولاً إلى بحر الصين. فالبُعد التكتيكي هو الذي يُثبّت، في حال نجاحه، مسار الستار الحديدي (الجغرافيّ) الجديد. كما يُساعد على رسم الصورة الجيوسياسيّة الكبرى، وبشكل يُناسب مصالح الغرب.

الهجوم الأوكرانيّ

تحتلّ روسيا تقريباً 20 في المائة من مساحة أوكرانيا، أي ما يُقارب الـ120 ألف كلم2، استردّت أوكرانيا منها فقط 253 كلم2، وذلك منذ بدء الهجوم المضاد منذ شهر تقريباً، فماذا عن المتبقّي؟

كتبت جريدة «نيويورك تايمز» أن أوكرانيا خسرت ما يقرب من 20 في المائة من العتاد الجديد منذ 5 يونيو (حزيران) الماضي وحتى الآن، وهذه نسبة تقريباً مرتفعة، وهي لا تُبشّر بالخير. لكن لماذا هذا التعثّر الأوكرانيّ؟

الحصول على العتاد الجديد، لا يعني أن النجاح مضمون. فالعتاد جديد، والعسكر جديد، كان قد تم التدرّب عليه بسرعة فائقة، وفي مناطق آمنة. والتحدّي الأكبر هو القتال المشترك لهذا العتاد، مع الأسلحة الأخرى، في مسرح حرب مليء بالمفاجآت. فقيادة الدبابة في التدريب هي غيرها في حقل المعركة، حيث القذائف حيّة والمخاطر كبيرة.

كانت روسيا قد حصّنت خطّ التماس (900 كلم)، أو الستار الحديدي الجديد، بشكل يصعب اختراقه، خاصة مع عدوّ لا يملك العديد والعتاد الكافيين. وعلى طول هذه الجبهة، اعتمد الجيش الروسي استراتيجيّة الدفاع المرن، بعمق يصل إلى 30 كلم. وحضّر الجيش الروسي العمق الدفاعي (30 كلم) على الشكل التالي: منطقة رماديّة لتأخير واستنزاف القوات الأوكرانيّة، تليها منطقة، تكثر فيها الألغام من كلّ الأنواع، المُضادة للأشخاص، كما المُضادة للآليات. تلي هذه المنطقة، الحُفر والخنادق، كما تحوي قوات احتياط للقيام بالهجوم العكسي في حال حصل الخرق الأوكرانيّ.

تحمي هذه المنظومة الروسيّة، الطوافات، كما المسيّرات مع تفعيل مهمّ للحرب الإلكترونيّة (EW).

تقف أوكرانيا عاجزة حتى الآن عن إحداث خرق، باستثناء خرق متواضع في محيط مدينة بخموت. ويعود سبب هذا التعثّر الأوكرانيّ، إلى افتقار القوات المهاجمة إلى الدعم الناري الكثيف، وإلى الحماية الجوّية المتنقّلة، من هنا التعويض الأميركي بالذخيرة العنقوديّة.

ورداً على هذا النقص التقنيّ، تلجأ أوكرانيا حالياً إلى اعتماد «استراتيجيّة المنع، والحرمان» للقوات الروسيّة المنتشرة على الجبهة. فماذا يعني هذا الأمر؟

o لدى أوكرانيا أسلحة دعم ناري بعيدة المدى، متنوّعة وهي: المدفعيّة العادية 30 كلم، والهايمارس 80 كلم، والستورم شادو الإنجليزي 250 كلم.

o تنتظر أوكرانيا تسلم الصاروخ الفرنسي سكالب (Scalp) 250 كلم، كما الصاروخ الأميركي (ATACMS) 300 كلم، الذي يُطلق من نفس راجمة الهايمارس.

o بدل نزع الألغام بواسطة الكاسحات، يسعى الجيش الأوكراني حالياً إلى نزعها عبر سلاح الهندسة يدوياً، وبالطريقة التقليديّة.

o تسعى حالياً أوكرانيا إلى ضرب عمق انتشار الجيش الروسي المنتشر على طول الجبهة، وذلك عبر ضرب الخطوط اللوجستيّة، والأهداف ذات القيمة الاستراتيجيّة العالية، وذلك يهدف لعزل الوحدات المقاتلة عن قواعدها الخلفيّة، خاصة أن الجيش الروسي يُعد مستهلكاً للذخيرة بشكل كبير جدّاً.

o جرّبت أوكرانيا «استراتيجيّة المنع والحرمان» في مدينة خيرسون ونجحت، فهل ستنجح على خط الستار الحديدي الجديد؟

انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود

كييف: «الشرق الأوسط».. انتهت عند منتصف الليل بتوقيت إسطنبول (21:00 بتوقيت غرينتش) مدة صلاحية الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب إلى الأسواق الدولية عبر البحر الأسود بعد رفض روسيا تمديدها. وتحدد موعد انتهاء العمل بالاتفاق الذي توسطت الأمم المتحدة وتركيا للتوصل إليه في يوليو (تموز) 2022، بعدما جرى تمديده آخر مرة لمدة شهرين في مايو (أيار) الماضي. ورفض الكرملين، الاثنين، تمديد العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، الحيوي للأمن الغذائي العالمي، في قرار أتى بعد ساعات من هجوم أوكراني دمّر جزئياً، للمرة الثانية منذ بدء الحرب، جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو إليها عام 2014. بالمقابل، أعلنت أوكرانيا رغبتها بالاستمرار في تصدير حبوبها عبر البحر الأسود، سواء أعطت موسكو ضمانات أمنية لسفن التصدير أو لم تعطها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «لسنا خائفين». وأتى موقف زيلينسكي بعد أن تلقّى خلال زيارة إلى إسطنبول مطلع يوليو (تمّوز) الجاري دعم نظيره التركي رجب طيب إردوغان مما أثار غضب موسكو. لكن بالنسبة إلى موسكو فإنّ الاتفاق هو اليوم في حكم الميت وإحياؤه ممكن فور تلبية شروطها. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ «اتفاق البحر الأسود انتهى عملياً اليوم» الاثنين. وأضاف «ما أن يلبّى الجزء المتعلّق بروسيا (في الاتفاق) ستعود روسيا فوراً إلى اتفاق الحبوب».

غوتيريش يحذّر

سارع الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من أنّ مئات الملايين في العالم «سيدفعون الثمن» من جراء قرار روسيا. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن «نتيجة ما قامت به روسيا اليوم من استخدام الغذاء كسلاح... سيكون جعل وصول الغذاء إلى الأمكنة التي في حاجة ماسة إليه أكثر صعوبة، إضافة إلى زيادة الأسعار»، مضيفاً «خلاصة القول إن (ما حصل) غير مقبول». ودانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «بشدة» إعلان موسكو واصفة إياه بـ«الوقح». كما دانت باريس القرار الروسي، مطالبة موسكو بـ«وقف ابتزازها للأمن الغذائي العالمي».

آخر سفينة

أبرمت هذه الاتفاقية في يوليو (تمّوز) 2022 على ضفاف البوسفور وتم تجديدها مرتين حتى اليوم، وقد أتاحت، خلال العام الماضي، تصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، رغم الحرب. وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقّعتها روسيا وأوكرانيا برعاية تركيا والأمم المتحدة، للتخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم الحرب. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة أُخطرت بقرار الكرملين. وأتاح الاتفاق لبرنامج الأغذية العالمي مساعدة دول تواجه نقصاً غذائياً حادّاً مثل أفغانستان والسودان واليمن. وأعلنت الأمم المتحدة، مساء الاثنين، انتهاء تفتيش آخر سفينة شحن محملة بالحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، موضحة أن عملية التفتيش هذه تحمل الرقم 1972 منذ الأول من أغسطس (آب) 2022.

أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا

كييف: «الشرق الأوسط».. أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، أن بلاده مستعدة لمواصلة صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود رغم إعلان موسكو انتهاء الاتفاق «بحكم الأمر الواقع». وقال زيلينسكي في تصريحات شاركها المتحدث باسمه سيرغي نيكيفوروف على فيسبوك «حتى بدون روسيا، يجب القيام بكل شيء حتى نتمكن من استخدام هذا الممر (للتصدير) في البحر الأسود. لسنا خائفين». وأضاف في خطابه المسائي اليومي، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، أنه بعث بـ«رسالتين رسميتين إلى الرئيس التركي (رجب طيب) إردوغان والأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) غوتيريش يقترح فيهما مواصلة» التصدير. واعتبر أن «أوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا يمكن أن تضمن بشكل مشترك تشغيل ممر الغذاء وتفتيش السفن». وأكد أنه تم تصدير نحو 33 مليون طن من المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى 45 دولة بموجب الاتفاق الذي أبرمته أوكرانيا وروسيا في يوليو (تموز) 2022 بوساطة تركيا والأمم المتحدة. من جانبها، أعلنت موسكو الإثنين انتهاء الاتفاق «بحكم الأمر الواقع»، بعد ساعات على هجوم ليلي شنّه الجيش الأوكراني بطائرات مسيّرة على جسر القرم. وتنتقد روسيا العقبات التي تعترض صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة في ظل العقوبات. كما تتهم الدول الغنية بالاستفادة من الجزء الأكبر من صادرات الحبوب الأوكرانية المفترض أن تكون وجهتها الدول النامية. على العكس من ذلك، أكد فولوديمير زيلينسكي أن «60% من الكميات» المصدرة ذهبت إلى إفريقيا وآسيا. وتُظهر أرقام الأمم المتحدة أن الدول الرئيسية الثلاث التي استفادت من الصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود هي الصين وإسبانيا وتركيا.

ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟

كييف: «الشرق الأوسط»..قال زعيم محلي إن حركة يقودها تتار القرم تنشط بشكل سري خلف الخطوط الروسية وإن المئات من شباب التتار مستعدون لحمل السلاح لتحرير شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا عام 2014. وأشار مصطفى دزيميليف، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الأب الروحي لحركة حقوق تتار القرم، إلى عمليات نفذتها حركة «أتيش» في شبه جزيرة القرم ومناطق أوكرانية محتلة أخرى، حسبما نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية. وتضم حركة «أتيش»، التي تعني «النار» بلغة تتار القرم مجموعات من تتار القرم والأوكرانيين والروس. وأنشئت الحركة في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، بهدف تنفيذ أعمال تخريبية داخل صفوف الجيش الروسي. وتزعم الحركة أن أكثر من 4 آلاف جندي روسي قد التحقوا بالفعل بدورة تدريبية سابقة نظمتها عبر الإنترنت حول كيفية «النجاة من الحرب» عن طريق تدمير معداتهم الخاصة. ولا يوجد دليل يربط «أتيش» بالهجوم الأخير الذي استهدف، في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين، جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة وأسفر عن مقتل شخصين. وتعرّض جسر القرم الذي يعدّ خط إمداد رئيسياً للقوات الروسية في أوكرانيا، لهجوم باستخدام «مسيّرات بحرية»، قبل ساعات من انقضاء مهلة اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي تمّ التوصل إليها في يوليو (تموز) 2022. وأفاد مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية (إس بي يو) أن الاستخبارات وسلاح البحرية يقفان وراء استهداف الجسر الذي يعبر مضيق كيرتش. وكانت حركة «أتيش» قد تبنت في الماضي سلسلة من الهجمات على نطاق أصغر، من بينها تفجير نقاط تفتيش روسية، واغتيال ضباط روس، وإشعال النار في ثكنات، ونقل معلومات حساسة للاستخبارات الأوكرانية. قال دزيميليف، البالغ من العمر 79 عاماً، في مقابلة مع الصحيفة البريطانية في كييف: «إن أتيش موجودة على الأرض... ولم يعتقل أي فرد من أعضائها، وأنها تعمل داخل أراضي القرم على تفجير أهداف روسية». وقال دزيميليف إن جالية تتار القرم البالغ قوامها 300 ألف شخص كانت محور المقاومة ضد ضم روسيا للقرم، لأسباب ليس أقلها ما عانته الجالية تحت حكم موسكو إبان فترة الاتحاد السوفياتي.

الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة

بريشتينا: «الشرق الأوسط»... حذّرت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كوسوفو، الإثنين، الحكومة من عواقب شرائها أخيراً مسيّرات مسلّحة من تركيا، مشدّدة على أن بعثة حفظ السلام لا تزال هي المسؤولة عن المجال الجوي الكوسوفي. وأتى البيان الصادر عن قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور) غداة إعلان رئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي شراء مسيّرات من نوع «بيرقدار تي بي-2» من تركيا وتسلّمها. وجاء في بيان «كفور» أنه «في ما يتعلّق باستخدام الطائرات المسيّرة بكل فئاتها وبالقيود ذات الصلة، بما في ذلك مسيّرات بيرقدار تي بي-2... قائد قوات حفظ السلام في كوسوفو هو صاحب السلطة الأساسية في ما يتعلق بالمجال الجوي لكوسوفو». ولا يزال منسوب التوتر مرتفعا في كوسوفو عقب اضطرابات استمرّت أشهرا في مناطق ذات غالبية صربية في الشمال، بما في ذلك أعمال شغب أوقعت أكثر من 30 جريحا في صفوف «كفور» خلال اشتباك مع محتجين من الإتنية الصربية في مايو (أيار). ومن المقرر أن يلتقي كورتي هذا الأسبوع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في بروكسل التي تمارس ضغوطا متزايدة على الطرفين لاحتواء التوترات. ونشر كورتي الأحد على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً بدا فيها واقفا إلى جانب المسيّرات الجديدة. وجاء في المنشور «أضفنا إلى ترسانة جيشنا مسيّرات بيرقدار تي بي-2 اشترينها من تركيا!». وأضاف «كوسوفو الآن أكثر أمانا وفخورة على الدوام!». تسعى الحكومة إلى تحويل قوات أمن كوسوفو التابعة لها إلى جيش يبلغ عديده خمسة آلاف عنصر يضاف إليهم ثلاثة آلاف عنصر احتياط. وتتولى قوات أمن كوسوفو العمليات المدنية على غرار مكافحة الحرائق والتخلّص من الذخائر المتفجرة ومهمات البحث والإنقاذ. لكن «كفور» هي المؤسسة الأمنية الأرفع في كوسوفو ويبلغ عديدها 4500 عنصر من 27 دولة تتوزع بين منضوية في الحلف وشريكة لها. وقوة حفظ السلام متمركزة في كوسوفو منذ انتهاء الحرب (1998-1999) بين مقاتلين من الاتنية الألبانية ساعين للاستقلال وقوات صربية. وكوسوفو ذات غالبية إتنية ألبانية، لكن الإتنية الصربية تطغو في بلديات عدة في الأنحاء الشمالية قرب الحدود مع صربيا. ويشهد الشمال انقسامات واضطرابات منذ إعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا في العام 2008. ولا تعترف بلغراد ومعها الصين وروسيا باستقلال كوسوفو. وأثبتت مسيّرات «بيرقدار تي بي-2» التركية فاعليتها في ليبيا وأذربيجان ومن ثم في أوكرانيا حيث استُخدمت بعد بدء الغزو الروسي العام الماضي، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»

سيول: «الشرق الأوسط».. رفضت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الاثنين، فكرة إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، واصفة إياها بأنها «أحلام يقظة»، وحذرت واشنطن من القيام بـ«عمل أحمق»، وذلك عشية الاجتماع الأول بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشأن الردع النووي. وأطلقت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي أقوى صاروخ باليستي حتى الآن، هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات Hwasong 18 الذي يعمل بالوقود الصلب. وعززت سيول وواشنطن التعاون الدفاعي في مواجهة اختبارات كوريا الشمالية للأسلحة، وأجرتا تدريبات عسكرية مشتركة مع طائرات شبح متقدمة وأسلحة أميركية استراتيجية. يعقد البلدان أول اجتماع للمجموعة الاستشارية النووية في سيول الثلاثاء، ويهدف وفقاً لمكتب الرئاسة في سيول إلى «تعزيز الردع النووي ضد كوريا الشمالية». وحذّرت كيم يو جونغ من تعزيز نظام الردع الموسع والتحالف العسكري، معتبرة أن ذلك لن يؤدي إلا إلى إبعاد كوريا الشمالية أكثر عن الحوار. وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: «إنه حلم يقظة بالنسبة للولايات المتحدة أن تعتقد أنها تستطيع إيقاف تقدم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وتحقيق نزع السلاح من خلال التعليق المؤقت للتدريبات العسكرية المشتركة ووقف نشر الأسلحة الاستراتيجية، وتخفيف العقوبات». واعتبرت أن أفضل طريقة في الوقت الراهن لضمان السلام والاستقرار تكمن في ردع الولايات المتحدة بالقوة «بدلاً من حل المشكلة مع رجال العصابات الأميركيين بطريقة ودية». وقالت إن على الولايات المتحدة تجنب أي «عمل أحمق» قد يعرض أمنها للخطر. وجاء موقف كيم هذا بعدما قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة لا تزال قلقة من أن كوريا الشمالية ستجري تجربة أخرى على صاروخ باليستي عابر للقارات بعد أن أطلقت الأسبوع الماضي صاروخاً من النوع نفسه قبالة ساحلها الشرقي. كما قال سوليفان: «كنت قلقاً لبعض الوقت من أن تجري كوريا الشمالية ما ستكون تجربتها النووية السابعة... لا أرى أي مؤشرات على أنّ ذلك سيحدث في أي وقت قريب... لكن لن تكون مفاجأة إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية أخرى ترتبط بقدراتها الصاروخية الباليستية العابرة للقارات». ونقلت «رويترز» عن كيم قولها: «على الولايات المتحدة أن تتوقف عن أي عمل أحمق ربما يعرض أمنها للخطر من خلال استفزازنا». واتهمت كوريا الشمالية طائرة تجسس أميركية بانتهاك مجالها الجوي، الأسبوع الماضي، كما أدانت خطط واشنطن لنشر غواصة نووية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية. وقالت واشنطن في أبريل (نيسان) إن إحدى غواصاتها الباليستية النووية سترسو في ميناء في كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ عقود، من دون تحديد موعد لذلك. ومن المقرر أن تبدأ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية الشهر المقبل.

تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة

لندن: «الشرق الأوسط»...من المنتظر أن يحذر تقرير حكومي بريطاني سيصدر اليوم (الاثنين) من أن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة. ووفقاً لصحيفة «ذا تايمز» البريطانية، سينقل التقرير عن وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، قولها إن التهديد الإرهابي لهذه الجماعات هو «الأكثر خطورة» في المملكة المتحدة، مؤكدة أن ثلاثة أرباع وقت جهاز الاستخبارات الداخلية (MI5) مخصص لمحاربتها. وبحسب ما ورد، ستحذر برافرمان من أنه في حين أن «هذا الإرهاب لا يزال يمثل التهديد الأكبر السائد في البلاد، فقد أصبح غير قابل للتنبؤ به بشكل متزايد، مما يجعل من الصعب اكتشاف التهديدات والتحقيق فيها». وستقول أيضاً إن البلدان بما في ذلك روسيا تشكل تهديداً متزايداً، وإنها تستخدم الإرهاب لبث الانقسام في المملكة المتحدة. كما ستشير الوزيرة إلى أنه من المتوقع أن تزداد صعوبة تتبع النشاط المتطرف والتحقيق فيه، مع الإشارة للهجمات التي غالباً ما تأتي عبر الإنترنت. وقال مصدر في الحكومة البريطانية لصحيفة «التايمز»: «هذا هو التقرير الأول من نوعه منذ خمس سنوات، وهو تحديث شامل لاستراتيجية المملكة المتحدة للتصدي للإرهاب. يتعلق الأمر بالتهديدات التي يشكلها تشتت وانتشار أعضاء تنظيمي (داعش) و(القاعدة) لشعبنا، في الوقت الذي تحاول فيه الجهات الفاعلة الدولية مثل روسيا وإيران بشكل متزايد الاستفادة من الإرهاب هنا في المملكة المتحدة». وهناك نحو 800 تحقيق جارٍ لشرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، وفي العام الماضي تم القبض على 169 شخصاً بسبب جرائم متعلقة بالإرهاب.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..صراع الترشح لـ«رئاسية مصر» يتفاقم في «الوفد»..تفاعل وتراشق بشأن احتمال ترشح جمال مبارك للرئاسة..مصر وتركيا للتعاون في «التصنيع العسكري» بعد استعادة العلاقات..«الدعم السريع»: نتوقع اتفاقاً لوقف حرب السودان قريباً..اشتباكات «محدودة» بين كتيبة لـ«الجيش الوطني» وقوات للدبيبة..تفاصيل استبعاد مئات المهاجرين من تونس إلى صحراء ليبيا..استعداد أوروبي لإقراض تونس مليار دولار إذا نفذت شروط «صندوق النقد الدولي»..تبون يضبط بوصلة الجزائر على الشرق..نتنياهو يُبلغ محمد السادس اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء الغربية..الحكومة الصومالية تؤكد استعدادها لتولي الأمن خلفاً لـ«أتميس»..مقاتلون من «فاغنر» يصلون إلى أفريقيا الوسطى قبل استفتاء على الدستور..

التالي

أخبار لبنان..المجموعة الخماسية تُنهي «التلاعب بالدستور»..والمخاطر المالية بين البرلمان والمركزي..الأزمة إلى المربّع الأول: الشغور الرئاسي إلى أجل غير مسمّى..الجزء الأول الفرنسي انتهى..بداية الجزء الثاني الأميركي - القطري..لودريان في جدّة..وقطر تتحدّث عن رسائل إلى لبنان.. اجتماع الدوحة ينهي هيمنة باريس..لودريان يؤخِّر عودته إلى بيروت لاستكمال مشاوراته..«اللجنة الخماسية» من أجل لبنان حذّرت من تعديل «الطائف» بالممارسة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريغوجين لن يقاتل في أوكرانيا ويستعد لـ «رحلة أفريقية جديدة»..كييف تتوقّع هجوماً مضاداً «طويلاً وصعباً»..واشنطن: موسكو تدرس ضرب سفن مدنية بالبحر الأسود واتّهام كييف..بوتين لن يحضر في قمة بريكس «بعد اتفاق مع بريتوريا»..بقيمة 1.3 مليار دولار..مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا..كوريا الشمالية «تحتجز» جندياً أميركياً عبَر إليها «طواعية»..مظاهرة احتجاجية في كابل ضد إغلاق صالونات التجميل..بيونغ يانغ تُطلق صاروخين قصيري المدى باتجاه بحر اليابان..قمة الاتحاد الأوروبي - أميركا اللاتينية..فرنسا تحاكم 1278 وتسجن 600 بسبب الشغب..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,838,691

عدد الزوار: 6,968,098

المتواجدون الآن: 73