أخبار سوريا..حوالات السوريين من الخارج تنعش أسواق العيد في دمشق..شمال غربي سوريا..تمسك بالعيد رغم الحزن والعوائق..اغتيال ضابطين سوريين قرب الجولان..

تاريخ الإضافة الجمعة 21 نيسان 2023 - 5:26 ص    عدد الزيارات 520    التعليقات 0    القسم عربية

        


حوالات السوريين من الخارج تنعش أسواق العيد في دمشق..

دمشق: «الشرق الأوسط»..تشهد الأسواق السورية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ازدحاماً تضاعف مع اقتراب عيد الفطر، كما جرت العادة. لكن المعلومات حول حركة الإنفاق في السوق متعددة، إذ تؤكد مصادر وجود حركة بيع جيدة قياساً إلى العام الماضي، وتشرح أن «الحوالات تزيد من الخارج قبل العيد عادة، وهذا يحرك السوق». وتضيف أن «الإقبال يزداد على البضائع متدنية الجودة أو تلك القديمة التي تطرح على شكل عروض، فيما الطلب قليل جداً على البضائع المصنّعة حديثاً أو ذات الجودة العالية نظراً لارتفاع سعرها». وهذا ما أكدته السورية «شهد» بقولها: «لم نعد نشتري للأولاد ما كنا نسميه كسوة العيد لباساً كاملاً مع حذاء، إنما بتنا نكتفي بشراء قطعة واحدة لكل ولد»، موضحة أنها تستغل الحوالة التي تصل إليها من شقيقها في العيد لشراء ما يحتاج إليه الأولاد لا ما يفرحهم ويناسب العيد، فـ«مبلغ الحوالة، وقيمته مائة دولار، يغطي بالكاد ثمن حذاء وبنطلون ولحمة وحلويات العيد». صاحب محل ألبسة في الحميدية كشف عن واحدة من أبزر المفارقات في السوق بأن الأرقام المالية لمبيعاته لهذا الموسم تضاعفت عن العام الماضي، لكن عدد القطع المبيعة انخفض إلى أكثر من 50 في المائة. والقطعة التي كان يبيعها العام الماضي بـ60 ألف ليرة أصبح سعرها هذا العام أكثر من مائة ألف ليرة. وأوضح أنه كان من المتوقع أن يتحسن سعر صرف الليرة مع ازدياد تدفق الحوالات في الأسبوع الأخير من رمضان، الذي تزامن مع انفراج في العلاقات مع الدول العربية بعد عشر سنوات من القطيعة، لكن ما جرى كان عكس ذلك، إذ ارتفع سعر صرف الدولار بعد أن شهد استقراراً نسبياً مؤخراً. وكشف موظف في إحدى شركات الصرافة والتحويلات المالية أن معدل الحوالات اليومية من الخارج ارتفع بنسبة 30 في المائة مع اقتراب العيد. وسجل سعر صرف الليرة مقابل الدولار في السوق الموازية ارتفاعاً يوم الخميس ليصل سعر الدولار الأميركي إلى 7575 ليرة للشراء و7625 ليرة للبيع مقابل 7500 ليرة للشراء و7550 ليرة للبيع يوم الأربعاء. علماً بأن السعر كان قبل خمسة أيام 7400 ليرة مقابل الدولار الواحد. في حين بقي سعر الصرف الرسمي للحوالات 7300 ليرة. وتعتبر الحوالات الخارجية رافداً لخزينة الدولة، لأنه يجري تسليمها بالليرة السورية وفق سعر الصرف الرسمي بفارق يتراوح بين 200 و300 ليرة لكل دولار. ويعتمد كثير من السوريين في معيشتهم على الحوالات التي يرسلها أقاربهم في الخارج. وبحسب تصريحات تداولها الإعلام المحلي لأستاذ النقد والمصارف في جامعة دمشق علي كنعان، فإن سبب ارتفاع نسبة الحوالات هو تعديل المصرف المركزي سعر صرف الحوالات ورفعه ليقارب سعر السوق الموازية، بعد أن كان الفارق بينهما نحو 50 في المائة. وأوضح كنعان أن «الحوالات الخارجية هي بمثابة مورد للقطع الأجنبي في الاقتصاد الداخلي»، لا سيما أن «الاقتصاد السوري يعاني من تجفيف منابع السيولة من القطع الأجنبي نتيجة الحصار وقانون قيصر، والعقوبات الاقتصادية»، مشيراً إلى أن مبالغ الحوالات اليومية تصل إلى 10 ملايين دولار يومياً و«هذا الرقم سيؤمن للاقتصاد الوطني إمكانية تمويل المستوردات الأساسية».

شمال غربي سوريا..تمسك بالعيد رغم الحزن والعوائق

«الشرق الأوسط» رصدت حركة التسوق واستعدادات الناس ضمن مناطق إدلب

(الشرق الأوسط).. إدلب: فراس كرم.. يستعد نحو 5 ملايين سوري، أكثر من نصفهم من النازحين والمُهجرين إلى مناطق إدلب وريف حلب شمال غربي سوريا، لاستقبال عيد الفطر الثاني عشر وسط أجواء من الفرح عبر شراء الملابس للأطفال وحلويات العيد، وبحسب القدرة المالية لكل واحد منهم وظروفه المعيشية، وذلك تمسكاً منهم بالمحافظة على عادات وطقوس اعتادوا على ممارستها قبل اندلاع الحرب السورية. وخلال جولة ميدانية، رصدت «الشرق الأوسط» حركة التسوق واستعدادات الناس ضمن مناطق إدلب، وتوجه العائلات المحلية والنازحة نحو أسواق الملابس وشراء الحلويات، في محاولة منهم لتجاهل حزنهم على فراق محب أو غياب ابن أو أب في معتقلات النظام، كما حال نزوحهم. ولتشجيع المارة على الشراء، ينادي صاحب بسطة لبيع الملابس الجديدة مصنوعة من الجينز وأخرى من القماش العادي، وسط بازار مدينة الدانا الشعبي شمال إدلب، بأعلى صوته «أي طقم ولادي بـ50 ليرة تركية (أي ما يعادل دولارين ونصف الدولار)». حول بسطته، يتجمع عدد من الآباء والأمهات وإلى جانبهم أبناؤهم، في أجواء من الفرح المتبادل فيما بينهم، وهم يختارون ما يناسب أطفالهم من ألبسة، لارتدائها في أيام العيد؛ ومن بينهم أحمد وهو نازح من بلدة كفر حمرة في ريف حلب في أحد المخيمات القريبة من مدينة الدانا، الذي أصر على رسم الفرحة بالعيد على وجه أطفاله بثياب جديدة. يقول أحمد إنه لا يرغب أن يعيش أطفاله أي شكل من أشكال الحزن الذي عاشه هو وزوجته بعد نزوحهم من بلدتهم منذ سنوات مع مجيء كل عيد، ويصرّ على رسم الفرحة والبهجة على وجه أطفاله عبر شرائه ألبسة العيد الجديدة لهم، على الرغم من أن موضتها قديمة نوعاً ما، ولكن أسعارها تناسب ما وفّره من أجره في عمله بالبناء. ولعل فرحة أبنائه بالعيد وبالثياب الجديدة يشعره وزوجته بشيء من الفرح على الرغم من النزوح والتشرد. قرب هذه البسطة، يتجمع عدد من الناس عند أبو جمعة، وهو أحد باعة الملابس الجديدة، منها معلق على علّاقة حديدية وبعضها مرتب جيداً على قطع كرتونية عند بوابة محله فيما يعرض على الجدران داخل محله ألبسة جديدة تناسب كل الأعمار والأذواق، وبأسعار لكل الفئات والطبقات. كل ذلك من أجل لفت أنظار المتسوقين ودفعهم إلى الشراء منه. يصف أبو جمعة الحركة الشرائية هذا العام بالجيدة، مقارنة بأعياد السنوات الماضية، ويقول «نحرص كل موسم من مواسم الأعياد على توفير كل الأنواع والموديلات من الألبسة سواء كانت خاصة بالأولاد أو النساء وأيضاً الرجال والشباب وبأسعار مختلفة تناسب كل فئات المجتمع. فهناك النازحون الذين لا يملكون ترف شراء ألبسة ذات موديلات حديثة نظراً لأسعارها التي تفوق قدرتهم الشرائية، فيضطرون عندها إلى شراء موديلات عادية بأسعار متدنية نوعاً ما. وهذا ما نركز على توفيره بكميات أكبر بسبب وجود عشرات المخيمات للنازحين تحيط بالمدينة وترى في أسواقها وجهة لشراء ملابس العيد بالأسعار التي تناسب دخلهم وأوضاعهم المادية. فغالباً ما يتراوح سعر طقم الأولاد ما دون سن العاشرة بين 50 ليرة تركية و100 ليرة تركية. وهذا بالطبع سعر مناسب للفئات الفقيرة، لا سيما أن معظم المحال التجارية أعلنت عن تنزيلات كبيرة على الألبسة الجديدة وصلت إلى 50 في المائة، منذ بداية شهر رمضان، كمبادرة إنسانية من أصحابها، لتمكين أكبر عدد من العائلات من شراء الملابس لأطفالها، بعد الكوارث التي مروا بها».

- حلويات العيد بأرباح قليلة

وفي مبادرة إنسانية أخرى، يصر عدد كبير من باعة الحلويات على كسب الحد الأدنى من الأرباح هذا العام في عملية بيع حلويات العيد. يقول الحاج أبو مازن، وهو صاحب أحد أكبر المحال لبيع حلويات العيد في مدينة سرمدا شمال إدلب، إنه «انطلاقاً من الحس والشعور الإنساني بالناس وتوق الناس إلى الفرح والسعادة في أحلك الظروف التي يمرون بها، لا بد من المبادرات الإنسانية؛ نظراً للأزمات والكوارث وعلى رأسها الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سوريا قبل أشهر، وهي المنطقة التي تضم أكبر عدد من النازحين»، وأضاف: «مع اقتراب عيد الفطر، بادر باعة الحلويات إلى خفض أسعارهم إلى الحد الأدنى ليتسنى للجميع شراؤها، بحيث باتت تتراوح بين 40 ليرة تركية و50 للكيلو الواحد بعد إضافة ربح قليل جداً على رأس المال، الأمر الذي سهّل على كل عائلة شراء ما تستطيع من حلويات (سكاكر وكعك وراحة محشية)، لتقديمها».

- تكفل الأيتام بكسوة العيد

وفي حين يعيش نحو 22 ألف طفل يتيم بلا أب أو أم في مخيمات خاصة بهم في شمال غربي سوريا، أطلقت جمعيات إنسانية محلية حملات تحت عنوان «كسوة عيد اليتيم» لرسم الفرحة على وجوه هؤلاء الأطفال. وتوجه مئات الأيتام خلال الأيام الأخيرة الماضية، نحو عشرات المحال التجارية لبيع الألبسة الجديدة التي تعتبر من النوع الفاخر، بعد حصولهم على قسائم شرائية من بعض الجمعيات الإنسانية، تمنحهم الحق باختيار ما يناسب أذواقهم من ألبسة من تلك المحال التي عقدت معها الجمعيات اتفاقاً خاصاً لتمويل هذه الحملة. ومن بين هؤلاء الأيتام، أحمد ويامن وزيد، كانوا فقدوا والدهم منذ سنوات بقصف سابق لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، والذين لجأوا إلى أحد المراكز لإيواء الأيتام شمال إدلب. تصف والدتهم هذه المبادرة بالجميلة، بعد أن حصل أولادها على ألبسة مجانية وفاخرة في الوقت عينه هي عبارة عن أطقم جينز مع أحذية جديدة، وتأمل أن تطال هذه الحملة كل أيتام سوريا لتعويض أعز شيء فقدوه في حياتهم، ولإشعارهم بأنهم ليسوا الفئة الأضعف في هذا المجتمع.

- الزلزال ينغص الفرحة

في مركز إيواء دير بلوط لمنكوبي الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا وجنوب تركيا في 6 فبراير (شباط)، تغيب هذا العام مشاهد الفرح والاستعداد لاستقبال عيد الفطر السعيد عن مئات العائلات المنكوبة، ليحل مكانها الحزن العميق بعيد أن حصد الزلزال المئات من أحبتهم وأقاربهم. فلا تحضيرات ولا روائح للكعك ولا حتى ملابس جديدة للكبار ولا للصغار. يتساءل مصطفى (43 عاماً)، وهو أحد أبناء مدينة جنديرس بريف حلب، الذي فقد 3 من عائلته (والده وأمه وأخاه الصغير) بالزلزال المدمر: «كيف لمئات العائلات المنكوبة أن تشعر بالفرح بقدوم العيد وفي الوقت ذاته غيّب الموت بالزلزال شخصاً أو اثنين أو أكثر من أفرادها، وربما عائلة كاملة من أقاربها. فالناس هنا يعيشون حالة من الحزن العميق على فراق أحبتهم، وهذا بالنسبة لهم أول عيد يمر عليهم وهم بهذه الحالة من الحزن الجماعي. فالجميع هنا إما يبكى على فراق محب مع اقتراب العيد، وإما قرر عدم إظهار أي مظاهر بالفرح. وهناك عائلات لم تفقد أياً من أقاربها وأسرها، لكنها قررت إعلان الحداد والحزن احتراماً منها لأوجاع الآخرين وبهدف مشاركتها العائلات المنكوبة التي فقدت أحبة. فلا ثياب جديدة ولا صناعة للكعك في كل المركز».

اغتيال ضابطين سوريين قرب الجولان

بعد أقل من 24 ساعة على القصف الإسرائيلي

القنيطرة - لندن: «الشرق الأوسط».. استهدف مسلحون مجهولون ضابطين سوريين، برتبة ملازم أول، من مرتبات اللواء 90، وشخصاً كان ينقلهم على متن دراجته النارية، على أطراف قرية رسم القبو، بريف القنيطرة، قرب الحدود مع الجولان المحتل، ما أدى إلى مقتل الضابطين وسائق الدراجة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويأتي الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة من القصف الإسرائيلي على مواقع في الجولان السوري المحتل؛ حيث نفذت القوات الإسرائيلية قصفاً برياً منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، استهدف نقاطاً ضمن مناطق توجد فيها الميليشيات التابعة لإيران على أطراف بلدة صيدا، بالقرب من الجولان السوري المحتل بريف القنيطرة الجنوبي، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية. وجاء ذلك رداً على قيام الميليشيات الإيرانية برصد التحركات الإسرائيلية من داخل الأراضي السورية على الحدود مع الجولان السوري. وأشار المرصد قبل قليل إلى أن مسلحين مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر مواطناً اتهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، في قرية عين التينة بريف القنيطرة الجنوبي، ما أدى إلى إصابته بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى. وأشار المرصد السوري، في 16 أبريل (نيسان)، إلى أن مسلحين اغتالوا ضابطاً برتبة ملازم أول، وهو رئيس مفرزة المخابرات العسكرية، التابعة لفرع سعسع، كما أصيب 4 عناصر آخرون بجراح، إثر هجوم مسلح استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة الثقيلة وقواذف RPG، شنّه مسلحون على المفرزة الواقعة على طريق المشيرفة - رسم الخوالد، في ريف القنيطرة، قرب الحدود مع الجولان السوري. وينحدر الضابط من مدينة إدلب، وتربطه علاقات مع ميليشيا «حزب الله» اللبناني، كما يعرف بعمله في تجارة وتهريب «المخدرات» إلى الأردن. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في 9 أبريل الحالي، استهداف طائرات حربية وأخرى مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مواقع عدة بالجنوب السوري؛ حيث استهدفت اللواء 90 قرب الحدود مع الجولان المحتل.



السابق

أخبار لبنان..ترشيح فرنجية يدخل المرحلة الرمادية بانتظار التسويات الكبرى..ماكرون إلى الرياض بعد الفطر وانزعاج سعودي من الأسلوب الفرنسي..مبادرة جديدة لتوحيد المعارضة اللبنانية على مرشح رئاسي..إرباك المعارضة والتيار أمام حركة حزب الله..باريس: لا «مرشّح مفضلاً لفرنسا» لرئاسة لبنان..ميقاتي «قلِق من أيام صعبة تنتظرنا» وأحكام قضائية تصبّ «الزيت على النار»..الجيش يواصل تفكيك مصانع لتزوير العملات بشرق لبنان..

التالي

أخبار العراق..تضارب أنباء حول مصير رئيس الوقف السني الهارب من سجن الخضراء..وفاة الرئيس السابق لديوان الوقف السني بالعراق في أثناء اعتقاله..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,643,004

عدد الزوار: 6,958,728

المتواجدون الآن: 74