أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تحذر من «صدام مباشر» بين القوى النووية.. انفجاران غامضان قرب منشآت عسكرية روسية حيوية..بريطانيا: روسيا تقلل طلعاتها الجوية في أوكرانيا بعد خسارة 60 طائرة..تراجع الضربات الجوية في أوكرانيا..وأميركا تدفع بتعزيزات عسكرية إلى بولندا..حاكم كييف: نصف المنطقة المحيطة بالعاصمة ستبقى بدون كهرباء لأيام..استهداف قاعدتين جويتين داخل روسيا بـ«مسيّرات»..تركيا تدعو الغرب إلى عدم «حرق الجسور» مع روسيا..عقبات أمام إنشاء محكمة خاصة بغزو أوكرانيا..موسكو تعتزم الرد قريباً على قرار «تسقيف» النفط..رفض ألماني لدعوة ماكرون إلى نظام أمني أوروبي..«معهد ستوكهولم» يؤكد استمرار ارتفاع مبيعات الأسلحة عالمياً..هجمات سيبرانية تستهدف القطاع الصحي الفرنسي..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 كانون الأول 2022 - 5:05 ص    عدد الزيارات 941    التعليقات 0    القسم دولية

        


روسيا تحذر من «صدام مباشر» بين القوى النووية.. انفجاران غامضان قرب منشآت عسكرية روسية حيوية..

وبوتين يزور «جسر القرم»..

الجريدة... عاد التحذير النووي مجدداً إلى الخطاب الدبلوماسي الروسي، في خطوة تؤشر إلى أن الافق لا يزال مغلقاً أمام أي حل للأزمة الأوكرانية.,عاد التحذير النووي مجدداً إلى الخطاب الدبلوماسي الروسي، في خطوة تؤشر إلى أن الافق لا يزال مغلقاً أمام أي حل للأزمة الأوكرانية. قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن حلف الأطلسي يشكل «تهديداً خطيراً» لبلاده، وإن مواقف الغرب تخاطر «بصدام مباشر بين القوى النووية ستكون له عواقب وخيمة». وعبّر لافروف عن أسفه لرفض الولايات المتحدة إجراء محادثات مع موسكو حول «الاستقرار الاستراتيجي» بشأن مجموعة من القضايا المتعلقة بالأسلحة النووية، وقال إنه بدون محادثات مباشرة بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، فإن الخطر على الأمن العالمي سيزداد. جاء ذلك، بينما وقع انفجاران، أمس، في مقاطعة ريزان ومحافظة ساراتوف جنوبي روسيا، في منطقة قريبة من قاعدة «انغلز2» التي تضم مطاراً للقوات المسلحة الروسية يعتقد أنه يستخدم لقصف أوكرانيا. وقالت تقارير إعلامية إن أحد الانفجارين أصاب المطار الذي يؤوي قاذفات استراتيجية من طراز Tu-95/160 وتضررت قاذفتان من هذا النوع، بينما أصاب الآخر شاحنة وقود. وأشارت التقارير إلى أن الانفجارين عبارة عن هجوم بالمسيرات. واكتفت وكالة «تاس» بإعلان «مقتل 3 أشخاص، وأصيب 5 آخرون بينهم اثنان بجروح خطيرة في انفجار وقع بمطار في ضواحي ريازان». ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن محافظ إقليم ساراتوف الروسي رومان بوسارغين، قوله إن «انفجارات وقعت في منشآت عسكرية في مدينة انغلز بإقليم ساراتوف وسط البلاد، وأن السلطات المختصة تتحقق من معلومات حول تلك انفجارات». وأضاف أن «انفجارات أخرى وقعت كذلك في موقف للمعدات والآليات الخاصة بالطيران في مطار يقع بضواحي مدينة ريزان الواقعة على مقربة من النزاع في أوكرانيا أدت إلى مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين». روسيا تنشر نظاماً صاروخياً في أكبر جزيرة بأرخبيل الكوريل الذي تطالب به اليابان وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، جسر القرم الذي دُمّر جزئياً في أكتوبر الماضي، بأول زيارة له إلى شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو عام 2014، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، وفق ما أفادت وسائل إعلام روسية أمس.وبثّت وسائل الإعلام مشاهد تُظهر بوتين يقود سيارةً وأفادت بأن الرئيس موجود على الجسر الذي يربط بين شبه جزيرة القرم الأوكرانية والأراضي الروسية. وتضرر الجسر في أكتوبر جراء انفجار قوي نسبته السلطات الروسية إلى القوات الأوكرانية. في المقابل، أطلقت روسيا وابلاً جديداً من الصواريخ على أوكرانيا مما دفع السكان للاحتماء بالملاجئ في أنحاء البلاد مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي. ودوت صافرات الإنذار في العاصمة كييف وفي مختلف أنحاء أوكرانيا فيما وصفه مسؤولون بأنها أحدث موجة من الضربات الصاروخية الروسية منذ بداية الغزو في 24 فبراير. وقال المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات «تم إطلاق صواريخ بالفعل». ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع أضرار أو قتلى أو مصابين لكن وسائل إعلام أوكرانية نقلت عن مسؤولين قولهم، إنه يمكن سماع دوي انفجارات في سماء بعض المناطق مع بدء تفعيل أنظمة الدفاع الجوي. وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني «لا تتجاهلوا الإنذار». واستهدفت القوات الروسية منشآت الطاقة الأوكرانية بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة بينما تواجه انتكاسات في ساحة المعركة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي مع حلول فصل الشتاء. في سياق متصل، أكدت الرئاسة الروسية أمس، أن تحديد سقف لسعر النفط الروسي من جانب الدول الغربية لن تكون له تداعيات على الهجوم الروسي في أوكرانيا وحذرت من «زعزعة استقرار» سوق الطاقة العالمية. وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الاقتصاد الروسي «يملك كل القدرات اللازمة» لتمويل الهجوم العسكري، مضيفاً أن «تدابير كهذه لن تؤثر» عليه. وقال بيسكوف «من ناحية أخرى، سيكون لهذه الإجراءات بلا شك تأثير على استقرار سوق الطاقة العالمية... هذه خطوة نحو زعزعة استقرارها»، مضيفاً أنّ موسكو في طور «التحضير» لخطوات انتقامية. واتفق الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأستراليا على تحديد سقف لسعر النفط الروسي، في إجراء دخل حيّز التنفيذ أمس. والهدف المعلن للعقوبة الجديدة هو تقليص جزء من العائدات الهائلة التي تجنيها موسكو من بيع المحروقات، بالتالي تقليل قدرتها على تمويل الحرب في أوكرانيا. وتنصّ الآلية المعتمدة على استمرار تسليم النفط الروسي المبيع بسعر 60 دولاراً أو أقل للبرميل. فقط علاوة على ذلك، سيُحظر على الشركات الموجودة في دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع الكبرى وأستراليا تقديم خدمات تسمح بالنقل البحري (تجارة، شحن، تأمين، وما إلى ذلك). وتوفر دول مجموعة السبع خدمات التأمين لـ 90 في المئة من الشحنات العالمية، كما أنّ الاتحاد الأوروبي لاعب رئيسي في الشحن البحري. من هنا تكمن قدرتها على تعميم سقف سعر النفط على غالبية زبائن روسيا حول العالم. ويتزامن تفعيل سقف السعر مع دخول حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي المنقول بحراً حيّز التنفيذ أمس. ويتأرجح سعر برميل النفط الخام من جبال الأورال حالياً بحدود 65 دولاراً، أي أعلى بقليل من 60 دولاراً. إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، نشر نظام صاروخي في باراموشير، أكبر جزيرة في أرخبيل الكوريل الذي تطالب به اليابان. وقالت الوزارة، في بيان نقلته «تاس»، إن «صواريخ أسطول المحيط الهادئ الساحلية ستراقب على مدار 24 ساعة وتتحكم في المياه والمضائق القريبة». ويكشف التقرير أنه تم إنشاء منشأة عسكرية مستقلة في الجزيرة لتوفر الإقامة والترفيه والطعام للموظفين الذين سيعملون في صيانة المعدات على مدار العام.

انفجار جنوب موسكو يخلف قتلى..

دبي - العربية.نت.. في وقت مبكر من صباح الاثنين، هزّ انفجار قوي مقاطعة ساراتوف جنوبي روسيا، في منطقة قريبة من مطار للقوات المسلحة الروسية. فقد أبلغ سكان محليون، السلطات بأنهم شاهدوا وميضاً ساطعاً تلاه انفجار قوي. ووفق المعلومات، قتل 5 أشخاص، وأصيب 3 آخرون، بحسب صحيفة "ساراتوف 24" المحلية. كما انتشرت مقاطع فيديو عبر تويتر، أظهرت دخاناً كثيفاً يتصاعد من منطقة المطار بعد الانفجار، وسط معلومات بأن تلك المنطقة تؤوي قاذفات استراتيجية من طراز Tu-95/160 تنطلق منه عادة ضربات صاروخية على أوكرانيا. ووقع الانفجار عند الساعة 06:04 صباحا بالتوقيت المحلي (04:04 بتوقيت كييف)، على بعد 4 كيلومترات من نقطة مراقبة استطاعت توثيق ما حدث. وأكدت اللقطات أن مدة الانفجار وصلت 12 ثانية، ويسمع فيه أيضاً صوت مشابه لصوت صاروخ أو طائرة تحلق.

نقطة انطلاق صواريخ

يشار إلى أن ساراتوف تقع على الضفة اليمنى لنهر الفولغا، وعلى بعد 458 كلم من حدود أوكرانيا. وتوجد هناك على الجانب الآخر بلدة إنجلز التي تخدم قاعدة جوية تحمل الاسم نفسه وتنطلق منها عادة قاذفات تطلق صواريخ على أوكرانيا.

9 قتلى بقصف على مدينة تسيطر عليها روسيا شرق أوكرانيا..

موسكو: «الشرق الأوسط»... ذكر مسؤولون عسكريون مدعومون من روسيا في منطقة لوجانسك بأوكرانيا، اليوم الاثنين، أن 9 أشخاص لقوا حتفهم بعد قصف أوكرانيا مدينة الشيفسك، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «تاس» الروسية. وتحرّك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر (أيلول) الماضي؛ لضم مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تقول قواته إنها تسيطر على أجزاء منها. ونددت كييف وحلفاؤها الغربيون بهذه الخطوة باعتبارها غير قانونية.

بريطانيا: روسيا تقلل طلعاتها الجوية في أوكرانيا بعد خسارة 60 طائرة

لندن: «الشرق الأوسط»... قللت الطائرات المقاتلة الروسية طلعاتها في أوكرانيا، بشكل كبير، وفقاً لما ورد في نشرة يومية خاصة بالاستخبارات البريطانية. وقالت وزارة الدفاع البريطانية على موقع «تويتر»، نقلاً عن معلومات استخبارية، إن شهر مارس (آذار) كان يشهد ما يصل إلى 300 مهمة يومياً. وأضافت أن القوات الجوية الروسية خسرت أكثر من 60 طائرة حتى الآن، من بينها قاذفة تكتيكية من طراز «سوخوي سو24»، ومقاتلة أرضية من طراز «سوخوي سو25»، خلال الأسبوع الماضي فقط. وزعم البيان أن التراجع يرجح أن يكون بسبب التهديد المستمر من جانب الدفاعات الجوية الأوكرانية، والقيود المفروضة على ساعات الطيران المتاحة للطائرات الروسية، وسوء الأحوال الجوية. وفي الوقت الحالي لا يزال يجري القيام بعدة عشرات من المهام يومياً. جدير بالذكر أن وزارة الدفاع البريطانية تنشر معلومات يومية بشأن مسار الحرب منذ بداية اندلاع الغزو. وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل هادفة.

زيلينسكي للأوكرانيين: علينا «الصمود للبقاء على قيد الحياة» هذا الشتاء

كييف: «الشرق الأوسط»... طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شعبه بالاستعداد لموسم البرد المقبل عبر الصمود والمثابرة في ضوء الغزو الروسي المستمر لبلاده. وقال زيلينسكي في رسالته اليومية بالفيديو مساء الأحد: «العدو يأمل بشدة في استخدام الشتاء ضدنا: لجعل الشتاء برداً ومشقة وجزءاً من إرهابه. يجب أن نبذل كل ما في وسعنا للبقاء على قيد الحياة هذا الشتاء، مهما كان قاسياً». وقال إن تحمل هذا الشتاء يعني تحمل كل شيء. وتابع الرئيس الأوكراني أن روسيا لديها ميزة في الصواريخ والمدفعية. وشدد زيلينسكي: «لكن لدينا شيء لا يملكه المحتل ولن يمتلكه: نحن ندافع عن وطننا، وهذا يعطينا أعظم دافع ممكن». وأضاف أن الشعب الأوكراني يناضل من أجل الحرية ويدافع عن الحق. وقال زيلينسكي مناشداً الأوكرانيين: «للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء، يجب أن نكون أكثر صموداً واتحاداً من أي وقت مضى».

حظر الاتحاد الأوروبي لواردات الخام الروسي يدخل حيز التنفيذ

بروكسل: «الشرق الأوسط»... دخل الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الخام الروسي في يونيو (حزيران) الماضي، حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم (الاثنين)، باستثناءات محدودة. وبدأ سريان الحظر الذي تم الاتفاق عليه ضمن حزمة من العقوبات من الناحية الفنية بعد اعتماده، لكنه سمح بفترة انتقالية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتنفيذ التدريجي للحظر. وتنطبق الإعفاءات أيضاً على المجر وسلوفاكيا والتشيك، وهي ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعتمد بشكل خاص على خط أنابيب النفط من روسيا بسبب موقعها الجغرافي وعدم قدرتها على استبدال الواردات بسرعة. وفي الوقت ذاته، فقد دخل تحديد سقف أسعار النفط الروسي المنقول بحراً، والمعد من أجل تقليص إيرادات الكرملين من صادرات الطاقة، حيز التنفيذ أيضاً ويحد من الصادرات إلى دول أخرى عند 60 دولاراً للبرميل. ويرتبط حد السعر بقرار سابق لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بفرض عقوبات على صادرات النفط الروسية إلى الاقتصاد العالمي الأوسع نطاقاً، مثل الصين والهند. وبموجب هذا السقف، فإن تقديم خدمات غربية معينة للنفط الروسي المنقول عن طريق البحر، بما في ذلك التأمين والتمويل والمساعدة الفنية، هو أمر محظور حال بيع النفط فوق حاجز 60 دولاراً للبرميل. وقال بيان صادر عن المجلس الأوروبي، إنه سيجري مراجعة الحد الأقصى كل شهرين، باستخدام أسعار النفط الروسي الذي قدمته وكالة الطاقة الدولية كمرجع. ودعت أوكرانيا إلى وضع حد أقصى قدره 30 دولاراً للبرميل. لكن الغرب يخشى أن يؤدي تحديد السعر إلى مستوى منخفض للغاية إلى قيام روسيا بسحب النفط الخام من السوق، مما يؤدي إلى ارتفاعات حادة في الأسعار. وجاء في البيان أنه سيجري تطبيق سقف آخر لأسعار المنتجات النفطية المكررة اعتبارا من فبراير (شباط) 2023 عندما يدخل حظر الاتحاد الأوروبي على واردات المنتجات النفطية المكررة حيز التنفيذ.

تراجع الضربات الجوية في أوكرانيا... وأميركا تدفع بتعزيزات عسكرية إلى بولندا

بوتين يزور جسر القرم وروسيا تدخل سلاحاً جديداً في الحرب

- الكرملين: تحديد سقف لسعر النفط الروسي «لن يؤثر» على عملياتنا

الراي... زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جسر القرم الذي دُمّر جزئياً في أكتوبر الماضي، في أوّل زيارة له إلى شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو عام 2014، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا. وبثّت وسائل الإعلام مشاهد تُظهر بوتين يقود سيارةً. وأفادت بأن الرئيس متواجد على الجسر الذي يربط بين شبه الجزيرة والأراضي الروسية. وتضرر الجسر الممتد فوق مضيق كيرتش، في أكتوبر جراء انفجار قوي نسبته السلطات الروسية إلى شاحنة مفخخة واتهمت جهاز الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف خلفه. وافاد الكرملين في بيان بان بوتين «قاد (سيارته) على طريق جسر القرم الذي جرى إصلاحه بعد انفجار أكتوبر، والتقى عمّالًا». وأضاف أن نائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين الذي ظهر على المقعد الأمامي إلى جانب بوتين خلال الرحلة، «قدّم تقريراً لرئيس الدولة حول تطوّر أشغال التصليح». وهذه أول مرة يزور فيها الرئيس الروسي، القرم وتحديدا موقعاً متضرراً بشكل مباشر جراء الحرب على أوكرانيا. وأثار تفجير جسر القرم الذي أسفر عن ثلاثة قتلى، صدمة في روسيا. وشكل استهداف بنية تحتية أساسية إلى هذه الدرجة وبعيدة إلى هذا الحدّ عن الجبهة، صفعة بالنسبة لموسكو. ويُستخدم الجسر الذي شُيّد بأمر من بوتين بتكلفة باهظة لربط شبه الجزيرة بالأراضي الروسية، لنقل خصوصاً المعدّات العسكرية للجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا.

«تورنيدو جي»

ميدانياً، بدأت وزارة الدفاع الروسية باستخدام نظام مطور من قاذفات الصواريخ المتعددة المعروفة باسم «تورنيدو جي». وذكرت في بيان، أن التحديثات الجديدة على منظومة «تورنيدو جي» تتضمن نظام توجيه آلي يسمح للطاقم بالعمل من قمرة القيادة من دون التعرض للخطر، كما تتيح إطلاق الصواريخ بعد أقل من دقيقتين على تحديد موقع الهدف. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وزارة الدفاع، مشاركة المنظومة المطورة بالعمليات القتالية في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا. كما أعلنت الوزارة أن قواتها شنت هجوماً ناجحاً في محور باخموت (شرق) أسفر عن مقتل أكثر من 50 جندياً أوكرانياً، وتدمير 6 آليات عسكرية ومخازن نفط في خاركيف.

تعزيزات أميركية

في المقابل، وصلت الأحد، معدات عسكرية أميركية إلى ميناء غدينيا البولندي، في إطار برنامج لإعادة انتشار المعدات والقوات التابعة لحلف «الناتو». وتشكل المعدات جزءاً من نحو 2400 مركبة وصلت إلى بولندا واليونان خلال نوفمبر الماضي، من فرقة المشاة الأولى الأميركية. وعادة ما تستضيف بولندا نحو 4 آلاف جندي أميركي بالتناوب، جزء منهم ضمن مجموعة قتالية بقيادة «الناتو»، تم إرسالهم إلى المنطقة في أعقاب ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014. ومع بدء الحرب في أوكرانيا منذ فبراير الماضي، دفع الرئيس الأميركي جو بايدن بـ 4700 عسكري إضافي، في خطوة انتقدتها موسكو التي دعت لخفض وجود قوات «الناتو» في بولندا ودول البلطيق، التي كانت سابقاً تحت المظلة السوفياتية.

تراجع الضربات الجوية

وفي لندن، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى تراجع الضربات الجوية في أوكرانيا. وكتبت على «تويتر» نقلاً عن معلومات استخبارية، إن شهر مارس كان يشهد القيام بما يصل إلى 300 مهمة يومياً. وأضافت في بيان، أن القوات الجوية الروسية خسرت أكثر من 60 طائرة حتى الآن، من بينها قاذفة تكتيكية من طراز «سوخوي سو-24»، ومقاتلة أرضية من طراز «سوخوي سو-25»، خلال الأسبوع الماضي فقط. وذكر البيان أن التراجع يرجح أن يكون بسبب التهديد المستمر من جانب الدفاعات الجوية الأوكرانية، والقيود المفروضة على ساعات الطيران المتاحة للطائرات الروسية، وسوء الأحوال الجوية.

500 بلدة بلا كهرباء

في غضون ذلك، أعلن مسؤول في الداخلية الأوكرانية أن أكثر من 500 بلدة لاتزال من دون كهرباء بفعل الضربات الروسية التي ألحقت أضراراً بالغة بشبكة الكهرباء ومنشآت الطاقة في معظم المقاطعات الأوكرانية. وأضاف أن منطقة خاركيف هي الأكثر تضرراً، وأن نحو 112 من قراها أصبحت معزولة، تليها منطقتا دونيتسك وخيرسون ثم ميكولايف وزابوريجيا ولوغانسك. ودعت السلطات، المدنيين إلى الصمود رغم تدهور الظروف المعيشية، إذ يؤدي انقطاع الكهرباء مرات عدة يومياً إلى إغراق الملايين من السكان في الظلام والبرد، ولا سيما مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

سلاح... الشتاء

ونقل موقع «بلومبيرغ» عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم فصل الشتاء سلاحاً ضد المدنيين الأوكرانيين، واصفاً ذلك بأنه «عمل همجي». وأضاف لمحطة «سي إن إن»، أنه لا يوجد مؤشر على أن بوتين يرغب في إجراء محادثات ذات مغزى في شأن التوصل لتسوية. من جانبه، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تأمل في استخدام الشتاء ضد أوكرانيا،«لكن لا خيار أمام الأوكرانيين سوى التحمل والنجاة للاقتراب أكثر من النصر». وأضاف في كلمته اليومية، ليل الأحد، أن الجيش الأوكراني أفشل المخططات الروسية للاستيلاء على مدينة باخموت.

سقف سعر النفط الروسي

نفطياً، أكد الكرملين، أمس، أن تحديد سقف لسعر النفط الروسي من جانب الدول الغربية لن تكون له تداعيات على العمليات في أوكرانيا، وحذر من «زعزعة استقرار» سوق الطاقة العالمية. وأكد الناطق ديمتري بيسكوف أن الاقتصاد الروسي «يملك كل القدرات اللازمة» لتمويل الهجوم العسكري، مضيفاً أن«تدابير كهذه لن تؤثر» عليه في إشارة إلى تحديد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأستراليا سقفاً لسعر النفط الروسي للتأثير على عائدات موسكو.

حاكم كييف: نصف المنطقة المحيطة بالعاصمة ستبقى بدون كهرباء لأيام

كييف: «الشرق الأوسط»... قال حاكم منطقة كييف إن نصف المنطقة المحيطة بالعاصمة الأوكرانية تقريباً ستظل بلا كهرباء في الأيام المقبلة بعد الضربات الصاروخية الروسية على منشآت الطاقة. وكانت ضربات، أمس الاثنين، التي أغرقت أجزاء من أوكرانيا مرة أخرى في ظلام دامس، هي الأحدث في هجمات مستمرة منذ أسابيع على البنية التحتية الحيوية وأدت إلى انقطاع التدفئة والمياه عن الكثيرين، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ونجت مدينة كييف، التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، على ما يبدو من أضرار جسيمة. لكن منطقة كييف، التي لا تشمل العاصمة والتي كان يسكنها زهاء 1.8 مليون نسمة قبل الحرب، تضررت بشدة. وقال أوليكسي كوليبا حاكم المنطقة على تطبيق المراسلة «تليغرام»، في ساعة متأخرة من مساء (الاثنين)، «في الأيام المقبلة، سيكون نحو نصف المنطقة بلا كهرباء». وتنفي موسكو نيتها إلحاق ضرر بالمدنيين لكنها قالت إن معاناتهم لن تنتهي ما لم تذعن أوكرانيا لمطالب روسيا. واضطرت شركة «دي.تي.إي.كيه»، أكبر مزود خاص للطاقة في أوكرانيا، إلى فصل منشأة تابعة لها من شبكة الكهرباء بسبب الأضرار الناجمة عن هجمات (الاثنين)، وقالت إن المنشأة كانت استُهدفت 17 مرة في الشهرين الماضيين. وقال فولوديمير كودريتسكي، رئيس شركة «أوكنيرجو» الوطنية لتشغيل شبكة الكهرباء، إن روسيا شنت الهجمات عمداً مع انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر. وقال كودريتسكي للتلفزيون الأوكراني «استعادة قدرة الشبكة على توليد الكهرباء تتطلب يوماً أو يومين». ووردت أنباء عن وقوع أضرار في مناطق أخرى، ومنها في الجنوب والجنوب الشرقي حيث اندلع بعض من أعنف المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية. وأعلنت شركة المياه على «تليغرام» أن الكهرباء انقطعت عن جميع محطات ضخ المياه والخطوط الاحتياطية في منطقة أوديسا، مما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه. وقال رئيس بلدية كراماتورسك، وهي مدينة في منطقة دونيتسك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، إن 370 مبنى سكنياً بدون تدفئة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

استهداف قاعدتين جويتين داخل روسيا بـ«مسيّرات»

موسكو تطلق وابلاً من الصواريخ على مدن أوكرانية وتتسبب في انقطاع الكهرباء

موسكو: رائد جبر كييف: «الشرق الأوسط».. أعلنت موسكو، أمس، تعرض قاعدتَين جويتَين، تقعان وسط روسيا، إلى هجمات نفّذتها طائرات مسيّرة أوكرانية، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الجيش الروسي. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن «نظام كييف حاول (الاثنين) شنّ ضربات بمسيّرات ذات تصميم سوفياتي على قاعدة دياغيليفو الجوّية في منطقة ريازان وقاعدة إنغيلز في منطقة ساراتوف»، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود روس «بجروح قاتلة». وجاء هذا تزامناً مع تعرّض أوكرانيا إلى وابل من الصواريخ الروسية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه مجدّداً في البلد الذي يعاني أصلاً من أزمة طاقة، إذ جعلت موسكو البنى التحتية للطاقة هدفها الأوّل في خضمّ فصل الشتاء. وظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مشاهد على التلفزيون يقود سيارةً لعبور جسر القرم الذي يربط بين الأراضي الروسية وشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014، وكان تفجير نسبه الكرملين إلى أوكرانيا، تسبب بدمار كبير فيه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقبل وقت قصير، دوّت صافرات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا. وأعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية «أوكرينيرغو» أن «أوكرانيا تتعرّض لهجوم صاروخي ثامن كثيف من جانب دولة إرهابية. للأسف، هناك أضرار في البنى التحتية للطاقة»، داعيةً السكان إلى البقاء «في الملاجئ». ولاحقاً، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ» التي أطلقها الجيش الروسي الاثنين. وأكد أن «مهندسي الطاقة باشروا إعادة الكهرباء». ومنذ الخريف، تكبّد الجيش الروسي سلسلة هزائم وكثّف ضرباته على منشآت الطاقة الأوكرانية، فبات القسم الأكبر من السكان المدنيين من دون كهرباء باستثناء لساعات قليلة في اليوم.

انقطاع الكهرباء

قال رئيس الإدارة العسكرية في كريفيي ريغ، في وسط أوكرانيا عصر أمس الاثنين إن «الكهرباء مقطوعة عن جزء من المدينة، والعديد من أجهزة التدفئة ومحطات الضخ متوقفة عن العمل»، ما سينعكس على إمدادات المياه والتدفئة. وأُبلغ عن انقطاع المياه في ميناء أوديسا الرئيسي في الجنوب، وعن انقطاع الكهرباء عن جزء من مدينة سومي في الشمال الشرقي. كما انقطعت الكهرباء في ميكولاييف في الجنوب، بحسب رئيس بلديتها أولكسندر سينكيفيتش. وأعلن المسؤول في مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو عبر تطبيق «تلغرام» أن الضربات أسفرت عما لا يقلّ عن قتيلين وثلاثة جرحى بينهم طفل. وفي منطقة كييف، لم تتحدث السلطات بعد عن أية أضرار، إذ قال حاكم المنطقة أوليكسي كوليبا إن «الدفاعات المضادة للطائرات تعمل بنجاح». وكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الذي يزور كييف، على «تويتر» أنه اضطرّ للاختباء في ملجأ حيث استكمل اجتماعاً، مرفقاً التغريدة بصورة. وأضاف «إنه لأمر لا يُصدّق أن يحصل ذلك يومياً تقريباً في كييف». وقبل الضربات الجديدة، كانت شركة «أوكرينيرغو» قد وصفت أمس الاثنين الوضع بشأن إمدادات الكهرباء بأنه «صعب». وفي مدينة بوروديانكا الواقعة شمال غربي كييف المغطاة بالثلوج والجليد، نُصبت خيم كبيرة مجهّزة بمواقد على الحطب كي يتمكن السكان من أن يكونوا في مكان دافئ وأن يطبخوا عندما تكون الكهرباء مقطوعة. وروى أحد السكان يُدعى سيرغي أن «الكهرباء تنقطع على مدى ساعات، أحياناً ستّ ساعات»، قبل أن يمزّق صفحات كتاب قديم لإشعال النار.

معارك في زابوريجيا ودونيتسك

كذلك أفاد مسؤولون روس بوقوع معارك ضارية في منطقة زابوريجيا وفي محيط إقليم دونيتسك. وأعلن رئيس الشيشان، رمضان قديروف، الذي تقوم وحدات تابعة له بدور أساسي في القتال بمناطق جنوب أوكرانيا، أن قواته واصلت، الاثنين، عمليات تمشيط «المناطق المحررة في زابوريجيا؛ وبينها بلدة كامينكا دنيبروفسكايا». وأضاف أن «رجالنا يتصرفون بدقة فائقة وبسرعة، وهذا يسمح بتقليل أضرار البنية التحتية المدنية وتجنب الخسائر البشرية». وتابع: «عند بلوغ موقع، ويفترض أن العدو مختبئ فيه، يقوم المقاتلون بتفقده بعناية، مع سد جميع السبل الممكنة للفرار مسبقاً. وفي حال اكتشاف عدو مختبئ، تبدأ القوات بالقضاء على التهديد... المهارات القتالية العالية لرجالنا تمكنهم من إنجاز هذه العمليات في وقت محدود». وزاد قديروف أن القوات التابعة له «وجدت مخابئ للأسلحة والذخيرة في كل موقع من هذه المواقع تقريباً. وهذا يدل بوضوح على أن النازيين كانوا يستعدون بجدية للأعمال التخريبية والاستفزازية الممكنة. لسوء الحظ؛ المدنيون هم أول الضحايا الذين يسقطون جراء هذه الأعمال». في السياق ذاته؛ أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن المواجهات تواصلت في محيط إقليم دونيتسك، وأكدت أن القوات المشتركة نجحت في إحراز تقدم ميداني في بعض المحاور. وأكدت الوزارة في إيجاز يومي لمجريات القتال أن قواتها أسقطت، الاثنين، مقاتلة أوكرانية من طراز «سوخوي 25» وأخرى من طراز «ميغ 29»، إضافة إلى مروحيتين من طراز «مي 8»، وأكدت أن الدفاعات الروسية نجحت في إسقاط هذه الطائرات خلال عمليات تحليق في أجواء دونيتسك. وزادت الوزارة أن الدفاعات الجوية الروسية دمرت 10 طائرات من دون طيار في مناطق متفرقة خلال اليوم الماضي. ووفقاً لمعطيات الناطق العسكري الروسي؛ فقد «واصلت القوات تنفيذ عمليات هجومية ناجحة على محور دونيتسك، حيث قُضي على أكثر من 70 جندياً أوكرانياً ودبابتين خلال يوم». كما تصدت القوات الروسية لمحاولات هجوم أوكرانية على محاور أخرى، و«تمكنت من تصفية مجموعتي استطلاع وتخريب أوكرانيتين على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك) وبلغت خسائر العدو هناك 60 فرداً بين قتيل وجريح». وفي جنوب دونيتسك؛ قالت وزارة الدفاع إن «30 جندياً أوكرانياً لقوا مصرعهم لدى تنفيذ الجيش الأوكراني محاولة فاشلة للهجوم، فيما قضت القوات الروسية على 65 جندياً أوكرانياً على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)». وأشار التقرير إلى «إصابة 7 مراكز قيادة للقوات الأوكرانية، ونقاط انتشار مؤقت للمرتزقة الأجانب في مدينتي كراماتورسك وديبروف في دونيتسك، وتدمير محطة رادار تابعة لمنظومة الصواريخ (إس 300) المضادة للطائرات». وتثير الضربات الروسية المتكررة على البنى التحتية، الخشية من حصول موجة لجوء جديدة هرباً من الظلام والصواريخ والبرد. وفي مؤشّر على المعاناة التي تشهدها أوكرانيا منذ أشهر، نشر مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندي ييرماك على «تويتر» صورة تُظهر مجموعة كبيرة من القذائف والصواريخ الروسية التي سقطت على ثاني مدن أوكرانيا، خاركيف (شمال شرق). وكتب «هذه مقبرة الصواريخ التي سقطت على خاركيف. هذا ليس سوى عيّنة صغيرة من المقذوفات التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية». تتواصل المعارك أيضاً على طول خطّ الجبهة. وأعلن الجيش الأوكراني أمس الاثنين أنه صدّ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، هجمات عديدة خصوصاً في منطقة باخموت شرقاً، حيث تشنّ قوات موسكو هجوماً. وشهدت هذه المدينة التي يحاول الروس السيطرة عليها منذ الصيف، مواجهات وقد تحوّلت مبان كثيرة فيها إلى أنقاض.

تركيا تدعو الغرب إلى عدم «حرق الجسور» مع روسيا

أعلنت إخراج 13 مليون طن من الحبوب الأوكرانية منذ أغسطس

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... دعت تركيا، الغرب، إلى عدم «حرق الجسور» مع روسيا والتوصل إلى تسوية بين الجانبين، كما أعلنت، من جهة أخرى، إخراج أكثر من 13 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا منذ بدء تطبيق اتفاقية إسطنبول الموقعة في 22 يوليو (تموز) في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة. وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، ضرورة التسوية بين روسيا والغرب، مشيراً إلى تجدد الحرب الباردة بين موسكو والغرب منذ بدء الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي. وقال أكار، في مقابلة تلفزيونية أمس الاثنين: «نشهد الآن الحرب الباردة الثانية... لقد بدأت مع الأزمة الأوكرانية، لكنها بالتأكيد ستستمر بطريقة مختلفة من خلال الحرب غير المتكافئة والحرب المختلطة وأنواع أخرى كثيرة، حتى تجتمع الأطراف الرئيسية وتضع معايير لصفقة جديدة». ودعا كالين إلى عدم «حرق الجسور» مع روسيا، مشيراً إلى أن بلاده تواصل العمل على عقد مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد اتهم الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، بالهجوم على روسيا دون قيود، قائلاً إنه يتعين على الأخيرة أن تقاوم، وإن تصرفات موسكو في أوكرانيا لم تنبع من فراغ لأن ذلك سبقته خطوات من حلف شمال الأطلسي (ناتو). من ناحية أخرى، قال إردوغان إن تركيا تجري الأعمال التحضيرية لمشروع «محور الغاز» الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال إردوغان، في لقاء مع مجموعة من شباب حزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية شانلي أورفا جنوب البلاد ليل الأحد - الاثنين: «لا ينتهي العمل بالغاز فقط مع تطوير الحقول في البحر الأسود والبحر المتوسط... كما تعلمون، اقترح الرئيس بوتين أن ننشئ مركزاً للغاز في تركيا لتوزيعه على أوروبا، ونحن الآن نستعد لذلك». وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، قد كشف في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن أن تركيا تتوقع بدء العمل في تنفيذ مشروع منصة توزيع الغاز الذي اقترحته روسيا اعتباراً من بداية عام 2023، وقال إنه بحلول نهاية العام، نعتزم اتخاذ قرار بشأن خريطة الطريق، ومع بداية عام 2023 سنبدأ بتنفيذ العمل. ولفت إلى أن تركيا تجري سلسلة من المفاوضات مع موردي الغاز المحتملين لضمان أمن الطاقة في أوروبا وتوازن السوق من خلال هذا المشروع. وكان بوتين قد شدد خلال لقاء مع إردوغان في سوتشي في أكتوبر (تشرين الأول)، على أهمية فكرة إنشاء منصة ومركز للغاز في تركيا بحيث لا يكون للتسليم فقط، بل أيضاً لتحديد الأسعار. في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن إجمالي كميات الحبوب التي تم شحنها من الموانئ الأوكرانية منذ مطلع أغسطس (آب) الجاري، موعد بدء تطبيق اتفاقية إسطنبول بشأن الممر الآمن للحبوب بالبحر الأسود، تجاوز 13 مليون طن. وقالت الوزارة، في بيان، إن نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية مستمر كما هو مخطط لها بموجب الاتفاقية. وفي 22 يوليو الماضي، وقّعت تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة «وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية» خلال اجتماع استضافته إسطنبول. وتضمن الاتفاقية، التي تم تمديدها في 17 نوفمبر الماضي لمدة 120 يوماً إضافية، تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم.

عقبات أمام إنشاء محكمة خاصة بغزو أوكرانيا

لاهاي: «الشرق الأوسط»... في الوقت الذي تريد فيه كييف والغرب إنشاء محكمة قادرة على وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قفص الاتهام بسبب غزو أوكرانيا، يحذّر خبراء من أنّ مثل هذه المحكمة ستواجه تحدّيات جدية. واقترح الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي العمل على إنشاء «محكمة خاصة» تدعمها الأمم المتحدة لملاحقة جرائم العدوان الروسية، وهي أكثر الخطوات الملموسة حتى الآن نحو إنشاء مثل هذه الهيئة القضائية. ويسمح ذلك بالالتفاف حول حقيقة أنّ المحكمة الجنائية الدولية متخصّصة في جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية المرتكبة في أوكرانيا، ولكن ليس جريمة «قيادة» العدوان في حالة روسيا. غير أنّ أسئلة جدية تُطرح حول جدوى وشرعية مثل هذه المحكمة، وما إذا كانت ستنتهي بمحاكمة الكرملين أو كبار المسؤولين العسكريين.

«إرادة سياسية»

وتتمثّل أولى العقبات أمام إنشاء مثل هذه المحكمة، في الإرادة السياسية، ذلك أن الأمر يتطلب دعماً دولياً لمقاضاة حرب تُشنّ في أوروبا. وقالت أستاذة القانون الدولي في «جامعة ييل» أونا هاثاواي: «إنها ليست عصية على الحل ولكنها تتطلّب جهوداً»، مضيفة أنّ ذلك يعتمد على «الإرادة السياسية للأشخاص المعنيين». وأشارت هاثاواي إلى أنّ دعماً متزايداً لأوكرانيا يُلاحَظ على المستوى الدولي، إذ صوّتت 143 دولة في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الضم غير القانوني للأراضي الأوكرانية من قبل روسيا. وتبدو الجمعية العامة السبيل الوحيد للحصول على دعم الأمم المتحدة لإنشاء هيئة قضائية، حيث إنّ موسكو ستستفيد من مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي لاستخدام حق النقض ضدّ أيّ مقترح مماثل. غير أنّ هاثاواي أفادت بأنّ الدعم قد يكون محدوداً لمحكمة لن تضمّ سوى دول أوروبية أو منظمة إقليمية مثل الاتحاد الأوروبي «لأنها ترسل رسالة خاطئة بشأن جريمة العدوان». ويبرز التحدّي التالي في توقيف مشتبه بهم، حيث تقتصر جريمة العدوان على كبار المسؤولين في روسيا. وقالت موسكو إنها لن تعترف بمثل هذه المحكمة التي «لن تتمتّع بالشرعية». وذكرت سيسيل روز الأستاذة المساعدة في القانون الدولي العام في جامعة ليدن في هولندا «ما لم يكن هناك تغيير في النظام في روسيا، يتعيّن على بوتين وغيره من كبار المسؤولين مغادرة روسيا ليتمّ اعتقالهم في دولة أخرى ونقلهم (إلى المحكمة)»، حسبما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها.

حصانة لبوتين

ومن المرجّح أن يكون فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين في مأمن من الاعتقال والمحاكمة، على الأقل أثناء وجودهم في المنصب وربما حتى بعد ذلك. وقالت روز «إذا كانوا سيغادرون روسيا، فإنّ الدول الأخرى ستكون ملزمة باحترام حصانة هؤلاء الأشخاص»، موضحة أنّ هذه المسألة تقع في صلب نقاش ساخن. ويمكن الالتفاف على هذه العقبة إذا أمر مجلس الأمن الدولي جميع الدول بالتعاون، كما كانت الحال في قضية المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني السابق عمر البشير. ولكن هذا الأمر سيواجه أيضاً بنقض موسكو له. وأوضحت روز أن «من الممكن جداً أن تكون هناك محاكمة من دون أيّ متهمين محتجزين». غير أنّ المحاكمة الغيابية قد تخلق «مجموعة كاملة من... المشاكل». وتُحقّق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المشتبه بها في أوكرانيا، حيث قبلت كييف اختصاصها القضائي، لكن ليس لديها اختصاص في جرائم العدوان التي ارتكبتها دول لم تصدّق على قانون روما الأساسي لإنشاء المحكمة، مثل روسيا. وسيجعل إنشاء محكمة خاصة من الممكن الالتفاف على هذه العقبة، لكنّه يثير مخاوف أخرى. وفي هذا السياق، قالت روز: «لا ينبغي التقليل من أهمية إدانة هذه الجرائم (جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية) في المستقبل أو حجبها من خلال التركيز على جريمة العدوان».

موسكو تعتزم الرد قريباً على قرار «تسقيف» النفط

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... أعلن الكرملين أمس الاثنين أن العمل جارٍ لإعداد رد على قرار الاتحاد الأوروبي فرض سقف سعري على إمدادات النفط الروسية، وتشديده على «عدم اعتراف موسكو بأي قرارات» في هذا الشأن. وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن خطوة الاتحاد الأوروبي التي أعلن عنها قبل يومين، «لن تمر من دون رد قريب»، وقال إن بلاده «لن تعترف بأي سقوف». وقال بيسكوف إن روسيا تعكف حالياً على وضع الرد المناسب، وأوضح في حديث مع الصحافيين أن «القرار قيد الإعداد»، مشدداً على أن «الشيء الجلي واحد: لن نعترف بأي سقوف». وتعليقاً على تصريحات الولايات المتحدة بأنه «لا شيء سيتغير» في حال اتخذت موسكو خطوات جوابية، قال بيسكوف: «بالتأكيد سوف يتغير. الشيء الواضح ولا جدال فيه هو أن اعتماد الاتحاد الأوروبي تلك القرارات خطوة نحو زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية». وتزامن ذلك مع تواصل ردود الفعل الداخلية في روسيا على القرار الأوروبي. وبعد مطالبات برلمانية وعلى مستوى الخبراء برد حاسم وسريع، دخلت الكنيسة الروسية على خط النقاشات حول الخطوات المرتقبة، ودعا البطريرك كيريل؛ بطريرك موسكو وعموم روسيا، قيادة البلاد إلى تعزيز التوجه شرقاً نحو آسيا، في ظل العلاقات المتردية مع الغرب، وأكد أهمية «إيلاء مناطق الشرق الأقصى الروسي اهتماماً أكبر لما فيها من ثروات لا تحصى». وقال البطريرك كيريل، خلال لقائه رئيس جمهورية ساخا (شرق روسيا)، أيسن نيكولاييف، إن «ما يحدث حالياً من حيث العلاقة بين روسيا والغرب يجب أن يعطي درساً لقيادتنا ودبلوماسيينا ومفكرينا، وأن يبعث بإشارة بضرورة التوجه شرقاً. تفصل موسكو عن شرق بلادنا مساحات شاسعة، وهي قبل كل شيء مساحات بلادنا». وكانت موسكو قد انتقدت بقوة القرار الأوروبي، وأكدت أنها لن تلتزم به، وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن الحظر الأوروبي على واردات النفط من روسيا ينبغي ألا يؤدي إلى تغييرات جسيمة في إنتاج النفط خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مشدداً على أن «النفط الروسي مطلوب في الأسواق العالمية». وقال نوفاك: «بالنسبة إلى الطلبات والعقود الخاصة بالشهر الحالي؛ فقد جرى التعاقد عليها قبل أكثر من شهر، لذلك لا أتوقع حدوث تغييرات حالياً، أما بالنسبة إلى شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، فيجري التعاقد حالياً، وسنرى كيف ستسير الأمور. بالطبع هناك كثير من الشكوك، لكنْ هناك طلب على نفطنا في الأسواق العالمية». واتفقت بلدان الاتحاد الأوروبي؛ في إطار «الحزمة السادسة» من العقوبات ضد موسكو، على فرض حظر تدريجي على واردات النفط من روسيا؛ وتحديداً على النفط الذي يشحن بواسطة البحر، ودخل الحظر حيز التنفيذ أمس الاثنين.

المستشار الألماني يحذر من «تقسيم العالم إلى كتل»

برلين - موسكو: «الشرق الأوسط».. حذر المستشار الألماني أولاف شولتس، من إثارة حرب باردة جديدة من خلال تقسيم العالم إلى كتل، ودعا إلى بذل كل الجهود الممكنة لبناء شراكات جديدة. وكتب شولتس في مقال رأي في مجلة «فورين أفيرز»، نُشر على الإنترنت أمس (الاثنين)، أن على الغرب الدفاع عن القيم الديمقراطية وحماية المجتمعات المنفتحة، و«لكن علينا أيضاً تفادي إغراء تقسيم العالم مرة أخرى إلى كتل». وأضاف: «هذا يعني بذل كل جهد ممكن لبناء شراكات جديدة بطريقة براجماتية ودون حواجز أيديولوجية». وأشار شولتس إلى الصين وروسيا على وجه الخصوص باعتبارهما دولتين تشكلان تهديداً لعالم متعدد الأقطاب، الأمر الذي يتطلب وحدة أوروبية وعبر المحيط الأطلسي أقوى للتغلب عليهما. وكتب المستشار الألماني، أن الشراكة عبر «الأطلسي» تظل أمراً بالغ الأهمية لمواجهة التحديات التي يفرضها تهديد روسيا بشن هجمات على أراضي الحلفاء، في حين أن تحول الصين نحو العزلة ونهجها تجاه تايوان يتطلبان من أوروبا وأميركا الشمالية تشكيل شراكات جديدة وأقوى مع دول العالم. وتابع شولتس، أن «الألمان عازمون على أن يصبحوا الضامن للأمن الأوروبي كما يتوقع حلفاؤنا، وأن نمد الجسور داخل الاتحاد الأوروبي، وندافع عن حلول متعددة الأطراف للمشكلات العالمية». في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس (الاثنين)، إن «حلف الأطلسي» يشكل «تهديداً خطيراً» لروسيا، وإن مواقف الغرب تخاطر «بصدام مباشر بين القوى النووية ستكون له عواقب وخيمة». كما عبّر لافروف عن أسفه لرفض الولايات المتحدة إجراء محادثات مع موسكو حول «الاستقرار الاستراتيجي» بشأن مجموعة من القضايا المتعلقة بالأسلحة النووية، وقال إنه دون محادثات مباشرة بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، فإن الخطر على الأمن العالمي سيزداد.

ألمانيا: أوروبا بحاجة لنهج متكامل يبني قدراتها الدفاعية

دبي - العربية.نت.. على وقع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حذر المستشار الألماني أولاف شولتس من إثارة حرب باردة جديدة من خلال تقسيم العالم إلى كتل.

تقسيم العالم؟!

كما قال في مقال رأي في مجلة "فورين أفيرز" نشر على الإنترنت، اليوم الاثنين، إن على الغرب الدفاع عن القيم الديمقراطية وحماية المجتمعات المفتوحة. وشدد في الوقت نفسه على ضرورة تفادي إغراء تقسيم العالم مرة أخرى إلى كتل. كذلك أكد المستشار الألماني أن أوروبا باتت تحتاج إلى نهج متكامل لبناء قدراتها الدفاعية.

الحرب في أوروبا "ممكنة"

ولم تكن هذه أول مرة التي يصدر فيها تصريح ألماني رفيع حول الوضع في أوروبا، فقد نبه قائد في الجيش الشهر الماضي، من أن الحرب في القارة باتت ممكنة مرة أخرى. وقال الجنرال كاسترين بورير حينها، إن بلاده تستعد لمواجهة أي تهديدات. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، ارتفعت حدة التوتر بين موسكو والغرب، لاسيما الدول الأوروبية التي اصطفت إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد. فيما حذرت المخابرات الغربية من حرب "تخريبية" من نوع آخر، سواء عبر الهجمات الإلكترونية أو القرصنة وهجمات تطال مرافق حيوية أوروبية.

رفض ألماني لدعوة ماكرون إلى نظام أمني أوروبي

شولتس يتمسك بشراء F35ووزارة الدفاع الألمانية تنفي تحذيرها من مخاطر الصفقة

الجريدة... تعرضت دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أطلقها خلال زيارته لواشنطن إلى إنشاء هيكل أمني مستقبلي محتمل في أوروبا إلى رفض سياسيين من الائتلاف الألماني الحاكم. وكان الرئيس الفرنسي، قال لقناة «تي إف 1» الفرنسية، إنه ناقش النظام الأمني ​​المستقبلي في أوروبا مع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، واعتبر أن هندسة الأمن المستقبلية في أوروبا يجب أن تشمل ضمانات لروسيا. وأضاف: «يجب أن نفكر في الهيكل الأمني ​​الذي سنعيش في ظله غداً. نحن نتحدث بشكل خاص عن كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الناتو يقترب من حدود روسيا، وينشر أسلحة يمكن أن تهددها». وقال نيلس شميد، خبير السياسة الخارجية في الحزب «الاجتماعي الديموقراطي» SPD أحد أحزاب الائتلاف الحكومي الثلاثي الذي يضم أيضاً «الخضر» و»الديموقراطي الحر» FDP، لصحيفة «دي فيلت»، إن «كلمات ماكرون مفاجئة. حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم يهدد مطلقاً روسيا، لكنه أنشأ إطاراً مشتركاً للقضايا الأمنية مع القانون التأسيسي لناتو ـ روسيا». وتابع أن الأمر يتعلق الآن بضمان الأمن الأوروبي في مواجهة وضد روسيا. وقال: «مادام أن روسيا تنتهج سياسة خارجية استعمارية، فإن نظام سلام لعموم أوروبا بما في ذلك روسيا أمر غير ممكن». من جانبه، أشاد أولريش لشته، خبير السياسة الخارجية في FDP، بجهود ماكرون الدبلوماسية، قائلاً: «إنها مبادرة جيدة، لكن استعداد روسيا وأوكرانيا هو الشرط الأساسي لمثل هذه المفاوضات. لقد جاء العدوان دائماً من موسكو». وقال زميله في حزب «الخضر» يورغن تريتين للصحيفة: «الضمانات الأمنية مهمة، لكن ليس من جانب واحد. أولئك الذين يطالبون بها يجب أن يوضحوا أولاً وعود الضمانات الأمنية لأوكرانيا». الأمن الأوروبي في المقابل، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه ينوي جعل ألمانيا أحد الضامنين الأساسيين للأمن الأوروبي عبر خطة استراتيجية جديدة. وكتب في مقال لمجلة «فورين أفيرز» الأميركية نُشرت، أمس، أن «دور ألمانيا الجديد يتطلب ثقافة استراتيجية جديدة واستراتيجية الأمن القومي التي سنقرّها في غضون أشهر قليلة ستأخذ ذلك بعين الاعتبار». وتهدف استراتيجية الأمن القومي إلى إعداد ألمانيا لمواجهة التهديد الجديد في أوروبا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا. ومن المقرر تقديمها في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن في فبراير المقبل. وأكد أن بلاده تأخذ على عاتقها «تحمل المسؤولية باعتبارها أحد الضامنين الرئيسيين للأمن في أوروبا»، موضحاً أنه للقيام بذلك يجب على ألمانيا الاستثمار في جيشها، وتعزيز صناعة الأسلحة الأوروبية، وزيادة وجودها العسكري على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتدريب القوات المسلحة الأوكرانية وتجهيزها. كما حذر المستشار الألماني من إثارة حرب باردة جديدة من خلال تقسيم العالم إلى كتل ودعا إلى بذل كل الجهود الممكنة لبناء شراكات جديدة. وأوضح، أن «على الغرب الدفاع عن القيم الديموقراطية وحماية المجتمعات المنفتحة لكن علينا أيضاً تفادي إغراء تقسيم العالم مرة أخرى إلى كتل، وهذا يعني بذل كل جهد ممكن لبناء شراكات جديدة بطريقة براغماتية وبدون حواجز أيديولوجية». وفي خطوة قد تعمق التباينات مع فرنسا، التي كانت ترغب ببيع ألمانيا مقاتلات من صنعها، أكد المستشار الألماني «تمسّك ألمانيا بالتزاماتها بموجب اتفاقيات الناتو بشأن المشاركة النووية، بما في ذلك من خلال شراء طائرات مقاتلة من طرازF35 ذات الاستخدام المزدوج» في صفقة تبلغ قيمتها نحو 10 مليارات يورو، في حين نفت وزارة الدفاع الألمانية صحة تقرير سرب عنها تحذر فيه من وجود مخاطر جديدة كبيرة في صفقة شراء مقاتلات من طراز F35 للقوات الجوية الألمانية.

«معهد ستوكهولم» يؤكد استمرار ارتفاع مبيعات الأسلحة عالمياً

ستوكهولم: «الشرق الأوسط»... ذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «سيبري» في أحدث تقرير له، اليوم (الاثنين)، أنه على الرغم من مشاكل سلاسل التوريد المرتبطة بجائحة (كوفيد19-)، إلا أن مبيعات الأسلحة العالمية استمرت في الارتفاع العام الماضي. ووفقاً لتقرير «سيبري» فقد باعت أكبر 100 شركة أسلحة في العالم أسلحة ثقيلة وخدمات عسكرية بما قيمته 592 مليار دولار عام 2021. وأوضح التقرير أن هذا يعني زيادة معدلة حسب العملة بنسبة 1.9 في المائة مقارنة بالعام السابق. وبالتالي كانت الزيادة أعلى مما كانت عليه في عام 2020، ولكنها كانت أقل من متوسط الزيادة في السنوات الأربع التي سبقت جائحة فيروس كورونا. ووفقاً لبيانات سيبري، فإن معظم المعدات الدفاعية لا تزال، إلى حد بعيد، تأتي من شركات أميركية. وتمثل 40 شركة أميركية مدرجة في القائمة- من بينها أعلى خمس شركات في التصنيف- 51 في المائة من جميع مبيعات الأسلحة من أعلى 100 شركة. وحلت الصين في المرتبة الثانية بحصة ارتفعت بشكل حاد إلى 18 في المائة، تلتها بريطانيا بنسبة 6.8 في المائة، وفرنسا 4.9 في المائة، وكانت حصة ألمانيا 1.6 في المائة. وبعد أن كانت حصة روسيا 3 في المائة قبل غزوها لأوكرانيا، حققت زيادة طفيفة قدرها 0.4 في المائة، وفي حين أن التقارير تشير إلى أن شركات الأسلحة الروسية كانت تكثف إنتاج الأسلحة بسبب حرب أوكرانيا، فقد واجهت صعوبة في الحصول على أشباه الموصلات، وفقاً لما أورده معهد «سيبري». وأضاف أنها تأثرت أيضاً بالعقوبات المتصلة بالحرب. ومن غير المرجح أن يعرف على وجه التحديد كيف ستؤثر حرب أوكرانيا، التي بدأت في فبراير (شباط) الماضي، على الأرقام العالمية حتى العام المقبل.

سيول: كوريا الشمالية تطلق 130 قذيفة مدفعية قبالة سواحلها

سيول: «الشرق الأوسط»... قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت حوالي 130 قذيفة مدفعية قبالة سواحلها الشرقية والغربية، اليوم الاثنين، في أحدث تدريب عسكري، على ما يبدو، بالقرب من حدودهما المشتركة. وسقطت بعض القذائف في منطقة عازلة بالقرب من الحدود البحرية فيما وصفته سيول بأنه انتهاك لاتفاقية 2018 بين الكوريتين التي تهدف إلى تقليل التوترات. وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن الجيش الكوري الجنوبي أرسل عدة رسائل تحذيرية لكوريا الشمالية بشأن إطلاق القذائف. ولم تعلن كوريا الشمالية بعدُ عن إطلاقها نيران المدفعية، لكنها أجرت عدداً متزايداً من الأنشطة العسكرية، بما في ذلك إطلاق صواريخ وتدريبات اشتركت فيها الطائرات الحربية ووحدات المدفعية. كما كثّفت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المناورات العسكرية، هذا العام، وقالتا إنها ضرورية لردع كوريا الشمالية المسلّحة نووياً.

هجمات سيبرانية تستهدف القطاع الصحي الفرنسي

فتح تحقيق بعد تعرض المركز الطبي بمدينة فرساي لعملية ابتزاز

الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبو نجم... ليل السبت الماضي، توقفت أجهزة الكومبيوتر التابعة للمركز الاستشفائي في مدينة فرساي، حيث القصر التاريخي المعروف بالاسم نفسه، عن العمل واحتلت صفحة سوداء شاشات الكومبيوتر ثم ظهرت جملة واحدة تقول: «تمت السيطرة على جميع ملفاتكم التي تم تشفيرها. اتبعوا تعليماتنا». وأفادت أوساط المركز بأن مجموعة من القراصنة، التي لم تكشف عن هويتها، أعلنت مسؤوليتها عن العملية التي أربكت المركز الكبير الواقع في منطقة «إيفلين» غرب باريس، وهو يضم مستشفى «أندريه مينيو» الكبير الذي يتسع لـ700 سرير ويعمل فيه ثلاثة آلاف شخص، فضلاً عن الخدمات الإدارية والتقنية واللوجستية للمركز الاستشفائي وله يتبع مستشفى «ريشو» ومأوى العجزة «ديسباني» في الدائرة نفسها. ولم ترغب سلطات المركز المسؤولة في أن تكشف عن الطلب الذي قدمه لها القراصنة مقابل وضع حد لعملية القرصنة. إلا أن أوساطاً متابعة أشارت إلى أن القراصنة طلبوا فدية مالية. وقال وزير الصحة فرنسوا براون، مساء الأحد، عقب زيارته المركز، إن الأمور «لم تعد بعد إلى طبيعتها» ما يعني عملياً أن الهجمة السيبرانية لم تنتهِ فصولا. وبعد بدء الهجوم، عمد مسؤولو المركز إلى وقف عمل الأجهزة المعلوماتية والإلكترونية للحد من الأضرار وأوقفوا منذ صباح اليوم التالي خدمات قسم الطوارئ وأجلوا، من جهة، العديد من العمليات الجراحية في مستشفيات المركز ووجهوا، من جهة ثانية، العديد منها إلى مستشفيات أخرى. وسارع مسؤولو المركز إلى إطلاق «خلية أزمة» بالتعاون مع وكالة الصحة في الدائرة المعنية ومع الوكالة الوطنية لأمن أجهزة الأنظمة المعلوماتية، وعمدوا إلى استدعاء المزيد من الموظفين. وقال جان نويل بارو، وزير الدولة المنتدب لشؤون النقلة الرقمية وأنظمة الاتصالات، إن المستشفى على أهبة تقديم شكوى إلى القضاء، مندداً بـ«أقصى الشدة بالهجوم السيبراني الواسع» وبـ«المجرمين الذين يستهدفون مؤسساتنا الاستشفائية الأكثر هشاشة». وسارعت النيابة العامة في فرساي إلى نقل الملف إلى النيابة العامة في باريس المكلفة على مستوى كامل التراب الفرنسي بالنظر في هذه القضايا، وطلب سريعاً من قسم التحقيقات في الجرائم الإلكترونية ومن الشرطة القضائية وخبرائها البدء بالتحقيق. وأفادت أوساط قريبة من التحقيق بأن الهجمة السيبرانية استخدمت برنامجاً معروفاً في هذا النوع من العمليات التي تكون عادة بالغة التعقيد، خصوصاً عندما تصل الأمور إلى دفع الفدية عبر العملة الإلكترونية «بيتكوينز». حقيقة الأمر أن هذ النوع من الهجمات الذي يستهدف المؤسسات الصحية ليس جديداً. ففي عام 2020 وفي عز أزمة كوفيد 19، استهدف 27 هجوماً سيبرانياً مستشفيات فرنسية. وفي شهر مارس (آذار) الماضي، كان الضحية المركز الإداري لمستشفيات باريس الذي يدير 39 مستشفى عمومياً في العاصمة وضواحيها، وذلك عن طريق إغراق نظامه المعلوماتي بآلاف الاتصالات في وقت واحد. وقبل ذلك بعام، عمد قراصنة إلى نشر المعطيات الصحية لـ500 ألف شخص في فرنسا على شبكة الإنترنت من خلال قرصنة حواسيب 30 مختبراً طبياً عاملاً في فرنسا. أما آخر الهجمات، فقد ضربت المركز الطبي لجنوب العاصمة الذي مقره مدينة «كورباي إيسون»، وأفسدت عمل المستشفيات لأسابيع عديدة، وترافق ذلك مع طلب فدية قيمتها 10 ملايين يورو وخُفضت لاحقاً إلى مليوني يورو، شرط أن يتم دفعها قبل 23 سبتمبر (أيلول) الفائت. ولأن المركز لم يتجاوب، فقد عمد القراصنة إلى نشر المعطيات السرية التي بحوزتهم والخاصة بموظفي المركز ومرضاه وشركائه على شبكة «دارك ويب» المعروفة. وبكلام آخر، أصبحت الهجمات التي تستهدف القطاع الصحي الفرنسي عملة رائجة. بيد أنه ليس الوحيد المستهدف، إذ إن قطاعات صناعية وأخرى تجارية كانت بدورها هدفاً للقراصنة الذين يعملون بشكل عام من روسيا أو من بلدان أوروبا الشرقية بما فيها أوكرانيا. وتجهد فرنسا على المستوى الوطني ولكن أيضاً مع شركائها داخل الاتحاد الأوروبي لإيجاد الآليات والخطط لمواجهة هذه الهجمات التي تضر بقطاعات اقتصادية وحياتية واسعة. ويرى خبراء القطاع الرقمي ــ الإلكتروني أن الهجمات السيبرانية سوف تتواصل طالما ينجح القراصنة في استغلال ضعف الأنظمة المستخدمة حيث يتم اكتشافه. ولهذا الغرض تم وضع برمجيات غرضها اختراق هذه الأنظمة ثم تشفير معطياتها ورفض الإفراج عنها ما لم تتم الاستجابة لطلباتها المالية. ومنذ انطلاقة الحرب الروسية على أوكرانيا، تم استهداف مؤسسات أوكرانية كبيرة. ويفيد تقرير أعده معهد CESIN بالتعاون مع مؤسسة «أوبينيون واي» لاستطلاعات الرأي أن 80 في المائة من المؤسسات الفرنسية في عام 2018 كانت عرضة لهجوم سيبراني. ومنذ انتشار وباء كوفيد 19 تضاعفت الهجمات التي تركز على القطاع الصحي لهشاشتها ولاعتبار القراصنة أنها الأكثر ميلاً للخضوع لمطالبها، لأن الرفض يعني وقف أنشطتها. وليس القطاع الصحي في فرنسا حالة خاصة. ففي كندا مثلاً ازدادت الهجمات الإلكترونية 250 في المائة في شهرين، مقارنة بـ137 في المائة في بلدان الشرق الأقصى و112 في المائة في أميركا اللاتينية و67 في المائة في أوروبا. ولا يتوقع الخبراء أن تتوقف أو أن تتراجع الهجمات. من هنا، تبرز أهمية التركيز على التعاون الدولي لمواجهة «الإجرام الجديد» الذي يتم عن بعد



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يؤكد حرصه على «تحجيم» زيادة الأسعار رغم الارتفاع القياسي عالمياً..السودانيون يوقعون اتفاقاً إطارياً يعيد البلاد إلى الحكم المدني..الدبيبة يكرر الدعوة لانتخابات عامة ووضع دستور جديد..تبون يشيد بـ«عودة» بلاده إلى الساحة الدولية..بوصلة التجارة الخارجية الألمانية تتجة إلى أفريقيا..قوة إقليمية لمواجهة الانقلابات في غرب أفريقيا..

التالي

أخبار لبنان..«حزب الله» يدرس انتفاضة باسيل ضده..الردّ بالتعطيل: لا جلسة لمجلس النواب والتيار العوني «للكانتون الإداري»..باسيل يُحمّل نصرالله مسؤولية "الوعد غير الصادق"!.. إحباط عوني وملاحظات لحزب الله على أداء التيار: أزمة جدّية لا افتراق..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,333,976

عدد الزوار: 6,945,812

المتواجدون الآن: 70