أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الجيش الروسي في الميزان العسكري.. قائد أميركي يحذّر من تفوق الصين على قدرات بلاده العسكرية..قتال عنيف في خيرسون.. أسباب تدفع روسيا للتمسك بالمدينة الاستراتيجية..تقرير: الأسلحة الإيرانية تدفع إسرائيل ببطء إلى الدفاع عن أوكرانيا..تمويل جماعي لشراء أسلحة بريطانية لأوكرانيا..حظر تجول في خيرسون وبوتين يطلق نداء لسكانها من قلب الساحة الحمراء..مجموعة فاغنر تظهر للعلن لأول مرة في روسيا وتفصح عن أهدافها..ميدفيديف: روسيا تخوض معركة مقدسة ضد الشيطان..الولايات المتحدة تمول تجديد الدبابات والمضادات الجوية الأوكرانية..«السبع» تتوعد موسكو «بالمحاسبة» على «جرائم الحرب» في أوكرانيا..شولتس يدعو شي إلى علاقات تجارية متساوية..عاصفة في البرلمان الفرنسي بسبب كلام عنصري لنائب..واشنطن وسيول تحذران بيونغ يانغ من القيام بهجوم نووي..

تاريخ الإضافة السبت 5 تشرين الثاني 2022 - 4:17 ص    عدد الزيارات 1024    التعليقات 0    القسم دولية

        


الجيش الروسي في الميزان العسكري...

الشرق الاوسط... كتب: المُحلل العسكريّ

إذا كانت الحرب تُخاض لأهداف سياسيّة، فمن الضروري عند النصر أن يُترجم هذا النصر إلى مكاسب سياسيّة. والترجمة تستلزم شرعنة النصر. وشرعنة النصر تتطلّب موافقة الخاسر، إن كان عبر رفع العلَم الأبيض، أو التوقيع على الهزيمة، كما حصل مع الإمبراطور الياباني بعد استعمال النووي من قِبل أميركا ضد ناجازاكي وهيروشيما. وإذا بدأنا من المستوى الأعلى للصراع العالمي بين الجبابرة؛ أي المستوى الجيوسياسيّ، فمن الضروري لأي بلدٍ ما أن يحدّد مسلّماته الجيوسياسيّة. تحدد هذه المسلّمات الأهداف العليا للدولة، وهي التي ترسم استراتيجيات الأمن القوميّ. لا يمكن التغاضي عن هذه المسلّمات، وإلا سيكون الكيان في خطر وجوديّ. تنبع هذه المسلّمات من الجغرافيا، والطوبوغرافيا، والتاريخ، وتراكمات التجارب التاريخيّة للأمة، إن كان في السلم أو الحرب. وهنا يجب التمييز بين أوزان القوى العظمى، والقوى الكبرى، والقوى الإقليميّة الكبرى، ليختتم التصنيف بالدول العادية، التي عادة تكون مسارح للصراع. لذلك يستلزم لمن لديه وعي جيوسياسيّ من القادة، وعلى كل المستويات والأوزان، أن يحدد المسلّمات الجيوسياسيّة لبلده. فمسلّمات دولة صغيرة، تختلف عن مسلّمات دولة عظمى أو كبرى. ولهذه الأسباب، تختلف المقاربات الاستراتيجيّة بين الدول، وذلك بسبب التفاوت الكبير في الإمكانات. من هنا، قول المفكّر العسكريّ الألماني كارل هاوسهوفر: «يجب على القادة السياسيّين أن يكونوا ملمّين بالجيوسياسة، حتى ولو اضطر الأمر إلى تدريسهم الفكر الجيوسياسيّ».

- بعض المسلّمات الروسيّة

بسبب المساحة الكبرى لروسيا، وبسبب عدم توفّر حواجز طبيعيّة تحمي مركز ثقل موسكو، لا بد لروسيا من أن يتوفّر لها الأمور التالية:

> مناطق عازلة، عادة تكون في الشرق الأوروبي. تبدأ هذه المناطق من دول البلطيق شمالاً، وحتى بلغاريا جنوباً، وذلك مروراً بأوكرانيا التي تعتبر، حسب الجيوسياسي الأميركي زبيغنيو بريجينسكي، أنها تعكس مقياس القوة الروسيّة في أوروبا والعالم. فمن دون أوكرانيا، روسيا دولة عاديّة، والكلام لبريجينسكي. فمن الغرب أتى الغزو السويدي، والغزو النابوليوني، وبالطبع هتلر. والآن، حسب العقل الروسي، يعتبر «الناتو» التهديد الجديد الآتي من الغرب.

> لا يمكن لروسيا التخلّي عن القوقاز، فهو العازل الجغرافي الأهم مع جنوب روسيا، كما لا يمكن التخلّي عن جبال الأورال التي تشكّل الحدّ الفاصل بين روسيا الأوروبيّة، وروسيا الآسيويّة.

> ولأن روسيا تغطّي 11 منطقة زمنيّة في العالم، ولأن الكثافة السكانيّة موجودة في الغرب الروسيّ؛ فلا بد من حكومة مركزيّة قويّة جداً، حتى درجة الديكتاتوريّة، مع أجهزة استخباراتيّة تسرح وتمرح كما تشاء، وكل ذلك تحت اسم حماية الأمن القوميّ، كما حماية «الوطن الأمّ». وكما يُقال، لا مكان للضعفاء في الكرملين، حتى إن كلمة (الكرملين) هي من أصل تتري، تعني القلعة المحصّنة.

- الترجمة الجيوسياسيّة للمسلّمات

يريد بوتين استرداد أمجاد الاتحاد السوفياتي. هكذا أعلن في خطاب له في مؤتمر ميونيخ للأمن عام 2007، لكنه نسي أن العالم قد تغيّر، وأن الاتحاد السوفياتي لم يُختبر عسكرياً ضد قوى توازيه قدرة. نسي الرئيس بوتين أن كلّ التجارب مع القوى الصغرى، إن كان أيام الاتحاد السوفياتيّ في أفغانستان، أو بعد الانهيار في كل من الشيشان، وجورجيا، وأوكرانيا، وسوريا... هي تجارب لم تكن مشجّعة، أو بالأحرى، تجارب لا يمكن بواسطتها قياس النجاح والقدرات، ومن ثم إسقاطه بطريقة خطيّة على احتمال صراع مستقبليّ ممكن مع قوّة كبرى نوويّة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، قاتل الاتحاد السوفياتي في أفغانستان حرباً بالواسطة ضد الولايات المتحدة الأميركيّة. وذلك دون نسيان دور التحالف القائم حول هذه الحرب. يخوض بوتين اليوم حرباً بالواسطة، لكن في المسرح الأقرب إلى روسيا؛ في أوكرانيا. هذه الحرب فريدة من نوعها؛ لأنها حرب عالميّة، لكن بالواسطة، تديرها وتسيطر عليها قواعد غير معلنة، لكنْ متّفق عليها ضمنياً بين القوى العظمى. والهدف دائماً كبح التصعيد، وعدم الذهاب إلى ما هو ليس بالحسبان.

في حرب بوتين على الشيشان، تمثّل الهدف في طمر القضيّة الشيشانيّة تحت الأنقاض بعد التدمير الكامل والشامل.

في جورجيا، 2008، ظهرت هشاشة الجيش الروسي في كلّ الأبعاد، خاصة في القيادة والسيطرة، والاتصالات، وغيرها، لكن الحرب كانت محدودة، وضد عدو ضعيف جداً.

في سوريا، لم يقاتل الجيش الروسي على أرض المعركة تكتيكياً، لا بل أمّن الدعم الناري، والاستخباراتيّ، وغير ذلك من المستلزمات الميدانيّة، لقوى تألّفت من الداخل السوري؛ من الميليشيات الإيرانيّة، ومن مقاتلي «حزب الله» اللبنانيّ.

- هشاشة القوات

تعتبر أوكرانيا من أهم المسلّمات الجيوسياسيّة الروسية. فيها تتقاطع صراعات عالم اليوم. هي المؤشر لشكل وتركيبة النظام العالميّ المُتخيّل. ما يحدث فيها، سيكون له تأثيرات طويلة الأمد على روسيا، وعلى الغرب، والعالم بشكل عام. عزلت هذه الحرب روسيا عن الغرب، فهل هي اليوم أوراسيّة أم آسيويّة فقط؟ وإذا كان سبب الحرب، كما يقول الرئيس بوتين، هو تغيير النظام العالمي من أحادي إلى متعدّد، فهل عالم اليوم هو فعلاً أحادي، أو متعدّد؟ وأين موقع الصين من كل هذا؟ وإذا تغيّر العالم، كما يطمح له بوتين، فمَن سيضمن له أن روسيا ستكون قوّة عظمى في النادي الدولي؟ وهل لدى روسيا (دون النوويّ) القدرة الاقتصاديّة على لعب دور القوة العظمى، في الوقت الذي لا يتجاوز معدّل دخلها القومي، الدخل القومي لمدينة نيويورك؟

أظهرت الحرب الأوكرانيّة هشاشة الجيش الروسيّ في كلّ الأبعاد. ففي هذه الحرب، لم تتناسب الأهداف الموضوعة مع الوسائل المتوفّرة. في هذه الحرب، خرق الجيش الروسيّ كل مبادئ الحرب التسعة، وهي: «الهدف، والعمل الهجومي، والكتلة، والاقتصاد في القوى، والمناورة، ووحدة القيادة، والأمن، والمفاجأة، والبساطة». المقصود بالهدف، هو إمكانيّة التنفيذ. كانت أهداف بوتين كبيرة جداً ومعقّدة. في العمل الهجوميّ، افتقد الجيش الروسي التحضير قبل الهجوم الكبير، حتى إن أغلب القيادات العسكريّة لم تكن تعرف متى ساعة الصفر. وزجّ الرئيس بوتين عظيم جيشه من النخبة، ولم يترك قوى احتياط للأمور الطارئة. فعادة في الحروب، يتم التخطيط للسيناريو الأسوأ، مع الأمل في أن يحصل السيناريو الممتاز. في بداية الهجوم على أوكرانيا، تعدّدت محاور الهجوم، مع غياب وحدة القيادة. فحتى بعد أكثر من 250 يوماً على اندلاع الحرب، لا يزال الكرملين يغيّر في القيادات العسكرية، القائد تلو الآخر، كان آخرهم تعيين الجنرال سيرغي سيروفيكين. في الحرب الأوكرانيّة، تبيّنت هشاشة القيادة العسكريّة الروسية، وعدم قدرتها على قيادة حرب بأسلحة مختلطة. أما مبدأ المناورة، فهنا الغريب والعجيب. ففي بداية الحرب، اعتمد الجيش الروسي على المناورة والسرعة. ولأنه لم يكن جاهزاً لهذا النوع من القتال، وبسبب عدم الخبرة في قيادة حرب بأسلحة متعددة كما قلنا أعلاه؛ استطاع الجيش الأوكراني، وبأبخس الأثمان، ضرب وتوقيف كلّ الهجوم. بعد الفشل في المرحلة الأولى، انتقل الجيش الروسي إلى القتال الثابت، لكن كيف؟ عاد الجيش الروسي إلى التقليد القديم؛ أي الاعتماد على المدفعيّة. ألم يقل جوزف ستالين إن المدفعيّة هي آلهة المعركة؟ كانت المدفعية من الثبات العامل الأهم لتحقيق بعض الإنجازات في إقليم الدونباس، لكن بمجرّد أن أعطت أميركا الجيش الأوكراني راجمات «الهايمرس»، تبدل الوضع؛ فتجمّد الجيش الروسي في مواقعه، وانتقل مبدأ المناورة والحركية إلى الجيش الأوكراني الذي استطاع استرداد إقليم خاركيف. لم يستطع الجيش الروسي ابتكار طريقة تكتيكيّة، تعوّضه النقص التقني. وقد يعود السبب إلى جمود هرمية القيادة العسكرية الروسية، يُضاف إليه، كما يُقال، تدخّل الرئيس بوتين في المعارك، حتى المستوى التكتيكي. وبسبب الفشل في ابتكار مبدأ تكتيكي جديد للتعويض، لجأ الجيش الروسي إلى الحلّ الأسهل، ألا وهو التدمير لكل البنى التحتية المدنيّة، من طاقة ومياه. وللتنفيذ، استورد الجيش الروسي المسيّرات من إيران، وقذائف المدفعيّة من كوريا الشماليّة. فهل يمكن القول إن التصنيع العسكري الروسي كان مهيّأ للحرب؟ هذا إذا سميناها حرباً؛ لأنها لا تزال بالنسبة للرئيس بوتين عملية عسكرية خاصة. والفوارق كبيرة، وكبيرة جداً، بين الحرب والعملية العسكري الخاصة.

في العقيدة العسكريّة بشكل عام، تشكّل العقيدة العسكريّة لجيشٍ ما، المستوى التنفيذيّ للاستراتيجيّة الكبرى. فما هي؟

هي أفضل طريقة لقتال العدو والانتصار عليه. ترتكز على 3 أعمدة، هي: كيفيّة تنظيم القوى، وكيفيّة تدريبها، وكيفيّة تجهيزها. حتى الآن، حضّر الرئيس بوتين جيشه لقتال الحرب الحديثة في القرن الحادي والعشرين، وها هو يقاتل على شاكلة الحرب العالميّة الأولى. في الختام، قد لا يخسر الرئيس بوتين، وقد لا تربح أوكرانيا. فهكذا يبدو اتجاه البوصلة، لكن المرحلة الحاليّة، هي مرحلة التحضير وتقطيع الوقت حتى مرور فصل الشتاء، وتجهيز القوى للمعركة الفاصلة، لكن بانتظار ماذا سيحصل في خيرسون.

قائد أميركي يحذّر من تفوق الصين على قدرات بلاده العسكرية

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... في أحدث تحذير من «البنتاغون»، قال الأدميرال تشارلز ريتشارد، قائد القوات الأميركية الاستراتيجية (ستراتكوم)، إن الصراع في أوكرانيا ليس أسوأ ما يجب أن تستعد له الولايات المتحدة. وأضاف في خطاب ألقاه في الندوة السنوية لرابطة الغواصات البحرية وتحديث الصناعة، إن الولايات المتحدة «يجب أن تستعد، فأزمة أوكرانيا التي نحن فيها الآن، هي مجرد عملية إحماء (...). لن يمرّ وقت طويل قبل أن يتم اختبارنا». وقال ريتشارد إن «علينا القيام ببعض التغييرات الجوهرية السريعة في الطريقة التي نتعامل بها في الدفاع عن هذه الأمة». وأضاف ريتشارد أن «المنافسين مثل الصين يتفوقون على الولايات المتحدة بطريقة دراماتيكية... ويجب على الولايات المتحدة أن تصعّد من لعبة الردع الخاصة بها، وإلا ستنهار». وقال إنه «بينما أقوم بتقييم مستوى ردعنا ضد الصين، فإن السفينة تغرق ببطء». وأشار القائد العسكري إلى تفوق الصين في عدد سفنها الحربية، وتسريعها بناء حاملات طائرات جديدة. ورغم ذلك، حاول ريتشارد أن يطمئن الحاضرين، ولو مؤقتاً، قائلاً إن «أحد المجالات التي لا تزال الولايات المتحدة تهيمن عليها هي قدراتها البحرية، خصوصاً أسطول غواصاتها». وأوضح أن «القدرات تحت سطح البحر لا تزال ربما الميزة الحقيقية الوحيدة غير المتكافئة التي ما زلنا نتمتع بها ضد خصومنا (...) ولكن ما لم نرفع الوتيرة فيما يتعلق بإصلاح مشكلات الصيانة، وبدء أعمال البناء الجديدة، فلن نضع أنفسنا في وضع جيد للحفاظ على استراتيجية الردع والدفاع الوطني». وتؤثر البيروقراطية والإجراءات الطويلة للموافقة على طلبات التمويل والخلافات السياسية في إقرار موازنات وزارة الدفاع، ما يؤدي إلى عرقلة جهود «البنتاغون» للحصول على الأسلحة الجديدة.

قتال عنيف في خيرسون.. أسباب تدفع روسيا للتمسك بالمدينة الاستراتيجية

الحرة / ترجمات – دبي.... تستعد قوات موسكو وكييف للقتال من أجل "السيطرة على مدينة خيرسون" جنوب البلاد، في معركة يمكن أن تصبح "الأكبر والأشرس" في الصراع الروسي الأوكراني، وهو ما يمثل الاختبار الأصعب للرئيس، فلاديمير بوتين، منذ غزو قواته أوكرانيا في فبراير. وفي 30 سبتمبر، أعلنت روسيا ضم خيرسون، بعد أن إجراء استفتاءات في أربع مناطق أوكرانية وصفتها كييف والغرب بأنها "صورية وغير قانونية"، وفقا لـ"رويترز". وأشار المسؤولون الأوكرانيون إلى أن الهجوم على العاصمة الإقليمية الوحيدة التي تمكنت روسيا من السيطرة عليها منذ بدء غزوها في 24 فبراير "قد يكون وشيكا"، وفقا لتقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

أجواء ما قبل المعركة

أمرت روسيا المدنيين بمغادرة مناطق على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، وأبلغت، هذا الأسبوع، الموجودين في منطقة عازلة على الضفة الشرقية بطول 15 كيلومترا بضرورة المغادرة أيضا، حسب "رويترز". وغادر معظم المدنيين خيرسون، وخزن بعض من أراد البقاء الطعام والوقود، مترقبين ما سوف تسفر عنه المعركة، وفقا لتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". وقال السكان إن المسؤولين الذين عينهم الكرملين انتقلوا إلى موقع بمدينة سكادوفسك التي تسيطر عليها موسكو وتقع على بعد 50 ميلا من خيرسون. ولم تُظهر روسيا أي مؤشر على استعدادها للتخلي عن المدينة، أو منطقة خيرسون "الأوسع"، التي تحمل أهمية استراتيجية وسياسية هائلة للكرملين، وفقا لـ"واشنطن بوست". وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن "روسيا نشرت حوالي 40 ألف جندي في الضفة الغربية لنهر دنيبرو لمنع الجيش الأوكراني من استعادة خيرسون". وفي تصريحات الأسبوع الماضي، قالت القوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا نقلت ألف جندي إضافي إلى المنطقة المحيطة بمدينة خيرسون، التي كان عدد سكانها قبل الحرب قرابة 300 ألف. ومع تقدم القوات الأوكرانية من الشمال والغرب، فإنها تواجه مقاومة روسية شرسة، وقال المسؤولون الأوكرانيون إنهم يتوقعون أن تكون المعركة على المدينة الجنوبية وحشية، حيث ستكون لخسارتها عواقب استراتيجية كبيرة لبوتين، وفقا لـ"نيويورك تايمز". وفي تصريحات الخميس، قال نائب رئيس الحكومة الإقليمية المدعومة من موسكو، كيريل ستريموسوف، إن هناك "قتال عنيف" على خط المواجهة، لكن الوضع لا يزال "تحت السيطرة".

أهمية استراتيجية

تشكل منطقة خيرسون آخر عنصر حاسم في "الجسر البري" الممتد من البر الرئيسي لروسيا إلى شبه جزيرة القرم الذي كان بوتين يطمح إليه منذ أن ضمتها موسكو بشكل غير قانوني في عام 2014، وفقا لـ"واشنطن بوست". في فبراير، عندما أمر بوتين بغزو واسع النطاق، تدفقت القوات الروسية في شبه جزيرة القرم إلى جنوب أوكرانيا عبر خيرسون، والآن أصبحت المدينة "موطئ قدم موسكو الرئيسي الوحيد على الجانب الغربي من نهر دنيبر". وتوجد في منطقة خيرسون قناة مهمة تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي وفرت لفترة طويلة إمدادات حيوية من المياه العذبة لشبه جزيرة القرم، حسب "واشنطن بوست". ومنعت أوكرانيا ذلك التدفق المائي في عام 2014، مما كلف موسكو مئات الملايين من الدولارات، وكانت إحدى الخطوات الأولى التي اتخذتها روسيا بعد بدء الغزو، هي الاستيلاء على القناة وتجديد تدفق المياه. وخلال الأسابيع الأخيرة، أصبح سد كاخوفكا ومحطة الطاقة الكهرومائية محور اتهامات متبادلة بين الجانبي، حيث أكد زيلينسكي أن "الإرهابيين الروس" يخططون لتدميرها، واتهم المسؤولون الروس أوكرانيا بالتخطيط لفعل الشيء نفسه، لكن لم يقدم أي من الجانبين أدلة، وفقا لـ"واشنطن بوست". وقد يؤدي إلحاق أضرار بالسد إلى إغراق جزء كبير من المدينة والريف المحيط بها.

الاستعداد للمعركة الشرسة

في أواخر الصيف، ظهرت مؤشرات على أن أوكرانيا كانت تخطط لشن هجوم مضاد كبير على خيرسون، ولذلك حولت روسيا وحدات عسكرية إلى الجنوب، مما ساهم في النجاح السريع لهجوم أوكراني آخر في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي. وفي مقابل ذلك تباطأت جهود أوكرانيا لتحرير خيرسون في الأيام الأخيرة، نظرا للظروف الجوية وعدم انهيار الدفاعات الروسية كما حدث عندما اجتاحت القوات الأوكرانية خاركيف في سبتمبر، حسب "واشنطن بوست". وكان الجنود الأوكرانيون في المنطقة منذ أسابيع، استعدادا للزحف السريع نحو خيرسون المحتلة، وهو الهجوم الذي تأخر بسبب التحصينات الروسية والوحل الذي خلفته الأمطار، حسب "نيويورك تايمز". لكن القوات الأوكرانية استطاعت تدمير الجسور التي تربط خيرسون بالأراضي التي تسيطر عليها روسيا عبر نهر دنيبرو إلى الشرق، مما يجعل من الصعب على قوات موسكو تعزيز وإعادة إمداد قواتها بالمدينة. ولذلك تعزز القوات الروسية مواقعها وتستعد للمعركة الكبيرة المقبلة، لكن "لا أحد يعرف ما إذا كانت ستحدث قبل الشتاء أو بعده"، وفقا لـ"واشنطن بوست". وخلال الأيام الأخيرة، تم مشاهدة الجنود الروس وهم يحصنون مواقع دفاعية خارج المدينة، وأفاد الجيش الأوكراني بتحرك مدفعية روسية ثقيلة إلى الضفة الشرقية للنهر، وهي خطوة اعتبرها هو وبعض السكان المحليين علامة مشؤومة على الاستعدادات لتدمير المدينة، وفقا لـ"نيويورك تايمز".

هل تنسحب روسيا؟

أعرب المدونون العسكريون المؤيدون للكرملين، الخميس، عن قلقهم بشأن ما قالوا إنه تلميحات بأن روسيا ربما تستعد ليس فقط لانسحاب مدني بل لانسحاب عسكري، والتنازل عن المدينة للأوكرانيين، حسب "نيويورك تايمز".قال مسؤول غربي، الخميس، إن معظم القادة الروس قد انسحبوا من المدينة، وعبروا النهر إلى الشرق، وتركوا قوات "محبطة للغاية وفي بعض الحالات بلا قيادة" لمواجهة القوات الأوكرانية. وأشار المسؤول إلى أن العديد من هؤلاء الجنود الروس في خيرسون هم جنود احتياط تم حشدهم حديثا وغير مجهزين أو مستعدين للقتال، حسب "نيويورك تايمز". ورفض المسؤولون الأوكرانيون مثل هذا الحديث ووصفوه بأنه "خدعة تهدف إلى إغراق قواتهم في الفخ الذي كان لدى الروس شهور لبنائه"، حسب الصحيفة.

تقرير: الأسلحة الإيرانية تدفع إسرائيل ببطء إلى الدفاع عن أوكرانيا

الحرة / ترجمات – دبي... الدعم الإيراني المتزايد للغزو الروسي يتطور إلى تهديد للأمن الإسرائيلي

تنفتح إسرائيل، بعد أشهر من التردد، على تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، لأن الدعم الإيراني المتزايد للغزو الروسي يتطور إلى تهديد للأمن الإسرائيلي، وفق تقرير نشرته "بلومبرغ". فقد حدث تحول في أواخر الشهر الماضي، عندما تلقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مكالمة من نظيره الأوكراني أليكسي ريزنيكوف. والتزمت إسرائيل بمساعدة أوكرانيا على تطوير نظام إنذار مبكر مشابه للنظام الذي ينبه الإسرائيليين إلى النيران الواردة من قطاع غزة. وفي الوقت عينه، وافق غانتس على تقييم حاجات أوكرانيا في حال التأهب للدفاع الجوي، رغم رفض إسرائيل تزويد أوكرانيا بالوسائل لإسقاط الطائرات من دون طيار والصواريخ. وهنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، بنيامين نتانياهو على فوزه في الانتخابات الإسرائيلية، قائلا إنه يتوقع "فتح صفحة جديدة من التعاون" مع الحكومة الجديدة. وكتب زيلينسكي على "تويتر"، من دون الخوض في تفاصيل: "تشترك أوكرانيا وإسرائيل في قيم وتحديات، الأمر الذي يتطلب الآن تعاونا فعالا". وطلبت أوكرانيا مرارا من إسرائيل تزويدها بأنظمة دفاع جوي. وضمن هذا الإطار، شرح مسؤول كبير سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوبرواسر: "أوكرانيا يمكن أن تكون ساحة اختبار لإجراءاتنا المضادة"، وفق ما ورد في تقرير "بلومبرغ". واعتبر كوبرواسر أنه "بينما يستعد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو للعودة إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات، لن يكون للحكومة الإسرائيلية التي يقودها أولويات أمنية مختلفة بشكل كبير عن الإدارة الحالية". في 26 أكتوبر، قال زيلينسكي إنه "في تطور جديد، بدأت إسرائيل تبادل معلوماتها الاستخباراتية"، ورحب بما وصفه بالاتجاه "الإيجابي"، وقال حينها زيلينسكي للصحافيين: "أنا سعيد أننا خلال الأيام القليلة الماضية بدأنا العمل". من جهته، قال سفير أوكرانيا لدى إسرائيل، يفجن كورنيتشوك، من سفارة بلاده في تل أبيب الأسبوع إن "التعاون الإيراني مع روسيا نعتبره تحولا كبيرا بالنسبة لنا". وأمِل أن "تختار إسرائيل أن تكون في الجانب الصحيح من الحرب كدولة ديمقراطية"، قائلاً إنه "في النهاية حدث ذلك لأن لدينا نفس العدو، وهو إيران". ورفض المتحدثون باسم غانتس ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على هذه القصة. ولم ترد وزارة الخارجية الروسية ووزارة الخارجية في طهران على الفور على طلبات التعليق. أما مستشار وزير الدفاع الأوكراني يوري ساك، فقال إن "أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة في أقرب وقت ممكن لمواجهة الأسلحة الإيرانية". وصعدت روسيا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، هجماتها على أوكرانيا بعد تعرضها لسلسلة من الانتكاسات في ساحة المعركة في هجومها الذي استمر ثمانية أشهر، ما أدى إلى شن هجوم خاطف يهدف إلى تعطيل الكهرباء والتدفئة والبنية التحتية الأوكرانية قبل أشهر الشتاء. وتنفي روسيا استخدام معدات إيرانية، ومن جانبها، تنفي إيران تزويد روسيا بها. وكان المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي أكثر غموضا، فقد أقر في خطاب ألقاه الشهر الماضي بأن العالم كان قلقا بشأن بيع إيران للطائرات من دون طيار، وتفاخر بأن يُنظر إليها على أنها "خطيرة". وعُثِر على بقايا طائرات إيرانية من دون طيار، أعادت روسيا تسميتها "Geran-2"، بعد إسقاطها فوق أوكرانيا. وكانت إسرائيل مترددة من المشاركة بشكل أكبر بسبب الخوف من أن يكون لاستعداء موسكو تداعيات أمنية مباشرة في الشرق الأوسط وعلى اليهود الروس. وتشن إسرائيل بشكل روتيني ضربات على سوريا في المناطق التي تسيطر فيها روسيا على المجال الجوي، لمنع إيران من إمداد وكلائها هناك، حسب ما جاء في تقرير "بلومبرغ". وهناك ما يقدر بمليون يهودي يعيشون في روسيا والذين تشكل سلامتهم مصدر قلق أيضا، خاصة وأن العلاقات الروسية الإسرائيلية في أسوأ حالاتها منذ سنوات. وخلال يوليو، أنذرت السلطات الروسية إسرائيل عندما طلبت من محكمة في موسكو تصفية المكاتب المحلية للوكالة اليهودية، التي تساعد اليهود على الهجرة، بسبب انتهاكات مزعومة للقانون الروسي. لكن الضربات الجماعية على أهداف أوكرانية بالطائرات من دون طيار الإيرانية والتزويد المتوقع بصواريخ باليستية إيرانية لروسيا غيرت حسابات إسرائيل، وذلك مع تزايد القلق من أن التجربة الأوكرانية قد تسمح لإيران بصقل قدرتها على مهاجمة المدن الإسرائيلية. ولم تزود إسرائيل أوكرانيا، حتى الآن، إلا بالمساعدات الإنسانية والمعدات الدفاعية مثل الخوذات والسترات الواقية. وفقا لمسؤولين إسرائيليين سابقين وحاليين، فإنه بالنسبة لنظام إنذار مبكر يعتمد على التصميمات الإسرائيلية، يجب استخدام تكنولوجيا الرادار وبرمجياته. ويتطلب بيع مثل هذه التقنيات تصريح تصدير، وهي عملية معقدة تشمل عددا من الوزارات، بما في ذلك وزارة الدفاع. وحذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، وهو الآن مسؤول أمني كبير، إسرائيل الشهر الماضي من تزويد أوكرانيا بالسلاح، قائلا إن مثل هذه الخطوة ستكون "طائشة" و"تدمر" العلاقات بين روسيا وإسرائيل. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات التي تضغط من أجل اتخاذ تدابير أقوى لمواجهة إيران، ومقرها واشنطن، مارك دوبويتز في مقابلة في تل أبيب إن "السؤال الحقيقي هو كيفية تقديم المساعدة لأوكرانيا بوجه الطائرات الإيرانية بطريقة لا تستفز الروس". ولفت العميد السابق في الجيش الإسرائيلي أمير أفيفي إلى أن "إسرائيل يمكن أن تزود الدول الأخرى التي تساعد أوكرانيا بالمعدات المضادة للطائرات من دون طيار والمضادة للصواريخ، ما يسمح بدوره لتلك الدول الثالثة بتقديم المزيد من ترساناتها الخاصة إلى كييف". وأعطى أفيفي حلا على سيبل المثال: "وهو أن تقوم إسرائيل ببيع الأسلحة إلى ألمانيا ثم تقوم ألمانيا بتسليم مجموعة أخرى من الأسلحة لأوكرانيا، ففي هذه الحالة الأسلحة ليست إسرائيلية، ولن يكون هناك مشكلة مع روسيا". ويُرَجّح أن إيران زودت روسيا بطائرات "شاهد -136" أحادية الاستخدام، أو ما يسمى بـ"الطائرات الانتحارية من دون طيار"، والتي يصعب اكتشافها لأنها صغيرة نسبيا، وتحلق على ارتفاع منخفض. وتمت ترقيتها مؤخرا باستخدام أنظمة GPS. وقالت أوكرانيا إن إيران سلمت ألف صاروخ خلال أغسطس، وتخطط لتسليم 2400 صاروخ في نهاية المطاف. وتعترض أوكرانيا 70 في المئة أو أكثر من الطائرات من دون طيار، ولكن عند استخدامها في أسراب يصبح إسقاطها صعبا بشكل متزايد. وورد في تقرير سابق لـ"رويترز" أن إسرائيل عرضت، في 19 أكتوبر، مساعدة الأوكرانيين على تطوير وسائل إنذار للمدنيين من الهجمات الجوية، في إشارة إلى تخفيف سياسة عدم التدخل العسكري التي تنتهجها، وذلك بعد أن ناشدت كييف سبلا تمكنها من مواجهة الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع التي تستخدمها روسيا. ورغم أن إسرائيل استنكرت الغزو الروسي، فقد قصرت مساعداتها لأوكرانيا على الإغاثة الإنسانية متعللة برغبتها في مواصلة التعاون العسكري مع موسكو بشأن سوريا جارتها، فضلا عن الحفاظ على مصالح الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا، حسب "رويترز". وكثفت أوكرانيا، في 18 أكتوبر، مناشداتها لإسرائيل التماسا للدعم بعد أن أعلنت عن ضربات روسية متعددة باستخدام طائرات مسيرة (كاميكازي) و"شاهد "136 المصنوعة في إيران. وطورت إسرائيل، وهي خصم لإيران، وسائل لرصد هذه الطائرات وإسقاطها.

"نكتة خرجت عن السيطرة".. تمويل جماعي لشراء أسلحة بريطانية لأوكرانيا

الحرة / ترجمات – دبي... بحلول عيد الميلاد، ستصل إلى أوكرانيا 50 ناقلة جنود مدرعة "بالكاد مستخدمة" وذلك بفضل "حملة تبرعات" أطلقتها مؤسسة خيرية لدعم الشعب الأوكراني في مواجهة الغزو الروسي للبلاد، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية. المدرعات من طراز (FV103 Spartan) وكانت حتى وقت قريب ملكا للجيش البريطاني، وهي موجودة حاليا في مستودعات بمواقع سرية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وسيتم دعم الجيش الأوكراني بها بالتزامن مع دخول فصل الشتاء. وجاءت حملة التبرعات التي حملت شعار "احصل عليهم جميعا"، كأحدث مثال على النطاق الاستثنائي وسرعة التمويل الجماعي التي كانت تدعم الجيش الأوكراني منذ الأيام الأولى للحرب. أطلقت نداء التبرعات الجماعية مؤسسة "سيرهي بريتولا"، الأربعاء، وهي مؤسسة خيرية سميت على اسم مؤسسها، وهو ممثل كوميدي ومقدم تلفزيوني شهير وله عدد كبير من المتابعين عبر الإنترنت. وكان من المأمول أن يتم تأمين 5.5 مليون دولار بما يعادل 4.8 مليون جنيه إسترليني، وهي الأموال المطلوبة لتأمين عملية الشراء الرئيسية في غضون أسبوع. لكن في غضون تسع ساعات، تم التعهد بنصف الأموال من قبل المانحين وهم أفراد وشركات ومؤسسات، وبحلول الخميس، تم تأمين المبلغ كاملا، وبدأت الخدمات اللوجستية نقل المركبات إلى السهول الموحلة في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. وتعد دونباس واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا في 30 سبتمبر، ضمها لأراضيها، وتشهد معارك محتدمة بين أوكرانيا وروسيا. يستخدم الجيش البريطاني FV103 Spartans، منذ عام 1978 ولكن يتم التخلص منها تدريجيا للحصول على تصميمات أحدث، والـ 50 المعروضة للبيع ملكية حالية لقطاعات خاصة، وفقا لـ"الغارديان". وتبرعت الحكومة البريطانية لأوكرانيا في وقت سابق من الحرب بـ 35 من تلك المركبات المدرعة، وأثبتت نجاحا كبيرا في ساحة المعركة، حسب الصحيفة. ويمكن للمركبة أن تحمل ما يصل إلى 7 أفراد، وهي مسلحة بمدفع رشاش خارجي واحد، ويتم استخدامها لنقل الفرق المتخصصة، وفقا لموقع "ماليتري هيستوري". قال ماكسيم كوستيتسكي، وهو منسق توجيه النقل في مؤسسة "سيرهي بريتولا"، إن تلك المدرعات ستكون جيدة جدا على خط المواجهة الأمامية، وخاصة في دونباس وجنوب أوكرانيا، حيث تدور أعنف المعارك بين موسكو وكييف حاليا. وتجمع المؤسسة تبرعات لشراء سيارات وطائرات دون طيار وأنظمة اتصالات ومجموعات طبية، واستطاعت في وقت سابق جميع 16 مليون دولار لثلاث لشراء "طائرات درون" قتالية من طراز (Bayraktar TB2) والتي تم شراؤها من تركيا، حسب "الغارديان". وقالت ماريا بيسارينكو، وهي مديرة وسائل الإعلام في المؤسسة، إن "الأمر كان نكتة لكنها خرجت عن السيطرة"، مضيفة أن "النكات تحاول تعويض حجم المأساة"، في إشارة للأوضاع التي يعيشها الشعب الأوكراني جراء الغزو الروسي. ونددت كييف، الخميس، بما قالت إنها عمليات ترحيل روسية لمواطنين أوكرانيين من منطقتين تحتلهما قوات موالية لموسكو، قائلة إن هذه العمليات تعد "انتهاكات صارخا للقانون الدولي"، وفقا لـ"رويترز". وأمرت روسيا المدنيين في منطقة خيرسون الجنوبية بمغادرة مناطق على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، وأبلغت، هذا الأسبوع، الموجودين في منطقة عازلة على الضفة الشرقية بطول 15 كيلومترا بضرورة المغادرة أيضا. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان إن قوات موسكو تجبر الناس أيضا على مغادرة منطقة زابوريجيا الواقعة على مسافة أبعد إلى الشرق. وأكدت أن روسيا تسببت في معاناة إنسانية على نطاق واسع للأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، ما يمثل انتهاكا لاتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها"، داعية إلى إدانة دولية لموسكو وفرض مزيد من العقوبات عليها، حسب "رويترز".

الرئيس الروسي يعلن الانتهاء من تعبئة 318 ألفاً للخدمة العسكرية

الجريدة... رويترز و AFP... نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القول اليوم الجمعة إن بلاده انتهت من تعبئة 318 ألف فرد للخدمة في القوات المسلحة. وكان بوتين قد أعلن في 21 سبتمبر «تعبئة جزئية» في ظل تعرض قوات بلاده لسلسلة من الانتكاسات العسكرية في أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن الخطوة ستشهد استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط للخدمة. وأكّد بوتين الجمعة أنه «ينبغي إبعاد» المدنين المتواجدين في خيرسون في جنوب أوكرانيا المحتلّ عن مناطق القتال «الأكثر خطورةً»، حيث تواجه موسكو هجومًا مضادًا للقوات الأوكرانية. وقال بوتين خلال حفل مقتضب بمناسبة يوم الوحدة الوطنية الروسية في الساحة الحمراء في موسكو، إن «أولئك الذين يعيشون حالياً في خيرسون يجب إبعادهم عن مناطق القتال الأكثر خطورةً».

حظر تجول في خيرسون وبوتين يطلق نداء لسكانها من قلب الساحة الحمراء

المصدر : الجزيرة + وكالات.... تواصل الغموض في خيرسون جنوبي أوكرانيا حيث أعلنت روسيا حظر التجول في المدينة الإستراتيجية قبل أن تتراجع عنه بعد دقائق من إعلانه، فيما تواصلت المعارك وسط توقعات بمعركة كبرى قريبا وتشديد روسي على ضرورة إجلاء السكان منها. بدوره واصل الجيش الأوكراني الإعلان عن إحراز نتائج ميدانية آخرها السيطرة على قرية مالا سيديمينتشوخا شرق نهر إنغولتس. ولم ينفِ الموالون لروسيا أخبار هجوم القوات الأوكرانية، لكنهم قالوا إنهم تصدوا لها وألحقوا خسائر فادحة بتلك القوات. كما قالت السلطات الموالية لموسكو في خيرسون إنها اعترضت مجموعة من الصواريخ، وأسقطت 8 طائرات مسيّرة. وحسب المجلس الإقليمي الموالي لكييف بمقاطعة خيرسون، فقد توقف العمل في المبنى الحكومي الرئيسي بمدينة خيرسون وتواصل تفكيك منشآت ومعدات طبية. كما أكدت مصادر محلية في المقاطعة أن عدد القوات الروسية في المدينة انخفض في الآونة الأخيرة، مع نقل بعض آلياتها إلى ضفة نهر دنيبرو الجنوبية بهدف إعادة توزيع وحداتها في المدينة. ومن وسط الساحة الحمراء في موسكو، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية إجلاء السكان المدنيين في خيرسون من المناطق الأكثر خطورة. وأضاف بوتين في اجتماع مع متطوعين يساعدون لاجئي أوكرانيا "بالطبع، ينبغي على أولئك الذين يعيشون في خيرسون الآن الخروج من منطقة الأعمال الخطيرة"، وهو ما فسره مراقبون إنذارا بقرب احتدام المعارك هناك. وكانت السلطات الموالية لروسيا أكدت إجلاء عشرات الآلاف من سكان خيرسون تحسبا لهجوم قد تشنه القوات الأوكرانية لاستعادة المدينة التي سقطت بيد الروس في بداية الحرب التي اندلعت في 24 فبراير/شباط الماضي، قبل أن تعلن موسكو ضم المقاطعة إليها مع 3 مقاطعات أخرى في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

تحذيرات غربية لروسيا

وفي اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في ألمانيا، وُجّه تحذير لروسيا من استخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية في الحرب. واختتم وزراء خارجية دول مجموعة السبع يوم الجمعة اجتماعاتهم التي استمرت يومين، وتصدرت أجندتها الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى علاقات الاتحاد الأوروبي مع الصين. وقال وزير الخارجية الأميركي أمس الجمعة -في مونستر حيث اجتمع وزراء خارجية دول مجموعة السبع- إن روسيا تحاول التعويض عن خسائرها في ساحة المعركة في أوكرانيا بتدمير البنى التحتية الحيوية لإخضاع البلاد من خلال جعل سكانها "يتجمدون" في الشتاء. وبالتزامن مع هذا الاجتماع، كان المستشار الألماني أولاف شولتز نفسُه يزور بكين ويبحث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ سبل التأثير على روسيا.

سوليفان في كييف

في غضون ذلك، وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى العاصمة الأوكرانية كييف يوم الجمعة، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا. وقالت وكالة بلومبيرغ إن سوليفان التقى في زيارته لكييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبير موظفيه. وقال سوليفان إن أوكرانيا "تحتاج بشدة" إلى معدات لدفاعاتها الجوية في "هذه اللحظة الحرجة" التي تنفّذ روسيا فيها ضربات مكثفة على مواقع الطاقة الخاصة بها. وأضاف في مؤتمر صحفي في مقر الرئاسة الأوكرانية "نحن ندرك الحاجة الشديدة لأنظمة الدفاع الجوي في هذا الوقت الحرج التي تمطر فيه روسيا والقوات الروسية صواريخ على البنى التحتية المدنية للبلاد". في الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا ضرباتها على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما تسبب في انقطاعات بالتيار الكهربائي في كل أنحاء البلاد.

مساعدات عسكرية إضافية

على صعيد متصل، قالت الولايات المتحدة إنها ستقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تتضمن تجديد دبابات من طراز "تي-72" وصواريخ للدفاع الجوي من طراز "هوك". وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) للصحفيين إن الولايات المتحدة ستدفع تكلفة 45 دبابة من طراز "تي-72" من جمهورية التشيك سيتم تجديدها، كما ستقدم تمويلا لتجديد بعض صواريخ أنظمة هوك للدفاع الجوي. وأضافت سينغ إنه إضافة إلى مبالغ تجديد صواريخ هوك، فإن أموال مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية البالغة 400 مليون دولار سيتم بها تجديد الدبابات التشيكية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية. وهناك أيضا تمويل لشراء 1100 نظام جوي تكتيكي بلا تدخل بشري من طراز "فينيكس غوست" و40 زورقا نهريا مصفحا، ضمن قدرات أخرى.

مجموعة فاغنر تظهر للعلن لأول مرة في روسيا وتفصح عن أهدافها

المصدر : الجزيرة + وكالات.... افتتحت مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية أول مقر لها في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن يفغيني بريغوغين مؤسس الشركة المتهمة بإرسال المرتزقة إلى عدة دول في أميركا اللاتينية وأفريقيا وأوكرانيا، افتتاح المكتب في يوم الوحدة الوطنية الذي صادف أمس الجمعة في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لشركته كونكورد. ويطلق على بريغوغين اسم "طباخ بوتين"، لأنه يملك ويدير شركة "كونكورد" التي كانت تنظم حفلات الاستقبال بالكرملين، وهي خاضعة لعقوبات أميركية منذ ديسمبر/كانون الأول 2016. وأصبح هذا الرجل بفعل نفوذه لدى الكرملين من أصحاب المليارات، وباتت شركاته تحصد كل عقود وزارة الدفاع في قطاعات التغذية والخدمات، ومع شنّ روسيا حربها الأولى على أوكرانيا في عام 2014 ومن ثم على سوريا، تحول إلى متعهد عسكري. وقد افتتح المبنى المؤلف من طوابق عدة بواجهة زجاجية وعليه لافتة بيضاء كبيرة مكتوب عليها "فاغنر". وقال بريغوغين في بيانه "مهمة مركز فاغنر هي توفير بيئة مريحة لتوليد أفكار جديدة بغية تحسين القدرة الدفاعية لروسيا". وتعد مجموعة فاغنر أشهر شركة أمنية روسية، وتماثل شركة بلاك ووتر الأميركية، يعمل تحت لافتتها مئات المرتزقة الروس، وتتولى -وفق تقارير صحفية- تنفيذ ما يوصف بالعمليات القذرة في مناطق النزاعات المختلفة. ووفقا لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" (Los Angeles Times) الأميركية فقد تأسست شركة المرتزقة عام 2014 على يد العميد السابق في الجيش الروسي ديمتري أوتكين الذي يخضع لعقوبات أميركية على خلفية دوره في الحرب على أوكرانيا حيث قاتل في شرق أوكرانيا إلى جانب المتمردين الانفصاليين. مثلما حارب "أوتكين" فإن العديد من مقاتلي فاغنر حاربوا أولا في شرق أوكرانيا، حيث تقود المليشيات المدعومة من روسيا حركة انفصالية ضد القوات الأوكرانية منذ عام 2014. وبرزت بشكل أكبر في سوريا، وخطفت الأضواء أكثر بعد مقتل عدد منهم خلال غارة أميركية في سوريا مطلع فبراير/شباط 2018. وقد استلهم اسم شركة فاغنر من "ريتشارد فاغنر"، ملحن الأوبرا المفضل لأدولف هتلر. وبحسب صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية، فإن روسيا الآن تفرض" بلا خجل" إستراتيجيتها للتأثير في أفريقيا، مستهدفة مالي بعد سوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان، بالإضافة لمشاركتها في الحرب على أوكرانيا.

ميدفيديف: روسيا تخوض معركة مقدسة ضد الشيطان

الراي... وصف الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم حرب روسيا في أوكرانيا بأنها معركة مقدسة ضد الشيطان، محذرا من أن موسكو قادرة على إرسال كل أعدائها إلى نيران جهنم الأبدية. وقال ميدفيديف، إن موسكو تحارب «مدمني مخدرات نازيين مجانين» في أوكرانيا مدعومين من الغربيين الذين قال إن «لعابهم يسيل على أذقانهم من الانحلال». ونفت أوكرانيا والغرب مرارا ما يقوله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن أن أوكرانيا يحكمها فاشيون يضطهدون المتحدثين بالروسية. ويؤكدون من جانبهم أن الحرب تعكس نهما روسيا وحشيا للسيطرة على الأراضي. وفي رسالة بمناسبة يوم الوحدة الوطنية في روسيا، قال ميدفيديف الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن روسيا لديها أسلحة مختلفة تتضمن القدرة على «إرسال جميع أعدائنا إلى جهنم». وتزايد خطاب ميدفيديف شراسة منذ بداية الحرب إلا أن وجهات نظره المنشورة تتوافق في بعض الأحيان مع اتجاهات التفكير على أعلى المستويات بين النخبة في الكرملين. وقال ميدفيديف إن أسلحة الشيطان «أكاذيب متشابكة. وسلاحنا هو الحقيقة. ولهذا السبب قضيتنا هي الحق. ولذلك سيكون النصر حليفنا

مسؤول ألماني: مخزون الغاز قد ينفد في غضون أيام قليلة من الطقس المتجمد

الراي... حذر رئيس الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات في مقابلة مع مجلة شبيغل الأسبوعية اليوم، من احتمال نفاد الغاز من منشآت التخزين في البلاد بسرعة إذا جاء الطقس في الشتاء شديد البرودة. وقال كلاوس مولر "مجرد أيام قليلة من الطقس المتجمد ستكون كافية للتسبب في زيادة كبيرة في استهلاك الغاز". وكانت مستويات تخزين الغاز في ألمانيا عند 99.3 بالمئة بحلول الثاني من نوفمبر. وأوضح مولر أن هذه المخزونات وحدها تكفي لمواصلة عمل أكبر اقتصاد في أوروبا لتسعة أو عشرة أسابيع، بشرط أن يكون الشتاء متوسط البرودة كما كان الحال في 2021-2022. وستكون الوكالة التي يقودها مولر هي المسؤولة عن تقنين الغاز إذا لزم الأمر، وهو سيناريو تعمل ألمانيا جاهدة على تجنبه من خلال إطلاق مناشدات متكررة لخفض الاستهلاك بنسبة 20 بالمئة على الأقل.

شولتس يدعو الصين لاستخدام «نفوذها» للضغط على روسيا

الراي...أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم، خلال زيارة الى بكين، أنه طلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ استخدام «نفوذه» لدفع روسيا لوقف «حربها العدوانية» ضد أوكرانيا. وقال شولتس «لقد قلت للرئيس (الصيني) إنه من المهم أن تستخدم الصين نفوذها على روسيا»، مشيرا الى أن «الأمر يتعلق بضرورة احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي نلتزم بها جميعا، وهي مبادىء مثل السيادة ووحدة الأراضي والتي تعد مهمة أيضا بالنسبة للصين».

الولايات المتحدة تمول تجديد الدبابات والمضادات الجوية الأوكرانية

إقامة مقر للمساعدات الأمنية في ألمانيا يتولى الإشراف على نقل كافة الأسلحة والتدريب العسكري لأوكرانيا

العربية نت... كييف - فرانس برس، واشنطن - أسوشيتد برس.... أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، تخصيص 400 مليون دولار إضافية لأوكرانيا في صورة مساعدات عسكرية ولإقامة مقر للمساعدات الأمنية في ألمانيا يتولى الإشراف على نقل كافة الأسلحة والتدريب العسكري لأوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع، سابرينا سينغ، للصحافيين في البنتاغون، إن مركز القيادة الجديد المسمى منظمة المساعدة الأمنية لأوكرانيا هو برنامج دائم وطويل الأمد لمواصلة مساعدة كييف في قتالها ضد روسيا. وأوضح البنتاغون أن الـ 400 مليون دولار تشتمل على عقود لشراء 1100 طائرة مسيرة من طراز فونيكس غوست، وتمويل لتجديد 45 دبابة و 40 قاربا نهريا إضافيا، وغيرها. وحسب البنتاغون، تموّل الولايات المتحدة تحديث دبابات "تي - 72" وصواريخ "هاوك" أرض-جو، كجزء من حزمة المساعدات العسكرية. وتعدّ قدرات الدفاع الجوي والدروع على رأس قائمة المساعدة التي تطلبها أوكرانيا، غير أنّ دبابات "تي - 72" تبقى أقلّ حداثة من الدبابات الألمانية "ليوبارد" أو "أبرامز" الأميركية التي تطلبها كييف. وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، للصحافيين، إنّ "هذه الدبابات مصدرها صناعة الدفاع في جمهورية التشيك، والولايات المتحدة ستدفع من أجل تجديد 45 منها، كما أنّ حكومة هولندا ستقدم التزاما مماثلًا" ليصل العدد إلى 90 دبابة "تي 72". وأضافت أنّ الدبابات من طراز "تي - 72" - وهي دبابة من الحقبة السوفياتية - ستزوَّد بـ "بصريات متقدّمة واتصالات ودروع"، وسيكون بعضها جاهزاً بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر وبعضها الآخر سيتمّ تسليمه عام 2023. ولدى سؤالها عن سبب عدم توفير المزيد من الدبابات الحديثة، أشارت سينغ إلى عوامل من بينها سهولة الاستخدام والتكلفة. وعلقت: "هناك دبابات يعرف الأوكرانيون كيف يستخدمونها في الميدان. إدخال دبابات قتال رئيسية جديدة مكلف للغاية وحسّاس من حيث التوقيت، وسيشكّل مهمّة ضخمة للقوات الأوكرانية". كذلك، تموّل الحزمة تجديد صواريخ "هاوك" من المخزونات الأميركية، الأمر الذي يحمل أهمية بالنسبة لأوكرانيا في الوقت الذي تسعى فيه لرد الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار الروسية التي تستهدف مدنها والبنى التحتية للطاقة. ونظرا لأن الأسلحة الأميركية تُشترى عبر مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، لذا لن تكون جاهزة للنقل على الفور إلى كييف. ويتم الحصول على الأسلحة المقدمة عبر تمويل المبادرة من خلال عقود صناعية طويلة المدى بدلا من الحصول عليها من مخزونات الأسلحة الأميركية. وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم ما يزيد على 18.2 مليار دور في صورة أسلحة ومعدات أخرى إلى أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي.

جايك سوليفان في كييف: ضرورة تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا

هذا وأكد جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، أن أوكرانيا "تحتاج بشدة" إلى معدات لدفاعاتها الجوية في "هذه اللحظة الحرجة" التي تنفّذ روسيا فيها ضربات مكثفة على مواقع الطاقة الخاصة بها. وأضاف في مؤتمر صحافي، عقد في مقر الرئاسة الأوكرانية، الجمعة: "نحن ندرك الحاجة الشديدة لأنظمة الدفاع الجوي في هذا الوقت الحرج التي تمطر فيه روسيا والقوات الروسية صواريخ على البنى التحتية المدنية للبلاد". وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا ضرباتها على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما تسبب في انقطاعات في التيار الكهربائي في كل أنحاء البلاد. وقام سوليفان بزيارة غير متوقّعة لكييف، الجمعة، حيث التقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي ووزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف للتعبير، وفقا للبيت الأبيض، عن "دعم واشنطن الثابت" في مواجهة الهجوم الروسي. وقال سوليفان للصحافيين في كييف: "أهم أمر جئت لأقوله اليوم هو أن الولايات المتحدة ستكون بجانب أوكرانيا مهما طال أمد هذه المعركة. لن يتراجع دعمنا ولن يضعف".

«السبع» تتوعد موسكو «بالمحاسبة» على «جرائم الحرب» في أوكرانيا

الشرق الاوسط.. مونستر (غرب ألمانيا): راغدة بهنام... اتهمت دولُ مجموعة السبع روسيا بمحاولة «ترويع المدنيين» في أوكرانيا من خلال «القصف العشوائي ضد المدنيين والمنشآت المدنية والتحتية»، وقال وزراء خارجية المجموعة في بيان في ختام اجتماعاتهم في مدينة مونستر الألمانية، إن «هذه الأفعال تشكل جرائم حرب»، متوعدة روسيا «بالمحاسبة». واتهم وزراء خارجية المجموعة روسيا باستخدام «خطاب نووي غير مسؤول»، رافضين اتهامها لكييف بإعداد «قنبلة قذرة». وقال بيان المجموعة إن عمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوكرانيا «أكدت أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة». وكانت أوكرانيا قد دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التحقيق في الاتهامات التي وجهتها إليها روسيا، وقالت إنها ليس لديها ما تخفيه. وكرر وزراء الخارجية تحذيرهم لروسيا من أن «أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو النووية سيقابَل بعواقب وخيمة». وأعلنت الوكالة الذرّية (الخميس)، أنها لم تجد أي مؤشّرات تدل على «أنشطة نووية غير معلنة» في ثلاثة مواقع في أوكرانيا خلال عمليات تفتيش أجرتها بناءً على طلب كييف بعد اتهامات روسية لها بتطوير «قنبلة قذرة». وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، في بيان إن «تقييمنا التقني والعلمي للنتائج التي توصلنا إليها حتى الآن لم يُظهر ما يدل على أنشطة ومواد نووية غير معلنة في هذه المواقع الثلاثة». وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الخميس)، إن الاستنتاج «الصريح» للوكالة الدولية للطاقة الذرّية يمثّل «دليلًا واضحًا لا يقبل الجدل» على عدم وجود استعدادات لصنع «قنبلة قذرة» في أوكرانيا. وأضاف زيلينسكي: «لقد منحنا حرّية العمل الكاملة» لبعثة التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرّية وبعد صدور خلاصاتها «لدينا دلائل واضحة لا تقبل الجدل على أنّه لا يوجد أحد في أوكرانيا صنع أو أنّه في صدد تصنيع قنابل قذرة». وتعهد وزراء الخارجية بالاستمرار في «فرض تكاليف اقتصادية على روسيا والدول الأخرى والأفراد والكيانات التي تقدم الدعم العسكري لحرب موسكو»، مشيرين إلى العقوبات التي اتخذتها دول في المجموعة ضد إيران لمعاقبتها على «تزويدها روسيا بطائرات من دون طيار». وحذر الوزراء بيلاروسيا من الاستمرار في تقديم الدعم العسكري لروسيا والسماح لها باستخدام أراضيها لإطلاق صواريخ على أوكرانيا، وقالوا إن «إشراك بيلاروسيا في الحرب بشكل مباشر سيؤدي إلى فرض عقوبات إضافية هائلة» عليها. ومن الناحية الإنسانية، كررت المجموعة التزامها بدعم أوكرانيا لتخطي فصل الشتاء، وذكّر البيان بالمؤتمر الدولي الذي ستستضيفه باريس في 13 ديسمبر (كانون الأول) المقبل والذي كانت قد أعلنت عنه وزيرة الخارجية الفرنسية قبل يوم. وجاء في البيان أن المجموعة أسَّست لآلية تنسيق لمجموعة السبع لمساعدة أوكرانيا «في إصلاح البنية التحتية الحيوية للطاقة والمياه واستعادتها والدفاع عنها». وكانت برلين قد استضافت قبل أسبوع اجتماعاً شبيهاً لإعادة إعمار أوكرانيا، نظّمته ألمانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي. وأعلنت ألمانيا خلال المؤتمر أنها ستقدم مولدات كهربائية لأوكرانيا وأجهزة تدفئة لكي تكون حلاً مؤقتاً عن البنى التحتية للطاقة التي دمرها القصف الروسي. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أمس (الجمعة)، إن كبار الدبلوماسيين من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى ناقشوا سبل مساعدة أوكرانيا في صد الهجمات الروسية على بنيتها التحتية المدنية واتفقوا على الحاجة إلى آلية تنسيق. وأبلغ المسؤول الصحافيين: «ناقشوا احتياجات أوكرانيا مع قرب حلول فصل الشتاء واتفقوا على ضرورة وجود آلية تنسيق ضمن مجموعة السبع لمساعدة أوكرانيا على إصلاح وترميم البنية التحتية الحيوية للطاقة والماء والدفاع عنها». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: «هذا أمر سيكون محط التركيز الأساسي للمجموعة في الأيام والأسابيع المقبلة». وأعاد المجتمعون كذلك تأكيدهم الاستمرار في «مواجهة التضليل الروسي بما في ذلك الادعاءات الكاذبة المتعقلة بالأسلحة البيولوجية». ووصفت المجموعة دعوات روسيا للتفاوض مع أوكرانيا بأنها «ليست ذات مصداقية»، بسبب مواصلتها «تصعيد الحرب وإصدار تهديدات ومعلومات مضللة جديدة». وكررت الدول كذلك اتهامها لروسيا بأنها تسببت بأزمة الغذاء العالمية، وقالت إن «الحرب العدوانية التي تشنها روسيا هي الدافع وراء أخطر أزمات الغذاء والطاقة العالمية في التاريخ الحديث». وأدانت المجموعة ما وصفتها بأنها «محاولات روسيا للاستفادة من صادرات الطاقة والغذاء كأداة للإكراه الجيوسياسي». وأشار المجتمعون إلى استمرارهم «في التنسيق للمساعدة في التخفيف من عواقب» الحرب على «الاستقرار الاقتصادي العالمي وأمن الغذاء والتغذية والطاقة على الصعيد الدولي من خلال معالجة الاحتياجات الملحة والاستثمارات على المدى المتوسط إلى الطويل في الأنظمة المرنة». وحضّت المجموعة روسيا على تمديد اتفاق يسمح بمرور آمن لشحنات الحبوب من أوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤول الخارجية الأميركية. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «الجميع اتفقوا على الحاجة إلى تمديد مبادرة البحر الأسود بشأن الحبوب » . وشارك في الاجتماعات الاتحاد الأفريقي ودول أفريقية مثل غانا وكينيا دعتها ألمانيا لتكون ضيفة على الاجتماعات ومناقشة تأثير أزمة الغذاء العالمية على القارة الأفريقية. وكان وزير الخارجية البريطاني جميس كليفرلي قد قال في مقابلة مع «رويترز» إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول أن «يشتت الانتباه عن فشله في ساحة المعركة عبر توجيه اتهامات لا أساس لها ضد الغرب وأوكرانيا»، في إشارة إلى اتهام موسكو لكييف بتجميع قنبلة قذرة بمساعدة بريطانيا.

شولتس يدعو شي إلى علاقات تجارية متساوية

دافع عن زيارته إلى بكين ودعا نظيره إلى الضغط على موسكو

بكين: «الشرق الأوسط»...قال المستشار الألماني أولاف شولتس للقادة الصينيين في بكين، أمس، إن برلين تتوقع المعاملة بالمثل في التبادلات التجارية مع تطلعه لتعزيز التعاون الاقتصادي، رغم المخاوف التي تثيرها القوة الآسيوية العظمى لدى الغرب. ويتعرض شولتس لضغوط من أجل دفع بكين إلى اتخاذ موقف متشدد حيال روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، وقال إن ألمانيا والصين اتفقتا على أنهما تعارضان أي استخدام للأسلحة النووية في الصراع، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وشولتس هو الأول من بين قادة مجموعة السبع الذي يزور الصين منذ ظهور وباء «كوفيد - 19»، الذي دفع ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم لإغلاق حدودها إلى حد كبير. وأثارت الزيارة الجدل، إذ إنها تأتي بعد فترة وجيزة من تعزيز شي قبضته على السلطة، وفي ظل ارتفاع مستوى التوتر بين الغرب وبكين بشأن قضايا تبدأ من ملف تايوان، ولا تنتهي عند انتهاكات حقوق الإنسان. وأجرى شولتس محادثات مع محامين حقوقيين معارضين للنظام في بكين قبل الرحلة، على ما أفاد مصدر في الوفد المرافق له لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال شولتس الذي استقبله الرئيس الصيني بعد وصوله إلى بكين في قاعة الشعب الكبرى إنه يسعى إلى «تنمية» التعاون الاقتصادي بشكل أكبر، بينما أقر بوجود تباين في وجهات النظر حيال عدد من القضايا. ونقل عنه مصدر حكومي ألماني قوله إنه «من الجيد أن يكون بإمكاننا تبادل وجهات النظر هنا بشأن كل القضايا، بما فيها تلك التي نراها من منظورين مختلفين. هذا هو الهدف من التواصل». وأضاف: «نريد أيضاً أن نناقش كيف يمكننا تطوير تعاوننا الاقتصادي في مواضيع أخرى: تغير المناخ والأمن الغذائي والدول المثقلة بالديون».

- معارضة «النووي»

بدوره، شدد شي جينبينغ على ضرورة عمل الصين وألمانيا معاً في أوقات التغيرات وعدم الاستقرار والمساهمة بشكل إضافي في السلام العالمي والتنمية، كما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة عن اللقاء. والتقى شولتس أيضاً رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في اجتماع دعا فيه إلى تجارة منصفة بين البلدين. وقال في بيان: «نحن لا نؤمن بأفكار فك العلاقات (مع الصين)، لكن من الواضح أيضاً أن ذلك مرتبط بالعلاقات الاقتصادية المتساوية مع المعاملة بالمثل». وحض بكين على بذل المزيد من الجهود للضغط على حليفتها روسيا التي تخوض حرباً في أوكرانيا منذ أشهر. وقال شولتس خلال لقاء مع الصحافيين: «لقد قلت للرئيس (شي) إنه من المهم أن تستخدم الصين نفوذها على روسيا». كما دعا شولتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا. وقال الجانبان إنهما يعارضان استخدام الأسلحة النووية في الصراع، فيما صرح شولتس للصحافيين بأن «الجميع في الصين يعلم أن تصعيد (الحرب) ستكون له عواقب علينا جميعاً». وأضاف: «من المهم للغاية بالنسبة إليَّ أن أشدد على أن يقول الجميع بوضوح إن التصعيد باستخدام سلاح نووي تكتيكي أمر مستبعد». وتجنبت الصين انتقاد روسيا خلال الغزو الأوكراني، وحملت بدلاً من ذلك الولايات المتحدة وحلف الأطلسي مسؤولية الحرب.

- تعاون تجاري

كان هناك حرس عسكري في استقبال الوفد الألماني المؤلف من أكثر من 60 شخصاً على مدرج المطار في مطار بكين، بالإضافة إلى عاملين صحيين يرتدون بزات واقية أجروا فحوصات الكشف عن كورونا في حافلات حولت إلى مختبرات نقالة. تم إجراء فحص شولتس في الطائرة من قبل طبيب ألماني حضر معه تحت إشراف مسؤولين من القطاع الصحي الصيني، بحسب الحكومة الألمانية. ويرتبط الاقتصادان الألماني والصيني بشكل وثيق. ويرى البعض في برلين أن للعلاقة أهمية بالغة بالنسبة لألمانيا التي تشهد أزمة طاقة أثارتها حرب أوكرانيا ويتجه اقتصادها نحو الركود. وتوفر الصين سوقاً مهمة للمنتجات الألمانية، من الآليات وصولاً إلى المركبات التي تصنعها شركات مثل «فولكسفاغن» و«بي إم دابليو» و«مرسيدس بنز». كما يواجه اعتماد الصناعات الألمانية الشديد على الصين انتقادات في وقت تتأثر برلين بشكل كبير من تداعيات اعتمادها المبالغ فيه على واردات الطاقة الروسية التي تركتها في أزمة، عندما قررت موسكو تقليص الإمدادات. وفي تعليقه على ذلك، قال النائب المعارض نوربرت روتغن لصحيفة «راينيش بوست» إن نهج شولتس ما زال قائماً على فكرة «أننا نرغب بمواصلة التعامل تجارياً مع الصين بغض النظر عما يعنيه ذلك بالنسبة لتبعية اقتصادنا، وقدرتنا على التحرك». ولم تخف شخصيات ضمن الائتلاف الحاكم أيضاً قلقها حيال العلاقة مع الصين، إذ قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إن على الأخطاء التي ارتُكبت في الماضي مع روسيا ألا تتكرر. وبرزت شدة حساسية المسألة عندما اندلع خلاف الشهر الماضي بشأن السماح لمجموعة الشحن الصينية العملاقة «كوسكو» شراء حصة في محطة حاويات في ميناء هامبورغ. وبينما رفض شولتس الاستجابة لدعوات ست وزارات لرفض الصفقة على خلفية مخاوف أمنية، سمح للشركة بدلاً من ذلك بشراء حصة أصغر. وتسري مخاوف من أن زيارة شولتس التي تجري بعد ضمان شي ولاية رئاسية تاريخية ثالثة خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الشهر الماضي، ربما تكون قد أثارت قلق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال نواه باركين، الأستاذ في برنامج آسيا في صندوق مارشال الألماني - الأميركي: «بالنسبة لبكين، يتعلق الأمر بشكل أقل بنتائج ملموسة وأكثر برمزية حضور المستشار الألماني لزيارة شي بعيد انعقاد مؤتمر الحزب». وأضاف: «هذا يعطي شرعية دولية لولايته كزعيم مدى الحياة ويظهر أن الصين ليست معزولة». في المقابل، تشدد برلين على أنها تشاورت مع أبرز شركائها، بينما أصر شولتس بأنه يزور الصين كـ«أوروبي» وليس كمسؤول ألماني فحسب. ودافع زعيم أكبر قوة اقتصادية في أوروبا عن الزيارة، مشدداً على أن إجراء محادثات مباشرة مع قادة الصين «ازداد أهمية» بعد توقف هذا النوع من المباحثات جراء الوباء. وقال في مقال صحافي: «لن نتجاهل القضايا المثيرة للجدل»، بينما توجد سلسلة من المواضيع سيطرحها تشمل احترام الحريات المدنية وحقوق الأقليات العرقية في شينجيانغ.

توقيف أكثر من 380 شخصاً في حملة أمنية واسعة ضد مهربين في البلقان AFP

الجريدة... أوقفت أجهزة الشرطة الأوروبية والتركية 382 شخصاً خلال مداهمات ساهمت فيها 28 دولة ضد مهربين ينشطون أساساً في البلقان وجنوب شرق أوروبا، حسب ما أعلنت الجمعة وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول».

عاصفة في البرلمان الفرنسي بسبب كلام عنصري لنائب من حزب التجمع الوطني

مكتب المجلس قرر إقصاء النائب غريغوار دو فورناس 15 يوماً وحرمانه من نصف مرتبه لشهرين

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... اسمه غريغوار دو فورنانس، وهو نائب ينتمي إلى «التجمع الوطني» اليميني المتطرف الذي ترأسه مارين لوبن، والذي يتمتع بـ89 نائباً في الجمعية الوطنية بفضل التقدم الاستثنائي الذي أحرزه في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في شهر يونيو (حزيران) الماضي. ومنذ بعد ظهر الخميس، اسم هذا النائب على كل يتير الجدل. والسبب جملة تفوه بها عندما كان زميل له اسمه كارلوس مارتينس بيلونغو، أسود البشرة، لدى طرحه سؤالاً للحكومة باسم حزب «فرنسا المتمردة» اليساري المتشدد حول «مأساة الهجرة غير الشرعية» عبر المتوسط، وإذا بالنائب اليميني المتطرف يصرخ: «فليعد إلى أفريقيا». وعندها حصل هرج ومرج داخل قاعة المجلس، وقررت رئيسته وضع حد للجلسة بعد أن تجمع عشرات النواب قرب منصته، داعين لمعاقبة وطرد غريغوار دو فورناس. أما زملاء الأخير من حزبه فقد تضامنوا معه، وأكدوا أنه لم يكن يعني زميله أسود البشرة، بل المركب المسمى «أوشيون فايكينغ» الذي يعمل في مياه المتوسط على إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين وإيصالهم إلى مرفأ آمن. واليوم صباحاً تجمع أمام مدخل البرلمان، بمبادرة من «فرنسا المتمردة»، مئات الأشخاص بحضور نواب الحزب للتنديد بالكلام العنصري الصادر عن النائب المذكور. وفي كلمة مختصرة، قال كارلوس مارتينس بيلونغو: «ليس شخصي الذي كان مقصوداً بل ملايين الفرنسيين الذين يشبهونني (بلون البشرة)، وليس ممكناً أن نتسامح بسماع هذا النوع من الكلام في عام 2022». وكان رئيس الحزب واقفاً إلى جانبه. ومنذ الحادثة، تعالت الأصوات التي تطالب بمعاقبة النائب المخطئ. وفي بادرة استثنائية توافق نواب حزب «فرنسا المتمردة» مع نواب حزب «النهضة»، حزب الرئيس ماكرون؛ لمعاقبة غريغوار دو فورناس، بل إن وزير الداخلية اعتبر أنه يتعين النظر في استقالته من البرلمان. وظهر اليوم، اجتمع مكتب البرلمان للنظر في العقوبة، وخلص إلى المطالبة بفرض «أقصى عقوبة ممكنة» في مثل هذه الحالة، وتنص على إقصائه 15 يوماً عن المجلس، ومنعه من الدخول إليه، وحرمانه من نصف مرتبه لمدة شهرين. وتحل هذه الحادثة في أسوأ توقيت بالنسبة لحزب «التجمع الوطني» الذي عمل في السنوات الأخيرة، بدفع من رئيسته، على دفن صيته السابق كحزب يميني متطرف عنصري ومعادٍ للسامية، وهي المآخذ التي كانت لاصقة به يوم كان يرأسه جان ماري لوبن، أحد مؤسسيه ووالد مارين لوبن التي أورثها الرئاسة. لذا، فإن عبارة غريغوار دو فورناس تعيد عقارب الساعة إلى الوراء. ثم إن الحزب المذكور سيعمد غداً إلى انتخاب رئيس جديد، والمرشح الأكثر حظاً هو جوردان بارديلا، البالغ من العمر 27 عاماً، والذي يناضل هو الآخر لتغيير صورة الحزب السابقة وتأهيله ليكون قادراً على الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن مارين لوبن تأهلت مرتين للجولة الانتخابية الحاسمة، ما يبين أن فرنسا تميل يميناً، بل إلى اليمين المتطرف، وأن طروحات اليمين تتوسع وتنتشر في أوساط الفرنسيين. ومن المنتظر أن يصوت النواب، عصر الغد، على العقوبة التي اقترحها مكتب المجلس.

واشنطن وسيول تحذران بيونغ يانغ من القيام بهجوم نووي

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف..أكد وزيرا الدفاع الأميركي لويد أوستن والكوري الجنوبي لي جونغ سوب أن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية جرى اختباره في «الحرب والسلام، ولا يزال صلباً». واستعرض الوزيران، في الاجتماع التشاوري الأمني بين البلدين في «البنتاغون»، وضع التحالف و«فحصوا طرقاً لجعله أكثر قابلية للتشغيل المتبادل وأكثر فاعلية في ردع كوريا الشمالية». وقال أوستن إن الاجتماع جاء بعد «إطلاق كوريا الشمالية غير القانوني والمزعزِع للاستقرار، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، وصواريخ إضافية». وأضاف أنه بعد التشاور مع الوزير لي، قررا تمديد التدريب المشترك الذي جرت جدولته منذ فترة طويلة؛ «لتعزيز قابليتنا للتشغيل البيني»، مؤكداً «مواصلة العمل معاً بشكل وثيق لتطوير خيارات لحماية الولايات المتحدة وحلفائنا في المنطقة». وأكد أن كوريا الشمالية كانت نقطة نقاش واضحة في الاجتماع، وأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية «صارم». وقال إن الردع يشمل النطاق الكامل لقدرات الدفاع النووية والتقليدية والصاروخية الأميركية. وغالباً ما يتحدث أوستن عن «الردع المتكامل»، مشيراً إلى نشر مقاتلات الجيل الخامس من طائرات «إف-35»، وزيارة حاملة الطائرات «يو إس إس رونالد ريغان» إلى شبه الجزيرة، في وقت سابق من هذا العام، كأمثلة عن الردع الممتد. وقال أوستن: «في شبه الجزيرة سنعود إلى التدريبات واسعة النطاق؛ لتعزيز استعدادنا المشترك وقدرتنا على القتال، الليلة، إذا لزم الأمر». وأضاف: «نحن ملتزمون بالبناء على هذه الجهود لتعزيز الردع المتكامل ولضمان استمرار هذا التحالف في تعزيز الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي جميع أنحاء المحيطين الهندي والهادئ». من جانبه، شدد الوزير لي على «متانة التحالف العسكري بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة وصمود الموقف الدفاعي المشترك». وقال إنه أكد مع أوستن أن «أي هجوم نووي كوري شمالي يتضمن استخدام أسلحة نووية تكتيكية، أمر غير مقبول ويؤدي إلى نهاية نظام كيم جونغ أون، بردٍّ ساحق وحاسم من التحالف». وأضاف أنهما تحدثا أيضاً عن المحادثات الثلاثية التي تشمل اليابان. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..بلومبرج: صندوق النقد أهدر فرصة لتحرير اقتصاد مصر من قبضة الجيش..ما تأثير رحيل القائم بأعمال «المرشد» على «مستقبل الإخوان»؟..الحكومة المصرية تتعهد بمواصلة «ضبط الأسواق»..تحذير أممي من «عرقلة التسوية السياسية» في السودان..تلويح عسكري في ليبيا يستعجل «الحل السياسي»..تيغراي: ترقب لتنفيذ اتفاق السلام ودخول المساعدات الدولية..الآلاف يتظاهرون في مالي احتجاجاً على تصريحات مسيئة للإسلام..الولايات المتحدة تقود حرباً سرية بالوكالة في الصومال..الرئيس التونسي يحذر من خطر «ضرب المسار الانتخابي»..غضب فرنسي من الجزائر إثر طبع ورقة نقدية باللغة الإنجليزية..المغرب يحبط تهريب أكثر من مليوني حبة كبتاغون قادمة من لبنان..الحكومة المغربية تنهي احتجاجات المحامين إثر التوصل لاتفاق..

التالي

أخبار لبنان..ضمانات فرنسية للسعودية حول «الطائف» وخلاف بين حزب الله وباسيل.. أزمة صامتة تتمدّد مع المغرب..«كبتاغون» ومسيَّرات؟.. في الذكرى الـ33 لتوقيع «اتفاق الطائف»..إصرار واسع على التمسك به..المنسقة الخاصة للأمم المتحدة: الاتفاق وضع نظاماً سياسياً يلبي طموحات اللبنانيين..«الطائف»..دستور لبناني طُبق انتقائياً..جنبلاط يتذكر رحلة «الطائف» من معركة «سوق الغرب»..تفشٍّ سريع لـ«الكوليرا» في لبنان..والفقر ينذر بكارثة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تحشد دباباتها للهجوم على خيرسون وقوات فاغنر تضيق الخناق على باخموت..قد يغرق جنوب أوكرانيا.. قصف خطير على سد في خيرسون..هرباً من العتمة.. كييف وضعت خططاً لإجلاء ملايين السكان..زيلينسكي: روسيا تجهز لهجمات جديدة على محطات الطاقة بأوكرانيا..لتجنب صراع أوسع.. محادثات سرية أميركية روسية بشأن أوكرانيا..ألمانيا تريد ذخائر بـ 20 مليار يورو..وشولتس يطالب روسيا باستبعاد «النووي»..زيلينسكي يريد أسطولاً من «المسيرات البحرية»..بوتين يستعين بمجرمين لتجنيدهم في الجيش..وكالات أمنية أميركية تحذر من هجمات «ذئاب منفردة»..اليابان تستضيف استعراضاً بحرياً دولياً وسط تفاقم التوتر شرق آسيا..«طالبان» تكشف موقع قبر مؤسسها الملا عمر..بيونغ يانغ تتعهد برد عسكري «حازم» على التدريبات الأميركية-الكورية الجنوبية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..«مُسيّرات كرتونية» تضرب العمق الروسي..«الشيطان 2» إلى الواجهة مجدداً..إسبانيا تتصدّر دول الغرب في تجنيد المرتزقة لصالح أوكرانيا..هل تغيّر ذخائر اليورانيوم الأميركية مسار حرب أوكرانيا؟.."ممر مؤقت خاص بنا".. زيلينسكي: سفن حبوب عبرت البحر الأسود..قواعد بحرية ومنشآت تجسس..الصين تتطلع إلى أبعد من حدودها.."احذروا الحرب".. كوريا الشمالية تجري محاكاة لهجوم نووي..ماكرون يدعو للحزم بحظر العباءة عشية بدء المدارس..إيطاليا: الانضمام لـ «الحزام والطريق» لم يأت بثماره ..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,082,846

عدد الزوار: 6,977,849

المتواجدون الآن: 72