أخبار سوريا... تعاقب العواصف الثلجية يرهق النازحين في شمال غربي سوريا... تضرر 266 مخيماً... جدل بدمشق بعد وفاة فتاة في القرداحة بسبب «البرد الشديد».. «قسد» تسيطر بشكل كامل على سجن الصناعة في الحسكة..

تاريخ الإضافة الخميس 27 كانون الثاني 2022 - 5:22 ص    عدد الزيارات 1316    التعليقات 0    القسم عربية

        


قوات سوريا الديمقراطية تسيطر بشكل كامل على سجن غويران...

الحسكة- سكاي نيوز عربية.... أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في الحسكة، بسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بشكل كامل على سجن الصناعة في غويران، شمال شرقي سوريا. وقال مراسلنا إن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، سيطرت بشكل كامل على السجن الذي شنّ عليه "داعش" هجوما قبل أسبوع. وأضاف أن الوضع في محيط السجن شبه هادئ، إلا أن طائرات التحالف الدولي لا تزال تحوم في المنطقة. وكشف مراسلنا أن حوالي ألف مسلح من "داعش" استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية، منهم من كان أصلا بالسجن، وآخرين ممن نفذوا عملية الاقتحام. وفيما يتعلق بالخسائر، ذكر مراسلنا أن أكثر من 200 داعشي قتلوا، بينما بلغت حصيلة القتلى في صفوف "قسد" 23 شخصا. استسلام 550 داعشي بمعركة "سجن الحسكة".. وترقب لساعة الصفر.... وأشار مراسلنا إلى أن مهمة صعبة لا تزال تنتظر قوات سوريا الديمقراطية في حي الزهور المجاور، والذي فرّ إليه عناصر من "داعش"، إلى جانب مناطق أخرى في محافظة الحسكة. ولفت إلى أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لحين إحصاء الذين سلموا أنفسهم، ومقارنة ذلك مع أعداد المسجونين في غويران، وذلك لمعرفة الأعداد الحقيقية من الفارين.

هجوم "الحسكة".. الدواعش الأجانب مفتاح السر

وكان بيان صادر عن القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، يوم الأحد، قد كشف تفاصيل جديدة تتعلق بهجوم "داعش" على سجن غويران. وقال البيان إن "المهاجمين الإرهابيين الذين ألقي القبض عليهم خلال الأيام الماضية، اعترفوا بمهاجمة سجن غويران بمشاركة نحو 200 انتحاري ومهاجم". وأكد البيان أن إرهابيي "داعش" أعدوا لهذا المخطط لمدة 6 أشهر، ودخلوا إلى المنطقة من رأس العين وتل أبيض الخاضعتين لسيطرة تركيا، وبعضهم دخل من الأراضي العراقية.

تعاقب العواصف الثلجية يرهق النازحين في شمال غربي سوريا... تضرر 266 مخيماً... و«الدفاع المدني» يُجلي عائلات...

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... ارتفع عدد المخيمات المتضررة من جراء العواصف الثلجية والمطرية في الآونة الأخيرة، في شمال غربي سوريا، إلى 266 مخيماً، بينما تواصل فرق الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، أعمالها الإنسانية في إجلاء العائلات المتضررة، وفتح الطرق المؤدية إلى المخيمات من الثلوج، ويطلق متطوعون إنسانيون حملات تبرع لدعم العائلات المشردة والمتضررة، وتأمين وسائل التدفئة للنازحين في ظل تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وضربت عاصفة ثلجية جديدة وهي الثالثة، خلال شهر يناير (كانون الثاني) الجاري بعد منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء، 13 مخيماً للنازحين تؤوي أكثر من 1600 عائلة، في منطقة جسر الشغور وخربة الجوز والزوف شمال غربي إدلب، وأدى تراكم الثلوج إلى تضرر العشرات من خيام النازحين وانهيار بعضها على رؤوس أصحابها، وقطع الطرق المؤدية إليها، حسب ناشطين. وقال أبو زياد (56 عاماً)، وهو نازح من منطقة الغاب بريف حماة في مخيم الزوف بريف جسر الشغور، إن «عاصفة ثلجية ضربت في منتصف الليلة الفائتة المناطق المحيطة بمدينة جسر الشغور غربي إدلب، ومن ضمنها مخيم الزوف الذي يؤوي نحو 300 عائلة، وعملت العائلات طوال ساعات الليل على إزالة الثلوج، التي تراكمت على أسطح الخيام، فيما انهارت أكثر من 20 خيمة على رؤوس أصحابها، بسبب الهطولات الثلجية الكثيفة، وسط حالة من الخوف في أوساط سكان المخيم، من تفاقم الوضع، وبكاء الأطفال بسبب البرد الشديد». ويضيف أن «قِدم الخيام وانتهاء صلاحيتها للإقامة فيها، فاقم الوضع الإنساني، وزاد من حجم المعاناة، ولجأ عدد من العائلات بعد تمزق خيامهم جراء تراكم الثلوج، إلى أقاربهم، وسارعت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في غضون ذلك، إلى فتح الطرق بين المناطق والمؤدية إلى المخيمات، لمساعدة النازحين في تأمين الخبز والطعام ووسائل التدفئة». من جهته، قال أبو عطية الحموي، وهو ناشط معارض، إن «نحو 13 مخيماً للنازحين تضررت في مناطق مخيمات خربة الجوز والزوف وبكسريا وبداما والناجية والزعينية وأسطرة بريف جسر الشغور، نتيجة العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة خلال الساعات الماضية، وأحدثت موجة برد قارس، أرهق النازحين وخصوصاً الأطفال». وأشار إلى أن «مواقع المخيمات في المناطق الجبلية زادت من حجم معاناة النازحين أمام تراكم الثلوج وقطع الطرق المؤدية إليها، ما دفع بعدد من المتطوعين في الداخل السوري إلى إطلاق حملة تبرع أسهم فيها عدد كبير من السوريين المغتربين، وتمكن المتطوعون من جمع ثمن كميات من حطب التدفئة والخبز وتسليمه للعائلات المتضررة». وحسب إحصائية لـ«فريق منسقي استجابة سوريا»، فإنه «ارتفع عدد المخيمات المتضررة من العواصف المطرية والثلجية في مناطق شمال حلب وريف إدلب، خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2022 إلى أكثر من 266 مخيماً حتى الآن، ويضاف إليها أكثر من 23 حريقاً ضمن تلك المخيمات، بسبب استخدام النازحين لوسائل تدفئة خطيرة على صحة الإنسان وسلامته (النايلون والأقمشة المهترئة)، مع انهيار مستمر في درجات الحرارة». وأضاف أنه «لا يستطيع النازحون في أكثر من 70% من المخيمات الحصول على مواد التدفئة لهذا العام، كما يحتاج 95% من المخيمات التي تركيب مواد العزل على الخيام، مما يتطلب زيادة عمليات الإغاثة الإنسانية للنازحين في المخيمات، والإسراع في عمليات نقل النازحين من المخيمات العشوائية إلى مساكن مؤقتة والتي من شأنها تخفيف الأضرار الإنسانية الناجمة عن العوامل الجوية المختلفة». وأكد أن «عجز التمويل المعلن عنه من الأمم المتحدة والبالغ 39 مليون دولار كتمويل استجابة الشتاء للنازحين، هو مبلغ أقل من المبلغ الفعلي، وتحتاج المخيمات إلى ضِعف هذا المبلغ للوصول إلى تأمين 85% من الاحتياج فقط»، ويتطلب ذلك من «جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة العمل على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً، لتأمين الدعم اللازم لأكثر من مليون ونصف المليون نازح في تلك المخيمات، وتضرر منهم بشكل مباشر أكثر من 200 ألف مدني حتى الآن». وتشهد مناطق شمال غربي سوريا، منذ مطلع الشهر الجاري تعاقب عواصف مطرية وثلجية، طالت المئات من مخيمات النازحين العشوائية، وأدت إلى تشرد عدد كبير من العائلات، وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية، وأضرار جسيمة وتهدم مئات الخيام.

جدل بدمشق بعد وفاة فتاة في القرداحة بسبب «البرد الشديد»

اللاذقية - لندن: «الشرق الأوسط»..... ضجت صفحات ومواقع إخبارية موالية لدمشق، بنبأ وفاة فتاة في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية على الساحل السوري: «بسبب البرد الشديد»، في وقت نفت فيه «الطبابة الشرعية» التابعة للحكومة، أن يكون سبب الوفاة هو «البرد»، وشككت في كفاءة الطبيب الذي حدد سبب الوفاة. وفي ظل موجة برد شديد تتعرض لها عموم المناطق السورية، وفشل الحكومة في توفير وسائل التدفئة للمواطنين في مناطق سيطرتها، نشرت «شبكة أخبار القرداحة وريفها» في «فيسبوك» الثلاثاء الماضي، خبراً عن «وفاة الطالبة بتول مدين صقر، في كلية التربية بجامعة (تشرين)، في منزلها الكائن في قرية الجبيرية بالقرداحة، بسبب سكتة قلبية سببها البرد الشديد. الله يرحمها ولذويها الصبر والسلوان». وذكرت مواقع إخبارية أن المعلومات تشير إلى أن «تقرير الطبيب الشرعي في مستشفى القرداحة، أكد أن سبب الوفاة سكتة قلبية سببها البرد الشديد». بالمقابل، نفى رئيس «الطبابة الشرعية» التابعة للحكومة زاهر حجو، في تصريح لإذاعة محلية بشكل قاطع، أن يكون سبب وفاة الفتاة يعود للبرد، كما نُقل عن الطبيب الشرعي في مشفى القرداحة. وقال حجو، إن «فتاة عشرينية أُسعفت إلى مشفى الباسل في القرداحة وهي متوفـاة، بعد أن استيقظت والدتها على صوت (شخير) من الفتاة؛ حيث تبين للأم وجود ترفع حروري لدى الشابة المتوفاة، وهي بعكس الحالات المشاهدة في البرد». وذكر أن «الحالة هي حالة وفـاة فجائية، وقد تم الكشف على الجثة وسحب محتويات المعدة مع دم مركزي لنفي الأسباب السمية»، وأشار إلى أن الفحص السريري الظاهر ينفي أن تكون الوفاة بسبب البرد، لعدة أسباب. وفي توضيحه لتلك الأسباب، ذكر حجو أن «المتوفاة عانت قبل وفاتها من ارتفاع حرارة وليس انخفاضها، ولون الزرقة الرمية أزرق بنفسجي؛ خلافاً للون الزرقة الذي يكون وردياً في حالات الوفاة بالبرد، ولم تُشاهَد أي علامة تدل على أن الوفاة سببها البرد، والتي تكون -إضافة لما ذكر- توسعاً في حدقتي العينين، وانتصاب الأشعار، وتحبب الجلد». وادعى حجو أنه عندما وصلت الفتاة «تم الكشف عليها من قبل طبيب مكلف، وليس طبيباً شرعياً، وقفز باستنتاجاته إلى أن تكون الوفاة بسبب البرد أحد الأسباب المؤدية للوفاة، كون المتوفاة كانت ترتدي لباساً خفيفاً لا يتناسب مع الجو السائد». وأشار حجو إلى أن «الطبيب الذي كشف على المتوفاة لم يجزم بسبب الوفاة، وإنما تم سحب عينات للفحص السمي». وشن الممثل السوري البارز فراس إبراهيم، قبل أيام قليلة، هجوماً عنيفاً ضد الحكومة، بسبب فشلها في توفير وسائل التدفئة، وكتب منشوراً في حسابه على «فيسبوك» قال فيه: «في روسيا على سبيل المثال لا الحصر، تصل درجة الحرارة إلى 40 تحت الصفر، ولا أحد يشتكي من البرد». وأضاف إبراهيم، في دعوة صريحة للاعتراض على الوضع القائم: «إذن ليس البرد هو المُذنب، فهو يقوم بمهمته الطبيعية الموسمية كعادته. المذنب هو أنا ونحن وأنتم الذين نقبل بانعدام كل وسائل التدفئة ونسكت، كي لا نزعج باعتراضاتنا البريئة الصادقة أناساً لا يملكون أي ذرة إحساس أو وازع من الضمير!».

«قسد» تسيطر بشكل كامل على سجن الصناعة في الحسكة

«الشرق الأوسط» ترصد الوضع الميداني بعد استسلام عناصر «داعش»

(الشرق الأوسط).. الحسكة: كمال شيخو... أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، السيطرة بشكل كامل على سجن الصناعة الذي شهد تمرداً مسلحاً على مدار الأسبوع الماضي. وقال القائد العام للقوات، مظلوم عبدي، إن «قواتنا أعادت التاريخ وألحقت هزيمة جديدة وأحبطت خطط تنظيم (داعش) وداعميه والمستفيدين منه في معركة سجن الحسكة»، في وقت قال مسؤول عسكري إنهم أفرجوا عن جميع رهائن «قسد»، واستسلم أكثر من 1500 مقاتل شاركوا في العصيان المسلح. ومن أمام بوابة سجن الصناعة بالجهة الشمالية، استسلم أكثر من 1500 مقاتل ومسلح شاركوا في التمرد المسلح وأعمال العنف التي شهدها هذا السجن الذي يضم 5 آلاف متطرف على مدار أيام الأسبوع الفائت، وشاركت دورية مشتركة أميركية بريطانية وفرضت رقابة أمنية صارمة وتمركزت عربات البرادلي القتالية أمام البوابة مع تحليق للطيران الحربي وطائرات «F16» بسماء السجن، وخرجت العناصر من داخل مهاجع وزنازين السجن وأقسام تقع في الجهة الشمالية والغربية، بعضهم كان يمشي على عكاز، وآخرون مضمدون بجروحهم، وكثير منهم أخفوا وجوههم، وسط تشديد أمني كبير من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وتعزيزات عسكرية كبيرة لقوات «قسد». وأعلن فرهاد شامي الناطق الرسمي للقوات انتهاء العمليات العسكرية بعد 8 أيام من المعارك العنيفة، وقال في مؤتمر صحافي عقده أمام بوابة السجن: «توجت حملة (مطرقة الشعوب) العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة بالحسكة من قبل قواتنا واستسلام جميع عناصر (داعش) المشاركين في الاستعصاء»، مشيراً إلى أن العمليات النوعية التي قادها المقاتلون فرضت الاستسلام على الذين تمسكوا بحمل السلاح حتى النهاية، وأضاف: «جميع مرتزقة (داعش) ممن شاركوا في عمليات الاستعصاء والهجوم على سجن الصناعة، اضطروا إلى الاستسلام لقواتنا، وذلك خلال عمليات مداهمة دقيقة؛ حيث استهدفت مهاجع كان يتحصنون فيها». وتقول القوات إن عدد قتلى مسلحي التنظيم وصل إلى نحو 200 سجين، فيما ارتفع عدد الذين فقدوا حياتهم من القوات خلال الحملة إلى 27، بينما استسلم أكثر من 1500 عنصر شارك في التمرد المسلح. وذكر سيامند العلي، القيادي البارز في صفوف «قسد»، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أن القوات سيطرت بشكل كامل على سجن الصناعة وأفرجوا عن جميع الرهائن الذين كانوا مختطفين في قبضة مسلحي التنظيم داخل مبنى السجن، «هم بحالة صحية جيدة ونقلوا لمكان آمن، فالأولوية خلال العمليات كانت لتحرير الموظفين العالقين والأسرى لدى عناصر التنظيم، قمنا بتحريرهم جميعاً، البالغ عددهم 23 شخصاً» في عملية نوعية لإحدى الوحدات العسكرية. وأشار إلى أن عمليات التمشيط مستمرة في الأحياء المحيطة بالسجن، وفتحوا ممرات آمنة لخروج بقية المدنيين المحاصرين الذين كانت خلايا التنظيم تتخذهم دروعاً بشرية. وأشار إلى أن العائق الثاني الذي استدعى دقة وحساسية في تأخر العمليات وحسمها هو وجود أطفال عناصر التنظيم، ويقدر عددهم بنحو 850 فتى، بعضهم دون سن 12 عاماً، ليزيد: «كان منفذو الاستعصاء يستخدمون أطفالهم كدروع بشرية في معركتهم، ونحن رفضنا قتالهم، واستدعى الأمر إلى تدخل القوات الخاصة وقوات الكوماندوز التابعة لـ(قسد)». وداخل حيّي الغويران والزهور المحيطين بسجن الصناعة بدت ثقوب الطلقات والقذائف الصاروخية وفوارغ الرصاص وحدها طاغية على شوارعها وشاهدة على شراسة المعارك المحتدمة، في حين لا توجد أي علامات لوجود مدنيين أو حياة داخل هذه المنطقة حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قوات «قسد» ومسلحي «داعش» المتحصنين في السجن، إلا أن الجرافات شقّت طريقها ولوحظ وجود عسكريين من «قوات قسد» تابعوا حملات التمشيط ومتناوبين على حراستها، أما الأصوات الوحيدة التي كانت تُسمَع فهي هدير الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي، وأصوات انفجار عبوات ناسفة وأحزمة متفجرة تفككها فرق خاصة بإزالة الألغام. وسجن الصناعة في حي غويران من بين أكبر مراكز الاحتجاز التي تشرف عليها قوات «قسد»، وكان يضم قبل المعركة نحو 5 آلاف مقاتل حاربوا في صفوف التنظيم سابقاً، بينهم نحو 850 فتى، يعرفون باسم «أشبال الخلافة»، غالبيتهم ألقي القبض عليهم أو استسلموا خلال آخر معركة ضد التنظيم في بلدة الباغوز شرق دير الزور، التي خاضتها قوات «قسد» وقضت على سيطرة التنظيم العسكرية والجغرافية ربيع عام 2019. وبدأ الهجوم الخميس الماضي 20 يناير (كانون الثاني) الحالي بانفجار صهريج كبير بالقرب من مدخل بوابة السجن الشمالية، تلاه انفجار سيارة مفخخة ثانية على بعد أمتار قريبة، ثم انفجرت في نفس الوقت سيارة ثالثة في محطة محروقات (سادكوب) لتوزيع المواد البترولية الواقعة بالجهة المقابلة للسجن، لينفجر بعدها كثير من خزانات الوقود والسيارات المركونة في المحطة وتصاعدت سحب الدخان وألسنة النار وغطت سماء المنطقة، ولم تتمكن طائرات التحالف الحربي من رصد الإحداثيات أو التدخل جوياً. وهذه الانفجارات الثلاثة كانت ساعة الصفر لتمرد وعصيان مسلح لعناصر التنظيم المحتجزين في سجن الصناعة ويعد الأكبر والأعنف من نوعه منذ سجن هؤلاء ربيع 2019. وأظهرت كاميرات المراقبة من برج الحراسة التابعة للسجن كيف خرج مئات من المحتجزين من داخل المهاجع، وأضرموا النيران بالقرب من البوابة الرئيسية وهاجموا عناصر الحراسة وقوى الأمن، وقاموا بحرق الأغطية والعلب البلاستيكية لإحداث الفوضى، وسيطروا على أجزاء من السجن الجديد وكتلة الأبنية القديمة وتمكنوا من اقتحام قسم الحراسة وسرقوا جميع الأسلحة والذخيرة، وقاموا بتصفية بعض المقاتلين، كان من بينهم مدير السجن، ويدعى جمال كوباني، وأسر آخرين، يقدر عددهم بنحو 23 رهينة، خرجوا بعد انتهاء العمليات.

«طبيب التعذيب» السوري ينفي تصفية معارضين داخل المستشفيات

فرانكفورت - لندن: «الشرق الأوسط»... نفى طبيب سوري يحاكم في ألمانيا بتهم تعذيب وقتل أثناء عمله في المستشفيات العسكرية في بلاده التي تشهد حرباً، إشعال النار في الأعضاء التناسلية لمراهق أو إجراء عمليات جراحية لمحتجزين دون تخدير. ويحاكم علاء موسى (36 عاماً)، الذي وصل إلى ألمانيا في 2015 ومارس الطب فيها حتى اعتقاله بعد 5 سنوات، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال للقضاة بالمحكمة الإقليمية العليا في فرنكفورت إنه يشعر بـ«الأسف» للمرضى الذين تعرضوا للضرب وعصب الأعين. ونفى بشدة أن يكون سكب الكحول على الأعضاء التناسلية لمراهق قبل إشعال النار فيها، قائلاً إنه لم يفعل ذلك. كما ذكر أنه لم يضرب المعتقلين، و«ما كان» ليُجري عملية جراحية لمريض دون تخدير؛ حسب اتهام الادعاء. وعلى العكس؛ قال موسى للمحكمة إنه شعر بالتعاطف مع المعتقلين. وقال: «رأيت المخابرات العسكرية تضرب المعتقلين المصابين. شعرت بالحزن عليهم، لكن لم أستطع قول أي شيء؛ وإلا لكنت في مكان المريض». ويواجه موسى 18 تهمة بتعذيب معتقلين في دمشق ومدينة حمص في 2011 و2012. ويواجه أيضاً تهمة قتل واحدة بزعم أنه أعطى حقنة قاتلة لسجين قاوم الضرب، وفقاً لمدعين فيدراليين. وقضيته هي ثاني محاكمة غير مسبوقة في ألمانيا بشأن الفظائع التي ارتكبها النظام السوري خلال الحرب. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حكمت محكمة ألمانية أخرى على ضابط سوري سابق بالسجن مدى الحياة لإشرافه على قتل 27 شخصاً وتعذيب 4000 آخرين في مركز اعتقال بدمشق قبل عقد من الزمن. وفي وصف الفترة التي قضاها بالمستشفى العسكري في حمص عام 2011 بعد أن أدت الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد إلى قمع وحشي، قال موسى إن العديد من متظاهري المعارضة أتوا إلى المستشفى مصابين بجروح، وإن الوضع كان مجرد «فوضى». وذكر أنه ظهرت على بعض المعتقلين آثار تعرضهم للتعذيب أو الضرب. وأضاف موسى، وهو طبيب مدني، أنه لم يطرح أسئلة قط بعد أن أخبره مشرفه أن المخابرات العسكرية «تدير» المستشفى. وفي إحدى المرات، ذكر موسى أنه شاهد مريضاً معصوب العينين ويديه مقيدتين خلف ظهره يتعرض للضرب من قبل عناصر المخابرات العسكرية وبعض الطاقم الطبي العسكري العاملين في المستشفى. وقال للمحكمة: «كنت خائفاً جداً من المخابرات العسكرية وكذلك من الطاقم الطبي الذي انضم للتو». كما أضاف أنه يعتقد أنه من «غير الإنساني» إبقاء المرضى معصوبي الأعين أثناء خياطة جروحهم أو علاجهم. ولدى سؤاله عما إذا كان يشعر بالتعاطف مع المتظاهرين، أجاب موسى بأنه لا هو ولا عائلته من النشطاء السياسيين. وأوضح: «لكنني أيضاً لم أكن من المؤيدين الشديدين للنظام». وأشار إلى أن الاحتجاجات المناهضة للأسد بدأت بشكل سلمي، مضيفاً أنها سرعان ما أصبحت «متطرفة». وقال: «أنا ضد العنف من كلا الجانبين». وينتظر أن يرد موسى على التهم الأخرى التي يواجهها الخميس. ويقول المدعون في فرنكفورت إن المستشفيات العسكرية السورية تلعب دوراً رئيسياً في منظومة التعذيب الذي ترعاه الدولة السورية، وإن موسى ساعد في ارتكاب «هجوم ممنهج على السكان المدنيين». غادر موسى سوريا متوجهاً إلى ألمانيا في منتصف عام 2015 بتأشيرة دخول للعمال المهرة. وعمل في أماكن عدة طبيب تقويم عظام، بما في ذلك في منتجع «باد فيلدونغن» المشهور بمناظره الخلابة. واعتقل في يونيو (حزيران) 2020 بعد أن قدم شهود سوريون شكوى بحقه. وأُطلقت المحاكمات في ألمانيا من خلال مبدأ «الولاية القضائية العالمية» الذي يسمح بملاحقة الجرائم ذات الخطورة الاستثنائية حتى لو ارتكبت في بلد مختلف. ومثلت امرأة ألمانية انتقلت إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش» حينما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً أمام القضاء في مدينة هاله شرق البلاد، الثلاثاء، بتهمة المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.



السابق

أخبار لبنان... إنجاز الردّ على ورقة الهواجس العربية.. ومجلس الأمن على خط الأزمة في آذار!... هوكشتاين من تل أبيب إلى بيروت: مهمّة ترسيم "السقوف"!..«حزب الله» يعرقل بالتضييق على «اليونيفيل»... حراك دولي - محلي رباعي يرافق «المبادرة الكويتية»..عون يكرر الترحيب بالمبادرة الكويتية ويعد بأجوبة في نهاية الأسبوع..توقيع عقد مدّ لبنان بالكهرباء من الأردن عبر سوريا..الانتخابات بغياب الشريك السنّي تخلط الأوراق وتحمل مفاجآت.. لبنان جاهز لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل..

التالي

أخبار العراق... «كاتيوشا» على الحلبوسي واتهامات لـ «قوى اللادولة»...و«الإطار» يتهم الصدر بالتسويف ويلوّح بالمقاطعة السياسية... الكاظمي يزور الشريط الحدودي بين العراق وسوريا..غضب واستنكار بعد هجوم بالصواريخ على منزل الحلبوسي غرب بغداد..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,372,394

عدد الزوار: 6,947,082

المتواجدون الآن: 80