أخبار وتقارير.. محور أميركي أوروبي خليجي لمواجهة إيران..انتقام لم يتم.. الموساد والأمن الكولومبي يحبطان "عملية الثأر لسليماني"... إسرائيل تستعرض تكنولوجيا دفاعية في معرض دبي الدولي للطيران..«طالبان» تشن هجوماً على تنظيم «داعش» في جنوب أفغانستان..هل يكون البحر الأسود ساحة حرب عالمية على الطاقة؟.. البحر الأسود «خط المواجهة» البحري بين الغرب وروسيا..بلينكن يتهم لوكاشينكو بافتعال أزمة المهاجرين مع بولندا.. بايدن للرئيس الصيني في القمة الافتراضية: ضمان عدم انحراف العلاقات إلى صراع مفتوح..غضب غربي من اختبار موسكو صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية.. بنيت يرفض مقابلة المبعوث الأميركي إلى إيران.. الأوروبيون يبحثون عن «بوصلتهم الاستراتيجية»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 تشرين الثاني 2021 - 5:22 ص    عدد الزيارات 1886    التعليقات 0    القسم دولية

        


محور أميركي أوروبي خليجي لمواجهة إيران.. مسؤول يكشف للحرة التفاصيل...

الحرة.... ميشال غندور – واشنطن.... المسؤول الأميركي تطرق إلى العديد من القضايا من بينها الملف الإيراني والعلاقات الأميركية الخليجية..

كشف نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، دانييل بنايم، عن قيام ترتيب أميركي خليجي أوروبي جديد لمعالجة المخاوف العالمية من برنامج إيران النووي ونشاطها الإقليمي. وأكد بنايم، في مقابلة خاصة مع الحرة الاثنين، أن هذا الترتيب سيتم نقاشه خلال الجولة التي يقوم بها الوفد الأميركي برئاسة روبرت مالي الموجود في المنطقة والذي سينضم إليه بنفسه بعد أيام. ووصف بنايم قطر بالشريك الاستثنائي، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستراعي طلباتها بالحصول على مسيرات وطائرات أف 35. وأشار إلى أن صفقة بيع الإمارات طائرات أف-35 تسير قدماً، بينما يتم التوصل إلى تفاهم حول ضمانات مرتبطة بهذه الصفقة.

سؤال: ما هي رسالتكم لدول الخليج والمنطقة خلال مشاركتكم في حوار المنامة هذا الأسبوع؟

وقال المسؤول الأميركي: "رسالتنا ستكون أننا في المنطقة لنبقى ولدينا شراكات قوية وثابتة بنيت عبر عقود من الزمن ونحن حريصون على مواصلتها لعقود مقبلة". ورأى بنايم أن تلك الشراكات تجلت بوضوح خلال الأزمة التي شهدتها أفغانستان، وقال إن "الدول في منطقة الخليج هي التي وقفت وساعدت الولايات المتحدة في التعامل مع هذه المشكلة. وكانت جزءاً أساسياً من نظامنا العملياتي في العالم". وأضاف "كانت لدينا أزمة في منطقة واحدة في جنوب آسيا وقامت قطر والإمارات والكويت وعدد آخر من الدول بالإعلان عن استعدادها لاستخدام أراضيها والأماكن الذين تشاركوا فيها مع قواتنا العسكرية لجلب الأفغان الذين تم إخلاؤهم". وقال: "سوياً وبمساعدة شركائنا الخليجيين أقمنا جسراً جوياً تاريخياً أجلى آلاف من الناس وأكثر من ستين ألفاً عبر قطر وحدها. وما رأيناه كان تجلياً عملياً للشراكة". وأكد بنايم أن الجيش الأميركي "منقطع النظير وليس هناك أي جيش آخر يمكنه أن ينافسنا ويمكننا أن نكون في أي مكان وفي أي وقت نريد أن نكون فيه"، مضيفا "نحن ديناميكيون وحاضرون من حيث القوة. وستسمع هذا النوع من الرسالة القوية والثابتة" في "حوار المنامة". ولكنه شدد على أن الدور الأميركي في المنطقة غير محدد بقواتها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعتمد الدبلوماسية لتخفيف التوترات وحل الخلافات. وعدّد المسؤول أمثلة على الدبلوماسية الأميركية في المنطقة، من بينها: "1.4 مليون شخص جاؤوا من الشرق الأوسط ليدرسوا في الولايات المتحدة وهم الجزء الأساسي من الرابط الذي يربط بين بلداننا وهناك السبيل لجمع شركائنا". إضافة إلى "اتفاق العلا الذي جمع الدول التي كانت منقسمة كي تتمكن من العمل سوياً معنا من أجل التعامل مع التهديدات نفسها كمجموعة واحدة أكثر تماسكاً من الماضي. ومثل اتفاقات إبراهيم وتوسيع دائرة التطبيع". وقال: "لدينا وسائل جديدة خلاقة لجمع الدول لحل المشاكل إن كانت تتعلق بالمياه أو الطاقة أو التسامح وحتى في بعض الحالات قضايا دفاعية. وضم إسرائيل إلى هذا الخليط وجلب المزيد من القدرات".

سؤال: بما أنك تحدثت عن اتفاق العلا، هل تعتقد أن دول الخليج تمكنت من تخطي الخلاف؟

ورد بنايم "علي القول إنه عندما وصل الرئيس بايدن، في 20 يناير، اتفاقات العلا كانت ظاهرة جديدة. مصافحة وبعض الاتفاقات. وأعتقد ما شاهدته خلال الأشهر الثمانية هو تعميق حقيقي لكل هذه العلاقات. هناك رحلات بين أماكن لم يكن فيها رحلات من قبل وهناك تبادل للسفراء حيث لم يكن هناك سفراء من قبل وهناك زيارات حيث لم يكن هناك زيارات لسنوات بين مصر وقطر وبين الإمارات وقطر بما في ذلك تركيا". وأضاف "أعتقد أن ما شاهدته هو تكثيف لهذه العلاقات. ولا أحد سينسى التجربة التي مروا بها ولكن أعتقد أن ما تراه هو مثال جيد جداً لجزء حقيقي من تحقيق السلام وهو 'سامح وتذكر'".

سؤال: ولكن الخلاف ما زال موجوداً مثلا حول تطبيع العلاقات مع سوريا، فما تعليقك؟

وقال بنايم: "أعتقد أن الدول ستتصرف بشكل مختلف حيال قضايا مختلفة وأوضحنا وجهة نظرنا حيال التطبيع مع سوريا بحيث أننا قلقون إزاء الإشارة التي ترسلها ونحن لا ننوي التطبيع مع سوريا. ولكن سترى دولاً مختلفة تأخذ مقاربات مختلفة حيال قضايا عدة. وتفسير النجاح هنا لا يكمن في أن تتصرف قطر وجيرانها بنفس الطريقة حيال كل القضايا". وأكد أنه "يجب أن يكون هناك احترام ومشاورات متواصلة بين الجيران والعمل سوياً والعمل معنا".

سؤال: هل تمكنتم من اتخاذ قرار بشأن طلب قطر شراء طائرات مسيرة ومقاتلات أف-35؟

ورد قائلا: "ننظر عن قرب بهذه الطلبات. ما يمكنني أن أقوله لك إن قطر برهنت أنها شريك استثنائي في القضايا الدفاعية مثل توسيع قاعدة العديد الجوية وأفغانستان والعديد من القضايا. وكشريك استثنائي فإنها تستحق مراعاة تامة لطلبها". لكنه أضاف "ليس لدي أي جديد حول هذه المبيعات في هذه اللحظة". مشيرا إلى أن القطريين "شركاء وثيقين ونولي أي طلب من طلباتهم مراعاة تامة لأنهم فعلوا كل ما في وسعهم. ولم يفعل أي بلد في العالم أكثر من قطر لمساعدتنا في أفغانستان وهذا يحسب لهم".

سؤال: وماذا عن الاتفاق مع الإمارات لبيعها خمسين طائرة أف-35؟

وأجاب بنايم: "نواصل السير قدماً بهذه الصفقة . ونحاول التأكد من أنه لدينا تفاهم متبادل واضح جداً مع الإمارات المتحدة فيما يتعلق بالضمانات المطلوبة في مثل هذه المبيعات. ولكننا نزمع السير قدماً في هذه الصفقة.

سؤال: قريباً؟

بنايم: "في أقرب وقت نصل فيه إلى تفاهم مشترك واضح" .

سؤال: كيف تقيّم العلاقات الأميركية السعودية في هذا الوقت؟

ورد المسؤول: "أعتقد أنها أقوى مما تبدو عليه. فلديك قيادات في البلدين تعمل على تحقيق تفاهم مشترك حول العديد من القضايا . يتحدثون دورياً ويتشاورون ويعملون معاً عن قرب على كثير من القضايا ليس فقط التي تحتل عناوين الصحف إنما أيضاً تلك البعيدة عن هذه العناوين". وأضاف "فلديك شخص مثل جون كيري الذي ذهب إلى السعودية مراراً ويعمل عن قرب مع السعوديين لتحقيق استثمارات جديدة ضخمة وتاريخية في مجال الطاقة النظيفة. وأنا سأتوجه بنفسي مع روبرت مالي وتيم لندركنغ وجيم غافيتو وآخرين لإجراء الجولة المقبلة من المشاورات الأميركية مع دول مجلس التعاون الخليجي". وقال: "أنا وروبرت مالي كنا هناك منذ ثلاثة أسابيع في الإمارات وقطر والسعودية وسنعود إلى الرياض مجدداً لنلتقي مع القيادة في الخليج ومع قيادات أوروبية من ضمن ترتيب جديد للتوضيح بأن المجتمع الدولي يقف موحداً في مطالبة إيران بمعالجة المخاوف النووية للعالم والبدء بمعالجة التحديات التي يسببها تصرفها الإقليمي كذلك. أعتقد أن هناك محادثات ومشاورات استراتيجية أكثر تجري مع دول الخليج".

سؤال: هل هذا يعني أنك ستنضم إلى الفريق الذي يرأسه مالي والموجود في الشرق الأوسط؟

بنايم: "نعم سأنضم إلى الفريق".

سؤال: وما هو الهدف من هذه الجولة؟

وأجاب أن "الهدف هو عدة أشياء. في المقام الأول ليس شيئاً مضراً الحديث مع شركائنا والاستماع إليهم والاجتماع والوصول إلى تفاهم واضح حول مواقفنا ومشاطرة المعلومات حول التحديات الإقليمية المتعددة والتحديات الأمنية المتبادلة وكيفية تعميق التعاون الأمني والتعاون الدبلوماسي كذلك". وأضاف "ثانياً، نريد أن نرسل إشارة إلى العالم أن حلفاء أميركا الأساسيين في أوروبا وأصدقاءنا القريبين في الشرق الأوسط يقفون معاً. إننا كلنا نقف سوياً في إرسال رسالة واضحة إلى إيران وأي واحد يدعم إيران في ذلك عبر القول: 'عليكم معالجة القضايا النووية هذه ولا يمكنكم أن تفرقوا بيننا وعليكم العمل معنا سوياً لمعالجة كل هذه القضايا النووية والإقليمية كذلك'".

سؤال : ماذا عن تحضيرهم للعودة إلى الاتفاق النووي؟

قال بنايم: "للاتفاق النووي هندسة محددة له، ولكن لهذه الدول كلمة مهمة جداً وموقف مهم حيال ما يجري. الاتفاق النووي مركز على الدول 'الخمسة زائد واحد'". واستدرك "ولكن الدول في المنطقة والعديد منها يجري محادثات خاصة مع إيران هم أصحاب مصلحة مهمون في مسألة حصول إيران على السلاح النووي ويستحقون أن يتم التشاور معهم ولديهم أفكاراً ونصائح يمكنها أن تحسن سياسة الولايات المتحدة . وإذا جلسنا كلنا سوياً وأجرينا هذه المحادثات فأملنا أن نخرج بمكان أفضل مما نحن عليه".

سؤال: ماذا كان وراء قرار وزارة الخارجية الأميركية بالموافقة على بيع السعودية صواريخ جو جو؟ وكيف سيؤثر موقف النائبة إلهان عمر على الصفقة نفسها والعلاقات الأميركية السعودية؟

بنايم: "للكونغرس دور مهم جداً يلعبه في بيع الأسلحة ونحترمه بشكل كبير. أملنا السير قدماً في صفقة الصواريخ الجوية هذه لأنها تساعد السعودية على الدفاع عن أراضيها. بعد أسبوعين من وصوله إلى البيت الأبيض قدم الرئيس بايدن إلى هذا المبنى وقال شيئين أولاً سنوقف دعمنا للعمليات الهجومية في اليمن وجاء ذلك مع تعليق بيع الأسلحة للسعودية وثانياً سنضاعف جهودنا للتأكد من أن شركاءنا في السعودية لديهم ما يحتاجون للدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الحوثية والدفاع عن سبعين ألف أميركي يعيشون على الأراضي السعودية". وأضاف "صواريخ الجو جو هذه ستستخدم داخل السعودية ضد التهديدات الموجهة للأراضي السعودية والقادمة من اليمن. لذلك وجهة نظرنا أن هذه الأسلحة هي جزء مما تحتاجه السعودية للدفاع عن أراضيها لأنها صواريخ جو جو ولأن الحوثيين لا يشكلون قوة جوية".

سؤال: ولكن لديهم المسيرات؟

بنايم: "صحيح ولكن هذه الصواريخ لا تستخدم في اليمن، إنها تستخدم في السعودية للدفاع عن تهديدات قادمة من اليمن ولذلك فهي دفاعية".

سؤال أخير: ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، سيزور تركيا قريباً. كيف ترون هذه الزيارة بعد سنوات من العلاقات الباردة بين البلدين؟

بنايم: "من وجهة نظرنا عندما نرى شريكين للولايات المتحدة يجتمعان ويضعان حداً للانقسام فهذا شيء مهم جداً. وليس على هؤلاء القادة أن يوافقوا على كل تفاصيل السياسة وهذا يساعدهم على تخفيف التوتر والعمل بشكل بناء معاً على أمل أن يجدا وسائل للتأكد من أن التنافس الاستراتيجي في دول أخرى لا يخرج جهودنا عن المسار". وأضاف "وحيث هناك قادة يتحدثون ويتاجرون ويتبادلون وجهات النظر والوفود والشركات، فيكون هناك استثمار أكبر في إبقاء الأمور في مسارها ومحاولة إيجاد حلول مشتركة. وبالنسبة لي هذا ينطبق على بقية المنطقة على افتراض أن تركيا والإمارات ستتطلعان إلى التعاون في العديد من القضايا وأعتقد أن ذلك سيكون جيداً لاستقرار المنطقة".

انتقام لم يتم.. الموساد والأمن الكولومبي يحبطان "عملية الثأر لسليماني"...

الحرة / ترجمات – واشنطن... كان من المخطط أن تقام العملية في العاصمة الكولومبية بوغوتا... قالت صحف إسرائيلية، الاثنين، أن خلية تابعة لحزب الله اللبناني كانت تخطط، لقتل عميل إسرائيلي سابق، تواجد في العاصمة الكولومبية، بوغوتا. ونقل عدد من الصحف الإسرائيلية، عن صحيفة التيمبو الكولومبية، إن الاسرائيلي الذي استهدفته الخلية "ضابط استخبارات سابق كان متمركزا في العاصمة الكولومبية، باعتباره عضوا في السلك الدبلوماسي، ثم فتح شركة تعمل في استيراد، وبيع كاميرات المراقبة والتكنولوجيا". وكشف التقرير أنه تم إبلاغ السلطات الكولومبية بأن الأدلة تشير إلى أن الإسرائيلي سيتعرض إلى الاغتيال، وأن مجموعة حزب الله ذاتها تراقب أيضا أجانب آخرين في بوغوتا. وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإن العملية كان يفترض أن تكون انتقاما لمقتل القائد في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وقال وزير الدفاع، دييغو مولانو، في مقابلة مع الصحيفة نفسها "قبل شهرين كان علينا أن نتعامل مع وضع اضطررنا فيه إلى تنظيم عملية للقبض على مجرمين مكلفين من حزب الله بنية ارتكاب عمل إجرامي في كولومبيا، وطردهما"، من دون تقديم تفاصيل أخرى حول العملية التي أشار التقرير إلى إنها تتعلق بالتآمر للاغتيال. وذكر التقرير أن 3 من كبار مسؤولي الموساد زاروا كولومبيا، التي تتصاعد بشأنها المخاوف من استخدامها كقاعدة لعمليات الحزب، الذي كان يعتقد حتى الآن أنه يستخدمها فقط في العمليات المالية. وتتهم كولومبيا جارتها فنزويلا، بإيواء ودعم الميليشيات التى تقاتل ضدها. وذكر تقرير "التيمبو" أنه يعتقد ان حزب الله يخطط لاستخدام أعضاء سابقين بالقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الذين تدربوا في فنزويلا، لتنفيذ الهجوم على الإسرائيلي. وتمتلك فنزويلا علاقات وثيقة مع إيران، حليفة الحزب. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن العملية كشف عنها في نفس اليوم الذي أعلنت فيه كولومبيا أنها "تراقب" أنشطة حزب الله، واتهمت الجماعة بالقيام بأنشطة "إجرامية" في البلاد.

لأول مرة.. إسرائيل تستعرض تكنولوجيا دفاعية في معرض دبي الدولي للطيران

الحرة – دبي... سبع شركات إسرائيلية، معظمها مملوكة للدولة، تشارك في المعرض...كشفت شركات إسرائيلية، تشارك للمرة الأولى في معرض دبي الدولي للطيران، الذي انطلق الأحد، عن تكنولوجيا دفاعية متطورة. وأرسلت وزارة الدفاع الإسرائيلية وفدا رسميا للمشاركة بالمعرض، وهو ما يشير إلى "العلاقات العسكرية المتنامية" بين إسرائيل والإمارات، بعد تطبيع العلاقات بين البلدين العام الماضي، وفقا لـ"تايمز أوف إسرائيل". وتشارك سبع شركات إسرائيلية، معظمها مملوكة للدولة، في المعرض، وترأس الوفد الجنرال يائير كولاس، رئيس قسم تصدير الأسلحة بوزارة الدفاع. وقال كولاس: "يمثل افتتاح جناح وطني إسرائيلي في دبي، عنصرا جديدا وتاريخيا في تعزيز العلاقات بين إسرائيل والإمارات. نحن سعداء بفرصة المشاركة في هذا المعرض الهام، وعرض القدرات التكنولوجية الإسرائيلية المتقدمة". وأضاف: "نخطط من خلال المعرض لعقد العديد من الاجتماعات، ومناقشة تطوير شراكات جديدة". وحضر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، المعرض، وشارك في اجتماع لقادة القوات الجوية الدولية. ومن جانب آخر، قال ولي عهد دبي، حمدان بن محمد آل مكتوم، في منشور على تويتر، إن هذه الدورة هي "الأكبر في تاريخ المعرض، بمشاركة أكثر من 1200 جهة عارضة (...) ووفود من 148 دولة وكبرى شركات الطيران والدفاع العالمية". ويحتضن المعرض 175 طائرة مدنية وعسكرية، ويستمر حتى 18 نوفمبر الحالي.

بولندا تخشى استفزازا مسلحا وبيلاروس تؤكد أنها لا تريد صراعا على حدودها

المصدر: تاس... أعربت بولندا عن خشيتها من وقوع استفزاز مسلح على حدودها مع بيلاروس، ومن جانبه أكد الرئيس البيلاروسي أن بلاده لا تريد اندلاع أي صراع على حدودها. وقال المتحدث باسم الرئاسة البولندية، ياكوب كوموخ، في تصريح صحفي، اليوم الاثنين: "يجب أن نكون مستعدين لأي شيء" ، مشيرا إلى أن العديد من المهاجرين قد تجمعوا على الحدود البولندية -البيلاروسية، وأن هناك محاولات لاختراق الحدود بشكل منتظم. وأضاف كوموخ: "رأينا استخدام الليزر، ونعلم أن هناك قناصة، نخشى استفزازا مسلحا". من جانبه أكد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، في تصريح اليوم الاثنين، أن بلاده لا تريد أي صراع على حدودها. وقال لوكاشينكو إن "صحفيينا وغيرهم على حق في استخلاص استنتاجات مفادها أن بولندا بحاجة إلى هذا الصراع اليوم. لديها كثير من المشاكل الداخلية، ومشاكل مع الاتحاد الأوروبي".

ألمانيا تحض روسيا على «ضبط النفس» عند حدود أوكرانيا

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... حضت ألمانيا اليوم (الاثنين) روسيا على «ضبط النفس» عند الحدود الأوكرانية في ظل القلق الغربي المتزايد حيال تحرّكات القوات الروسية في المنطقة. وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية كريستوفر برغر للصحافيين: «من المهم أن تمارس روسيا ضبط النفس فيما يتعلق بالنشاطات والتحرّكات العسكرية حتى لا يتفاقم الوضع المتوتر في الأساس» عند الحدود مع أوكرانيا. وأضاف: «نراقب هذه النشاطات العسكرية الروسية بقلق»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

لوكاشنكو: بيلاروسيا تعمل على إعادة المهاجرين إلى بلدانهم ولا ترغب في نزاع

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، اليوم الاثنين أن بلاده تعمل على إعادة آلاف المهاجرين العالقين عند الحدود مع بولندا، علماً بأن معظمهم من دول الشرق الأوسط، ولا ترغب في أن تتطور الأزمة إلى «نزاع». ونقلت وكالة «بيلتا» الرسمية عنه قوله «العمل جار بشكل نشط في هذه المنطقة لإقناع الناس (أرجوكم عودوا إلى دياركم). لكن أحداً لا يرغب في العودة». وأفاد أنه بإمكان بيلاروسيا نقل المهاجرين بواسطة ناقلتها الوطنية «بيلافيا» إلى ألمانيا ما لم توفر بولندا «ممراً إنسانياً». وقال: «سنرسلهم إلى ميونيخ في طائراتنا إذا لزم الأمر». وأضاف أن بلاده لا ترغب في أن تتصاعد أزمة المهاجرين إلى «نزاع»، مؤكداً أن ذلك سيكون «أمراً ضاراً للغاية بالنسبة إلينا». يحاول مئات المهاجرين العبور من بيلاروسيا إلى بولندا منذ أشهر، لكن التوتر ازداد الأسبوع الماضي بعدما صد حرس الحدود في بولندا محاولة منسقة للقيام بذلك. ومن جانبه، سيشدد الاتحاد الأوروبي العقوبات على بيلاروسيا المتهمة بتنظيم تدفق لاجئين إلى الحدود البولندية للضغط على أوروبا، وفق ما أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الاثنين قبل اجتماع في بروكسل. وقال ماس لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو يطالب برفع جميع العقوبات. سنرد اليوم: سنزيد تشديد العقوبات». وتتهم الحكومات الغربية نظام لوكاشنكو باستدراج المهاجرين إلى بلاده وإرسالهم للعبور إلى الاتحاد الأوروبي رداً على العقوبات الأوروبية. وجاءت هذه العقوبات للرد على حملة أمنية استهدفت المعارضة غداة انتخابات العام الماضي الرئاسية وقرار لوكاشنكو تحويل مسار رحلة لشركة «راين إير» إلى مينسك لاعتقال ناشط كان فيها. وأعلنت شركة «بيلافيا» الأحد منع المسافرين السوريين والعراقيين واليمنيين والأفغان من الالتحاق برحلاتها الآتية من الإمارات بطلب من الأخيرة. وفي بيان موجّه لمواطني الدول الأربع نشرته «بيلافيا» على موقعها الأحد، قالت إنه لن يُسمح لهم بالسفر في الرحلات المتوجهة من دبي إلى بيلاروسيا «تماشياً مع قرار السلطات المعنية في الإمارات العربية المتحدة». وجاءت الخطوة بعدما حظرت «بيلافيا» الجمعة السوريين والعراقيين واليمنيين من استخدام الرحلات الآتية من تركيا بطلب من أنقرة.

«طالبان» تشن هجوماً على تنظيم «داعش» في جنوب أفغانستان

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين»... شنت «طالبان» هجوماً، اليوم (الاثنين)، على مخابئ عدة مشتبه بها للذراع المحلية لتنظيم «داعش» في ولاية قندهار بجنوب أفغانستان، وفق ما ذكر مصدر في الشرطة. وقال قائد شرطة «طالبان» الإقليمية عبد الغفار محمدي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هذه العملية ضد «تنظيم داعش - ولاية خرسان»، بدأت عند منتصف الليل في أربع مقاطعات في الولاية واستمرت صباحاً. وأضاف: «تم حتى الآن قتل أربعة من مقاتلي (داعش) واعتقال عشرة... فجّر أحدهم نفسه داخل منزل». وقال عضو في استخبارات «طالبان»، فضّل عدم كشف اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا. منذ عودتها إلى السلطة في كابل في 15 أغسطس (آب)، واجهت حركة «طالبان» التي جعلت الأمن أولويتها بعد عقود من الحرب، سلسلة هجمات شنها تنظيم «داعش في ولاية خراسان». تنشط هذه الجماعة بشكل خاص حول مدينة جلال آباد (شرق)، أحد معاقلها القديمة، حيث استهدفت «طالبان» مرات عدة. كما استهدفت الأقلية الشيعية في قندوز (شمال شرق) وكابل ومدينة قندهار، حيث أدى هجوم على أحد مساجدها في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) إلى مقتل 60 شخصاً على الأقل. استعاد تنظيم «داعش - ولاية خراسان» زخمه مع عودة «طالبان» إلى السلطة بعد أن أصيب بضعف شديد في عام 2019 بسبب العمليات التي قام بها الجيش الأفغاني بمساعدة الولايات المتحدة.

انفجار في كابل وإصابة 3 على الأقلّ

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين».. أصيب ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح في انفجار غربي العاصمة الأفغانية كابل اليوم الاثنين، بحسب شهود عيان. وصرح المتحدث باسم شرطة كابل مبين خان أن قنبلة مزروعة على جانب الطريق انفجرت في حي كوتي سانجي خلال ساعة الذروة الصباحية، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقال شاهد عيان يدعى مجيب الله دستيار لوكالة الأنباء الألمانية إنه رأى ثلاثة مصابين، أحدهم في حالة حرجة، إثر انفجار هز المباني المجاورة. وأفاد أحد سكان الحي بأن قوات «طالبان» الأمنية طوقت المنطقة بعد الهجوم. وقال أحمد مرتضى، وهو صاحب متجر في منطقة كوت سانجي: «كنت مشغولاً مع أحد الزبائن عندما هز دوي انفجار المتجر... ورأيت أشخاصاً ينقلون ضحايا من موقع الانفجار، لكنني لا أعرف ما إذا كانوا قتلى أو مصابين». ونقل تلفزيون «تولو» الإخباري عن مسؤول أمني لم يذكر اسمه تأكيده وقوع الانفجار، لكنه قال إنه لا توجد إصابات. وتأتي الواقعة بعد يومين من تفجير حافلة صغيرة بقنبلة مغناطيسية في غرب كابل، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص في هجوم تبناه تنظيم «داعش» في وقت لاحق.

وزير داخلية فرنسا: لن نتلقى من بريطانيا دروساً حول الهجرة

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».. قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الذي سيستقبل نظيرته البريطانية بريتي باتيل في السابعة مساء اليوم الاثنين: «ليس لدى بريطانيا دروس تمليها علينا» حول إدارة فرنسا للمهاجرين الذين يريدون الانتقال إلى المملكة المتحدة. وأضاف لقناة «سي نيوز» الفرنسية أن البريطانيين «يجب أن يتوقفوا عن استخدامنا لحل مشكلاتهم الداخلية... نحن لسنا معاونين لهم ولا مساعدين لهم». وقال دارمانان إن الوضع في كاليه حيث يحتشد مهاجرون على أمل الانتقال إلى بريطانيا هو نتيجة لتصرفات حكومة بوريس جونسون. وتابع: «سوف أذكر نظيرتي البريطانية بأن المنظمات غير الحكومية التي تمنع الشرطة والدرك من العمل هي إلى حد كبير منظمات غير حكومية بريطانية مع مواطنين بريطانيين على الأراضي الفرنسية ويقومون بأنشطة دعائية». ولفت إلى أن «المهربين الذين ينظمون الشبكات ويستغلون النساء والأطفال... كثير منهم موجودون في بريطانيا». وانتقد دارمانان «سوق العمل في بريطانيا الذي يعتمد إلى حد كبير على جيش احتياطي، كما يقول كارل ماركس، وهم الأشخاص غير النظاميين الذين يمكنهم العمل بأجر منخفض». وشدد على أنه «إذا غير البريطانيون تشريعاتهم بدرجة كبيرة - لقد فعلوا ذلك، ولكن ليس بما يكفي - فلن يبقى أحد في كاليه أو دونكيرك». وقال أيضاً: «نحن من يتحمل تبعات السياسة البريطانية. يجب ألا نعكس الأدوار». تصاعد التوتر بين لندن وباريس الجمعة بعد أن بلغ عدد عابري المانش غير القانونيين مستوى قياسياً في اليوم السابق عندما تمكن 1185 مهاجراً من الوصول إلى الأراضي البريطانية، وفقاً لوزارة الداخلية البريطانية.

رئيس وزراء أرمينيا يتهم قوات أذربيجان بانتهاك الحدود ويقيل وزير الدفاع

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اتهم قوات أذربيجان اليوم الاثنين بانتهاك الحدود بين البلدين وأقال وزير الدفاع. ولم يذكر باشينيان متى وقع التوغل، لكنه قال أمام اجتماع لمجلس الأمن الوطني إنه أقال الوزير أرشاك كارابتيان بسبب الواقعة وإن مسؤولين كباراً يناقشون هذا التطور منذ أمس الأحد. وقد تبادلت أرمينيا وأذربيجان الأحد إطلاق النار على الحدود قرب إقليم ناغوري قرة باغ الذي شهد العام الماضي حرباً بين هذين البلدين الواقعين في القوقاز. وأعلنت وزارة الدفاع الأرمنية في بيان أمس الأحد أن «وحدات من القوات المسلّحة الأذربيجانية حاولت (شنّ) هجوم في الاتجاه الشرقي للحدود الأرمنية - الأذربيجانية. بدأ تبادل إطلاق نار كثيف». وأكدت أنها «تصدّت لمحاولات العدو التموضع في المنطقة» لكنها أقرّت بأن «الوضع لا يزال متوتراً». من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية ليل السبت الأحد أن الجيش الأرمني وجّه «طلقات مكثّفة منتظمة وغير معقولة» إلى عدة مواقع أذربيجانية، من بينها مقاطعة كالباجار، التي استعادت باكو السيطرة عليها عام 2020 بعدما خضعت لقرابة ثلاثة عقود لسيطرة أرمينيا. وأكدت الوزارة الأذربيجانية أنها «اتخذت التدابير الملائمة لوضع حدّ للاستفزازات». ولم يتحدث أي من الجانبين عن سقوط ضحايا. وكانت سلطات ناغورني قرة باغ أشارت السبت إلى أن الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب الانفصالي في ممر لاتشين، أُغلق لفترة وجيزة بسبب حادث بين الجانبين. خاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً قصيرة أسفرت عن ستة آلاف قتيل، في خريف 2020 حول إقليم ناغورني قرة باغ الذي سبق أن شهد حرباً دامية في التسعينات. وانتهى نزاع العام الماضي بهزيمة أرمينيا التي أُرغمت على التخلي عن مناطق عدة تشكل درعاً حول الجيب الانفصالي. ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق نار ونشر جنود روس لحفظ السلام، لا تزال التوترات قوية بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين. ويتحدث الطرفان أيضاً بشكل منتظم عن اندلاع أعمال عنف وسقوط ضحايا في صفوف الجنود.

اليونيسف: الإفراج عن أكثر من 45 ألف طفل من الاحتجاز خلال جائحة «كورونا»

84 دولة على الأقل قد أطلقت الآلاف من الأطفال منذ أبريل 2020 (يونيسف)

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»... أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنه جرى الإفراج عن أكثر من 45 ألف طفل من الاحتجاز وإعادتهم بأمان إلى أسرهم أو بديل مناسب منذ بداية جائحة «كورونا». وكشف تقرير بعنوان «احتجاز الأطفال في زمن كوفيد - 19» أصدرته المنظمة، أن الحكومات وسلطات الاحتجاز في 84 دولة على الأقل قد أطلقت الآلاف من الأطفال منذ أبريل (نيسان) 2020. عندما لفتت اليونيسف الانتباه إلى زيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا في الأماكن المزدحمة، ودعت إلى الإفراج الفوري عنهم. ووفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة، فإن التقرير هو واحد من تحليلين يوضحان وضع مئات الآلاف من الأطفال المحرومين من حريتهم كل عام. وتم إصدار التقريرين قبيل المؤتمر العالمي للعدالة مع الأطفال، الذي يبدأ أعماله اليوم الاثنين ويستمر حتى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ويعد هذا المؤتمر معلماً دولياً يجمع الأطفال جنباً إلى جنب مع صانعي السياسات، والممارسين القانونيين والأكاديميين، وممثلي المجتمع المدني من ذوي الخبرة العملية ذات الصلة للتأثير على تعزيز العدالة للأطفال واستكشاف أفضل الممارسات، وتعزيز التعاون العلمي، ورفع مستوى الوعي حول حلول عدالة صديقة للأطفال. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور: «نعلم منذ فترة طويلة أن أنظمة العدالة غير مجهزة للتعامل مع احتياجات الأطفال الخاصة - وهو الوضع الذي تفاقم بسبب جائحة كورونا. نشيد بالدول التي لبّت دعوتنا وأطلقت سراح الأطفال من الاعتقال. من خلال حماية الأطفال من الظروف التي كان من الممكن أن تعرضهم لمرض خطير، تمكنت هذه البلدان من تحفيز حلول عدلية مبتكرة مناسبة لأعمارهم». وفقاً لتحليل اليونيسف الثاني، يقدر عدد الأطفال المخالفين للقانون المحتجزين في جميع أنحاء العالم بـ261 ألف طفل.

هل يكون البحر الأسود ساحة حرب عالمية على الطاقة؟.. مساعٍ أوروبية لتخفيف التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا... ولاجئون يحتشدون على حدود بولندا

الجريدة.... وسط مخاوف من تدهور الوضع وتحذيرات أميركية - فرنسية من العواقب الخطيرة لأي انتهاك محتمل لوحدة أوكرانيا، نبّه حلف شمال الأطلسي إلى خطورة الحشد الروسي غير العادي للقوات على الحدود، في وقت تجمّعت حشود المهاجرين عند المعبر الحدودي بين بولندا وبيلاروس، في محاولة جماعية لاجتياحه. تشير دراسات سياسية واقتصادية إلى إمكان أن يكون البحر الأسود في المستقبل ساحة المعركة الكبرى بالنسبة للطاقة في العالم، خاصة مع ما تشهده المنطقة من تجاذبات في الوقت الحالي بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في ظل توقعات بأن تتصاعد الأزمة وتتحول إلى نزاع غير محمود العواقب تحاول جميع الأطراف تجنّبه. وأشار تقرير لمركز الأبحاث الأميركي "المجلس الأطلسي" إلى أنه في السنوات الأخيرة تم اعتبار البحر الأسود خط المواجهة البحري في التوترات المتصاعدة بين الغرب وروسيا، مما أدى إلى مسارعة "ناتو" إلى تطوير أسلوب متعدد المستويات ساعد في تحسّن ملموس في الأمن الإقليمي. كما ذكر تقرير للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن قدرة روسيا على تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد دول البحر الأسود تتيح لها الضغط عليها وابتزازها. وأكد التقرير أنه يتعيّن على الدول الغربية زيادة قدرة جيوشها على التعاون في العمليات مع القوات المسلحة لدول البحر الأسود، وتحسين البنية الأساسية التي تستخدمها لإرسال تعزيزاتها في المنطقة.

الحشد قرب أوكرانيا

الى ذلك، بعد يوم من تأكيد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وجود 100 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية مع روسيا، تلقّت روسيا تحذيرات غربية جديدة من الإقدام على أي عمل عسكري ضد أوكرانيا. وأمس الأول، تحدّث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان حول نشاط عسكري روسي "مثير للقلق" يجري "في أوكرانيا وبالقرب منها"، وأكد الجانبان "استمرار التزامهما الصارم بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، بحسب المتحدث باسم "الخارجية" الأميركية، نيد برايس. وحذّر رئيس حلف ناتو، ينس ستولتنبرغ، موسكو من قيامها بأي أعمال عدوانية، مشيراً إلى رصد "تجمعات كبيرة وغير عادية لقواتها" قرب أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة. وقال ستولتنبرغ، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس إن "كل الدول الأعضاء في الحلف تدين بصوت واحد سلوك روسيا، وتعلم أنها كانت مستعدة لاستخدام هذه الأشكال من القدرات العسكرية من قبل للقيام بأعمال عدوانية ضد أوكرانيا"، مكرراً أن جميع الحلفاء يعتبرون ضم شبه جزيرة القرم "غير قانوني". من جهته، قال كوليبا، من مقر "ناتو" في بروكسل، "ما نراه حالياً على طول الحدود ليس تعزيزاً عسكريا بحتا، لأنّ روسيا نشرت أسطولاً عسكرياً على حدودنا في الربيع ولم تسحبه منذ ذلك الحين، وما نراه الآن هو وضع متدهور تثبت فيه روسيا أنها تستطيع بسرعة تفعيل القوات والمعدات التي حشدتها، وأن كل الخيارات، بما فيها العسكرية، مطروحة على طاولة القادة الروس". وفي ظل تزايد القلق الغربي من تحرّكات القوات الروسية بالمنطقة، قال الناطق باسم "الخارجية" الألمانية، كريستوفر برغر: "نراقب نشاطات روسيا العسكرية بقلق، ومن المهم أن تمارس ضبط النفس والشفافية، وبناء الثقة، حتى لا يتفاقم الوضع المتوتر في الأساس"، مضيفاً: "نجري اتصالات مكثفة مع شركائنا الأوروبيين وعبر الأطلسي، وهناك اتفاق على ضرورة منع التصعيد العسكري". وأشار المتحدث إلى اجتماع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا في بروكسل، مع فتح جهات اتصال للحوار مع روسيا، التي أكدت إمكانها نقل قواتها على أراضيها، وفقا لتقديرها الخاص، وأشارت مراراً إلى وجود البحرية الأميركية في البحر الأسود، وانتقدت مناوراتها مع الحلف. وفي وقت سابق، حذّر وزيرا الخارجية والجيوش الفرنسيان، جان إيف لودريان وفلورنس بارلي، بوضوح، نظيريهما سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، خلال اجتماع في باريس، "من العواقب الخطيرة لأي انتهاك محتمل آخر لوحدة أراضي أوكرانيا"، وأعربا عن مخاوفهما بشأن تدهور الوضع الأمني.

الغاز والمهاجرون

من جهة ثانية، اتهم رئيس شركة الطاقة الأوكرانية يوري فيترينكو، أمس، روسيا باختلاق "نقص مصطنع" في سوق الغاز الطبيعي، وطالبها بزيادة الإمدادات إلى أوروبا للتخفيف من حدة أزمة الطاقة. على صعيد مواز، استبق المهاجرون العالقون على حدود بولندا وبيلاروس اتفاقاً محتملاً لإعادتهم إلى أوطانهم، وتجمّعوا عند معبر مغلق في ثاني محاولة كبيرة ومنسقة لاجتياح الحدود. وأكدت "الخارجية" البولندية أنها تجري مع دول البلطيق مباحثات موسعة مع مسؤولين أوروبيين والوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل (فرونتكس)، إضافة إلى العراق لتدشين آلية إعادة اللاجئين وتسيير رحلات جوية فورية لإعادتهم إلى أوطانهم في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ليتوانيا بدأت في هذا الأمر، وبعدها العراق اعتباراً من بعد غد الخميس.

لوكاشينكو و«الكرملين»

في المقابل، عرض رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، أن تنقل خطوطه الجوية "بيلافيا"، التي عاقبها الاتحاد الأوروبي أمس، المهاجرين إلى ألمانيا، ما لم توفر بولندا "ممراً إنسانياً"، مبيناً أن "العمل جار بشكل نشط في هذه المنطقة لإقناع الناس بالعودة إلى ديارهم، لكن أحدا لا يرغب في العودة". وشدد لوكاشينكو على أنه لا يرغب في أن تتصاعد أزمة المهاجرين إلى "نزاع". وإذ اعتبر الناطق باسم "الكرملين"، دميتري بيسكوف، أنه "من الخطأ" تحميل لوكاشينكو المسؤولية الكاملة عن أزمة المهاجرين، جدد استعداد روسيا للمساعدة في حلها كوسيط بالمفاوضات، متهما الولايات المتحدة بإساءة تفسير القضية. وقال بيسكوف: "إن تصريح بلينكن عن محاولات رئيس بيلاروس لصرف الانتباه عن تصرفات روسيا في أوكرانيا هو تقييم خاطئ من حيث الجوهر والأساس، ونحن لا نتفق معه"، مشيراً إلى أن الرئيسين الروسي والبيلاروسي على اتصال دائم، ويتبادلان جميع المعلومات اللازمة. وبضغط من ألمانيا، فرض الاتحاد الأوروبي، أمس، حزمة خامسة من العقوبات على حكومة لوكاشينكو طالت إلى جانب حرمان الخطوط الجوية البيلاروسية من استخدام أجواء أوروبا أو الهبوط في مطاراتها، شخصيات حكومية متورطة في تهريب اللاجئين، إضافة إلى دراسة فرض عقوبات اقتصادية.

البحر الأسود «خط المواجهة» البحري بين الغرب وروسيا.. أدى إلى مسارعة {الناتو} لتطوير أسلوب متعدد المستويات لتحسين الأمن الإقليمي

نيويورك: «الشرق الأوسط»... ما يشهده البحر الأسود في الوقت الحالي من تطورات بين روسيا والولايات المتحدة والناتو، يمكن أن يتصاعد ويتحول إلى نزاع غير محمود العواقب يحاول الطرفان تجنبه، كما اشارن عدة تقارير غربية بهذا الخصوص. وقال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن قدرة روسيا على تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد دول البحر الأسود، تتيح لها الضغط عليها وابتزازها. واعتبر تقريرا اعده المجلس مؤخرا ان الحد من إمكانية حدوث مثل هذه العمليات، هو الخطوة الأولى نحو الحيلولة دون الإقدام عليها؛ لأن موسكو تقدر بحرص شديد أخطارها. وأكد التقرير أنه يتعين على الدول الغربية زيادة قدرة جيوشها على التعاون في العمليات مع القوات المسلحة لدول البحر الأسود، وتحسين البنية الأساسية التي تستخدمها لإرسال تعزيزاتها في المنطقة. وتوقع تقرير لمركز الأبحاث الأمريكي، المجلس الأطلسي، في مطلع هذا العام إمكانية أن يكون البحر الأسود في المستقبل أرض المعركة الكبرى بالنسبة للطاقة في العالم. وأشار التقرير إلى أنه في السنوات الأخيرة تم اعتبار البحر الأسود خط المواجهة البحري في التوترات المتصاعدة بين الغرب وروسيا. وأدى ذلك إلى مسارعة حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تطوير أسلوب متعدد المستويات ساعد في تحسن ملموس في الأمن الإقليمي. وقال الباحث الأميركي في قضايا الأمن القومي مارك إبيسكوبوس في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية إن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين صرح مؤخرا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر بالقلق إزاء النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في البحر الأسود. وقال بيسكوف للصحفيين أن الأمر مقلق تماما للرئيس الروسي وأنه تحدث عن ذلك، مضيفا أن العسكريين الأمريكيين والروس يشاركون في مباحثات جادة لفض الاشتباك للحيلولة دون اندلاع نزاع إقليمي. وأضاف إبيسكوبوس أنه تردد أن بوتين أثار هذه المخاوف أثناء حديث هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وجاء في بيان صحفي للكرملين حول هذا الحديث أنه "تم ملاحظة الطابع الخطير والمزعزع للاستقرار للنشاط الاستفزازي للولايات المتحدة، وعدد من دول الناتو في البحر الأسود، مؤكدا ما تصفه موسكو بالطابع "غير المقرر" لهذه التحركات. وقال سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي للصحفيين في مطلع هذا الشهر إن سفن الصواريخ الموجهة التابعة للولايات المتحدة والناتو تحاول "اختبار" القوات الروسية المحلية في منطقة البحر الأسود. وأضاف شويجو "بطبيعة الحال، عندما نرى ذلك: عندما تدخل سفينة حربية تنتمي لدولة من خارج منطقة البحر الأسود، وندرك أنها تحمل أسلحة دقيقة التصويب طويلة المدى، وعندما نرى هذه الأسلحة فوق السفينة، وهي ليست في جولة سياحية، بطبيعة الحال، نراقبها عن كثب، ونتتبعها وندرك أنه من الممكن حدوث استفزازات في أي وقت كما كان الحال مؤخرا بالنسبة لمدمرة بريطانية وبطبيعة الحال يتعين علينا منع مثل هذه الأمور"، في إشارة إلى حادث وقع هذا الصيف تردد فيه أن الجيش الروسي أسقط قنابل وأطلق طلقات تحذيرية لمطاردة الطراد البريطاني إلى خارج ما تعتبره موسكو مياهها الإقليمية قبالة ساحل منطقة القرم. وأوضح شويجو "للتحدث بدقة أكثر، هذه بطبيعة الحال محاولة دائمة لاختبار مدى استعدادنا، ومدى فعالية منظومتنا على طول ساحل البحر الأسود وعموما في جنوب بلادنا". وأضاف" كما أعلم، فإنهم يخططون للقيام بتدريبات مع الدول المجاورة لنا، تدريبات مع البحرية الجورجية والبحرية الأوكرانية. ولكننا أيضا نجري تدريبات وسوف نواصل ذلك". ويقول مارك إبيسكوبوس أن سفينة القيادة الأمريكية "يو اس اس ماونت ويتني" والمدمرة "يو إس إس بورتر"، اللتان تنتميان للاسطول الأمريكي السادس، تجريان تحركات مشتركة في البحر الأسود. ووفقا لبيانات صحفية صادرة عن القيادات العسكرية الأمريكية، فإن السفينتين بورتر وويتني متواجدتان في البحر الأسود لدعم حلفاء وشركاء الناتو في المنطقة. وجاء في بيان صادر في 5 نوفمبر (تشرين ثان) الجاري أن حلفاء وشركاء الناتو يقفون معا لضمان سلامة واستقرار وأمان البحر الأسود، وبناء قدرة الشركاء لتحسين الفعالية والمشاركة في العمليات". وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد زار رومانيا، وجورجيا، وأوكرانيا في أكتوبر (تشرين أول) لطمأنة حلفاء وشركاء واشنطن في المنطقة في وجه التوترات العسكرية المتصاعدة مع موسكو.

بلينكن يتهم لوكاشينكو بافتعال أزمة المهاجرين مع بولندا لصرف الأنظار عن حشود روسية «مقلقة» على حدود أوكرانيا

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن أفعال نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو التي تسببت في أزمة مهاجرين على الحدود مع بولندا، تهدف إلى صرف الأنظار بعيداً عن النشاطات العسكرية «المقلقة» لروسيا قرب الحدود مع أوكرانيا. وأجرى بلينكن محادثة مع وزير خارجية بولندا زبيغنيو راو بغية «تأكيد دعم الولايات المتحدة لبولونيا في مواجهة استغلال نظام لوكاشينكو المعيب للمهاجرين المعرضين للخطر»، مضيفاً أن «تصرفات نظام لوكاشينكو تهدد الأمن، وتؤدي إلى الانقسام، وتهدف إلى تشتيت الانتباه عن النشاطات الروسية على الحدود مع أوكرانيا». وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بأن بلينكن وراو نددا بشدة «باستخدام المهاجرين المستضعفين كأداة»، وطالبا لوكاشينكو بالقضاء على الأسباب الجذرية للعقوبات التي فرضها الغرب، وخصوصاً إنكاره حقوق الإنسان والحريات الأساسية للشعب البيلاروسي. وأضافت أن بلينكن عبر أيضاً عن امتنانه العميق لدعم بولندا الصريح لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، مشدداً على أن «الولايات المتحدة وبولندا وحلفاء وشركاء آخرين متحدون في فرض تكاليف كبيرة على موسكو بسبب عدوانها العسكري ونشاطاتها الخبيثة في المنطقة». وكرر أن إدارة الرئيس جو بايدن ستواصل تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدة القوية، في مواجهة العدوان الروسي. وهو كان يشير بذلك إلى توقيع البلدين على ميثاق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. وفي السياق نفسه، تحادث بلينكن مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان عن «نشاط عسكري مقلق» لروسيا بعد نشر قواتها على الحدود الأوكرانية. ووجها رسالة مشتركة لموسكو عبر التعبير عن «التزامهما الراسخ تجاه سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها»، وفقاً لبيان منفصل أصدرته وزارة الخارجية الأميركية حول هذه المحادثة. وكانت باريس قد حذرت روسيا الأسبوع الماضي من أي «هجوم جديد على وحدة أراضي أوكرانيا» بعد هذا الانتشار. وعبرت واشنطن عن «قلقها البالغ» من نشاطات روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ودعمت الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لها في الجزء الشرقي من الأراضي الأوكرانية. وتزايدت المخاوف الغربية بصورة خاصة بعدما حشدت روسيا أكثر من 90 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا، طبقاً لنائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار التي قالت: «تتزامن معلومات (أجهزة المخابرات العسكرية) لدينا مع معلومات الدول الشريكة حول الاحتمال الكبير لزعزعة استقرار الوضع في أوكرانيا هذا الشتاء». وأضافت أن الاستنتاجات التي توصلت إليها الولايات المتحدة «لم تكن مبنية على معلومات فقط» وإنما على معرفة واشنطن بنيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوردت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية أن واشنطن أطلعت حلفاءها الأسبوع الماضي على «غزو محتمل» لأوكرانيا من قبل الجيش الروسي. ونقل رئيس الجيش الأوكراني كيريلو بودانوف عن وكالات الاستخبارات في بلاده أن روسيا نشرت نحو 114 ألف جندي في شمال وشرق وجنوب أوكرانيا، بينهم 92 ألف جندي براً، والباقون جواً وبحراً. لكن الرئيس الروسي نفى ادعاءات الغرب. لكنه أثار تساؤلات حول مناورات حلف شمال الأطلسي، (الناتو) غير المعلنة في البحر الأسود.

بايدن للرئيس الصيني في القمة الافتراضية: ضمان عدم انحراف العلاقات إلى صراع مفتوح

الراي... قال الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الافتراضية مع نظيره الصيني شي جينبينغ إن عليهما مسؤولية كزعيمين لضمان عدم انحراف العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى صراع مفتوح، فيما قال شي لبايدن في الاجتماع عبر الفيديو إن البلدين يواجهان العديد من التحديات معا، ويتعين أن يعززا الاتصالات والتعاون. وفي مستهلّ قمّتهما الرامية إلى تخفيف التوتّر الشديد بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان ومواضيع أخرى حسّاسة مثل التبادلات التجارية وحقوق الإنسان، قال بايدن إنّ «التنافس بين البلدين لا ينبغي أن يتحوّل إلى نزاع، سواء أكان مقصوداً أم لا». من جهته قال شي إنّه «ينبغي على الصين والولايات المتحدة تحسين التواصل والتعاون في ما بينهما»، معرباً عن سروره لرؤية «صديقه القديم» للمرة الأولى عبر الشاشة، بعد أن أجريا آخر حوارين بينهما عبر الهاتف. وأضاف الرئيس الصيني مخاطباً نظيره الأميركي «أنا مستعدّ للتعاون معك».

بدء القمة الافتراضية بين الرئيسين الأميركي والصيني

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... انطلقت، مساء الاثنين، القمة الافتراضية بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ بتشديد سيّد البيت الأبيض على وجوب أن تكون هناك «حواجز أمان» بين البلدين تمنع اندلاع «نزاع» بينهما، في حين دعا نظيره الصيني إلى تحسين «التواصل» بين بكين وواشنطن. وقال بايدن إنّ «التنافس بين البلدين لا ينبغي أن يتحول إلى نزاع، سواء أكان مقصوداً أم لا»، ليردّ عليه شي بالقول إنّه «ينبغي على الصين والولايات المتحدة تحسين التواصل والتعاون في ما بينهما»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتأتي هذه القمة مع توتر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب خلافات، من بينها أصل وباء «كورونا» وحقوق الإنسان في هونغ كونغ وشينجيانغ والتوترات بشأن تايوان. وكانت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت للصحافيين في وقت سابق خلال النهار إنّ القمة التي انطلقت في الساعة 19:45 بتوقيت واشنطن (00:45 بتوقيت غرينتش الثلاثاء) يمكن أن تستغرق «ساعات عدّة». لكنّ كلاًّ من واشنطن وبكين شدّدتا على وجوب عدم عقد الآمال على نتائج فورية هامّة لهذه القمة. وأعلن البيت الأبيض أنّه من غير المرتقب أن يؤدّي هذا الاجتماع الافتراضي إلى «نتائج ملموسة». واكتفى الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان بالقول إنّ الرئيسين «سيجريان تبادلاً لوجهات النظر بشكل صريح ومعمّق وكامل» حول علاقاتهما الثنائية في وقت تمر العلاقات بين القوتين «بمنعطف حسّاس». وأضاف أنّ بكين ترغب في العمل مع واشنطن من أجل «إعادة العلاقات الصينية-الأميركية إلى الطريق الصحيح لتطور سليم ومستقرّ».

غضب غربي من اختبار موسكو صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية

الراي... دانت واشنطن ولندن بشدّة «التصرّف الخطر» الذي أقدمت عليه موسكو الاثنين باختبارها صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية. وأحيت هذه التجربة المخاوف من تحوّل الفضاء إلى ساحة حرب بين القوى العظمى. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إنّه يوم الإثنين«أجرت روسيا بشكل غير مسؤول اختباراً تدميرياً على صاروخ مضادّ للأقمار الصناعية استهدفت خلاله أحد أقمارها الصناعية». وأضاف أنّ هذه التجربة الصاروخية «خلّفت حتى الآن أكثر من 1500 قطعة من الحطام المداري المُمكن تتبّعه، وستخلّف على الأرجح مئات آلاف القطع من الحطام المداري الأصغر حجماً». بدورها أصدرت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» بياناً قالت فيه إنّ محطة الفضاء الدولية «تمرّ كل 90 دقيقة عبر سحابة (من الحطام) أو بالقرب منها». وصباح الاثنين اضطرّ روّاد الفضاء السبعة الموجودون على متن محطة الفضاء الدولية، وهم أربعة أميركيين وألماني وروسيان، للالتجاء إلى سفنهم الملتحمة بالمحطّة استعداداً لإخلاء طارئ محتمل. وأوضحت «ناسا» في بيانها أنّ لجوء الرواد إلى مركباتهم الفضائية حدث تحديداً خلال المرور الثاني والثالث لمحطة الفضائية الدولية بهذه السحابة. ووفقاً لموقع «سبايس فلايت ناو» المتخصّص بأخبار الفضاء فإنّ الرواد السبعة عادوا جميعاً ظهر الإثنين إلى داخل محطة الفضاء الدولية لكنّهم أبقوا، في إجراء احترازي، البوابات الفاصلة بين عدد من وحداتها مغلقة. وفي بيانه حذّر بلينكن من أنّ «قطع الحطام الناجمة عن هذا الاختبار الخطِر وغير المسؤول ستهدّد الآن ولعقود مقبلة الأقمار الاصطناعية وأجساماً فضائية أخرى حيوية لأمن دول أخرى واقتصادها ومصالحها العلمية». وأضاف أنّ هذه التجربة «ستزيد بشكل كبير من المخاطر التي يتعرّض لها رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية»، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة «ستعمل مع حلفائها وشركائها في مسعى للردّ على هذا العمل غير المسؤول». وفي لندن، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا جيمس كليفيرلي إن «الاختبار قد تسبب في حطام خطير يمكن أن يضر بالأنظمة الفضائية التي نعتمد عليها». ودعا كليفيرلي روسيا الى التصرف بمسؤولية وانهاء التجارب المدمرة للصواريخ المضادة للاقمار الاصطناعية.

بنيت يرفض مقابلة المبعوث الأميركي إلى إيران... أرسل مسؤولين في مكتبه ووزيري الخارجية والدفاع للقاء مالي

الشرق الاوسط... تل أبيب: نظير مجلي... مع وصول المبعوث الأميركي للمحادثات مع إيران، روبرت مالي، إلى إسرائيل وقرار رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، الامتناع عن مقابلته، خرج الوزير السابق للشؤون الاستراتيجية النائب عن حزب الليكود المعارض، تساحي هنغبي، منتقداً موقف الحكومة بالدعوة إلى شن هجمات حربية على المواقف النووية في إيران. وكانت مصادر سياسية في تل أبيب، قد تحدثت عن خلافات عميقة مع الإدارة الأميركية، بينها الموضوع الإيراني. وزعمت بعض المصادر أن رئيس الوزراء بنيت قرر مقاطعة المبعوث الأميركي، مالي، لكونه رأس الحربة في تفضيل الخيار الدبلوماسي للتعامل مع إيران. وكان هناك عدد من الوزراء الذين انتقدوا بنيت على ذلك، ولكنّ ناطقاً بلسانه نفى ذلك تماماً وأشار إلى أن مالي هو موظف كبير ولكن، حسب البروتوكول، لا يلتقي رئيس حكومة. ومع ذلك، فإن رئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية، يائير لبيد، ووزير الدفاع، بيني غانتس، سيقابلانه وسيكون عدد من كبار موظفي ديوان رئيس الوزراء، في اللقاءات معه، كممثلين عن بنيت، في مقدمتهم مستشار الأمن القومي، إيال حولتا. وأشار مسؤولون مقربون من بنيت إلى وجود خلافات مع الإدارة الأميركية، إذ تفضّل إسرائيل إبقاء الخيار العسكري على الطاولة، لأن إيران ليست جادة في المفاوضات مع الدول الكبرى، ولكنهم أكدوا أن الأمر المميز هو التنسيق بين الدوائر الأمنية في الدولتين، الذي بلغ أوجه في الأسابيع الأخيرة في المناورات المشتركة للجيشين الإسرائيلي والأميركي، التي تحاكي سيناريوهات مواجهة مع إيران. كما أشاروا إلى أن بنيت وغانتس أوعزا للجيش الإسرائيلي بتكثيف الاستعدادات لشن هجوم عسكري في «الدائرة الثالثة»، أي ضد إيران بالأساس، وأن الحكومة رصدت ميزانية خاصة للجيش بمليارات الشواقل، قبل المصادقة على ميزانية الدولة، من أجل هذه الاستعدادات، وتحسين قدرات سلاح الجو وشعبة الاستخبارات العسكرية ومنظومات عسكرية أخرى. في هذه الأثناء، طالب الوزير السابق للشؤون الاستراتيجية النائب عن حزب الليكود المعارض، تساحي هنغبي، بالدعوة إلى شن هجمات حربية على المواقع النووية في إيران. هنغبي، المعروف بقربه من رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، وسيصدر له كتاب في موضوع النووي الإيراني، قال إن «إسرائيل موجودة على مفترق طرق مفصلي، وأمامها ثلاثة أو أربعة أشهر، وعلى الأكثر خمسة أشهر، لتدمير المفاعل النووية الإيرانية. فإن لم تفعل، ستصل إلى وضع تكون فيه لأول مرة أمام خطر وجودي. فالدولة التي تناصبها العداء وتدعو علناً إلى تدميرها، ستصبح مالكة لسلاح إبادة. وهذا هو أكبر امتحان للحكومة الإسرائيلية الحالية». وذكّر هنغبي بأن رئيس الوزراء الأسبق، مناحم بيغن، اتخذ قراراً جريئاً عندما دمّر المفاعل النووي العراقي في سنة 1981، وإيهود أولمرت اتخذ قراراً مماثلاً في سنة 2007 ودمّر المفاعل النووي السوري. وهي موجودة اليوم في وضع تتخذ فيه الولايات المتحدة موقفاً يعتمد الطريق الدبلوماسي، وهو غير مجدٍ، ولذلك فإن إسرائيل بقيت وحدها وسيكون على رئيس وزرائها، بنيت، أن يقرر، ولديه اليوم وزير دفاع ووزير خارجية يحبذان أيضاً الحل الدبلوماسي، بينما هو ما زال مخلصاً لموقفه القديم باللجوء إلى الخيار العسكري، ولكنه يحتاج إلى قوة حزبية وحصانة شخصية وقدرات معنوية على اتخاذ القرار، ومن المؤسف أنه لا يتمتع بمواصفات تجعله يتخذ القرار المناسب، والمؤسف أكثر أننا، في (الليكود)، نجلس في المعارضة ولا نملك القرار». وقد ردت على هنغبي، وزيرة العلوم والتكنولوجيا، أوريت فركش، وهي من حزب «كحول لفان» الذي يقوده وزير الدفاع، بيني غانتس، فقالت: «هنغبي يتناسى أنه كان قبل شهور قليلة في الحكومة طيلة 12 سنة، وأننا ورثنا منه هذا الوضع. إن انتقاداته بائسة وغير واقعية». في السياق، وفي تقرير صحافي، نشره المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أشار إلى أنه «خلال السنة الأخيرة، أخذت تتضح في إسرائيل الصورة الاستخباراتية بشأن وتيرة التقدم الإيراني في تجميع اليورانيوم المخصب بمستوى 60 في المائة وحجم الانتهاكات التي مارستها إيران. وعلى هذه الخلفية، يتهم بنيت سلفه، بنيامين نتنياهو، بإهمال الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني منذ انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي. ومع ذلك، فإن قادة الجيش الإسرائيلي باتوا يعترفون بأن القدرات الهجومية ضد إيران، تراجعت منذ توقيع الاتفاق المرحلي بين الولايات المتحدة وإيران، في عام 2013، قبل سنتين من الاتفاق النووي الدائم. ويصعب رؤية إسرائيل تهاجم وحدها إيران في حال التوقيع على اتفاق نووي جديد، لكن هذه القدرات سيتم تحسينها استعداداً لاحتمال اختراق إيراني لصنع سلاح نووي، من خلال الوضع الحالي أو خرق الاتفاق المقبل. وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي منشغل حالياً في عدد كبير ومكثف من التدريبات في جبهات مختلفة، وقسم كبير منها يوصف بأنه تحذير كهذا أو ذاك لإيران. والولايات المتحدة، التي ترسل قوات للتدريبات في المنطقة، تبث بذلك دعماً لإسرائيل وصديقاتها الأخرى في الشرق الأوسط، كما أن الإيرانيين يستعرضون عضلات هنا وهناك، بواسطة مناورات عسكريةوبحسب هرئيل، فإن «التدريبات الكثيرة لا تعكس قلقاً محدداً من حرب قريبة، وإنما تأتي إدراكاً في قيادة الجيش بوجود حاجة إلى تحسين القدرات، على خلفية مصاعب في الميزانية ووباء كورونا، اللذين ألحقا ضرراً بالتدريبات، خاصة في وحدات قوات الاحتياط». ولكن بنظر الإسرائيليين فإن «إدارة الرئيس جو بايدن تعتبر الدبلوماسية ديانة وليس أداة»، ولكن مصادر عسكرية في تل أبيب، ترى أن واشنطن توصلت إلى استنتاج بأن إيران لا تنوي العودة إلى الاتفاق النووي وأنه يجب البحث عن سُبل أخرى لحملها على وقف برنامجها النووي العسكري، وأنها تُجري مشاورات مع الدول الحليفة لها بهذا الصدد.

الأوروبيون يبحثون عن «بوصلتهم الاستراتيجية»... وثيقة وزير خارجية الاتحاد: «أوروبا في خطر»

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم... استبق مسؤول السياسة الخارجية والشؤون الأمنية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي، الإسباني جوزيب بوريل، اجتماع وزراء خارجية الاتحاد أمس، في بروكسل، بعرض خطته لما يسمى «البوصلة الاستراتيجية» التي تحتاج إليها أوروبا في السنوات الخمس أو العشر المقبلة، وذلك في مقال مطول صدر في مجموعة من الصحف الأوروبية. وكرس الوزراء الأوروبيون، أمس، جانباً من اجتماعهم الدوري لمناقشة «الوثيقة» التي أعدها بوريل، الواقعة في 28 صفحة. ومن المنتظر أن يخضع تقرير بوريل للتمحيص والحذف والإضافات قبل أن يثبت على صيغة نهائية ينقل بعدها إلى قادة الدول الأوروبية في قمتهم الشهر المقبل. وأعلنت باريس التي ستتولى رئاسة الاتحاد لستة أشهر بداية يناير (كانون الثاني) المقبل أنها ستدعو لقمة في شهر مارس (آذار) 2022، تخصص لـ«البوصلة» التي تشمل الدفاع الأوروبي من أجل إقرارها، علماً بأن فرنسا تعد من أكثر الدول اندفاعاً نحو تحقيق ما تسميه «الاستقلالية الاستراتيجية» التي لم تعد تنظر إليها إلا بصفتها أداة للدفاع عن المصالح الأوروبية، من غير أن تكون بديلاً عن الحلف الأطلسي، بل رديفاً له. ويقول بوريل إن «البوصلة» مصممة للإجابة عن 3 أسئلة: ما التحديات والتهديدات التي نواجهها نحن الأوروبيين؟ وكيف يمكننا تجميع إمكانياتنا وإدارتها بفاعلية؟ وما أفضل طريقة لإبراز نفوذ أوروبا بصفتها كياناً فاعلاً على المستويين الإقليمي والعالمي؟..... وتعد وثيقة بوريل أن تحليل التهديدات الشاملة يبين أن «أوروبا في خطر» لأنها تعاني مما يسميه «التقلص الاستراتيجي» الذي عناوينه: الانكماش الديموغرافي «سكان أوروبا أقل من 5 في المائة من سكان العالم نهاية القران الحالي»، والانكماش الاقتصادي والتجاري، وأن عدداً من منافسي أوروبا يتبنون قيماً مختلفة عن قيمها، ما يشكل تهديداً جدياً لـ«القوة المعيارية» لأوروبا. وواضح أن بوريل يشير إلى الصين وروسيا بشكل خاص، وتحديداً في التنافس على السيطرة على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية (كلاود) والتكنولوجيات الحيوية. والخطر الثاني «استراتيجي» تفرضه «القوى الفاعلة الجديدة»، مقروناً باستراتيجية زعزعة الاستقرار المتكئة على الحرب السيبرانية والتضليل المعلوماتي والإعلامي، ما يحتم على الاتحاد اللجوء إلى مروحة واسعة من الوسائل الدفاعية للمحافظة على مصالحه. يضاف إلى ذلك أن الاتحاد يواجه هجمات تستهدف أسس الديمقراطيات الليبرالية التي يتبناها، ونظرية أن الازدهار الاقتصادي يعزز التطور الديمقراطي. وإزاء هذا الواقع، تقول وثيقة بوريل إنه يتعين على الاتحاد حتى يتمكن من توفير الأمن لمواطنيه وقيمهم ومصالحهم أن «يتحرك بسرعة، وبشكل حاسم، في إدارة الأزمات» الناشئة، ما يفترض استباق التهديدات، وتعزيز الاستثمار في القدرات التكنولوجية، والتعاون مع شركاء الاتحاد. ويرى بوريل أن مبادرات كهذه سوف «تعزز قدرات الردع الأوروبية، وأن القيمة الرئيسية للقوة العسكرية (الأوروبية) تكمن في منع أن تحل النزاعات على حساب المصالح الأوروبية، لذا تقترح وثيقة (البوصلة) تمكين الاتحاد من (نشر سريع للقوات) وفق ما تتيحه نصوصه ومعاهداته». ويعرض بوريل عدة شروط لنجاح مهمة قوة الانتشار السريع، كتحديد المبادئ التوجيهية للقوة المرتقبة، واعتبار أن المهمة هي التي تحدد نوع وحجم القوة، وليس العكس، وأخيراً التغلب على القصور الذي ألم بمحاولات الاتحاد السابقة الشبيهة. وهنا، تطرح 3 أسئلة: مَن يقرر؟ وأي مبدأ يتبع؟ ومَن ينفذ؟...... ويرى بوريل أن مشروعا كهذا يحتاج إلى الإرادة السياسية والكفاءة التشغيلية. ومن غير التخلي عن مبدأ الإجماع في اتخاذ القرارات التي تتناول السياسة الخارجية والدفاعية، يعد أن ثمة مجالاً للتصرف بـ«صورة خلاقة»؛ بمعنى التخلي عن الإجماع، وإنشاء تحالفات متحركة بحسب الأزمة الناشئة. لكن هذا التوقع سيكون الأكثر صعوبة في إقراره بسبب تمسك كثير من الدول بالإجماع حتى تكون لها قدرة التأثير، بينما الإجماع يشل عمل الاتحاد لصعوبة توافره في كثير من الحالات. وفي أي حال، لا يقصر بوريل «البوصلة» على نشر قوات أوروبية، بل تتناول الأمن السيبراني والبحري والفضائي ومحاربة التضليل المعلوماتي. ولذا، يرى المسؤول الأوروبي أنه يتعين الاستثمار في التكنولوجيا لتوفير الوسائل لمحاربة ما يسمى «الهجمات الهجينة»، وتقليل التبعية التكنولوجية والصناعية، وتعزيز القدرات الاستخبارية، وسد الثغرات الاستراتيجية. ويحرص بوريل على التأكيد على أن «البوصلة» لا تتعارض مع التزام أوروبا بالحلف الأطلسي الذي يبقى محور الدفاع الإقليمي، مضيفاً أن هذا الالتزام يجب ألا يمنع الأوروبيين من تطوير قدراتهم الخاصة، وإدارة عمليات مستقلة في جوارهم وخارجه، خاصة «في وقت يتركز اهتمام صناع السياسات في الولايات المتحدة على أماكن أخرى، خاصة منطقة الهادئ والهندي». غير أنه ينبه إلى أن «البوصلة» ليست «عصاً سحرية»، وهي من مسؤوليات الدول الأعضاء التي عليها أن تقرر ما تريده في عالم يصبح أكثر خطورة. ولخص بوريل فلسفة وثيقته، كالتالي: «القدرة على الانتشار في الخارج، والاتحاد في الداخل، وحماية الأوروبيين». ويحل زمن مناقشة «البوصلة» في وقت تتصاعد فيه التهديدات على حدود أوروبا، إن في التوتر المتصاعد بين بيلاروسيا وأوكرانيا بسبب تدفقات المهاجرين أو بسبب الحشود الروسية على حدود أوكرانيا الشرقية، أو بسبب الأوضاع المتوترة في الجوار الأوروبي، إضافة إلى أجواء المواجهة بين روسيا والحلف الأطلسي، وحتى التهديدات بخصوص توفير الغاز للقارة القديمة على أبواب الشتاء. ويحل ذلك كله فيما يجد الأوروبيون أن الولايات المتحدة تدير ظهرها لأوروبا، وتنظر باتجاه منطقة المحيطين الهادئ والأطلسي، وتركز على منافستها مع الصين، متناسية وجود الاتحاد. وترى مصادر أوروبية في باريس أن «اللحظة» الراهنة «مواتية» للدفع باتجاه إيجاد دفاع أوروبي، بعد تراجع المعارضة الأميركية التي كانت شديدة زمن إدارة الرئيس ترمب، وهو ما جاء في البيان المشترك بعد لقاء بايدن - ماكرون في روما في الـ29 من الشهر الماضي. وحقيقة الأمر أن «البوصلة» ما زالت في بداياتها. وثمة، وفق المصادر المشار إليها، 3 عوائق رئيسية؛ أولها ردة فعل الحلف الأطلسي التي ستكون المعيار الأساسي لصدق الموقف الأميركي، والثاني تعاطي بلدان شرق ووسط أوروبا التي كانت سابقاً تحت العباءة الروسية مع مقترحات وأفكار «البوصلة»، وسبق لها أن عبرت عن معارضتها لمبدأ «الاستقلالية الاستراتيجية» العزيز على قلب الرئيس ماكرون لأنها غير راغبة في استبدال المظلة الأميركية - الأطلسية بدفاع أوروبي غير موجود بعد. وأخيراً، إمكانية التفاهم داخل الاتحاد على مفاهيم «البوصلة»، وعلى آليات السير بها وتمويلها وتجهيزها وحدود تدخلها، وغير ذلك من المسائل التي سبق لها في الماضي أن أعاقت ولادة قوة انتشار سريع أوروبية.

 

 

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. بوتين يبحث مع السيسي هاتفياً التعاون الثنائي بين روسيا ومصر.. مطالبات بـ«عقوبات دولية» ضد معرقلي الانتخابات الليبية.. واشنطن تصعّد ضغوطها على قادة الجيش في السودان.. متمردو تيغراي يقتربون من قطع طريق جيبوتي.. «ملفات شائكة» بين الحكومة التونسية و«اتحاد الشغل»... تشديد جزائري ـ جنوب أفريقي على رحيل {المرتزقة} من ليبيا.. أحد أكبر أنهار المغرب عاجز عن بلوغ مصبه بسبب الجفاف.. المغرب: إنقاذ 331 مهاجرا في البحر خلال 4 أيام..

التالي

أخبار لبنان.. الكويت توقف معاملات مقيمين لبنانيين.. بريطانيا تنصح بوقف السفر إلى لبنان إلا للضرورة...لارتباطهم بحزب الله..«حزب الله» في صُداع دائم من صراع حليفيْه.. معركةٌ صاخبةٌ في لبنان حول اقتراع.. مُغْتَرِبيه... ميقاتي يجدد دعوة الأطراف للتعاون وصون علاقات لبنان مع العالم.. العراق يصدق على اتفاق لتوريد زيت الغاز إلى لبنان.. السفيرة الأميركية في بيروت: صفقات الطاقة الإقليمية للبنان تحرز تقدما..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. تغييرات «هيكليّة» في «الموساد»... التشاؤم يظلل مفاوضات فيينا النووية مع إيران وإسرائيل «الغاضبة» ترفض استقبال مالي..بوتين: تمثّل «تحدياً خطيراً» المناورات الغربية في البحر الأسود.. أوكرانيا: روسيا حشدت زهاء 100 ألف جندي قرب حدودنا..روسيا وتركيا تنفيان ضلوعهما بأزمة مهاجري بيلاروس..متسللون يخترقون نظام البريد الإلكتروني الخارجي لـ«إف بي آي»..قمة ثالثة بين جو بايدن وشي جينبينغ تحدد شروط التنافس.. «طالبان» تحظر المحاكم وانفجار بحي شيعي..

أخبار وتقارير.. الأمن الإسرائيلي يكشف "جاسوسا إيرانيا" في منزل بيني غانتس!... أسبوع أميركي - خليجي... وإيران تترقب زيارة إماراتية... أميركا تبلغ إسرائيل: سنضغط أكثر على إيران.. بنيت يواجه انتقادات بافتعال «أزمة غير ضرورية» مع مالي.. اتصال تاريخي بين الصين وإسرائيل..جو بايدن يتراجع: لا نشجّع تايوان على الاستقلال..روسيا «تحاصر» الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان.. انقسام أوروبي حول التعامل مع ألكسندر لوكاشينكو..الكرملين يرحب بالتواصل المباشر بين بيلاروسيا وأوروبا..«طالبان» تكتب خطاباً مفتوحاً للكونغرس لرفع العقوبات عن أفغانستان.. الولايات المتحدة تضيف روسيا الى لائحتها السوداء حول الحرية الدينية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,306,617

عدد الزوار: 6,944,884

المتواجدون الآن: 65