أخبار وتقارير.. في لبنان «يتقاتلون» بالمغتربين و.. عليهم...تضرر "قاعدة صواريخ إيرانية سرية" إثر انفجار... واشنطن لن تطبّع مع دمشق... وموسكو وأنقرة بحثتا «حلاً نهائياً»..روسيا تدعو إلى التهدئة على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان...تجاوز «أزمة الغواصات» وتوافق على تبادل المعلومات على طرفي الأطلسي.. 94.5 % من الأسر في فنزويلا تحت خط الفقر.. مقتل زعيم جماعة «تحريك طالبان باكستان».. لقاء جديد بين واشنطن وموسكو في جنيف..

تاريخ الإضافة الجمعة 1 تشرين الأول 2021 - 7:50 ص    عدد الزيارات 1858    التعليقات 0    القسم دولية

        


في لبنان «يتقاتلون» بالمغتربين و.. عليهم...  بلبلة حول اقتراعهم في الانتخابات المقبلة.....

بيروت – «الراي»:....

القانون الحالي حدّد للمغتربين 6 نواب عن القارات الـ 6 والطوائف الكبرى الـ 6

• اتجاهٌ لتعليق انتخاب المغتربين نوابهم الستة وصراعٌ حول إمكان اقتراعهم في المقار الديبلوماسية

• «التيار الوطني الحر» متوجس من انقلاب مزاج الاغتراب بعد الحصيلة المروّعة لسياسات العهد

• «حزب الله» يشكك في جدوى اقتراع الاغتراب تحت سيف العقوبات الأميركية المصلت عليه

• تجربة اقتراع المغتربين في الـ2018 جاءت مخيّبة والأسباب ربما تعود لضعف التحضيرات اللوجستية.....

بعد تشكيل الحكومة، غداة 13 شهراً من المنازلات القاسية المحلية بإمتداد إقليمي – دولي، انتقلت «العدسةُ» سريعاً إلى معركة قانون الانتخاب. المعركة تجري من اللحظة الأولى على وهج ضغط المجتمع الدولي لضمان إجراء هذا الإستحقاق في موعده ربيع السنة المقبلة، ما دفع القوى السياسية إلى المجاهرة بتمسكها بالموعد الدستوري لفتْح صناديق الإقتراع. إلا أن ثمة تفاصيل صغيرة يكمن فيها شيطان تأجيل هذا الإستحقاق. ففي كل مرة تقدّم القوى السياسية، المُعارِضَة هَمْساً لإجراء الإنتخابات، أسباباً موجبة كي ترحّل الإنتخابات ويُمدَّد لمجلس النواب على غرار ما جرى مرتين مع برلمان العام 2009. وهذه المرة تشكّل المادة المتصلة بإقتراع المغتربين في قانون الانتخاب إحدى هذه الأسباب. قصة المغتربين مع الانتخابات قديمة وطويلة، عمرها من عمر الاغتراب اللبناني، الموغل في القدم في القارات الست. وهو يحمل وجوهاً مختلفة منذ أن تحوّل قسم من اللبنانيين في إتجاه دول العالم، على مراحل عدة عرفها لبنان، سواء بسبب الهجرات الجماعية هرباً من المجاعة، أو بحثاً عن فرص عمل، أو فراراً من الحرب المتوالية في كل فصولها. في المحصلة صار للبنان عنوان «لبنان المقيم ولبنان المغترب»، وصارت عبارة «جناحيْ لبنان» رواية تتردد في خطب القوى السياسية وأدبياتها على مدى أعوام طويلة. كان الإغتراب بالنسبة إلى السلطة السياسية بمثابة ورقة رابحة تُستثمر في مجالات الربح السياسي وميدان الأعمال، والرحلات الإغترابية التي يقوم بها السياسيون ورجال الدين لتمتين روابط طوائفهم وأحزابهم مع اللبنانيين المنتشرين في استراليا والولايات المتحدة ودول أميركا اللاتينية، قبل أن تصبح للإغتراب قواعد ثابتة في أوروبا والدول العربية. على مدى أعوام طويلة، كان الإغترابُ قائماً على نجاحاتِ رجال السياسة والأعمال في الدول التي هاجروا إليها، وجرت محاولاتُ تأطيرهم في منظمات وجمعيات إغترابية، قبل أن تتفاعل تداعيات الحرب وتتعاظم الخلافات السياسية وتقسم هذه الجمعيات وتجعلها عرضة للتجاذب السياسي. وبعد الحرب، جرت محاولات لتوحيد صفوف المغتربين، وقد برز عدد منهم في دول صناعة القرار ولا سيما الولايات المتحدة، عبر أصوات لبنانية الأصل في الكونغرس تمثّل حضوراً لبنانياً خصوصاً في مواجهة الوجود السوري. وفي المقابل بدأت حركة لبنانية في إتجاه الإغتراب لجمْع أصوات المغتربين والتأثير على الحكومات حيث هم لمساعدة لبنان. لكن العوامل السياسية والإختلافات الكثيرة التي شهدها لبنان، إنتقلت إلى الخارج مع تَصاعُد حركة سياسية تحرك الرأي العام الخارجي ضد الوجود السوري أو معه. ولا شك في أن الخلافات السياسية تنوّعتْ فبدأت تَبرز الأحزاب في بعض المحافل الدولية وفي دول الإغتراب، وصار لكل حزب ممثلوه وحضوره في الخارج. هناك وجوه كثيرة للإغتراب اللبناني، سواء من خلال دور وزارة الخارجية والمغتربين أو من خلال الجمعيات السياسية والدينية. لكن ما شهدتْه الأعوام الأخيرة ولا سيما منذ عام 2005، ساهم أكثر في تحويل المغتربات حالة قائمة في ذاتها، وسط إنقساماتها وسعي الأحزاب اللبنانية إلى استثمارها في الإنتخابات النيابية. وكانت البداية مع استقدام المغتربين للانتخاب في لبنان عبر ما يشبه «الجسر الجوي» لمختلف الأطراف، علماً ان موعد الإنتخابات كان يتم دائماً في الصيف، ما يساعد في جذب المغتربين لتمضية «إجازتهم» في لبنان، سواءًكانوا مغتربين في دول بعيدة أو مهاجرين للعمل في دول قريبة. وكان الاغتراب بالمجمل يشكل خزاناً مالياً يستفاد منه لإعمار القرى والبلدات وبناء مؤسسات صحية وتربوية، وتدريجاً صار العالم المالي أساسياً في كل التعامل مع المغتربين. وحين سنحت الفرصة لإستثمارهم إنتخابياً، لم تقصر الأحزاب في ذلك، فبدأت رحلاتٌ منظّمة لقادة الأحزاب إلى المغتربات، ولرجال الدين كذلك، لحشد الطاقات الإغترابية «الحزبية» أو لجمع التبرعات وإما لرص صفوف تلك الجماعات. في المحصلة ساهمت هذه السياسة في جعْل المغتربين عنواناً أساسياً في الخطاب السياسي الإنتخابي، في ظل وعود من المرشحين وقادة الأحزاب ورؤساء الجمهورية ومجلس النوب والحكومة على مدى أعوام في إعادة دمج المغتربين بوطنهم الأم عن طريق الإنتخابات. لكن الوعود ظلت وعوداً وسط الإنقسام الداخلي حول مدى الإفادة من المغتربين في صناديق الإقتراع. وهناك وجهتا نظر تتعلقان بواقع المغتربين عددياً وتوزُّعهم الطائفي. فالإنتخابات سياسية وطائفية في الوقت عينه لأن قانون الإنتخاب قائم على تَوَزُّع المقاعد طائفياً ومذهبياً. ومن هنا كانت القوى السياسية منقسمة بين إعطاء المغتربين حقهم في الإقتراع خشية إختلال موازين القوى محلياً، وخصوصاً في مرحلة الوجود السوري، حيث كان الإنطباع العام بأن غالبيتهم مُعارِضة للوجود السوري، لأن جلّهم من المسيحيين وأنهم سيصوتون حكماً لنواب خارج دائرة النفوذ السوري. وبعد عام 2005، بقيت الوعود وعوداً، وتدريجاً لم يؤخذ بإقتراع المغتربين لا سيما في مرحلة العقوبات الأميركية على «حزب الله» في ظل مقولة ان الناخبين الشيعة لن يتمكنوا من التصويت بحرية لمرشحيهم خشية العقوبات الأميركية عليهم. حتى أنه لا يوجد إحصاء رسمي لأعداد المغتربين ولا تَوَزُّعهم المذهبي والطائفي، وهذا جوهر أزمة المغتربين وخصوصاً ان الهجرة الحديثة لم تكن محصورة بفئة معينة كما حصل خلال الحرب وفي التسعينات، بل صارت شاملة. وبقيت هناك تعميمات من نوع أن المسيحيين موجودون في أوروبا واستراليا والولايات المتحدة وبعض دول أفريقيا وأميركا اللاتينية، فيما الشيعة ينتشرون في أفريقيا في شكل أكثر تنظيماً ودول أميركا اللاتينية، والسنّة في دول عربية وأميركا اللاتينية واستراليا والولايات المتحدة. لكن هذا التعميم أصبح فوضوياً، لأن الإغتراب اللبناني أصبح مختلَطاً في كل الدول المضيفة ولا تُعدّ قارة أو بلد حكراً على طائفة أو حزب. في الأعوام الأخيرة، وتحديداً مع تَسَلُّم رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل وزارة الخارجية، أعطى لموضوع المغتربين أهمية قصوى. ورغم أن خصومه إتّهموه بالعمل للإستثمار في هذه القضية مع رجال أعمال مغتربين، إلا أنه بفعل المؤتمرات الكثيرة التي عقدها سنوياً وكثافة الزيارات التي قام بها إلى الإغتراب، أعطى مجالاً لتحويل قضيتهم إنتخابياً واحدة من برامجه السياسية. لكن في المقابل بدأت القضية تكبر بفعل الضغط الداخلي والمنافسة السياسية المحلية بين الأحزاب لمصلحة إدخال إنتخاب المغتربين في قانون الإنتخاب. ورغم ما شهده القانون من شدّ حبال إلا ان التحالفات السياسية أخرجت إقتراع المغتربين إلى الضوء، وإقترع المغتربون العام 2018 لأول مرة من خلال البعثات الديبلوماسية التي تَسَجَّلوا فيها. لكن الإقبالَ على عملية الإقتراع لم يكن وفق ما تشتهيه الطبقة السياسية التي لحظت مستوى مخفوضاً لتسجيل المغتربين في البعثات الديبلوماسية، وقيل إن السبب هو ضعف الإمكانات اللوجستية وعدم التحضير كفاية لهذه العملية. لكن الإقبالَ بالمجمل لم يوازِ حجمَ التطلعات والضغط السياسي لتنفيذ العملية منذ أعوام طويلة. واليوم، عاد اقتراع المغتربين ليصبح قضية تَجاذُب سياسي حاد. فإذا كان الإقتراع في الماضي عُدّ إنجازاً إستثنائياً بإقرار الفكرة لا بالتطبيق، فإن الإنجازَ الثاني كان يُفترض بحسب القانون أن يكون بإنتخاب ستة نواب للإغتراب عن ست قارات، موزَّعين على الطوائف الست الكبرى، على أن يتم في الدورة اللاحقة أي بعد أربع سنوات من إستحقاق 2022، خفْض عدد النواب المقيمين ست مقاعد وزيادة مَقاعد الإغتراب ليعود نصاب المجلس 128 نائباً. لكن العملية برمّتها أصبحت في مهب الريح، لأن القوى السياسية كافة بدت مُجْمِعَةٌ على أن هذه العملية معقّدة ولم يعد الوقت سانحاً لترجمتها وفق الآليات المطلوبة وتشكيل لجانِ متابعة لها. فارتأت بالإجمال ان تعلّق العملية الإنتخابية للمغتربين، أي الشق المتعلق بإنتخاب ستة نواب. وهذه العملية وإن كانت أصبحت أقرب إلى التنفيذ، إلا أن الشق المتعلق بإقتراع المغتربين ما زال قيد البحث لأن القوى السياسية منقسمة حياله. فقوى المعارضة ولا سيما المسيحية منها مصرة على إعادة العمل باقتراعهم عبر السفارات والبعثات الديبلوماسية، وهي تراهن ومعها فريق من «تيار المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي على أن المغتربين يحمّلون بعد تطورات العامين الأخيرين مسؤولية الإنهيار الحالي لـ«حزب الله» وعهد الرئيس ميشال عون، وتالياً سيشاركون بقوة في الاقتراع للنواب الـ 128 وسيغيّرون بذلك هوية البرلمان. وهذا الأمر يمكن ان يترك تأثيره المباشر على العملية السياسية برمّتها ولا سيما إنتخابات رئاسة الجمهورية. لكن في المقابل وفي ظل ضغط الرئيس نبيه بري لتعديل بعض المواد الأساسية في قانون الإنتخاب حول النظام النسبي والأكثري المختلط وحجم الدوائر، فإن الكباش السياسي مرشّح لأن يتفاعل. فالقوى المسيحية لا تريد تغييرَ القانون الحالي، و«حزب الله» حذّر من رغبة المعارضة في العمل مجدداً لإستهداف المقاومة والعودة إلى الإمساك بالأكثرية، وهذا يعني في عُرف المعارضة أن إنتخابات المغتربين ستطير، ومعها قد يكون مصير الإنتخابات في خطر. وسيتطوّر الكباش والتنافس الانتخابي بين «التيار الوطني الحر»، العالق في الاستحقاق، وبين «القوات اللبنانية» والكتائب والمردة، وسط انطباعٍ بأن مصلحة «التيار» قد تلتقي مع حليفه «حزب الله» لتطيير الإنتخابات إذا شعر بأن كفة الميزان لن تكون لمصلحة تعزيز فوزه بحصة كبيرة في البرلمان كما كانت الحال عام 2018.

إيران تبدأ مناوراتها العسكرية قرب الحدود مع أذربيجان..

الراي.... بدأت القوات البرية للجيش الإيراني مناورات عسكرية في مناطق شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أذربيجان، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، بعد أيام من انتقادات وجهتها باكو لهذه الخطوة. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني إن المناورات التي أطلق عليها اسم «فاتحو خيبر»، انطلقت صباحا في مناطق شمال غرب الجمهورية الإسلامية. وبثت القناة لقطات لدبابات وعربات مدرعة تشارك في المناورات، بينما قامت مروحيات بقصف أهداف أرضية. وقال قائد القوات البرية للجيش العميد كيومرث حيدري للتلفزيون «نحترم علاقات حسن الجوار لكننا لن نتساهل مع وجود عناصر من النظام الصهيوني وإرهابيين من داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في المنطقة». وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف انتقد في حوار مع وكالة الأناضول التركية للأنباء نشر الاثنين، إجراء إيران مناورات قرب حدود بلاده، معتبرا أنها «حدث مفاجئ جدا». وأضاف «هذا حقهم السيادي. ولكن لماذا الآن، ولماذا عند حدودنا؟». وردت الخارجية الإيرانية بالتأكيد أن إجراء مناورات عسكرية هو قرار «سيادي» للجمهورية الإسلامية. وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده الثلاثاء إن التصريحات من أذربيجان تثير «الاندهاش» في ظل وجود «علاقات طيبة ومحترمة بين البلدين». وشدد على أن طهران «لن تتسامح مع أي شكل من تواجد الكيان الصهيوني بالقرب من حدودها. وفي هذا المجال، ستتخذ ما تجده مناسبا لأمنها القومي»، من دون تفاصيل إضافية.

شركة استخبارات إسرائيلية تنشر صورا تظهر تضرر "قاعدة صواريخ إيرانية سرية" إثر انفجار...

روسيا اليوم... المصدر: "ImageSat International"... نشرت شركة استخبارات إسرائيلية خاصة صورا التقطتها أقمار صناعية لـ"منشأة لإنتاج الصواريخ خارج طهران"، تظهر أضرارا لحقت بالموقع بعد انفجار هناك في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقالت شركة ImageSat International إن الصور تظهر "قاعدة صواريخ سرية" تابعة للحرس الثوري الإسلامي، ويبدو فيها ربع المبنى مدمرا بالكامل، كما يمكن رؤية أضرار إضافية على السطح وعلى طول الهيكل. وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت في 26 سبتمبر أن حريقا اندلع في مركز أبحاث تابع للحرس الثوري الإيراني غربي طهران. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن بيان للحرس الثوري أن "حريقا شب مساء الأحد في أحد مراكز الأبحاث التابعة للحرس الثوري الإيراني غرب طهران. أصيب ثلاثة أشخاص وتم احتواء الحريق".

واشنطن لن تطبّع مع دمشق... وموسكو وأنقرة بحثتا «حلاً نهائياً»

أزمة أفغانستان تفرض نفسها على «جنيف 2»... وأميركا ترغب في استخدام قواعد روسية

الجريدة.... تتزايد التحركات على خط الأزمة السورية دون أن تفضي حتى الآن الى خريطة طريق واضحة تُظهر بأي اتجاه يسير الملف. وقالت أنقرة وموسكو، وهما طرفان مؤثران في المشهد، إنهما بحثتا حلاً نهائياً للأزمة، في حين جددت واشنطن رفضها للتطبيع مع دمشق، رغم إرسالها إشارات إيجابية لحلفائها للمُضي بحذَر لفتح قنوات كانت مقفلة مع سورية. رغم المؤشرات الكثيرة على تساهل أميركي مع دمشق، وايعاز لبعض الحلفاء بفتح قنوات، ولو محدودة، مع سورية كانت مغلقة منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن «واشنطن ليست لديها خطط للتطبيع أو رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية». ورداً على أسئلة حول ترحيب «الخارجية» الأميركية بإعلان الأردن فتح الحدود مع سورية، ثم تراجعه عن ذلك، قال المتحدث إن «واشنطن لا تشجع الآخرين على التطبيع» مع دمشق. وقام الأردن بفتح الحدود وإعادة الطيران مع سورية، في خطوة بدا أنها حصلت على ضوء أميركي أخضر، خصوصاً في ظل «قانون قيصر» الذي يعاقب المتعاملين مع دمشق. وقبل ذلك، سمحت واشنطن باستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سورية الى لبنان، بل طرحت نفسها أنها صاحبة هذه الفكرة، في مواجهة سفن النفط الإيرانية التي استجلبها حزب الله الى لبنان، الذي يشهد أزمة مالية وانهيارا اقتصادياً غير مسبوق.

تفاهمات سوتشي

جاء ذلك، بالتزامن مع إعلان موسكو وأنقرة عن تفاهمات، في حين يعاني البلدان توتر علاقاتهما مع واشنطن. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال مغادرة منتجع سوتشي الذي استضافه به نظيره الروسي، أمس الأول، إنه بحث مع بوتين «حلاً نهائياً في سورية»، مضيفاً أنه على الأميركيين «تركها لشعبها عاجلا أم آجلا». واتهم إردوغان منسق الولايات المتحدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكغورك، بأنه منسق تنظيم «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي، الذي تصنّفه أنقرة تنظيماً إرهابياً. ورأى أن الوقت حان لتطبيق «حل نهائي ومستدام» للنزاع في سورية، وخاصة في محافظة إدلب. ولفت إلى تحديد «خريطة طريق» سيعتمد عليها وزراء الدفاع والخارجية للتعامل مع الوضع في «منطقة خفض التصعيد»، حيث كثفت المقاتلات الروسية ضرباتها على مواقع نفوذ المعارضة السورية المدعومة من تركيا بشمال سورية. من جهته، أكد «الكرملين» أن بوتين وإردوغان أكدا التزامهما بالاتفاقات المبرمة بشأن ضرورة إخلاء إدلب من الإرهابيين. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أن النزاعات الإقليمية، منها أزمات سورية وليبيا وأفغانستان وإقليم قره باغ الأذربيجاني، اتخذت مكانة ملموسة ضمن أجندة المحادثات في سوتشي. وتابع: «تم تأكيد ضرورة تطبيق اتفاقاتهما بخصوص إخلاء محافظة إدلب من العناصر الإرهابية المتبقية هناك، والتي من شأنها أن تشكّل خطرا واتخاذ خطوات هجومية معادية ضد الجيش السوري». في ملفات أخرى، قال إردوغان إن بلاده لن تتراجع عن صفقة منظومة الدفاع الجوي الروسية S400 التي تعارضها واشنطن بشدة. وأضاف أن بوتين أبدى موافقته لدراسة إمكانية التعاون في إنشاء محطتي طاقة نووية ثانية وثالثة في تركيا، بجانب محطة «آق قويو».

«جنيف 2»

الى ذلك، وفي محاولة للحد من الخلافات التي تقوض العلاقات بين القوتين النوويتين الأبرز في العالم، استأنفت موسكو وواشنطن، أمس في جنيف، الحوار الاستراتيجي الذي بدأه الرئيسان بوتين وبايدن على ضفاف بحيرة ليمان في يونيو. وعقد الاجتماع الجديد خلف الأبواب المغلقة وفي غياب وسائل الإعلام، برئاسة نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، ونظيرها الروسي سيرغي ريابكوف. ويبدو أن الأوضاع في أفغانستان فرضت نفسها على الاجتماع، خصوصاً بعد أن كشفت مجلة بوليتيكو عن مفاوضات أميركية مكثفة لاستخدام قواعد عسكرية روسية من أجل عمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان. ولفتت، في تقرير، إلى أن جلسة استماع سرية بين قادة «البنتاغون» وأعضاء في مجلس الشيوخ تمت هذا الأسبوع، وتحدث المسؤولون خلالها عن المحادثات التي جرت مع الدول المحيطة بأفغانستان حول إمكانية شن عمليات مكافحة إرهاب، في الأفق، أو عن بعد باستخدام الرادار القادر على اكتشاف ورصد الحركات والأهداف، بشكل يسمح للقوات الأميركية بمراقبة وضرب أهداف في البلد الذي باتت تسيطر عليه حركة طالبان المتشددة. وأوضح أعضاء في «الشيوخ» أن القواعد قد تشمل قواعد عسكرية يديرها الروس في هذه البلدان. وبعد تقديم شهادات عامة أمام لجنة القوات المسلحة في المجلس، الثلاثاء الماضي، قدم القادة العسكريون الثلاثة، وزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، مايك ميلي، وقائد القيادة المركزية، كينيث ماكينزي، إيجازا للنواب خلف الأبواب المغلقة حول النقاشات الدائرة مع حكومات طاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وغيرها. وجاء الكشف للمشرعين بعد ساعات من اعتراف الوزير أوستن بأن الولايات المتحدة طلبت من موسكو توضيحات بشأن عرض من الرئيس بوتين لاستقبال عمليات مكافحة الإرهاب الأميركية في القواعد العسكرية الروسية بوسط آسيا. وأخبر أعضاء مجلس الشيوخ الذين حضروا الجلسة السرية أن العرض تم التعامل معه بجدية. وقال المشرّعون إن ماكينزي، قدّم تفاصيل حول المقاتلات العسكرية ونقاط الإطلاق التي يمكن استخدامها لضرب أهداف إرهابية في أفغانستان.

إرجاء المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا في خضم أزمة الغواصات

فرانس برس... التأجيل يلقي بظلال من الشكّ على مصير هذه المفاوضات... أعلن مسؤول أوروبي في كانبيرا، الجمعة، أن جولة المفاوضات التجارية التي كان مقرّراً أن تعقد بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا أرجئت شهراً، في خطوة تأتي في خضم غضب بروكسل من إلغاء كانبيرا عقداً ضخماً لشراء غواصات من باريس. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إن "جولة المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة أرجئت لمدة شهر حتى نوفمبر"، في تأجيل يلقي بظلال من الشكّ على مصير هذه المفاوضات. والأسبوع الماضي، أعلنت أستراليا التخلي عن صفقة ضخمة لشراء غواصات تعمل بالديزل من فرنسا لصالح غواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية، ما أثار غضب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خاصة وأنه تم التوصل إلى الاتفاق من خلال محادثات سرية سهلتها بريطانيا. وأدى الغضب الفرنسي من صفقة الغواصات إلى استدعاء ماكرون سفيريه لدى واشنطن وكانبيرا في احتجاج دبلوماسي غير مسبوق. وتشكل صفقة الغواصات حجر الزاوية لتحالف استراتيجي جديد يضم أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة يُعرف باسم "أوكوس" ويُنظر إليه على أنه محاولة للتصدي لتطلعات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

روسيا تدعو إلى التهدئة على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان... منتدى في بكين يبحث الأوضاع الأمنية ببلدان الجوار

بكين - موسكو: «الشرق الأوسط»... دعت موسكو أمس، إلى التهدئة بعدما علمت بأنباء إرسال طاجيكستان وأفغانستان قوات إلى منطقة الحدود بينهما، وحثّتهما على حل الخلاف بأسلوب يقبله الطرفان. ولم تتضح بعد حقيقة الأنباء التي أشارت إليها الوزارة. ورفض إمام علي رحمان، رئيس طاجيكستان، الاعتراف بحكومة «طالبان» في كابل. وعبّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أول من أمس (الأربعاء)، عن قلقه بشأن احتجاز طيارين أفغان درّبتهم الولايات المتحدة وأفراد آخرين في طاجيكستان بعد فرارهم عبر الحدود من أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» على السلطة. وفي اللحظات الأخيرة قبل رحيل القوات الأميركية عن أفغانستان نقل أفراد القوات الجوية الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة عشرات الطائرات الحربية عبر الحدود إلى طاجيكستان وأوزبكستان وتم احتجازها هناك. ولدى روسيا قاعدة عسكرية في طاجيكستان. ويبحث «منتدى شيانغشان» ببكين الأوضاع في أفغانستان وقضايا أمنية إقليمية أخرى يومي 25 و26 أكتوبر (تشرين الأول) في ندوة للخبراء، حسب بيان وزارة الدفاع الصينية أمس (الخميس). وقال وو تشيان، المتحدث باسم الوزارة إن منتدى شيانغشان، وهو قمة أمنية إقليمية يحضرها مسؤولو وخبراء الدفاع، تأجّل هذا العام مرة أخرى بسبب «كوفيد - 19». وأضاف أن المنتدى سيعقد فقط ندوة للخبراء لبحث قضايا منها العلاقات بين القوى الكبرى وأثر الوضع في أفغانستان على أمن المنطقة والتعاون الدفاعي خلال الجائحة وتدفق اللاجئين عبر الحدود للدول المجاورة. ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 634 ألف أفغاني بسبب النزاعات في البلاد. وإجمالاً نزح نحو 5.‏5 مليون أفغاني منذ عام 2012، وفقاً للأرقام الرسمية. ومنذ سيطرة حركة «طالبان» على الحكم في أفغانستان، لا تزال الحكومات حول العالم تدرس ما إذا كانت ستعترف بحركة «طالبان» وتعيد المساعدات التي تعتمد عليها البلاد. وتسلمت حكومة «طالبان» دفعة إمدادات صينية طارئة وصلت إلى مطار كابل الدولي ليلة (الأربعاء). ووفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، فقد حضر السفير الصيني لدى أفغانستان وانغ يوي، ووزير شؤون اللاجئين بالإنابة في حكومة «طالبان» لتصريف الأعمال خليل الرحمن حقاني، مراسم تسليم الشحنة التي تبرعت بها الصين في المطار. وقال وانغ في الحفل إنه رغم الكثير من الصعوبات، تمكنت الصين من ترتيب تلك المساعدات الإنسانية الطارئة لأفغانستان في وقت قصير، موضحاً أنها تتضمن بطانيات وملابس شتوية ومستلزمات شتوية أخرى يحتاج إليها الشعب الأفغاني بشكل عاجل. وأكد السفير أن الصين بصدد تجهيز مواد أخرى تتضمن مساعدات غذائية يتوقع أن تصل قريباً. وحاولت ست أفغانيات التظاهر لفترة وجيزة صباح الخميس في كابل للمطالبة بحقهن في التعليم، قبل أن يفرقهن عناصر من «طالبان» عبر إطلاق النار في الهواء، على ما أشار مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية. قرابة الساعة الثامنة صباحاً قامت ثلاث شابات محجبات يضعن كمامات طبية برفع لافتة كُتب عليها باللغة الإنجليزية والدرية «لا تسيّسوا التعليم»، أمام ثانوية ربيعة بلخي للبنات، في شرق العاصمة الأفغانية. كذلك كُتب على اللافتة المذيّلة بصورة لفتيات محجبات يجلسن في صف مدرسي، «لا تكسروا أقلامنا، لا تحرقوا كتبنا، لا تغلقوا مدارسنا». ما إن انضمّت إليهن ثلاث متظاهرات أخريات حتى تدخل نحو عشرة مسلحين من «طالبان» ودفعوا الفتيات بعنف باتجاه بوابة المدرسة المغلقة. أمسك أحدهم باللافتة، فيما هاجم آخرون الصحافيين الأجانب وحاولوا منعهم من التصوير. ثم أطلق أحدهم رشقاً من الأعيرة النارية في الهواء. كان يقودهم شاب غير مسلح مزوّد بجهاز اتصال لاسلكي، قدم نفسه على أنه مولوي نصر الله، قائد القوات الخاصة لـ«طالبان» في كابل والمنطقة المحيطة بها. وطلب من رجاله جمع نحو عشرة صحافيين يعملون جميعاً لحساب مؤسسات إعلامية دولية، للتحدث إليهم. وقال: «أنا أحترم الصحافيين، لكن هذه المظاهرة غير مرخصة»، مضيفاً: «لو طلبن الإذن بالتظاهر لحصلن عليه». وأشار: «أحترم حقوق المرأة لولا ذلك لما كنتم هنا»، بينما يحيط به حراس مسلحون. وأوضح: «حاولتم تغطية مظاهرة غير قانونية. أذكّركم أنه في البلدان العصرية، فرنسا أو الولايات المتحدة، قامت الشرطة بضرب المتظاهرين». ودعت إلى هذه المظاهرة على الإنترنت مجموعة تحمل اسم «حركة عفوية للنساء الناشطات في أفغانستان». وفي سياق متصل ذكرت وزارة الخارجية الإماراتية أن مجموعة من المواطنين الأميركيين وأصحاب الإقامة القانونية الدائمة الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان غادروا الإمارات أمس (الخميس)، في طريقهم إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد توقفهم هناك لفترة مؤقتة للتحقق من هوياتهم. وهذه الرحلة كانت واحدة من عدة رحلات ضمن شبكات متخصصة تشكلت لدعم عملية إجلاء شابتها الفوضى من أفغانستان في الشهر الماضي. وقال منظموها إن وزارة الأمن الداخلي الأميركية رفضت منح حق الهبوط للطائرة المستأجرة التي تقل أكثر من 100 ممن تم إجلاؤهم في الأراضي الأميركية. لكن وزارة الخارجية الأميركية ذكرت (الأربعاء) أن ما يزيد على مائة من المواطنين الأميركيين وأصحاب الإقامات القانونية، الذين تم إجلاؤهم إلى أبوظبي من أفغانستان على متن رحلة للطيران العارض، من المتوقع أن يغادروا إلى الولايات المتحدة (الخميس). وأشارت الوزارة إلى أن مسؤولين أميركيين يعكفون على التحقق من دقة قائمة الركاب الذين جرى نقلهم إلى العاصمة الإماراتية. وقالت الوزارة في رد لـ«رويترز» عبر البريد الإلكتروني: «اكتمل فحص هؤلاء الركاب وغادروا بالفعل إلى الولايات المتحدة على متن طائرة تجارية (تابعة للاتحاد للطيران) هذا الصباح». لكنها لم تذكر إن كان جميع الركاب قد استقلوا الرحلة المغادرة. وقال بريان ستيرن، مؤسس جماعة «بروجكت دينامو» التي لا تهدف للربح وتشغل الرحلة، إنّ من كانوا على متن الطائرة التي غادرت من كابل إلى أبوظبي هم 28 مواطناً أميركياً و83 من حملة البطاقات الخضراء وستة من حملة تأشيرات الهجرة الخاصة إلى الولايات المتحدة الممنوحة لأفغان عملوا مع الحكومة الأميركية في أثناء الحرب التي استمرت 20 عاماً في أفغانستان. وأعلنت إدارة الرئيس جو بايدن أن أهم أولوياتها هي ترحيل المواطنين الأميركيين وحملة البطاقات الخضراء الذين لم يتسن لهم مغادرة أفغانستان في أثناء عملية الإجلاء الأميركية الشهر الماضي.

أحكام قضائية تعجز عن إطفاء حضور ساركوزي السياسي... الحكم بالسجن مجدداً على الرئيس اليميني الفرنسي الأسبق

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... لم يسبق لرئيس فرنسي، منذ انطلاقة الجمهورية الخامسة في أواسط القرن الماضي على يدي الجنرال شارل ديغول، أن عرف هذا الكم من الفضائح التي عرفها الرئيس اليميني الأسبق نيكولا ساركوزي. وصدر أمس بحقه حكم بالسجن لمدة عام واحد في القضية المعروفة باسم «بيغماليون»؛ وهي المرة الثانية التي يصدر فيها حكم بالسجن بحقه. ويتخطى حكم أمس ما طلبه الادعاء سابقاً الذي طلب سنة سجناً منها 6 أشهر مع وقف التنفيذ. وكما في المرة السابقة، فقد منحت المحكمة الرئيس الأسبق إمكانية تنفيذ عقوبة السجن الجديدة في المنزل وفق الشروط المشار إليها في الحكم السابق. وكما كان متوقعاً، فقد سارع محامي ساركوزي مباشرة بعد الحكم إلى الإعلان أن موكله يطلب استئناف الحكم؛ مما يعني وقف تنفيذه بانتظار محاكمة مقبلة. إذن؛ أمس، كان ساركوزي على موعد مع حكم جديد في قضية قديمة تتناول مصاريف حملته الانتخابية لعام 2012. يذكر هنا أن دعوى أخرى ليست أقل خطورة تنتظر ساركوزي وتتناول حصوله على تمويل من نظام العقيد الراحل معمر القذافي من أجل حملته الرئاسية الأولى عام 2007 التي أوصلته إلى رئاسة الجمهورية. وقلائل هم الذين يعتقدون أن الحقيقة المجردة ستظهر يوماً ما بشأن هذه القضية بالغة التعقيد التي لا يتردد بعض المتابعين لها في الربط بين الدور الذي لعبه الرئيس ساركوزي عام 2011 في الدفع باتجاه التدخل العسكري الغربي في ليبيا وإسقاط نظام القذافي، وبين ملف التمويل غير المشروع الذي يحرّمه القانون الفرنسي. تعرف القضية التي صدرت الأحكام بخصوصها أمس بـ«ملف بيغماليون». و«بيغماليون»؛ في الأساطير اليونانية، كان نحاتاً بارعاً وأبدع تمثالاً لامرأة، ونظراً لجمال وروعة ما أبدعه، فقد وقع في حب التمثال الحجري. ولذا، فقد تضرع لإلهة الحب «أفروديت» التي نفحت الحياة في منحوتته. لكن «بيغماليون» ساركوزي ليست لها علاقة بالنحت أو الحب؛ بل هي ببساطة قصة التفاف ساركوزي والمسؤولين عن حملته الانتخابية على القوانين الفرنسية النافذة في تمويل الحملات الرئاسية. وينص القانون على أنه يتعين أن يبقى تحت سقف 22 مليون يورو. والحال أن مصاريف حملة ساركوزي بلغت 42.8 مليون يورو. ومن أجل إخفاء هذه المخالفة الخطيرة التي يرى القضاء أنها تقضي على مبدأ المساواة في التمويل بين المرشحين، فقد عمد مسؤولو حملته إلى عملية احتيالية؛ إذ حرروا فواتير وهمية لمصاريف خاصة بحزب ساركوزي «الجمهوريون». اللافت حتى اليوم أن ساركوزي، رغم الكم الكبير من الفضائح ورغم أنه أول رئيس للجمهورية يحكم عليه بالسجن الفعلي رغم تمكينه من الاستبدال به الحجر المنزلي وحمل سوار إلكتروني، ما زال ينظر إليه على أنه الشخصية المؤثرة؛ لا بل الحاسمة، بالنسبة لليمين الفرنسي الكلاسيكي. ساركوزي؛ الذي يشغل مكاتب فارهة في «الدائرة الثامنة» بباريس تتحمل الدولة نفقاتها مدى الحياة مع توفير سكرتارية وسائقين ومرتب تقاعدي مرتفع للغاية لأنه رئيس سابق للجمهورية، يستشار في كل صغيرة وكبيرة. وبالنظر لاقتراب الحملة الانتخابية الرئاسية ربيع العام المقبل، فإن الشخصيات الساعية للحصول على ترشيح حزب «الجمهوريون» تتدافع على بابه طلباً لدعمه وتأييده. ويرى محاربو اليمين الموجود في المعارضة منذ عام 2012 أن ساركوزي يبقى المرجعية الرئيسية والشخصية الطاغية بسبب ما حققه في السابق. وأكثر من مرة، أكد الأخير أنه ترك السياسة. وثمة من يؤكد أن ماكرون شخصياً لا يتردد في استشارة ساركوزي في المسائل الرئيسية. بدأ نجم ساركوزي بالسطوع عندما نجح في الوصول إلى رئاسة بلدية مدينة نويي البورجوازية الواقعة على مدخل باريس الغربي وهو دون الثلاثين من العمر. وتقرب ساركوزي من محيط عائلة الرئيس الأسبق جاك شيراك الذي هيمن على اليمين الفرنسي من خلال حزبه «التجمع من أجل الجمهورية» منذ أوائل السبعينات وحتى خروجه من «قصر الإليزيه»، بعد ولايتين انتهتا في عام 2007، ليخلفه ساركوزي في ولاية واحدة من 5 سنوات. إلا إن العلاقة بين شيراك وساركوزي ساءت أوائل التسعينات عندما اصطف ساركوزي وراء المرشح إدوار بالادور الذي زكاه شيراك لرئاسة الحكومة بديلاً له، في أول «مساكنة» بين رئيس اشتراكي (فرنسوا ميتران) وحكومة يمينية. بيد أن استطلاعات الرأي وقتها بينت أن حظوظ بالادور كبيرة جداً في الوصول إلى الرئاسة، وأنها يتفوق على حظوظ شيراك. ورغم أن بين الرجلين صداقة تفوق 30 عاماً، لم يتردد بالادور في الترشح ضد شيراك وحظي بدعم ساركوزي الذي كان يشغل وقتها وزارة للمالية. وجاءت النتيجة مخالفة لتوقعات استطلاعات الرأي، ووجد ساركوزي نفسه معزولاً. لكن في ولاية شيراك الثانية، استدعي مجدداً إلى الحكومة وأعطي وزارة الداخلية؛ وهي منصب بالغ الحساسية ويوفر لصحبه قدرة على التأثير استغلها ساركوزي لإبراز حزمه في المسائل الأمنية وفي مواضيع الهجرات والإسلام. يذكر أن ساركوزي المشهور بديناميكيته وحركيته الدائمة، لعب دوراً بارزاً في مواجهة الأزمة المالية الحادة التي ضربت عام 2008. كذلك نجح في إدخال الدفع للتصديق على «اتفاقية ماستريخت» الأوروبية، وأطلق «الاتحاد من أجل المتوسط»، ودفع بالرئيس السوري بشار الأسد للاعتراف رسمياً بلبنان وإقامة علاقات دبلوماسية بين دمشق وبيروت. وكان ساركوزي أول رئيس للجمهورية يعمد إلى الطلاق خلال رئاسته والزواج للمرة الثالثة. وطيلة 5 سنوات، أعطى الرئيس الأسبق صورة لم يحبها الفرنسيون؛ وهي الظهور المتمادي؛ إن في الصحافة الشعبية، أو رفقة كبار الأثرياء ولديه أصدقاء كثر بينهم... وكانت صدمته الكبرى أنه خسر الانتخابات في وجه منافسه المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند الذي كان ينظر إليه بكثير من الاستعلاء. وبعد خروجه من «الإليزيه»؛ أدمن ساركوزي إلقاء محاضرات مدفوعة الثمن حول العلاقات الدولية، متنقلاً بين العواصم والقارات، كما دخل إلى مجالس إدارات شركات دولية، وأصدر مجموعة كتب لاقت رواجاً ملحوظاً.

تجاوز «أزمة الغواصات» وتوافق على تبادل المعلومات على طرفي الأطلسي

توافق أميركي ـ أوروبي على حل النزاعات التجارية... وبيان بيتسبرغ لا يذكر الصين

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.. توافقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مواصلة العمل ضمن عشر لجان مشتركة على مستوى الخبراء لاستكشاف الحلول الممكنة لمجموعة متنوعة من النزاعات والتحديات التجارية. ودعا وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى تحسين تبادل المعلومات بين الطرفين خصوصاً حول الشركات التي تشكل خطراً على الأمن القومي، فيما بدا أنه مسعى من واشنطن لتخفيف التوتر بعد «أزمة الغواصات». وبعد يومين من محادثات قمة التجارة والتكنولوجيا الافتتاحية في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، قرر الطرفان توجيه مجموعات العمل لمواصلة المداولات حول مسائل تراوح من المناخ والتكنولوجيا النظيفة ومعايير التكنولوجيا إلى قضايا التجارة العالمية، بما في ذلك التعريفات التي أدت إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتجارة الجائرة بسبب ممارسات الصين. وذهب اقتراح بلينكن إلى أبعد من الشروط التي جرى الاتفاق عليها في بيتسبرغ. وهو كان يجلس جنباً إلى جنب مع وزيرة التجارة جينا ريموندو والممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، إذ قال لصحيفة «الفاينانشال تايمز» إن واشنطن وبروكسل يمكنهما «فعل المزيد» و«ربما تعملان بشكل أفضل» في تبادل المعلومات، مضيفاً: «حقيقة الأمر أننا سنعرف ونرى ونلتقط أشياء لا يعرفها شركاؤنا (...) وبالمثل، إنهم يعرفون ويرون ويلتقطون أشياء لا نعرفها». وأكد أنه من «الأهمية بمكان» أن تكون لديك «الآليات المناسبة لمشاركة هذه المعلومات في الوقت الفعلي» مع النظراء الأوروبيين. وعُقدت القمة الأربعاء على الرغم من دفع فرنسا لتأجيلها بسبب الغضب من اتفاق «أوكوس» الجديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، الذي استبعد الحلفاء الأوروبيين عبر المحيط الأطلسي، فضلاً عن أنه أدى إلى خسارة فرنسا عقداً قيمته عشرات المليارات من الدولارات لشراء غواصات فرنسية تعمل بالكهرباء والديزل. واستبدلت أستراليا هذا العقد بواسطة آخر لشراء غواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية. وتعكس دعوة بلينكن لتبادل المعلومات عبر المحيط الأطلسي بشكل أسرع وأكثر فاعلية رغبة المسؤولين في بروكسل لزيادة التواصل مع البيت الأبيض وإقامة «حوار مستمر» في أعقاب أزمة الغواصات. وترأست ريموندو وتاي الوفد الأميركي بمشاركة بلينكن. وقالت ريموندو إن النزاع المثير للجدل بين المحيطين الهندي والهادي كان خارج نطاق تفويض القمة ولم يناقش في المحادثات. وأشاد بلينكن بالمحادثات، قائلاً: «نحن نعمل معاً بشكل وثيق للغاية». وأضاف أنه «حين نعمل معاً، لدينا قدرة فريدة على المساعدة في تشكيل القواعد والمعايير والقواعد التي ستحكم طريقة استخدام التكنولوجيا. تؤثر التكنولوجيا على حياة جميع مواطنينا تقريباً. ولدينا القدرة على تحديد السرعة في وضع المعيار». وقالت تاي إن الرئيس بايدن يريد «طي الصفحة مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتعزيز علاقتنا، وتخفيف التوترات وتحويلنا نحو تعاون يتطلع إلى المستقبل». وترأس وفد المفوضية الأوروبية نائبا رئيسها التنفيذيان مارغريت فيستاجر وفالديس دومبروفسكيس والسفير الأوروبي لدى واشنطن ستافروس لامبرينيديس. وأفاد الطرفان في بيان مشترك بأن هناك «حاجة إلى الحفاظ على فحص الاستثمار وضوابط التصدير». وأكدا عزمهما على «تطوير أنظمة ذكاء صناعي مبتكرة وجديرة بالثقة» و«تحترم حقوق الإنسان العالمية والقيم الديمقراطية المشتركة». والتزما الشراكة في إعادة التوازن لسلاسل التوريد أشباه الموصلات. كما اتفقا على أن تجتمع مجموعة العمل الخاصة بضوابط التصدير مرة أخرى في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وكان الجانبان يأملان في إحراز تقدم في العديد من النزاعات، بما في ذلك الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي، وموقف موحد ضد السياسات التجارية الصينية المفترسة. لكن البيان المؤلف من 17 صفحة لم يذكر أي إشارة محددة لأي من القضيتين ولم يتضمن أي إشارات إلى الصين بالاسم. وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن المحادثات في بيتسبرغ ستشكل بداية لعملية جديدة عبر المحيط الأطلسي تركز على أشباه الموصلات وسلاسل التوريد واللقاحات وتغير المناخ، إلى جانب دراسات حول الذكاء الصناعي والاتصالات عالية التقنية، ولا سيما شبكات الجيل السادس المتقدمة. وأطلقت هذه العملية في يونيو (حزيران) الماضي أثناء زيارة بايدن لأوروبا. وشدد الاتحاد الأوروبي على أن له دورا نشطا ومهما في منطقة المحيطين الهندي والهادي وأن أي تحرك لتخفيف النفوذ الصيني هناك أو في أي مكان آخر لن يكون ناجحاً دون الأوروبيين. وتأتي محادثات بيتسبرغ في الوقت الذي تتطلع فيه إدارة بايدن إلى استكمال مراجعتها قريباً لسياسات إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب التجارية تجاه الصين.

94.5 % من الأسر في فنزويلا تحت خط الفقر

كراكاس: «الشرق الأوسط»... فنزويلا البلد الغني بالنفط قد وصل إلى الحد الأقصى للفقر، وفقاً للمسح الوطني لظروف المعيشة، حيث أظهرت دراسة أن 94.5 في المائة من الأسر تعيش تحت خط الفقر (1.9 دولار في اليوم)، وأن ثلاثة أرباع الفنزويليين يعيشون في فقر مدقع بسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تتخبط فيها بلادهم. ويبلغ عدد سكان فنزويلا الآن نحو 28.8 مليون نسمة، ما يعني أن نحو 5 ملايين شخص غادروا البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها. وفنزويلا التي كانت تعد أحد أغنى بلدان أميركا الجنوبية بفضل نفطها، شهدت انخفاضاً في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 80 في المائة منذ عام 2013، ولا سيما بسبب انخفاض إنتاجها النفطي وتراجع أسعار الذهب الأسود، ولكن أيضاً بسبب سوء الإدارة والأزمة السياسية. كما تشهد البلاد تضخماً مفرطاً مع انهيار قيمة العملة المحلية أمام الدولار. وقال عالم الاجتماع لويس بيدرو إسبانيا، خلال عرضه الدراسة، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية: «لقد وصلنا إلى الحد الأقصى للفقر»، بينما يواصل الفقر المدقع الازدياد في البلاد. ووفقاً للمسح الوطني للظروف الحياتية الذي أُجري بتنسيق من جامعة «اندريس بيلو» الكاثوليكية الخاصة، فإن 76.6 في المائة من الأسر تعيش في فقر مدقع، أي أن مدخولها لا يسمح لها بتغطية احتياجاتها الغذائية. ووفقاً للدراسة، فإنه في 2019 - 2020 بلغت نسبة الفقر المدقع في البلاد 67.7 في المائة، في حين بلغت نسبة الفقر 91.5 في المائة. وتتعارض معطيات الدراسة بقوة مع الأرقام الرسمية المقدمة إلى البرلمان التي تقول إن 17 في المائة من الناس يعيشون تحت خط الفقر و4 في المائة فقط يعيشون في فقر مدقع. ووفقاً للدراسة، فإن 50 في المائة فقط من الفنزويليين الذين بلغوا سن العمل يشتغلون حالياً. والنساء هن الأكثر تضرراً من البطالة، إذ تبلغ نسبة النساء العاملات 33 في المائة فقط. وتؤكد الدراسة أنه في ظل نقص البنزين والقيود المفروضة لمكافحة جائحة «كوفيد – 19»، فإن «أزمة النقل» تؤثر بشكل خاص على السكان الباحثين عن عمل. وحذّر عالم الاجتماع من أن «تكاليف ذهاب العمال إلى أعمالهم بدأت تصبح أعلى من الأجر الذي يتلقونه». وفي فنزويلا، بالكاد يتجاوز الحد الأدنى للأجور مع قسائم الطعام التي يتلقاها عدد كبير من الموظفين، 2 دولار شهرياً، وهو مبلغ زهيد لا يغطي تكاليف النقل، رغم أن متوسط الأجور في القطاع الخاص يبلغ نحو 50 دولاراً في الشهر. ووفقاً للدراسة، فإن 65 في المائة فقط من 11 مليون في سن الدراسة (3 إلى 24 عاماً) مسجلون في المراكز التعليمية في البلاد، بانخفاض قدره 5 في المائة. و17 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً مسجلون في الجامعة. وأجريت الدراسة بين فبراير (شباط) وأبريل (نيسان) 2021 على عينة من 17402 أسرة تقيم في 22 من أصل ولايات البلاد الـ24.

نيوزيلندا تصدر قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب

ولينغتون: «الشرق الأوسط»... صدّقت نيوزيلندا، أمس (الخميس)، على قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب، وذلك بعد أسابيع من وقوع هجوم إرهابي في متجر في أوكلاند أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص. وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن قد تعهّدت، مطلع هذا الشهر، بتغيير قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد، عقب مهاجمة رجل متسوقاً في أحد المتاجر. وقد قتلت الشرطة هذا المهاجم. وكشفت هذه الواقعة، بالإضافة إلى هجمات مسجد كرايستشيرش عام 2019، عن وجود ثغرة في القانون، حيث لا يعد التخطيط لشن هجوم إرهابي جريمة. وقال وزير العدل كريس فافوي إن «القانون الجديد سوف يمنح وكالات إنفاذ القانون صلاحيات أكبر لحماية مواطني نيوزيلندا من النشاط الإرهابي، كما تم تغيير تعريف العمل الإرهابي ليتضمن النية للترهيب بدلاً من الحث على الإرهاب». وقال فافوي: «هذه التغييرات تجعل تعريفنا للعمل الإرهابي يماثل قوانين مكافحة الإرهاب في دول أخرى مثل أستراليا والمملكة المتحدة، وتعني أن لدينا الأدوات التي نحتاج إليها لكي نتحرك مبكراً لمنع النشاط الإرهابي ومواجهته وعرقلته». وأضاف: «طبيعة الإرهاب تغيرت. في أنحاء العالم أصبح هناك أشخاص ينفذون هجمات بمفردهم بدلاً من مجموعات منظمة أخرى، مثلما شاهدنا في الهجمات على المساجد في كرايستشيرش منذ عامين والهجوم على المتسوقين في متجر ويست أوكلاند مطلع هذا الشهر». ومن المتوقع أن يدخل القانون الجديد حيز التنفيذ ابتداء من الرابع من أكتوبر (تشرين الأول).

مقتل زعيم جماعة «تحريك طالبان باكستان»

الشرق الاوسط.. إسلام آباد: عمر فاروق.. قُتل قائد جماعة «تحريك طالبان باكستان»، وأيضاً نقيب في الجيش الباكستاني يبلغ عمره 27 عاماً، خلال عملية عسكرية تقوم على معلومات استخباراتية في مدينة تانك بإقليم خیبر بختونخوا، وجرت استعادة أسلحة وذخيرة من المخبأ؛ بحسب «خدمة العلاقات العامة» التابعة للقوات المسلحة الباكستانية التي أصدرت بياناً أمس الخميس. وجاء في البيان أيضاً: «قُتل خوازا دين ألياس شيرخان؛ قائد الجماعة الإرهابية (تحريك طالبان باكستان)». وأضاف البيان أن «نقيباً يبلغ من العمر 27 عاماً قد فقد حياته خلال تبادل كثيف لإطلاق النار». وقبل ذلك؛ قُتل 10 مسلحين؛ بينهم 4 قادة، من جانب قوات الأمن في عملية مماثلة جنوب وزيرستان. وصرحت «خدمة العلاقات العامة» حينها بأن العملية جرى تنفيذها استناداً إلى تقارير وبلاغات تشير إلى وجود مسلحين. وكان المسلحون الذين قُتلوا خلال العملية، بحسب البيان، يزرعون عبوات ناسفة، ويشنّون هجمات، إلى جانب استهدافهم مدنيين غير مسلحين؛ وكانوا يخططون لتنفيذ مزيد من الهجمات في جنوب وزيرستان؛ كما جاء في البيان المذكور. وفي وقت مبكر من يوم الاثنين تم قتل أحد قادة تنظيم «داعش» المسلح من جانب قوات الأمن في هجوم بمنطقة ماستونغ في إقليم بلوشستان يوم الأحد بحسب متحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب بالإقليم. وذكر المتحدث باسم الإدارة أن قوات الأمن كانت قد تلقت معلومات عن وجود إرهابيين، وبدأت بعدها تنفيذ عملية في مزرعة عنب بمنطقة كيلي محراب بالإقليم. وأسفر الهجوم عن مقتل ممتاز أحمد أغا البهلوان، أحد قادة تنظيم «داعش».

لقاء جديد بين واشنطن وموسكو في جنيف

جنيف: «الشرق الأوسط»... واصلت موسكو وواشنطن، الخميس، في جنيف، الحوار الاستراتيجي الذي بدأه الرئيسان فلاديمير بوتين وجو بايدن على ضفاف بحيرة ليمان في يونيو (حزيران)، في محاولة للحد من الخلافات التي تقوض العلاقات بين البلدين. وبدأ الاجتماع الجديد الذي يعقد خلف أبواب مغلقة وفي غياب وسائل الإعلام، قرابة الثامنة صباحاً بتوقيت غرينتش، كما أعلن عضو في البعثة الدائمة لروسيا في الأمم المتحدة. ويتوقع أن تجري المحادثات بين الوفود التي تقودها نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان من الجانب الأميركي، ونائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف من الجانب الروسي، معظم اليوم. وكانت مسؤولة شؤون نزع السلاح في وزارة الخارجية بوني جينكينز، قالت في وقت سابق، إن واشنطن تأمل في ظهور «تقدم ملموس» من المحادثات في جنيف. وبالإضافة إلى مسألة نزع السلاح، من المتوقع أن يناقش الجانبان التكنولوجيات الجديدة والفضاء والذكاء الصناعي، كما ذكرت وكالة الأنباء السويسرية. وهذه المرة ستكون روسيا هي المضيفة.

الفلبين: الصين حثتنا على عدم مراجعة اتفاقية مع أميركا

مانيلا: «الشرق الأوسط»... قال وزير الدفاع الفلبيني، أمس (الخميس)، إن الصين عبّرت عن معارضتها لسعي الفلبين لمراجعة اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة عمرها 70 عاماً بسبب قلقها من أن يكون ذلك محاولة لتحجيمها. وتريد الفلبين تعديل اتفاقية الدفاع المشترك لعام 1951 لتوضيح إلى أي مدى ستحمي الولايات المتحدة حليفتها وتدافع عنها إذا تعرضت لهجوم. وفي حدث بمناسبة الذكرى السبعين للاتفاقية، قال وزير الدفاع دلفين لورنزانا، إن دبلوماسياً صينياً سابقاً حثه على عدم مراجعة الاتفاقية. وأضاف «بينما ترحب الولايات المتحدة بمراجعة اتفاقية الدفاع المشترك، فإن طرفاً خارجياً لا يرحب بذلك». وتابع «جاء السفير الصيني السابق لي وقال (رجاءً، لا تمس اتفاقية الدفاع المشترك، دعها كما هي)». وأوضح في وقت لاحق، أن هذه المحادثة تمت في 2018. ورداً على سؤال بشأن كيفية رده على هذا الطلب قال «نظرت له فحسب وابتسمت». ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من السفارة الصينية في مانيلا.

كوريا الشمالية تعلن نجاح اختبارها لصاروخ مضاد للطائرات

سيول: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت كوريا الشمالية، اليوم، أنها اختبرت بنجاح صاروخاً مضاداً للطائرات "طوّرته مؤخّراً"، في أحدث تجربة تنفّذها بيونغ يانغ في إطار سلسلة عمليات إطلاق نفّذتها أخيراً. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إنّ «جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية أجرت يوم أمس (الخميس) عملية إطلاق تجريبية لصاروخ مضادّ للطائرات طوّرته مؤخراً».

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... مصر تدعو إلى «محاسبة» الرافضين لانسحاب «المرتزقة» من ليبيا..البرهان وحميدتي يؤكدان التزام حماية التحول الديمقراطي...وسط بوادر مجاعة في منطقة تيغراي.. إثيوبيا تطرد مسؤولي الأمم المتحدة.. تونس: نواب يطالبون سعيد باستئناف عمل البرلمان.. المنفي يبحث في ألمانيا دعم العملية السياسية الليبية.. ماكرون: اتهام فرنسا بالتخلي عن مالي "أمر مخز"..

التالي

أخبار لبنان... انفجار مرفأ بيروت... فرضية الضربة الإسرائيلية تظهر مجدداً...حكومة ميقاتي تسعى لإعادة «وصل ما انقطع» في علاقات لبنان مع العرب..انتخابات 2022: الأكثريّة أوّلاً ثم رئيس الجمهورية...باريس - الرياض: ماكرون "دقّ الباب" وميقاتي ينتظر "الجواب".. المواطن ينتظر العلاجات وكبح العصابات.. وميقاتي الى دعم الحكومة...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,642,700

عدد الزوار: 6,958,711

المتواجدون الآن: 74