أخبار سوريا.... بالأرقام.. معركة الكرامة بحوران ...الخارجية الأميركية: وضع درعا يثير "قلقا بالغا"...فرنسا: لا حل عسكرياً للصراع..هدوء حذر في جنوب سوريا على وقع مفاوضات بوساطة روسية... "حرب طاحنة" تفاجئ نظام الأسد في درعا البلد.. ارتباك في دمشق بعد دعوة رسمية للمواطنين إلى البحث عن «طاقة بديلة».. سكان الحسكة في الظلام ويضبطون أيامهم على «التيار الكهربائي»..

تاريخ الإضافة السبت 31 تموز 2021 - 6:16 ص    عدد الزيارات 1859    التعليقات 0    القسم عربية

        


طهران تتوقع «استعجال» دمشق بتنفيذ الاتفاقات الثنائية...

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»... قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في ختام زيارته لدمشق، إن الملفات الاقتصادية تعد أولوية بالنسبة إلى سوريا، ما يمثل فرصة اقتصادية بالنسبة إلى إيران. ووصف قاليباف في تصريحات لدى عودته من دمشق أمس (الجمعة)، زيارته بأنها «مهمة كونها جاءت بعد انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد لولاية جديدة وبعد انتصار المقاومة على إسرائيل». وذكر أن الهدف الرئيسي من زيارته إلى سوريا كان توطيد العلاقات الاقتصادية، منوهاً إلى أن الاتفاقات الموقَّعة بين البلدين قبل نحو عام ونصف ستدخل حيز التنفيذ في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة عقب متابعتها من قبل برلماني الدولتين. وقال قاليباف: «اتفقنا على تفعيل اتفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين»، مشيراً إلى أن متابعة الاتفاقات ستجري خلال زيارة رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس القادمة إلى طهران لحضور حفل أداء القسم للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي. وأضاف رئيس البرلمان الإيراني أن «معالجة مشكلات القطاع الخاص وتسهيل نشاطات هذا القطاع في التجارة بين البلدين كانت من أهم أهدافي في هذه الزيارة، وأنا متأكد أن نتائج الزيارة ستنعكس بشكل إيجابي على أعمال هذه الشركات». وقال: «هناك فرص اقتصادية تم توفيرها في سوريا ويمكننا استثمار هذه الفرص». وتزامنت زيارة قاليباف مع توقيع وفد روسي اتفاقات اقتصادية عدة على هامش مؤتمر اللاجئين السوريين.

بالأرقام.. معركة الكرامة بحوران تكبد ميليشيات أسد خسائر فادحة وتعيدها إلى طريق التفاوض..

أورينت نت - أحمد جمال... سيطر الهدوء الحذر على محافظة درعا في ظل المفاوضات الجارية لتحديد مستقبل أحياء درعا البلد، وذلك بعد تصعيد واسع وغير مسبوق منذ سنوات بسبب هجوم ميليشيات أسد وإيران على المنطقة، وهو أمر دفع مقاتلي حوران لإطلاق "معركة الكرامة" للوقوف في وجه أسد وحلفائه، حيث استطاعوا السيطرة على عشرات الحواجز والنقاط الأمنية وأسر وقتل ما يقارب 100 عنصر من الميليشيات بينهم ضباط. وقال أحد أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض لأورينت نت، (فضل عدم الكشف عن اسمه)، إن الهدوء يسيطر على أحياء درعا البلد في ظل مفاوضات جارية بين وجهاء المنطقة وميليشيا أسد، حيث جرى اجتماع ليلة أمس بين الوجهاء ومندوبين من نظام أسد لإنهاء التصعيد في درعا ووقف إطلاق النار بشروط ترضي الطرفين و"من الممكن العودة لاتفاق التسوية الموقع برعاية الاحتلال الروسي عام 2018". فيما قال أحد وجهاء درعا البلد "أبو علي المحاميد" الذي حضر الاجتماع مع مندوبي نظام أسد ليلة أمس: "قلنا لهم كل شي اتفاق مضى، انتهى أمره، اليوم سال الدم في حوران ونحن نريد اتفاق جديد، بعد ما تهدأ الأمور وينسحب الجيش إلى مواقعه القديمة ويوقف الهجوم، ممكن نشكل لجنة للتفاوض على كل مناطق حوران، وتسليم السلاح لدينا هو خط أحمر، وإذا وافق أهلاً وسهلاً، وإذا ما وافق فهي الحرب". وانطلقت "معركة الكرامة" في عموم مناطق درعا أمس الخميس، تلبية لنداء "الفزعة" والتصدي للهجوم الذي بدأته ميليشيات أسد وإيران وعلى رأسها "الفرقة الرابعة" بهدف اقتحام أحياء درعا البلد من ثلاثة محاور (النخلة وقصاد والقبة) بتمهيد مكثف براجمات الصواريخ وخاصة نوع "فيل" وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة والقناصات، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم نساء جراء القصف على المنازل. وأعلن أبناء درعا خلال تلك المعركة السيطرة على عشرات الحواجز العسكرية والأمنية في معظم مناطق المحافظة وخاصة الريفين الشرقي والغربي، وتمكنوا خلال الهجوم من أسر أكثر من 70 عنصراً من ميليشيا أسد بينهم ضباط، إضافة لمقتل وإصابة آخرين بينهم ضباط واغتنام دبابة وأسلحة ثقيلة ورشاشات وذخائر كثيرة وسيارات عسكرية، وفق عشرات الصور والفيديوهات التي نشرها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

عشرات الأسرى والقتلى لميليشيا أسد خلال معركة الكرامة في درعا

وسيطر المقاتلون خلال الهجوم على معسكر زيزون ومعسكر الصاعقة وحاجز الكنسروة ومفرزة الأمن العسكري في بلدة الشجرة، وسيطروا أيضاً على تل السمن قرب مدينة طفس، والنقطة الأمنية في منطقة الري الواقعة بين اليادودة والمزيريب، وحاجزي “السرايا و القطاعة”، وحاجز طريق “تل الجابية” غرب مدينة جاسم وحاجز “المسلخ” والحاجز الواقع على طريق بلدة سملين، وحاجز آخر غرب بلدة نمر، وحاجز قيراطة في منطقة اللجاة. كما سيطر أبناء درعا على حاجزين في بلدة أم المياذن وحواجز الرادار والسرو ومزرعة النعام وحاجز عسكري بين بلدتي صيدا والطيبة بريف درعا الشرقي، إضافة إلى الحواجز العسكرية في بلدة الجيزة، كما هاجموا كتيبة الفدائية على طريق صيدا – الطيبة، إضافة لتفجير عبوة ناسفة بسيارة عسكرية للميليشيا أدت لمقتل عدد من العناصر والضباط على الطريق الواصل بين مدينتي إزرع والشيخ مسكين. بالتوازي مع ذلك، كثفت ميليشيا أسد قصفها الصاورخي والمدفعي على أحياء درعا البلد وبلدات الريف الغربي والشمالي، وأسفر القصف عن مقتل نحو 16 شخصاً بينهم أطفال ونساء، 6 منهم في أحياء درعا البلد و5 آخرون (امرأة وأربعة أطفال) في بلدة اليادودة، وبينهم مدنيان اثنان في مدينة جاسم شمال درعا، إضافة لعدد من الجرحى وأربعة قتلى من المقاتلين المحليين في المنطقة. وتصر ميليشيا أسد ومن ورائها الاحتلال الروسي على بسط نفوذها الأمني على محافظة درعا وخاصة درعا البلد من خلال تهجير المئات من شبابها والاستيلاء على سلاحها، الأمر الذي يرفضه الأهالي ويطالبون بالالتزام باتفاق التسوية الموقّع عام 2018.

هدفان أساسيان وراء استحداث روسيا لكلية عسكرية جديدة في مناطق سيطرة أسد

أورينت نت - حسان كنجو... بعد أن أتقن الروس استعراض جديدِ سلاحهم العسكري في الساحل السوري أمام أعين الموالين لنظام أسد وتعزيزه مواطئ قدم عديدة لهم في سوريا ليزاحموا بها نظراءهم الإيرانيين، وجّهت روسيا بوصلتها اليوم باتجاه تعبئة جماعية بين السوريين بحثاً عن مرتزقة جدد لها، وذلك عبر استحداث كليات حربية تستقطب ما تبقى من فئة اليافعين من الشباب في مناطق سيطرة أسد. روسيا، بحسب الملازم أول السابق في صفوف الكلية البحرية في اللاذقية أدهم حاج رشيد، لا تزال تبحث أولاً عن بديل عسكري تستثمر به، على هيئة مرتزقة، بدلاً من قوات "فاغنر" الروسية التي تستنزف من خزينة موسكو عقود تشغيل ورواتب باهظة. ورغم ذلك، تحرص موسكو كل الحرص على بناء وإعادة هيكلة جيش عقائدي، لديه من الولاء للشيوعية الروسية بشكل يضمن لها "هالة الثمانينات" التي تحفظ لها نفوذاً عسكرياً واقتصادياً وثقافياً، على حد تعبيره. تعاطي روسيا مع حلفائها في المنطقة، بات من منظور مختلف، فموسكو قبيل ثورات الربيع العربي كانت تعاملها مع دول المنطقة يحكمه منطق "التحالف البحري" فقط الذي فرضته الجغرافية الروسية المحرومة من أي متنفس مائي، في حين أن المشهد بات مختلفاً كلياً عند التطرق إلى آلية تعاطي موسكو مع نظام أسد، فروسيا، رغم أنها التهمت سواحل سوريا لكنها تواظب على التعامل مع نظام أسد بصفته "عبداً وخادماً لمصالحها"، بحسب رشيد. وتأتي هذه الخطوة الروسية ضمن مجموعة قيود باشرت روسيا بفرضها على المدنيين في مناطق سيطرة أسد، في محاولة لتحييد يد النظام عن السوريين وإحكام وجودها عسكرة وثقافة ولغة بين السوريين. لكن المشهد يبدو أكثر وضوحاً عند وضع الحليف الروسي لنظام أسد موضع مقارنة مع حليفه الإيراني الذي وجه بوصلته سريعاً نحو قطاع التعليم لخلق حاضنة شعبية موالية له. وعليه، أخذت روسيا على عاتقها مزاحمة إيران في ذلك أيضاً لتفتتح مدارس وروضات لتعليم الأطفال في عدد من مناطق سيطرة نظام أسد، ومراكز لتعليم اللغة الروسية منذ سن الخامسة، وإدراج الروسية كلغة أجنبية ثانية لتكون على مصافّ اللغات العالمية المعروفة كالإنجليزية والفرنسية. وفي ضربة استباقية جديدة، بدأت موسكو في مزاحمة نظام أسد علناً على معتقليه في السجون، لتنتزع منه فرصة أدلجة من تبقى من السوريين في زنزانات أسد لتعليمهم اللغة الروسية وأدلجتهم وفق هواها. وسبق لتقارير صحفية سابقة أن تحدثت عما أسمته بـ (الغزو الثنائي الناعم) للإيرانيين والروس في سوريا، والذي تجلى بوضوح في إعلان روسيا قبل عام افتتاح فرع لجامعة موسكو في مناطق سيطرة أسد وتقديم 500 منحة دراسية مجانية للطلاب السوريين، وسبقها إعلان إيران افتتاحها مدارس وحسينيات في مناطق تمركزها لتعزيز وجودها في مناطق سيطرة أسد.

الخارجية الأميركية: وضع درعا يثير "قلقا بالغا"

الحرة...ميشال غندور – واشنطن.... عبر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، عن "قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء الوضع في درعا بما في ذلك التقارير عن إلحاق الأذى بالمدنيين، والظروف الصعبة للغاية والمقيدة التي يفرضها النظام السوري على السكان، إضافة إلى ما أفادت به مجموعات حقوقية سورية عن مقتل مدنيين في القتال مع نزوح الآلاف ومعاناة آلاف آخرين من نقص الغذاء والأدوية". ودعا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص بقناة "الحرة": "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد على الفور والسماح للمساعدات والمدنيين بالتحرك بحرية". وقال المسؤول الأميركي "إن هذه الأحداث دليل إضافي على ما قالته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأن الأزمة الإنسانية في سوريا هي نتيجة مباشرة لهجمات نظام الأسد المروعة والقاسية على الشعب السوري، ولا يمكن حل النزاع إلا من خلال الانتقال السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254". وحتى الخميس، لم يكن هناك أي تعليق رسمي من جانب النظام السوري بشأن التطورات العسكرية التي تشهدها درعا. في المقابل، ذكرت إذاعة "شام أف.أم" التي تبث من العاصمة السورية دمشق أن خمسة أشخاص أصيبوا، من جراء سقوط قذيفة صاروخية "أطلقها مسلحو درعا البلد" على المشفى الوطني في مدينة درعا. وتحدثت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية عن "عملية عسكرية واسعة بدأها الجيش السوري ضد البؤر التي يتحصن فيها الإرهابيون في درعا البلد".

مفاوضات لإنهاء الاقتتال بدرعا.. وفرنسا: لا حل عسكرياً للصراع

تدور مفاوضات برعاية روسيا في محافظة درعا في مسعى لوقف الاقتتال غداة اشتباكات عنيفة أودت بحياة 28 شخصاً

دبي – العربية.نت... أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، بشدة "الهجوم الدموي" الذي شنه النظام السوري بدعم من أنصاره على مدينة درعا. وقالت الخارجية الفرنسية، إن "المأساة السورية لن تنتهي إلا من خلال عملية سياسية شاملة تستند إلى قرار مجلس الأمن 2254". واعتبرت أن هجوم درعا الأخير "يؤكد أنه في غياب عملية سياسية ذات مصداقية، فإن سوريا، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لن تستعيد الاستقرار. ولا يمكن أن يكون هناك حل عسكري دائم للصراع السوري". وتابعت الخارجية الفرنسية: "تؤكد فرنسا من جديد التزامها بمكافحة الإفلات من العقاب عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سوريا". يأتي ذلك بينما تدور مفاوضات برعاية روسيا في محافظة درعا في جنوب سوريا في مسعى لوقف الاقتتال بين قوات النظام والمجموعات الموالية لها ومقاتلين محليين، غداة اشتباكات عنيفة أودت بحياة 28 شخصاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة. وتعتبر درعا "مهد" الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام. ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع الأسد، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية في العام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات. وقُتل 28 شخصاً على الأقل بينهم 11 مدنياً خلال مواجهات الخميس التي تعدّ "الأعنف" منذ ثلاث سنوات، وفق المرصد. وأفاد المرصد عن مفاوضات بدأت مساء الخميس، يحضرها وفد يمثل أهالي المنطقة وضباط تابعون لقوات النظام، تتزامن مع "اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر". وأوقعت الاشتباكات، الخميس، ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل تسعة من مقاتلي الفصائل المسلحة. وزاد التصعيد وفق المرصد مع تمكن المقاتلين من أسر أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام. وتسبّب قصف قوات النظام على المناطق المأهولة، بمقتل 11 مدنياً بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى جرحى في حالات خطرة. ودرعا المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها عام 2018. ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم، فيما لم تنتشر قوات النظام في كافة أنحاء المحافظة. وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توترات واشتباكات. وكان المرصد أحصى في مارس مقتل 21 عنصراً على الأقل، في كمين نصبه مقاتلون مسلحون في ريف درعا الغربي.

هدوء حذر في جنوب سوريا على وقع مفاوضات بوساطة روسية بعد يوم دامٍ قُتل فيه عشرات باشتباكات وقصف

الشرق الاوسط....درعا: رياض الزين... ساد هدوء حذر في درعا جنوب سوريا بعد يوم دامٍ تضمن قصفاً من قوات النظام وأسر مقاتلين معارضين لعشرات العناصر منه، على وقع مفاوضات بوساطة روسية بين ممثلي الجنوب والحكومة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إن محاور درعا البلد ضمن مدينة درعا «شهدت اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر، بين المقاتلين المحليين من جانب، وقوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها من جانب آخر، وسط استمرار المفاوضات دون التوصل إلى حلول حتى اللحظة»، لافتاً إلى أن «بعض الأسماء المطروحة لترحيلها نحو الشمال السوري ترفض الأمر بشكل قطعي». على صعيد متصل، شهدت مدينة الحراك شرقي درعا وقفة احتجاجية بعد ظهر الجمعة تضامناً مع درعا البلد. وقال «المرصد»، إن حصيلة الخسائر البشرية تواصل ارتفاعها على خلفية الأحداث التي شهدتها محافظة درعا «مع مفارقة جرحى للحياة وتوثيق مزيد من القتلى؛ إذ بلغ عدد الذين قضوا بصواريخ ورشاشات وقذائف قوات النظام 11، هم: 3 أشخاص بينهم طفل دون الـ18 في درعا البلد ورجل في جاسم، وامرأة وطفلها و3 أطفال آخرين ورجلَان في مجزرة بلدة اليادودة»، في حين بلغ تعداد المقاتلين المحليين الذين قضوا بقصف واشتباكات مع قوات النظام 9، هم: 4 مقاتلين في درعا البلد ومقاتل في جاسم ومقاتل في المزيريب، و3 مقاتلين في محيط طفس، بينهم قيادي كان النظام يطالب بترحيله إلى الشمال السوري. وكان 8 من عناصر قوات النظام قُتلوا في المواجهات. وكان «المرصد» أشار إلى انسحاب عناصر «المخابرات» التابعة لقوات النظام من بعض الحواجز وتجمعوا في مواقع أخرى ضمن الريف «الدرعاوي»؛ وذلك تزامناً مع المفاوضات التي جرت في الملعب البلدي بدرعا، حيث انسحب حاجز المخابرات الجوية المتمركز بين بلدتي بصر الحرير - ناحته، وانسحب حاجز أمن الدولة الثاني المتمركز في بلدة البوير في منطقة اللجاة في ريف درعا. واتفق ممثلون عن أهالي مدينة درعا والوفود القادمة من ريف درعا الشرقي والغربي، على تشكيل لجنة مشتركة، وسط معلومات عن موافقة اللجنة الأمنية في محافظة درعا وبضغط من روسيا تطبيق بنود الاتفاق السابق والذي يقضي بخروج المسلحين الرافضين للتسوية. وفي شرق درعا، ارتفع إلى 18 على الأقل، تعداد الحواجز التي سيطرت عليها الفصائل و11 منطقة. أما في القطاع الغربي، فتمكن المسلحون المحليون حتى اللحظة من السيطرة على 6 نقاط وحواجز في تسيل والبكار والشجرة. وتمكن المسلحون من أسر أكثر من 40 عنصراً في قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال هجماتهم المتفرقة منذ الصباح بريفي درعا الشرقي والغربي. وأفاد «المرصد» عن لقاء في الملعب البلدي بدرعا، ضم قيادات أمنية وضباط في الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري مع ممثلين عن أهالي حوران واللجنة المركزية في درعا، وذلك بطلب من القوات الروسية التي تشرف على المفاوضات، حيث ‏بدأت جولة مفاوضات جديدة، دون التوصل لنتائج حتى الآن. وتعتبر درعا «مهد» الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام. ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية في عام 2018، فإنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات. وأفاد «المرصد» عن معارك عنيفة اندلعت بين قوات النظام والمجموعات الموالية لها من جهة ومقاتلين محليين من جهة ثانية في مناطق متفرقة في المحافظة، بينها مدينة درعا. وتسببت الاشتباكات، التي وصفها المرصد بـ«حرب حقيقية»، بمقتل ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل خمسة من مقاتلي الفصائل المسلحة. وبدأ التصعيد مع قصف قوات النظام درعا البلد، معقل فصائل المعارضة سابقاً، بالصواريخ وقذائف الهاون تمهيداً لاقتحامها برياً. ورد مقاتلو الفصائل باستهداف حواجز ونقاط تابعة لقوات النظام في ريفي درعا الشرقي والغربي. وتمكنوا من أسر أكثر من «40 عنصراً من قوات النظام». ونقلت وكالة «سانا» عن مدير الهيئة العامة لمستشفى درعا الوطني، أن مدنيَين قُتلا، أحدهما طفل، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة برصاص وقذائف الهاون التي أطلقها الإرهابيون على أحياء درعا. وتعد الاشتباكات الخميس وفق «المرصد»، «الأعنف والأشمل منذ سيطرة النظام على درعا». ودرعا المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها عام 2018. ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها النظام، واحتفظوا بأسلحة خفيفة، في حين لم تنتشر قوات النظام في أنحاء المحافظة كافة. وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توترات واشتباكات. وكان «المرصد» أحصى في مارس (آذار) مقتل 21 عنصراً على الأقل، من عناصر الفرقة الرابعة والمخابرات، في كمين نصبه مقاتلون مسلحون في ريف درعا الغربي. وخلال الأسابيع الماضية، أفادت وسائل إعلام سورية محلية عن حشد عسكري لقوات النظام عند أطراف المدينة، تزامن مع عقد اجتماعات عدّة بين ممثلين عن المجموعات المقاتلة والحكومة السورية.

"حرب طاحنة" تفاجئ نظام الأسد في درعا البلد..

إيلاف.. تصاعد التوتر في أحياء درعا البلد جنوب سوريا إلى ما يشبه «حرب حقيقية» بين قوات النظام ومسلحين محليين بعد فشل مفاوضات بوساطة روسية في الأيام الماضية، حيث أفيد أمس بمقتل وأسر أكثر من 25 عنصرا من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة في أعنف اشتباكات في محافظة درعا. وبحسب "الشرق الأوسط"، تسيطر فصائل المعارضة على أحياء درعا البلد منذ نهاية عام 2011 وفشلت القوات الحكومية عدة مرات في اقتحامها، كما فشل مقاتلو المعارضة في السيطرة على حي درعا المحطة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية. ودخلت المعارضة في تسوية مع النظام بعد تقدم القوات الحكومية منتصف عام 2018 وسيطرتها على أغلب مناطق درعا دون دخول القوات الحكومية إليها.

-رابعة وتاسعة: قالت مصادر محلية في درعا إن قوات «الفرقة الرابعة» بقيادة ماهر شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، والفرقة التاسعة تحاول اقتحام مدينة درعا البلد منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الخميس من ثلاثة محاور النخلة وقصاد والقبة، وسط اشتباكات عنيفة وتصدي من قبل أبناء المنطقة. وشهدت أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا قصفا مكثفا براجمات الصواريخ والمدفعية والدبابات من قبل قوات النظام السوري، تمهيداً لهجوم عسكري على هذه المناطق، أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين من أبناء المنطقة. وخسرت الفرقة الرابعة عددا من عناصرها أثناء محاولتها التقدم من محور منطقة القبة شرق درعا البلد، وتصدى أبناء المدينة للقوات المقتحمة، بالتزامن مع استمرار القصف المكثف بقذائف الهاون والدبابات على أحياء المدينة. وأضافت المصادر أنه «رداً على هجوم قوات النظام السوري على مدينة درعا البلد هاجم مقاتلون محليون عدة نقاط وحواجز عسكرية تابعة للنظام السوري في ريف درعا الشرقي والغربي، حيث سيطر أبناء بلدة صيدا بريف درعا الشرقي على مفرزة عسكرية تابعة لجهاز الأمن العسكري، وحاجز جسر صيدا، وأسروا 25 عنصراً من قوات النظام السوري الموجودة على الحاجز والنقاط العسكرية الأخرى في البلدة، كما سيطر مقاتلون محليون على حاجز تابع لقوات النظام السوري في مدينة الحراك والمليحة الشرقية وبلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي وأسروا جميع عناصره وسيطروا على دبابة وأسلحة موجودة على الحاجز، كما هاجم مقاتلون مفرزة عسكرية للأمن العسكري في بلدة الطيبة شرق درعا، وشن مقاتلون هجوماً عنيفاً على معسكر زيزون وبناء الري الذي تتمركز فيه قوات الفرقة الرابعة بين بلدات اليادودة والمزيريب وطفس غرب درعا، وسط قصف بقذائف الهاون على الأحياء السكنية في مدينة طفس وبلدة اليادودة، بالتزامن مع السيطرة على حواجز لقوات النظام السوري في بلدات تسيل وسحم الجولان والبكار والشجرة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وإغلاق للطرقات العامة في معظم مناطق درعا، وحالة توتر واستنفار كبير تشهدها المحافظة، وبيانات مصورة بثها مقاتلون محليون يعلنون استهداف كامل نقاط وحواجز النظام السوري في كافة مناطق التسويات في درعا تضامناً مع ما يحدث في مدينة درعا البلد».

-الزعبي: أشار المصدر إلى أن مجموعة مقاتلة بريف درعا الشرقي قطعوا الأوتوستراد الدولي دمشق - درعا، على بعد 10 كلم من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، أمام مجموعات النظام العسكرية القادمة من دمشق إلى درعا، في حين قالت إحدى المجموعات المحلية في شريط مصور إنهم أسروا 70 عنصراً للنظام السوري، وإن المرحلة القادمة الذهاب لداخل مدينة درعا البلد، كما قتل وجرح العديد من أبناء بلدات اليادودة وطفس نتيجة القصف على الأحياء السكنية وتشهد هذه المناطق حركة نزوح للأهالي، كما قتل ثلاثة أشخاص من مدينة طفس بريف درعا الغربي بينهم القيادي السابق معاذ الزعبي أثناء مشاركتهم في الهجوم على بناء الري الذي تتمركز فيه قوات الفرقة الرابعة، ويعتبر «الزعبي» أحد أبرز قادة الفصائل المحلية غرب درعا، وطالبت الفرقة الرابعة في وقت سابق، بترحيله برفقة خمسة آخرين باتجاه الشمال السوري. وجاء ذلك التصعيد، بحسب مصادر مقربة من اللجنة المركزية للتفاوض في درعا، بعد فشل المفاوضات يوم الأربعاء التي استمرت حتى ساعات متأخرة من ليل الأربعاء «وسط تعنت الفرقة الرابعة وضباط من النظام السوري على نشر حواجز ومفارز أمنية داخل أحياء درعا البلد، وانتشار قوات للفرقة الرابعة في المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة وحي سجنة في درعا البلد».

-لجان تفاوض: وكانت قد عقدت لجان التفاوض المركزية الممثلة لمناطق ريف درعا الشرقي والغربي وقادة من الفيلق الخامس اجتماعاً، مساء أمس الأربعاء، في مدينة درعا، واتفقوا على انسحاب كامل قوات النظام السوري التي دخلت مدينة درعا البلد مؤخراً، ورفض نشر نقاط عسكرية في المدينة، وفي حال أصر النظام على ذلك أن توجد 3 نقاط فقط وهذه النقاط يشرف عليها عناصر من الفيلق الخامس من أبناء المحافظة، كما طالبوا بالتزام النظام السوري باتفاق التسوية الذي حدث عام 2018. ورفضت اللجنة الأمنية التابعة للنظام مطالب اللجان المركزية في حوران مع الفيلق الخامس المدعوم من روسيا بعد اجتماع ليلة الأربعاء 28 يوليو (تموز) 2021، وكان مطلب اللجان واضحا بتهجير جميع الأهالي في درعا البلد وطريق السد والمخيمات والبالغ عددهم نحو 50 ألف نسمة، إلى مناطق آمنة في الأردن أو الشمال السوري، وفي حال رفض مطلبهم، سيتجه إلى خيار الحرب على المنطقة وهذا ما حدث صباح يوم الخميس. وقالت مصادر خاصة إن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا توصل مع اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام في درعا إلى وقف إطلاق النار في درعا البلد كمرحلة أولى لعملية وقف كامل للأعمال العسكرية في محافظة درعا بضمانة الجانب الروسي.

-حرس قومي عربي: قالت شبكة «نبأ» المعنية بنقل أخبار مدينة درعا المحلية إن مجموعات قتالية مما يُسمى «الحرس القومي العربي» المدعوم من «حزب الله» اللبناني تقاتل إلى جانب الفرقة الرابعة في هجومها على مدينة درعا من المحور الجنوبي، وبثت صوراً لمقاتلين من هذا التشكيل في أطراف مدينة درعا البلد. وذكر موقع «درعا 24» أن حالة شديدة من التوتر الأمني في العديد من المدن البلدات في محافظة درعا، ويوجد مقاتلون محليون يسيطرون على العديد من الحواجز والنقاط الأمنية والعسكرية التابعة للسلطات السورية، وذلك ردّاً منهم على التصعيد العسكري الذي بدأ صباح اليوم على منطقة درعا البلد، وعلى القصف على الأحياء السكنية هناك، والذي نتج عنه قتلى وجرحى. وأن المقاتلين المحليين من الخاضعين لاتفاق التسوية والمصالحة اعتبروا محاولة الجيش وقصفه أحياء درعا البلد وبعض المناطق الأخرى، يُعتبر خرقاً لاتفاق التسوية والمصالحة الذي تم عقده في العام 2018، ورداً على ذلك استنفرت جميع هذه المجموعات المحلية في مدن وبلدات الحراك وأم المياذن ونصيب وصيدا والطيبة وكحيل والنعيمة والسهوة ونوى وجاسم وإنخل وطفس وتسيل والشجرة وتل شهاب واليادودة والمزيريب والعجمي، والعديد من المناطق الأخرى. وقال الاتحاد الدولي للصحافيين إن هناك مخاوف حيال مصير 11 صحافياً في درعا، ودعا الاتحاد الدولي لتأمين سلامتهم وسلامة عائلاتهم.

مفاوضات في جنوب سوريا لإنهاء الاقتتال بين قوات النظام ومقاتلين محليين..

الشرق الأوسط.. تدور مفاوضات برعاية روسيا في محافظة درعا بجنوب سوريا في مسعى لوقف الاقتتال بين قوات النظام والمجموعات الموالية لها ومقاتلين محليين، غداة اشتباكات عنيفة أودت بحياة 28 شخصاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وتعتبر درعا مهد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام. ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية في العام 2018، فإنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات. وقتل 28 شخصاً على الأقل بينهم 11 مدنياً خلال مواجهات الخميس التي تعدّ الأعنف منذ ثلاث سنوات. وتحدث المرصد عن مفاوضات بدأت مساء أمس الخميس، يحضرها وفد يمثل أهالي المنطقة وضباط تابعون لقوات النظام، تتزامن مع «اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر». وأوقعت الاشتباكات الخميس ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل تسعة من مقاتلي الفصائل المسلحة. وزاد التصعيد وفق المرصد مع تمكن المقاتلين من أسر أكثر من «40 عنصراً من قوات النظام». وتسبّب قصف قوات النظام على المناطق المأهولة، بمقتل 11 مدنياً بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى جرحى في حالات خطرة. ودرعا هي المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها عام 2018. ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، غير أن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم، فيما لم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة. وخلال الأسابيع الماضية، أفادت وسائل إعلام سورية محلية عن حشد عسكري لقوات النظام عند أطراف المدينة، تزامن مع عقد اجتماعات عدّة بين ممثلين عن المجموعات المقاتلة والحكومة السورية.

طائرة تركية دون طيار تستهدف سيارتين في حلب شمال سوريا..

روسيا اليوم.. استهدفت طائرة تركية دون طيار سيارتين مدنيتين في قرية قومجي على طريق عين العرب ـ حلب شمال غرب سوريا. وذكرت وكالة أنباء "هاوار" أن الخسائر اقتصرت على الأضرار المادية، دون أن تسجل إصابات بين المدنيين. وأضافت أن قوى النجدة والأمن الداخلي طوقت المكان الاستهداف في القرية التي تبعد 25 كيلومترا جنوب مدينة عين العرب. وأشارت الوكالة إلى أن "طيران الاستطلاع التركي يستهدف عادة المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا" وقالت إن استهداف الطيران التركي سبق أن أدى إلى "مجزرة في قرية حلنج أسفرت عن استشهاد ٣ نساء في ٢٣ من يونيو العام الفائت".

ارتباك في دمشق بعد دعوة رسمية للمواطنين إلى البحث عن «طاقة بديلة»

قلق من تراكم الأزمات المعيشية في العاصمة السورية

دمشق: «الشرق الأوسط».... مع توجه الحكومة في دمشق إلى اعتماد الطاقة البديلة كحل لأزمة الكهرباء، أبدى سوريون قلقهم من أعباء إضافية ستثقل كاهلهم المنهك من سلسلة الأزمات المعيشية التي تخنقهم. وعبرت السيدة الدمشقية سوسن (65 عاماً) عن قلقها من الحلول التي تتحدث عنها وسائل الإعلام الرسمية لترويج استخدام الطاقة البديلة المتجددة. وقالت: «بلد مفلسة ونحنا مفلسون. من أين ندفع تكاليف معدات الطاقة الشمسية؟». وأكدت رفضها القاطع لشراء معدات طاقة بديلة لأنها تفوق قدرتها المالية و«من واجب الحكومة التي تجبي الضرائب من دون رحمة، تقديم الكهرباء، والخدمات الأساسية. عشر سنوات حرب دفعتُ مئات الآلاف لتجار الكهربائيات ثمناً للبطاريات. ولم يتبقَّ ما أدفعه لتجار الطاقة البديلة، أنا مفلسة بالمعنى الحرفي». كان رئيس الحكومة حسين عرنوس، قد قال خلال زيارته المدينة الصناعية في منطقة عدرا بريف دمشق: «هناك نقص في الطاقة الكهربائية وليس لدينا حل إلا الطاقات البديلة». وكان عرنوس قد صرح في وقت سابق للتلفزيون الرسمي بأن السبب الرئيسي لأزمة الكهرباء الحالية عودة 80 ألف منشأة صناعية للعمل وأن تحويل الكهرباء لها كان على حساب المناطق السكنية. بالإضافة إلى توسع مناطق سيطرة شكلت ضغطاً إضافياً على الشبكة والمحطات الكهربائية الصالحة للعمل. ولدى النظام خمسة آلاف ميغاواط يتم تشغيل 2300 فقط، أي ما يعادل 25% من الحاجة الكلية للكهرباء حيث يتعلق تشغيل الكمية المتبقية بواردات الغاز والمحروقات، وهي غير متوفرة بالكميات المطلوبة، وتردّ دمشق ذلك إلى وضع القوات الأميركية يدها على آبار النفط شمال شرقي البلاد. وتشير التقديرات الحكومية إلى تجاوز إنفاق السوريين على البطاريات المستخدمة للإنارة وشحن الإلكترونيات المنزلية، والتي يكاد لا يخلو منها بيت في مناطق سيطرة النظام، ما يزيد على 80 مليون دولار عام 2017، بينما لا يوجد تقدير لحجم الإنفاق على المولدات الضخمة والصغيرة التي انتشرت في مدينة حلب وبعض مناطق الريف، التي توفر الكهرباء بالأمبير للاستخدامات المنزلية والصناعية الصغيرة. والتي تأثرت مؤخراً بأزمة المحروقات وبات التوجه إلى الطاقة الشمسية للحصول على الطاقة الكهربائية حلاً وحيداً لا بد منه. ومنذ عدة سنوات بدأ السوريون لا سيما المزارعين الاعتماد على الطاقة الشمسية، وظهرت عشرات المشاريع الفردية والجماعية في مناطق عدة، إلا أن تكاليفها المرتفعة والمساحات التي يتطلبها نصب اللواقط الشمسية حالت دون انتشارها بشكل واسع، لا سيما في المناطق السكنية المكتظة. حسان، طبيب قرر قبل ستة أشهر استخدام الطاقة الشمسية في منزله مستفيداً من سطح البناء الحديث الذي انتقل للسكن إليه في أطراف دمشق، وقد وجد فيها الحل الأفضل لمن استطاع إليها سبيلاً، فقد دفع سبعة ملايين ليرة سورية، نحو 2300 دولار أميركي: «ارتاح رأسي من مشكلات انقطاع الكهرباء» ويتمنى حسان لو تمكن من استخدامها في عيادته وسط دمشق لكنّ ذلك غير ممكن لعدم وجود مكان لنصب ألواح اللواقط الشمسية: «السطح مشغول بمنزل سكني، وعيادتي في قبو البناء». بدوره لم يتردد صاحب محل ألبسة وسط دمشق في استخدام الطاقة الشمسية في محله البالغ مساحته 200 متر على طابقين، ويقول إنه اتخذ قراره قبل عام ونصف العام حين ذهب لتفقد أرضه في غوطة دمشق ووجد قريبه يستخدمها في مزرعته لتعويض غياب الكهرباء عن الغوطة بعد الحرب: «صحيح هي مكلفة لكنها تحل مشكلة... في المحل كنت أشغل المولدة لساعات طويلة فعدا مصروف البنزين كان صوتها مزعجاً جداً والدخان المنبعث منها خانقاً». ويتابع: «في البداية واجهتني مشكلة مع الجيران للسماح لي بشغل سطح البناء ولكن في النهاية اقتنع بعضهم ودخلوا معي شركاء في المشروع». وأكد صاحب محل الألبسة أن مبيعاته تحسنت بشكل ملموس بعد توفر «إنارة جيدة ونظيفة»، متمنياً على المسؤولين أن «يتقوا الله في الناس والقيام بما يلزم» لدفع التحول نحو الطاقة البديلة في المناطق السكنية لا أن يتصرفوا كتجار ويفتحوا الباب على مصراعيه لاستغلال حاجة الناس والبلد للطاقة البديلة. ومع تزايد الحديث عن توجه الحكومة نحو الطاقة البديلة المتجددة تزايدات التحذيرات من انتشار حالات الغش في المعدات، حيث تباع اللواقط ذات المواصفات المتدنية بأسعار اللواقط ذات المواصفات العالية، في استغلالٍ لضعف الخبرة والتي لم تتشكل بعد كما هي الحال فيما يخص البطاريات والليدات المستوردة من الصين والدول الآسيوية وتغرق الأسواق المحلية. وتفيد تقارير إعلامية محلية بأن نحو 40 - 50% من اللواقط الشمسية (ألواح الطاقة) المعروضة في السوق السورية مجهولة المواصفات، وحسب صحيفة «الوطن» المحلية فإن تلك اللواقط «أُدخلت للبلد من دون علم مركز بحوث الطاقة، وهو بخلاف الآلية المتفق عليها مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لجهة عدم منح أي إجازة استيراد للواقط الشمسية إلا بعد عرضها على مركز بحوث الطاقة لتحديد المواصفات الفنية المسموح بها» ورجحت «الوطن» أن يكون إدخالها إما تهريباً وإما «من خلال إجازة استيراد لكنها لم تُعرض على مركز بحوث الطاقة».

سكان الحسكة في الظلام ويضبطون أيامهم على «التيار الكهربائي»

انقطاع الطاقة وصل إلى 48 ساعة شمال شرقي سوريا

الشرق الاوسط....الحسكة: كمال شيخو.... يضبط السوريون حياتهم في مناطق الجزيرة السورية على مواعيد توفر التيار الكهربائي، مع زيادة ساعات التقنين المستمر، التي وصلت في بعض الأحيان إلى 48 ساعة متواصلة، حيث غرقت مدن وبلدات محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا في ظلام دامس، عقب أعطال في محطة السويدية الكهربائية، وتضرر الأبراج الحاملة لخطوط الطاقة من سدي «تشرين» بمدينة منبج و«البعث» في مدينة الطبقة، التي تمد المنطقة بالكهرباء عبر محطة «بواب» وتغذي هذه الخطوط المستخدمة لتوصيل الطاقة إلى الحسكة والبلدات والنواحي التابعة لها، وهو ما أدى لانقطاع الكهرباء منذ شهر عن المنطقة، التي يعيش فيها نحو مليون شخص. تروي وفاء البالغة من العمر أربعين عاماً وهي سيدة منزل تتحدر من ناحية الدرباسية التابعة لمدينة الحسكة كيف تأقلمت وأفراد أسرتها للعيش وسط انقطاع مستمر للتيار الكهربائي، وأكدت أن الانقطاعات وصلت في بعض الأيام إلى 48 ساعة متواصلة، مضيفة: «منذ شهر تقريباً ونحن نعيش من دون كهرباء، في بعض الأيام تأتي ساعتين فقط، وفي أيام ثانية تأتي ساعتين بالنهار ومثلهما بالليل، لكنها لا تكفي لتبريد الثلاجة وحفظ الطعام»، وأثناء الحديث معها مسحت وجهها من شدة حرارة الصيف بمنديل مبلل بالماء وقالت بحسرة: «صرنا نشتهي نشرب كاسة مياه باردة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة». أما دلوفان صاحب متجر سمانة لبيع المواد الغذائية ببلدة الدرباسية، نقل أنه استغنى عن بيع المثلجات والعصائر والمياه الغازية، وقال في حديثه إن البرادات وبهذه الأيام الساخنة بفصل الصيف تحتاج إلى تيار كهربائي يعمل 24 ساعة متواصلة، «حتى تحفظ المواد الغذائية سيما المثلجات والعصائر، لكن مع انقطاعها المستمر وغياب بدائل ثانية توقفت عن بيعها». وتقول سلطات الإدارة الذاتية إنها تمكنت من توصيل التيار الكهربي بمعدل 4 ساعات يومياً لتشغيل الخطوط الحيوية وشبكات المياه، بالتالي يعتمد معظم الأهالي على نظام اشتراك مولدات الكهرباء الخاصة لكنها باهظة الثمن، كما دفع العديد منهم للاعتماد على بدائل مثل شراء ألواح الطاقة الشمسية أو مولدات منزلية غالباً ما تكون مكلفة مادياً، غير أن الكثير من العائلات باتت محرومة بشكل شبه تام من الكهرباء. ونقل المدرس عبد الحميد أنه قام بشراء مولد منزلي صغير كلفته 800 ألف ليرة سورية (ما يعادل 250 دولاراً أميركياً) لكنه لا يغطي حاجة منزله، «كنا نعتمد على خدمة الاشتراك لكن محرك المولد تعطل منذ 20 يوماً، ونحن نعيش في ذروة فصل الصيف والحياة قاسية دون كهرباء ومياه». فيما اشترى جاره بهرم ألواح الطاقة الشمسية باهظة الثمن، التي وصل سعرها إلى نحو 4 ملايين ليرة سورية (أكثر من 1200 دولار)، وقال في حديثه: «إنها تعمل بشكل جيد من الساعة الـ7 صباحاً حتى الساعة الـ8 مساءً وبمعدل 12 ساعة يومياً، هذا أفضل الخيارات المتاحة حتى ولو كان ثمنها غالياً». وتحتاج محافظة الحسكة وريفها إلى 650 ميغاواط من الكهرباء، وتشهد أزمة خانقة تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى من معدلاتها، وسجلت نحو 50 درجة مئوية في ساعات الظهيرة، إلى جانب تفاقم أزمة مياه الشرب بعد توقف محطة العلوك عن ضخ مياه الشرب إلى مدينة الحسكة ومحيطها منذ 24 من الشهر الماضي. وأخبر أزاد سليمان، رئيس دائرة نقل وتوزيع الطاقة بإقليم الجزيرة التابع للإدارة الذاتية، بفشل المباحثات بين الوسيط الروسي مع المسؤولين الأتراك بعد عقد اجتماعات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، حول اتفاق يقضي بتبادل خدمتي الكهرباء ومياه الشرب بين منطقتي نفوذ فصائل «نبع السلام» و«قوات سوريا الديمقراطية»، وقال: «أخبرنا الروس بأن الجانب التركي رفض عقد اتفاق مع الإدارة الذاتية رغم كل المحاولات لإقناعهم بتحييد المنشآت الإنسانية الحيوية عن الصراعات العسكرية والسياسية»، وأشار إلى أن الخلاف الرئيسي كان حول محطة العلوك للمياه، حيث تستهلك 1 ميغا وربع الميغا من الكهرباء وكانت تزودها محطات الإدارة الذاتية بنحو 7 إلى 8 ميغا بشكل يومي، وأضاف سليمان: «لم تنقطع الكهرباء عن محطة العلوك ولا ساعة لأنها مخدمة من محطة الدرباسية المجاورة وتغذيها خطوط محطة السويدية والسدود الرئيسية». بدورها، أشارت أهين سويد، رئيسة هيئة الطاقة بالإدارة الذاتية، إلى توقف عمل غالبية التوربينات الكهربائية الموضوعة على سدود الفرات، وتعزو السبب إلى «الانخفاض المتواصل لمنسوب مياه النهر إلى أدنى مستويات تاريخية، وانخفض المنسوب لأقل من مستوى مضخات المياه بسبب مواصلة الجانب التركي خفض كمية تدفق مياه نهر الفرات». ويقتصر عمل عنفات توليد الكهرباء على عنفة واحدة في سدي البعث وتشرين على نهر الفرات، من أجل تغذية الخطوط الحيوية كمطاحن الحبوب ومحطات ضخ مياه الشرب والمستشفيات، ليصار تشغيل عنفة واحدة لمدة 8 ساعات تبدأ من الرابعة عصراً ولغاية منتصف الليل، لإنتاج وتوليد ما يقارب 15 ميغاواط فقط لتغذية تلك الخطوط. وبدخول فصل الصيف ذروته وارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة؛ تزداد معه معاناة أهالي وسكان مدينة الحسكة مع انقطاع التيار الكهربائي، لا سيما الذين يعيشون دون بدائل يقضون ساعات طويلة من دون كهرباء أو مياه للشرب.

 

بعد شهر على قطع مياه الشرب.. إعادة افتتاح محطة علوك في الحسكة السورية بجهود روسية

المصدر: RT... أعلن مصدر مسؤول في الشرطة العسكرية الروسية إعادة فتح محطة مياه علوك التي تغذي مدينة الحسكة بمياه الشرب، بعد شهر من قطع الجانب التركي المياه عن المحطة. وقال المصدر لـRT إن إعادة افتتاح المحطة تم بجهود روسية. كما أعلنت محافظة الحسكة تشغيل "محطة مياه علوك بطاقة 10 آبار و4 مضخات" بدءا من السادسة مساء اليوم الجمعة. وأوضحت المحافظة أنه من المتوقع أن تصل المياه إلى خزانات الحمة ظهر يوم غد السبت، وأضافت أن "عدم تشغيل باقي الآبار في المحطة ناتج عن عمليات سرقة لبعض المستلزمات والمعدات". وسبق لتركيا أن قامت مرارا بقطع المياه عن المحطة التي تغذي الحسكة وتل تمر وأريافهما بالمياه، وتقع في الريف الشرقي لمدينة رأس العين التي تسيطر عليها فصائل تدعمها تركيا.

 



السابق

أخبار لبنان... العقوبات الأوروبية وضغط 4 آب بمواجهة التعثُّر بمسار التأليف!.... واشنطن والرياض: مواجهة حزب الله (لا تأليف الحكومة) أولاً.. الاتحاد الأوروبي يقر إطاراً لعقوبات على مسؤولين لبنانيين...ماذا كشف تحقيق «FBI» الأميركي عن انفجار مرفأ بيروت؟..مرحلة الحديث عن تفاهمات بدأت تتقلص..مصرف لبنان: أنفقنا 828 مليون دولار لدعم المحروقات في شهر... ولا كهرباء..

التالي

أخبار العراق.. قوى شيعية تحشد في غياب الصدر للفوز بأعلى مقاعد البرلمان العراقي... وزير خارجية العراق: جميع الأحزاب أيدت نتائج الحوار مع أميركا... العراق يرفض اتهامات أوروبية حول مهاجريه إلى ليتوانيا.. استعادة القطع الأثرية المهربة من واشنطن..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,601,923

عدد الزوار: 6,956,927

المتواجدون الآن: 58