14 شباط: عرض القوّة يوازن اليد الممدودة

تاريخ الإضافة الإثنين 15 شباط 2010 - 4:52 ص    عدد الزيارات 3790    التعليقات 0    القسم محلية

        


مع أن الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري لم تختلف عن سابقاتها من حيث استعادة ساحة الشهداء الحشد الشعبي الكبير، تجاوز الاهتمام بيوم 14 شباط هذه السنة، أكثر من أي وقت مضى، "عدّاد" الحشود الى الرسالة السياسية "المركبة" التي أطلقتها قوى 14 آذار في المناسبة – الأم لنشأتها ووسط ظروف التسوية التي يضطلع بالجانب الرئيسي منها رئيس الوزراء سعد الحريري بحكم موقعه الرسمي والسياسي.
ويمكن القول إن قوى 14 آذار التي خضعت لاختبار بالغ الدقة شكلا ومضمونا في ضوء ما تعرضت له من خضات ومتغيرات بعد الانتخابات النيابية الاخيرة التي استردت فيها الاكثرية، قدمت امس مشهدا متوازنا بين عرض القوة الشعبية والتمثيلية من جهة والحفاظ على موجبات التسوية الداخلية وكذلك التسوية اللبنانية – السورية من جهة أخرى.
واذا كانت تقديرات الاعداد والحشود في لبنان غالبا ما تثير انقسامات شبيهة بالانقسامات السياسية لارتباطها بالتوجهات والانتماءات اكثر منها بالحسابات العلمية المتجردة، فان المعيار الذي قيست به أعداد المشاركين في يوم 14 شباط 2010 تركز على قدرة قوى 14 آذار على الحشد وسط زمن التسوية، باعتبار ان الحشد في زمن المواجهة غالبا ما يكون أسهل نظرا الى صعود العصبيات وفعل الشعارات الحادة. وتبعا لذلك، نجحت قوى 14 آذار في استقطاب الحشد الكبير أمس واستعادة مشهد عشرات الألوف في وسط بيروت.
أما من الناحية السياسية، فلم يغب معيار التوازن نفسه عن كلمات الخطباء الاربعة في الذكرى، الرئيس الحريري والرئيس أمين الجميل والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وهو توازن جمع بين التشديد على ثوابت "انتفاضة الاستقلال" ومبادئها ومواقفها وابراز موجبات المرحلة الجديدة ومصالحاتها ومتغيراتها، ولو تفاوتت سقوف الخطب والتعبير عن هذه المواقف بين خطيب وآخر.
واتخذت كلمة الرئيس الحريري بعدا اساسيا، ذلك انها المرة الاولى يتوجه فيها الى قواعد 14 آذار بصفة كونه رئيسا للوزراء وزعيما سياسيا لقوة أساسية في هذا الفريق. وقد عكس هذا البعد بميزان دقيق بين "اليد الممدودة" و"لبنان أولا". وصارح الحريري الحشد بأن هناك "مرحلة جديدة" يمر بها لبنان لا بد من مواجهتها بروح "الوحدة الوطنية" وبابقاء البلد "على خريطة المصالحات الدولية"، مشددا في الوقت عينه على ان "لا عودة الى الوراء" في معركة السيادة والحرية والاستقلال. وقال: "بروح من الوحدة الوطنية نواجه المرحلة الجديدة ونمد يدنا للتعاون من أجل بسط سلطة الدولة والقانون وبهذه الروح وضعنا لبنان على خريطة المصالحات الدولية". واذ أوضح أن زيارته لدمشق "كانت جزءا من نافذة كبرى فتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز"، أضاف: "انني بكل صدق وصراحة ومسؤولية أمين على ابقاء هذه النافذة مفتوحة والشروع في بناء مرحلة جديدة من العلاقات بين لبنان وسوريا من دولة سيدة حرة مستقلة الى دولة سيدة حرة مستقلة". إلا أنه أعلن ان شعاره سيبقى "لبنان أولا"، قائلا: "قبل خمس سنوات خرج شعب لبنان من القمقم ولن يرضى بأن يعود اليه (...) ووطننا لن يعود ساحة وديموقراطيتنا لن تبقى مباحة ومستقبلنا نصنعه بأيدينا وبقرارنا وبحريتنا".
وفي المقابل أبرز الخطباء الآخرون العناوين الاساسية في المعركة السياسية وخصوصا من حيث "العلاقات الندية" مع سوريا وضرورة حصر السلاح في يد الدولة.
وطالب الرئيس الجميل بعلاقات ندية مع سوريا تقتضي "خطوات واضحة ومحددة في الزمن لبت الملفات العالقة التي تشكل انتقاصا من سيادة الدولة"، لافتا الى "أن التجارب السابقة مع سوريا هي خير دليل على أحقية مخاوفنا".
كما أعلن الرئيس السنيورة "اننا لا نقبل ان يفرض علينا أحد رأيه بالارغام او من طريق السلاح"، وطالب: "ألا يجري التعطيل باسم الاصرار على التوافق في كل شيء" داخل الحكومة، متطلعا الى "وضع حد نهائي لمسلسل الاغتيال السياسي".
ودعا جعجع من جهته "قادة الفريق الآخر الى اتخاذ قرار وطني جريء يقضي بالموافقة على وضع امكاناتهم العسكرية في تصرف الدولة اللبنانية وقرار السلم والحرب في مجلس الوزراء من دون سواه". واعتبر ان "بقاء أي سلاح خارج مؤسسات الدولة بات يشكل عبئا لا قدرة للبنان واللبنانيين على تحمله وقد يستجلب اعتداءات خارجية".

 

جنبلاط

وفي ظل هذه الاجواء رصدت الاوساط السياسية باهتمام طريقة مشاركة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي في الذكرى.
فقد حضر جنبلاط مع الحريري الى ضريح الرئيس رفيق الحريري حيث وضع اكليلين من الزهر، ثم غادر مكان الاحتفال وبقي ابنه تيمور واعضاء "اللقاء" كما رصدت مشاركة بارزة لمناصري الحزب في الذكرى.
وفي تعليق أول له على مجريات الذكرى قال جنبلاط بعد الظهر عن مشاركة الاشتراكيين: "لكل شخص الحق في ان يعبر عما يريد". واوضح انه اتفق مع الحريري على "ان اذهب مع الوزراء الحزبيين وابني (تيمور) ليشارك لانها المرة الاولى يحضر فيها احتفال 14 شباط". ووصف خطاب الحريري بانه "كان شاملا وموضوعيا" لكنه ابدى تحفظه تكرارا عن شعار "لبنان اولا".

 

بري

وفي ردود الفعل الاخرى، أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحه الى مضمون كلمة الحريري وقال ردا على سؤال لـ"النهار": "الحقيقة لم أتمكن سوى من سماع كلمة الرئيس الحريري وهي في المناسبة جيدة وتمتاز بالايجابية ولا سيما عندما اكد ضرورة التوافق الدائم في لبنان".

 

عون

ورأى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الذي يزور قطر "ان التحول في الخطاب السياسي في ساحة الشهداء في مناسبة 14 شباط يشكل رضوخاً للتحولات السياسية الحاصلة وهي قناعات الضرورة". لكنه قال ان "المواقف التي اطلقت عن سلاح "حزب الله" انما تنم عن عدم وعي كامل"، متسائلا "ما هو الضمان الذي يقدمه لنا من يطالب بوضع سلاح المقاومة في تصرف الدولة أمام احتمال اجتياح اسرائيل للبنان؟".

 

"حزب الله"

ولاحظت مصادر قريبة من "حزب الله" ان "ثمة فارقاً بين مضامين خطاب الرئيس الحريري وخطب حلفائه الثلاثة". وقالت لـ"النهار" ان "الرئيس الحريري سعى في خطابه الى تكريس جسور مع المرحلة الجديدة التي بدأ العمل على بنائها قبل اشهر وخصوصا لجهة حديثه عن النافذة المفتوحة في العلاقة مع سوريا، بينما بعض حلفائه وبالتحديد الرئيس امين الجميل وسمير جعجع سعيا الى العمل لنسف هذه الجسور ولا سيما منها جسور الحوار الوطني الداخلي التي ينبغي العمل على تعزيزها". واضافت ان "الاحتفال لم يقدم اضافة جديدة تذكر الى الرئيس الحريري وخصوصاً على المستوى الداخلي".
 

كل قوى الأكثرية حضرت والاشتراكي ضمناً في حشد صارخ ومعبّر برمزيته
عشرات الآلاف في ساحة الشهداء أسقطوا الرهانات على "انفراط" حركة 14 آذار

\"\"

\"\"

الحشود عند جادة الرئيس شارل حلو. (وسيم ضو) مسيرة الاشرفية يتقدمها النائب نديم الجميل. (ميشال صايغ)

\"\"

\"\"

جانب من الحشود في ساحة الشهداء. (جان لو برسودير) مشاركون وأعلام امام "النهار". (سامي عياد)

\"\"

\"\"

مشنقتان ونعم للمحكمة الدولية. (مروان عساف) قوافل تحت جسر الأولي. (أحمد منتش)

\"\"

\"\"

القيادات المشاركة وقوفاً دقيقة صمت. (دالاتي ونهرا) أعلام ورايات حزبية بين الحشود. (ميشال صايغ)

\"\"

قانون وفرقة موسيقية شاركوا في احياء الاحتفال. (جان لو برسودير)

كتب بيار عطاالله:
لم يتغير مشهد جماهير ساحة الشهداء في 14 شباط 2010 عن سابقاته في السنين الخمس الاخيرة، وشعب 14 اذار الذي تدفق حشوداً ضخمة لإحياء ذكرى الرئيس رفيق الحريري اثبت مرة جديدة انه لا يزال على تمسكه بمبادئه وقناعاته السياسية والحزبية ومساره الوطني العام، رغم الاحباطات الكثيرة التي تسببت بها المتغيرات اضافة الى الوهنات والسقطات والانحرافات التي ما كانت لتبقي اي فريق او حزب وعشيرة على تماسكها ووحدتها، وما كانت لتترك مؤمناً على ايمانه، لولا القناعات الراسخة لدى جمهور المحتشدين في ساحة الحرية امس بأهمية النزول على الارض واثبات حجم الحضور وأهمية الدور والرؤية.
ثمة حقيقة لا لبس فيها، وفحواها ان احزاب ائتلاف 14 اذار التي استمدت مشروعية حركتها من الاحتشاد الشعبي صبيحة 14 شباط و 14 اذار 2005 ومن محطات هذه الذكرى، استمدت من المهرجان الشعبي امس جرعات منشطة لحركتها الوطنية لم تقتصر نتائجها على استذكار شهادة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، انما شكلت قاعدة صلبة لفريق 14 اذار للانطلاق بدفع جديد، خصوصاً ان مشهد الحشود بالامس يشكل تفويضاً جديداً يعادل في مفاعيله نتائج الانتخابات النيابية السابقة التي لم يؤخذ بها عملياً، والتي ادت المساومات السياسية الى اجهاض نتائجها. فجاءت الاحتفالية الضخمة امس تعيد تصويب الامور وتعيد وضع النقاط على الحروف وتحسم الالتباسات العالقة في مواجهة المراهنات على انفراط عقد حركة 14 اذار. والاهم ان جماهير ساحة الشهداء امس اسقطت الصورة التي يراد فرضها على عموم اللبنانيين بأن زمن السيادة والاستقلال والحرية وشعارات الوحدة الوطنية انهزمت، وأخلت مكانها لشعارات "زمن الوصاية" والهيمنة وفرض الاملاءات والقرارات والحروب الاهلية على شعب لبنان.

 

عناوين سيادية مشتركة

عناوين مشتركة جمعت الخطباء، وما جرى امس يثبت بالفعل والقول ان التوافق او ما سماه الرئيس سعد الحريري، بالتضامن العربي، لا يعني قطعاً العودة الى زمن الاحتلال، وهذا هو مغزى الكلام الواضح جداً الذي قاله خطباء الاحتفال، بدءاً من الرئيس امين الجميل الى الرئيس فؤاد السنيورة والدكتور سمير جعجع، الذين قالوا صراحة وبلا مواربة ما قاله الرئيس سعد الحريري بطريقة غير مباشرة في شؤون لبنان، وصالوا وجالوا في شرح معاني السيادة والاستقلال وتفسيرها امام جماهير متوثبة لم تتردد في الافراج عن مشاعر الاستهجان والغضب وحافظت على تقاليدها في اطلاق الشعارات المناهضة للهيمنة السورية على لبنان. الجميل كان واضحاً في التشديد على ان "السيادة تعني ان تحتكر الدولة كل القرارات السيادية وقرار الحرب والسلم". اما في العلاقات مع سوريا فذكر رئيس الكتائب بالرغبة في افضل العلاقات بشرط معالجة الملفات  العالقة التي تبقي الجرح اللبناني نازفاً في رأيه، محذراً في الوقت نفسه من ان التجارب السابقة مع سوريا لم تكن مشجعة، وقال: "نريد من سوريا ان تقتنع ان لبنان كيان مستقل ودولة حرة ذات سيادة ونظام مميز وعليها ان تتعامل معه على هذا الاساس". وليس بعيداً عن خطاب الكتائب كان الرئيس السنيورة واضحاً في التشديد على ان لبنان بلد عربي مستقل ذو سيادة وقرار حر، وان اللبنانيين لا يريدون التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية ويريدون منهم احترام سيادة لبنان واستقلاله. وشدد على اهمية العلاقة مع سوريا "التي يربطنا بها المستقبل ونريد منها الاعتراف بهذا النموذج اللبناني الفريد. بدوره رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع حذر من الزج بلبنان في صراعات لا طائل منها، معرباً عن خشيته من بقاء السلاح، مطالباً "قادة الفريق الآخر بقرار جريء بوضع امكاناتهم العسكرية بتصرف الدولة، وكذلك قرارات الحرب والسلم".

 

حشود ساحة الحرية  

الحشود تدفقت على ساحة الشهداء والحرية من مختلف المناطق، في مشهد مستعاد من ازمنة سابقة، وكان اكبرها او رافدها الاكبر عبر جادة شارل الحلو التي جرياً على العادة دفعت بعشرات الآلاف الآتين من جبل لبنان والشمال الى صورة الاحتفال، في حين تقاطر الآتون من البقاع وجبل لبنان الجنوبي عبر بوابة الاشرفية نزولاً الى مدخل جادة فؤاد شهاب في الجميزة، وهو الطريق الذي سلكه وفد الاشرفية الضخم الذي نزل سيراً من قرب مدرسة الحكمة يتقدمه النائب نديم بشير الجميل وحملة الاعلام واللافتات وعلى احداها صورة للرئيس بشير الجميل وعبارة: "كي لا يعود السوري". اما في ساحة الشهداء فالمشهد كان اكثر تنظيماً من احتفالات السنين السابقة، وربما بسبب من الخبرة المكتسبة. فالقسم الاكبر من حملة الاعلام والشعارات الكبيرة احتشدوا جميعاً امام المنصة الرئيسية لتظهير صورة الحضور الحزبي على ما يبدو والذي فاق حملة اعلامه اعداد حملة الاعلام اللبنانية هذه المرة.
ولفت في احتفال هذه السنة غياب اللافتات والشعارات الحادة الموجهة ضد سوريا واقتصر الامر على لافتات عدة  لـ"حركة الاستقلال" منها : "من يشبهك اكثر لبنان الرسالة ام لبنان الترسانة؟"، و"صار وقت تختار دولة وازدهار ام دويلة نار". الى لافتات اخرى للمستقبل والكتائب و"القوات" والعائلات والتجمعات الحزبية، منها لافتة كبيرة رفعت قرب بيت الكتائب عليها: "كفى تنازلات".

 

الاشتركي حضر

وحضرت ملائكة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورايات محازبيه، وفي حين اختار النائب جنبلاط تلاوة الفاتحة امام ضريح الرئيس رفيق الحريري ومغادرة مكان الاحتفال، حمل مناصروه اعلامهم القليلة ولم يغادروا، وبقي نجله تيمور وحضر الاحتفال مع ما يمثل بكر الزعيم الجنبلاطي من مشروع قيادة مستقبلي لدار المختارة اولاً وللحزب التقدمي ثانياً. وبهذا المعنى يطرح سؤال عن مغزى هذه المشاركة، علماً ان مشاركة مناصري الحزب التقدمي في الذكرى لم تكن خفية ولا بعيدة عن الاعلام، بل تعمد الاشتراكيون الادلاء بمواقفهم امام كاميرات البث التلفزيوني المباشر على رغم ادراكهم موقف رئيسهم.
والواضح ان النائب جنبلاط الذي لم يتلق دعوة لزيارة العاصمة السورية حتى تاريخه وامتنع علناً عن الدعوة الى المشاركة في احتفالية الامس في ساحة الشهداء، "قب الباط" لجماعته لفعل ما يريدون في ممارسة ديموقراطية جديدة ربما على مسار الاحزاب اللبنانية.  
واثبت الحشد الجماهيري "الازرق"، ان الرئيس سعد الحريري يشكل العمود الفقري لقوى 14 اذار، فالحضور الابرز كان لجماهير "المستقبل" الزاحفة من اصقاع لبنان الاربعة. وبدا واضحاً خلال القاء الحريري كلمته ومن خلال حجم التجاوب الشعبي معها ان الساحة معقودة اللواء للجمهور الازرق الذي ضج بالهتاف والصراخ والشعارات المؤيدة للحريري، الذي احسن بدوره التعامل مع الحشد فجال فيه محيياً مرات عدة، وصعد الى منبر الاعلاميين لتحية الجماهير عن قرب. ثم عاد ليجلس بين الحضور مدة قصيرة بعدما اجتاحه جمهور المواطنين محاولاً تقبيله والسلام عليه.

 

المسيحيون وأحد المرفع

وحضرت الاحزاب المسيحية في شكل لافت جداً وكان واضحاً تدفق مناصريها من كل المناطق، على رغم ان الامس صادف يوم "احد المرفع" لدى المسيحيين وفق التقويمين الشرقي والغربي على السواء، وهو عيد تقليدي تجتمع فيه العائلات الى مائدة تحوي لحوماً وتحتفل معاً عشية بدء الصوم الكبير الذي يمتد طيلة 40 يوماً. وحزب "القوات اللبنانية" حشد جماهيرياً وتقاطر مناصروه من مختلف المناطق، بكل اعلامهم وراياتهم وشعاراتهم، في حين سجل مناصرو حزب الكتائب حضوراً واسعاً وجاءت وفودهم من كل الانحاء وابرزها من كسروان والمتن، يليهم مناصرو "حركة الاستقلال" من الشمال والوطنيون الاحرار و"اليسار الديموقراطي"، واناس عاديون حملوا اعلامهم اللبنانية ونزلوا.
باختصار، أسقطت جماهير 14 آذار وليس قياداتها الرهانات على انفراط عقد هذا التحالف، واعادت تثبيت الخطوط الزرق والحمر، والاهم الشراكة الاسلامية - المسيحية ورفض منطق الحروب الاهلية. 
 

 


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,869,389

عدد الزوار: 6,969,353

المتواجدون الآن: 76