مروحة مواقف إسرائيلية تضيء على "تهريب السلاح" إلى لبنان وتتوعد "المدنيّين".. و"حزب الله"

تاريخ الإضافة الإثنين 25 كانون الثاني 2010 - 11:51 ص    عدد الزيارات 3006    التعليقات 0    القسم دولية

        


قاسم: ما يُطمئننا هو سلاحنا.. والتسوية أصبحت في "خبر كان"

اعتبر نائب أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "المقاومة لم تهدد يوماً بافتعال حرب، وإنما كانت دائماً تتوعد بالرد على الحرب الإسرائيلية، ولم تختر المقاومة يوماً أن تبادر في إيجاد حالة توتر أو قلق في المنطقة، وإنما كانت دائماً تعد لمواجهة القلق والتوترات التي تنشئها إسرائيل".

قاسم، وفي حفلٍ تأبينيٍ في حسينية البرجاوي، انتقد "أولئك الذين يعطون تطمينات للبنان وهم لا يملكون قدرة ضبط إسرائيل، بل هم يتزلفون لإسرائيل حتى ترضى عنهم". وقال: "لسنا بحاجة إلى تطمينات من أحد نيابة عن إسرائيل، الذي يطمئننا هو سلاحنا وجهوزيتنا واستعدادنا، وإذا كانت إسرائيل تريد أن تفعل شيئاً فهي تعلم تماماً مستوى الرد وهذا ما يطمئننا وغير ذلك لا يعنينا من قرب ولا من بعيد"، لافتاً الى ان "التجارب اثبتت أن إسرائيل لا يمكن أن تواجه بالاستجداء الدولي، إسرائيل لا تُواجه ولا يمكن أن تخضع إلاَّ بالمقاومة".

وأضاف قاسم: "هذه المقاومة غير خاضعة للمحاصصة الطائفية، وبالتالي لن نقبل أن تُناقش المقاومة على قاعدة أنها يجب أن توزع على الطوائف الموجودة في لبنان، من أراد أن يقاوم يعرف الطريق تماماً، وعليه أن يدفع الثمن. من أراد ذلك عليه أن يفعل كما فعلنا، وليس أن نأتي بالمقاومة حتى نناقش كيف تكون حصصاً للطوائف، بمعنى آخر كيف ندخلها في المحاصصة التي تقتلها قبل أن تتحرك كما تُقتل كل المشاريع تحت عنوان المحاصصة والتوازن الطائفي".

قاسم أشار الى ان "الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي قرأ آيات من القرآن الكريم في مصر وتحدث بمرونة ولباقة، إعترف أخيراً أنه فشل فشلاً ذريعاً في مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي"، معتبراً أن "التسوية أصبحت في خبر كان، وعلى الأمة وعلى كل شعوب العرب والمسلمين أن يعلموا جيداً بأن فلسطين لا تعود إلاَّ بالمقاومة، وأن الأرض المحتلة لا تعود إلاَّ بالمقاومة".

داي: نريد تشجيع "حزب الله" على الانخراط الكامل في الحياة السياسيّة ونبذ العنف

تزامنًا، أشار الناطق بإسم الحكومة البريطانيّة مارتن داي إلى أنه موجود اليوم في لبنان ولمدة يومين "لأنّ المواطن العربي لا يعرف ما هو دور الحكومة البريطانية بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، والأوضاع في أفغانستان، وبالتالي من المهم أن أتمكن من شرح السياسة البريطانية في منطقة الشرق الأوسط"، مشددًا على أنّ لندن "تريد تشجيع "حزب الله" على الانخراط الكامل في الحياة السياسيّة اللبنانيّة الداخليّة ونبذ العنف والامتثال الكامل لقرارات الأمم المتحدة".

داي، وفي حديث الى محطة "الجديد"، أشار إلى أنّ "الجميع في هذه المنطقة جرّب الحرب ولم يتم التوصل الى نتائج مرضية"، لافتًا في هذا السياق إلى أنّ "الامن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مرتبط بالأمن والاستقرار في لبنان". وأضاف: "نحن لدينا قوانين تدين الارهاب، وبالتالي الحكومة البريطانية تقوم بتحقيقات حول كل الأعمال الارهابيّة".

وإذ دعا إلى "تطبيق القرار 1701 ووقف الخروقات من قبل الجميع بمن فيهم حزب الله"، أضاف داي: "نريد تحقيق سلام شامل في هذه المنطقة الحيوية، ونحن نقوم بأقصى الجهود لدعم الحكومة اللبنانية، ونتمنى أن تكون اتصالاتنا مع "حزب الله" ستصب في دعم هذه الجهود، وبالتالي ووفق نتائج هذه الاتصالات نقيّم الوضع ونقرّر عمّا إذا كنا سنستمر في الاتصال مع حزب الله".

وحول الكلام عن أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من بريطانيا وضغطت عليها لوقف اتصالاتها مع "حزب الله"، أكد داي أنّ "السياسة البريطانية مستقلة تماماً عن السياسية الاميركيّة، والحكومة البريطانيّة تفرّق بين العناصر المنضوية تحت لواء "حزب الله" وأولئك الذين يقومون بأعمال عنف، فنحن ندين كل أعمال العنف ومن يقوم بها، وسوف نقوم باتصالات مع العناصر الذين ينخرطون في الحياة العاديّة".

وردًا على سؤال، أجاب داي: "أيّ حرب جديدة سوف تكون كارثية على منطقة الشرق الأوسط، ومن المهم إقامة دولة فلسطينية ووضع حلول للاجئين الفلسطينيين".

غراتسيانو إستبعد حصول حرب على لبنان وأكد إنتهاك إسرائيل للـ1701.. وبيلد يرد: "إما يتظاهر بالسذاجة أو لا يعلم"

بدوره، استبعد قائد قوات "اليونيفيل" الجنرال كلاوديو غراتسيانو حصول حرب إسرائيلية على لبنان، معتبراً أن "ما يحكى عن تحضيرات عسكرية على جهتي الحدود مجرد أحاديث اعلامية أكثر من واقع ملموس".

غراتسيانو، وفي حديث للـ"LBC"، أوضح ان "الوضع في الجنوب مستقر بالرغم من كل الخروقات التي يشهدها الخط الأزرق والمنطقة التي تدخل في اطار تطبيق القرار 1701".

وأعلن غراتسيانو أن "جزءاً من مهمة اليونيفيل كان مساعدة الجيش اللبناني على بسط سلطته في جنوب لبنان وهذا ما حصل مع الابقاء على الاستقرار الأمني"، معتبراً ان "قوات الطوارئ الدولية فتحت نافذة "فرص" وعلى السياسيين الاستفادة منها للمضي بالوضع إلى الأمام".

ورأى غراتسيانو ان "أفضل طريقة لتفريغ الجنوب من الأسلحة هي دعم وتقوية الجيش اللبناني"، لافتاً في الوقت عينه إلى أن "هذه عملية سياسية تحتاج إلى وقت".

وفي حديث آخر، إتهم قائد قوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال كلاوديو غراتسيانو إسرائيل بخرق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بلبنان، معتبراً ان "تحليق طائرات سلاح الجو في اجواء لبنان يشكل إنتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وينال من مصداقية القوة الدولية والجيش اللبناني". وأكد أن إسرائيل "لا يمكنها القيام بهذه الأعمال حتى إذا إعتبرتها حيوية".

في المقابل، ردّ الوزير الإسرائيلي يوسي بيليد عبر الإذاعة الإسرائيلية بالقول إنه "لا يعلم ما إذا كان الجنرال غراتسيانو يتظاهر بالسذاجة أم أنه لا يعلم حقيقة الأمر"، معتبراً أن "هناك عادة دارجة لدى الجهات الدولية على إتهام إسرائيل في كل شيء".

قائد منطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي يهدد "المدنيين اللبنانيين"

في غضون ذلك، هدّد قائد منطقة الشمال في الجيش الاسرائيلي غادي ايزنكوط "السكان المدنيين اللبنانيين في ثمانية عشرة قرية يعزز "حزب الله" نشر قواته وأسلحته فيها ليدير الحرب مع اسرائيل من داخلها".

وفي حين استبعد نشوب حرب خلال فترة قصيرة، اعتبر ايزنكوط التصريحات التي تخرج من لبنان حول استعداد اسرائيل لتوجيه ضربة "مجرد شعارات يروج لها الأمين العام لحزب الله"، معتبرًا في المقابل أن "توجيه ضربات عسكرية ضد مدنيين في القرى اللبنانية هي مسألة شرعية في ظل سماح اللبنانيين لـ"حزب الله" بالتواجد بينهم".

وفي مؤتمر عقده معهد أبحاث الأمن القومي في تل ابيب، أجمع المتحدثون على أن "سوريا و"حزب الله" عنصران أساسيان لنشوب حرب على الجبهة الشمالية"، وحذر ايزنكوط من "خطر حيازة سوريا و"حزب الله" على صواريخ تصل مداها 220 كيلومتراً، والتي من شأنها المس بشكل خطير في الجبهة الداخلية الاسرائيلية".

من جهته، رأى الرئيس السابق لمعهد الأمن القومي الاسرائيلي غيورا ايلاند أن "الحرب مع سوريا لن تكون حرباً برية انما موجهة من قبل اسرائيل لمواقع حساسة وبنى تحتية بالتركيز على الموانئ والمطارات والمواقع العسكرية والاستراتيجية الهامة لسوريا".

وبالنسبة للبنان، استبعد ايلاند نشوب حرب قريبة، لكنه أشار الى ان "الخطوات الاولية التي يجب اتخاذها توضيح الموقف الاسرائيلي، للحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي والدول العربية التي لا ترغب في حرب شرسة تؤدي الى دمار كبير على لبنان واللبنانيين، بأن اسرائيل لن تسمح بأن يبقى "حزب الله" صاحب القوى العسكرية الاولى، والعمل على تجريده من سلاحه وابعاده عن المواقع السياسية في اتخاذ القرار"، معتبراً أنه "لا يعقل أن يختبئ الإسرائيليون في حيفا والشمال داخل الملاجئ فيما سكان بيروت يستجمون على شواطئ البحر".

نائب وزير الدفاع الإسرائيلي: تل أبيب مستعدة لمواجهة أي أزمة قد تنفجر في المنطقة

أما نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فلنائي فقد أعلن أن "حزب الله" يحصل على أسلحة عبر الحدود اللبنانية على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن"، مشيراً إلى أن "عيون إسرائيل تبقى ساهرة ولكنها تبذل قصارى الجهد للحيلولة دون تدهور الأوضاع إلى مواجهة مسلحة".

وإذ لفت في حديث نقلته الإذاعة الإسرائيلية إلى أن "التهديدات التي تحدق بإسرائيل عديدة"، رأى فلنائي على أن "إسرائيل إتخذت منذ فترة طويلة قراراً إستراتيجياً بالتعامل مع هذه التهديدات بالوسائل السلمية"، مؤكداً أن "تل أبيب جاهزة ومستعدة لمواجهة أي أزمة قد تنفجر في المنطقة".

أيالون يشدد على إحترام الـ 1701 "في وقف الإرهاب وتهريب الأسلحة"

إلى ذلك، إعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون أن "إستمرار أعمال تهريب الأسلحة من إيران وسوريا إلى "حزب الله" هو العنصر الرئيسي لحالة عدم الإستقرار على الحدود الشمالية لإسرائيل"، مؤكداً أن بلاده "لا تريد تصعيد الأوضاع وأن المصلحة العليا تقضي بالحفاظ على الهدوء".

أيالون، وخلال إجتماعه في القدس مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز، شدّد على "ضرورة إحترام القرار الدولي رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف الإرهاب وتهريب الأسلحة"، مشيراً إلى أنه "بإمكان الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" الدولية وقف عمليات التهريب".

من جهته، أكد ويليامز، بحسب بيان أصدره ديوان رئيس الوزراء، أن "إسرائيل غير معنيّة بمواجهة عسكرية في لبنان"

نتانياهو: هناك أفكار أميركية مهمة بشأن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين

بدوره، أشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في ختام لقاء مع الموفد الاميركي الخاص إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل إلى أنّه سمع "أفكاراً مهمة" لدى الجانب الاميركي بشأن استئناف المفاوضات السلميّة مع الفلسطينيين. إلا أنّه لم يعط أي توضيحات حول هذه "الافكار" الاميركيّة.

نتانياهو، وفي دردشة مع الصحافيين لدى بدء اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي، قال: "عبّرت عن الامل في أن تسمح هذه الافكار باستئناف العملية إذا أبدى الفلسطينيون أيضاً الاهتمام نفسه".

وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي يدين فشل دبلوماسية أوباما

وتزامنًا مع وجود المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في إسرائيل، إنتقد وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي سيلفان شالوم الدبلوماسية التي يتّبعها منذ عام الرئيس الاميركي باراك اوباما، معتبراً أنّها لم تؤد إلى أي نتيجة حتى الآن.

شالوم الذي لفت إلى أنّ "رؤية اوباما لم تنجح مع الفلسطينيين ولا مع الدول العربية ولا مع إيران ولا مع روسيا ولا مع الصين"، أضاف: "يجب ألا نعود إلى أسلوب (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش، لكن أسلوب أوباما لم يثبت جدواه ويجب أن نجد حلاً وسطاً بين الطريقتين".

يُشار إلى أنّ شالوم هو أوّل وزير إسرائيلي يتحدّث بسلبيّة وينتقد إلى هذا الحدّ دبلوماسية رئيس الولايات المتحدة الحليفة الاستراتيجية لإسرائيل.
 


المصدر: موقع لبنان الأن

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,309,940

عدد الزوار: 6,945,013

المتواجدون الآن: 79