بعد يوم صدامات أدى لقتل 15 متظاهراً

إيران.. الاستيلاء على جثمان نجل شقيقة موسوي واعتقال مستشاريه

تاريخ الإضافة الإثنين 28 كانون الأول 2009 - 5:22 م    عدد الزيارات 3723    التعليقات 0    القسم دولية

        


دبي - نجاح محمد علي، سعود الزاهد

أفادت معلومات لـ"العربية" الاثنين 28-12-2009 أن السلطات الإيرانية قامت بالاستيلاء على جثمان نجل شقيقة الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي الذي قتل في المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن الأحد.

ووردت هذه المعلومات في وقت تشن فيه السلطات حملة اعتقالات في صفوف الاصلاحيين طالت عدداً من مستشاري موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي.

وذكر موقع للمعارضة الايرانية أن 3 مستشارين لزعيم المعارضة مير حسين موسوي اعتقلوا الاثنين. فقد اعتقلت السلطات فجر الاثنين د. إبراهيم يزدي أول وزير خارجية لإيران بعد الثورة.

وأفادت مواقع إيرانية بأن يزدي اعتقل في منزله في طهران الساعة الثالثة فجراً بتوقيت إيران بواسطة عناصر وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية (إطلاعات) ونقل الى جهة مجهولة.

وسبق أن تعرّض يزدي للاعتقال لمدة 72 ساعة بعد الانتخابات الرئاسية، بينما كان راقداً في المستشفى.

\"عودة

15 قتيلاً

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني نقل عن وزارة الاستخبارات أن أكثر من 15 شخصاً قتلوا في صدامات عاشوراء، بينهم 5 "بأيدي مجموعات إرهابية، و10 ينتمون الى مجموعات معادية للثورة".

وكانت الشرطة الإيرانية أقرت، الاثنين 29-12-2009، بمقتل 5 متظاهرين، هم علي حبیبي موسوي، مهدي فرهادي نيا، محمد علي راسخي نيا، امير ارشدي وشهرام فرجيي.

كما اعترفت باعتقال أكثر من 300 مشارك في المسيرات التي شهدتها طهران فقط، رغم أن نائب قائد الشرطة أحمد رضا رادان نفى أن تكون الشرطة قد استخدمت السلاح في تفريق المتظاهرين.

هذا فيما نشرت مواقع إلكترونية تابعة للحلقة المحيطة بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن قتل المتظاهرين في يوم عاشوراء، خصوصاً نجل شقيقة الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي، تقف وراءه جماعات مرتبطة بالخارج.

وذكرت هذه المواقع أن الأربعة الذين قتلوا في طهران تم قتلهم بطرق مشبوهة، وأن اثنين منهم قتلوا بواسطة الدعس بالسيارات، وبينما ألقي الثالث من على الجسر والرابع بواسطة الرصاص.

\"عودة

قتل في عاشوراء

وفي المقابل، انتقد أحد زعماء الحركة الإصلاحية، مهدي كروبي، بشدة قتل المتظاهرين، وتساءل في بيان نشره اليوم الإثنين 28-12-2009، على موقعه الالكتروني: "كيف يمكن لحكومة دينية أن تلطخ يدها بدم الناس في يوم عاشوراء المقدس؟". وأضاف "حتى النظام الملكي السابق كان يحترم هذا اليوم".

ومن جانبه، اتهم الإصلاحي المعارض والمخرج السينمائي المعروف محسن مخملباف السلطات الايرانية بتدبير قتل ابن شقيقة موسوي خلال تظاهرات عاشوراء أمس في طهران.

وذكر مخملمباف في رسالة أرسل نسخة منها الى "العربية"، أن علي موسوي حبيبي (نجل شقيقة موسوي) تلقى قبل يوم تهديداً بالقتل وأنه كان ملاحقاً من قبل سيارة تستخدم في الغالب من قبل الحرس الثوري والأجهزة الحكومية، وتقل خمسة أشخاص، قتلوه في المظاهرات قبل أن يتواروا عن الأنظار.

هذا فيما أكدت مصادر داخل ايران أن عدداً كبيراً من المسؤولين الايرانيين ومعظمهم من كوادر الخط الثاني في نظام الجمهورية الاسلامية طلبوا اللجوء الى دول أوروبية.

\"عودة

أعنف صدامات

أجمعت كل وسائل الإعلام الدولية استناداً الى تقارير ميدانية، على أن المظاهرات التي اندلعت في العاصمة الإيرانية وسائر المدن أمس الأحد، كانت الأعنف منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في ايران، حيث سقط خلالها عدد من الضحايا نتيجة لإطلاق نار قوات الامن تجاه المتظاهرين.

وأكدت مختلف وسائل الاعلام أن قوات الامن الحكومية المتمثلة في عناصر مكافحة الشغب وقوات التعبئة التابعة للحرس الثوري والشرطة وذوي الملابس المدنية استخدمت القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين، الا إنها واجهت مقاومة شديدة من قبلهم ما اضطرت إلى التراجع في بعض الشوارع الرئيسية كشارع انقلاب وميدان وليعصر.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"العربية"، في تقارير سابقة نقلاً عن شهود عيان، أن قوات الامن الإيرانية استخدمت الذخيرة الحية في بعض المناطق من طهران ومدن أخرى لإيقاف الموجات البشرية الغاضبة الى جانب الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل والهراوات.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا


المصدر: موقع العربية نت

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,400,124

عدد الزوار: 6,948,412

المتواجدون الآن: 89