شباب الثورة اليمنية يهددون بسيناريو ليبي للتخلص من «عجائز نظام صالح»

اليمن: وزارة الدفاع تتهم منشقين بتسليح عناصر «القاعدة» في زنجبار

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 أيلول 2011 - 7:14 ص    عدد الزيارات 2480    التعليقات 0    القسم عربية

        


اليمن: وزارة الدفاع تتهم منشقين بتسليح عناصر «القاعدة» في زنجبار
الإثنين, 12 سبتمبر 2011
صنعاء - فيصل مكرم

وقتل جنديان وجرح أربعة آخرين بانفجار لغم أرضي زرعه مسلحو تنظيم «القاعدة» على الطريق العام في الضاحية الشرقية لمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية، والتي تمكنت وحدات من الجيش أول من أمس من الدخول اليها والسيطرة عليها، وفك الحصار عن معسكر اللواء 25 ميكانيكي، بعدما حاصره زهاء أربعة شهور مسلحون متشددون سيطروا على المدينة في نهاية أيار (مايو) الماضي .

وأكدت لـ»الحياة» مصادر متطابقة في زنجبار ان القوات الحكومية التي تسيطر تماماً على شرق المدينة دفعت بوحدات مقاتلة في اتجاه وسطها وغربها حيث لا تزال السيطرة للعناصر المسلحة، وحيث لا تزال الإشتباكات مستمرة. وأضافت ان سلاح الجو اليمني نفذ أمس غارات على مواقع لعناصر «القاعدة» في منطقة جعار المجاورة يعتقد بأن المسلحين المتشددين الفارين من شرق زنجبار لجأوا اليها، وينطلقون منها لمهاجمة قوات الجيش المنتشرة في هذه المناطق .

وفي حين دحضت وزارة الدفاع اليمنية ما اوردته أحزاب المعارضة والقيادات العسكرية المنشقة عن القوات المؤيدة لـ»ثورة» التغيير السلمي هي التي فكت الحصار عن اللواء 25 ميكانيكي في زنجبار. وإتهمت الوزارة، على لسان مصدر عسكري، قائد الفرقة الأولى مدرع المنشق اللواء علي محسن الأحمر بتزويد «الإرهابيين» في محافظة أبين بالأسلحة والذخائر والمعدات التسليحية التي مكنتهم من السيطرة على المحافظة ومحاصرة اللواء 25 ميكانيكي في زنجبار.

وكان اللواء الأحمر قال، في تصريحات صحافية أمس، «إن الذين سلموا أبين للقاعدة قبل شهور يحاولون اليوم سرقة إنتصار دحرهم منها، والذي حققه أبطال الجيش الحر المؤيد للثورة الشعبية السلمية».

وقال المصدر العسكري ان الأسلحة والذخائر والمتفجرات والألغام والصواريخ التي كانت في حوزة العناصر الإرهابية «كانت صرفت لقيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، غير أنها سلمتها للعناصر الإرهابية، ما يؤكد تورط تلك القيادات الانقلابية في دعمها للعناصر الإرهابية في أبين وبعض المناطق الأخرى والسيطرة عليها وتشريد أكثر من 100 ألف من سكانها»، معتبرا أنه «لولا ذلك الدعم المقدم للقاعدة من قبل العناصر الانقلابية المتمردة بالسلاح والعتاد، إضافة إلى الدعم السياسي والإعلامي من قبل أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب الإصلاح لعناصر الإرهاب، لكان أبطال القوات المسلحة تمكنوا من دحر تلك العناصر من مدينتي زنجبار وجعار وإنهاء الحصار عن اللواء 25 ميكانيكي خلال أيام».

وأشار المصدر الى «ان الأسلحة والذخائر والصواريخ التي ضبطها الجيش مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ومليشيات الإصلاح والإخوان المسلمين في منطقتي أرحب ونهم في محافظة صنعاء كانت من ضمن الأسلحة والذخائر التي صرفت للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع».

وفي سياق متصل، قال نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن أكثر من 30 عنصرا من القيادات المعروفة في تنظيم «القاعدة» لقيت حتفها على ايدي القوات الحكومية خلال المواجهات في محافظة أبين. وأضاف، خلال لقاء وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، أن 90 عسكريا من اللواء 25 ميكانيكي قتلوا وجرح نحو 600.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية ان السفراء «أبدوا الاستعداد لتقديم المساعدات اللازمة في طريق الخروج السليم من الأزمة الراهنة»، مؤكدين «أهمية التوافق السياسي والحوار الجاد باعتباره الطريقة المثلى لإخراج اليمن من هذه الأزمة».

 

شباب الثورة اليمنية يهددون بسيناريو ليبي للتخلص من «عجائز نظام صالح»
الإثنين, 12 سبتمبر 2011
صنعاء - علي سالم

ويبدو انقسام الجيش والقبيلة احد القواسم المشتركة بين الحالتين اليمنية والليبية. وإذا كانت ساحات الاحتجاج السلمي بقيت واجهة رئيسة للثورة خلال الشهور الماضية ما اثار دهشة وإعجاب كثيرين من المراقبين العرب والاجانب الذين لطالموا اعتبروا المجتمع اليمني مزنراً بالقنابل والسلاح، يبقى اللافت في الآونة الأخيرة انحسار الطابع السلمي وبروز الميل الى استخدام العنف.

وكان شباب الساحات اعتبروا اصابة الرئيس وكبار معاونيه في حادث تفجير مسجد الرئاسة مطلع حزيران (يونيو) الماضي سقوطاً للنظام. وتم حينها رفع شعارات تخاطب الليبيين قائلة «سبقناكم». لكن لم يمض وقت طويل حتى بدأوا يدركون أن النظام لم يسقط تماماً وإن كثرت الإشارة اليه بصفته «بقايا نظام».

وخلافاًَ للنمط الاحتجاجي الذي بقي معمولاً به تسعة أشهر، يقضي برنامج التصعيد الثوري الذي اعلن مطلع الشهر الجاري باتباع الاسلوب الانتشاري في التظاهر بحيث يتوزع المحتجون في مختلف الشوارع والانحاء لإرباك القوة الأمنية التابعة للرئيس وإفشال قدرتها على التصدي للمتظاهرين. ويأمل الشباب من هذه «الحيلة» أن تحول دون تكرار وقوع خسائر كبيرة في صفوفهم على غرار ما حدث في 18 آذار (مارس) الماضي حين سقط 52 متظاهراً في بضع دقائق.

وإذ ينطوي الاسلوب الجديد على ما يؤكد اصرار الثوار على حسم المواجهة الاطول في مشهد ثورات الربيع العربي، فإن هذا الاسلوب قد يؤدي الى حرب شوارع ونزاع أهلي حقيقي بدأ يطل برأسه في غير منطقة. وتتعزز المخاوف من ذلك مع انتشار الجماعات المسلحة الموالية لصالح والتي تم تجميعها في معسكرات متفرقة داخل العاصمة وضواحيها، ناهيك بلجوء كثير من الجماعات المؤيدة للثورة الى حمل السلاح على رغم تأكيد المعارضة أن التصعيد الثوري سيكون سلمياً.

وكان قرار تشكيل مجلس انتقالي جاء وكأنه صمم لغرض احتمال خوض مواجهة مسلحة. ثم اردف بمجلس آخر حمل اسم المجلس الثوري، وانشاء هذا الاخير استهدف اصلاً امتصاص غضب شباب الساحات من تشكيلة المجلس الانتقالي الذي هيمنت عليها وجوه تقليدية صارت تسمى «عجائز حقبة صالح» من شيوخ قبائل وجنرالات وسياسيين بعضهم تمرغ بوحول السياسة التقليدية خلال نصف قرن.

ويتنــاقض منــحى الانزلاق الى العنف مع ما كان يتوقعه شبان اليمن لثورتهم خلال شهورها الاولى، إذ سبق وأظهر استــطلاع للــرأي اجــري في شــهر أيار (مايو) الماضي توقعات بأن تكرر الثورة اليــمنية ما حــدث في تونــس ومصر حيث توقع 60 في المئة من افراد العينة أن تكون شبيهة بثورة مصر، أي تنحي الرئيس ومحاكمته واستمرار المطالبة بإســقاط رموز النظام، مقابل 14 في المئة توقعوا مشــابهتها بالحــالة الليبية، أي بقاء الرئيس والدخول في حرب أهلية. وبعد مرور نحو اربعة اشهر يبدو أن الأقلية في الاستطلاع هي من سيفوز.

من جانبه قال وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد ان عدد القتلى من قوات الجيش في المواجهات مع مسلحي «القاعدة» من وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية بلغ اكثر من 230.


المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,607,082

عدد الزوار: 6,997,511

المتواجدون الآن: 64