مقتل أكثر من 80 عسكرياً في زنجبار والمعارك مع "القاعدة" تتحول إلى حرب عصابات

صنعاء: صالح سيتحدث الى الإعلام في القريب العاجل

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 حزيران 2011 - 7:57 ص    عدد الزيارات 2595    التعليقات 0    القسم عربية

        


أكدت صنعاء أن الرئيس علي عبدالله صالح الذي "تتحسن صحته"، سيتحدث في "القريب العاجل إلى وسائل الاعلام، في وقت تتحدث المعلومات عن المواجهات بين القوات اليمنية وعناصر القاعدة في محافظة ابين اسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 80 عسكريا.ً
فقد نقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن وزير الصحة اليمني عبدالكريم راصع قوله أنه قام زار صالح برفقة سفير اليمن في الرياض محمد علي محسن في الجناح الملكي المخصص له في المستشفى في الرياض، وقد بدا صالح "في صحة جيدة"، مؤكداً ان "صحة رئيس الجمهورية تتحسن يومياً الى الافضل وكذا بقية المصابين الذين تجاوزوا جميعا مرحلة الخطر".
وأشار راصع الى ان صالح "سوف يتحدث في القريب العاجل بشكل مباشر عبر وسائل الاعلام الى ابناء الشعب اليمني ليطمئن الجميع على صحته وصحة كل من أصيبوا في الحادث الارهابي الغادر" في الثالث من حزيران (يونيو) الجاري.
وكان مصدر يمني في الرياض اكد لـ"وكالة فرانس برس" السبت ان الرئيس صالح لا يزال في وضع "صحي سيئ"، مؤكدا انه يعاني من "مشاكل في الرئة والتنفس" ويحتاج لوقت اطول للتعافي.
في غضون ذلك، حضت المعارضة اليمنية وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على الدفع باتجاه انتقال سريع للسلطة في اليمن بهدف سد الفراغ السياسي الناتج من غياب صالح الموجود في الرياض لتلقي العلاج.
ونقلت إذاعة "سوا" الأميركية أمس عن الناطق باسم اللقاء المشترك محمد قحطان قوله: "أشقاؤنا في الخليج، عجلوا في اتخاذ مواقف حاسمة وحازمة لنقل السلطة بصورة فورية وسلمية لنائب الرئيس" عبد ربه منصور هادي، مشدداً على ضرورة نقل السلطة بسرعة "كي نتمكن بعد ذلك جميعا من الالتفاف حول نائب الرئيس وتنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية بما يخرج اليمن من محنته ويعيد أمنه واستقراره"، ومعتبرا أن "الوقت الآن ليس في صالح الاستقرار في اليمن".
إلى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر عسكرية وطبية يمنية أمس ان 81 عسكرياً على الاقل قضوا في المعارك التي تدور منذ نهاية ايار (مايو) مع مقاتلي تنظيم "القاعدة" في مدينة زنجبار الجنوبية ومحيطها، فيما اكد مسؤولون ان الجيش بات يخوض حرب عصابات مع التنظيم الذي يسعى الى توسيع "امارته" في الجنوب.
وذكر مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان عسكريا قتل واصيب تسعة اخرون بجروح في معارك مع مسلحي التنظيم ليل الاحد الاثنين في زنجبار.
وقال مصدر عسكري لـ"فرانس برس" في وقت سابق ان "عدد القتلى في صفوف الجيش والامن منذ سقوط مدينة زنجبار بيد مسلحي القاعدة في 29 ايار (مايو) بلغ ثمانين قتيلا على الاقل اضافة الى ما يزيد عن مئتي جريح"، مشيراً إلى أن عدد القتلى في صفوف مسلحي القاعدة فـ"يتجاوز الـ60 قتيلا بينهم قيادات محلية" اضافة الى 90 جريحا بين المقاتلين.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه عند اقتحام القاعدة لمدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين الجنوبية، كان عدد المقاتلين المسلحين بحدود 200 شخص "لكنهم اليوم يصل عددهم الى 500 مقاتل بينهم اجانب"، مشيراً الى ان المقاتلين "يختفون احيانا عندما يشعرون باي خطر".
من جهته، اكد قائد اللواء 25 ميكانيكي محمد الصوملي ان "معسكر اللواء ما يزال صامدا في زنجبار ولم يفلح مقاتلو القاعدة في اقتحامه بالرغم من سيطرتهم بشكل شبه كامل على المدينة"، مشدداً على أن اللواء الذي يقوده "سيحارب انصار التنظيم المتطرف حتى استعادة مدينة زنجبار".
ونقلت "فرانس برس" عن الصوملي قوله: "نخوض معارك عنيفة مع مجموعة مجرمين وسفاحين ينتمون الى "القاعدة" ما ادى الى قتل العشرات في صفوف التنظيم ... لن نستسلم ابدا للقاعدة وسنقاتل حتى اخر رمق"، مشدداً على ان "الاستسلام هذا غير وارد".
وحول الوضع الميداني، قال الصوملي ان "هناك كر وفر في المعارك لكن الصعوبات التي نواجهها هي ان القاعدة تستخدم منازل المواطنين بالاضافة الى استخدام الاشجار والمزارع القريبة من زنجبار". واضاف "سنضطر الى استخدام اساليب جديدة لمواجهتهم بدلا عن المواجهة كجيش نظامي مع عصابات".
وكيل محافظة ابين احمد غالب الرهوي اعلن ان الجيش "لا يريد الدخول الى زنجبار لانه اذا حدث ذلك سيصبح صيدا سهلا لمسلحي القاعدة الذين ينتشرون بجوار منازل السكان وازقة شوارع المدينة". واوضح ان مقاتلي التنظيم يمتلكون قذائف ار بي جي وهاون اضافة الى الى الرشاشات باحجام مختلفة.
واكد الرهوي بدوره ان وحدات الجيش التي قدمت من محافظة لحج المجاورة "تستخدم اسلوب حرب عصابات خاصة بعد استهدافها بعدة كمائن خلال الايام الماضية"، مقراً بان "القاعدة" كانت تتمتع ببعض التعاطف الشعبي في المنطقة، لكنه قال انها "خسرت قاعدتها الشعبية بعدما عرف الناس حقيقة هؤلاء المجرمون الذين تسببوا بتشريد اكثر من عشرين الف مواطن تاركين منازلهم عرضة للدمار".
وبحسب الرهوي، فان التنظيم حصل على عتاد عسكري في اليوم الاول لاقتحام زنجبار حيث تمكن عناصره من الاستيلاء على السلاح الذي كان متواجدا في مقار القوى الامنية التي هجرها العساكر بالاضافة الى ما استولوا عليه عندما اقتحموا مصنعا للذخيرة في منطقة مجاورة، مشيراً إلى أن مقاتلي التنظيم تمكنوا خصوصا من الاستيلاء على دباباتين وناقلات جنود ومركبات تحمل الرشاشات الثقيلة.
وبحسب هذا المسؤول، فان مقاتلي التنظيم "تجمعوا من كل حدب وصوب واتوا الى زنجبار، بينهم باكستانيون وليبيون وسعوديون ويمنيون، وهم اتوا من محافظات صنعاء والجوف (شمال) ومارب (وسط) وشبوة (جنوب) لاسقاط زنجبار واعلانها كما يزعمون امارة اسلامية ثم التوجه نحو عدن" المجاورة، كبرى مدى الجنوب.
وجزم المسؤول المحلي بان "مخططهم سيفشل، بدليل صمود اللواء 25 ميكانيكي ودخول وحدات عسكرية من اللواء 119 بقيادة فيصل رجب واللواء 201 بقيادة محمود الصبيحي فضلا عن التفاف شعبي ضد القاعدة".
واثار الرهوي مجددا علامات الاستفهام حول "تواطؤ" مفترض للسلطات التي اتهمت من قبل جهات معارضة بتسهيل سيطرة التنظيم على زنجبار. وقال ان "سقوط زنجبار في يوم واحد امر محير جدا، فضلا عن هروب محافظ المحافظة وقيادات الامن الى عدن تاركين الجنود يواجهون مصيرهم على يد القاعدة".

(اف ب، اش ا)


المصدر: جريدة المستقبل

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,603,405

عدد الزوار: 6,997,409

المتواجدون الآن: 57