أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لجهود تحقيق السلام في جنوب السودان..إعادة فتح معبر رفح لإجلاء الأجانب والجرحى إلى مصر..معارك عنيفة في محيط «المدرعات» بالخرطوم بين الجيش و«الدعم»..حفتر لا ينوي منح الروس قاعدة عسكرية..تونس: انفجار لغم في جبل قرب الحدود مع الجزائر..الجزائر: تبون يشدد على مواصلة القضاء «التصدي للإجرام والفساد»..محمد السادس: استرجاع الصحراء عزز البعد الأطلسي للمملكة..الهجوم المسلّح لتهريب رئيس غينيا السابق من سجن كوناكري أوقع 9 قتلى..جنوب أفريقيا تستدعي جميع دبلوماسييها في إسرائيل لـ«التشاور»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 تشرين الثاني 2023 - 6:52 ص    عدد الزيارات 489    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لجهود تحقيق السلام في جنوب السودان...

| القاهرة - «الراي» |.. أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، دعم مصر الكامل لجهود الرئيس سلفاكير ميارديت، وجميع الأطراف لتحقيق السلام في جنوب السودان. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميارديت في القاهرة، إنه تناول مع ميارديت «محادثات معمقة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية». وِشدد السيسي على «دور مصر وجنوب السودان المحوري في الأزمة السودانية». وتابع «تشاورت مع الرئيس سلفا كير في شأن الأزمة السودانية وتداعياتها على المنطقة». وأضاف «استعرضنا قضية سد النهضة ومسار المفاوضات للوصول لاتفاق قانوني ملزم«، مؤكداً "ملتزمون بتقديم كل أوجه الدعم إلى جنوب السودان».....

القاهرة وجوبا تحذران من إطالة أمد الأزمة السودانية

أكدا «محورية» مسار دول الجوار في التسوية

القاهرة: «الشرق الأوسط»..​حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الجنوب سوداني سيلفاكير ميارديت، عقب اجتماع بالقاهرة، الاثنين، من إطالة أمد الأزمة السودانية، مؤكدين العمل على تكثيف الجهود والاتصالات من أجل «إيجاد حلول عاجلة للأزمة، تجنب الشعب السوداني مزيداً من الدمار والتشتيت». وقال السيسي في مؤتمر صحافي مشترك، إنه بحث مع سيلفاكير «سبل تعزيز وتطوير التنسيق السياسي والعسكري والأمني المشترك، خلال هذه المرحلة المهمة التي تمر بها المنطقة. وتم التوافق على تنسيق الجهود بما يحقق أمن واستقرار المنطقة، ويحافظ على مصالح شعوبها». وأضاف أنه تم الاتفاق على «ضرورة تكثيف الجهود والاتصالات، من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة، وتجنيب الشعب السوداني مزيداً من الدمار والتشتيت، ودعوة مختلف الأطراف السودانية لتغليب المصالح القومية العليا للسودان على أي مصالح فردية أو تدخلات خارجية من شأنها تعميق المشكلة، أو زيادة حدة معاناة الأشقاء السودانيين وإطالة أمد الأزمة». وأكد أن دور مصر وجنوب السودان محوري في الأزمة السودانية، مع ضرورة «عدم إغفال ذلك في أي مبادرات أو مساعٍ مطروحة لتسوية الأزمة»، وأضاف الرئيس المصري أن «الدولتين هما الأكثر فهماً لطبيعة الأزمة وتشابكاتها القبلية، مع التأكيد على محورية مسار دول الجوار ونتائج اجتماعاته في تسوية الأزمة». وأكد الرئيس المصري دعم بلاده الكامل لجهود رئيس جنوب السودان وجميع الأطراف الجنوب سودانية، من أجل تحقيق السلام في البلاد، مشدداً على أنه رغم التحديات الاقتصادية الدولية فإن مصر لن تدخر جهداً نحو الوقوف بجانب جمهورية جنوب السودان وشعبها الشقيق؛ لا سيما في مجال بناء القدرات وتقديم الخبرات الفنية في مختلف المجالات. وأضاف أن المباحثات الثنائية عكست «توفر الإرادة السياسية للبلدين نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة في مختلف المجالات». تناولت المباحثات أيضاً –حسب السيسي- تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية، وتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، وأكدت مصر أن «نهر النيل يجب أن يكون مصدراً للتعاون والتنمية، كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل»، كما جرى استعراض تطورات قضية «سد النهضة» الإثيوبي، ومسار المفاوضات الجارية، بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم. بدوره، قال سيلفاكير إن مصر وجنوب السودان على يقين بأن الحوار هو المسار الوحيد لإنهاء الصراع المتفاقم في السودان؛ مشيراً إلى الاتفاق على ضرورة العمل للوصول لحلول تنهي معاناة الشعب السوداني. وأشار إلى أنه تباحث مع الرئيس السيسي حول ضرورة استغلال مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين للاستفادة من الخبرات المصرية؛ لتحقيق التنمية في جنوب السودان؛ لا سيما في مجال التعليم.

إعادة فتح معبر رفح لإجلاء الأجانب والجرحى إلى مصر

مصدر مصري أكد أن المعبر سيستقبل 30 مصاباً من غزة اليوم

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أعلنت حركة «حماس»، اليوم الاثنين، إعادة فتح معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر، للسماح بإجلاء الأجانب ومزدوجي الجنسية العالقين في غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حسبما أعلنت «وكالة الصحافة الفرنسية». وفُتح المعبر 3 أيام (الأربعاء والخميس والجمعة) الأسبوع الماضي، للسماح بإجلاء عشرات المصابين الفلسطينيين، ومئات من حاملي الجوازات الأجنبية، قبل أن يتم إغلاقه السبت والأحد، بسبب خلاف على عبور سيارات الإسعاف. هذا، وقد صرح مصدر مصري مسؤول لـ«وكالة أنباء العالم العربي» بأن الاستعدادات جارية كي يستقبل معبر رفح 30 مصاباً من غزة اليوم، الاثنين، بعد توقف لثلاثة أيام، مشيراً إلى أن المعبر سيستقبل اليوم أيضاً دفعة جديدة من مزدوجي الجنسية. وأكد المصدر أنه من المقرر وصول 30 مصاباً فلسطينياً إلى معبر رفح من مستشفى «الشفاء» بسيارات إسعاف تابعة لـ«الصليب الأحمر»، وذلك بعد توفير ممر آمن لهذه السيارات. وأضاف أنه يجرى الآن الاستعداد في المعبر لاستقبال هذه الحالات المقرر أن تصل تحت إشراف كامل من اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر». وصرّح مصدر أمني مصري لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أمس، بأن مصر قررت تعليق خروج الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة من معبر رفح، لحين توفير ممر آمن لسيارات الإسعاف التي تقل المصابين الفلسطينيين. وأضاف المصدر أن هناك مفاوضات جارية مع الجانب الإسرائيلي بمشاركة أطراف دولية، بشأن توفير ممر آمن لسيارات الإسعاف وضمان عدم تعرضها للقصف.

معارك عنيفة في محيط «المدرعات» بالخرطوم بين الجيش و«الدعم»

الشرق الاوسط...ود مدني السودان : محمد أمين ياسين.. أغار الطيران الحربي للجيش السوداني، الاثنين، على مواقع لقوات «الدعم السريع» في محيط قيادة سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوب العاصمة الخرطوم، التي شهدت لليوم الثاني على التوالي معارك ضارية، وسط دعاية إعلامية مكثّفة أغرقت منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو يزعم كل طرف فيها، الاستحواذ على المقر العسكري المهم الذي يتبع للجيش. وقال شهود عيان من المناطق المتاخمة للمدرعات، إن مقاتلات سلاح الجيش السوداني حلّقت بكثافة في المنطقة المستهدفة، وشنّت غارات جوية متتالية على أرتال متحركة لـ«الدعم السريع» التي كانت تهاجم المعسكر من جهات عدة، كما جرت اشتباكات ضارية بالأسلحة الثقيلة والمدفعية وبالأسلحة الخفيفة في محيط قيادة سلاح المدرعات، بينما شهدت أحياء سكنية عمليات تمشيط واسعة من الجيش. ونشرت قوات «الدعم السريع» تسجيلات مصورة على منصات تابعة لها على موقع «فيسبوك» لعناصرها من داخل سلاح المدرعات، لكنها لم تصدر أي بيان رسمي يؤكد سيطرتها، وفي المقابل بثّ الجيش إفادات تؤكد دحر قواته هجمات «الدعم السريع» والاستيلاء على عدد من سياراتها المدرعة. ومن جهة ثانية، أفادت مصادر محلية بأن قوات «الدعم» أطلقت قذائف مدفعية من مناطق تمركزاتها شرق الخرطوم، على القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم، وسلاح الإشارة بمنطقة كوبر بالخرطوم بحري. كما سُمع دوي قصف عنيف باتجاه المقار العسكرية لـ«الدعم السريع» في منطقة المدينة الرياضية وأرض المعسكرات في سوبا جنوب الخرطوم. وقال الجيش، في تقرير عن الموقف العملياتي، إن قواته بمنطقة الشجرة تمكنت من دحر هجوم فاشل على مقري المدرعات والذخيرة، وتصدت لهجمات «ميليشيا الدعم السريع». واندلع القتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في أبريل (نيسان) الماضي في العاصمة الخرطوم، وسرعان من انتقل إلى ولايتي دارفور وكردفان، وسجّل سقوط أكثر من 9 آلاف قتيل، و120 ألف مصاب ونزوح 5.6 مليون داخل البلاد وخارجها.

«الشيوعي» يرحب

إلى ذلك، أعلن الحزب الشيوعي السوداني ترحيبه بأي دعوات لوقف الحرب، لكنه أكد على موقفه الرافض «لإعادة إنتاج الأزمة». وذكر، في بيان، أن المكتب السياسي للحزب استعرض أعمال تنسيقية القوى السياسية والمدنية (تقدم)، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تمهيداً لعقد اجتماع عام للقوى المناهضة للحرب. وشدد على رفضه «النكوص عن مواقف الشعب السوداني التي تربط وقف الحرب باسترداد ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2019، وتحقيق أهدافها في استعادة مسار الانتقال الديمقراطي». وقال في البيان: «لا بد من سلطة مدنية كاملة ومحاسبة طرفي الحرب سياسياً وجنائياً». وجدّد الحزب الشيوعي طرحه «أهمية اتجاه جميع القوى السياسية نحو بناء أوسع جبهة جماهيرية لوقف الحرب واسترداد الثورة وتحقيق أهدافها».

حفتر لا ينوي منح الروس قاعدة عسكرية

مصادر في قواته: نريد منظومة دفاع جوي

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. نفى مصدر مسؤول بـ«الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أي اتجاه لإبرام اتفاق من أي نوع مع روسيا لمنحها قاعدة عسكرية شرق البلاد، رغم ما نشرته وكالة «بلومبرغ» الأميركية فحواه أن موسكو تسعى لإبرام اتفاق دفاعي في ضوء لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحفتر، في موسكو أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي. ونقلت الوكالة عن مصادر، أن حفتر «يبحث عن أنظمة دفاع جوي لحمايته من القوات المنافسة في طرابلس، التي يدعمها الجيش التركي، بالإضافة إلى تدريب طياري القوات الجوية والقوات الخاصة، مقابل ترقية بعض القواعد الجوية التي تحتلها حالياً قوات (فاغنر) شبه العسكرية لاستضافة القوات الروسية». ولفتت إلى «احتمال حصول السفن الحربية الروسية أيضاً على حقوق الرسو الدائم في ميناء ليبي، على الأرجح في ميناء طبرق»، الذي يقع على بعد بضع مئات من الكيلومترات عبر البحر الأبيض المتوسط من اليونان وإيطاليا. إلا أن المصدر العسكري المقرب من حفتر، أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش «الذي يقوم بدوره في حماية مقدرات البلاد من الاحتلال الأجنبي، لا يستدعيه للداخل»، وعدّ أن «اتفاقيات التعاون العسكرية مع روسيا لا تشمل منحها أي تسهيلات لإقامة قواعد عسكرية».

السلطات الليبية لتعقّب باقي أفراد «الكانيات» لاتهامهم بـ«القتل الجماعي»

قوات بطرابلس قبضت على عنصر «خطير» من الميليشيا

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أكدت السلطات الأمنية في غرب ليبيا، أنها «لن تتوانى» عن ملاحقة أفراد ميليشيا «الكانيات» المتهمة بقتل مئات المواطنين في مدينة ترهونة (90 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة طرابلس)، ودفنهم في «مقابر جماعية». وقضية «المقابر الجماعية» توصف بأنها إحدى القضايا «الأكثر دموية» في ليبيا، وأثارت حالة من الغضب والتفاعل الأممي والدولي، عبّر عنها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، في زيارة سابقة إلى ترهونة بأنها «مروّعة». يأتي ذلك في أعقاب الإعلان مساء الأحد، عن القبض على أحد المقربين من عائلة «الكانيات»، تنفيذاً لقرار ضبط صدر من النيابة العامة. وكان أفراد هذه العائلة، وأعوان لهم، فروا من ترهونة عقب تحريرها من قبضتهم في 5 يونيو (حزيران) 2020. وتواجه ميليشيا «الكانيات» اتهامات بتصفية مئات الأسرى، الذين وقعوا في قبضتها انتقاماً لمقتل آمرها محسن الكاني، وشقيقه عبد العظيم، ودفنهما في «مقابر جماعية» على أطراف المدينة. وتكوّنت هذه الميليشيا من 6 أشقاء؛ أبرزهم محمد الكاني، وأتباعهم، وكانت تتمتع بقوة عسكرية مطلقة في المدينة قبل عام 2020. وأعلنت الإدارة العامة للعمليات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» المؤقتة، مساء الأحد، أن قواتها قبضت على أحد أفراد تشكيل «الكانيات»، يدعى (ل.م.ع)، وقالت إنه «مطلوب في ارتكاب كثير من الجرائم الخطيرة»، ومن بينها قتل عضو النيابة العامة محمد عمار. وفيما أعلنت الإدارة العامة للعمليات الأمنية اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال المقبوض عليه وإحالته إلى جهاز المباحث الجنائية، قال مصدر أمني بالإدارة لـ«الشرق الأوسط» الاثنين، إن هناك «خطة لضبط باقي عناصر عصابة الكانيات وتقديمهم للعدالة». وأوضح المصدر، أنه في مايو (أيار) الماضي، تم القبض على عنصرين من «الكانيات» كانا مطلوبين للنيابة العامة، ويوصفان بأنهما من «أبرز المجرمين» في الميليشيا، منوهاً بأن أحدهما، الذي كان يعمل سائقاً لمحمد الكاني، شارك في الهجوم على حيّ سكني عام 2014، وسط مدينة ترهونة، ما أسفر عن سقوط كثير من الضحايا الأبرياء، بالإضافة إلى الهجوم على منطقة الرواجح عام 2017، ما أسفر أيضاً عن قتل العشرات، بينما شارك المتهم الثاني في «قتل مواطنَين والتخلص من جثتيهما في الطريق الساحلية». وتوعدت إدارة إنفاذ القانون فرع المنطقة الوسطى، بمعاقبة باقي الجناة، وقالت إنه «لا مفر من العدالة وإن طال الزمن»، مشيرة إلى أن القوات الأمنية المعنية «نصبت كميناً محكماً أسفر عن ضبط (ل.م.ع)، أخطر المطلوبين في مجازر وجرائم يندى لها الجبين». وكشفت أنه بعد التحقيق معه «اعترف بارتكابه جريمة قتل عضو النيابة، وكثيراً من الجرائم الأخرى مع آخرين». وفور انتهاء الحرب التي شنّها «الجيش الوطني» على طرابلس العاصمة، مطلع يونيو 2020، عثر مواطنون في ترهونة على مقابر ضمت مئات الجثث من مختلف الأعمار، كما أظهرت مقاطع فيديو عمليات الكشف عن القتلى، وانتشال عشرات الجثث لأشخاص بعضهم مكبل اليدين، بينهم أطفال، من مواقع بصحراء ترهونة، وحاوية حديدية، وبئر معطلة بالقرب من المدينة، الأمر الذي أحدث ردود فعل محلية ودولية واسعة. وتطالب أسرة ضحايا «المقابر الجماعية» النيابة العامة، بسرعة الانتهاء من التحقيقات الجارية في القضية، مشيرين إلى أنه «مرت أكثر من 3 سنوات على اكتشاف الجريمة، ولم يقدم أحد من القتلة إلى محاكمة». وسبق وأعلنت النيابة العامة الليبية، أنها تواصل التحقيق في جرائم «المقابر الجماعية»، من خلال 280 قضية، منوهة بإحالة 10 قضايا منها إلى المحاكم، وتوجيه تهم القتل والتعذيب والخطف والإخفاء القسري، والسطو المسلح والسرقة إلى 20 متهماً. وقالت «رابطة ضحايا ترهونة»، إنها وثّقت جزءاً من الانتهاكات والجرائم، التي ارتكبتها «الكانيات»، مؤكدة أن ما حدث لضحايا التعذيب والإخفاء القسري «يفرض على كل السلطات في الدولة الليبية، سواء الحكومة، أو السلطة القضائية، أو السلطة التشريعية، وضع حد للإفلات من العقاب على أعمال التعذيب، ومحاسبة الجناة من خلال نظام عدالة فعال».

تونس: انفجار لغم في جبل قرب الحدود مع الجزائر

كان مقراً للجماعات الإرهابية خلال العشرية الماضية

الشرق الاوسط...تونس : كمال بن بونس.. أعلنت مصادر رسمية تونسية صباح الاثنين عن انفجار لغم جديد في جبل الشعانبي في محافظة القصرين الحدودية مع الجزائر. وقد تسبب الحادث في إصابة رجل يبلغ من العمر، 30 عاماً، كان بصدد رعي الأغنام. وأدى الانفجار إلى بتر ساقه وإصابته بجروح متفاوتة الخطورة، وفق تصريح صحافي أدلى به المدير الجهوي لمصالح وزارة الصحة في محافظة القصرين عبد الغني الشعباني. ونُقل المصاب إلى المستشفى الجهوي في المحافظة لإجراء عملية جراحية على ساقه، وقد ينقل إلى أحد مستشفيات العاصمة إذا قرر الأطباء ذلك. ووفق التقارير الأمنية الأولية، فإن هذا الرجل كان يرعى الأغنام في المراعي العمومية في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين الحدودية، الذي شهد خلال العشرية الماضية مواجهات مسلحة وأعمال عنف بين مجموعات إرهابية وقوات عسكرية وأمنية تونسية. وتسببت تلك المواجهات في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين الأمنيين والعسكريين والإرهابيين. وكان عدد من العسكريين والأمنيين والمدنيين قد تعرضوا طوال العقد الماضي لحوادث انفجار ألغام مماثلة، تسبب بعضها في إلحاق خسائر بعربات الأمنيين والعسكريين، قبل أن تشتري تونس عدداً كبيراً من العربات المصفحة والمضادة للألغام من تركيا وأميركا وبلدان أوروبية. ورغم جهود المؤسستين الأمنية والعسكرية طوال الأعوام الماضية في مجال كشف الألغام فإن حوادث انفجار بعض الألغام «المهملة» تتعاقب عند مرور الرعاة وأبناء الفلاحين بين القرى والمزارع بحثاً عن مورد رزق. وشهد الصيف الماض حادث انفجار في المنطقة نفسها للغم في وجه طالب في الثانوية، بينما كان يجمع الأعشاب بهدف بيعه وتوفير الأموال التي يحتاج إليها لإكمال دراسته في المعهد الثانوي واجتياز امتحان البكالوريا. وقد تسبب الانفجار في فقدان الشاب المصاب إحدى عينيه وإصابة في يده اليمنى. وقد تابعت وسائل الإعلام التونسية والمواقع الاجتماعية باهتمام كبير قصة الشاب الذي أمرت السلطات بنقله للعلاج من محافظة القصرين إلى المستشفى العسكري في العاصمة تونس. كما زاره الرئيس قيس سعيد وهو على فراش المرض مع عدد من كبار المسؤولين في الدولة، وأمر بأن تتكفل الدولة بعلاجه وبمصاريف دراسته لاحقاً.

الجزائر: تبون يشدد على مواصلة القضاء «التصدي للإجرام والفساد»

ناشد العالم والعرب رفع دعوى جنائية ضد إسرائيل

الجزائر: «الشرق الأوسط».. ​أشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بـ«الجهد الذي يبذله القضاء في مكافحة الإجرام ومحاربة الفساد»، في وقت وصلت فيه إلى «المحكمة العليا» عشرات الطعون، في أحكام ثقيلة بالسجن صدرت بحق عدد كبير من وجهاء النظام، طالتهم تهم «الفساد وسوء التسيير واختلاس مال عام»، خلال فترة حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (1999- 2019). ودعا تبون، الاثنين، بمناسبة إطلاق السنة القضائية الجديدة (2023– 2024)، جهاز القضاء إلى «القيام بدوره كاملاً، والانخراط وبكل حزم لاحترام ضوابط القضاء، والتصدي لكل المحاولات التي تسيء لمصداقية العدالة»؛ مشيراً إلى أن «الدولة تقدِّر ما يبذله القضاة من جهد لحماية الحقوق ومكافحة الإجرام ومحاربة الفساد»، وطالبهم بـ«الحرص على الاضطلاع بمسؤولياتهم بأمانة وإخلاص». وحضر مراسيم افتتاح السنة القضائية، أعضاء الطاقم الحكومي، ورئيس أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة، وأبرز مسؤولي الهيئات القضائية. ويُعد رئيس الجمهورية وفق الدستور: «القاضي الأول في البلاد». وتطرق تبون في خطابه، ضمناً، إلى تذمر المتقاضين من «طول المدة» التي يستغرقها الفصل في ملفاتهم، بدءاً من المحكمة الابتدائية، إلى محكمة الاستئناف، ثم المحكمة العليا بوصفها آخر درجة في التقاضي. وقال بهذا الخصوص إن «المحاكمات التي تستمر لسنوات تولد شعوراً بعدم الرضا لدى المواطن، وتطيل معاناته لاستعادة حقوقه». وللتقليل من المدة، تعهد تبون بـ«مزيد من الجهود للرفع من وتيرة الفصل في القضايا، واستكمال مشروع التحول الرقمي، والاستفادة من آليات التقاضي الإلكتروني، والمرونة في الإجراءات القضائية وتبسيطها». وتتعامل الجهات القضائية، منذ رحيل الرئيس بوتفليقة عن الحكم تحت الضغط الشعبي (2 أبريل «نيسان» 2019)، مع مئات من ملفات الفساد، اتُّهم فيها عدد كبير من المسؤولين المدنيين، من بينهم 3 رؤساء حكومات، وقائدان للاستخبارات، ورئيسان لسلاح الدرك، ومدير الشرطة. وغالبيتهم دانتهم المحاكم بعقوبات ثقيلة بالسجن، وقد أودعوا طعوناً ضدها، وملفاتهم مكدَّسة بالمحكمة العليا في انتظار تثبيت الأحكام أو نقضها. كما أن القضاء تعرض لانتقادات شديدة منذ اندلاع الحراك، بسبب متابعة وسجن أكثر من 300 ناشط بناء على تهم، عدَّها حقوقيون سياسية، بينما دافع تبون في مناسبات عديدة عن القضاة، مؤكداً أنه «لا يوجد سجين رأي في بلادنا». على صعيد آخر، ناشد الرئيس تبون في خطابه: «أحرار العالم والعرب والهيئات الدولية، رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية، ضد انتهاكات الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني»، موضحاً أن «خطوة كهذه تمثل سبيلاً لإنهاء حالة الإفلات من العقاب بحق الاحتلال الصهيوني التي دامت عقوداً. كما تمثل ملاذاً للأشقاء الفلسطينيين لاستعادة حقهم في إقامة دولتهم المستقلة». وانتقد تبون «صمت العالم أمام المجازر اليومية التي تقترف بحق الشعب الفلسطيني المحاصر، وهو وضع يتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني، لا سيما أن هذه المجازر تمثل إبادة جماعية في حق شعب محتل».

محمد السادس: استرجاع الصحراء عزز البعد الأطلسي للمملكة

أطلق مبادرة لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي

الشرق الاوسط...الرباط: حاتم البطيوي... قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن استرجاع بلاده أقاليمها الجنوبية (الصحراء) مكن من تعزيز البعد الأطلسي للمملكة، مشيراً إلى أن تعبئة الدبلوماسية الوطنية، «مكنت من تقوية موقف المغرب، وازدياد الدعم الدولي لوحدته الترابية، والتصدي لمناورات الخصوم، المكشوفين والخفيين». وأوضح الملك محمد السادس، في خطاب وجهه مساء الاثنين إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء السلمية، التي عادت بواسطتها الصحراء إلى حظيرة المغرب، وتحريرها من الاستعمار الإسباني، أنه «إذا كانت الواجهة المتوسطية تعد صلة وصل بين المغرب وأوروبا، فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو أفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأميركي». ومن هنا، يضيف ملك المغرب: «يأتي حرصنا على تأهيل المجال الساحلي وطنياً، بما فيه الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، وكذا هيكلة هذا الفضاء الجيو - سياسي على المستوى الأفريقي». وأشار الملك محمد السادس إلى أن الغاية من ذلك هو «أن نحول الواجهة الأطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي». وزاد قائلاً: «لذا، نحرص على استكمال المشاريع الكبرى، التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية(الصحراء)، وتوفير الخدمات والبنيات التحتية، المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية. وكذا تسهيل الربط بين مختلف مكونات الساحل الأطلسي، وتوفير وسائل النقل ومحطات اللوجستيك؛ بما في ذلك التفكير في تكوين أسطول بحري تجاري وطني، قوي وتنافسي». وقال العاهل المغربي: «إنه لمواكبة التقدم الاقتصادي والتوسع الحضري، الذي تعرفه مدن الصحراء المغربية، ينبغي مواصلة العمل على إقامة اقتصاد بحري، يساهم في تنمية المنطقة، ويكون في خدمة ساكنتها. أي اقتصاد متكامل قوامه تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر؛ ومواصلة الاستثمار في مجالات الصيد البحري؛ وتحلية مياه البحر، لتشجيع الأنشطة الفلاحية، والنهوض بالاقتصاد الأزرق، ودعم الطاقات المتجددة». في سياق ذلك، دعا العاهل المغربي «لاعتماد استراتيجية خاصة بالسياحة الأطلسية، تقوم على استثمار المؤهلات الكثيرة للمنطقة؛ قصد تحويلها إلى وجهة حقيقية للسياحة الشاطئية والصحراوية». وذكر الملك محمد السادس أن المغرب، «کبلد مستقر وذي مصداقية، يعرف جيداً الرهانات والتحديات، التي تواجه الدول الأفريقية عموماً، والأطلسية على وجه الخصوص»، مشيراً إلى أن «الواجهة الأطلسية الأفريقية تعاني من خصاص (نقص) ملموس في البنيات التحتية والاستثمارات، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية». ومن هذا المنطلق، قال ملك المغرب: «نعمل مع أشقائنا في أفريقيا، ومع كل شركائنا، على إيجاد إجابات عملية وناجعة لها، في إطار التعاون الدولي»، مشيراً إلى أنه في هذا الإطار، یندرج المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب - نيجيريا، الذي عده «مشروعاً للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، إضافة إلى أنه سيشكل مصدراً مضموناً لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة». وأوضح الملك محمد السادس قائلاً: «إنه التوجه نفسه الذي دفع بالمغرب، لإطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الأفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين، بغية توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك». وتطرق العاهل المغربي إلى دول منطقة الساحل، وقال إن المشكلات والصعوبات، التي تواجهها، «لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط؛ بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة». واقترح الملك محمد السادس، في هذا الصدد، إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، «تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي. غير أن نجاح هذه المبادرة يبقى رهيناً بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي». وعبّر العاهل المغربي عن استعداد بلده «لوضع بنياته التحتية، الطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة هذه الدول الشقيقة؛ إيماناً منا بأن هذه المبادرة ستشكل تحولاً جوهرياً في اقتصادها، وفي المنطقة كلها». وتطرق ملك المغرب أيضاً لخطاب عيد الجلوس في يوليو (تموز) الماضي، وقال إنه تحدث فيه «عن الجدية، وعن القيم الروحية والوطنية والاجتماعية، التي تميز الأمة المغربية، في عالم كثير التقلبات»، مشيراً إلى «أن المسيرة الخضراء جسدت هذه القيم العريقة؛ قيم التضحية والوفاء وحب الوطن، التي مكنت المغرب من تحرير أرضه، واستكمال سيادته عليها». وذكر الملك محمد السادس «أنه حينما تكلم عن الجدية، فذلك ليس عتاباً؛ وإنما هو تشجيع على مواصلة العمل، لاستكمال المشاريع والإصلاحات، ورفع التحديات التي تواجه البلاد. وهو ما فهمه الجميع، ولقي تجاوباً واسعاً من مختلف الفعاليات الوطنية». وشدد العاهل المغربي على القول إن الأمر يتعلق بـ«منظومة متكاملة من القيم، مكنت من توطيد المكاسب التي حققناها، في مختلف المجالات، لا سيما في النهوض بتنمية أقاليمنا الجنوبية، وترسيخ مغربيتها، على الصعيد الدولي». وزاد قائلاً: «لقد اعترفت، والحمد لله، العديد من الدول بمغربية الصحراء، وعبرت دول أخرى كثيرة وفاعلة، بأن مبادرة الحكم الذاتي، هي الحل الوحيد، لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل». وأوضح الملك محمد السادس «أن قيم التضامن والتعاون والانفتاح، التي تميز المغرب، ساهمت في تعزيز دوره ومكانته، كفاعل رئيسي، وشريك اقتصادي وسياسي موثوق وذي مصداقية، على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصة مع الدول العربية والأفريقية الشقيقة». وتوقف المراقبون عند البعد الأفريقي القوي الذي ميز خطاب العاهل المغربي، والمتمثل في طرحه مشروعاً متكاملاً يتكون من واجهتين؛ الأولى تكمن في الواجهة الأطلسية، والثانية تتعلق بالتفكير في مبادرة لإعادة الأمن والاستقرار إلى دول الساحل عبر بوابة الشراكة والتنمية من أجل حل المعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها هذه الدول، جازمين بعدم فاعلية المقاربات التي تختزل حل هذه المعضلات في البعدين الأمني والعسكري.

إطلاق بوابة «الصحراء المغربية» في حلة جديدة بـ5 لغات

مع نبذة تاريخية مكثفة عن تطور أوضاعها

الرباط: «الشرق الأوسط»... أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية (قطاع التواصل)، بوابة الصحراء المغربية في حلة جديدة بـ5 لغات؛ هي العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، وذلك بمناسبة الذكرى الـ48 لـ«المسيرة الخضراء»، وفي إطار المهام المنوطة بهذه الوزارة، بخصوص إعداد وتنفيذ سياستها في العمل على تأهيل وتطوير مختلف ميادين التواصل، وإعداد خدمة إعلامية عمومية هادفة. وأوضح بيان للوزارة أن الغاية من هذه البوابة تتلخص في تقديم معلومات عن تطور قضية الصحراء المغربية، والأخبار المستجدة المتعلقة بها من ناحية، وتقريب الصورة عن الحياة في الجهات الجنوبية الثلاث، والتعريف بمؤسساتها وبناها التحتية، وبالاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية الكبرى، التي خصها بها الملك محمد السادس، علاوة على التعريف بالثقافة الحسانية وبتاريخ الصحراء المغربية وتراثها المادي وغير المادي. وتشمل البوابة محاور خاصة بـ«الخطب الملكية» و«التنمية» و«اكتشفوا الصحراء» و«سياسة» و«استثمار»، فضلاً عن «مكتبة الوسائط»، كما تضم صوراً تؤرخ لحدث المسيرة الخضراء وفيديوهات تقدم «بانوراما» لمدن الداخلة والعيون وآسا والسمارة وكلميم وطانطان وسيدي إفني وبوجدور وطرفاية. ففي محور «التنمية»، يكون المتصفح مع مضامين تتحدث عن «البنى التحتية» و«الصحة» و«التعليم». وفي محور «اكتشفوا الصحراء»، مع مضامين تحت عناوين: «جهات» و«تاريخ الصحراء» و«الثقافة» و«زوروا الصحراء». وفي محور «سياسة»، مع مضامين تتحدث عن «مبادرة الحكم الذاتي» و«القنصليات الأجنبية» و«تواريخ مهمة» و«الجماعات الترابية». وفي محور «استثمار»، مع مضامين تخص «الفلاحة» و«الصيد البحري» و«السياحة» و«الطاقات المتجددة». فبخصوص «تاريخ الصحراء»، تتحدث البوابة عن 3 فترات: «فترة الاستعمار» و«تصفية الاستعمار» و«المسيرة الخضراء». ففي «فترة الاستعمار»، مثلاً، تشير البوابة إلى أن المغرب كان، قبل فرض الحماية، مستقلاً وموحداً، يتمتع بكامل السيادة على أراضيه، وكانت الصحراء تحت السيادة المغربية، كما لم يكن فيها أي كيان منفصل عن المغرب بأي وجه من الأوجه؛ حيث تثبت الوثائق التاريخية المغربية والوثائق الموجودة في مدريد وباريس ولشبونة ولندن، السيادة التي مارسها المغرب دوماً على أقاليمه الصحراوية. كما كانت الأقاليم الصحراوية المغربية، على مر التاريخ، حاضرة بقوة في الدبلوماسية المغربية، يحدوها الحرص على احترام سيادتها على كامل أراضيها، والذود عنها في أوقات الحروب، وفي وجه التهديدات الأجنبية التي كانت تستهدفها. ومن بين هذه الحجج، على سبيل المثال لا الحصر، وثائق تعيين وعزل وكلاء السلطات والموظفين والعسكريين والزعماء الدينيين، وأبرز دليل على ذلك، كون آخر أمير للترارزة في أقصى الجنوب كان قد تلقى ظهير (مرسوم) تعيينه من يد السلطان مولاي عبد العزيز. وفي سنة 1905 كان السلطان مولاي عبد العزيز نفسه قد كلف كبير وزرائه الشيخ محمد الحسن بن يعيش بالقيام بجولة تفقدية وصل خلالها إلى الساقية الحمراء، وأثناء زيارته كان المبعوث الملكي يسلم ظهائر (مراسيم ملكية) التعيين للقياد والإداريين الذين يتقدمون إليه لتأكيد ولائهم للسلطان. ومن سنة 1898 إلى 1905 اهتم السلطان مولاي عبد العزيز بتشييد مدينة السمارة مرسلاً إليها المواد الضرورية للبناء عبر مرفأ طرفاية، وحتى وقت فرض الحماية على المغرب لم تفتأ المملكة المغربية تتلقى الضرائب من هذه المنطقة. وتشير البوابة، هنا، إلى أنه «رغم الاحتلال الإسباني، فقد تم الاحتفاظ بمظهرين من اختصاصات السيادة المغربية؛ هما: البيعة أي تحرير وثيقة ولاء رؤساء القبائل للملك والتزام الدعاء له في خطب الجوامع والمساجد». وتضيف أنه «على عهد الغزو الفرنسي للجزائر كانت المملكة المغربية تمتد على مساحة مليونين من الكيلومترات المربعة، ولم يكن المغرب في أي عهد أو عصر من التاريخ من دون أقاليمه الصحراوية التي كانت أطرافها تمثل حدوده مع أفريقيا السوداء، كما أن المعاهدة المغربية – الإسبانية المؤرخة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 1912، التي أنشئت بمقتضاها منطقة نفوذ إسبانية شمال منطقة الحماية الفرنسية وجنوبها تقدم الحجة على أن هذه المنطقة كانت تحكم باسم الملك من طرف خليفته على تطوان، وباسم العاهل المغربي حكمت إسبانيا، لا فقط مناطق الشمال والجنوب بل أيضاً جميع أقاليم الساقية الحمراء ووادي الذهب». وفيما يتعلق بالحجج والوثائق التي تتوفر عليها الدول الأوروبية، فهي تؤكد أن «المغرب كانت له سيادته على أراضيه الصحراوية، وبعض هذه الدول أسهمت في مؤتمر برلين لسنة 1884 أو في مؤتمر الجزيرة الخضراء، حيث كان يرسم مصير أفريقيا، وكثير من هذه الدول كانت قد أسهمت في رسم الخرائط الجغرافية للمنطقة وبالأخص المغرب، وهذه الخرائط وضعت الحدود الجنوبية لمنطقة الحماية الفرنسية على حدود ما كان يدعى آنذاك أفريقيا الغربية الفرنسية». وتقول البوابة إن شهادة دولة ألمانيا، على الخصوص، تكتسي «أهمية قصوى ولها قيمتها العظيمة، فهذه الدولة كانت آخر دولة أوروبية قبلت فرض نظام الحماية الفرنسية على المغرب، وفي الاتفاق الذي أبرمته ألمانيا سنة 1911 مع فرنسا وضعت حماية سيادة ملك المغرب ووحدة تراب أراضيه شرطين أساسيين لقبولها الحماية الفرنسية. ما يعني أن الأمر بالنسبة للقادة الألمان يشير إلى أن ما كان قد تم الاعتراف به سنة 1911 لم يتغير بأي شكل من الأشكال فيما يتعلق بسيادة المغرب على حدوده. وكل الحكومات الأوروبية تعرف حق المعرفة الوضع الناتج عن احتلال المناطق المغربية من طرف إسبانيا، وعلى المغاربة ومن حقهم إذن أن يعملوا على احترام التعهدات التي تعهدوا بها أو تعهدت بها الدول إزاءهم ويفرضوا احترام المعاهدات الدولية التي تعترف لهم بالصبغة المغربية للصحراء المغربية». وفيما يخص «الثقافة»، تتحدث البوابة عن «الملحفة والدراعة» و«الشاي الصحراوي» و«المطبخ الصحراوي» و«اللهجة الحسانية» و«التقاليد والعادات الصحراوية» و«الشعر الحساني». فبخصوص «الشاي الصحراوي»، تتحدث البوابة عن هذا المشروب، بوصفه رمزاً للسخاء والكرم، وكيف أنه يحتل مكانة مهمة في قلب العادات والتقاليد في الأقاليم الصحراوية بالمغرب، كما أنه يمثل رمزاً للسخاء والكرم؛ حيث أحاطه الصحراويون بطقوس خاصة، طبعت أسلوب حياتهم اليومية منذ عقود بعيدة. كما تتحدث البوابة، في هذا المحور، عن «طقوس الشاي الصحراوي ومجالسه»، و«طريقة تحضير الشاي» أو «أتاي الصحراوي». أما بخصوص «المطبخ الصحراوي»، فتتحدث البوابة عن «أطباق متنوعة وفوائد صحية»؛ حيث «ينعم المطبخ الصحراوي بشهرة واسعة، إذ تمتاز أطباقه بغناها وتنوعها، وبلذتها المميزة ومنافعها الصحية الجمة، إذ يعتمد الصحراويون في تحضيرها على لحم الإبل أو الماعز، ناهيك عن استعمالهم مكونات نباتية طبيعية، كما أنهم ينفرون النفور التام من استعمال المواد الغذائية الصناعية حفاظاً على مقومات التغذية الصحية لهذه الأطباق».

الهجوم المسلّح لتهريب رئيس غينيا السابق من سجن كوناكري أوقع 9 قتلى

كوناكري: «الشرق الأوسط»...قُتل تسعة أشخاص على الأقل، يوم السبت، في عملية نفّذتها مجموعة مسلَّحة أدت لإخراج الرئيس الغيني السابق موسى داديس كمارا وثلاثة من زملائه، مؤقتاً من سجن كوناكري، وفق ما أعلنت النيابة العامة، اليوم الاثنين. ومن بين القتلى ثلاثة يُشتبه بأنهم من المهاجمين، وأربعة من أفراد قوات الأمن، ومدنيان على الأرجح كانا في سيارة إسعاف، وفق حصيلة أولية وردت في بيان للمدّعي العام ياموسا كونتي. وأشارت وسائل إعلام، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى إصابة مدنيين كانوا على متن سيارة إسعاف في تبادل كثيف لإطلاق النار. وهاجمت مجموعة مدجّجة بالسلاح، السجن المركزي في قلب العاصمة، فجر السبت، وأخرجت الرئيس الغيني السابق وثلاثة سجناء آخرين، ويخضع الأربعة جميعاً للمحاكمة باتهامات تتعلّق بمجزرة ارتُكبت في عام 2009 أثناء رئاسته. واعتُقل ثلاثة منهم، ومن بينهم الكابتن كمارا، في اليوم نفسه، وأُعيدوا إلى السجن، دون أن يتضح إن كانوا قد فرّوا أو أُرغموا على الخروج، وفق محاميهم. وما زال البحث جارياً عن المتهم الرئيسي الرابع في القضية؛ وهو العقيد كلود بيفي. وأشار النائب العام، في البيان، إلى بدء ملاحقة قضائية بحق كمارا ورفاقه الثلاثة المعتقلين، بتهمة اغتيال أفراد من قوات الأمن والقتل غير العمد. ومنذ سبتمبر (أيلول) 2022، تجري محاكمة الرئيس السابق المحتجَز، في البلد الذي شهد اضطرابات كثيرة منذ استقلاله عن فرنسا. ويواجه كمارا ونحو عشرة مسؤولين عسكريين وحكوميين سابقين، اتهامات عدة بالقتل والتعذيب والاغتصاب والخطف ارتكبتها القوى الأمنية في 28 سبتمبر 2009 في ضاحية كوناكري، حيث اجتمع عشرات الآلاف من أنصار المعارضة. وقُتل ما لا يقل عن 156 شخصاً، وأُصيب المئات، وتعرّضت 109 نساء للاغتصاب، على ما جاء في تقرير للجنة تحقيق بتكليف من «الأمم المتحدة». ومساء الأحد، نشر المجلس العسكري، الذي يتولّى السلطة في البلاد منذ سبتمبر 2021، سلسلة قرارات أعلن فيها إقالة العشرات من العسكريين ومن مسؤولي السجن.

جنوب أفريقيا تستدعي جميع دبلوماسييها في إسرائيل لـ«التشاور»

جوهانسبرغ: «الشرق الأوسط».. قررت حكومة جنوب أفريقيا استدعاء دبلوماسييها في إسرائيل، للتشاور، على خلفية الوضع الحالي في المنطقة، وفق ما أعلنت الوزيرة المكلفة بالشؤون الرئاسية خومبودزو نتشافيني، اليوم الاثنين. وأوضحت وزيرة الخارجية ناليدي باندور: «هذا إجراء عادي يُتّخذ عندما يكون الوضع مثيراً للقلق». وسيقدم الدبلوماسيون «إحاطة كاملة» عن الوضع، للحكومة، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وكانت الحكومة البوليفية قد أعلنت، الثلاثاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب حملة القصف المدمّر التي تنفّذها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول). وبوليفيا التي يحكمها الرئيس اليساري لويس آرسي أصبحت الدولة الأولى في أميركا اللاتينية التي تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في القطاع. وفي موازاة ذلك أعلنت تشيلي وكولومبيا استدعاء سفيريهما في تل أبيب؛ احتجاجاً على «الانتهاكات غير المقبولة للقانون الإنساني من قِبل إسرائيل»، وفق سانتياغو، و«المجزرة بحق الشعب الفلسطيني»، وفق بوغوتا. وأدانت الأرجنتين، التي تضم أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية، الأربعاء، الهجوم الإسرائيلي على مخيم لاجئين مكتظ بالسكان في قطاع غزة، أمس الثلاثاء. وقالت وزارة الخارجية الأرجنتينية، في بيان: «لا شيء يسوّغ انتهاك القانون الإنساني الدولي»، ودعت أيضاً في البيان، إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس». وكانت البحرين قد أعلنت، الخميس، أن سفيرها لدى إسرائيل عاد إلى المملكة، وأن السفير الإسرائيلي في المنامة غادر قبل فترة؛ احتجاجاً على الحرب في غزة.



السابق

أخبار وتقارير..عربية..فصائل تستهدف 4 قواعد أميركية في العراق وسوريا بـ6 هجمات..خامنئي يدفع العراق إلى «دور خاص» للضغط على أميركا وإسرائيل..العراق يسعى للنأي بنفسه عن الحرب الإسرائيلية - الفلسطينية..تحذيرات و"نوايا خبيثة".. أبعاد تصاعد الهجمات ضد القوات الأميركية بالعراق..«قمة إسلامية» في الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.. رئيسي إلى السعودية خلال أيام..تبرعات السعوديين إلى غزة تقفز حاجز الـ100 مليون دولار..الأردن يقول "كل الخيارات مفتوحة" مع احتدام الصراع في غزة..الحوثيون: أطلقنا دفعة مسيرات جديدة نحو أهداف حساسة بإسرائيل..

التالي

أخبار وتقارير..دولية..قصف وتوغل واشتباكات وحرب شوارع في غزة..عمليات إسرائيل تقترب أكثر من قلب غزة..البيت الأبيض: بايدن ونتنياهو ناقشا «هدنات تكتيكية» في غزة..البنتاغون: عدد القتلى المدنيين في غزة بالآلاف..قلق أميركي بشأن بيع أسلحة للشرطة الإسرائيلية: «هل تستخدم ضد المدنيين الفلسطينيين؟»..صلاة جماعية لمسلمين في مطار شارل ديغول تثير جدلاً في فرنسا..الرئيس الصيني يؤكد أن بلاده وأستراليا يمكن أن يصبحا «شريكين تجمعهما الثقة»..زيلينسكي: «الوقت ليس ملائماً لإجراء انتخابات» في أوكرانيا..مقتل مستشار قريب من قائد الجيش الأوكراني في انفجار..زيلينسكي يربط قبوله الحوار مع موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا...

ملف روسيا..الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد..

 الجمعة 26 تموز 2024 - 6:39 م

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد.. موسكو: «الشرق الأوسط».. لفت الكر… تتمة »

عدد الزيارات: 165,311,307

عدد الزوار: 7,419,127

المتواجدون الآن: 108