أخبار وتقارير..عربية..فصائل تستهدف 4 قواعد أميركية في العراق وسوريا بـ6 هجمات..خامنئي يدفع العراق إلى «دور خاص» للضغط على أميركا وإسرائيل..العراق يسعى للنأي بنفسه عن الحرب الإسرائيلية - الفلسطينية..تحذيرات و"نوايا خبيثة".. أبعاد تصاعد الهجمات ضد القوات الأميركية بالعراق..«قمة إسلامية» في الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.. رئيسي إلى السعودية خلال أيام..تبرعات السعوديين إلى غزة تقفز حاجز الـ100 مليون دولار..الأردن يقول "كل الخيارات مفتوحة" مع احتدام الصراع في غزة..الحوثيون: أطلقنا دفعة مسيرات جديدة نحو أهداف حساسة بإسرائيل..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 تشرين الثاني 2023 - 5:54 ص    عدد الزيارات 446    التعليقات 0    القسم عربية

        


فصائل تستهدف 4 قواعد أميركية في العراق وسوريا بـ6 هجمات..

بفداد: «الشرق الأوسط»...قالت فصائل عراقية مسلحة، اليوم الاثنين، إنها استهدفت 4 قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا بـ6 هجمات. وأضافت «المقاومة الإسلامية في العراق» أنها استهدفت قاعدة عين الأسد في غرب العراق بثلاث هجمات، كما نفذت هجمات على قاعدة أميركية قرب مطار أربيل بشمال العراق، وقاعدتي تل البيدر بشمال سوريا والتنف بجنوب سوريا. وكانت الفصائل العراقية المنتمية إلى ما يُسمى «المقاومة الإسلامية في العراق» أعلنت أنها دخلت في حرب ضد إسرائيل، وعدّت القواعد العسكرية الأميركية في العراق أهدافاً لها، حيث نفذت عمليات قصف متواترة على بعض تلك القواعد، ومنها عين الأسد غرباً، قرب الحدود السورية، وحرير الواقعة في محافظة أربيل شمال البلاد. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن حث رئيس الوزراء العراقي في اجتماع في بغداد أمس الأحد على محاسبة المسؤولين عن الهجمات المستمرة على العسكريين الأميركيين في العراق. وأضافت الوزارة في بيان أن بلينكن حث السوداني أيضاً على الوفاء بالتزامات العراق بحماية جميع المنشآت التي تستضيف العسكريين الأميركيين الموجودين في العراق بدعوة من الحكومة العراقية.

خامنئي يدفع العراق إلى «دور خاص» للضغط على أميركا وإسرائيل

طهران أكدت تلقي رسائل أميركية لوقف إطلاق النار في غزة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... حض المرشد الإيراني علي خامنئي، العراق، على أن يعلب «دوراً خاصاً»، والتنسيق مع إيران، في الضغط السياسي على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف الحرب في غزة. وهيمنت الانتقادات للولايات المتحدة على تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين لدى استقبالهم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي وصل إلى طهران بعد أقل من 24 ساعة على لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وكان العراق على صفيح ساخن على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة، مع اشتداد الحرب في قطاع غزة، إذ عادت هجمات الجماعات العراقية المسلحة الموالية لإيران ضد القوات الأميركية، في سوريا والعراق، بموازاة مطالب أطراف سياسية عراقية لقطع العلاقات الدبلوماسية بين بغداد وواشنطن. وقال خامنئي لدى استقبال السوداني بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين العراقيين والإيرانيين، إن «العراق بلد مهم في المنطقة، وبإمكانه لعب دور خاص في الضغوط السياسية من قبل الدول الإسلامية على أميركا والكيان الصهيوني لوقف المجازر بحق أهل غزة، وأن يخلق مساراً جديداً في العالمين العربي والإسلامي على هذا الصعيد». وأضاف في السياق نفسه: «يمكن أن تنسق الجمهورية الإسلامية في إيران والعراق معاً للقيام بدور مؤثر»، معرباً عن ارتياحه من «المواقف الجيدة والقوية للعراق شعباً وحكومة» في دعم أهالي غزة. وأصر خامنئي على تكرار الاتهامات ضد الولايات المتحدة، قائلاً: «كل الأدلة تشير إلى أن أميركا تتدخل مباشرة في إدارة الحرب، منذ الأيام الأولى لهجمات الكيان الصهيوني». وأضاف: «إن الأدلة على الدور الأميركي المباشر في توجيه جرائم الكيان الصهيوني تزداد قوة ووضوحاً كلما استمرت هذه الحرب». وقال خامنئي: «لو لم تكن هناك المساعدات السياسية والسلاح الأميركي، فلن يتمكن الكيان الصهيوني من الاستمرار». وأضاف أن «الأميركيين شركاء للصهاينة في جرائم غزة بكل ما للكلمة من معنى». من جهته، ذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي، في بيان، أن اللقاء تركز على أن السوداني «أكد أن العراق يبذل قصارى جهده بالتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل تنسيق المواقف والتحرّك للحدّ من العدوان المستمرّ ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك من أجل السماح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية». وانتقد السوداني موقف المجتمع الدولي، لـ«تخليه عن مسؤولياته، وتهاونه في إيقاف الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية وعمليات التهجير القسري وسياسة التجويع ضد الفلسطينيين».

رسائل أميركية

ولم يتضح ما إذا كان السوداني يحمل رسالة أميركية إلى طهران، لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال للتلفزيون الرسمي (الاثنين)، إن الولايات المتحدة بعثت رسالة إلى إيران في الأيام الثلاثة الماضية تقول فيها إنها تسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف: «لكننا على أرض الواقع لم نر سوى دعمهم للإبادة الجماعية في غزة»، حسبما أوردت «رويترز». ونقلت «أرنا» الرسمية عن عبداللهيان قوله: «نأمل أن تغير أميركا سياستها قريباً وألا تدعم الطرف المحتل». وقال إن ارتداء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، سترة واقية في بغداد «يظهر حقيقة الدور الأميركي في المنطقة». وشدد بلينكن على أن الهجمات ضدّ القوات الأميركية في العراق وسوريا، التي اشتدّت وتيرتها بعد بدء الحرب بين «حماس» وإسرائيل «غير مقبولة على الإطلاق». وخلال مؤتمر صحافي مقتضب، قال بلينكن إنه «أوضح تماماً» للسوداني «أن هذه الهجمات، والتهديدات التي مصدرها ميليشيات متحالفة مع إيران، غير مقبولة على الإطلاق». وتتهمّ واشنطن، إيران، بالتورط بشكل غير مباشر في هذه الهجمات التي طالت القوات الأميركية في سوريا أيضاً. وتبّنت معظم هذه الهجمات «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر قنوات على تطبيق «تلغرام» تابعة لفصائل عراقية مقرّبة من إيران. وبدأ السوداني زيارته إلى طهران باجتماع مع الرئيس الإيراني في مجموعة قصر «سعد آباد» الرئاسية شمال طهران. وقال رئيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السوداني إن أميركا وبعض الدول الأوروبية «تشجع» إسرائيل على قتل الفلسطينيين في قطاع غزة و«ارتكاب أعمال وحشية» بحقّهم حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن رئيسي قوله إن «الأميركيين يحاولون الإبقاء على الكيان الصهيوني المنهار بعد الهزيمة التي تلقاها، وبعد صمود المقاومة». ودعا رئيسي مجدداً إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة. وقال إن «القصف يجب أن يتوقف في أسرع وقت ممكن، ويجب إعلان وقف إطلاق النار فوراً وتقديم المساعدات لشعب غزة المظلوم». وأضاف: «هذه الجرائم الفظيعة وضد الإنسانية هي بمثابة إبادة جماعية يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية». وأشار إلى أن «المساعدات العسكرية والاستخباراتية والمالية الأميركية للكيان الصهيوني تشجعه على القتل وارتكاب أعمال وحشية ضد الشعب الفلسطيني. تأكيد الأميركيين أنهم يسعون إلى مساعدة غزة والتوصل إلى هدنة مزاعم كاذبة ولا تتسق مع أفعالهم». من جهته، قال السوداني: «العراق يلعب دوراً، وتواصل مع دول المنطقة من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومستمرون بالتواصل من أجل تحقيق هدف وقف إطلاق النار في غزة». وأضاف أن «من يريد احتواء الصراع ومنع انتشاره بالمنطقة، عليه إيقاف عدوان الكيان الصهيوني، لأن الأزمة الفلسطينية جاءت نتيجة السياسة الإجرامية للاحتلال الصهيوني»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وطالب السوداني بـ«إيجاد الحلول السريعة لوقف العدوان وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة العاجلة». وعن مباحثات الجانبين، قال: «بالتأكيد كانت القضية الأبرز القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية بحق أبناء غزة، وكذلك ما يحصل أيضاً في الضفة الغربية على أيدي المستوطنين». وأضاف: «كلنا يعلم أن ما حصل من أزمة أخيرة لم يكن وليد تاريخ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وإنما جاء نتيجة السياسات الإجرامية لسلطات الاحتلال ضد شعبنا في فلسطين من قتل وتهجير وسياسات استيطان وتجاوزات على المسجد الأقصى».

إطلاق سراح الأسرى

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، إن الاتهامات الأميركية لإيران «تهدف إلى تحريف الرأي العام العالمي». وأضاف: «أميركا أحد أطراف الحرب... هذه الاتهامات لا تقلل من مسؤولياتهم». وقال كنعاني: «يجب ألا ترى جذور أفعال تيار المقاومة ضدها في المنطقة، على صلة بحكومات أخرى، يجب على أميركا أن تبحث عن جذور هذه الأعمال في نوع سلوكها وتعاملها في المنطقة». وقال: «إذا كان سلوك أميركا صحيحاً مع دول المنطقة، لما كان وزير الخارجية الأميركي مجبراً على ارتداء سترة واقية من الرصاص أثناء سفره إلى العراق، أو لما كان على الرئيس الأميركي زيارة مطار عسكري سراً ومغادرة المنطقة بصمت». ولفت كنعاني إلى أن بلاده تلقت طلبات من بعض الدول للمساعدة في إطلاق سراح الأسرى. وقال: «بعض الدول طلبت من إيران كطرف في المحادثات، المساعدة في إطلاق سراح الأسرى». وأضاف: «لقد نقلنا هذه الطلبات إلى (حماس) وإسماعيل هنية شخصياً، وقد أعلنت (حماس) استعدادها للتعاون بدافع إنساني»، مضيفاً أن المشاورات وتبادل وجهات النظر في هذا الصدد مستمرة. وقال: «النقطة المهمة هي الوضع الحرج في (حماس) والقصف الإسرائيلي». وأضاف: «لقد أبلغتنا (حماس) أنها في ظل الأوضاع الحالية لا يمكنها أن تدرس نقل الأسرى بسبب التهديدات والمخاوف من استهداف الأسرى، هذا الاحتمال وارد إذا توقفت عمليات القصف من الصهاينة».

العراق يسعى للنأي بنفسه عن الحرب الإسرائيلية - الفلسطينية

غداة زيارة الوزير الأميركي لبغداد والعراقي لطهران

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بغداد، ولقائه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وسفر الأخير في اليوم التالي إلى طهران ولقائه كبار القادة الإيرانيين، وفي مقدمتهم المرشد علي خامنئي، يبدو العراق ليس بعيداً جداً عن الحرب الدائرة في فلسطين، إن لم يكن على وشك الوقوع في أتونها، إذا لم تتمكن القيادة السياسية من النأي بالبلاد بعيداً عن شرور الحرب وأهوالها، خصوصاً أنها تتوفر على جماعات وفصائل مسلحة غير قليلة تناهض واشنطن وتحملها مسؤولية الحرب هناك، وسط هجمات صاروخية عديدة على قواعدها العسكرية في العراق وسوريا، وهي جماعات ترتبط بما يسمى «محور المقاومة الذي تقوده طهران». من هنا فإن ربط المراقبين بين زيارتي الوزير الأميركي إلى بغداد، ورئيس الوزراء العراقي إلى طهران، يبدو منطقياً وتدعمه الحقائق على الأرض. وبعيداً عن الانتقادات التي يوجهها معارضو الحكومة من أنها «ناقلة رسالة وحسب»، لا يستبعد مصدر مقرب من حكومة السوداني، الربط بين الزيارتين، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة تواجه ظروفاً صعبة هذه الأيام طرحتها الحرب في غزة، وهو يسعى بكل جهد للسير على طريق عدم تورط بلاده في هذه الحرب». ويضيف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «موقف السوداني ضد الحرب وداعم للقضية الفلسطينية، وهذا أمر معلن، لكنه يواجه ضغوطاً هائلة نتيجة التحركات والمواقف المتشددة التي تتخذها بعض الفصائل المسلحة ضد قواعد ومصالح الولايات الأميركية في العراق». أما الباحث والمحلل السياسي نزار حيدر، فيعتقد في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الزيارة الخاطفة للوزير بلينكن إلى بغداد جاءت لتذكير العراق، أولاً بـ«التزاماته في حماية المنشآت الأجنبية بكل أشكالها، خصوصاً القوات العسكرية بكل عناوينها وتسمياتها، التي أكد الطرفان أن وجودها مبني على دعوة من الحكومة العراقية». والتذكير ثانياً والكلام لحيدر، بأنه «إذا عجزت بغداد عن تنفيذ التزاماتها بهذا الصدد وانفلتت الأمور من يدها، وواصلت الفصائل المسلحة استهدافها القوات، فإن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها بكل السبل، وهو ما فسره البعض بأنه تذكير لبغداد بعملية المطار عام 2020»، في إشارة إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بقصف أميركي قرب مطار بغداد. ويضيف: «في الوقت نفسه، فإن الوزير وجه رسالته مباشرة إلى الفصائل المسلحة، وهو في بغداد، سواء برمزية ارتدائه القميص الواقي من الرصاص أو بالمؤتمر الصحافي الذي عقده في سفارة بلاده ببغداد». أما بالنسبة إلى زيارة السوداني لطهران، فيرى نزار أن «الغرض منها إقناع طهران بعدم زج العراق بأي نوع من أنواع التصعيد والمواجهة مع الولايات المتحدة، من خلال تحريك وكلائها لتنفيذ الهجمات المسلحة على مقار ومنشآت القوات الأجنبية في العراق». ويتابع: «يبدو لي أن تغريدة المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم، وقوله إن بإمكان العراق أن يمارس ضغوطاً سياسية على الولايات المتحدة الأميركية لوقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة، تفهّم إيراني استباقي للموقف العراقي من التصعيد المحتمل، ولا أستبعد أن السوداني يحمل رسالة تحذير مكررة من واشنطن إلى طهران». وفي السياق ذاته، يقول مدير «المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية» الدكتور غازي فيصل، إن «تعرض القواعد الأميركية في العراق لقصف الفصائل المرتبطة بالمحور الذي تقوده طهران، وصدور بيانات عدة من هذه الفصائل وإعلانها الحرب على الوجود والقواعد الأميركية في العراق والتهديد بقصف السفارة والمصالح الأميركية، كل ذلك يهدد العلاقات الوثيقة التي تربط واشنطن ببغداد من خلال اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين». ويضيف فيصل في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «صدور البيان من قبل الفصائل بإعلان الحرب ضد الولايات المتحدة الأميركية يشكّل عصياناً مسلحاً ضد الحكومة العراقية الدستورية، وانتهاكاً للدستور والقانون الدولي، لأن المصالح الأميركية والتحالف الدولي موجودان ضمن إطار موافقة الحكومة العراقية». ويتابع أن زيارة الوزير بلينكن «جاءت للتأكيد على ضمان استقرار العلاقات بين واشنطن وبغداد وتحميل بغداد مسؤولية حماية الوجود الأميركي في العراق، وبخلافه، ومع استمرار الفصائل في القصف، فإن واشنطن ستقوم بتقدير الرد المناسب على الفصائل». ولا يستبعد فيصل قيام وزير الخارجية الأميركي بلينكن بـ«تحميل رئيس الوزراء العراقي رسالة شفهية إلى طهران، تحذرها من مغبة الدخول في الحرب وتوسيع نطاقها وتحويلها إلى حرب إقليمية تؤدي إلى أضرار كبيرة ودمار خطير».

«درع بلينكن الواقية» في بغداد تشغل العراقيين

السوداني يبدأ من طهران جولة إقليمية

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى... في زيارة خاطفة لم تستغرق سوى مسافة الطريق بين مطار بغداد الدولي والقصر الحكومي، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى العاصمة العراقية بغداد. واقتصرت محادثاته الخاطفة على اللقاء مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وبينما كانت أخبار الزيارة متداولة قبل يوم من وصول بلينكن، فإنها جوبهت برفض شديد من قبل بعض الفصائل العراقية القريبة من إيران، فضلاً عن إطلاق زعيم التيار مقتدى الصدر شعارات حاشدة لأنصاره وسط ساحة التحرير في بغداد احتجاجاً على الزيارة. الصدر الذي يعلن خصومته الدائمة مع الفصائل المسلحة الأخرى التي يطلق عليها تسمية «الميليشيات الوقحة»، وجد نفسه عشية زيارة بلينكن الخاطفة إلى العاصمة العراقية منسجماً معها في الموقف المتعلق بزيارة بلينكن إلى بغداد. وبينما اكتفى بحشد أنصاره لمدة ساعتين في ساحة التحرير، ومن ثم دعاهم إلى «العودة سالمين» إلى بيوتهم، على حد قوله، فإن مسؤولاً كبيراً في كتائب «حزب الله» العراقية هدد بلينكن وتوعده إذا قام بالزيارة، قائلاً في تغريدة إنهم سوف يدخلون السفارة الأميركية «بطريقة غير سلمية». وانشغل العراقيون لحظة نشر الصورة الخاصة بوصول بلينكن إلى مطار بغداد مرتدياً الدرع بالأبعاد الواقعية أو الرمزية لهذه الصورة؛ فمواقع التواصل الاجتماعي والمدونون والمحللون والمراقبون انشغلوا في ما إذا كان الوزير الأميركي أخذ تهديدات أبو علي العسكري، على محمل الجد، أم أنه أراد من خلال هذه الصورة إرسال رسالة ذات بعد رمزي مؤداها أن الأميركيين لم يأبهوا بهذه التهديدات، ودليل المدونين والمراقبين على ذلك أنه لو كان بلينكن خائفاً بالفعل لكان اعتمر خوذة فولاذية لا يخترقها الرصاص لحماية الرأس. بل إن بلينكن الذي التقى السوداني وبحث معه واقع ما يجري في المنطقة بعد حرب غزة، أعلن فور مغادرته بغداد إلى العاصمة التركية أنقرة التي أمضى فيها ما تبقى من ليلته الشرق أوسطية، أنه أبلغ السوداني رفض واشنطن التهديدات الصادرة عن بعض الفصائل العراقية. وبينما لم تعلن المصادر الرسمية العراقية بوضوح طبيعة محادثات بلينكن مع السوداني، فإن مقربين من رئيس الوزراء العراقي أكدوا أن الأخير كان حاسماً في التعبير عن الموقف العراقي الرافض لما يجري من عدوان إسرائيلي على غزة. إلى ذلك، ورغم كل الملابسات التي أحاطت بزيارة الوزير الأميركي إلى بغداد وهيمنة درعه الواقية على ما تبقى من مشهد الزيارة، فإن لقاءه مع السوداني تبعته اليوم زيارة السوداني إلى طهران حيث كان في استقباله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وكرست المحادثات التي أجراها بلينكن في بغداد في شقها المهم بعيداً عن تهديدات الفصائل المسلحة، الرؤية الأميركية بشأن دعوة إيران إلى عدم التصعيد، وهي الرسالة التي حملها السوداني في حقيبته إلى الرئيس الإيراني، علماً أن زيارة السوداني لن تقتصر على إيران، بل تشمل دولاً أخرى في المنطقة، لكن الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي لم يفصح عنها لأسباب تتعلق بتقديم وتأخير الدول التي تشملها الجولة.

السوداني يطالب بفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

طهران: «الشرق الأوسط»... دعا رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، إلى أهمية التنسيق العالي بين البلدان في المنطقة بشأن الاعتداءات المستمرة في غزّة. وطالب السوداني، خلال اجتماعه في طهران مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بـ«إيجاد الحلول السريعة لوقف العدوان، وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة العاجلة». وأكد الموقف الثابت والواضح للعراق، إزاء ما يحدث من تفاقم الأوضاع في قطاع غزّة، مُعرباً عن إدانته «عمليات التصعيد الخطيرة لسلطات الاحتلال الصهيوني، وارتكابها المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء، واتباع سياسة التجويع والحصار على الأهالي، في جرائم يندى لها جبين الإنسانية»، وفق ما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية». وأشاد الرئيس الإيراني بدور العراق ومواقفه المبدئية منذ بداية الأزمة في غزّة، فضلاً عن حراكه مع القوى الدولية والإقليمية من أجل وقف العدوان على الأراضي الفلسطينية، واحتواء الأزمة الإنسانية هناك. ووفق بيان للحكومة العراقية، «بحث الجانبان، خلال اللقاء، في العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف المجالات والصُّعد. كما تصدّرت القضيّة الفلسطينية والأحداث الدامية في غزّة المباحثات بين الجانبين اللذين أكدا ضرورة الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني». وكان السوداني قد وصل إلى طهران صباح اليوم، في مستهل جولة إقليمية لبحث تطورات الأحداث في غزة.

تحذيرات و"نوايا خبيثة".. أبعاد تصاعد الهجمات ضد القوات الأميركية بالعراق

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول.. القوات الأميركية وحلفاؤها في سوريا والعراق تعرضت لنحو 14 هجوما منذ 17 أكتوبر

منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي لم تهدأ هجمات الميليشيات المدعومة من إيران على مناطق انتشار القوات الأميركية، سواء في القواعد الموجودة بالعراق، أو في شمال وشرق سوريا، وتشير سلسلة تحذيرات وتقارير لوسائل إعلام عربية إلى أن المنحى التصاعدي "يهدد بحدوث مواجهة بين واشنطن وطهران". ووفق مراقبين من مختلف الأطراف، تحدث إليهم موقع "الحرة"، لا تعتبر الهجمات التي وقعت خلال الأيام الماضية مؤشرا على قرب مواجهة عسكرية، بقدر ما يحاول القائمون عليها إيصال رسائل "سياسية" من جهة، و"تضامنية" للظهور بموقف يناصر السكان في قطاع غزة الفلسطيني، من جهة أخرى. وبلغ عدد الهجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا خلال 21 يوما 38 هجوما، تم تنفيذ القسم الأعظم منها باستخدام الطائرات المسيرة من دون طيار، والصواريخ ذات الاتجاه الواحد، وفق آخر بيان لوزارة الدفاع "البنتاغون". ورغم أنها لم تسفر عن قتلى عسكريين، تشير تفاصيل حادثة تحدثت عنها صحيفة "وول ستريت جورنال"، الاثنين، إلى نوايا كادت أن تصل إلى حد القتل، عندما تم رصد طائرة مسيّرة محملة بالمتفجرات أواخر الشهر الماضي تحاول استهداف الطوابق العليا للثكنات الأميركية في العراق (قاعدة عين الأسد). وتوضح الصحيفة أن "تصاعد الهجمات يزيد خطر وقوع حادث مميت، وهذا سيتطلب ردا من الجيش الأميركي، ويجعله أقرب إلى المواجهة المباشرة مع الجماعات المدعومة من إيران التي يشتبه في مسؤوليتها"، ونقلت عن مسؤول دفاعي أميركي قوله: "إنهم يهدفون إلى القتل.. لقد كنا محظوظين للتو".

"تحذير من وسط بغداد"

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أجرى زيارة غير معلنة إلى العاصمة العراقية بغداد، وحذّر في تصريحات من توسيع الصراع على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن زيارة بلينكن لبغداد هدفها زيادة الدعم الأميركي للحكومة العراقية "مع تزايد المخاوف من أن الميليشيات المدعومة من إيران تتطلع إلى الاستفادة من التوترات المتزايدة في المنطقة". وأضافت أن بلينكن، بعد اجتماعه برئيس الوزراء العراقي، طار بواسطة هليكوبتر إلى مجمع السفارة الأميركية، حيث تم تقليص عدد الموظفين بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بسبب تصاعد أعمال العنف. ولم يلبث أن انتقل بلينكن من بغداد إلى العاصمة التركية أنقرة حتى أعلنت ما يسمى بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف 4 قواعد للقوات الأميركية بستة هجمات. واستهدفت 3 منها قاعدة "عين الأسد" غربي العراق، وكان للقاعدة قرب مطار أربيل شمالي العراق وقاعدتي "تل البيدر" شمال سوريا و"التنف" جنوب سوريا، ضربة لكل واحدة منذ فجر الاثنين، وفق ذات الجهة التي تضم عدة ميليشيات. ويعتقد الباحث الأميركي في شؤون الشرق الأوسط، راين بوهل، أن "عتبة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران مرتفعة نسبيا وربما تتجاوز نطاق هذه الهجمات الحالية". ويعتقد أيضا في حديثه لموقع "الحرة" أن "المسار القائم سيتغير إذا تسببت إيران أو أتباعها في إلحاق خسائر كبيرة بالولايات المتحدة". وحتى الآن تعتبر هذه الهجمات "بمثابة مضايقات"، أكثر من كونها "هجمات تحاول تصعيد الوضع الإقليمي". ويرى بوهل أن "الذين يقفون ورائها يحاولون زعزعة استقرار المواقع الاستراتيجية الأميركية في سوريا والعراق، وخلق حوافز لتلك القوات لتغيير سلوكها المحلي، أو للضغط على إسرائيل لكبح هجومها على غزة".

"رسائل سياسية"

وعلى مدى السنوات الماضية، شنت جماعات مسلحة تدعمها إيران في العراق وسوريا هجمات متكررة على القوات الأميركية، لكن تلك الهجمات هدأت بموجب هدنة قائمة، منذ العام الماضي، في العراق، بينما استمرت بشكل متقطع شمالي وشرقي سوريا. ولم تفصح إيران بشكل علني خلال الأيام الماضية عن علاقاتها مع وكلائها في المنطقة، وبينما دانت دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، أكدت أن الجماعات في سوريا والعراق "تحظى بقرار مستقل". ويوضح الباحث السياسي العراقي، مجاهد الطائي أن "الفصائل والميليشيات التي تدعمها إيران تنفذ التصعيد الحالي ضمن قواعد اشتباك محددة"، وأن "هدفها سياسي وليس عسكريا". ويقول الطائي لموقع "الحرة": "الهدف السياسي يرتبط بمحاولتها إظهار نوع من التضامن مع غزة كجزء من محور المقاومة"، وفي ذات الوقت تسعى الميليشيات إلى إرسال "رسالة تحذيرية فيما لو امتد الصراع إلى إيران ومصالحها". ولم تسفر الضربات التي استهدفت القواعد الأميركية في العراق وسوريا خلال الأيام الماضية عن أي إصابات، ولذلك يرى الطائي أن "القصد منها ليس إحداث ضرر مادي أو خسائر بشرية، بل إيصال رسالة سياسية محددة". من جهته يقول عماد آبشناس، وهو كاتب صحفي وأكاديمي إيراني، إن "الهجمات ليست مرتبطة بالمجموعات الحليفة أو الصديقية في العراق، بل الكثير منها يأخذ طابعا ثأريا". ويضيف الكاتب الإيراني لموقع "الحرة": "هناك مجموعات أخرى تريد أن تنتقم من الأميركيين، وأن تقوم بعملية ضد واشنطن في أي فرصة تسنح لها". لكن الباحث الأميركي بوهل يرى المشهد مغايرا لذلك، ويؤكد على فكرة تطرق إليها الباحث الطائي بأن الهجمات تقف ورائها "رسائل سياسية" ومن أجل إظهار الميليشيات على أنها في صف "المقاومة في غزة".

"لا نية للمواجهة.. ولكن"

وللحد من التهديد الذي تتعرض له القوات، أرسل البنتاغون الشهر الماضي عدة أنظمة دفاع جوي إلى المنطقة لحماية ما يقرب من 2500 جندي أمريكي في العراق، و900 جندي في سوريا. ومنذ هجوم حماس، نشرت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات، وما يقرب من 12 سفينة إجمالا وحوالي 1200 جندي إضافي، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي. وحذر القادة العسكريون الذين عملوا في المنطقة من أنه حتى مع تعزيز الولايات المتحدة لدفاعاتها، فإن هذا قد لا يكفي لمنع المزيد من الإصابات أو الوفيات بين القوات الأميركية. وقال الجنرال البحري فرانك ماكنزي، الذي شغل منصب قائد القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط لـ"وول ستريت": "عاجلا أم آجلا، سيحالف الحظ الأشرار"، مضيفا أن "إيران توفر أسلحة أكثر دقة لوكلائها، مما يزيد من خطر وقوع هجوم مميت". ولا يسعى الجانب الإيراني "للدخول في حرب مع واشنطن، وكذلك الأمر بالنسبة للتصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة"، كما يقول الكاتب الإيراني آبشناس، لكنه يشير إلى أن "معظم الحروب في التاريخ حدثت بسبب خطأ لم يكن محسوبا". ويعتقد الكاتب الإيراني أن "إيران والولايات المتحدة لا تريدان الدخول في حرب مباشرة، وفي المقابل ربما تريد إسرائيل ذلك، وأيضا روسيا والصين". "روسيا تريد حرف الأنظار من جبهتها الأوكرانية والصين كذلك الأمر من شرق آسيا وتسعى إلى تخفيف الضغط الأميركي"، ويتابع آبشناس: "واشنطن وطهران لا مصلحة لهما في الحرب... إلا إذا حصل خطأ غير محسوب". ورغم أن "الخطأ والتصعيد" أمر وارد، يقول الباحث العراقي، الطائي إن "الرد والتصعيد المضاد سيكون بنفس الحجم". ويضيف الطائي: "الكل يعرف قواعد الاشتباك وخطورة التصعيد في المنطقة والكل يدرك ماذا سيحصل إذا ما انضمت الأطراف الأخرى"، ويتابع أن "الميليشيات في العراق "تبحث عن عوائق لمنع الدخول في الصراع القائم. هذه هي السمة البارزة التي يتبعها حلفاء إيران في المنطقة".

سلطات كردستان العراق: مقتل عنصرين من "حزب العمال" في قصف تركي

فرانس برس.. كثفت تركيا عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني داخل العراق

قالت السلطات في إقليم كردستان العراق، الإثنين، إن عنصرين من حزب العمال الكردستاني، قتلا إثر قصف "نفذته مسيّرة تركية" شمالي العراق. وذكر بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم: "قُتل اثنان من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وأصيب اثنان آخران بجروح، باستهداف طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في قرية بوسكيني التابعة لقضاء رانية في محافظة السليمانية" في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي. يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن بلاده "ستواصل تكثيف عملياتها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق"، في أعقاب هجوم انتحاري تبناه الحزب واستهدف مقرّا للشرطة ووزارة الداخلية في أنقرة مطلع أكتوبر.

تركيا تعلن شن ضربات جوية في شمال العراق

قالت وزارة الدفاع التركية إن الجيش نفذ ضربات جوية في شمال العراق، السبت، ودمر 15 هدفا للمسلحين الأكراد، مضيفة أنه تم "تحييد" العديد من المسلحين. وتتزامن هذه الضربة مع زيارة يجريها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أنقرة، الإثنين، حيث يلتقي نظيره التركي هاكان فيدان. ونادراً ما تعلّق أنقرة على ضربات كهذه. ويشنّ الجيش التركي بانتظام عمليات عسكرية جوية وبرية ضد المتمردين الأكراد المنضوين في حزب العمال الكردستاني، الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً "إرهابياً"، لا سيما في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي وفي منطقة سنجار. وأواخر أكتوبر، قتل 10 عناصر من حزب العمال في غارات جوية تركية، وفق السلطات الكردية في شمال العراق. ومطلع الشهر نفسه، استهدفت ضربات جوية عدة مواقع في إقليم كردستان. وقالت أنقرة إنها استهدفت "20 هدفاً" لمقاتلي حزب العمال الكردستاني. وفي يوليو 2022، قتل 9 مدنيين بعمليات قصف مدفعي نسب إلى أنقرة، لكن تركيا نفت أن تكون وراء ذلك، وحملت حزب العمال الكردستاني المسؤولية.

«قمة إسلامية» في الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني... بدعوة من السعودية

الرياض: «الشرق الأوسط»..تعقد منظمة التعاون الإسلامي قمة إسلامية استثنائية بناء على دعوة السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية، وذلك يوم الأحد 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في الرياض، لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.

أول زيارة منذ "استئناف العلاقات".. مصادر: رئيسي إلى السعودية خلال أيام

فرانس برس.. يُتوقّع أن يشارك الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في قمة في الرياض، الأحد، بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حسبما قال مصدر مطّلع على التحضيرات للقمة لوكالة فرانس برس، الاثنين. وستكون بذلك زيارة رئيسي الأولى للمملكة العربية السعودية منذ اتفقت طهران والرياض، برعاية الصين، على استئناف العلاقات بينهما وإعادة فتح مقار البعثات الدبلوماسية في البلدين بعد قطيعة استمرت سبعة أعوام. والقمة تنظّمها منظمة التعاون الإسلامي التي تضمّ 57 دولة ذات غالبية مسلمة، ومقرّها مدينة جدة الساحلية السعودية. ومن المقرر أن تُعقد القمة غداة قمة طارئة لقادة دول الجامعة العربية بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس في العاصمة السعودية كذلك. وقال المصدر المطّلع على التحضيرات للقمة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لعدم السماح له بالإفصاح عن تفاصيل التحضيرات للوسائل الإعلامية "سيحضر الرئيس رئيسي قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض". واستنكرت منظمة التعاون الإسلامي مرات عدة الهجمات على المدنيين في غزّة حيث تحاول إسرائيل القضاء على حركة حماس منذ الهجوم الذي شنته الأخيرة في السابع من أكتوبر. وكان رئيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجريا أول مكالمة هاتفية بينهما في 12 أكتوبر عبّرا خلالها عن دعمهما للقضية الفلسطينية وبحثا، وفقًا لوكالة "إرنا"، في "ضرورة إنهاء جرائم الحرب ضدّ فلسطين". ولا تعترف أي من الدولتين بإسرائيل، رغم أن السعودية شاركت قبل اندلاع الحرب في مناقشات توسطت فيها الولايات المتحدة بشأن تطبيع محتمل لعلاقاتها مع إسرائيل. ولطالما قدمت إيران دعما ماليا وعسكريا لحركة حماس. وأعرب مسؤولون سعوديون عن قلقهم من احتمال توسع الحرب الذي قد يؤثر على "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد السعودي قبل أعوام، التي تهدف إلى تنويع مصادر دخل السعودية وتخفيف ارتهان اقتصادها للنفط.

تبرعات السعوديين إلى غزة تقفز حاجز الـ100 مليون دولار

94 دولة استفادت من الدعم والإغاثة السعودية خلال 8 سنوات

أكثر من نصف مليون متبرع شاركوا في الحملة الشعبية التي وجّه بها الملك سلمان بن عبد العزيز (الخميس) الماضي... وفي الصورة الملك سلمان مستقبلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق

الشرق الاوسط...الرياض: غازي الحارثي....سجّلت تبرّعات «الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة» التي وجّه بها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عبر منصة «ساهم» التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في السعودية، قرابة 102 مليون دولار في يومها الخامس منذ انطلاقها. وأضاف التوجيه الصادر من القيادة السعودية (الخميس)، بإطلاق الحملة الشعبية للوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة، بعد تدهور الأوضاع الإنسانية والنقص الشديد في الغذاء والدواء والمأوى والمياه الصالحة للشرب، فصلاً جديداً من الدعم السعودي للدول العربية والإسلامية والدول حول العالم؛ إذ قدّم ما يزيد على نصف مليون متبرع دعماً مادّياً مباشراً من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة والمساهمة في توفير مستلزمات الحياة لهم.

تضامن إنساني مبكّر

وكانت الرياض قد قدّمت في 15 من أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، شيكاً بقيمة مليونَي دولار، سلّمه السفير السعودي لدى الأردن وفلسطين نايف السديري إلى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني؛ إذ شكّل هذا المبلغ مساهمة السعودية السنوية المقررة للوكالة سعياً لتمكينها من مواصلة تقديم خدماتها الإغاثية وتوفير الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وفقاً لما جاء في وكالة الأنباء السعودية (واس). وأشاد لازاريني من جانبه بهذا الدعم، مقدّماً الشكر للسعودية، وعادّاً أنها «لطالما تضامنت دوماً مع الشعب الفلسطيني ووقفت وتقف مع الوكالة لتحقيق أهدافها الإنسانية»، مجدّداً في الوقت عينه دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم جهود الوكالة لدعم الشعب الفلسطيني الذي يمر حالياً بظروف حرجة، وأضاف: «نحن الآن في هذا الوقت نحتاج أكثر من أي وقت مضى لهذا التضامن والدعم».

الإغاثة السعودية تتعدّى الـ6 مليارات دولار في 8 سنوات

وبرع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في تجسيد الدور السعودي في دعم إعادة الإعمار والتنمية، وإغاثة المنكوبين حول العالم، لتصبح بذلك أكبر داعم ومصدر الإغاثة الأبرز في الشرق الأوسط ومناطق مختلفة من العالم، أوصلها من خلال المركز الذي يحمل اسم الملك سلمان، إلى 94 دولة حول العالم، منفذاً 2587 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً بقيمة تجاوزت 6 مليارات دولار، فقط في غضون 8 سنوات من تدشينه، ومستهدفاً أهم القطاعات الحيوية، كالغذاء والتعليم والصحة والتغذية والمياه والإصلاح البيئي والإيواء، وغيرها من القطاعات المهمة، في استهداف استراتيجي لأكثر الجوانب حاجةً في البلدان المستفيدة، وكذلك الأفراد المستفيدون بشكل مباشر، بغضّ النظر عن الجنسية أو الموقع الجغرافي الذي يسكنون فيه، بعدما كانت أشكال الإغاثة والعون الإنساني تتم في عقود سابقة عبر التبرع المالي المباشر إلى السلطات المركزية في الدول المحتاجة دون النظر في الجوانب الحيوية التي تحتاج الغوث والإعانة.

زخم دبلوماسي يوازي الإغاثة الإنسانية

يأتي ذلك في وقتٍ تبذل فيه الدبلوماسية السعودية زخماً فوق العادة، بُغية حشد موقف عربي وإقليمي ودولي تجاه وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؛ إذ تستضيف العاصمة السعودية الرياض، في هذا الإطار، 4 قمم في غضون 48 ساعة مطلع الأسبوع المقبل، انطلاقاً من قمة عربية طارئة لمناقشة الأوضاع في غزة، فضلاً عن قمتين سعودية وعربية مع أفريقيا، في حين تستضيف (الأحد) قمة تجمع دول منظمة التعاون الإسلامي. كما طالبت الرياض المجتمع الدولي ممثّلاً بمجلس الأمن في أكثر من مرة خلال الأحداث الجارية، بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف التصعيد، ومنع التهجير القسري لسكان غزة، والعمل على إيجاد حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يحقق الأمن والسلم الدوليين.

تواصل دائم مع المنظمات الدولية

وفي تنويه بتلك الجهود، أكّد مدير الشؤون الإنسانية بمكتب الأمم المتحدة في السعودية، عبد الحق الأميري، على تواصل السعودية الدائم مع المنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الإغاثي والإنساني، «مما يؤكد خلو مساعيها الإغاثية لدفع البلاء والضرر عن الإنسانية في العالم أجمع من الاعتبارات أو الأغراض السياسية أو العرقية أو غيرها». يُذكر أن برامج الدعم والإغاثة السعودية تمر عبر الكثير من المنصات الرسمية التي أسستها الحكومة منذ سنوات، من ضمنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وركّزت خلالها على تقنين الدعم والمساعدات، بحيث تستهدف جوانب حيوية واستراتيجية يستفيد منها الأفراد كما تستفيد حكومات الدول المتضرّرة.

هيئة الرقابة السعودية تضبط متورطين بقضايا فساد

أكدت الهيئة مضيها في تطبيق النظام بحق المتجاوزين دون تهاون

الرياض: «الشرق الأوسط»...كشفت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، الاثنين، عن تفاصيل قضايا جنائية باشرتها خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن العمل جار لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها. وتضمنت القضايا إيقاف كاتب عدل لإصداره صكوكاً لأراضٍ بطريقة غير نظامية وتسجيل جزء منها بأسماء أقاربه، وقيام شقيقه (تم إيقافه) ببيع العقارات والحصول على قيمتها البالغة 65 مليون ريال، وإيقاف ضابط برتبة لواء متقاعد من وزارة الدفاع لحصوله أثناء فترة عمله مديراً لإدارة التشغيل والصيانة بإحدى المناطق على حوالات بنكية متفرقة لحسابه الشخصي بلغ إجماليها 613 ألف ريال وقطعة أرض بقيمة مليون و185 ألف ريال من ثلاثة رجال أعمال (تم إيقافهم) مقابل تسهيل ترسية عقود على كياناتهم التجارية. وجرى إيقاف مواطن يعمل بكيان تجاري لحصوله على 600 ألف ريال على دفعات مقابل ترسية مشاريع من الكيان الذي يعمل به على كيان آخر بطريقة غير نظامية، وإيقاف موظف يعمل بمدينة طبية تابعة لوزارة الصحة لحصوله على 269.179 ريال مقابل تمديد عقد كيان تجاري متعاقد مع الوزارة لمدة 13 شهراً إضافياً بأربعة ملايين ريال، وإيقاف موظف يعمل رئيساً لبرنامج الطلاب الموهوبين بإدارة تعليم لاستيلائه على 790 ألف ريال مخصصة للبرنامج، وإيقاف موظف بإحدى الأمانات لحصوله على 62 ألف ريال على دفعات من موظف بكيان تجاري (تم إيقافه) مقابل إجبار المحلات التي يشرف عليها على التعاقد مع الكيان. وتم القبض بالجرم المشهود على مدير إدارة النشاط الطلابي بإدارة تعليم لحظة تسلمه 33 ألف ريال مقابل ترسية منافسة توفير مستلزمات الاحتفاء باليوم الوطني لإدارة التعليم على كيان تجاري، وموظف يعمل بالإدارة ذاتها لحظة تسلمه ألف ريال مقابل تزويد الكيان ذاته بالأسعار المقدمة من المتنافسين، كذلك تم القبض على مقيمين اثنين يعملان بكيان تجاري متعاقد مع بلدية لتدريب موظفيها بقيمة 99.375 ريال، لحظة تسلمهما 29 ألف ريال مقابل ترسية العقد المشار له بالباطن على كيان بطريقة غير نظامية، ومقيم يعمل بكيان تجاري متعاقد مع وزارة التعليم لحظة تسليمه دفعة من 15 ألف ريال مقابل الحصول على عقود إضافية من الوزارة بطريقة غير نظامية. كما جرى إيقاف موظف يعمل بإحدى الأمانات لطلبه 20 ألف ريال من مالك محطة وقود مقابل التغاضي عن مخالفات مرصودة عليها، وضابطي صف يعملان بمركز شرطة لحصولهما على مبلغ 38.600 ريال من مالك كيان تجاري (تم إيقافه) يعمل بمجال الحراسات الأمنية مقابل الموافقة على توقيع عقود مخالفة، وموظف يعمل بمركز شرطة ومواطن لحصولهما على 100 ألف ريال مقابل عدم ترحيل مقيم سبق أن صدر أمر بترحيله. والقبض بالجرم المشهود على موظف يعمل بفرع لوزارة البيئة والمياه والزراعة لحظة تسلمه 8 آلاف ريال مقابل عدم تحرير مخالفة صيد أسماك على مقيم. وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.

الأردن يقول "كل الخيارات مفتوحة" مع احتدام الصراع في غزة

رويترز.. قال الأردن الاثنين إنه يترك كل الخيارات مفتوحة في رده على ما وصفه بإخفاق إسرائيل في التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية في قصفها المكثف واجتياحها لقطاع غزة. ولم يوضح رئيس الوزراء بشر الخصاونة الخطوات الأخرى التي سيتخذها الأردن بعدما استدعى سفيره من إسرائيل قبل أيام احتجاجا على القصف الذي شنته إسرائيل على غزة بعد هجوم حركة (حماس) في السابع من أكتوبر. وأعلن الأردن الأسبوع الماضي أنه لن يسمح للسفير الإسرائيلي، الذي غادر عمان بعد وقت قصير من هجوم حماس، بالعودة لاستئناف مهام عمله في الوقت الحالي، وقال إنه شخص غير مرغوب فيه. وقال الخصاونة، الذي وقعت بلاده معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1994، لوسائل إعلام رسمية إن كل الخيارات مطروحة أمام الأردن في تعامله مع ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته. وذكر أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع المكتظ بالسكان ليس دفاعا عن النفس كما تزعم. وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي لا يميز بين الأهداف المدنية والعسكرية ويمتد إلى المناطق الآمنة وسيارات الإسعاف. ونفت إسرائيل قصف أهداف مدنية عمدا في مناطق مكتظة بالسكان، وقالت إن حماس تستخدم المدنيين دروعا بشرية، وتحفر أنفاقا تحت المستشفيات، وتستخدم سيارات الإسعاف لنقل مقاتليها. وقال دبلوماسيون على دراية بطريقة تفكير الأردن إن البلاد تراجع علاقاتها الاقتصادية والأمنية والسياسية مع إسرائيل، بل وتدرس تعليق مزيد من الخطوات في تنفيذ معاهدة السلام إذا تفاقمت إراقة الدماء في غزة. وأيقظت الحرب بين إسرائيل وحماس من جديد مخاوف قديمة لدى الأردن، الذي يستضيف عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين، من أن تغتنم إسرائيل الفرصة وتطرد الفلسطينيين بشكل جماعي من الضفة الغربية المحتلة حيث زادت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر. وزادت هذه المخاوف منذ تولت الحكومة الائتلافية الإسرائيلية، التي تنتمي إلى التيار القومي الديني وتعتبر الحكومة الأكثر يمينية على الإطلاق، السلطة العام الماضي وتبنى بعض المتشددين مبدأ أن "الأردن هو فلسطين". وقال مسؤولون إن الملك عبد الله عبر عن هذه المخاوف خلال محادثاته مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل، محذرا من أعمال عنف واسعة النطاق في الضفة الغربية والقدس الشرقية إذا لم يتم كبح هجمات المستوطنين اليهود ضد المدنيين الفلسطينيين. وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن أي تحرك لنقل الفلسطينيين إلى الأردن، الذي له حدود مشتركة مع الضفة الغربية، هو "خط أحمر" يرقى إلى حد إعلان الحرب. وذكر الصفدي الأسبوع الماضي أن الأردن سيواجه أي محاولة من إسرائيل لطرد الفلسطينيين سعيا إلى تغيير الجغرافيا والتركيبة السكانية. وقالت مصادر أمنية إن الجيش الأردني عزز بالفعل مواقعه على طول الحدود. وذكر دبلوماسيون أن مخاوف الأردن كانت على رأس القضايا التي تناولتها المحادثات مع وزير الخارجية الأميريي أنتوني بلينكن منذ اندلاع حرب غزة، ومن المرجح أن تثار في اجتماع مع وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميريية (سي.آي.إيه) خلال توقفه في الأردن قريبا.

الحوثيون: أطلقنا دفعة مسيرات جديدة نحو أهداف حساسة بإسرائيل

دبي - العربية.نت.. أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الاثنين، إطلاق دفعة جديدة من الطائرات المسيرة ضد أهداف حساسة داخل إسرائيل، وذلك ردا على قصف قطاع غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي. وقال البيان إن أهداف الطائرات المسيرة كانت "متنوعة وحساسة" وأدت إلى توقف الحركة في القواعد والمطارات المستهدفة لساعات، وفق ما نقلته "رويترز". وكان المتحدث باسم الحوثي يحيى سريع أعلن يوم الأربعاء الماضي عبر حسابه في "إكس"، "سنواصل استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات حتى يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة". جاء هذا التصريح بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد هدفا يقترب من مدينة إيلات يوم 2 نوفمبر الجاري، ولم يشكل تهديداً على المدنيين، ليعلن لاحقاً اعتراض قواته مسيرة فوق مطار رامون في إيلات. في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع مسؤولية الجماعة عن إطلاق دفعة من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل.

تصاعد التوترات الإقليمية

جاء ذلك بعد حوادث المسيرات التي شهدتها مدينتا طابا ونويبع المصريتان، الأسبوع الماضي، مع تصاعد التوترات الإقليمية في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. يشار إلى أن هذه الحوادث سلطت الضوء على المخاطر التي تواجه مصر ودولا أخرى في المنطقة مع تصاعد القتال بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية سابقا، أن صواريخ كروز التي أطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل، الأسبوع الفائت، وأسقطتها مدمرة تابعة للبحرية الأميركية كانت بمدى يمكن أن يصل إلى إسرائيل.

غروندبرغ يبحث في إيران السلام اليمني

تصعيد حوثي في تعز... والجيش يرد على الهجمات

عدن: علي ربيع طهران: «الشرق الأوسط»..وسط تصعيد الجماعة الحوثية ميدانياً، لا سيما في جبهات محافظة تعز، أنهى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، زيارة إلى طهران، ضمن مساعيه للضغط على الجماعة من أجل دفعها نحو السلام. وأفاد بيان من مكتب المبعوث غروندبرغ، الاثنين، بأنه زار طهران والتقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وعدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين؛ حيث تبادلوا الآراء حول أهمية إحراز تقدم للتوصل إلى اتفاق حول تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد بشكل مستدام، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة. وشدد المبعوث الأممي، وفق البيان، على الدور المهم للمجتمعَين الإقليمي والدولي في تقديم الدعم المستدام لجهود تحقيق سلام دائم يلبي تطلعات نطاق واسع من أصحاب المصلحة اليمنيين. إلى ذلك، ذكر الإعلام الرسمي أن قوات الجيش اليمني بمحور محافظة تعز أحبطت، مساء الأحد، تحركات عسكرية للجماعة الحوثية على جبهتين غرب المحافظة. وأوضح أن قوات الجيش قصفت بقذائف المدفعية مواقع للميليشيا عقب قصف الأخيرة مواقع في الصفا وكلابة شرق مدينة تعز، وموقع الصياحي في منطقة الضباب غرب المدينة.

غروندبرغ يضغط من طهران لدفع الحوثيين نحو السلام

تصعيد في تعز... والجيش اليمني يرد على الهجمات

يواصل غروندبرغ مساعيه أملاً في إحراز اختراق في جدار الأزمة اليمنية

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع.. وسط تصعيد الجماعة الحوثية ميدانياً، لا سيما في جبهات محافظة تعز، أنهى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ زيارة إلى طهران ضمن مساعيه للضغط على الجماعة من أجل دفعها نحو السلام. ومن أكثر من عام على انتهاء الهدنة الأممية لا تزال التهدئة العسكرية قائمة في معظم الجبهات اليمنية، إلا أن الجماعة المدعومة من إيران رفضت تجديد الهدنة وتوسيعها في الملفات الإنسانية، بما في ذلك صرف الرواتب وفتح الطرقات وإنهاء حصار تعز. وأفاد بيان من مكتب المبعوث غروندبرغ (الاثنين) بأنه زار طهران والتقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، وعدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين، حيث تبادلوا الآراء حول أهمية إحراز تقدم للتوصل إلى اتفاق حول تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد بشكل مستدام، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة. وشدد المبعوث الأممي غروندبرغ - وفق البيان - على الدور المهم للمجتمعين الإقليمي والدولي في تقديم الدعم المستدام لجهود تحقيق سلام دائم يلبي تطلعات نطاق واسع من أصحاب المصلحة اليمنيين.

مساعٍ متواصلة

كان المبعوث الأممي اختتم الشهر الماضي زيارة إلى لندن، عقد خلالها سلسلة من الاجتماعات، حيث التقى اللورد طارق أحمد، لورد ضاحية ويمبلدون، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة في وزارة الخارجية والتنمية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO). وتضمنت المناقشات التطورات الأخيرة في اليمن وجهود الأمم المتحدة لتسهيل التوصل إلى اتفاق على تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وعملية سياسية يمنية جامعة برعاية الأمم المتحدة. وأكّد غروندبرغ على الحاجة الملحة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، كما شدد على أهمية تضافر جهود كل من المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن معاً لتقريب اليمنيين من السلام العادل الذي يطمحون إلى تحقيقه.

تراهن الجماعة الحوثية على خيار القوة رغم تضرر ملايين اليمنيين من الحرب (إ.ب.أ)

كما شارك المبعوث الأممي أيضاً في مناقشات الطاولة المستديرة التي نظمتها المجموعة البرلمانية المشتركة بين جميع الأحزاب لصالح اليمن، والتي جمعت أعضاء برلمان المملكة المتحدة المكرسين للقضايا المتعلقة باليمن. وتناولت المناقشات تطورات الوضع والجوانب التنموية الحاسمة لتعافي اليمن وتهيئة الظروف المواتية لعملية سلام مستدامة.

تصعيد عسكري

على الرغم من الظروف الإنسانية المتدهورة، ترفض الجماعة الحوثية حتى الآن كافة المقترحات الإقليمية والأممية لإحلال سلام دائم في البلاد، وتكثف جهودها لحشد المزيد من المقاتلين وقمع المعارضين وفرض الجبايات، وسط اتهامات لها بالسعي نحو جولة جديدة من القتال. وفي سياق التصعيد الحوثي، ذكر الإعلام الرسمي أن قوات الجيش اليمني بمحور محافظة تعز أحبطت مساء الأحد تحركات عسكرية للجماعة الحوثية في جبهتين غرب المحافظة. ونقل المركز الإعلامي لقوات محور تعز عن مصادر عسكرية قولها، إن قوات الجيش «أحبطت تحركات لعناصر الميليشيات الحوثية كانت تعتزم مهاجمة مواقع الجيش في مناطق مختلفة في جبهتي الكدحة ومقبنة». وأوضح المركز أن قوات الجيش قصفت بقذائف المدفعية مواقع للميليشيا عقب قصف الأخيرة مواقع في مناطق الصفا وكلابة شرق مدينة تعز، وفي موقع الصياحي في منطقة الضباب غرب المدينة.

الحوثيون يرفضون تحقيقاً مستقلاً في وفاة مسؤول إغاثة بالسجن

الحادثة أعادت التذكير بالمخاطر التي يواجهها العاملون

مجلس الشؤون الإنسانية الحوثي يتحكم بأنشطة المنظمات الإغاثية ويتجسس على العاملين فيها

الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر... رفض الحوثيون طلباً من منظمة «إنقاذ الطفولة» الدولية بإجراء تحقيق مستقل في حادثة وفاة مسؤول الأمن والسلامة في المنظمة داخل سجن مخابراتهم، بينما أعلنت المنظمة استئناف نشاطها في مناطق سيطرتهم بعد نحو 10 أيام على توقيفه، عقب الحادثة التي ألقت الضوء على المخاطر التي ترافق العاملين المحليين في المجال الإغاثي. وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن المنظمة مستمرة في متابعة قضية وفاة هشام الحكيمي مسؤول الأمن والسلامة في سجن مخابرات الحوثيين بشكل مباشر مع سلطة الجماعة، أو عبر القنوات الأخرى، سواء الدبلوماسية أو عبر الأمم المتحدة.

يفتقد الأطفال اليمنيون للحماية ويعيشون ظروفاً قاسية مع عائلاتهم (إ.ب.أ)

وعقدت المنظمة - وفق المصادر - لقاءً رسمياً مع جهاز المخابرات الحوثي المكلف بالمنظمات الإغاثية والمعروف باسم المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية وقدمت طلباً رسمياً بإجراء تحقيق مستقل في أسباب اعتقال الحكيمي مدة تقارب الشهرين وظروف احتجازه ومن ثم وفاته داخل الزنزانة. المصادر أكدت أن المسؤولين الحوثيين في هذا الجهاز رفضوا كل طلبات المنظمة بحجة أنها جهة غير ذات صلة، وأن أسرة الحكيمي لم تطلب ذلك، في حين أن الأسرة باتت تخشى على بقية أفرادها من الاعتقال في حال تقدمت بأي طلب، أو أصدرت أي تعليق بشأن الحادثة. لكن المنظمة تمسكت بمواقفها - طبقاً للمصادر - وقالت إنها متمسكة بمطالبها، وستعمل مع المنظمات الإغاثية والقنوات الدبلوماسية على إلزام الحوثيين بالإجابة عن تساؤلاتها. هذه المصادر بيّنت أن الإدارة الدولية لمنظمة «إنقاذ الطفولة» مصممة على استكمال التحقيق الداخلي بعد الاتهامات التي وُجّهت لمديرة مكتب اليمن السابقة، بأنها لعبت دوراً سلبياً في حادثة الاعتقال، وقرار الإدارة فصل هذه المديرة التي فرت من صنعاء في اليوم نفسه الذي حدث فيها اعتقال الحكيمي.

استئناف العمل

قررت إدارة منظمة «إنقاذ الطفولة» استئناف عمل مكتبها في مناطق سيطرة الحوثيين بعد 10 أيام على إيقاف نشاطها على خلفية مقتل موظفها الحكيمي في المعتقل، وأعادت المصادر أسباب هذا القرار إلى الالتزامات الإنسانية للمنظمة تجاه الأطفال الذين يحصلون على المساعدات.

شكوك كبيرة حول دور سلبي لموظفة إغاثة سابقة في حادثة اعتقال الحكيمي (فيسبوك)

إضافة إلى ذلك، أفادت المصادر بأن إيقاف العمل في المنظمة والمساعدات لن يخدم القضية، ولن يكون في صالح الموظفين خصوصاً في الوضع التمويلي الحالي، حيث إن المنظمة ليست لها القدرة على الاستمرار في دفع رواتب ومستحقات الموظفين بهذا الشكل، وكل ما تسعى إليه هو تجنب الوصول لمرحلة العجز وتسريح الموظفين. ووفق المصادر، فإن إدارة مكتب اليمن أبلغت الموظفين، الأحد، بأنه يجب عليهم مواصلة العمل من أجل أطفال اليمن، بعد فترة العشرة أيام من التأمل والحزن، ومحاولة فهم ما حدث. وقالت إن لديهم ولاية لخدمة الأطفال، وإن إيقاف البرامج فترة أطول سيؤثر سلباً على المستفيدين من المساعدات التي تقدم لهم. المكتب أكد أن لديه الكثير من الأنشطة المنقذة للحياة ومهمة جداً للأطفال والعائلات، وتعهد بمواصلة التحقيق في أحداث الأشهر الماضية، وطالب الموظفين بالتركيز على تقديم الدعم لسكان اليمن، لكنه شدد على أن أي موظف يشعر بالقلق من التأثير الذي قد يحدث نتيجة عودتها إلى العمل على سلامته الشخصية، فإن عليه البقاء في المنزل وإبلاغ موظفي السلامة والأمن وقسم الموارد البشرية على الفور.

مخاوف من استمرار القمع

في تأكيد إضافي على شكوك الموظفين من الدور السلبي للمديرة السابقة، ووجود عناصر تعمل لصالح الحوثيين في صفوفهم، شدد القائم بأعمال مدير مكتب منظمة رعاية الطفولة الدولية في صنعاء على الموظفين بعدم التردد إطلاقاً في التواصل معه شخصياً إذا كانت لدى أي موظف مخاوف مرتبطة بظروف اعتقال الحكيمي ووفاته داخل سجن المخابرات الحوثية. هذه الحادثة وفق عاملين في قطاع الإغاثة تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» ضاعفت من مخاوفهم من ممارسة مخابرات الحوثيين، وعدم إيلاء العاملين المحليين الاهتمام الكافي مقارنة بالعاملين الأجانب. وأعاد العاملون التذكير بوجود اثنين من موظفي الأمم المتحدة في سجون مخابرات الحوثيين منذ عامين، حيث لم تتمكن أسرهم من زيارتهم أو معرفة ظروف اعتقالهم أو توكيل محامين للترافع عنهم، وقالوا إن موظفاً ثالثاً اعتُقل من إحدى النقاط الأمنية في محافظة إب منذ أشهر عدة حين كان في طريقه إلى عدن متجهاً إلى العاصمة المصرية. وإلى جانب الموظفين الأمميين لا تزال مخابرات الحوثيين تحتجز - وفق مصادر يمنية حكومية - 11 من الموظفين المحليين السابقين لدى السفارة الأميركية بصنعاء منذ نحو عامين، ولا تعرف أسرهم ما هي التهم الموجهة إليهم، سوى أنهم عملوا موظفين محليين لدى السفارة قبل إغلاقها في عام 2014 عقب اقتحام الحوثيين العاصمة اليمنية، كما لا تعرف ظروف اعتقالهم ولا أوضاعهم الصحية.

مبادرات شعبية لاستعادة مكانة البن اليمني وتسويقه عالمياً

في مواجهة الجفاف وظروف المناخ والإهمال الرسمي

الشرق الاوسط..عدن: وضاح الجليل... تواجه سمعة البن اليمني العالمية مختلف الظروف التي تهدد زراعته وانتشاره، مثل: الجفاف، وقسوة الظواهر المناخية، ومنافسة نبتة «القات»، وضعف التسويق، والإهمال الرسمي، وعدم الاهتمام المحلي بصناعة القهوة. وفي مقابل ذلك برزت في السنوات الأخيرة مبادرات شبابية وجهود شعبية لإعادة التركيز على زراعته وتسويقه عالمياً. وعلى الرغم من أن اليمن هو الأول في اكتشاف وإنتاج وتصدير البن، كما تقول المرويات التاريخية، فإن تقديرات كثيرة تضعه في مراكز متأخرة ضمن قائمة الدول المنتجة والمصدرة، فهو يأتي في المرتبة 42 حسب بيانات حكومية تعود لعدة أعوام، في حين يقع في المرتبة 30 وفق جهات دولية قدرت الإنتاج بأقل من 22 ألف طن سنوياً، من مساحة مزروعة تصل إلى 35 ألف هكتار. وعلى الرغم من تعدد المبادرات والفعاليات الشبابية لزراعة البن وتصديره وصناعة القهوة؛ فإن هذا النشاط الاقتصادي لا يزال يثير مخاوف المزارعين والمستثمرين اليمنيين، نظراً لعدة اعتبارات وظروف قد تحول دون النجاح فيه، رغم أن أسعار بعض البن اليمني تصل إلى 500 دولار للكيلوغرام الواحد في الأسواق العالمية. ويقول مدرس الآثار في جامعة تعز، سامي الشهاب، إن عدداً من النقوش اليمنية القديمة ذكرت شجرة البن، وربطتها بأحداث زراعية هي بمثابة مشاريع استراتيجية منذ القرن الثالث الميلادي على الأقل، مرجحاً أن ثمة نقوش أقدم حول ذلك قد تظهر مستقبلاً، رغم أن تحول البن إلى مشروب راج في القرون الوسطى بالتزامن مع النشاط المحموم للبعثات الأوروبية. وفي السياق نفسه، نظم نادي البن اليمني أخيراً مهرجاناً احتفالياً وندوة علمية حول البن اليمني، في مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز (جنوب غرب)، وهي المدينة التي اشتهرت بكونها الميناء الذي انتقل من خلاله البن إلى مختلف دول العالم، محققاً شهرته وشعبيته ابتداءً من العصور الوسطى، مشتقاً له اسماً منها (موكا).

دعوة لتدخل الدولة

يستعرض المهندس الزراعي خيري الأبيض المشكلات والمعوقات التي لها تأثير اقتصادي على محصول البن في اليمن، مثل الاختلافات في توزيع الأمطار على مدار السنة، ووعورة التضاريس التي يزرع فيها، وصغر الحيازات الزراعية التي تؤدي إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج، وغياب الإرشادات الزراعية، وانتشار الأمراض والحشرات ومسبباتها المختلفة.

يعد البن اليافعي (نسبة إلى منطقة يافع التابعة لمحافظة لحج جنوباً) من أجود أنواع البن عالمياً (فيسبوك)

كما يشير الأبيض إلى قلة الدراسات البحثية الاقتصادية والفنية من قبل المختصين، وضعف الترويج لمميزات البن اليمني عالمياً، وغياب الأدوات والمعدات المناسبة الحديثة لما بعد الحصاد للحفاظ على جودة البن، إلى جانب استغلال التجار والكيانات الخاصة للمزارعين بشراء البن بأسعار رخيصة، إلى جانب تأثير الحروب والأزمات التي حدثت في العالم والمنطقة، ومنافسة زراعة نبتة «القات». ويدعو رئيس مركز الأصول الوراثية في جامعة صنعاء، محمد الأسودي، إلى جمع كل التنوعات الوراثية والطرز من البن من مختلف مناطق اليمن، وحفظها في مدخرات نباتية بمناطق مختلفة للحفاظ عليها، وإيجاد آلية لتشجيع وتمويل الأبحاث والرسائل الجامعية المتعلقة بالبن اليمني، بعد وضع أولويات الأبحاث اللازمة لتطوير المحصول. ويشدد الأسودي على أهمية تسجيل الأصناف والتنوعات الوراثية لدى الهيئات والمنظمات الدولية، وتشكيل أو إنشاء لجنة أو أي إطار قانوني لمتابعة تسجيل الأصناف لدى الهيئات الدولية؛ لأن الإعداد للتسجيل يحتاج إلى جمع كثير من البيانات والمعلومات والمتابعات لدى الجهات المختلفة، كما أنه يحتاج إلى وقت كافٍ. وطالب بتدخل الدولة للعمل على حل الإشكاليات القائمة والموجودة بقوة بين المنتجين وصغار المزارعين وبين شركات تصدير البن العاملة في اليمن، لتحديد الأسعار، وإصدار تشريعات للحد من دخول البن المستورد من نوع «روبوستا» منخفض الجودة الذي يخلط مع حبوب البن العربي، ويعاد تصديره إلى الخارج باسم البن اليمني الذي تتأثر مكانته بسبب هذا الغش.

شهدت الأعوام الأخيرة توجهاً لدى قطاع كبير من المزارعين اليمنيين لاقتلاع «القات» واستبدال البن به (رويترز)

واتفق معه في هذا التوجه المختص والباحث الزراعي سعيد الشرجبي الذي يرى أن الجهات الحكومية معنية بوضع حد للأنشطة التي تساهم في مفاقمة التغيرات المناخية، واتباع حزمة إجراءات تخدم عملية النهوض بهذا القطاع، منها ما يتعلق بالبنى التحتية، كربط مناطق الإنتاج بشبكة من الطرق الرئيسية والفرعية، وكذا الطرق الزراعية، لتسهل الحركة بين المناطق وتقليل تكاليف النقل.

جهود رسمية محدودة

تتضمن الإجراءات المنشودة لتحقيق نهضة في زراعة البن، إنشاء السدود والحواجز والخزانات المائية، ومدها بشبكات الري المناسبة التي تساعد على ترشيد استهلاك المياه، وإنشاء مشاتل البن بمواصفات فنية، وتشجيع الاستثمار في المجالات المتعلقة بالبن، وتبني برامج تدريبية مستمرة للمنتجين ووسطاء الإرشاد، وتوفير أدوات الإنتاج، وإعادة تأهيل المدرجات الزراعية، وفقاً للشرجبي. إلا أن مسؤولاً في وزارة الزراعة اليمنية نبه إلى صعوبة تنفيذ تلك التوصيات التي وردت في الندوة وغيرها من الفعاليات، رغم أن الحكومة اليمنية لديها استراتيجية خاصة في هذا الشأن تعمل عليها الوزارة، إلى جانب عدد من الوزارات والمؤسسات، موضحاً أن التحديات التي تواجه الحكومة تجعل الاهتمام بدعم زراعة البن في مرتبة متدنية. المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، لعدم امتلاكه صلاحية الحديث لوسائل الإعلام، أشار إلى أن الصندوق الزراعي التابع للوزارة أنشأ ودعم أكثر من 10 مشاتل خلال العام الجاري لإنتاج شتلات البن اليافعي، المشهود له بأنه الأجود عالمياً، وذلك في سبيل دعم إنتاجه، نظراً للعوائد الاقتصادية الكبيرة التي يمكن أن تتحقق من تصديره. وأفاد بأن وزارة الزراعة تعمل بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي على إعداد مشاريع وبرامج للحصول على تمويل دولي للمساعدة في زراعة وإنتاج البن، وتوعية المزارعين بأهميته والتشجيع على مزاولة هذا النشاط الذي يعاني من ركود كبير سببته موجات الجفاف منذ أواخر القرن الماضي. ونوه إلى أن الوزارة مهتمة بدراسة جودة أصناف البن اليمني المطلوبة حول العالم، والقيام بأبحاث لزيادة جودتها وكميات إنتاجها والظروف الطبيعية والجغرافية والمناخية الملائمة لها، منبهاً إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في كيفية إقناع المزارعين اليمنيين بإحلال شجرة البن مكان نبتة «القات» التي شبَّهها بالوباء. ووفقاً للمسؤول اليمني، تحقق نبتة «القات» بالنسبة للمزارعين أرباحاً سريعة ومباشرة، بينما يحتاج البن إلى فترة طويلة قد تصل إلى سنوات لاكتشاف أفضليته على «القات».



السابق

أخبار فلسطين..الحرب على غزة..مجلس الأمن يفشل في اعتماد مشروع قرار لوقف القتال في غزة..أكثر من 10 آلاف قتيل في غزة معظمهم من الأطفال والنساء وتحذير أممي من تحوّل القطاع إلى "مقبرة للأطفال"..غزة..الشهر القاتل..السعودية تستضيف قمة إسلامية الأحد..وكالات أممية في بيان مشترك عن الوضع في غزة: طفح الكيل..فون ديرلايين تطرح 5 مبادئ في شأن مستقبل غزة ما بعد الحرب..رئيس الوزراء الفلسطيني يبكي ضحايا غزة ويدعو الأمم المتحدة إلى إلغاء «يوم الطفولة»..تهم «الإرهاب» والاعتقالات تطارد فلسطينيي الضفة..نتنياهو: إسرائيل ستتولّى «المسؤولية الأمنية الشاملة» في غزة بعد الحرب..الأردن يقول إن كل الخيارات مفتوحة..وإسرائيل تأسف..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لجهود تحقيق السلام في جنوب السودان..إعادة فتح معبر رفح لإجلاء الأجانب والجرحى إلى مصر..معارك عنيفة في محيط «المدرعات» بالخرطوم بين الجيش و«الدعم»..حفتر لا ينوي منح الروس قاعدة عسكرية..تونس: انفجار لغم في جبل قرب الحدود مع الجزائر..الجزائر: تبون يشدد على مواصلة القضاء «التصدي للإجرام والفساد»..محمد السادس: استرجاع الصحراء عزز البعد الأطلسي للمملكة..الهجوم المسلّح لتهريب رئيس غينيا السابق من سجن كوناكري أوقع 9 قتلى..جنوب أفريقيا تستدعي جميع دبلوماسييها في إسرائيل لـ«التشاور»..

ملف روسيا..الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد..

 الجمعة 26 تموز 2024 - 6:39 م

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد.. موسكو: «الشرق الأوسط».. لفت الكر… تتمة »

عدد الزيارات: 165,311,944

عدد الزوار: 7,419,135

المتواجدون الآن: 94