أخبار فلسطين والحرب على غزة..عمليات جراحية "على الأرض ودون تخدير".. منظمة تصف أوجاع الجرحى في غزة.. "أطفالنا لا يستطيعون النوم من الجوع".. نازحون يقتحمون مركز إمدادات للأونروا..مصدر: المفاوضات بوساطة قطرية بين حماس وإسرائيل مستمرة "بوتيرة أبطأ"..مع توسيع إسرائيل عملياتها.. عائلات الرهائن تطالب بأجوبة..نتانياهو يقول إن "90%" من ميزانية حماس العسكرية مصدرها إيران..مركز حقوقي إسرائيلي: قصف غزة جريمة حرب..«رابطة العالم الإسلامي» تصف التوغل البري في غزة بالمروع..آلاف تظاهروا في باريس تأييداً للفلسطينيين رغم المنع..المستوطنون بدأوا حربهم السنوية على الزيتون بقتل مزارع..ألمانيا تنشر 1000 جندي في المنطقة تحسباً لإجلاء مواطنيها..

تاريخ الإضافة الأحد 29 تشرين الأول 2023 - 4:37 ص    عدد الزيارات 465    التعليقات 0    القسم عربية

        


عمليات جراحية "على الأرض ودون تخدير".. منظمة تصف أوجاع الجرحى في غزة..

الحرة / خاص – واشنطن... الكثير من العمليات الجراحية تجرى دون تخدير وعلى الأرض لنقص المساحة والأدوية اللازمة لإجرائها، وفق المنظمة

حذرت منظمة "أطباء بلا حدود"، السبت، من نقص الموارد والمعدات في قطاع غزة، منوهة إلى أن بعض العمليات الجراحية تتم دون تخدير نظرا لنقص الأدوية في ظل الحصار الذي فرضته إسرائيل عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر. وقال الأخصائي النفسي والاجتماعي في منظمة "أطباء بلا حدود"، عمر شاهين، أن الظروف التي يعيشها قطاع غزة من نقص حاد في الموارد الطبية والمستشفيات والكوادر، إضافة إلى الضغط الشديد على العاملين في القطاع الصحي، أدى إلى محدودية في العمل وعجز كبير في تقديم الخدمات التي تتناسب مع عدد وحجم الإصابات في القطاع. وحذر شاهين في مقابلة مع قناة "الحرة" من أن هذا الضغط سيؤدي إلى مشكلة كبيرة "لاسيما مع أزمة الوقود الذي سينقطع آجلا ويؤدي إلى توقف المستشفيات عن العمل، ما سيسبب كارثة بالقطاع الصحي". وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، أن "بعض العمليات الجراحية تجرى في قطاع غزة من دون تخدير عام للمرضى بسبب نقص عقاقير التخدير". وأضاف شاهين في مقابلته مع "الحرة" أن الكثير من العمليات الجراحية "تُجرى على الأرض" وليس في غرف العمليات، نتيجة الحجم الكبير للمصابين الذين يصلون إلى المستشفيات، والنقص الكبير بالاحتياجات. ودعا شاهين إلى التنسيق مع القطاع الصحي في غزة لتوفير حاجاته الفعلية، مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة للتواصل والوقوف فعليا على نقص اللوازم في القطاع الصحي لتأمينها. وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في القدس، ليو كانز، أن أكد افتقار غزة إلى عقاقير التخدير والمهدئات، "ونجري الكثير من العمليات بنصف جرعات من البنج، وهو أمر فظيع"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" على لسانه، في وقت سابق السبت. وتحدث كانز عن عملية أجريت هذا الأسبوع لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، قائلا: "اضطررنا إلى بتر نصف قدمه اليسرى تحت تأثير تخدير جزئي، على أرضية المستشفى في الممر، لأن جميع غرف العمليات كانت ممتلئة". وأضاف "كانت والدته وشقيقته حاضرتين. وشاهدتا العملية (...) على الأرض"، مشيرا إلى "صور ومقاطع فيديو مؤلمة لمرضى" أرسلتها فرق منظمة "أطباء بلا حدود". وأشار أيضا إلى أن "طفلا يبلغ من العمر 12 عاما احترق 60% من جسده ... وكان لا بد من تغيير ضماداته... قام الأطباء بذلك تحت تأثير الباراسيتامول" فقط. ولفت إلى أنه يصعب على الطاقم الطبي الاضطرار إلى تحديد الأولويات وفق خطورة الإصابات. وشدد على أن "الأمر فظيع فيما يتعلق بإدارة الألم والمعاناة"، داعيا إلى وضع حد عاجل للقصف الإسرائيلي المتواصل وإدخال المسلتزمات الطبية إلى غزة. وأضاف أنه من بين الضحايا "نستقبل عددا كبيرا جدا من الأطفال والنساء، ما يدفعنا إلى القول إن هناك قصفا عشوائيا". وأوضح رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في الأراضي الفلسطينية أنه تجري اتصالات محدودة مع فرق المنظمة في غزة بفضل هاتفين يعملان عبر الأقمار الصناعية. وقال: "يكاد يكون من المستحيل تنسيق أنشطتنا بعد قطع الاتصالات بشكل كامل في قطاع غزة". ويعمل في منظمة "أطباء بلا حدود" حوالي 230 موظفا في قطاع غزة. وعن آثار الحرب الجارية الآن على مجتمع غزة وصحته النفسية ولا سيما أطفاله، قال شاهين: "للأسف حجم الأحداث والقصف والخوف والصدمة وأعراض ما بعد الصدمة ستتشكل لدى الكثير من الأطفال لاسيما الذين فقدوا أهاليهم وذويهم". وأضاف "هناك فقدان للقدرة عن الكلام والتعبير ونوبات هلع ونوبات بكاء وكوابيس، ما قد يعرض إمكانية استمرارهم في حياتهم بشكل طبيعي، ويحتاجون إلى فترة طويلة لعلاجها ما بعد الحرب". وشدد الاخصائي النفسي والاجتماعي على أن التداعيات ولاسيما النفسية، ستنعكس على مختلف الفئات العمرية، "سيسبب حجما كبيرا من المشاعر السلبية التي سيكون لها تأثير قصير وطويل الأجل". بدوره وصف كانز دعوة الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة للنزوح إلى جنوب القطاع بأنها "مطالبة مقدمي الرعاية بالتخلي عن مرضاهم". وتابع قائلا: "على أي حال، لا يوجد مكان يمكن أن نكون فيه آمنين"، مؤكدا أن القصف كثيف أيضا في الجنوب. وأوضح كانز أن "كثيرين فقدوا منازلهم" و"يقضون جزءا كبيرا من اليوم بحثا عن الماء والغذاء"، ودق "ناقوس الخطر بشأن صلاحية المياه للشرب". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذر، الجمعة، من أنه "بدون تغيير جوهري، فإن سكان غزة سيتكبّدون وابلاً غير مسبوق من المآسي الإنسانية". وقال غوتيريش في بيان تلاه المتحدث باسمه: "على الجميع تحمل مسؤولياتهم. إنها لحظة الحقيقة، والتاريخ سيحكم علينا"، مشددا على أن "النظام الإنساني في غزة يواجه انهيارا كاملا، مع عواقب لا يمكن تصورها على أكثر من مليوني مدني". وأضاف "نظرا للوضع اليائس والمأساوي، لن تتمكن الأمم المتحدة من مواصلة تقديم المساعدات داخل غزة دون تغيير فوري وجوهري في طريقة تدفق المساعدات". وأشار إلى أنه قبل بدء الحرب الحالية، في السابع من الشهر الحالي "كانت نحو 500 شاحنة تعبر يوميا إلى غزة". وأكد غوتيريش أن "ما معدله 12 شاحنة دخلت في الأيام الأخيرة يوميا"، عبر معبر رفح، في وقت تعاني غزة حالة حصار، و"الاحتياجات أكبر بكثير من أي وقت مضى". وقالت السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن أكثر من 8 آلاف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، قتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس، المصنفة إرهابية، إنها قتلت 1400 شخص، أغلبهم مدنيون، واحتجزت أكثر من 200 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر.

"أطفالنا لا يستطيعون النوم من الجوع".. نازحون يقتحمون مركز إمدادات للأونروا

فرانس برس.. غزة تعاني نقصا حادا في الماء والغذاء

اقتحم نازحون فلسطينيون مركز إمدادات تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في دير البلح جنوب غزة مع اشتداد الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف. واقتحم نازحون المركز بعد تحطيم أبوابه ليحملوا أكياس وصناديق أغذية، وفق ما أظهره مقطع فيديو نشرته فرانس برس. وحذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في الجيب الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة مع نفاد الغذاء والماء والوقود. وتقول أم سامر العطار، نازحة من غزة، لفرانس برس: "نحن بحاجة إلى المياه والغذاء، أطفالنا لا يستطيعون النوم من الجوع، وهذا ظلم وحرام". وقال نازح من غزة، عبد الرحمن الكيلاني، لفرانس برس: "ليس لدينا دقيق ولا مساعدات ولا مياه ولا حتى مراحيض، لقد دمرت منازلنا، ولا أحد يهتم بنا، نحن نناشد شعوب العالم، جميع القوى الدولية ضدنا، كنا بحاجة إلى المساعدات، لم نكن لنفعل هذا، لو لم نكن في حاجة إليه". وفي اليوم الثاني والعشرين للنزاع، بات قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس"، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الانترنت. وتقول إسرائيل إن 1400 شخص، معظمهم مدنيون، قتلوا خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من الشهر الجاري، وتم أخذ أكثر من 200 شخص كرهائن لدى العديد منهم جوازات سفر أجنبية من 25 دولة مختلفة. وقصفت إسرائيل قطاع غزة ونفذت هجمات برية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى، وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى أكثر من 8 آلاف قتيل في قطاع غزة الذي تديره حماس.

رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: يجب على العالم ألا يتسامح مع الوضع "الكارثي" في غزة

فرانس برس.. المستشفيات تعاني من نقص كبير في الإمدادات

ناشدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، العالم التحرك لوقف "المستوى الذي لا يطاق من المعاناة الإنسانية" في قطاع غزة. وقالت ميريانا سبولياريتش "هذا إخفاق كارثي يجب على العالم ألا يتسامح معه"، في وقت أعلنت إسرائيل أن حربها على غزة "دخلت مرحلة جديدة" وكثفت قصفها للقطاع. وأضافت سبولياريتش "لقد صدمتُ من المستوى الذي لا يطاق من المعاناة الإنسانية، وأحض أطراف النزاع على وقف التصعيد الآن"، مشددة على أن "الخسارة المأساوية لأرواح الكثير من المدنيين أمر مؤسف". وتابعت "من غير المقبول ألا يكون لدى المدنيين مكان آمن للجوء إليه في غزة وسط القصف المكثف. وفي ظل الحصار العسكري القائم، لا توجد أيضا استجابة إنسانية كافية ممكنة حاليا". وكانت سبولياريتش تتحدث بعد ساعات على انتقاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة "التصعيد غير المسبوق" للقصف على غزة ودعوته إلى وقف "فوري" لإطلاق النار. وحذر الجيش الإسرائيلي، السبت، سكان مدينة غزة في شمال القطاع من أن المنطقة أصبحت الآن "ساحة معركة" وأمرهم بـ"الإخلاء الفوري" نحو الجنوب. والجمعة، دخل فريق من الصليب الأحمر قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على القطاع المحاصر. وأكدت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة فرانس برس أنها المرة الأولى التي يدخل فيها فريق من اللجنة قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر. وتجمع وكالات الأمم المتحدة على تدهور الأوضاع في قطاع غزة، ودخلت مساعدات محدودة قطاع غزة عبر رفح خلال الأيام الماضية. وأحكمت إسرائيل الحصار البري والجوي والبحري الذي تفرضه على القطاع منذ 16 عاما، مانعة عنه الماء والكهرباء والمواد الغذائية منذ التاسع من أكتوبر. ويحتاج سكان قطاع غزة إلى الماء والغذاء. وهم محرومون من الكهرباء والوقود أيضا مع الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل عقب تسلل مسلحين من حركة حماس في السابع من أكتوبر إلى عدد من البلدات الإسرائيلية فقتلوا مدنيين وأخذوا رهائن قبل أن يتواجهوا مع القوات الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن 1400 شخص، معظمهم مدنيون، قتلوا خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من الشهر الجاري، وتم أخذ أكثر من 200 شخص كرهائن لدى العديد منهم جوازات سفر أجنبية من 25 دولة مختلفة. وقصفت إسرائيل قطاع غزة وهاجمته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى، وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 7703 فلسطينيا في قطاع غزة الذي تديره حماس.

مصدر: المفاوضات بوساطة قطرية بين حماس وإسرائيل مستمرة "بوتيرة أبطأ"

رويترز... حماس تحتجز 229 رهينة منهم إسرائيليين ومزدوجي الجنسية وأجانب

قال مصدر مطلع لرويترز، إن المفاوضات التي تتوسط فيها قطر بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التهدئة في غزة استمرت، السبت، رغم تصعيد إسرائيل لهجماتها على القطاع، لكنه ذكر أنها تجري "بوتيرة أبطأ بكثير". وأضاف المصدر، الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته بسبب حساسية الأمر، أن المحادثات لم تشهد انهيارا لكنها تجري "بوتيرة أبطأ بكثير" مما كانت عليه قبل التصعيد الذي بدأ مساء أمس الجمعة. وانقطعت الاتصالات تقريبا بين سكان غزة المحاصرين والعالم الخارجي اليوم السبت، فيما أسقطت الطائرات الإسرائيلية المزيد من القنابل تزامنا مع هجوم بري. وتمارس قطر جهودا دبلوماسية خلف الكواليس منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وتتحدث مع مسؤولي حماس وإسرائيل لدفع السلام وإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة تحتجزهم حماس وجماعات مسلحة أخرى في غزة. وأدت وساطتها إلى إطلاق سراح رهينتين أميركيتين، هما أم وابنتها، وامرأتين إسرائيليتين مسنتين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، إن الجهود الرامية لإطلاق سراح الرهائن ستستمر حتى في أثناء الهجوم البري على غزة. وأضاف نتنياهو "سنستغل ونستنفد كل الإمكانيات المتاحة لإعادتهم إلى ديارهم". وقال متحدث باسم الجناح المسلح لحركة حماس في وقت سابق اليوم إن الحركة اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن الرهائن، لكن إسرائيل "ماطلت". وأضاف أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام في كلمة مصورة أن الحركة ستطلق سراح جميع الرهائن لديها إذا أفرجت إسرائيل عن كل السجناء الفلسطينيين. والسبت، أعلن رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة يحيى السنوار أن الحركة الفلسطينية مستعدة "فورا" لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل. وقال السنوار في بيان "جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة". قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن بلاده تعتقد أن حركة حماس "تماطل" في مفاوضات الرهائن كـ"تكتيك" لتأجيل هجوم بري محتمل للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، إنه "على الرغم من تصريحات المسؤولين المصريين والقطريين التي زعمت، خلال الأيام الماضية، إحراز تقدم كبير في محادثات الإفراج عن عدد كبير من الرهائن، لا يبدو أن هناك اختراقات وشيكة في الوقت الحالي". ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر دبلوماسية، الجمعة، قولها إن "المفاوضات تسير بشكل جيد للغاية"، مضيفة أن "المحادثات مستمرة، ورغم أن هناك قضايا قائمة، ما زلنا متفائلين". وفي مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، صحة هذه التقارير، ووصفها بأنها "شائعات". وقال: "أقترح عدم الالتفات إلى الشائعات، فهذا إرهاب نفسي من قبل حماس.. لا تستسلموا لتلاعباتها"، بحسبما نقلته "تايمز أوف إسرائيل". وتقول إسرائيل إن 1400 شخص، معظمهم مدنيون، قتلوا خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من الشهر الجاري، وتم أخذ أكثر من 200 شخص كرهائن لدى العديد منهم جوازات سفر أجنبية من 25 دولة مختلفة. وقصفت إسرائيل قطاع غزة وهاجمته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى، وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 7703 فلسطينيا في قطاع غزة الذي تديره حماس. ولدى قطر خط اتصال مباشر مع حماس، التي لها مكتب سياسي في الدوحة. وساعد مبعوثون قطريون في السابق في التوسط في هدن بين الحركة وإسرائيل.

مع توسيع إسرائيل عملياتها.. عائلات الرهائن تطالب بأجوبة

فرانس برس... نتانياهو لم يعط أي التزام حيال أي صفقة، مؤكدا للعائلات "سنستنفد كل الإمكانيات لإعادتهم إلى الوطن"

كثّفت، السبت، عائلات 229 رهينة تحتجزهم حركة حماس ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية لعرض خطط لإنقاذهم، وسط مخاوف من أن يعرّض الهجوم العسكري على قطاع غزة حياة الرهائن للخطر. وبعد تكثيف إسرائيل قصفها ليلا، سعى "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين"، التجمّع الرئيسي الذي يمثل مخطوفين تحتجزهم حماس، المصنفة إرهابية، منذ هجمات السابع من أكتوبر، إلى عقد لقاءات مع مسؤولين. ومع إعراب العائلات عن غضبها إزاء "عدم اليقين المطلق فيما يتعلّق بمصير الرهائن المحتجزين والعرضة لعمليات قصف مكثّفة"، تجمّع مئات الأشخاص في تل أبيب، السبت، محذّرين من أنهم قد يعمدون إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع ما لم يحصلوا على إجابات. وإثر ذلك تم ترتيب لقاء على عجل لعائلات الرهائن مع رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو. وبينما كان الاجتماع منعقدا، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، أنها مستعدة لإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين. لكن نتانياهو لم يعط أي التزام حيال أي صفقة، مؤكدا للعائلات "سنستنفد كل الإمكانيات لإعادتهم إلى الوطن"، وفق مقطع فيديو نشره مكتبه. وأضاف أن العثور على الرهائن الذين تراوح أعمارهم بين بضعة أشهر وأكثر من 80 عاما، هو "جزء لا يتجزأ" من العملية العسكرية. وفي مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق مع نتانياهو، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه يجب إجبار حماس على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لكن الأمر "معقد جدا". وأضاف "كلما زدنا الضغط العسكري والقوة النارية وزاد ضربنا لحماس ... زادت فرصنا بإحضارهم إلى مكان يوافقون فيه على حل يسمح بعودة أحبائكم".

عدم اليقين

أزمة الرهائن المستمرة تثير قلقا كبيرا لدى كثر، إذ بين المحتجزين أطفال ومسنّون ومصابون بجروح بالغة وفقا لمشاهد بثّت خلال توثيق خطفهم. وجاءت تظاهرة تل أبيب في أعقاب ليلة اعتبرت من الأعنف في الحرب، وقد دكّ الجيش غزة طوال الليل لا سيّما بذخائر لضرب الأنفاق والمخابئ تحت الأرض. السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "ضرب 150 هدفا تحت الأرض" معلنا مقتل "إرهابيين عدة من حماس" وتدمير "أنفاق يستخدمها الإرهابيون ومواقع قتال تحت الأرض ومنشآت أخرى". بعد ثلاثة أسابيع على بدء القصف، جاء زخم الضربات هائلا إذ أدى إلى تكسّر واجهات زجاجية وإلى اهتزازات أرضية في مناطق إسرائيلية قريبة من الحدود مع غزة. وقال المتحدث باسم المتظاهرين، حاييم روبنستاين، إن "العائلات لا تنام، إنها تريد أجوبة وهي تستحق أجوبة". وأضاف أن "العائلات بحاجة إلى أن تعلم ما هي الخطة بسبب ما جرى البارحة. إنه أمر (القصف) يعرّض الرهائن إلى الخطر". وقالت إنبال زاخ، البالغة 38 عاما، والتي خطف قريبها تال شوهام من كيبوتس بئيري مع ستة من أفراد عائلتهم: "لا نعلم شيئا بشأن ما حلّ بهم. لا نعلم إذا أصيبوا أو إذا عاينهم طبيب أو إذا لديهم طعام". وتابعت "نحن قلقون جدا عليهم". إلى الآن تم الإفراج عن أربعة رهائن فقط. وقالت يوشيفيد ليفشيتز (85 عاماً) التي كانت من بين المُفرج عنهم للصحافيين إنها اقتيدت في "شبكة عنكبوتية" من الأنفاق تحت غزة حيث احتُجِزت مع آخرين.

بانتظار تفسيرات

وجاء في بيان لتجمع العائلات أنه "لم يكلف أحد من حكومة الحرب نفسه لقاء العائلات لشرح أمر واحد: ما إذا العملية البرية تعرّض للخطر حياة الرهائن الـ229". وتابع البيان "العائلات قلقة إزاء مصير أحبائها وهي تنتظر تفسيرا. كل دقيقة أشبه بدهر". الخميس أعلنت حماس أن "نحو 50" رهينة قتلوا في ضربات إسرائيلية في غزة منذ السابع منأكتوبر. وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق على الفور من هذه الحصيلة. وتعد إسرائيل لغزو بري لغزة منذ أن شن مقاتلون في حماس هجمات عبر الحدود اتخذوا فيها رهائن وقتلوا 1400 شخص، غالبيتهم من المدنيين، وفق مسؤولين إسرائيليين. في غزة، قُتل أكثر من 7700 شخص في ضربات إسرائيلية انتقامية على القطاع، أغلبهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وزير الاتصالات الفلسطيني: طلبنا مساعدة مصر بفتح خدمة التجوال في غزة

الحرة.. واشنطن... غزة تشهد انقطاعا للاتصالات منذ الجمعة.... أكد وزير الاتصالات الفلسطيني، إسحق سدر، السبت،، أنه تواصل مع نظيره المصري من أجل توفير الإنترنت قرب الحدود المصرية مع غزة، بعد إعلان انقطاع الاتصالات بشكل تام عن القطاع، منذ الجمعة. وكشف سدر في مقابلة نشرتها الصفحة الرسمية للوزارة عبر فيسبوك أنه طلب في اتصاله بوزير الاتصالات في مصر، عمرو طلعت، تقوية بث الشبكات المصرية باتجاه حدود غزة، وفتح خدمة التجوال "الرومينغ" ليتسنى لأهل غزة استخدام وسائل الاتصالات عبر الشبكات المصرية، "ووعدنا الوزير خيرا". كما نوه سدر إلى أن وزارته تواصلت مع شبكة "ستارلينك" التي يملكها الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، من أجل بحث تزويد قطاع غزة بخدمات الإنترنت والاتصالات، ليتبين أن ذلك بحاجة لتوفير تجهيزات أرضية في قطاع غزة. وبحسب وزير الاتصالات الفلسطيني فقد أدى القصف الإسرائيلي مؤخراً على قطاع غزة إلى تضرر البنية التحتية في كل القطاعات، "وكان لقطاع الاتصالات نصيب كبير، حيث تضرر نحو 30 في المئة من هذه البنية التحتية". وأضاف أن قصف الجمعة أدى إلى تدمير نقاط اتصالات لربط غزة بالعالم وبشبكة الإنترنت ما أدى إلى انقطاع الاتصال عن غزة مع باقي العالم وفي داخل القطاع"، لافتا إلى أنه نتيجة هذا الانقطاع "لم يعد بالإمكان توجيه نداءات استغاثة داخل القطاع بين الناس باستخدام الهواتف، وهذه جريمة". كما أكد أن كل البنى التحتية والقطاع الصحي والإسعاف في غزة يعتمد على قطاع الاتصالات وبنيته التحتية، لذا "يتم نقاش كل الأفكار الممكن اللجوء إليها لإعادة الاتصالات إلى غزة". وذكر أن الوزارة كانت قد تواصلت في الأشهر الماضية مع شبكة "ستارلينك" للربط مع خدماتها من خلال الأقمار الصناعية، وتكثفت هذه الاتصالات بعد انقطاع الاتصالات عن غزة، "ولكن للأسف هذا الحل بحاجة لتجهيزات أرضية يجب توفيرها، ستارلينك أكدوا أن لا مشكلة في فتح تلك القنوات ولكن تبقى المشكلة في الموضوع الفني، حيث تلزم أجهزة استقبال وتوزيع في غزة، لتوفير الخدمة". وكان ماسك قد عرض، السبت، توفير الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، لغزة، بعد موجة مكثفة من الغارات الجوية الإسرائيلية، ليل الجمعة- السبت، التي ترافقت مع قطع جميع اتصالات الإنترنت والاتصالات الخلوية تقريبا في القطاع، وبعد حملة طالبته بتوفير الإنترنت الفضائي في القطاع. وقال ماسك، في رده على منشور للنائبة الأميركية، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز قالت فيه إن قطع الاتصالات في غزة "غير مقبول" إن شركته ستحاول مساعدة منظمات الإغاثة الدولية في غزة على التواصل مع محطات إنترنت ستارلينك. بدوره رد وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، بالتأكيد على أن "إسرائيل ستستغل كل الوسائل المتاحة لمنع إيلون ماسك من تزويد منظمات الإغاثة بالإنترنت في غزة. وقال كرعي في تغريدة على "إكس" إن حماس ستستخدم الإنترنت من "ستارلينك" في "أنشطة إرهابية، ولا شك في ذلك"، مضيفا "نحن نعرف ذلك، وماسك يعرف ذلك، حماس هي داعش". واقترح المسؤول الإسرائيلي على ماسك ربط عرضه باشتراط إطلاق "سراح أطفالنا المختطفين وأبنائنا وبناتنا وكبار السن"، معلنا أنه حتى ذلك سيقطع مكتبه أي علاقات مع شركة "ستارلينك" المملوكة للملياردير الأميركي. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على سؤال بشأن انقطاع الاتصالات بغزة: "نقوم بما يتعين علينا فعله لتأمين قواتنا"، وفق ما نقلته رويترز.

الاتصالات توقفت بشكل شبه كامل في غزة

وزير إسرائيلي ردا على تعهد ماسك بتوفير الإنترنت لغزة: سنستغل كل الوسائل لمنع ذلك

أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارعي، إن إسرائيل ستستخدم كل الوسائل المتاحة لمنع إليون مساك من تزويد منظمات الإغاثة بالإنترنت، بعد أن عرض عرض الميلياردير الأميركي ذلك السبت. وكانت عدة منظمات، مثل منظمة الصحة العالمية، أعربت عن قلقها بشأن "سلامة طواقم الإغاثة التابعة لها وصعوبة إجلاء الجرحى" كما عبرت هيومن رايتس ووتش عن مخاوفها من أن "هذا التعتيم قد يغطي على فظائع واسعة ضد المدنيين". وانضم العديد من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، لحملة مطالبة واسعة على منصة "إكس" بإتاحة الإنترنت الفضائي في غزة، عبر هاشتاغ starlinkforgaza# الذي تصدر الترند، الجمعة. ومساء الجمعة، أعلنت سلطات غزة انقطاعا كاملا للاتصالات والإنترنت في القطاع. ووصفت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الجمعة، الغارات الإسرائيلية بـ"العنيفة وغير المسبوقة"، وذكرت أن القنوات التلفزيونية المحلية التي تنقل تطورات الأحداث انتقلت إلى "الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل الصورة والتواصل مع مراسليها، في ظل توقف الاتصالات العادية أو المعتمدة على الإنترنت". والجمعة أيضا، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن "انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة"، كما أعلنت شركة "نت بلوكس" التي تراقب الإنترنت في مختلف دول العالم، بأن بيانات الشبكة تظهر انهيار الاتصالات في قطاع غزة. وقالت شركة "جوال" الفلسطينية على صفحتها على فيسبوك إن خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في قطاع غزة انقطعت بصورة كاملة بسبب القصف الشديد. وقالت السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن 7703 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، قتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي. وتشهد غزة انقطاعا شبه كامل للاتصالات منذ مساء أمس الجمعة، وحمل الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل المسؤولية عن ذلك. وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن الانقطاع يمنع وصول سيارات الإسعاف وعمليات إجلاء المرضى ويحرم الناس من المأوى الآمن. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، التي تدير غزة، قائلة إنها قتلت 1400 شخص أغلبهم مدنيون واحتجزت أكثر من 220 رهينة في الهجوم الذي شنته الحركة المصنفة إرهابية في السابع من أكتوبر.

نتانياهو يقول إن "90%" من ميزانية حماس العسكرية مصدرها إيران

فرانس برس.. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت، إنه يعتقد أن 90 في المئة من ميزانية حماس مصدرها من إيران، مقرا بأنه لا يمكنه القول إن طهران شاركت في هجوم 7 أكتوبر الأعنف الذي شنته الحركة المصنفة إرهابية على الدولة العبرية. وأوضح نتانياهو في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه ممثلي عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة أن إيران تمول وتنظم وترشد حماس. لكنه أقر بأنه "لا يمكنه القول" إن طهران "شاركت في تفاصيل التخطيط لهذا العمل المحدد في هذا الوقت"، في إشارة إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر. وشدد نتانياهو على أن الحرب ضد حماس في قطاع غزة ستكون "طويلة وصعبة، ونحن جاهزون لها"، مضيفا أن الجيش "سيدمر العدو على الأرض وتحتها". وأكد نتانياهو عقب لقائه مع ممثلي عائلات الرهائن البالغ عددهم 229 بحسب أحدث بيانات السلطات الإسرائيلية، أن "المرحلة الثانية من الحرب" قد بدأت، وأن "الهدف واضح: تدمير القدرات العسكرية لحماس وقيادتها وإعادة الرهائن إلى وطنهم". وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن إلحاق الهزيمة بحركة حماس هو "تحد وجودي" لإسرائيل يطال أيضا "الحضارة الغربية بكاملها". وتسلل مئات من مقاتلي حماس في السابع من أكتوبر إلى إسرائيل من غزة في هجوم غير مسبوق منذ إنشاء دولة إسرائيل في 1948، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات الإسرائيلية التي أحصت أكثر من 220 رهينة من إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية. وقالت السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن 7703 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، قتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي. وتشهد غزة انقطاعا شبه كامل للاتصالات منذ مساء الجمعة، وحمل الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل المسؤولية عن ذلك.

حرب إسرائيل وحماس.. سيناريوهات "المرحلة الجديدة"

الحرة / ترجمات – واشنطن... تناول تحليل نشرته مجلة "فورن بوليسي" الأميركية السيناريوهات المتوقعة لما بعد مرحلة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حيث تدخل الحرب بين إسرائيل وحماس "مرحلة جديدة". يتوقع كاتب التحليل دانيال بايمان، الزميل البارز في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، أن تواجه إسرائيل تحديات ومعضلات جديدة في مساعيها الرامية للرد على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر وتسبب بمقتل نحو 1400 شخص، معظمهم مدنيون. التحدي الأول، وفقا للكاتب هو طبيعة القتال في غزة المكتظة بالسكان والمباني والشوارع الضيقة، وهو ما سيؤدي لفقدان الجيش الإسرائيلي العديد من المزايا التي يتمتع بها كسرعة الحركة والاتصالات والمراقبة، وقوة النيران بعيدة المدى. بدلا من ذلك، سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى نشر قواته وبالتالي تصبح عرضة لهجمات مجموعات صغيرة من مسلحي حماس. كما توفر الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي فرصا لمجموعات صغيرة من مسلحي حماس للتخفي وإقامة مواقع للقناصة وزرع الأفخاخ المتفجرة. ويشير التحليل إلى أن حماس ربما تكون قد توقعت ردا إسرائيليا صارما على هجوم السابع من أكتوبر وبالتالي فهي على الأغلب استعدت جيدا لمواجهة أي توغل بري. على سبيل المثال، يقول الكاتب إن حماس خزّنت أعتدتها وأسلحتها في منشآت مدنية مثل المدارس، وبنت شبكة أنفاق واسعة، يُعتقد أنها أكبر من مترو أنفاق لندن، حيث يمكنها استخدامها لإخفاء الإمدادات والقادة، وكذلك لضمان التواصل أثناء الصراع. يصف الكاتب القتال في الأنفاق بأنه بمثابة "كابوس" على القوات الإسرائيلية، لأن مسلحي حماس يمكنهم استخدامها لمهاجمة القوات المتقدمة من الخلف أو نصب كمين لهم أو حتى أسر المزيد من الرهائن. التحدي الآخر يتمثل في سعي إسرائيل لتدمير حماس، وهو ما يعني عمليا قتل قادتها. ومع ذلك، يقول الكاتب إنه ثبت أن من الصعب العثور عليهم، لأنهم ببساطة قادرون على الاختباء في الأنفاق والاندماج مع السكان المدنيين، وحتى لو اختار بعضهم القتال فإن الحركة ستعمل على تجنب فقدان كوادرها القيادية. ويشير الكاتب أيضا إلى أن العديد من كبار القادة السياسيين في حماس لا يعيشون في غزة على الإطلاق، بل يقضون أيامهم في أماكن أكثر أمانا في دول مثل قطر وتركيا ولبنان. أمر آخر يجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة للجيش الإسرائيلي، ويتمثل بوجود أكثر من 200 رهينة لدى حماس، ومن بينهم العديد من الرعايا الأجانب، وفقا للكاتب. ويضيف أن هذا سيؤدي إلى تعقيد القتال: فالمبنى الذي يختبئ فيه قادة حماس قد يكون فيه رهائن، وكذلك الأنفاق التي تستخدمها الحركة لإيصال الإمدادات، وأي استهداف إسرائيلي محتمل سيؤدي لمقتل رهائن. كذلك يتعين على إسرائيل أيضا أن تأخذ في الاعتبار التكلفة المدنية في غزة، لأن العمليات البرية تكون في العادة أكثر دموية على المدنيين، وفقا للكاتب، الذي أشار إلى أن إسرائيل اضطرت في أوقات سابقة لوقف عملياتها نتيجة الغضب الدولي إزاء الخسائر في صفوف المدنيين. بالتالي يرى الكاتب أن خطر سقوط المزيد من الضحايا الإسرائيليين (رهائن وجنود) والمخاوف الأخرى ربما يدفع البعض في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء نفسه، إلى التصرف بحذر. ويتابع الكاتب "بالتالي قد تتضمن النتيجة النهائية بعض العمليات البرية، ولكن من المرجح أن تكون بنهج أكثر حذرا وليس غزوا شاملا وتواجدا طويل الأمد في غزة". وتقصف إسرائيل قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، منذ أن شنت الحركة هجوما عليها في السابع من أكتوبر استهدف مواقع للجيش ومناطق مدنية. وتقول إسرائيل إن هذا أدى إلى مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين. واحتجزت حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة أكثر من 200 رهينة ونقلتهم إلى غزة خلال هجومها. وأفرجت حتى الآن عن أربعة منهم. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران المدفعية دمرت مساحات كبيرة من غزة وقتلت أكثر من 7600 شخص في الأسابيع الثلاثة الماضية، من بينهم حوالي 3000 طفل. وقالت إسرائيل، السبت، إنها كثفت عملياتها البرية داخل غزة خلال الليل، مع قطع الإنترنت والكهرباء في القطاع، وإن القوات لا تزال في الميدان دون الخوض في تفاصيل.

الهلال الأحمر المصري: قطع الاتصالات يعرقل دخول 10 شاحنات مساعدات إلى غزة

الشرق الاوسط...أعلن الهلال الأحمر المصري، أن قيام إسرائيل بقطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، عرقل دخول 10 شاحنات من المساعدات الطبية والإنسانية ضمن الدفعة السادسة إلى القطاع، بسبب انقطاع التواصل مع الهلال الأحمر الفلسطيني، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا). وقال رائد عبد الناصر الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء في بيان، إن «عشر شاحنات من المساعدات ضمن الدفعة السادسة أنهت إجراءات التفتيش في معبر العوجا، وكان من المقرر أن تدخل غزة اليوم، لم نستطع إدخالها إلى غزة بسبب عدم القدرة على التواصل مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وممثلو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لاستلام هذه المساعدات». وأضاف إن 20 شاحنة من المساعدات عبرت صباح اليوم إلى معبر العوجا لإنهاء إجراءات التفتيش، تم تسليم 10 منها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني بعد الانتهاء من تفتيشها. وتابع: «الشاحنات العشر المتبقية تأخرت في التفتيش، وعقب الانتهاء من تفتيشها، لم نستطع حتى الآن التواصل مع أي جهة لاستلامها».

«رابطة العالم الإسلامي» تصف التوغل البري في غزة بالمروع

مكة المكرمة: «الشرق الأوسط»..أعربت «رابطة العالم الإسلامي» عن بالغ قلقها من التصعيد الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة، مُدينةً «بأشد العبارات العملياتِ البرية التي تقوم بها قوات الاحتلال في القطاع». وفي بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، ندد أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد العيسى، بهذا الهجوم الذي وصفه بـ«المروّع» الذي يهدد حياة المدنيين الفلسطينيين، ويضاعف معاناتهم وأزمتهم الإنسانية مُتجاهِلاً كل النداءات والتحذيرات والقرارات من جميع الدول والمنظمات بمخاطره الإنسانية والأمنية. وحذر العيسى من خطورة مواصلة هذه الانتهاكات الصارخة لكل القوانين والأعراف الدولية، الدينية والإنسانية، بحق المدنيين المظلومين، وما تهدد به من تداعياتٍ خطرة على استقرار المنطقة والسلم الإقليمي والدولي، داعياً المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته للوقف الفوري لهذه العملية العسكرية، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 حمايةً للمدنيين الأبرياء، واحتراماً للقانون الدولي الإنساني.

مركز حقوقي إسرائيلي: قصف غزة جريمة حرب

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أصدر مركز «بتسيلم» الإسرائيلي لحقوق الإنسان بياناً، الجمعة، رأى فيه أن عمليات القصف التي تنفذها إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة «تشكل جريمة حرب ضد الإنسانية يجب وقفها فوراً». وقال بيان «بتسيلم»: «الدمار الهائل في قطاع غزة غير مسبوق؛ إذ إن أحياء سكنية بأكملها دُمّرت بعد أن ألقت إسرائيل آلاف القذائف على القطاع. فمنذ بدء الحرب ألقت إسرائيل آلاف القذائف على قطاع غزة. ولم يبق أمام سكان القطاع، المغلق من جميع النواحي أي طريقة للاحتماء. ليس هنالك في القطاع غرف آمنة أو ملاجئ ولا مناطق محمية». أضاف: «ينتظر السكان، برعب وخوف، ويأملون في البقاء على قيد الحياة. أكثر من مليون شخص هجروا بيوتهم في محاولة للبحث عن أماكن آمنة، بعضهم قُتل في طريق هروبه، وآخرون قُتلوا في المواقع التي لجأوا إليها». وأكد المركز أن «إسرائيل مثل (حماس)، وكل دول العالم ملزَمة بالتصرف وفق أحكام القانون الإنساني الدولي». وقال المركز الحقوقي الإسرائيلي: «لم تكن منظمات حقوق الإنسان أو هيئات مناصرة للفلسطينيين هي التي وضعت أحكام هذا القانون، وإنما تم اعتمادها بتوافق جميع الدول، بما فيها إسرائيل، انطلاقاً من الفهم بأنه خلال الحرب أيضاً ينبغي أن تكون هنالك قواعد من شأنها أن تقلص، إلى الحد الأدنى، المعاناة التي تلحق بالمدنيين، وتضمن إبقاءهم خارج دوائر القتال، قدر المستطاع». وأوضح: «ثمة مبدآن أساسيان اثنان أُقرّا لتحقيق هذه الغايات؛ الأول مبدأ التمييز الذي يحدد أي الأهداف هي التي يمكن المس بها (...)، والثاني مبدأ التناسبية الذي يحدد طريقة تنفيذ الهجوم... عمليات القصف التي تنفذها إسرائيل منذ بداية الحرب تجري على نحو مناقض تماماً لهذين المبدأين، وتشكل جريمة حرب. فالدمار الهائل في قطاع غزة غير مسبوق. أحياء سكنية بأكملها دُمّرت، ووفقاً للسلطات في غزة فإن 16000 وحدة سكنية على الأقل قد تهدمت تماماً و11000 أخرى على الأقل لم تعد صالحة للسكن. وأعداد القتلى المرعبة التي تزداد يومياً، لا يستوعبها العقل: وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة، قُتل حتى الآن أكثر من 7000 إنسان. بين القتلى ما يقرب من 3000 طفل وقاصر، وأكثر من 1700 امرأة وعشرات العائلات التي قُتلت بالكامل وقد تهدمت منازلها عليها. أكثر من 17000 إنسان أصيبوا بجراح، ونحو 2000 ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض». وأشار «بتسيلم» إلى أنه «ليس من الممكن أن تستوي هذه المعطيات مع أحكام القانون التي ذُكرت أعلاه: لا مع مطلب أن يكون كل واحد من آلاف الأهداف التي تم قصفها ذا «مساهمة فعالة» في عمليات «حماس»، وأن تدميرها يمنح إسرائيل «مكسباً عسكرياً واضحاً»؛ ولا مع مطلب أنه حتى لو استوفت آلاف الأهداف هذه الشروط، فإن المس بحيوات آلاف السكان وممتلكاتهم هو تناسبيّ». وأضاف: «مثل هذا التفسير لن يكون مغلوطاً من الناحية القانونية فحسب، وإنما غير محتمل من الناحية الأخلاقية أيضاً». وقال المركز: «تدّعي إسرائيل أنّ (حماس) هي المسؤولة الحصرية عن هذه المعطيات؛ وذلك لأنها تستخدم السكان دروعاً بشرية، تخبئ الأسلحة في منازلهم ويُطلق النيران من بين السكان المدنيين على أهداف مدنية في داخل إسرائيل. ولهذا، فليس ثمة أمام إسرائيل أي خيار آخر غير المس بالمدنيين أيضاً في إطار حربها ضد (حماس). لكنّ معنى إلقاء المسؤولية كلها على (حماس) هو أن أي عمل تقوم به إسرائيل، مهما كانت نتائجه فظيعة ومرعبة، سيُعدّ شرعياً. ليس لهذا الادعاء أي أساس من الصحة: في القانون الدولي الإنساني، كما في أي قانون آخر، لا يسري مبدأ التبادلية: فحقيقة أن طرفاً ما ينتهك القانون لا تمنح الطرف الآخر حق انتهاكه، هو أيضاً». وتابع المركز: «في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، نفذت (حماس) جرائم حرب مرعبة. مئات نشطائها وسكان آخرون من القطاع دخلوا إلى الأراضي الإسرائيلية وهم يطلقون النار في جميع الاتجاهات. دخلوا إلى بلدات ومنازل السكان، أطلقوا النار وقتلوا عائلات بأكملها ومشاركين في حفلة، أحرقوا منازل وارتكبوا فظائع. أكثر من 1300 إنسان قُتلوا، آلاف آخرون أصيبوا بجراح، كثيرون لا يزالون مفقودين. أكثر من مائتي إنسان - بينهم أطفال وأولاد ونساء ومسنون - تم اختطافهم إلى قطاع غزة وما زالوا مُحتجَزين رهائن هناك. لا توجد، ولا يمكن أن تكون، أي طريقة لتبرير هذه الجرائم، ومن الواجب رفض وإدانة أي محاولة للقيام بذلك. لكن هذه الجرائم لا يمكن أن تبرر الدمار والموت اللذين تفرضهما إسرائيل الآن على أكثر من مليونيّ إنسان هم سكان قطاع غزة. هذا المس المقصود بالمدنيين، بممتلكاتهم وبالبنى التحتية المدنية، محظور، وعلى إسرائيل التوقف عن ذلك فوراً. من الواضح أن على إسرائيل، كما على أي دولة أخرى، واجب الدفاع عن مواطنيها. ولكن من الواضح أيضاً أن على إسرائيل، كما على أي دولة أخرى، واجب الانصياع للقيود التي يحددها القانون الدولي الإنساني». يذكر أن «بتسيلم» هو مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة، الذي يعمل لأجل إنهاء الاحتلال. وقد جاءت تسمية «بتسيلم»، من الآية في التوراة التي تنص على «خَلَقَ اللهُ الإنْسانَ عَلى صُورَتِهِ عَلى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ» (سِفر التكوين 1: 27)، وهو يعبّر عن الفَرْض الكونيّ واليهوديّ الخاص باحترام حقوق الإنسان لكل بني البشر. ومنذ تأسيسه في عام 1989، يقوم بتوثيق وتقصّي ونشر معلومات وشهادات ومواد توثيقية مصوَّرة وأوراق موقف وتقارير حول انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة.

آلاف تظاهروا في باريس تأييداً للفلسطينيين رغم المنع

باريس: «الشرق الأوسط».. شارك آلاف الأشخاص في مظاهرة في باريس، اليوم السبت، دعما للشعب الفلسطيني، رغم صدور قرار حظر أمني أيده القضاء. ومنعت قوة كبيرة من الشرطة موكب المتظاهرين من السير من ساحة دو شاتليه في وسط العاصمة الفرنسية، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية». وهتف المتظاهرون: «غزة، غزة، باريس معك» و«إنها الإنسانية التي تُقتل، أطفال غزة، أطفال فلسطين» و«إسرائيل قاتلة (الرئيس إيمانويل) ماكرون متواطئ معها». ومن بين المتظاهرين نواب توشحوا كوفيات وأعلام فلسطين، ومن بينهم النائب عن الخُضر أوريليان تاتشي والنائب عن حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي جيروم لوغافر. وقالت نائبة رئيس بلدية كورباي-إيسون بوسط البلاد إلسا توري إن «وقف إطلاق النار أمر ملح لوقف قتل النساء والأطفال والرجال». واندلعت الحرب المدمرة بعد أن نفذ مقاتلو «حماس» هجوما غير مسبوق من غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص، وفق مسؤولين إسرائيليين. كما أسرت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى نحو 229 شخصا نقلتهم إلى غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وقتل جراء الغارات الإسرائيلية الانتقامية أكثر من 7700 شخص في غزة، من بينهم نحو 3500 طفل، بحسب وزارة الصحة في القطاع. خلال المظاهرة في باريس، حملت الفنانة الكوميدية سامية أورزمان لافتة كتب عليها «أين ذهبت إنسانيتنا؟». وقالت، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «ليس من الصواب عدم الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وأن يموت آلاف المدنيين من دون أن ينبس أحد ببنت شفة». ونددت بأنه «في بلد حقوق الإنسان، نُمنع من الاحتجاج». وقال متظاهر ناشط في حزب فرنسا الأبية، «في الولايات المتحدة هناك آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار، وفي بلدان أخرى أيضا، وفي فرنسا هذا محظور». وأيدت محكمة إدارية السبت الحظر الأمني المفروض على المظاهرة، مشيرة إلى «التهديد الجسيم المتمثل في الإخلال بالنظام العام» وسط «تصاعد التوترات المرتبطة بالأحداث في قطاع غزة مع تزايد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا».

المستوطنون بدأوا حربهم السنوية على الزيتون بقتل مزارع

تدفعهم بعد تسليحهم الواسع رغبة «الانتقام» و«تهجير» الفلسطينيين

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. بدأ المستوطنون في الضفة الغربية حربهم السنوية التقليدية ضد موسم الزيتون بقتل مزارع فلسطيني في أرضه، ومهاجمة آخرين وتخريب أراض ومحاصيل، مدفوعين برغبة كبيرة في الانتقام الذي بدا واضحاً في رسائل وزعوها قبل يوم في شوارع الضفة، وهددوا فيها أهلها بالرحيل طوعاً إلى الأردن، أو أنهم سيواجهون الطامة الكبرى. وأعلنت وزارة الصحة أن بلال محمد صالح (40 عاماً) قضى برصاص مستوطن في بلدة الساوية جنوب نابلس، متأثراً بجروح خطيرة، أصيب بها برصاصة في الصدر. وهاجم مستوطنون صالح ورفاقه وهم يقطفون الزيتون، بعد ما وصلوا إلى أرضهم بصعوبة بالغة بسبب إغلاقات الجيش الإسرائيلي وعزل مناطق الضفة، وهو السبب الذي حال دون تقديم إسعاف سريع لصالح، قبل نقله على ظهر سلم خشبي إلى المستشفى. وبقتل صالح يرتفع عدد الذين قتلهم المستوطنون في الضفة، منذ بداية عملية «طوفان الأقصى» في السابع من الشهر الجاري، إلى 6 من بين 111 فلسطينياً قتلهم الجيش. وقتل صالح بعد يوم من توعّد المستوطنين أهل الضفة الغربية بـ«نكبة جديدة» على غرار عام 1948، تشمل القتل والتهجير. ووزع المستوطنون منشوراً في الضفة جاء فيه: «أردتم نكبة مثيلة بعام 1948 فواللّه ستنزل على رؤوسكم الطامّة الكبرى قريباً، لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن بشكل منظّم، وبعدها سنجهز على كلّ عدوّ وسنطردكم بقوّة من أرضنا المقدّسة التي كتبها اللّه لنا». وكان يفترض أن يبدأ موسم الزيتون، الأسبوع الماضي، لكن التطورات الأمنية أجبرت معظم العائلات على التريث. وينتظر الفلسطينيون موسم الزيتون بفارغ الصبر، خاصة أن الضفة تنتج أحد أجود زيوت الزيتون في العالم. ويتراوح إنتاج زيت الزيتون في الأراضي الفلسطينية من 15 ألف طن إلى 30 ألفاً كل عام، ويصدر جزء منه إلى الخارج. وهناك أشجار في فلسطين عمرها آلاف السنوات منذ عهد الرومان. وتوجد عدة أصناف للزيتون في فلسطين، أشهرها النبالي والسوري، والنبالي المحسن والمليسي والبري والرصيصي. وتشارك العائلات بأكملها في قطف الزيتون وتتعاون فيما بينها، لكن منذ أعوام طويلة، يستغل المستوطنون أن كثيراً من القرى المنتجة للزيت تقع بالقرب من المستوطنات، وتحت سيطرة الجيش الإسرائيلي لينفذوا هجماتهم ضد المزارعين، مدفوعين بالنزعة الانتقامية العامة، وفتاوى دينية لحاخامات، بينهم مردخاي إلياهو، الذي أفتى بأن «هذه الأرض (يهودا والسامرة)، (الضفة الغربية) هي ميراث شعب إسرائيل، وإن غرست من قبل الأغيار فإن المزروعات من شجر أو ثمر تصبح ملكاً لنا، لأن ملكية الأرض لنا وليس لهم». وهاجم مستوطنون، السبت، مزارعين واعتدوا عليهم، واقتلعوا أشجار زيتون في مناطق مختلفة في الضفة، بينها بلدة قصرة، جنوب نابلس، وسلفيت شمال الضفة، والخليل جنوبا، ويطا القريبة من الخليل ورام الله وطولكرم. وقال رياض المالكي، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني: «إرهاب المستوطنين يتواصل، والهدف المباشر الآن هو إرهاب مواطنينا ومنعهم من الوصول إلى حقولهم وقطف زيتونهم». أضاف المالكي، في بيان: «تم تسليح المستوطن من قبل دولة الاحتلال، وتدريبه على قتل الفلسطيني، وحمايته من قبل الجيش الإسرائيلي ودعمه عبر التشريعات التي يصوغها القتلة أنفسهم. نظام إرهابي متكامل». وهجوم المستوطنين جاء بعد أيام من طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تهدئة التوترات في الضفة الغربية، حتى لا تصب الزيت على نار الأزمة المتفجرة في المنطقة. وصعّدت إسرائيل في الضفة المتوترة أصلاً بعد هجوم «حماس» وأغلقتها بشكل كامل، وحولتها إلى معازل بعدما حاصرت المدن والقرى ببوابات حديدية وكتل إسمنتية وحواجز ترابية، وشددت إجراءاتها على الحواجز العسكرية المغلقة طيلة الوقت، والتي تحولت في أغلب الأوقات إلى ممرات مذلة بالنسبة للفلسطينيين المضطرين إلى التنقل بين المدن. وتخشى إسرائيل بشكل رئيسي من تصاعد التوترات في الضفة الغربية مع إطالة أمد الحرب في غزة، وراحت إلى جانب عمليات القتل التي ترتكبها، تسلح المستوطنين بشكل غير مسبوق. وإضافة إلى عمليات القتل وإغلاق الضفة، واصلت إسرائيل حملة اعتقالاتها الواسعة وهدم منازل. واعتقل الجيش الإسرائيلي، السبت، فلسطينيين بينهم مسؤولون في «حماس»، وهدم خلال حملته منزل الأسير باجس نخلة في مخيم الجلزون. وتتهم إسرائيل نخلة بأنه مسؤول المالية في «حماس» في الضفة الغربية. ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، اعتقلت إسرائيل في الضفة نحو 1500 فلسطيني نصفهم من «حماس»، ولا تشمل هذه الأرقام نحو 4000 عامل من غزة كانوا في إسرائيل مع تنفيذ «حماس» هجومها المباغت، وتم اعتقالهم جميعاً.

إقالة رئيس تحرير مجلة «آرت فوروم» بسبب رسالة مفتوحة تدعم فلسطين

فنانون عالميون يدعون إلى مقاطعة المجلة

أقالت مجلة «أرت فوروم» رئيس تحريرها ديفيد فيلاسكو إثر سماحه بنشر رسالة مفتوحة عن الحرب بين إسرائيل و«حماس»

نيويورك: «الشرق الأوسط»

نيويورك: زاكاري سمول*.... * خدمة «نيويورك تايمز»

بعد يوم واحد من إقالة مجلة «آرت فوروم» رئيس تحريرها ديفيد فيلاسكو إثر سماحه بنشر رسالة مفتوحة عن الحرب بين إسرائيل و«حماس»https://www.artforum.com/columns/open-letter-art-community-cultural-organizations-518019/، استقال محرر آخر وقال العديد من الفنانين البارزين إنهم سيقاطعون المجلة ما لم تتم إعادة فيلاسكو إلى منصبه. أدت الانقسامات حول كيفية مناقشة الصراع في الشرق الأوسط إلى توتر العلاقات بين جامعي الأعمال الفنية والفنانين على مدى سنوات. ويوم الجمعة، انتقدت نيكول أيزنمان ونان غولدين مالك المجلة لقراره بفصل فيلاسكو، الذي كان رئيس تحريرها لمدة 6 سنوات، وقالا إنهما لن يعملا مع «آرت فوروم» بعد الآن. قالت غولدين، التي تعد واحدة من أكثر المصورين الأحياء شهرة ووقعت على الرسالة المفتوحة التي تدعو إلى تحرير الفلسطينيين ووقف إطلاق النار: «لم أعش أبداً فترة أكثر قسوة من تلك. إذ يُدرج الأشخاص على القائمة السوداء ويفقدون وظائفهم». ووقع ما يقرب من 50 موظفاً ومساهماً في مجلة «آرت فوروم» رسالة مختلفة يطالبون فيها بإعادة فيلاسكو إلى منصبه، قائلين إن فصله من عمله «لا يحمل فقط آثاراً مخيفة على استقلال مجلة «آرت فوروم»، ولكنه يحبط أيضاً مهمة المجلة نفسها: توفير منتدى لوجهات النظر المتعددة والنقاش الثقافي». وكان هناك رد فعل عنيف بين بعض القراء بعد أن نشرت المجلة رسالة مفتوحة يوم 19 أكتوبر (تشرين الأول) لم تشر فيها في البداية إلى الهجوم الذي شنته «حماس»، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي. شجبت حملة مفاجئة من الرسائل آلاف الفنانين والعاملين في الحقل الثقافي، بمن فيهم فيلاسكو، الذين وقعوا الرسالة. وحث أصحابُ المعارض الموقعين على إزالة أسمائهم من الرسالة، وطلب العديد من جامعي المقتنيات من مركز ويكسنر للفنون في جامعة ولاية أوهايو إغلاق معرض للفنانة الفلسطينية جومانا مانا، التي وقعت على الرسالة المفتوحة. (قالت متحدثة باسم المتحف إنه سيواصل عرض أعمال الفنانة؛ وأكدت أن العرض لا يزال مستمراً). ونأت مجلة آرتفورم بنفسها عن الرسالة المفتوحة بعد أن تلقت ضغوطاً من المعلنين. وفي وقت لاحق، أصدر ناشرو المجلة بياناً جاء فيه إن المنشور: «لا يتفق مع عملية التحرير في مجلة (آرت فوروم)»، مضيفاً أنه «أسيء تفسيره على نطاق واسع بأنه عبارة عن بيان من المجلة حول ظروف جيوسياسية بالغة الحساسية والتعقيد». لم ترد شركة بنسكي ميديا كوربوريشن، التي تمتلك مجلة «آرت فوروم»، على طلب التعليق. استقالت المحررة بالمجلة كيت ساتون، التي كانت محررة مشاركة منذ عام 2018، بعد قرار طرد فيلاسكو وقالت، إنها كانت «مُحبطة للغاية» و«غير متأكدة من أنني أستطيع أن أرى طريقة للمضي قدماً في المجلة». وقال أكثر من 12 فناناً لصحيفة «نيويورك تايمز» إن التهديدات بالانتقام الموجهة لهم من هواة جمع الأعمال الفنية جعلت من الصعب الدفاع علناً عن قرارهم بالتوقيع على الرسالة المفتوحة، مؤكدين أن نيتهم كانت الدعوة للسلام. قالت أيزنمان، الفنانة التي عرضت أعمالها مع مؤسسات مثل متحف ويتني للفنون الأميركية ومتحف كليفلاند للفنون: «إن جامعي الفنون يقومون دائماً، بطريقة أو بأخرى، بتضخيم الأمور من شيء وقّع عليه الفنان، لكن ما يثير الدهشة هو عدد جامعي الأعمال الفنية الذين يعتقدون أن امتلاك بعض رسوماتي يمنحهم الحق في أن يخبروني ماذا ينبغي أن أفعل باسمي». وأضافت: «أريد أن أردد ما كان يصرخ به الناشطون في الشوارع: ليس باسمي. هذه الحرب لن تُشن باسمي. إنني أستاء من هذه الحملات الجبانة للتنمر والابتزاز لتشتيت انتباه الجميع في عالم الفن عن المطلب الرئيسي للرسالة، الذي كان: وقف إطلاق النار! حاول بعض جامعي الأعمال الفنية إقناع الفنانين بالتراجع عن التواقيع. وهدد آخرون في عالم الفن بالتعبير عن مخاوفهم عبر بيع أعمال من وقعوا على الرسالة». كتبت سارة ليهات بلومنشتاين، التي تحاول تمويل إنشاء متحف كبير، إلى أعضاء مجموعة من «الواتساب» نظمت استجابة على الرسالة المفتوحة: «لدينا خطة لإزالة الأعمال الفنية من المتاحف والمعارض» التي من شأنها أن «تقلل من قيمة هؤلاء الفنانين». في مقابلة هاتفية، قالت بلومنشتاين، وهي يهودية الديانة، إن مثل هذه الخطة لم تكن نشطة، وإن جهودها لمساءلة الفنانين جاءت من الخوف من أن تصاعد معاداة السامية يعرض حقها في الوجود للخطر. وقالت غولدين إن الناس خلطوا بشكل غير صحيح بين معاداة السامية ودعم الفلسطينيين. ثم قالت أيضاً: «أياً كان الموقف الذي اتخذناه فهو حقنا في حرية التعبير. ليست لدي خطط للعمل مع مجلة «آرت فوروم» لأنهم طردوا شخصية أكن لها احتراماً كبيراً»...

روسيا: القصف الإسرائيلي على غزة مخالف للقانون الدولي

لافروف يرى أنه من المستحيل القضاء على «حماس» من دون تدمير غزة مع معظم سكانها

موسكو: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن القصف الإسرائيلي لغزة يتعارض مع القانون الدولي ويخاطر بالتسبب في كارثة يمكن أن تستمر عقوداً. وأدلى لافروف بالتصريحات، وهي من أشد انتقادات موسكو لإسرائيل حتى الآن، في مقابلة مع وكالة أنباء روسيا البيضاء الرسمية (بيلتا) نشرتها السبت، ونقلتها وكالة «رويترز» للأنباء. وقال لافروف: «بينما نندد بالإرهاب، فإننا نرفض بشكل قاطع إمكانية الرد على الإرهاب من خلال انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام العشوائي للقوة ضد أهداف من المعروف أن هناك مدنيين يوجدون فيها، ومنهم الرهائن المحتجزون». وأضاف أنه من المستحيل القضاء على «حماس»، مثلما تعهدت إسرائيل، من دون تدمير غزة مع معظم سكانها المدنيين. وتابع: «إذا دُمرت غزة وطُرد مليونا نسمة، مثلما يقترح بعض السياسيين في إسرائيل والخارج، فإن ذلك سيؤدي إلى كارثة عقوداً كثيرة، إن لم يكن قروناً». وقال: «لا بد من التوقف والإعلان عن برامج إنسانية لإنقاذ السكان تحت الحصار». وقالت سلطات الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة «حماس» الجمعة إن 7326 فلسطينياً قُتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي. وبدأ القصف في أعقاب هجوم شنه مسلحو «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وقالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1400 معظمهم من المدنيين. كما احتجزت «حماس» أكثر من 200 رهينة. وأثارت روسيا، التي تدعم وقفاً فورياً لإطلاق النار وحل الدولتين، غضب إسرائيل بدعوة وفد من «حماس» لزيارة موسكو وهو قرار دافعت عنه الجمعة. وقالت «حماس» إنها تبحث عن 8 رهائن في غزة بناءً على طلب من روسيا. وأوضح لافروف أن روسيا على اتصال وثيق مع إسرائيل أيضاً، قائلاً: «نحن على اتصال كامل مع إسرائيل، وسفيرنا يتواصل معهم بانتظام».

ألمانيا تنشر 1000 جندي في المنطقة تحسباً لإجلاء مواطنيها

نشر القوات الألمانية يهدف إلى زيادة قدرات القيادة والسيطرة والتخطيط للجيش بالنسبة لخيار الإجلاء

برلين: «الشرق الأوسط»..نشر الجيش الألماني أكثر من ألف جندي في الشرق الأوسط للمساعدة في إجلاء محتمل لمواطنين ألمان في ظل تصاعد حدة التوتر بالمنطقة. وقالت مصادر أمنية لـ«وكالة الأنباء الألمانية» في برلين إن غالبية الجنود موجودون في قبرص، وعلى أهبة الاستعداد. وقال الجيش إنهم جاهزون للانتشار الفوري إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بكيفية تطور الصراع. وهناك مخاوف من احتمال اتساع نطاق الحرب المستمرة منذ ثلاثة أسابيع بين إسرائيل و«حماس»، وقد تشمل أيضا لبنان أو إيران على سبيل المثال. وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية مطلع الأسبوع الماضي أنها ستعزز قدرتها على الرد في المنطقة. وقالت الوزارة إن نشر القوات يهدف إلى زيادة قدرات القيادة والسيطرة والتخطيط للجيش بالنسبة لخيار الإجلاء. ويوجد في قبرص أيضا قوات خاصة من الضفادع البشرية التابعة للبحرية الألمانية في وضع الانتظار. وتم نقل قوات خاصة تابعة للجيش الألماني جوا إلى الأردن.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..غزة تتواصل مع العالم.. عودة تدريجية للاتصالات والإنترنت..ليلة من القصف الوحشي الإسرائيلي على القطاع المقطوع عن الاتصالات ..مجلس الأمن يجتمع غدا بعد توسيع إسرائيل عملياتها البرية في غزة..المقاومة حوّلت وحشية إسرائيل «فرصة»..الأرض تدافع عن نفسها..8 آلاف ضحية منذ بدء الحرب.. وإسرائيل تفرض حزاما ناريا على شمال غزة..نتنياهو يعترف: حرب غزة طويلة وصعبة وسيستجوب الجميع بعدها..الأسرى ثانية.. حماس تتمسك بشرطها وإسرائيل "حرب نفسية"..الاحتلال مُحذراً المدنيين في غزة: منطقتكم أصبحت «ساحة معركة» ..منشور إسرائيلي يهدد سكان الضفة الغربية: انتظروا النكبة الكبرى..ماسك يعرض توفير الانترنت في غزة..رموز عربية: أوقفوا الحرب على غزة ..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..تصعيد تركي يوقع ضحايا مدنيين في شمال شرقي سوريا..واشنطن: الضربات في سوريا استهدفت مخزونات ذخيرة مرتبطة بإيران..مصادر عراقية: «الحرس الثوري» الإيراني يعيد انتشار فصائل موالية غرب البلاد..انقسامات حادة في صفوف الفصائل العراقية بشأن استهداف المصالح الأميركية..السعودية تدعو لوقف فوري للهجوم البري الإسرائيلي..وزير الخارجية السعودي يبحث تطورات غزة مع نظرائه في مصر والأردن والمغرب..«الخليجي» يُحذّر من تداعيات العمليات البرية على المدنيين..انتخابات عُمان غداً.. التصويت إلكتروني لاختيار أعضاء «الشورى»..مقتل موظف إغاثة يذكّر بآخرين يواجهون الموت في السجون الحوثية..

ملف روسيا..الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد..

 الجمعة 26 تموز 2024 - 6:39 م

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد.. موسكو: «الشرق الأوسط».. لفت الكر… تتمة »

عدد الزيارات: 165,289,393

عدد الزوار: 7,418,154

المتواجدون الآن: 82