أخبار مصر وإفريقيا..ما خيارات مصر للتعامل مع ملف النازحين السودانيين؟..الأزهر مناشداَ علماء السودان: تدخلوا لوقف الفتنة وحقن الدماء..سد النهضة و..السودان..جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في السودان..البشير ونائبه بالمستشفى العسكري في الخرطوم..روسيا «تجيز» تدخل «فاغنر» في السودان..ما مستقبل سيف الإسلام القذافي؟..القضاء التونسي يبقي الغنوشي موقوفاً بـ«التآمر على الدولة»..وزير خارجية الجزائر يبحث في موريتانيا أمن التجارة عبر الحدود..المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار..تنامي «المعتقدات الشاذة» يثير المخاوف في كينيا..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 نيسان 2023 - 5:49 ص    عدد الزيارات 460    التعليقات 0    القسم عربية

        


جمعة: عقيدتنا الحفاظ على الأوطان ومقدراتها...

السيسي في ذكري تحرير سيناء: تحرير للكرامة وانتصار للإرادة

الراي... | القاهرة - من محمد السنباطي وفريدة محمد |..... أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن «يوم 25 أبريل من كل عام، يبقى يوماً مشهوداً في عمر أمتنا، يمثل نتاجاً نفتخر به، لحرب أكتوبر المجيدة، ومسيرة السلام وديبلوماسية طويلة». وقال السيسي في كلمة لمناسبة الذكرى الـ41 لتحرير سيناء، أمس، «نتوجه بتحية تقدير وإجلال، باسم مصر وشعبها، إلى الرئيس البطل محمد أنور السادات قائد الحرب والسلام، الذي اتخذ أصعب القرارات في أكثر الأوقات دقة، فوفقه الله لاسترداد الأرض والكرامة وبدء طريق السلام والتنمية، ثم تعود سيناء لتخوض اختباراً صعباً، إذ يتوافد إليها، إرهابيون من كل حدب وصوب، يهدفون إلى فصلها عن الوطن، يظنون واهمين، أن بمقدورهم إرهاب جيش مصر وشرطتها، متغافلين أن هذا الجيش العظيم، والشرطة الباسلة مقاتلون أشداء، لا يخشون الموت، في سبيل الله والوطن، ومن خلفهم شعب عظيم، طالما صبر وصمد وقاتل وانتصر». وقام السيسي، يرافقه وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة في مدينة نصر، وعزفت الموسيقى العسكرية «سلام الشهيد». وبحسب بيان للرئاسة توجه السيسي إلى قبر السادات، «ووضع إكليلاً من الزهور وقرأ الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة». من جهته، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن «ذكرى تحرير سيناء عزيزة على نفوس المصريين، فقد خلدت ملحمة تاريخية للعزة والكرامة والحفاظ على كل شبر من وطننا الغالي». بدوره، قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة إن «عقيدتنا الحفاظ على الأوطان ومقدراتها ومقوماتها، والإخلال بأمن الوطن أو التجاوز في حقه إخلال كبير بمقاصد الشرع الشريف، وحيث تكون مصالح البلاد والعباد المعتبرة يكون شرع الله، والله لا يحب الفساد ولا المفسدين الذين يعيثون في الأرض فساداً».

الحكومة المصرية متمسكة بموعد انتهاء مبادرة «استيراد السيارات»

«المالية» أكدت التزامها سداد ودائع المقيمين في الخارج

الشرق الاوسط..القاهرة: إيمان مبروك.. أكدت الحكومة المصرية «تمسكها بموعد انتهاء مبادرة (استيراد سيارات المصريين في الخارج)»، وأعلنت، (الثلاثاء)، أن «موعد انتهاء المبادرة 14 مايو (أيار) المقبل، ولا نية لمد العمل بقانون (تيسير استيراد السيارات)»، وذلك بعدما تواترت أنباء عن نية الحكومة مد العمل بقانون «تيسير استيراد السيارات». وفي حين شدد وزير المالية المصري، محمد معيط، على أن «المهلة المتبقية لمن يرغب في التسجيل بمبادرة (تيسير استيراد سيارات المصريين بالخارج) هي 19 يوماً فقط». واشترط للتسجيل «سداد قيمة الوديعة المقررة وفقاً للقانون»، كما أشار في إفادة رسمية (الثلاثاء)، بأن «المبادرة اجتذبت نحو 105 آلاف من المصريين المقيمين بالخارج الذين سجلوا إلكترونياً بالفعل، كما تم الإفراج عن ألف سيارة مستوردة لصالح المشاركين في المبادرة. وحصلت المبادرة على نحو 525 مليون دولار قيمة أوامر الدفع المرسلة من المواطنين المصريين المقيمين بالخارج والراغبين في استيراد سيارات وفقاً لضوابط وإجراءات ميسرة منذ انطلاق المبادرة وحتى الآن». كانت التشريعات الأخيرة التي أُضيفت إلى المبادرة قد أقرت خفض الضريبة الجمركية بنسبة 70 في المائة بأثر رجعي لجميع المستفيدين ممن قاموا بالتسجيل مسبقاً من الدول خارج الاتفاقيات التجارية. ونوه وزير المالية المصري إلى أن «المصريين الذين قاموا بتحويل المبالغ المالية قبل تعديل القانون الخاص بالمبادرة، يُسمح لهم بالتقدم بطلب للاستفادة من التعديلات على الضريبة الجمركية من خلال رد الفرق بالعملة الأجنبية المسدد بها خلال مدة تصل إلى 6 أشهر». من جانبه أكد وزير المالية المصري: «ملتزمون بسداد ودائع المصريين بالخارج في المواعيد المقررة، بسعر الصرف وقت الاستحقاق بوصفها التزاماً على الخزانة العامة». وأضاف أنه «يحق للمشاركين في المبادرة التقدم بطلب إلكتروني لاسترداد مبلغ الوديعة بعد مرور عام من تاريخ الموافقة الاستيرادية وسيحصل عليها بسعر الصرف وقت الاسترداد خلال 3 أشهر». وكانت الحكومة المصرية قد أطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مبادرة تسمح للمصريين المقيمين بالخارج باستيراد سيارات بغرض الاستخدام الشخصي بتسهيلات جمركية، بهدف جذب مزيد من العملات الأجنبية، بعدما تراجعت تحويلات المصريين في الخارج، وفقاً لتصريحات سابقة لوزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سها الجندي، مبررةً التراجع بتبعات الأزمة الاقتصادية العالمية. ووضعت الحكومة شرطاً للاستفادة من المبادرة بوضع قيمة الجمارك والرسوم بالعملة الأجنبية على سبيل الوديعة في حساب وزارة المالية، على أن يتم استرداد هذه المبالغ في غضون 5 سنوات. وحسب بيانات وزارة المالية المصرية فإن المستهدف من المبادرة تحصيل مبلغ قيمته 2.5 مليار دولار، منذ انطلاقها في أكتوبر الماضي، وحتى الموعد الأول لانقضائها، والذي كان محدداً له منتصف فبراير (شباط) الماضي، غير أنه تم تمديد مدة المبادرة أكثر من مرة للوصول إلى المستهدف، على أن يكون الموعد النهائي 14 مايو المقبل، حسب تصريحات وزير المالية (الثلاثاء)، الذي أكد «عدم وجود نية للتمديد». من جانبه عقّب رئيس رابطة تجار السيارات في مصر، أسامة أبو المجد، على عدم تحقيق المبادرة المبلغ المستهدف، قائلاً: «شهدت تشريعات المبادرة عدة قرارات تسببت في قلق لدى المصريين في الخارج، مثل وضع شرط أن تكون السيارة من بلد الإقامة، رغم أن المبادرة في بداياتها فتحت مجال الاختيار بغضّ النظر عن بلد الإقامة». ويرى أبو المجد أن ثمة تراجعاً من المصريين في الخارج تجاه المبادرة بسبب شرط «توافر مبلغ الوديعة في الحساب البنكي قبل تحصيلها بـ3 أشهر». موضحاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا الشرط تحديداً يربك قرارات المشاركة في المبادرة»، مشيراً إلى أن «نجاح المبادرة لن يجتذب العملات الأجنبية فحسب؛ بل كُنا نتطلع إلى انتعاش سوق السيارات، لأن دخول السيارات الأجنبية للسوق المصرية بتسهيلات جمركية من شأنه تحقيق حراك وإشعال المنافسة لصالح المستهلك».

مصر: إنقاذ 37 شخصاً بينهم أجانب بعد غرق مركب سياحي

المياه تسربت إليه في أثناء رحلة بحرية في الغردقة

الشرق الاوسط..القاهرة: محمد عجم.. شهدت سواحل مدينة الغردقة المصرية الواقعة على ساحل البحر الأحمر، (الثلاثاء)، غرق مركب سياحي «لنش» يقل 37 شخصاً بينهم سائحون أجانب، فيما جرى إنقاذ جميع من كانوا على متنه. وكانت غرفة عمليات البحر الأحمر قد تلقت إخطاراً بتعرض لنش سياحي يحمل اسم «كارلتون»، على متنه 26 سائحاً من مختلف الجنسيات، و8 أفراد طاقم اللنش، بالإضافة إلى 3 مرشدي غطس للغرق شمال مدينة الغردقة، بعد أن تسربت المياه إليه. وأكد اللواء أشرف البيه، رئيس مدينة الغردقة، لـ«الشرق الأوسط»، سلامة جميع السائحين الذين كانوا على متن المركب، وإنقاذهم جميعاً، موضحاً أنه «لا توجد أي إصابات بينهم، وأن جميعهم بصحة جيدة، وجرى الاطمئنان على حالتهم الصحية». وأوضح أن «المركب السياحي المنكوب تعرض للغرق بالقرب من منتجع «الجونة» السياحي التابع لمدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، لافتاً إلى أنه ملكية خاصة، وتعرض للغرق خلال رحلة بحرية لإحدى مناطق الغوص. وأشار رئيس مدينة الغردقة إلى أن الجهات المعنية تتابع تداعيات الحادث؛ لمعرفة سبب الغرق. يذكر أن مدينة الغردقة شهدت خلال أيام عطلة عيد الفطر ارتفاعاً في نسب إشغالات الفنادق والقرى السياحية، واستقبل مطار الغردقة، السبت الماضي، أعلى معدلات الوصول الأسبوعي، بإجمالي 27 ألف سائح، على متن 152 رحلة قادمة من دول عدة. وشهدت الأنشطة السياحية البحرية إقبالاً من الزائرين، لا سيما الرحلات البحرية والغوص. وكانت سواحل مدينة الغردقة قد شهدت حادثاً مشابهاً قبل نحو 3 أسابيع، حيث تعرض مركب سياحي للغرق على متنه 14 شخصاً و2 من طاقمه، جرى إنقاذهم بعد انتشالهم عن طريق مراكب كانت بالقرب منه، حيث كان في رحلة يومية بالقرب من جزيرة الجيفتون، حيث فوجئ قائد المركب بتسرب المياه للمركب بسبب شدة الرياح، وارتفاع منسوب الأمواج.

ما خيارات مصر للتعامل مع ملف النازحين السودانيين؟

تقديرات ما قبل الأزمة الأخيرة تشير إلى 5 ملايين مقيم حالياً

الشرق الاوسط...القاهرة: أسامة السعيد... تسود حالة من الترقب أوساط المصريين منذ اندلاع اشتباكات السودان، لا تنبع فقط من روابط رسمية وشعبية، لكنها ترتبط أيضا بحسابات المستقبل في ضوء التطورات الميدانية وما يمكن أن تسفر عنه من تداعيات على أصعدة استراتيجية واقتصادية وإنسانية وأمنية. وتصدرت التساؤلات بشأن خيارات مصر في التعامل مع حركة نزوح سودانية كبيرة متوقعة، خاصة مع بدء تدفق آلاف السودانيين وأصحاب جنسيات أخرى ممن كانوا يقيمون بالسودان إلى المعابر البرية الحدودية مع مصر، فرارا من الاشتباكات الجارية في الخرطوم ومدن سودانية أخرى. وترتبط مصر والسودان بحدود برية يزيد طولها على 1200 كيلومتر، وتوجد عدة معابر حدودية، كما تتوفر وسائل نقل متعددة بين الجانبين تتنوع بين السكك الحديدية وحافلات النقل الجماعي. وبدأت مصر منذ أيام إجلاء رعاياها المقيمين في السودان، الذين قُدر عددهم بنحو 10 آلاف مواطن، أغلبهم من الطلاب بالجامعات السودانية، فيما يقيم أكثر من 5 ملايين سوداني في مصر، بحسب أرقام رسمية للسفارة السودانية بالقاهرة، بينما يزيد عدد المسجلين السودانيين بوصفهم لاجئين لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على 60 ألف شخص.

- زيادة أعداد اللاجئين

وزادت أعداد الوافدين واللاجئين السودانيين في السنوات الأخيرة بسبب تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية في السودان وجنوب السودان، ما جعل الرحيل هو الخيار الأول للمواطنين السودانيين، وكانت مصر وجهتهم الأولى. وبحسب تقرير المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين لشهر مارس (آذار) 2023، فإن مصر تستضيف أكثر من 288 ألف شخص من طالبي اللجوء المسجلين واللاجئين من 60 دولة مختلفة، غالبيتهم من سوريا تليها السودان وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا واليمن والصومال. وأوضح التقرير الأممي أن اللاجئين وطالبي اللجوء يعيشون بمصر في بيئة حضرية (مدن)، ويتركزون إلى حد كبير في القاهرة الكبرى والإسكندرية ودمياط وعدة مدن في الساحل الشمالي. ونوه التقرير إلى أنه «في السنوات الأخيرة، زادت الظروف الاقتصادية الصعبة في مصر بشكل كبير من احتياج اللاجئين وأفراد المجتمع المُضيف، ومع افتقار العديد من اللاجئين إلى مصدر دخل ثابت إلى جانب زيادة التضخم (تتم تلبية الاحتياجات الأساسية بالكاد)».

- ترحيب شعبي

وأثار ترقب نزوح جماعي متوقع من بعض المواطنين السودانيين إلى مصر، تفاعلاً ونقاشاً في أوساط شعبية. وبينما لم يصدر أي رد فعل رسمي حتى الآن، حفلت وسائل التواصل الاجتماعي بمواقف متباينة، كان من بينها مبادرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم الدعم والمساعدة وتنظيم حملات تغريد إلكتروني لمنح السودانيين حق دخول مصر من دون تأشيرة. واعتبر رامي زهدي، خبير الشؤون الأفريقية، أن نزوح أعداد كبيرة من السودان إلى مصر بات «أمرا محتوما»، مشيرا إلى أن «الفرار من الموت في ظل الاشتباكات الجارية من السودان، أو الهروب من تداعيات تلك الأزمة المتمثلة في نقص مواد الإعاشة، وتوقعات تدهور الاقتصاد، وفقدان فرص العمل، ستدفع بقطاعات واسعة من السودانيين إلى النزوح نحو مصر». وأوضح زهدي لـ«الشرق الأوسط»، أن مصر «تتعامل مع الأزمة وفق إدراك للتحديات التي يفرضها الموقف، فضلاً عن فهم لمسؤولياتها التاريخية والإنسانية تجاه السودان»، واصفا مصر بأنها «الدولة الأجدر والأكثر عناية بالملف السوداني منذ سنوات الاستقلال وحتى الآن». وتوقع «ألا تتوقف مصر عن دعمها لأبناء الشعب السوداني، رغم الضغوط الاقتصادية والتحديات الأمنية التي يمكن أن تفرضها الأزمة الراهنة»، مشيرا إلى أهمية أن يكون هناك «دعم لوجيستي واقتصادي وسياسي لمصر، حتى تتمكن من أداء واجبها على الوجه الأكمل». ونوه خبير الشؤون الأفريقية إلى أنه «لا سبيل أمام القاهرة سوى الوفاء بمسؤولياتها تجاه الشعب السوداني»، ولفت إلى أن كل التقارير الواردة من المعابر الحدودية، وبخاصة معبر «أرقين» تشير إلى تقديم تسهيلات كبيرة في هذا الشأن. وأشار زهدي إلى أن القاهرة قدمت حتى قبل اندلاع الاشتباكات الأخيرة «تيسيرات عديدة لتسهيل دخول وإقامة المواطنين السودانيين على الأراضي المصرية». ووافقت السلطات المصرية، بداية أبريل (نيسان) الحالي، على تمديد المهلة التي جاءت بقرار من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي لمدة 6 أشهر أخرى ليتمكن السودانيون المقيمون بمصر من توفيق أوضاعهم. ويسمح نظام التأشيرات المعمول به حاليا للأطفال والنساء من السودان بالدخول دون تأشيرة، وكذلك للرجال فوق الستين عاما، بينما يوجب على الرجال البالغين القادرين على العمل (من 16 إلى 60 عاما) الحصول على تأشيرة مسبقة.

- تغليب الاعتبارات الإنسانية

من جانبه، توقع الدكتور أيمن السيد عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وخبير الشؤون الأفريقية، أن يزداد تدفق المواطنين السودانيين على مصر خلال الآونة المقبلة، مؤكدا أن «كل المؤشرات الواردة من السودان ومن المناطق الحدودية تصب في هذا الاتجاه». وأضح عبد الوهاب لـ«الشرق الأوسط» أن «نمط الاستجابة المصرية في مثل هذه الأزمات (يميل إلى تغليب الاعتبارات الإنسانية)». مشيرا إلى «استقبال مصر الملايين من مواطني دول عربية وأفريقية، خلال السنوات الماضية جراء اضطرابات سياسية وأمنية عصفت بتلك الدول». وأشار نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن مصر «لم تعهد من قبل إقامة مخيمات للاجئين رغم العدد الكبير من المقيمين على أراضيها، ولا تقبل مثل هذه الحلول في ضوء خبراتها التاريخية وتجاربها السابقة للتعامل مع الوافدين إليها». وأضاف أن الجالية السودانية: «من بين الأكبر في مصر، ولها جذور قديمة، ويتمتع أبناؤها بمزايا تقترب مما يحصل عليه المواطن المصري تماما»، كما أن هناك العديد من السودانيين لهم أقارب مستقرون في مصر منذ سنوات بعيدة، ويمكنهم استيعاب أعداد إضافية، ومساعدتهم في تدبير احتياجاتهم. ولفت عبد الوهاب إلى أن التحدي الذي ربما يواجه السلطات المصرية في المرحلة المقبلة هو «التدفق بأعداد كبيرة على المعابر الحدودية وبما يفوق قدرة الأجهزة المعنية على تقديم الخدمات الإدارية والتنظيمية اللازمة في هذا الشأن»، مؤكدا أن «هناك حاجة ماسة للتعاون على جانبي الحدود، تجنبا لأي ضغط مفاجئ». ولم يغفل الخبير المتخصص في القضايا الأفريقية، عن أن تكون لموجة النزوح المتوقعة من السودانيين إلى مصر انعكاسات وضغوط على البنية الاقتصادية المصرية، في وقت تواجه فيه البلاد ضغوطا اقتصادية ملموسة نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وتداعيات الأزمة العالمية.

الأزهر مناشداَ علماء السودان: تدخلوا لوقف الفتنة وحقن الدماء

ودعا الأزهر الجميع إلى التَّحلي بالحكمة، وتغليب روح الأخوة الدينية والإنسانية، والابتعادِ عن كل ما من شأنه تأجيج النِزاع، وإذكاء الصِراع

العربية نت..القاهرة –أشرف عبد الحميد .. ناشد الأزهر الشريف علماء السودان وشيوخه التدخل لوقف الفتنة واخماد نيران الحرب الدائرة حاليا ، وحقن دماء الشعب السوداني والحفاظ على بلادهم . وفي بيان رسمي لمركز الأزهر العالمي للفتوى مساء الثلاثاء أعرب الأزهر عن تطلعه إلى بذل المزيد من جهود علماء السُّودان وشيوخه وحكمائه للإسهام في حقن الدّماء، وتوحيد الصّف، وجمع الشمل، وإخماد نار الفتنة، والحفاظ على السودان. ودعا الأزهر الجميع إلى التَّحلي بالحكمة، وتغليب روح الأخوة الدينية والإنسانية، والابتعادِ عن كل ما من شأنه تأجيج النِزاع، وإذكاء الصِراع، الذي لا يخلف وراءه إلا الدَمار ، مؤكدا أن الإسلام دعا إلى السَلام والاتحاد والوفاق، ونبذت تشريعاته النزاعَ والفرقةَ والشِقاق، بين أبناء الأمة الواحدة. وأضاف مركز الأزهر للفتوى أن الإسلام حرم جميع الدِماء المعصومة، دون تفرقة بينها على أساس دين أو لون أو انتماء، وجعل الاعتداء عليها جريمة عظيمة وإثما كبيرا، مشيرا إلى أن حُرمة دم المسلم عند الله أشد من حُرمة الكعبة المُشرَفة وناعيا الأبرياء من أبناء السُّودان وغيرهم الذين سقطوا خلال هذه الأحداث. ونعى الأزهر محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم، الذي لقى مصرعه أول أمس الاثنين خلال توجهه من منزله إلى مقر السِّفارة المصرية لمتابعة إجراءات إجلاء المواطنين المصريين من السُّودان، داعيا له له بالرَّحمة، ولزملائه بالثَّبات والتوفيق في أداء واجبهم وكان السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء ، بأنه تم إجلاء ٤٤٦ مواطناً بالسودان عبر الإجلاء البري و١٨٩ آخرين بالإضافة إلى مواطن سوداني في حالة صحية حرجة من خلال الإجلاء الجوي، وذلك بالتنسيق مع السلطات السودانية. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن السفارة المصرية في الخرطوم وكل من قنصليات مصر فى الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا، يواصلون جهودهم على مدار الساعة فى عملية إجلاء المواطنين، حيث وصل عدد من تم إجلاؤهم حتى الآن ١٥٣٩ مصريا ....

سد النهضة و...السودان

الراي.. هل ستزيد إثيوبيا من كمية التخزين الرابع لسد النهضة؟ مستغلة الأحداث الجديدة في السودان؟ طرح هذا السؤال نفسه بقوة خصوصاً بعد أن ألقت الحرب المؤسفة بين العسكريين، بظلالها على قضية السد، بينما كشفت صور فضائية، عن تطورات جديدة تجري فيه للشهر الثاني على التوالي. وبحسب موقع «روسيا اليوم»، قال خبير المياه المصري في جامعة القاهرة عباس شراقي الذي نشر الصور، مساء الإثنين، «توقف توربينات سد النهضة يدخل شهره الثاني، حيث أن آخر مرة رصدت الأقمار الاصطناعية عمل التوربينات كان في 25 مارس الماضي، مع استمرار تدفق المياه من بوابة التصريف الشرقية التي تعمل بنصف طاقتها لإمرار نحو 20 مليون متر مكعب/يوم». وأكد أن «العمل مستمر في وضع الخرسانة على الممر الأوسط، ولاتوجد معلومات دقيقة عن مدى ارتفاع جانبي السد والممر الأوسط، وسيبدأ سقوط الأمطار تدريجياً من الأسبوع المقبل، ويزداد إيراد النهر عند السد من 10 مليون م3 حالياً إلى 25 ثم 60 مليون م3 في مايو ويونيو على الترتيب، وصولاً إلى أشهر الأمطار الرئيسية بدء من يوليو حتى أكتوبر». وأوضح أن الحرب المؤسفة في السودان، «ستؤثر على قضية سد النهضة، حيث اختفت الأصوات المبحوحة للدعوة لاستئناف المفاوضات». وأشار إلى أن ظروف عدم الاستقرار تخدم إثيوبيا، فالبداية كانت أعقاب ثورة يناير 2011، وقت الإعلان عن بناء سد النهضة وتغيير مواصفاته من 11.1 إلى 74 مليار متر مكعب، ثم ثورة يونيو 2013، وبعدها الثورة السودانية 2018، وفي إثيوبيا تظاهرات 2018 استقالة هايلي مريام ديسالين، وتولى أبى أحمد علي، ثم الحرب الأهلية لمدة عامين منذ نوفمبر 2020 إلى نوفمبر 2022. وتساءل شراقي: «هل تستغل إثيوبيا الأحداث الحالية في السودان وتزيد من كمية التخزين الرابع بقدر المستطاع؟ بل ما هو أكثر من ذلك هل تعود الاعتداءات الإثيوبية على أراضي السودان الشرقية مستغلة انشغال الجيش السوداني وضعفه بعد تدمير مواقع ومطارات حيوية؟».

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في السودان

الراي... حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الثلاثاء من أن الصراع المستمر على السلطة بين كبار الجنرالات السودانيين لا يعرض مستقبل البلاد للخطر فحسب، بل يهدد «بالانفجار عبر الحدود» ما يؤجج معاناة واسعة النطاق قد تستمر لسنوات. جاء ذلك خلال كلمة غوتيريس في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول الوضع في السودان، والتي طالب فيها مرة أخرى بإنهاء القتال بين القوات الموالية لزعيم القوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان ونائبه في مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي». وقال غوتيريس «لا يوجد حل في ساحة المعركة، وقد يتسبب الصراع في حرب طويلة واسعة النطاق، وأحذر من أن سبع دول على الحدود مع السودان كلها شهدت صراعا أو اضطرابات أهلية خطيرة في العقد الماضي بينما لا يزال الفقر والجوع منتشرين بالفعل في جميع أنحاء المنطقة». وأشار الى أن الشعب السوداني أوضح رغباته بشدة، فهو يريد السلام واستعادة الحكم المدني من خلال الانتقال الى الديموقراطية، وحث جميع أصحاب النفوذ والمصالح على إعادة السلام والضغط على الجنرالات للعودة الى طاولة المفاوضات فورا. وأكد مجددا أن الأمم المتحدة ملتزمة بالبقاء في السودان، مكررا أنه على الرغم من نقل الموظفين لحماية الأفراد وعائلاتهم فإن المنظمة ملتزمة بالبقاء وتقديم الدعم للشعب السوداني. وأضاف غوتيريس أن الممثل الخاص فولكر بيرتس سيبقى في البلاد مع كبار القادة الآخرين، قائلا «نحن بصدد إنشاء مركز في بورتسودان لتمكيننا من مواصلة العمل مع شركائنا لدعم السلام وتخفيف المعاناة الانسانية». بدوره، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتس إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في السودان «يبدو صامدا في بعض المناطق حتى الآن، لكن لا يوجد ما يشير إلى استعداد الطرفين المتحاربين للتفاوض بجدية وهو ما يشير إلى أن كلا منهما يعتقد أن بإمكانه تحقيق نصر عسكري على الآخر». وأضاف بيرتس «هذه حسابات خاطئة». وقالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن العنف في السودان يجب أن يتوقف فورا، مضيفة أن الشعب السوداني يستحق عنايتنا. وأضافت غرينفيلد أن السفارة الأميركية في الخرطوم تعرضت لهجمات مباشرة وغير مباشرة، مشددة على ضرورة ضمان الأطراف السودانية سلامة وأمن البعثات الديبلوماسية. وأكدت أنه حان الوقت للحوار بدلا من حمل السلاح. من جانبه، قال مندوب الصين في الأمم المتحدة إنه يدعو طرفي النزاع في السودان لوقف العدوان فورا، مؤكدا دعم بلاده لسيادة السودان وسلامته الإقليمية. وأضاف أن تصاعد النزاع الحالي في السودان سيهدد الأمن الإقليمي، مؤكدا أنه يدعم الجهود الأممية والأفريقية لتسوية الأزمة فيها. من جهته، شدد مندوب السودان في الأمم المتحدة على أن الحل يجب أن يترك للسودانيين، مؤكدا رفضه للتدخل الخارجي. وأضاف أن عمليات إجلاء الرعايا الأجانب جرت بسلاسة ودون عراقيل. وتابع: «القوات المسلحة تنهج سياسة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين»، مشيرا إلى أن الحكومة ملتزمة بالاضطلاع بدورها والقيام بمسؤولياتها كاملة. بدوره، قال مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة إن المملكة تثمن تعاون الأطراف السودانية لتسهيل إجلاء المدنيين. وأضاف أن السعودية منخرطة مع كافة الشركاء لتثبيت الهدنة القائمة في السودان، مؤكدا على أهمية الالتزام بها.

البشير ونائبه بالمستشفى العسكري في الخرطوم.. قيادات النظام السابق يغادرون سجن كوبر

مصادر العربية: نافع علي نافع وعلي عثمان طه وعوض الجاز وإيراهيم السنوسي ضمن قيادات نظام البشير التي غادرت سجن كوبر

العربية.نت، وكالات...

أعلنت قيادات النظام السوداني السابق المعتقلون في سجن كوبر توليهم حماية أنفسهم بعد اجلائهم من معتقلهم إلى “جهة آمنة” لم يفصح عنها. فيما أفادت مصادر العربية في السودان أن الرئيس المعزول عمر البشير ونائبه بكري حسن صالح موجودون في المستشفى العسكري بالخرطوم. كما كشفت مصادر العربية أن نافع علي نافع وعلي عثمان طه وعوض الجاز وإيراهيم السنوسي ضمن قيادات نظام البشير التي غادرت سجن كوبر. وقال أحمد هارون في تسجيل صوتي عن قيادات النظام السابق المعتقلين إنهم ظلوا في محبسهم رغم خلو السجن من النزلاء يوم الأحد الماضي بمعية قوة حراسة قليلة. وأوضح في التسجيل الصوتي أن إدارة السجن قامت باجلاء القيادات تحت حراسة محدودة حيث كان متوقعا صدور قرار بإطلاق سراحهم بسبب الأحداث الراهنة إلا أن ذلك لم يحدث. وأكد هارون جاهزيتهم بالمثول أمام الاجهزة القضائية متى ما تمكنت من ممارسة مهامها مشيرا إلى أنه لم تعد هناك سجون قائمة.

مصير الرئيس المعزول، عمر البشير

وتزايد الجدل مؤخرا مع بدء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول مصير الرئيس المعزول، عمر البشير بعد مزاعم تحدثت عن نقله بطائرة مروحية من مستشفى علياء في أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم إلى جهة غير معلومة. قال المعز حضرة عضو هيئة الاتهام في قضية انقلاب 1989 التي يحاكم فيها البشير و18 من أعوانه في تصريحات صحفية إن "طائرة مروحية نقلت البشير ونائبه بكري حسن صالح ووزير الدفاع الأسبق عبدالرحيم محمد حسين إلى جهة غير معلومة؛ وذلك بعد ساعات من قيام مجموعة مسلحة باقتحام سجن كوبر وإطلاق سراح أكثر من ألف سجين من داخله، من بينهم قيادات إخوانية". وأوضح حضرة أن "المعلومات عن نقل البشير وصلته عبر مصادر خاصة في مستشفى علياء التي يقبع فيها الرئيس السابق" ونفى الناطق باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبدالله، توافر أي معلومات مفصّلة عن مصير البشير، وحمل، قوات الدعم السريع مسؤولية اقتحام السجون وفرار عدد من المطلوبين أمنياً فيما قال قائد الدعم السريع في تصريحات صحفية سابقة إن الجيش السوداني قام بفتح سجن كوبر، مما أدى إلى هروب المساجين، غير مستبعد أن يكون قد تم تهريب البشير. ومنذ اندلاع الاقتتال في الرابع عشر من أبريل في الخرطوم تكررت ظاهرة اقتحام السجون بشكل مقلق؛ فقبل اقتحام سجن كوبر، اقتحمت قوة عسكرية سجن الهدى في أم درمان وأطلقت سراح 7 آلاف سجين، واخذت معها 28 من ضباط جهاز الأمن الذين كانوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في جريمة قتل المعلم أحمد الخير داخل معتقله خلال الحراك الذي أطاح بنظام عمر البشير في أبريل 2019.

الجيش السوداني: لا علاقة للقوات المسلحة بأحمد هارون ولا بحزبه السياسي

وأعربت القوات المسلحة عن انزعاجها الكبير لهذه الأحداث وما قد يترتب عليها من خطر عظيم جراء انفراط عقد الأم

العربية.نت، وكالات.. أعلن الجيش السوداني أنه غير معني بأي بيانات تصدر من أي جماعة أو أفراد خرجوا من السجون بما فيها بيان أحمد هارون المحتجز على خلفية بلاغات سياسية. وأضاف الجيش في بيان أنه لا علاقة للقوات المسلحة به ولا بحزبه السياسي. وأفاد الناطق باسم القوات السودانية: "شهدت بعض السجون في السودان اضطرابات خلال الأيام السابقة مع اقتحام المليشيا المتمردة لسجون الهدى وسوبا والنساء بأم درمان، وإجبار شرطة السجون على إطلاق سراح النزلاء بعد قتل وجرح بعض منسوبي الأمن، بجانب تصرف إدارة سجن كوبر بإطلاق سراح نزلائه بسبب انقطاع خدمات المياه والكهرباء والإعاشة، مما خلق تهديدا إضافيا على الأمن والطمأنينة العامة بمدينة الخرطوم ويخشى من تمددها إلى ولايات أخرى". وتابع قائلا: "بدأ النزلاء في بعض السجون المطالبة بإطلاق سراحهم أسوة بما جرى ببعض سجون ولاية الخرطوم، وما قد يترتب على ذلك من فوضى وانتشار للجرائم خاصة وأن بعض هؤلاء النزلاء محكومون أو منتظرون بموجب جرائم جنائية خطيرة". وأعربت القوات المسلحة عن انزعاجها الكبير لهذه الأحداث وما قد يترتب عليها من خطر عظيم جراء انفراط عقد الأمن، وحثت المواطنين على أخذ الحيطة والحذر جراء هذا الوضع. ولفت البيان إلى أن "قوات الدعم السريع تعد سببا رئيسيا في خلق هذا الوضع المعقد وخاصة ما يتعلق بعدم استمرار الخدمات". وأشار إلى أن "قوات دقلو تسيطر على عدد من مهندسي المياه والكهرباء ويمنعونهم أو يجبرونهم على تخريب مرافق الخدمات للمواطنين والمؤسسات في مسعاهم إلى تعطيل الدولة، مؤكدا أن ما تسبب به المتمردون في هذه الأحداث يعد إحدى جرائمهم الكبرى التي يجري رصدها".

مستشار حميدتي للعربية: البشير وقياداته تم تهريبهم بعد عملية عسكرية وإطلاق نار

مستشار حميدتي للعربية: الدعم السريع يسيطر على مداخل الخرطوم وعلى المؤسسات الرئيسية

العربية.نت.. قال مستشار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي في تصريحات خاصة للعربية الأربعاء إن خروج قيادات البشير من سجن كوبر صدمة وانتكاسة للشعب السوداني. وأضاف مستشار حميدتي إن مستشار حميدتي للعربية: البشير وقياداته تم تهريبهم بعد عملية عسكرية وإطلاق نار بتدبير من الاستخبارات العسكرية. وقال إن البرهان أصبح رهينة لقرار الحركة الإسلامية في الجيش وأن القيادات الموالية للبشير في الجيش هي المسؤولة عن إطلاق سراحه. وأشار مستشار حميدتي إلى سيطرة قوات الدعم السريع على مداخل الخرطوم وعلى المؤسسات الرئيسية وأنهم على استعداد لتمديد الهدنة إذا لم يخرقها الجيش لوقف معاناة السودانيين لعودة الهدوء ورفع الجثث التي تحلل بعضها في الشوارع.

مغادرة سجن كوبر

أعلنت قيادات النظام السوداني السابق المعتقلون في سجن كوبر توليهم حماية أنفسهم بعد اجلائهم من معتقلهم إلى “جهة آمنة” لم يفصح عنها. فيما أفادت مصادر العربية في الخرطوم أن الرئيس المعزول عمر البشير ونائبه بكري حسن صالح موجودون في المستشفى العسكري بالخرطوم. كما كشفت مصادر العربية أن نافع علي نافع وعلي عثمان طه وعوض الجاز وإيراهيم السنوسي ضمن قيادات نظام البشير التي غادرت سجن كوبر. وقال أحمد هارون في تسجيل صوتي عن قيادات النظام السابق المعتقلين إنهم ظلوا في محبسهم رغم خلو السجن من النزلاء يوم الأحد الماضي بمعية قوة حراسة قليلة. وأوضح في التسجيل الصوتي أن إدارة السجن قامت باجلاء القيادات تحت حراسة محدودة حيث كان متوقعا صدور قرار بإطلاق سراحهم بسبب الأحداث الراهنة إلا أن ذلك لم يحدث. وأكد هارون جاهزيتهم بالمثول أمام الاجهزة القضائية متى ما تمكنت من ممارسة مهامها مشيرا إلى أنه لم تعد هناك سجون قائمة.

معبر «أرقين» الحدودي..أمل الفارين من الاشتباكات

الشرق الاوسط...القاهرة: محمد عبده حسنين...بات معبر «أرقين البري»، الفاصل بين الحدود المصرية والسودانية، أمل الفارين من اشتباكات السودان، خصوصاً من مدينتي الخرطوم وأم درمان القريبتين. وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، واصل المعبر الذي افتُتح عام 2016 استقبال حافلات نقل الركاب التي تتوافد من المدن السودانية، والتي تحمل آلاف السودانيين والرعايا المصريين الفارين. ووفق مصادر مصرية، فإنه قد عبر «ما لا يقل عن 5000 شخص من معبر (أرقين) إلى أسوان بجنوب مصر خلال الأيام الماضية». يقع المعبر على مسافة 850 كيلومتراً شمال العاصمة السودانية الخرطوم، على الضفة الغربية لنهر النيل، ويستغرق الوافدون من الخرطوم أكثر من نصف يوم للوصول إليه، نظراً لصعوبة الطريق. يقول عماد أحمد، أحد النازحين السودانيين الذين نجحوا في الوصول إلى القاهرة: «الرحلة من الخرطوم إلى معبر (أرقين) تتجاوز الـ12 ساعة بالحافلات، لأن بعض الكباري مغلقة والطرق وعرة... ومن المعبر إلى مدينة أسوان المصرية نحو 3 ساعات». ورغم عدم الإعلان رسمياً عن إلغاء تأشيرة دخول السودانيين إلى مصر، يقول أحمد لـ«الشرق الأوسط» إن «تسهيلات مصرية واسعة تقدم هناك خصوصاً مع كبار السن والأطفال، وإنه سُمح لنازحين سودانيين بالدخول بلا تأشيرة مسبقة»، لكنه «شكا من استغلال بعض التجار وقادة حافلات نقل الركاب في الجانبين للأزمة». ووفق فضائية «القاهرة الإخبارية»، التي تنقل بثاً من هناك فإن الجانب المصري استمر في استقبال وتيسير وخروج المواطنين المصريين والسودانيين ومن مختلف الجنسيات الذين توافدوا على المعبر، والذين أكدوا «حسن تعامل السلطات المصرية معهم». وذكرت القناة أن «الدولة المصرية تقدم كثيراً من التسهيلات من أجل تسريع دخول الموجودين في المعبر، فيما تنتشر الخدمات الطبية والإنسانية التي تقدم لكل الموجودين داخل المعبر». والاثنين، أعلن «الهلال الأحمر المصري» إقامة مركز خدمة إغاثي إنساني عبر معبر «أرقين» الحدودي، لتقديم الخدمات للنازحين من جنسيات مختلفة، وحسب إفادة مصرية، نقلتها «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، فإن «فرق الإغاثة الدولية بـ(الهلال الأحمر المصري) توجهت فور اندلاع الأزمة السودانية باتجاه الحدود والمعابر المصرية السودانية، بالتنسيق مع فرع (الهلال الأحمر المصري)، بمحافظة أسوان في أقصى جنوب مصر، وأقامت مركز خدمة إغاثياً إنسانياً عبر معبر (أرقين) الحدودي». وتقدم فرق «الهلال الأحمر المصري» عبر ذلك المركز «خدمات الإغاثة والطوارئ، التي تشمل خدمات الدعم النفسي والأدوية والوجبات الغذائية الخفيفة، ووسائل الاتصال بين العابرين، خلال المعبر، من مختلف الجنسيات وبين ذويهم»، وفق البيان. ويخدم معبر «أرقين» حركة نقل البضائع والركاب من وإلى مصر والسودان، وعند افتتاحه عام 2016 وصفت وزارة التعاون الدولي بمصر هذا المعبر بأنه «نقطة الانطلاق الأولى لمحور الإسكندرية- كيب تاون، الذي يربط أكبر تكتل أفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط الهادئ»، مشيرة إلى أنه سيخدم الحركة التجارية مع 15 دولة أفريقية تقع على الطريق التجارية البرية لهذه الدول. الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية المصرية أعلنت، مساء الاثنين، إجلاء 134 مواطناً بالسودان عبر الإجلاء الجوي، و334 مواطناً من خلال الإجلاء البري، ليصل عدد من جرى إجلاؤهم من المصريين في السودان إلى 904 مواطنين منذ بدء خطة الإجلاء. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد المصريين بالسودان في حدود 10 آلاف، بينهم نحو 5 آلاف طالب. إضافة إلى ذلك، قرر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري الدكتور رضا حجازي، تأجيل امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية بمدارس البعثة التعليمية المصرية بالسودان؛ لحين استقرار الأوضاع الأمنية بالأراضي السودانية. ووجّه الوزير الإدارة العامة للامتحانات بالوزارة «لاستقبال أبنائنا من طلاب الصف الثالث الثانوي المصريين العائدين من دولة السودان لأرض الوطن، الراغبين في أداء امتحانات الثانوية العامة داخل مصر، لتسهيل الإجراءات الخاصة بتسكينهم في مدارسهم السابقة وفقاً لمحل سكنهم، وتأدية امتحانات نهاية العام الدراسي 2022– 2023، وتتابع الوزارة باستمرار تطورات أوضاع الطلاب المصريين الموجودين حالياً في الأراضي السودانية»، وفقاً لبيان الوزير، بالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج.

روسيا «تجيز» تدخل «فاغنر» في السودان

دعم أممي للوساطة الأفريقية بين الطرفين المتنازعين... واتهامات متبادلة بخرق الهدنة

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى - الخرطوم: محمد أمين ياسين.. في خطوة قد تصب مزيداً من الزيت على النار المشتعلة أصلاً في السودان، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده {تجيز} تدخل مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية في النزاع الدائر حالياً في السودان. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك إنه {يحق} للسودان الاستفادة من الخدمات الأمنية لمجموعة {فاغنر} التي يتهمها الغرب بتجنيد مرتزقة حول العالم. وعندما سئل الوزير الروسي عما إذا كانت {فاغنر} تعمل في السودان، أجاب أن {ما يحصل في السودان مأساة}، مضيفاً «لهذا البلد الحق في الاستفادة من خدمات فاغنر}. غير أن لافروف لم يوضح ما إذا كان لهذه المجموعة عناصر على الأراضي السودانية يساعدون في القتال مع الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان و{قوات الدعم السريع} بقيادة محمد حمدان «حميدتي». وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر عن {قلق بالغ} من تقارير عن تورط لـ{فاغنر} في حرب السودان. وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة لبحث الوضع في السودان، بطلب من بريطانيا التي اقترحت إصدار بيان للتنديد بالحرب و ضمان المغادرة الآمنة للرعايا الأجانب، لكن لم يجر التوصل الى توافق في الآراء، إذ عارضت الدول الأفريقية الثلاث، الغابون وغانا وموزمبيق، والتي فضلت تقديم الدعم للجهود الدبلوماسية للمنظمات الإقليمية، وبخاصة الاتحاد الأفريقي ومنظمة (إيقاد)، بشأن الوساطة بين الطرفين المتنازعين. وقوبل طرحها بدعم أممي.

 

عشرات الجثث على شواطئ ليبيا بعد غرق قاربي مهاجرين

المياه جرفت ما لا يقل عن 57 جثة بعد غرق قاربين في البحر المتوسط قبالة بلدتين في غرب البلاد

العربية نت..طرابلس – رويترز.. قال مسؤول في خفر السواحل الليبي وعامل إغاثة، اليوم الثلاثاء، إن المياه جرفت ما لا يقل عن 57 جثة بعد غرق قاربي مهاجرين في البحر المتوسط قبالة بلدتين في غرب البلاد. ووفقاً لأحد الناجين، ويدعى بسام محمود وهو من مصر، فإن نحو 80 راكباً كانوا على متن قارب انطلق باتجاه أوروبا عند الثانية تقريباً من صباح اليوم الثلاثاء. ويروي أن مشادة وقعت فيما كان القارب يغرق إلا أن المسؤول عنه رفض التوقف. وقال لوكالة "رويترز": "ظللنا نصارع حتى وصل إلينا شخص ما. لقد كان المشهد مروعا وتوفي البعض (في الماء) أمامي". من جهته، قال فتحي الزياني، المسؤول بخفر السواحل، إنه تم انتشال 11 جثة إحداها لطفل قبالة سواحل بلدة القره بوللي، موضحاً أن المهاجرين كانوا من باكستان وسوريا وتونس ومصر. من جانبه، ذكر عامل إغاثة تابع للهلال الأحمر في صبراتة بغرب طرابلس، أنهم انتشلوا 46 جثة خلال الأيام الستة الماضية من على الشاطئ، جميعهم "مهاجرون غير شرعيين" كانوا على متن قارب واحد. ونشرت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة، صوراً على الإنترنت تظهر جثثاً في أكياس سوداء يضعها عمال إغاثة يرتدون كمامات وقفازات على ظهر شاحنات صغيرة. كما قال عامل الإغاثة، إنه من المتوقع أن تجرف المياه المزيد من الجثث خلال الأيام المقبلة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة هذا الشهر، إن 441 مهاجراً ولاجئاً غرقوا في مطلع عام 2023 أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من شمال إفريقيا إلى أوروبا، وهو أكبر عدد من الوفيات يتم تسجيله في ثلاثة أشهر خلال السنوات الست المنصرمة. وبعد عقد من الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة 2011، أصبحت ليبيا نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يحاولون العبور إلى أوروبا، إلا أن تونس حلت بعد ذلك محل ليبيا كأبرز نقطة لانطلاق المهاجرين. وأنقذت إيطاليا نحو 1600 مهاجر كانوا على متن 47 قاربا من البحر المتوسط خلال اليومين الماضيين ونقلتهم إلى شاطئ جزيرة لامبيدوزا. وعرضت إيطاليا أمس على تونس إمكانية الحصول على أموال مقابل إصلاحات اقتصادية وسياسية، فيما ناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ كيفية الاستجابة لحالة عدم الاستقرار المتزايدة في البلاد.

حفتر يطالب مجدداً بـ«التوزيع العادل» لعائدات النفط الليبي

الدبيبة يدعو إلى الاستعداد لتأمين الانتخابات

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. في الوقت الذي دعا فيه رئيس حكومة «الوحدة» الليبية «المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة، إلى «الاستعداد لتأمين الانتخابات المقبلة»، أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد المشير خليفة حفتر أنه «تجب إعادة النظر في كيفية توزيع عائدات النفط بشكل عادل». وفي غضون ذلك، أعرب الدبيبة عن تقديره دور المملكة العربية السعودية، عضو الرباعية المعنية بالأزمة السودانية، في «تسهيل إجلاء الليبيين ورعايا دول أخرى»، وقال في بيان عبر «تويتر» إنه «يتابع عملية إجلاء الرعايا الليبيين من السودان»، مشيداً بـ«دور موظفي وزارة الخارجية وسفارة ليبيا بالخرطوم على استجابتهم العاجلة، وحرصهم على سلامة كافة أبناء الجالية هناك». كما أشاد فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية في ليبيا، بالجهود السعودية، وأكد في بيان له عبر «تويتر» على «العلاقات الأخوية التي تجمع ليبيا والسعودية، بوصفها علاقات تاريخية راسخة عبر التاريخ، وتتجلى بشكل أكبر في وقت الأزمات». وكان الدبيبة قد دعا عناصر وزارة الداخلية، إلى «الاستعداد لتأمين الانتخابات المقبلة»، وحض خلال جولته بمديرية أمن مصراتة غرب البلاد، مساء الاثنين، على «الاستعداد للاستحقاق الانتخابي»، مشيراً إلى أن «التجربة التي أجريت في العاصمة طرابلس خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكدت من خلال المحاكاة الأمنية الانتخابية استعداد عناصر وزارة الداخلية في كافة مدن ليبيا». ورأى أن «نجاح هذا الواجب الوطني من عدمه، يعتمد على وزاره الداخلية وعناصرها الأمنية»، الذين خاطبهم قائلاً: «كونوا مع وطنكم، واستعدوا لتأمين الانتخابات، وأدوا مهامكم بفاعلية كاملة ومهنية عالية»، لافتاً إلى «مطالبة الليبيين بإجراء الانتخابات». وأثنى الدبيبة على دور الأمن في مصراتة، مستشهداً بـ«انخفاض مؤشرات الجريمة فيها بنسبة 50 في المائة»، ومشيداً بـ«جهود الأمن خلال شهر رمضان». وبدورها، أعادت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مجدداً التأكيد على إعلان رئيسها عبد الله باتيلي خلال إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، بشأن «استعداد البعثة لتقديم الدعم الفني واللوجيستي للجنة 6+6 المشكّلة من مجلسي النواب والدولة، لوضع قوانين انتخابية بموجب التعديل الدستوري الـ13 الذي أقره مجلس النواب». وإضافة إلى ذلك، دعا المشير خليفة حفتر للقيام بـ«خطوات عملية حقيقية لتحسين الواقع المَعيش اقتصادياً واجتماعياً لليبيين، عبر توزيع ثروة النفط بشكل عادل؛ حتى ينعم أبناء ليبيا بخيرات بلادهم، التي حُرموا منها بفعل الانتقائية والمزاجية». وقال حفتر خلال لقائه، مساء الاثنين، القيادات العسكرية في مدينة بنغازي، إن «الشعب الليبي لم يعد قادراً على تحمل التصرفات غير المسؤولة، والعبث المتعمد بثرواته ومقدراته»، مشيراً، إلى أنه «تجب إعادة النظر في كيفية توزيع عائدات النفط بشكل عادل، قبل فوات الأوان». وأكد حفتر أن قوات الجيش «التي وُلدت من رحم المعاناة ومكافحة الإرهاب، هي مؤسسة وطنية بأهدافها ومبادئها ومهامها الرئيسية، أولويتها الأولى الدفاع عن الوطن، وتعزيز الوحدة الوطنية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في ليبيا، بالإضافة لصون قيم وحضارة المجتمع الليبي».

ما مستقبل سيف الإسلام القذافي؟

الشرق الاوسط...القاهرة: جاكلين زاهر... ارتبط الحديث عن الانتخابات الليبية بما يعرف بـ«الشخصيات الجدلية»، ومن بينها سيف الإسلام، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، الذي يرى مراقبون، أنه «يحظى بدعم روسيا، التي تتمسك بضرورة مشاركته في الحياة السياسية». غير أن هذا الدعم، الذي تبديه موسكو، تقابله معارضة أميركية، تشدد بدورها على «تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية؛ لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب» خلال اندلاع «الثورة» في 17 فبراير عام 2011. ويتوقف ترشح سيف القذافي للرئاسة على القوانين التي ستصدرها لجنة «6 + 6»، التابعة لمجلسي النواب و«الأعلى للدولة». وقال عضو «ملتقى الحوار السياسي»، أحمد الشركسي، إن «الدعم الذي تقدمه روسيا لسيف القذافي، ليس عسكرياً أو تمويلياً كما يروج البعض، وإنما مجرد دعم سياسي يتمثل في حرص أغلب المسؤولين والدبلوماسيين الروس، على المطالبة المستمرة بضرورة إشراك أنصار النظام السابق في العملية السياسية، والتحذير من تداعيات إقصائهم»، متابعاً: «بالطبع، يعد سيف الإسلام في مقدمة المستهدفين بهذه المطالبات، لأنه كان مرشحاً لخلافة والده، ولعب بالفعل أدواراً سياسية قبل سقوط النظام في فبراير 2011». وأضاف الشركسي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الروس يدركون مخاوف الأميركيين حيال فوز سيف بالرئاسة؛ لأنه لن يتسامح أو يكون حليفاً موثوقاً مع مَن أسهموا في إسقاط نظام والده»، مشيراً، إلى أن «توجيه الدعم له سيحقق لموسكو أكثر من هدف استراتيجي، في مقدمتها إزعاج واشنطن مرحلياً، وكسب حليف مهم مستقبلياً إذا ما انتزع الفوز بالسباق الرئاسي». ويستبعد الشركسي «إمكانية تخلي الروس عن دعم سيف الإسلام، الذي كان في طليعة مَن تقدموا لخوض العملية الانتخابية التي تأجلت نهاية عام 2021، والمساومة عليه، مقابل الحصول على امتيازات بمواقع أخرى بالعالم». أما وكيل وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة السابقة، حسن الصغير، وعلى الرغم من تأكيده «صعوبة قياس موضوعي لحجم أي دعم يتلقاه سيف القذافي، في ظل حالة الغموض التي يحيط بها الأخير تحركاته وحياته»، فإنه استبعد «أن تشكّل العلاقة بين الأخير والروس، علاقة تحالف حقيقي». ورأى أن الروس «ليس لديهم حلفاء كثر في الساحة الليبية الفترة الأخيرة، وهو ما ظهر جلياً بانحياز أغلب فرقاء الأزمة، خصوصاً بالمنطقة الغربية لواشنطن فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، ولكنهم رغم ذلك يتعاملون مع سيف القذافي، بوصفه ورقة للتفاوض، بعيداً عن حسابات فرص فوزه بالرئاسة من عدمها. المهم لديهم أنه طرف ليبي ويملك قدراً من الأنصار». ويرى الصغير، أن «مشهد الظهور المفاجئ لسيف القذافي داخل مفوضية الانتخابات في سبها بالجنوب الليبي، لتقديم أوراق ترشحه للرئاسيات بعد فترة من اختفائه عن الأضواء بعد إطلاق سراحه عام 2017، تم تصميمه وإخراجه من قبل الروس، وربما بالتنسيق مع الأتراك». وأشار إلى أن هذا الترشح لسيف القذافي، وأيضاً ترشح رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة «أسهما في توقف العملية الانتخابية حينذاك». وتابع: «بالطبع الروس لا يملكون سيف القذافي، ولكنهم قادرون على التأثير عليه، في ظل ضعف أدواته لافتقاده المال والسلاح... وهذا لا يعني بأي حال تمويلهم له». وذهب الباحث في مؤسسة «غلوبال أنيشاتيف»، جلال حرشاوي، إلى أن «مساعدة الروس لسيف تتركز في الدعاية»، وقال إن بعض المراقبين «يرجحون تقديم الروس ضمانات أمنية لتنقلات سيف القذافي، من خلال عناصر (فاغنر)». ويرى أن «النخب التي ظهرت بعد ثورة فبراير كلها، تعتبر سيف القذافي خطراً على مسيرتها المهنية؛ لتمتعه بشعبية غير هيّنة بصفوف الشباب الغاضبين بسبب تدهور الأوضاع بالبلاد بعد عام 2011». وأضاف: «هؤلاء الفرقاء يطمحون في تجاوزه، واستقطاب أكبر عدد من أصوات أنصار والده إلى صفوفهم، وربما هذا يفسر حرص الدبيبة على إطلاق سراح شقيقه الساعدي في سبتمبر (أيلول) 2021، وتأمين إقامته في تركيا». وفي رده على الآراء السابقة، شدد عبد الله عثمان، رئيس الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي، على ضرورة «عدم الانسياق وراء محاولات بعض الدول إقحام قضية ترشح سيف في صراعاتها مع دول أخرى». وأوضح عثمان، وهو عضو «ملتقى الحوار السياسي»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «سيف القذافي يتواصل سياسياً مع الدول كافة، وليس روسيا فقط، وذلك حول رؤيته ومشروعه الهادف لضرورة إجراء الانتخابات»، متابعاً: «بالطبع، تُطرح مسألة ترشحه في سياق النقاشات، ولكن هذا لا يعد تحالفاً من جانبه مع أي دولة، ولا تجوز محاسبته على محاولة أي دولة إقحام تواصلها معه في صراعاتها مع دول أخرى». ويؤكد عثمان أن «القذافي وفريقه السياسي، وعلى عكس ما يردد البعض، لا يضعان أي اعتراض على التعامل والتواصل مع أي دولة بما في واشنطن ولندن، ما دام هناك احترام لمبدأ عدم التدخل في شؤون الدولة الليبية». ونفى في السياق ذاته، أي حديث عن «تأمين أي دولة أجنبية لتنقلات سيف القذافي، أو تمويله»، معتبراً ذلك «مجرد دعاية من قبل خصومه لتشويه صورته»، ورأى أن «الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها جعلته خصماً غير هيّن، وهذا يعرضه أحياناً للمضايقات». وانتهى عثمان إلى أن هناك «حالة من الحرص في تحركات سيف القذافي، ولكن هذا لم يحل بينه وبين نشاطه السياسي بعقد اللقاءات مع أطراف عديدة في الساحة الليبية».

القضاء التونسي يبقي الغنوشي موقوفاً بـ«التآمر على الدولة»

صاحب شكوى ضده يؤكد امتلاكه فيديو للقاءات زعيم «النهضة» مع «إرهابيين»

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. أكدت مصادر حقوقية تونسية، الثلاثاء، أن راشد الغنوشي رئيس «حركة النهضة»، رئيس البرلمان المنحل، مثل أمام «الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب» في ثكنة العوينة العسكرية، حيث جرت مساء الاثنين مواجهة بينه وبين نقابي أمني تونسي تقدم ضده بشكوى اتهمه من خلالها بـ«عقد لقاءات مع عدد من العناصر الإرهابية»، مؤكداً امتلاكه مقطع فيديو يوثق تلك اللقاءات. وإثر المواجهة بين الطرفين أمام قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تم الإبقاء على رئيس «حركة النهضة» بحال سراح في هذه القضية، غير أنه سيبقى مودعاً بسجن المرناقية (غرب العاصمة التونسية)، على ذمة قضية «التآمر على أمن الدولة الداخلي، وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة». في هذا الشأن، أكدت المحامية إيناس حراث عضو هيئة الدفاع عن الغنوشي، «أنه سبق للقضاء التونسي أن استمع إلى الغنوشي في قضية اللقاءات مع عناصر إرهابية، ولم تثبت عليه أي تهمة على الرغم من ادعاء الشاكي أنه يملك تسجيل فيديو، يوثق تلك اللقاءات، وهو ما يرجح أن التهمة كيدية، ولا ترقى إلى مصاف التهم الجدية». وفي السياق ذاته، توقع المحلل السياسي التونسي هاشم بوعزيز، أن يكون إيقاف الغنوشي «بوابة لملفات عدّة أخرى، وهو يفتح الأبواب على قراءات واستنتاجات تتقاطع فيها الجوانب القانونية والقضائية والسياسية». وأضاف: «إن المشهد السياسي التونسي ينتظر أن يكشف القضاء كل حيثيات الشبهات المتعلقة برئيس (حركة النهضة)، والفصل بين الجوانب القضائية، وما وجه للغنوشي من تهم، وبين الجوانب السياسية في خلافه مع الرئيس التونسي قيس سعيد»، على حد تعبيره. كان القيادي السابق في «حركة النهضة» سمير ديلو، كشف عن عدم تحديد جلسة لمحاكمة الغنوشي في القضية الأصلية، التي تم بموجبها إصدار مذكرة توقيف بالسجن ضده، وهي تهمة «التآمر على أمن الدولة الداخلي، وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة... القضية لا تزال في طور التحقيق القضائي». المعروف أنه سبق لقاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أن أصدر مذكرة توقيف ضد الغنوشي استناداً إلى الفصلين 68 و72 من القانون الجزائي التونسي، حيث ينص الفصل 68 على أنه «يعاقب بالسجن مدة 5 أعوام، مرتكب المؤامرة الواقعة لأحد الاعتداءات ضد أمن الدولة الداخلي»، فيما ينصّ الفصل 72 على أنه «يعاقب بالإعدام، مرتكب الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة، أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً بالسلاح، وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي». يذكر أن القضاء التونسي أصدر بطاقات إيداع ضد 12 متهماً في القضية ذاتها، من بينهم: محمد القوماني وبلقاسم حسن وعبد الله السخيري ومحمد شنيبة وموفق الكعبي، بالإضافة إلى 4 أشخاص في حالة فرار وهم: ماهر زيد ورفيق عبد السلام ومحمد الصامتي ومقداد الماجري. على صعيد آخر، نظم أنصار حزب «التيار الديمقراطي» المعارض، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، بالتزامن مع محاكمة غازي الشواشي الرئيس السابق للحزب، وذلك «دفاعاً عن حرية الرأي والتعبير، وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين». وكان من المنتظر أن يمثل الشواشي، الثلاثاء، أمام المحكمة، استناداً إلى المرسوم الرئاسي 54 الذي يلاحق المتهمين بجرائم اتصالية، غير أنها أجلت النظر في القضية لوجود القاضي المتعهد بالملف في إجازة مرضية. وتتم ملاحقة الشواشي، إثر تقدم وزيرة العدل التونسية ليلى جفال، بدعوى قضائية ضده إثر تصريح إعلامي له يعود إلى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تحدث فيه عن استقالة رئيسة الحكومة نجلاء بودن من منصبها.

وزير خارجية الجزائر يبحث في موريتانيا أمن التجارة عبر الحدود

تعزيز «الدعم المتبادل والتشاور والتنسيق» بين البلدين

الجزائر: «الشرق الأوسط».. يبحث وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، منذ يومين في نواكشوط التبادل التجاري النشط عبر المركز الحدودي منذ عام، والوضع الأمني بالمناطق الحدودية، حيث تعرضت قوافل تجار جزائريين لاعتداءين بين نهاية 2021 ومطلع 2023، أسفرا عن قتلى، وتدمير شاحناتهم، وتسببا في نشر حالة من الخوف. وذكرت «الخارجية» الجزائرية، في بيان، أن لقاء جمع عطاف بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، «وفر فرصة لاستعراض التقدم المحرز، ضمن متابعة وتنفيذ التوجيهات السامية لقائدي البلدين، ومخرجات مشاوراتهما بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الغزواني إلى الجزائر في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2021، والتي أعطت انطلاقة لحقبة جديدة في تاريخ العلاقات الجزائرية - الموريتانية». ووفق البيان، أشاد الغزواني وعطاف بـ«الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية، وما أفضت إليه الدورة الـ19 لـ(اللجنة المشتركة الكبرى)، التي عقدت آخر اجتماع لها في نواكشوط في سبتمبر (أيلول) 2022، من نتائج تفتح آفاقاً واعدة نحو تحقيق شراكة استراتيجية، تقوم على مشروعات اقتصادية مهمة، على غرار مشروع الطريق (الرابط) بين مدينتي تندوف والزويرات، ومباشرة عملية فتح بنك جزائري في نواكشوط، وإقامة معرض دائم لـ(الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير)، واستغلال حصص الصيد البحري المتاحة من طرف موريتانيا للجزائر». حضر اللقاء، وفق الصور التي نشرتها «الخارجية» الجزائرية، اللواء مهنى جبار مدير «الوثائق والأمن الخارجي» الجزائري، مما يعكس طابعاً أمنياً على جانب من زيارة عطاف، وعلى الملفات التي يبحثها في موريتانيا، والتي تعدّ الأولى في تنقلاته خارج الجزائر، منذ تعيينه رئيساً لدبلوماسيتها في 18 مارس (آذار) الماضي. وأضاف البيان أنه «تم التأكيد على تمسك قائدي البلدين، بتقاليد الدعم المتبادل والتشاور والتنسيق حول القضايا المطروحة في مختلف الفضاءات والمنظمات ذات الانتماء المشترك، على ضوء قناعتهما الراسخة بأن التوترات المشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما ينجرّ عنها من تحديات، تفرض تبني مقاربات مشتركة تستنير، أكثر من أي وقت مضى، بمبدأ وحدة المصير». والتقى عطاف، أيضاً، الوزير الأول الموريتاني محمد بلال مسعود، الذي تناول معه «تكثيف التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، والعمل على تسخير الوسائل البشرية والمادية الضرورية للإسراع في تجسيد المشروعات المشتركة بين البلدين الشقيقين. كما تناول الطرفان الجوانب التحضيرية المتعلقة بالاستحقاقات الثنائية المقبلة، خاصة التئام لجنة المتابعة وانعقاد الدورة الـ20 للجنة المشتركة الكبرى المرتقبة بالجزائر». ولفتت مصادر متابعة لهذه الزيارة إلى أن الوفد السياسي والأمني الجزائري أبدى، في أثناء لقاءاته مع المسؤولين الموريتانيين، تركيزاً «على الظروف الأمنية التي تحيط بحركة قوافل التجار والمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، على الطرق الصحراوية المؤدية إلى نواكشوط، بعد وقوع اعتداءين ضدهم في العامين الأخيرين»؛ حيث تعرضت شاحنات عدة محملة بالبضائع لقصف بالصواريخ مرتين في المناطق الحدودية، الأول كان في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، مصدره القوات المغربية وفق اتهامات رسمية من أعلى سلطات الجزائر، التي توعدت بـ«الرد». وخلّف الهجوم الذي وقع على الحدود بين ورقلة جنوب الجزائر، ونواكشوط، 3 قتلى، فيما لم يصدر أي رد فعل من الرباط على الاتهامات. أما الثاني، وفق المصادر ذاتها، «فوقع مطلع العام الحالي على طريق تندوف، بجنوب غربي الجزائر قرب الحدود مع المغرب، والزويرات الموريتانية، مخلفاً قتلى أيضاً، لكن من دون أن يوجه الاتهام لأي طرف بالمنطقة».

المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار على حياة المواطنين

الرباط: «الشرق الأوسط».. أعلن كل من حزب التقدم والاشتراكية المغربي (معارضة برلمانية) والاتحاد المغربي للشغل (أعرق اتحاد عمالي في المغرب) عن الدخول في تنسيق مشترك بينهما في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في ظل موجة الغلاء. وقال بيان مشترك بين الهيئتين، صدر الثلاثاء إثر اجتماع بين قيادتيهما، إنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بينهما لتتبع «التنسيق الثنائي في جميع المبادرات المستقبلية» التي تروم الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة المغربية وعموم المواطنات والمواطنين. واتفق الطرفان أيضا على التنسيق داخل البرلمان بغرفتيه في جميع القضايا «دفاعاً عن مصالح العمال والجماهير الشعبية كافة». وأوضح البيان أن الهيئتين عقدتا لقاءً تشاورياً حول الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية الراهنة والمطبوعة بالتداعيات السلبية للأزمة على القدرة الشرائية للطبقة العاملة المغربية وعموم الجماهير الشعبية. وأضاف البيان أن الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل قدم عرضاً حول أهم المحاور التي ترافع حولها الاتحاد خلال جولة الحوار الاجتماعي الأخيرة مع الحكومة وهي أساسا، حماية القدرة الشرائية للأجراء(العمال)، لا سيما من خلال التخفيض الجزئي والمرحلي للضريبة على القيمة المضافة؛ وتخفيض الضريبة عن الأجور؛ والزيادة العامة في الأجور؛ والزيادة العامة في الحد الأدنى للأجر؛ والزيادة العامة في المعاشات؛ وحماية الحريات النقابية. من جهته، تناول محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مجمل ملامح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، عنوانها الأبرز «التدهور المطرد للقدرة الشرائية للمغاربة»، وذلك في غياب أي قرارات حكومية قوية وملموسة من أجل التخفيف من حدة الأزمة على المواطن. كما أكد على جميع مضامين الرسالة المفتوحة التي وجهها الحزب إلى رئيس الحكومة، تنبيهاً واقتراحاً، وهدفها دعم القدرة الشرائية للمغاربة، وبخاصة الفئات المستضعفة والطبقة المتوسطة، وتقوية الآلة الاقتصادية الوطنية، وذلك حفاظاً على الاستقرار الاجتماعي. وأشار البيان إلى أنه بعد نقاش مستفيض، أعرب الطرفان عن تطابُق وِجهات نظرهما بخصوص الأوضاع العامة الراهنة، وتَقاسُمهما لمجمل الاقتراحات التي على الحكومة التفاعل معها إيجاباً. يذكر أن اللقاء ضم وفدا عن الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل والفريق البرلماني للاتحاد العمالي بالغرفة الثانية، برئاسة الأمين العام الميــلودي المخــارق إلى جانب وفد من المكتب السياسي لحزب التقــدم والاشتراكية برئاسة الأمين العام محمد نـبيل بن عبد اللـه، بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء.

تنامي «المعتقدات الشاذة» يثير المخاوف في كينيا

العثور على مزيد من الجثث لضحايا «ماتوا جوعاً للقاء المسيح»

نيروبي: «الشرق الأوسط» - القاهرة: مروى صبري.. حالة من الذعر تعيشها كينيا مع توالي العثور على رفات في مقابر جماعية لضحايا على صلة بجماعة دينية تدعو إلى «الصوم من أجل لقاء المسيح»، الأمر الذي جدد تحذيرات من تنامي الجماعات السرية، التي تتبع «أفكاراً دينية شاذة»، خلال السنوات الأخيرة في البلاد. وتُجري الشرطة الكينية منذ أيام عمليات تمشيط في غابة «شاكاهولا» القريبة من بلدة «ماليندي» الساحلية، بعد تلقيها معلومات عن جماعة دينية تدعى «غود نيوز إنترناشونال»، يرأسها بول ماكينزي نثينغي، الذي قال إن «الموت جوعاً يرسل الأتباع إلى الله». ورصد أحدث التقديرات ارتفاع إجمالي ضحايا «العبادة جوعاً» إلى 83، وسط تزايد المخاوف من احتمال العثور على المزيد من الجثث. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، «عثر المحققون الكينيون، الثلاثاء، على رفات 10 أشخاص آخرين في مقابر جماعية، ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 83». وتعود 3 من الجثث التي عُثر عليها (الثلاثاء) لأطفال. وأخرج عمال الطوارئ الرفات من مقابر ضحلة، كما عثروا على ناجين مصابين بالهزال. وأحدثت تلك الأنباء صدمة في أنحاء البلاد، ما دفع الرئيس الكيني ويليام روتو، إلى التعهد بـ«اتخاذ إجراءات ضد رجال دين مارقين مثل نثينغي»، حيث قال إنهم «يرغبون باستغلال الدين للترويج لعقيدة غريبة وغير مقبولة»، وشبههم بالإرهابيين. فيما أعلن وزير الداخلية كيثور كينديكي، عزمه زيارة موقع الأحداث. ومع ارتفاع أعداد الموتى، حذرت سلطات مستشفى «ماليندي» الحكومي، (الثلاثاء)، من أن «المشرحة لم تعد تتسع لمزيد من الجثث وأنها تعمل فوق طاقتها». وقال المسؤول الإداري للمستشفى سيد علي، إن «مشرحة المستشفى تتسع لـ40 جثة»، مضيفاً أن المسؤولين تواصلوا مع الصليب الأحمر الكيني للحصول على حاويات مبردة. وبينما تسعى السلطات لمعرفة أسباب ما أُطلق عليها اسم «مجزرة غابة شاكاهولا»، ظهرت تساؤلات بشأن كيفية تمكن هذه الطائفة من العمل من دون أن يتم اكتشافها على الرغم من رصد الشرطة لنثينغي قبل 6 سنوات. واعتُقل نثينغي في 2017 بتهمة «التطرف» بعدما حث عائلات على عدم إرسال الأطفال إلى المدارس، مشيراً إلى أن «الكتاب المقدس لا يعترف بالتعليم». ثم أُلقي القبض عليه مجدداً الشهر الماضي وفق وسائل إعلام محلية، بعدما قضى طفلان جوعاً تحت رعاية والديهما. وأُطلق سراحه بكفالة قدرها 100 ألف شلن كيني (نحو 700 دولار) قبل أن يسلم نفسه للشرطة في أعقاب عملية «شاكاهولا». وينفي نثينغي الاتهامات الموجهة إليه، مؤكداً أنه أغلق كنيسته منذ عام 2019، فيما ينتظر محاكمته في القضية في الثاني من مايو (أيار) المقبل. وأعلن الصليب الأحمر الكيني أن فرقه في ماليندي أُبلغت عن 212 مفقوداً، عاد اثنان منهم إلى عائلتيهما. وحظيت القضية باهتمام كبير في كينيا، ما دفع الحكومة إلى التصريح بضرورة تشديد الرقابة على جماعات مماثلة في البلاد وحركات انخرطت في الجريمة. وتشهد كينيا في السنوات الأخيرة تنامياً للجماعات السرّية المتطرفة، وسبق أن أطلق رئيس إدارة التحقيقات الجنائية الكينية جورج كينوتي، عام 2021 تحذيراً من «تزايد حالات الجماعات السرية التي تتبع معتقدات شاذة متطرفة»، مستشهداً في ذلك بأدلة اكتشفتها السلطات بعد التحقيق في سلسلة من أعمال القتل. وأشار كينوتي إلى «توثيق الشرطة حوادث اعترف خلالها أفراد بإجبارهم على تقديم أجزاء بشرية للسماح لهم بالانضمام إلى جماعةٍ سريةٍ ما تَعِدهم بالمال والشهرة». وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2019، نشرت الصحف الكينية تحقيقات للشرطة مع رجال دين وسياسيين، وُجدت أسماؤهم في كتيّب كان بحوزة شخص «اعترف بقتل القس الكاثوليكي مايكل كينغو، لتقديمه كقربان بشري في إطار طقوس تخص جماعة سرية، كي يضمن الترقي داخلها». وتمتلك كينيا تعدداً ثقافياً وعرقياً ودينياً «يَحول دائماً بينها وبين إقامة وطن يخلو من العنف والتطرف رغم المحاولات المتعددة لاحتواء التركيبة الديموغرافية للسكان»، حسب هناء حماد، الباحثة المصرية في الشؤون الأفريقية. ومن بين الجماعات الشاذة الأخرى في كينيا التي برزت أخيراً، جماعة «كافونوكيا» التي ينتمي إليها عدد كبير من أبناء مقاطعة كيتوي، شرق العاصمة نيروبي. وتتهم الحكومة تلك الجماعة، بممارسة «الاضطهاد» ضد أعضائها، بسبب معتقداتها التي تحظر «التماس العناية الطبية وتناول الأدوية عند المرض، والاكتفاء بالدعاء». ومع أن هذه الجماعة تبدو أقل دموية، فإن هذا لم يمنع تسببها في مآسٍ إنسانية مروعة، على رأسها وفاة 11 طفلاً جراء إصابتهم بمرض الحصبة وامتناع أعضاء الجماعة عن علاجهم، ما أسفر عن القبض على بعضهم في يونيو (حزيران) 2012، وفق صحف كينية. وفي مايو 2018، حذرت إدارة التحقيقات الجنائية بكينيا، في بيان، من جماعة تطلق على نفسها «يونغ بلود سينتس» (قديسو الدماء الشابة) تستهدف الطلاب الجامعيين في نيروبي. ونبه البيان إلى أن أعضاء الجماعة «مطالبين بالتضحية بأعز الأشخاص إلى قلوبهم لإثبات ولائهم للجماعة الشيطانية». وتفسر الباحثة هناء حماد الانصياع الكامل من أبناء جماعة لزعيمها، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «رغم سيطرة الأديان السماوية على الحياة الاجتماعية في المجتمع الكيني والوجود الكبير للمسيحية، إلى جانب أقلية مسلمة، لا تزال الثقافة الأفريقية قادرة على الحفاظ على المعتقد التقليدي، والاستعانة باعتقاد الأسلاف وتواصل الأرواح، والاعتقاد بأن الأسلاف هم من يديرون الحياة من العالم الآخر... ويعتقدون دائماً أن هناك وسيطاً يمثل حلقة الوصل بين الأسلاف والعالم الدنيوي ويتميز بقدسية لا يقترب منها أحد ويتخذ أسماء وألقاباً كثيرة منها الزعيم الروحي»، وهو ما يفسر «الامتثال الكامل للزعيم الروحي الكنسي، الذي وعد كل من يجوع بأن يتخلص من الفقر والتهميش ويذهب إلى جنة يسوع»، على حد قولها.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..تنافس الحوثيين على ابتزاز التجار من أسباب «مذبحة الجوعى» في صنعاء..الحوثيون يفرضون زيارة مقابر قتلاهم لإثبات الولاء والتبعية..«الخليجي» يُشيد بالدور الكبير للمملكة في تأمين ممرات آمنة..فيصل بن فرحان: السعودية ستواصل مساعيها الحميدة..السعودية تحبط محاولة تهريب نحو 13 مليون حبة من الإمفيتامين المخدّر ..مباحثات عمانية ـ إيرانية بشأن المستجدات الإقليمية..الأردن يؤكد أن ظروف توقيف العدوان في إسرائيل تحترم حقوقه القانونية والإنسانية..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..عملية «كاسحة» لأوكرانيا في خيرسون..روسيا تلوح بـ «النووي» مجدداً..وعملية أوكرانية «صامتة» في خيرسون..ما هو السلاح الذي تراهن عليه كييف لـ.. تغيير قواعد اللعبة؟..الاتحاد الأوروبي يقدم 1.65 مليار دولار لأوكرانيا..غوتيريش يقترح «طريقاً» لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..السويد تطرد 5 دبلوماسيين روس.. وموسكو تتوعّد بالرد..انطلاقة متعثرة لولاية ماكرون الثانية في الداخل والخارج..جنوب أفريقيا تعتزم الانسحاب من «الجنائية الدولية»..إيطاليا في «يوم التحرير»..هل تحررت من الإرث الفاشي؟..صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,328,899

عدد الزوار: 6,945,641

المتواجدون الآن: 63