أخبار لبنان..ميقاتي وهوكشتاين: «الحل الدبلوماسي» يساهم في الاستقرار ويعيد النازحين..ورسائل نصرالله: لا نفرض رئيساً وصواريخنا تطال إيلات..نصرالله يُجوِّف القرار 1701: فليبْقَ الجيش والمقاومةُ هي الخيار..على العدوّ أن ينتظر حضوراً وفاعلية وتوسّعاً أكبر | نصرالله: دماء مقابل دم المدنيين..الجيش الإسرائيلي: نواصل رفع جاهزيتنا على الجبهة الشمالية..إسرائيل تستخدم تقنيات متطورة لاختراق الهواتف اللبنانية وتنفيذ الاغتيالات..جنوب لبنان على وقع الحرب..من الطائفية إلى المذهبية: مَن سيتوّجه إلى نيويورك؟..

تاريخ الإضافة السبت 17 شباط 2024 - 2:49 ص    عدد الزيارات 281    التعليقات 0    القسم محلية

        


ميقاتي وهوكشتاين: «الحل الدبلوماسي» يساهم في الاستقرار ويعيد النازحين..

الحريري يختم زيارته باستقبالات بيروتية ودبلوماسية.. ورسائل نصرالله: لا نفرض رئيساً وصواريخنا تطال إيلات

اللواء..بقيت الرسائل عبر الميدان والأثير بين اسرائيل وحزب الله، تتصدر المشهد من الجنوب الى ميونيخ حيث يعقد مؤتمر الامن السنوي، ويشارك فيه لبنان على مستوى رئيس الحكومة، وهناك التقى المستشار الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، وشدّد خلال اللقاء معه على ضرورة «ايجاد الحل» الدبلوماسي للتوترات المفتوحة في الجنوب. وعليه، تتجه الانظار الى ما بعد كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي بعث فيها برسائل واضحة لاسرائيل في ما خص استهداف المدنيين في النبطية والصوانة. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه لم يعد في الامكان الحديث عن وقائع ميدانية مضبوطة على الساحة الجنوبية من الآن وصاعدا طالما أن طرفي النزاع ذهبا إلى رفع السقوف وواصلا التصعيد، على أن تهديد العدو الإسرائيلي الدولة يطرح هواجس عن إمكانية تنفيذه هذا التهديد وإعداد خطط في هذا المجال مع العلم أن لا شيء واضحا. ولفتت إلى أن جبهة الجنوب وبناء على ما تقدم لن تهدأ في الوقت الذي لم تظهر فيه صورة حاسمة بشأن المساعي الديبلوماسية للتهدئة. إلى ذلك، أكدت هذه المصادر أن حديثا انتشر في الكواليس عن تراجع الثنائي الشيعي في دعم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وأن كلام السيد نصرالله فسر في في سياق هذا العنوان، إلا أن أوساط نيابية دعت إلى انتظار تداعيات موقف الأمين العام لحزب الله وما إذا كان هناك من موقف أكثر توضيحي قد يصدر. وقبل ان يجف حبر الكلام، اطلق حزب الله صواريخ باتجاه كريات شمونة، ودوت صافرات الانذار في المنطقة. كما استهدف تجمعاً لجنود الاحتلال في موقع راميا، واستهدفت موقع المالكية. وفي تل ابيب، دعت الاوساط الاسرائيلية الى التعامل بجدية مع تهديدات الامين العام لحزب الله.

ميقاتي وهوكشتاين

وحضر الوضع الجنوبي المتفجر ومخاطره في لقاءات الرئيس نجيب ميقاتي في ميونيخ، إذ التقى ظهر أمس مع المستشار الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، على هامش المشاركة في «مؤتمر ميونيخ للامن» في المانيا. وحسب ما تسرّب، جرى عرض التوتر المستمر على جبهة الجنوب، واكد ميقاتي وهوكشتاين على ان الحاجة باتت ملحة الى «حل دبلوماسي» يساهم في الاستقرار الدائم وعودة النازحين الى قراهم. وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تساءل عن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لوقف عدوان اسرائيل المتمادي، مشددا على ان لبنان يشدد على ضرورة الاستقرار في المنطقة، ودعوة كل الاطراف للامتناع عن التصعيد، مشيرا الى ان اسرائيل مستمرة في عدوانها. وفي ميونيخ، بحث ميقاتي مع المديرة العامة للمنظمات الدولية للهجرة ايمي بوب ملف النازحين، وابلغ رئيس الحكومة المسؤولة الدولية رفض لبنان استرجاع اي نازح يهاجر عبر القنوات غير الشرعية الى لبنان. دبلوماسياً، طلب وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب من مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة تقديم شكوى بتاريخ ١٥ شباط ٢٠٢٤ امام مجلس الامن الدولي عقب سلسلة اعتداءات اسرائيلية بتاريخ ١٤ شباط ٢٠٢٤ على أهداف مدنية تعتبر الأعنف والأكثر دموية منذ ٨ تشرين الأول الفائت. وقد تضمّن نص الشكوى المرفوعة ان طائرة مسيرة إسرائيلية إستهدفت بصاروخ موجّه بناية سكنية في مدينة النبطية جنوب لبنان ما أدّى الى مقتل ١٠ اشخاص بينهم نساء واطفال، وهي حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار اعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض. ولقد ألحقت الغارة أضراراً جسيمة في المبنى المستهدف ليصبح آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي اصابته مما حمل سكان المبنى الآخرين إلى إخلائه. كما تضررت الأبنية السكنية المجاورة له والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف...

الحريري قبل مغادرته

وفي اليوم الخامس من عودته الى بيروت، وعشية مغادرته المرتقبة في الساعات المقبلة، تلقى الرئيس سعد الحريري اتصالًا هاتفيًا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، جرى خلاله استعراض مختلف التطورات.واستقبل الرئيس الحريري في بيت الوسط قائد الجيش والرئيس السابق لأساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وعرض معه الأوضاع العامة. ثم استقبل الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان الذي اكتفى بعد اللقاء بالقول: «ناطرينه يرجع». كما استقبل الحريري وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير محمد شقير، الذي اعلن ابلاغ الحريري ان البلد بحاجة اليه، كما استقبل وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الاسمر، الذي دعا الى عودة الحريري الى لبنان لتحقيق التوازن. كما التقى وفدا من مخاتير بيروت، ومن جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت برئاسة رئيس الجمعية الدكتور مازن شربجي، الذي اكد ان الناس تحب هذا البيت الوطني والزعيم الوطني مشيرا الى ان رئاسة الحكومة ودار الفتوى والمقاصد ستبقيان يدا واحدة. كما التقى الحريري المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وعرض معها الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. مالياً، كشف اتحاد المودعين ان التعميم 166 لم ينشر بعد في الجريدة الرسمية، مع العلم ان المصارف تسجل ايضا اعتراضات عليه. ووصف التعميم بأنه «إلباس للمودعين ثوب التوسل المذل». متوعدا بالطعن به امام مجلس الشورى بعد نشره في الجريدة الرسمية.

رسائل نصر الله

والبارز في خطاب السيد نصر الله بعد ظهر امس تضمينه جملة من الرسائل لاسرائيل وللداخل اللبناني وللاميركيين وحتى الفلسطينيين.

للداخل، بعث السيد نصر الله برسائل عدة ابرزها:

1 - لا توجد مفاوضات لترسيم الحدود البرية، لانها مرسمة، وان مفاوضات ستكون علي قاعدة «اخرجوا من ارضنا اللبنانية».

2 - ان لا حزب الله ولا امل ولا اي فصيل شارك اليوم على الجبهة تحدث عن فرض رئيس جمهورية او تعديل بالحصص او النظام السياسي على ضوء الجبهة.

3 - ان سلاح المقاومة هو لحماية لبنان فقط.

4 - نطالب بأن يكون الجيش قوياً قادراً على حماية لبنان، لكن اميركا هي التي تمنع ذلك.

وفي رسالة تهديد واضحة الى اسرائيل بعد استهداف المدنيين او التفكير بتوسيع الحرب في الجنوب، ستدفعون الثمن وصواريخنا تمتد الى ايلات. وقال ان قصف الصوانة والنبطية تطور يجب التوقف عنده. وحول المفاوضات الجارية للتوصل الى اتفاق في غزة، اكد نصر الله لا نتدخل في ما يجري بالمفاوضات، والفصائل الفلسطينية هي صاحبة القرار.

هستيريا القصف

ميدانياً، لم تتوقف الغارات الاسرائيلية والقصف منذ الفجر الى الفجر، في ما يشبه الهستيريا، فاستفاقت قرى المحاور التقليدية على القصف، وبعد الظهر، شنت الطائرات المعادية غارة على وادٍ بين بلدتي ياطر وبيت ليف، كما اطلقت رشاقات باتجاه بلدة كفركلا. وكشف تقرير اسرائيلي ان «لواء غولاني» يستعد لحملة عسكرية واردة في اي لحظة ضد جنوب لبنان، بعدما خضع لتدريبات عسكرية شملت «محاكات للتقدم في الاراضي اللبنانية». ونعى حزب الله عدداً من الشهداء، وكذلك حركة «امل»، على وقع تشييع الشهداء، سواء في النبطية او في مساقط رأس هؤلاء. واعلنت «المقاومة الاسلامية» عن استهداف موقع المالكية بصاروخ بركان، واصابته اصابة مباشرة، كذلك استهدفت موقع زبدين في مزارع شبعا وموقع راميا.

هوكشتاين يلتقي ميقاتي في ميونيخ ويعلن تحضير "حلول دائمة"

نصرالله يُجوِّف القرار 1701: فليبْقَ الجيش والمقاومةُ هي الخيار

نداء الوطن..أطلق الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أمس موقفاً واضحاً في شأن عمل المقاومة التي يمثّلها حزبه في لبنان، في وقت يتركز الاهتمام الدولي على تطبيق القرار 1701 لإنهاء التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وفي مقدمة بنود القرار أن تصبح منطقة عملياته جنوب نهر الليطاني في يد الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة «اليونيفيل». وأسهب نصرالله في كلمته لمناسبة «يوم القادة الشهداء» في توصيف دور الجيش اللبناني، قائلاً: «نحن نطالب بأن يكون الجيش اللبناني جيشاً قوياً مقتدراً، لكن المشكلة مين يللي عم يمنع ذلك؟ من يمنع ذلك أميركا. هيي بدا جيش يبقى يعيش حالة الحاجة للأميركي، وهذه مشكلة حقيقية. عندما نحكي عن خيار المقاومة لا نقول حلّوا جيوشكم، نحن نقول: فليكن لديكم الجيش، ولكن فلتتبنّوا حيث يمكن خيار المقاومة الشعبية التي أثبتت جدواها في إنجاز التحرير في لبنان وفلسطين والعراق». وتوعّد نصرالله بأن تدفع إسرائيل ثمن دماء المدنيين الذين قتلوا الأربعاء جراء غارات في جنوب لبنان، مهدداً بأنّ حزبه قادر على استهداف إيلات في جنوب الدولة العبرية. وقال: «نساؤنا وأطفالنا الذين قتلوا (...) سيدفع العدو ثمن سفكه دماءهم». وأضاف: «سيكون ثمنها دماء وليس مواقع وآليات وأجهزة تجسس». ثم أردف: «دعوني لا أحدّد أو أفصّل، بل نتركها للميدان... نتركها للأيام وللوقت». وفي موضوع الانتخابات الرئاسية، قال: «لا «حزب الله» ولا حركة «أمل» ولا أي فصيل مشارك اليوم على الجبهة، تحدّث عن فرض رئيس جمهورية». وأضاف: «بالقدرة قادرين»، لكنه استبعد ذلك لأسباب شتى. وهاجم البيان الأخير للمطارنة الموارنة من دون أن يسميهم، فقال: «في حدا بيطلع بيقول هؤلاء فاتحين الجبهة والمفاوضات لأنهم بدهم يروحوا على ترسيم حدود، ترسيم حدود مشبوه في غياب رئيس الجمهورية، يا عمي انتو اشبكن شي عن مين عم تحكوا». وتساءل نصرالله: «كيف يمكن لـ 54 دولة اسلامية و22 دولة عربية ومئات الملايين من العرب، ويقال ملياري مسلم، أليس من الذل والهوان، وهذا من نتائج الاستسلام للارادة الاميركية، أن لا تستطيع هذه الدول أن تدخل الدواء والغذاء والخيم والماء الى أهل غزة؟». وفي ردود فعل إسرائيل على كلمة نصرالله، كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة»إكس»: «يتحدث نصرالله بلغة التهديد والوعيد ليحاول إخفاء حقيقة قيامه بدفع لبنان إلى أزمة غير مسبوقة بسبب قرارات اتخذها بأوامر إيرانية، والتي تهدف إلى توريط لبنان في حرب لا شأن له فيها دعمًا لـ»حماس». ومن لبنان الى المانيا، حيث اجتمع أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بموفد الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في «مؤتمر ميونيخ للأمن». ووفق بيان صادر عن مكتب ميقاتي الإعلامي أنه «تم خلال الاجتماع البحث في التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية، وإعادة تأكيد الحاجة إلى حل ديبلوماسي يساهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم». أما هوكشتاين، فقال: «إنّ الولايات المتحدة تعمل بطريقة هادئة لمعرفة كيفية إنهاء الصراع عبر الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل». وأبلغ قناة «العربية»: «أنّ حرباً أكثر شمولاً ليست هي الحل». وأضاف:» ما كنا نحاول القيام به هو التأكد من أنه يمكننا احتواء القتال إلى أدنى مستوى ممكن، والعمل على حلول دائمة يمكن أن تحقق وقف الأعمال العدائية». ورأى أنه «من الواضح أنّ هناك علاقة بما يحدث في غزة».

على العدوّ أن ينتظر حضوراً وفاعلية وتوسّعاً أكبر | نصرالله: دماء مقابل دم المدنيين

الأخبار .. رفض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أي محاولة للعدو الإسرائيلي للتنصل من المسؤولية عن استهداف مدنيين في جنوب لبنان، وأعلن تفعيل خيار الرد على هذه الاستهدافات لإفهام العدو بأن أي توسعة للعدوان، جغرافياً أو مدنياً، سيكون التعامل معها مختلفاً، واضعاً الإسرائيلي أمام خيارين: إمّا العودة إلى قواعد الاشتباك التي كانت سائدة، أو مواجهة توسعة في ردود المقاومة على توسعة عدوانه. وحسم بأن حزب الله سيردّ على سقوط 10 مدنيين في مجزرتَي النبطية والصوانة هذا الأسبوع لأن «هذا الأمر لا يمكن أن يُترك»، مؤكداً أن الردّ «سيكون بتصعيد العمل المقاوم في الجبهة... ونساؤنا وأطفالنا الذين قُتلوا سيدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماء، لا مواقع وأجهزة تجسّس وآليات. والأمر متروك للميدان». واتّهم العدو بتعمّد استهداف المدنيين بهدف «الضغط على المقاومة لتتوقف... نقول له: هذا يزيدنا حضوراً وقوة واشتعالاً وغضباً وفاعلية وأيضاً توسّعاً، وعليه أن يتوقّع ذلك وأن ينتظر ذلك».وفي كلمة له أمس في احتفال بذكرى «القادة الشهداء»، قال نصرالله: «في معركة المقاتلين والجنود، نقاتلهم ويقاتلوننا ومن الطبيعي سقوط شهداء (...) وحين يصل الأمر إلى المدنيين، بالنسبة إلينا هذا الأمر له حساسية خاصة. قلنا دائماً إننا لا نتحمّل المسّ بالمدنيين، ويجب أن يفهم العدو أنّه ذهب في هذا الأمر بعيداً». وردّ على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنّه «للتذكير، المقاومة في لبنان تملك قدرة صاروخية هائلة تمكّنها من مدّ يدها من كريات شمونة إلى إيلات». وأوضح نصرالله أنّ «هدفنا في محور المقاومة، في هذه المعركة أن يُهزم العدو بفشله في تحقيق أهدافه، وأن تلحق به أكبر الخسائر الممكنة، وأن تخرج غزة، وخصوصاً حماس، منتصرة»، مؤكداً أن جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية، في لبنان واليمن والعراق، تشكل عنصر قوة ميدانياً، وعنصر قوة سياسياً يمكن لحماس الاستفادة منهما في تثمير تضحيات الشعب الفلسطيني.

نذكّر العدو بأن المقاومة في لبنان تملك قدرة صاروخية هائلة تمكّنها من مدّ يدها من كريات شمونة إلى إيلات

ونبّه الأمين العام لحزب الله إلى أن «الهدف الذي يعمل له العدو منذ سنوات هو تهجير الفلسطينيين وإقامة دولة يهودية خالصة قومية لليهود» بدعم أميركي تام، و«أهمية طوفان الأقصى أنه كشف هذا المستور». ودعا نصرالله إلى عدم الانخداع بالنفاق الأميركي وهو ما يجب أن يُبنى عليه في السياسة والميدان، مؤكداً أن «من يتحمّل المسؤولية في هذه المعركة هو الإدارة الأميركية. السلاح والصواريخ وقذائف المدفعية للحرب على غزة كلها تأتي من أميركا. وإذا أراد الأميركيون فعلاً وقف الحرب فليوقفوا الجسر الجوي إلى فلسطين المحتلة فتتوقف الحرب». وأضاف: «أميركا تصرّ على هدف القضاء على حماس أكثر من إسرائيل. وكل قطرة دم تُسفك في غزة وفي كل المنطقة المسؤول الأول عنها، هو (الرئيس الأميركي جو) بايدن و(وزير الخارجية الأميركي أنتوني) بلينكن و(وزير الدفاع الأميركي لويد) أوستن. الإدارة الأميركية هي المسؤولة. أما نتنياهو وغالانت وغيرهما فليسوا سوى أدوات تنفيذ». وشدّد على أنّه «أمام أميركا ومشروع التسلّط والنهب والمشروع الصهيوني في الاحتلال والسيطرة والإبادة، نحن أمام خيارين: مقاومة أو استسلام، فأيّهما أكبر كلفة؟ الاستسلام يعني ذلاً وهواناً وعبودية واستهانة بأعراضنا». ولفت إلى أنّ «المقاومة الشعبية اليوم أثبتت جدواها في إنجاز التحرير، والمقاومة في لبنان أنجزت ميزان ردع وحماية، والمقاومة في لبنان وفلسطين هشّمت ميزان الردع الإسرائيلي (...) في بلد كلبنان يجب أن نتمسّك بالمقاومة وسلاحها وإمكاناتها أكثر من أي وقت مضى، لأن هذا ما يجدي، والذي يجعل العدو يرتدع ويخاف»، مشدّداً على أن سلاح المقاومة لحماية لبنان وليس لتغيير وقائع سياسية. وقال: «لا حزب الله ولا حركة أمل ولا أي فصيل مشارك اليوم على الجبهة تحدّث عن فرض رئيس جمهورية أو تعديل في الحصص أو النظام السياسي على ضوء الجبهة (...) موضوع المقاومة خارج هذه الحسابات كلها، هذه مسألة ترتبط بالدفاع عن لبنان والجنوب وشعبنا وكرامته». وأضاف: «سلاح المقاومة ليس لتغيير وقائع سياسية في لبنان ولا تغيير الدستور في لبنان، هذا السلاح لحماية لبنان وشعبه وكل اللبنانيين، سواء قاتل على الأرض اللبنانية أو قاتل بمواجهة إسرائيل أو قاتل بمواجهة التكفيريين في سوريا»، مشيراً إلى أنّه «ليس هناك في الحدود البرية ما يُسمى مفاوضات ترسيم حدود حتى نُتهم بأننا نريد التفاوض بغياب رئيس الجمهورية. الحدود البرية مرسّمة وأي مفاوضات ستكون على قاعدة اخرجوا من أرضنا اللبنانية».

استهداف محطة الوزاني هل يفتح معركة «الحقوق المائية»؟

الاخبار.. تقرير آمال خليل.. لم يقتصر العدوان الإسرائيلي الذي استهدف محطة مياه الوزاني بقصفها فجر السادس من شباط الجاري، إذ يمنع العدو فرق الصيانة من الاقتراب من المحطة لمسح الأضرار وإصلاحها عبر استهداف محيطها بالقصف يومياً. وكان كشف أولي أظهر تضرّر غرفة المضخّات الرئيسية ولوحات التحكم والتشغيل الخاصة في المحطة الواقعة في سهل الوزاني، والتي تضخّ مياه نهرَي الوزاني والحاصباني إلى عدد كبير من القرى والبلدات في أقضية مرجعيون وصور وبنت جبيل.غير أن الأضرار التي تُقدّر كلفة إصلاحها بمئات آلاف الدولارات ليست الأخطر، إذ يؤكد مدير مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر أن استهدافها «يأتي في سياق المخطط الصهيوني لمنع لبنان من استخدام حقوقه في مياه النهرين اللذين ينبعان من أراضيه ويجريان باتجاه فلسطين المحتلة». وأكّد ضاهر لـ«الأخبار»، أن قصف المحطة «كان متعمّداً لمنعنا من مواصلة تأهيلها وتوسعتها، لافتاً إلى أن هذا الاستهداف هو الثاني بعد قصفها أثناء عدوان تموز 2006، و«يجب أن يشكل حافزاً للدولة لتنفيذ التصاميم والخطط النائمة في الأدراج لاستخدام حق لبنان في المياه من دون ضوابط». وينبع الوزاني والحاصباني في لبنان، ويسير كل منهما مسافة معينة (الحاصباني 24 كلم والوزاني 5 كلم) فيلتقيان على بعد 4 كيلومترات من الحدود مع فلسطين المحتلة، ويدخلان إليها حيث يلتقيان مع روافد نهر الأردن بطول 251 كلم لتصبّ كلها في البحر الميت. المؤسسة التي نظّمت في السنوات الخمس الماضية مؤتمرين حول «حقوق لبنان من نهرَي الحاصباني والوزاني» تقدّر كمية فوق الأرض وتحتها في حوض النهرين بـ 450 مليون متر مكعب. وفيما تعترف الدولة اللبنانية بحقها بـ 130 مليون متر مكعب تجري فوق الأرض، منح السفير الأميركي إريك جونستون (مخطط مياه وادي الأردن الموحّد 1955) لبنان 35 مليون متر مكعب. وبعد التحرير في عام 2000، خاض لبنان معركة ضد إسرائيل لضخ المياه من نبع الوزاني في وجه تهديدات العدو الإسرائيلي، غير أنه لا يستثمر لبنان سنوياً سوى ما بين مليونين وثلاثة ملايين متر مكعب من المياه. ولأن المؤسسة شرعت في تشييد محطة ضخ جديدة ملاصقة للقديمة، بقدرة ضخ تصل إلى 12 مليون متر مكعب سنوياً ترتفع لاحقاً إلى 80 مليوناً، لم يستبعد ضاهر أن يكون العدو «استغلّ الجبهة المفتوحة لقصف المحطة وإحباط المشروع»، آملاً أن تفتح الحكومة «بعد هذا العدوان معركة تحصيل حقوقنا في مياهنا». ولفت إلى خلاصة دراسات أجرتها المؤسسة تبيّن أن «القانون الدولي لا ينظم بدقة تقاسم المياه، بل ينص على الحفاظ على مصالح البلاد المشاطئة للنهر وحل الخلافات بطريقة ودية، في حين أن حسن الجوار لا ينطبق على لبنان والعدو الإسرائيلي، فضلاً عن أن ادّعاءات إسرائيل بحاجتها إلى مياه النهرين تسقط أمام مشاريع التحلية التي نفّذتها في محيط بحيرة طبريا التي تتغذى من النهرين وخططها المستقبلية لتصدير فائض المياه لديها».

الجيش الإسرائيلي: نواصل رفع جاهزيتنا على الجبهة الشمالية..

دبي - العربية.نت.. صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الجمعة، أن الجيش مستمر في رفع جاهزيته على الجبهة الشمالية الواقعة على الحدود مع لبنان. وأضاف أدرعي على حسابه في منصة إكس: "تزامناً مع تدريبات مقاتلي الاحتياط التابعين للواءين 146 و210 على الجبهة الشمالية، بدأ مقاتلو لواء غولاني هذا الأسبوع عملية رفع الجاهزية على الجبهة الشمالية". كما أشار إلى أن "كتائب الاحتياط والنظامية نفذت على الجبهة الشمالية تدريباً في تضاريس تحاكي الحدود الشمالية، وسط ظروف جوية شتوية". كذلك أوضح أن التدريبات شملت تمريناً مشتركاً للقوات المدرعة، ومشاة الهندسة والمدفعية، والقتال في المنطقة المفتوحة فضلاً عن نقل الجرحى وسط الظروف الجوية القاسية.

تصعيد كبير

يشار إلى أن جنوب لبنان وشمال إسرائيل شهدا تصعيداً كبيراً، الأربعاء، مع شن إسرائيل سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، تبعد إحداها (النبطية) حوالي 25 كيلومتراً من الحدود، بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان. وأدت الغارات، الأربعاء، إلى مقتل 15 شخصاً، بينهم 10 مدنيين على الأقل، 7 منهم من عائلة واحدة في ضربة استهدفت مدينة النبطية. وقتل في الغارة ذاتها 3 عناصر من حزب الله، قدم الجيش الإسرائيلي أحدهم بوصفه قائد قوات الرضوان التابعة لحزب الله. فيما أعلن حزب الله، ليل الخميس، استهدافه شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ "رداً على مقتل مدنيين". وتعد حصيلة القتلى، الأربعاء، الأعلى في يوم واحد منذ بدء حزب الله وإسرائيل تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من 4 أشهر.

مقتل 268

يذكر أنه منذ بدء المواجهات بين الجانبين، قتل 268 شخصاً في جنوب لبنان، بينهم 187 عنصراً من حزب الله و40 مدنياً، ضمنهم 3 صحافيين، حسب حصيلة جمعتها فرانس برس. أما على الجانب الإسرائيلي، فأحصى الجيش مقتل 10 جنود و6 مدنيين. وتتكثف الجهود الدولية لمنع اندلاع صراع أشمل، وترتيب الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، بعدما بات مرتبطاً عضوياً بالحرب الدائرة في غزة والتي دخلت شهرها الخامس.

حزب الله يهدد بالتصعيد ضد إسرائيل.. وضرب إيلات

دبي - العربية.نت.. بعد الغارات الإسرائيلية التي طالت عدة بلدات في الجنوب اللبناني خلال اليومين الماضيين، وأسفرت عن مقتل نحو 15 لبنانياً بينهم 5 من حزب الله وحركة أمل حليفته، لوح الحزب المدعوم إيرانياً بالتصعيد على الحدود. وقال زعيم حزب الله، حسن نصرالله، في كلمة ألقاها، اليوم الجمعة، إن الهجمات الإسرائيلية على منطقة النبطية والصوانة في الجنوب اللبناني "تطور في المواجهة"، لأنها استهدفت مدنيين وقتلت عددا كبيرا منهم، ملوحاً بضرب إيلات في إسرائيل.

مزيد من التصعيد

كما هدد بأن الجواب على تلك "المجزرة يجب أن يكون على الجبهة وبمزيد من التصعيد"، في إشارة إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية المشتعلة منذ أكتوبر الماضي. كذلك أعلن أن الحزب يملك صواريخ قادرة على ضرب أهداف من كريات شمونة إلى إيلات. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، حذر أمس الخميس بأن قوات بلاده جاهزة ومستعدة لأي تصعيد، ولوح بأنها قادرة على الهجوم بعمق 50 كيلومتراً وأكثر حتى تصل إلى بيروت. كما شدد على أن الطائرات الإسرائيلية تحلق في سماء لبنان حاملة قنابل ثقيلة تطال أهدافاً بعيدة، وفق تعبيره. جاءت تلك التهديدات المتبادلة بعد يوم دام لبنانياً، مع شن إسرائيل الأربعاء والخميس سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، تبعد إحداها (النبطية) حوالي 25 كيلومتراً من الحدود، عقب مقتل مجندة إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان. إذ أدت تلك الغارات إلى مقتل 15 شخصاً في أعلى حصيلة يومية منذ بدء المواجهات اليومية بين الجانبين، من ضمنهم 10 مدنيين على الأقل، 7 من عائلة واحدة في ضربة استهدفت مدينة النبطية. فيما قتل في الغارة ذاتها 3 عناصر من حزب الله، بينهم من وصفته إسرائيل بقائد قوات الرضوان التابعة للحزب. ومنذ اشتعال المناوشات بين الجانبين، قتل 268 شخصاً في القرى الحدودية اللبنانية، ضمنهم 187 عنصراً من حزب الله و40 مدنياً بينهم 3 صحافيين، حسب حصيلة جمعتها فرانس برس. أما على الجانب الإسرائيلي، فأحصى الجيش مقتل أكثر من 10 جنود و6 مدنيين.

إسرائيل تستخدم تقنيات متطورة لاختراق الهواتف اللبنانية وتنفيذ الاغتيالات

خبير: تل أبيب تملك سيطرة شبه كاملة على شبكة الاتصالات

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. تحوّلت شبكات الاتصال في لبنان إلى كابوس يقض مضاجع «حزب الله»، خصوصاً بعد نجاح المخابرات الإسرائيلية في اختراق هواتف قادة ميدانيين وكوادر ومقاتلين وتعقّب تحركاتهم واغتيالهم بسهولة، ما حمل أمين عام الحزب حسن نصر الله إلى وصف الهاتف الخلوي بأنه «عميل قاتل»، داعياً المحازبين إلى «وقف استخدامه والاستغناء عنه»، لكنّ ما زاد القلق المعلومات التي تتحدث عن قدرة الموساد الإسرائيلي على اختراق شبكة الإنترنت، والدخول إلى نظام الـ«واي فاي» المستخدم داخل المكاتب والمنازل الموصولة على خدمة الهاتف الثابت. تتعدد أسباب نجاح إسرائيل في تنفيذ عمليات الاغتيال، بينها إمكانية تجنيد أشخاص في لبنان عملاء لتقديم الإحداثيات على الأرض ومراقبة الكوادر التي تتعقّبهم، لكنّ هذا الأمر بدا أقل تأثيراً برأي مصدر أمني بارز أكد أن «الحرب الأمنية بين إسرائيل و(حزب الله) قديمة جداً، وأهمها تجنيد عملاء للموساد في لبنان». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا شكّ أن الخرق الأمني عبر الاتصالات هو العامل المساعد بقوّة للإسرائيليين»، لافتاً إلى أن «أبناء القرى الجنوبية الحدودية (مع إسرائيل) يتلقون يومياً اتصالات مجهولة المصدر، تبيّن أن مصدرها العدو، وذلك للاستفادة من معلومات محددة تسهّل عليها (إسرائيل) تنفيذ الغارات الجوية واستهداف مسؤولين أمنيين في (حزب الله) واغتيالهم». وكان نصر الله دعا في خطابه ما قبل الأخير، مقاتلي الحزب وعائلاتهم وأهل الجنوب إلى الاستغناء عن الهاتف الجوال، واصفاً إياه بـ«العميل القاتل الذي يقدم معلومات دقيقة ومجانية لإسرائيل». وقال: «يجب أخذ الحيطة والحذر من المعلومات التي يتم إرسالها عبر أجهزة الهاتف الخلوي»، لافتاً إلى أن «الكاميرات الموصولة بشبكة الإنترنت تقدم أكبر خدمة للعدو، ولذلك يجب إطفاؤها في هذه المعركة». دائماً ما كانت نقطة الضعف بالنسبة للهاتف الخلوي، تتمثّل بقدرة الأجهزة الأمنية على التنصّت على المكالمات العادية، أو تحديد الموقع الجغرافي لصاحب الهاتف لكنّ بشكل محدود جداً وعلى هواتف يُنتقى أصحابها بدقّة، غير أن الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في لبنان بدءاً من القيادي الكبير في حركة «حماس» صالح العاروري، إلى المسؤول عن منصات صواريخ الحزب في جنوب لبنان وسام الطويل، وسلسلة الاستهدافات التي أودت بحياة أكثر من مقاتل للحزب، طرحت أسئلة عمّا إذا كان النجاح الإسرائيلي نتيجة خدمات العملاء على الأرض، أم بسبب امتلاكها تقنيات متطوّرة تكفي لتنفيذ هذه الاغتيالات بدقّة، فأشار الخبير في علم الاتصالات والـ«سوشيال ميديا» عمر قصقص، إلى أن إسرائيل «باتت تملك سيطرة شبه كاملة على شبكات الهاتف اللبنانية». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «اختراقها لخطوط الهاتف يحصل عبر ثلاث جهات، الأولى من خلال الهجوم بواسطة البرامج الضارّة (فايرس) التي تخترق الهواتف المستهدفة، سواء برسالة نصيّة أو عبر خدمة الـ(واتساب)، وعندما يخرق الجهاز تصبح لدى إسرائيل القدرة على الدخول إلى المكالمات والرسائل النصيّة، والصور وتحديد الموقع الجغرافي للجهاز، إضافة إلى قدرتها في التنصت على المكالمات»، لافتاً إلى أن «الجهة الثانية تأتي عبر المكالمات الهاتفية، إذ إنه بمجرّد أن يرد حامل الجهاز على الاتصال الوارد، يستطيع العدو أن يحدد موقعه الجغرافي ويهاجمه». أما الجهة الثالثة وهي الأخطر، فيؤكد قصقص أنها «تتمثل بالثغرات الموجودة في شبكات الهاتف وخصوصاً محطات الإرسال، وهذا أكثر ما تعمل عليه إسرائيل عبر اختراق محطة الإرسال، من خلال امتلاكها تكنولوجيا متطورة جداً»، ويقول إنه «عندما تخترق إسرائيل أبراج الإرسال، تدخل من خلالها على خطوط الأشخاص المستهدفين، فتراقب محتوى الهاتف والبيانات المستخدمة وتتحكم فيها بسهولة مطلقة». غالباً ما يلجأ حامل الهاتف الخلوي إلى وقف خدمة الأنترنت من خلال خدمة الـ4G وينتقل إلى استخدام الـ«واي فاي» في المنزل أو المكتب للتقليل من الكلفة المالية وكونه أكثر أماناً ومحميّاً من المراقبة، لكنّ عمر قصقص جزم بأن «اختراق شبكة الـ(واي فاي) سهل للغاية، لأن هذه الشبكات ليست آمنة، فلبنان يستخدم تكنولوجيا قديمة معتمدة منذ عام 2010 ونحن الآن في عام 2024، إذ لا يوجد لدى الدولة استثمار لمواكبة التطور التكنولوجي في عالم الاتصالات والإنترنت». أما عن مراقبة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، فيشدد خبير الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي عمر قصقص، على أن إسرائيل «لديها قدرة الدخول مباشرة من كل وسائل التواصل الاجتماعي وتتمكن من خرق أي (بروفايل) لتراقب التعليقات وإشارات الإعجاب وقبول الصداقة وغيرها، وحتى لو لم تكن التكنولوجيا متوافرة، يستطيع أصغر مقرصن أن يخترقه».

مقتل 3 من «حركة أمل» و3 من «المقاومة» بقصف ومواجهات مع الاحتلال جنوبي لبنان

الجريدة...قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية اليوم الجمعة إن ثلاثة عناصر من «حركة أمل» وثلاثة آخرين من «المقاومة» قتلوا في قصف ومواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بمناطق وبلدات جنوبي لبنان. وأضافت الوكالة أن «حركة أمل» التي يترأسها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري نعت في بيان أصدرته ثلاثة من عناصرها قتلوا في غارة شنتها طائرة تابعة لجيش الاحتلال فجر اليوم على منطقة القنطرة جنوبي لبنان. وأوردت الوكالة بيانا آخر أصدرته «المقاومة» نعت فيه ثلاثة من عناصرها قتلوا في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت أن طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات متتالية على بلدات ياطر وبيت ليف القنطرة ودير سريان- الطيب ومحيط وادي السلوقي وبلدة قبريخا. وأشارت إلى أن جنود جيش الاحتلال أطلقوا رشقات رشاشة غزيرة من مستوطنة «المطلة» في فلسطين المحتلة باتجاه أحياء بلدة كفركلا الحدودية. وقالت الوكالة إن مدفعية جيش الاحتلال قصفت بالقذائف أطراف بلدات عيتا الشعب ومجدلزون وطيرحرفا. من جهة أخرى، نقلت الوكالة الوطنية سلسلة بيانات أصدرتها «المقاومة» قالت فيها إن عناصرها استهدفوا ‏موقع «المالكية» التابع لجيش الاحتلال وموقعي «رويسات العلم» و«زبدين» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وحققوا إصابات مباشرة. وأضافت أن «المقاومة» استهدفت انتشاراً لجنود الاحتلال في محيط ثكنة «دوفيف» بالأسلحة الصاروخية وحققت إصابات مباشرة كما استهدفت مجموعة من جنود الاحتلال تتمركز في ‏موقع «راميا» بالأسلحة المناسبة وتمت إصابتها إصابة مباشرة وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. وتتواصل المواجهات العسكرية بين قوات الاحتلال و«المقاومة» في المناطق الجنوبية وعند الحدود مع فلسطين المحتلة بشكل يومي وبوتيرة متواصلة منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي.

جنوب لبنان على وقع الحرب

غالبية إسرائيلية تؤيد عملية واسعة... ونصر الله يتوعد بـ«رد دام»

بيروت: «الشرق الأوسط».. يعيش جنوب لبنان على وقع الحرب مع التصعيد غير المسبوق الذي أدى إلى مقتل 7 مدنيين و10 عناصر في «حزب الله» خلال 24 ساعة، إضافة إلى 3 من مقاتلي حركة «أمل»، ما أدى إلى رفع سقف التهديدات من قبل «حزب الله» وإسرائيل. وتوعّد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، الجمعة، بأن تدفع إسرائيل ثمن دماء المدنيين الذين قتلوا في الساعات الأخيرة، مهدداً بأن حزبه قادر على استهداف إيلات في جنوب الدولة العبرية، وبأن «ثمن دماء المدنيين ستكون دماء، وليس مواقع عسكرية وأجهزة تجسس وآليات». وفيما رأى أن «هدف العدو من قتل المدنيين الضغط على المقاومة لوقف جبهة الجنوب»، قال: «الجواب على المجزرة هو مواصلة العمل في الجبهة، وتصعيد العمل المقاوم، وهذا الأمر يزيدنا فاعلية وتوسعاً، وعلى العدو أن يتوقع ذلك وينتظر ذلك». وفي إسرائيل، أوضح استطلاع للرأي أجرته صحيفة «معاريف» العبرية أنّ غالبية الإسرائيليين (71 في المائة) يعتقدون أنّه «على إسرائيل شنّ عملية عسكرية واسعة ضد لبنان على الحدود الشمالية، والتي ستعمل على إبعاد الحزب عن السياج». ويأتي هذا الاستطلاع في أعقاب تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أعرب فيها عن استعداد إسرائيل لتكثيف العمليات ضد «حزب الله». كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت قوله: «سنُصعّد ضدّ (الحزب) بمستوى عُشر ما نستطيعه»، مضيفاً: «يُمكننا الهجوم حتى عُمق 50 كلم في بيروت وأيّ مكان آخر».

تصعيد متواصل في الجنوب وتل أبيب تتدرب على «تضاريس» حدودها الشمالية

71 % من الإسرائيليين يؤيدون حرباً واسعة على لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط» تل أبيب: «الشرق الأوسط».. اتخذ التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» بعداً جديداً من المواجهات، وخصوصاً مع سقوط مدنيين وارتفاع عدد قتلى «حزب الله» في اليومين الأخيرين والإعلان عن قتلى من حركة «أمل» أيضاً، التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه تدريباً في تضاريس تحاكي الحدود الشمالية، وسط ظروف جوية شتوية. وبعد استهداف مسيّرة إسرائيلية بصاروخ موجّه، ليل الأربعاء، مبنى من 3 طبقات في مدينة النبطية، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين من عائلة و3 عناصر من «حزب الله»، قالت إسرائيل إن أحدهم قيادي من «قوة الرضوان». وأسفرت غارات إسرائيلية على الجنوب، ليل الخميس - الجمعة، عن مقتل 5 مقاتلين على الأقل من «حزب الله» و«أمل»، وفق ما أفاد الطرفان، في وقت يثير تبادل القصف عند الحدود خشية من اتساع نطاق التصعيد على خلفية الحرب في غزة. ونفّذ الطيران الإسرائيلي، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، غارات بعد منتصف الليل على منازل في بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا ويارين، ملحقاً «أضراراً جسيمة» في الممتلكات والمزروعات. وأدت غارة على منزل في بلدة القنطرة، وفق الوكالة، إلى مقتل 3 شبان، نعتهم «أمل»، وقالت في بيانات متلاحقة إن كلاً منهم «استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعاً عن لبنان والجنوب». وغداة نعيه 4 مقاتلين، أعلن «حزب الله»، صباح الجمعة، مقتل اثنين من عناصره، وقال إن كلاً منهما «ارتقى شهيداً على طريق القدس»، وهي عبارة يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الخميس، أن غارة جوية شنّها على مدينة النبطية اللبنانية، مساء الأربعاء، أسفرت عن مقتل قائد كبير في «قوة الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» ونائبه ومقاتل ثالث. وذكر أن القائد ونائبه هما علي محمد الدبس وحسن إبراهيم عيسى. وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً كبيراً، الأربعاء، مع شنّ الأخيرة سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، تبعد إحداها نحو 25 كيلومتراً من الحدود، بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، لم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عنه. وأعلن «حزب الله» ليل الخميس استهدافه شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ «رداً» على مقتل مدنيين. وفيما شهدت المواجهات بعض التراجع خلال ساعات النهار حيث كان «حزب الله» و«أمل» يشيعان قتلاهم، أعلن «حزب الله» بعد الظهر عن استهداف موقع المالكية بصاروخ «بركان» موقع ‏رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي بدوره، على لسان المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، أن الجيش مستمر في رفع جاهزيته على الجبهة الشمالية الواقعة على الحدود مع لبنان. وأضاف أدرعي في حسابه على منصة «إكس»: «تزامناً مع تدريبات مقاتلي الاحتياط التابعين للوائين 146 و210 على الجبهة الشمالية، بدأ مقاتلو لواء غولاني هذا الأسبوع عملية رفع الجاهزية على الجبهة الشمالية». وأشار إلى أن «كتائب الاحتياط والكتائب النظامية نفذت على الجبهة الشمالية تدريباً في تضاريس تحاكي الحدود الشمالية، وسط ظروف جوية شتوية». وأوضح أدرعي أن التدريبات شملت تمريناً مشتركاً للقوات المدرعة، ومشاة الهندسة والمدفعية، والقتال في المنطقة المفتوحة، وكذلك نقل الجرحى، وسط الظروف الجوية القاسية. وعلى الرغم من الاعتراض الأميركي الشديد والقرار الحكومي بعدم فتح جبهة حرب واسعة في الشمال، خلال الحرب على غزة، دلّت نتائج استطلاع رأي على أن الجمهور الإسرائيلي بأغلبيته الساحقة يؤيد شنّ عملية حربية فورية على لبنان لإبعاد «حزب الله» عن الحدود. فوفقاً للاستطلاع الذي أجرته صحيفة «معاريف»، ونشر اليوم (الجمعة)، قال 71 في المائة من الجمهور إنهم يؤيدون شنّ حرب ثالثة على لبنان، بينما أيّد سياسة «احتواء الوضع» فقط 12 في المائة. ويقول خبراء ومؤرخون عسكريون في إسرائيل إن خطر نشوب حرب واسعة مع لبنان بات أقرب من أي وقت مضى، على الرغم من أن الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول تبذل جهوداً كبيرة لمنع التدهور بينهما إلى حرب. وبحسب المؤرخة، غاليا تسبار، فإنه «لطالما نشبت حرب لم يكن أي من الطرفين يريدها. فيكفي أن يقع خطأ ما أو يجري طرف حسابات خاطئة حتى تنفجر حرب غير مقصودة». وقال الناطق الأسبق بلسان الجيش الإسرائيلي، آفي بنياهو، إن «الحدث الخطير هذا الأسبوع، المتمثل بإطلاق (حزب الله) النار على صفد، وعلى أهداف مدنية اختيرت بدقة، يشكل ارتفاعاً ذا مغزى في التصعيد، ما يلزم كابينت الحرب والجيش تغيير استراتيجية العمل في الحدود اللبنانية». وأضاف بنياهو، الذي يعدّ من قوى الليبرالية اليسارية، إنه «في الوضع الجديد الذي أملاه (حزب الله)، فإنه يلزم الجيش الإسرائيلي وإسرائيل بعدم إعطاء مزيد من المناعة والحماية لدولة لبنان أو تمييزها عن (حزب الله) مثلما كان حتى الآن. تماماً مثلما في غزة، فإن الثمن الجسيم سيدفعه أيضاً مواطنون لبنانيون أبرياء أُخذوا في أسر (حزب الله)، ودولة لبنان ستدفع الثمن بفقدان ذخائر استراتيجية وبنى تحتية في الدولة. ليس في (حارتنا) مكان للضعف والوهن». لكن يبدو أن هذه ستكون مرة أخرى «حرب اللا مفرّ. الجيش الإسرائيلي، الذي يستعد منذ أشهر في الشمال بشكل دفاعي، ويرد فقط على عمليات (حزب الله)، يتعين عليه أن ينتقل إلى استراتيجية هجومية أكثر، على أمل أن تشجع هذه نصر الله على الدفع قدماً باتفاق يمنع حرباً كبيرة وأليمة للجميع، تؤدي إلى انسحاب (حزب الله) شمالاً، وتتيح إعادة عشرات آلاف النازحين من بلدات الشمال إلى بيوتهم». وتعد حصيلة القتلى، الأربعاء في جنوب لبنان، الأعلى في يوم واحد منذ بدء «حزب الله» وإسرائيل تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من 4 أشهر. ومنذ اليوم التالي للهجوم الذي شنّته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يعلن «حزب الله» استهداف مواقع ونقاطاً عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ومنذ بدء التصعيد، قتل 268 شخصاً في لبنان، بينهم 187 عنصراً من «حزب الله» و40 مدنياً، ضمنهم 3 صحافيين، وفق حصيلة جمعتها «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 10 جنود، و6 مدنيين.

من الطائفية إلى المذهبية: مَن سيتوّجه إلى نيويورك؟

نداء الوطن..بعد طلب القنصل العام في نيويورك عبير طه إنهاء مهمتها في رئاسة بعثة لبنان في نيويورك والعودة إلى الإدارة المركزية، وهي تنتمي إلى الطائفة الشيعية، حاولت الخارجية اللبنانية، إجراء تبديل في المواقع بين السنة والشيعة عبر إرسال قنصل عام سني إلى نيويورك مقابل إرسال قنصل عام شيعي إلى اسطنبول. لكن الأمر ووجه بإعتراض رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحفّظ الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي. ولهذا استقر الرأي على اقتراح ارسال القنصل العام كريم خليل (سني) إلى اسطنبول مقابل إرسال القنصل العام مجدي رمضان (شيعي) إلى نيويورك.

الهبة القطرية للجيش: استنسابية الظروف الإستثنائية

الاخبار..نقولا ناصيف ..بينما صرفت الهبة القطرية بقرار فردي من قائد الجيش، وُزعت المساعدة الاميركية عبر مكاتب تحويل الاموال

بين وزير الدفاع وقائد الجيش ملف قضائي مالي عالق لدى ديوان المحاسبة لم يُحسَم الى الآن. من غير الواضح رغم انقضاء الوقت انه في طريقه الى قول الكلمة الفصل، المُقالة في الاصل. بيد ان الاصل في الاصل هو قصة إبريق الزيت: اموال خاصة واموال عمومية. واحدة فوق القانون وواحدة تحته ....يعود تعليق الملف المالي لدى ديوان المحاسبة بين الوزير موريس سليم والعماد جوزف عون الى اشهر خلت بين مماطلة وإبطاء وإصدار آراء غير ذات صفة ملزمة. يوشك عمره على سنتين، مرتبطاً بخلاف على التفسير القانوني لهبة مقدمة الى الجيش من دون مرورها بمجلس الوزراء، مع ان اجتهادات سابقة لديوان المحاسبة قدّمت أجوبة صريحة عن المرجعية القانونية للهبات. بيد ان العقدة المقيمة في الملف العالق تتجاوز الى ما هو ابعد بإزاء صندوقيْن في الجيش، أحدهما يسمى «أموالاً خاصة» لا يمر بمراقبة مسبقة او لاحقة مفتاحه في يد قائد الجيش وكذلك انفاقها، والآخر «اموال عمومية» مقيدة انها اموال الدولة تخضع لكل ما لا ينصاع اليه الصندوق الاول.المعلوم عن الاموال الخاصة انها اموال مداخيل الاندية العسكرية وأرباحها والرسوم على طوابع الطبابة العسكرية وسواها، ملحقة بمديرية القضايا الادارية والمالية كأحد اختصاصاتها ومرتبطة مباشرة بالقائد. اما الاموال العمومية فشأنها مختلف مرعية بالمادة 156 في قانون الدفاع وفي احكام قانون المحاسبة العمومية.

اول خيط التباين بين سليم وعون، قبل الوصول الى ديوان المحاسبة، عند بدء الحديث عن وصول هبة قطرية بمبلغ 60 مليون دولار الى الجيش لتوزيعها على عديده، ضباطاً ورتباء وأفراداً، بمئة دولار شهرياً لكل منهم بدءاً من رأس الهرم.

بمراسلة خطية سأله الوزير عنها وطلب الحصول على تفاصيل لعرضها على مجلس الوزراء كي يأخذ علماً بها ويقرر إنفاقها، فلم يُجب. عاود المراسلة الخطية ثانية بعد اسابيع، فلم يجب ايضاً. عندما التقيا على الاثر سأله شفوياً مجدداً عن سبب عدم اجابته عن مراسلتيْه، فرد عون ان قطر «لا تريد مرور الهبة بالدولة اللبنانية». حمل الوزير الجواب الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فكان جوابه هو الآخر مطابقاً: «لا يريدها القطريون من خلال الدولة اللبنانية»، تعبيراً ضمنياً عن عدم ثقتهم بها. كتب سليم الى رئيس ديوان المحاسبة محمد بدران في 21 حزيران 2023 يطلب رأيه «في الهبة القطرية وسائر الهبات العينية للجيش واتفاقات رضائية وبيع وشراء لوازم وعتاد للجيش». في ما اورده كتابه ان «الاحكام القانونية التي ترعى قبول الهبات والتبرعات سواء كانت منقولة او ثابتة او نوعية تنحصر باسم مجلس الوزراء الذي يقرر قبولها وانفاقها بموجب مرسوم وفقاً للمادة 52 في قانون المحاسبة العمومية». رقد طلب الرأي في الديوان ستة أشهر بلا اجوبة دونما احالته الى احدى غرفه ذات الاختصاص بوزارة الدفاع. أضحت لاحقاً عند المدعي العام لدى الديوان فوزي خميس بأن اصدر في 19 كانون الاول - للمفارقة والمصادفة في آن في اليوم الرابع لتمديد ولاية قائد الجيش سنة جديدة - رأياً برقم 56 يدعم وجهة نظر عون، المُعبَّر عنها بكتاب القائد الى الديوان قائلة ان الهبة القطرية «لم تقدّم الى الدولة اللبنانية بل الى عناصر الجبش اللبناني». ما خلص اليه خميس هو نفسه موقف عون بأن عدَّ الهبة «اموالاً خاصة» وليست «اموالاً عمومية» كي تحال الى مجلس الوزراء لنيل موافقته.

نظرية الظروف الاستثنائية صارت اختصاصاً عسكرياً جديداً؟

 

أُحيل رأي خميس الى الوزير مفتقراً الى قرار كان يُفترض صدوره عن رئيس ديوان المحاسبة كونه المرجعية التي خاطبها وزير الدفاع، لا الاكتفاء برأي المدعي العام غير المعني بمخاطبة الوزير، ومطالعته لا تتعدى انها رأي ليس الا. وحده قرار الديوان الذي لم يصدر هو المُعوَّل عليه. ليست الهبة القطرية، وقد انقضت قبل وقت طويل، سوى جزء من اتفاق لم تكن الدوحة طرفاً فيه. في 20 ايار 2022 وقع سليم في اليرزة مع السفيرة الاميركية دورثي شاي في حضور قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي اتفاقاً يقضي بمساعدة عديد الجيش اللبناني بمئة دولار شهرياً لستة اشهر لكل مَن فيه. لأن الدورة الادارية للاتفاق المعقود تتطلب في الولايات المتحدة بعض الوقت الى حين السماح بانفاقها بعد المصادقة عليه لدى سلطاتها، طلبت واشنطن من الدوحة مدّ لبنان موقتاً بهبة يبدأ صرفها للفور على عديد الجيش اللبناني في ظل الضائقة الاجتماعية والمعيشية المعلومة. ولأن القانون الاميركي يمنع تسديد رواتب قوات مسلحة غير اميركية، صار الى البحث عن احد برامج الامم المتحدة كي تنفق المساعدة الاميركية من خلاله قبل الاستقرار على برنامج UNDP، الذي تولى بالفعل دفع مئة دولار اميركي شهرياً لكلٍ في عديد الجيش عبر مكاتب خاصة بتحويل الاموال. فارق الهبة القطرية عن المساعدة الاميركية ان الاولى حصل عليها الجيش وراحت قيادته تدفعها بنفسها الى الضباط والرتباء والجنود، وهو ما افصح عنه قائد الجيش في كتابه الى ديوان المحاسبة، فيما الثانية لم تمر بالقيادة بل بمكاتب تحويل الاموال طوال ست دفعات. ذلك ما طرح اكثر من علامة استفهام اقترنت بالهبة القطرية التي هبطت على القيادة لوحدها، فيما أُعد للمساعدة الاميركية باتفاق خطي طرفاه الوزير والسفيرة. طاولت علامات الاستفهام عديد الجيش ايضاً المستفيد من الهبة الاولى ولوائحه. ساهم موقفا وزير الدفاع وقائد الجيش المتعارضان من الهبة القطرية في تسعير خلافاتهما كانت تحتاج مرة بعد اخرى الى نقطة ماء كي تفيض الكأس بها. مذذاك توسّع الجدل المُكمّل للخلاف بإزاء إحجام ديوان المحاسبة عن ابداء الرأي المطلوب ان يُدلي به رسمياً تبعاً للاصول المتبعة، والخوص في استرجاع اجتهادات مناقضة لرأي خميس:

1 - تمر علاقة الدولة اللبنانية مع اي دولة اخرى بمجلس الوزراء صاحب صلاحية قبول الهبات النقدية والعينية باسمها بمرسوم متى تجاوزت قيمتها 250 مليون ليرة لبنانية، عملاً بالمادة 52 في قانون المحاسبة العمومية.

2 - يحدد مرسوم مجلس الوزراء وجهة إنفاق الهبة وفقاً لرغبة الواهب عند الاقتضاء، او وفق ما يقرره المجلس حيال هبة غير مقيّدة بوجهة انفاق محددة.

3 - تبعاً لرأييْن سابقيْن لديوان المحاسبة رقم 26 مؤرخ 12 ايار 1999 ورقم 42 مؤرخ 9 ايلول 1999 ثبّتا قاعدة اخضاع الهبات لموافقة مجلس الوزراء. تناول الرأي رقم 26 برئاسة القاضي عفيف المقدم هبة مقدمة من الاتحاد الاوروبي بقيمة 480 الف دولار اميركي، وخلص الى القول «يقتضي قبول الهبة بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء وليس بقرار يصدر عن المجلس. كما يقتضي ان ينص المرسوم على فتح اعتمادات بقيمتها في قسم النفقات باعتبار ان لهذه الهبة وجهة انفاق حددها الاتحاد الاوروبي». الرأي الثاني رقم 42 برئاسة القاضية حنيفة صبرا تناول الصيغة القانونية الواجبة لقبول الهبات النقدية والعينية، وخلص الى «بما ان لكلمة الاموال الواردة في متن المادة 52 مفهوما شاملا يشمل كل العناصر التي تتألف منها الثروة وتكون موضوعاً للحقوق، وبما ان الهبات العينية تكون في ضوء ذلك داخلة في مفهوم الاموال ويقتضي بالتالي لقبولها استصدار مرسوم وعدم الاكتفاء بقرار من مجلس الوزراء».

4 - عملاً بالمادة الثانية في قانون المحاسبة العمومية، الاموال العمومية هي اموال الدولة والبلديات والمؤسسات العامة التابعة للدولة او البلديات واموال سائر الاشخاص المعنويين ذوي الصفة العمومية. مؤدى ذلك ان الهبة القطرية ارسلت الى الدولة اللبنانية بهدف تسيير مرفق عام هو الجيش، ما يقتضي اتباع الاصول القانونية في قيد الهبات.

5 - الاكثر مدعاة للانتباه في ما تناوله رأي خميس بقوله ان التدابير التي اتخذها قائد الجيش (الى الهبة اتفاقات التراضي وشراء لوازم وعتاد للجيش)، داحضاً ارتكابه اي مخالفة، «متوافقة مع الاصول ومشروعة ومباحة ومبررة ومناسبة مع حجم التحديات والظروف الاقتصادية والسياسية والاستثنائية». أدهى ما في هذا الاستنتاج منح قائد الجيش صلاحية قانونية في استنساب مفهومه للظروف الاستثنائية وبناء قرارات عليها في قضايا ادارية لا تمت بصلة الى صلاحياته ووظيفته على رأس الجيش، في الاصل هي مهمة القضاء. يضاعف ذلك التوسّع في تفسير نظرية الظروف الاستثنائية وتعميم تدابير وارتكابات باسمها وتبريرها بما يتجاوز القانون نفسه وسيادته والاجتهاد في تقدير المصلحة العامة كلٌ بحسب ما يرتأي. ما فعله مجلس الوزراء اخيراً في تعيين رئيس للاركان غدا انموذجاً للاقتداء بالاستنساب والاعتباطية.

«ستاندرد آند بورز» تثبت تصنيف لبنان الائتماني بالعملة المحلية عند «CC/C»

الراي.. ثبتت وكالة «ستاندرد اند بورز» التصنيف الائتماني بالعملة الأجنبية للبنان عند SD/SD والتصنيف الائتماني بالعملة المحلية عند CC/C مع نظرة مستقبلية سلبية على المدى الطويل. وقالت «ستاندرد اند بورز» إن الحرب بين إسرائيل وحماس ستبقي على المخاطر الأمنية الداخلية في لبنان وستؤثر على نشاطه الاقتصادي.



السابق

أخبار وتقارير..إسرائيل: سنُبعد «حزب الله» عن جنوب لبنان..روسيا تدعو الفصائل الفلسطينية لمحادثات في موسكو آخر الشهر الحالي..نتنياهو: كل إسرائيل جبهة حرب..الشرطة الإسرائيلية تحاول منع مظاهرة لفلسطينيي 48 ضد الحرب..إسرائيل تحاصر أكبر مستشفى لا يزال عاملاً وتواصل قصف غزة..أبوعبيدة: «طوفان الأقصى» بداية النهاية لأقدم احتلال بالتاريخ الحديث..الرئيس الأوكراني: «من الواضح» أن نافالني قُتل..زوجة المعارض الروسي نافالني: «مُعاقبة» بوتين على «الفظائع» المرتكبة بحقه..زيلينسكي وشولتس يوقعان اتفاقاً أمنياً لضمان دعم دائم لأوكرانيا..بوتين يقول إن بقاء العِرْق على المحك ويدعو الروس إلى إنجاب 3 أطفال على الأقل..وزارة العدل الأميركية: عطّلنا شبكة قرصنة رقمية للمخابرات الروسية..الناتو وأوكرانيا لتأسيس «مركز تحليل» لتكتيكات الجيش الروسي..عمران خان يرشح نائباً متوارياً لرئاسة الحكومة الباكستانية المقبلة..توقعات بانخفاض التضخم وتراجع النمو في أوروبا..البنك الدولي يزيد مساعداته لسكان أفغانستان..حربا غزة وأوكرانيا تهيمنان على «مؤتمر ميونيخ للأمن»..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة.."ضربة رمزية".. صحيفة: إسرائيل مسؤولة عن هجمات أنابيب الغاز في إيران..الاحتلال ألقى 66 ألف طن من المتفجرات وارتكب 2503 مجازر منذ بدء العدوان على غزة..خطة اقتحام رفح جاهزة.. نقل السكان لوسط وجنوب غزة..إسرائيل: عملية رفح ضرورية..وسننسق مع مصر بشأن "اللاجئين"..الأردن وفرنسا: الهجوم على رفح سيكون تحولاً كارثياً بالصراع..ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 28775..بايدن: أدعو نتنياهو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة..رفض مصري لمزاعم تجهيز منطقة لنازحي غزة..أقارب مخطوفين إسرائيليين يبدأون إضراباً عن الطعام..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,770,639

عدد الزوار: 7,002,872

المتواجدون الآن: 70