أخبار لبنان..إذاعة الجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان يقرر نقل فرقة نظامية من غزة إلى الحدود اللبنانية..عبداللهيان يفاجئ اللبنانيين بدعوته لانتخاب الرئيس بمنأى عن «الخماسية»..«حزب الله»: إسرائيل توسع قصفها لاستدراج حلفائها إلى حرب على لبنان..الراعي يتهم مسؤولين لبنانيين بمخالفة الدستور لـ«مصالح فردية وطائفية»..إيران تخفض سقفها في لبنان..فهل تردّ إسرائيل بالتصعيد؟..برّي أثار مع الوزير الإيراني التعويض على القرى المدمّرة..اقتراح فرنسي لترتيبات ترضي إسرائيل: انسحاب المقاومة 10كلم وانتشار كبير للجيش..

تاريخ الإضافة الإثنين 12 شباط 2024 - 3:05 ص    عدد الزيارات 237    التعليقات 0    القسم محلية

        


إذاعة الجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان يقرر نقل فرقة نظامية من غزة إلى الحدود اللبنانية..

الشرق الاوسط..قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إن رئيس هيئة أركان الجيش هيرتسي هاليفي، قرر نقل واحدة من أكبر الفرق النظامية في الجيش، من قطاع غزة، لتتمركز على مشارف الحدود اللبنانية. وأوضحت الإذاعة أن نقاشاً جرى في المؤسسة العسكرية تناول هذا الأمر وسط وجهات نظر متعددة، إلا أن رئيس الأركان قرر في النهاية سحب الفرقة إلى الحدود اللبنانية. وقالت الإذاعة إن وجهة نظر هاليفي هي أن القتال المعقد على عدة جبهات يحتاج إلى مثل هذه القرارات، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وتعقيباً على القرار، نقلت الإذاعة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله إن الجيش يحرز تقدماً في القتال في غزة، وفقاً لخطة الحرب التي وافق عليها المستوى السياسي، وإن توزيع القوات المقاتلة في كافة الساحات يتم وفق الخطة والاحتياجات العملياتية في مختلف القطاعات. وأضاف: «جميع وحدات جيش الدفاع الإسرائيلي مستعدة وجاهزة للقتال في غزة، وتقوم هيئة الأركان العامة بدراسة الاحتياجات واتخاذ القرارات وفقاً لذلك».

عبداللهيان يفاجئ اللبنانيين بدعوته لانتخاب الرئيس بمنأى عن «الخماسية»

أكد أن إيران شريكة في التسوية و«حماس» تصنّع سلاحها محلياً

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. تعددت الرسائل السياسية التي أطلقها وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان من بيروت، في زيارته الثالثة للبنان منذ اجتياح حركة «حماس» للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة ضمن غلاف غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتوخى منها إعلام حلفائه في لبنان بأن طهران منخرطة في الجهود الدولية والعربية الرامية إلى إيجاد حل يبدأ من وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع أن قرار وقفها كان ولا يزال بيد الولايات المتحدة الأميركية، محذّراً، في الوقت نفسه، تل أبيب من جنوحها نحو اجتياح رفح لما يترتب على مغامرتها من تداعيات عسكرية وسياسية من شأنها أن تهدد الاستقرار في المنطقة.

تعدد الرسائل

فوزير الخارجية الإيرانية، وإن كان لا يتطلع إلى توسيع نطاق الحرب وتمدُّدها نحو جنوب لبنان، شملت محادثاته التي أجراها في بيروت رئيسا المجلس النيابي نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، وقادة حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في لبنان. وبقيت المحادثات، كما يقول مصدر نيابي بارز لـ«الشرق الأوسط»، تحت سقف ضرورة إعطاء فرصة لتمرير التسوية على قاعدة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، كاشفاً في الوقت نفسه، ونقلاً عن عبداللهيان، أن المراسلات بين طهران وواشنطن لم تنقطع، لا بل ارتفعت وتيرتها لمنع توسعة الحرب، ومؤكداً أن سلطنة عُمان تتولى رعايتها، ويشارك فيها من حين إلى آخر سفير سويسرا لدى إيران ومسؤولون من دولة قطر. ولعل تعدُّد الرسائل التي أطلقها عبداللهيان، وإن كانت قوبلت بتصعيد عسكري من قبل تل أبيب تجاوزت فيه الخطوط الحمر في استهدافها لمسؤول التجنيد في «حماس» في الضفة الغربية باسل الصالح في بلدة جدرا، من دون أن تتمكن من اغتياله، علماً أن هذه البلدة تبعد عن منطقة جنوب الليطاني نحو 37 كيلومتراً وعن بيروت 25 كيلومتراً.

استدراج «حزب الله»

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في «الثنائي الشيعي» («حزب الله» وحركة «أمل») بأن تل أبيب اتخذت قرارها بتجاوز الخطوط الحمر في استهدافها لمناطق لا تقع ضمن منطقة جنوب الليطاني، في محاولة لاستدراج «حزب الله» نحو توسعة الحرب. وهذا ما لفت إليه عبداللهيان في لقاءاته مع نصر الله والقيادات الفلسطينية، داعياً إلى ضبط النفس لتفويت الفرصة على رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي يصر على التصعيد جنوباً لتمرير رسالة للدول التي تضغط عليه لمنعه من توسعة الحرب على امتداد الجبهة الشمالية. ولفتت المصادر في «الثنائي الشيعي» إلى أن فريق الحرب في إسرائيل أراد إعلام المجتمع الدولي بأنه لن يرضخ للضغوط ما لم يوفّر له الضمانات المطلوبة ليبقى على قيد الحياة، بالمفهوم السياسي للكلمة. وقالت إن استهداف جدرا الواقعة على تخوم بيروت الإدارية لا يتعلق بمحاولة اغتيال المسؤول في «حماس» فحسب، وإنما يتخطاه لتوسعة الحرب جنوباً.

استراتيجية جديدة

وكشفت أن المسؤولين في غرفة العمليات المشتركة التابعة لـ«محور الممانعةّ» بدأوا، تحت إشراف نصر الله، البحث عن إعداد استراتيجية جديدة لوضع حد لتجاوز إسرائيل للخطوط الحمر، على أن تبقى تحت السيطرة، وإن كانوا يتخوّفون من تحويلها منطقة جنوب الليطاني إلى منطقة عازلة أسوة بالمنطقة الواقعة في شمال فلسطين المحتلة، مما يسمح لها بإقحام الجنوب بمغامرة عسكرية ليست محسوبة. وقالت إن الاستراتيجية المدرجة على جدول أعمال محور الممانعة فوجئت بمبادرة تل أبيب إلى خرق قواعد الاشتباك في العمق، وكانت تراهن، من وجهة نظر محور الممانعة، على أن التوصل إلى هدنة مديدة في غزة سينسحب على جنوب لبنان. ونقلت المصادر نفسها عن عبداللهيان قوله إن تل أبيب لن تتمكن من السيطرة على غزة، وأن لدى «حماس» و «الجهاد الإسلامي» ومعها الفصائل الفلسطينية القدرة على الصمود في وجه العدوان الإسرائيلي لأشهر مديدة، كون هؤلاء مجتمعين لا يعوزهم السلاح والذخائر على أنواعها، وكانوا قد أمّنوا مزيداً من الاحتياط من خلال المصانع التي أنشأوها لتصنيع الصواريخ والقذائف، ولديهم من الاكتفاء الذاتي ما لا يسمح لإسرائيل بالإطباق على غزة.

تماسك الممانعة

وأكدت أن زيارة عبداللهيان تهدف بالدرجة الأولى إلى شدشدة الوضع وتحصينه، وأن لقاءاته التي جاءت من خارج جدول أعماله غير الرسمي تأتي في سياق توجيه رسالة لتل أبيب، ولمن يهمهم الأمر، بأن محور الممانعة باقٍ على تماسكه، وأن طهران لن تتخلى عنه وستكون له كلمة الفصل في حال أن المنطقة سائرة نحو إيجاد تسوية. ورأت أن اجتماعه بنصر الله طبيعي، وإن كان الأخير على تواصل شبه يومي بمركز القرار في طهران. لكن الرسائل السياسية التي أطلقها عبداللهيان لم تكن محصورة بالشق الإقليمي لجهة إعلان حالة الاستنفار السياسي والعسكري لكبح جماح نتنياهو وتفويت الفرصة عليه لتوسعة الحرب جنوباً، برغم ما تبلّغه لبنان من تحذيرات دولية وإقليمية بعدم الانجرار إلى ملعب فريق الحرب الذي يقوده اليمين الإسرائيلي المتطرف لاستدراج «حزب الله» للدخول في حرب، لن تقتصر على الجنوب وإنما ستتمدد إلى مناطق أخرى، وهذا ما أراده من خلال استهدافه بلدة جدرا الجبلية، وإنما أراد عبداللهيان أن يتناول فيها جملة من أبرز القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية والتي لا زالت عالقة تفتقد إلى الحلول وتشكّل مادة خلافية، ومن أبرزها إخراج انتخاب رئيس الجمهورية من التأزُّم.

انتخابات الرئيس

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر رسمية رفيعة أن عبداللهيان تطرق إلى انتخاب الرئيس ودعا إلى لبننته، على أن يكون انتخابه نقطة توافق بين الكتل النيابية بمنأى عن أي تدخّل خارجي. وبكلام آخر، فإن عبداللهيان أراد أن يعيد كرة انتخاب الرئيس إلى حضن اللبنانيين، وأن طهران تؤيد ما يتوافقون عليه، وذلك في إشارة إلى أن طهران توكل أمرها في هذا الخصوص إلى محور الممانعة ومن خلاله إلى «الثنائي الشيعي». وأكدت أن وزير الخارجية الإيرانية توقّف أمام ضرورة انتخاب الرئيس من زاوية، كما تقول المصادر نفسها، أن إيران حريصة على الاستقرار في لبنان، وضرورة تضافر الجهود للحفاظ على التهدئة كشرط للتصدي للأطماع الإسرائيلية في ظل استمرار احتلالها لأجزاء من جنوب لبنان. لكن الجهات الرسمية أبدت قلقها حيال دعوة عبداللهيان للبننة انتخاب الرئيس على خلفية قوله، بلا مواربة، بأن اللجنة «الخماسية» التي تضم في عدادها ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر منقسمة على نفسها، وأن من الأفضل أن يُترك انتخابه للبرلمان اللبناني، لعله يتوافق على مرشح يكون ترجمة لتلاقي الكتل النيابية حول اسم معين. واعتبرت الجهات الرسمية أن ربط عبداللهيان انتخاب الرئيس بتوافق لبناني- لبناني ما هو إلا مقدمة تدفع بالدول المعنية بانتخابه للالتفات نحو طهران طلباً لمساعدتها، وأن مجرد تطرقه للانقسام بداخل «الخماسية» يعني حكماً، من وجهة نظر المعارضة، بأنها تصر على حجز مقعد لها بإلحاقها بـ«الخماسية» ولو بطريقة غير مباشرة.

أمن لبنان من أمن إيران

إلا أن جهات رسمية معنية، كما علمت «الشرق الأوسط»، لم تكن مرتاحة حيال ما أعلنه عبداللهيان من مطار رفيق الحريري الدولي، وفور وصوله إلى بيروت، بأن أمن لبنان من أمن إيران، خصوصاً وأنه كرر موقفه في بعض اللقاءات، أكانت رسمية أو سياسية، من دون أن يستفيض في تسليط الضوء على ما يقصده من قوله هذا. حتى أنها وإن كانت تتجنّب تظهير موقفها للعلن، فهي لم تكن مرتاحة لربط الأمن اللبناني بأمن إيران، باعتبار أن مثل هذا الربط سيكون موضع قلق يتخطى الداخل إلى الخارج ويثير ريبة المجتمع الدولي، خوفاً من أن يكون ما أعلنه مقدّمة لإلحاق لبنان بمحور الممانعة، إلا إذا كان يقصد من إطلاقه لموقفه تفجير قنبلة صوتية لن يكون لها من مفاعيل أمنية. وتجدر الإشارة أخيراً إلى أن عبداللهيان دعا إلى تطبيق القرار الدولي 1701 بوصفه الناظم الوحيد لتحديد الحدود اللبنانية - الإسرائيلية من دون أن يخوض في التفاصيل.

«حزب الله»: إسرائيل توسع قصفها لاستدراج حلفائها إلى حرب على لبنان

«أمل» تنعى مقاتلين جديدين..والقصف يدمر منازل بالكامل

بيروت: «الشرق الأوسط».. رأى «حزب الله» أن إسرائيل تحاول استدراج حلفائها للمشاركة في الحرب بلبنان، وذلك من خلال توسعة نطاق القصف الجغرافي داخل العمق اللبناني، تحديداً في النبطية وفي منطقة جدرا، شمال مدينة صيدا على ساحل الشوف بجبل لبنان، حيث حاولت إسرائيل اغتيال قيادي في حركة «حماس» السبت. ولم تهدأ وتيرة القصف الإسرائيلي على مناطق في جنوب لبنان، وأدت الأحد إلى مقتل عنصرين من «حركة أمل» إثر قصف منزل كانا يقيمان فيه في بلدة شيحين بالجنوب، وذلك غداة قصف نفذته مسيّرات إسرائيلية شمال مدينة صيدا، وأدى إلى مقتل 3 أشخاص، بينهم سوري وبائع خضار في المنطقة. وعدَّ رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد أن «العدو الإسرائيلي على المستوى الشعبي تراجع 50 عاماً إلى الوراء، وعلى مستوى القدرات الميدانية تتوفر للعدو قدرات عدوانية يستطيع أن يخدش هنا وأن يضرب هناك، لكن لا يستطيع أن يحدد مسار حرب، أو أن يتحكم بمعادلة، ولا يستطيع أن يمتلك مفاتيحها». وقال رعد: «هو يعرف أن المقاومة في لبنان تؤذيه وتكيل له الصاع صاعين، ولكن يحاول أن يستدرج بعض القوى الحليفة لمشاركته في العدوان مباشرة فيحاول أن يتطاول تارة في النبطية وتارة على طريق الساحل. لماذا هذا التطاول؟ لأنه يريد أن يرسل إشارة إلى من يرعاه ويحرص عليه من الأميركيين بأنه ضاق ذرعاً ولا يستطيع أن يتحمل ما تفعله المقاومة ضده في جبهتنا». وأضاف رعد، في احتفال تأبيني في حسينية كفر فيلا: «لا تزال المبادرة بأيدينا ولا نزال متمكنين في الدفاع عن وجودنا ووطننا وسيادتنا وأمننا، ولن يكون في النهاية إلا ما تريدون أنتم، ولن نعطي جوائز ترضية لأحد»، في إشارة إلى المطالب الإسرائيلية بانسحاب الحزب من منطقة جنوب الليطاني، وإبعاده عن الحدود مع إسرائيل، وهي مطالب حملها موفدون دوليون إلى لبنان خلال الفترة الماضية، ولم يستجب لها الحزب. وقال رعد: «ربما يدفع 200 شهيد عن مليون نسمة يريد العدو الصهيوني أن يستبيحهم ويذلهم ويخضعهم، فطريقنا إلى النصر واضح وحتمي ومؤكد»، في إشارة إلى عدد المقاتلين الذين سقطوا في الجنوب في القتال الدائر مع إسرائيل، وينتمي معظمهم إلى «حزب الله».

قصف متواصل

ميدانياً، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق لبنانية على الحدود الجنوبية، مما أدى إلى تدمير عشرات المنازل بشكل كامل. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الأحد، أنه هاجم بنى تحتية ومباني عسكرية لـ«حزب الله» في لبنان. وذكر في بيانه أن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت أهدافاً لـ«حزب الله» في قرية مروحين، وكذلك هاجم الجيش مواقع عسكرية لـ«حزب الله» في قرى راميا ويارون وشيحين. وأدت الغارة على شيحين إلى تدمير منزل، ما أسفر عن مقتل مقاتلين من «حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري. ونعت الحركة في بيان المقاتلين بعد ظهر الأحد، وتحدثت معلومات ميدانية عن نجاة فرق الإسعاف في جمعية الرسالة والصليب الأحمر اللبناني بعدما استهدف الجيش الإسرائيلي تحركاتهم بعدد من القذائف أثناء مرورهم لمكان الغارة في شيحين. وبذلك، يرتفع عدد عناصر الحركة الذين قضوا في الجنوب إلى 8 مقاتلين منذ بدء الحرب. وفي الوقت نفسه، لم تسفر غارة مماثلة على بلدة حولا عن وقوع إصابات، رغم أنها أدت إلى تدمير مبنى بالكامل. وجاءت هذه التطورات غداة قصف إسرائيلي ليل الأحد استهدف مسجداً في بلدة حولا أدى إلى سقوط مدنيين اثنين هما حسين موسى إبراهيم والعسكري في قوى الأمن علي محمد نمر مهدي، وأسفر عن إصابة ثمانية آخرين بجروح.

غارات وهمية وقصف متواصل

ونفذ الطيران الإسرائيلي، الأحد، غارات وهمية في المناطق الجنوبية، وخرق جدار الصوت فوق مناطق صور والنبطية والزهراني، فيما حلق الطيران الإسرائيلي فوق بيروت وكسروان. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن القصف المدفعي استهدف أطراف طير حرفا والجبين والضهيرة. وفجراً، أغار الطيران الإسرائيلي على وادي الدلافة في بلدة حولا، وطال القصف المدفعي كفر كلا. كذلك استهدفت​​​​​ طائرة مسيّرة معادية صيدلية عند مدخل بلدة الجبين، كما استهدفها الجيش الإسرائيلي بقذائف المدفعية. في المقابل، أعلن «حزب الله» عن استهداف تجهيزات تجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا ومزارع شبعا، كما استهدف التجهيزات التجسسية في موقع العباد. واستهدف الحزب تجمعاً لجنود إسرائيليين في مثلث الطيحات بالأسلحة الصاروخية، فضلاً عن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في جبل نذر بالأسلحة الصاروخية، حسبما جاء في بيانات صادرة عن «المقاومة الإسلامية».

الراعي يتهم مسؤولين لبنانيين بمخالفة الدستور لـ«مصالح فردية وطائفية»

عودة: نحن بحاجة لرئيس يتولى مع حكومته بناء المؤسسات

بيروت: «الشرق الأوسط».. اتهم البطريرك الماروني بشارة الراعي المسؤولين في لبنان بمخالفة الدستور «من أجل مصالح فرديّة أو فئويّة أو حزبيّة أو طائفيّة أو سياسيّة»، مطالباً بانتخاب رئيس للدولة «لكي تنتظم كلّ المؤسّسات»، وسط جمود في ملف الشغور الرئاسي الذي يعاني منه لبنان منذ سنة وأربعة أشهر. وفشلت الاتصالات السياسية الداخلية في إحداث خرق في جدار الجمود الرئاسي، ورفض الدعوات لحوار لبناني ينهي الشغور المتواصل منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وتقول مصادر نيابية معنية بالاتصالات إن الفشل في عقد حوار بين القوى السياسية، أدى إلى تعمق الأزمة، في حين يحتاج انتخاب الرئيس إلى توافقات بين القوى السياسية الداخلية لتأمين تأييد ثلثي أعضاء مجلس النواب في الدورة الانتخابية الأولى، ونصاب قانوني يبلغ ثلثي أعضاء المجلس لانتخاب الرئيس في الدورة الثانية بأصوات أغلبية «النصف زائداً واحداً». وعقد البرلمان آخر جلسة لانتخاب الرئيس في يونيو (حزيران) الفائت، بعد 11 جلسة سبقتها فشلت في انتخاب الرئيس، في حين يتعثر حل الملفات المعيشية التي يحتاجها المواطنون بسبب الشغور الرئاسي. وقال الراعي في تصريح الأحد: «لا يستطيع هؤلاء المسؤولون إهمال ما يترتّب عليهم من واجبات من مثل دعم الدواء، وإيفاء الديون المتوجبة لهذه المؤسّسات، وتحسين إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وإخراج البلاد من أزماتها المميتة بدءاً بانتخاب رئيس للجمهوريّة بوصفه مدخلاً وحيداً وأساسياً لحلّ الأزمة السياسيّة المتسببة بالأزمة الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة والتجاريّة». وتوجه الراعي إلى المسؤولين السياسيين بالقول: «كفى مخالفات للدستور قاتلة للدولة، من أجل مصالح فرديّة أو فئويّة أو حزبيّة أو طائفيّة أو سياسيّة، وكلّها مدانة ومرفوضة». وأضاف: «ابدأوا أوّلاً بانتخاب رئيس للدولة لكي تنتظم كلّ المؤسّسات، وبما أنّه لا توجد سلطة غير الدستور توجب على المجلس النيابي رئيساً ونوّاباً، انتخاب الرئيس خلال شهرين قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وبما أن الدستور حالياً هو معطّل عمداً، فإنّا نتوجّه إلى ضميرهم الوطنيّ، رئيساً وأعضاء، لعلّ وخز الضمير يستحثّهم». وفي السياق نفسه، أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة أنه «لا شك في قدرات أبناء أرضنا وسعة جهادهم في سبيل الخروج وإخراج الكل معهم، إلا أن ذوي السلطة يجتهدون في تحطيم المواهب، وإيصالهم إلى اليأس والموت النفسي والروحي، بعدما أمعنوا في قهرهم وسد جميع الطرق أمامهم وإغلاق جميع الأبواب». وقال: «لذا نحن بحاجة إلى رئيس يتولى مع حكومته بناء المؤسسات، وتعيين الأكفاء في مراكز القيادة، دون محاباة أو محسوبية، لكي يقوم كل مسؤول بواجبه من أجل المصلحة العامة». وتحاول حكومة تصريف الأعمال سد بعض الفجوات لجهة اتخاذ قرارات متصلة بالواقع المعيشي، أو إجراء تعيينات لملء الشواغر في مواقع مهمة، وكان آخرها تعيين رئيس لأركان الجيش اللبناني، وهو ما أثار انتقادات داخلية، جاء أبرزها من «التيار الوطني الحر»، بسبب إجراء التعيينات في ظل الشغور الرئاسي.

إيران تخفض سقفها في لبنان.. فهل تردّ إسرائيل بالتصعيد؟

طهران تراهن على وساطة سعودية مع واشنطن تشمل الملف النووي

الجريدة...منير الربيع ...أبدى مسؤولون لبنانيون مخاوفهم من أن تقابل إسرائيل الخفض المعلن من قبل إيران لسقفها في لبنان وتمسكها بضرورة عدم توسيع الصراع في المنطقة، بتصعيد ضد حزب الله. وبعد ساعات من مغادرة وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، لبنان، حيث شدد على التهدئة وعدم الخضوع للاستفزازات الإسرائيلية، أعلنت تل أبيب، أمس، إرسال فرقة عسكرية نظامية سحبتها من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان. وكانت مواقف عبداللهيان في بيروت واضحة لجهة الرهان على المفاوضات مع واشنطن، حتى أن الوزير الإيراني قال إن الولايات المتحدة طلبت من طهران التواصل مع حزب الله لحثه على منع التصعيد ووقف الهجمات، في دليل بارز على التواصل الإيراني ـ الأميركي حول الوضع في لبنان والمنطقة كلها. وكشفت مصادر دبلوماسية لـ «الجريدة» أن عبداللهيان أعطى ضوءاً أخضر إيرانياً على كل المبادرات الدبلوماسية التي قدمت للبنان لتسوية الأوضاع في جنوبه، بما فيها الموافقة على تطبيق القرار 1701، والمقترحات الأوروبية حول تكريس التهدئة كمقدمة للعودة إلى تفعيل مفاوضات ترسيم الحدود. وأثار هذا الموقف الإيراني الكثير من التساؤلات داخل لبنان حول رد الفعل الإسرائيلية عليه، إذ بات واضحاً لدى الجميع أن طهران تريد تجنب أي تصعيد يوسع الحرب، وقد طلبت من حزب الله عدم الانجرار إلى حرب خوفاً من أن تنعكس سلباً عليه، كما حصل في قطاع غزة مع «حماس». في المقابل، تتكاثر الأسئلة حول ردة الفعل الإسرائيلية، وسط توقعات لدى مسؤولين لبنانيين بأن الموقف الإيراني قد يكون محفزاً للإسرائيليين للتصعيد أكثر ضد حزب الله، للاستفادة من الظرف القائم والجبهة المفتوحة لتنفيذ كل العمليات التي تريدها، وتحقيق أهداف عسكرية وأمنية وسياسية على المدى البعيد، طالما أنها مطمئنة إلى أن الحزب لن ينخرط في حرب واسعة. على خط مواز، سمع المسؤولون اللبنانيون كلاماً كثيراً من عبداللهيان حول أهمية العلاقات الإيرانية - السعودية، وأن طهران تراهن على دور سعودي في تقريب وجهات النظر مع واشنطن، والمساعدة في مفاوضات متعددة خصوصاً حول الوضع في اليمن والبحر الأحمر. وتؤكد مصادر دبلوماسية لـ «الجريدة» حرص طهران على ترتيب العلاقات مع الرياض، وعدم ضرب الأمن والاستقرار في المملكة، وهي تثمن عدم مشاركة السعودية في التحالف البحري الذي سعت أميركا لبنائه في البحر الأحمر، لأن مشاركتها كانت ستؤثر سلباً على مفاوضات السلام اليمنية، وستعيد إشعال الجبهة، وبالتالي ستضرر العلاقات بين الرياض وطهران. وتكشف المصادر أن إيران طلبت من السعودية أن تلعب دوراً أساسياً على خط المفاوضات مع واشنطن حول الملف النووي، مقابل أن يخفض الإيرانيون تخصيب اليورانيوم لطمأنة الرياض. كما يشمل التواصل بين البلدين أمن الخليج، والوضع في العراق، وملف قطاع غزة، ومستقبل الوضع الفلسطيني. في المقابل، فإن الرياض مقتنعة تماماً بمسار تحسين العلاقة مع إيران، وهي لا تريد العودة إلى منطق فتح الجبهات وخوض المعارك في ساحات متعددة، لأن هذه السياسة كانت قائمة على الاستنزاف السياسي والأمني والمالي والاقتصادي، بينما الرؤية السعودية الجديدة تفضل الذهاب إلى التفاهمات والتركيز على الاستثمارات الاقتصادية المشتركة، مع تجنب أي توترات أو كل ما يسهم في اهتزاز أمن المملكة. وترى المصادر إنه في حال تمكن السعوديون من تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، سيكون قد حققوا إنجازاً سياسياً ودبلوماسياً، وقد ثبتوا أنفسهم كشريك أساسي لكل أزمات الإقليم، بعدم ترك المنطقة للنفوذ الإيراني.

تخبُّط إسرائيل جنوباً يرفع من مخاطر انهيار كامل لقواعد الاشتباك

ميقاتي يردّ على شكوى أبوصعب لبرّي: نسيِّر أمور البلاد والعباد.. والحريري في بيروت

اللواء..تسابق التطورات الميدانية الجنوبية المتغيرات الحاصلة في الوضعين السياسي والاقتصادي، على وقع احتدام المواقف الداخلية، واستعار الحملة على الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته، على خلفية تعيين رئيس جديد لأركان الجيش اللبناني، لمنع الوقوع في اي فراغ عندما تنتهي الولاية المهلة لقائد الجيش العماد جوزاف عون، بعد 11 شهراً، ولم ينتخب رئيس للجمهورية، الامر الذي استدعى ردا من رئيس الحكومة. ولا ينفصل كلا الوضعين الأمني والعسكري جنوباً وامتداداً الى مناطق خارج قواعد الاشتباك المعروفة عما يجري في المنطقة، سواء في ما خص ما تسميه ادارة الحرب في اسرائيل بالاستعداد لاقتحام مدينة رفح عند الحدود المصرية، وتداعيات ذلك على مجمل الاوضاع في المنطقة، بما في ذلك تعليق العمل بمعاهدة السلام بين مصر واسرائيل،أولجهة العودة الى تحريك ملف المفاوضات مع الاجتماع المرتقب غدا الثلثاء في القاهرة بين رؤساء مخابرات مصر واسرائيل والولايات المتحدة وقطر، استكمالاً للاجتماع الذي عقد في باريس قبل اسبوعين ونيف، بالتزامن مع مغادرة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، والذي كشف عن مفاوضات مع الولايات المتحدة، بهدف خفض التوترات في المنطقة، والبحث عن حل سياسي للازمات المتفجرة، بما في ذلك الحرب في غزة. سياسياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن تراجع الاهتمام بالملف الرئاسي في هذه الفترة مرده إلى انتظار مساعي التهدئة على جبهتي غزة والجنوب. ورأت ان الاسيوع الراهن من شأنه تقدبم اجوبة بشأن مصير هذه المساعي، وفي هذا الوقت لم يشهد الملف الرئاسي أي حراك جديد، على أن المواقف السياسية المحلية تتركز على ذكرى الرابع عشر من شباط. وفي هذا السياق، قالت ان الأنظار تتجه إلى كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده وما يمكن أن تتضمن من إشارات حول الواقع السياسي الراهن. إلى ذلك استبعدت المصادر أن تمر تعيينات المجلس العسكري كخطوة تالية بعد تعيين رئيس هيئة الأركان في الجيش اللبناني، وأشارت إلى أن التيار الوطني الحر الذي لم يبد امتنانه لهذا الإجراء يواصل الحملة على رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي بدوره يعقد لقاءات قبل تحديد موعد مجلس الوزارة لبحث مطالب القطاع العام والعسكريين المتقاعدين وإمكانية صدور سلة واحدة بشأن الرواتب والامور المادية المتصلة بهم.

عودة الحريري

وكان الرئيس سعد الحريري وصل الى بيروت مساء امس للمشاركة في احياء ذكرى استشهاد والده الـ19. وسيمضي الحريري عدة ايام في لبنان، يلتقي خلالها الرئيس بري وشخصيات اخرى فضلا عن كوادر تيار «المستقبل». وكان موضوع تعيين رئيس للاركان في الجلسة الاخيرة (السبت الماضي) لمجلس الوزراء موضع تجاذب بالغ الحساسية بين السراي والتيار الوطني الحر.

هجوم أبو صعب واعتراض عند بري

واختار نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب منبر عين التينة، ليشن حملة على الرئيس نجيب ميقاتي، كاشفا انه سجّل اعتراضا عند الرئيس بري، وسأله: اذا قبل وزراؤه ان يكون في هذه الحكومة التي تأخذ هكذا قرارات وهي حكومة تصريف اعمال وتهتم بالشؤون الضيقة من تصريف الاعمال، متمنيا عليه ان يكون الضامن للمستقبل في غياب رئيس الجمهورية و«السلطة» التي تحصل على الصلاحيات. وقال ابو صعب: أصبحنا نرى تمادياً كبيراً جداً من قبل رئيس الحكومة في ما يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية، والأخطر منه الصلاحيات التي بدأ يعتدي عليها، وهي صلاحيات بعض الوزراء، لماذا أقول بعض الوزراء لأنه أكيد لا يتصرف بنفس الطريقة مع كل الوزراء، وكما سبق وقلت من المجلس النيابي وسألته لو كان الوزير زعيتر هو وزير الدفاع كنت تصرفت معه بهذه الطريقة؟ وانا وقتها كنت أعرف لماذا قلت هكذا، واليوم وصلنا لهذه المشكلة، ويقول رئيس الحكومة بأنه لا يسعى لأخذ دور أحد مثلما سمعنا ونحن صدقنا، ولكنه يرسل رسائل باتجاه المرجعيات الدينية ليقول لهم أنا أقف على خاطركم ببعض الأمور، ولكنه يقف على خاطرهم في بعض الأمور الثانوية، أما الأمور السياسية الأساسية مثل التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية وبعض الوزراء طبعاً يمعن في موضوع التعدي على هكذا صلاحيات».

.. وميقاتي يرد

ورد الرئيس ميقاتي على الحملات التي تستهدفه لجهة مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية بعد تعيين رئيس جديد للاركان، ان الحكومة تقوم بتسيير امور الدولة والعباد، فيما سواها يمتنع عن القيام بواجبه في انتخاب رئيس جديد لاعادة الانتظام الكامل لعمل المؤسسات الدستورية.

واشار الى ان تعيين رئيس للاركان جاء بعد امتناع وزير الدفاع عن القيام بواجبه، وكان ضروريا ان يقوم مجلس الوزراء بما له من سلطة جامعة باتخاذ القرار المناسب. واستدرك قائلاً: من لم يعجبه التعيين، هناك عدة طرق قانونية يمكن سلوكها للطعن به، والحكومة سوف ترضخ لأي قرار قد يصدر في هذا الصدد، مجددا تمسكه باتفاق الطائف، وما يتضمنه من صلاحيات وروحية. وفي تصعيد جديد، في مناسبة عيد مار مارون رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اننا «امام عملية اقصاء مبرمج للموارنة عن الدولة بدءا من عدم انتخاب رئيس للجمهورية، واقفال القصر الجمهوري والعودة الى ممارسة حكم الترويكا بالشكل الواضح للعيان، وغير المقبول. ورحب المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى باهتمام الدول الشقيقة والصديقة، المتمثلة باللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على الخروج من دوامة الدوران في الفراغ الرئاسي، معربا عن امله في ان تثمر حلا قريبا للخروج من النفق المظلم، معربا عن قلقه الشديد من استمرار تعسر وتعثر انتخاب رئيس للجمهورية لا تستقيم من دونه الحياة السياسية، وتتعرض الحياة الوطنية الى المزيد من مخاطر التصدع والانهيار.. مؤكدا على مسؤولية المجلس بانتخاب الرئيس، داعيا الى احترام الآلية الدستورية.

حدّ أدنى وزيادات «العام» تنتظر

معيشياً، رفع مجلس الوزراء في جلسة السبت الحد الادنى للنقل في القطاع الخاص الى 450 الف ليرة لبنانية. وتطرق رئيس الحكومة الى موضوع التعويضات للعاملين في القطاع العام والعسكريين وبدل الانتاجية للموظفين في القطاع العام والعسكريين والمتقاعدين، قائلاً: «بالامس عقدت سلسلة اجتماعات مالية، تبين من خلالها استمرار وجود تفاوت ببن العاملين في القطاع العام والعسكريين،ولذلك طلبت التريث في استكمال درس هذا الملف الى حين مراجعة الارقام كلها. وستعقد اجتماعات الاسبوع المقبل مع ممثلين عن قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي والمتقاعدين بمشاركة من يرغب من الوزراء. وبنتيجة الاتصالات ايضا مع مصرف لبنان تم التمني بالتريث في بت هذا الملف الى حين مراجعة كل الارقام، منعا لحصول اي تأثير سلبي على الاستقرار في سعر الصرف». وأعرب تجمع «موظفي الادارة العامة» انه تفاجأ بتأجيل اصدار المرسوم المتعلق بالزيادات على الرواتب كحد أدنى وتعديل ايام الحضور مقابل بدل من المحروقات. مشددا على مطالبته الحكومة بالإلتزام بوعدها بما يخص المفعول الرجعي وأن يطبق على كامل الزيادة وعدم التملص والتورية بالكلام. ويؤكد التجمع، بأن الإدارة العامة جسم واحد ويرفض تخصيص أي إدارة بتقديمات خاصة، وانطلاقاً من هذا المبدأ، يطالب تجمع موظفي الإدارة العامة الحكومة، بأن تشمل الزيادة كل العاملين في المؤسسات العامة ذات الطابع الإداري ولا سيما تعاونية موظفي الدولة». ومحذراً من خطوات تصعيدية بالاشتراك مع المتقاعدين، الذين حضر قسم منهم الى رياض الصلح احتجاجا على التباطؤ في اقرار الزيادات على معاشات التقاعد المنهارة يوما بعد يوم.

العدوان المتفجِّر جنوباً

ميدانياً، وعشية اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله غدا في يوم الجرحى، مضى العدو الاسرائيلي قدماً في ارتكاب المجازر ضد الامنين في بلدة حولا الحدودية، حيث ذهب شهيدان وبعض الجرحى، كما سجلت عملية عدوانية، شنتها مسيرة على سيارات مدنية في بلدة جدرا، ادت الى سقوط شهيد لحزب الله واصابة آخرين بين شهيد وجريح. وحسب تقرير كشف عنه موقع (Calcalist) الجمعة الماضي، ان حرب الشمال اذا وقعت ستكون اكثر تدميرا ودموية مما تتوقعه اسرائيل. وكشف التقرير: «ستبدأ الحرب متعددة الجبهات من الشمال بإطلاق حزب الله صواريخ ضخمة ومدمرة في كل مكان تقريباً في إسرائيل». وستكون عمليات الإطلاق ضخمة، وستشمل صواريخ غير دقيقة، وأخرى دقيقة بعيدة المدى. سيركز حزب الله جهوده من وقت لآخر، ويطلق وابلاً هائلاً من الصواريخ على خليةٍ ميدانية واحدة: قاعدة مهمة للجيش الإسرائيلي أو مدينة في دان غوش. وسوف يستمر إطلاق النار يوماً بعد يوم، حتى اليوم الأخير من الحرب. واشارت هيئة البث الاسرائيلي الى ان القوة المحسوبة من قطاع غزة ستنقل للانتشار عند الحدود الشمالية مع لبنان. وكانت المقاومة الاسلامية اعلنت عن سلسلة استهدافات لمواقع العدو في جبل نذر وحدب عيتا وراميا وزبدين في مزارع شبعا، وكذلك استهداف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا. وامس نعت حركة «امل» شهيدين جديدين، ليرتفع عدد شهداء الحركة، الى ثمانية، فيما اصبح عدد الشهداء الذين سقطوا باستهداف جامع بلدة حولا اثنين.

برّي أثار مع الوزير الإيراني التعويض على القرى المدمّرة

"تطمينات" عبداللهيان لا تُطمئِن: إمتَصّوا الضربات فيما نُحاور واشنطن

نداء الوطن..لم تحمل «التطمينات» التي نقلها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الى بيروت ما أراده من ورائها. فغداة اللقاءات الرسمية والحزبية التي عقدها في العاصمة اللبنانية يومي الجمعة والسبت الماضيين، علمت «نداء الوطن» أنّ كبار المسؤولين أعربوا عن تخوّفهم من الحرب التي تتوعد بها إسرائيل وما زالت احتمالاتها قائمة. وبحسب تعبير أحد المسؤولين: «يجب ألّا نسقط من الحسبان أننا إزاء سلطة في إسرائيل على رأسها بنيامين نتنياهو الذي يتشدّد حيال غزة ولبنان معاً». أما أحد المراجع الأمنية فقال: «هناك من يروّج أنّ خيار اللاحرب هو مئة في المئة. فهل يعقل ذلك؟ إنّ المنطق يقول إننا يجب أن نستعد لاحتمال الحرب ولو بلغت نسبة وقوعها 10 في المئة». وفي هذا السياق، أوضح مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ «الهدف الرئيسي من زيارة عبداللهيان لبيروت هو «لقاء الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله لينقل اليه رسالة إيرانية من رأس الهرم القيادي في إيران، أي المرشد الأعلى علي خامنئي، وتالياً لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري على مدى ساعتين، وكان بري هو الأكثر تدخلاً في الحديث». وكشف المصدر عن أنّ «فحوى الرسالة الإيرانية خلاصتها، أنّ أمور طهران «ماشية» مع واشنطن، ونحن متفقون مع الإدارة الأميركية على عدم توسيع الحرب وعدم تحويلها الى حرب اقليمية، وعلى «الحزب» أن يستمر في «امتصاص» الضربات الإسرائيلية الموجعة، وعدم الذهاب الى ردّ يريده نتنياهو لكي يفتح الحرب الشاملة، حينها ستكون الولايات المتحدة مرغمة على الانجرار للوقوف معه». وقال المصدر إنّ «الإيراني يريد من «الحزب» أن يتحمل الخسائر مهما كانت باهظة، وأنّ الضمانة الأميركية هي أنه اذا تورّط نتنياهو في حرب واسعة، فهذا سيعني سريعاً سقوط حكومته، وبالتالي سقوطه، وفي هذا الموقف تحوّل جذري في التوجّهات الإيرانية التي كانت ترفع شعار زوال إسرائيل وصارت اليوم ترفع شعار سقوط نتنياهو». وأوضح المصدر أنّ «المحادثات في عين التينة أثيرت خلالها نقطة مركزية وهي الدمار الكبير في قرى وبلدات حافة الشريط، والتي تتراوح التقديرات حول كلفة إعادة إعمارها بين من يقدّرها بـ 500 مليون دولار ومن يرفعها الى مليار و200 مليون دولار حتى الآن، وهذا يشكّل هماً أساسياً عند بري الذي يريد العودة سريعاً، ومعها إنطلاق عملية إعادة الإعمار، مع الأخذ في الاعتبار أنه لن تتقدم دول لمساعدة لبنان، كما حصل في أعقاب حرب 2006، وبالتالي على إيران أن تتصدى لواجباتها في هذا الشأن». وتابع المصدر أن «عبداللهيان كان ايجابياً جداً في مسألة إعادة الإعمار، من دون إعلان صريح، في انتظار ما ستؤول اليه الأمور عند انتهاء الحرب التي يُعمل على إنهائها بوقف اطلاق النار قبل الدخول في شهر رمضان». على صعيد آخر، علمت «نداء الوطن» أنّ «وفداً قيادياً رفيع المستوى من حركة «حماس» زار بيروت الأسبوع المنصرم والتقى نصرالله، بغية استمزاج رأيه في الأوراق المتبادلة حول صفقة وقف النار في غزة. فكان جواب نصرالله واضحاً، وهو: «قرروا ما تجدونه يصبّ في مصلحتكم ونحن معكم في أي قرار تتخذونه». ولفت المصدر الى «التقاطع بين الجانبين على أولوية وقف إطلاق النار حتى لو كلف الأمر بعض التنازلات». وفي سياق متصل، يقول زوار قائد الجيش العماد جوزاف عون «إنّ الاختراق الإسرائيلي كبير للبنان. وآخر الأمثلة هو القائد الميداني في «حزب الله» وسام الطويل، الذي قضى بزرع عبوة متفجرة قرب منزله في خربة سلم، ثم جرى تفجيرها من الجو لدى خروجه». كذلك نقل الزوار أنّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أبلغ الى المسؤولين اللبنانيين «أنّ الانسحاب من مزارع شبعا لا يندرج ضمن العرض الموضوع أمام لبنان». و»أنّ قوات «اليونيفيل» أبلغت الى لبنان أخيراً نقلاً عن الإسرائيليين أنّ مدينة النبطية صارت في دائرة الاستهداف». ولا ينفي قائد الجيش «وجود تنسيق أمني مع «حزب الله» ونقاش مستمر بينهما حول كيفية الحؤول دون توسيع رقعة الحرب». الى ذلك، تتحدث المعلومات عن إلقاء القبض حديثاً على خمس خلايا (من العراق وسوريا) بخلفية «داعشية».

اقتراح فرنسي لترتيبات ترضي إسرائيل: انسحاب المقاومة 10كلم وانتشار كبير للجيش

الأخبار.. هدفت الزيارات الأخيرة لوفود ديبلوماسية وعسكرية وأمنية فرنسية الى لبنان وكيان الاحتلال، إلى التوصل الى «قاعدة اتفاق» لتسوية الوضع على الحدود. ورغم أن الجانبين الفرنسي والأميركي يدركان جيداً ما سمعاه في لبنان بأن الاتفاق غير ممكن قبل توقف العدوان على غزة، أكّد الفرنسيون أنهم تلقّوا تأكيدات من واشنطن بأن اتفاق الهدنة في غزة وشيك ولن يتأخر الى ما بعد نهاية الشهر الجاري.وأكد مصدر ديبلوماسي لبناني لـ«الأخبار» أن لبنان تسلّم من الفرنسيين اقتراحاً أمنياً «يحتاج إلى نقاش طويل»، ويستند في مضمونه الى فحوى تفاهم نيسان 1996 بعدم التعرض للمدنيين من الجانبين، ويشمل إجراءات على جانبَي الحدود وليس فقط من الجهة اللبنانية. ويبدو أن الفرنسيين يحاولون - كعادتهم - انتزاع دور خاص، مستندين الى أنهم الطرف الغربي شبه الوحيد الذي يقيم علاقات مباشرة مع حزب الله. غير أن الإسرائيليين، وفقاً لمصادر متابعة يفضّلون إدارة الأمر مع الجانب الأميركي، «القادر على إنجاز هذا الملف كما نجح في إنجاز ملف الحدود البحرية، على أن يعهد التنفيذ إلى فرنسا، وهو ما يقوله الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين الذي لا يعارض ما يقوم به الفرنسيون، لكنه لا يعتبره أساس أيّ حل أو اتفاق». وفي سياق الترويج لدورها من جهة، وإظهار وقوفها الى جانب مصالح العدوّ، سرّبت الديبلوماسية الفرنسية معلومات الى صحيفة «لو موند» حول «الخطوط العريضة لحل ديبلوماسي». وأشار تقرير للصحيفة الى أن فرنسا «تريد فصل القضية اللبنانية عن الوضع في قطاع غزة، وهي تقدمت باقتراح يدعو إلى تطبيق إجراءات عدم الاشتباك سريعاً». لكنها لفتت إلى أن فشل الهدنة في غزة «يعقّد الجهود الفرنسية والأميركية، لأن شرط حزب الله لبدء المفاوضات هو إنهاء الأعمال العدائية في قطاع غزة». وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي سلّم، الثلاثاء الماضي، المسؤولين اللبنانيين الاقتراح الذي كان «محل نقاش مع إسرائيل خلال زيارة قام بها ممثلان عن وزارتَي الخارجية والدفاع». وينص الاقتراح على «إجراءات تساهم في التهدئة التدريجية»، ويقضي بسحب حزب الله عناصره الى عمق 8 إلى 10 كيلومترات عن الحدود، وهي مسافة «تعادل مدى صواريخ حزب الله المضادة للدبابات»، إضافة إلى «سحب قوة الرضوان، وعدم إعادة الحزب بناء قواعده ومراكز المراقبة التي دمّرها الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر». وأشارت الصحيفة إلى أن ملف ترسانة حزب الله الصاروخية ليس محل نقاش الآن، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي «أن انسحاب حزب الله من 8 إلى 10 كيلومترات يمكن أن يكون بداية». غير أنها لم تشر الى الإجراءات المفترض أن تقوم بها إسرائيل على الجانب الآخر، علماً أن المقترح الأساسي الذي يعمل عليه هوكشتين يتحدث عن انسحاب إسرائيل من النقاط البرية التي لا تزال تحتلّها على طول الحدود من الناقورة حتى قرية الغجر وخراج بلدة الماري، وعن تفكيك نقاط عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان، والتزام إسرائيل بوقف كل أنواع الخروقات البرية والبحرية والجوية وفق ما ينصّ عليه القرار 1701. من جهة أخرى، أشارت الصحيفة الى أن فرنسا تعمل على برنامج جديد لدعم الجيش اللبناني لنشر قوات إضافية على الحدود، لافنة الى زيارة قائد الجيش الفرنسي تييري بوركهارد لبيروت الجمعة الماضي. ونقلت عن مصدر ديبلوماسي أن الوسطاء يراهنون على أن تموّل الدوحة تعزيز قدرات الجيش اللبناني، وهذا الأمر سيبحث خلال زيارة سيقوم بها أمير قطر تميم بن حمد لباريس نهاية شباط، علماً أن الجانب الفرنسي ناقش مع قيادة الجيش إمكانية إرسال أكثر من 10 آلاف جندي الى الحدود، وسمع أنه لا توجد إمكانية مادية للقيام بهذه المهمة. ولا تزال الرسائل الديبلوماسية تتوالى، ناقلة تأكيدات على جدّية التهديدات الإسرائيلية في تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الجنوب. إلا أن مصادر مطّلعة أكدت أن «الإسرائيليين يحاولون الاستفادة من هذه الفترة التي يتعرضون فيها لضغط أميركي قوي لتنفيذ أكبر عدد من عملياتهم، سواء في لبنان أو غزة، لكنهم في نهاية المطاف سيكونون مضطرّين الى القبول بوقف إطلاق النار، ولن يستطيعوا أن يفتحوا حرباً مع لبنان»، مشيرة إلى أن «التهديدات هي من باب تحسين شروط التفاوض مع لبنان لا أكثر».

الردع الاستراتيجي لحزب الله يقلّص طموحات العدوّ

الاخبار..علي حيدر .. يحاول قادة العدو وخبراؤه إسكات أصوات المستوطنين التي تتعالى اعتراضاً على فشل الجيش حتى الآن في توفير الشعور بالأمان لعودتهم. لذلك، تحاول دوائر التقدير والقرار احتواء ضغوطهم عبر تركيز الحديث على جانب من المشهد العملياتي يتمحور حول إنجازات تكتيكية في المعركة الدائرة مع حزب الله، وهو أمر غير مفاجئ بلحاظ تطوّر قدرات جيش العدو. بالموازاة يقرّ هؤلاء القادة والخبراء أنفسهم بالفشل في تحقيق أي إنجاز استراتيجي. فلا الجيش نجح حتى الآن في إسقاط قواعد الاشتباك التي فرضها حزب الله منذ الثامن من تشرين الأول، ولا تمكّن من فرض معادلة ردع تثنيه عن مواصلة هذا الخيار الاستراتيجي - العملياتي، والأهم أن العدو عجز عن فك الارتباط بين جبهتَي لبنان وغزة.اللافت في القراءات الإسرائيلية أن الرأي العام والخبراء يقرون، أيضاً، بأن حزب الله «حقّق إنجازاً استراتيجياً» تمثّل بـ«إخلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من منازلهم»، وفق رئيس الاستخبارات العسكرية السابق (أمان) اللواء تامير هايمن. ويتقاطع مع هذا التوصيف عدد من الخبراء والمسؤولين الذين يتفقون على مجموعة مفاهيم، منها: «لا يوجد ردع في الشمال؛ سياسة الاحتواء فشلت؛ ولا يمكن الاستمرار في هذا البينغ بونغ ووجود حزام أمني في أراضينا وتحوّل سكان الجليل إلى حقل رماية لحزب الله». فرض هذا الواقع على قيادة العدو رفع منسوب الضغوط، ولو من موقع الردود على ضربات حزب الله، عبر توسيع مدروس ومضبوط للنطاق الجغرافي للمعركة. ويعود ذلك، بشكل رئيسي، إلى فشل استراتيجية «الردع الفعّال» التي أعلنها نتنياهو كعنوان للسياسة العملياتية لجيش العدو. لكنه عكس، من جهة أخرى، مفاعيل ضربات حزب الله على المستوييْن الأمني والسياسي، وتداعياتها على صورة الجيش في نظر المستوطنين. في المقابل، ردّ حزب الله على مساعي العدو بضربات مدروسة اعتبرتها قيادة العدو خارج القواعد الحاكمة على الميدان حتى الآن. تمثّل ذلك بضرب أهداف خارج النطاق الجغرافي للمعركة المستمرة منذ حوالي أربعة أشهر، وصف العدو بعضها بالحساسة، إضافة إلى خصوصيات عسكرية اتّسمت بها أهداف أخرى. كما شكّل استخدام حزب الله وسائل قتالية جديدة نوعاً من الارتقاء انطوى على رسائل، أكثر من يعي أبعادها العملياتية قادة الجيش، ومن ورائهم المستوى السياسي. هذا الواقع المتداخل والمعقَّد على المستوييْن السياسي والميداني، وضع تل أبيب أمام تحدٍّ مفصلي، تمّ التعبير عنه في الساحة الإسرائيلية على أنه «صراع إرادات»، تسعى فيه إسرائيل إلى «الفصل بين حماس والمحور الشيعي وانتزاع تهديد (قدرات) حزب الله في التوغّل إلى الأراضي الإسرائيلية»،كما عبَّر هايمن. مع ذلك، يكشف الحديث عن «صراع الإرادات»، بدلاً من حرب إسرائيلية لاجتثاث قدرات حزب الله، عن مفاعيل قوة الردع الاستراتيجي للحزب، والتي من دونها ما كان استطاع أن يخوض معركة مؤطّرة جغرافياً ومكبوحة على مستوى النيران، ومضبوطة إلى حد عدم الدفع نحو التدحرج إلى حرب واسعة، على خلاف السياسة العدوانية التي يتّبعها في قطاع غزة. كذلك تجلّت قوة ردع حزب الله في تحديد قادة العدو معايير تكتيكية لأي صيغة مستقبلية، على حساب الطموحات الاستراتيجية، تعبيراً عن إدراكهم لحجم التحوّلات التي استجدّت على معادلات القوة بين الحزب وجيش العدو. فبعدما كان العدو يحمي مستوطناته الشمالية من خلال احتلال «حزام أمني» في الأراضي اللبنانية، بات يقيم «حزاماً أمنياً» داخل «أراضيه». واللافت أن قادته وضعوا ذلك في خانة الإنجازات كونه سلب حزب الله المزيد من الأهداف، وإن عبر تهجير المستوطنين واختباء الجنود والاحتماء في التحصينات!

استخدام حزب الله وسائلَ قتالية جديدة انطوى على رسائل يعي جيش العدو والمستوى السياسي أبعادها

وبعدما كان الخطاب السياسي الرسمي، الأميركي والإسرائيلي، يركّز على المطالبة بنزع سلاح حزب الله والتهديد بتدميره إن لم يتحقق ذلك، أصبح الهم الأول في تل أبيب توفير الشعور بالأمن للمستوطنين، عبر إبعاد قوة حزب الله الهجومية، «قوة الرضوان»، عن الحدود، في إقرار صريح بفشل استراتيجية الردع والدفاع. والأهم، أن المطالبة بإبعاد «قوة الرضوان» تعكس أيضاً عدم ثقة المستوطنين بجيشهم وقدراته في مواجهة حزب الله. اللافت أن تغليب السقف التكتيكي في المطالب أصبح مهيمناً على الخطاب الإسرائيلي الرسمي، وإن على حساب تكريس وارتفاع المخاطر الاستراتيجية. فرغم تأكيد هايمن على المطالبة بإبعاد «قوة الرضوان»، إلا أنه أقرّ في الوقت نفسه بأنه «ليس هناك وهم بأن تهديد حزب الله بشن هجوم واسع النطاق (برياً) سيختفي»، مضيفاً أن إسرائيل «ستبقى مع تهديد عشرات آلاف الصواريخ لحزب الله على الجبهة الداخلية». وتقاطع بذلك مع تأكيد قائد الفيلق الشمالي السابق اللواء آيال بن رؤوبين، أن «حزب الله لن يختفي من حياتنا»، في إشارة إلى ضرورة خفض سقف التوقّعات لأسباب استراتيجية، وأيضاً داخلية تتصل بمخاطبة الجمهور الإسرائيلي. رغم حجم التعقيدات التي تتّسم بها جبهة لبنان، وفشل كل المحاولات السياسية والميدانية حتى الآن، إلا أن التقدير الذي لا يزال مهيمناً في كيان العدو، كما عبَّر اللواء هايمن المقرّب جداً من دوائر التقدير والقرار، هو أن «حرباً شاملة في الشمال ليست حتمية»، من دون أن يستبعد إمكانية التدهور إليها. إلا أن النظرة التشاؤمية إلى المستقبل كمنت في تأكيده على عودة «الاستيطان على طول الحدود مرة أخرى جزءاً من القصة الصهيونية الطلائعية»، وهو تعبير ينطوي على مضامين ثقافية تاريخية تشكل إقراراً بالعودة إلى الأيام الأولى التي كان يلعب فيها الاستيطان الحدودي دوراً رئيسياً في الدفاع عن الأمن والوجود. لكنّ المختلف هذه المرة، كما يتم التعبير عنه في جيش العدو، هو «تغيّر التهديد وتغيّر العدو». وبتعبير أوسع دلالة، فإن ذلك مقرون بتغيّر جوهري في البيئتين الإقليمية والعملياتية يساهم في تسارع انحدار مكانة إسرائيل الاستراتيجية والردعية.



السابق

أخبار وتقارير..القائد الجديد لجيش أوكرانيا يحدد أولوياته..«الشيوخ الأمريكي» يصوت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان مشروع قانون بقيمة 95.34 مليار دولار..أوكرانيا لتوسيع استخدام الأسلحة «غير المأهولة»..قائد الجيش الألماني: من المهم أن تكون القوات «مؤهلة لخوض حرب» في غضون 5 سنوات..روسيا تعد بحل «مشكلات فنية» تواجه صناعة المسيَّرات العسكرية..باكستان: تحالف بين «جناحَي» شريف وزرداري لعزل حلفاء عمران خان..باكستان: قائد الجيش يدعو إلى «قطيعة سياسة الفوضى»..ترامب يعد بـ«تسفير» جماعي للمهاجرين في حال فوزه بالانتخابات..العمر والقدرة العقلية يهيمنان على حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة..طالبان تبادل سجيناً أميركياً بمساعد بن لادن..مصادر تكشف..الجيش الأردني: سقوط طائرة تدريب واستشهاد طاقمها..«صندوق النقد»: الصراع في الشرق الأوسط يؤثر على السياحة في الدول المجاورة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..52 شهيدا في سلسلة غارات إسرائيلية على رفح..واشنطن: لا مكان آمنا في رفح لاستيعاب أكثر من مليون فلسطيني..الجيش الإسرائيلي: الحديث علناً عن اقتحام رفح يخدم السنوار.."مساعدو بايدن يضغطون لانتقاد نتنياهو علناً"..نتنياهو يقلل من عدد قتلى غزة: مدني مع كل مقاتل من حماس..«حماس» لإسرائيل: اجتياح رفح سينسف مفاوضات التبادل..براً وبحراً وجواً..قصف إسرائيلي عنيف على رفح..مجلس الحرب الإسرائيلي يرفض المشاركة في اجتماع بالقاهرة..مسؤول أميركي: المفاوضات بين إسرائيل وحماس حققت "تقدما حقيقيا"..إسرائيل تخطط لبناء حي يهودي في القدس الشرقية..محمود عباس يصل إلى قطر على رأس وفد فلسطيني رفيع..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,743,047

عدد الزوار: 7,002,146

المتواجدون الآن: 63