أخبار لبنان..مقتل نجل رئيس كتلة «حزب الله» النيابية بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان..جنوب لبنان إلى كنف هدنة غزة وعبداللهيان من بيروت «نحن هنا»..«حزب الله» سيلتزم الهدوء «إذا التزمت إسرائيل» ..جعجع ينتقد إطلاق «حزب الله» عملياته من قرى مسيحية في الجنوب..قوى معارضة لـ«حزب الله» تطالب بتطبيق القرار 1701 في المناطق الحدودية..إسرائيل: هجمات «حزب الله» قد تؤدي إلى حرب في لبنان..

تاريخ الإضافة الخميس 23 تشرين الثاني 2023 - 4:34 ص    عدد الزيارات 317    التعليقات 0    القسم محلية

        


مقتل نجل رئيس كتلة «حزب الله» النيابية بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان...

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم (الأربعاء)، مقتل عدد من عناصره في غارة إسرائيلية، بينهم نجل رئيس كتلته البرلمانية النائب محمّد رعد. ونشر في بيان عبر حسابه على «تيليغرام» أسماء أربعة من عناصره لاقوا حتفهم في القصف. ونعى في البيان عباس محمد رعد ابن النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية. ووفق ما أودرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قُتل نجل رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية النائب محمّد جراء الغارة التي استهدفت منزلاً في جنوب لبنان، أثناء تواجده داخله مع عدد من عناصر الحزب. وقال مصدر مقرب من العائلة للوكالة إن «عباس رعد، ابن النائب محمّد رعد استشهد مع عدد من عناصر الحزب» جراء الغارة. وقالت قناة «الجديد» إن المجموعة المستهدفة تضم عدداً من أبناء النواب في كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله). من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية عن مقتل أربعة اشخاص وإصابة خامس بجروح جراء «الغارة الجوية التي شتها العدو الاسرائيلي عبر الطائرات الحربية» على المنزل، من دون أن تحدد هوياتهم. وكان الجيش الاسرائيلي أعلن، مساء اليوم، الإغارة على بنى تحتية تابعة لـ«حزب الله» قرابة الساعة العاشرة مساء، واستهداف مجموعتين عسكريتين. وتواصل تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، ووصف هذا اليوم «بالأعنف لجهة القصف الإسرائيلي على البلدات اللبنانية»، الذي وقع عشية الهدنة المتوقعة في الحرب على غزة. ولم تتوقف وتيرة إطلاق النار منذ الصباح، وتكثف فيها القصف المدفعي والغارات الجوية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع بلبنان إثر انطلاق صفارات الإنذار بشمال إسرائيل بسبب إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. وأضاف الجيش في بيان أن القذائف سقطت في منطقة مفتوحة ولم ترد بلاغات عن إصابات، وأنه يضرب مصادر إطلاقها ردا على ذلك. ومضى قائلا إن إحدى دباباته ضربت موقعاً عسكرياً تابعاً لـ«حزب الله». في المقابل، قصف «حزب الله» موقع المالكية مرتين، كما أعلن عن استهداف «قوة ‏إسرائيلية متموضعة في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيها إصابات مؤكدة»، إضافة إلى «استهداف قوة ‏إسرائيلية متموضعة في حرش حانيتا بالأسلحة المناسبة»، فضلاً عن قصف ثكنة ‏ميتات مقابل بلدة رميش، وموقع راميا.

مقتل نجل رئيس كتلة حزب الله البرلمانية بقصف إسرائيلي جنوب لبنان

الراي.. قُتل نجل رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمّد رعد، اليوم الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في جنوب لبنان، أثناء تواجده داخله مع عدد من عناصر الحزب، وفق ما أفاد مصدر مقرب من العائلة وكالة فرانس برس. وقال المصدر متحفظاً عن ذكر اسمه إن "عباس رعد، ابن النائب محمّد رعد استشهد مع عدد من عناصر الحزب" جراء غارة اسرائيلية على أحد المنازل في قرية بيت ياحون.

ماذا وراء إعلان البيت الأبيض أن «فاغنر» تستعدّ لتسليم «حزب الله» أو إيران نظاماً للدفاع الجوي؟

جنوب لبنان إلى كنف هدنة غزة وعبداللهيان من بيروت «نحن هنا»

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- اسرائيل تعدّ المسرح للضغط في اتجاه إخراج قوات النخبة من «حزب الله» إلى شمال الليطاني

يُنتظر أن تأخذ «حربُ المشاغَلة» على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية ابتداءً من اليوم استراحةَ 4 أيام، هو عمر «الوقت المستقطع الأول» لـ أمّ المعارك في غزة والذي سيشكّل غطاءً لـ «فاتحة» عمليات تبادُل رهائن وأسرى بين «حماس» وتل ابيب تحت عنوان «اتفاق الهدنة الموقتة». وفيما كانت اللمساتُ الأخيرة توضع على صفقةٍ، وُصفتْ في اسرائيل بأنها «اتفاقٌ مع الشيطان» وأعلنت «حماس» أنها سارت بها «انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الفلسطيني الصَّابر وسعينا الحثيث لتعزيز صمود أهلنا الأبطال في قطاع غزَّة العزَّة وإغاثتهم وتضميد جراحهم» مع تأكيد التمسك «باستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله»، فإنّ الأنظارَ شخصتْ على جبهة الجنوب اللبناني وسط تأكيداتٍ بأن هدنةَ غزة، القابلة للتمديد، ستسْري عليْها كما على «جبهات الضغط» الأخرى لـ «محور الممانعة». وسيتيح سيرُ اتفاق الهدنة والتبادل وفق «البروتوكول» الذي تم التوصل إليه بالوساطة المصرية - القطرية - الأميركية التقاطَ الأنفاسَ على الحدود اللبنانية مع اسرائيل، بعد 45 يوماً من المواجهاتِ التي تدحرجتْ في شكل تصاعُدي وبلغتْ ذروتَها أول من أمس وتسبَّبت بسقوط نحو 105 قتلى (غالبيتهم من عناصر «حزب الله»، إضافة الى عددمن المدنيين بينهم 3 طفلات، و3 صحافيين، وعناصر من «حماس» و«الجهاد الاسلامي» وحركة «امل») وتضرُّر مساحات كبيرة من الأحراج والأراضي الزراعية ونزوح نحو 45 ألف مواطن من شريط بلدات التماس، ويُرتقب أن يتحيّنوا وقفَ إطلاق النار لتفقُّد ممتلكاتهم ومعاينة الدمار الذي حلّ بالعشرات منها. وإذ تتجه حرب غزة لتتحوّل مواجهاتٍ «على جولاتٍ» تفصل بينها هدنات إنسانية سيُمْليها خصوصاً وقْعُ خروج أول دفعة من الرهائن الاسرائيليين وهم على قيد الحياة (وإن مع عدم استبعاد أن يكون بعض الذي سيتم تسليمهم من غير الأحياء) وما سيشكّله ذلك من عنصر ضغط داخلي على حكومة بنيامين نتنياهو الذي اضطر وزير دفاعه أمس لربط «الضغط العسكري الذي سيتعيّن المضي به» لاحقاً بالإبقاء على فرصة «استعادة المجموعات التالية من الرهائن»، فإنّ «حزب الله» سيتكيّف بطبيعة الحال مع الوقائع الجديدة على «الجبهة الأمّ». وكان بارزاً أمس ما نقلته قناة «الجزيرة» عن مصدر قريب من «حزب الله»، من أن الأخير لم يكن جزءاً من المفاوضات المتعلقة باتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «جنوب لبنان هو جبهة مسانَدة لقطاع غزة، وتوقُّف القتال هناك سينسحب على لبنان». واضاف «حزب الله سيلتزم بالهدنة التي أعلن عنها إذا التزمتْ بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأي تصعيد من العدو في جنوب لبنان أو غزة خلال الهدنة سيقابله رد من الحزب».

عبداللهيان

ولم يكن ممكناً في الإطار نفسه فصْلُ زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لبيروت أمس، في الذكرى 80 لاستقلال لبنان، عن المناخ الجديد الذي أُرسي في سياقه اتفاق الهدنة ومحاولة طهران تظهير أنها «شريكة» فيه، انطلاقاً من انتقالِ «حزب الله» إلى «الموجة نفسها» التهْدوية، وذلك بعدما كانت محطته في العاصمة اللبنانية في 15 اكتوبر الماضي جاءت ضمن نَفَس تصعيدي وبلغةِ «كل الجبهات ستُفتح». وعبداللهيان، الذي التقى كلاً من رئيس البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله وقادة فصائل فلسطينية في لبنان، قال من مطار رفيق الحريري الدولي: «من دون أدنى شك فإن مرور ستة اسابيع من المقاومة البطولية للفلسطينين أثبت ان الوقت ليس لصالح الكيان الاسرائيلي المصطنع. ستة أسابيع من المقاومة في غزة أثبتت أن الخاسر القطعي للرأي العام العالمي هم أميركا والكيان الصهيوني. ولا يوجد أدنى شك بأن الشعب الفلسطيني هو مَن سيقرر مستقبل فلسطين». وتابع «سمعنا من قادة المقاومة في المنطقة أن الأيادي ستكون على الزناد حتى استيفاء الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني وحتى وصول الكفاح والنضال ضد الاحتلال في المنطقة الى نتيجة. نحن موجودون هنا اليوم في بيروت من أجل إجراء محادثات مع السلطات العليا في لبنان بخصوص كيفية تحقق الأمن الأقصى في المنطقة وايضاً استيفاء الحقوق للفلسطينيين». وفي حين كان بارزاً أيضاً استقبال نصرالله مسؤول العلاقات العربية والاسلامية نائب ‏رئيس «حماس» قطاع غزة خليل الحية، حيث «جرى عرض الأحداث الأخيرة منذ 7 اكتوبر وتقييم المواقف والتطورات ‏والاحتمالات القائمة على جميع جبهات المقاومة وخصوصاً في غزة، وجرى تأكيد أهمية ‏مواصلة العمل والتنسيق الدائم مع الثبات والصمود من أجل تحقيق الانتصار الموعود»، بدا من الصعب استشراف آفاق الوضع الميداني في جنوب لبنان، سواء ربْطاً بمجريات الأحداث في غزة أو بمسارٍ موازٍ و«مستقلّ» أخذت تل أبيب تشقّه تحت عنوان إبعاد «حزب الله» وقوات النخبة فيه عن جنوب الليطاني.

القرار 1701

وكان مثيراً للريبة والقلق في هذا الإطار أمران:

- الأول رسالة وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين إلى مجلس الأمن قبيل جلسته التي ناقشت القرار 1701، وهي الرسالة التي تضمّنت «تحذيراً صريحاً» من أنه «إذا لم يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل، واستمر وجود«قوة الرضوان»التابعة لـ«حزب الله»على الحدود، وإذا لم تستخدم قوة اليونيفيل جميع قدراتها لمنع أي تواجد عسكري غير شرعي جنوب نهر الليطاني، فإنه يمكن أن تندلع حرب إقليمية»، وداعياً «لأن تتبنى المناقشة المقبلة لمجلس الأمن نهجاً مختلفاً تماماً لإنهاء الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها حزب الله وغيره من المنظمات على الحدود». وفيما وَصَفَ نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، الوضع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بأنه «صعب وخطير للغاية»، و«نعمل جاهدين لمنع انتقال الحرب في غزة إلى لبنان»، حَمَلت جلسةُ مجلس الأمن حول تنفيذ الـ 1701 إشاراتٍ مقلقة عبّرت عنها إحاطة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا التي أكدت «الحاجة الملحّة لتهدئة الوضع على طول الخط الأزرق»، مشددة على «وجوب أن يتركّز عملنا الجماعي وجهودنا على دعوة أطراف النزاع إلى ممارسة ضبط النفس والحض على العودة إلى وقف العمليات العدائية عبر تنفيذ كامل للقرار 1701، بهدف تجنّب اندلاع صراع أوسع نطاقاً لا يريده لبنان ولا يمكنه تحمله». وأعربت عن «قلقها العميق إزاء المواجهات اليومية عبر الخط الأزرق منذ الثامن من اكتوبر» مشيرة إلى أن «التطورات التي شهدناها في الأسابيع الستة الماضية تمثّل أخطر انتهاكات للقرار 1701 منذ اعتماده في عام 2006»، ومعتبرة «أن التنفيذ الكامل للقرار 1701 يعدّ مدخلاً أساسياً لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة».

«فاغنر»

- والثاني ما أعلنه الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي من أن مجموعة «فاغنر» الروسية «تستعدّ لتسليم حزب الله أو إيران نظاماً للدفاع الجوي»، موضحاً «أننا مستعدون لاستخدام نظامنا للعقوبات المناهضة للإرهاب ضد أفراد أو كيانات روسية» رداً على ذلك. وبانتظار تبيُّن الخيط الأبيض من الأسود لمرحلة ما بعد هدنة الأيام الأربعة أو ربما أكثر، لم يهدأ العصف على الجبهة الجنوبية حيث نفّذ «حزب الله» سلسلة عمليات عبر الحدود استهدفت موقع «المالكية» العسكري مقابل بلدة عيترون وثكنة يفتاح وموقع بياض بليدا ‏و«تموضعات جنود ‏وآليات العدو في محيط موقع الراهب بصاروخيْ بركان»، و«تموضع ‏مشاة لجنود العدو في محيط ثكنة زرعيت بصاروخيْ بركان» وثكنة ميتات وموقع راميا وقوة إسرائيلية في حرش حانيتا.‏ وإذ تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في الجليل الغربي وعن رصد إطلاق عدد من الصواريخ من لبنان تجاه موقع للجيش الإسرائيلي، كان لافتاً أن «حزب الله» وسّع مساء الثلاثاء دائرة استهدافاته بعد يوم سقط فيه 4 مدنيين في جنوب لبنان (بينهم مراسلة الميادين فرح عمر والمصور ربيع المعماري) واغتيال القيادي في القسام خليل خراز (من مخيم الرشيدية – صور مع 3 من مرافقيه) الذي أعلنت حماس في نعيه أنه «عمل في دعم وإسناد المقاومة في الداخل والخارج وكانت له بصمته الجهادية في الميدان». وإلى استهداف الحزب (اول من امس) قاعدة بيت هلل العسكرية بصواريخ غراد وتجمعاً لجنود إسرائيليين في مستوطنة أفيفيم «ما أدى لسقوط قتلى وجرحى»، أعلن عن تطور هو الاول من نوعه واستهدف فيه بالصواريخ مصنعاً تابعاً لشركة رافايل للصناعات العسكرية الاسرائيلية في منطقة شلومي «واصيب اصابة مباشرة وشوهدت النيران تندلع فيه». في المقابل مضت اسرائيل في استهدافها الواسع للبلدات اللبنانية حيث قصفت القنابل الفوسفورية أطراف بليدا وبلدة كفركلا حيث أُعلن عن نُقل المواطنة نورا شيت إلى مستشفى مرجعيون الحكومي نتيجة استنشاقها مادة الفوسفور. وفيما نشر الجيش الاسرائيلي فيديو لاستهداف طيرانه أهدافاً في مجدل زون ومروحين وطير حرفا، قصفت مدفعيته على منطقة الحريقة وأطراف عيترون والقليعة، التي تُستهدف لأول مرة، بالتوازي مع تنفيذ طيرانه سلسلة غارات جوية استهدفت أطراف الناقورة ومجدل زون وشيحين.

ضغوط صينية وإسلامية على إيران لقبول «التهدئة»

«حزب الله» سيلتزم الهدوء «إذا التزمت إسرائيل»

وعبداللهيان في بيروت لإقناع «حلفاء طهران» بوقف التصعيد

الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي و منير الربيع ... أكد مصدر رفيع المستوى في الخارجية الايرانية لـ «الجريدة»، أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان حمل رسائل من القيادة الإيرانية لقادة حزب الله والفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان، بشأن احترام التهدئة، التي تم التوصل إليها في غزة، وتجنب أي تصعيد على الحدود اللبنانية الجنوبية، على أمل نجاح التهدئة وتمديدها وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار. وحسب المصدر، فإن الصينيين وبعض الدول العربية والإسلامية طلبوا من إيران إقناع حلفائها بالالتزام بالتهدئة، لإعطاء فرصة للمحادثات المستمرة لإقناعهم تل أبيب بتمديد الهدنة. وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي استقبل قبل أيام وفد لجنة المتابعة الوزارية التي شكلتها قمة الرياض العربية - الإسلامية، وتم التشديد على ضرورة وقف النار في غزة، وحماية المدنيين، وادخال المساعدات والبدء في جهود لإحياء عملية السلام والتوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية على قاعدة إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف المصدر الإيراني أن مهمة عبداللهيان ستكون صعبة جداً، لأن هناك احتقاناً كبيراً ليس فقط لدى حزب الله، بل بين جميع حلفاء إيران في المنطقة، خصوصاً بعد ان بدأت واشنطن توجّه ضربات للفصائل العراقية في العراق، مضيفاً أن العديد من حلفاء إيران يطالبون بمزيد من التضامن بين أطراف محور المقاومة. وكان عبداللهيان قال لدى وصوله إلى مطار بيروت، إنه «بعد 6 أسابيع من المقاومة في غزة أثبت الوقت أنه ليس لمصلحة إسرائيل وأميركا»، مضيفاً: «نحن سمعنا من قادة المقاومة في المنطقة أن الأيادي ستكون على الزناد حتى استيفاء الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، وحتى وصول الكفاح في المنطقة لنتيجة». وقالت مصادر في بيروت إن عبداللهيان سيعقد لقاءات مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، والمسؤولين اللبنانيين، ومع مسؤولين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين. وبحسب ما تقول المعلومات في بيروت، فإن زيارة عبداللهيان لها أكثر من هدف، أولها إثبات الحضور في لبنان، وشراكة إيران ولبنان فيما يجري بغزة، إضافة إلى دراسة وتقييم كل التطورات قبل الهدنة وخلالها وبعدها والخطوات التي يمكن اتخاذها في المرحلة المقبلة، بحال تم استئناف القتال من الإسرائيليين. هذه الأمور أيضاً حضرت في لقاء جرى أمس بين نصرالله والقيادي في حركة حماس خليل الحية والقيادي أسامة حمدان. وأشارت مصادر متابعة إلى أن عبداللهيان قد يشارك في اجتماعات لمسؤولين سياسيين وميدانيين بـ «محور المقاومة» في بيروت ضمن غرفة العمليات المشتركة لتقييم المرحلة المقبلة ما بعد الهدنة ودراسة كل خياراتها. في المقابل، تسود حالة من الغموض والترقب في لبنان لمآلات ونتائج الهدنة التي يفترض أن يبدأ تطبيقها اليوم في قطاع غزة. مصادر في حزب الله تؤكد أنه في حال توقف إطلاق النار في غزة، فإن ذلك سينسحب على جنوب لبنان، الذي شكّل جبهة ضغط ومساندة للفلسطينيين، وبحال أي خرق إسرائيلي للهدنة في غزة أو لبنان فسيتم الرد عليه. وتؤكد مصادر الحزب أنه لم يكن جزءاً من الصفقة التي تم التوصل إليها. وأكد مصدر إعلامي مقرب من «حزب الله» أن «الجبهة على الحدود الجنوبية فُتحت في سبيل دعم وإسناد غزة، بناء على مبدأ وحدة الساحات، بالتالي هي حكماً مرتبطة بتطوراتها ومن الطبيعي أن تلتحق (الجبهة مع لبنان) بالتهدئة إن حصلت في غزة». وأشار المصدر إلى أن «الهدنة تحتاج طرفين، والتزام حزب الله بها يعتمد على التزام الجانب الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، خاصة أن المطروح تقنياً ورسمياً هو على صعيد غزة، هدنة محددة وليست وقف إطلاق نار، بالتالي قد لا تشمل الجبهة اللبنانية، أو على العكس قد تتسبب في تصعيدها من الجانب الإسرائيلي». وأوضح المصدر ذاته، أن «الأمور مرهونة بالطرفين وأدائهما العسكري والميداني خلال سريان الهدنة». في المقابل، تبرز بعض المواقف الإسرائيلية التي لا تشير إلى أن لبنان سيكون مشمولاً بالهدنة، وسط تضارب في المعطيات. وأكد مسؤول بـ «الخارجية» الإسرائيلية لموقع «الحرة»، أنه ليس للاتفاق في غزة «أي علاقة بحزب الله، وهو متعلق فقط بالوضع في غزة». ويضيف المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن حزب الله «يواصل مهاجمة إسرائيل من جنوب لبنان، وهو ما سترد عليه إسرائيل». وكان منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي، في البيت الأبيض، جون كيربي، قال أمس الأول، إن واشنطن تأمل أن تشمل التهدئة في غزة حزب الله والقوات الإسرائيلية في شمال إسرائيل، علماً بأن هناك ضغوطاً أميركية تُمارس في سبيل تهدئة الوضع في الجنوب. وفيما لم تتضح بعد نتائج زيارة آموس هوكشتاين، (مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن)، إلى إسرائيل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، أمس الأول، أن وزير الدفاع لويد أوستن اتصل بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت وجدد تأكيد «دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وأهمية الحيلولة دون التصعيد الإقليمي». لا أحد يعلم حتى الآن ما الذي يمكن أن يفعله الإسرائيليون، خصوصاً أنهم يمارسون ضغوطاً كثيفة دولياً لمنع حزب الله من استمرار شن العمليات، ولمطالبة الدول بإقناع الحزب بسحب «قوات الرضوان» إلى شمال نهر الليطاني، وإعادة العمل بتطبيق القرار 1701 ووقف العمليات العسكرية. إلا أن حزب الله يرفض ذلك، وبحسب ما تقول مصادر متابعة فهو ينظر إلى ما جرى في غزة بأنه «انتصار لحماس ولمحور المقاومة»، وأنه تمكن بذلك من فرض وقائع جديدة في جنوب لبنان لن يكون من السهل التراجع عنها، وأنه لن تكون هناك إمكانية لأي طرف في تطبيق القرار 1701 الذي لم يطبق أصلاً عام 2006 فكيف سيطبق عام 2023؟ بينما تصل إلى لبنان تهديدات إسرائيلية بأنه في حال عدم الوصول إلى اتفاق فإن تل أبيب ستشن ضربة عسكرية ضد الحزب في جنوب لبنان للوصول إلى تكريس اتفاق جديد. وبالنسبة إلى حزب الله وإيران، فبحال استمرت الهدنة وتكرس انتصار ما لـ «حماس»، فإن الانعكاسات السياسية ستكون لمصلحة حزب الله في لبنان، كما كانت «حماس» هي التي تفاوضت مع القوى الإقليمية والدولية، فإن أي تفاوض أو اتفاق سيحصل بين هذه القوى وحزب الله.

قرى لبنان الحدودية تشهد قصفاً عنيفاً عشية هدنة غزة

جعجع ينتقد إطلاق «حزب الله» عملياته من قرى مسيحية في الجنوب

بيروت: «الشرق الأوسط».. تواصل تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» يوم الأربعاء، ووصف هذا اليوم «بالأعنف لجهة القصف الإسرائيلي على البلدات اللبنانية»، الذي وقع عشية الهدنة المتوقعة في الحرب على غزة. ولم تتوقف وتيرة إطلاق النار منذ الصباح، وتكثف فيها القصف المدفعي والغارات الجوية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع بلبنان إثر انطلاق صفارات الإنذار بشمال إسرائيل بسبب إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. وأضاف الجيش في بيان أن القذائف سقطت في منطقة مفتوحة ولم ترد بلاغات عن إصابات، وأنه يضرب مصادر إطلاقها ردا على ذلك. ومضى قائلا إن إحدى دباباته ضربت موقعاً عسكرياً تابعاً لـ«حزب الله». في المقابل، قصف «حزب الله» موقع المالكية مرتين، كما أعلن عن استهداف «قوة ‏إسرائيلية متموضعة في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيها إصابات مؤكدة»، إضافة إلى «استهداف قوة ‏إسرائيلية متموضعة في حرش حانيتا بالأسلحة المناسبة»، فضلاً عن قصف ثكنة ‏ميتات مقابل بلدة رميش، وموقع راميا. ونعى الحزب مقاتلاً جديداً، ليصبح عدد القتلى من عناصره 79 منذ بدء التصعيد في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. واشتدت حدة القصف عصرا، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن القصف الإسرائيلي طال معظم القرى الحدودية في القطاع الغربي. وسقط عدد من القذائف على طريق الناقورة الرئيسية التي استهدفت شخصين كانا يركبان على دراجة نارية. وتعرضت منطقة اللبونة لغارات جوية وقصف مدفعي في الوقت نفسه. وفي القطاع الشرقي، نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت منطقة مفتوحة تقع بين بلدتي يحمر الشقيف ودير سريان قرب مدينة النبطية بصاروخ، كما طال القصف الإسرائيلي أطراف زوطر الشرقية - عدشيت القصير في المنطقة نفسها. كما شهدت سماء كفركلا انفجار صاروخي باتريوت وقذائف فوسفورية تسببت في اشتعال النيران في التلة الواقعة بين كفركلا والعديسة، ووصل القصف المدفعي والفوسفوري قرب المدرسة الرسمية في بلدة كفركلا، فضلاً عن استهداف منزل في البلدة. وأفادت مندوبة «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «المواطنة نورا شيت أدخلت إلى مستشفى مرجعيون الحكومي نتيجة استنشاقها مادة الفوسفور من جراء إلقاء الجيش الإسرائيلي القذائف الفوسفورية على بلدة كفركلا». من جهة ثانية، انتقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع استخدام «حزب الله» لأراضٍ في مناطق مسيحية في جنوب لبنان لإطلاق الصواريخ باتجاه المواقع الإسرائيلية، ومن غير أن يسمي القرى المسيحية، انتقد جعجع استخدام «حزب الله» لأراض في تلك المناطق لشن عمليات عسكرية ضد إسرائيل، وذلك في حديثه عن قرى «لا تشكِّل بيئة حاضنة لسلاحه ودوره». ويأتي موقفه تعقيباً على معلومات، ورد بعضها في منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت الأحد عن أن الحزب أطلق صواريخ «بركان» الضخمة من أحراش حدودية في بلدة رميش القريبة من عيتا الشعب، وذلك لاستهداف ثكنة «برانيت» الإسرائيلية. وقال جعجع في بيانه: «أمّا وأن (حزب الله) يرفض تنفيذ القرار 1701 وتسليم الحدود للجيش والقوات الدولية تلافياً لحرب لا يريدها أحدٌ من اللبنانيين، فإنّ استخدامه لبعض القرى اللبنانية الحدودية في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون منصّة لإطلاق صواريخه أمر مرفوض، لأنه يعرِّض هذه القرى لمخاطر جمّة أقله ما شهدناه، ويا للأسف، الثلاثاء، فضلاً عن أنّ أكثرية أهالي هذه القرى لا تؤيده، كما لا توافق على طريقة عمله التي تهدِّد بتهجيرها عن قراها، في خضم هذه الظروف المالية والاقتصادية الصعبة للغاية». وأضاف جعجع «إصرار (حزب الله) على سلاحه ودوره، ليس موضع إجماع لبناني إطلاقاً، وبالتالي أقل الإيمان أن يحترم إرادة الذين لا يجِدون أي فائدة فيما يفعله، وأن يمتنع عن استخدام قرى ومشاعات الأهالي لأغراضه العسكرية التي ترتد على أرواحهم وجنى أعمارهم ولقمة عيشهم». وطالب جعجع الحكومة الحالية، خصوصاً وزيري الدفاع والداخلية، «باتخاذ كل الإجراءات اللازمة كي لا يستخدم (حزب الله) هذه القرى التي لا تشكِّل بيئة حاضنة لسلاحه ودوره». وتوجد في الجنوب قرى مسيحية لا يزال قسم كبير من سكانها في داخلها، بينها رميش ودبل وعين إبل والقوزح وعلما الشعب في القطاع الغربي، فضلاً عن القليعة وبرج الملوك وجديدة مرجعيون في القطاع الشرقي، إضافة إلى قرى مختلطة طائفياً مثل يارون التي استهدف الجيش الإسرائيلي كنيستها يوم الثلاثاء، مما ألحق بها أضراراً مادية جسيمة، حسبما أكد رئيس أساقفة صور للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جورج إسكندر الذي زار كنيسة القديس جاورجيوس في يارون الأربعاء. كما سُجل قصف الأربعاء لأطراف بلدة القليعة التي يسكنها مسيحيون في قضاء مرجعيون.

عبد اللهيان عرض مع بري وميقاتي الحرب في غزة والمواجهات على الحدود اللبنانية

دعا إلى العمل على وقف دائم لإطلاق النار

بيروت: «الشرق الأوسط»... وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت يوم الأربعاء، على رأس وفد إيراني. واستقبله في المطار عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» الدكتور خليل حمدان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، والسفير الإيراني مجتبى أماني، والنائبان إبراهيم الموسوي وأمين شري عن كتلة «الوفاء للمقاومة» (نواب «حزب الله»). والتقى عبد اللهيان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استقبله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات في ضوء الحرب في غزة والاشتباكات الحدودية بين لبنان وإسرائيل. كما استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوزير عبد اللهيان وتم عرض العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع في لبنان وغزة. وأكد ميقاتي «ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن ثم الانتقال إلى البحث في حل سلمي مستدام». كما دعا «الدول المؤثرة إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان ووقف استهداف المدنيين والصحافيين بشكل خاص». بدوره أكد الوزير عبد اللهيان «أن الهدنة في غزة لمدة أربعة أيام أمر جيد ولكن الأهم من ذلك هو العمل للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار». وشدد على «أنه إذا لم يحصل وقف مستدام لإطلاق النار فستسوء الأمور، والمنطقة لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب».

إسرائيل: هجمات «حزب الله» قد تؤدي إلى حرب في لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم (الأربعاء)، إن هجمات «حزب الله» قد تؤدي إلى حرب في لبنان، واصفاً الحزب بأنه وكيل لإيران في المنطقة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وأكد كوهين في بيان عبر منصة «إكس» أن إسرائيل لا مصلحة لها في فتح جبهة حرب جديدة مع «حزب الله»، لكنها لن تستطيع مواصلة التغاضي عن هجماته. ولفت كوهين إلى أن مسؤولية المجتمع الدولي هي التطبيق الكامل للقرار 1701 من أجل منع الحرب في لبنان. وتواصل تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، اليوم، ووصف هذا اليوم بـ«الأعنف لجهة القصف الإسرائيلي على البلدات اللبنانية»، الذي وقع عشية الهدنة المتوقَّعة في الحرب على غزة. ولم تتوقف وتيرة إطلاق النار منذ الصباح، وتكثف فيها القصف المدفعي والغارات الجوية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع بلبنان إثر انطلاق صفارات الإنذار بشمال إسرائيل بسبب إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. وأضاف الجيش في بيان أن القذائف سقطت في منطقة مفتوحة ولم ترد بلاغات عن إصابات، وأنه يضرب مصادر إطلاقها رداً على ذلك. ومضى قائلاً إن إحدى دباباته ضربت موقعاً عسكرياً تابعاً لـ«حزب الله»....

قوى معارضة لـ«حزب الله» تطالب بتطبيق القرار 1701 في المناطق الحدودية

لقاء بين نصر الله ونائب رئيس «حماس» يؤكد «مواصلة التنسيق»

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا... تترقب الأوساط اللبنانية تهدئة على الحدود الجنوبية بدءاً من فجر الخميس، مع دخول اتفاق الهدنة في غزة حيّز التنفيذ، وسط مواكبة من قبل «حزب الله» للاتفاق الذي كان مدار نقاش في لقاء أمين عام الحزب حسن نصر الله، ونائب ‏رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة خليل الحية في بيروت، الأربعاء، بالتزامن مع مطالب قوى سياسية لبنانية معارضة لـ«حزب الله» بتطبيق القرار 1701، ومنع وجود المسلحين في المناطق الحدودية. وقالت مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط»، إن الهدنة في غزة ستنسحب على الوضع الميداني في جنوب لبنان، كون الحزب أعلن مراراً أن مشاركته في المعركة متصلة بمعركة غزة، وكان الجنوب جبهة مساندة وضغط، وبالتالي فإنه «من المنطقي أن تكون التهدئة في غزة ستقابلها تهدئة في لبنان»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحزب «سيردّ حتماً في حال أي تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان أو قطاع غزة». وكانت الهدنة في غزة، جزءاً من التباحث بين قيادتي «حزب الله» وحركة «حماس» في بيروت، مع أن البيان الرسمي للقاء نصر الله وخليل الحية، لم يتطرق إلى هذا التفصيل، واكتفى بالقول إنه «خلال اللقاء، جرى استعراض الأحداث الأخيرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وتم تقييم ‏المواقف والتطورات ‏والاحتمالات القائمة على جميع جبهات المقاومة، وخصوصاً في قطاع غزة»، كما «جرى التأكيد على أهمية ‏مواصلة العمل والتنسيق الدائم مع الثبات والصمود من أجل تحقيق ‏الانتصار الموعود»، حسب بيان الحزب. لكن القيادي في الحركة أسامة ‏حمدان الذي شارك في اللقاء، قال لموقع «العهد» الإلكتروني، الناطق باسم الحزب، إنه كان للهدنة الإنسانية المنتظرة نصيب في اللقاء، موضحاً: «شدد الجانبان على أن العدو ما كان ليقبل بهذه الهدنة المؤقتة لولا الضربات الموجعة التي تلقاها طوال الحرب من المقاومة، بالتالي فإن هذه الهدنة فرصة لإنهاء معاناة الأسرى وإعادة هيكلة مقومات صمود الشعب الفلسطيني على صعد مختلفة، وهي النواة الأولى للانتصار في هذه المعركة».

الخارجية اللبنانية

وينظر لبنان إلى الهدنة في غزة، على أنها مدخل لتهدئة تتيح استئناف الحلول السياسية للتصعيد في فلسطين، علماً بأن الموقف اللبناني الرسمي يرى أن التهدئة في فلسطين تمنع تمدد النيران باتجاه لبنان. من هذا المنطلق، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بـ«الجهود الحثيثة القطرية والأميركية، وكل من ساندهم من الدول للوصول إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل الأسرى». وشددت الوزارة على «أهمية هذه الهدنة بوصفها مدخلاً للوصول إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والدخول الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء والدواء، تمهيداً لعودة المهجرين قسراً من سكان غزة وبقائهم في أرضهم». وأملت الوزارة بـ«أن يستتبع ذلك العمل حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط».

القرار 1701

ولا يزال انخراط «حزب الله» في المعركة في الجنوب، محط انقسام لبناني، وجدد حزب «القوات اللبنانية»، الأربعاء، مطلبه بتطبيق القرار الدولي 1701. وقال رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات» ريشار قيومجيان في مؤتمر «1701 الآن»، إن ما يحمي لبنان 3 شرعيات: أولاً شرعية الدولة ومؤسساتها رغم ضعفها، وثانياً شرعية الجيش المنتشر في الجنوب، إلى جانب الشرعية الشعبية الداعمة لهذا الجيش ولأي قرار سيادي تأخذه الدولة اللبنانية. أما الشرعية الثالثة فهي شرعية القانون الدولي المتبلورة في قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 1701. وشدد قيومجيان على أن «تطبيق القرار 1701 هو الكفيل الفعلي بتجنيب لبنان الانزلاق إلى هكذا حرب كلها مآس وكوارث، لا سيما أنه ضمن بندين أساسيين؛ الأول إنشاء منطقة ما بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من المسلحين ومن كل الأسلحة والمعدات الحربية، عدا تلك التابعة للقوى الشرعية اللبنانية وقوات (اليونيفيل)، والثاني التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680». وسأل: «هل للبنان مصلحة وطنية عليا بالحرب؟ وهل فشلت السياسة اللبنانية لكي نذهب إلى الحرب؟ وهل فشلت اتصالات لبنان بالقوى العظمى المهتمة بسلامة لبنان لكي نذهب إلى الحرب؟» وأجاب: «بالطبع لا، سمعنا التزاماً كاملاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بالقرار 1701»، لكنه لفت إلى أن «وضع لبنان يختلف عن غزة فيما يتعلق بالقرارات الدولية». وقال: «في لبنان هناك دولة سيدة مستقلة وحكومة ومؤسسات وقرارات دولية معني بها هذا البلد، وبالتالي لا يمكن لإسرائيل أن تتخطى كل هذا، ويجب علينا الضغط في هذا الاتجاه، وسنبقى على التزامنا بالقانون الدولي، فإذا حصل بعد ذلك اعتداء علينا فلكل حادث حديث».



السابق

أخبار وتقارير..فلسطينية..«حماس»: توصلنا لهدنة إنسانية في غزة لكن «أيدينا ستبقى على الزناد»..الجيش الإسرائيلي: «القبة الحديدية» اعترضت جسماً مريباً شمال إسرائيل..إسرائيل تطوّق جباليا وتستعد لـ«المعركة الأصعب»..أوستن يناقش مع غالانت ضرورة منع التصعيد الإقليمي وزيادة المساعدات لغزة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل: لا هدنة أو إفراج عن رهائن قبل الجمعة..ترحيب واسع بالاتفاق بين إسرائيل و«حماس».. خطوة مهمة نحو التهدئة..الاتفاق لا يعني نهاية الحرب. إسرائيلياً!..المقارنة بين «طوفان الأقصى» ومحرقة اليهود ليست محط إجماع في اسرائيل..هدنة غزة تمتد 4 أيام..ومساعٍ لجعلها دائمة..نتنياهو يعِد باستئناف الحرب..وبن غفير ينتقد الخضوع لـ «حماس»..«أسطول التمرد».. 1000 قارب من تركيا إلى غزة..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,348,111

عدد الزوار: 6,987,904

المتواجدون الآن: 56