أخبار لبنان..أمن الجنوب في عهدة الجيش وميقاتي لإنهاء مقاطعة الجلسات..زيارة عبد اللهيان تأخّرت بسبب تعطيل إسرائيل الملاحة الجوّية في سوريا..خطط بلدية وأهلية وحزبية للإيواء..الجنوبيون ليسوا وحدهم..التفاوض الإقليمي والدولي عن لبنان حرباً وسلماً..دعوات محلية لـ«حزب الله» لعدم الانجرار للحرب..

تاريخ الإضافة الجمعة 13 تشرين الأول 2023 - 2:28 ص    عدد الزيارات 498    التعليقات 0    القسم محلية

        


أمن الجنوب في عهدة الجيش وميقاتي لإنهاء مقاطعة الجلسات...

عبد اللهيان ليلاً في بيروت: سأجري محادثات حول غزة

اللواء....تنشط دبلوماسيتان، على صعيد ترتيب وضعيات الحق، في المنطقة، وسط واحدة من أخطر الأزمات المفصلية في الصراعات الدائرة: واحدة يقودها وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن، بدءاً من اسرائيل وصولاً الى الاردن، واللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتشمل المباحثات احتمالات فتح جبهة عسكرية ضد اسرائيل في الجنوب، والثانية يتولاها وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، الذي تشمل زيارته لبنان من ضمن دول كالعراق وسوريا والبحث طبعا، يتعلق بـ «تعزيز التنسيق» بين دول محور الممانعة، والتركيز على دعم حركة «حماس»، وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية. على ان البارز امس، كان استهداف الطيران الحربي الاسرائيلي مطاري دمشق وحلب وتعطلهما عن العمل، للحؤول دون هبوط طائرة عبد اللهيان الذي عاد الى طهران. وليلاً، وصل عبد اللهيان الى بيروت، وعقد مؤتمراً صحفياً، بحضور النائبين ابراهيم الموسوي وأمين شري، وممثلي «حماس» و» والجهاد الإسلامي». وهنأ الشعب الفلسطيني بعملية «طوفان الاقصى»، معتبراً أن عمليات التهجير جرائم حرب. وبين التحركين، يضغط الموقف العربي والذي تتصدر نقطة الثقل فيه المملكة العربية السعودية على وقف النار، وتحييد المدنيين، والعودة الى المبادرة العربية، وحل الدولتين. دولياً، اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان الاولوية هي لتجنب تجدد الصراع في غزة وبخاصة الى لبنان. واستبعد وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن ان يكون هناك جبهة حرب ثانية مع حزب الله، رابطا بين نشر اكبر مجموعة حاملة طائرات لدى الولايات المتحدة لدعم هذه النقطة، لكنه استدرك انه لا يتوقع الاحداث المستقبلية. وحسب مصادر، ليست بعيدة عن المقاومة، فإن الاخيرة لا تقف على الحياد وتملك جهوزية عالية للتدخل، واعلنت النفير العام بانتظار اتخاذ قرار التدخل الشامل والحاسم عند اللحظة «صفر». وقالت المصادر: غزة ليست متروكة لمصيرها واستقدام البوارج الاميركية لن يمنع محور المقاومة من التحرك، وأي خطأ يرتكبه الاميركيون يعني ان طائراتهم ومصالحهم في الشرق الاوسط تكون في «مرمى المقاومين».

مجلس الوزراء: الأمن الجنوبي بعهدة الجيش

وكشف الرئيس نجيب ميقاتي بعد جلسة لمجلس الوزراء، شارك فيها القادة الامنيون، من المعنيين ان يكونوا على اهبة الاستعداد لمواجهة اي طارئ ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة لتجنيب لبنان تداعيات ما يحصل والمحافظة على الامن وتأمين سلامة المواطنين. وشدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على دور الجيش اللبناني في حماية الامن والاستقرار، مشيرا الى ان ما يجري في الجنوب مثير للقلق. وتحدث قائد الجيش العماد جوزاف عون حول الوضع في الجنوب. واشار الى انه يسيّر دوريات مشتركة مع «اليونيفيل» لمنع حدوث خروقات، وتسجيل ما يحدث عن الخط الأزرق، من ضمن مهام الحفاظ على الامن والاستقرار، مؤكداً ان الوضع في الجنوب، عموماً مستقر. وجاء في كلمة الرئيس ميقاتي بعد الجلسة: لبنان في عين العاصفة، فما يجري على حدودنا الجنوبية، يثير لدينا القلق العميق والاستنكار، لان مجمل الحوادث التي تجري على طول الخط الازرق، هي نتيجة للاستفزازات الاسرائيلية ولخرق العدو الدائم للقرار 1701. وقال ميقاتي: طلبت من وزير الخارجية تقديم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي. ودعا الى التعالي عن الخلافات في هذه المرحلة الدقيقة متسائلاً: الى متى المكابرة من غير طائل، ومن دون فائدة والمركب مهدد بالغرق في كل يوم وكل لحظة. يشار الى وزراء التيار الوطني الحر لم يشاركوا في الجلسة. وحول النازحين السوريين، اعتبر ميقاتي الطريق الصحيح ان يجمع اللبنانيون على موقف واحد يهدف بالاسراع بإعادة النازحين الى وطنهم. وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن مقاطعة وزراء التيار الوطني الحر لجلسة مجلس الوزراء لا علاقة لها بمضمون الجلسة ورئيس التيار النائب جبران باسيل أدلى بموقف حيال التطورات، إنما بقرار اتخذ منذ فترة، وقالت إن الوزير وليد نصار حضر الجلسة في المقابل وبالتالي لم يكن هناك من أي فرض لموقف إنما لقناعات معينة تم الالتزام بها. واعرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب، خشيته من حرب اقليمية طاحنة في حال عدم وقف التصعيد الاسرائيلي في غزة. وقالت مصادر وزارية لـ «اللواء» أن اهمية الجلسة تأتي من انها اعطت الضوء لاتخاذ اجراءات في الجنوب عشية اطلاق «النفير العام لنصرة غزة وفلسطين». تحول دون اللجوء الى عمليات من شأنها ان تحدث بلبلة في الجنوب، وذلك عبر منع المجموعات الشعبية من حملة التضامن والنصرة لغزة من الاقتراب من السياج الحدودي. وشارك الى جانب قائد الجيش من القادة الامنيين: المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، والمدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا والمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري.

زيارة عبد اللهيان تأخّرت بسبب تعطيل إسرائيل الملاحة الجوّية في سوريا

"الحزب" في مجلس الوزراء: يوجِّه ميقاتي ويحاسِب بوحبيب

نداء الوطن..في الأحوال الطبيعية ترد في جلسات مجلس الوزراء عبارة: «حضر رئيس الجمهورية فترأس الجلسة»، لكن في الأحوال الاستثنائية، كما أمس، شارك وزراء «حزب الله» في جلسة حكومة تصريف الأعمال، فتولوا إدارتها. وفي معلومات «نداء الوطن»، لم تكن أجواء جلسة مجلس الوزراء هادئة، بل شهدت «عراضات» كلامية بنبرة عالية من بعض الوزراء، ولا سيما المحسوبين على «حزب الله» حيث تولى الوزير مصطفى بيرم الحديث بمطالبة رئيس الحكومة برفع سقف البيان الذي كان سيلقيه، مشيراً الى أنّ اسرائيل تعتدي على اللبنانيين، ولا يمكن السكوت عن هذا الأمر «ويلّي مش عاجبو يدق راسو بالحيط». كما سجّل اعتراضه على موقف وزير الخارجية عبدالله بوحبيب في مؤتمر وزراء الخارجية العرب. وهنا تدخل الوزير وليد نصار طالباً عدم استغياب الوزير المعني وانتظار استيضاحاته. وقد تولى عدد من الوزراء الإدلاء أيضاً بمواقفهم من التطورات، ولكن من دون أن يثير الأمر أي اشكالات كلامية. وفي المعلومات أيضاً، طلب وزراء «الحزب» إدراج عبارة «إبادة جماعية» في مقررات مجلس الوزراء لوصف ما تفعله إسرائيل في غزة. وطالب وزير الزراعة عباس الحاج حسن، بإيراد الشعار الذي أطلقه الإمام موسى الصدر: «إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام». ومن أجل إضفاء نكهة على إدارة «الحزب» جلسة الحكومة، دخل وزير الثقافة محمد وسام مرتضى الجلسة واضعاً الكوفية الفلسطينية. وفي موازاة ذلك، طرح بعض الوزراء مآل الأوضاع إذا وقعت الحرب، واستهدفت مرافق لبنان الحيوية. كما طرح وزراء مدى جهوزية لبنان أمنياً كي يدافع عن نفسه في أحوال الحرب. وأفادت المعلومات أن الحكومة قررت بدء الاستعداد لمثل هذه الظروف، فيما أكد قائد الجيش العماد جوزاف عون أنّ المؤسسة العسكرية على استعداد للقيام بواجباتها. وكان أحد القادة الأمنيين الذين شاركوا في الجلسة. كيف انتهت الجلسة؟ بناء على ما جرى فيها، لم تصدر قرارات، بل جرى الاكتفاء بكلمة ميقاتي الذي ظهر عليه الإرباك وهو يحاول السير بين سطور الظروف الخطرة التي يمر فيها لبنان، وبين سطوة «حزب الله» التي ظهرت جلية في الجلسة. ومثالاً على هذا الإرباك ظهر في كلام ميقاتي عن التحذيرات الغربية، ولا سيما الأميركية التي تلقاها لبنان من عواقب أن يأخذ «حزب الله» لبنان الى الحرب. فقال ميقاتي: «إنني على تواصل، ليس فقط مع المسؤولين الدوليين الذين بادروا الى الإتصال لوضعنا في صورة الطلب الينا السعي لتهدئة الاوضاع، بل أيضاً مع كل القوى السياسية الفاعلة في لبنان، للطلب اليها ضبط النفس وعدم الانجرار الى المخططات الاسرائيلية». لكن إعلام «حزب الله» أغفل الكلام السابق واختار هذه الفقرة من كلام ميقاتي: «مجمل الحوادث التي تجري على طول الخط الأزرق، هي نتيجة للاستفزازات الاسرائيلية ولخرق العدو الاسرائيلي الدائم للقرار 1701». وفي تتمة لمشهد إدارة «حزب الله» جلسة الحكومة، وصل قبل منتصف ليل أمس الى بيروت وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان متأخراً ساعات لأنّ طائرته لم تستطع أن تحط أمس في مطار دمشق بسبب خروجه ومطار حلب عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي. وقال السفير الإسرائيلي لدى برلين رون بروزر إن القصف على مطار دمشق استهدف «شحنات أسلحة آتية من إيران تضمّ صواريخ ومسيّرات» الى سوريا ولبنان. ومن المستوى السياسي الى المستوى الميداني، حيث دوّت مساء أمس صفارات إنذار في الجولان ومستوطنة المطلّة، وسط نقل معلومات أولية عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان. ولاحقاً، تبيّن أنّ لا صواريخ أطلقت على المطلة، إنّما أصوات الانفجارات التي سُمع دويها ناجمة عن انفجار 3 صواريخ «باتريوت» فوق سهل الخيام مقابل المطلة. وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، «أنّ صاروخ اعتراض أُطلق في منطقة الشمال بعد رصدٍ في سماء البلاد، حيث اتضح بعد الفحص أن الحديث ليس عن قطعة جوية معادية، والاعتراض كان كاذباً». وفي ردود الفعل السياسية، قالت مصادر المعارضة لـ»نداء الوطن» إنّ البيان الذي أصدرته يمثل «موقفاً حاسماً للتأكيد على وحدة الصف وطنياً بعد موقف مماثل رئاسياً». ولفتت الى أنّ الرسالة كانت رباعية، فهي توجهت أولاً الى «حزب الله» قائلة: «إن استخدام الأراضي اللبنانية وربطها بمصالح استراتيجية ايرانية مرفوض». كما توجهت الى حكومة تصريف الأعمال فاعتبرت أنها « تتحمل بتقاعسها المسؤولية عن تعريض لبنان لخطر الحرب والدمار». ثم التفتت الى جوهر الصراع في غزة فأكدت على «إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين». وانتهت المعارضة الى التأكيد على «ضرورة تحصين الداخل بالمسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين حول مشروع الدولة».

كل الاحتمالات واردة في المنطقة مع استمرار جرائم الحرب في غزة

وزير الخارجية الإيراني من بيروت: نهنئ حماس بـ «طوفان الأقصى»

الراي..قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان «أهنئ الشعب الفلسطيني على عملية طوفان الأقصى التي هي رد على جرائم حرب نتنياهو» وأضاف عبداللهيان في مؤتمر صحافي خلال زيارته بيروت أن دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين للنزوح عن ديارهم وقطع المياه والكهرباء من جرائم الحرب. وأكد أن كل الاحتمالات واردة في المنطقة مع استمرار جرائم الحرب في غزة، مشيراً إلى أنه سيجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حول الوضع في القطاع. وكان عبد اللهيان، وصل إلى مبنى الطيران العام في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وذكرت وكالة لبنان الرسمية أن ممثل«حماس» في لبنان أحمد عبد الهادي وممثل حركة«الجهاد الإسلامي» إحسان عطايا وسفير ايران لدى لبنان مجتبى أماني، كانوا في استقباله.

حزب الله يطلق ورشة لإعادة إعمار المنازل المتضرّرة جراء العدوان في الجنوب

الاخبار..أوفد حزب الله مهندسين مختصّين لمعاينة الأضرار التي لحقت بالمنازل والمحال التجارية والسيارات وغيرها من الممتلكات جراء العدوان الإسرائيلي في جنوب لبنان، لا سيّما في قرى الضهيرة، مروحين ويارين، وذلك «ليُصار إلى دفع تعويض لأصحابها، لتكون الخطوة الأولى في مسار إطلاق ورشة إعادة الإعمار». ولفتت قيادة حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى، في بيان، إلى أنّ «هذه الخطوة الأولى لاقت ترحيباً من الأهالي الذين أكدوا وقوفهم إلى جانب المقاومة ومجاهديها في الدفاع عنهم وفي التصدي لأيّ عدوان إسرائيلي على لبنان، وشكروا قيادة المقاومة التي كانت وما زالت تقف إلى جانبهم في مختلف الأوضاع والظروف».

خطط بلدية وأهلية وحزبية للإيواء..الجنوبيون ليسوا وحدهم

الاخبار..تقرير ندى أيوب ... في غياب أي خطة طوارئ حكومية تحسّباً لامتداد الجنون الإسرائيلي إلى لبنان، بدأت بلديات وأحزاب وجمعيات أهلية ومبادرات شبابية إعداد خطط تحسّباً لأي موجة نزوح، خصوصاً من الجنوب والضاحية وبعلبك - الهرمل، في حال تدحرجت الأوضاع العسكرية نحو حرب شاملة. وما يتم تحضيره هو من باب الاحتياط، لا التهويل أو الضعف، وما تقتضيه البربرية الإسرائيلية المُتصاعِدَة منذ أيام مع عجز العدو عن استيعاب حجم الهزيمة، ومحاولته تغيير المعادلات الجديدة التي أرساها «طوفان الأقصى»، كما تقتضيه ظروف التهجير السابقة، كما في عدوان تموز 2006، عندما توزّع النازحون على مختلف المناطق إضافة إلى سوريا. واللافت أنه رغم ارتفاع منسوب التشنّج السياسي - الطائفي أخيراً، وتغريدات موتورين بأن «بيوتنا ليست مفتوحة» في حال اندلاع الحرب، إلا أن مشاهد البربرية الإسرائيلية في غزة فعلت فعلها في إعادة فرض نوع من التكافل والتعاون الاجتماعييْن. وساعدت في ذلك مواقف سياسية، من بينها مثلاً إعلان النائب السابق وليد جنبلاط، بالوقوف إلى جانب المقاومة وأهل الجنوب في وجه أي اعتداء إسرائيلي، ما أطلق ورشة طوارئ على مستوى بلديات الشوف وعاليه. وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن جنبلاط عقد اجتماعاً أمس لقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، وأعطى توجيهات للمسؤولين في المناطق بإجراء مسح شامل للمؤسسات التي يمكنها استقبال نازحين. وكرّر أمام الحاضرين «أننا سنكون مع المقاومة في الحرب وإلى جانب الجنوبيين»، قائلاً: «هؤلاء إخوتنا وأهلنا». كما أوعز بإبلاغ «من يطلقون مواقف سلبية من أصحاب الرؤوس الحامية بوقف أي خطاب استفزازي، وعليهم أن يفهموا أن الوضع خطير جداً، ولا مجال هنا للحسابات الضيّقة». وتداولت مجموعات «الواتساب» في الجبل، ليل أول من أمس، نصاً غير رسمي، يتحدّث عن توجيهات من جنبلاط إلى فروع الحزب الاشتراكي للتواصل مع رؤساء البلديات لتجهيز البيئة المناسبة «لاستقبال شركائنا في الوطن عبر تجهيز جميع دور الإيواء... وفق العادات والنخوة». وفي بلدة بيصور، حيث يوجد نفوذ للحزب الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي، تشكّلت شبكة من المتطوّعين بمبادرة أهلية أطلقها الناشط عمر العريضي. ويعمل هؤلاء على إحصاء المنازل المتاحة، وفرزها بين مخصّصة للإيجار أو تقدمة، وبين مفروش وغير مفروش، وإعداد لائحة بأسماء وأرقام هواتف العائلات التي تتصل للسؤال عن منازل. كما أطلق ناشطون مبادرة «بيتي بيتك» لبدء جمع «داتا» عن المنازل المُتاحة على صعيد لبنان. وعلى الصعيد البلدي، تتعاون بلديات المنطقة مع المجتمع المحلي، لإحصاء ما هو متوفّر من مقدّرات عامة، كالمدارس والقاعات العامة التي يمكن استقبال النازحين فيها.

أوعز جنبلاط بإجراء مسح في قرى الجبل لاستقبال النازحين إذا اقتضت الحاجة

واحدة من الخطط التي تم تفعيلها أخيراً، تتولاها جمعية «وتعاونوا»، بالتنسيق مع حزب الله، ليتمّ تنفيذها في حال حصل أي تطوّرٍ دراماتيكي على الحدود الجنوبية. وبحسب رئيس الجمعية عفيف شومان، تتضمّن الخطة تأمين 150 مركزاً جاهزاً في مناطق بعيدة وآمنة لاستقبال أي موجة نزوح، وتأمين خروج المدنيين من القرى المستهدفة بمساعدة روابط القرى، مع نشر «مرشدين» عند مخارج البلدات وفي المدن الأساسية كصيدا وصور، وعند مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى طول الطرق المؤدّية إلى المراكز، لإرشاد النازحين إلى حيث عليهم التوجّه بعد تزويدهم بـ«بروشورات». وتتوزّع هذه المراكز بين منازل ومجمّعات ثقافية وجمعيات ودور إيواء ومدارس. وتتضمّن الخطة إقامة مطابخ ميدانية لتوفير الوجبات الغذائية، ومخازن لتوزيع حليب الأطفال والحفاضات والأدوية، فضلاً عن زياراتٍ ميدانية لعدد من الأطباء. وتخصّص الخُطة مساعداتٍ لأصحاب المنازل الذين سيقدّمونها للنازحين أو يتشاركونها معهم. وفي هذا الصدد يؤكّد شومان أن «التجاوب في المناطق المُختارة للإيواء عالٍ جداً من الأهالي». وأعدّ الحزب السوري القومي الاجتماعي خطة مركزية شاملة على صعيد لبنان، وتمّ وضع عدد من الشقق المفروشة وغير المفروشة في تصرّف المتحدات والمنفّذيات. ويجري العمل على جرد المواقع والقدرة الاستيعابية في كل بلدة، إضافة إلى خطة طوارئ لكيفية توزيع النازحين على الوحدات السكنية.

«تجّار الحروب» يرفعون الأسعار

استغلّ عدد من المُلَّاك في أكثر من منطقة زيادة الطلب على إيجارات المنازل لرفع بدلات الإيجار. في بعض مناطق بيروت، كالحمرا وفردان، ارتفع إيجار الشقة المفروشة المكوّنة من غرفتين من 500 دولار إلى 1000. وفي محيط منطقة رأس الجبل في عاليه، زاد من 200 دولار إلى 400 للشقة غير المفروشة ومن 400 إلى ما بين 800 و1000 دولار للشقة المفروشة. واشترط البعض عدم وجود أطفال مع العائلات، فيما حدّد آخرون عدد الأفراد المسموح لهم بالسكن ما بين 6 إلى 8 حسب مساحة المنزل المؤجّر.

التفاوض الإقليمي والدولي عن لبنان حرباً وسلماً

الاخبار.. هيام القصيفي ... في كل حرب، يسير الكلام عن التفاوض على خطّ موازٍ للكلام عن حجم الحرب وتوسّعها. في لبنان الذي اعتاد حروباً عدة مع إسرائيل، كان التفاوض دوماً ورقة على الطاولة منذ اليوم الأول للمعارك العسكرية، قبل اتّضاح مسارها النهائي. ورغم أن الآلة العسكرية لم تصل بعد، بمعناها الواسع، إلى الأراضي اللبنانية، إلا أن حرب غزة فتحت باب التساؤلات المشروعة عن أفق التفاوض في اليوم التالي للمعركة، سواء وقعت الحرب الإقليمية أو...... لم تقع، وسواء توسّعت أو بقيت بحجمها الحالي. لأن جزءاً أساسياً من عملية التفاوض لن يبقى محصوراً في ما يمكن أن يحصل في غزة، بل سيتعداه إلى مناطق وجود القوى المنضوية تحت سقف واحد. وما حصل في دمشق وحلب أمس، واحد من النماذج التي بُعث برسائل تحذيرية في شأنها في الأيام الأخيرة. وهذا تماماً ما فرض إيقاعاً عربياً ودولياً، وطبعاً إيرانياً، في وقت يغيب لبنان الرسمي عن المشهد التفاوضي، بقدر غيابه عن قرار الحرب والسلم، وعن متابعة مجريات الوضع الداخلي تماشياً مع الاحتمالات المتوقّعة، رغم أن جزءاً من الكلام الدولي حول ما يحصل، يتناول لبنان في شكل واضح، ليس لجهة حزب الله وموقعه في المعادلة الإقليمية فحسب، بل أيضاً لجهة ما يمكن أن تتركه تداعيات الحرب على مستقبل لبنان. الواضح أن هناك تسليماً غربياً وعربياً بعدم قدرة لبنان الرسمي على مواكبة ما يجري. هذا الكلام يقال في الإعلام الغربي كما في الدوائر الدبلوماسية والسياسية المعنية. لذا تنتقل وجهة القرار إلى مكان آخر، في اهتمام الدول المعنية بالتفاوض على وضع لبنان، وتحييده أو انخراطه في حرب غزة، أو نقل المواجهة إلى مكان آخر. بذلك يتكرّس وضعه الهامشي، وغياب قدرة القوى السياسية على التأثير في مجريات الحدث، ما عدا حزب الله بطبيعة الحال.

تسليم غربي وعربي بعدم قدرة لبنان الرسمي على مواكبة ما يجري

وفي مقابل بدء حركة إيرانية في المنطقة، لا يمكن النظر إليها إلا من زاوية أحادية، يصبح تعويل معارضي حزب الله على قدرة الدول العربية المعنية مباشرة - وأُولاها السعودية - على امتصاص آثار عملية حماس والحرب الإسرائيلية، قبل الحديث عن نقلها إلى لبنان. علماً أن هذه الدول ستكون منشغلة بالتخفيف من وقع الحملات الإعلامية الغربية والإسرائيلية التي تصوّب على أداء حماس رغم عدم علاقتها بها، بما تتركه من سلبيات على علاقة هذه الدول ليس فقط بإسرائيل، إنما كذلك بالمجتمعات الغربية، وبعواصم بنت علاقة ثقة بها، ولا سيما في ظل قواعد انفتاح كبرى سعت هذه الدول إلى إظهاره عبر حملات إعلامية واقتصادية وترويجية، كما جهدت لمحوه منذ 11 أيلول ومن ثم توسّع «داعش» وعملياته. فيما تحاول إسرائيل تظهير انتماء حركة حماس «السني»، في تحميلها مسؤولية ارتكاب أعمال عسكرية ضد المدنيين، وهذا من شأنه أن ينعكس على صورة العالم العربي ككل. ليس سهلاً، وفق ذلك، أن يكون «النفير» الذي دعت إليه حماس، مرصوداً غربياً في الدول العربية المذكورة، وتوقّع ما يمكن أن تسفر عنه في ترجمة ردّ الفعل العربي كدول ومجتمعات في التعامل مع ما يحصل في غزة. وعلى هذا الأساس، لا يعود لبنان أولوية في ذاته عربياً، في حماية موقعه، للتخفيف من احتمالات انتقال الحرب إليه. فظروف حرب تموز مختلفة تماماً، وظروف المنطقة كذلك وانشغال كل دولة بترتيب أوضاعها، علماً أنه في ظل الظروف الخطيرة، كان يُفترض بلبنان الانصراف إلى خطة مواجهة وليس الاختباء وراء ذريعة إمساك حزب الله بالقرار الأمني جنوباً.

أما غربياً، فكل ما جرى في الأيام الأخيرة أن لبنان تحوّل إلى صندوق بريد على قدر ما يمكن أن تمثله الدبلوماسية الأميركية وبعض الدول الأوروبية التي تُعنى عادة بالشأن الأمني. وكانت الرسائل تحمل إشارات تحذيرية من خطر داهم، لم ينته مفعوله بعد، وهذا الأمر عكسه جدياً تحرك دبلوماسي غربي في اتجاهات محددة لرصد أداء حزب الله وما يمكن أن يكون عليه ردّ فعله إزاء ما يمثله كل تطور عسكري جنوباً. ورغم محاولات خجولة من بعض أصدقاء لبنان لتحييده، إلا أن سياق الأحداث يجعل أنظار هذه الدول تنحرف تلقائياً نحو إسرائيل، فلا يتعدّى الاهتمام حالياً بلبنان السعْي إلى ضبط إيقاع الحرب، فلا تنفتح جبهة الشمال الإسرائيلي، تحت عنوان عدم قدرة لبنان على تحمّل أضرار الحرب المقبلة، وعدم استعداد الدول إياها لإنقاذه اقتصادياً كما فعلت في مرات سابقة. وبذلك يستكمل مسار تطبيع الوضع اللبناني بالحد الأدنى، عملاً بالأشهر السابقة التي جعلت الوضع اللبناني على حافة الانهيار من دون انزلاق تام نحو الفوضى الشاملة، ما يجعل لبنان على قائمة الانتظار كي تتبلور المساعي المتحرّكة من إيران إلى واشنطن وإسرائيل، لأن من الصعب التكهن باحتمالات حرب الاستنزاف، أو ترجمة التهديدات المتبادلة، وما يوضع على طاولة التفاوض من شروط وشروط مضادّة.

دعوات محلية لـ«حزب الله» لعدم الانجرار للحرب

جنوب لبنان لم يدخل في دائرة «التوتر العالي»

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. التصعيد العسكري المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل لم يدخل حتى الساعة في دائرة «التوتر العالي» الذي يؤدي للإخلال بقواعد الاشتباك التي رسمها القرار الدولي «1701»، الذي أناط بالجيش اللبناني بمؤازرة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان العمل من أجل تطبيقه رغم دخول حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» على خط تبادل القصف وعلى نطاق واسع منذ انتهاء «حرب تموز» 2006، بخلاف ما كان يحصل في المرات السابقة بلجوء الفصائل الفلسطينية المنتمية إلى محور الممانعة إلى إطلاق صواريخ من العيار الخفيف تسقط في غالب الأحيان على أطراف الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأتي في سياق إصرارها على تسجيل حضورها. فتبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل يبقى تحت سقف السيطرة، وهو رد فعل على الحرب بين «حماس» وإسرائيل، رغم أن الحزب ينأى بنفسه عن الإجابة على الأسئلة التي تلاحقه، ما إذا كانت الجبهة الشمالية الممتدة على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية يمكن أن تشتعل لاحقاً في حال أن الجيش الإسرائيلي بادر إلى غزو قطاع غزة. ويبقى الشغل الشاغل للولايات المتحدة ومعها عدد من دول الاتحاد الأوروبي، التحرك لبنانياً في كل الاتجاهات باستثناء «حزب الله» لاستكشاف مدى استعداد الأخير لتحريك الجبهة الشمالية للردّ على إسرائيل، في حال أن جيشها اتخذ قراره، بالدخول إلى قطاع غزة، من دون أن يسجّل شريط الاتصالات الدولية والمحلية أي اتصال، على الأقل في العلن، بين سفارة فرنسا في لبنان ومسؤولين في «حزب الله»، كون باريس تُعد من أولى العواصم الأوروبية التي لم تنقطع عن التواصل بالحزب. لكن الأسئلة حول مدى استعداد الحزب للتدخل للتخفيف من الضغط العسكري غير المسبوق لإسرائيل على قطاع غزة، تبقى بلا أجوبة مع استعداد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان للتوجه إلى بيروت بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى تل أبيب في سياق جولته على عدد من الدول العربية. فدخول طهران على خط الاتصالات يعني من وجهة نظر مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» بأنها تتوخّى من خلال جولة عبداللهيان تسجيل حضورها السياسي في قلب الصراع الدائر بين «حماس» وإسرائيل، فيما تسجل المملكة العربية السعودية دورها لإعادة الاستقرار إلى المنطقة الذي تمثّل بمروحة الاتصالات العربية والدولية الواسعة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي كانت موضع اهتمام لبناني لما للمملكة من دور فاعل لخفض منسوب التوتر ومنعه من الخروج عن السيطرة. وتتوقف المصادر نفسها أمام مجيء عبداللهيان إلى المنطقة ومنها لبنان، وتقول بأن طهران تريد أن تكون شريكاً في إنهاء الحرب، مع اشتداد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وتسأل ما إذا كانت إيران وحليفها «حزب الله» كانا على علم مسبق باجتياح «حماس» للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة في نطاق غلاف غزة، أم أنها تفرّدت بقرارها من دون إعلامهما مسبقاً؟..... وتؤكد أن تحرك واشنطن، ومعها عدد من الدول الأوروبية لمنع تحريك الجبهة الشمالية، يأتي في سياق توفير الدعم لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ليتفرّغ للاقتصاص عسكرياً من «حماس» التي ألحقت ضربة قاسية بأجهزة الاستخبارات العسكرية والأمنية الإسرائيلية التي فوجئت باجتياح المستوطنات الواقعة في نطاق غلاف غزة. وتقول إن عودة السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على عجل إلى بيروت، لم تكن بهذه السرعة لو لم تكن مكلفة بمنع تحريك الجبهة الشمالية، لأن تل أبيب لا تتحمل فتح جبهة ثانية تضطر بموجبها إلى التخفيف من حصارها الناري على قطاع غزة، مع أنها حاولت أن تلبنن دعوتها تحت عنوان أن الظروف التي يمر بها لبنان تستدعي تحييد الجبهة الشمالية للتفرُّغ لإيجاد حلول لمشكلاته التي لا يزال يرزح تحت وطأتها، وتكشف أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أبلغها عندما التقاها بضرورة الضغط على إسرائيل التي تقفل الأبواب أمام إيجاد حل للقضية الفلسطينية وتستمر في استباحة الأجواء اللبنانية وخرق القرار «1701». وترى أن التحرّك الأميركي ومعه الأوروبي، وإن كان يوحي بأن هناك ضرورة لضبط النفس والحفاظ على الاستقرار في الجنوب ليكون في وسع اللبنانيين الانصراف لإيجاد الحلول لمشكلاتهم، فإن ما يهم هؤلاء جميعاً عدم تحريك الجبهة الشمالية لئلا تضطر تل أبيب إلى خفض قواتها في حربها مع «حماس»، وتؤكد أن جميع الأطراف التي تتواصل مع السفيرة الأميركية والسفراء الأوروبيين لم توفّر لهم الإجابة عن أسئلتهم حول ما يخطط له «حزب الله» في حال قررت إسرائيل اجتياح قطاع غزة. وفي المقابل، فإن معظم الأطراف المحلية التي هي على خلاف مع «حزب الله»، تنطلق في دعوتها للحفاظ على الاستقرار في الجنوب من أن لبنان لا يتحمل التداعيات المترتبة على فتح جبهة الجنوب، وما على الحزب إلا ضبط النفس وعدم السماح لإسرائيل باستدراجه إلى حرب، وهذا ما دفع برئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط إلى تمرير نصيحة للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله من خلال اتصاله بمسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب بعدم الانجرار إلى الحرب، لأن لبنان لم يعد يتحمّل حرباً جديدة وهو لا يتناغم بدعوته مع الموقفين الأميركي والأوروبي وكان أول من انتقدهما.

هدوء على حدود لبنان الجنوبية تخرقه مسيّرات..و«اليونيفيل»: الوضع متقلب..

الجدار الإسرائيلي لم يمنع تسلل فلسطينيين من بلدات استراتيجية

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. حذّر قائد قوة «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان اللواء أرولدو لاثارو، من أن الوضع الأمني في المنطقة الحدودية مع إسرائيل «متقلب»، رغم الهدوء الذي سيطر على المنطقة منذ بعد ظهر الأربعاء، على أثر قصف «حزب الله» لموقع إسرائيلي، ورد مقابل استهدف المناطق الحدودية اللبنانية، في إطار رد الحزب على مقتل ثلاثة من عناصره. وسيطر هدوء حذر الخميس، على المناطق الحدودية جنوب لبنان، من غير أن تنتهي الطلعات الجوية الإسرائيلية في المنطقة وفق ما قالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط». وقالت المصادر إن المنطقة «شبه خالية من السكان، إذ لم يعد إليها من غادروها»، في إشارة إلى المنطقة الواقعة جنوب مدينة صور القريبة من الحدود مع إسرائيل، والتي كانت مسرحاً لثلاثة أحداث أمنية بين الاثنين والأربعاء. وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن الجيش ينشر قوات احتياط في بلدات على الحدود مع لبنان. كما دعت الولايات المتحدة الخميس شركاءها لاستخدام نفوذهم لدى «حماس» و«حزب الله» وإيران لوقف التصعيد. وشددت مصادر «رويترز» على أن تحركات الحزب حتى الآن «مصممة لتكون محدودة النطاق، ما يمنع امتدادها بشكل كبير إلى لبنان مع إبقاء الجيش الإسرائيلي مشغولا شمال إسرائيل». وأضافت «(حزب الله) يأخذ كل يوم بيومه».

«اليونيفيل»

وقال اللواء أرولدو لاثارو في بيان إنه «على الرغم من الأحداث المثيرة للقلق في الأيام الماضية، فإن الوضع في منطقة عمليات (اليونيفيل) لا يزال مستقراً، ولكنه متقلب»، مضيفاً «من حسن الحظ أن تبادل إطلاق النار بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل لم يتصاعد إلى نزاع». وأضاف أن «حفظة السلام التابعين لنا يظلون في مواقعهم ويقومون بمهامهم. وقد قمنا بزيادة الدوريات والأنشطة الأخرى للحفاظ على الاستقرار، ونقوم بتنسيق هذا العمل مع القوات المسلحة اللبنانية». وقال لاثارو: «لقد عملنا بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع وتجنب سوء الفهم»، مضيفاً «يواصل حفظة السلام عملهم الأساسي. هدفنا الرئيسي هو المساعدة على تجنب المواجهة بين لبنان وإسرائيل، وأي حدث يجعل النزاع أقرب هو مصدر قلق، ونحن نعمل على مدار الساعة لضمان عدم حدوث ذلك». وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت ليل الأربعاء القنابل المضيئة فوق المناطق الحدودية وسط تحليق للطائرات المروحية والاستطلاعية على طول الخط الحدودي الممتد من الناقورة حتى عيتا الشعب. وكانت أطلقت صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وتبنى «حزب الله» عملية استهداف موقع إسرائيلي مقابل منطقة الضهيرة جنوب لبنان، بالصواريخ الموجهة، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي على عناصر من «حزب الله» والتي أدت إلى مقتل ثلاثة منهم. وقصفت القوات الإسرائيلية أطراف بلدات الضهيرة ويارين، وأم التوت وصولاً حتى أطراف بلدة طيرحرفا جنوب لبنان، أمس الأربعاء، رداً على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.

الظهيرة ومروحين ويارين

وتتميز بلدات الظهيرة ويارين وأم التوت ومروحين الحدودية الواقعة جنوب مدينة صور، بتضاريس جغرافية تسمح بتسلل العناصر منها إلى المستوطنات القريبة من لبنان، وهي ملاصقة لمنطقة الحدود، وهو ما دفع القوات الإسرائيلية على مدى السنوات الخمس الأخيرة إلى إنشاء جدار إسمنتي على طول الحدود بارتفاع 8 أمتار. ورغم الجدار، تمكنت عناصر من «الجهاد الإسلامي» يوم الاثنين من التسلل إلى الداخل، والاشتباك مع مجموعة إسرائيلية أسفرت عن مقتل عنصرين فلسطينيين، وأربعة جنود إسرائيليين. وقصفت القوات الإسرائيلية على أثر هذه العملية برج مراقبة لـ«حزب الله»، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصره. كذلك، لم يمنع الجدار المرتفع من أن يوجه «حزب الله» صاروخاً باتجاه جنود إسرائيليين في موقع عسكري قبالة الظهيرة، مما أسفر عن وقوع إصابات بين قتيل وجريح، وفق ما قال بيان الحزب. وتتميز الأراضي اللبنانية بارتفاعاتها بما يتيح رصد الداخل وراء الحدود، وهو ما ظهر في مقطع الفيديو للاستهداف الذي نشره إعلام الحزب مساء الأربعاء. والقرى تلك (مروحين والظهيرة ويارين) تسكنها أغلبية من المسلمين السنة، وهي بلدات زراعية، كان نزح القسم الأكبر من سكانها في عام 1978، واستقروا في منطقة ساحل الزهراني، ولم يعد القسم الأكبر من النازحين إليها بعد تحرير جنوب لبنان في عام 2000. وتقول مصادر ميدانية إن هذه القرى «لا توجد فيها كثافة سكانية»، وكانت تعرضت لقصف عنيف في حرب 2006، وارتكبت إسرائيل مجزرة بحق مجموعة مدنيين من مروحين أثناء نزوحهم من البلدة. وفي أعقاب التطورات الأمنية في المنطقة، نزح من تبقى في تلك البلدات ومحيطها باتجاه مدينة صور ليل الاثنين. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن السكان النازحين «لم يعودوا إلى تلك القرى، تحسباً لأي تدهور جديد على الحدود». وغالباً ما تتعرض تلك القرى لقصف مدفعي إسرائيلي عند أي حدث أمني، وخصوصاً عندما تُطلق صواريخ من الساحل الجنوبي في لبنان باتجاه إسرائيل، ويتكرر الأمر عندما تندلع حروب في الداخل الفلسطيني. والخميس، أقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها لليوم الثالث على التوالي في الأقضية المتاخمة للحدود الجنوبية مع إسرائيل، وذلك نتيجة التوتر الذي تشهده القرى الواقعة في الأقضية. وكذلك أقفلت الجامعة اللبنانية فروعها في منطقة بنت جبيل الجنوبية، بسبب توتر الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية.



السابق

أخبار وتقارير..عربية ودولية..مجلس الأمن سيجتمع الجمعة لمناقشة الصراع بين إسرائيل وغزة..بايدن يبحث مع الرئيس الإماراتي تبعات الهجوم على إسرائيل..«التحالف الدولي» يعزز قواعده شمال شرقي سوريا..ما رسائل استهداف إسرائيل من سوريا؟..العراق: مخاوف من اغتيالات واستغلال موارد الدولة في الانتخابات المحلية..فصائل عراقية مسلحة تهدد باستهداف القواعد الأميركية..بعثة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بالسودان..تونس تعلن قائمة الممنوعين من الترشح للانتخابات المحلية..اجتماعات رفيعة بين الجزائر وواشنطن لبحث محاربة الفساد والإرهاب..«منتدى أصيلة» المغربي: دعوات لأسس جديدة للشراكة بين أفريقيا والغرب..

التالي

أخبار فلسطين..تراجع شعبية السلطة إلى حدّ كبير..وتزايد الغضب تجاهها..«حماس» ترسّخ مكانتها كمرجع رئيسي فلسطيني قادر على إملاء الأجندة السياسية والعسكرية..عباس يدعو لوقف «العدوان الشامل» على الفلسطينيين..ويرفض التنكيل بالمدنيين من الجانبين..قصف إسرائيلي وحشي على غزة... وتردد في إطلاق عملية برية..تل أبيب: لا إمدادات أو مساعدات من دون إطلاق الرهائن..وسنحدد مَن يقود القطاع.. نتنياهو يريد سحق «حماس» مثل «داعش» ..بلينكن يتعهد بحماية ظهر إسرائيل..ورئيسي يهاتف بن سلمان..غزة تنوء تحت الوحشية...والمعركة قد تستمر 6 أشهر!..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,252,814

عدد الزوار: 7,061,230

المتواجدون الآن: 82