أخبار لبنان... الخارجية الأميركية: حزب الله فاقم معاناة اللبنانيين... ميقاتي يبحث مع عون وبري إمكانية عقد جلسة للحكومة..أموال إضافية من خارج موازنة وزارة الدفاع الأميركية لتمويل الجيش اللبناني.. بعد انهيار الليرة... اللبنانيون يتنقلون بأكوام مال لا قيمة لها..مواقف صادمة لوزير الخارجية رئيس «خلية الأزمة» تستجرّ «صدمات سلبية»..ميقاتي يحزم أمره: على قرداحي الاستقالة "بتهذيب"!.. قاسم: التصعيد السعودي «عدوان»... ولا أحد يستطيع ليّ ذراعنا!..بكركي لخطوات تعيد العلاقات مع المملكة.. انتقاد سعودي لميقاتي.. ودعوة أميركية لإبقاء القنوات مفتوحة...

تاريخ الإضافة الخميس 4 تشرين الثاني 2021 - 4:11 ص    عدد الزيارات 1235    التعليقات 0    القسم محلية

        


الخارجية الأميركية: حزب الله فاقم معاناة اللبنانيين...

دبي- العربية.نت... اعتبرت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث، أن أنشطة حزب الله فاقمت معاناة الشعب اللبناني، مجددة التأكيد أنه منظمة إرهابية. كما شددت على أن الحزب المدعوم من إيران يشكل أحد الأسباب الرئيسية التي أدّت إلى مُفاقمة أزمات البلاد. وقالت في مقابلة مع صحيفة الجمهورية اللبنانية اليوم الأربعاء: "يتزايد اعتراف العالم بحقيقة الحزب كلّ يوم، فهو ليس مدافعاً عن لبنان كما يزعم، إنّما هو منظمة إرهابية مكرّسة لدفع أجندة إيران الخبيثة. وتابعت "حزب الله المدعوم من إيران منظمة إرهابية أجنبية وأنشطته الإرهابية وغير المشروعة تهدّد أمن لبنان واستقراره وسيادته". إلى ذلك، رأت أن الحزب أكثر اهتماماً بمصالحه ومصالح إيران الراعية له من مصالح الشعب اللبناني.

محاسبة الفاسدين

أما في ما يتعلق بالعقوبات الأخيرة التي فرضتها الإدارة الأميركية على رجال أعمال وسياسيين لبنانيين، فأكدت أن فرض العقوبات على هؤلاء الأفراد الثلاثة لم يجرِ بطريقة عشوائية، بل مدعومة بالأدلة. كما طالبت الحكومة والسلطات اللبنانية بمحاسبة الفاسدين لأنّ المتضرّر الأكبر من هذا الفساد المستشري هو المواطن اللبناني. تأتي تلك التصريحات فيما تغرق البلاد أكثر فأكثر في أزماته الداخلية والخارجية أيضا. فقط طفت إلى السطح خلال الأيام الماضية تصريحات من وزير لبناني عكرت العلاقات مع العديد من دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية. حيث عمدت المملكة فضلا عن الإمارات والكويت والبحرين إلى سحب سفرائها ومواطنيها أيضا من بيروت. فيما أقر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أمس الثلاثاء، بألا قدرة للحكومة على تحجيم دور حزب الله، مؤكدا أن المشكلة إقليمية تفوق قدرة مجلس الوزراء.

تسريب جديد لقرداحي: "لن يجبرني أحد على الاستقالة.. وكلهم يركضون نحو بشار الأسد"

الحرة...حسين طليس – بيروت.... جورج قرداحي أثار أزمة مع دول خليجية... انتشر تسجيل جديد مسرب لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، خلال مكالمة هاتفية أجرتها معه الناشطة في الثورة السورية ميسون بيرقدار، انتحلت فيها شخصية الإعلامية المصرية لميس الحديدي. وبيرقدار، اشتهرت بهذا النوع من التسجيلات التي تقوم فيها بانتحال شخصيات معينة، وتستهدف في "مقالبها" شخصيات مقربة من النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، حيث تجري معهم نقاشاً حول مواقفهم السياسية حسب المستجدات، وتنهي اتصالها بالكشف عن هويتها وتوجيه رسائل لاذعة للشخصية المستهدفة. وحاول موقع "الحرة" الاتصال بقرداحي للحصول على تعليق منه حول التسجيل المسرب، وما قد يحمله من تداعيات، إلا أن الاتصال لم يكن متاحاً برقم الوزير اللبناني. وهذه المرة الثالثة التي يكون فيها قرداحي هدفاً لبيرقدار، حيث ادعت في اتصالها هذه المرة محاول الاطمئنان عليه وظروف استقالته، وأجرت معه حواراً حول المستجدات، دون علم قرداحي بأن الاتصال مسجل، حيث أعاد التأكيد على مواقفه التي سبق أن أدلى بها، تجاه السعودية والخليج، مشدداً على موقفه من حرب اليمن، مطلقاً مواقف جديدة في هذا الإطار تصب في خانة التأكيد على رأيه، وصواب تصريحاته التي تسببت بأزمة دبلوماسية حادة بين لبنان ودول الخليج. وقال قرداحي في الاتصال المسرب: "نحن في إطار بحث بخطوة استقالتي للنظر بمدى جدواها إذا ما كانت نافعة أم لا، خاصة أن السبب ضعيف جداً والكلام الذي تسرب كررته أكثر من مرة، وفي الإعلام المصري أيضاً، قلت في أكثر من مقابلة إن الحرب على اليمن عبثية ويجب أن تتوقف، ولكنهم حولوها إلى قصة كبيرة لأن المستهدف ليس أنا وإنما الحكومة اللبنانية". وأضاف قرداحي: "لا أحد يمكنه إجباري على الاستقالة، ولكنهم يبتزونا بالرعايا اللبنانيين الموجودين في الخليج، وإنهم سيمنعونهم من إجراء تحويلات للأموال أو نطردهم من البلد، ولكنني لا زلت أدرس الموضوع فالأمر لا يتعلق بي فقط، هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة، ولم تحسم الأمور حتى الآن". وتابع: "السعودية وضعت استقالتي شرطاً، ولكن في المقابل لا استفادة من استقالتي وانما تطيير الحكومة التي يعتبرونها حكومة حزب الله، بدأوا بي من أجل استقالة الحكومة كاملة، في حين ان هذه الحكومة ليست حكومة حزب الله، بل هو ممثل فيها"، لافتا إلى أن التحريض الذي يتم "مصدره لبنان بمعظمه". وفي وقت لم يصدر أي تعليق من الوزير اللبناني، يؤكد أو ينفي أو يوضح حيثيات التسجيل، نشرت بيرقدار، فيديو على "يوتيوب"، أكدت فيه صحة المكالمة الهاتفية مع قرداحي، إذ قالت إنها تحدثت معها باعتبارها لميس الحديدي.. ثم خاطبت قرداحي قائلة إنه "يضع نفسه في مواقف بايخة"، وأشارت إلى أن "التطبيل" لم يفد الوزير على حد قولها. وكان قرداحي قد عبر في التصريحات الماضية عن دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، كذلك أشاد بالميليشيات الحوثية في اليمن معتبراً أنها "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي مستمر منذ سنوات"، الأمر الذي اثار انزعاجا كبيراً لدى السعودية ودول الخليج، وصل إلى حد سحب دبلوماسيي السعودية واليمن والبحرين والكويت والإمارات من لبنان، مقابل طرد سفراء لبنان من تلك الدول، فيما دانت التصريحات كل من قطر وعمان. قرداحي، من جهة أخرى، صنف في الاتصال المسجل مع بيرقدار، محاوريه في برنامج "برلمان الشعب" بأنهم يتبعون "للإخوان المسلمين" واصفاً إياهم بـ “الحاقدين"، ومذكراً بأن التصريحات جاءت قبل شهر من توليه منصبه الوزاري، وأن تسجيلها تم في الخامس من أغسطس، في حين أن الحكومة تم تشكيلها في العاشر من سبتمبر. قرداحي نفى خلال الاتصال ان يكون الرئيس السوري بشار الأسد هو من عيّنه وزيرا بالحكومة، وذلك وفقاً لمعلومة أوردها الإعلامي فيصل القاسم، مضيفاً "من اقترح اسمي لتولي حقيبة الاعلام كاختصاصي هو سليمان فرنجية (زعيم تيار المردة اللبناني)، واصفاً القاسم بأنه "إخواني قطري". وتابع "كلهم اليوم يركضون إلى بشار الأسد، حتى السعوديين هناك اتصال بينهم وبين الأسد، وكان الشيخ محمد بن زايد خلال الأسبوع الماضي أجرى اتصالاً بالأسد وتحدث معه، والإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق". وأردف قرداحي "الإمارات لم يظهروا انزعاجاً من تصريحاتي، خاصة أنني دافعت عن الشيخ محمد بن زايد في قضية التطبيع مع إسرائيل، وقلت إنه لدي ثقة بحكمته في إدارة الأمور وهو يعرف مصلحة بلاده أكثر مني، وبالتالي اظن أن الإمارات تساير السعودية في موقفها". وختم حديثه بالتأكيد على أن استقالته غير واردة، لاسيما أنها ستأتي تحت الضغط، معتبرا أن هذا غير مقبول ولا أحد يقبله. وختمت الناشطة بيرقدار من جهتها اتصالها بالكشف عن هويتها للقرداحي متوعدة بفضحه، ليرد الأخير بوصفها بـ"الحقيرة".

ميقاتي يبحث مع عون وبري إمكانية عقد جلسة للحكومة

الرئيس اللبناني شدد على ضرورة «قيام أفضل العلاقات مع السعودية»

بيروت: «الشرق الأوسط».... تتجه الأنظار في لبنان إلى نتائج المباحثات بشأن الأزمة مع الخليج، مع عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى بيروت يوم أمس من غلاسكو باسكتلندا، حيث شارك في قمة المناخ، والتقى عدداً من مسؤولي الدول، في وقت حاول فيه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب حصر مسؤولية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي بشخصه، وبأنها لا تمثل الدولة اللبنانية، بالقول بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون: «لا يجوز تأثر العلاقات بأي مواقف فردية، ووجهة نظر الدولة اللبنانية محددة فيما يصدر عن أركانها، وفي البيان الوزاري للحكومة». وقالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» إن لقاء سيُعقد صباح اليوم بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قبل أن يجتمع الأخير برئيس البرلمان نبيه بري، حيث ستكون الأزمة مع الخليج المحور الأساس ضمن جهود لإيجاد حل لها. وأوضحت المصادر أنّه «لا شيء عملياً حتى الساعة سوى متابعة الاتصالات بانتظار عودة ميقاتي ولقائه عون، للبحث في الصيغة المناسبة وما إذا كانت هناك إمكانية لعقد جلسة للحكومة وتوفر ظروف عقدها بعد درس الأمر من كل النواحي، في ظل المخاوف والخشية من انفجار الخلاف داخلها». وأمس، نقل وزير الخارجية عن الرئيس عون تأكيده «أن موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام أفضل العلاقات مع السعودية وسائر دول الخليج والدول العربية»، مؤكداً أنه «لا يجوز تأثر العلاقات بأي مواقف فردية، وأن وجهة نظر الدولة اللبنانية محددة فيما يصدر عن أركانها وفي البيان الوزاري الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه». وشدد على أن «لبنان يعتبر أن أي إشكالية تقع مهما كان حجمها بين دولتين شقيقتين، مثل لبنان والسعودية، لا بد أن تحل من خلال الحوار والتنسيق وفق المبادئ المحددة في ميثاق جامعة الدول العربية، فكيف إذا كانت هذه الإشكالية غير صادرة عن شخص أو عن جهة في موقع المسؤولية؟!». وتابع أن «لبنان يتطلع إلى أشقائه العرب كي يكونوا إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة». وتابع رئيس الجمهورية، أمس، الاتصالات الجارية لمعالجة الأوضاع التي نشأت عن قرار عدد من دول الخليج سحب سفرائها من لبنان، والطلب إلى السفراء اللبنانيين فيها مغادرة أراضيها، ورصد ردود الفعل الغربية والدولية، ودرس السبل الآيلة لمعالجة الوضع المستجد، لا سيما في ضوء اللقاءات التي عقدها رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع عدد من القادة العرب والأجانب على هامش «مؤتمر المناخ» في غلاسكو، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

انتقادات لبنانية لمقاربة السلطة للأزمة مع الخليج

بيروت: «الشرق الأوسط».... لا تزال الأزمة مع دول الخليج تأخذ الحيز الأكبر والأساسي في لبنان، حيث تستمر فيه المواقف الرافضة لتصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي وتداعياتها، لا سيما مع إعلانه عدم نيته الاستقالة، وذلك بدعم من «حزب الله» الذي بات يتحكم بقراره، وصولاً إلى حد التهديد بإسقاط كل الحكومة عبر استقالة الوزراء المحسوبين على الحزب وحلفائه. وضمن هذا السياق جاءت مطالبة المطارنة الموارنة يوم أمس بضرورة الإسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج وإزالة أسبابها، منتقدين تعطيل عمل الحكومة. وفي بيان لهم إثر اجتماعهم الدوري برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي، أكد المطارنة الموارنة «أن ظروف البلاد المأساوية كانت تقتضي أن تتألف حكومة بمنأى عن التسييس، مهمتها الأساسية استجابة الشروط الدولية الموضوعة لمساعدة لبنان، ولا سيما البدء بتنفيذ الإصلاحات على كل صعيد. إنه من المعيب حقاً تحوّل التماسك الوزاري تعطيلاً للسلطة الإجرائية وزيادة في شلل البلاد ونزيفها. وإن أبسط موجبات المسؤولية الوطنية الترفع عن الخلافات السياسية والإقبال على العمل الدؤوب تنفيذاً للبيان الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه». ودعا المطارنة «المسؤولين في الدولة إلى الإسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج، وإزالة أسبابها (الأزمة)، وعودة حركة التصدير والاستيراد معها». وانتقد مسؤول الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور، مقاربة السلطة في لبنان للأزمة مع الخليج، مؤكداً أن الخطوة الأولى التي كان يفترض أن يقوم بها لبنان على الأقل كبادرة حسن نية هي استقالة قرداحي. وقال جبور لـ«الشرق الأوسط»: «كان المطلوب من اللحظة الأولى، ولإظهار حسن النية والحرص على العلاقات العربية، دعوة صارمة لاستقالة قرداحي، وفي حال لم يستجب أن تلتئم الحكومة بمعزل عن انقسام مكوناتها لإقالة الوزير». وشدد على أن «المطلوب بإلحاح هو استقالة الوزير ومن ثم ألا يبقى لبنان منصة لاستهداف الدول الخليجية أو إطلاق المواقف السياسية (ضدها) أو إبقاء الحدود المفتوحة للمخدرات وللخلايا الأمنية التي تُدرّب في لبنان لاستهداف الدول الخليجية وغيرها». ورأى جبور «أن الفريق السياسي في لبنان إما أنه يفتعل عن سابق تصوّر وتصميم أزمة من أجل عزل لبنان عن رئته الخارجية الأساسية أو أنه لا يستحق أن يكون في الموقع الموجود فيه»، مضيفاً أن «التعامل مع هذه الأزمة أظهر مرة جديدة أن الفريق الحاكم غير مؤهل ليكون في الموقع الذي تبوأه». ووصف ما يحصل بـ«الكارثة الكبرى حيث إن الفريق الحاكم لا يقدّر ماذا يعني قطع العلاقات الخارجية ومصلحة لبنان والشعب ولا يكترث لمستقبل لبنان ولا يدرك أهمية علاقات مع محيطه وما قدمته المملكة إلى لبنان سياسياً واقتصادياً وغيرها». وتابع: «إننا أمام واقع يستدعي انتفاضة وثورة والذهاب إلى تغيير السلطة». وكتب النائب المستقيل ميشال معوض عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «‏وكأنها لم تكن تكفينا تصريحات جورج قرداحي لتأتي التسريبات الصادمة لعبد الله بو حبيب (وزير الخارجية)، لم يعد ينفع مع مثل هذه الحكومة استقالة وزير من هنا أو وزير من هناك وبات المطلوب استقالة أو إسقاط منظومة متكاملة لسلطة يديرها (حزب الله) وتتبنى سياساته العدائية ضد المصالح اللبنانية وتتسبب بعزلته». من جهته، أكد المكتب السياسي لحزب الكتائب في اجتماعه الدوري أن «الأزمة التي اندلعت بين لبنان ودول الخليج ليست بنت لحظتها ولا تلخّص بكلام وزير الإعلام، بل هي نتيجة مسار من التنازلات والمساومات أقدمت عليها المنظومة وانتهت بالاستسلام التام لإرادة (حزب الله)، عبر انتخاب حليفه لرئاسة الجمهورية (الرئيس ميشال عون) وتغطية الحكومات المتعاقبة التي خضعت لإرادته، ومنحه مع حلفائه الأكثرية النيابية عبر قانون انتخاب فُصّل على هذا المقياس». ورأى حزب «الكتائب» أن «حزب الله وبعدما سيطر على القرار السياسي في البلد، بدأ تنفيذ أجندته بعزله عن العالم وإبعاده عن أصدقائه وتغيير وجهه التاريخي، بهدف استخدامه ورقة تفاوض، فكيف لدولة تحترم سيادتها أن ترضى بوجود ميليشيا تخوض معارك خارج الحدود في سوريا واليمن وغيرها وتنشئ فروعاً مسلحة في دول العالم، لتحقيق مصالح راعيها الإقليمي إيران، فيما أهل البلد يهجرون وتتم ملاحقتهم في الدول التي لجأوا إليها». ورفض حزب «الكتائب» ما وصفه بـ«منطق الرضوخ لمحاولة (حزب الله) إنجاز وضع اليد على الدولة»، ورأى أن «الحل الفوري لاستعادة لبنان من حكم الميليشيا وتواطؤ المافيا، هو بإعطاء الأولوية المطلقة لعملية الانتخابات، عبر حماية دولية تؤمن انتقالاً سلمياً للسلطة، فلا يكون تهرباً منها لا بالمماطلة ولا بالردود ولا بالطعون، وتقع على عاتق اللبنانيين، في لبنان والاغتراب، مسؤولية كبيرة لاختيار ممثلين وطنيين، سياديين، كفؤين وقادرين على تقديم بديل جدي، لبناء لبنان الجديد، ومن هنا يدعو المكتب السياسي جميع اللبنانيين المنتشرين في العالم، إلى التسجيل بكثافة لتأمين أكبر نسبة مشاركة تسمح بقلب المعادلات».

خسائر لبنان بملايين الدولارات نتيجة الأزمة مع دول الخليج... قطاعا الصناعة والزراعة أبرز المتضررين

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح... يستنفر القيمون على القطاعات الأساسية في لبنان للضغط على القوى السياسية اللبنانية باتجاه حل الأزمة مع دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. فخسائر لبنان تقدر بمئات ملايين الدولارات نتيجة قرار الرياض وقف حركة الاستيراد والتصدير مع بيروت، ما يترك تداعيات كبيرة على الاقتصاد اللبناني المتهالك أصلاً. وبحسب الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، بلغ حجم صادرات لبنان إلى العالم 3.8 مليار دولار أميركي في عام 2020، لافتاً إلى أنه ما دام القرار الحالي يطال وقف الصادرات اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية، فذلك يعني خسارة بقيمة 220 مليون دولار أميركي. ويوضح عجاقة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الخسارة تطال خصوصاً القطاع الزراعي بـ92 مليون دولار أميركي، والقطاع الصناعي بـ97 مليار دولار أميركي، وقطاع الأدوية بـ10 ملايين دولار أميركي»، مشيراً إلى أن «هذه الأرقام مرشحة إلى الارتفاع إذا ما تم توسيع رقعة العقوبات». ويعتبر عجاقة أن «المشكلة الأساسية هي في عدم إمكانية إيجاد أسواق بديلة لتصدير الصناعات والزراعات اللبنانية، باعتبار أن هذه المنتجات لا تستوفي مثلاً شروط الاتحاد الأوروبي رغم الاتفاقيات الموقعة معه». ويُعتبر القطاع الصناعي من أبرز القطاعات التي ستضرر بعد النهضة التي شهدها في العامين الماضيين نتيجة تعثر عملية استيراد المنتجات من الخارج، بسبب شح الدولار، ما أدى إلى إنشاء عدد كبير من المصانع اللبنانية لتغطية النقص بالمنتجات المستوردة. ويقول خبراء اقتصاديون إنه نتيجة الأزمة المستجدة ستتوقف المملكة عن مد لبنان بجزء من المواد الأولية الأساسية لعدد من الصناعات ما سيؤدي لضرر كبير، باعتبار أن المصانع غير قادرة على استيراد هذه المواد من بلدان أخرى بأسعار معقولة نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن. وكان القطاع السياحي المحرك الأساسي في السنوات الماضية للاقتصاد اللبناني الذي يعتمد بشكل كبير على السائح الخليجي، إلا أنه ومنذ عام 2015، ومع منع الدول الخليجية رعاياها من زيارة لبنان لأسباب شتى أبرزها لأسباب أمنية، تم توجيه ضربة قاضية للقطاع، بحيث إنه، وفق ما يقول عجاقة، «كان السائح السعودي يتصدر الإنفاق على السياحة في لبنان بنسبة 16 في المائة من إنفاق السياح ككل». أما بما يخص القطاع الزراعي، تفيد المعلومات بأن حركة الاستيراد من لبنان باتجاه المملكة متوقفة بالكامل منذ مايو (أيار) الماضي، علماً بأن الرياض كانت تحتل المرتبة الأولى من حيث استيراد الزراعات اللبنانية. ويصدّر لبنان ما نسبته 73 في المائة من حجم صادراته الزراعية إلى الخليج، أي بمعدل 450 إلى 500 ألف طن سنوياً، ويذهب نصف هذه الصادرات إلى السعودية بمعدل 175 ألف طن، بحسب الرئيس السابق لمجلس إدارة ومدير عام «مؤسسة تشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال)» نبيل عيتاني. من جهته، نبّه رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك من «أننا ذاهبون نحو الخراب، بعد القرار السعودي بوقف الواردات اللبنانية». وأشار في حديث تلفزيوني إلى أنه «لا أسواق جديدة للإنتاج الزراعي، لا سيما الحمضيات»، مؤكداً أن الكميات ستطرح بالأسواق اللبناني «فلا خيار لدينا لكن الأسعار ستنهار». بدورها، رفعت الهيئات الاقتصادية الصوت، منبهةً بعد لقائها البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى حجم الخسائر الاقتصادية والصناعية تحديداً، كما الأضرار الإنسانية الناجمة عن القطيعة السعودية للبنان. وقال رئيس الهيئات محمد شقير لـ«الشرق الأوسط»: «منذ 9 سنوات ونحن نحذر مما يقترفونه بحق الاقتصاد اللبناني، باعتبار أنه لم يبقَ قطاع إلا وتضرر»، لافتاً إلى أننا «تخطينا اليوم مرحلة الخطر، خاصة أن القسم الأكبر من اقتصادنا قائم على دول الخليج». ونبّه شقير من أن «استمرار الأزمة الحالية مع دول الخليج من شأنه أن يوجه ضربة قاضية لقطاع الصناعة كونه سيؤدي لفقدان عشرات الآلاف وظائفهم وهجرة المزيد من المصانع إلى الخارج».

أموال إضافية من خارج موازنة وزارة الدفاع الأميركية لتمويل الجيش اللبناني

الكونغرس يدعو إلى تنسيق العقوبات الدولية على سياسيين لبنانيين خاصة «حزب الله» وداعميه

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف ورنا أبتر... يواصل قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون زيارته إلى واشنطن التي بدأت رسمياً يوم الاثنين، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الجنرال كينيث ماكينزي، قائد «القيادة الأميركية الوسطى» (سينتكوم). وكانت الزيارة تأجلت مرات عدة بسبب الظروف التي شهدها لبنان، وأخطرها الأحداث الأخيرة التي جرت في منطقة الطيونة، في ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت، الشهر الماضي، وألقت بظلالها على الوضع الأمني في لبنان. وسرت بعدها تكهنات سياسية تتعلق بدور الجيش، في ظل محاولات البعض إقحام المؤسسة العسكرية في الصراعات الداخلية، وسط انقسام سياسي على موقع لبنان وعلاقاته الدولية والعربية. ورغم تراجع التحريض السياسي على دور الجيش في تلك الأحداث، بعد اتهام أحد عناصره بإطلاق النار على المتظاهرين، قالت مصادر سياسية أميركية إن واشنطن نصحت قيادة الجيش بالحفاظ على الدور الذي لعبه بجدارة خلال الأحداث التي شهدها لبنان على مدى السنتين الماضيتين. وأضافت أن واشنطن لا تزال متمسكة بالجيش وبدعمه وتراهن على «الدور المتوازن» الذي يلعبه، الأمر الذي ضمن تماسكه، خصوصاً أنه لا يزال المؤسسة الوحيدة التي يمكن الرهان عليها في الحفاظ على تماسك البلد وعدم انهياره كلياً، بحسب قوله هذه المصادر. وشددت على ضرورة عدم تورط الجيش في أي مواجهات داخلية، قد يسفر عنها سقوط مدنيين، وهو ما قد يؤدي إلى حرمانه من الدعم السياسي من قبل الكونغرس، في حال توجيه اتهامات له بالتورط في قتل مدنيين. وتقول تلك المصادر إن الجنرال جوزف عون يدرك الآليات التي تعتمدها الإدارات الأميركية في تقديم الدعم للجيش اللبناني، وهو ما عبّر عنه خلال لقائه يوم الاثنين في مبنى السفارة اللبنانية في واشنطن، بحضور طاقم السفارة برئاسة القائم بالأعمال وائل هاشم، مجموعة من الباحثين الأميركيين من أصل لبناني من معهد الشرق الأوسط للدراسات ومركز كارنيغي للشرق الأوسط، ومجموعة الدعم الأميركية من أجل لبنان. وأوضحت أن عون «يدرك صعوبة الحصول على تمويل نقدي مباشر، من خارج الموازنة التي يقرها الكونغرس، بعدما حصل الجيش على كل قيمة المساعدة السنوية». لذلك يعمل الجيش على محاولة توفير مساعدات عاجلة غير نقدية، تمكنه من صرف موازنته لتوفير رواتب الجنود واحتياجاتهم، عبر التخفيف من الإنفاق على الأمور اللوجيستية والتجهيزات العسكرية والصيانة. وأكّد العماد عون، في كلمته، أن «الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان أثّرت بشكل كبير في الجيش، ما اضطر القيادة إلى اتخاذ تدابير استثنائية كثيرة لمواجهتها». وأشار إلى أن «الجيش مستمر في أداء مهماته بكل عزيمة وإصرار للمحافظة على الأمن والاستقرار ومنع الانزلاق إلى الفتنة». ونوّه قائد الجيش بـ«الدور الذي يقوم به أبناء الوطن المغتربون الذين يبذلون جهوداً لافتة لحشد الدعم الدولي لجيشهم». من جهتهم، نوّه المجتمعون مع الجنرال عون بالدور الذي يقوم به الجيش، مشدّدين على ضرورة دعمه، لأنه «المؤسسة الوحيدة» التي تحظى بإجماع محلي ودولي. وأعلن الجيش اللبناني في حسابه على «تويتر»، أن الجنرال عون التقى في السفارة اللبنانية في واشنطن، وفداً من مساعدي أعضاء الكونغرس الذين استمعوا منه إلى شرح حول وضع الجيش والمهمات التي يقوم بها، بالإضافة إلى احتياجات الجيش الأساسية. ومن المقرر أن يلتقي عون بالجنرال ماكينزي إضافة لعدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين، في زيارته التي تستمر أياماً عدة. وبحسب الباحث في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، طوني بدران، تبحث وزارة الدفاع الأميركية في تحويل أموال متبقية من موازنات أخرى لم يجرِ إنفاقها، كأموال عائدة لباكستان منذ العام 2018 وأموال أخرى من موازنة عام 2019. وتبلغ قيمة تلك الأموال نحو 67 مليون دولار، سيتم تخصيصها لتمويل إنفاق الجيش على تلك المشاريع، بما يمكنه من توفير الأموال لدفع رواتب الجنود وتوفير الغذاء والرعاية الطبية. وأضاف أن الولايات المتحدة باتت عملياً تموّل كل أنشطة الجيش اللبناني، بما فيها المعدات العسكرية وصيانتها. إلى ذلك دعا مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التنسيق مع الاتحاد الأوروبي لدعم خطة العمل القاضية بفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين «بهدف دفعهم لاتخاذ تدابير حساسة لإصلاح بلادهم وإعادة بنائها في ظل الانهيار المالي غير المسبوق واستمرار التداعيات الاقتصادية والجسدية والبيئية التي خلفها تفجير مرفأ بيروت». وكتب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مننديز وكبير الجمهوريين في اللجنة جيم ريش رسالة إلى كل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، أعربا فيها عن دعم الكونغرس للعقوبات التي فرضت على النائب جميل السيد ورجلي الأعمال اللبنانيين جهاد العرب وداني خوري «لدورهم في تهديد الديمقراطية وحكم القانون في لبنان ومشاركتهم في الفساد المستشري في البلاد». وقال السيناتوران: «الولايات المتحدة دعمت علناً الجهود الدولية لمساعدة لبنان على تطبيق إصلاحات وإعادة بناء اقتصاده بشفافية لدعم الشعب اللبناني وليس لمساعدة زعمائه». لكنهما أشارا إلى أن هذا الدعم يتطلب من الزعماء السياسيين الالتزام بإصلاحات حقيقية جوهرية، وأدانا «النخبة السياسية في لبنان وتفضيلها لمصالحها الضيقة بدلاً من مصالح الشعب، في وقت يعرقل فيه (حزب الله) المدعوم من إيران وداعموه أي تحرك حكومي تحتاج إليه البلاد ويهدد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية». وشدد المشرّعان على ضرورة أن تكون الولايات المتحدة واضحة في دعمها للشعب اللبناني من خلال الحرص على أن الزعماء يعملون لصالح كل الشعب، وإلا فإنهم سيواجهون محاسبة المجتمع الدولي. وأشار كل من مننديز وريش إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة «نفوذ حزب الله الخبيث والحرص على أن الزعماء اللبنانيين سيتخذون خطوات ملموسة لمواجهة التحديات في البلاد». وأضافا: «نعتقد أن العقوبات تعمل بشكل أفضل عندما يتم تنسيقها دولياً، وأن العقوبات الأميركية يمكن فرضها على كل من يهدد الديمقراطية والمحاسبة والإصلاح في لبنان، خاصة (حزب الله) ووكلاءه. لهذا السبب نحث الإدارة لاتخاذ خطوات لدعم خطة العمل التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات والعمل عن كثب مع الشركاء في بروكسل وغيرهم لتنسيقها، كي يفهم القادة اللبنانيون بمن فيهم أعضاء (حزب الله) وداعموه نتائج أعمالهم، وهذا يتضمن تجميد أصولهم».

بعد انهيار الليرة... اللبنانيون يتنقلون بأكوام مال لا قيمة لها

بيروت: «الشرق الأوسط»... اللبناني أنطوان حداد الذي يمتلك مطعماً يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 35 عاماً، لكنه يقول إن أمله في الاستمرار كاد يتبدد وسط أسوأ أزمة مالية يعيشها لبنان في العصر الحديث، حسب ما جاء في تحقيق لوكالة «رويترز» من بيروت أمس. وقد فقدت الليرة اللبنانية نحو 90 في المائة من قيمتها خلال العامين الأخيرين؛ الأمر الذي دفع بثلاثة أرباع السكان إلى صفوف الفقراء. وبالنسبة لحداد، فإن الفرق بين هذه الأزمة وما عاشه لبنان من أزمات من قبل بما فيها الحرب الأهلية (1975 - 1990)، هو أنه لا نهاية تلوح في الأفق للأزمة الحالية. قال حداد «في البداية كان لديك أمل (في أن) تنتهي الحرب غداً... الآن ليس هناك أمل». وأضاف بلهجة ساخرة، مشيراً إلى رزم أوراق النقد المتزايدة التي يحتاج إليها اللبنانيون حتى لمشترياتهم الأساسية بعد انهيار العملة، أن القائمين على شؤون الحكم في البلاد وعدوا المواطنين بالمال الوفير وأصبح لديهم بالفعل قدر كبير من أوراق النقد «لنلعب بها». وأوضح «وعدونا (أصحاب السلطة) بشيء جميل جداً، وعدونا بأن نلعب بالفلوس في أيدينا، والفلوس بأيدينا تلعب (حقاً)». وقال حداد الذي يعمل مطعمه الصغير منذ 1984، إنه لا يستطيع شراء سوى 10 في المائة من زيت الزيتون الذي يستخدمه بالمبلغ الذي كان يشتري به كل احتياجاته منه. وعمدت الحكومة، التي تواجه انتخابات في مارس (آذار) المقبل وهي تحاول التوصل إلى خطة إنقاذ يوافق عليها صندوق النقد الدولي، إلى زيادة بدل الانتقال إلى ثلاثة أمثاله للعاملين لتخفيف بعض الصعوبات، لكن أغلب المرتبات، بل وحتى الحد الأدنى للأجور، لم تشهد أي تعديل. يشعر موسى يعقوب الذي يملك حانة بالذهول لكمية الأموال التي يحتاج إليها لإدارة نشاطه. قال وهو يحصي نحو عشرة ملايين ليرة، كانت قيمتها 6600 دولار قبل الأزمة وانهارت قيمتها الآن لأقل من 500 دولار بسعر الصرف في السوق «لم أمسك من قبل في يدي بهذا المبلغ». وأضاف، أن هذا المبلغ كان يكفي من قبل لتشغيل الحانة لأشهر، لكنه لا يسدد سوى فاتورتين فحسب الآن. وغيّر صاحب متجر بقالة اسمه روني بو راشد الطريقة التي يحتفظ بها بأوراق النقد في درج النقود؛ لأن الفئات الأصغر من أوراق النقد قلّ استعمالها ولم يعد للعملات المعدنية وجود تقريباً. قال بو راشد، إنه يتردد في تقدير حجم ما يحمله في جيوبه من مال عندما يهمّ بالخروج. أضاف «أحتار ماذا أحمل بجيبي عندما أخرج. في بعض الأوقات أحمل مليوناً، مليوناً وخمسمائة ألف... مقصد الحديث أن هذا المبلغ لا قيمة له». وربما تتجاوز قيمة فاتورة مطعم واحد الآن ما يحصل عليه بعض العاملين. قال علي جابر الذي يعمل في القطاع الخاص «في هذا البلد الذي ليس عنده مدخول ولا يستطيع أن يتدبر نفسه... أعانه الله».

مواقف صادمة لوزير الخارجية رئيس «خلية الأزمة» تستجرّ «صدمات سلبية»

أزمة لبنان مع الخليج «تتضخّم» ومأزق ميقاتي يتعاظم

الراي... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |

- بوحبيب: إذا كنا لا نستطيع أن نختلف في وجهات النظر (مع السعودية) ما بدي هيك أخوة... وإذا أقالوا قرداحي ماذا سنحصد من المملكة؟ لا شيء... سيطلبون أموراً أكثر

- بوحبيب بعد قرادحي... حبْس الأنفاس يتضاعف والموقف اللبناني يضعف

- هل تنجح «مَهمة ميقاتي» في جمْع مجلس الوزراء؟

«... تعميق الحفرة للبنان، وتعميق مأزق الرئيس نجيب ميقاتي». معادلةٌ اختزلتْ الانزلاقة الجديدة في قلْب الهاوية التي تتدحْرج فيها العلاقات اللبنانية – الخليجية وشكّلتْها مواقف - تسجيلات لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب نشرت مضامينها صحيفة «عكاظ» السعودية ووصفتْها بأنها «حاقدة» وتضمّنت «اتهامات لا مسؤولة تجاه المملكة». وجاءت التسجيلات التي لم ينْفِها بوحبيب بل اعتبر أنها «مجتزأة ومغلوطة»، موضحاً «أن الهدف من اللقاء الصحافي كان السعي لفتح باب الحوار وإزالة الشوائب بغية إصلاح العلاقة مع المملكة العربية السعودية وإعادتها لطبيعتها، وهو الهدف الذي أعمل جاهداً لأجله»، لتفاقم العاصفة التي كانت هبّتْ على خلفية التصريحات العدائية لوزير الإعلام جورج قرداحي بحق السعودية والإمارات والتي استدرجت إجراءاتٍ زاجرة من الرياض وأبوظبي والكويت والبحرين ولتضع «الزلزال» الديبلوماسي أمام فصول مرشّحة للمزيد من التفاعلات... العاتية. وفيما كانت بيروت تسعى عبر «ديبلوماسية حشدٍ» حاول رئيس الحكومة إدارتها على هامش قمة غلاسكو بما يحتوي «خطيئة قرداحي» ويفرْمل تدابير خليجية إضافية رداً على قيام لبنان حتى الساعة بـ «لا شيء» لإعطاء إشارة تعكس استعداداً رسمياً لأخذ مسافة «عملية» عن «حزب الله» وانخراطه في ساحات المنطقة خصوصاً اليمن وتحكُّمه بمفاصل القرار اللبناني، باغتتْها أزمةٌ جديدة تسبَّب بها رئيس خلية الأزمة التي كانت تَشَكّلت لمعالجة ذيول مواقف وزير الإعلام، ويُخشى أن تكون عاودتْ «تصفير» مساعي ميقاتي، وسط «حبْس أنفاس» لِما إذا كانت أطاحت بالمناخات التي تحدثت عن إمكان «تجميد» مسار المقاطعة الكاملة مع «بلاد الأرز». فالعاصمةُ اللبنانيةُ التي كانت تترقب عودةَ ميقاتي إلى بيروت وانطلاق وساطةٍ قطرية على وقع محاولات لتوفير أرضية داخلية لتوافق شبه مستحيل على إقالة قرداحي وبالغ الصعوبة على دفْعه للاستقالة وذلك كمدخل لبدء تفكيك الأزمة، بدت كأنها تلقّت «صفعة جديدة» بـ «نيرانٍ صديقة» شكّلتها مواقف بوحبيب، والتي جاء وقعُها أكثر قسوة على صورة لبنان الرسمي ويشي بأن يقرّب الموقف الخليجي من مرحلة «الحُكْم المبْرم». وإذا كانت «حيثياتُ» تبرؤ لبنان الرسمي من مواقف قرداحي والتي ارتكز عليها في تلكئه عن اتخاذ «ما يلزم» بإزائها، انطلقتْ من أنه أدلى بتصريحاته قبل 4 أسابيع من تعيينه وزيراً، فإن تسجيلات وزير الخارجية جاءت على وهج تصريحات زميله وفي غمرة تفاعُلها وعشية «اول غيث» الإجراءات السعودية - الخليجية، وهو ما يُخشى أن يشكّل عنصراً يزيد من «اشتعال» الأزمة وتضخُّمها وأن يعزّز «مركزاتها». وفي رأي أوساط سياسية، أن رئيس الجمهورية ميشال عون كان اعتَمَدَ «الحيادَ» عن «الورطة» التي زُج فيها لبنان وبدا وكأنه «جيَّر» أمر إدارة واحدة من أخطر الأزمات التي تمس المصالح السياسية والاقتصادية للبنانيين إلى ميقاتي، لحساباتٍ تم ربْطها بأن تَشَظّي هذه «القنبلة» سيحرق رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية (قرداحي من حصته) في «السباق الرئاسي» (خريف 2022)، قبل أن تأتي مواقف بوحبيب لتزيد الأمور تعقيداً لاعتبارات عدة أبرزها:

أن بوحبيب نفسه كان من الحلقة الضيقة واللصيقة بزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون قبل أن يصبح رئيساً، وهو كان «عضواً» في مجموعة السبت التي كانت تلتقي الجنرال في كل «ويك أند»، ومجموعة الستة التي عادت وأسست ما عرف بـ«اللقاء المشرقي» الذي اتُهم بأنه أكثر ميْلاً لفكرة «تحالف الأقليات» في المنطقة.

أن مضامين التسجيلات لوزير الخارجية، بات في رأي مصادر ديبلوماسية أبعد من أن يتم التعاطي معه على أنها «أخطاء» بمقدار ما أنها تعبّر عن «خياراتٍ» بدليل أن أزمتين كبرييْن سابقتيْن مع السعودية والخليج ارتبطتا بوزيريْن من فريق عون. الأولى في 19 فبراير 2016 حين أعلنت المملكة مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان وأوقفت العمل بمساعداتٍ كانت قرّرتْها (في 2013) لتسليح الجيش وقوى الأمن الداخلي بنحو 4 مليارات دولار وذلك بعد رفْض وزير الخارجية اللبناني آنذاك جبران باسيل (صهر عون) خلال اجتماع للجامعة العربية إدانة الاعتداءات على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد.

والثانية في مايو الماضي بعد تصريحات لوزير الخارجية حينها شربل وهبة (من حصة عون) أطلقها عبر قناة «الحرة» وتضمّنتْ إساءات مشينة بحق السعودية ودول الخليج العربي، وأثارت عاصفة ديبلوماسية واستُدعي على خلفيتها سفراء لبنان في السعودية والكويت والإمارات والبحرين وتسلّموا رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة، قبل أن يُستقال وهبة لاحتواء الأزمة. وما عزّز قراءةَ الأوساط الديبلوماسية لِما اعتُبر بالحد الأدنى «قلة دراية» من بوحبيب في التعاطي مع أزمة بهذا الحجم، أن التسجيلات ومضمونها لا يقلّا سلبيةً عن تصريحاته المعلَنة لـ «رويترز» أول من أمس والتي قال فيها إن الرياض تملي شروطاً مستحيلة من خلال مطالبة الحكومة بالحد من دور حزب الله «وهو مشكلة اقليمية»، مضيفاً أن السعوديين لم يجروا أي اتصالات مع الحكومة التي تشكلت حديثاً حتى قبل «الخلاف الديبلوماسي الأخير». وتابع: «نحن أمام مشكلة كبيرة، إذا كانوا يريدون فقط رأس حزب الله، فلا نستطيع أن نعطيهم إياه، وتصريحات وزير الخارجية السعودي كانت واضحة في أن حزب الله هو المشكلة وليس جورج قرداحي الذي كان مثل فتيل للأزمة». وأوضح «اننا مصرّون على علاقات جيدة، لا بل ممتازة، مع المملكة العربية السعودية، ولكن ينبغي أن نعرف بالضبط ماذا يريدون، وما هو بمقدورنا كلبنانيين أن نفعل. ونحن نفضل الحوار على الإملاء، واعتذار الحكومة غير وارد لأنها لم تخطئ، وما قاله الوزير قرداحي كان قبل الحكومة». أما التسجيلات التي نشرتها «عكاظ»، فقالت إن بوحبيب «أدلى بها لمجموعة من الصحافيين وحاول التراجع عنها»، معتبرة أنها «أظهرت حقده على السعودية ودول الخليج، وانسجامه مع الدعايات المغرضة التي يروجها زعيم مليشيا حزب الله وأعوانه في طهران، إذ بدأ حديثه بكل صفاقة وإساءة للتقليل من دول الخليج والتعدي على سيادتها، وإطلاق الاتهامات اللامسؤولة تجاه المملكة، على نحو يعكس توجهات نظام بلاده السياسي وفق رؤى الحزب الخاضع لوصاية إيرانية». وفي مضمون هذه التسجيلات وفق عكاظ أن بوحبيب حاول فيها اختزال الأزمة في تصريحات قرداحي التي اعتبرها اختلافاً، وعاد إلى تصريحات سلفه الوزير السابق شربل وهبة قائلاً «حتى عندما أقلنا وهبة لم تقدّر السعودية»، مضيفاً «إذا كنا لا نستطيع أن نختلف في وجهات النظر ما بدي هيك أخوة، واليوم إذا أقالوا قرداحي ماذا سنحصد من المملكة؟ لا شيء... سيطلبون أموراً أكثر». وأشارت الصحيفة إلى أنّ بوحبيب خفّف من أهمية الدعم المالي الخليجي، معتبراً أنّ «المساعدات المهمة كانت تأتي من الاتحاد الأوروبي، أما مساعدات السعودية فهي ليست للدولة، بل أعطيت في الانتخابات وأعطيت مساعدات لهيئة الإغاثة بعد 2006 التي لا نعرف أين أنفقت، لكن الدولة لم تأخذ منها شيئاً». ولفت بوحبيب إلى أنه حتى لو قام رئيسا الجمهورية والحكومة بإقالة قرداحي، فسيدخلان في أزمة داخلية مع فرنجية، منتقداً السفير السعودي وليد البخاري، لأنه لم يهاتفه عند اندلاع الأزمة الأخيرة، «واتصل بمستشار رئيس الجمهورية»، متسائلاً «لماذا لا يتكلم معي»؟ وفي ما اعتُبر تبريراً لتهريب المخدرات وتصديرها عبر لبنان إلى المملكة، قال «إذا لم تكن هناك سوق في المملكة لا يتم تهريبها». وأضافت «عكاظ»: «لم يتردد بوحبيب في تأكيد أن حزب الله مشكلة في لبنان وللبنان، قائلاً الأميركان كانوا يضغطون بشدة خلال عهد ترامب وبوجود وزير الخارجية بومبيو، ويطلبون منا التخلص من حزب الله. إنما كيف يمكن التخلص؟ وقلت لهم مرة: ابعثوا 100 ألف مارينز وخلصونا». وغداة إصداره بياناً رد فيه على ما نشرته «عكاظ» باعتباره «كناية عن» سرديات مجتزأة ومغلوطة تصب الزيت على النار لتأجيج محاولات مد جسور التلاقي، زار بوحبيب أمس، الرئيس عون ناقلاً عنه«ان موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام افضل العلاقات بين لبنان والسعودية وسائر دول الخليج والدول العربية وعدم جواز تأثر هذه العلاقات بأي مواقف تصدر عن جهة او افرقاء لا تعبر عن وجهة نظر الدولة اللبنانية». وقال وزير الخارجية«ان لبنان الذي عمل دائماً من أجل تحقيق التضامن بين الدول العربية، ودفع غالياً ثمن هذا الخيار خلال الأعوام الماضية، يتطلع اليوم الى اشقائه في الدول العربية ودول الخليج كي يكونوا الى جانبه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها»، معتبراً«ان ما حصل خلال الأيام الماضية يجب ان يقف عند حد تغليب المصلحة العربية المشتركة، وعدم صب الزيت على النار، لا سيما أن لبنان ما كان يوماً إلا نصير الدول العربية الشقيقة كلها ولم يكن في يوم من الأيام ولن يكون معبراً للاساءة الى أي دولة»، وأضاف:«لبنان يتطلع إلى ضرورة تفهم مقتضيات النظام الديموقراطي ومن أسسها حرية الرأي والتعبير شرط ألّا تسيء إلى الدول العربية الشقيقة تحت أي ظرف». وعلى وقع هذا الصخب عاد ميقاتي الى بيروت وسط تقارير عن أنه سيجري اتصالات واسعة انطلاقاً مما سمعه من مسؤولين غربيين عن رغبة في بقاء الحكومة والقيام بخطوات احتوائية للأزمة مع الخليج تنطلق من«التصرف»مع وزير الإعلام، وأنه سيحاول عقد جلسة لمجلس الوزراء، فإن ضبابية كبرى تحوط بمثل هذه الخطوة وما قد تفضي إليه في ظل استحالة صدور موقف موحد من الحكومة بالاعتذار ولا بإقالة قرداحي، في حين أن طروحات مثل اعتكاف وزير الإعلام عن الجلسات أي«نصف استقالة» باتت أقلّ بكثير من أن تبدّل في مسار أزمة جاءت تسجيلات وزير الخارجية لتزيد طينها بلة، وسط إطباق هذا الإعصار على رئيس الحكومة الذي تزداد مهمته الترقيعية صعوبة كل يوم، ويبدو كمَن يُحشر في زاويةٍ يصعب الفكاك منها داخلياً وخليجياً بغير آخِر الدواء الكي أي الاستقالة.

أميركا: نأمل استعادة العلاقات الخليجية - اللبنانية.. ونتفهم مخاوف الرياض

الراي... أعربت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عن أملها في أن تستعيد المملكة العربية السعودية وحلفاؤها من الدول الخليجية العلاقات مع لبنان، فيما عبّرت عن تفهمها لمخاوف الرياض. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين «نعتقد أن العلاقات الديبلوماسية، قنوات الاتصال بين لبنان وشركائه، يجب أن تبقى مفتوحة».

مؤسّسات الدولة تتحلّل... وكرة "العصيان الوظيفي" تتدحرج

ميقاتي يحزم أمره: على قرداحي الاستقالة "بتهذيب"!

نداء الوطن.... الكل بانتظار ما سيضعه الرئيس نجيب ميقاتي "على الطاولة" لحفظ ماء وجه السلطة وإعادة تعويم العهد وحكومته الأخيرة، فهل ينجح في محاولة إعادة تدوير الأزمات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حطام البلد أم أنّه سيحتفظ لنفسه بشرف المحاولة على قاعدة "أللهم فاشهد"؟ سؤال سيلقي بثقله على مجريات الساعات القليلة المقبلة ترقباً لما ستحمله المشاورات الرئاسية والسياسية من انبعاثات تصعيدية أو تبريدية على صفيح الأزمة الحكومية الساخنة. ومن السراي الحكومي، يستأنف رئيس مجلس الوزراء أنشطته صباح اليوم وسط حرص دوائر السراي على حشد أوسع تغطية إعلامية لنشاط مرتقب عند الحادية عشرة ظهراً، قبل أن يشرع ميقاتي في جولة تشاورية مكوكية بين بعبدا وعين التينة لرسم خريطة حل شامل للخروج من المتاهة الحكومية انطلاقاً من حلّ عقدة استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي. إذ نقلت مصادر واسعة الإطلاع أنّ رئيس الحكومة "حزم أمره لناحية وجوب تعبيد الطريق باتجاه تقديم قرداحي استقالته "بتهذيب"، بمعنى تأمين إخراج معيّن للاستقالة يضعها ضمن قالب إيجابي هادف إلى إعلاء المصلحة الوطنية وإعادة التأكيد على حرص الحكومة وعزمها على تبديد كل ما من شأنه تعكير العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي". ونقلت المصادر أنّ أجواء الرئاسة الأولى توحي بأنّ الرئيس ميشال عون متوافق مع رئيس الحكومة على ضرورة استقالة قرادحي، على أن يبقى التباحث بينهما اليوم في "السيناريوات المحتملة" لتقديم هذه الاستقالة، بالتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" و"تيار المردة"، لا سيما وأنّ كل الأوساط العربية والدولية التي استفتاها لبنان في سبل حلحلة الأزمة مع السعودية ركّزت على استقالة قرداحي باعتبارها "نقطة البداية" في هذا الاتجاه. وفي هذا السياق، كشفت المصادر أنّ "كل خيوط الوساطات، القطرية والأوروبية والأميركية، تقاطعت عند هذه النقطة بوصفها منطلقاً لا بد منه "لإعادة ترطيب الأجواء أولاً مع السعودية قبل الشروع في أي وساطة جدية ومنتجة معها، حتى الجانب الكويتي أكد للمسؤولين اللبنانيين الذين طلبوا مساعدته وجوب أن "تأخذ الحكومة اللبنانية المبادرة ومساعدة نفسها ليتمكن الآخرون من مساعدتها". وبهذا المعنى ركزت الخارجية الأميركية أمس على ضرورة "إبقاء القنوات الديبلوماسية مفتوحة بين لبنان ودول الخليج"، مع التشديد في المقابل على أنّ "حزب الله أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم الأزمات اللبنانية". وتحت وطأة التصدعات المتزايدة على أرضية السلطة، تواصل الدولة مسيرة التحلّل والانحلال على وقع ارتفاع منسوب التآكل والاحتقان في المؤسسات والإدارات العامة، حيث ستبدأ كرة "العصيان الوظيفي" التدحرج اليوم انطلاقاً من دخول إدارات الدولة في شلل تام إيذاناً بتحركات تصعيدية متصاعدة تضع حبل الاضطرابات والإضرابات "على الجرار" بعد فشل الحكومة في تطويق تشعبات الأزمة وتداعياتها المعيشية والاجتماعية على موظفي القطاع العام. وفي هذا السياق، أعلن موظفو الإدارة العامة الشروع في إضراب مفتوح بدءاً من اليوم بعدما تجاهلت السلطة "فقدان عائلاتهم أبسط مقومات العيش الكريم، بل العيش بأي شكل كان، بعد أن فقدت ‏رواتبهم 95% من قدرتها الشرائية، فباتوا محرومين حتى الحد ‏الأدنى من مقومات الحياة، الغذاء، الماء، الكهرباء، التعليم، الطبابة والاستشفاء والدواء"، مؤكدين المضي في الإضراب "إذا ‏لم يبادر أوَلي القرار الى وضع حلول لمطالبنا". والشلل سينسحب كذلك على الجسم القضائي، مع دخول المساعدين القضائيين في إضراب مفتوح آخر ابتداءً من الإثنين المقبل سيتمّ خلاله "وقف العمل في الأقلام والدوائر كافة بسبب الظروف المعيشية الراهنة"، بعدما تبين لهم انسداد "أفق المعالجات إزاء الأوضاع الصعبة والكارثية"، وشددوا في بيان على أنّ التوقف عن العمل سيشمل "كافة الأعمال الإدارية والقلمية في كافة الأقلام والدوائر بشكل كامل، فضلاً عن ضبط محاضر الجلسات في المحاكم كافة بما فيها جلسات الموقوفين".

حملة سعوديّة على ميقاتي ووزرائه... وحزب الله يصف إجراءات الرياض بـ«العدوان» | المطلوب رأس الحكومة

الاخبار... تريد السعودية رأس حكومة نجيب ميقاتي. حتى موعد الانتخابات، لا يبدو أن الرياض في وارد التخفيف من حربها الدونكيشوتية لـ«القضاء» على حزب الله، مع استعدادها لرفع سقف الضغوط، واستهداف مزيد من الوزراء في الحكومة الميقاتية. فبعد وزيري الإعلام والخارجية، أشارت تسريبات إلى امتلاك الرياض تسجيلات لوزير آخر في الحكومة يهاجم فيها السعودية والخليج..... لم يحمل الرئيس نجيب ميقاتي من قمة المناخ سوى مزيد من الإرباك. الغربيون أجمعوا على دعم بقاء حكومته. لكن أحداً لم يعد رئيس الحكومة بالضغط على الرياض لتغيير موقفها من لبنان. فيما أخذت الضغوط السعودية بعداً جديداً بالهجوم على وزراء في الحكومة، يتقدمهم وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، مع تسريبات عن امتلاك السعوديين تسجيلات صوتية لوزراء آخرين يهاجمون فيها المملكة ودول الخليج. وأكّدت هذا التوجه تغريدة للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، من الرياض، قال فيها: «الأزمة تكمُن تحديداً في أن القديم يُحتضَر والجديد لم يولد بعد»، مضيفاً بما يُشبِه التهديد بأنه «في ظل هذا الفراغ، يظهر قدر هائل من الأعراض المرضية». وأوضحت مصادر على اتصال بالرياض أن السعودية في وارد مزيد من الضغوط التي ستتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية التي تنتظر منها نتائج تقلب المشهد على مستوى إدارة السلطة في لبنان. وتجزم مصادر معنية بأن السعودية «تتحدث بصراحة أكثر من أنصارها» في لبنان. وهي تقول بوضوح إن «المطلوب هو رأس الحكومة مجتمعة لا استقالة وزير بعينه». وتشير المصادر إلى «التسريبات التي خرجت للتصويب على وزير الخارجية هدفت إلى التأكيد أن كل حكومة ميقاتي خاضعة لحزب الله ويجب مقاطعتها». وتعزز هذه القناعة معلومات عن «تسجيلات ستطال وزيراً آخر في الحكومة»، وإشاعات عن وجود «ملفات خاصة بوزراء آخرين»، بالإضافة إلى تهديدات يومية بفرض عقوبات جديدة على لبنان. وقد لوحظ في الأيام القليلة الماضية، توقف السفارة السعودية في بيروت عن منح تأشيرات لطالبي السفر إليها من اللبنانيين، وبث إشاعات بين أبناء الجالية اللبنانية في المملكة عن احتمال إلغاء إقامات أو منع التحويلات المالية إلى لبنان وغيره من العناوين بالتزامن مع حملة تعبئة يشارك فيها كل الإعلام السعودي. وفي بيروت، يكثر الكلام عن احتمال أن تطلب الرياض من نادي رؤساء الحكومات السابقين ممارسة ضغط على ميقاتي لدفعه إلى الاستقالة.

حزب الله: ما يجري عدوان سعودي وعلى الرياض الاعتذار

ميقاتي الذي يتحدث عن تعرضه لضغوط مباشرة من أوساط لبنانية قريبة من السعودية، يشير ضمناً إلى عدم رغبته في دخول مواجهة تنعكس سلباً على موقعه كممثل للطائفة السنية في لبنان. وهو قال لمتصلين به إنه لا يزال يرى ضرورة لاستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، وأبلغ الموقف نفسه إلى قرداحي الذي أكّد لرئيس الحكومة أن السعودية تريد ما هو أبعد من هذه الخطوة، وأن ما من ضمانة بأن الاستقالة ستقفل الباب أمام مزيد من الضغوط، وأنه مستعد لأي خطوة ضمن سياق عام وليس استجابة لضغط سياسي فقط. علماً أن رئيس الحكومة نفسه «مصدوم» لرفض أي مسؤول سعودي التواصل معه شخصياً أو هاتفياً. وهو تلقى رسائل سعودية سلبية تجاهه شخصياً. ويبدو أنه حتى «رحلة العمرة» التي كان يحضّر لها بالتعاون مع الفرنسيين، قد تتعرض للعرقلة أو تنحصر في أداء المناسك، من دون عقد أي اجتماع معه. ومع عودته إلى بيروت، يبدو ميقاتي مصراً على خطوة أولى من جانب الشركاء في الحكومة تتمثل في استقالة قرداحي بما يسمح له بفتح باب المقايضة، وهي خطوة يبدو أنه لا يوجد في لبنان من يدعمها سوى أنصار الرياض. فيما الحل، برأي الرئيس ميشال عون، يتمثل بدعوة الحكومة إلى الانعقاد لمناقشة الأمر ضمن استراتيجية بناء علاقات واضحة مع كل الدول العربية والصديقة. إلا أن رئيس الحكومة لا يرغب في مواجهة في مجلس الوزراء قد تؤدي إلى إطاحة الحكومة. ومع تأكيده أنه لمس عدم ممانعة الرئيس عون لاستقالة وزير الإعلام، إلا أنه يلفت إلى أن هناك كتلة وازنة في الحكومة (حزب الله وحركة أمل وتيار المردة والنائب طلال إرسلان) لن توافق على الاستقالة قبل الحصول على ضمانات مسبقة بأنها ستفتح الباب أمام معالجة الأزمة، يسأل ما إذا كان في إمكان الحكومة الاجتماع «بحضور الجميع»، بعد قرار حركة أمل وحزب الله الامتناع عن حضور جلسات الحكومة إثر كمين الطيونة، ورفضهما المشاركة في الخلية الوزارية التي شُكلت بعد اندلاع الأزمة مع السعودية. علماً أن معلومات تحدثت عن موافقة الثنائي على المشاركة «في حال حُصِر النقاش بملف الأزمة مع الخليج». إلى ذلك، وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ما تقوم به السعودية تجاه لبنان بـ«العدوان»، مطالباً الرياض بـ«الاعتذار من لبنان (...). يعملون بطريقة خاطئة لأن أحداً لا يستطيع ليّ ذراع حزب الله والشعب اللبناني، ولبنان ليس مكسر عصا، ولا نقبل أن تتدخّل السعودية بالحكومة». وعزا انزعاج الرياض إلى أنها «لم تستطع الهيمنة على القرار السياسي في ​لبنان​، رغم الأموال التي دفعتها لأتباعها في البلد»، كما أنها «لم تعد تحتمل خسائرها في المنطقة (...)، وتوقيت العدوان على لبنان له علاقة بمأرب​ وبالخسارة المدوّية في اليمن». وشدّد على أن «القوات اللبنانية نفّذت كمين الطيونة نيابة عن أميركا والسعودية، بهدف محاصرة حزب الله عبر محاولة إشعال الفتنة».

قاسم: التصعيد السعودي «عدوان»... ولا أحد يستطيع ليّ ذراعنا!

الاخبار.... قال نائب الأمين لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم، إن السعودية «تعمل بطريقة خاطئة جداً، لأن أحداً لا يستطيع ليّ ذراع حزب الله والشعب اللبناني»، مضيفاً أن «لبنان ليس مكسر عصا، ويتعامل مع السعودية بندّية وكدولة مستقلة، ولا نقبل أن تتدخل السعودية بالحكومة». ووصف قاسم، في مقابلة مع تلفزيون «الإخبارية السورية»، التصعيد السعودي تجاه لبنان بـ«العدوان غير المبرر»، مطالباً المملكة بالاعتذار عنه. ورأى قاسم أنه «من الممكن أن تكمل السعودية عدوانها على لبنان، وليس لدى السعودية أي ضوابط، وهي تريد الانتقام». وعن مجزرة الطيونة، قال قاسم إن «الفتنة التي أُريدت من مجزرة الطيونة صنيعة أمريكية سعودية قامت بها القوات اللبنانية، ولكن حزب الله وحركة أمل أجهضاها لما فيه مصلحة لبنان». أما بالنسبة لملف الحدود البحرية، فأكد قاسم أن حزب الله لا يتدخل في ملف الترسيم، مشيراً إلى أنها مسؤولية الدولة. وقال قاسم إن الحكومة إذا قالت إن العدو الإسرائيلي يعتدي على منطقة متنازع عليها، «نحن كمقاومة سنقوم بواجبنا». وحول سوريا، أعلن قاسم رجوع «عدد كبير من مقاومينا» إلى لبنان، موضحاً أن «عدد من بقي مرتبط بالواقع الميداني». وأشار قاسم إلى أنه «إذا احتاج الواقع الميداني في سوريا حضوراً أكثر أو أقل لنا، سيكون ذلك».

انتقاد سعودي لميقاتي.. ودعوة أميركية لإبقاء القنوات مفتوحة

الوسيط القطري يلتقي بلينكن قبل التوجه إلى بيروت.. وبكركي لخطوات تعيد العلاقات مع المملكة

اللواء.... كل الطبقة السياسية ومعها المراجع الرسمية تنتظر عودة الرئيس نجيب ميقاتي، لترى ما في جعبته من حلول لتعقيدات المعضلة بين المملكة العربية السعودية ومعها دول الخليج ولبنان، الذي يقع تحت تأثيرات الضغوطات الإقليمية، لا سيما الإيرانية، وسط سؤال مشروع: ماذا في جعبة المسؤولين عن الأزمة التي نشبت على خلفية مواقف، لا تخدم مصلحة لبنان، أعلن عنها وزير الإعلام جورج قرداحي، عن وعي أو عن غير وعي، بوطأة تأثيراتها السلبية على لبنان. وكأن لقاءات الرئيس ميقاتي على هامش قمّة غلاسكو لقمة المناخ، والتي مثل فيها لبنان، وحدها التي تحمل حلولاً سحرية لازمة خطيرة، معروفة الأسباب التي أدّت إلى استفحالها، أم ان رمي الكرة إلى رئيس الحكومة هو اسهل السبل لتبرئة ساحة المعنيين بالمشكلة اساساً. وحسب المعلومات، فإن الرئيس ميقاتي سيزور بعبدا اليوم للقاء الرئيس ميشال عون، على ان يزور في وقت واحد الرئيس نبيه برّي. واستبعدت المصادر ان يتبلور اي حل سريع للازمة مع استمرار الخلاف والأنقسام السياسي على اقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، او اقناعه بالاستقالة الطوعية، لنزع فتيل الازمة التي تسببت بها مواقفه ضد المملكة، في حين توقعت المصادر ان تحتاج الاتصالات والمشاورات للتفاهم على الحل المطلوب، مزيدا من الوقت اللازم لتحقيق هذا الهدف, ونقلت المصادر عن اوساط نيابية، ان الرئيس بري الذي التزم الصمت تجاه الازمة، ينتظر ما يحمله ميقاتي بجعبته من نتائج وافكار، يحبذ التزام التهدئة وتبريد الاجواء، واستيعاب تداعيات المواقف السلبية الصادرة، وبعدها يمكن اعادة تحريك الاتصالات الديبلوماسية وتوسيع مروحتها، تمهيدا لاعادة الحرارة للاتصالات الديبلوماسية مع دول الخليج لبحث سبل الحل لها. على صعيد آخر وصفت المصادر زيارة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الى الولايات المتحدة الأميركية بالمهمة واللافتة في هذا الظرف بالذات، وهي تعكس بوضوح مدى اهتمام وحرص الادارة الاميركية على توفير كل مستلزمات وحاجات استمراره بالدور الذي يقوم به للحفاظ على وحدة واستقرار وأمن لبنان في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية المتردية التي يمر بها لبنان حاليا. وشددت على ان الاهتمام اللافت والتجاوب مع مطالب وحاجات الجيش، والتعاطي المباشر مع العماد جوزيف عون مباشرة، من دون اي مسؤول سياسي آخر، يعكس مدى الثقة التي توليها الادارة لشخصه، ورهانها على الدور المستقبلي للجيش، بالحفاظ على الاستقرار الامني وسيادة لبنان في مواجهة اي تحديات او صعوبات متوقعة، في حين يبدو التجاهل واضحا، اكان لرئيس الجمهورية ميشال عون او الحكومة أو أي مسؤول آخر، ما يعني ضمنا، انعدام الثقة بهؤلاء من جانب الادارة الاميركية. وأوضحت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ«اللواء» ان الرئيسين عون وميقاتي سيتشاوران حول الخطوة السياسية، وفق الإطار المؤسساتي، معربة عن ضرورة معالجة الأمر، ضمن الأصول وبسرعة.. مشيرة إلى ترقب لما ستؤول إليه الوساطة القطرية. ولكن حتى مساء أمس لم يكن تحدد موعد لزيارة الوزير القطري الشيخ محمّد عبد الرحمن آل ثاني. واوضحت هذه المصادر أن دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد تبقى من ضمن الخيارات المطروحة شرط أن تتوفر مقومات نجاحه فلا تظهر النتيجة مثل المثل القائل «بدل ما يكحلها عماها». وأفادت انه يفترض أن تسبق هذا الاجتماع سلسلة اتصالات داخلية من أجل تظهير الموقف الذي يجب أن بحظى بالإجماع ويحفظ الحكومة التي حصل رئيسها على دعم خارجي. وعلى هذا الصعيد، لم يطرأ ما يفيد بعودة جلسات مجلس الوزراء بعد ارتياب وزراء أمل وحزب الله بالمحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، وسيكون هذا الموضوع أيضاً مدار بحث بين عون وميقاتي وكل من أمل وحزب الله. واختصر السفير السعودي في لبنان وليد بخاري عبر «تويتر» التوجه السعودي للتعاطي مع لبنان بتغريدة استعان فيها بقول المفكر الايطالي انطونيو غرامشي: تَكْمُنُ الأزمةُ تحديداً في أنَّ القديمَ يُحْتَضَرُ وَالجديدَ لم يُولدْ بعد.. وَفي ظلِّ هذا الفراغِ يظْهَرُ قَدرٌ هائلٌ من الأعْراضِ المَرَضِيَّة..! وهو ما يشي بأن كل المحاولات المبذولة من المسؤولين اللبنانيين لتصحيح الوضع مع السعودية لن تصل الى نتيجة لأن البنيان القديم يتهاوى. وانتقد الدكتور الجامعي السعودي سالم الباهي أستاذ العلاقات الدولية عدم قطع الرئيس ميقاتي زيارته والعودة إلى بيروت إلى معالجة الأزمة، داعياً إلى ان يكون في لبنان رجال دولة، وكاشفاً ان معامل حبوب الكابتغون موجودة في الضاحية الجنوبية. وفي حين تابع عون نتائج الاتصالات عبر تقارير البعثات الدبلوماسية في الخارج، زاره امس وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وقال بعد اللقاء: وضعتُ الرئيس عون في صورة التطورات الجارية بعد الأزمة مع السعودية ودول الخليج، وأعاد التأكيد أنّ موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام أفضل العلاقات وعدم جواز تأثّر هذه العلاقات بأيّ مواقف فرديّة. اضاف: لبنان يعتبر أنّ أيّ إشكالية تقع مهما كان حجمها بين دولتين شقيقتين مثل لبنان والسعودية لا بدّ أن تُحلّ من خلال الحوار والتنسيق بروح من الأخوة، فكيف إذا كانت المشكلة صدرت عن شخص.؟ وما حصل في الأيام الماضية يجب أن يقف عند حقّ تغليب المصلحة العربيّة المشتركة، وعدم صبّ الزيت على النار لا سيما وأنّ لبنان لم يكن يوماً ولن يكون معبراً للإساءة إلى أيّ دولة. وختم بوحبيب: لبنان يتطلّع إلى أشقائه إلى الدول العربية عموماً ودول الخليج خصوصاً كي يكونوا إلى جانبه في الضائقة الاقتصادية التي يعيش فيها شعبه وأيّ تباعد عنه ستكون له انعكاسات سلبيّة. وعلى خطٍ موازٍ، إلتقى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، على هامش مؤتمر المناخ في غلاسكو، نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وجاء في بيان للخارجية الأميركية، «أن الوزيرين بحثا التطورات في لبنان وسوريا». قال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: «ندعو إلى إبقاء كل القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين لبنان ودول الخليج لتحسين ظروف اللبنانيين». وأوضح أنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ناقش مع رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ووزير خارجية الإمارات «التحديات الاقتصادية التي يواجهها لبنان وسنقوم بكلّ ما في وسعنا لمساعدة اللبنانيين». وسبق ذلك، إعلان الخارجية الأميركية ان حزب الله، يهتم بمصالح إيران أكثر من اهتمامه بمصالح اللبنانيين، متهمة الحزب بأنه أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم الأزمات. وفي بكركي دعا المطارنة الموارنة إثر اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي «المسؤولين في الدولة إلى الإسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج، وإزالة اسبابها، وعودة حركة التصدير والاستيراد معها، والتحذير «من تفشي السرقات واصناف الاحتيال والسلب والنهب دليل كبير وخطير على تفاقم الأزمات، بالإضافة إلى نزيف الهجرة».

تسجيل جديد لقرداحي؟

انتشر تسجيل جديد مسرب لوزير الإعلام جورج قرداحي، خلال مكالمة هاتفية أجرتها معه الناشطة في الثورة السورية ميسون بيرقدار، انتحلت فيها شخصية الإعلامية المصرية لميس الحديدي. وقال قرداحي في الاتصال المنسوب إليه: نحن في إطار بحث بخطوة استقالتي للنظر بمدى جدواها إذا ما كانت نافعة أم لا، خاصة أن السبب ضعيف جداً والكلام الذي تسرب كررته أكثر من مرة، وفي الإعلام المصري أيضاً، قلت في أكثر من مقابلة إن الحرب على اليمن عبثية ويجب أن تتوقف، ولكنهم حولوها إلى قصة كبيرة لأن المستهدف ليس أنا وإنما الحكومة اللبنانية. وأضاف قرداحي: لا أحد يمكنه إجباري على الاستقالة، ولكنهم يبتزونا بالرعايا اللبنانيين الموجودين في الخليج، وإنهم سيمنعونهم من إجراء تحويلات للأموال أو نطردهم من البلد، ولكنني لا زلت أدرس الموضوع فالأمر لا يتعلق بي فقط، هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة، ولم تحسم الأمور حتى الآن.

لقاءات عون

وفي واشنطن التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب Gogary meeks والسيناتور Todyongثم عضو لجنة الموازنة في الحزب الديمقراطي في الكونغرس Rosn delarzo وتركز البحث على دعم الجيش وتعزيز قدراته.

تفاقم الوضع المعيشي

على الصعيد المعيشي،تفاقمت ازمات المواطنين مع ارتفاع اسعار المحروقات والخبز امس، واسعار اشتراكات المولدات الخاصة التي بلغت لهذا الشهر مليون و900 الف ليرة للخمسة امبير بحجة ارتفاع اسعار المازوت وشح المادة. فيما ينفذ موظفو القطاع العام الاضراب اليوم الخميس احتجاجا على اوضاعهم المعيشية،بينما نفذ السائقون العموميون تحركات على الارض امس في بيروت وصيدا. وقد بلغ سعر الربطة من الحجم الكبير 9500 ليرة ما اضطر وزير الاقتصاد امين سلام الى تشكيل خلية أزمة «لمواكبة تطور تقلبات الاسعار في كلفة صناعة الرغيف للتصدي بأقصى درجة لمسألة ارتفاع ثمن ربطة الخبز والعمل على ابقائها بمتناول اللبنانيين، على أن تبقى اجتماعات الخلية مفتوحة لهذه الغاية». وفي السياق، أعلن وزير العمل ​مصطفى بيرم، عن أنّه اتفق مع لجنة المؤشّر على مبلغ نقدي لا يدخل في صلب الراتب، مؤقتاً، لدعم الفئات الأكثر تضرراً في القطاع الخاص، وعددهم زهاء 700 او 800 الف، على ان يصار في الجلسة المقبلة للجنة المزمع عقدها عند التاسعة والنصف من صباح الخميس المقبل، تحديد السقف المالي العائد له. ولفت بيرم، عقب اجتماع اللجنة، إلى أنها «ستعقد اجتماعاً مع الرئيس ميقاتي، عندما يصل إلى بيروت، وسيتمّ طلب سلفة منه لتعزيز صندوق التعويضات للعاملين في القطاع الخاص». واضاف: «نحاول ان نتصرف بين حدين، الخروج من الانكماش عبر اعطاء نوع من الدعم النقدي لتحسين القدرة الشرائية، وفي نفس الوقت يتحرك صاحب العمل عبر زيادة حركة التوظيف للعامل اللبناني، لان الجميع يعلم ما نتعرض له من حصار من القريب والبعيد، وتشاهدون التطورات الاقتصادية والضغوط على لبنان. لذلك نحن نفكر بما هو متاح وبما هو مستطاع بطريقة هادئة بعيدا عن الضغوط وعن كسب شعبية من هنا وهناك. نحاول ان نتصرف علميا ليكون الجميع رابحا ونستطيع الخروج بنتيجة نوعا ما من الدعم». وعن اضافة مبلغ 60$ على الراتب، اجاب: «انا بحكم مهنيتي لا استطيع التزام أرقام مسبقا، حصل اتفاق داخل الجلسة ولكن لن أتحدث بأي التزام في ما يتعلق بهذه الأرقام».

طلبات الرد تنتقل إلى الغرفة 12

قضائياً، تقدم وكلاء الدفاع عن الوزيرين المدعى عليهما علي حسن خليل وغازي زعيتر أمس، بطلب ردّ القاضي نسيب إيليا، رئيس الغرفة رقم 12 في محكمة الاستئناف، المخوّل البتّ بطلب الردّ المقدّم من الوزيرين ضد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.

سريالية المشهد

ويساهم طلب الردّ المقدم ضد إيليا في عرقلة نظره في طلب الردّ المقدّم ضد البيطار. ففور تبلّغ إيليا بطلب ردّه، يتوقّف والغرفة رقم 12 في النظر بالطلب المقدّم لردّ البيطار. أي أنّ وكلاء زعيتر وخليل عطّلا حتى مبتغاهم في ردع البيطار وكفّ يده عن الملف. وفي أسباب تقديم طلب ردّ القاضي إيليا، أنه سبق ونظر في طلب رد مماثل وأسقطه في الشكال. وأنه طلب التنحّي عن البتّ في طلب ردّ مماثل ورفضت محكمة الاستئناف طلبه». وتشير مصادر الى أن القاضي إيليا طلب التنحي عن البتّ بطلب الردّ الأخير (26 تشرين الأول) المقدّم من الوزير السابق المدعى عليه والصادرة بحقه مذكرة توقيف غيابية يوسف فنيانوس. إلا أنّ الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف القاضي حبيب رزق الله رفض طلب التنحي.



السابق

أخبار وتقارير... مسؤولون أمريكيون يؤكدون احتجاز إيران ناقلة أجنبية في خليج عمان ويكشفون هوية السفينة..وسائل إعلام: الحرس الثوري ينفذ إنزالا على ناقلة استخدمتها القوات الأمريكية لمصادرة نفط إيراني...عشرات الضحايا في هجوم على مستشفى عسكري بكابل..تقرير: جنود وجواسيس أفغان دربتهم الولايات المتحدة ينضمون إلى «داعش»..أوكرانيا تنفي رصد تعزيزات عسكرية روسية على حدودها.. فرنسا تُهادن بريطانيا في «أزمة الصيد»..روسيا تتهم مسؤولاً كبيراً بـ «الخيانة العظمى».. الصين تدعو مواطنيها إلى تخزين السلع.. بومبيو يكثف نشاطاته الانتخابية.. مدير «سي آي إيه» يجري محادثات في موسكو مع رئيس مجلس الأمن القومي الروسي..

التالي

أخبار سوريا... جنرال إسرائيلي: بوتين وبنيت اتفقا على إخراج إيران من سوريا.. تل أبيب نفذت 23 ضربة في سوريا منذ بداية العام... طائرات التحالف تكثف طلعاتها في شمال شرقي سوريا.. مسيّرات تركية تقصف «قسد» شرق الفرات..روسيا تواصل مناوراتها والقوات الكردية "تنسّق ميدانيا"..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,641,012

عدد الزوار: 6,998,490

المتواجدون الآن: 71